المُحرق ذاته V
المُحرق ذاته V
“ماذا بحق الجحيم؟”
عندما تعيش حياةً طويلةً كعائد، ينتهي بك الأمر بتجربة أشياء غريبةٍ كثيرة. خذ، على سبيل المثال، سوكهوا، الذي كان يُخيّم بالفعل على المتصة ليُحرق جثته فجر اليوم التالي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظهرت نصف زهرة من البهجة على وجه سوبين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا تعلق شذوذ بالنار، فقد تنتشر النيران خارج سيطرتنا. يُرجى الحفاظ على مسافة آمنة!”
“لماذا كلفنا بمراقبة هذا الرجل العجوز؟”
“الحكيم سوكهوا، أعني.” ثبتت عينا سوبين على الرصيف. “ليس لديه من يتحدث إليه. لا أصدقاء حقيقيون. صباح أمس، كنتُ الوحيد الذي بقي ليشاركه وجبة… حاولتُ نصحه مرتين ألا يُقدم على هذه التضحية بنفسه. لكنه لا يُنصت. إنه عنيد جدًا. مرّ به الكثير من الناس الطيبين، أكثر من عشرة قالوا إنهم سيمشون بجانبه، لكن أعتقد أن ذلك لم يكن كافيًا بالنسبة له.”
“اعغغه، أنت تقتلني! كبار السن والشباب لا يتحدثون نفس اللغة، أقسم. أعطني إياها!”
“لا أعرف. إنه أمر من الأعلى.”
“ما الذي أخرك كل هذا الوقت يا عاديّ! كيف يمكن أن يستغرق هذا اليوم كله؟!”
“ياللعجب. لا بد أنه حكيم مشهور في الجنوب، على ما أظن.”
في ظلمة الليل، ألقى حارسان ثرثرتهما على نارٍ كأنها تشتعل. تطايرت النار وثرثرت بينما لامست ألسنة اللهب الحمراء الهواء.
كيف أصف الأمر؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“صراحة، لا يبدو حكيمًا جليلًا على الإطلاق. مجرد متسول عجوز…”
“قديستنا متفتحة الفكر حقًا. إنها تسمح له بفعل ما يشاء، بغض النظر عن أفكاره.”
“هذا صحيح بما فيه الكفاية.”
“صراحة، لا يبدو حكيمًا جليلًا على الإطلاق. مجرد متسول عجوز…”
تثاءب أحد الحارسين بصوت عالٍ ثم صاح، “يا حكيم! هل نحضر لك شيئًا لتتناوله في وقت متأخر من الليل؟ ربما بعض البطاطا الحلوة؟”
فجأةً، عبس سوبين كأنه على وشك البكاء. “أوه! لا، لا يا الحانوتي! أرجوك لا تخبرها، حسنًا؟ هذا سيُغضبها! لا يُمكننا تقبّل ذلك.”
خرج صوته متشققًا من بين شفتيه الجافتين.
[**: قول البطاطا الحلوة هو عبارة عامية كورية تعني أن الأمور بدأت تصبح بطيئة ومملة.. مثل لما الضيوف يتأخروا عندكم، وتقولهم “انت منورنا يا أستاذ عبدالصمد”.]
كنت أتخيل رحلتهما الصعبة في ذهني عندما سمعت صوت سوبين يطرق طبلة أذني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يصدر سوكهوا أي رد باستثناء صوت خشخشة السلسلة المتدحرجة في يده اليمنى.
دفع سوبين عكازه مثل العصا وخرج وهو يعرج.
عبس الحارس. “مهلًا، مهلًا. يسألك أحدهم سؤالًا ولا تُجيب عليه؟ ماذا، أتظن أننا، نحن الناس العاديين، لا نستحق وقتك؟”
اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
“لماذا كلفنا بمراقبة هذا الرجل العجوز؟”
“اتركه،” حذّره رفيقه. “سيموت غدًا على أي حال، فما الفائدة إذًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“صحيح. إذا أكل بطاطا حلوة الآن، أعتقد أننا سنرى بطاطا حلوة مشوية تخرج من أحشائه لاحقًا.” ثم انفجر الحارس ضاحكًا.
ظننتُ أنه مثالٌ على تكتيكٍ طائفيٍّ شائع. استغلال عزلة شخصٍ مُسنّ كان بمثابة الدرس الأول في دليل المحتالين. لكن نبرة سوبين ونظراته، المُتجهة نحو المنصة الآن، أوحت بتفسيرٍ مختلف.
عندما تعيش حياةً طويلةً كعائد، ينتهي بك الأمر بتجربة أشياء غريبةٍ كثيرة. خذ، على سبيل المثال، سوكهوا، الذي كان يُخيّم بالفعل على المتصة ليُحرق جثته فجر اليوم التالي.
كنت جالسًا على مسافة أبعد قليلًا، في مقاعد الجمهور التي أعدت مسبقًا لحفل حرق الذات.
“ما الذي أخرك كل هذا الوقت يا عاديّ! كيف يمكن أن يستغرق هذا اليوم كله؟!”
‘لم أكن أتخيل أبدًا أن هذا سيحدث في الدورات الماضية…’
بالتأكيد، ربما اعتبر الحارسان سوكهوا مجرد “رجل عجوز مجنون”، لكن في نظر عائد، بدا مختلفًا تمامًا. بالنسبة لي، لم يكن سوكهوا مجرد رجل عجوز رثّ المظهر.
انتزع سوكهوا الحزمة بوقاحة من الشخص الذي أحضرها.
‘لقد كان ذات يوم إنسانًا يقف على قمة القوة والرفاهية في شبه الجزيرة الكورية، والآن انظروا إليه.’
“… …, … …”
هذا الهوس. هذا الجنون.
“أوه، إذًا فهو شخصية مقدسة.”
هل سيكون سوكهوا قادرًا حقًا على الإيقاظ؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘اعتقدت أن شين سوبين كان وحيدًا، لذلك استغله حكيم محتال ماكر… هل كنت مخطئًا؟’
وهذا عندما حدث ذاك.
للحظة، حدّقتُ فقط. “أرى. إذًا هذا ما سأقوله لنوه دوهوا، أليس كذلك؟”
اقترب أحدهم من المنصة. كان ظله مخفيًا في الظلام، لكنني رأيته يعرج، متكئًا على عكاز تحت ذراعه اليمنى.
قبل الفجر، أتيحت لي فرصة التحدث بمفردي مع المريض، شين سوبين.
تحدثت الصورة الظلية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قفز الحراس مذعورين. وسُمع صوت ارتطام المعدن بقوة في الظلام المحيط بالنار.
“لماذا كلفنا بمراقبة هذا الرجل العجوز؟”
“لقد حصلت على بعض الأشياء لك، يا حكيم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا؟!”
“فكر في الأمر. أنا فقدتُ ساقي منذ زمن، أليس كذلك؟ لذا اعتدتُ على التعايش مع هذا النقص. وحتى قبل أن ألتقي نوه دوهوا، كنتُ أتنقل بعكاز دون مشاكل. الأمر صار غريزيًا تقريبًا.”
“ماذا؟!”
“هذا صحيح بما فيه الكفاية.”
بوم! حتى الآن، كان سوكهوا يعبث بسلسلته بصمت. فجأة، دوّى صوته كقاطرة قطار.
“صحيح. إذا أكل بطاطا حلوة الآن، أعتقد أننا سنرى بطاطا حلوة مشوية تخرج من أحشائه لاحقًا.” ثم انفجر الحارس ضاحكًا.
“ما الذي أخرك كل هذا الوقت يا عاديّ! كيف يمكن أن يستغرق هذا اليوم كله؟!”
كما حضر أيضًا العديد من الفرسان التابعين لقديسة الدولة الشرقية.
خرج صوته متشققًا من بين شفتيه الجافتين.
[[**: بحثت كثير في الأمر، واعتقد انه يقصد شخص عادي بالنسبة للأمور الفكرية وكدا. لم يستخدم كلمة normal ولا ordinary.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنا آسف. نفدت نقودي، فاضطررتُ إلى بذل قصارى جهدي لجمعها. حتى المطارق والمسامير أصبحت نادرة هذه الأيام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‘ألم تسمع ببساطة بسؤال تلك القديسة —أو أيًا كانت المسؤولة هنا؟ لماذا تبحث سيرًا على الأقدام؟!”
“حسنا إذن.”
شق سوبين طريقه بين الحشود بخطوات متلعثمة. وسرعان ما غمره حشد الناس بجسده الصغير. ثم اختفى بسرعة، وعاد للظهور على المنصة، يرشده فارس مقدس. قال سوبين شيئًا ما لسوكهوا، الذي كان يُردد أنشودنه.
“هيا، لا يمكننا فعل ذلك. صحيح؟ إنهم يُقدمون لنا معروفًا كبيرًا بالسماح لنا باستخدام هذه المساحة. أن نتوسل إليهم بلا خجل للحصول على أغراض عشوائية…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“اعغغه، أنت تقتلني! كبار السن والشباب لا يتحدثون نفس اللغة، أقسم. أعطني إياها!”
“هذا صحيح بما فيه الكفاية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكان الليل ينسحب.
انتزع سوكهوا الحزمة بوقاحة من الشخص الذي أحضرها.
“لماذا كلفنا بمراقبة هذا الرجل العجوز؟”
“لقد حصلت على بعض الأشياء لك، يا حكيم.”
نهضتُ من مقاعد الجمهور واقتربتُ قليلًا. وبفضل ذلك، تمكنتُ من إلقاء نظرة خاطفة على محتويات الحزمة.
“هذا من شأنه أن يضعني في مأزق.”
خرج صوته متشققًا من بين شفتيه الجافتين.
مطرقة. مسامير طويلة وسميكة. حبال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد أصابنا الذهول وأنا الحراس وظللنا في صمت لبعض الوقت.
“هممم…”
“راقب عن كثب، أيها العاديّ شين سوبين.”
‘لقد كان ذات يوم إنسانًا يقف على قمة القوة والرفاهية في شبه الجزيرة الكورية، والآن انظروا إليه.’
أرجح الحكيم المطرقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘ألم تسمع ببساطة بسؤال تلك القديسة —أو أيًا كانت المسؤولة هنا؟ لماذا تبحث سيرًا على الأقدام؟!”
“هذه هي إرادتي، سوكهوا، التلميذ الأعلى للحكيم الأول!”
مرّ وقت قصير قبل أن يستفيق الحراس من صدمتهم، ويتبادلوا الهمسات.
كلاانغ!
“فكر في الأمر. أنا فقدتُ ساقي منذ زمن، أليس كذلك؟ لذا اعتدتُ على التعايش مع هذا النقص. وحتى قبل أن ألتقي نوه دوهوا، كنتُ أتنقل بعكاز دون مشاكل. الأمر صار غريزيًا تقريبًا.”
عبس الحارس. “مهلًا، مهلًا. يسألك أحدهم سؤالًا ولا تُجيب عليه؟ ماذا، أتظن أننا، نحن الناس العاديين، لا نستحق وقتك؟”
قفز الحراس مذعورين. وسُمع صوت ارتطام المعدن بقوة في الظلام المحيط بالنار.
“فكر في الأمر. أنا فقدتُ ساقي منذ زمن، أليس كذلك؟ لذا اعتدتُ على التعايش مع هذا النقص. وحتى قبل أن ألتقي نوه دوهوا، كنتُ أتنقل بعكاز دون مشاكل. الأمر صار غريزيًا تقريبًا.”
“ماذا بحق الجحيم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومبلّلًا حتى العظم بالوقود، صاح.
أرجح الحكيم المطرقة.
“لا أعرف. أنتَ! هناك! ماذا تظنّ نفسك تفعل؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com [**: قول البطاطا الحلوة هو عبارة عامية كورية تعني أن الأمور بدأت تصبح بطيئة ومملة.. مثل لما الضيوف يتأخروا عندكم، وتقولهم “انت منورنا يا أستاذ عبدالصمد”.]
كلاانغ!
“سيدي، سمعتُ الخبر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يُجب سوكهوا ولم يُعرهم اهتمامًا. ظلّ يُدقّ المسامير واحدًا تلو الآخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم ذراعيه الواهنتين، استطاع سوك هوا أن يطرق عشرات المسامير. ثم، وبين أنفاسه المتقطعة، صاح بصوت أجش، “الآن! لا شياطين، ولا جيشٌ من المخلوقات السوداء، ولا عفاريت الجبال، سيتمكنون من تعطيل لحظتي! أنا، سوكهوا العجوز، سأسير إلى نهايتي بإرادتي!”
كلاانغ!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لا شكّ في ما كان يثبّته بالمسامير. كان يثبّت رداءه —ذلك الرداء الرمادي العتيق— إلى أرضية المنصة. لِمَ؟ السبب كان واضحًا تمامًا. ما إن تنشقّ السماء عن الفجر، كان ينوي أن يُحرق نفسه حيًّا. ولكي لا يتحرك أو ينتفض أثناء ذلك، راح يقيّد جسده بالقوة إلى الأرض.
انطفأت نار المخيم. قبل الفجر في سينويجو، لم يبقَ من اللهب المتوهج سوى نار المنارة التي أشعلها نينيت. وهكذا، تلاشى تدريجيًا الحديث الذي ازدهر لفترة وجيزة بيني وبين سوبين.
“هممم…”
“… … … …”
“لماذا كلفنا بمراقبة هذا الرجل العجوز؟”
كلاانغ!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم ذراعيه الواهنتين، استطاع سوك هوا أن يطرق عشرات المسامير. ثم، وبين أنفاسه المتقطعة، صاح بصوت أجش، “الآن! لا شياطين، ولا جيشٌ من المخلوقات السوداء، ولا عفاريت الجبال، سيتمكنون من تعطيل لحظتي! أنا، سوكهوا العجوز، سأسير إلى نهايتي بإرادتي!”
ثبّتَ حوافّ ردائه على المنصة، ثم لفّ جسده بالحبال بإحكام. وكلّما التحم المسمار بالحبل، همس بتنهيدة لا يُفهم منها سوى الإصرار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاااه.” تنهد سوبين، ونهض متكئًا على عكازه. “سأنطلق يا الحانوتي.”
“همم.”
لقد أصابنا الذهول وأنا الحراس وظللنا في صمت لبعض الوقت.
“هل سمع أحدكم يومًا عن حكيمٍ يحرق نفسه بهذا الشكل؟”
بالنسبة لي، لم أسمع بشيء كهذا قط.
“لقد حصلت على بعض الأشياء لك، يا حكيم.”
نعم، في بعض التقاليد القديمة، كان التخلّي عن الجسد يُعد أقصى درجات الانفصال عن الدنيا. غير أنّ السعي المحموم لإنجاح هذه اللحظة ذاتها قد يُفسَّر على أنه تشبّث خفيّ بالحياة نفسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد كل شيء، بدأ الناس بالتجمع، في الموعد المحدد.
كلاانغ!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لو بدا سوكهوا كجذع شجرة نخره مرض الصنوبر، فإن جسد سوبين بدا كرمح خشبي مصقول بعناية. ورغم اعتماده على العكازات ليبقى منتصبًا، ظهرت عضلة ثلاثية الرأس مشدودة في ذراعه اليمنى النحيلة.
وهذا عندما حدث ذاك.
ورغم ذراعيه الواهنتين، استطاع سوك هوا أن يطرق عشرات المسامير. ثم، وبين أنفاسه المتقطعة، صاح بصوت أجش، “الآن! لا شياطين، ولا جيشٌ من المخلوقات السوداء، ولا عفاريت الجبال، سيتمكنون من تعطيل لحظتي! أنا، سوكهوا العجوز، سأسير إلى نهايتي بإرادتي!”
لا شكّ في ما كان يثبّته بالمسامير. كان يثبّت رداءه —ذلك الرداء الرمادي العتيق— إلى أرضية المنصة. لِمَ؟ السبب كان واضحًا تمامًا. ما إن تنشقّ السماء عن الفجر، كان ينوي أن يُحرق نفسه حيًّا. ولكي لا يتحرك أو ينتفض أثناء ذلك، راح يقيّد جسده بالقوة إلى الأرض.
خرج صوته متشققًا من بين شفتيه الجافتين.
“أنا، الحكيم المتواضع، سأنهض غدًا بهيئة جديدة! أيّها الناس في الشرق! أنتم يا أبناء هذه الأرض! سترونني! ستشهدون لحظتي!”
تعثرت الكلمات في حلقه، وراح يسعل بشدة، ثم انخفض رأسه فجأة كما لو قُطع خيطه. انهار جسده، وفقد وعيه.
كما حضر أيضًا العديد من الفرسان التابعين لقديسة الدولة الشرقية.
مرّ وقت قصير قبل أن يستفيق الحراس من صدمتهم، ويتبادلوا الهمسات.
“اعغغه، أنت تقتلني! كبار السن والشباب لا يتحدثون نفس اللغة، أقسم. أعطني إياها!”
“ما هذا بحقّ خالق السماء؟”
“راقب عن كثب، أيها العاديّ شين سوبين.”
“هيا، اعتنِ بنوه دوهوا جيدًا من أجلي. لقد عانت كثيرًا —لا يسعني إلا القلق عليها. مع ذلك، أنا سعيد بوجودك بجانبها يا الحانوتي. سعيد جدًا.”
“أعرف، أليس كذلك؟ العجوز هذا مجنون تمامًا. أمضيت شهورًا هنا، وما رأيت غريبًا مثله منذ زمن طويل.”
لم يصدر سوكهوا أي رد باستثناء صوت خشخشة السلسلة المتدحرجة في يده اليمنى.
“بالضبط. هذه الأرض ملعونة. كلّ بلدة يظهر فيها شخص يزعم شيئًا مختلفًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا؟!”
“والغريب؟ إنهم جميعًا ينتهون بأن تبتلعهم تلك الشذوذات الغريبة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
انخفض لهيب النار قليلًا.
وكان الليل ينسحب.
“فكر في الأمر. أنا فقدتُ ساقي منذ زمن، أليس كذلك؟ لذا اعتدتُ على التعايش مع هذا النقص. وحتى قبل أن ألتقي نوه دوهوا، كنتُ أتنقل بعكاز دون مشاكل. الأمر صار غريزيًا تقريبًا.”
————
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاااه.” تنهد سوبين، ونهض متكئًا على عكازه. “سأنطلق يا الحانوتي.”
قبل الفجر، أتيحت لي فرصة التحدث بمفردي مع المريض، شين سوبين.
“سيد.”
“هم؟ أوه، يا للعجب… أليس هذا الحانوتي عزيزنا؟”
ظهرت نصف زهرة من البهجة على وجه سوبين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ربما كان ذلك ثمن رحلة عبر البلاد. بدا سوبين نحيفًا بشكلٍ مؤلم، تمامًا مثل سوكهوا. ومع ذلك—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قفز الحراس مذعورين. وسُمع صوت ارتطام المعدن بقوة في الظلام المحيط بالنار.
“نعم، مرّ وقت طويل يا سيد. قد يبدو هذا غريبًا، لكنك تبدو بخير.”
“هاه؟ أوه هوه! أوه هوه! أعتقد أنني مشيت كثيرًا، فلا بد أنني مارست بعض التمارين. عندما تكون في مثل عمري، عليك أن تستمر في المشي والحركة.”
“لا تخبر نوه دوهوا، أرجوك…”
كيف أصف الأمر؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘اعتقدت أن شين سوبين كان وحيدًا، لذلك استغله حكيم محتال ماكر… هل كنت مخطئًا؟’
كلاانغ!
لو بدا سوكهوا كجذع شجرة نخره مرض الصنوبر، فإن جسد سوبين بدا كرمح خشبي مصقول بعناية. ورغم اعتماده على العكازات ليبقى منتصبًا، ظهرت عضلة ثلاثية الرأس مشدودة في ذراعه اليمنى النحيلة.
“سيدي، سمعتُ الخبر.”
كلاانغ!
“هذا من شأنه أن يضعني في مأزق.”
“أي خبر؟”
“عفوًا؟”
“صحيح. إذا أكل بطاطا حلوة الآن، أعتقد أننا سنرى بطاطا حلوة مشوية تخرج من أحشائه لاحقًا.” ثم انفجر الحارس ضاحكًا.
“عن الطرف الصناعي. يبدو إنك أعطيتَه لذلك الشخص.”
“أعرف، أليس كذلك؟ العجوز هذا مجنون تمامًا. أمضيت شهورًا هنا، وما رأيت غريبًا مثله منذ زمن طويل.”
كلاانغ!
“آه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، بدت على سو-بين ردة فعل خفيفة. كانت ملامحه شفافة. وجه طالب متفوق ضبطه أستاذه المفضل وهو يرتكب مخالفة صغيرة.
بالنسبة لي، لم أسمع بشيء كهذا قط.
“لا تخبر نوه دوهوا، أرجوك…”
“صراحة، لا يبدو حكيمًا جليلًا على الإطلاق. مجرد متسول عجوز…”
“أتخبرني لماذا فعلتَ ذلك؟”
“فكر في الأمر. أنا فقدتُ ساقي منذ زمن، أليس كذلك؟ لذا اعتدتُ على التعايش مع هذا النقص. وحتى قبل أن ألتقي نوه دوهوا، كنتُ أتنقل بعكاز دون مشاكل. الأمر صار غريزيًا تقريبًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “… …!”
“همم.”
“لا أعرف. أنتَ! هناك! ماذا تظنّ نفسك تفعل؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا تعلق شذوذ بالنار، فقد تنتشر النيران خارج سيطرتنا. يُرجى الحفاظ على مسافة آمنة!”
“لكن ذلك الحكيم فقد قدمه عند عبور خط العرض 38. لو فكرت في الأمر، من سيواجه صعوبة أكبر الآن: من فُقدت قدمه مؤخرًا أم من فقدها منذ زمن؟ لذا أعطيتها للحكيم. أي قطعة جيدة يجب أن تُمنح لمن يحتاجها أكثر.”
“حدث احتراق الحكيم سوكهوا سعيًا للتجرّد التام”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
للحظة، حدّقتُ فقط. “أرى. إذًا هذا ما سأقوله لنوه دوهوا، أليس كذلك؟”
“أنا، الحكيم المتواضع، سأنهض غدًا بهيئة جديدة! أيّها الناس في الشرق! أنتم يا أبناء هذه الأرض! سترونني! ستشهدون لحظتي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فجأةً، عبس سوبين كأنه على وشك البكاء. “أوه! لا، لا يا الحانوتي! أرجوك لا تخبرها، حسنًا؟ هذا سيُغضبها! لا يُمكننا تقبّل ذلك.”
“أعرف، أليس كذلك؟ العجوز هذا مجنون تمامًا. أمضيت شهورًا هنا، وما رأيت غريبًا مثله منذ زمن طويل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “… …!”
“هذا من شأنه أن يضعني في مأزق.”
انخفض لهيب النار قليلًا.
“هيا، اعتنِ بنوه دوهوا جيدًا من أجلي. لقد عانت كثيرًا —لا يسعني إلا القلق عليها. مع ذلك، أنا سعيد بوجودك بجانبها يا الحانوتي. سعيد جدًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هل سيكون سوكهوا قادرًا حقًا على الإيقاظ؟
“إنها تلعنني في كل مرة تراني فيها، على أية حال.”
قبل الفجر، أتيحت لي فرصة التحدث بمفردي مع المريض، شين سوبين.
“إنه جحيم. كل مكان جحيم.”
“هذه طريقتها في الاهتمام، أليس كذلك؟ لقد عشتُ طويلًا، ولم أقابل قط شخصًا بطيبة قلب دوهوا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأحاول التحدث معه مرة أخيرة. بصراحة، لا أعتقد أنني سأتمكن من إقناعه. لكن ادع لي يا الحانوتي. لقد رأيتك، وأعتقد أنك حكيم حقيقي..”
“هممم.” لو سمعت دوهوا ذلك، لتقلصت عضلات وجهها الثمانون لتبدو وكأنها صورة تشريحية مثالية للاشمئزاز. “سأحرص على أن أنقل كلامك إليها.”
بالتأكيد، ربما اعتبر الحارسان سوكهوا مجرد “رجل عجوز مجنون”، لكن في نظر عائد، بدا مختلفًا تمامًا. بالنسبة لي، لم يكن سوكهوا مجرد رجل عجوز رثّ المظهر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم ذراعيه الواهنتين، استطاع سوك هوا أن يطرق عشرات المسامير. ثم، وبين أنفاسه المتقطعة، صاح بصوت أجش، “الآن! لا شياطين، ولا جيشٌ من المخلوقات السوداء، ولا عفاريت الجبال، سيتمكنون من تعطيل لحظتي! أنا، سوكهوا العجوز، سأسير إلى نهايتي بإرادتي!”
“حسنا إذن.”
انطفأت نار المخيم. قبل الفجر في سينويجو، لم يبقَ من اللهب المتوهج سوى نار المنارة التي أشعلها نينيت. وهكذا، تلاشى تدريجيًا الحديث الذي ازدهر لفترة وجيزة بيني وبين سوبين.
لا شكّ في ما كان يثبّته بالمسامير. كان يثبّت رداءه —ذلك الرداء الرمادي العتيق— إلى أرضية المنصة. لِمَ؟ السبب كان واضحًا تمامًا. ما إن تنشقّ السماء عن الفجر، كان ينوي أن يُحرق نفسه حيًّا. ولكي لا يتحرك أو ينتفض أثناء ذلك، راح يقيّد جسده بالقوة إلى الأرض.
لا حاجة لتدوين ما قالاه. فالموجة تبقى موجةً سواءً ارتطمت بشاطئٍ أو لم تفعل، أما الكلمات التي لا تُصيب هدفها تبقى ضجيجًا لا أكثر.
وبعد كل شيء، بدأ الناس بالتجمع، في الموعد المحدد.
“يجب على شخص ما أن يفركه بالوقود.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مطرقة. مسامير طويلة وسميكة. حبال.
“حدث احتراق الحكيم سوكهوا سعيًا للتجرّد التام”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لو بدا سوكهوا كجذع شجرة نخره مرض الصنوبر، فإن جسد سوبين بدا كرمح خشبي مصقول بعناية. ورغم اعتماده على العكازات ليبقى منتصبًا، ظهرت عضلة ثلاثية الرأس مشدودة في ذراعه اليمنى النحيلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت الساعة لا تزال حوالي الخامسة أو السادسة صباحًا، ومع ذلك نبضت وجوه سكان سينويجو بالحيوية وأصواتهم تطنّ بالهمهمات. بعد حلول نهاية العالم، تحوّل إيقاع الساعة البيولوجية للجميع إلى إيقاع “البالغين النموذجيين” المُشرقين والنشطين، إن صحّ التعبير.
“ماذا؟ حكيم سيحرق نفسه؟”
“اتركه،” حذّره رفيقه. “سيموت غدًا على أي حال، فما الفائدة إذًا؟”
‘ليس ‘حرق نفسه’، بل يُسمى ‘التحضية بالذات حرقًا’، أيها الأحمق الجاهل.”
كما حضر أيضًا العديد من الفرسان التابعين لقديسة الدولة الشرقية.
“لا أعرف. إنه أمر من الأعلى.”
“قرأتُ على شبكة س.غ أنه سافر من بوسان إلى سيول، أرواح الموتى في طريقه. يقول إنه ليس حتى مُوقِظًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“… … … …”
“أوه، إذًا فهو شخصية مقدسة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن ذلك الحكيم فقد قدمه عند عبور خط العرض 38. لو فكرت في الأمر، من سيواجه صعوبة أكبر الآن: من فُقدت قدمه مؤخرًا أم من فقدها منذ زمن؟ لذا أعطيتها للحكيم. أي قطعة جيدة يجب أن تُمنح لمن يحتاجها أكثر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هل تعتقد أنني سأتأخر عن العمل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كما حضر أيضًا العديد من الفرسان التابعين لقديسة الدولة الشرقية.
دفع سوبين عكازه مثل العصا وخرج وهو يعرج.
“اتركه،” حذّره رفيقه. “سيموت غدًا على أي حال، فما الفائدة إذًا؟”
“من فضلك تراجع! تراجع!”
“نعم، مرّ وقت طويل يا سيد. قد يبدو هذا غريبًا، لكنك تبدو بخير.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاااه.” تنهد سوبين، ونهض متكئًا على عكازه. “سأنطلق يا الحانوتي.”
“إذا تعلق شذوذ بالنار، فقد تنتشر النيران خارج سيطرتنا. يُرجى الحفاظ على مسافة آمنة!”
“قديستنا متفتحة الفكر حقًا. إنها تسمح له بفعل ما يشاء، بغض النظر عن أفكاره.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
للعلم، حضرت فرقة الفرسان برفقة آهريون، وانفجر الجمهور بهتافات حماسية، مما تسبب في ضجة كبيرة —لكنني سأوفر عليكم التفاصيل. التعمق في ذلك لن يؤدي إلا إلى ابتسامة آهريون المزعجة. كان العالم قد أفرط في “محتوى آهريون”، لذا فإن الخوض في تفاصيله أكثر من اللازم سيضر بالصحة النفسية للقراء.
“…الشكل ليس سوى الفراغ، الفراغ ليس سوى الشكل، الأشكال هي مجرد الفراغ، الفراغ فقط، الشكل فقط، الشعور، الفكر والاختيار، الوعي في حد ذاته هو نفسه…”
“هل تعتقد أنني سأتأخر عن العمل؟”
ربما استيقظ سوكهوا من صخب الحشد المتجمع، فبدأ بترديد شيء ما. كانت نبرة صوته وإيقاعه وإيقاعه متناغمة بشكل مدهش.
عادةً، عندما يدرك الحكماء أنهم سيموتون جوعًا إن لم يعملوا كمغنين، يبدأون بالتدرب على الإنشاد كمهارة للبقاء. ويشبه ذلك رسامًا طموحًا يصقل مهاراته في الخطابة والعرض.
“والغريب؟ إنهم جميعًا ينتهون بأن تبتلعهم تلك الشذوذات الغريبة.”
“هاااه.” تنهد سوبين، ونهض متكئًا على عكازه. “سأنطلق يا الحانوتي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“بالضبط. هذه الأرض ملعونة. كلّ بلدة يظهر فيها شخص يزعم شيئًا مختلفًا.”
“لماذا لا تبقى هنا وتشاهد؟”
“يجب على شخص ما أن يفركه بالوقود.”
بالنسبة لي، لم أسمع بشيء كهذا قط.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
لم أرد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لا شكّ في ما كان يثبّته بالمسامير. كان يثبّت رداءه —ذلك الرداء الرمادي العتيق— إلى أرضية المنصة. لِمَ؟ السبب كان واضحًا تمامًا. ما إن تنشقّ السماء عن الفجر، كان ينوي أن يُحرق نفسه حيًّا. ولكي لا يتحرك أو ينتفض أثناء ذلك، راح يقيّد جسده بالقوة إلى الأرض.
بعد أن فكرتُ في الأمر، قضيتُ يومًا كاملًا أراقب، ولكن باستثناء سوبين، لم يكن هناك أي مُريد أو رفيق آخر حول سوكهوا. المجموعة الأصلية منهم، التي غادرت بوسان، إما ماتت أو هجرت، ولم يبقَ سوى ناجٍ واحد.
“إنه جحيم. كل مكان جحيم.”
‘إنه رجل وحيد.’
لم يصدر سوكهوا أي رد باستثناء صوت خشخشة السلسلة المتدحرجة في يده اليمنى.
كنت أتخيل رحلتهما الصعبة في ذهني عندما سمعت صوت سوبين يطرق طبلة أذني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هيا، لا يمكننا فعل ذلك. صحيح؟ إنهم يُقدمون لنا معروفًا كبيرًا بالسماح لنا باستخدام هذه المساحة. أن نتوسل إليهم بلا خجل للحصول على أغراض عشوائية…”
“عفوًا؟”
“آه…”
لم يُجب سوكهوا ولم يُعرهم اهتمامًا. ظلّ يُدقّ المسامير واحدًا تلو الآخر.
“الحكيم سوكهوا، أعني.” ثبتت عينا سوبين على الرصيف. “ليس لديه من يتحدث إليه. لا أصدقاء حقيقيون. صباح أمس، كنتُ الوحيد الذي بقي ليشاركه وجبة… حاولتُ نصحه مرتين ألا يُقدم على هذه التضحية بنفسه. لكنه لا يُنصت. إنه عنيد جدًا. مرّ به الكثير من الناس الطيبين، أكثر من عشرة قالوا إنهم سيمشون بجانبه، لكن أعتقد أن ذلك لم يكن كافيًا بالنسبة له.”
“هممم.” لو سمعت دوهوا ذلك، لتقلصت عضلات وجهها الثمانون لتبدو وكأنها صورة تشريحية مثالية للاشمئزاز. “سأحرص على أن أنقل كلامك إليها.”
نظرتُ إلى عينيه، وأدركتُ حينها. ربما كنتُ أتصرف بناءً على افتراضٍ سخيفٍ طوال الوقت.
‘اعتقدت أن شين سوبين كان وحيدًا، لذلك استغله حكيم محتال ماكر… هل كنت مخطئًا؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأحاول التحدث معه مرة أخيرة. بصراحة، لا أعتقد أنني سأتمكن من إقناعه. لكن ادع لي يا الحانوتي. لقد رأيتك، وأعتقد أنك حكيم حقيقي..”
ظننتُ أنه مثالٌ على تكتيكٍ طائفيٍّ شائع. استغلال عزلة شخصٍ مُسنّ كان بمثابة الدرس الأول في دليل المحتالين. لكن نبرة سوبين ونظراته، المُتجهة نحو المنصة الآن، أوحت بتفسيرٍ مختلف.
لو…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قرأتُ على شبكة س.غ أنه سافر من بوسان إلى سيول، أرواح الموتى في طريقه. يقول إنه ليس حتى مُوقِظًا.”
‘لقد رأى مدى الوحدة التي كان يشعر بها سوكهوا وقرر البقاء بجانبه كرفيق راغب.’
“أشعل النار!”
إذا لم يكن هناك وقت حيث تم التلاعب بشين سوبين من خلال أي تقنية ماكرة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إنه متأكدٌ تمامًا من أنه سيوقظ بهذه الطريقة. لكنني أعتقد أن كل هذا لا طائل منه. انظر إلى نوه دوهوا. إنها موقظة. هل تعتقد أنها أكثر سعادةً لإيقاظها؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com [**: قول البطاطا الحلوة هو عبارة عامية كورية تعني أن الأمور بدأت تصبح بطيئة ومملة.. مثل لما الضيوف يتأخروا عندكم، وتقولهم “انت منورنا يا أستاذ عبدالصمد”.]
“…لا أرى أي صلة كبيرة بين الأمرين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قرأتُ على شبكة س.غ أنه سافر من بوسان إلى سيول، أرواح الموتى في طريقه. يقول إنه ليس حتى مُوقِظًا.”
دفع سوبين عكازه مثل العصا وخرج وهو يعرج.
انخفض لهيب النار قليلًا.
“إنه جحيم. كل مكان جحيم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا تعلق شذوذ بالنار، فقد تنتشر النيران خارج سيطرتنا. يُرجى الحفاظ على مسافة آمنة!”
“…الشكل ليس سوى الفراغ، الفراغ ليس سوى الشكل، الأشكال هي مجرد الفراغ، الفراغ فقط، الشكل فقط، الشعور، الفكر والاختيار، الوعي في حد ذاته هو نفسه…”
شاهدته يذهب في صمت.
“هيا، اعتنِ بنوه دوهوا جيدًا من أجلي. لقد عانت كثيرًا —لا يسعني إلا القلق عليها. مع ذلك، أنا سعيد بوجودك بجانبها يا الحانوتي. سعيد جدًا.”
“سأحاول التحدث معه مرة أخيرة. بصراحة، لا أعتقد أنني سأتمكن من إقناعه. لكن ادع لي يا الحانوتي. لقد رأيتك، وأعتقد أنك حكيم حقيقي..”
شق سوبين طريقه بين الحشود بخطوات متلعثمة. وسرعان ما غمره حشد الناس بجسده الصغير. ثم اختفى بسرعة، وعاد للظهور على المنصة، يرشده فارس مقدس. قال سوبين شيئًا ما لسوكهوا، الذي كان يُردد أنشودنه.
“أنا، الحكيم المتواضع، سأنهض غدًا بهيئة جديدة! أيّها الناس في الشرق! أنتم يا أبناء هذه الأرض! سترونني! ستشهدون لحظتي!”
“إنه جحيم. كل مكان جحيم.”
“… …, … …”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“… …!”
“… … … …”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لو بدا سوكهوا كجذع شجرة نخره مرض الصنوبر، فإن جسد سوبين بدا كرمح خشبي مصقول بعناية. ورغم اعتماده على العكازات ليبقى منتصبًا، ظهرت عضلة ثلاثية الرأس مشدودة في ذراعه اليمنى النحيلة.
“… …!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ————————
لا حاجة لتدوين ما قالاه. فالموجة تبقى موجةً سواءً ارتطمت بشاطئٍ أو لم تفعل، أما الكلمات التي لا تُصيب هدفها تبقى ضجيجًا لا أكثر.
“أشعل النار!”
وذلك ما سمعناه —ضجيج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سسسسسسسسس!
نظرتُ إلى عينيه، وأدركتُ حينها. ربما كنتُ أتصرف بناءً على افتراضٍ سخيفٍ طوال الوقت.
فتح سوكهوا بنفسه غطاء عبوة الوقود وسكب محتواها على رأسه. انسكب السائل الأصفر على وجهه، وعندما فتح فمه، انفصلت عنه طبقة رقيقة من الوقود.
ومبلّلًا حتى العظم بالوقود، صاح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هل تعتقد أنني سأتأخر عن العمل؟”
“أشعل النار!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هذه طريقتها في الاهتمام، أليس كذلك؟ لقد عشتُ طويلًا، ولم أقابل قط شخصًا بطيبة قلب دوهوا.”
————————
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘إنه رجل وحيد.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاااه.” تنهد سوبين، ونهض متكئًا على عكازه. “سأنطلق يا الحانوتي.”
اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
للحظة، حدّقتُ فقط. “أرى. إذًا هذا ما سأقوله لنوه دوهوا، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومبلّلًا حتى العظم بالوقود، صاح.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات