الأب والأبن
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال “هان فاي” ساخرًا:
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
«أتريد بعضًا منه؟»
ترجمة: Arisu san
كان “هان فاي” ببدلته الرسمية، و”فو شينغ” بزيه المدرسي. وقفا وجهًا لوجه في قلب الحديقة الصغيرة. أوراق الأشجار تهمس في الهواء، والقطط تحدق في علبة الطعام بشراهة، كأنها تسأل: ماذا تفعلان؟
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وعند الظهيرة، أخرج “فو شينغ” علبة طعامه. فتح الغطاء وهمّ بالأكل، لكنّه لاحظ نظرات “هان فاي”.
كانت نتيجة الفحص الطبي في جيب “هان فاي”. دخل المطبخ ووقف إلى جوار زوجته. كان الماء النقي ينساب من الأنبوب، يغسل الأوساخ والفقاعات، وتُمسح الصحون حتى غدت تلمع كالمرآة.
قالت الزوجة وهي تخرج من المطبخ وتحمل له علبة طعام:
قال بصوت خافت:
قال “هان فاي” مبتسمًا:
«هل علمتِ بالأمر سلفًا؟»
«أتريد واحدة؟»
ألقى “هان فاي” نظرة على يدي زوجته؛ كانت أصغر من “فو يي”، لكن يديها كانتا أخشن من يديه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنها تعرف حقًا. لم يكن “هان فاي” يتوقع أن تكون أول من يخترق تمثيله المتقَن امرأة عادية، ربة منزل فحسب.
«أي أمر؟» ردّت زوجته وهي تضع الأطباق والأواني في الخزانة، ثم توجهت إلى المرحاض لتنظيفه. وعندما فرغت من كل شيء، كان “هان فاي” لا يزال واقفًا في مكانه، عاجزًا عن النطق. لم يمرّ من قبل بتجربة كهذه. كانت الكلمات على طرف لسانه، لكنها أبت أن تخرج. هذا الزمن الذي يعيشان فيه يُفترض أن يكون أسعد فترات حياتها، لكن إن هو أفصح بالحقيقة، فسوف تنفجر الفقاعة.
قال “هان فاي”:
أحسّ “هان فاي” بأن زوجته تعرف تاريخ “فو يي” مع النساء الأخريات، وتدرك تمامًا أنه ليس “فو يي” الحقيقي. ما من أحد في هذا العالم يعرف “فو يي” أكثر منها. لقد تحملته مرارًا وتكرارًا حتى اضطرت في النهاية إلى حمل السكين. كانت امرأة تُقدّر العائلة فوق كل شيء، ولم تكن لتتخذ قرارًا كهذا إلا مضطرة. استطاع “هان فاي” أن يتخيل يأسها حينها. بعد أن أنهت تنظيف المطبخ، غادرت زوجته، وكأنها تتعمد تجنب الحديث معه كي لا تضطر إلى سماع الحقيقة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
إنها تعرف حقًا. لم يكن “هان فاي” يتوقع أن تكون أول من يخترق تمثيله المتقَن امرأة عادية، ربة منزل فحسب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجاب:
في الساعة العاشرة مساءً، دخل “هان فاي” وزوجته غرفة النوم. استلقت هي على السرير، أما هو ففتح الخزانة ليأخذ فراشه، فلاحظ أن البطانية والمرتبة قد تم استبدالهما بأخرى أكثر دفئًا ونعومة. رتّب فراشه، ثم تمدّد عليه وراح يحملق في السقف، غير قادر على النوم.
«بوجه عام، أعتقد أن عليّ شكرك. فبفضلك أنا موجود هنا الآن.»
عند الساعة السادسة صباحًا، نهضت زوجته بحذر من السرير وبدأت الاستعداد ليومٍ جديد في هذا البيت. فتح “هان فاي” عينيه بعد مغادرتها. لم يفعل شيئًا إضافيًا. انتظر حتى دقّ المنبه ثم نهض من فراشه. دخل الحمام، ثم جلس إلى المائدة منتظرًا الإفطار.
«بوجه عام، أعتقد أن عليّ شكرك. فبفضلك أنا موجود هنا الآن.»
فتح باب الطابق الثاني، وخرج “فو شينغ” حاملاً حقيبته المدرسية.
قال:
قالت الزوجة وهي تخرج من المطبخ وتحمل له علبة طعام:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان “هان فاي” يتيمًا. شوقه للبيت كان عميقًا، ولهذا كان مستعدًا لفعل أي شيء من أجل حماية حيّ السعادة وعائلته.
«حضّرت لك طعامًا إضافيًا يا “فو شينغ”.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت بدلة “هان فاي” مجعّدة، وعلب البيرة كلها فارغة. كان مستلقيًا كأنما غطّ في النوم.
أخذ “فو شينغ” الوجبة وغادر المنزل.
كان “فو شينغ” أول من غادر، وبعد خروج “هان فاي”، كانت زوجته ستصطحب “فو تيان” إلى الروضة. أنهى “هان فاي” إفطاره، أمسك بحقيبته وغادر كما لو كان متوجهًا إلى عمله.
قال “هان فاي” متفهمًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنها تعرف حقًا. لم يكن “هان فاي” يتوقع أن تكون أول من يخترق تمثيله المتقَن امرأة عادية، ربة منزل فحسب.
«حتى طلاب الثانوية يعيشون تحت ضغط كبير. أحيانًا يكون الأمر عليهم أشد من العاملين.»
«ومن ذا الذي يختار حياة الضياع إن كان له منزل؟»
ردّت الزوجة:
قال “هان فاي” مبتسمًا:
«عليك أن تسرع، وإلا ستتأخر.»
ربما كان ذلك ليلة وقوفه إلى جانبه في الزقاق، أو حين سمعه يتحدث مع أمه عبر الهاتف ويخبرها بأنه ضرب المدير، أو لعلها كانت تلك اللحظة التي صدّقه فيها وساعد المدير العجوز.
كان “فو شينغ” أول من غادر، وبعد خروج “هان فاي”، كانت زوجته ستصطحب “فو تيان” إلى الروضة. أنهى “هان فاي” إفطاره، أمسك بحقيبته وغادر كما لو كان متوجهًا إلى عمله.
«يا لك من غبي، ولمَ سألتني إذًا؟»
«انتظر.» نادته زوجته فجأة. كانت تمسح يديها وهي تقترب منه، ثم عدّلت ياقة قميصه بعناية. ونظرًا إلى مدى جدّيتها، لم ينبس “هان فاي” ببنت شفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجاب “هان فاي”:
قالت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان “هان فاي” يتيمًا. شوقه للبيت كان عميقًا، ولهذا كان مستعدًا لفعل أي شيء من أجل حماية حيّ السعادة وعائلته.
«حسنًا، انتبه لنفسك.»
«أي أمر؟» ردّت زوجته وهي تضع الأطباق والأواني في الخزانة، ثم توجهت إلى المرحاض لتنظيفه. وعندما فرغت من كل شيء، كان “هان فاي” لا يزال واقفًا في مكانه، عاجزًا عن النطق. لم يمرّ من قبل بتجربة كهذه. كانت الكلمات على طرف لسانه، لكنها أبت أن تخرج. هذا الزمن الذي يعيشان فيه يُفترض أن يكون أسعد فترات حياتها، لكن إن هو أفصح بالحقيقة، فسوف تنفجر الفقاعة.
أجاب:
«أتريد واحدة؟»
«سأفعل.»
«انتظر.» نادته زوجته فجأة. كانت تمسح يديها وهي تقترب منه، ثم عدّلت ياقة قميصه بعناية. ونظرًا إلى مدى جدّيتها، لم ينبس “هان فاي” ببنت شفة.
تحسّس “هان فاي” التقرير الصحي في جيبه، وتنفس الصعداء حين تأكد أنه ما زال هناك.
«بوجه عام، أعتقد أن عليّ شكرك. فبفضلك أنا موجود هنا الآن.»
وصل إلى محطة الحافلات. نظر إلى الحافلات المارّة، وكان عدد الناس من حوله يتناقص شيئًا فشيئًا، حتى وجد نفسه وحيدًا. لم يكن لديه عمل، فأين يذهب؟
لم يكن “هان فاي” يعلم ما ينبغي عليه فعله. كان عليه دين حياة، ويجب عليه سداده. كان بحاجة إلى سحب 720 ألف يوان من مدخرات العائلة. شعر بالتعب. أسند ظهره إلى المقعد ورفع بصره إلى السماء الزرقاء. لم يكن له أن يفعل ذلك لا في حياته الواقعية ولا في العالم الغامض. نادرًا ما سنحت له الفرصة بالجلوس في ركن هادئ من المدينة.
روضة فو تيان تقع في الجهة الغربية. قد تمر زوجتي من هنا وتراني. غادر “هان فاي” محطة الحافلات واتجه شرقًا. سار متجولًا حتى وصل إلى حديقة مهجورة. جلس على أحد المقاعد، لا وجهة له. لم يكن أحد يرتاد هذا المكان. الأشجار كثيفة، والعصافير تطير، والسناجب تمرّ أحيانًا عبر الأغصان. وأشعة الشمس الصباحية تلامس الأعشاب، والقطط الضالة تتمدد بتكاسل. لم تكن تخشى البشر، فهذه الحديقة كانت وطنها.
ردّ “هان فاي” بصوت يحمل حنينًا:
ربما عليّ البقاء هنا حتى موعد انتهاء الدوام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنها تعرف حقًا. لم يكن “هان فاي” يتوقع أن تكون أول من يخترق تمثيله المتقَن امرأة عادية، ربة منزل فحسب.
لم يكن “هان فاي” يعلم ما ينبغي عليه فعله. كان عليه دين حياة، ويجب عليه سداده. كان بحاجة إلى سحب 720 ألف يوان من مدخرات العائلة. شعر بالتعب. أسند ظهره إلى المقعد ورفع بصره إلى السماء الزرقاء. لم يكن له أن يفعل ذلك لا في حياته الواقعية ولا في العالم الغامض. نادرًا ما سنحت له الفرصة بالجلوس في ركن هادئ من المدينة.
بعد الغداء، ذهب “فو شينغ” لتنظيف العلبة، ثم عاد وجلس يدرس على المقعد. أما “هان فاي”، فنادرًا ما أتيحت له فرصة للاسترخاء. جلس إلى جوار “فو شينغ”، مركز هذا العالم، وسمح لنفسه بأن يخفّف حذره. راحت الشمس تنحدر ببطء. أنهى “فو شينغ” واجباته، ثم نظر إلى جانبه.
وبعد قليل، شعر بشيء يلامس ذراعه. نظر، فإذا بقط ضال قد قفز إلى المقعد. جلس القَط إلى جواره، وذيله يهتز كأن له إرادة مستقلة.
ربما كان ذلك ليلة وقوفه إلى جانبه في الزقاق، أو حين سمعه يتحدث مع أمه عبر الهاتف ويخبرها بأنه ضرب المدير، أو لعلها كانت تلك اللحظة التي صدّقه فيها وساعد المدير العجوز.
قال “هان فاي” مبتسمًا:
«ومن ذا الذي يختار حياة الضياع إن كان له منزل؟»
«هل شغلتُ مكانك؟»
قال “هان فاي”:
مدّ يده ليمسّد القطة، لكن جميع القطط تنبّهت فجأة إلى شيء ما، فهربت من حوله وركضت نحو الجهة الأخرى من الشجيرات. نهض “هان فاي” متعجبًا، واستدار، فإذا بطالب ثانوية يقترب حاملاً علبة مفتوحة من طعام القطط. وما إن التقت أعينهما حتى اتسعت أعينهما بالدهشة، وقالا معًا:
أحسّ “هان فاي” بأن زوجته تعرف تاريخ “فو يي” مع النساء الأخريات، وتدرك تمامًا أنه ليس “فو يي” الحقيقي. ما من أحد في هذا العالم يعرف “فو يي” أكثر منها. لقد تحملته مرارًا وتكرارًا حتى اضطرت في النهاية إلى حمل السكين. كانت امرأة تُقدّر العائلة فوق كل شيء، ولم تكن لتتخذ قرارًا كهذا إلا مضطرة. استطاع “هان فاي” أن يتخيل يأسها حينها. بعد أن أنهت تنظيف المطبخ، غادرت زوجته، وكأنها تتعمد تجنب الحديث معه كي لا تضطر إلى سماع الحقيقة.
«لماذا لستَ في العمل؟»
قال:
«لماذا لستَ في المدرسة؟»
فتح باب الطابق الثاني، وخرج “فو شينغ” حاملاً حقيبته المدرسية.
كان “هان فاي” ببدلته الرسمية، و”فو شينغ” بزيه المدرسي. وقفا وجهًا لوجه في قلب الحديقة الصغيرة. أوراق الأشجار تهمس في الهواء، والقطط تحدق في علبة الطعام بشراهة، كأنها تسأل: ماذا تفعلان؟
«لماذا لستَ في المدرسة؟»
قال “فو شينغ” وهو يضع العلبة:
«لماذا لستَ في المدرسة؟»
«في الحقيقة، كنت أنوي الذهاب إلى المدرسة، لكنني أتردد كلما اقتربت من البوابة.»
ترجمة: Arisu san
ثم نظر إلى والده وسأله:
«هل كنت متعبًا هكذا دومًا؟»
«وأنت، لماذا لست في العمل؟»
روضة فو تيان تقع في الجهة الغربية. قد تمر زوجتي من هنا وتراني. غادر “هان فاي” محطة الحافلات واتجه شرقًا. سار متجولًا حتى وصل إلى حديقة مهجورة. جلس على أحد المقاعد، لا وجهة له. لم يكن أحد يرتاد هذا المكان. الأشجار كثيفة، والعصافير تطير، والسناجب تمرّ أحيانًا عبر الأغصان. وأشعة الشمس الصباحية تلامس الأعشاب، والقطط الضالة تتمدد بتكاسل. لم تكن تخشى البشر، فهذه الحديقة كانت وطنها.
أجاب “هان فاي”:
«منذ لقائنا، لم أقترب من الكحول. كنت أخشى أن يؤثر عليّ وأرتكب خطأً، وأنت تعرف، غلطة واحدة تعني موتي. لقد خسرت الكثير، لكني ربحت أيضًا. لا أعلم إن كان عليّ شكرك أم كرهك.»
«تم طردي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان “هان فاي” يتيمًا. شوقه للبيت كان عميقًا، ولهذا كان مستعدًا لفعل أي شيء من أجل حماية حيّ السعادة وعائلته.
ثم مشى متجاوزًا الشجيرة ليقف إلى جوار “فو شينغ”. جلسا معًا على المقعد، دون أن يتبادلا الحديث، يراقبان القطط الضالة بصمت.
قال “فو شينغ” وهو يربّت على ذقن إحدى القطط:
قال “فو شينغ” وهو يربّت على ذقن إحدى القطط:
ثم نظر إلى والده وسأله:
«أحيانًا أشعر بالغيرة منهم. لا يقلقون على شيء. أحرار تمامًا.»
قال “هان فاي”:
ردّ “هان فاي” بصوت يحمل حنينًا:
«تم طردي.»
«ومن ذا الذي يختار حياة الضياع إن كان له منزل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجاب:
كان “هان فاي” يتيمًا. شوقه للبيت كان عميقًا، ولهذا كان مستعدًا لفعل أي شيء من أجل حماية حيّ السعادة وعائلته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت بدلة “هان فاي” مجعّدة، وعلب البيرة كلها فارغة. كان مستلقيًا كأنما غطّ في النوم.
بعض القطط انسحبت بعدما شبعت، وبعضها تمدد في كسل وكأنها كرات من الفرو بلا روح. تخلف “فو شينغ” عن المدرسة، وتخلف “هان فاي” عن العمل، لكنهما جلسا معًا في الحديقة الهادئة، بلا كلمة، وإنّما بروابط تشدّهما ببعضهما أكثر فأكثر. لعلها أطول مدة قضياها سويًا.
روضة فو تيان تقع في الجهة الغربية. قد تمر زوجتي من هنا وتراني. غادر “هان فاي” محطة الحافلات واتجه شرقًا. سار متجولًا حتى وصل إلى حديقة مهجورة. جلس على أحد المقاعد، لا وجهة له. لم يكن أحد يرتاد هذا المكان. الأشجار كثيفة، والعصافير تطير، والسناجب تمرّ أحيانًا عبر الأغصان. وأشعة الشمس الصباحية تلامس الأعشاب، والقطط الضالة تتمدد بتكاسل. لم تكن تخشى البشر، فهذه الحديقة كانت وطنها.
وعند الظهيرة، أخرج “فو شينغ” علبة طعامه. فتح الغطاء وهمّ بالأكل، لكنّه لاحظ نظرات “هان فاي”.
ابتسم “هان فاي” على نحو غريب.
قال:
أجاب “هان فاي”:
«أتريد بعضًا منه؟»
هزّ “فو شينغ” رأسه وقال:
أجاب “هان فاي”:
بعض القطط انسحبت بعدما شبعت، وبعضها تمدد في كسل وكأنها كرات من الفرو بلا روح. تخلف “فو شينغ” عن المدرسة، وتخلف “هان فاي” عن العمل، لكنهما جلسا معًا في الحديقة الهادئة، بلا كلمة، وإنّما بروابط تشدّهما ببعضهما أكثر فأكثر. لعلها أطول مدة قضياها سويًا.
«نعم.»
هزّ “فو شينغ” رأسه وقال:
«؟»
«أتريد واحدة؟»
هزّ “فو شينغ” رأسه وقال:
قال “هان فاي”:
«لا، لا أستطيع إعطاءك.»
«هل شغلتُ مكانك؟»
قال “هان فاي” ساخرًا:
كانت نتيجة الفحص الطبي في جيب “هان فاي”. دخل المطبخ ووقف إلى جوار زوجته. كان الماء النقي ينساب من الأنبوب، يغسل الأوساخ والفقاعات، وتُمسح الصحون حتى غدت تلمع كالمرآة.
«يا لك من غبي، ولمَ سألتني إذًا؟»
ردّت الزوجة:
ردّ “فو شينغ”:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال “هان فاي” ساخرًا:
«ظننت أنك سترفض.»
«بوجه عام، أعتقد أن عليّ شكرك. فبفضلك أنا موجود هنا الآن.»
ابتسم “هان فاي” على نحو غريب.
«حسنًا، انتبه لنفسك.»
قال وهو ينهض:
تحسّس “هان فاي” التقرير الصحي في جيبه، وتنفس الصعداء حين تأكد أنه ما زال هناك.
«كيف تكفيك كمية كهذه من الطعام؟ ابقَ هنا، سأعود فورًا.»
قال “فو شينغ” وهو يضع العلبة:
ربّت على جيبه وركض خارج الحديقة. وبعد قليل عاد حاملاً حقيبة كبيرة. وضعها على المقعد وكان مزاجه أفضل. أطلّ “فو شينغ” داخل الحقيبة فوجدها مليئة بالعلب.
«وأنت، لماذا لست في العمل؟»
قال “هان فاي”:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان “هان فاي” يتيمًا. شوقه للبيت كان عميقًا، ولهذا كان مستعدًا لفعل أي شيء من أجل حماية حيّ السعادة وعائلته.
«منذ لقائنا، لم أقترب من الكحول. كنت أخشى أن يؤثر عليّ وأرتكب خطأً، وأنت تعرف، غلطة واحدة تعني موتي. لقد خسرت الكثير، لكني ربحت أيضًا. لا أعلم إن كان عليّ شكرك أم كرهك.»
تحسّس “هان فاي” التقرير الصحي في جيبه، وتنفس الصعداء حين تأكد أنه ما زال هناك.
ثم فتح علبة، ورمى الفارغة مقوّسة في الهواء، فاستقرت في سلة المهملات بدقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجاب:
قال “فو شينغ” متحيرًا:
«سأفعل.»
«عمّ تتحدث؟»
قال “هان فاي” متفهمًا:
ردّ “هان فاي”:
ألقى “هان فاي” نظرة على يدي زوجته؛ كانت أصغر من “فو يي”، لكن يديها كانتا أخشن من يديه.
«بوجه عام، أعتقد أن عليّ شكرك. فبفضلك أنا موجود هنا الآن.»
أجاب “هان فاي”:
ثم التفت إليه وسأله:
ردّ “هان فاي”:
«أتريد واحدة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنها تعرف حقًا. لم يكن “هان فاي” يتوقع أن تكون أول من يخترق تمثيله المتقَن امرأة عادية، ربة منزل فحسب.
هزّ “فو شينغ” رأسه:
ردّ “هان فاي”:
«لا، شكرًا.»
«كيف تكفيك كمية كهذه من الطعام؟ ابقَ هنا، سأعود فورًا.»
بعد الغداء، ذهب “فو شينغ” لتنظيف العلبة، ثم عاد وجلس يدرس على المقعد. أما “هان فاي”، فنادرًا ما أتيحت له فرصة للاسترخاء. جلس إلى جوار “فو شينغ”، مركز هذا العالم، وسمح لنفسه بأن يخفّف حذره. راحت الشمس تنحدر ببطء. أنهى “فو شينغ” واجباته، ثم نظر إلى جانبه.
«ومن ذا الذي يختار حياة الضياع إن كان له منزل؟»
كانت بدلة “هان فاي” مجعّدة، وعلب البيرة كلها فارغة. كان مستلقيًا كأنما غطّ في النوم.
فتح باب الطابق الثاني، وخرج “فو شينغ” حاملاً حقيبته المدرسية.
قال “فو شينغ” بصوت خافت:
«سأفعل.»
«هل كنت متعبًا هكذا دومًا؟»
قال “فو شينغ” بصوت خافت:
لم يسبق له أن رأى والده على هذه الهيئة. لقد كان دائمًا أنانيًا، متسلطًا، عنيفًا. كان قاسيًا مع أبنائه لأنه يرى نفسه كفؤًا، وكان يعنّفهم إذا خيّبوا ظنه. لكن في لحظة ما، شعر “فو شينغ” بأن والده تغيّر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مدّ يده ليمسّد القطة، لكن جميع القطط تنبّهت فجأة إلى شيء ما، فهربت من حوله وركضت نحو الجهة الأخرى من الشجيرات. نهض “هان فاي” متعجبًا، واستدار، فإذا بطالب ثانوية يقترب حاملاً علبة مفتوحة من طعام القطط. وما إن التقت أعينهما حتى اتسعت أعينهما بالدهشة، وقالا معًا:
ربما كان ذلك ليلة وقوفه إلى جانبه في الزقاق، أو حين سمعه يتحدث مع أمه عبر الهاتف ويخبرها بأنه ضرب المدير، أو لعلها كانت تلك اللحظة التي صدّقه فيها وساعد المدير العجوز.
مرت في خاطره أحداث الأيام الأخيرة، واستغرق وقتًا طويلًا ليهضمها. كانت الشمس توشك أن تغيب. أنهى “فو شينغ” توضيب حقيبته، وهزّ كتف “هان فاي” بلطف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجاب:
«أبي، حان وقت العودة إلى المنزل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال وهو ينهض:
«؟»
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		