الفصل 173
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” السماء، امنحيني المجد الخالد.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
في أحسن الأحوال، بدا يوريتش قادرًا على توحيد القبائل الواقعة تحت جبال السماء. لكنه لم يكن واثقًا من قدرته على إخضاع قبائل بعيدة لسلطته كما فعل ساميكان.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ،
وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
ارتفع صوت يوريتش. فكّر في المحاربين الذين سقطوا في الجبال. سقطوا دفاعًا عن أرضهم.
ترجمة: ســاد
“هل من الغريب أن يتحرك شقيقان معًا؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“هل من الغريب أن يتحرك شقيقان معًا؟”
غادر ساميكان خيمته ووقف وحيدًا في الصباح الباكر، ينظر إلى الجبال. وتتبعت نظراته
القمم الشامخة.
” سواء نجحت أو فشلت، لن يعود حتى نصف محاربي الضباب الأزرق الذين ذهبوا معي.”
“إنهم قادمون لاحتلال أرضنا.”
“هل تريدني أن آتي معك؟ بجد؟” سخر يوريتش.
سمع قصص نوح. أصبح ساميكان على دراية بتاريخ الإمبراطورية. إنجازات ثلاثة أجيال من
الأباطرة تُثير في نفسه الإعجاب، و بإمكانه بسهولة تخيل صورة الفاتحين.
وضع يوريتش عواطفه جانبًا وفكّر في استراتيجية ساميكان. أومأ ساميكان برأسه.
“أولئك الذين غزوا البلدان والأمم المجاورة، يهدفون الآن إلى الاستيلاء على عالم
آخر بين أيديهم.”
ابتسم ساميكان، وضحك يوريتش معه بصوت أجوف.
لم يكتفِ الإمبراطور الثالث بعالمه الخاص، بل طمعَ الإمبراطور يانتشينوس في الأراضي
الواقعة وراء الجبال.
“يوريتش، أرى أنك لا تنام جيدًا.”
أدرك ساميكان جشع الإمبراطور. لم يكن التعطش لعالم أوسع أمرًا يُشبع بمجرد غزو
عالمه الخاص.
رسم ساميكان خريطةً على الأرض، بيّنت الجبال ووديانها، والسهول في الأسفل، المتصلة بنهاية يايلرود، وعلى مقربةٍ منها، قرية قبيلة الفأس الحجرية.
مدّ ساميكان ذراعيه نحو الجبال. ضحك وهو ينظر من بين أصابعه إلى الجبال.
بدت الفيالق هيكلًا تنظيميًا للجيش الإمبراطوري خلال فترة الحرب. الفيلق الشمالي هو الفيلق الحالي للإمبراطورية، ولكن حتى الفيلق الشمالي كان في طور الحل بعد حملة مولين لإعادة الأمن في جميع أنحاء أراضي الإمبراطورية.
بوو!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عينا يوريتش. لدى الضباب الأزرق أكثر من ألفي محارب. نصف هذا العدد سيكون ألفًا. حتى لو نزلوا إلى منتصف الوادي واستولوا على يايلرود بدلًا من تسلق قمة الجبل، فستكون الخسائر الفادحة حتمية.
سُمعت خطوات خلفه.
ارتفع صوت يوريتش. فكّر في المحاربين الذين سقطوا في الجبال. سقطوا دفاعًا عن أرضهم.
“يوريتش، أرى أنك لا تنام جيدًا.”
“عددهم الخمسة آلاف ليس كما نتخيل. إذا قاتلناهم في معركة تشكيلية في السهول، فسنكون بالتأكيد في وضع غير مؤاتٍ. إذا أردنا تعزيز تفوقنا العددي، فعلينا قتالهم في الجبال.”
اقترب يوريتش من خلف ساميكان، الذي كاد أن يمسك بسلاحه بشكل غريزي، لكنه بدلاً من
ذلك استدار إلى يوريتش بابتسامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن ساميكان جاهلاً بالجيش الإمبراطوري، فقد غزا الغرب بمحاكاة تكتيكاته.
“لا يزال ظهري يؤلمني للغاية لدرجة أنني لا أستطيع النوم بشكل صحيح بسبب الطعن الذي
تعرضت له في وقت سابق.”
“الزعيم العظيم يعرف كيف يُخضع لحماية قبيلته. كان منصب الزعيمة في التحالف محفوفًا بالمخاطر. ولو بقي الوضع على ما هو عليه، لكانت حتى قبيلة الرمال الحمراء قد انهارت. لذا، اختارت بيلروا السبيل الوحيد للحفاظ على منصبها ومكانة القبيلة. ولأنها تُدرك مسؤوليات وواجبات الزعيم، لم يكن أمامها خيار سوى اتخاذ هذا القرار.”
بدا يوريتش أكثر من قادر على خنق ساميكان حتى الموت إذا هذا ما يريده.
“لا، سنسمح لفيلقهم بالعبور إلى أراضينا. سنسمح لجميع قواتهم بالعبور إلى الجبال.”
في الغرب بأكمله، لم يكن هناك محارب يتفوق على يوريتش. لم يكن لقب “ابن الأرض” مجرد
مجاملة. كيف يُمكن لمثل هذا المحارب الاستثنائي أن يوجد دون نعمة خارقة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يُرِد ساميكان التخلي عن طموحاته وقوته، ولكنه لم يُرِد أيضًا قتل يوريتش. ليس فقط لقَسَمِهم الأخوي، بل لتقديره الكبير لقدرات يوريتش. ومع ذلك، فإن ترك يوريتش دون رادع سيجعله شخصيةً أسطوريةً بمفرده. بدا رجلاً ذكيًا بما يكفي ليُطغى على ساميكان في عصرهم. لذلك، كبح جماح يوريتش. لذة حياة الأخوة قصيرة، لكن مجدها بعد الموت أبدي.
“لن يلجأ يوريتش أبدًا إلى مثل هذه الوسائل الرخيصة لقتلي”.
“لماذا لا تأتي معي للاستطلاع بمجرد شروق الشمس؟”
ساميكان يثق بيوريتش. بدا يوريتش محاربًا مستقيمًا، لا يلطخ شرفه بأفعال كهذه.
ولهذا السبب تحديدًا، اكتسب احترام المحاربين الآخرين.
في الغرب بأكمله، لم يكن هناك محارب يتفوق على يوريتش. لم يكن لقب “ابن الأرض” مجرد مجاملة. كيف يُمكن لمثل هذا المحارب الاستثنائي أن يوجد دون نعمة خارقة؟
“لماذا لا تأتي معي للاستطلاع بمجرد شروق الشمس؟”
نظر ساميكان إلى يوريتش الذي يتبعه. التقت عيناهما، وأومأ كلاهما برأسه قليلًا.
عرض ساميكان. كانوا بحاجة إلى مراقبة تحركات الجيش الإمبراطوري.
أضاف ساميكان بعض الكلمات الهاميلية أثناء حديثه. كان يتعلم بعضًا من اللغة من نوح.
“هل تريدني أن آتي معك؟ بجد؟” سخر يوريتش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قبل أن يتمكن يوريتش من مواصلة الجدال، رسم ساميكان مسارًا يصعد إلى الجبال ثم يعود إلى نقطة منتصف الوادي.
“هل من الغريب أن يتحرك شقيقان معًا؟”
سُمعت خطوات خلفه.
“هل تعتقد أنني سأبقي فأسي بعيدًا عن رقبتك عندما نغادر المخيم؟”
ارتجف يوريتش من شعور الخيانة. فالساميكان الذي وثق به قد قوّض سلطة يوريتش بمكر.
“أعتقد أنك ستفعل ذلك ما لم تكن ترغب في تدمير التحالف الذي عملنا بجد لبنائه…”
وضع يوريتش عواطفه جانبًا وفكّر في استراتيجية ساميكان. أومأ ساميكان برأسه.
ابتسم ساميكان، وضحك يوريتش معه بصوت أجوف.
سُمعت خطوات خلفه.
ساميكان هو محور التحالف القبلي. فمن خلال تعاملات سياسية وتهديدات متعددة، نجح
ساميكان في نسج تحالف بين قبائل ذات مصالح متباينة. أصبح بلا شك زعيمًا بارزًا حقق
توحيدًا سريعًا.
سمع قصص نوح. أصبح ساميكان على دراية بتاريخ الإمبراطورية. إنجازات ثلاثة أجيال من الأباطرة تُثير في نفسه الإعجاب، و بإمكانه بسهولة تخيل صورة الفاتحين.
“أشك في أنني أستطيع أن أفعل ما يفعله ساميكان.”
“اهدأ. لهذا السبب ستنتقل قبيلة الفأس الحجرية. موقع القرية استراتيجيًا ليس مناسبًا. استوطن مكان ما بين قبيلتي الضباب الأزرق والرمال الحمراء. مع أن الأرض هناك أكثر قحلا مما لديك حاليًا، سيدعم التحالف قبيلة الفأس الحجرية، حتى لا يموتوا جوعًا. كقبائل شقيقة، سنأكل معًا ونجوع معًا. أقسم ببحيرتنا!”
عندما أصبح زعيما، شعر يوريتش بحدوده.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كمحارب، بدا يوريتش لا حدود له. كان قادرًا على تحقيق أي شيء ينوي تحقيقه. ومع ذلك،
كزعيم، واجه يوريتش جدارًا تلو الآخر وعقبةً تلو الأخرى، مما أدى إلى إحباطه وشعوره
بالعجز.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
في أحسن الأحوال، بدا يوريتش قادرًا على توحيد القبائل الواقعة تحت جبال السماء.
لكنه لم يكن واثقًا من قدرته على إخضاع قبائل بعيدة لسلطته كما فعل ساميكان.
“لن يلجأ يوريتش أبدًا إلى مثل هذه الوسائل الرخيصة لقتلي”.
” من رؤية كيف يلعب معي، لا بد أنه فعل أشياء أسوأ للزعماء الذين لم يتبعوه.”
لم يكن لدى يوريتش أي نية لقيادة محاربي قبيلته في مثل هذا التسلق المتهور.
ارتجف يوريتش من شعور الخيانة. فالساميكان الذي وثق به قد قوّض سلطة يوريتش بمكر.
“بسبب هذا الموقف، يحبك جميع المحاربين. يا يوريتش، كُن كما أنت الآن. سأتولى مسؤولية تقبل كل شيء – حتى الأشياء السيئة – بصفتي الزعيم العظيم.”
“هل ظننتَ أنني سأتحدّى سلطتك؟ ألا تثق بي يا ساميكان؟”
بدا يوريتش يغلي غضبًا. خرجت كلمة “كواحد” من فم ساميكان. بدا كل ما قاله صحيحًا، لكن مجرد خروج هذه الكلمات من فمه أزعج يوريتش.
ارتفع صوت يوريتش. فكّر في المحاربين الذين سقطوا في الجبال. سقطوا دفاعًا عن
أرضهم.
كل قرار اتخذه ساميكان سيُكتب له النجاح إذا هزم التحالف القبلي الجيش الإمبراطوري. لكن إن فشل، فسيُعتبر ساميكان أسوأ قائد في تاريخهم.
“ليس الأمر أنني لا أثق بك. لقد تعاملتُ مع هذا الوحش المسمى بالقوة لفترة أطول
منك. القوة وحش حي. هل حصلتَ على لقب “ابن الأرض” لأنك أردته؟ هل أصبحتَ زعيم
قبيلتك بدافع الطموح؟ القوة مجرد تدفق للقوة يا يوريتش. إنها ليست شيئًا يمكن
التحكم فيه بالإيمان أو الثقة. كلما ازدادت القوة، فإنها تلتهم حتمًا القوى الأصغر.
لا يوجد شيء اسمه قوة متساوية. إذا كانت متساوية حقًا، فسيموت أحدهما. هل رأيتَ
يومًا قطيع ذئاب مع اثنين من الألفا؟”
” حتى لو سلكنا طريق يايلرود بدلًا من الطرق الوعرة، فإن عبور الجبال عبر طريق غير الوادي سيؤدي إلى خسائر فادحة. هل تحاولون القضاء على الفأس الحجرية؟”
تكلم ساميكان بهدوء. بدت عيناه صافيتين كعيني شامان عجوز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “المشكلة هي ما إذا بإمكاني قيادة عدد كافٍ من المحاربين للاستيلاء على البؤرة الاستيطانية والوصول إلى الجانب الآخر من الجبل.”
” كفى هراءً. هل تعتقد أن المحاربين الموتى سيوافقون على هذا؟”
“لن يلجأ يوريتش أبدًا إلى مثل هذه الوسائل الرخيصة لقتلي”.
احترقت عينا يوريتش بشدة. تردد في أذنيه صرخات المحاربين الذين سقطوا على الجبل
كالأشباح.
بدت الفيالق هيكلًا تنظيميًا للجيش الإمبراطوري خلال فترة الحرب. الفيلق الشمالي هو الفيلق الحالي للإمبراطورية، ولكن حتى الفيلق الشمالي كان في طور الحل بعد حملة مولين لإعادة الأمن في جميع أنحاء أراضي الإمبراطورية.
“بسبب هذا الموقف، يحبك جميع المحاربين. يا يوريتش، كُن كما أنت الآن. سأتولى
مسؤولية تقبل كل شيء – حتى الأشياء السيئة – بصفتي الزعيم العظيم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تعتقد أنني سأبقي فأسي بعيدًا عن رقبتك عندما نغادر المخيم؟”
نظر ساميكان مباشرة إلى يوريتش، الذي ارتجف ثم هز رأسه.
“سيكون عليك عبور الجبال دون علم الجيش الإمبراطوري، والنزول من منتصف الوادي، والعبور إلى البؤرة الاستيطانية عبر يايلرود. إذا كانت قوات البؤرة الاستيطانية أكثر عددًا مما توقعنا، أو إذا خسرنا عددًا كبيرًا من المحاربين ونقصت قوتنا، فغالبًا لن نتمكن من الاستيلاء على البؤرة الاستيطانية. إذا حدث ذلك، فاستخدم أي وسيلة ضرورية لتدمير يايلرود حتى لا يمكن إصلاحها. في هذه الحالة، قد لا نتمكن من النهب وراء الجبال، لكننا سنتمكن على الأقل من إبادة الجيش الإمبراطوري الذي انقطعت عنه الإمدادات.”
“… كيف استطعتَ إقناع بيلروا بمخططك؟ لقد كرهتك بشدة.”
في أحسن الأحوال، بدا يوريتش قادرًا على توحيد القبائل الواقعة تحت جبال السماء. لكنه لم يكن واثقًا من قدرته على إخضاع قبائل بعيدة لسلطته كما فعل ساميكان.
“الزعيم العظيم يعرف كيف يُخضع لحماية قبيلته. كان منصب الزعيمة في التحالف محفوفًا
بالمخاطر. ولو بقي الوضع على ما هو عليه، لكانت حتى قبيلة الرمال الحمراء قد
انهارت. لذا، اختارت بيلروا السبيل الوحيد للحفاظ على منصبها ومكانة القبيلة.
ولأنها تُدرك مسؤوليات وواجبات الزعيم، لم يكن أمامها خيار سوى اتخاذ هذا القرار.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما أصبح زعيما، شعر يوريتش بحدوده.
ساميكان قد رفض مُبكرًا من بيلروا، ولكن سرعان ما تحقق الزواج. بدت عينا ساميكان
أكثر إدراكًا من غيرهما. يمتلك البصيرة التي سمحت له بفهم مجرى الأمور.
” حتى لو سلكنا طريق يايلرود بدلًا من الطرق الوعرة، فإن عبور الجبال عبر طريق غير الوادي سيؤدي إلى خسائر فادحة. هل تحاولون القضاء على الفأس الحجرية؟”
“إنه الزعيم العظيم لسبب ما.”
“إنهم قادمون لاحتلال أرضنا.”
شعر يوريتش بالخجل لإعجابه ببصيرة ساميكان وذكائه السياسي.
أضاف ساميكان بعض الكلمات الهاميلية أثناء حديثه. كان يتعلم بعضًا من اللغة من نوح.
“لكن ساميكان يقلل من شأن الجيش الإمبراطوري.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” السماء، امنحيني المجد الخالد.”
كل قرار اتخذه ساميكان سيُكتب له النجاح إذا هزم التحالف القبلي الجيش الإمبراطوري.
لكن إن فشل، فسيُعتبر ساميكان أسوأ قائد في تاريخهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قبل أن يتمكن يوريتش من مواصلة الجدال، رسم ساميكان مسارًا يصعد إلى الجبال ثم يعود إلى نقطة منتصف الوادي.
“وفقًا لنوح، واستنادًا إلى سابقتهم، من المتوقع أن ينشر “الجيش الإمبراطوري” قواته
في “فيالق” أثناء الحرب.”
رفع ساميكان نظره. كانت السماء الزرقاء شاسعة. لو قاد التحالف إلى النصر في هذه الحرب، لَسطع اسم ساميكان إلى الأبد رمزًا خالدًا. سيُذكر أنه هو من أوقف الغزو العنيف للإمبراطورية، وليس يوريتش.
أضاف ساميكان بعض الكلمات الهاميلية أثناء حديثه. كان يتعلم بعضًا من اللغة من نوح.
“اهدأ. لهذا السبب ستنتقل قبيلة الفأس الحجرية. موقع القرية استراتيجيًا ليس مناسبًا. استوطن مكان ما بين قبيلتي الضباب الأزرق والرمال الحمراء. مع أن الأرض هناك أكثر قحلا مما لديك حاليًا، سيدعم التحالف قبيلة الفأس الحجرية، حتى لا يموتوا جوعًا. كقبائل شقيقة، سنأكل معًا ونجوع معًا. أقسم ببحيرتنا!”
بدت الفيالق هيكلًا تنظيميًا للجيش الإمبراطوري خلال فترة الحرب. الفيلق الشمالي هو
الفيلق الحالي للإمبراطورية، ولكن حتى الفيلق الشمالي كان في طور الحل بعد حملة
مولين لإعادة الأمن في جميع أنحاء أراضي الإمبراطورية.
سمع قصص نوح. أصبح ساميكان على دراية بتاريخ الإمبراطورية. إنجازات ثلاثة أجيال من الأباطرة تُثير في نفسه الإعجاب، و بإمكانه بسهولة تخيل صورة الفاتحين.
تكلفة تجهيز فيلق عسكري باهظة بما يكفي لتُثقل كاهل الخزينة الوطنية. وباستثناء
التشكيل الرسمي، لم يُسمِّ الجيش النظامي للإمبراطورية نفسه فيلقًا عسكريًا. حتى في
عهد الإمبراطور الثاني، عندما كانت الحروب ضد البرابرة وقمع تمردات الدول التابعة
متكررة، لم يكن هناك سوى ثلاثة فيالق.
ترجمة: ســاد
“يبدو أن الفيلق الواحد يتألف من حوالي خمسة آلاف رجل. ألفان من المشاة الثقيلة ذوي
الخبرة المعروفين بالجيش الإمبراطوري، وألفا جندي من النبلاء، و…”
“بسبب هذا الموقف، يحبك جميع المحاربين. يا يوريتش، كُن كما أنت الآن. سأتولى مسؤولية تقبل كل شيء – حتى الأشياء السيئة – بصفتي الزعيم العظيم.”
لم يكن ساميكان جاهلاً بالجيش الإمبراطوري، فقد غزا الغرب بمحاكاة تكتيكاته.
تكلفة تجهيز فيلق عسكري باهظة بما يكفي لتُثقل كاهل الخزينة الوطنية. وباستثناء التشكيل الرسمي، لم يُسمِّ الجيش النظامي للإمبراطورية نفسه فيلقًا عسكريًا. حتى في عهد الإمبراطور الثاني، عندما كانت الحروب ضد البرابرة وقمع تمردات الدول التابعة متكررة، لم يكن هناك سوى ثلاثة فيالق.
اعتقد يوريتش أن عليهم الدفاع في الجبال. لذا، بطبيعة الحال، شعر بعدم الرضا لأن خط
الدفاع الأمامي قد دُفع إلى أسفل الجبال.
كل قرار اتخذه ساميكان سيُكتب له النجاح إذا هزم التحالف القبلي الجيش الإمبراطوري. لكن إن فشل، فسيُعتبر ساميكان أسوأ قائد في تاريخهم.
“عددهم الخمسة آلاف ليس كما نتخيل. إذا قاتلناهم في معركة تشكيلية في السهول،
فسنكون بالتأكيد في وضع غير مؤاتٍ. إذا أردنا تعزيز تفوقنا العددي، فعلينا قتالهم
في الجبال.”
أطلع يوريتش على خطته بالتفصيل. نجاح المهمة أو فشلها يتوقف على قرار يوريتش، إذ هو الوحيد القادر على قيادة المحاربين عبر الجبال.
“لا، سنسمح لفيلقهم بالعبور إلى أراضينا. سنسمح لجميع قواتهم بالعبور إلى الجبال.”
“إذا قُطعت خطوط الإمداد، فسيكون الجيش الإمبراطوري فريسة سهلة في أسفل الجبال. لا يوجد جيش واحد في العالم لا يقوى على تحمل الجوع، مهما بلغت قوته. حتى لو لجأوا إلى النهب، ستكون قرية الفأس الحجرية قد هاجرت بالفعل. سيُتركون يتجولون في المراعي الشاسعة بلا هدف. أوه، وأيضًا، ليست الفأس الحجرية وحدها التي تتحرك؛ جميع القبائل التي تقع على بُعد أسبوع من الوادي ستتراجع. سيدعم التحالف أي موارد ناقصة. لهذا السبب شكلنا التحالف، أليس كذلك؟ سيقاتل الغرب بأكمله كما لو كنا قبيلة واحدة. نقاتل معًا كفريق واحد – لن يتوقعوا ذلك أبدًا.
رسم ساميكان خريطةً على الأرض، بيّنت الجبال ووديانها، والسهول في الأسفل، المتصلة
بنهاية يايلرود، وعلى مقربةٍ منها، قرية قبيلة الفأس الحجرية.
حدّق يوريتش في ظهر ساميكان. بالنسبة له، كان ساميكان كائنًا أثار مشاعر متضاربة. من جهة، كان شخصًا يتمنى كسر رقبته إن سنحت له الفرصة، ومن جهة أخرى، كان أخًا يتمنى الوقوف معه جنبًا إلى جنب.
تغير تعبير يوريتش. شد على مقبض فأسه وأصدر تحذيرًا.
“هل تريدني أن آتي معك؟ بجد؟” سخر يوريتش.
“إذا عبروا الجبال، فسيواجه الفأس الحجرية خطرًا كبيرًا! قلتَ ذلك بنفسك؛ على
الزعيم أن يفعل أي شيء من أجل قبيلته!”
نظر ساميكان إلى يوريتش الذي يتبعه. التقت عيناهما، وأومأ كلاهما برأسه قليلًا.
“اهدأ. لهذا السبب ستنتقل قبيلة الفأس الحجرية. موقع القرية استراتيجيًا ليس
مناسبًا. استوطن مكان ما بين قبيلتي الضباب الأزرق والرمال الحمراء. مع أن الأرض
هناك أكثر قحلا مما لديك حاليًا، سيدعم التحالف قبيلة الفأس الحجرية، حتى لا يموتوا
جوعًا. كقبائل شقيقة، سنأكل معًا ونجوع معًا. أقسم ببحيرتنا!”
حدّق يوريتش في ظهر ساميكان. بالنسبة له، كان ساميكان كائنًا أثار مشاعر متضاربة. من جهة، كان شخصًا يتمنى كسر رقبته إن سنحت له الفرصة، ومن جهة أخرى، كان أخًا يتمنى الوقوف معه جنبًا إلى جنب.
أشار ساميكان إلى المكان على الخريطة حيث ستستقر قبيلة الفأس الحجرية.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أنت… اللعنة.”
“إذا عبروا الجبال، فسيواجه الفأس الحجرية خطرًا كبيرًا! قلتَ ذلك بنفسك؛ على الزعيم أن يفعل أي شيء من أجل قبيلته!”
قبل أن يتمكن يوريتش من مواصلة الجدال، رسم ساميكان مسارًا يصعد إلى الجبال ثم يعود
إلى نقطة منتصف الوادي.
لم يكن لدى يوريتش أي نية لقيادة محاربي قبيلته في مثل هذا التسلق المتهور.
“بمجرد أن يعبر فيلق الإمبراطورية الوادي بالكامل، ستقود المحاربين، وتتسلل عبر
الجبال، وتستولي على موقعهم الأمامي. سيعتقدون أن مجرد حراسة مدخل الوادي كافٍ، لذا
من المرجح ألا يتركوا أي قوات دفاعية في الموقع الأمامي. دمّر يايلرود هناك واقطع
خطوط إمدادهم.”
كل قرار اتخذه ساميكان سيُكتب له النجاح إذا هزم التحالف القبلي الجيش الإمبراطوري. لكن إن فشل، فسيُعتبر ساميكان أسوأ قائد في تاريخهم.
” حتى لو سلكنا طريق يايلرود بدلًا من الطرق الوعرة، فإن عبور الجبال عبر طريق غير
الوادي سيؤدي إلى خسائر فادحة. هل تحاولون القضاء على الفأس الحجرية؟”
في أحسن الأحوال، بدا يوريتش قادرًا على توحيد القبائل الواقعة تحت جبال السماء. لكنه لم يكن واثقًا من قدرته على إخضاع قبائل بعيدة لسلطته كما فعل ساميكان.
لم يكن لدى يوريتش أي نية لقيادة محاربي قبيلته في مثل هذا التسلق المتهور.
“المحاربون الذين يعبرون الجبال لن يكونوا من الفأس الحجرية، بل من الضباب الأزرق.
أعهد إليك بنصف محاربيّ. يمكنك قتلهم أو إبقاءهم على قيد الحياة؛ سأترك الأمر لك.”
” حتى لو سلكنا طريق يايلرود بدلًا من الطرق الوعرة، فإن عبور الجبال عبر طريق غير الوادي سيؤدي إلى خسائر فادحة. هل تحاولون القضاء على الفأس الحجرية؟”
اتسعت عينا يوريتش. لدى الضباب الأزرق أكثر من ألفي محارب. نصف هذا العدد سيكون
ألفًا. حتى لو نزلوا إلى منتصف الوادي واستولوا على يايلرود بدلًا من تسلق قمة
الجبل، فستكون الخسائر الفادحة حتمية.
رفع ساميكان نظره. كانت السماء الزرقاء شاسعة. لو قاد التحالف إلى النصر في هذه الحرب، لَسطع اسم ساميكان إلى الأبد رمزًا خالدًا. سيُذكر أنه هو من أوقف الغزو العنيف للإمبراطورية، وليس يوريتش.
بدا ساميكان نفسه مستعدًا للمخاطرة والتضحية من أجل هذه العملية. لم يكن يكتفي
بإنقاذ نفسه من مرمى النيران.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غادر ساميكان خيمته ووقف وحيدًا في الصباح الباكر، ينظر إلى الجبال. وتتبعت نظراته القمم الشامخة.
أطلع يوريتش على خطته بالتفصيل. نجاح المهمة أو فشلها يتوقف على قرار يوريتش، إذ هو
الوحيد القادر على قيادة المحاربين عبر الجبال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غادر ساميكان خيمته ووقف وحيدًا في الصباح الباكر، ينظر إلى الجبال. وتتبعت نظراته القمم الشامخة.
“إذا قُطعت خطوط الإمداد، فسيكون الجيش الإمبراطوري فريسة سهلة في أسفل الجبال. لا
يوجد جيش واحد في العالم لا يقوى على تحمل الجوع، مهما بلغت قوته. حتى لو لجأوا إلى
النهب، ستكون قرية الفأس الحجرية قد هاجرت بالفعل. سيُتركون يتجولون في المراعي
الشاسعة بلا هدف. أوه، وأيضًا، ليست الفأس الحجرية وحدها التي تتحرك؛ جميع القبائل
التي تقع على بُعد أسبوع من الوادي ستتراجع. سيدعم التحالف أي موارد ناقصة. لهذا
السبب شكلنا التحالف، أليس كذلك؟ سيقاتل الغرب بأكمله كما لو كنا قبيلة واحدة.
نقاتل معًا كفريق واحد – لن يتوقعوا ذلك أبدًا.
لم يكن لدى يوريتش أي نية لقيادة محاربي قبيلته في مثل هذا التسلق المتهور.
بدا يوريتش يغلي غضبًا. خرجت كلمة “كواحد” من فم ساميكان. بدا كل ما قاله صحيحًا،
لكن مجرد خروج هذه الكلمات من فمه أزعج يوريتش.
في الغرب بأكمله، لم يكن هناك محارب يتفوق على يوريتش. لم يكن لقب “ابن الأرض” مجرد مجاملة. كيف يُمكن لمثل هذا المحارب الاستثنائي أن يوجد دون نعمة خارقة؟
“المشكلة هي ما إذا بإمكاني قيادة عدد كافٍ من المحاربين للاستيلاء على البؤرة
الاستيطانية والوصول إلى الجانب الآخر من الجبل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تغير تعبير يوريتش. شد على مقبض فأسه وأصدر تحذيرًا.
وضع يوريتش عواطفه جانبًا وفكّر في استراتيجية ساميكان. أومأ ساميكان برأسه.
تكلم ساميكان بهدوء. بدت عيناه صافيتين كعيني شامان عجوز.
“سيكون عليك عبور الجبال دون علم الجيش الإمبراطوري، والنزول من منتصف الوادي،
والعبور إلى البؤرة الاستيطانية عبر يايلرود. إذا كانت قوات البؤرة الاستيطانية
أكثر عددًا مما توقعنا، أو إذا خسرنا عددًا كبيرًا من المحاربين ونقصت قوتنا،
فغالبًا لن نتمكن من الاستيلاء على البؤرة الاستيطانية. إذا حدث ذلك، فاستخدم أي
وسيلة ضرورية لتدمير يايلرود حتى لا يمكن إصلاحها. في هذه الحالة، قد لا نتمكن من
النهب وراء الجبال، لكننا سنتمكن على الأقل من إبادة الجيش الإمبراطوري الذي انقطعت
عنه الإمدادات.”
مرّ شهر، وكاد إتمام طريق يايلرود أن يكون وشيكًا. وانكشفت الفوضى الناجمة عن تشابك الرغبات الأنانية للطرفين المتعارضين، واعتقادهما بعدالة خطتهما.
” سواء نجحت أو فشلت، لن يعود حتى نصف محاربي الضباب الأزرق الذين ذهبوا معي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما أصبح زعيما، شعر يوريتش بحدوده.
لم يُجب ساميكان، بل أومأ بهدوء. لقد استعدَّ لمثل هذه التضحيات.
“يبدو أن الفيلق الواحد يتألف من حوالي خمسة آلاف رجل. ألفان من المشاة الثقيلة ذوي الخبرة المعروفين بالجيش الإمبراطوري، وألفا جندي من النبلاء، و…”
” السماء، امنحيني المجد الخالد.”
لم يُجب ساميكان، بل أومأ بهدوء. لقد استعدَّ لمثل هذه التضحيات.
رفع ساميكان نظره. كانت السماء الزرقاء شاسعة. لو قاد التحالف إلى النصر في هذه
الحرب، لَسطع اسم ساميكان إلى الأبد رمزًا خالدًا. سيُذكر أنه هو من أوقف الغزو
العنيف للإمبراطورية، وليس يوريتش.
“الزعيم العظيم يعرف كيف يُخضع لحماية قبيلته. كان منصب الزعيمة في التحالف محفوفًا بالمخاطر. ولو بقي الوضع على ما هو عليه، لكانت حتى قبيلة الرمال الحمراء قد انهارت. لذا، اختارت بيلروا السبيل الوحيد للحفاظ على منصبها ومكانة القبيلة. ولأنها تُدرك مسؤوليات وواجبات الزعيم، لم يكن أمامها خيار سوى اتخاذ هذا القرار.”
أشرقت الشمس بكاملها. قاد يوريتش وسام المحاربين للخارج للاستطلاع.
“أولئك الذين غزوا البلدان والأمم المجاورة، يهدفون الآن إلى الاستيلاء على عالم آخر بين أيديهم.”
حدّق يوريتش في ظهر ساميكان. بالنسبة له، كان ساميكان كائنًا أثار مشاعر متضاربة.
من جهة، كان شخصًا يتمنى كسر رقبته إن سنحت له الفرصة، ومن جهة أخرى، كان أخًا
يتمنى الوقوف معه جنبًا إلى جنب.
بدا ساميكان نفسه مستعدًا للمخاطرة والتضحية من أجل هذه العملية. لم يكن يكتفي بإنقاذ نفسه من مرمى النيران.
“سيكون من الأفضل المغادرة من هنا لتجنب اكتشافهم من قبل الجيش الإمبراطوري بعد
إكمالهم يايلرود.”
الفصل 173
قام ساميكان ويوريتش بمسح التلال البعيدة عن الوادي. حفظا المنحدرات الهادئة
نسبيًا، وقيّما طبيعة التضاريس. ولأنهم صيادون بالفطرة، استطاع محاربو القبائل تذكر
المناظر الطبيعية التي رأوها ذات مرة بسهولة، دون أي سجلات مادية.
“سيكون عليك عبور الجبال دون علم الجيش الإمبراطوري، والنزول من منتصف الوادي، والعبور إلى البؤرة الاستيطانية عبر يايلرود. إذا كانت قوات البؤرة الاستيطانية أكثر عددًا مما توقعنا، أو إذا خسرنا عددًا كبيرًا من المحاربين ونقصت قوتنا، فغالبًا لن نتمكن من الاستيلاء على البؤرة الاستيطانية. إذا حدث ذلك، فاستخدم أي وسيلة ضرورية لتدمير يايلرود حتى لا يمكن إصلاحها. في هذه الحالة، قد لا نتمكن من النهب وراء الجبال، لكننا سنتمكن على الأقل من إبادة الجيش الإمبراطوري الذي انقطعت عنه الإمدادات.”
البرابرة يتمتعون بقدرة تعلم وذاكرة أعلى من المتحضرين. ومن المفارقات أنه مع تقدم
الحضارة، تراجعت القدرات البشرية الفردية. حتى أولئك الذين لم يتمكنوا من البقاء
على قيد الحياة بمفردهم لو كانوا في البرية استمروا في العيش والتكاثر في الحضارة.
لم يكن هذا متاحًا في عالم البرابرة. فالتراجع عن المتوسط، سواءً في القدرة على
التعلم أو القوة البدنية، يعني التخلف في البقاء.
“إنه الزعيم العظيم لسبب ما.”
بدا يوريتش، في الواقع، خارقًا، قادرًا على التكيف والبقاء في أي بيئة أو موقف. حتى
بين نخبة البرابرة، كان كائنًا مميزًا. لو عبر برابرة آخرون إلى العالم المتحضر كما
فعل يوريتش، لكانوا في أحسن الأحوال قد تجنبوا حياة العبودية، وحتى ذلك كان سيشكل
صراعًا.
نظر ساميكان إلى يوريتش الذي يتبعه. التقت عيناهما، وأومأ كلاهما برأسه قليلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ساميكان يثق بيوريتش. بدا يوريتش محاربًا مستقيمًا، لا يلطخ شرفه بأفعال كهذه. ولهذا السبب تحديدًا، اكتسب احترام المحاربين الآخرين.
“لا أريد أن أقتلك، يوريتش.”
بدا يوريتش، في الواقع، خارقًا، قادرًا على التكيف والبقاء في أي بيئة أو موقف. حتى بين نخبة البرابرة، كان كائنًا مميزًا. لو عبر برابرة آخرون إلى العالم المتحضر كما فعل يوريتش، لكانوا في أحسن الأحوال قد تجنبوا حياة العبودية، وحتى ذلك كان سيشكل صراعًا.
لم يُرِد ساميكان التخلي عن طموحاته وقوته، ولكنه لم يُرِد أيضًا قتل يوريتش. ليس
فقط لقَسَمِهم الأخوي، بل لتقديره الكبير لقدرات يوريتش. ومع ذلك، فإن ترك يوريتش
دون رادع سيجعله شخصيةً أسطوريةً بمفرده. بدا رجلاً ذكيًا بما يكفي ليُطغى على
ساميكان في عصرهم. لذلك، كبح جماح يوريتش. لذة حياة الأخوة قصيرة، لكن مجدها بعد
الموت أبدي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ساميكان يثق بيوريتش. بدا يوريتش محاربًا مستقيمًا، لا يلطخ شرفه بأفعال كهذه. ولهذا السبب تحديدًا، اكتسب احترام المحاربين الآخرين.
مرّ شهر، وكاد إتمام طريق يايلرود أن يكون وشيكًا. وانكشفت الفوضى الناجمة عن تشابك
الرغبات الأنانية للطرفين المتعارضين، واعتقادهما بعدالة خطتهما.
وضع يوريتش عواطفه جانبًا وفكّر في استراتيجية ساميكان. أومأ ساميكان برأسه.
واصلت جبال السماء النظر إلى البشر كعادتها. والبشر، كعادتهم، استمروا في القتال.
بدا يوريتش أكثر من قادر على خنق ساميكان حتى الموت إذا هذا ما يريده.
“أنت… اللعنة.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات