601
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“انظروا! نزلت اللعبة في الساعة الخامسة صباحًا! سهرت طوال الليل في انتظارها! إنها رائعة!”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
حدّق فو شينغ في الشاب، وتدفقت إلى ذهنه ذكرى ذلك الصباح… حين تغيّب عن المدرسة ليجد والده العاطل عن العمل هنا.
الفصل 601: المُضيّ قُدمًا
الفصل 601: المُضيّ قُدمًا
ترجمة: Arisu san
قال بهدوء:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ثم عاد إلى غرفته، أغلق الباب، وجلس صامتًا.
كان المطر يهطل فوق مستشفى الجراحة التجميلية. امتزج الضوء بالدماء وساعد على غسل تشوهات المبنى. وقفت الزوجة الرقيقة والصبورة تحت المطر، تغطي الجروح جسدها المنهك.
عانقته، وقالت:
قالت بصوت مبحوح:
“كن شجاعًا وتقدم إلى الأمام. سر تلك المسافة. قابل المزيد من الناس، وشاهد أماكن أكثر. وكن نسخةً أفضل من نفسك.”
“لقد رأيتُ وجهه. عندما كاد ‘فو يي’ أن يجرّني إلى الهاوية، هو من أوقفه. ألم تلاحظي؟ منذ لحظةٍ ما، تغيّر ‘فو يي’.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد وقتٍ طويل، رفعت رأسها إليه بعينين حمراوين.
نظرت إلى “لي غوو إر”، التي ما زالت تجاهد لتجميع الجسد المتكسر.
تنهدت “تشاو تشيان” وأرادت مواساتها، لكنها عجزت. وضعت يدها على كتف “هان فاي”، ثم تركت خلفها الحب والكراهية، وغادرت المستشفى، ربما دون عودة. جميع الكراهيات الخالصات تركن مشاعرهن داخل جسد “هان فاي”، باستثناء “تشوانغ وين” التي ظلت صامتة، تتابع جسد مدير المبنى الميت والممزق…
“من اقترب منك وأذاك مستخدمًا سلطته كان ‘فو يي’. أما من خاطر بحياته لينقذكِ من الحادث، فكان شخصًا آخر.”
وعندما شارف على مغادرة الحديقة، ضغط الشاب الغريب شيئًا في هاتفه.
ارتفع صوتها وهي تشير إلى الفتاة الصغيرة المراهقة:
“أين أبي؟ لم يَعُد بعد؟”
“لقد استخدم ‘فو يي’ كلمات منمقة ليخدعك. وبعد أن حصل على ما أراده، رماكِ خلف ظهره، ونكث بكل وعوده. أما الرجل الآخر، فهو من حملك وسط عاصفة المطر إلى المستشفى، وبقي إلى جوار سريرك حتى استيقظتِ.”
وفي اليوم التالي، استيقظت مبكرًا، جهزت الإفطار، لكن هذه المرة… لم تعد تُحضّر طبقًا رابعًا.
بدت الزوجة وكأنها تُفرغ ما بداخلها منذ سنين. استدارت نحو والدة “فو ييي”.
كأنها كانت تصرخ من أعماق قلبها:
“أعلم أن حياتك كانت قاسية. ‘فو يي’ تخلى عن زوجته وابنته، ولهذا كان عليكِ أن تتحملي الألم وحدك. هو من هرب من المسؤولية. ولكن من مزق صور ابنتك من بين الجموع كان الرجل الآخر. حتى بعدما خسر عمله وسمعته، لم يهتم بشيء بقدر ما اهتم بمرض ابنتك.”
“كن شجاعًا وتقدم إلى الأمام. سر تلك المسافة. قابل المزيد من الناس، وشاهد أماكن أكثر. وكن نسخةً أفضل من نفسك.”
ثم التفتت إلى المعلمة “ليو”:
عانقته والدته بصمت. البالغون قد يتظاهرون بالقوة، لكن الأطفال يعكسون الحزن على وجوههم.
“أنا أعلم ما حدث بينكِ وبين ‘فو يي’. قرأت محادثاتكما. في كل مرة حاول فيها الاقتراب منكِ، كان يصفني بأسوأ صورة، ويزعم أنه لا يجد الحب في بيته. افترى عليَّ وعلى أولاده فقط ليكسب تعاطفك. والدكِ اتُّهم ظلمًا، ولم يهتم ‘فو يي’ بإظهار الحقيقة. كل ما وعد به هو ألا يكون مثل والدك. لكن الرجل الآخر… لم يهتم بالشائعات. بل كان هو من بحث عن الحقيقة من ماضٍ بعيد، وأعادها إلى والدك!”
خزاااااااان احزاااااااان يا نااااااس .·´¯`(>▂<)´¯`·.
كأنها كانت تصرخ من أعماق قلبها:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عادا إلى الحي القديم. جلست الأسرة لتناول الطعام. دفع “فو شينغ” التقرير بهدوء إلى جيبه. المائدة نفسها، لكن كرسيًا واحدًا بقي فارغًا.
“والدة ‘فو شينغ’، أنتِ تعرفين ‘فو يي’ جيدًا مثلي. هو من خانك، وهو من هاجم ‘فو شينغ’ من أجل سمعته، وهو من تسبب في عزلة ابنك عن العالم. لم يكن أبدًا زوجًا أو أبًا، بل كان السبب في تمزق العائلة!
“أين أبي؟ لم يَعُد بعد؟”
“حين كنتُ على وشك الانهيار، ظهر شخص آخر… مختلف تمامًا. حاول لملمة شتات الأسرة. لم يحمل إلينا مشاعره السلبية. كان عطوفًا، يحترم الأطفال، يلبس المريول ليطهو لهم، ويلعب مع ‘فو تيان’ ألعابًا طفولية.
“من اقترب منك وأذاك مستخدمًا سلطته كان ‘فو يي’. أما من خاطر بحياته لينقذكِ من الحادث، فكان شخصًا آخر.”
“حين تعرض ‘فو شينغ’ للتنمر، اندفع للدفاع عنه. سعى ليعيده إلى المدرسة، وتحدث مع الإدارة، بل وواجه المدير المنحرف بالضرب! المعلمة ليو تعرف ذلك. هو من ساعد ابنك ليخرج من اليأس.”
تمدّد الطفل، وبدأت تقرأ له القصص. الوقت لم يتوقف، لكنه مضى معهم بصمت.
ثم همست بعينين مغرورقتين:
المرافق حاول تهدئته، واصطحبه في جولة على الأماكن التي اعتاد “فو يي” العمل فيها. كل شيء بقي كما هو… عدا الرجل الذي لم يعد موجودًا.
“هو من أنقذك من الحادث، وهو من حملك إلى المستشفى، وهو من أعاد لوالدك براءته، وهو من فقد عمله وتحمّل الإهانة من أجل إنقاذ ابنتك. إنه… الشخص الذي منحني بارقة أمل.”
حدّق فو شينغ في الشاب، وتدفقت إلى ذهنه ذكرى ذلك الصباح… حين تغيّب عن المدرسة ليجد والده العاطل عن العمل هنا.
مسحت نظرها على وجوه الكراهيات الخالصات، ثم توقفت عند جسد “هان فاي”:
“أعيديه إلى منزله.”
“هو أيضًا… من منحني ذاك الأمل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد وقتٍ طويل، رفعت رأسها إليه بعينين حمراوين.
ಥ‿ಥ)مطر دموع)م.م
كان “فو تيان”، بعينين دامعتين:
وقفت ثابتة. لم توقف الكراهية المطر، ولم تؤثر الدماء المتحولة أو التوسلات الهابطة على فستانها. كأنها لم تعد تشعر بشيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم همست بعينين مغرورقتين:
تنهدت “تشاو تشيان” وأرادت مواساتها، لكنها عجزت. وضعت يدها على كتف “هان فاي”، ثم تركت خلفها الحب والكراهية، وغادرت المستشفى، ربما دون عودة. جميع الكراهيات الخالصات تركن مشاعرهن داخل جسد “هان فاي”، باستثناء “تشوانغ وين” التي ظلت صامتة، تتابع جسد مدير المبنى الميت والممزق…
“فو شينغ!”
عندما رأت “تشوانغ وين” الأخريات يضخن كراهيتهن وحبهن في جسد “هان فاي”، التقطت المرأة بلا وجه وأجبرتها على حقن كراهيتها أيضًا. كانت تتحكم بالكراهية لإصلاح الجسد، فلا يمكنها إحياءه، لكن يمكنها ترميمه.
تجمد عقل “فو شينغ”، وكأن العالم توقف.
بعد تردد، استدارت لتسأل الزوجة، لكن “لي غوو إر” سبقتها:
“أتعرف أين غرفة ‘فو يي’؟ كان يعمل هنا. أرجوك، دعني أراه!” أمسك بذراع المرافق، الذي نظر إليه بأسى.
“هل لي أن آخذه معي؟”
“فكّرت لأيام إذ يجب علي أن أعطيك هذا الشيء او لا.”
اهتزت عينا “تشوانغ وين”. هل هناك من سينافسها عليه؟
“سأذهب إلى المدرسة.”
حين رأت الزوجة، فهمت الإجابة. وضعت النظارات المحطمة جانبًا، وأخفت ابتسامتها الحزينة. انحنت أمام الزوجة وقالت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا أعلم ما حدث بينكِ وبين ‘فو يي’. قرأت محادثاتكما. في كل مرة حاول فيها الاقتراب منكِ، كان يصفني بأسوأ صورة، ويزعم أنه لا يجد الحب في بيته. افترى عليَّ وعلى أولاده فقط ليكسب تعاطفك. والدكِ اتُّهم ظلمًا، ولم يهتم ‘فو يي’ بإظهار الحقيقة. كل ما وعد به هو ألا يكون مثل والدك. لكن الرجل الآخر… لم يهتم بالشائعات. بل كان هو من بحث عن الحقيقة من ماضٍ بعيد، وأعادها إلى والدك!”
“أنا آسفة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعددت لك صندوق الغداء.”
وبعدما سكبن كراهيتهن وحبهن في الجسد، بدأن بالمغادرة. بعضهن تظاهر بالنسيان، بعضهن تماسك، لكن لم تستطع أيٌّ منهن نسيان تلك اللحظات الثمينة.
بدت الزوجة وكأنها تُفرغ ما بداخلها منذ سنين. استدارت نحو والدة “فو ييي”.
مع خروج الكراهيات، عاد المبنى شيئًا فشيئًا إلى طبيعته تحت المطر والضوء. لا يمكن عكس التشوه، لكن في ظل التوسلات، بدأ العادي يعود، غُطيت الآلام واليأس، وبدأت الأرض والسماء تتعافيان.
بدت الزوجة وكأنها تُفرغ ما بداخلها منذ سنين. استدارت نحو والدة “فو ييي”.
فوق منصة المذبح، أُعيد ترميم جسد “هان فاي” ببطء، بحب وكراهية. وقفت الزوجة بجانبه حتى توقف المطر، وتبدلت كراهيتها إلى إحساس خاص. أمسكت قلبه المتشقق، تسللت الدموع من عينيها، واستعاد القلب القليل من دفئه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
همست:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعددت لك صندوق الغداء.”
“كان يجب أن أعيدك للبيت، لكني أعلم أن هناك من ينتظرك.”
لم يعرف لماذا يجري، فقط شعر أنه إن ركض أسرع، قد يتمكن من إنقاذ والده. هرول إلى المستشفى المشوه، الذي بدا طبيعيًا تحت الشمس. سأل الجميع عن “فو يي”، دون جدوى، حتى أوقفه الحارس. وبينما كان على وشك الطرد، ظهرت طبيبة مع أخيها المرافق.
أعادت القلب إلى صدره وسحبت يدها، رفعت عينيها إلى “تشوانغ وين” قائلة:
مسحت نظرها على وجوه الكراهيات الخالصات، ثم توقفت عند جسد “هان فاي”:
“أعيديه إلى منزله.”
“سأذهب إلى المدرسة.”
تفاجأت “تشوانغ وين” من كلمات الزوجة، واهتزت ألسنة اللهب السوداء في عينيها، لكنها سرعان ما أدركت: الكراهيات في عالم الذكرى لا يحتجن إلى لهب أسود. حبهن وكراهيتهن صافية… خالصة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا أعلم ما حدث بينكِ وبين ‘فو يي’. قرأت محادثاتكما. في كل مرة حاول فيها الاقتراب منكِ، كان يصفني بأسوأ صورة، ويزعم أنه لا يجد الحب في بيته. افترى عليَّ وعلى أولاده فقط ليكسب تعاطفك. والدكِ اتُّهم ظلمًا، ولم يهتم ‘فو يي’ بإظهار الحقيقة. كل ما وعد به هو ألا يكون مثل والدك. لكن الرجل الآخر… لم يهتم بالشائعات. بل كان هو من بحث عن الحقيقة من ماضٍ بعيد، وأعادها إلى والدك!”
قالت الزوجة:
ಥ‿ಥ)مطر دموع)م.م
“أتثقين بي؟”
“لقد رأيتُ وجهه. عندما كاد ‘فو يي’ أن يجرّني إلى الهاوية، هو من أوقفه. ألم تلاحظي؟ منذ لحظةٍ ما، تغيّر ‘فو يي’.”
أجابت دون تردد:
ثم التفتت إلى المعلمة “ليو”:
“أنت لا تنتمين إلى هنا. حين كنت مغمورة بالكراهية، تذكرت الكثير من الأشخاص… وهذه النهاية الأفضل.”
“انظروا! نزلت اللعبة في الساعة الخامسة صباحًا! سهرت طوال الليل في انتظارها! إنها رائعة!”
استدارت ومشت خارج المستشفى. وفي منتصف الطريق، توقفت فجأة. نظرت إلى جسد “هان فاي” قائلة:
“أنت لا تنتمين إلى هنا. حين كنت مغمورة بالكراهية، تذكرت الكثير من الأشخاص… وهذه النهاية الأفضل.”
“أعيديه إلى البيت… لا تدعي من يحبونه يقلقون عليه.”
“أليست لعبة مواعدة عادية؟”
كان جسده يتعافى ببطء، مشبعًا بعشرة أجزاء من الكراهية والحب. خرجت الزوجة من المستشفى، ومشت في الشارع المظلم، وهي تحتضن قلبها الخاوي. بدا أن المدينة اتسعت فجأة، واستغرق الطريق إلى المنزل دهورًا. حين بزغ الفجر، أخرجت مفتاحها، فتحت الباب، خلعت حذاءها، ارتدت المريول، ودخلت المطبخ.
كأنها كانت تصرخ من أعماق قلبها:
أعدّت الإفطار كما اعتادت، لكن حين أمسكت بالسكين، أدركت أنها لا تستطيع التظاهر بأن شيئًا لم يحدث. سقطت على الأرض، محتضنة ركبتيها، وحرصت على ألا تبكي بصوت عالٍ كي لا توقظ الأطفال.
أعدّت الإفطار كما اعتادت، لكن حين أمسكت بالسكين، أدركت أنها لا تستطيع التظاهر بأن شيئًا لم يحدث. سقطت على الأرض، محتضنة ركبتيها، وحرصت على ألا تبكي بصوت عالٍ كي لا توقظ الأطفال.
فُتح باب المطبخ. كان “فو شينغ” واقفًا هناك، لم ينم ليلته. لطالما اعتاد غياب والده، لكن شيئًا بدا مختلفًا هذه المرة. ناولها منديلًا، وجلس بجانبها بصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في المساء، حين خفت الأضواء، سُمِع طرق خفيف على الباب.
بعد وقتٍ طويل، رفعت رأسها إليه بعينين حمراوين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم همست بعينين مغرورقتين:
قالت:
“انظروا! نزلت اللعبة في الساعة الخامسة صباحًا! سهرت طوال الليل في انتظارها! إنها رائعة!”
“أبوك ذهب إلى مكان بعيد جدًا… وقد لا يعود أبدًا.”
نظر حوله، فلم يرَ شيئًا. لكنه اندفع نحو الصوت، ليجد والدة “فو تيان”، تقف هناك بقلق بالغ.
تجمد عقل “فو شينغ”، وكأن العالم توقف.
ردّت بابتسامة حزينة:
“أين كان الليلة الماضية؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ “فو شينغ”:
“في المستشفى. آخر مكالمة له كانت يقول فيها ألا تذهب إليه أبدًا…” وقبل أن تُكمل، انطلق “فو شينغ” راكضًا خارج البيت.
“فكّرت لأيام إذ يجب علي أن أعطيك هذا الشيء او لا.”
لم يعرف لماذا يجري، فقط شعر أنه إن ركض أسرع، قد يتمكن من إنقاذ والده. هرول إلى المستشفى المشوه، الذي بدا طبيعيًا تحت الشمس. سأل الجميع عن “فو يي”، دون جدوى، حتى أوقفه الحارس. وبينما كان على وشك الطرد، ظهرت طبيبة مع أخيها المرافق.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“أتعرف أين غرفة ‘فو يي’؟ كان يعمل هنا. أرجوك، دعني أراه!” أمسك بذراع المرافق، الذي نظر إليه بأسى.
رنّ هاتف. لم ينتبه فو شينغ في البداية، لكنه بعد ثوانٍ فتح حقيبته وأخرج الهاتف الذي اشتراه له والده. لم يكن يحوي سوى رقم واحد—رقم والده. ولم يكن أحد سواه يعرف رقم هذا الهاتف.
قالت الطبيبة، وقدّمت له تقريرًا طبّيًا مجعدًا:
“عمله سرّي. لا يمكنه الرد على أي اتصال.”
“لقد رحل. مرضه كان قديمًا، وكان يعيش على فتات الوقت.”
أعادت القلب إلى صدره وسحبت يدها، رفعت عينيها إلى “تشوانغ وين” قائلة:
صرخ “فو شينغ”:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تريد أن أقرأ لك قصة؟”
“أريد فقط رؤيته! أرجوكم!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في المساء، حين خفت الأضواء، سُمِع طرق خفيف على الباب.
لكن الحراس سحبوه.
قالت الطبيبة، وقدّمت له تقريرًا طبّيًا مجعدًا:
المرافق حاول تهدئته، واصطحبه في جولة على الأماكن التي اعتاد “فو يي” العمل فيها. كل شيء بقي كما هو… عدا الرجل الذي لم يعد موجودًا.
“حين تعرض ‘فو شينغ’ للتنمر، اندفع للدفاع عنه. سعى ليعيده إلى المدرسة، وتحدث مع الإدارة، بل وواجه المدير المنحرف بالضرب! المعلمة ليو تعرف ذلك. هو من ساعد ابنك ليخرج من اليأس.”
مع شروق الشمس وازدحام المستشفى، جرفه الحشد، ووجد نفسه جالسًا على الدرج، يحمل التقرير الطبي، لا يعرف ما يفكر فيه.
“أشتاق لأبي… لا أستطيع النوم.”
ثم، وسط الضوضاء، صرخ صوت مألوف:
ردّ “فو شينغ”، وهو يأخذ صحنه إلى المطبخ:
“فو شينغ!”
أجابت دون تردد:
نظر حوله، فلم يرَ شيئًا. لكنه اندفع نحو الصوت، ليجد والدة “فو تيان”، تقف هناك بقلق بالغ.
سأل “فو تيان” بحماس:
عانقته، وقالت:
مع شروق الشمس وازدحام المستشفى، جرفه الحشد، ووجد نفسه جالسًا على الدرج، يحمل التقرير الطبي، لا يعرف ما يفكر فيه.
“لا تهرب مجددًا، رجاءً… لا أريد أن أفقدك أيضًا.”
عندما رأت “تشوانغ وين” الأخريات يضخن كراهيتهن وحبهن في جسد “هان فاي”، التقطت المرأة بلا وجه وأجبرتها على حقن كراهيتها أيضًا. كانت تتحكم بالكراهية لإصلاح الجسد، فلا يمكنها إحياءه، لكن يمكنها ترميمه.
نظر إليها، لأول مرة بعينين مختلفتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نهض الشاب ونظر إلى فو شينغ.
قال بهدوء:
فُتح باب المطبخ. كان “فو شينغ” واقفًا هناك، لم ينم ليلته. لطالما اعتاد غياب والده، لكن شيئًا بدا مختلفًا هذه المرة. ناولها منديلًا، وجلس بجانبها بصمت.
“سأُعلِمكِ دائمًا بمكاني من الآن فصاعدًا.”
“من اقترب منك وأذاك مستخدمًا سلطته كان ‘فو يي’. أما من خاطر بحياته لينقذكِ من الحادث، فكان شخصًا آخر.”
ردّت بابتسامة حزينة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مدّ يده في جيبه، ثم أخرج صندوقًا أسود صغيرًا من الحقيبة الممتلئة بالبيرة بيده الأخرى. تمتم بصوت خافت:
“أعددت الإفطار. فلنعد إلى المنزل.”
قالت بصوت مبحوح:
عادا إلى الحي القديم. جلست الأسرة لتناول الطعام. دفع “فو شينغ” التقرير بهدوء إلى جيبه. المائدة نفسها، لكن كرسيًا واحدًا بقي فارغًا.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
سأل “فو تيان” بحماس:
كأنها كانت تصرخ من أعماق قلبها:
“أين أبي؟ لم يَعُد بعد؟”
ضحك الشاب وقال:
ابتسمت والدته بصعوبة:
الفصل 601: المُضيّ قُدمًا
“سافر للعمل في الخارج. قد يحتاج سنة أو سنتين ليعود. يعمل جاهدًا من أجلنا.”
أعدّت الإفطار كما اعتادت، لكن حين أمسكت بالسكين، أدركت أنها لا تستطيع التظاهر بأن شيئًا لم يحدث. سقطت على الأرض، محتضنة ركبتيها، وحرصت على ألا تبكي بصوت عالٍ كي لا توقظ الأطفال.
قال الصغير:
“استغرق مني الأمر وقتًا طويلًا لأُغيّر المستقبل… لا أرغب في أن أضيّعه.”
“هل يمكنني الاتصال به؟ أريد اللعب معه الغميضة! سأفوز عليه هذه المرة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما شغّله، وجد رسالة جديدة من والده:
ردّ “فو شينغ”، وهو يأخذ صحنه إلى المطبخ:
تجمد عقل “فو شينغ”، وكأن العالم توقف.
“عمله سرّي. لا يمكنه الرد على أي اتصال.”
“سأُعلِمكِ دائمًا بمكاني من الآن فصاعدًا.”
ثم عاد إلى غرفته، أغلق الباب، وجلس صامتًا.
ಥ‿ಥ)مطر دموع)م.م
في المساء، حين خفت الأضواء، سُمِع طرق خفيف على الباب.
“حين كنتُ على وشك الانهيار، ظهر شخص آخر… مختلف تمامًا. حاول لملمة شتات الأسرة. لم يحمل إلينا مشاعره السلبية. كان عطوفًا، يحترم الأطفال، يلبس المريول ليطهو لهم، ويلعب مع ‘فو تيان’ ألعابًا طفولية.
كان “فو تيان”، بعينين دامعتين:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ “فو شينغ”:
“أشتاق لأبي… لا أستطيع النوم.”
“أعلم أن حياتك كانت قاسية. ‘فو يي’ تخلى عن زوجته وابنته، ولهذا كان عليكِ أن تتحملي الألم وحدك. هو من هرب من المسؤولية. ولكن من مزق صور ابنتك من بين الجموع كان الرجل الآخر. حتى بعدما خسر عمله وسمعته، لم يهتم بشيء بقدر ما اهتم بمرض ابنتك.”
عانقته والدته بصمت. البالغون قد يتظاهرون بالقوة، لكن الأطفال يعكسون الحزن على وجوههم.
نظر حوله، فلم يرَ شيئًا. لكنه اندفع نحو الصوت، ليجد والدة “فو تيان”، تقف هناك بقلق بالغ.
قالت بلطف:
“فكّرت لأيام إذ يجب علي أن أعطيك هذا الشيء او لا.”
“هل تريد أن أقرأ لك قصة؟”
“عمله سرّي. لا يمكنه الرد على أي اتصال.”
تمدّد الطفل، وبدأت تقرأ له القصص. الوقت لم يتوقف، لكنه مضى معهم بصمت.
ضحك الشاب وقال:
وفي اليوم التالي، استيقظت مبكرًا، جهزت الإفطار، لكن هذه المرة… لم تعد تُحضّر طبقًا رابعًا.
“سافر للعمل في الخارج. قد يحتاج سنة أو سنتين ليعود. يعمل جاهدًا من أجلنا.”
خرج “فو شينغ” من غرفته بزيّه المدرسي الجديد، وحقيبة على ظهره، كما لو أنه يخرج لأول مرة منذ دهر.
“سأُعلِمكِ دائمًا بمكاني من الآن فصاعدًا.”
قالت له بابتسامة حزينة:
خزاااااااان احزاااااااان يا نااااااس .·´¯`(>▂<)´¯`·.
“أعددت لك صندوق الغداء.”
“من اقترب منك وأذاك مستخدمًا سلطته كان ‘فو يي’. أما من خاطر بحياته لينقذكِ من الحادث، فكان شخصًا آخر.”
أومأ، وأجاب:
قالت بلطف:
“سأذهب إلى المدرسة.”
لكن الحراس سحبوه.
خرج فو شينغ من الحي، فتح حقيبته المدرسية وكان على وشك أن يضع علبة الطعام بداخلها حين وقعت عيناه على علبة طعام للقطط. في تلك اللحظة، تذكّر بوضوح ذلك اليوم. يوم طُرد فيه والده من عمله. كان بحاجة للعثور على وظيفة جديدة، وصادفه فو شينغ قرب المدرسة. بعد ذلك، أصبح والده عاملاً في المستشفى.
“هل لي أن آخذه معي؟”
تمتم لنفسه وهو يحدّق في العلبة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مرّت الحافلة بالعديد من المحطات. جلس فو شينغ يحمل حقيبته وينظر من النافذة بصمت. وبعد نصف ساعة، نزل وسار في اتجاه الحديقة المهجورة. خطا فوق الطريق الذي اجتاحته الأعشاب، وفتح علبة الطعام. لكن الغريب أنّه لم يظهر أيّ قط مشرّد.
“لم أرد يومًا أن أعرف عنه شيئًا… لكنني أتذكر كل التفاصيل بوضوح.”
“أريد فقط رؤيته! أرجوكم!”
حمل علبة الطعام، وبدلًا من التوجه إلى المدرسة، قصد محطة الحافلات. وعندما وصلت الحافلة المألوفة، صعد إليها. كانت مزدحمة بالركّاب—موظفون، عمّات، أعمام يمارسون رياضة الصباح، وطلاب مدارس. ضاقت بهم المساحة، لكنهم تماسكوا في أماكنهم بينما الحافلة تهتزّ في طريقها. تبادل البعض التحيات والأحاديث:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اهتزت عينا “تشوانغ وين”. هل هناك من سينافسها عليه؟
“انظروا! نزلت اللعبة في الساعة الخامسة صباحًا! سهرت طوال الليل في انتظارها! إنها رائعة!”
“والدة ‘فو شينغ’، أنتِ تعرفين ‘فو يي’ جيدًا مثلي. هو من خانك، وهو من هاجم ‘فو شينغ’ من أجل سمعته، وهو من تسبب في عزلة ابنك عن العالم. لم يكن أبدًا زوجًا أو أبًا، بل كان السبب في تمزق العائلة!
“أليست لعبة مواعدة عادية؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نهض الشاب ونظر إلى فو شينغ.
“مواعدة؟ جرب أن تستمع إليها فقط! لا أستطيع أن ألعبها أمام الناس.”
“أنت شاب في ريعان شبابه، لماذا تثقل كاهلك بهذا العبء كل يوم؟”
مرّت الحافلة بالعديد من المحطات. جلس فو شينغ يحمل حقيبته وينظر من النافذة بصمت. وبعد نصف ساعة، نزل وسار في اتجاه الحديقة المهجورة. خطا فوق الطريق الذي اجتاحته الأعشاب، وفتح علبة الطعام. لكن الغريب أنّه لم يظهر أيّ قط مشرّد.
“أعيديه إلى البيت… لا تدعي من يحبونه يقلقون عليه.”
تابع السير وهو يحمل حقيبته. رأى شخصًا يجلس على أحد المقاعد. كانت الشجيرات تحجب الرؤية الكاملة، فزاد من سرعته، قفز فوق الشجيرات واندفع نحو المقعد. قلبه يخفق بسرعة، وشعورٌ بالترقّب اجتاحه دون سبب واضح. عندما أزاح الأغصان، رأى شابًا يجلس على أحد أطراف المقعد، يحمل حقيبة كبيرة مليئة بعلب البيرة، وحوله قطط كثيرة تجمعت.
“هو من أنقذك من الحادث، وهو من حملك إلى المستشفى، وهو من أعاد لوالدك براءته، وهو من فقد عمله وتحمّل الإهانة من أجل إنقاذ ابنتك. إنه… الشخص الذي منحني بارقة أمل.”
حدّق فو شينغ في الشاب، وتدفقت إلى ذهنه ذكرى ذلك الصباح… حين تغيّب عن المدرسة ليجد والده العاطل عن العمل هنا.
بعد تردد، استدارت لتسأل الزوجة، لكن “لي غوو إر” سبقتها:
جلس على الطرف الآخر من المقعد وهو لا يزال يحمل علبة الطعام المفتوحة. وضعها على الأرض، وسرعان ما تحلقت القطط حولها.
“استغرق مني الأمر وقتًا طويلًا لأُغيّر المستقبل… لا أرغب في أن أضيّعه.”
قال الشاب وهو يبتسم:
جلس على الطرف الآخر من المقعد وهو لا يزال يحمل علبة الطعام المفتوحة. وضعها على الأرض، وسرعان ما تحلقت القطط حولها.
” لماذ تغيّبت عن المدرسة مرّة أخرى؟”
خرج فو شينغ من الحي، فتح حقيبته المدرسية وكان على وشك أن يضع علبة الطعام بداخلها حين وقعت عيناه على علبة طعام للقطط. في تلك اللحظة، تذكّر بوضوح ذلك اليوم. يوم طُرد فيه والده من عمله. كان بحاجة للعثور على وظيفة جديدة، وصادفه فو شينغ قرب المدرسة. بعد ذلك، أصبح والده عاملاً في المستشفى.
لم يكن فو شينغ في مزاج يسمح له بالرد. حدّق في علبة طعام القطط بصمت.
وبعدما سكبن كراهيتهن وحبهن في الجسد، بدأن بالمغادرة. بعضهن تظاهر بالنسيان، بعضهن تماسك، لكن لم تستطع أيٌّ منهن نسيان تلك اللحظات الثمينة.
“هل تريد بيرة؟ ستشعر أنك أفضل.” قالها الشاب وهو يفتح علبة بيرة ووضعها أمامه. وعندما سمع فو شينغ ذلك الصوت المألوف، التفت إلى الشاب، نظر إلى علبة البيرة ثم عبس وهزّ رأسه رافضًا.
خرج فو شينغ من الحي، فتح حقيبته المدرسية وكان على وشك أن يضع علبة الطعام بداخلها حين وقعت عيناه على علبة طعام للقطط. في تلك اللحظة، تذكّر بوضوح ذلك اليوم. يوم طُرد فيه والده من عمله. كان بحاجة للعثور على وظيفة جديدة، وصادفه فو شينغ قرب المدرسة. بعد ذلك، أصبح والده عاملاً في المستشفى.
ضحك الشاب وقال:
“سأذهب إلى المدرسة.”
“أنت شاب في ريعان شبابه، لماذا تثقل كاهلك بهذا العبء كل يوم؟”
ثم عاد إلى غرفته، أغلق الباب، وجلس صامتًا.
مدّ يده في جيبه، ثم أخرج صندوقًا أسود صغيرًا من الحقيبة الممتلئة بالبيرة بيده الأخرى. تمتم بصوت خافت:
“هو أيضًا… من منحني ذاك الأمل.”
“فكّرت لأيام إذ يجب علي أن أعطيك هذا الشيء او لا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مدّ يده في جيبه، ثم أخرج صندوقًا أسود صغيرًا من الحقيبة الممتلئة بالبيرة بيده الأخرى. تمتم بصوت خافت:
لكن بدلًا من أن يعطيه الصندوق، أعاده إلى الحقيبة.
“من اقترب منك وأذاك مستخدمًا سلطته كان ‘فو يي’. أما من خاطر بحياته لينقذكِ من الحادث، فكان شخصًا آخر.”
“أبدًا لا.
“لقد استخدم ‘فو يي’ كلمات منمقة ليخدعك. وبعد أن حصل على ما أراده، رماكِ خلف ظهره، ونكث بكل وعوده. أما الرجل الآخر، فهو من حملك وسط عاصفة المطر إلى المستشفى، وبقي إلى جوار سريرك حتى استيقظتِ.”
“استغرق مني الأمر وقتًا طويلًا لأُغيّر المستقبل… لا أرغب في أن أضيّعه.”
تمتم لنفسه وهو يحدّق في العلبة:
نهض الشاب ونظر إلى فو شينغ.
“هو أيضًا… من منحني ذاك الأمل.”
“لا يزال هناك كثيرون يحبونك في هذه الدنيا. وأعلم أنك اتخذت قرارك من أجلهم. لذلك…
“استغرق مني الأمر وقتًا طويلًا لأُغيّر المستقبل… لا أرغب في أن أضيّعه.”
لا تتغيب عن المدرسة مرة أخرى. ألم تُوعد أحدًا بأنك لن تفعل ذلك؟”ثم استدار وغادر بخطى هادئة، بينما فو شينغ يحدّق فيه مصدومًا.
“هل تريد بيرة؟ ستشعر أنك أفضل.” قالها الشاب وهو يفتح علبة بيرة ووضعها أمامه. وعندما سمع فو شينغ ذلك الصوت المألوف، التفت إلى الشاب، نظر إلى علبة البيرة ثم عبس وهزّ رأسه رافضًا.
وعندما شارف على مغادرة الحديقة، ضغط الشاب الغريب شيئًا في هاتفه.
حمل علبة الطعام، وبدلًا من التوجه إلى المدرسة، قصد محطة الحافلات. وعندما وصلت الحافلة المألوفة، صعد إليها. كانت مزدحمة بالركّاب—موظفون، عمّات، أعمام يمارسون رياضة الصباح، وطلاب مدارس. ضاقت بهم المساحة، لكنهم تماسكوا في أماكنهم بينما الحافلة تهتزّ في طريقها. تبادل البعض التحيات والأحاديث:
رنّ هاتف. لم ينتبه فو شينغ في البداية، لكنه بعد ثوانٍ فتح حقيبته وأخرج الهاتف الذي اشتراه له والده. لم يكن يحوي سوى رقم واحد—رقم والده. ولم يكن أحد سواه يعرف رقم هذا الهاتف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعددت لك صندوق الغداء.”
عندما شغّله، وجد رسالة جديدة من والده:
“حين تعرض ‘فو شينغ’ للتنمر، اندفع للدفاع عنه. سعى ليعيده إلى المدرسة، وتحدث مع الإدارة، بل وواجه المدير المنحرف بالضرب! المعلمة ليو تعرف ذلك. هو من ساعد ابنك ليخرج من اليأس.”
“كن شجاعًا وتقدم إلى الأمام. سر تلك المسافة. قابل المزيد من الناس، وشاهد أماكن أكثر. وكن نسخةً أفضل من نفسك.”
“أين كان الليلة الماضية؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أريد فقط رؤيته! أرجوكم!”
خزاااااااان احزاااااااان يا نااااااس .·´¯`(>▂<)´¯`·.
تنهدت “تشاو تشيان” وأرادت مواساتها، لكنها عجزت. وضعت يدها على كتف “هان فاي”، ثم تركت خلفها الحب والكراهية، وغادرت المستشفى، ربما دون عودة. جميع الكراهيات الخالصات تركن مشاعرهن داخل جسد “هان فاي”، باستثناء “تشوانغ وين” التي ظلت صامتة، تتابع جسد مدير المبنى الميت والممزق…
“عمله سرّي. لا يمكنه الرد على أي اتصال.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات