الفصل 177
“يا له من بربري رائع، يأتي إلى هنا بمفرده.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
شتم يوريتش في نفسه. حتى هو وجد العذر سخيفًا. من الطبيعي أن يضغط الجنود على جورج أكثر.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ،
وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“حسنًا، أين مخزن الأسلحة؟”
ترجمة: ســاد
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا هناك ثلاث خيام للعبيد، كل منها يأوي أكثر من مائة عبد ينامون متجمعين معًا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التهم جورج قطعة البسكويت حتى كاد يختنق بها. وبعد أن ابتعد الجنود، عاد إلى حيث وقف يوريتش.
“ب-بربري.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لو حاول المحاربون عبور القمم، لما نجوا من الفناء. بدا هناك سببٌ لبقاء الجبال محرمةً لفترة طويلة.
همس جورج، رافضًا الموت. أومأ يوريتش برأسه راضيًا، ووضع نصل الفأس على كتف جورج.
ارتجف يوريتش. أما يوريتش وجورج، اللذان كانا مختبئين خلف خيمة، فقد حبسا أنفاسهما.
“نعم، البربري الذي كنتم تنتظرونه جميعًا وصل أخيرًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com * * *
أطلق يوريتش مازحا وهو يمسك مؤخرة جورج بشكل فضفاض ويكشف عن أسنانه.
مسح يوريتش المنطقة المحيطة. انتهز فرصة غياب الدوريات الأخرى، فذبح بسرعة حارسين كانا متمركزين أمام مستودع الأسلحة. بدت عملية اغتيال صامتة وقاسية كعاصفة.
” أنا عبد. أنا لست جنديًا هنا.”
بدا عقل يوريتش يعجّ بالخطط. كان يُرى جنود الدوريات أحيانًا في الليل، لكن التراخي بدا واضحًا في هذه المنطقة الخلفية التي لم تُغزَ منذ زمن طويل.
“أستطيع تمييز ذلك من ملابسك. لهذا السبب استهدفتك. كما ترى، أرى جيدًا في الظلام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ب-بربري.”
نزل يوريتش ومحاربو الضباب الأزرق من الجبال وعبروا يايلرود. قضوا بصمت على وحدة
دورية صادفوها في طريقهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مغطاة بالدماء، سحب يوريتش الجثث إلى منطقة مظللة.
بعد عبور الجبال عبر يايلرود، المحاربون على أهبة الاستعداد في الغابة البعيدة،
وتسلل يوريتش إلى موقع أرتين بمفرده. هو يعرف تصميم الموقع، لكن أجزاءً كثيرةً منه
تغيرت بسبب أعمال التوسعة التي أُجريت. حتى أن هناك الآن خندقًا تحت السياج الخشبي،
مما جعل الدخول إليه صعبًا دون المرور عبر بوابة القلعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحرك يوريتش وجورج خلسةً بين الخيام لتأمين مستودع الأسلحة.
“هل أنتم ستغزون المكان أخيرًا؟”
همس جورج، رافضًا الموت. أومأ يوريتش برأسه راضيًا، ووضع نصل الفأس على كتف جورج.
“لماذا أقول لك ذلك؟ فقط قُدني إلى البوابة، وسأتركك.”
“حسنًا، لديّ أسبابي. على أي حال، هذا كل ما في الأمر، لكنك تتقن لغة الهاملية.”
حثّ يوريتش جورج. والغريب أن جورج ظلّ هادئًا.
“حقا، بدون إذن السماء، لا يمكن لأحد أن يعبر الجبال مباشرة.”
“هناك، من المفترض أن يكون هناك جنود في دورية الآن. هذا الجانب هو المكان الذي تقع
فيه خيام العبيد، ويحرسها جنديان عند المدخل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قام يوريتش أيضًا بمداهمة خيام أخرى برفقة جورج، والتقى ببقية العبيد. بدا استياءهم من الجيش الإمبراطوري شديدًا لدرجة أنهم لم يترددوا في التعاون مع البرابرة. بدا الكثيرون منهم على استعداد للمخاطرة بكل شيء في خطوة يائسة.
شرح جورج مواقع الجنود بالتفصيل. بدا يوريتش هو من تفاجأ هذه المرة وحدق في جورج.
“سيتحسن توزيع الطعام قريبًا. تفضل، تناول هذا الآن. لا تخبر الآخرين بهذا.”
“هل تساعدني؟”
“هذا يعني أن هناك خمسمائة عبد مستعدون للثورة في أي وقت إذا أُعطيت الإشارة. لم يفِ الجيش الإمبراطوري بوعده بالحرية.”
“حسنًا، لديّ أسبابي. على أي حال، هذا كل ما في الأمر، لكنك تتقن لغة الهاملية.”
“من المهم أن يكون هنا بربري يمكننا التواصل معه.”
“لدي أسبابي أيضًا.”
“يا له من بربري رائع، يأتي إلى هنا بمفرده.”
قام يوريتش بمسح جورج من الرأس إلى أخمص القدمين.
” جورج آرثر.”
“إنه مجرد جلد وعظام من عدم تناول الطعام بشكل صحيح. ولديه الكثير من الكدمات.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد ضللت طريقي.”
بدا واضحًا ليوريتش أن جورج قد عومل بشكل سيئ.
“حسنًا، أين مخزن الأسلحة؟”
“هناك مائتي جندي وخمسمائة عبد هنا ” قال جورج وهو يجلس القرفصاء خلف الخيمة.
“همم، أنت غريب الأطوار. حسنًا، من يهتم؟”
“هل تتحدث عن الجنود العبيد؟”
“ماذا يحدث؟”
“هذا يعني أن هناك خمسمائة عبد مستعدون للثورة في أي وقت إذا أُعطيت الإشارة. لم
يفِ الجيش الإمبراطوري بوعده بالحرية.”
“شكرًا لك يا سيدي. شكرًا جزيلًا لك! سيتذكر لو لطفك بالتأكيد!”
قال جورج وهو يصرّ على أسنانه.لم يكن مهتمًا بمعرفة سبب أو كيفية تحدث يوريتش بلغة
الإمبراطورية”.
“ششش، كن هادئًا.”
“من المهم أن يكون هنا بربري يمكننا التواصل معه.”
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
حتى لو ساعد العبيد الجيش الإمبراطوري ضد البرابرة، فلن يجنيوا شيئًا. إما أن
يموتوا من العمل، أو، إذا اندلعت معركة، سيستخدمهم الجيش الإمبراطوري دروعًا بشرية.
أثار عذر جورج السخيف غضب الجنود. كانوا على يقين بأن قصة جورج تحمل المزيد من الحقيقة.
“إذا كنت تنوي مهاجمة هذا المكان، فسأساعدك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لدي أسبابي أيضًا.”
“… هل أنت جاد؟ أنت تعلم أنني بربري، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لو حاول المحاربون عبور القمم، لما نجوا من الفناء. بدا هناك سببٌ لبقاء الجبال محرمةً لفترة طويلة.
“إذا أقنعتهم، سيثور معظم العبيد. كل ما أطلبه في المقابل هو أن تعدنا بالحرية. هذه
الحرب ليست حربنا. لقد جُلبنا إلى هنا قسرًا لنقاتل ضد إرادتنا.”
“شكرًا لك يا سيدي. شكرًا جزيلًا لك! سيتذكر لو لطفك بالتأكيد!”
صدق يوريتش كلام جورج. يعلم كيف يُعامل العبيد في العالم المتحضر. لم يكونوا
يُعاملون أفضل من الماشية.
“أولًا، سأُطلق سراح العبيد وأُسلّحهم من مستودع الأسلحة. ثم سأفتح البوابة وأُرسل الإشارة.”
“هيا إذن.”
“كان ذلك مثير للإعجاب.”
تبع يوريتش جورج إلى الخيام حيث كان العبيد نائمين.
“إذا أقنعتهم، سيثور معظم العبيد. كل ما أطلبه في المقابل هو أن تعدنا بالحرية. هذه الحرب ليست حربنا. لقد جُلبنا إلى هنا قسرًا لنقاتل ضد إرادتنا.”
كسر يوريتش بسرعة أعناق جنديين كانا يحرسون المدخل. شعر جورج بالرعب عندما رأى
مهارات يوريتش القاتلة. أُزهقت أرواح بشرية بسهولة.
القوة المتاحة لمحاربي الضباب الأزرق حوالي خمسمائة. لقي أكثر من مئة منهم حتفهم، ولم يكن معظم الناجين في حالة تسمح لهم بالقتال. احتاج العديد منهم إلى بتر أرجلهم وأذرعهم، ومن بينهم كثيرون لن يبقوا على قيد الحياة طويلًا. وكما توقع يوريتش، لن يعود حتى نصفهم سالمين.
“إنه بربريٌّ لا يُصدق. هناك سببٌ لتسلله إلى البؤرة الاستيطانية بمفرده.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا للهول، حتى في غفلتهم، ما زالوا جنودًا إمبراطوريين. ما كان ينبغي أن أشتت انتباهي.”
أصبح جورج يعلم أنه في اللحظة التي يخون فيها يوريتش، سيلاقي المصير نفسه. لم
يستغرق يوريتش أكثر من نفس واحد لقتل شخص.
“كفى، تناول هذا بسرعة، ثم عد إلى الخيمة.”
“استيقظ ولكن ابق هادئًا.”
شرح جورج مواقع الجنود بالتفصيل. بدا يوريتش هو من تفاجأ هذه المرة وحدق في جورج.
بدا هناك ثلاث خيام للعبيد، كل منها يأوي أكثر من مائة عبد ينامون متجمعين معًا.
“هناك أربعة منهم. لا أستطيع القضاء عليهم جميعًا دفعةً واحدة. على الأقل سيتمكن واحدٌ منهم من الصراخ.”
“يا لها من حالة يرثى لها.”
همس المحاربون. عبورهم للجبال بفضل يايلرود وحده. تحدى الجسر العظيم الذي بُني بأيدي بشرية إرادة السماء، سامحًا بمرور البشر داخل الجبال وخارجها.
نقر يوريتش بلسانه وهو ينظر إلى العبيد الراقدين. لم تكن حالتهم أفضل من الجثث
الحية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أيقظ جورج العبيد بهدوء، واحدًا تلو الآخر، وأسكتهم. تلووا في الظلام، مركزين على كلمات جورج.
“ماذا يحدث؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آرثر؟ هل أنت نبيل؟”
“ششش، كن هادئًا.”
“إذا أقنعتهم، سيثور معظم العبيد. كل ما أطلبه في المقابل هو أن تعدنا بالحرية. هذه الحرب ليست حربنا. لقد جُلبنا إلى هنا قسرًا لنقاتل ضد إرادتنا.”
أيقظ جورج العبيد بهدوء، واحدًا تلو الآخر، وأسكتهم. تلووا في الظلام، مركزين على
كلمات جورج.
“شكرًا لك يا سيدي. شكرًا جزيلًا لك! سيتذكر لو لطفك بالتأكيد!”
” البرابرة على وشك الغزو.”
مر الجنود بجانب جورج وهم يتحادثون فيما بينهم.
“م- ماذا قلت؟”
مسح يوريتش المنطقة المحيطة. انتهز فرصة غياب الدوريات الأخرى، فذبح بسرعة حارسين كانا متمركزين أمام مستودع الأسلحة. بدت عملية اغتيال صامتة وقاسية كعاصفة.
“اجعل صوتك منخفضًا.”
“ولكن إذا قاتلتهم، فإن جنودًا إمبراطوريين آخرين سوف يأتون مسرعين.”
“سنموت جميعًا، أليس كذلك؟ علينا الهرب.”
“لم اعرف اسمك بعد.”
بينما العبيد يتحادثون، وقف يوريتش خلف جورج. بدا ظل يوريتش ضخمًا بشكل ملحوظ.
فبمجرد بنيته الجسدية، لم يكن يبدو كعبد جائع.
“حسنًا، أين مخزن الأسلحة؟”
“أنا يوريتش، البربري المزعوم الذي كنت تتحدث عنه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قد أكون ماهرًا في الكذب، لكنني لست كاذبًا.”
اتسعت عيون العبيد عند سماعهم اللغة الهاملية التي يتحدث بها يوريتش.
لم يُفرّق العبيد بين إخوانهم المتحضرين والبرابرة. ما كان يهمّهم هو من وعدهم بالحرية. وقد نكث الجيش الإمبراطوري بوعده سابقًا، فقرروا الوثوق بوعد البرابرة.
“… لا يبدو لي أن معاملتك جيدة. أنا لا أكذب؛ إذا ساعدتنا في الاستيلاء على هذا
المكان، فسأمنحك الحرية. هناك أكثر من خمسمائة محارب ينتظرون في الخارج. لكن إذا
قررت رفض عرضي، فلن تتمكن من المغادرة سالمًا.”
“إذا أقنعتهم، سيثور معظم العبيد. كل ما أطلبه في المقابل هو أن تعدنا بالحرية. هذه الحرب ليست حربنا. لقد جُلبنا إلى هنا قسرًا لنقاتل ضد إرادتنا.”
نظر العبيد إلى بعضهم البعض وأومأوا برؤوسهم.
“إنه بربريٌّ لا يُصدق. هناك سببٌ لتسلله إلى البؤرة الاستيطانية بمفرده.”
“سنقوم بمساعدتك.”
“إنه مجرد جلد وعظام من عدم تناول الطعام بشكل صحيح. ولديه الكثير من الكدمات.”
“لا يوجد سبب لعدم القيام بذلك. ليس لدينا خيار آخر.”
همس جورج، رافضًا الموت. أومأ يوريتش برأسه راضيًا، ووضع نصل الفأس على كتف جورج.
لم يُفرّق العبيد بين إخوانهم المتحضرين والبرابرة. ما كان يهمّهم هو من وعدهم
بالحرية. وقد نكث الجيش الإمبراطوري بوعده سابقًا، فقرروا الوثوق بوعد البرابرة.
“كفى، تناول هذا بسرعة، ثم عد إلى الخيمة.”
“حسنًا، أين مخزن الأسلحة؟”
“يا للهول، كنت أعتقد أن هذا الرجل ذكي، لكنه مجرد أحمق!”
سأل يوريتش جورج. لم يكن جورج يعلم ذلك، لكن عبدًا كان يحمل مؤنًا من مستودع
الأسلحة رفع يده.
همس المحاربون. عبورهم للجبال بفضل يايلرود وحده. تحدى الجسر العظيم الذي بُني بأيدي بشرية إرادة السماء، سامحًا بمرور البشر داخل الجبال وخارجها.
قام يوريتش أيضًا بمداهمة خيام أخرى برفقة جورج، والتقى ببقية العبيد. بدا استياءهم
من الجيش الإمبراطوري شديدًا لدرجة أنهم لم يترددوا في التعاون مع البرابرة. بدا
الكثيرون منهم على استعداد للمخاطرة بكل شيء في خطوة يائسة.
“… هيا بنا يا إخوتي. يوريتش ينتظرنا.”
“الأمور تسير بسلاسة أكبر من المتوقع. بتعاون العبيد، سيكون الاستيلاء على البؤرة
الاستيطانية سهلاً.”
حتى لو ساعد العبيد الجيش الإمبراطوري ضد البرابرة، فلن يجنيوا شيئًا. إما أن يموتوا من العمل، أو، إذا اندلعت معركة، سيستخدمهم الجيش الإمبراطوري دروعًا بشرية.
بدأ يوريتش بألف محارب، لكن نصفهم مات أو أصيب أثناء عبور الجبال، ولم يبقَ سوى
حوالي خمسمائة. أُهمل بعضهم بسبب قضمة الصقيع والإصابات. باستثناء غير المؤهلين
للمعركة لأسباب مختلفة، أصبح هناك خمسمائة محارب قادرون على القتال، لكنهم كانوا
منهكين للغاية، وغير قادرين على إظهار كامل قوتهم القتالية.
وقف جورج وركض إلى الأمام، لكنه تعثر وسقط.
“لديهم مائتا جندي إمبراطوري داخل الحصن. الاصطدام بهم وجهاً لوجه سيكون معركةً
صعبة الفوز.”
القوة المتاحة لمحاربي الضباب الأزرق حوالي خمسمائة. لقي أكثر من مئة منهم حتفهم، ولم يكن معظم الناجين في حالة تسمح لهم بالقتال. احتاج العديد منهم إلى بتر أرجلهم وأذرعهم، ومن بينهم كثيرون لن يبقوا على قيد الحياة طويلًا. وكما توقع يوريتش، لن يعود حتى نصفهم سالمين.
تسلل يوريتش وحيدًا بجرأة. مع أن ساقيه كانتا ترتجفان من الإرهاق حتى وهو واقف، إلا
أنه في حالة أفضل من المحاربين الآخرين.
“دعني أتعامل مع هذا.”
تحرك يوريتش وجورج خلسةً بين الخيام لتأمين مستودع الأسلحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما العبيد يتحادثون، وقف يوريتش خلف جورج. بدا ظل يوريتش ضخمًا بشكل ملحوظ. فبمجرد بنيته الجسدية، لم يكن يبدو كعبد جائع.
“أولًا، سأُطلق سراح العبيد وأُسلّحهم من مستودع الأسلحة. ثم سأفتح البوابة وأُرسل
الإشارة.”
“استيقظ ولكن ابق هادئًا.”
بدا عقل يوريتش يعجّ بالخطط. كان يُرى جنود الدوريات أحيانًا في الليل، لكن التراخي
بدا واضحًا في هذه المنطقة الخلفية التي لم تُغزَ منذ زمن طويل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لو حاول المحاربون عبور القمم، لما نجوا من الفناء. بدا هناك سببٌ لبقاء الجبال محرمةً لفترة طويلة.
” من هناك؟”
“ماذا يا جورج، هل كنت أنت؟ ماذا تفعل هنا في هذه الساعة؟”
ارتجف يوريتش. أما يوريتش وجورج، اللذان كانا مختبئين خلف خيمة، فقد حبسا أنفاسهما.
لقد أصبحت تلك الهزيمة الوحيدة في الجبال وصمة عار على سجل يوريتش.
“يا للهول، حتى في غفلتهم، ما زالوا جنودًا إمبراطوريين. ما كان ينبغي أن أشتت
انتباهي.”
“ما كان ينبغي أن نرسل يوريتش وحده. هذا تهورٌ كبير، حتى من ابن الأرض.”
يوريتش أمسك بفأسه بقوة، مستعدًا للدفع في قتال قريب إذا لزم الأمر.
الفصل 177
ابتلع ريقه بصعوبة، واستمع إلى خطوات الجنود الإمبراطوريين.
كان محاربو الضباب الأزرق ينتظرون في غابة بعيدة عن الموقع. رغبوا بشدة في إشعال نار، لكنهم لجأوا إلى مشاركة حرارة أجسادهم لتجنب الوقوع في قبضة الأعداء.
“هناك أربعة منهم. لا أستطيع القضاء عليهم جميعًا دفعةً واحدة. على الأقل سيتمكن
واحدٌ منهم من الصراخ.”
استرخى الجندي عندما رأى جورج لكنه لم يترك رمحه.
بدت عينا يوريتش تتوهجان وهو يداعب مقبض الفأس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التهم جورج قطعة البسكويت حتى كاد يختنق بها. وبعد أن ابتعد الجنود، عاد إلى حيث وقف يوريتش.
قام جورج بالنقر على ساعد يوريتش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ب-بربري.”
“دعني أتعامل مع هذا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سنقوم بمساعدتك.”
وقف جورج وركض إلى الأمام، لكنه تعثر وسقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آرثر؟ هل أنت نبيل؟”
“ماذا يا جورج، هل كنت أنت؟ ماذا تفعل هنا في هذه الساعة؟”
أثار عذر جورج السخيف غضب الجنود. كانوا على يقين بأن قصة جورج تحمل المزيد من الحقيقة.
استرخى الجندي عندما رأى جورج لكنه لم يترك رمحه.
شرح جورج مواقع الجنود بالتفصيل. بدا يوريتش هو من تفاجأ هذه المرة وحدق في جورج.
“لقد ضللت طريقي.”
نظر العبيد إلى بعضهم البعض وأومأوا برؤوسهم.
” ماذا؟ هل تمزح؟ هل ضللت طريقك؟ منذ متى وأنت تعمل هنا؟”
“لا يوجد سبب لعدم القيام بذلك. ليس لدينا خيار آخر.”
أثار عذر جورج السخيف غضب الجنود. كانوا على يقين بأن قصة جورج تحمل المزيد من
الحقيقة.
“حسنًا، لديّ أسبابي. على أي حال، هذا كل ما في الأمر، لكنك تتقن لغة الهاملية.”
“يا للهول، كنت أعتقد أن هذا الرجل ذكي، لكنه مجرد أحمق!”
أصبح جورج يعلم أنه في اللحظة التي يخون فيها يوريتش، سيلاقي المصير نفسه. لم يستغرق يوريتش أكثر من نفس واحد لقتل شخص.
شتم يوريتش في نفسه. حتى هو وجد العذر سخيفًا. من الطبيعي أن يضغط الجنود على جورج
أكثر.
“ما كان ينبغي أن نرسل يوريتش وحده. هذا تهورٌ كبير، حتى من ابن الأرض.”
“هذا هو الأسوأ.”
“لديهم مائتا جندي إمبراطوري داخل الحصن. الاصطدام بهم وجهاً لوجه سيكون معركةً صعبة الفوز.”
أصبح العرق يتصبب من جبين يوريتش. لم يكن قتل الجنود الأربعة هو المشكلة. فقد نجا
يوريتش من مواقف ساءت حالته.
” أنا عبد. أنا لست جنديًا هنا.”
“ولكن إذا قاتلتهم، فإن جنودًا إمبراطوريين آخرين سوف يأتون مسرعين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ المحاربون وشقوا الغابة.
بدأ يوريتش يفكر في كيفية البقاء على قيد الحياة أثناء التفكير في خيارات مختلفة.
لقد أصبحت تلك الهزيمة الوحيدة في الجبال وصمة عار على سجل يوريتش.
وفي هذه الأثناء، ارتجف جورج وسقط إلى الخلف تحت تهديد الجنود.
نقر يوريتش بلسانه وهو ينظر إلى العبيد الراقدين. لم تكن حالتهم أفضل من الجثث الحية.
“ا- لأكون صريحا، كنت جائعا جدًا لدرجة أنني حاولت سرقة شيء لأكله. لم أتناول سوى
عصيدة مائية عديمة الطعم خلال الأيام الثلاثة الماضية. أشعر وكأنني سأموت.”
نزل يوريتش ومحاربو الضباب الأزرق من الجبال وعبروا يايلرود. قضوا بصمت على وحدة دورية صادفوها في طريقهم.
توسل جورج وهو يمسك بطنه بيأس. نظر إليه الجنود بازدراء.
مسح يوريتش المنطقة المحيطة. انتهز فرصة غياب الدوريات الأخرى، فذبح بسرعة حارسين كانا متمركزين أمام مستودع الأسلحة. بدت عملية اغتيال صامتة وقاسية كعاصفة.
“ألا تعلم أن رأسك قد يُقطع بسبب ذلك؟ العبيد ممنوعون من الخروج ليلًا. أنت أحمق.”
” جورج آرثر.”
“ولكن ماذا علي أن أفعل عندما أشعر بالجوع؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مغطاة بالدماء، سحب يوريتش الجثث إلى منطقة مظللة.
“سيتحسن توزيع الطعام قريبًا. تفضل، تناول هذا الآن. لا تخبر الآخرين بهذا.”
أصبح جورج يعلم أنه في اللحظة التي يخون فيها يوريتش، سيلاقي المصير نفسه. لم يستغرق يوريتش أكثر من نفس واحد لقتل شخص.
ألقى جندي قطعة بسكويت صلبة بحجم نصف قبضة اليد تقريبًا لجورج. أشرق وجهه كما لو
أنه نال ذهبًا، وانحنى رأسه مرارًا وتكرارًا شكرًا.
حتى لو ساعد العبيد الجيش الإمبراطوري ضد البرابرة، فلن يجنيوا شيئًا. إما أن يموتوا من العمل، أو، إذا اندلعت معركة، سيستخدمهم الجيش الإمبراطوري دروعًا بشرية.
“شكرًا لك يا سيدي. شكرًا جزيلًا لك! سيتذكر لو لطفك بالتأكيد!”
“هناك أربعة منهم. لا أستطيع القضاء عليهم جميعًا دفعةً واحدة. على الأقل سيتمكن واحدٌ منهم من الصراخ.”
“كفى، تناول هذا بسرعة، ثم عد إلى الخيمة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أستطيع تمييز ذلك من ملابسك. لهذا السبب استهدفتك. كما ترى، أرى جيدًا في الظلام.”
“نعم سيدي!”
“ما كان ينبغي أن نرسل يوريتش وحده. هذا تهورٌ كبير، حتى من ابن الأرض.”
مر الجنود بجانب جورج وهم يتحادثون فيما بينهم.
” لكن يوريتش خسر معركةً من قبل، وكانت في الجبال أيضًا. ابن الأرض لا ينتصر دائمًا.”
التهم جورج قطعة البسكويت حتى كاد يختنق بها. وبعد أن ابتعد الجنود، عاد إلى حيث
وقف يوريتش.
وفي هذه الأثناء، ارتجف جورج وسقط إلى الخلف تحت تهديد الجنود.
“كان ذلك مثير للإعجاب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ألقى جندي قطعة بسكويت صلبة بحجم نصف قبضة اليد تقريبًا لجورج. أشرق وجهه كما لو أنه نال ذهبًا، وانحنى رأسه مرارًا وتكرارًا شكرًا.
بدا يوريتش معجبًا حقًا بكيفية تعامل جورج مع الموقف من خلال الارتجال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا كنت تنوي مهاجمة هذا المكان، فسأساعدك.”
“قد تكون الكذبة الأولى موضع شك، لكن الكذبة الثانية الممزوجة بالحقيقة لا يمكن
التشكيك فيها بسهولة.”
بدا عقل يوريتش يعجّ بالخطط. كان يُرى جنود الدوريات أحيانًا في الليل، لكن التراخي بدا واضحًا في هذه المنطقة الخلفية التي لم تُغزَ منذ زمن طويل.
“أنت كاذب إذن. لا ينبغي لي أن أثق بك.”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) بدت عينا يوريتش تتوهجان وهو يداعب مقبض الفأس.
“قد أكون ماهرًا في الكذب، لكنني لست كاذبًا.”
أثار عذر جورج السخيف غضب الجنود. كانوا على يقين بأن قصة جورج تحمل المزيد من الحقيقة.
صحّح جورج يوريتش بابتسامة خفيفة على وجهه. اقتربوا من مستودع الأسلحة، متجنّبين
الدورية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أيقظ جورج العبيد بهدوء، واحدًا تلو الآخر، وأسكتهم. تلووا في الظلام، مركزين على كلمات جورج.
“لم اعرف اسمك بعد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا هناك ثلاث خيام للعبيد، كل منها يأوي أكثر من مائة عبد ينامون متجمعين معًا.
أمسك يوريتش بسلاح وقال لجورج:
“… سأراك مرة أخرى إذا كنا على قيد الحياة بعد المعركة.”
” جورج آرثر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ المحاربون وشقوا الغابة.
“آرثر؟ هل أنت نبيل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ب-بربري.”
“لا، إنه لقب اخترعته.”
” لكن يوريتش خسر معركةً من قبل، وكانت في الجبال أيضًا. ابن الأرض لا ينتصر دائمًا.”
“همم، أنت غريب الأطوار. حسنًا، من يهتم؟”
“أولًا، سأُطلق سراح العبيد وأُسلّحهم من مستودع الأسلحة. ثم سأفتح البوابة وأُرسل الإشارة.”
مسح يوريتش المنطقة المحيطة. انتهز فرصة غياب الدوريات الأخرى، فذبح بسرعة حارسين
كانا متمركزين أمام مستودع الأسلحة. بدت عملية اغتيال صامتة وقاسية كعاصفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تتحدث عن الجنود العبيد؟”
دفقة!
” البرابرة على وشك الغزو.”
مغطاة بالدماء، سحب يوريتش الجثث إلى منطقة مظللة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كريااااااك.
“يا لها من حالة يرثى لها.”
فتح جورج مخزن الأسلحة ودخل. لم تكن الأسلحة القياسية اللامعة للجيش الإمبراطوري
فحسب، بل كانت أيضًا أسلحة بدائية الصنع مكدسة.
“حقا، بدون إذن السماء، لا يمكن لأحد أن يعبر الجبال مباشرة.”
“سأستدعي الآخرين للتسلح من مستودع الأسلحة. البوابة الرئيسية أمامنا مباشرةً.
يوريتش، عندما نبدأ الانتفاضة، ستُسحب القوات عند البوابة الرئيسية بسرعة إلى هنا
أيضًا.”
توسل جورج وهو يمسك بطنه بيأس. نظر إليه الجنود بازدراء.
“… سأراك مرة أخرى إذا كنا على قيد الحياة بعد المعركة.”
أصبح جورج يعلم أنه في اللحظة التي يخون فيها يوريتش، سيلاقي المصير نفسه. لم يستغرق يوريتش أكثر من نفس واحد لقتل شخص.
شاهد جورج يوريتش يختفي مرة أخرى في الظل.
” البرابرة على وشك الغزو.”
“يا له من بربري رائع، يأتي إلى هنا بمفرده.”
“يوريتش هو ابن الأرض. لا ينبغي أن نقيسه بمعاييرنا. إنه مثل ساميكان تمامًا.”
لم تكن شجاعة عادية. لم يكن الجيش الإمبراطوري ليتوقع أبدًا وجود بربري غربي يتقن
اللغة الإمبراطورية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحرك يوريتش وجورج خلسةً بين الخيام لتأمين مستودع الأسلحة.
“سأكون رجلاً حراً. وبعد ذلك…”
الفصل 177
شد جورج قبضته. عليه فعل شيء ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مغطاة بالدماء، سحب يوريتش الجثث إلى منطقة مظللة.
* * *
ساد الصمت المحاربون، وهم ينظرون إلى النجوم الكثيفة.
كان محاربو الضباب الأزرق ينتظرون في غابة بعيدة عن الموقع. رغبوا بشدة في إشعال
نار، لكنهم لجأوا إلى مشاركة حرارة أجسادهم لتجنب الوقوع في قبضة الأعداء.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“ما كان ينبغي أن نرسل يوريتش وحده. هذا تهورٌ كبير، حتى من ابن الأرض.”
“سنموت جميعًا، أليس كذلك؟ علينا الهرب.”
القوة المتاحة لمحاربي الضباب الأزرق حوالي خمسمائة. لقي أكثر من مئة منهم حتفهم،
ولم يكن معظم الناجين في حالة تسمح لهم بالقتال. احتاج العديد منهم إلى بتر أرجلهم
وأذرعهم، ومن بينهم كثيرون لن يبقوا على قيد الحياة طويلًا. وكما توقع يوريتش، لن
يعود حتى نصفهم سالمين.
شتم يوريتش في نفسه. حتى هو وجد العذر سخيفًا. من الطبيعي أن يضغط الجنود على جورج أكثر.
“لم نتجاوز حتى قمم الجبال، ونحن في هذه الحالة. كيف فعلها يوريتش؟”
استرخى الجندي عندما رأى جورج لكنه لم يترك رمحه.
لو حاول المحاربون عبور القمم، لما نجوا من الفناء. بدا هناك سببٌ لبقاء الجبال
محرمةً لفترة طويلة.
حتى لو ساعد العبيد الجيش الإمبراطوري ضد البرابرة، فلن يجنيوا شيئًا. إما أن يموتوا من العمل، أو، إذا اندلعت معركة، سيستخدمهم الجيش الإمبراطوري دروعًا بشرية.
“حقا، بدون إذن السماء، لا يمكن لأحد أن يعبر الجبال مباشرة.”
“هذا يعني أن هناك خمسمائة عبد مستعدون للثورة في أي وقت إذا أُعطيت الإشارة. لم يفِ الجيش الإمبراطوري بوعده بالحرية.”
همس المحاربون. عبورهم للجبال بفضل يايلرود وحده. تحدى الجسر العظيم الذي بُني
بأيدي بشرية إرادة السماء، سامحًا بمرور البشر داخل الجبال وخارجها.
صحّح جورج يوريتش بابتسامة خفيفة على وجهه. اقتربوا من مستودع الأسلحة، متجنّبين الدورية.
“يوريتش هو ابن الأرض. لا ينبغي أن نقيسه بمعاييرنا. إنه مثل ساميكان تمامًا.”
حتى لو ساعد العبيد الجيش الإمبراطوري ضد البرابرة، فلن يجنيوا شيئًا. إما أن يموتوا من العمل، أو، إذا اندلعت معركة، سيستخدمهم الجيش الإمبراطوري دروعًا بشرية.
لم يوفر محاربو الضباب الأزرق أي قدر من الثناء على يوريتش.
نزل يوريتش ومحاربو الضباب الأزرق من الجبال وعبروا يايلرود. قضوا بصمت على وحدة دورية صادفوها في طريقهم.
“ومع ذلك، فإن الذهاب إلى هناك بمفردي…”
“ألا تعلم أن رأسك قد يُقطع بسبب ذلك؟ العبيد ممنوعون من الخروج ليلًا. أنت أحمق.”
“أخبرنا يوريتش أنه قادر على ذلك. ثقوا به. الشك في يوريتش كالشك في زعيمنا العظيم
ساميكان.”
“لم اعرف اسمك بعد.”
” لكن يوريتش خسر معركةً من قبل، وكانت في الجبال أيضًا. ابن الأرض لا ينتصر
دائمًا.”
“سأكون رجلاً حراً. وبعد ذلك…”
لقد أصبحت تلك الهزيمة الوحيدة في الجبال وصمة عار على سجل يوريتش.
لم يُفرّق العبيد بين إخوانهم المتحضرين والبرابرة. ما كان يهمّهم هو من وعدهم بالحرية. وقد نكث الجيش الإمبراطوري بوعده سابقًا، فقرروا الوثوق بوعد البرابرة.
أصبح محاربو الضباب الأزرق ينتظرون بقلق في الغابة إشارة يوريتش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أيقظ جورج العبيد بهدوء، واحدًا تلو الآخر، وأسكتهم. تلووا في الظلام، مركزين على كلمات جورج.
“إذا تمكن من فتح الأبواب بنفسه…”
“نعم، البربري الذي كنتم تنتظرونه جميعًا وصل أخيرًا.”
ساد الصمت المحاربون، وهم ينظرون إلى النجوم الكثيفة.
“يا للهول، كنت أعتقد أن هذا الرجل ذكي، لكنه مجرد أحمق!”
بييييييب!
شتم يوريتش في نفسه. حتى هو وجد العذر سخيفًا. من الطبيعي أن يضغط الجنود على جورج أكثر.
صفّر سهم يوريتش صفيرًا طويلًا وقويًا. أمسك المحاربون بأسلحتهم ووقفوا، منتظرين
هذه الإشارة بفارغ الصبر.
توسل جورج وهو يمسك بطنه بيأس. نظر إليه الجنود بازدراء.
“… هيا بنا يا إخوتي. يوريتش ينتظرنا.”
“من المهم أن يكون هنا بربري يمكننا التواصل معه.”
صرخ المحاربون وشقوا الغابة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قد أكون ماهرًا في الكذب، لكنني لست كاذبًا.”
وقف جورج وركض إلى الأمام، لكنه تعثر وسقط.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات