الأب والأبن
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وصل إلى محطة الحافلات. نظر إلى الحافلات المارّة، وكان عدد الناس من حوله يتناقص شيئًا فشيئًا، حتى وجد نفسه وحيدًا. لم يكن لديه عمل، فأين يذهب؟
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
قال “هان فاي” متفهمًا:
ترجمة: Arisu san
«سأفعل.»
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجاب:
كانت نتيجة الفحص الطبي في جيب “هان فاي”. دخل المطبخ ووقف إلى جوار زوجته. كان الماء النقي ينساب من الأنبوب، يغسل الأوساخ والفقاعات، وتُمسح الصحون حتى غدت تلمع كالمرآة.
ربّت على جيبه وركض خارج الحديقة. وبعد قليل عاد حاملاً حقيبة كبيرة. وضعها على المقعد وكان مزاجه أفضل. أطلّ “فو شينغ” داخل الحقيبة فوجدها مليئة بالعلب.
قال بصوت خافت:
هزّ “فو شينغ” رأسه وقال:
«هل علمتِ بالأمر سلفًا؟»
«حسنًا، انتبه لنفسك.»
ألقى “هان فاي” نظرة على يدي زوجته؛ كانت أصغر من “فو يي”، لكن يديها كانتا أخشن من يديه.
ابتسم “هان فاي” على نحو غريب.
«أي أمر؟» ردّت زوجته وهي تضع الأطباق والأواني في الخزانة، ثم توجهت إلى المرحاض لتنظيفه. وعندما فرغت من كل شيء، كان “هان فاي” لا يزال واقفًا في مكانه، عاجزًا عن النطق. لم يمرّ من قبل بتجربة كهذه. كانت الكلمات على طرف لسانه، لكنها أبت أن تخرج. هذا الزمن الذي يعيشان فيه يُفترض أن يكون أسعد فترات حياتها، لكن إن هو أفصح بالحقيقة، فسوف تنفجر الفقاعة.
قال “هان فاي” مبتسمًا:
أحسّ “هان فاي” بأن زوجته تعرف تاريخ “فو يي” مع النساء الأخريات، وتدرك تمامًا أنه ليس “فو يي” الحقيقي. ما من أحد في هذا العالم يعرف “فو يي” أكثر منها. لقد تحملته مرارًا وتكرارًا حتى اضطرت في النهاية إلى حمل السكين. كانت امرأة تُقدّر العائلة فوق كل شيء، ولم تكن لتتخذ قرارًا كهذا إلا مضطرة. استطاع “هان فاي” أن يتخيل يأسها حينها. بعد أن أنهت تنظيف المطبخ، غادرت زوجته، وكأنها تتعمد تجنب الحديث معه كي لا تضطر إلى سماع الحقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجاب “هان فاي”:
إنها تعرف حقًا. لم يكن “هان فاي” يتوقع أن تكون أول من يخترق تمثيله المتقَن امرأة عادية، ربة منزل فحسب.
وصل إلى محطة الحافلات. نظر إلى الحافلات المارّة، وكان عدد الناس من حوله يتناقص شيئًا فشيئًا، حتى وجد نفسه وحيدًا. لم يكن لديه عمل، فأين يذهب؟
في الساعة العاشرة مساءً، دخل “هان فاي” وزوجته غرفة النوم. استلقت هي على السرير، أما هو ففتح الخزانة ليأخذ فراشه، فلاحظ أن البطانية والمرتبة قد تم استبدالهما بأخرى أكثر دفئًا ونعومة. رتّب فراشه، ثم تمدّد عليه وراح يحملق في السقف، غير قادر على النوم.
«ومن ذا الذي يختار حياة الضياع إن كان له منزل؟»
عند الساعة السادسة صباحًا، نهضت زوجته بحذر من السرير وبدأت الاستعداد ليومٍ جديد في هذا البيت. فتح “هان فاي” عينيه بعد مغادرتها. لم يفعل شيئًا إضافيًا. انتظر حتى دقّ المنبه ثم نهض من فراشه. دخل الحمام، ثم جلس إلى المائدة منتظرًا الإفطار.
قال “هان فاي” مبتسمًا:
فتح باب الطابق الثاني، وخرج “فو شينغ” حاملاً حقيبته المدرسية.
أخذ “فو شينغ” الوجبة وغادر المنزل.
قالت الزوجة وهي تخرج من المطبخ وتحمل له علبة طعام:
ترجمة: Arisu san
«حضّرت لك طعامًا إضافيًا يا “فو شينغ”.»
هزّ “فو شينغ” رأسه:
أخذ “فو شينغ” الوجبة وغادر المنزل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «عليك أن تسرع، وإلا ستتأخر.»
قال “هان فاي” متفهمًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجاب:
«حتى طلاب الثانوية يعيشون تحت ضغط كبير. أحيانًا يكون الأمر عليهم أشد من العاملين.»
هزّ “فو شينغ” رأسه وقال:
ردّت الزوجة:
«هل كنت متعبًا هكذا دومًا؟»
«عليك أن تسرع، وإلا ستتأخر.»
قالت الزوجة وهي تخرج من المطبخ وتحمل له علبة طعام:
كان “فو شينغ” أول من غادر، وبعد خروج “هان فاي”، كانت زوجته ستصطحب “فو تيان” إلى الروضة. أنهى “هان فاي” إفطاره، أمسك بحقيبته وغادر كما لو كان متوجهًا إلى عمله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال بصوت خافت:
«انتظر.» نادته زوجته فجأة. كانت تمسح يديها وهي تقترب منه، ثم عدّلت ياقة قميصه بعناية. ونظرًا إلى مدى جدّيتها، لم ينبس “هان فاي” ببنت شفة.
بعض القطط انسحبت بعدما شبعت، وبعضها تمدد في كسل وكأنها كرات من الفرو بلا روح. تخلف “فو شينغ” عن المدرسة، وتخلف “هان فاي” عن العمل، لكنهما جلسا معًا في الحديقة الهادئة، بلا كلمة، وإنّما بروابط تشدّهما ببعضهما أكثر فأكثر. لعلها أطول مدة قضياها سويًا.
قالت:
ردّ “فو شينغ”:
«حسنًا، انتبه لنفسك.»
قال “هان فاي” متفهمًا:
أجاب:
«نعم.»
«سأفعل.»
قال:
تحسّس “هان فاي” التقرير الصحي في جيبه، وتنفس الصعداء حين تأكد أنه ما زال هناك.
قالت:
وصل إلى محطة الحافلات. نظر إلى الحافلات المارّة، وكان عدد الناس من حوله يتناقص شيئًا فشيئًا، حتى وجد نفسه وحيدًا. لم يكن لديه عمل، فأين يذهب؟
بعد الغداء، ذهب “فو شينغ” لتنظيف العلبة، ثم عاد وجلس يدرس على المقعد. أما “هان فاي”، فنادرًا ما أتيحت له فرصة للاسترخاء. جلس إلى جوار “فو شينغ”، مركز هذا العالم، وسمح لنفسه بأن يخفّف حذره. راحت الشمس تنحدر ببطء. أنهى “فو شينغ” واجباته، ثم نظر إلى جانبه.
روضة فو تيان تقع في الجهة الغربية. قد تمر زوجتي من هنا وتراني. غادر “هان فاي” محطة الحافلات واتجه شرقًا. سار متجولًا حتى وصل إلى حديقة مهجورة. جلس على أحد المقاعد، لا وجهة له. لم يكن أحد يرتاد هذا المكان. الأشجار كثيفة، والعصافير تطير، والسناجب تمرّ أحيانًا عبر الأغصان. وأشعة الشمس الصباحية تلامس الأعشاب، والقطط الضالة تتمدد بتكاسل. لم تكن تخشى البشر، فهذه الحديقة كانت وطنها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال وهو ينهض:
ربما عليّ البقاء هنا حتى موعد انتهاء الدوام.
«؟»
لم يكن “هان فاي” يعلم ما ينبغي عليه فعله. كان عليه دين حياة، ويجب عليه سداده. كان بحاجة إلى سحب 720 ألف يوان من مدخرات العائلة. شعر بالتعب. أسند ظهره إلى المقعد ورفع بصره إلى السماء الزرقاء. لم يكن له أن يفعل ذلك لا في حياته الواقعية ولا في العالم الغامض. نادرًا ما سنحت له الفرصة بالجلوس في ركن هادئ من المدينة.
وبعد قليل، شعر بشيء يلامس ذراعه. نظر، فإذا بقط ضال قد قفز إلى المقعد. جلس القَط إلى جواره، وذيله يهتز كأن له إرادة مستقلة.
وبعد قليل، شعر بشيء يلامس ذراعه. نظر، فإذا بقط ضال قد قفز إلى المقعد. جلس القَط إلى جواره، وذيله يهتز كأن له إرادة مستقلة.
بعد الغداء، ذهب “فو شينغ” لتنظيف العلبة، ثم عاد وجلس يدرس على المقعد. أما “هان فاي”، فنادرًا ما أتيحت له فرصة للاسترخاء. جلس إلى جوار “فو شينغ”، مركز هذا العالم، وسمح لنفسه بأن يخفّف حذره. راحت الشمس تنحدر ببطء. أنهى “فو شينغ” واجباته، ثم نظر إلى جانبه.
قال “هان فاي” مبتسمًا:
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) «تم طردي.»
«هل شغلتُ مكانك؟»
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
مدّ يده ليمسّد القطة، لكن جميع القطط تنبّهت فجأة إلى شيء ما، فهربت من حوله وركضت نحو الجهة الأخرى من الشجيرات. نهض “هان فاي” متعجبًا، واستدار، فإذا بطالب ثانوية يقترب حاملاً علبة مفتوحة من طعام القطط. وما إن التقت أعينهما حتى اتسعت أعينهما بالدهشة، وقالا معًا:
أحسّ “هان فاي” بأن زوجته تعرف تاريخ “فو يي” مع النساء الأخريات، وتدرك تمامًا أنه ليس “فو يي” الحقيقي. ما من أحد في هذا العالم يعرف “فو يي” أكثر منها. لقد تحملته مرارًا وتكرارًا حتى اضطرت في النهاية إلى حمل السكين. كانت امرأة تُقدّر العائلة فوق كل شيء، ولم تكن لتتخذ قرارًا كهذا إلا مضطرة. استطاع “هان فاي” أن يتخيل يأسها حينها. بعد أن أنهت تنظيف المطبخ، غادرت زوجته، وكأنها تتعمد تجنب الحديث معه كي لا تضطر إلى سماع الحقيقة.
«لماذا لستَ في العمل؟»
«أتريد بعضًا منه؟»
«لماذا لستَ في المدرسة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مدّ يده ليمسّد القطة، لكن جميع القطط تنبّهت فجأة إلى شيء ما، فهربت من حوله وركضت نحو الجهة الأخرى من الشجيرات. نهض “هان فاي” متعجبًا، واستدار، فإذا بطالب ثانوية يقترب حاملاً علبة مفتوحة من طعام القطط. وما إن التقت أعينهما حتى اتسعت أعينهما بالدهشة، وقالا معًا:
كان “هان فاي” ببدلته الرسمية، و”فو شينغ” بزيه المدرسي. وقفا وجهًا لوجه في قلب الحديقة الصغيرة. أوراق الأشجار تهمس في الهواء، والقطط تحدق في علبة الطعام بشراهة، كأنها تسأل: ماذا تفعلان؟
لم يكن “هان فاي” يعلم ما ينبغي عليه فعله. كان عليه دين حياة، ويجب عليه سداده. كان بحاجة إلى سحب 720 ألف يوان من مدخرات العائلة. شعر بالتعب. أسند ظهره إلى المقعد ورفع بصره إلى السماء الزرقاء. لم يكن له أن يفعل ذلك لا في حياته الواقعية ولا في العالم الغامض. نادرًا ما سنحت له الفرصة بالجلوس في ركن هادئ من المدينة.
قال “فو شينغ” وهو يضع العلبة:
«في الحقيقة، كنت أنوي الذهاب إلى المدرسة، لكنني أتردد كلما اقتربت من البوابة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «عليك أن تسرع، وإلا ستتأخر.»
ثم نظر إلى والده وسأله:
«لا، لا أستطيع إعطاءك.»
«وأنت، لماذا لست في العمل؟»
«أتريد واحدة؟»
أجاب “هان فاي”:
«؟»
«تم طردي.»
لم يكن “هان فاي” يعلم ما ينبغي عليه فعله. كان عليه دين حياة، ويجب عليه سداده. كان بحاجة إلى سحب 720 ألف يوان من مدخرات العائلة. شعر بالتعب. أسند ظهره إلى المقعد ورفع بصره إلى السماء الزرقاء. لم يكن له أن يفعل ذلك لا في حياته الواقعية ولا في العالم الغامض. نادرًا ما سنحت له الفرصة بالجلوس في ركن هادئ من المدينة.
ثم مشى متجاوزًا الشجيرة ليقف إلى جوار “فو شينغ”. جلسا معًا على المقعد، دون أن يتبادلا الحديث، يراقبان القطط الضالة بصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت بدلة “هان فاي” مجعّدة، وعلب البيرة كلها فارغة. كان مستلقيًا كأنما غطّ في النوم.
قال “فو شينغ” وهو يربّت على ذقن إحدى القطط:
ثم نظر إلى والده وسأله:
«أحيانًا أشعر بالغيرة منهم. لا يقلقون على شيء. أحرار تمامًا.»
قال “هان فاي” مبتسمًا:
ردّ “هان فاي” بصوت يحمل حنينًا:
«أي أمر؟» ردّت زوجته وهي تضع الأطباق والأواني في الخزانة، ثم توجهت إلى المرحاض لتنظيفه. وعندما فرغت من كل شيء، كان “هان فاي” لا يزال واقفًا في مكانه، عاجزًا عن النطق. لم يمرّ من قبل بتجربة كهذه. كانت الكلمات على طرف لسانه، لكنها أبت أن تخرج. هذا الزمن الذي يعيشان فيه يُفترض أن يكون أسعد فترات حياتها، لكن إن هو أفصح بالحقيقة، فسوف تنفجر الفقاعة.
«ومن ذا الذي يختار حياة الضياع إن كان له منزل؟»
قال “فو شينغ” متحيرًا:
كان “هان فاي” يتيمًا. شوقه للبيت كان عميقًا، ولهذا كان مستعدًا لفعل أي شيء من أجل حماية حيّ السعادة وعائلته.
ترجمة: Arisu san
بعض القطط انسحبت بعدما شبعت، وبعضها تمدد في كسل وكأنها كرات من الفرو بلا روح. تخلف “فو شينغ” عن المدرسة، وتخلف “هان فاي” عن العمل، لكنهما جلسا معًا في الحديقة الهادئة، بلا كلمة، وإنّما بروابط تشدّهما ببعضهما أكثر فأكثر. لعلها أطول مدة قضياها سويًا.
كانت نتيجة الفحص الطبي في جيب “هان فاي”. دخل المطبخ ووقف إلى جوار زوجته. كان الماء النقي ينساب من الأنبوب، يغسل الأوساخ والفقاعات، وتُمسح الصحون حتى غدت تلمع كالمرآة.
وعند الظهيرة، أخرج “فو شينغ” علبة طعامه. فتح الغطاء وهمّ بالأكل، لكنّه لاحظ نظرات “هان فاي”.
قالت:
قال:
ردّت الزوجة:
«أتريد بعضًا منه؟»
«؟»
أجاب “هان فاي”:
«هل شغلتُ مكانك؟»
«نعم.»
ربّت على جيبه وركض خارج الحديقة. وبعد قليل عاد حاملاً حقيبة كبيرة. وضعها على المقعد وكان مزاجه أفضل. أطلّ “فو شينغ” داخل الحقيبة فوجدها مليئة بالعلب.
«؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم مشى متجاوزًا الشجيرة ليقف إلى جوار “فو شينغ”. جلسا معًا على المقعد، دون أن يتبادلا الحديث، يراقبان القطط الضالة بصمت.
هزّ “فو شينغ” رأسه وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم مشى متجاوزًا الشجيرة ليقف إلى جوار “فو شينغ”. جلسا معًا على المقعد، دون أن يتبادلا الحديث، يراقبان القطط الضالة بصمت.
«لا، لا أستطيع إعطاءك.»
لم يكن “هان فاي” يعلم ما ينبغي عليه فعله. كان عليه دين حياة، ويجب عليه سداده. كان بحاجة إلى سحب 720 ألف يوان من مدخرات العائلة. شعر بالتعب. أسند ظهره إلى المقعد ورفع بصره إلى السماء الزرقاء. لم يكن له أن يفعل ذلك لا في حياته الواقعية ولا في العالم الغامض. نادرًا ما سنحت له الفرصة بالجلوس في ركن هادئ من المدينة.
قال “هان فاي” ساخرًا:
«لماذا لستَ في العمل؟»
«يا لك من غبي، ولمَ سألتني إذًا؟»
«وأنت، لماذا لست في العمل؟»
ردّ “فو شينغ”:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
«ظننت أنك سترفض.»
قال “هان فاي”:
ابتسم “هان فاي” على نحو غريب.
«يا لك من غبي، ولمَ سألتني إذًا؟»
قال وهو ينهض:
«حسنًا، انتبه لنفسك.»
«كيف تكفيك كمية كهذه من الطعام؟ ابقَ هنا، سأعود فورًا.»
قال “فو شينغ” وهو يضع العلبة:
ربّت على جيبه وركض خارج الحديقة. وبعد قليل عاد حاملاً حقيبة كبيرة. وضعها على المقعد وكان مزاجه أفضل. أطلّ “فو شينغ” داخل الحقيبة فوجدها مليئة بالعلب.
قال “فو شينغ” بصوت خافت:
قال “هان فاي”:
ثم نظر إلى والده وسأله:
«منذ لقائنا، لم أقترب من الكحول. كنت أخشى أن يؤثر عليّ وأرتكب خطأً، وأنت تعرف، غلطة واحدة تعني موتي. لقد خسرت الكثير، لكني ربحت أيضًا. لا أعلم إن كان عليّ شكرك أم كرهك.»
«لا، لا أستطيع إعطاءك.»
ثم فتح علبة، ورمى الفارغة مقوّسة في الهواء، فاستقرت في سلة المهملات بدقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال وهو ينهض:
قال “فو شينغ” متحيرًا:
فتح باب الطابق الثاني، وخرج “فو شينغ” حاملاً حقيبته المدرسية.
«عمّ تتحدث؟»
«؟»
ردّ “هان فاي”:
كانت نتيجة الفحص الطبي في جيب “هان فاي”. دخل المطبخ ووقف إلى جوار زوجته. كان الماء النقي ينساب من الأنبوب، يغسل الأوساخ والفقاعات، وتُمسح الصحون حتى غدت تلمع كالمرآة.
«بوجه عام، أعتقد أن عليّ شكرك. فبفضلك أنا موجود هنا الآن.»
قال “فو شينغ” متحيرًا:
ثم التفت إليه وسأله:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم التفت إليه وسأله:
«أتريد واحدة؟»
لم يسبق له أن رأى والده على هذه الهيئة. لقد كان دائمًا أنانيًا، متسلطًا، عنيفًا. كان قاسيًا مع أبنائه لأنه يرى نفسه كفؤًا، وكان يعنّفهم إذا خيّبوا ظنه. لكن في لحظة ما، شعر “فو شينغ” بأن والده تغيّر.
هزّ “فو شينغ” رأسه:
«أبي، حان وقت العودة إلى المنزل.»
«لا، شكرًا.»
«لا، شكرًا.»
بعد الغداء، ذهب “فو شينغ” لتنظيف العلبة، ثم عاد وجلس يدرس على المقعد. أما “هان فاي”، فنادرًا ما أتيحت له فرصة للاسترخاء. جلس إلى جوار “فو شينغ”، مركز هذا العالم، وسمح لنفسه بأن يخفّف حذره. راحت الشمس تنحدر ببطء. أنهى “فو شينغ” واجباته، ثم نظر إلى جانبه.
ربّت على جيبه وركض خارج الحديقة. وبعد قليل عاد حاملاً حقيبة كبيرة. وضعها على المقعد وكان مزاجه أفضل. أطلّ “فو شينغ” داخل الحقيبة فوجدها مليئة بالعلب.
كانت بدلة “هان فاي” مجعّدة، وعلب البيرة كلها فارغة. كان مستلقيًا كأنما غطّ في النوم.
«أي أمر؟» ردّت زوجته وهي تضع الأطباق والأواني في الخزانة، ثم توجهت إلى المرحاض لتنظيفه. وعندما فرغت من كل شيء، كان “هان فاي” لا يزال واقفًا في مكانه، عاجزًا عن النطق. لم يمرّ من قبل بتجربة كهذه. كانت الكلمات على طرف لسانه، لكنها أبت أن تخرج. هذا الزمن الذي يعيشان فيه يُفترض أن يكون أسعد فترات حياتها، لكن إن هو أفصح بالحقيقة، فسوف تنفجر الفقاعة.
قال “فو شينغ” بصوت خافت:
«لا، شكرًا.»
«هل كنت متعبًا هكذا دومًا؟»
«أتريد واحدة؟»
لم يسبق له أن رأى والده على هذه الهيئة. لقد كان دائمًا أنانيًا، متسلطًا، عنيفًا. كان قاسيًا مع أبنائه لأنه يرى نفسه كفؤًا، وكان يعنّفهم إذا خيّبوا ظنه. لكن في لحظة ما، شعر “فو شينغ” بأن والده تغيّر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «في الحقيقة، كنت أنوي الذهاب إلى المدرسة، لكنني أتردد كلما اقتربت من البوابة.»
ربما كان ذلك ليلة وقوفه إلى جانبه في الزقاق، أو حين سمعه يتحدث مع أمه عبر الهاتف ويخبرها بأنه ضرب المدير، أو لعلها كانت تلك اللحظة التي صدّقه فيها وساعد المدير العجوز.
قال “فو شينغ” وهو يضع العلبة:
مرت في خاطره أحداث الأيام الأخيرة، واستغرق وقتًا طويلًا ليهضمها. كانت الشمس توشك أن تغيب. أنهى “فو شينغ” توضيب حقيبته، وهزّ كتف “هان فاي” بلطف.
قال “هان فاي” متفهمًا:
«أبي، حان وقت العودة إلى المنزل.»
«وأنت، لماذا لست في العمل؟»
«منذ لقائنا، لم أقترب من الكحول. كنت أخشى أن يؤثر عليّ وأرتكب خطأً، وأنت تعرف، غلطة واحدة تعني موتي. لقد خسرت الكثير، لكني ربحت أيضًا. لا أعلم إن كان عليّ شكرك أم كرهك.»
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات