من أجل الحرية (5)
خوان رفع يده إلى الأعلى تمامًا. في نفس الوقت، النصل الذي كان بالكاد يحافظ على شكله ذاب بالكامل وتدفق على ذراع خوان.
الجميع بما فيهم المتمردون وهورهيل نظروا إلى المشهد ووجوههم مصدومة. ذراع خوان، التي كانت مغطاة بالحديد المنصهر، توهجت باللون الأحمر الساطع. لم يكن النصل في يد خوان هو الشيء الوحيد الذي يذوب. جميع الأجسام المعدنية في الوادي توهّجت باللون الأحمر من شدة الحرارة وبدأت في الذوبان. بعض الرجال المدرعين صرخوا وتدحرجوا على الأرض من الألم، ثم عضوا ألسنتهم. وكان هناك أيضًا من استداروا دون تردد للهرب من الوادي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هبط.
كانت الحرارة صعبة التحمل، حتى بالنسبة لهورهيل. لاحظ هورهيل أن درعه، الذي أخذه خوان منه قبل لحظة لتفقد جراحه، كان أيضًا يذوب. كان درعًا قديمًا، لكنه لم يعد الآن سوى حديد منصهر.
كان الجميع يعلم مدى صعوبة القتال الذي خاضته وحدة العقاب، وكان كبح ألفي عدو بواسطة وحدة مؤلفة من خمسين رجلًا إنجازًا غير مسبوق.
روووووع!
“أنا لست من محبي التنانين كثيرًا. أراهن أن تنينك لن يحب حقيقة أنني من حرره.”
في تلك اللحظة، زأر التنين. انكمش الجميع وغطّوا آذانهم واتسعت أعينهم وهم يحاولون فهم ما يجري.
“مرحبًا، أيها المشهور.”
مئات القيود المعدنية التي كانت تغطي جسد التنين كانت تذوب ببطء بينما تتوهج باللون الأحمر وتتدفق على جسده. خفق التنين بجناحيه وكأنه يريد أن يتحرك، لكنه لم يستطع الطيران لأن جناحه لا يزال مكسورًا من الاصطدام. ومع ذلك، بدا أن مجرد اختفاء القيود جعل جسد التنين أخف بكثير.
“إذًا لقد استخدمت دم التنين بدلًا من المانا الخاصة بك…” قال هورهيل.
“ماذا… كيف… أي نوع من السحر هذا…” تمتم هورهيل لنفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عذرًا؟”
لم يسبق لهورهيل أن رأى هذا النوع من السحر من قبل، لأن الكنيسة كانت تسمح باستخدام سحر محدود جدًا خارج الكنيسة.
“لا بد أنها صدفة… في النهاية، شاركنا في غارة.”
‘إضافة إلى ذلك، خوان يرتدي الأصفاد على معصميه التي تقمع المانا خاصته. فكيف يكون هذا ممكنًا؟’
“أوه، بالمناسبة. لا تقلق بشأن الشائعات. لقد أمرت الجميع بالصمت التام عن وجودك. معظم الشائعات تدور حول هورهيل والتنين. كلاهما مشهور في الخط الأمامي، لأنهما أنقذا القوات من الأزمات مرات عديدة من قبل. هناك العديد من الجنود الذين شعروا بالسعادة لسماع خبر عودتهما سالمين.”
ثم لاحظ هورهيل أن بعض الحجارة فقط من بين العديد من الحجارة المرتبة على الأرض لتشكيل دائرة سحرية كانت تنبعث منها حرارة وتتوهج باللون الأحمر.
“عذرًا؟”
‘ذلك يبدو وكأنه… بقعة دم؟’
“أوه، بالطبع، لا أحد يستطيع إيقاف الشائعات من الانتشار شيئًا فشيئًا. هناك الكثير من الناس الذين لا يستطيعون كتم أفواههم. لا يمكن مساعدتهم حتى لو خاطتُ شفاههم. لستَ مشهورًا بما يكفي لتُدعى بالمشهور، لكن سمعت أن الشائعات عنك تنتشر بالفعل في مكان آخر.”
فقط حينها أدرك هورهيل أن خوان قد اختار فقط الحجارة التي عليها دم التنين لتشكيل دائرة السحر.
‘كم عدد رجالنا الذين ضحوا بأنفسهم من أجل هذا الإنجاز؟’
عندما ذاب النصل في يد خوان بالكامل، لوّح بذراعه لينثر المعدن السائل في المنطقة المحيطة. الأعداء الذين تناثر عليهم المعدن السائل أطلقوا صرخات مؤلمة. ومع الصرخات، بدأ الأعداء في التراجع واحدًا تلو الآخر.
“ما نوع السحر الذي استخدمته لتجعل وحدة العقاب تركع بهذه الطريقة؟ لديهم بعض المهارة، لكن من الصعب ترويضهم. خصوصًا، هوري كان رجلًا يتظاهر بالطاعة، لكن لم يكن أحد يعرف حقًا ما الذي كان يخطط له. ولكن الآن، يبدو وكأنه كلب صيد مدرب جيدًا أمامك.”
ثم، زأر التنين مرة أخرى—لم يعد بإمكان الأعداء التحمل. ضحك خوان وهو ينظر إلى ظهور المتمردين الهاربين على عجل.
“ألا ترى أن الدوقة هينا قادمة لتهنئتنا على نصرنا؟ استعد للعودة،” أمر خوان.
“إذًا لقد استخدمت دم التنين بدلًا من المانا الخاصة بك…” قال هورهيل.
كزّ خوان على أسنانه عند سماعه هيلا تناديه بالمشهور.
“دم التنين يحتوي على كمية هائلة من المانا. المانا في دم تنينك كانت غنية بشكل خاص، لأنه لم يستخدم السحر من قبل أبدًا.”
عندما ذاب النصل في يد خوان بالكامل، لوّح بذراعه لينثر المعدن السائل في المنطقة المحيطة. الأعداء الذين تناثر عليهم المعدن السائل أطلقوا صرخات مؤلمة. ومع الصرخات، بدأ الأعداء في التراجع واحدًا تلو الآخر.
رأى هورهيل أن خوان لم يكن يرتدي الأصفاد على معصميه بعد الآن؛ لقد ذابت هي أيضًا بسبب الحرارة. أدرك هورهيل أن هذه كانت خطة خوان منذ البداية. شعر هورهيل بشيء غريب عند رؤية المتمردين يهربون من الوادي. عدد الأعداء في القرى حول هذه المنطقة كان يقارب الألفين. وقد طردهم خوان جميعًا باستخدام سحر واحد فقط يذيب الحديد. من ناحية أخرى، شعر هورهيل أيضًا بالندم؛ فقد اعتقد أن خوان ووحدة العقاب يمكنهم بسهولة التغلب على الأعداء في هذه اللحظة، حيث إن الأعداء كانوا عزل تمامًا وفقدوا إرادتهم في القتال.
في مكان آخر، كان هناك مأدبة صغيرة جارية للدعاء من أجل الشفاء السريع للتنين وهورهيل قبل الاستعداد لحرب أخرى. حتى وحدة العقاب، الذين كانوا يُعاملون عادة كالسجناء، كانوا يختلطون ببقية القوات للشرب. كانت رائحة الكحول القوية تفوح من هيلا، كما لو أنها شربت كثيرًا في المأدبة. في الواقع، كانت بالفعل في حالة سكر.
“إذا كنت قادرًا على إيقاف الأعداء بهذه السهولة منذ البداية… فلماذا أخفت الحقيقة عن رانال بهذا الشكل؟ لقد أخبرته أن الجميع سيموت إذا لم يعد قبل شروق الشمس،” سأل هورهيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رأى هورهيل أن خوان لم يكن يرتدي الأصفاد على معصميه بعد الآن؛ لقد ذابت هي أيضًا بسبب الحرارة. أدرك هورهيل أن هذه كانت خطة خوان منذ البداية. شعر هورهيل بشيء غريب عند رؤية المتمردين يهربون من الوادي. عدد الأعداء في القرى حول هذه المنطقة كان يقارب الألفين. وقد طردهم خوان جميعًا باستخدام سحر واحد فقط يذيب الحديد. من ناحية أخرى، شعر هورهيل أيضًا بالندم؛ فقد اعتقد أن خوان ووحدة العقاب يمكنهم بسهولة التغلب على الأعداء في هذه اللحظة، حيث إن الأعداء كانوا عزل تمامًا وفقدوا إرادتهم في القتال.
أشار خوان إلى أسفل الجبل عندما سمع سؤال هورهيل.
لم يسبق لهورهيل أن رأى هذا النوع من السحر من قبل، لأن الكنيسة كانت تسمح باستخدام سحر محدود جدًا خارج الكنيسة.
“أوه، هذا لأننا نحتاج إلى الإمساك بأولئك الذين يهربون.”
“تنين الأوركا وأنا، هورهيل هيلمر، سنخدمك لبقية حياتنا.”
نظر هورهيل في الاتجاه الذي أشار إليه خوان، ورأى قوات الفرقة الرابعة تقترب من أسفل الجبل. بدا أن القوات مرتبكة بسبب تدفق الأعداء المفاجئ، لكنها لاحظت بسرعة أن الخصوم كانوا في حالة ذعر وعزل تمامًا. دوقة هينا، التي كانت تقود القوات، لم تكن من النوع الذي يفوّت مثل هذه الفرصة.
كان خوان محقًا. فقد هزمت هيلا وأسرت ما يقرب من ألف عدو باستخدام مئة وخمسين جنديًا فقط متخصصين في حرب العصابات—وكان ذلك انتصارًا غير مسبوق. ومع ذلك، منحت هيلا خوان قدرًا أكبر من التقدير لنجاحه في عملية الإنقاذ.
“لا تدعوا عدوا واحدًا يفلت!”
أشار خوان إلى أسفل الجبل عندما سمع سؤال هورهيل.
كانت القوات أقل عددًا، لكن وحدة حرب العصابات انتشرت على نطاق واسع وسحقت الأعداء واحدًا تلو الآخر.
“دم التنين يحتوي على كمية هائلة من المانا. المانا في دم تنينك كانت غنية بشكل خاص، لأنه لم يستخدم السحر من قبل أبدًا.”
كان هوري مذهولًا عند رؤية الأعداء يُسحقون على يد القوات في لحظة. كان مشهد ألفي رجل يهربون في رعب ويصرخون بينما يتم سحقهم مشهدًا مزعجًا للغاية.
كزّ خوان على أسنانه عند سماعه هيلا تناديه بالمشهور.
ثم، نظر خوان إلى هوري.
“ماذا، هل انتشرت الشائعة بالفعل؟ لم يمضِ سوى بضعة أيام،” تذمر خوان.
“لماذا تقف هناك فقط؟”
“لدي حرارة جسدية كثيرة، لذا أنا بخير،” أجاب خوان.
“عذرًا؟”
كانت تلك هي الكلمات الوحيدة التي قالها خوان لوحدة العقاب بعد عودته إلى بيلديف بعد معركة استمرت طوال الليل. دخل خوان القلعة مباشرة من دون أن يكلف نفسه عناء التحقق من عدد أفراد وحدة العقاب الذين تمكنوا من العودة.
“ألا ترى أن الدوقة هينا قادمة لتهنئتنا على نصرنا؟ استعد للعودة،” أمر خوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وذلك لأنك لا تستطيع الكشف عن وجودك. سيقع الجنود في حبك على الفور لو تمكنا من مدحك كبطل شاب.”
تردد هوري للحظة، لكنه أشار بسرعة لأعضاء وحدة العقاب ليتبعوا خوان. كانت هذه هي المرة الأولى لهوري التي يمشي فيها إلى ساحة المعركة بطريقة هادئة دون أن يحمل سلاحًا في يده بينما كانت المعركة تحدث أمام عينيه.
نظر هورهيل في الاتجاه الذي أشار إليه خوان، ورأى قوات الفرقة الرابعة تقترب من أسفل الجبل. بدا أن القوات مرتبكة بسبب تدفق الأعداء المفاجئ، لكنها لاحظت بسرعة أن الخصوم كانوا في حالة ذعر وعزل تمامًا. دوقة هينا، التي كانت تقود القوات، لم تكن من النوع الذي يفوّت مثل هذه الفرصة.
تقدم خوان في المقدمة، بينما التنين وهورهيل يعرجان خلفه. أصبح الجو غريبًا. نظر هورهيل إلى التنين الذي كان خاليًا تمامًا من القيود بعينين غريبتين. لم يكن هورهيل يتذكر حتى آخر مرة رأى فيها تنينه دون قيود على جسده. فقط حينها أدرك هورهيل مدى قسوته تجاه التنين. ربما لن يستطيع أن يكرر أخطاءه أبدًا.
كان الجميع يعلم مدى صعوبة القتال الذي خاضته وحدة العقاب، وكان كبح ألفي عدو بواسطة وحدة مؤلفة من خمسين رجلًا إنجازًا غير مسبوق.
“خوان،” نادى هورهيل خوان بهدوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كم مرة شاركنا في غارة، يا آشا؟ هل حدث من قبل أن نجا الجميع وعادوا سالمين من مثل هذه المهمة؟” سأل هوري.
“نعم؟”
بدت آشا أيضًا مندهشة لأن الجميع كانوا بخير بعد أن عدّت العدد مرة أخرى عدة مرات. عضت على شفتيها وهزت رأسها.
“تنينني تم تحريره من اللعنة—لقد أطلقت سراحه. اسمه الآن لم يعد ملعونًا،” تمتم هورهيل بشرود.
ثم لاحظ هورهيل أن بعض الحجارة فقط من بين العديد من الحجارة المرتبة على الأرض لتشكيل دائرة سحرية كانت تنبعث منها حرارة وتتوهج باللون الأحمر.
ابتسم خوان.
عندما ذاب النصل في يد خوان بالكامل، لوّح بذراعه لينثر المعدن السائل في المنطقة المحيطة. الأعداء الذين تناثر عليهم المعدن السائل أطلقوا صرخات مؤلمة. ومع الصرخات، بدأ الأعداء في التراجع واحدًا تلو الآخر.
“أنا لست من محبي التنانين كثيرًا. أراهن أن تنينك لن يحب حقيقة أنني من حرره.”
أشار خوان إلى أسفل الجبل عندما سمع سؤال هورهيل.
“هذا غير صحيح.”
هبط.
كان خوان محقًا. فقد هزمت هيلا وأسرت ما يقرب من ألف عدو باستخدام مئة وخمسين جنديًا فقط متخصصين في حرب العصابات—وكان ذلك انتصارًا غير مسبوق. ومع ذلك، منحت هيلا خوان قدرًا أكبر من التقدير لنجاحه في عملية الإنقاذ.
ثم سمع خوان صوتًا. التفت ليرى هورهيل راكعًا وجبهته تلامس الأرض.
“لدي حرارة جسدية كثيرة، لذا أنا بخير،” أجاب خوان.
وبينما كان أعضاء وحدة العقاب يراقبون بصدمة، تكلم هورهيل بوضوح بينما كان مستلقيًا على وجهه، وكأنه يعبد خوان.
نظر هورهيل في الاتجاه الذي أشار إليه خوان، ورأى قوات الفرقة الرابعة تقترب من أسفل الجبل. بدا أن القوات مرتبكة بسبب تدفق الأعداء المفاجئ، لكنها لاحظت بسرعة أن الخصوم كانوا في حالة ذعر وعزل تمامًا. دوقة هينا، التي كانت تقود القوات، لم تكن من النوع الذي يفوّت مثل هذه الفرصة.
“تنين الأوركا وأنا، هورهيل هيلمر، سنخدمك لبقية حياتنا.”
‘ذلك يبدو وكأنه… بقعة دم؟’
***
“أنتم وجنودكم من تعاملوا فعليًا مع أصعب جزء من المعركة.”
“أحسنتم جميعًا. الآن اذهبوا وخذوا قسطًا من الراحة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “في مكان آخر؟”
كانت تلك هي الكلمات الوحيدة التي قالها خوان لوحدة العقاب بعد عودته إلى بيلديف بعد معركة استمرت طوال الليل. دخل خوان القلعة مباشرة من دون أن يكلف نفسه عناء التحقق من عدد أفراد وحدة العقاب الذين تمكنوا من العودة.
ثم سمع خوان صوتًا. التفت ليرى هورهيل راكعًا وجبهته تلامس الأرض.
وبينما كانوا مرهقين إلى أقصى درجة، تفرق أعضاء وحدة العقاب. في هذه الأثناء، هرع جنود الفرقة الرابعة إلى حبس الأعداء الذين تم أسرهم في معركة الوادي؛ ومع ذلك، لم يقل أحد شيئًا لأعضاء وحدة العقاب الذين لم يساعدوا.
“سيد هوري؟” نظرت آشا إلى تعبير هوري بنظرة حائرة.
كان الجميع يعلم مدى صعوبة القتال الذي خاضته وحدة العقاب، وكان كبح ألفي عدو بواسطة وحدة مؤلفة من خمسين رجلًا إنجازًا غير مسبوق.
“عذرًا؟”
‘كم عدد رجالنا الذين ضحوا بأنفسهم من أجل هذا الإنجاز؟’
نظرت هيلا إلى خوان بتعبير عميق. لكن خوان لم يكلف نفسه عناء التقاء عينيه بعينيها.
تساءل هوري وهو ينظر حوله إلى أعضاء وحدة العقاب.
“…لم يمت أحد.”
كان جميع أعضاء وحدة العقاب يبدون مرهقين تمامًا. في تلك اللحظة، نهضت آشا، التي كادت أن تموت في وجه نية خوان القاتلة، واقتربت من هوري بوجه شاحب.
أشار خوان إلى أسفل الجبل عندما سمع سؤال هورهيل.
“هل أنت مصاب في أي مكان، سيد هوري؟” سألت آشا.
ثم سمع خوان صوتًا. التفت ليرى هورهيل راكعًا وجبهته تلامس الأرض.
“أنا بخير. يبدو أنكِ كسرتِ ضلوعك. أسرعي واذهبي إلى الفيلق الطبي،” أجاب هوري وهو يشعر بالقلق.
في مكان آخر، كان هناك مأدبة صغيرة جارية للدعاء من أجل الشفاء السريع للتنين وهورهيل قبل الاستعداد لحرب أخرى. حتى وحدة العقاب، الذين كانوا يُعاملون عادة كالسجناء، كانوا يختلطون ببقية القوات للشرب. كانت رائحة الكحول القوية تفوح من هيلا، كما لو أنها شربت كثيرًا في المأدبة. في الواقع، كانت بالفعل في حالة سكر.
“كسور ضلوعي ليست بالأمر المهم الآن. كم عدد رجالنا الذين قُتلوا بسبب ذلك الـ…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فقط حينها أدرك هورهيل أن خوان قد اختار فقط الحجارة التي عليها دم التنين لتشكيل دائرة السحر.
تمتمت آشا وهي تنظر إلى أعضاء وحدة العقاب. نظر هوري أيضًا من حوله وعدّ، محاولًا معرفة عدد أفراد وحدة العقاب الذين قُتلوا، وعلى وجهه نظرة مريرة.
روووووع!
ثم تجمد تعبير هوري. بعد أن عدّ عدد أعضاء وحدة العقاب مرارًا وتكرارًا، انفتح فمه على مصراعيه.
“خوان،” نادى هورهيل خوان بهدوء.
“سيد هوري؟” نظرت آشا إلى تعبير هوري بنظرة حائرة.
***
“…لم يمت أحد.”
“لدي حرارة جسدية كثيرة، لذا أنا بخير،” أجاب خوان.
“عذرًا؟”
“حسنًا، لا يمكنني أن أكشف عن نفسي على أي حال. بالإضافة إلى ذلك، لقد أخبرتك بالفعل أنني لا أهتم بالمديح.”
“لم أتمكن من عدّ العدد بدقة في وقت سابق، لأن الظلام كان حالكًا، لكن لم يمت أحد منا أثناء المعركة. حتى المصابين لن يعانوا من أي إعاقات طويلة الأمد. من المنطقي ألا يموت أحد، لأن ذلك الرجل استخدم السحر في اللحظة الأخيرة من المعركة، لكننا خضنا معارك شرسة حتى قبل ذلك…”
ثم، نظر خوان إلى هوري.
ارتجف جسد هوري عند إدراكه المفاجئ. لم يكن الأمر أن خوان غادر من دون أن يكلف نفسه معرفة عدد الباقين من وحدة العقاب—بل غادر لأنه لم يكن مهتمًا أو مباليًا بهم؛ لقد كان يعلم بالفعل أن أحدًا منهم لم يمت.
“خوان،” نادى هورهيل خوان بهدوء.
‘كنت أظن أنه كان يدفعنا نحو الموت…’
“إذًا لقد استخدمت دم التنين بدلًا من المانا الخاصة بك…” قال هورهيل.
بدت آشا أيضًا مندهشة لأن الجميع كانوا بخير بعد أن عدّت العدد مرة أخرى عدة مرات. عضت على شفتيها وهزت رأسها.
“ما الفخر في أنني انتصرت على أولئك الذين كانوا بلا سلاح، مصابين بالحروق، وفاقدي عقولهم؟ من الأفضل أن يُعرض الإنجاز الواضح بدلًا من التفاخر بإنجاز يمكن أن يخلق الكثير من الشائعات الكاذبة. أنتم ووحدة العقاب أنقذتم بطلًا كان معزولًا وسط معسكر الأعداء. هذا وحده كافٍ ليكون قصة رائعة،” قالت هيلا.
“لا بد أنها صدفة… في النهاية، شاركنا في غارة.”
بدت آشا أيضًا مندهشة لأن الجميع كانوا بخير بعد أن عدّت العدد مرة أخرى عدة مرات. عضت على شفتيها وهزت رأسها.
“كم مرة شاركنا في غارة، يا آشا؟ هل حدث من قبل أن نجا الجميع وعادوا سالمين من مثل هذه المهمة؟” سأل هوري.
“خوان،” نادى هورهيل خوان بهدوء.
كانت الإجابة لا. كانت وحدة العقاب دائمًا ما توضع في أصعب وأخطر الأماكن في ساحة المعركة، وكانوا الأسرع في الموت. غالبًا، لم يعد سوى نصف القوات أحياء، أو بالكاد نجوا من الإبادة التامة في كثير من الحالات. علاوة على ذلك، كانت مهمة إنقاذ هورهيل وتنينه مهمة أكثر خطورة من أي وقت مضى. ومع ذلك، تمكن الجميع من العودة أحياء. لم يكن أمام آشا خيار سوى الاعتراف بهذه الحقيقة.
“خوان،” نادى هورهيل خوان بهدوء.
“ولكن كيف… من يكون هذا الرجل بحق الجحيم؟” تمتمت آشا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “في مكان آخر؟”
“لا فكرة لدي. ولكن لدي شعور بأن الإقليم الشرقي سيشهد تغييرًا كبيرًا قريبًا.”
“…لم يمت أحد.”
***
“أنا بخير. يبدو أنكِ كسرتِ ضلوعك. أسرعي واذهبي إلى الفيلق الطبي،” أجاب هوري وهو يشعر بالقلق.
انتشرت حقيقة نجاح العملية لإنقاذ هورهيل بسرعة بين المتمردين في الشمال الشرقي والفرقة الرابعة في غضون أيام قليلة فقط.
“خوان،” نادى هورهيل خوان بهدوء.
“مرحبًا، أيها المشهور.”
“أنتم وجنودكم من تعاملوا فعليًا مع أصعب جزء من المعركة.”
كزّ خوان على أسنانه عند سماعه هيلا تناديه بالمشهور.
“أنا فقط بارع في تدريب الآخرين في بيئة قاسية،” قال خوان وهو يهز كتفيه.
“ماذا، هل انتشرت الشائعة بالفعل؟ لم يمضِ سوى بضعة أيام،” تذمر خوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليتني كنت بارعة في ذلك.”
“حسنًا، من المهم أن ننشر قصة دافئة تُروى حول الموقد، بما أن الشتاء قادم. الشائعات غالبًا ما تُضخم في الشتاء، أتعلم؟ لستُ محبوبة من قبل سكان الإقليم الشرقي، لذا عليّ على الأقل أن أنشر قصة كهذه،” قالت هيلا وهي تجلس بجانب خوان، الذي كان يجلس على قمة السور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمتمت آشا وهي تنظر إلى أعضاء وحدة العقاب. نظر هوري أيضًا من حوله وعدّ، محاولًا معرفة عدد أفراد وحدة العقاب الذين قُتلوا، وعلى وجهه نظرة مريرة.
كان هناك جرف ناءٍ تحت قدمي خوان حيث كانت الأمواج تضرب الصخور، وكانت أمامه إطلالة على البحر المفتوح. كان سطح السور هو المكان المفضل لخوان في بيلديف.
“على ذكر ذلك، لماذا تنادينني بالمشهور إذا لم يكن أحد يعرف هويتي؟” سأل خوان.
في مكان آخر، كان هناك مأدبة صغيرة جارية للدعاء من أجل الشفاء السريع للتنين وهورهيل قبل الاستعداد لحرب أخرى. حتى وحدة العقاب، الذين كانوا يُعاملون عادة كالسجناء، كانوا يختلطون ببقية القوات للشرب. كانت رائحة الكحول القوية تفوح من هيلا، كما لو أنها شربت كثيرًا في المأدبة. في الواقع، كانت بالفعل في حالة سكر.
نظر هورهيل في الاتجاه الذي أشار إليه خوان، ورأى قوات الفرقة الرابعة تقترب من أسفل الجبل. بدا أن القوات مرتبكة بسبب تدفق الأعداء المفاجئ، لكنها لاحظت بسرعة أن الخصوم كانوا في حالة ذعر وعزل تمامًا. دوقة هينا، التي كانت تقود القوات، لم تكن من النوع الذي يفوّت مثل هذه الفرصة.
“ألستَ تشعر بالبرد؟ أشعر دائمًا بأنني سأصاب بالبواسير إن جلست هنا لعشر دقائق فقط،” قالت هيلا.
ارتجف جسد هوري عند إدراكه المفاجئ. لم يكن الأمر أن خوان غادر من دون أن يكلف نفسه معرفة عدد الباقين من وحدة العقاب—بل غادر لأنه لم يكن مهتمًا أو مباليًا بهم؛ لقد كان يعلم بالفعل أن أحدًا منهم لم يمت.
“لدي حرارة جسدية كثيرة، لذا أنا بخير،” أجاب خوان.
“أوه، بالمناسبة. لا تقلق بشأن الشائعات. لقد أمرت الجميع بالصمت التام عن وجودك. معظم الشائعات تدور حول هورهيل والتنين. كلاهما مشهور في الخط الأمامي، لأنهما أنقذا القوات من الأزمات مرات عديدة من قبل. هناك العديد من الجنود الذين شعروا بالسعادة لسماع خبر عودتهما سالمين.”
“أوه، بالمناسبة. لا تقلق بشأن الشائعات. لقد أمرت الجميع بالصمت التام عن وجودك. معظم الشائعات تدور حول هورهيل والتنين. كلاهما مشهور في الخط الأمامي، لأنهما أنقذا القوات من الأزمات مرات عديدة من قبل. هناك العديد من الجنود الذين شعروا بالسعادة لسماع خبر عودتهما سالمين.”
***
“أليست وظيفة القائد المئوي هي القيادة التكتيكية؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كم مرة شاركنا في غارة، يا آشا؟ هل حدث من قبل أن نجا الجميع وعادوا سالمين من مثل هذه المهمة؟” سأل هوري.
“حسنًا، يفضل الجنود قائدًا يحلق في السماء ويتحكم في تنين نافث للنار على قائد يصرخ فيهم ليهجموا على الأعداء. على أي حال، بفضل عودة هورهيل سالمًا، تحسن تصور جنودك… المحاربين المقيدين الذين قادوا عملية الإنقاذ بشكل كبير.”
كانت القوات أقل عددًا، لكن وحدة حرب العصابات انتشرت على نطاق واسع وسحقت الأعداء واحدًا تلو الآخر.
نظرت هيلا إلى خوان بتعبير عميق. لكن خوان لم يكلف نفسه عناء التقاء عينيه بعينيها.
كانت تلك هي الكلمات الوحيدة التي قالها خوان لوحدة العقاب بعد عودته إلى بيلديف بعد معركة استمرت طوال الليل. دخل خوان القلعة مباشرة من دون أن يكلف نفسه عناء التحقق من عدد أفراد وحدة العقاب الذين تمكنوا من العودة.
“ما نوع السحر الذي استخدمته لتجعل وحدة العقاب تركع بهذه الطريقة؟ لديهم بعض المهارة، لكن من الصعب ترويضهم. خصوصًا، هوري كان رجلًا يتظاهر بالطاعة، لكن لم يكن أحد يعرف حقًا ما الذي كان يخطط له. ولكن الآن، يبدو وكأنه كلب صيد مدرب جيدًا أمامك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فقط حينها أدرك هورهيل أن خوان قد اختار فقط الحجارة التي عليها دم التنين لتشكيل دائرة السحر.
“أنا فقط بارع في تدريب الآخرين في بيئة قاسية،” قال خوان وهو يهز كتفيه.
“عذرًا؟”
“ليتني كنت بارعة في ذلك.”
لم يكن بالإمكان أبدًا إعلان وجود خوان علنًا—على الأقل في الوقت الحالي. كان تنظيم الأفعى الشريرة لا يزال يطارده، وكانت العاصمة قد طلبت من هيلا القبض على خوان. ومن الواضح أن الناس سيبدأون بالاشتباه في خوان في مثل هذا الوضع إذا سمعوا قصة تمدح إنجازات شاب أسود الشعر.
“أنتم وجنودكم من تعاملوا فعليًا مع أصعب جزء من المعركة.”
ثم، نظر خوان إلى هوري.
كان خوان محقًا. فقد هزمت هيلا وأسرت ما يقرب من ألف عدو باستخدام مئة وخمسين جنديًا فقط متخصصين في حرب العصابات—وكان ذلك انتصارًا غير مسبوق. ومع ذلك، منحت هيلا خوان قدرًا أكبر من التقدير لنجاحه في عملية الإنقاذ.
‘كنت أظن أنه كان يدفعنا نحو الموت…’
“ما الفخر في أنني انتصرت على أولئك الذين كانوا بلا سلاح، مصابين بالحروق، وفاقدي عقولهم؟ من الأفضل أن يُعرض الإنجاز الواضح بدلًا من التفاخر بإنجاز يمكن أن يخلق الكثير من الشائعات الكاذبة. أنتم ووحدة العقاب أنقذتم بطلًا كان معزولًا وسط معسكر الأعداء. هذا وحده كافٍ ليكون قصة رائعة،” قالت هيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمتمت آشا وهي تنظر إلى أعضاء وحدة العقاب. نظر هوري أيضًا من حوله وعدّ، محاولًا معرفة عدد أفراد وحدة العقاب الذين قُتلوا، وعلى وجهه نظرة مريرة.
“أفهم،” أومأ خوان برأسه.
كانت الحرارة صعبة التحمل، حتى بالنسبة لهورهيل. لاحظ هورهيل أن درعه، الذي أخذه خوان منه قبل لحظة لتفقد جراحه، كان أيضًا يذوب. كان درعًا قديمًا، لكنه لم يعد الآن سوى حديد منصهر.
“وذلك لأنك لا تستطيع الكشف عن وجودك. سيقع الجنود في حبك على الفور لو تمكنا من مدحك كبطل شاب.”
كانت القوات أقل عددًا، لكن وحدة حرب العصابات انتشرت على نطاق واسع وسحقت الأعداء واحدًا تلو الآخر.
“حسنًا، لا يمكنني أن أكشف عن نفسي على أي حال. بالإضافة إلى ذلك، لقد أخبرتك بالفعل أنني لا أهتم بالمديح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليتني كنت بارعة في ذلك.”
لم يكن بالإمكان أبدًا إعلان وجود خوان علنًا—على الأقل في الوقت الحالي. كان تنظيم الأفعى الشريرة لا يزال يطارده، وكانت العاصمة قد طلبت من هيلا القبض على خوان. ومن الواضح أن الناس سيبدأون بالاشتباه في خوان في مثل هذا الوضع إذا سمعوا قصة تمدح إنجازات شاب أسود الشعر.
“هل أنت مصاب في أي مكان، سيد هوري؟” سألت آشا.
“على ذكر ذلك، لماذا تنادينني بالمشهور إذا لم يكن أحد يعرف هويتي؟” سأل خوان.
“هل أنت مصاب في أي مكان، سيد هوري؟” سألت آشا.
“أوه، بالطبع، لا أحد يستطيع إيقاف الشائعات من الانتشار شيئًا فشيئًا. هناك الكثير من الناس الذين لا يستطيعون كتم أفواههم. لا يمكن مساعدتهم حتى لو خاطتُ شفاههم. لستَ مشهورًا بما يكفي لتُدعى بالمشهور، لكن سمعت أن الشائعات عنك تنتشر بالفعل في مكان آخر.”
أشار خوان إلى أسفل الجبل عندما سمع سؤال هورهيل.
“في مكان آخر؟”
“هل أنت مصاب في أي مكان، سيد هوري؟” سألت آشا.
“حيث لا يمكنني السيطرة على أفواه أحد. أعني المتمردين في الشمال الشرقي.”
“أوه، هذا لأننا نحتاج إلى الإمساك بأولئك الذين يهربون.”
“أنا لست من محبي التنانين كثيرًا. أراهن أن تنينك لن يحب حقيقة أنني من حرره.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		