4 - العقبات الخمس.
《١》
«إن كان الأمر كذلك، فسأسحق المسؤول عن هذه الحماقة بلا رحمة.»
ــ وحوش الشياطين تجمعت حول برج المراقبة.
ارتسمت ملامح القلق على وجوه الجميع حين سمعوا تقرير جوليوس، وتصاعد التوتر بينهم.
—؟
ليس بالإمكان تجاهل وقع الارتجاج الطفيف الذي شعروا به وهو يتردد في أنحاء البرج، إذ كان مصدره جحافل وحوش الشياطين التي اندفعت نحوه في طوفان عارم.
هادرًا بصوت أشبه بزئير الوحوش، انطلق ريد إلى الأمام بانزعاج. تلألأت أسنانه البيضاء وهو يحدق في الشراهة بعينه الوحيدة، مظهرًا هيئة شخص لا يقل عن كونه بلطجيًا متجولًا.
«ليس لديَّ تصور دقيق عن مدى شساعة هذه الصحراء، ولكن…»
«… هوهو، وجهك تحسَّن قليلًا. هل حدث أمرٌ جيد؟ امرأة؟ لا شك أنه بسبب امرأة، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أوغوريا تعدُّ موطنًا خصبًا لتكاثر وحوش الشياطين. فالخطر الحقيقي في هذه الأرض لم يكن يومًا قسوة المناخ بقدر ما كَمن في الوحوش المتربصة في الرمال، تلك التي تتحين الفرص للانقضاض على البشر» أوضح جوليوس.
كان من الصعب تقدير مدى القوة التي وظفها ريد في تلك الضربة، لكن من الواضح أنه لم يتوقع أن يتمكن جوليوس من تحملها، حتى إنه أشاد به لصموده.
《٤》
أضافت إيكيدنا: «تقول الروايات إن محاولة كبرى جرت ذات مرة لجمع جيش والقضاء على جميع وحوش الشياطين في الرمال. لكنك على الأرجح تستطيع تخمين ما آل إليه الأمر، بناءً على هذا الهدير.»
طرق ريد بإصبعه على رقعة عينه اليسرى، ثم نقر بنعله على الأرض.
بمعنى آخر، أمل سوبارو في أن يكون هذا الضجيج مجرد جلبة لا خطر منها، وأن عدد الوحوش القادمة قد لا يتجاوز حجم حديقة حيوان، كان وهمًا بعيدًا عن الحقيقة. بل الحقيقة هي أن أمامهم جيشًا أشبه بسافانا مترامية الأطراف، تعج بالوحوش الضارية.
«غهه…!»
كان هذا بالتأكيد موقفاً باعثًا على اليأس، لكن…
«سوبارو؟ ما الأمر؟ تبدو على وجهك نظرة غريبة.»
«—إذًا، أتيتم من أجلي، أليس كذلك؟» قالت ميلي وهي تعبث بضفائر شعرها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت الوحيدة التي لم تُبدِ أي توتر حين سمعت عن اقتراب وحوش الشياطين، ليس لأنها وجدت الأمر عاديًا، بل لأنها لم تعتبر تلك الوحوش خطرًا على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«رغم أنه لأمر مخجل، إلا أن ذلك صحيح. نرجوك أن تقدِّمي لنا يد العون.» أومأ جوليوس برأسه وقد ارتسمت على وجهه ملامح الحرج.
دوى انفجار، وانطلق الوتد ليجبرهما على التراجع بعنف.
استخدام ميلي، بقدرتها على التحكم في وحوش الشياطين، كان بلا شك الحل الأمثل لمواجهة هذا الطوفان الوحشي الزاحف نحو البرج. وهو خيار لم يُتح لهم في المرة السابقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أشكرك جزيلًا على الاعتناء بذلك الفتى… هل يمكننا أن نصبح أصدقاء؟»
«سوبارو؟ ما الأمر؟ تبدو على وجهك نظرة غريبة.»
«صحيح، كنتُ أفترض ببساطة أن الطيران ليس خيارًا… لكن الطيران باستخدام السحر أمرٌ طبيعي!»
«يبدو أنك لا تفهم، أيتها الفاتنة. أنا مستمتعٌ الآن، ولن أغيِّر رأيي حتى لو تساقطت النجوم من السماء!»
«… للأسف، هذا هو وجهي منذ ولادتي.»
أدرك فورًا أن مصدر الحرارة كان الجرح في ساقه. على الأرجح، حاول تشتيت نفسه عمدًا عن حقيقة أن ساقه قد تعرَّضت لتمزُّق شديد. استدار بينما كان لا يزال ممسكًا ببياتريس، وحين فتح عينيه وسط الألم والدموع التي غشت رؤيته، رآه.
«إنها مجرد عيناك المخيفتان بطبيعتها، على ما أظن.»
لاحظت بياتريس العبوس الذي ارتسم على وجهه، فرفعت رأسها تنظر إليه بقلق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أخذ سوبارو نفسًا عميقًا.
«—لذا، سأستخدم ما أعددتُه مسبقًا… وأتركها تتولى القتال.»
«هل لاحظت شيئًا ما، سوبارو؟»
في المقدمة، أشار جوليوس إلى ممر جانبي مخفي داخل الجدار الحجري. وما إن عبروا من خلاله، حتى وجدوا أنفسهم في مساحة سرية.
تداخل الماء والنار والجليد في رقصةٍ عنيفة آسرة، جميلةٌ إلى حد أن بإمكان المرء أن يخطئ فيظنها رقصةً حقيقية.
«رفقًا بي، لا تكثر من الأسئلة المتتالية. رغم أنني السبب في هذا بنفسي بعد أن بدا عليَّ مظهر العارف بكل شيء. لذا، إلى جانب اعتذاري، لديَّ شيء آخر لأضيفه، سبق صحفي حصري حصلت عليه من كتاب الموتى.»
«مـ-مهلًا! انتظروا لحظة! أفهم حماستكم! أفهمها! لكن…»
حبس جوليوس أنفاسه بانتظار ما سيقوله، واتسعت أعين الآخرين ترقبًا. لم يكن سوبارو بحاجة إلى تخمين ردود أفعالهم على ما هو على وشك البوح به، لكنه لم يملك خيارًا آخر سوى شرح الموقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«يبدو أنك لا تفهم، أيتها الفاتنة. أنا مستمتعٌ الآن، ولن أغيِّر رأيي حتى لو تساقطت النجوم من السماء!»
السبب وراء هذا التغير المفاجئ، وراء اندفاع جميع وحوش الشياطين نحو البرج…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إنها الشراهة. أسقف الشراهة هي مَن توجه جميع الوحوش نحو البرج.»
«حسنًا، اتركني وشأني. أعلم أنَّ هذه لحظة حاسمة بالنسبة لك، جوليوس، لكن لا تدع الحماس يعميك.»
«—! لكن لماذا؟»
وجَّه الشراهة السلاح غير المألوف نحو إميليا وجوليوس.
«ربما كان هذا بسببي. في كتاب الموتى الخاص بريد، التقيت بإحدى شخصيات الشراهة. أو لأكون أكثر دقة، التقيت بها مجددًا. ويبدو أنني قابلتها أيضًا الليلة الماضية. وهذا يعني…»
«واااه، آه، توقَّف!»
«بالطبع، لا شك في ذلك! لا يمكن لشخص لطيف مثلها أن يكون عدونا!»
«أن هذا هو السبب وراء فقدانك لذاكرتك.»
أومأ سوبارو برأسه تأكيدًا لما قاله جوليوس.
«لا يمكننا الوثوق بكلامها بالكامل، لكنها لم تبدو من النوع الذي يعتمد على الحيل والخداع. وليس أنني مؤهلٌ للحديث، فقد كنتُ على وشك السقوط في فخها.»
كان غريبًا أن يصف الأمر وكأنه سار كما أمل، لكن جوليوس كان بارعًا في التقاط التفاصيل. لم يتأخر في ربط اسم الشراهة بقدراته، ليصل بسرعة إلى النتيجة التي أراده سوبارو أن يفهمها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«يبدو أنهم علموا بمكاننا منذ الليلة الماضية. أي أن نصف يومٍ من السفر… مع حيواناتهم الأليفة.»
«نعم.» أومأت رام. «—فتاة فضية الشعر مجهولة تخوض قتالًا ضد أسقف الشراهة. طلبت منا الهرب.»
«بالنظر إلى سرعة التنقل العادية، يصعب تصوُّر وصولهم إلى البرج في نصف يومٍ فقط، لا سيما مع أي عقبات قد تضعها وحوش الشياطين في طريقهم. ولكن…»
«ولكن؟»
حدَّق ريد في عينيه الصفراوين للحظة، فتغير تعبيره قليلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «شاولا!»
«إذا كانت لدى الشراهة طريقةٌ للتحكم في وحوش الشياطين، على عكس رحلتنا الشاقة… فالأمر لن يكون سوى مسألة سرعة التنقل.»
«أوه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قطَّب سوبارو حاجبيه، مطبقًا ذراعيه عند تعليق إيكيدنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ماذا تقصدين بذلك؟»
«ليس مستحيلًا. المتاهة تحت الأرض التي سقطنا فيها… أظن أنك لا تذكرها. يمكن الدخول إلى البرج من هناك، لكن بفضل ميلي…»
«—حتى لو استغرق الأمر وقتًا عند السفر على الأرض، فالأمر يختلف تمامًا عبر الأجواء.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لدينا في صفنا أنا وبياتريس، إميليا تشان ورام، ميلي وشاولا، وإيكيدنا وجوليوس…» بدأ سوبارو يعد أفراد فريقهم الفعَّال.
أدرك فورًا أن مصدر الحرارة كان الجرح في ساقه. على الأرجح، حاول تشتيت نفسه عمدًا عن حقيقة أن ساقه قد تعرَّضت لتمزُّق شديد. استدار بينما كان لا يزال ممسكًا ببياتريس، وحين فتح عينيه وسط الألم والدموع التي غشت رؤيته، رآه.
«عبر الأجواء…!» اتسعت عينا سوبارو السوداوان، وقد فاجأته هذه الفكرة غير المتوقعة.
لاي باتينكايتوس اقتحم رقصتهم بوقاحة. الفتى الذي رماه ريد بركلةٍ جعلته يتدحرج بعيدًا على حافة الموت عاد إلى المعركة وكأن شيئًا لم يكن.
«صحيح، كنتُ أفترض ببساطة أن الطيران ليس خيارًا… لكن الطيران باستخدام السحر أمرٌ طبيعي!»
«—أهو كذلك؟ مع ذلك، أنا أوافقها الرأي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هذا غير صحيح إطلاقًا. التحليق في الهواء تقنيةٌ مركبة، ولا يُلجَأ إليها عادةً لأنها خطرة. وحده الأحمق أو العبقري مَن قد يستخدمها. أو ربما عبقريٌّ أحمق، على ما أظن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«المركيز ميزرس مشهورٌ بوصوله إلى القصر جوًّا…»
«وهو عبقريٌّ أحمق.»
بينما كان سوبارو يحاول استيعاب صدمته، سقطت رام فجأة على ركبتها. تتنفس بصعوبة وهي تستند إلى رجل باتراش.
«—أنت، ريد أستريا.»
نظر سوبارو إلى بياتريس التي بدا عليها الامتعاض على نحوٍ لطيف. يبدو أنها ليست من محبَّي ذلك المركيز الغامض.
«هذا… قاذف وتد؟!»
«لا وقت لدينا للجدال. لا سيَّما مع وجود الشراهة هنا، وأحد رفاقنا ما زال يقاتله حتى بعد أن سُلب اسمه. لا يمكننا التوقف الآن.»
لكن فكرة أن الطيران بالسحر ليس أمرًا شائعًا أثارت استغرابه قليلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إذا لم يكن بالسحر، فهل يكون عبر طائرٍ عملاق… آه، تنينٌ طائر! ماذا عن امتطاء تنينٍ مجنَّح؟!»
وقفت إيكيدنا بجانب رام، التي لا تزال تتلوى من الألم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقنية إميليا لصنع الأسلحة الجليدية، مقرونة بمعرفة سوبارو بعالم آخر، فتحت له بابًا لا نهائيًا من الاحتمالات.
«تقنية التحكم في التنانين الطائرة سرٌّ تتوارثه إمبراطورية ڤولاكيا الجنوبية. الإمبراطورية تحمي هذه التقنية بغيرةٍ شديدة، لكن بالنظر إلى أساليب الشراهة، لن يكون من الصعب سرقتها.»
«هذا… ممكن. لقد مررتُ بهذا الشعور بنفسي».
«يمكنهم ببساطة سؤال شخصٍ يعلمها… أو انتزاع ذكرياته منها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استعاد الشراهة رباطة جأشه سريعًا، ومع انتهاء التبادل، تحدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com همست بياتريس بخفوت وهي في حضنه. وعند سماع صوتها، أخذ سوبارو ينظر من حوله.
عند تلك الفكرة، أدرك سوبارو مدى قوة خصمهم في معركة المعلومات هذه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إنها مجرد عيناك المخيفتان بطبيعتها، على ما أظن.»
مجرد التهام ذكريات شخصٍ ما، فيصبح كل ما يعرفه في متناولهم. وإن التهموا اسمه، فسيُمحى ذلك الفعل الأول، ويُمحى ذلك الشخص تمامًا من ذاكرة الجميع.
«كنت أعلم أنك ستأتي، أيها العقرب اللعين…!»
— ”الذكريات تصنع الإنسان.“ ما أروع هذه العبارة.
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آمن سوبارو بأن قيمة الإنسان وحقيقته تتجسَّدان في الذكريات والتاريخ. وقد ازداد إيمانه بذلك الآن، مما جعله يمقت قدرة الشراهة الدنيئة من أعماق قلبه.
قدرة الشراهة على سرقة ذكريات الآخرين كانت داءً خبيثًا يلوِّث كل شيءٍ يمسَّه. ادَّعاؤهم بأنها لمصلحتهم، واستخدامها في سعيهم للسعادة… يا له من وهمٍ سخيف. كانوا يعبثون بالمصير، محرفين النظام الطبيعي للحياة…
لاحظت بياتريس العبوس الذي ارتسم على وجهه، فرفعت رأسها تنظر إليه بقلق.
«النقص في قدرة الشراهة يظهر الآن. هناك العديد من الأجزاء المفقودة من الذكريات المتعلقة بالشخص المسروق، ولا يمكن سدها. التناقضات بدأت تتراكم.»
— أليس هذا كلامًا غريبًا يصدر عن شخصٍ يعود من الموت، أيها السيد؟
«نعم، هذا صحيح. و…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أين شاولا؟!»
«—!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومن هنا، برز صوت نشاز واضح على الفور.
عضَّ سوبارو باطن شفتيه ليطرد من ذهنه ذلك الوجه المزعج الذي لمح إليه عقله الباطن.
لكن حتى مياموتو موساشي لم يسبق له أن أوقف سيف خصمه بعيدان طعام فحسب.
لن أضع نفسي في موضع القديس. لن أنجرف مع إيقاعها. لن أسمح لها بسرقة أي شيءٍ آخر مني.
«بيـ…ـاتريس…»
«—أسقف الخطيئة، الشراهة، لاي باتينكايتوس».
«كم أتمنى أن أسمعها تصرخ، لكن… إخوتها يأتون أولًا.»
كان ذلك كبرياءً أم غرورًا؟ لا فرق. فقد أعلن الشراهة -لاي باتينكايتوس- عن نفسه، وفي اللحظة التالية، انطلق من فوق الجليد كالسهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لم كل هذه الوجوه المتفاجئة؟ من البديهي أن أكون هنا، أليس كذلك؟»
«علمت بوجود أساقفة أكثر للشراهة، لكن هل اكتشفت شيئًا جديدًا؟»
وصف رام الغريب، وعدم تفاعل جوليوس مع الأمر، جعلاه يدرك أن هناك خطبًا ما. أما بياتريس وإيكيدنا، فلم تظهرا أي ملاحظة على غرابة الأمر، بل تقبلتا كلام رام عن فتاة فضية الشعر مجهولة وكأنه أمر طبيعي.
«رام؟!»
«يصعب الجزم بذلك بسبب طريقتها الغريبة في استخدام الضمائر، لكن يبدو أنهم ثلاثة. الفتاة التي كانت تهذي داخل كتاب الموتى، وأظن أن لديها شقيقين أكبر منها.»
«صار الخارج ضجيجًا مجنونًا، ولم أعد أستطيع أخذ قيلولة بسلام. ولا يوجد خمرٌ أيضًا، مما يجعل الأمر مملًا حد الموت. لا يمكنني تحمل ذلك.»
إذا أخذ بكلمات لويس كما هي، فهناك الأخ العزيز والأخ الأعز.
ضرب بكلماتها عرض الحائط، ثم حَكَّ رأسه متنهدًا بملل.
«لا يمكننا الوثوق بكلامها بالكامل، لكنها لم تبدو من النوع الذي يعتمد على الحيل والخداع. وليس أنني مؤهلٌ للحديث، فقد كنتُ على وشك السقوط في فخها.»
«… لا، ما هذا…؟»
ماذا كان سيحدث لو انسقتُ تمامًا معها وخنقتها؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا تظنن أن جوليوس وحده هنا!»
حطم الشراهة السيف المقدس المتجمد إلى شظايا جليدية، ثم مرر أصابعه بين خصلات شعره الطويلة.
لو لم يكن لصوتها، لكنتُ قد…
القضاء على روابط الآخرين في سبيل سعادتهم الشخصية… خطيئة لا تُغتفر.
«… يبدو أننا لا نملك وقتًا للمحادثة فحسب.»
اهتزَّت رفوف مكتبة تيجيتا بسبب ارتجاجٍ كبير. مستشعرًا بقدوم الخطر، أمسك سوبارو بيد بياتريس ونهض على قدميه.
وعلى الفور، أشار ريد بإحدى عيدانه نحو جوليوس، وبالأخرى نحو إميليا. فن سيافته لم يترك مجالًا للشك في قدرته على إبقائهما تحت السيطرة.
«يبدو ذلك واضحًا. لنكمل بعد أن ندعم الآنسة شاولا. آنسة ميلي؟»
«أنا مستعدةٌ في أي وقت. أحب العمل… هل تدرك أنني أقول ذلك بسخرية، صحيح؟»
وهناك، وسط الرياح الجافة، كانت تلك الفاتنة الأنيقة، ذات الشعر الأسود اللامع المضفَّر، تتراقص بحيوية، وكأنها تحيي عرضًا مسرحيًا لا معركة ضارية.
«……»
«نعم، فهمتُ ذلك دون أن تقولي. على أي حال، لنسرع! حان وقت قلب الطاولة!»
وحده سوبارو أدرك المعنى الحقيقي لكلماته. كان أمرًا لا يمكن أن يستوعبه إلا سوبارو الذي واجه هذه الكارثة التي تهدد البرج مرارًا وتكرارًا.
«سوبارو؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «فتاة فضية الشعر مجهولة…؟» تمتم سوبارو.
لكن الجميع أومأوا برؤوسهم، مجيبين على ندائه.
«—أوووووووه!!!»
وهكذا… بدأت معركة ناتسكي سوبارو من جديد، أو بالأحرى، معركة ناتسكي سوبارو وأصدقائه.
ردَّت شاولا بصوت مفعم بالحيوية، لا يعكس على الإطلاق خطورة الموقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com همست بياتريس بخفوت وهي في حضنه. وعند سماع صوتها، أخذ سوبارو ينظر من حوله.
《٢》
«حقًا، إنه أمر جنوني… فقدان ذاكرتي، وتأخري الشديد في الاستيقاظ. أنا آسف!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ممَّ تخشى تحديدًا؟ لا بأس، على ما أظن… بيتي لن تكرهك. على العكس، أنا أ-أ-أ…»
ليس بالإمكان تجاهل وقع الارتجاج الطفيف الذي شعروا به وهو يتردد في أنحاء البرج، إذ كان مصدره جحافل وحوش الشياطين التي اندفعت نحوه في طوفان عارم.
«ليس كل شيء خطأك، لا داعي للاعتذار، سوبارو.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «شاولا!»
حاولت إيميليا اللجوء إلى أسلوبها المعتاد، ساعيةً إلى حلٍ وديٍّ مع ريد، غير أن الأخير هز رأسه رفضًا لطلبها المسالم، ثم زفر بحدة وهو يركل الأرض.
«حقًا؟ هل هذا على ما يرام؟ أنتم لا تكرهونني الآن، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اعتني بالآنسة رام، إيكيدنا. خذي باتراش وابتعدي عن المعركة.»
«ممَّ تخشى تحديدًا؟ لا بأس، على ما أظن… بيتي لن تكرهك. على العكس، أنا أ-أ-أ…»
كان ذلك جنونًا مطلقًا، بل ضربًا من العبث. لم يكن مبالغًا أن يوصف بأنه خلل في قوانين هذا العالم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أمسكت بياتريس بيده وهي تواصل الجري إلى جانبه، تحاول بصعوبة انتقاء كلمات تشجعه.
«ليس سيئًا، على ما أظن. أي شخص غيري كان ليهلك. حسنًا، لننطلق.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هل تدرك ما معنى أن تكون هادئًا؟ إنه يعني ألا تفقد السيطرة، مهما حدث. يعني أن الحيل لا تؤثر فيه. يعني… أنك مجرد أحمق».
«فهمت، فهمت. لا داعي لأن تقوليها، أنا بخير الآن. وأنا أحبكِ أيضًا.»
«أغغ…»
أومأ سوبارو ببساطة.
بصراحة، كان الأمر أكثر إحراجًا أن تُقال مثل هذه الكلمات له مباشرة. كان من الأسهل بكثير عليه أن يقولها بنفسه بدلًا من سماعها من غيره. ليس لديه أدنى شك في مشاعره على أي حال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«وووبس، أيها السيد…»
«أين شاولا؟!»
«—أهو كذلك؟ مع ذلك، أنا أوافقها الرأي.»
— الظل المظلم الهائل الذي يبتلع البرج والصحراء المحيطة.
«نحن على وشك… الوصول!»
《٤》
في المقدمة، أشار جوليوس إلى ممر جانبي مخفي داخل الجدار الحجري. وما إن عبروا من خلاله، حتى وجدوا أنفسهم في مساحة سرية.
«أنا آسف! لا أحتاج إلى سماع هذا منكما معًا! وانظري، أنا واقف بالفعل! بل في الواقع، أنا أركض!»
أمسكت بياتريس بيده وهي تواصل الجري إلى جانبه، تحاول بصعوبة انتقاء كلمات تشجعه.
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قهقه الشراهة بجنون، مستدعيًا سلاحًا تلو الآخر من أسلحة لا وجود لها في هذا العالم.
«نعم، ما الأمر، أيها الصغير؟ …أنت مجرد جرذ قذر، أليس كذلك؟ ماذا تريد؟»
ما إن غادروا البرج، حتى استقبلتهم عاصفة رملية عاتية، تزامنت مع صوت غريب… كأنَّ آلاف الألواح الزجاجية تحطَّمت في آن واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم، هذا صحيح. و…»
وكان مصدر ذلك الصوت…
وقف أسقف الشراهة في منتصف القاعة المتجمدة— بين الطرفين تمامًا.
«سوبارو، هل…؟»
«أووووررريااااااارياريارياريارياريارياريارياريارياريارياريارياريارياريارياريارياااااااا!!!»
«……»
وقفوا على شرفة تمتد من جانب البرج، ترتفع مئات الأقدام عن سطح الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الأمر يعود إلى الشخصية أيضًا. إميليا تتحرك بحسم، بينما جوليوس يتحرك بطريقته الخاصة. من المنطقي أن تتوقف إميليا عن محاولة مجاراته.»
كان ذلك جنونًا مطلقًا، بل ضربًا من العبث. لم يكن مبالغًا أن يوصف بأنه خلل في قوانين هذا العالم.
وهناك، وسط الرياح الجافة، كانت تلك الفاتنة الأنيقة، ذات الشعر الأسود اللامع المضفَّر، تتراقص بحيوية، وكأنها تحيي عرضًا مسرحيًا لا معركة ضارية.
رفع سوبارو يده ليحمي وجهه من العاصفة الرملية، وهتف بصوت عالٍ:
«المركيز ميزرس مشهورٌ بوصوله إلى القصر جوًّا…»
«حركاته… هل يمكنها أن تتغير بهذه السرعة؟!»
«شاولا!»
«هذا… قاذف وتد؟!»
«آه! أتيتَ، أيها السيد؟! كم أنا سعيدة! هل جئت لمشاهدة عرضي الكبير؟ أو ربما زيارة مكتبية! إنه يوم ”أحضر السيد إلى العمل“، لذا استمتع بالمشهد!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما أوقد عقله كان العقبتين المتبقيتين، اللتين كانتا، على الأرجح، تقتربان في تلك اللحظة.
ردَّت شاولا بصوت مفعم بالحيوية، لا يعكس على الإطلاق خطورة الموقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استوعب سوبارو مدى خطورة الوضع، واحترق ذهنه بالألم بينما كان يسابق الزمن بحثًا عن مخرج.
وما فعلته بعدها كان أشبه بالمعجزة— فقد ظهرت في السماء أمامها سلسلة من المدافع امتدت على طول الشرفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكنها لم تكن مدافع حقيقية، بل دوائر سحرية بيضاء تحوم في الهواء، إلا أنَّ هذا لم يُقلل من رهبتها، خاصة مع ميلانها الحاد نحو الأسفل، حيث استهدفت الأرض مباشرة.
لقد كان خيارًا أمثل. بالنظر إلى هدوء ريد واسترخائه، فإن محاولة القضاء عليه فورًا كان بلا شك الخيار الصائب لهزيمة قديس السيف الأول.
ثم…
ليس هناك شيء يمكن فعله سوى الدعاء بانتصار أصدقائه.
«—طلقة الجحيم اللانهائية!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ماذا بحق…! هذا مذهل!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سوبارو، سوبارو! ما بك؟ ماذا حدث؟!»
بمجرد أن صرخت بتعويذتها، أضاءت المدافع البيضاء بضوء باهر.
غير أن صده لم يكن كاملًا، فغاص النصل في لحمه حتى بلغ المرفق، ليسيل الدم بغزارة. تأوه الشراهة، لكن الهجوم التالي لم يمنحه فرصة لالتقاط أنفاسه—
كان فتى ذا شعر طويل، بني داكن، أشعث وفوضوي، وابتسامة مجنونة تتراقص على شفتيه. بدا في منتصف سن المراهقة، رثَّ الثياب، بل قذرًا، وصحته تبدو في أسوأ حال. لكن الأهم من ذلك كله، تلك النظرة الكريهة في عينيه— لمعة مقززة تمزج بين اليأس والشهوة في الحياة، جعلته يسخر من كل شيء. لهذا، لم يكن يشعر بأي شيء وهو يلتهم الآخرين.
غمر صوت تحطم الزجاج السماء فوق الرمال، متجاوزًا هتاف سوبارو المتفاجئ. وفي الوقت نفسه، تلاشت المدافع السحرية، متحللة ومتفككة إلى لا شيء.
كان ذلك هو مصدر الضجيج الذي سمعوه سابقًا، والغرض من هذا المشهد السحري كان واحدًا— عشرات الومضات البيضاء التي انطلقت نحو الأرض أدناه.
«غاه، غووووه!»
وما إن لامست تلك الأشعة الرمال، حتى انفجرت الأرض بانفجارات مدمرة.
لكن هذا لن يتكرر هذه المرة، لأن…
أما وحوش الشياطين التي جابت الرمال، فقد تحولت إلى أشلاء متناثرة، أجسادها تتطاير في الهواء وسط عاصفة من الدم واللحم المحترق.
«……»
«—! لكن لماذا؟»
امتصَّت الرمال الجافة الدماء المتدفقة بنهم، بينما داست الوحوش الشيطانية الأخرى على الجثث المتناثرة. قصفُ شاولا أباد أكثر من مئة وحشٍ من تلك الكائنات التي اندفعت بجنون، لكن رغم هول سحرها التدميري، لم يكن ذلك سوى قطرة في محيط مقارنة بالأعداد المهولة من الوحوش التي تحاصر البرج كما لو كانت أسراب نملٍ لا تنتهي.
لم يعد القتال ضد الشراهة، بل تحول إلى معركة ضد خصمٍ جديد… وأشد خطورةً.
«واه، واه، واه… لا أريد حقًا سماع هذا، لكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلقت شاولًا الجملة التي يحلم الجميع بقولها يومًا ما، بينما كانت ميلي واثقة إلى حد كبير، فانطلق سوبارو والبقية مسرعين للبحث عن أصدقائهم المفقودين.
«ما نراه هنا ليس سوى جزءٍ بسيط من المشهد العام. لكن يمكنك أن تفترض بثقة أن الوضع ذاته يتكرر حول البرج من كل الجهات».
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عيناه كانتا حادتين، وسيفه يشع بعزمٍ لا يلين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا يمكنك الجزم بذلك، ربما هذا الجانب تحديدًا هو الوحيد الذي سُكِب عليه ماء السكر!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إن كان الأمر كذلك، فسأسحق المسؤول عن هذه الحماقة بلا رحمة.»
وقفوا على شرفة تمتد من جانب البرج، ترتفع مئات الأقدام عن سطح الأرض.
تصاعد هديرٌ متواصلٌ من تلك الكتلة السوداء المتلوية أسفل البرج، مما جعل سوبارو يشعر بدوار خفيف حين أدرك أن هذا المشهد نفسه يتكرر حتى في الأماكن التي لا يستطيع رؤيتها.
غير أن صده لم يكن كاملًا، فغاص النصل في لحمه حتى بلغ المرفق، ليسيل الدم بغزارة. تأوه الشراهة، لكن الهجوم التالي لم يمنحه فرصة لالتقاط أنفاسه—
إنها شديدة الغرابة والتشوه، عصية على الفهم. لا شك أن براعة الإبداع لديه لا تتجاوز الحد الأدنى!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فيما لا تزال يده مستندة إلى رأسها، أخذ سوبارو يدرس الوضع الحالي بتمعن. وأخيرًا، أدرك سبب تدفق وحوش الشياطين إلى البرج في الحلقة السابقة. لا بد أن اجتياحًا كهذا حدث حينها، وكان سبب قتال جوليوس ضد القنطورات الهائجة في الطابق السفلي هو أن شاولا لم تقدر على التصدي لها جميعًا.
«ما رأيك سيدي؟! رأيتَ أدائي، أليس كذلك؟! وأيضًا، استمتعتَ بالمشهد من الخلف؟! كيف وجدته؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رام كانت متشبثة بظهر تنين الأرض الذكي، بينما تحمل ريم النائمة بين ذراعيها بإحكام.
حتى الشراهة بدا غير قادر على التعامل مع شخص يرفض تمامًا أي نوع من التفاعل. لقد بدا وكأنه يعاني مع عدم اهتمام إميليا بالمحادثة، لكن ريد كان بمستويات تفوق ذلك بأشواط.
«أنتِ مذهلة… من المخيف أنكِ لا تفقدين حماسك حتى في مثل هذا الوضع! بحق، أنا معجب حقًا! أيضًا… قوامك جميل، لكني بالكاد أستطيع التركيز وسط كل هذا؛ لذا ركِّزي على القتال!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «معاييركم؟»
«حاضر! أوووه، يا غوغل! دفااااااااع! هجوووم!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الشخص الذي أريده أن يتذكرني أكثر من أي أحد… لم ينسَني قط. في هذه اللحظة، أشعر بحماس لا يُضاهى!»
وجب عليه أن يعترف بقوتها الذهنية الخارقة. ليس لديه سوى تعليقات عابرة ليقولها، مما جعله يشعر بالذنب وهو يراها تقاتل بشجاعة لا تضاهى.
«رام جانبًا، لكني أتساءل قليلًا عن الصورة التي كونتِها عن إميليا تشان. لا يمكن لتلك الذراعين الصغيرتين أن تخترقا جدارًا. وحتى إن كان بإمكانها ذلك، فهي ليست من النوع الذي يفعل هذا… أليس كذلك؟»
أريد أن أقدم لها مكافأة صغيرة بعد أن ننتهي من هذا… لكن
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«الأولوية الآن هي النجاة بأي ثمن!… ميلي!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند سماع عواء سوبارو، ازداد اتساع ابتسامة الشراهة الشيطانية، متصديًا لهجوم آخر من إميليا بمرونة. وعندها، أدركت إميليا وجودهم.
غير أنها قطبت جبينها، واضعة يديها على أذنيها، وقالت: «لستَ بحاجة إلى الصراخ… لكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—إذًا، أتيتم من أجلي، أليس كذلك؟» قالت ميلي وهي تعبث بضفائر شعرها.
«لكن ماذا؟! لا تخبريني أنكِ قلقة على مصير هذه الوحوش الشيطانية؟! لا بأس! بل أرجوكِ، إبادتها بالكامل سيكون أمرًا رائعًا!»
«لا تتوقع مني المعجزات. حتى أنا لا أستطيع التحكم بهذا العدد الهائل».
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوهيااان!»
رمقته بنظرة لامبالية ثم اعتدلت بوقفة واثقة، والتوى طرف شفتيها في ابتسامة غامضة وهي تلعق شفتيها بلطف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—لذا، سأستخدم ما أعددتُه مسبقًا… وأتركها تتولى القتال.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«——سسسسهه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا يمكنك الجزم بذلك، ربما هذا الجانب تحديدًا هو الوحيد الذي سُكِب عليه ماء السكر!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كانت الذكريات في هذا العالم سجلًا للحياة يُنتزع من أرواح الموتى في ممرَّات الذاكرة، فهل قوة الشراهة التي تسلب الذكريات لم تؤثِّر عليه لأنه كائن غير اعتيادي أتى من عالم آخر؟
رفعت ميلي يدها نحو الأرض، وفي اللحظة التالية، اندفع عمودٌ هائلٌ من الرمال إلى السماء.
«هاه؟»
بدت الوحوش الشيطانية البعيدة صغيرة لصغر المسافة، لكن الكائن الذي خرج من جوف الرمال لم يكن بحاجة إلى القرب ليتضح حجمه المهول.
—يمكن الآن تكليف جوليوس بمشكلة أخرى.
كان دودة عملاقة، طولها لا يقل عن خمسين إلى مئة قدم، سحقت الوحوش المجاورة لها بمجرد ظهورها.
«لا وقت لدينا للجدال. لا سيَّما مع وجود الشراهة هنا، وأحد رفاقنا ما زال يقاتله حتى بعد أن سُلب اسمه. لا يمكننا التوقف الآن.»
ليس بالإمكان تجاهل وقع الارتجاج الطفيف الذي شعروا به وهو يتردد في أنحاء البرج، إذ كان مصدره جحافل وحوش الشياطين التي اندفعت نحوه في طوفان عارم.
اتسعت عينا سوبارو وهو يلهث: «هذا…»
لكنها لم تكن مدافع حقيقية، بل دوائر سحرية بيضاء تحوم في الهواء، إلا أنَّ هذا لم يُقلل من رهبتها، خاصة مع ميلانها الحاد نحو الأسفل، حيث استهدفت الأرض مباشرة.
أجابته ميلي، وهي تخرج لسانها مازحة: «لقد درَّبته مسبقًا تحسبًا لحدوث أمر كهذا. كان من المفترض أن يكون وسيلةً للهرب، لكنني أفسدتُ الخطة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن ما أثار دهشته ليس الدودة ذاتها، بل الحقيقة التي أدركها توًا. لقد سبق أن واجه هذا المخلوق حين حاول الفرار من البرج.
— وأخيرًا، ريد أستريا، الذي سيبدأ التجول بحرية داخل البرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بصراحة، حتى وهو يدرك أن ذكرياته قد سُرقت، لم يكن الأمر يبدو حقيقيًا تمامًا. كان من المستحيل نسيان سوء الفهم والارتياب اللذين اجتاحاه عندما فقد ذاكرته، أو المشاعر السلبية التي وجهها نحو الجميع آنذاك. كانت لحظة مظلمة يفضل نسيانها تمامًا.
تذكَّر كيف ظهر فجأة من تحت الأرض في ذلك الوقت، كما تذكر الضوء الأبيض الذي أطاح به بعيدًا بعد ذلك…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن رغم أنهم وجدوا أنفسهم وسط هذا الخطر الداهم—
إذًا، تلك الدودة كانت من عمل ميلي… وذلك الضوء كان من شاولا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تأخر قليلًا في استيعاب الأمر وسط الصدمة والانبهار، لكن بينما كانت ميلي تحاول التظاهر بالقوة، مدَّ سوبارو يده وعبث بشعرها بخشونة، مستغلًا عجزها عن التصدي له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تصاعد هديرٌ متواصلٌ من تلك الكتلة السوداء المتلوية أسفل البرج، مما جعل سوبارو يشعر بدوار خفيف حين أدرك أن هذا المشهد نفسه يتكرر حتى في الأماكن التي لا يستطيع رؤيتها.
«واااه، آه، توقَّف!»
كان الشراهة، رغم نزفه، ما زال يحتفظ بذلك الابتسام الواثق. بل كان هو مَن نطق باسم التقنية. وفي اللحظة التالية، ارتفع رمح جليدي من تحت قدميه.
«لا أدري إن كان هذا طبعك أم مجرد عادة، لكن ليس عليك التظاهر بالقوة. لا أصدق أنك نويتِ تركنا والفرار.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا يمكننا الوثوق بكلامها بالكامل، لكنها لم تبدو من النوع الذي يعتمد على الحيل والخداع. وليس أنني مؤهلٌ للحديث، فقد كنتُ على وشك السقوط في فخها.»
«هممغ، كيف يمكنك قول ذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ««فن الجليد المتجسد هو تقنية إميليا، لكن مَن يستخدمها الآن هو نحن، مَن التهمناكَ يا صاح! المعرفة قوة! نحن الأسقف ذو الذكاء الخارق!»
تأرجحت الشفرات المثبتة على معصميه، مستخدمًا ذراعيه القصيرتين وساقيه لينهال عليهم بهجومٍ عاصفٍ من الضربات القاتلة.
«لأنني كنتُ أنتِ، وأنتِ كنتِ أنا. كل شخص مختلف، وكل شخص مميز.»
— أساقفة الشراهة الذين جاؤوا لمهاجمة البرج.
«هاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حدقت ميلي فيه بذهول، لكن سوبارو لم ينوي الشرح.
على مستوى جوهري، استطاع كشف زيفها. فقد رأى ذكرياتها وكأنها ذكرياته، مما جعله الشخص الذي يعرفها أكثر من أي أحد آخر في هذا العالم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فيما لا تزال يده مستندة إلى رأسها، أخذ سوبارو يدرس الوضع الحالي بتمعن. وأخيرًا، أدرك سبب تدفق وحوش الشياطين إلى البرج في الحلقة السابقة. لا بد أن اجتياحًا كهذا حدث حينها، وكان سبب قتال جوليوس ضد القنطورات الهائجة في الطابق السفلي هو أن شاولا لم تقدر على التصدي لها جميعًا.
«لا يمكننا الوثوق بكلامها بالكامل، لكنها لم تبدو من النوع الذي يعتمد على الحيل والخداع. وليس أنني مؤهلٌ للحديث، فقد كنتُ على وشك السقوط في فخها.»
لكن هذا لن يتكرر هذه المرة، لأن…
«القائدة ميلي كانت غائبة بسبب حادث غير متوقع في المرة الماضية، لكنها موجودة الآن! وهذا يعني…»
وحده سوبارو أدرك المعنى الحقيقي لكلماته. كان أمرًا لا يمكن أن يستوعبه إلا سوبارو الذي واجه هذه الكارثة التي تهدد البرج مرارًا وتكرارًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند سماع عواء سوبارو، ازداد اتساع ابتسامة الشراهة الشيطانية، متصديًا لهجوم آخر من إميليا بمرونة. وعندها، أدركت إميليا وجودهم.
—يمكن الآن تكليف جوليوس بمشكلة أخرى.
«… للأسف، هذا هو وجهي منذ ولادتي.»
عند إدراك ذلك، فهم سوبارو أنهم بحاجة إلى توزيع الأدوار الصحيحة على الأشخاص المناسبين إذا أرادوا التصدي لجميع المشاكل التي تتفجر في هذه اللحظة.
حطم الشراهة السيف المقدس المتجمد إلى شظايا جليدية، ثم مرر أصابعه بين خصلات شعره الطويلة.
—لقد عدت… إلى هذه اللحظة من الزمن.
— اجتياح وحوش الشياطين الذي غطى الصحراء.
«… شخص ما؟»
— أساقفة الشراهة الذين جاؤوا لمهاجمة البرج.
ببساطة، مهما قضى من عقود هنا، فلن يُسمح له حتى أن يموت ميتةً طبيعيةً. فخارجًا عن قوانين هذا العالم، يستطيع سوبارو أن يحاول عيش حياته بكل ما يستطيع، لكن ناتسكي سوبارو الذي لا ينتمي إلى أي عالم…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ما الذي يجعلك متعجرفًا إلى هذا الحد؟»
— العقرب العملاق الشرس الذي يتجول حول البرج وكأنه يملكه.
«غيغغغااااااااه!»
— الظل المظلم الهائل الذي يبتلع البرج والصحراء المحيطة.
«صحيح، كنتُ أفترض ببساطة أن الطيران ليس خيارًا… لكن الطيران باستخدام السحر أمرٌ طبيعي!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— وأخيرًا، ريد أستريا، الذي سيبدأ التجول بحرية داخل البرج.
رفع قبضته عاليًا، صارخًا في ظهرها.
«لدينا في صفنا أنا وبياتريس، إميليا تشان ورام، ميلي وشاولا، وإيكيدنا وجوليوس…» بدأ سوبارو يعد أفراد فريقهم الفعَّال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قدرة الشراهة على سرقة ذكريات الآخرين كانت داءً خبيثًا يلوِّث كل شيءٍ يمسَّه. ادَّعاؤهم بأنها لمصلحتهم، واستخدامها في سعيهم للسعادة… يا له من وهمٍ سخيف. كانوا يعبثون بالمصير، محرفين النظام الطبيعي للحياة…
«ها-ها! كيف تشعرون بتلقي هجومكم الخاص ضدكم؟! كيف هو الإحساس؟ ها؟! تذوقوه جيدًا، التهموه، أيها الشراهة!»
«هل ستضيف التنينين الأرضيين والروح العلاجية في الغرفة الخضراء؟» سألت إيكيدنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أومأ سوبارو برأسه، مضيفًا باتراش والتنين الأرضي الكبير في الأسفل إلى القائمة.
لكنها لم تكن مدافع حقيقية، بل دوائر سحرية بيضاء تحوم في الهواء، إلا أنَّ هذا لم يُقلل من رهبتها، خاصة مع ميلانها الحاد نحو الأسفل، حيث استهدفت الأرض مباشرة.
إنها محقة. هذه ليست لحظة للتحفظ. يجب أن أستخدم كل الأوراق التي لدينا وأشغل هذا العقل الماكر بأقصى طاقته لمعرفة كيفية تحقيق النصر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ماذا كان سيحدث لو انسقتُ تمامًا معها وخنقتها؟
أود أن أبدأ بتحديد أماكن الجميع حاليًا…
تسللت قطرة دم من زاوية شفتي جوليوس، وعيناه الضيقتان تعكسان عزيمة راسخة.
أغضب ذلك سوبارو، إذ كانت الذكريات التي يتحدث عنها هي بوضوح ذكرياته هو، لكن الجميع هنا تساءل عن الشيء ذاته.
«—انتظر، إميليا تشان ورام ذهبتا إلى الغرفة الخضراء لتفقد ريم باتراش، أليس كذلك؟»
اختنق صوت سوبارو عندما أدرك أنهما لم تعودا بعد.
أسلوب إميليا اعتمد على الحدس الفطري، بينما جوليوس مقاتل مدرَّب، صقل مهاراته عبر تمرين لا ينتهي.
«—سوبارو.»
الغرفة الخضراء تقع في الطابق الرابع، أي نفس الطابق الذي هم فيه. كان من الممكن أنهما لم تجدا هذا المكان بعد وكانتا تتجولان داخل البرج بلا هدف، لكن…
«في هذا الوضع، لو كان الأمر مجرد جهل بموقعنا، لكانت الآنسة رام قد وجدت طريقة للحاق بنا. أو لكانت السيدة إميليا قد حطمت الجدار بنفسها.»
اتسعت عينا سوبارو وهو يلهث: «هذا…»
«باروسو!»
«رام جانبًا، لكني أتساءل قليلًا عن الصورة التي كونتِها عن إميليا تشان. لا يمكن لتلك الذراعين الصغيرتين أن تخترقا جدارًا. وحتى إن كان بإمكانها ذلك، فهي ليست من النوع الذي يفعل هذا… أليس كذلك؟»
«سوبارو؟ ما الأمر؟ تبدو على وجهك نظرة غريبة.»
اهتزَّت رفوف مكتبة تيجيتا بسبب ارتجاجٍ كبير. مستشعرًا بقدوم الخطر، أمسك سوبارو بيد بياتريس ونهض على قدميه.
«افتقادك للثقة في النهاية يقول الكثير. لكن بيتي تشعر بشعور سيئ أيضًا.»
وكان مصدر تلك الرياح جنية ثلجية تدور كما لو كانت ترقص وسط ذرات الماس المتناثرة. لا، لم تكن جنية، بل إميليا، تدور بشعرها الفضي المتطاير خلفها.
«—! شاولا! ميلي! هل يمكننا ترك هذا المكان لكما؟!»
«بالطبع، لا شك في ذلك! لا يمكن لشخص لطيف مثلها أن يكون عدونا!»
مع موافقة جوليوس وبياتريس على قلقه، هتف سوبارو إلى شاولا وميلي. رفعت شاولا إبهامها للأعلى وهي تواصل تجهيز مدفعيتها السحرية، بينما أبعدت ميلي ضفائرها جانبًا ونفخت صدرها بفخر.
«اتركوا هذا المكان لي وانطلقوا للأمام!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سأتدبر الأمر بطريقة ما، لكن لن أغفر لكم إن لم تجدوهم سالمين.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا مستعدةٌ في أي وقت. أحب العمل… هل تدرك أنني أقول ذلك بسخرية، صحيح؟»
أطلقت شاولًا الجملة التي يحلم الجميع بقولها يومًا ما، بينما كانت ميلي واثقة إلى حد كبير، فانطلق سوبارو والبقية مسرعين للبحث عن أصدقائهم المفقودين.
حين انحنوا تحت الجدار، اندفعوا عائدين إلى الممر—
وما إن لامست تلك الأشعة الرمال، حتى انفجرت الأرض بانفجارات مدمرة.
«ميلي وشاولا تتكفلان بالدفاع عنا، لكن هل هناك احتمال أن تتسلل الوحوش الشيطانية إلى البرج؟»
«ليس مستحيلًا. المتاهة تحت الأرض التي سقطنا فيها… أظن أنك لا تذكرها. يمكن الدخول إلى البرج من هناك، لكن بفضل ميلي…»
هجوم جوليوس العنيف انقضَّ على الشراهة المبتسم، لكن الأسقف قفز للخلف، ماصًا صدمة الضربة. وطأت قدماه الحائط المتجمد، وصوتُه الغامض يتردد عبر القاعة.
«أتعني أن الدودة الهائجة ربما تسببت في انهيار الممرات تحت الأرض؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أيها العنيد…»
«مع هذا العدد الكبير من المسارات المتشعبة، لا أظن أن البنية يمكنها تحمل هذا النوع من الضغط.»
«لكن…»
قبض سوبارو يده احتفالًا بنصر صغير. حدَّ دعم ميلي من اجتياح الوحوش الشيطانية بأكثر من طريقة. إن تمكنوا من منعها من الدخول من الأعلى والأسفل، فسيعني ذلك أن دفاعهم أصبح محكمًا. والآن، بعد أن تمت السيطرة على اجتياح الوحوش، لم يتبقَّ سوى أربع مشاكل رئيسية…
تدحرج على الأرض بسرعةٍ جنونية، غير قادرٍ على السيطرة على نفسه، يتقلب في الهواء وهو ينزف.
يكفي هذا الآن. لقد سمعت الكلمات التي كنت بحاجة إلى سماعها منها.
«باروسو!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «معاييركم؟»
«—! رام؟!»
ضوء. احتضنها بين ذراعيه بينما تدحرج عبر الأرضية الحجرية دون أدنى تردد.
بينما كانوا يركضون نحو الغرفة الخضراء، انطلق صوت من أسفل الممر. وعندما رفعوا أنظارهم، اندفع ظل أسود بقوة باتجاههم— كان باتراش.
هذا ليس جيدًا.
«في أعماقي، قد اعترفت بك بالفعل كعدوٍّ لي…»
رام كانت متشبثة بظهر تنين الأرض الذكي، بينما تحمل ريم النائمة بين ذراعيها بإحكام.
«رام! و… باتراش وريم! هل أنتم بخير؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ولكن؟»
«نعم، بصعوبة. عانينا الأمرَّين بينما كنت تغط في النوم. كيف يمكنك النوم وسط كل هذا؟ قف على قدميك فورًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنا آسف! لا أحتاج إلى سماع هذا منكما معًا! وانظري، أنا واقف بالفعل! بل في الواقع، أنا أركض!»
ترجلت رام، تاركة ريم في السرج، ثم باشرت في توبيخ سوبارو بلهجتها المعتادة. وللمصادفة، كان ذلك شبيهًا جدًا بالطريقة التي وبخته بها ريم في الحلم، حتى أنه لم يستطع منع نفسه من الشعور بشيء من الحنين، متأملًا كم كانتا متشابهتين، ليس في المظهر فحسب، بل في الطباع أيضًا.
«—؟ تصرفك الغريب هذا يزعجني، لكن لا وقت لذلك الآن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم، لديَّ الكثير لأخبركِ به أيضًا. ألم تكن—؟» بدأ سوبارو بسؤالها عن إميليا، لكن رام قاطعته بحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أسفل الممر، واجهنا خصمًا يدعي نفسه بأسقف الشراهة.»
«لهذا السبب، التعامل مع مَن يتصرفون بدافع العاطفة مزعج للغاية. دائمًا ما يكونون الأكثر إزعاجًا.»
ما الذي حدث؟ كنتُ للتو على الأرض في البهو… كانت ساقي مصابة… ثم ذلك الظلام، ذلك الظلام الدامس…
صُدم الجميع بقوة كلماتها، فسادت لحظة من الصمت بين سوبارو وبياتريس وجوليوس. وبحكم الاستبعاد، كانت إيكيدنا الوحيدة التي تمكنت من الرد، لأنها الأقل تأثرًا بالخبر.
«حسنًا، القول بأنه لا يهم كثيرًا قد يكون رأيًا مقبولًا. على أي حال، روي وحده هو مَن يهتم بك، نحن لا نجدك مؤهلًا كوجبة.»
«أسقف الشراهة؟ في هذا الاتجاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —استطاع أن يشعر بواحد آخر يقترب من الأعلى.
في أحد الجوانب، كان إعلانه قبل قليل مدمرًا للأمل. لكن سوبارو لم يكن يومًا ليحسب ريد كحليف. كان ذلك سيكون خطأ، والرجل نفسه أكَّد هذا للتو.
«نعم، هذا صحيح. وذلك الأسقف يخوض قتالًا مع شخص ما.»
كان الرجل الذي لم يكن يفترض به أن ينزل من الطابق الثاني، يقف هناك بابتسامة شريرة.
«… شخص ما؟»
«… أعلم. لا أستطيع فعل شيء وسط هذا القتال.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدا التفسير أكثر غرابة. صوت رام كان مفعمًا بالثقة والحزم كعادته، لكن الغموض الذي لف كلماتها أثار في سوبارو شعورًا غير مريح.
«نعم.» أومأت رام. «—فتاة فضية الشعر مجهولة تخوض قتالًا ضد أسقف الشراهة. طلبت منا الهرب.»
《٣》
—فتاة فضية الشعر مجهولة.
«تش! أغه، غاه!»
«هاه؟»
«مـ-ماذا؟ مـ-ماذا؟! سوبارو؟! ما الأمر، سوبارو؟! هل حدث شيء؟ هل يمكنك إخبارنا بما رأيته في الكتاب؟» كانت بياتريس في حالة من الهلع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
توقف عقل سوبارو للحظة عند سماعه تعبير رام غير المتوقع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم أنه شهد هذا المشهد من قبل، فقد بقي سوبارو عاجزًا عن الكلام، مصطدمًا مجددًا بحقيقة مروعة—
في المقدمة، أشار جوليوس إلى ممر جانبي مخفي داخل الجدار الحجري. وما إن عبروا من خلاله، حتى وجدوا أنفسهم في مساحة سرية.
لو أنها قالت فقط فتاة فضية الشعر، لكان ذلك وصفًا مبهمًا، لكنه لم يكن ليجعله يشعر بهذا الاضطراب العميق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غير أنها قطبت جبينها، واضعة يديها على أذنيها، وقالت: «لستَ بحاجة إلى الصراخ… لكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن إضافة ذلك الوصف الإضافي ”مجهولة“ غيَّر المعنى على نحوٍ كبير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حبس جوليوس أنفاسه بانتظار ما سيقوله، واتسعت أعين الآخرين ترقبًا. لم يكن سوبارو بحاجة إلى تخمين ردود أفعالهم على ما هو على وشك البوح به، لكنه لم يملك خيارًا آخر سوى شرح الموقف.
«فتاة فضية الشعر مجهولة…؟» تمتم سوبارو.
«نعم»، أومأت رام. «لم أرَها ولو مرة واحدة في هذا البرج. على الأقل، لم تبدُ كعدوة… وبالنظر إلى الموقف، تراجعتُ في الوقت الراهن. لكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعَّ ريد بهالة توحي بكل أشكال العنف الممكنة، وهو يكشف عن أنيابه بازدراء.
«—حتى مع المساعدة، الأمر مختلف حين يكون الخصم هو الشراهة».
خفض الشراهة ذراعيه بكسل، والخناجر القصيرة المثبتة على معصميه انغرست في الأرض. نظر إلى جوليوس، يتحدث عن معيار بدا شديد الغموض والرهبة. ثم—
«أهاهاها! ليس سيئًا، ليس سيئًا على الإطلاق! لأنه ليس سيئًا وأنتِ لستِ سيئة! لهذا، يسرنا التهامك!»
تابع جوليوس حديثها، وملامحه يكسوها القلق عند سماعه ذلك الاسم. وضع يده على سيف الفارس المعلق على خصره، وضغط شفتيه بإحكام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعَّ ريد بهالة توحي بكل أشكال العنف الممكنة، وهو يكشف عن أنيابه بازدراء.
«هذه مواجهة غير متوقعة، لكن إن كنا سنلتقي به كعدو هنا، فلا يمكننا السماح له بالفرار. هدفنا هو إيجاد طريقة لمحو الأضرار التي سبَّبتها الشراهة والشهوة. إن كان أحدهما قد ظهر، فعلينا أن نستجوبه مباشرة».
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أوافقك. ليس لديَّ أي نية لتركه يغادر حيًا أيضًا. يجب أن نضمن أنه سيندم على ظهوره أمامنا بهذه السهولة».
القضاء على روابط الآخرين في سبيل سعادتهم الشخصية… خطيئة لا تُغتفر.
— ”الذكريات تصنع الإنسان.“ ما أروع هذه العبارة.
«مـ-مهلًا! انتظروا لحظة! أفهم حماستكم! أفهمها! لكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استعاد الشراهة رباطة جأشه سريعًا، ومع انتهاء التبادل، تحدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
باغتهم سوبارو فجأة، محاولًا كبح اندفاعهم في مواجهة الشراهة.
«—أهو كذلك؟ مع ذلك، أنا أوافقها الرأي.»
«… لا، ما هذا…؟»
جوليوس، الذي قُطعت صلته بالعالم، ورام، التي سُرقت ذكرياتها عن شقيقتها الحبيبة، كلاهما لديه دوافع قوية لمطاردة الشراهة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عيناه كانتا حادتين، وسيفه يشع بعزمٍ لا يلين.
لكن المشكلة هنا هي…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إنَّه لأمر مُحبط، لكن لن أكون سوى عبء الآن. اتركوني هنا. لكن لا تقتلوا الشراهة. أريد أن أجعله يندم على كونه وُلد حتى.»
«اسم إميليا لم يُذكر في حديثكما. لماذا؟»
«صحيح، كنتُ أفترض ببساطة أن الطيران ليس خيارًا… لكن الطيران باستخدام السحر أمرٌ طبيعي!»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «معاييركم؟»
شعور سيئ تملَّكه، فلم يتردد في طرح السؤال مباشرة.
رغم انحراف مسار ضربته، لم يختل توازن جوليوس. دار حول نفسه كأن ذلك الصد كان جزءًا محسوبًا من تحركاته، ثم أطلق هجومه التالي بلا تردد. تبع ذلك بسلسلة متصلة من الضربات المتلاحمة بلا أدنى فجوة.
تأرجحت الشفرات المثبتة على معصميه، مستخدمًا ذراعيه القصيرتين وساقيه لينهال عليهم بهجومٍ عاصفٍ من الضربات القاتلة.
وصف رام الغريب، وعدم تفاعل جوليوس مع الأمر، جعلاه يدرك أن هناك خطبًا ما. أما بياتريس وإيكيدنا، فلم تظهرا أي ملاحظة على غرابة الأمر، بل تقبلتا كلام رام عن فتاة فضية الشعر مجهولة وكأنه أمر طبيعي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكان مصدر ذلك الصوت…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند سماع عواء سوبارو، ازداد اتساع ابتسامة الشراهة الشيطانية، متصديًا لهجوم آخر من إميليا بمرونة. وعندها، أدركت إميليا وجودهم.
«… منَّ هي إميليا؟» عبست رام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —فتاة فضية الشعر مجهولة.
خلفه، تجمعت أربعة أضواء معًا. ثم كان هناك ضوء آخر أبعد قليلًا. و—و—و—
«—!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تشنج حلق سوبارو من الصدمة. نظر حوله، فوجد جوليوس وبياتريس وإيكيدنا يحدقون به بحيرة. لم يتمكن من إخفاء ذهوله.
«لكن…»
«—أنت، ريد أستريا.»
قبل لحظات فقط، كنا نتحدث عن إميليا. ألم يكن السبب الرئيسي لمغادرتنا الشرفة هو الالتقاء بها وبرام؟
بعد أن أخفق في تجاوز العقبات الخمس، أُعيد سوبارو إلى هذه النقطة من جديد.
«سوبارو، هل…؟»
«—!»
كانت بياتريس، التي تمسك بيده، أول مَن لاحظ التغير. لكن الآخرين أدركوا سريعًا أن الاسم الذي نطق به لا بد أن يكون مهمًا للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—!»
لم يعد القتال ضد الشراهة، بل تحول إلى معركة ضد خصمٍ جديد… وأشد خطورةً.
«إميليا… هل هذا هو اسم الفتاة فضية الشعر؟»
«تشش! نعلم ذلك، بما أننا التهمناك، لكنكِ لا تترددين أبدًا، أليس كذلك، إميليا؟! إذا هاجمتِ هكذا، سيعتقد الناس أنكِ مخيفة…»
«… نعم. إن كانت هناك فتاة فضية الشعر، فهي إميليا. رفيقتنا»، ترددت نبرة سوبارو. «ولهذا السبب، هي مَن طلبت منكما الفرار وبقيت تقاتل. ولهذا لا تزال تحارب الآن».
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استعاد الشراهة رباطة جأشه سريعًا، ومع انتهاء التبادل، تحدث.
«هذا… ممكن. لقد مررتُ بهذا الشعور بنفسي».
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وضع جوليوس يده على شعره، كما لو أنه يواجه حقيقة يصعب تصديقها. لم يستطع إخفاء دهشته، وسرعان ما تذكر سوبارو مدى الرعب الذي تحمله قدرة الشراهة، سواء في مداها، أو تأثيرها، أو فوريتها، أو قذارتها.
بصراحة، حتى وهو يدرك أن ذكرياته قد سُرقت، لم يكن الأمر يبدو حقيقيًا تمامًا. كان من المستحيل نسيان سوء الفهم والارتياب اللذين اجتاحاه عندما فقد ذاكرته، أو المشاعر السلبية التي وجهها نحو الجميع آنذاك. كانت لحظة مظلمة يفضل نسيانها تمامًا.
خفض الشراهة ذراعيه بكسل، والخناجر القصيرة المثبتة على معصميه انغرست في الأرض. نظر إلى جوليوس، يتحدث عن معيار بدا شديد الغموض والرهبة. ثم—
غير أن صده لم يكن كاملًا، فغاص النصل في لحمه حتى بلغ المرفق، ليسيل الدم بغزارة. تأوه الشراهة، لكن الهجوم التالي لم يمنحه فرصة لالتقاط أنفاسه—
لكن رغم ذلك، لم يكن الأمر ملموسًا بالكامل. كان هناك شيء غير واضح، صعب الوصف، أشبه بالبحث عن شيء غير موجود، كمَن يُلقي سنارته في بحرٍ بلا قمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولهذا لم يكن للأمر وقعٌ واقعيٌّ تمامًا. لكن هذه المرة…
«—أوووووووه!!!»
نسيان إميليا، الشخص الذي كنا نتحدث عنه للتو، الرفيقة التي كافحنا معها عبر المحن حتى الآن، في لحظة واحدة. —أي بشاعة هذه؟
«سوبارو؟»
القضاء على روابط الآخرين في سبيل سعادتهم الشخصية… خطيئة لا تُغتفر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—آغه، نغه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن سوبارو متأكدًا مما شعرت به في تلك اللحظة، لكن عندما رأى الابتسامة التي أضاءت وجهها، وكيف اندفعت بحماس أكبر نحو الشراهة، شعر يقينًا بأن ما شعرت به ليس أمرًا سيئًا.
عكست صدمة جوليوس مدى رعب قدرة الشراهة على استيعاب ذكريات الآخرين واستغلالها.
«رام؟!»
«سوبارو؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما كان سوبارو يحاول استيعاب صدمته، سقطت رام فجأة على ركبتها. تتنفس بصعوبة وهي تستند إلى رجل باتراش.
لم يجد سوبارو كلمات للرد، لكنه سرعان ما أدرك مقصد بياتريس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ما بك؟ هل أنتِ بخير؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتسمت على وجه ريد ابتسامة قرش مفترس وهو يحدق في جوليوس. ثم، ممسكًا بعيدان الطعام، دفع طرف السيف جانبًا وانطلق مهاجمًا. دوى صوت اصطدام عنيف عندما ضرب الجانب المسطح من سيف الفارس.
زفر ببطء.
«… مجرد… صداع بسيط»، هزَّت رام رأسها. «التفكير بذلك الشخص المجهول.»
دوى صوت سحق تحت نعاله وهو يخطو على الجليد. ظهر من الجانب الآخر للممر، محاصرًا الشراهة بابتسامة وحشية.
تدحرج على الأرض بسرعةٍ جنونية، غير قادرٍ على السيطرة على نفسه، يتقلب في الهواء وهو ينزف.
«عن إميليا…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنت قديس السيف الأول، صحيح؟ كيف أنت هنا؟ وفقًا لذاكرتنا، كونك الممتحن، لا يجب أن تكون قادرًا على النزول من الدرج.»
«ربما كان هذا بسببي. في كتاب الموتى الخاص بريد، التقيت بإحدى شخصيات الشراهة. أو لأكون أكثر دقة، التقيت بها مجددًا. ويبدو أنني قابلتها أيضًا الليلة الماضية. وهذا يعني…»
قطَّب سوبارو جبينه وهو يرى الألم على ملامح رام. إن كانت الشراهة قد سرقت اسم إميليا، فلابد أن رام قد شهدت ذلك بنفسها.
السبب وراء هذا التغير المفاجئ، وراء اندفاع جميع وحوش الشياطين نحو البرج…
إذًا، هذه هي فلسفته؟ تبدو مختلفة قليلًا عمَّا تحدثت عنه لويس، لكن الجوهر واحد. يستغلون حياة الآخرين كحجارة خطواتٍ ويزدردونها بلا رحمة. حقًا، هذا أبشع ما يمكن تخيُّله.
ترى… هل هذا هو السبب؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سوبارو.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لمست بياتريس كتفه، وهزت رأسها ببطء.
لسبب ما، وثق سوبارو بذلك الشعور تمامًا، فقفز نحو بياتريس قبل أن يندفع مبتعدًا.
«الأفضل ألا نحاول إجبارها على التذكر أكثر. الفجوة كبيرة جدًّا.»
في المقدمة، أشار جوليوس إلى ممر جانبي مخفي داخل الجدار الحجري. وما إن عبروا من خلاله، حتى وجدوا أنفسهم في مساحة سرية.
«فجوة… كبيرة جدًّا…؟»
«سوبارو؟ ما الأمر؟ تبدو على وجهك نظرة غريبة.»
أومأ سوبارو برأسه، مضيفًا باتراش والتنين الأرضي الكبير في الأسفل إلى القائمة.
«النقص في قدرة الشراهة يظهر الآن. هناك العديد من الأجزاء المفقودة من الذكريات المتعلقة بالشخص المسروق، ولا يمكن سدها. التناقضات بدأت تتراكم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يجد سوبارو كلمات للرد، لكنه سرعان ما أدرك مقصد بياتريس.
رغم أن الهجوم المباغت تم صده، فإن أثر المفاجأة لم يتلاشَ تمامًا.
رام كانت راعية إميليا— خادمتها المقربة، بكل بساطة. قد يكون من الصعب فهم طبيعة مشاعرهما تجاه بعضهما، لكن العلاقة التي جمعتهما حملت دفئًا لا يمكن إنكاره.
«……»
والآن، بعد أن فقدت ذلك كله، صار هناك فراغ داخل رام، حيث كانت إميليا من قبل. الجهد العقيم للبحث عن شيء أساسي في بنية الحياة نهش كيانها ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حبس جوليوس أنفاسه بانتظار ما سيقوله، واتسعت أعين الآخرين ترقبًا. لم يكن سوبارو بحاجة إلى تخمين ردود أفعالهم على ما هو على وشك البوح به، لكنه لم يملك خيارًا آخر سوى شرح الموقف.
اتسعت عينا بياتريس عند رؤيتها لشكله الضخم المروع.
وقفت إيكيدنا بجانب رام، التي لا تزال تتلوى من الألم.
«سأبقى معها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تفاجأ سوبارو، لكنَّها اكتفت بهز كتفيها.
من أعماق قلبه، شعر بالاشمئزاز الخالص—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا يمكنك الجزم بذلك، ربما هذا الجانب تحديدًا هو الوحيد الذي سُكِب عليه ماء السكر!»
«لا وقت لدينا للجدال. لا سيَّما مع وجود الشراهة هنا، وأحد رفاقنا ما زال يقاتله حتى بعد أن سُلب اسمه. لا يمكننا التوقف الآن.»
«واه، مهلًا، لا تتسرع. آسف، لكننا لا نشارك طعامنا. لا نذكرك، أيها السيد. مهما يكن الأمر، فهو شيء فعله روي، أليس كذلك؟»
أريد أن أقدم لها مكافأة صغيرة بعد أن ننتهي من هذا… لكن
«اعتني بالآنسة رام، إيكيدنا. خذي باتراش وابتعدي عن المعركة.»
«حسنًا، اتركني وشأني. أعلم أنَّ هذه لحظة حاسمة بالنسبة لك، جوليوس، لكن لا تدع الحماس يعميك.»
لمست بياتريس كتفه، وهزت رأسها ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أتفهَّم ذلك. روحي القتالية باردة كبرودة نصلي.»
تقبَّل جوليوس اقتراح إيكيدنا على الفور، وحدَّق إلى الأمام بوجه مفعم بالعزيمة. كان الإصرار القتالي الذي يشعُّ منه طاغيًا لدرجة أنَّ سوبارو تردَّد في قول أي شيء.
«رام.»
«إنَّه لأمر مُحبط، لكن لن أكون سوى عبء الآن. اتركوني هنا. لكن لا تقتلوا الشراهة. أريد أن أجعله يندم على كونه وُلد حتى.»
احتضن سوبارو جسد بياتريس الصغير، متذوقًا دفء وجودها.
«حماسك مطمئن، لكن خذي قسطًا من الراحة الآن! سنعود قريبًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم. اهتمُّوا بالأمر.»
أومأ سوبارو إلى إيكيدنا، وربَّت على عنق باتراش، ثم نظر إلى الأميرة النائمة المستلقية على ظهرها. كانت عيناها مغمضتين في حلم لا ينتهي، وأنفاسها هادئة بالكاد تُسمع.
«هذا… قاذف وتد؟!»
بدت الوحوش الشيطانية البعيدة صغيرة لصغر المسافة، لكن الكائن الذي خرج من جوف الرمال لم يكن بحاجة إلى القرب ليتضح حجمه المهول.
يكفي هذا الآن. لقد سمعت الكلمات التي كنت بحاجة إلى سماعها منها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صرخةٌ مفاجئة وجسدٌ يتململ بين ذراعيه، رفع نظره ليرى—
«انتظر فقط، الشراهة…! لقد سئمت من تركك تلتهم كل شيء!»
تابع جوليوس حديثها، وملامحه يكسوها القلق عند سماعه ذلك الاسم. وضع يده على سيف الفارس المعلق على خصره، وضغط شفتيه بإحكام.
بصراحة، كلَّما فكَّر في الأمر، زادت تساؤلاته. لماذا لم تؤثِّر سلطة الشراهة عليه؟
سُلب اسم إميليا واختفت من ذاكرة الجميع، لكنَّ اسمها، وصورتها، وصوتها ظلَّت محفورة بوضوح في ذهنه.
أدرك فورًا أن مصدر الحرارة كان الجرح في ساقه. على الأرجح، حاول تشتيت نفسه عمدًا عن حقيقة أن ساقه قد تعرَّضت لتمزُّق شديد. استدار بينما كان لا يزال ممسكًا ببياتريس، وحين فتح عينيه وسط الألم والدموع التي غشت رؤيته، رآه.
حتى المشاعر الخافتة التي حملها تجاهها ما زالت تعبق في صدره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكان مصدر ذلك الصوت…
«هل لأنني من عالم مختلف…؟» ربَّما لم تكن قوانين هذا العالم تسري عليه.
إذا كانت الذكريات في هذا العالم سجلًا للحياة يُنتزع من أرواح الموتى في ممرَّات الذاكرة، فهل قوة الشراهة التي تسلب الذكريات لم تؤثِّر عليه لأنه كائن غير اعتيادي أتى من عالم آخر؟
إذًا، هذه هي فلسفته؟ تبدو مختلفة قليلًا عمَّا تحدثت عنه لويس، لكن الجوهر واحد. يستغلون حياة الآخرين كحجارة خطواتٍ ويزدردونها بلا رحمة. حقًا، هذا أبشع ما يمكن تخيُّله.
وفي هذه الحالة، ماذا عن ذكريات «ناتسكي سوبارو»؟ إن كان قد مات، فهل نُقشت في ممرَّات الذاكرة؟
أم أنَّ…
أومأ سوبارو إلى إيكيدنا، وربَّت على عنق باتراش، ثم نظر إلى الأميرة النائمة المستلقية على ظهرها. كانت عيناها مغمضتين في حلم لا ينتهي، وأنفاسها هادئة بالكاد تُسمع.
«هل السبب في قدرتي على العودة هو أنه لا يمكن تخزينها هناك؟»
كانت فرضية تقشعر لها الأبدان.
«هذا… ممكن. لقد مررتُ بهذا الشعور بنفسي».
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كانت الذكريات في هذا العالم سجلًا للحياة يُنتزع من أرواح الموتى في ممرَّات الذاكرة، فهل قوة الشراهة التي تسلب الذكريات لم تؤثِّر عليه لأنه كائن غير اعتيادي أتى من عالم آخر؟
إذا كان هذا هو سر آلية العودة بالموت، فسيكون حبيسًا إلى الأبد في دوَّامة هذا العالم.
وفي هذه الحالة، ماذا عن ذكريات «ناتسكي سوبارو»؟ إن كان قد مات، فهل نُقشت في ممرَّات الذاكرة؟
ببساطة، مهما قضى من عقود هنا، فلن يُسمح له حتى أن يموت ميتةً طبيعيةً. فخارجًا عن قوانين هذا العالم، يستطيع سوبارو أن يحاول عيش حياته بكل ما يستطيع، لكن ناتسكي سوبارو الذي لا ينتمي إلى أي عالم…
كان الشراهة، رغم نزفه، ما زال يحتفظ بذلك الابتسام الواثق. بل كان هو مَن نطق باسم التقنية. وفي اللحظة التالية، ارتفع رمح جليدي من تحت قدميه.
—؟
فجأة، اخترق المكانَ عملاقٌ من المجزرة، كما لو كان من الطبيعي أن يظهر هناك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «فن الجليد المتجسد.»
«فن العلامة الجليدية!»
رنَّ صوت حاد وواضح، ممزقًا أفكاره.
«نعم، بصعوبة. عانينا الأمرَّين بينما كنت تغط في النوم. كيف يمكنك النوم وسط كل هذا؟ قف على قدميك فورًا.»
رفع نظره، فرأى الممر المؤدِّي إلى الغرفة الخضراء مكسوًا بالجليد، وشعر برياح جليدية عاتية تلسع جلده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ما الذي يجعلك متعجرفًا إلى هذا الحد؟»
وكان مصدر تلك الرياح جنية ثلجية تدور كما لو كانت ترقص وسط ذرات الماس المتناثرة. لا، لم تكن جنية، بل إميليا، تدور بشعرها الفضي المتطاير خلفها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—أوريا! هاه! إي! إي! ياه!»
لقد أصبح يتحكم بأسلوبه القتالي وفقًا للأسلحة التي استدعاها، مما وضع إميليا وجوليوس في موقف دفاعي بحت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أمسكت بسيفين من الجليد، وتطلق وابلًا من الهجمات. بدا صوت تأوهها خلال القتال فكاهيًا، لكن لم يكن هناك شيء لطيف في سرعة سيوفها وهي تمزِّق الهواء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت ضرباتها دقيقة، تتجه نحو خصمها بعزيمة واحدة لاجتثاثه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كان هذا هو سر آلية العودة بالموت، فسيكون حبيسًا إلى الأبد في دوَّامة هذا العالم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—!»
«هذا…»
كان الرجل الذي لم يكن يفترض به أن ينزل من الطابق الثاني، يقف هناك بابتسامة شريرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حين دارت إميليا بسيفيها الجليديين في قبضتها، اجتاح الصقيع الممر، محولًا المشهد إلى عالم بعيد عن البرج وسط الصحراء القاحلة.
«—أسقف الخطيئة، الشراهة، لاي باتينكايتوس».
كان سحر الجليد الذي استخدمته يتجاوز مجرد تجميد محيطها، فقد بدا بالغ القوة حتى بمعايير هذا العالم، والدليل على ذلك أن بياتريس وجوليوس حبسَا أنفاسهما حين رأياه.
السبب وراء هذا التغير المفاجئ، وراء اندفاع جميع وحوش الشياطين نحو البرج…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا مستعدةٌ في أي وقت. أحب العمل… هل تدرك أنني أقول ذلك بسخرية، صحيح؟»
لكن ما كان أكثر لفتًا للأنظار—
—يمكن الآن تكليف جوليوس بمشكلة أخرى.
«أهاهاها! ليس سيئًا، ليس سيئًا على الإطلاق! لأنه ليس سيئًا وأنتِ لستِ سيئة! لهذا، يسرنا التهامك!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لم كل هذه الوجوه المتفاجئة؟ من البديهي أن أكون هنا، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ذلك المخلوق الساخر تصدَّى لهجماتها بسهولة، يضرب ضرباتها الجليدية وكأنه يعبث بها، ثم أعلن بصوت درامي.
كان هناك ضوء واحد بجانب سوبارو مباشرة، واثنان آخران أمامه، على بُعد مسافة قصيرة. والغريب أنه، رغم أنه لم يلتفت، كان بوسعه أن يدرك وجود بعض الأضواء خلفه أيضًا.
كان فتى ذا شعر طويل، بني داكن، أشعث وفوضوي، وابتسامة مجنونة تتراقص على شفتيه. بدا في منتصف سن المراهقة، رثَّ الثياب، بل قذرًا، وصحته تبدو في أسوأ حال. لكن الأهم من ذلك كله، تلك النظرة الكريهة في عينيه— لمعة مقززة تمزج بين اليأس والشهوة في الحياة، جعلته يسخر من كل شيء. لهذا، لم يكن يشعر بأي شيء وهو يلتهم الآخرين.
«آااااااااه!»
كان الأمر واضحًا تمامًا، بديهيًا حتى. كان من الصعب على سوبارو أن يصدق أن شخصًا آخر غير لويس آرنب قد يمتلك عيونًا كهذه.
بما تبقى له من عقلٍ راجح، فكَّر في أسوأ الاحتمالات، ثم هزَّ رأسه.
«—أسقف الشراهة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«آها! ضيف جديد! أو ربما الطبق الرئيسي! كنا ننتظر لقاءك أيضًا، أيها السيد! يبدو أنك كنت لطيفًا مع أختنا!»
عند سماع عواء سوبارو، ازداد اتساع ابتسامة الشراهة الشيطانية، متصديًا لهجوم آخر من إميليا بمرونة. وعندها، أدركت إميليا وجودهم.
«لكن…»
«آه! الجميع! هممم، ربما لا تعرفون مَن أنا، لكن هذا هو العدو! شخص سيئ! اتركوا الأمر لي… حتى لو لم تعرفوا مَن أكون!»
أدركت إميليا وضعها وهي تخاطب رفاقها. لا شك أنها اختبرت الصدمة التي سببها فقدان رام لذاكرتها عنها، شعور لم يقدر سوبارو حتى على تخيُّله. ومع ذلك، لم تكتفِ بشراء الوقت لرام كي تهرب، بل كانت قلقة أيضًا على سوبارو والآخرين الذين اندفعوا لنجدتها، وهي تواصل قتالها ضد الشراهة.
أضواء باهتة، دافئة، متوهجة.
ما إن غادروا البرج، حتى استقبلتهم عاصفة رملية عاتية، تزامنت مع صوت غريب… كأنَّ آلاف الألواح الزجاجية تحطَّمت في آن واحد.
امتلأ قلب سوبارو بمشاعر لا حصر لها، فهتف بصوت عالٍ:
قال كلماته، ثم انطلق مهاجمًا، مُلوحًا بسيفه في قوسٍ بديعٍ لا يكاد يُصدَّق، مستهدفًا عنق ريد مباشرةً.
«لا تقلقي، إميليا تشان! لم أنسَكِ!»
تبادل الأربعة الضربات، مصطدمين بإراداتهم المتعارضة.
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ولن أنساكِ مجددًا أبدًا! مهما حصل، لن أنساكِ!»
«ميلي وشاولا تتكفلان بالدفاع عنا، لكن هل هناك احتمال أن تتسلل الوحوش الشيطانية إلى البرج؟»
رفع قبضته عاليًا، صارخًا في ظهرها.
《٤》
«—طلقة الجحيم اللانهائية!»
توسَّعت عينا إميليا حين سمعت كلماته، ثم انحنت في اللحظة التالية.
«حاضر! أوووه، يا غوغل! دفااااااااع! هجوووم!»
لكنها لم تكن مدافع حقيقية، بل دوائر سحرية بيضاء تحوم في الهواء، إلا أنَّ هذا لم يُقلل من رهبتها، خاصة مع ميلانها الحاد نحو الأسفل، حيث استهدفت الأرض مباشرة.
«نن!»
«يا له من قتال شرس! يا له من تحدٍّ خطير! ما رأيكما فيما لدينا؟! وأنت، أيها السيد الذي يكتفي بالمشاهدة هناك، هل يرضيك أن تبقى عاجزًا على الهامش؟»
لم يكن سوبارو متأكدًا مما شعرت به في تلك اللحظة، لكن عندما رأى الابتسامة التي أضاءت وجهها، وكيف اندفعت بحماس أكبر نحو الشراهة، شعر يقينًا بأن ما شعرت به ليس أمرًا سيئًا.
«الأولوية الآن هي النجاة بأي ثمن!… ميلي!»
غير قادرٍ على فعل أي شيء سوى المشاهدة بعجز، أمسك سوبارو صدره وسقط على ركبتيه. فزعت بياتريس، فمدت يدها لتلمس كتفه، محدقةً في وجهه بينما كان يحدق إلى الأسفل، يلهث بأنفاسٍ متقطعة.
ومن خلف سوبارو، كان جوليوس يبتسم.
لم يكن بإمكانها أن تعرف ما الذي حدث. ومع ذلك، تمسكت بثبات. كان سوبارو محظوظًا بامتلاكه رفاقًا يتمتعون بهذا القدر من الفهم.
«أشك في أنك تدرك مدى قوة كلماتك الآن.»
«ربما كان هذا بسببي. في كتاب الموتى الخاص بريد، التقيت بإحدى شخصيات الشراهة. أو لأكون أكثر دقة، التقيت بها مجددًا. ويبدو أنني قابلتها أيضًا الليلة الماضية. وهذا يعني…»
«هاه؟»
«……»
استدار نحوه بدهشة، إذ بدا وكأن لكلماته معنًى أعمق لم يستوعبه، لكن جوليوس لم يجب. وبدلًا من ذلك، سحب سيفه من خصره، ورسم به قوسًا جميلًا قبل أن تّخذ وضعية الاستعداد.
«—حتى مع المساعدة، الأمر مختلف حين يكون الخصم هو الشراهة».
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«الأمر واضح، أليس كذلك؟ إنها حليفتنا، أليس كذلك، سوبارو؟»
فرد ذراعيه، كاشفًا عن أنيابه، وقهقه الشره بسخرية بينما كلماته تمزق خصومه.
«بالطبع، لا شك في ذلك! لا يمكن لشخص لطيف مثلها أن يكون عدونا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إنَّه لأمر مُحبط، لكن لن أكون سوى عبء الآن. اتركوني هنا. لكن لا تقتلوا الشراهة. أريد أن أجعله يندم على كونه وُلد حتى.»
كان الرجل الذي لم يكن يفترض به أن ينزل من الطابق الثاني، يقف هناك بابتسامة شريرة.
«فهمت.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الأعظم ليس نكرة مشوهة مثلك. الأعظم والأقوى، الأسمى والأفضل— كل هذه الكلمات وُجدت لتصفني أنا.»
أومأ جوليوس، ثم تلاشى شكله. —لا، لم يكن قد تلاشى حقًا، بل كانت مجرد خدعة بصرية. وفي اللحظة التالية، انطلق بخطوة واحدة، مندفعًا إلى ساحة المعركة المتجمدة بطعنة خاطفة، قابلها الشراهة بتقاطعه ذراعيه أمام صدره، لكنه تراجع بفعل قوة الهجوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إميليا وجوليوس كانا على وشك القضاء على الشراهة، لكن…
«وووبس، أيها السيد…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لقد كنت أنتظر هذه اللحظة، أيها الشراهة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أخيرًا استيقظت.»
هجوم جوليوس العنيف انقضَّ على الشراهة المبتسم، لكن الأسقف قفز للخلف، ماصًا صدمة الضربة. وطأت قدماه الحائط المتجمد، وصوتُه الغامض يتردد عبر القاعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… ما دمتَ تفهم.»
«واه، مهلًا، لا تتسرع. آسف، لكننا لا نشارك طعامنا. لا نذكرك، أيها السيد. مهما يكن الأمر، فهو شيء فعله روي، أليس كذلك؟»
«—! لكن لماذا؟»
«أسقف الشراهة؟ في هذا الاتجاه؟»
«—!»
《٥》
«حسنًا، القول بأنه لا يهم كثيرًا قد يكون رأيًا مقبولًا. على أي حال، روي وحده هو مَن يهتم بك، نحن لا نجدك مؤهلًا كوجبة.»
«معاييركم؟»
سمع ثلاثة أصوات تناديه وهو يعض على أسنانه.
«نعم، هذا صحيح. و…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خفض الشراهة ذراعيه بكسل، والخناجر القصيرة المثبتة على معصميه انغرست في الأرض. نظر إلى جوليوس، يتحدث عن معيار بدا شديد الغموض والرهبة. ثم—
«أسفل الممر، واجهنا خصمًا يدعي نفسه بأسقف الشراهة.»
«هيااااا!!!»
قطَّب سوبارو حاجبيه، مطبقًا ذراعيه عند تعليق إيكيدنا.
«—؟!»
بلا تردد، رفعت إميليا يديها، وأطلقت كتلة ضخمة من الجليد نحو الطائفي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم، هذا صحيح. وذلك الأسقف يخوض قتالًا مع شخص ما.»
كان هجومًا لا رحمة فيه، والممر لم يكن واسعًا، ما يعني أنه كان على وشك سحق العدو. وعلى الرغم من أنه كان منشغلًا بالكلام، إلا أن تعبير الشراهة تغير على الفور، وقفز إلى الجانب، بالكاد ينقذ نفسه.
«تشش! نعلم ذلك، بما أننا التهمناك، لكنكِ لا تترددين أبدًا، أليس كذلك، إميليا؟! إذا هاجمتِ هكذا، سيعتقد الناس أنكِ مخيفة…»
«اصمت فحسب! أعلم جيدًا أن الناس يرونني مخيفة! لكن ما يهمني هو ما أفكر به أنا عن الجميع! وأيضًا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
انزلق الشراهة متجاوزًا الجليد، ليجد ركبة إميليا البيضاء تقترب من وجهه مباشرة. رفع ذراعه ليصدها، لكنه اندفع إلى الخلف بفعل قوتها، فيما التفتت إميليا إلى سوبارو لبرهة خاطفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—أنت، ريد أستريا.»
«الشخص الذي أريده أن يتذكرني أكثر من أي أحد… لم ينسَني قط. في هذه اللحظة، أشعر بحماس لا يُضاهى!»
«حسنًا، القول بأنه لا يهم كثيرًا قد يكون رأيًا مقبولًا. على أي حال، روي وحده هو مَن يهتم بك، نحن لا نجدك مؤهلًا كوجبة.»
«لهذا السبب، التعامل مع مَن يتصرفون بدافع العاطفة مزعج للغاية. دائمًا ما يكونون الأكثر إزعاجًا.»
«هذا غير صحيح إطلاقًا. التحليق في الهواء تقنيةٌ مركبة، ولا يُلجَأ إليها عادةً لأنها خطرة. وحده الأحمق أو العبقري مَن قد يستخدمها. أو ربما عبقريٌّ أحمق، على ما أظن.»
«—أهو كذلك؟ مع ذلك، أنا أوافقها الرأي.»
ارتسمت على وجه الشراهة علامة امتعاض، إذ كان جوليوس قد تسلل خلفه. أهوى بسيفه في ضربة حادة، لكن الشراهة رفع ذراعه لصدها قبل أن يضرب بها إلى الخلف على الفور.
«—؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غير أن صده لم يكن كاملًا، فغاص النصل في لحمه حتى بلغ المرفق، ليسيل الدم بغزارة. تأوه الشراهة، لكن الهجوم التالي لم يمنحه فرصة لالتقاط أنفاسه—
«وووبس، أيها السيد…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الشخص الذي أريده أن يتذكرني أكثر من أي أحد… لم ينسَني قط. في هذه اللحظة، أشعر بحماس لا يُضاهى!»
«—بعد أن نُسيتُ من الجميع، فقدتُ إحساسي بمكاني في هذا العالم، بل حتى شعرت بأن وجودي ذاته قد تلاشى… لكن لم يكن هناك داعٍ للشك أبدًا في مكاني الحقيقي.»
عبَّر جوليوس عن عزيمته الهادئة بكلماته، لتزداد هجماته حدة وسرعة.
«تش! أغه، غاه!»
أخفى سوبارو البرودة التي اجتاحت قلبه بينما كان ريد يبتسم كسمكة قرشٍ شريرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يستطع الشراهة مجاراتهما في السرعة أو القوة، فتلق صدره ضربة مباشرة جعلته يصرخ من الألم.
توقف عقل سوبارو للحظة عند سماعه تعبير رام غير المتوقع.
واصلت إميليا وجوليوس هجومهما العنيف، دافعين الشراهة إلى الزاوية. كادوا ينتهون منه…
كان عاجزًا عن فعل أي شيء سوى الوقوف والمشاهدة.
تأرجحت الشفرات المثبتة على معصميه، مستخدمًا ذراعيه القصيرتين وساقيه لينهال عليهم بهجومٍ عاصفٍ من الضربات القاتلة.
«سوبارو، حتى لو أردنا التدخل…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما أوقد عقله كان العقبتين المتبقيتين، اللتين كانتا، على الأرجح، تقتربان في تلك اللحظة.
«… أعلم. لا أستطيع فعل شيء وسط هذا القتال.»
استدار نحوه بدهشة، إذ بدا وكأن لكلماته معنًى أعمق لم يستوعبه، لكن جوليوس لم يجب. وبدلًا من ذلك، سحب سيفه من خصره، ورسم به قوسًا جميلًا قبل أن تّخذ وضعية الاستعداد.
«هل لاحظت شيئًا ما، سوبارو؟»
«… ما دمتَ تفهم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن سوبارو متأكدًا مما شعرت به في تلك اللحظة، لكن عندما رأى الابتسامة التي أضاءت وجهها، وكيف اندفعت بحماس أكبر نحو الشراهة، شعر يقينًا بأن ما شعرت به ليس أمرًا سيئًا.
جوليوس، الذي قُطعت صلته بالعالم، ورام، التي سُرقت ذكرياتها عن شقيقتها الحبيبة، كلاهما لديه دوافع قوية لمطاردة الشراهة.
كان الأمر محبطًا، لكنه واقع لا يمكن تغييره. بمهاراته الحالية، ليس بإمكانه التأثير في معركة بين مقاتلين يتجاوزون حدود البشر. حتى مع دعم بياتريس، لم يكن له مكان في هذا القتال. لم يستطع سوى المشاهدة.
«هل هناك حيلة ما، أم أن قوانين البرج نفسها قد تغيرت؟ في كلتا الحالتين، وجودك هنا خارج الخطة؛ لذا علينا إعادة ترتيب الأصناف. المقبلات أولًا، ثم الطبق الرئيسي، ثم الحلوى، أليس هذا هو الترتيب المعتاد؟»
إميليا وجوليوس كانا على وشك القضاء على الشراهة، لكن…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«فن الجليد المتجسد.»
ربما لأن العدو كان أقوى، أو ربما لأنهما تكيَّفا مع أسلوب القتال في وقتٍ قياسي مستحيل، لكن أنفاسهما بدأت تتناغم، والتنسيق الذي كان في البداية مضطربًا أصبح أكثر ثباتًا ويقينًا.
غمر صوت تحطم الزجاج السماء فوق الرمال، متجاوزًا هتاف سوبارو المتفاجئ. وفي الوقت نفسه، تلاشت المدافع السحرية، متحللة ومتفككة إلى لا شيء.
كان قد سمع هذا الاسم من قبل، لكنه لم يصدر هذه المرة بصوت فضي رنان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان الشراهة، رغم نزفه، ما زال يحتفظ بذلك الابتسام الواثق. بل كان هو مَن نطق باسم التقنية. وفي اللحظة التالية، ارتفع رمح جليدي من تحت قدميه.
غمر صوت تحطم الزجاج السماء فوق الرمال، متجاوزًا هتاف سوبارو المتفاجئ. وفي الوقت نفسه، تلاشت المدافع السحرية، متحللة ومتفككة إلى لا شيء.
عضَّ سوبارو باطن شفتيه ليطرد من ذهنه ذلك الوجه المزعج الذي لمح إليه عقله الباطن.
تفادى جوليوس الهجوم بحركة أكروباتية، بينما حوَّلت إميليا رمحها إلى مطرقة من الجليد وسحقت به الكتلة الجليدية بعنف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن رغم أنهم وجدوا أنفسهم وسط هذا الخطر الداهم—
«……»
رغم أن الهجوم المباغت تم صده، فإن أثر المفاجأة لم يتلاشَ تمامًا.
لم يستطع الشراهة مجاراتهما في السرعة أو القوة، فتلق صدره ضربة مباشرة جعلته يصرخ من الألم.
«هذا كان—»
«هاه؟»
«ها-ها! كيف تشعرون بتلقي هجومكم الخاص ضدكم؟! كيف هو الإحساس؟ ها؟! تذوقوه جيدًا، التهموه، أيها الشراهة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قبل أن تكمل إميليا جملتها، كان الشراهة قد استلَّ سلاحًا آخر من الجليد، لكن شكله كان غريبًا، مما جعل إميليا وجوليوس يتبادلان نظرات الدهشة، بينما انفرج فم سوبارو بذهول.
أومأ سوبارو برأسه، مضيفًا باتراش والتنين الأرضي الكبير في الأسفل إلى القائمة.
«… ما دمتَ تفهم.»
كان ذلك…
«أسفل الممر، واجهنا خصمًا يدعي نفسه بأسقف الشراهة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند تلك الفكرة، أدرك سوبارو مدى قوة خصمهم في معركة المعلومات هذه.
«هذا… قاذف وتد؟!»
«لأنني كنتُ أنتِ، وأنتِ كنتِ أنا. كل شخص مختلف، وكل شخص مميز.»
بينما يقاتل إميليا وجوليوس بكل ما أوتيا من قوة أمامه، مجرد التفكير في احتمال تدمير البرج جعله يخفق قلبه بجنون، ما اضطره إلى أن يجثو على ركبتيه.
««فن الجليد المتجسد هو تقنية إميليا، لكن مَن يستخدمها الآن هو نحن، مَن التهمناكَ يا صاح! المعرفة قوة! نحن الأسقف ذو الذكاء الخارق!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وجَّه الشراهة السلاح غير المألوف نحو إميليا وجوليوس.
دوى انفجار، وانطلق الوتد ليجبرهما على التراجع بعنف.
«تقنية التحكم في التنانين الطائرة سرٌّ تتوارثه إمبراطورية ڤولاكيا الجنوبية. الإمبراطورية تحمي هذه التقنية بغيرةٍ شديدة، لكن بالنظر إلى أساليب الشراهة، لن يكون من الصعب سرقتها.»
«آااااااااه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نغه…»
«سوراسوراسوراسورا! هيا، هيا، غوغوغوغوغوغو!!!»
قهقه الشراهة بجنون، مستدعيًا سلاحًا تلو الآخر من أسلحة لا وجود لها في هذا العالم.
لم يكن يعرف ما الذي يحدث لجسده.
استعاد كل من إميليا وجوليوس توازنهما، مستعدين لاستئناف القتال، لكن التغيير لم يكن فقط في أسلحة الشراهة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—لذا، سأستخدم ما أعددتُه مسبقًا… وأتركها تتولى القتال.»
لقد أصبح يتحكم بأسلوبه القتالي وفقًا للأسلحة التي استدعاها، مما وضع إميليا وجوليوس في موقف دفاعي بحت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —ضوء خافت للغاية يلوح في الظلام الغامض.
«حركاته… هل يمكنها أن تتغير بهذه السرعة؟!»
«فجوة… كبيرة جدًّا…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أن هذا هو السبب وراء فقدانك لذاكرتك.»
عكست صدمة جوليوس مدى رعب قدرة الشراهة على استيعاب ذكريات الآخرين واستغلالها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تقنية إميليا لصنع الأسلحة الجليدية، مقرونة بمعرفة سوبارو بعالم آخر، فتحت له بابًا لا نهائيًا من الاحتمالات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ماذا كان سيحدث لو انسقتُ تمامًا معها وخنقتها؟
أدركت إميليا وضعها وهي تخاطب رفاقها. لا شك أنها اختبرت الصدمة التي سببها فقدان رام لذاكرتها عنها، شعور لم يقدر سوبارو حتى على تخيُّله. ومع ذلك، لم تكتفِ بشراء الوقت لرام كي تهرب، بل كانت قلقة أيضًا على سوبارو والآخرين الذين اندفعوا لنجدتها، وهي تواصل قتالها ضد الشراهة.
وفوق ذلك، لا شك أنه قد التهم أرواح عدد لا يحصى من المحاربين، ما جعله يحصل على مهاراتهم القتالية دفعة واحدة، دون الحاجة لأي وقت للتكيف.
«وووبس، أيها السيد…»
بمجرد أن يستخرج من ذاكرته التقنية الأنسب للموقف، كان يتحول فورًا إلى سيد متقن لهذا السلاح، متلاعبًا بين الهجوم والدفاع بسلاسة تامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتسمت على وجه ريد ابتسامة قرش مفترس وهو يحدق في جوليوس. ثم، ممسكًا بعيدان الطعام، دفع طرف السيف جانبًا وانطلق مهاجمًا. دوى صوت اصطدام عنيف عندما ضرب الجانب المسطح من سيف الفارس.
«يا له من إزعاج.»
وما زاد الطين بلة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتسمت على وجه ريد ابتسامة قرش مفترس وهو يحدق في جوليوس. ثم، ممسكًا بعيدان الطعام، دفع طرف السيف جانبًا وانطلق مهاجمًا. دوى صوت اصطدام عنيف عندما ضرب الجانب المسطح من سيف الفارس.
«حماسك مطمئن، لكن خذي قسطًا من الراحة الآن! سنعود قريبًا!»
«جوليوس! لا تقف هناك!»
«نغه…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بلا تردد، رفعت إميليا يديها، وأطلقت كتلة ضخمة من الجليد نحو الطائفي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ترنح جوليوس عند صرخة إميليا.
وقفوا على شرفة تمتد من جانب البرج، ترتفع مئات الأقدام عن سطح الأرض.
رغم رغبتهما العارمة في القضاء على العدو، لم يكن بينهما تناغم حقيقي.
تجاهل الشراهة الإهانة وطرح سؤاله.
أسلوب إميليا اعتمد على الحدس الفطري، بينما جوليوس مقاتل مدرَّب، صقل مهاراته عبر تمرين لا ينتهي.
«لو كانت فتاة جميلة مَن قالتها، لكان الأمر مختلفًا، لكن لا أحد يريد سماعها منك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الشخص الذي أريده أن يتذكرني أكثر من أي أحد… لم ينسَني قط. في هذه اللحظة، أشعر بحماس لا يُضاهى!»
لو كانا على دراية بعادات بعضهما القتالية، لكان من السهل عليهما التكيف، لكن…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كم هو مؤسف. هل اعتقدتما حقًا أن بإمكانكما التعاون؟ معرفة شخص ما والثقة به أمران متشابهان، لكنهما في الواقع مختلفان تمامًا. لأنكما لا تعرفان أفكار بعضكما، فلا يوجد انسجام. لأنكما لا تعرفان عادات بعضكما، لا تستطيعان التكيف مع حركات الآخر. والنتيجة؟ تصطدمان ببعضكما البعض، وتعيقان بعضكما… ها-ها، هذا لن ينفع إطلاقًا، أليس كذلك؟!»
أخذ سوبارو نفسًا عميقًا.
«—سوبارو.»
«أغغ…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «——سسسسهه!»
«المعرفة قوة! الذكريات روابط! بالتضحية بالذكريات، نزداد قوة! نفتح أجنحتنا، نحلق عاليًا، ونذهب حيثما نشاء!»
صرخةٌ مفاجئة وجسدٌ يتململ بين ذراعيه، رفع نظره ليرى—
قفز الشره فجأة، موجهًا ركلتين في آنٍ واحد أصابتا الهدفين بدقة. كان جسده صغيرًا وساقاه ليستا طويلتين، لكن باطن قدميه سدد ضربتين قويتين إلى كتفيهما، دافعًا إياهما بعيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غير أنها قطبت جبينها، واضعة يديها على أذنيها، وقالت: «لستَ بحاجة إلى الصراخ… لكن…»
كانت ضرباتها دقيقة، تتجه نحو خصمها بعزيمة واحدة لاجتثاثه.
«يا له من قتال شرس! يا له من تحدٍّ خطير! ما رأيكما فيما لدينا؟! وأنت، أيها السيد الذي يكتفي بالمشاهدة هناك، هل يرضيك أن تبقى عاجزًا على الهامش؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنت…»
«لقد تحدثت كثيرًا عن عدم النسيان، لكن إلى أي مدى سينفعك ذلك حقًا؟ في النهاية، التجربة هي التي تحسم الأمور. امتلاك المعرفة المتفوقة يغني الحياة ويميِّز الفائزين عن غيرهم. وبمعنى آخر، نحن الأعظم!»
فرد ذراعيه، كاشفًا عن أنيابه، وقهقه الشره بسخرية بينما كلماته تمزق خصومه.
إذًا، هذه هي فلسفته؟ تبدو مختلفة قليلًا عمَّا تحدثت عنه لويس، لكن الجوهر واحد. يستغلون حياة الآخرين كحجارة خطواتٍ ويزدردونها بلا رحمة. حقًا، هذا أبشع ما يمكن تخيُّله.
كان ذلك كبرياءً أم غرورًا؟ لا فرق. فقد أعلن الشراهة -لاي باتينكايتوس- عن نفسه، وفي اللحظة التالية، انطلق من فوق الجليد كالسهم.
من أعماق قلبه، شعر بالاشمئزاز الخالص—
«أووووررريااااااارياريارياريارياريارياريارياريارياريارياريارياريارياريارياريارياااااااا!!!»
«ما الذي يجعلك متعجرفًا إلى هذا الحد؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رام كانت متشبثة بظهر تنين الأرض الذكي، بينما تحمل ريم النائمة بين ذراعيها بإحكام.
حتى لو كانت ميلي وشاولا تبقيان جحافل الوحوش السحرية تحت السيطرة، فقد استُنفدت كل أوراق سوبارو.
«… هاه؟»
«ربما كان هذا بسببي. في كتاب الموتى الخاص بريد، التقيت بإحدى شخصيات الشراهة. أو لأكون أكثر دقة، التقيت بها مجددًا. ويبدو أنني قابلتها أيضًا الليلة الماضية. وهذا يعني…»
«—؟!»
كان الشره يضحك وكأن العالم كله ملكه، لكنه في اللحظة التي سمع فيها ذلك الصوت، اتسعت عيناه بذهول. حتى سوبارو والبقية لم يكونوا أقل دهشة.
«يا له من قتال شرس! يا له من تحدٍّ خطير! ما رأيكما فيما لدينا؟! وأنت، أيها السيد الذي يكتفي بالمشاهدة هناك، هل يرضيك أن تبقى عاجزًا على الهامش؟»
فجأة، اخترق المكانَ عملاقٌ من المجزرة، كما لو كان من الطبيعي أن يظهر هناك.
دوى صوت سحق تحت نعاله وهو يخطو على الجليد. ظهر من الجانب الآخر للممر، محاصرًا الشراهة بابتسامة وحشية.
وبعد أن كان يعجُّ بالطاقة منذ لحظات، صار الآن ممددًا على وجهه، بلا حراك.
«الأعظم ليس نكرة مشوهة مثلك. الأعظم والأقوى، الأسمى والأفضل— كل هذه الكلمات وُجدت لتصفني أنا.»
ارتسمت ملامح القلق على وجوه الجميع حين سمعوا تقرير جوليوس، وتصاعد التوتر بينهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فيما لا تزال يده مستندة إلى رأسها، أخذ سوبارو يدرس الوضع الحالي بتمعن. وأخيرًا، أدرك سبب تدفق وحوش الشياطين إلى البرج في الحلقة السابقة. لا بد أن اجتياحًا كهذا حدث حينها، وكان سبب قتال جوليوس ضد القنطورات الهائجة في الطابق السفلي هو أن شاولا لم تقدر على التصدي لها جميعًا.
كان الرجل الذي لم يكن يفترض به أن ينزل من الطابق الثاني، يقف هناك بابتسامة شريرة.
«يا له من قتال شرس! يا له من تحدٍّ خطير! ما رأيكما فيما لدينا؟! وأنت، أيها السيد الذي يكتفي بالمشاهدة هناك، هل يرضيك أن تبقى عاجزًا على الهامش؟»
《٤》
«……»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ريد أستريا ظهر أمامهم بهيبةٍ طاغية. عيونه الزرقاء الحادة لم تأبه بدهشة أحد. حضوره وحده جعل الجميع، حتى الشراهة، عاجزين عن الكلام.
«أنا آسف! لا أحتاج إلى سماع هذا منكما معًا! وانظري، أنا واقف بالفعل! بل في الواقع، أنا أركض!»
«لم كل هذه الوجوه المتفاجئة؟ من البديهي أن أكون هنا، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوافقك. ليس لديَّ أي نية لتركه يغادر حيًا أيضًا. يجب أن نضمن أنه سيندم على ظهوره أمامنا بهذه السهولة».
تمتم ريد وهو يدس إصبعه في أذنه بملل، يراقب باتينكايتوس وهو يندفع نحوه مباشرة.
طرق ريد بإصبعه على رقعة عينه اليسرى، ثم نقر بنعله على الأرض.
عانقته الفتاة الصغيرة، وكأنها تحمي سوبارو. وبينما يحتضن جسدها الناعم، فتح سوبارو عينيه وسط الفوضى.
كان الأمر واضحًا تمامًا، بديهيًا حتى. كان من الصعب على سوبارو أن يصدق أن شخصًا آخر غير لويس آرنب قد يمتلك عيونًا كهذه.
«صار الخارج ضجيجًا مجنونًا، ولم أعد أستطيع أخذ قيلولة بسلام. ولا يوجد خمرٌ أيضًا، مما يجعل الأمر مملًا حد الموت. لا يمكنني تحمل ذلك.»
«هل لأنني من عالم مختلف…؟» ربَّما لم تكن قوانين هذا العالم تسري عليه.
«… يؤسفني ذلك، لكننا مشغولون هنا. أظن أنه من السهل إدراك ذلك.»
«جوليوس! لا تقف هناك!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هاه! ماذا تهذي أيها الصغير؟ آسف، صوتك ضعيف جدًا، لا أسمعه. حسنًا، حتى لو سمعته، فلن يهمني.»
«نعم»، أومأت رام. «لم أرَها ولو مرة واحدة في هذا البرج. على الأقل، لم تبدُ كعدوة… وبالنظر إلى الموقف، تراجعتُ في الوقت الراهن. لكن…»
«أيها العنيد…»
لم يكن الأمر مجرد عناد، بل التوقيت أيضًا كان سيئًا.
وعلى الفور، أشار ريد بإحدى عيدانه نحو جوليوس، وبالأخرى نحو إميليا. فن سيافته لم يترك مجالًا للشك في قدرته على إبقائهما تحت السيطرة.
أمسك ريد بهجوم جوليوس الاستباقي مستخدمًا عيدان الطعام التي يحملها في يديه. بدت حركته ضربًا من العبث، كأنها إعادة تمثيل لحكاية عن مياموتو موساشي.
صوت سوبارو كان ضعيفًا، ليس قويًا بما يكفي ليكون اعتراضًا حقيقيًا. وعندما تلقى ردًا قاسيًا وساخطًا، قبض يديه، معترفًا بأن خوفه من ريد ليس مجرد وهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ماذا كان سيحدث لو انسقتُ تمامًا معها وخنقتها؟
الآن، بعدما وقف أمامه وجهًا لوجه، شعر روحه ترتجف. لكن ليس من الرعب أو الخوف، بل من الإثارة.
بالطبع، ليس بوسع باتينكايتوس فعل شيء وهو يُجرُّ على سطح الجليد القاسي. الضرر الذي لحق به كان كارثيًا. مجرد دمار مطلق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكان مصدر ذلك الصوت…
«في أعماقي، قد اعترفت بك بالفعل كعدوٍّ لي…»
«هيه. ليس سيئًا، أيها الصغير. لن أرفع رتبتك عن كونك «صغيرًا، لكنني سأعترف لك بأنك لم تخطئ في رؤيتي كعدو، وليس كدعم مريح.»
«ليس وكأنني سأصدقك حتى لو ادَّعيت أنك هنا لمساعدتنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بلهجة تنم عن الملل، توقَّف ريد عن الحركة ثم استدار بسرعة خاطفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هاه! اسمعوا إلى ما يقوله الصغير.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أخفى سوبارو البرودة التي اجتاحت قلبه بينما كان ريد يبتسم كسمكة قرشٍ شريرة.
لسبب ما، وثق سوبارو بذلك الشعور تمامًا، فقفز نحو بياتريس قبل أن يندفع مبتعدًا.
في أحد الجوانب، كان إعلانه قبل قليل مدمرًا للأمل. لكن سوبارو لم يكن يومًا ليحسب ريد كحليف. كان ذلك سيكون خطأ، والرجل نفسه أكَّد هذا للتو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صرخةٌ مفاجئة وجسدٌ يتململ بين ذراعيه، رفع نظره ليرى—
استعاد الشراهة رباطة جأشه سريعًا، ومع انتهاء التبادل، تحدث.
لكن في هذه اللحظة، لم يبدي جوليوس أي خوف، بل تابع هجومه دون أن يتزعزع.
«—أنت، ريد أستريا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانوا على وشك أن يسدوا كل الطرق أمامه. ولكن قبل أن يحدث ذلك—
«أشك في أنك تدرك مدى قوة كلماتك الآن.»
وقف أسقف الشراهة في منتصف القاعة المتجمدة— بين الطرفين تمامًا.
على الأرجح، عديد من السيافين الذين اعتمدوا على تدفق الماء قد تبخروا أمام لهيب ريد الطاغي.
شمخ ريد بأنفه بضيق.
كان عاجزًا عن فعل أي شيء سوى الوقوف والمشاهدة.
«نعم، ما الأمر، أيها الصغير؟ …أنت مجرد جرذ قذر، أليس كذلك؟ ماذا تريد؟»
«أهاهاها! ليس سيئًا، ليس سيئًا على الإطلاق! لأنه ليس سيئًا وأنتِ لستِ سيئة! لهذا، يسرنا التهامك!»
«يبدو أنهم علموا بمكاننا منذ الليلة الماضية. أي أن نصف يومٍ من السفر… مع حيواناتهم الأليفة.»
«أنت قديس السيف الأول، صحيح؟ كيف أنت هنا؟ وفقًا لذاكرتنا، كونك الممتحن، لا يجب أن تكون قادرًا على النزول من الدرج.»
أريد أن أقدم لها مكافأة صغيرة بعد أن ننتهي من هذا… لكن
تجاهل الشراهة الإهانة وطرح سؤاله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—؟!»
أغضب ذلك سوبارو، إذ كانت الذكريات التي يتحدث عنها هي بوضوح ذكرياته هو، لكن الجميع هنا تساءل عن الشيء ذاته.
أومأ جوليوس، ثم تلاشى شكله. —لا، لم يكن قد تلاشى حقًا، بل كانت مجرد خدعة بصرية. وفي اللحظة التالية، انطلق بخطوة واحدة، مندفعًا إلى ساحة المعركة المتجمدة بطعنة خاطفة، قابلها الشراهة بتقاطعه ذراعيه أمام صدره، لكنه تراجع بفعل قوة الهجوم.
حدث هذا في الدورة السابقة أيضًا، لكن سوبارو ما زال يجهل السبب وراء تجول ريد بحرية في البرج، رغم كونه ممتحن الطابق الثاني. لم يكن يود أن يصدق أن السبب ببساطة هو عناد ريد…
«أنا آسف! لا أحتاج إلى سماع هذا منكما معًا! وانظري، أنا واقف بالفعل! بل في الواقع، أنا أركض!»
«هل هناك حيلة ما، أم أن قوانين البرج نفسها قد تغيرت؟ في كلتا الحالتين، وجودك هنا خارج الخطة؛ لذا علينا إعادة ترتيب الأصناف. المقبلات أولًا، ثم الطبق الرئيسي، ثم الحلوى، أليس هذا هو الترتيب المعتاد؟»
«بلاه، بلاه، بلاه، ثرثرة فارغة. كفاك هراءً، أيها الحثالة.»
«يبدو أنهم علموا بمكاننا منذ الليلة الماضية. أي أن نصف يومٍ من السفر… مع حيواناتهم الأليفة.»
«ما بك؟ هل أنتِ بخير؟»
«……»
أومأ سوبارو برأسه تأكيدًا لما قاله جوليوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنا لا أستطيع النزول؟ افتح عينيك جيدًا وانظر بنفسك. عن أي هراءٍ تتحدث؟ الحقيقة أمامك، واضحة وضوح الشمس.»
هادرًا بصوت أشبه بزئير الوحوش، انطلق ريد إلى الأمام بانزعاج. تلألأت أسنانه البيضاء وهو يحدق في الشراهة بعينه الوحيدة، مظهرًا هيئة شخص لا يقل عن كونه بلطجيًا متجولًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الأعظم ليس نكرة مشوهة مثلك. الأعظم والأقوى، الأسمى والأفضل— كل هذه الكلمات وُجدت لتصفني أنا.»
لكن، للأسف، الضغط الهائل الذي أطلقه لم يكن له مثيل بين سفلة الشوارع الذين يتسكعون عند المتاجر. بل كان شعورًا كأن وحشًا يجمع في جسده أنياب نمر، وقوة دب، وهيبة أسد، وسطوة تنين قد ظهر.
كان دودة عملاقة، طولها لا يقل عن خمسين إلى مئة قدم، سحقت الوحوش المجاورة لها بمجرد ظهورها.
باتينكايتوس، وريد، والعقرب العملاق، كانوا جميعًا يتحركون.
شعَّ ريد بهالة توحي بكل أشكال العنف الممكنة، وهو يكشف عن أنيابه بازدراء.
تجاهل الشراهة الإهانة وطرح سؤاله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «——سسسسهه!»
«تبًا لك. أفعل ما أشاء، كيفما أشاء. لا أتلقى الأوامر من أحد. وهذا ليس مجرد مزحة. ومَن الذي سمح لك بتحريك لسانك أصلًا، هاه؟ أخبرني. أتحداك.»
«… منَّ هي إميليا؟» عبست رام.
وما زاد الطين بلة…
«آهاهاها! مذهل! لا فائدة من الحديث معك.»
«… شخص ما؟»
حطم الشراهة السيف المقدس المتجمد إلى شظايا جليدية، ثم مرر أصابعه بين خصلات شعره الطويلة.
كان دودة عملاقة، طولها لا يقل عن خمسين إلى مئة قدم، سحقت الوحوش المجاورة لها بمجرد ظهورها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «عن إميليا…؟»
حتى الشراهة بدا غير قادر على التعامل مع شخص يرفض تمامًا أي نوع من التفاعل. لقد بدا وكأنه يعاني مع عدم اهتمام إميليا بالمحادثة، لكن ريد كان بمستويات تفوق ذلك بأشواط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لكن… كفريسة، أنت من الطراز الأول. نحن، كذواقة، شهيتنا تتأجج! قضمها! مزقها! ارتشفها! تذوقها! التهمها بالكامل! شراهة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم…
صارخًا كوحش هائج، انخفض نهم على أطرافه الأربعة، مثبتًا نظره على ريد عبر الأرضية المتجمدة.
«هيه، لا تبدأ بالعويل من الآن. إن كان هذا كل ما لديك، فما الفائدة؟ لم ينتهِ الأمر بعد. في أيامي، هذا لم يكن ليُعتبر حتى لهو أطفال. أطفال اليوم ليسوا قذرين فحسب، بل لا جوهر لهم أيضًا. هيه، هل تسمعني؟!»
لسانه الطويل امتد من بين أنيابه البيضاء، يقطر لعابًا، وقد استحوذت عليه شهوة الالتهام التي لم يكن بمقدور أي إنسان طبيعي استيعابها.
«—أسقف الخطيئة، الشراهة، لاي باتينكايتوس».
«يبدو أنك لا تفهم، أيتها الفاتنة. أنا مستمتعٌ الآن، ولن أغيِّر رأيي حتى لو تساقطت النجوم من السماء!»
«أوه؟»
كان ذلك كبرياءً أم غرورًا؟ لا فرق. فقد أعلن الشراهة -لاي باتينكايتوس- عن نفسه، وفي اللحظة التالية، انطلق من فوق الجليد كالسهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سوبارو، سوبارو! ما بك؟ ماذا حدث؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت سرعته الوحشية أشبه بانقضاض مفترس رباعي الأقدام على فريسته.
وحده سوبارو أدرك المعنى الحقيقي لكلماته. كان أمرًا لا يمكن أن يستوعبه إلا سوبارو الذي واجه هذه الكارثة التي تهدد البرج مرارًا وتكرارًا.
«غيغغغااااااااه!»
«يا له من إزعاج.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«علمت بوجود أساقفة أكثر للشراهة، لكن هل اكتشفت شيئًا جديدًا؟»
تمتم ريد وهو يدس إصبعه في أذنه بملل، يراقب باتينكايتوس وهو يندفع نحوه مباشرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهكذا… بدأت معركة ناتسكي سوبارو من جديد، أو بالأحرى، معركة ناتسكي سوبارو وأصدقائه.
لكن الجميع أومأوا برؤوسهم، مجيبين على ندائه.
«—شكرًا على الوجبة!»
«نعم.» أومأت رام. «—فتاة فضية الشعر مجهولة تخوض قتالًا ضد أسقف الشراهة. طلبت منا الهرب.»
«لو كانت فتاة جميلة مَن قالتها، لكان الأمر مختلفًا، لكن لا أحد يريد سماعها منك.»
رمقته بنظرة لامبالية ثم اعتدلت بوقفة واثقة، والتوى طرف شفتيها في ابتسامة غامضة وهي تلعق شفتيها بلطف.
حين انحنوا تحت الجدار، اندفعوا عائدين إلى الممر—
في جزء من الثانية، انحرف باتينكايتوس فجأة إلى الجانب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم، هذا صحيح. وذلك الأسقف يخوض قتالًا مع شخص ما.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أممم، هذه المرة الثانية…»
كانت قدم ريد اليمنى ممدودة على نحو عشوائي، لكنها ضربت باتينكايتوس بقوة في وسطه، لترسله بعنف نحو الحائط.
لو كانا على دراية بعادات بعضهما القتالية، لكان من السهل عليهما التكيف، لكن…
«غهه…!»
«احتفظ بصوت الدجاجة المذبوحة لنفسك. على الأقل عندما تذبح دجاجة، يكون لحمها شهيًا، أما أنت… لا تستحق حتى أن تؤكل.»
بمعنى آخر، أمل سوبارو في أن يكون هذا الضجيج مجرد جلبة لا خطر منها، وأن عدد الوحوش القادمة قد لا يتجاوز حجم حديقة حيوان، كان وهمًا بعيدًا عن الحقيقة. بل الحقيقة هي أن أمامهم جيشًا أشبه بسافانا مترامية الأطراف، تعج بالوحوش الضارية.
«غياغاااااه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنت الذي قفز على رجل بالغ. كان عليك أن تستعد لتلقِّي الضرب، أيها الصعلوك!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هممغ، كيف يمكنك قول ذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ضغط ريد بساقه على جسد باتينكايتوس المثبت على الحائط، ثم اندفع مسرعًا عبر الممر الجليدي، رغم أنه وقف على قدم واحدة فقط.
«ماذا بحق…! هذا مذهل!»
من أعماق قلبه، شعر بالاشمئزاز الخالص—
بالطبع، ليس بوسع باتينكايتوس فعل شيء وهو يُجرُّ على سطح الجليد القاسي. الضرر الذي لحق به كان كارثيًا. مجرد دمار مطلق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عيناه كانتا حادتين، وسيفه يشع بعزمٍ لا يلين.
«غيغغغااااااااه!»
هذا ليس جيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ببساطة، عليَّ أن أهزمك، وإلا ستنهار حساباتنا بالكامل.»
«هيه، لا تبدأ بالعويل من الآن. إن كان هذا كل ما لديك، فما الفائدة؟ لم ينتهِ الأمر بعد. في أيامي، هذا لم يكن ليُعتبر حتى لهو أطفال. أطفال اليوم ليسوا قذرين فحسب، بل لا جوهر لهم أيضًا. هيه، هل تسمعني؟!»
بلهجة تنم عن الملل، توقَّف ريد عن الحركة ثم استدار بسرعة خاطفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أن هذا هو السبب وراء فقدانك لذاكرتك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ركلةٌ دورانيةٌ خلفيةٌ بساقه اليسرى ضربت جانب باتينكايتوس بقوةٍ هائلة، فطار جسده الصغير ككرة مطاطيةٍ ضربت بعنف.
تركَّز نظرها على كلَّاب العقرب الذي خلَّف ذلك الجرح العميق في ساق سوبارو. حمل طرف الكلَّاب قطعة من لحم سوبارو، والدم يتدفق منها، يقطر على الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت بياتريس، التي تمسك بيده، أول مَن لاحظ التغير. لكن الآخرين أدركوا سريعًا أن الاسم الذي نطق به لا بد أن يكون مهمًا للغاية.
تدحرج على الأرض بسرعةٍ جنونية، غير قادرٍ على السيطرة على نفسه، يتقلب في الهواء وهو ينزف.
«بكل تأكيد. والآن، سأجعلك ترافقني!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مع هذا العدد الكبير من المسارات المتشعبة، لا أظن أن البنية يمكنها تحمل هذا النوع من الضغط.»
مرَّ جسده، الذي راح يتدحرج كالإعصار، بين إيميليا وجوليوس، ثم تجاوز سوبارو وبياتريس، ليستمر في الانزلاق أبعد في الممر المتجمد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنتِ مذهلة… من المخيف أنكِ لا تفقدين حماسك حتى في مثل هذا الوضع! بحق، أنا معجب حقًا! أيضًا… قوامك جميل، لكني بالكاد أستطيع التركيز وسط كل هذا؛ لذا ركِّزي على القتال!»
وبعد أن كان يعجُّ بالطاقة منذ لحظات، صار الآن ممددًا على وجهه، بلا حراك.
صوت سوبارو كان ضعيفًا، ليس قويًا بما يكفي ليكون اعتراضًا حقيقيًا. وعندما تلقى ردًا قاسيًا وساخطًا، قبض يديه، معترفًا بأن خوفه من ريد ليس مجرد وهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هل… مات؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «——سسسسهه!»
لسانه الطويل امتد من بين أنيابه البيضاء، يقطر لعابًا، وقد استحوذت عليه شهوة الالتهام التي لم يكن بمقدور أي إنسان طبيعي استيعابها.
«لقد كان خصمًا قويًا، أليس كذلك…؟ حتى معًا، إيميليا تشان وجوليوس واجها صعوبةً في التصدي له… أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فيما لا تزال يده مستندة إلى رأسها، أخذ سوبارو يدرس الوضع الحالي بتمعن. وأخيرًا، أدرك سبب تدفق وحوش الشياطين إلى البرج في الحلقة السابقة. لا بد أن اجتياحًا كهذا حدث حينها، وكان سبب قتال جوليوس ضد القنطورات الهائجة في الطابق السفلي هو أن شاولا لم تقدر على التصدي لها جميعًا.
«أيمكنك معرفة ذلك؟»
«… صحيح. لكن هذا يوضح ببساطة أن ذلك الرجل خارج عن أي مقياسٍ مألوف، بل ويمكن القول إن الوضع قد ازداد سوءًا.»
لاحظت بياتريس العبوس الذي ارتسم على وجهه، فرفعت رأسها تنظر إليه بقلق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
يد بياتريس قبضت على يد سوبارو. لم يكن الخوف يسيطر عليها من باتينكايتوس الذي سقط بلا حراك، بل كانت متوجسةً من ريد الذي وقف أمامهم، وكذلك كان حال إيميليا وجوليوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ببساطة، عليَّ أن أهزمك، وإلا ستنهار حساباتنا بالكامل.»
لم يعد القتال ضد الشراهة، بل تحول إلى معركة ضد خصمٍ جديد… وأشد خطورةً.
تألق سيف جوليوس، لكن ريد صده بعيدان الطعام ببراعة وحشية.
تأخر قليلًا في استيعاب الأمر وسط الصدمة والانبهار، لكن بينما كانت ميلي تحاول التظاهر بالقوة، مدَّ سوبارو يده وعبث بشعرها بخشونة، مستغلًا عجزها عن التصدي له.
لكن رغم أنهم وجدوا أنفسهم وسط هذا الخطر الداهم—
«……»
«أشكرك جزيلًا على الاعتناء بذلك الفتى… هل يمكننا أن نصبح أصدقاء؟»
حاولت إيميليا اللجوء إلى أسلوبها المعتاد، ساعيةً إلى حلٍ وديٍّ مع ريد، غير أن الأخير هز رأسه رفضًا لطلبها المسالم، ثم زفر بحدة وهو يركل الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت سرعته الوحشية أشبه بانقضاض مفترس رباعي الأقدام على فريسته.
ضرب بكلماتها عرض الحائط، ثم حَكَّ رأسه متنهدًا بملل.
«غهه…!»
حتى الشراهة بدا غير قادر على التعامل مع شخص يرفض تمامًا أي نوع من التفاعل. لقد بدا وكأنه يعاني مع عدم اهتمام إميليا بالمحادثة، لكن ريد كان بمستويات تفوق ذلك بأشواط.
«هاااه، لا تقولي أشياءً كهذه… في الواقع، ما أنتِ حتى؟ جمالكِ غير معقول! بحق الجحيم، أنتِ فاتنةٌ بحق! ما الذي تفعلينه في هذا المكان البائس؟ لماذا أنتِ هنا؟ كفي عن العبث في هذا الرمل المجنون، وتعالي نشرب الليلة.»
كان الشراهة، رغم نزفه، ما زال يحتفظ بذلك الابتسام الواثق. بل كان هو مَن نطق باسم التقنية. وفي اللحظة التالية، ارتفع رمح جليدي من تحت قدميه.
«أممم، هذه المرة الثانية…»
«إذا كانت لدى الشراهة طريقةٌ للتحكم في وحوش الشياطين، على عكس رحلتنا الشاقة… فالأمر لن يكون سوى مسألة سرعة التنقل.»
لكن ما كان أكثر لفتًا للأنظار—
«للأسف، لن يكون بمقدورها مرافقتك لتناول الشراب هذا المساء.»
ومن خلف سوبارو، كان جوليوس يبتسم.
«أوه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم، هذا صحيح. و…»
«فلن يكون هناك ليلٌ هادئٌ لشبحٍ مثلك.»
«أنت لا تعرف متى تستسلم، أيها الأسقف!»
قاطعه صوتٌ بارد، لرجلٍ رفع سيفه استعدادًا للمواجهة. تقدَّم جوليوس جوكوليوس خطوةً إلى الأمام، ليقف في وجه ريد، كما لو كان يحمي إيميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما كانوا يركضون نحو الغرفة الخضراء، انطلق صوت من أسفل الممر. وعندما رفعوا أنظارهم، اندفع ظل أسود بقوة باتجاههم— كان باتراش.
عيناه كانتا حادتين، وسيفه يشع بعزمٍ لا يلين.
أمسك سوبارو صدره وراح يرمش مرارًا بينما تناديه بياتريس بيأس.
حدَّق ريد في عينيه الصفراوين للحظة، فتغير تعبيره قليلًا.
«—هَه، أشعر ببعض الإعجاب في الواقع.»
«… هوهو، وجهك تحسَّن قليلًا. هل حدث أمرٌ جيد؟ امرأة؟ لا شك أنه بسبب امرأة، أليس كذلك؟»
ما أوقد عقله في تلك اللحظة لم يكن مجرد القلق على إميليا وجوليوس أثناء قتالهما ضد ريد وباتينكايتوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الأعظم ليس نكرة مشوهة مثلك. الأعظم والأقوى، الأسمى والأفضل— كل هذه الكلمات وُجدت لتصفني أنا.»
«لن أنكر أن بعض الأمور قد أثرت في حالتي الذهنية. لكن إن كان بإمكان حضن امرأة أن يداوي القلب الجريح، فكلمات الصديق القاسية تملك ذات الأثر.»
«… مجرد… صداع بسيط»، هزَّت رام رأسها. «التفكير بذلك الشخص المجهول.»
«أرى أنك لا تزال متحذلقًا بالكلام. اختصر.»
«السبب الذي يجعلني واقفًا هنا، حاملًا سيفي، هو صديقي—!»
«—هَه، أشعر ببعض الإعجاب في الواقع.»
قال كلماته، ثم انطلق مهاجمًا، مُلوحًا بسيفه في قوسٍ بديعٍ لا يكاد يُصدَّق، مستهدفًا عنق ريد مباشرةً.
«نعم، بصعوبة. عانينا الأمرَّين بينما كنت تغط في النوم. كيف يمكنك النوم وسط كل هذا؟ قف على قدميك فورًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أن هذا هو السبب وراء فقدانك لذاكرتك.»
«……»
«بكل تأكيد. والآن، سأجعلك ترافقني!»
بصراحة، كان الأمر أكثر إحراجًا أن تُقال مثل هذه الكلمات له مباشرة. كان من الأسهل بكثير عليه أن يقولها بنفسه بدلًا من سماعها من غيره. ليس لديه أدنى شك في مشاعره على أي حال.
لقد كان خيارًا أمثل. بالنظر إلى هدوء ريد واسترخائه، فإن محاولة القضاء عليه فورًا كان بلا شك الخيار الصائب لهزيمة قديس السيف الأول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجابته ميلي، وهي تخرج لسانها مازحة: «لقد درَّبته مسبقًا تحسبًا لحدوث أمر كهذا. كان من المفترض أن يكون وسيلةً للهرب، لكنني أفسدتُ الخطة.»
المشكلة الوحيدة كانت…
«هاه؟»
«هل تدرك ما معنى أن تكون هادئًا؟ إنه يعني ألا تفقد السيطرة، مهما حدث. يعني أن الحيل لا تؤثر فيه. يعني… أنك مجرد أحمق».
«—!»
اهتزَّت رفوف مكتبة تيجيتا بسبب ارتجاجٍ كبير. مستشعرًا بقدوم الخطر، أمسك سوبارو بيد بياتريس ونهض على قدميه.
أمسك ريد بهجوم جوليوس الاستباقي مستخدمًا عيدان الطعام التي يحملها في يديه. بدت حركته ضربًا من العبث، كأنها إعادة تمثيل لحكاية عن مياموتو موساشي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الشخص الذي أريده أن يتذكرني أكثر من أي أحد… لم ينسَني قط. في هذه اللحظة، أشعر بحماس لا يُضاهى!»
لكن حتى مياموتو موساشي لم يسبق له أن أوقف سيف خصمه بعيدان طعام فحسب.
لكن حتى مياموتو موساشي لم يسبق له أن أوقف سيف خصمه بعيدان طعام فحسب.
ترى… هل هذا هو السبب؟
«… هاه؟»
«غمف…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أين شاولا؟!»
«ليس سيئًا، على ما أظن. أي شخص غيري كان ليهلك. حسنًا، لننطلق.»
«حاضر! أوووه، يا غوغل! دفااااااااع! هجوووم!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ارتسمت على وجه ريد ابتسامة قرش مفترس وهو يحدق في جوليوس. ثم، ممسكًا بعيدان الطعام، دفع طرف السيف جانبًا وانطلق مهاجمًا. دوى صوت اصطدام عنيف عندما ضرب الجانب المسطح من سيف الفارس.
بينما كان سوبارو يحاول استيعاب صدمته، سقطت رام فجأة على ركبتها. تتنفس بصعوبة وهي تستند إلى رجل باتراش.
«……»
ــ وحوش الشياطين تجمعت حول برج المراقبة.
لم تكن القطع الخشبية القصيرة لتقارن بسيف، لكن في يد خبير مثل ريد، تحولت إلى سلاح قاتل يفوق حجمه الضئيل، ناشرًا الدمار في كل مكان.
«……»
لحظة وقوع الضربة العنيفة، هبت موجة صدمة عنيفة أطاحت بشعر جوليوس وملابسه، محطمةً الجليد الذي غطى الممر بأسره.
تمتم ريد وهو يدس إصبعه في أذنه بملل، يراقب باتينكايتوس وهو يندفع نحوه مباشرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان ذلك جنونًا مطلقًا، بل ضربًا من العبث. لم يكن مبالغًا أن يوصف بأنه خلل في قوانين هذا العالم.
«حاضر! أوووه، يا غوغل! دفااااااااع! هجوووم!»
ورغم أنه شهد هذا المشهد من قبل، فقد بقي سوبارو عاجزًا عن الكلام، مصطدمًا مجددًا بحقيقة مروعة—
«هياه!»
هناك وحش كهذا في هذا العالم، وعليهم تجاوزه إن أرادوا تخطي البرج. فكرة أن شخصًا ما قد صمم هذا المكان بهذه القسوة جعلت سوبارو يشعر بالغثيان.
«……»
ربما لأن العدو كان أقوى، أو ربما لأنهما تكيَّفا مع أسلوب القتال في وقتٍ قياسي مستحيل، لكن أنفاسهما بدأت تتناغم، والتنسيق الذي كان في البداية مضطربًا أصبح أكثر ثباتًا ويقينًا.
«—هَه، أشعر ببعض الإعجاب في الواقع.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت رقصة سيف أنيقة، متقنة، لا تحوي أي حركة زائدة عن الحاجة.
كان من الصعب تقدير مدى القوة التي وظفها ريد في تلك الضربة، لكن من الواضح أنه لم يتوقع أن يتمكن جوليوس من تحملها، حتى إنه أشاد به لصموده.
«نعم، هذا صحيح. و…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تسللت قطرة دم من زاوية شفتي جوليوس، وعيناه الضيقتان تعكسان عزيمة راسخة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نغه…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «كم هو مؤسف. هل اعتقدتما حقًا أن بإمكانكما التعاون؟ معرفة شخص ما والثقة به أمران متشابهان، لكنهما في الواقع مختلفان تمامًا. لأنكما لا تعرفان أفكار بعضكما، فلا يوجد انسجام. لأنكما لا تعرفان عادات بعضكما، لا تستطيعان التكيف مع حركات الآخر. والنتيجة؟ تصطدمان ببعضكما البعض، وتعيقان بعضكما… ها-ها، هذا لن ينفع إطلاقًا، أليس كذلك؟!»
«ببساطة، عليَّ أن أهزمك، وإلا ستنهار حساباتنا بالكامل.»
«هاااه…»
«هزيمتي؟ انظر إلى نفسك وأنت تتحدث بثقة؟»
«يمكنهم ببساطة سؤال شخصٍ يعلمها… أو انتزاع ذكرياته منها.»
«بكل تأكيد. والآن، سأجعلك ترافقني!»
«واااه، آه، توقَّف!»
تألق سيف جوليوس، لكن ريد صده بعيدان الطعام ببراعة وحشية.
رغم انحراف مسار ضربته، لم يختل توازن جوليوس. دار حول نفسه كأن ذلك الصد كان جزءًا محسوبًا من تحركاته، ثم أطلق هجومه التالي بلا تردد. تبع ذلك بسلسلة متصلة من الضربات المتلاحمة بلا أدنى فجوة.
كانت رقصة سيف أنيقة، متقنة، لا تحوي أي حركة زائدة عن الحاجة.
إذًا، تلك الدودة كانت من عمل ميلي… وذلك الضوء كان من شاولا؟
إذا كان سيف ريد أشبه بنيران متأججة، فإن سيف جوليوس كان كالماء المنساب.
ربما لأن العدو كان أقوى، أو ربما لأنهما تكيَّفا مع أسلوب القتال في وقتٍ قياسي مستحيل، لكن أنفاسهما بدأت تتناغم، والتنسيق الذي كان في البداية مضطربًا أصبح أكثر ثباتًا ويقينًا.
وبحكم الطبيعة، الماء يطفئ النار، لكن إن كانت النيران عاتية بما يكفي، فإنها تصبح صخرة متقدة قادرة على تبخير الماء، جاعلةً إياه بلا معنى.
«هاه! لم أنسَكِ، أيتها الفاتنة! وجهكِ جميل جدًا ليُنسى!»
على الأرجح، عديد من السيافين الذين اعتمدوا على تدفق الماء قد تبخروا أمام لهيب ريد الطاغي.
«—أسقف الشراهة!»
لكن في هذه اللحظة، لم يبدي جوليوس أي خوف، بل تابع هجومه دون أن يتزعزع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجابته ميلي، وهي تخرج لسانها مازحة: «لقد درَّبته مسبقًا تحسبًا لحدوث أمر كهذا. كان من المفترض أن يكون وسيلةً للهرب، لكنني أفسدتُ الخطة.»
يكفي هذا الآن. لقد سمعت الكلمات التي كنت بحاجة إلى سماعها منها.
«لا تظنن أن جوليوس وحده هنا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هاه! لم أنسَكِ، أيتها الفاتنة! وجهكِ جميل جدًا ليُنسى!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
انزلق الشراهة متجاوزًا الجليد، ليجد ركبة إميليا البيضاء تقترب من وجهه مباشرة. رفع ذراعه ليصدها، لكنه اندفع إلى الخلف بفعل قوتها، فيما التفتت إميليا إلى سوبارو لبرهة خاطفة.
«شكرًا على الإطراء! لكن هناك شخصًا واحدًا فقط يتذكرني حقًا!»
«ما بك؟ هل أنتِ بخير؟»
«لقد تحدثت كثيرًا عن عدم النسيان، لكن إلى أي مدى سينفعك ذلك حقًا؟ في النهاية، التجربة هي التي تحسم الأمور. امتلاك المعرفة المتفوقة يغني الحياة ويميِّز الفائزين عن غيرهم. وبمعنى آخر، نحن الأعظم!»
انضمت إميليا إلى رقصة سيف جوليوس بسلاحها الجليدي الذي شكَّل ترسانة متكاملة.
وعلى الفور، أشار ريد بإحدى عيدانه نحو جوليوس، وبالأخرى نحو إميليا. فن سيافته لم يترك مجالًا للشك في قدرته على إبقائهما تحت السيطرة.
تجاهل الشراهة الإهانة وطرح سؤاله.
هبت موجة صقيع على رقصة السيوف التي جمعت بين تدفق الماء ولهيب النار، محولةً ساحة المعركة إلى مشهد مذهل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فيما لا تزال يده مستندة إلى رأسها، أخذ سوبارو يدرس الوضع الحالي بتمعن. وأخيرًا، أدرك سبب تدفق وحوش الشياطين إلى البرج في الحلقة السابقة. لا بد أن اجتياحًا كهذا حدث حينها، وكان سبب قتال جوليوس ضد القنطورات الهائجة في الطابق السفلي هو أن شاولا لم تقدر على التصدي لها جميعًا.
«……»
لم يكن التغيير إلا في الخصم؛ إذ حُلَّ ريد محل باتينكايتوس كعدو رئيسي، لكن مع ذلك، بدأت شراكة إميليا وجوليوس في التوافق شيئًا فشيئًا. بل إنها نمت وتتطورت.
ربما لأن العدو كان أقوى، أو ربما لأنهما تكيَّفا مع أسلوب القتال في وقتٍ قياسي مستحيل، لكن أنفاسهما بدأت تتناغم، والتنسيق الذي كان في البداية مضطربًا أصبح أكثر ثباتًا ويقينًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«جوليوس ينسجم مع إميليا».
«أيمكنك معرفة ذلك؟»
«نن!»
«الأمر يعود إلى الشخصية أيضًا. إميليا تتحرك بحسم، بينما جوليوس يتحرك بطريقته الخاصة. من المنطقي أن تتوقف إميليا عن محاولة مجاراته.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هذا هو أسلوبهما تمامًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إذا كان ذلك هو ما تطلب الأمر لإنجاح القتال، فهو إذًا الخيار الصحيح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ««فن الجليد المتجسد هو تقنية إميليا، لكن مَن يستخدمها الآن هو نحن، مَن التهمناكَ يا صاح! المعرفة قوة! نحن الأسقف ذو الذكاء الخارق!»
«حقًا؟ هل هذا على ما يرام؟ أنتم لا تكرهونني الآن، أليس كذلك؟»
في النهاية، أسلوب إميليا يعتمد على إطلاق العنان لنفسها والمضي بوتيرتها الخاصة. في المقابل، كان من الواضح أن جوليوس بارعٌ في مواءمة تحركاته مع الآخرين، مع الاستفادة القصوى من مهاراته.
«هاها! رائع، رائع! الأمور بدأت تصبح ممتعة بالنسبة لي!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلقت شاولًا الجملة التي يحلم الجميع بقولها يومًا ما، بينما كانت ميلي واثقة إلى حد كبير، فانطلق سوبارو والبقية مسرعين للبحث عن أصدقائهم المفقودين.
«أوياه! سيياه! توريياه! أوريا، أوريا، أوريا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الأمر واضح، أليس كذلك؟ إنها حليفتنا، أليس كذلك، سوبارو؟»
انفجر ريد ضاحكًا، مستمتعًا بمجاراة تحسن تنسيقهما بقوةٍ مضاعفة. أما صيحات إميليا الطفولية، فقد كانت مصحوبة بهجمات قاتلة لا تُصدَّق، لكنها لم توجه ضربةً حاسمة.
«هذا هو أسلوبهما تمامًا.»
تداخل الماء والنار والجليد في رقصةٍ عنيفة آسرة، جميلةٌ إلى حد أن بإمكان المرء أن يخطئ فيظنها رقصةً حقيقية.
«… مجرد… صداع بسيط»، هزَّت رام رأسها. «التفكير بذلك الشخص المجهول.»
«—شششااااا!»
ومن هنا، برز صوت نشاز واضح على الفور.
«غاه، غووووه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنت…!»
《٥》
لاي باتينكايتوس اقتحم رقصتهم بوقاحة. الفتى الذي رماه ريد بركلةٍ جعلته يتدحرج بعيدًا على حافة الموت عاد إلى المعركة وكأن شيئًا لم يكن.
«حماسك مطمئن، لكن خذي قسطًا من الراحة الآن! سنعود قريبًا!»
تأرجحت الشفرات المثبتة على معصميه، مستخدمًا ذراعيه القصيرتين وساقيه لينهال عليهم بهجومٍ عاصفٍ من الضربات القاتلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم أقرَّ بالحقيقة التي لا مفر من مواجهتها—
دافع كل من إميليا وجوليوس وريد عن أنفسهم بضيق.
جوليوس، الذي قُطعت صلته بالعالم، ورام، التي سُرقت ذكرياتها عن شقيقتها الحبيبة، كلاهما لديه دوافع قوية لمطاردة الشراهة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «عبر الأجواء…!» اتسعت عينا سوبارو السوداوان، وقد فاجأته هذه الفكرة غير المتوقعة.
«أنت لا تعرف متى تستسلم، أيها الأسقف!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—؟ تصرفك الغريب هذا يزعجني، لكن لا وقت لذلك الآن.»
«هاهاها! لا تتركوننا خارج المتعة، لا تكونوا قاسين، يا أخي العزيز! دائمًا، دائمًا تحتفظ بالأمور لنفسك؟ لا تكن بخيلًا!»
«ريد! يمكنك أن ترى، أليس كذلك؟! لا فائدة من قتالنا هنا! هل يمكنك مساعدتنا؟ أو على الأقل التحلي بالصبر والانتظار؟!»
«يبدو أنك لا تفهم، أيتها الفاتنة. أنا مستمتعٌ الآن، ولن أغيِّر رأيي حتى لو تساقطت النجوم من السماء!»
تبادل الأربعة الضربات، مصطدمين بإراداتهم المتعارضة.
كان عاجزًا عن فعل أي شيء سوى الوقوف والمشاهدة.
باتينكايتوس كان هنا، وريد كان هنا، والآن انضم إليهم حتى العقرب العملاق.
كانت معركةً غارقةً في الدماء، لم يكن الاقتراب منها أمرًا يُستهان به، ولم يكن هناك نقطةٌ واضحةٌ أو مباشرةٌ للمساومة.
على الأرجح، عديد من السيافين الذين اعتمدوا على تدفق الماء قد تبخروا أمام لهيب ريد الطاغي.
«يا له من قتال شرس! يا له من تحدٍّ خطير! ما رأيكما فيما لدينا؟! وأنت، أيها السيد الذي يكتفي بالمشاهدة هناك، هل يرضيك أن تبقى عاجزًا على الهامش؟»
كان من الصعب التمييز من الخارج بين مَن له الغلبة ومَن في موقفٍ ضعيف، مَن المنتصر ومَن الذي يُدفع إلى الخلف.
ليس هناك شيء يمكن فعله سوى الدعاء بانتصار أصدقائه.
حدث هذا في الدورة السابقة أيضًا، لكن سوبارو ما زال يجهل السبب وراء تجول ريد بحرية في البرج، رغم كونه ممتحن الطابق الثاني. لم يكن يود أن يصدق أن السبب ببساطة هو عناد ريد…
—؟
«—!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سوبارو؟!»
إذا كان ذلك هو ما تطلب الأمر لإنجاح القتال، فهو إذًا الخيار الصحيح.
«اصمت فحسب! أعلم جيدًا أن الناس يرونني مخيفة! لكن ما يهمني هو ما أفكر به أنا عن الجميع! وأيضًا…»
غير قادرٍ على فعل أي شيء سوى المشاهدة بعجز، أمسك سوبارو صدره وسقط على ركبتيه. فزعت بياتريس، فمدت يدها لتلمس كتفه، محدقةً في وجهه بينما كان يحدق إلى الأسفل، يلهث بأنفاسٍ متقطعة.
لكن ما كان أكثر لفتًا للأنظار—
«سوبارو، سوبارو! ما بك؟ ماذا حدث؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… لا، ما هذا…؟»
«سوبارو؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لن ينجح هذا. لا بد أن هناك—
أمسك سوبارو صدره وراح يرمش مرارًا بينما تناديه بياتريس بيأس.
«… ما دمتَ تفهم.»
لم يكن هناك فائدةٌ من محاولة إخفاء الأمر أو التهرب من السؤال. لكن سوبارو نفسه لم يكن يعلم ما الذي يحدث. كان الأمر غريبًا. شيءٌ ما ليس على ما يرام. انبعث هناك لهبٌ لا يُصدق من داخل صدره.
أومأ سوبارو إلى إيكيدنا، وربَّت على عنق باتراش، ثم نظر إلى الأميرة النائمة المستلقية على ظهرها. كانت عيناها مغمضتين في حلم لا ينتهي، وأنفاسها هادئة بالكاد تُسمع.
كان هجومًا لا رحمة فيه، والممر لم يكن واسعًا، ما يعني أنه كان على وشك سحق العدو. وعلى الرغم من أنه كان منشغلًا بالكلام، إلا أن تعبير الشراهة تغير على الفور، وقفز إلى الجانب، بالكاد ينقذ نفسه.
خفق قلبه بعنفٍ وكأنه على وشك الانفجار. بدا أن كل قطرة دمٍ في جسده تناشده، فيما دوى جرس إنذارٍ أحمرٌ زاهٍ داخل رأسه. إحساسٌ مرعبٌ لا يُحتمل جري في عروقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن يعرف ما الذي يحدث لجسده.
اتسعت عينا بياتريس عند رؤيتها لشكله الضخم المروع.
مجرد التهام ذكريات شخصٍ ما، فيصبح كل ما يعرفه في متناولهم. وإن التهموا اسمه، فسيُمحى ذلك الفعل الأول، ويُمحى ذلك الشخص تمامًا من ذاكرة الجميع.
«هذا لم يحدث في أي من الحلقات الزمنية السابقة. أهو نوعٌ من المرض؟ أم أن هناك تدخلًا سحريًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بما تبقى له من عقلٍ راجح، فكَّر في أسوأ الاحتمالات، ثم هزَّ رأسه.
ضرب بكلماتها عرض الحائط، ثم حَكَّ رأسه متنهدًا بملل.
لا، هذا ليس أمرًا سيئًا على الأرجح. الجرس إنما يخبرني أن شيئًا قد تغيَّر.
«—أوووووووه!!!»
«ميلي وشاولا تتكفلان بالدفاع عنا، لكن هل هناك احتمال أن تتسلل الوحوش الشيطانية إلى البرج؟»
«هاااه…»
— أساقفة الشراهة الذين جاؤوا لمهاجمة البرج.
زفر ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ما أوقد عقله في تلك اللحظة لم يكن مجرد القلق على إميليا وجوليوس أثناء قتالهما ضد ريد وباتينكايتوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان عاجزًا عن فعل أي شيء سوى الوقوف والمشاهدة.
«تش! أغه، غاه!»
صوت بياتريس المليء بالحزن، وصوت جوليوس المشحون بالتوتر، ونداء إميليا المتوسل— كان بإمكانه سماعهم جميعًا.
ما أوقد عقله كان العقبتين المتبقيتين، اللتين كانتا، على الأرجح، تقتربان في تلك اللحظة.
كان الشراهة، رغم نزفه، ما زال يحتفظ بذلك الابتسام الواثق. بل كان هو مَن نطق باسم التقنية. وفي اللحظة التالية، ارتفع رمح جليدي من تحت قدميه.
بينما يقاتل إميليا وجوليوس بكل ما أوتيا من قوة أمامه، مجرد التفكير في احتمال تدمير البرج جعله يخفق قلبه بجنون، ما اضطره إلى أن يجثو على ركبتيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تمكن من الشعور بوقع نبضاته داخل صدره.
رنَّ صدى الصوت داخل رأسه بينما أخذ نفسًا عميقًا وأغمض عينيه ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «كم هو مؤسف. هل اعتقدتما حقًا أن بإمكانكما التعاون؟ معرفة شخص ما والثقة به أمران متشابهان، لكنهما في الواقع مختلفان تمامًا. لأنكما لا تعرفان أفكار بعضكما، فلا يوجد انسجام. لأنكما لا تعرفان عادات بعضكما، لا تستطيعان التكيف مع حركات الآخر. والنتيجة؟ تصطدمان ببعضكما البعض، وتعيقان بعضكما… ها-ها، هذا لن ينفع إطلاقًا، أليس كذلك؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان ذلك… طبيعيًا.
«آها! ضيف جديد! أو ربما الطبق الرئيسي! كنا ننتظر لقاءك أيضًا، أيها السيد! يبدو أنك كنت لطيفًا مع أختنا!»
«—طلقة الجحيم اللانهائية!»
ممتثلًا لذلك الشعور، أبقى عينيه مغمضتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«……»
بينما كان سوبارو يحدق مذهولًا وسط صفوف الكتب المتراصة، سمع صوتًا آخر.
عندما رأت بياتريس سوبارو يتحرك بذلك الهدوء المتعمد، توقفت عن مناداته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعَّ ريد بهالة توحي بكل أشكال العنف الممكنة، وهو يكشف عن أنيابه بازدراء.
لم يكن بإمكانها أن تعرف ما الذي حدث. ومع ذلك، تمسكت بثبات. كان سوبارو محظوظًا بامتلاكه رفاقًا يتمتعون بهذا القدر من الفهم.
وخلف جفنيه المغلقين، شعر بشيء غريب ينبثق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—ضوء خافت للغاية يلوح في الظلام الغامض.
أريد أن أقدم لها مكافأة صغيرة بعد أن ننتهي من هذا… لكن
«—؟»
عضَّ سوبارو باطن شفتيه ليطرد من ذهنه ذلك الوجه المزعج الذي لمح إليه عقله الباطن.
كان ذلك كبرياءً أم غرورًا؟ لا فرق. فقد أعلن الشراهة -لاي باتينكايتوس- عن نفسه، وفي اللحظة التالية، انطلق من فوق الجليد كالسهم.
أضواء باهتة، دافئة، متوهجة.
امتصَّت الرمال الجافة الدماء المتدفقة بنهم، بينما داست الوحوش الشيطانية الأخرى على الجثث المتناثرة. قصفُ شاولا أباد أكثر من مئة وحشٍ من تلك الكائنات التي اندفعت بجنون، لكن رغم هول سحرها التدميري، لم يكن ذلك سوى قطرة في محيط مقارنة بالأعداد المهولة من الوحوش التي تحاصر البرج كما لو كانت أسراب نملٍ لا تنتهي.
كان هناك ضوء واحد بجانب سوبارو مباشرة، واثنان آخران أمامه، على بُعد مسافة قصيرة. والغريب أنه، رغم أنه لم يلتفت، كان بوسعه أن يدرك وجود بعض الأضواء خلفه أيضًا.
خلفه، تجمعت أربعة أضواء معًا. ثم كان هناك ضوء آخر أبعد قليلًا. و—و—و—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—استطاع أن يشعر بواحد آخر يقترب من الأعلى.
«ربما كان هذا بسببي. في كتاب الموتى الخاص بريد، التقيت بإحدى شخصيات الشراهة. أو لأكون أكثر دقة، التقيت بها مجددًا. ويبدو أنني قابلتها أيضًا الليلة الماضية. وهذا يعني…»
«—بياتريس!»
«… يؤسفني ذلك، لكننا مشغولون هنا. أظن أنه من السهل إدراك ذلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هياه!»
حاولت إيميليا اللجوء إلى أسلوبها المعتاد، ساعيةً إلى حلٍ وديٍّ مع ريد، غير أن الأخير هز رأسه رفضًا لطلبها المسالم، ثم زفر بحدة وهو يركل الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند تلك الفكرة، أدرك سوبارو مدى قوة خصمهم في معركة المعلومات هذه.
لسبب ما، وثق سوبارو بذلك الشعور تمامًا، فقفز نحو بياتريس قبل أن يندفع مبتعدًا.
«سوبارو؟!»
ضوء. احتضنها بين ذراعيه بينما تدحرج عبر الأرضية الحجرية دون أدنى تردد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—وفي اللحظة التالية، شعر بحرارة لاهبة تخدش فخذه الأيمن.
—لقد عدت… إلى هذه اللحظة من الزمن.
تمتم ريد وهو يدس إصبعه في أذنه بملل، يراقب باتينكايتوس وهو يندفع نحوه مباشرة.
«غاه، غووووه!»
«……»
أدرك فورًا أن مصدر الحرارة كان الجرح في ساقه. على الأرجح، حاول تشتيت نفسه عمدًا عن حقيقة أن ساقه قد تعرَّضت لتمزُّق شديد. استدار بينما كان لا يزال ممسكًا ببياتريس، وحين فتح عينيه وسط الألم والدموع التي غشت رؤيته، رآه.
عند إدراك ذلك، فهم سوبارو أنهم بحاجة إلى توزيع الأدوار الصحيحة على الأشخاص المناسبين إذا أرادوا التصدي لجميع المشاكل التي تتفجر في هذه اللحظة.
«كنت أعلم أنك ستأتي، أيها العقرب اللعين…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بصق سوبارو تلك الكلمات تجاه العقرب العملاق الذي ظهر أمامه للمرة الثانية— عقرب ذو قشرة سوداء وعيون متوهجة كأنها أضواء حمراء، يزحف على الجدار بأقدامه العديدة، محدقًا إليهما بوحشية.
دوى صوت سحق تحت نعاله وهو يخطو على الجليد. ظهر من الجانب الآخر للممر، محاصرًا الشراهة بابتسامة وحشية.
«—آه.»
«سوبارو؟ ما الأمر؟ تبدو على وجهك نظرة غريبة.»
اتسعت عينا بياتريس عند رؤيتها لشكله الضخم المروع.
«هاااه…»
تركَّز نظرها على كلَّاب العقرب الذي خلَّف ذلك الجرح العميق في ساق سوبارو. حمل طرف الكلَّاب قطعة من لحم سوبارو، والدم يتدفق منها، يقطر على الأرض.
دوى انفجار، وانطلق الوتد ليجبرهما على التراجع بعنف.
لقد كان هذا هو اقتحام العقرب العملاق الذي كان يخشاه. العقبات التي ينبغي عليهم تجاوزها تجمعت كلها في مكان واحد.
لكن إضافة ذلك الوصف الإضافي ”مجهولة“ غيَّر المعنى على نحوٍ كبير.
«……»
استوعب سوبارو مدى خطورة الوضع، واحترق ذهنه بالألم بينما كان يسابق الزمن بحثًا عن مخرج.
آمن سوبارو بأن قيمة الإنسان وحقيقته تتجسَّدان في الذكريات والتاريخ. وقد ازداد إيمانه بذلك الآن، مما جعله يمقت قدرة الشراهة الدنيئة من أعماق قلبه.
رمقته بنظرة لامبالية ثم اعتدلت بوقفة واثقة، والتوى طرف شفتيها في ابتسامة غامضة وهي تلعق شفتيها بلطف.
لكن لم يستطع إيجاد طريقة تُغيِّر مجرى الأمور لحل هذه الأزمة.
—يمكن الآن تكليف جوليوس بمشكلة أخرى.
باتينكايتوس كان هنا، وريد كان هنا، والآن انضم إليهم حتى العقرب العملاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هبت موجة صقيع على رقصة السيوف التي جمعت بين تدفق الماء ولهيب النار، محولةً ساحة المعركة إلى مشهد مذهل.
حتى لو كانت ميلي وشاولا تبقيان جحافل الوحوش السحرية تحت السيطرة، فقد استُنفدت كل أوراق سوبارو.
— العقرب العملاق الشرس الذي يتجول حول البرج وكأنه يملكه.
هذا ليس جيدًا.
«حركاته… هل يمكنها أن تتغير بهذه السرعة؟!»
لن ينجح هذا. لا بد أن هناك—
«سوبارو!» «سوبارو!» «سوبارو!!!»
لن أضع نفسي في موضع القديس. لن أنجرف مع إيقاعها. لن أسمح لها بسرقة أي شيءٍ آخر مني.
وكان مصدر تلك الرياح جنية ثلجية تدور كما لو كانت ترقص وسط ذرات الماس المتناثرة. لا، لم تكن جنية، بل إميليا، تدور بشعرها الفضي المتطاير خلفها.
سمع ثلاثة أصوات تناديه وهو يعض على أسنانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن رغم أنهم وجدوا أنفسهم وسط هذا الخطر الداهم—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم…
صوت بياتريس المليء بالحزن، وصوت جوليوس المشحون بالتوتر، ونداء إميليا المتوسل— كان بإمكانه سماعهم جميعًا.
تقبَّل جوليوس اقتراح إيكيدنا على الفور، وحدَّق إلى الأمام بوجه مفعم بالعزيمة. كان الإصرار القتالي الذي يشعُّ منه طاغيًا لدرجة أنَّ سوبارو تردَّد في قول أي شيء.
«حاضر! أوووه، يا غوغل! دفااااااااع! هجوووم!»
باتينكايتوس، وريد، والعقرب العملاق، كانوا جميعًا يتحركون.
كانوا على وشك أن يسدوا كل الطرق أمامه. ولكن قبل أن يحدث ذلك—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ماذا كان سيحدث لو انسقتُ تمامًا معها وخنقتها؟
هزَّ هدير مدوٍّ البرج بعنف.
كان دودة عملاقة، طولها لا يقل عن خمسين إلى مئة قدم، سحقت الوحوش المجاورة لها بمجرد ظهورها.
تسببت الأرضية المنهارة في ارتطام جسده، وقذفت إميليا والآخرين بعيدًا أثناء قتالهم، بل وسحقت قشرة العقرب العملاق. بدا الأمر وكأن العالم بأسره كان ينهار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عانقته الفتاة الصغيرة، وكأنها تحمي سوبارو. وبينما يحتضن جسدها الناعم، فتح سوبارو عينيه وسط الفوضى.
لم يكن هناك فائدةٌ من محاولة إخفاء الأمر أو التهرب من السؤال. لكن سوبارو نفسه لم يكن يعلم ما الذي يحدث. كان الأمر غريبًا. شيءٌ ما ليس على ما يرام. انبعث هناك لهبٌ لا يُصدق من داخل صدره.
بمجرد أن يستخرج من ذاكرته التقنية الأنسب للموقف، كان يتحول فورًا إلى سيد متقن لهذا السلاح، متلاعبًا بين الهجوم والدفاع بسلاسة تامة.
«—أنا أحبك.»
«—؟!»
ولهذا لم يكن للأمر وقعٌ واقعيٌّ تمامًا. لكن هذه المرة…
—الظلام الذي لم يحمل سوى حب أعمى ابتلع سوبارو.
لكن ما أثار دهشته ليس الدودة ذاتها، بل الحقيقة التي أدركها توًا. لقد سبق أن واجه هذا المخلوق حين حاول الفرار من البرج.
«مـ-ماذا؟ مـ-ماذا؟! سوبارو؟! ما الأمر، سوبارو؟! هل حدث شيء؟ هل يمكنك إخبارنا بما رأيته في الكتاب؟» كانت بياتريس في حالة من الهلع.
《٥》
«رام جانبًا، لكني أتساءل قليلًا عن الصورة التي كونتِها عن إميليا تشان. لا يمكن لتلك الذراعين الصغيرتين أن تخترقا جدارًا. وحتى إن كان بإمكانها ذلك، فهي ليست من النوع الذي يفعل هذا… أليس كذلك؟»
—في اللحظة التالية، شعر بارتجاجٍ عنيف، وكأن كل شيء -الأبيض والأسود، النور والظلام، الرجل والمرأة، الحب والكره- قد انقلب رأسًا على عقب… لينتقل ناتسكي سوبارو عبر الزمان والمكان.
«—سوبارو.»
«أسقف الشراهة؟ في هذا الاتجاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان نداءً، وكأنه يجذبه نحوه، فاحتضن سوبارو صاحب الصوت بين ذراعيه.
لسبب ما، وثق سوبارو بذلك الشعور تمامًا، فقفز نحو بياتريس قبل أن يندفع مبتعدًا.
«ليس سيئًا، على ما أظن. أي شخص غيري كان ليهلك. حسنًا، لننطلق.»
«أوهيااان!»
«أتعني أن الدودة الهائجة ربما تسببت في انهيار الممرات تحت الأرض؟»
نسيان إميليا، الشخص الذي كنا نتحدث عنه للتو، الرفيقة التي كافحنا معها عبر المحن حتى الآن، في لحظة واحدة. —أي بشاعة هذه؟
صرخةٌ مفاجئة وجسدٌ يتململ بين ذراعيه، رفع نظره ليرى—
«—!»
«بيـ…ـاتريس…»
ومن خلف سوبارو، كان جوليوس يبتسم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هـ-هذا صحيح! لا تفاجئ بيتي هكذا. لم أقل إنني لا أحب ذلك، لكنني كنت قلقة، فقد عدت لتوك من الكتاب… لكن من المريح أنك ناديت اسم بيتي أولًا.»
«سوراسوراسوراسورا! هيا، هيا، غوغوغوغوغوغو!!!»
«……»
همست بياتريس بخفوت وهي في حضنه. وعند سماع صوتها، أخذ سوبارو ينظر من حوله.
بدا التفسير أكثر غرابة. صوت رام كان مفعمًا بالثقة والحزم كعادته، لكن الغموض الذي لف كلماتها أثار في سوبارو شعورًا غير مريح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت بياتريس، التي تمسك بيده، أول مَن لاحظ التغير. لكن الآخرين أدركوا سريعًا أن الاسم الذي نطق به لا بد أن يكون مهمًا للغاية.
ما الذي حدث؟ كنتُ للتو على الأرض في البهو… كانت ساقي مصابة… ثم ذلك الظلام، ذلك الظلام الدامس…
«… الأرشيف؟»
نسيان إميليا، الشخص الذي كنا نتحدث عنه للتو، الرفيقة التي كافحنا معها عبر المحن حتى الآن، في لحظة واحدة. —أي بشاعة هذه؟
«على الأقل، هل تسمح لنا بالتأكد مما إذا كنت لا تزال هناك، ناتسكي؟»
وما زاد الطين بلة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما كان سوبارو يحدق مذهولًا وسط صفوف الكتب المتراصة، سمع صوتًا آخر.
التفت ليرى إيكيدنا تبتسم على نحو مرتبك وهي تمسح شعرها الأرجواني الفاتح. خلفها، كانت ميلي مستندةً إلى رف الكتب، وقد أسندت رأسها إلى يديها.
«أخيرًا استيقظت.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مـ-ماذا؟ مـ-ماذا؟! سوبارو؟! ما الأمر، سوبارو؟! هل حدث شيء؟ هل يمكنك إخبارنا بما رأيته في الكتاب؟» كانت بياتريس في حالة من الهلع.
كان الأمر محبطًا، لكنه واقع لا يمكن تغييره. بمهاراته الحالية، ليس بإمكانه التأثير في معركة بين مقاتلين يتجاوزون حدود البشر. حتى مع دعم بياتريس، لم يكن له مكان في هذا القتال. لم يستطع سوى المشاهدة.
«آااه، لا، صحيح. عليَّ فعل ذلك أيضًا، لكن أولًا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
احتضن سوبارو جسد بياتريس الصغير، متذوقًا دفء وجودها.
«رغم أنه لأمر مخجل، إلا أن ذلك صحيح. نرجوك أن تقدِّمي لنا يد العون.» أومأ جوليوس برأسه وقد ارتسمت على وجهه ملامح الحرج.
ثم أقرَّ بالحقيقة التي لا مفر من مواجهتها—
«نن!»
—لقد عدت… إلى هذه اللحظة من الزمن.
بعد أن أخفق في تجاوز العقبات الخمس، أُعيد سوبارو إلى هذه النقطة من جديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تركَّز نظرها على كلَّاب العقرب الذي خلَّف ذلك الجرح العميق في ساق سوبارو. حمل طرف الكلَّاب قطعة من لحم سوبارو، والدم يتدفق منها، يقطر على الأرض.
«بالنظر إلى سرعة التنقل العادية، يصعب تصوُّر وصولهم إلى البرج في نصف يومٍ فقط، لا سيما مع أي عقبات قد تضعها وحوش الشياطين في طريقهم. ولكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
////
— أليس هذا كلامًا غريبًا يصدر عن شخصٍ يعود من الموت، أيها السيد؟
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانوا على وشك أن يسدوا كل الطرق أمامه. ولكن قبل أن يحدث ذلك—
قاطعه صوتٌ بارد، لرجلٍ رفع سيفه استعدادًا للمواجهة. تقدَّم جوليوس جوكوليوس خطوةً إلى الأمام، ليقف في وجه ريد، كما لو كان يحمي إيميليا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات