الفصل 170
“إنه أمر الإمبراطور.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
عبس الدوق لانجستر. بدا أمر الإمبراطور متطرفًا بعض الشيء. نظر إلى الخريطة المرفقة بالرسالة، والتي توضح تكتيكات الإمبراطور الاستراتيجية.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ،
وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا كل ما استطاع الدوق لانجستر قوله. حثّ الجيش الإمبراطوري العبيد والمجندين على التقدّم. أُرسلوا إلى أعلى الوادي باستخدام سلالم يايلرود الخلفية. ولأنهم صعدوا من السلالم الخلفية، كان عليهم السيد مسافة طويلة على طول التلال للوصول إلى المعسكر.
ترجمة: ســاد
حتى لو كانت دولًا تابعة… فهي ممالك تتمتع باستقلال ذاتي مضمون، على عكس البرابرة. المطالبة بقوات بهذه الطريقة، وخاصةً تلك التي يُفترض التضحية بها… هذا الاستبداد سيتحول حتمًا إلى سمٍّ لاحقًا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تسلق العبيد والمجندون التلال، وهي مهمة وجدها حتى الجيش الإمبراطوري المجهز جيدًا صعبة.
قاد الدوق لانجستر قواته المتبقية إلى أسفل سلسلة الجبال للهروب. كان النزول
مباشرةً إلى يايلرود عبر السلالم يعني فناءً مؤكدًا من مطاردة البرابرة. حتى أثناء
فرارهم، قطعوا السلالم خلفهم لمنع البرابرة من النزول مباشرةً إلى يايلرود.
لم تُبدِ أوامر يوريتش أي مقاومة. نفّذ المحاربون كلامه دون اعتراض. بدا يوريتش في السابق مجرد قائد شاب، لكن سلطته بين المحاربين أصبحت الآن مطلقة. بدا هؤلاء المحاربون رجالًا مستعدين للسير معه حتى إلى النار إن طلب.
” كن حذرا!”
بوو!
أمسك فارسٌ بالدوق لانجستر المتعثر. بدا مسار الانسحاب خطيرًا، وتسبب في التواء
كواحل العديد من الجنود.
نظر الدوق لانجستر إلى الجنود الثلاثة آلاف بقلبٍ حزين. لم يكونوا جنودًا حقيقيين على الإطلاق. لقد أُغروا بوعود “المال الكثير” و”الحرية بعد معركة واحدة”. على الأرجح، لم يُخبروا حتى بضرورة عبور الجبال.
“هل هؤلاء البرابرة أسوأ حقًا من الشماليين…”
اندهش محاربو القبائل وهم ينظرون إلى يايلرود من أعلى الوادي. حافظ يايلرود، الممتد عبر المنحدرات، على طوله الواسع، ممتد في الأفق البعيد، وبدت أجزاؤه الأخرى مجرد نقاط.
لم يكن مسار المعركة منطقيًا. لم يتمكنوا من تحقيق النصر حتى مع فرسانهم المدرعين
بالفولاذ.
“لماذا لا نذهب إلى ذلك يايلرود أو أيًا كان ونهاجمهم؟”
” بينهم قائد ذو خبرة.”
أرسل الدوق لانجستر القوات المتبقية إلى يايلرود لمنع البرابرة من تدمير الجسور. باستثناء الجسور الخلفية، قطعوا جميع السلالم التي تربط يايلرود بالوادي الذي يعلوها، وأرسلوا رماة الأقواس إلى مقدمة يايلرود لكبح جماح البرابرة عبر الوادي.
تحدث أحد الفرسان. تذكر الدوق لانجستر أيضًا ذلك البربري. كان هناك بربري ضخم بارز
في ساحة المعركة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطلق سهم من يايلرود. بالكاد استطاع المحارب إبعاد رأسه.
“أنت تتحدث عن ذلك البربري الكبير.”
أمسك فارسٌ بالدوق لانجستر المتعثر. بدا مسار الانسحاب خطيرًا، وتسبب في التواء كواحل العديد من الجنود.
“بالنظر إلى حركاته وصوته، بدا واضحًا أنه القائد. شاهدته يقتل السيد سكاجان بأم
عيني، وكان يقاتل بلا شك كما لو يعرف بنية درعنا. بدا يشبه تقريبًا استراتيجية قتال
الدروع الإمبراطورية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” إذن، علينا إرسال جنود عبيد ومجندين مسلحين بدروع جلدية ممزقة. إنه يقول إنهم قوات مُقدر لها أن تموت في الجبال على أي حال – سواءً بالطعن أو التجميد. اللعنة.”
المعارك بين الفرسان ذوي الدروع الكاملة نادرة، إذ كان الدرع رمزًا للفرسان
الإمبراطوريين. ومع ذلك، وقعت بعض حالات القتال بين من يرتدون الدروع الكاملة، كما
دُرست تكتيكات هذه المعارك جيدًا.
“سيجلب الغزاة المزيد من القوات ويعودون إلى هنا مرة أخرى. هذه ليست النهاية.”
عندما كان فارسان يرتديان درعًا كاملًا، بدت الهجمات العادية غالبًا ما تكون غير
فعّالة. غالبًا ما تكون المواجهات بين فارسين مدرعين جيدًا تنتهي بقتال متلاحم،
يُستهدف فيه ثغرات الدرع أو يُحسم بتقنيات المصارعة.
تسلق العبيد والمجندون التلال، وهي مهمة وجدها حتى الجيش الإمبراطوري المجهز جيدًا صعبة.
“لقد استهدف المفاصل؛ الفتحات غير المحمية بالدروع.”
“سيجلب الغزاة المزيد من القوات ويعودون إلى هنا مرة أخرى. هذه ليست النهاية.”
بدت صورة يوريتش محفورة في أذهان الفرسان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” بينهم قائد ذو خبرة.”
“سيُصاب جلالته بخيبة أمل عندما يتلقى الرسالة. سيتأخر إكمال مشروع يايلرود أكثر
مما توقعنا.”
زوو!
ابتسم دوق لانجستر بمرارة.
“لا توجد طريقة لتدمير يايلرود من فوق الوادي.”
نزلت القوات الإمبراطورية المنسحبة إلى منتصف يايلرود المُشيّد. نزلوا السلم وعادوا
إلى الموقع الأمامي لطلب قوات التعزيز.
“مهلا، كن حذرا.”
“إذا السبب وراء مجيء هؤلاء البرابرة بهذه القوة هو محاولة إيقاف بناء يايلرود…
فلابد أنهم أكثر ذكاءً وأن يكون لديهم طريقة تفكير أكبر مما توقعنا.”
“هل هؤلاء البرابرة أسوأ حقًا من الشماليين…”
فكر دوق لانجستر في نفسه أثناء نقعه في حوض الاستحمام عند عودته إلى البؤرة
الاستيطانية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اللعنة، كم من الوقت علينا أن نبقى هنا؟”
أرسل الدوق لانجستر القوات المتبقية إلى يايلرود لمنع البرابرة من تدمير الجسور.
باستثناء الجسور الخلفية، قطعوا جميع السلالم التي تربط يايلرود بالوادي الذي
يعلوها، وأرسلوا رماة الأقواس إلى مقدمة يايلرود لكبح جماح البرابرة عبر الوادي.
اندهش محاربو القبائل وهم ينظرون إلى يايلرود من أعلى الوادي. حافظ يايلرود، الممتد عبر المنحدرات، على طوله الواسع، ممتد في الأفق البعيد، وبدت أجزاؤه الأخرى مجرد نقاط.
* * *
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كفى. إن أردتَ العودة، فاذهب. لن أمنعك.”
” هل تقول لنا إن البشر بنوا هذا الجسر؟ مستحيل!”
اندهش محاربو القبائل وهم ينظرون إلى يايلرود من أعلى الوادي. حافظ يايلرود، الممتد
عبر المنحدرات، على طوله الواسع، ممتد في الأفق البعيد، وبدت أجزاؤه الأخرى مجرد
نقاط.
“انظر، إنه درع! أرتدي درعًا حديديًا تمامًا مثل يوريتش!”
“مهلا، كن حذرا.”
دلك الدوق لانجستر جبينه فور تلقيه الرد. لقد أرسل تقارير مفصلة عن الوضع، متضمنةً رسومات، في أكثر من عشر صفحات. وأبلغ الإمبراطور بدقة بالوضع الخطير.
سحب يوريتش المحارب من كتفه.
“القوات التي يمكن الاستغناء عنها.”
بوو!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اخفضوا رؤوسكم. سيتعبون قريبًا ويعودون.”
انطلق سهم من يايلرود. بالكاد استطاع المحارب إبعاد رأسه.
بنى الجيش الإمبراطوري يايلرود بعناد دون استخدام ريجال أرتين. بدا بناءً مهيبًا، يصعب تصديق أنه من صنع أيدي بشرية.
كان رماة القوس والنشاب من يايلرود يصوبون سهامهم نحو قمة الوادي. وقد قطعوا مسبقًا
جميع السلالم التي تربط قمة الوادي بيايلرود.
“إنه أمر الإمبراطور.”
“لا توجد طريقة لتدمير يايلرود من فوق الوادي.”
نظر الدوق لانجستر إلى الجنود الثلاثة آلاف بقلبٍ حزين. لم يكونوا جنودًا حقيقيين على الإطلاق. لقد أُغروا بوعود “المال الكثير” و”الحرية بعد معركة واحدة”. على الأرجح، لم يُخبروا حتى بضرورة عبور الجبال.
فكر يوريتش وهو ينظر إلى الأسفل. بدا يايلرود قيد البناء في الأسفل. حاولوا دحرجة
الصخور وإطلاق السهام المشتعلة، لكن من الصعب تدمير الجسر. كل ما استطاعوا فعله هو
تأخير البناء.
“سيجلب الغزاة المزيد من القوات ويعودون إلى هنا مرة أخرى. هذه ليست النهاية.”
“إنهم حقا لا يصدقون.”
“الجسر ضيق. على الأرجح أنهم مستعدون جيدًا لمواجهتنا، ولن ينتهي بنا الأمر إلا إلى موتٍ لا معنى له. إذا أردنا مهاجمتهم، فعلينا أن نباغتهم على حين غرة.”
أطلق يوريتش صرخة صادقة. لقد مرّ عام على قتله ريجال أرتين.
تسلق العبيد والمجندون التلال، وهي مهمة وجدها حتى الجيش الإمبراطوري المجهز جيدًا صعبة.
بنى الجيش الإمبراطوري يايلرود بعناد دون استخدام ريجال أرتين. بدا بناءً مهيبًا،
يصعب تصديق أنه من صنع أيدي بشرية.
سحب يوريتش المحارب من كتفه.
“لكن يجب علي أن أدمر يايلرود العظيم.”
“انظر، إنه درع! أرتدي درعًا حديديًا تمامًا مثل يوريتش!”
ابتسم يوريتش بمرارة. لقد غزا الجيش الإمبراطوري العالم السماوي المعروف بجبال
السماء بقوة البشر. فاض في قلبه شعورٌ بالاحترام للغزاة.
“القوات التي يمكن الاستغناء عنها.”
“سيجلب الغزاة المزيد من القوات ويعودون إلى هنا مرة أخرى. هذه ليست النهاية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاد الدوق لانجستر قواته المتبقية إلى أسفل سلسلة الجبال للهروب. كان النزول مباشرةً إلى يايلرود عبر السلالم يعني فناءً مؤكدًا من مطاردة البرابرة. حتى أثناء فرارهم، قطعوا السلالم خلفهم لمنع البرابرة من النزول مباشرةً إلى يايلرود.
أصلح يوريتش معسكر الجيش الإمبراطوري. بدا هناك الكثير من المؤن المتبقية في
المعسكر، كافية للمحاربين الذين جاؤوا خاليي الوفاض للتمركز.
بدت صورة يوريتش محفورة في أذهان الفرسان.
“انظر، إنه درع! أرتدي درعًا حديديًا تمامًا مثل يوريتش!”
“قوة مكونة من ثلاثة آلاف من المجندين والجنود العبيد.”
تبادل المحاربون أطراف الحديث وهم ينهبون المعدات. بدت المؤن التي تركها الجيش
الإمبراطوري عونًا كبيرًا لهم، لا سيما وأن العديد منهم تمكنوا من التخلص من
معداتهم القبلية البدائية. حتى المعدات التي استخدمها جنود الإمبراطور ذوي الرتب
الدنيا بمثابة كنز ثمين لمحاربي القبائل.
“قوة مكونة من ثلاثة آلاف من المجندين والجنود العبيد.”
زوو!
سار يوريتش بعد أن رأى بدء الشجار. لكن حتى من عبّروا عن شكواهم كانوا فخورين جدًا. كانوا جميعًا رجالًا يرفضون النزول حتى لو سُمح لهم بذلك.
قام يوريتش بتقييم أحد الأقواس النشابية المُعدّلة. حتى هو واجه صعوبة في تجهيزه
يدويًا. بدا الشد قويًا بما يكفي لتمزيق الجلد وعضلات الأصابع إذا حاول أحدهم
تجهيزه دون ارتداء قفازات جلدية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اللعنة، كم من الوقت علينا أن نبقى هنا؟”
“هل هكذا يتم الأمر؟”
“أوه.”
وضع يوريتش عصاً على وتر القوس والنشاب وداس عليها. استقرت الأجزاء في أماكنها.
قام يوريتش بتقييم أحد الأقواس النشابية المُعدّلة. حتى هو واجه صعوبة في تجهيزه يدويًا. بدا الشد قويًا بما يكفي لتمزيق الجلد وعضلات الأصابع إذا حاول أحدهم تجهيزه دون ارتداء قفازات جلدية.
بوو!
الفصل 170
بدت قوة القوس النشابي المُعدَّل هائلة. اخترق السهم درعًا قبليًا بسهولة.
بدت قوة القوس النشابي المُعدَّل هائلة. اخترق السهم درعًا قبليًا بسهولة.
أُصيب يوريتش أيضًا بإحدى هذه الأقواس في فخذه أثناء المعركة. كان يتجول في المعسكر
وفخذه السميك ملفوف بالضمادات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “راقبوا يايلرود في نوبات وشكل مجموعات من خمسة واخرج في مهمة الحراسة.”
“اجمع المعدات المنهوبة من المستودع، ولا تصادر إلا الأسلحة التي تحتاجها. لا
تتقاتلوا عليها كالأغبياء.”
تعالت الآهات في كل مكان. ترددت الصرخات كلما هبت الرياح بشدة. شعروا وكأن عظامهم تتجمد من الداخل.
أشار يوريتش وأمر.
بدا أمر الإمبراطور تكتيكًا يعتمد على إرسال موجات بشرية. وتكمن صعوبة القتال في الجبال في الحاجة إلى الحفاظ على القوات. فبدون الاستعداد للبرد، ستكون الخسائر غير القتالية كبيرة، وبالتالي لم يكن بالإمكان إرسال سوى قوات صغيرة.
“هل يُفترض بنا أن نأكل هذا؟ إنه صلب كالصخر.”
“انقعه في حساء اللحم قبل تناولها. إذا أكلتها كما هي، ستكسر أسنانك.”
“انقعه في حساء اللحم قبل تناولها. إذا أكلتها كما هي، ستكسر أسنانك.”
“لماذا لا نذهب إلى ذلك يايلرود أو أيًا كان ونهاجمهم؟”
تنقل يوريتش في كل مكان. أسئلة المحاربين لا تنتهي، و هو الرجل الوحيد القادر على
الإجابة عليها.
“لقد قطعوا كل هذه المسافة دون أن يعلموا أنهم سوف يتم التضحية بهم.”
“راقبوا يايلرود في نوبات وشكل مجموعات من خمسة واخرج في مهمة الحراسة.”
“سيجلب الغزاة المزيد من القوات ويعودون إلى هنا مرة أخرى. هذه ليست النهاية.”
لم تُبدِ أوامر يوريتش أي مقاومة. نفّذ المحاربون كلامه دون اعتراض. بدا يوريتش في
السابق مجرد قائد شاب، لكن سلطته بين المحاربين أصبحت الآن مطلقة. بدا هؤلاء
المحاربون رجالًا مستعدين للسير معه حتى إلى النار إن طلب.
“أوه لو، من فضلك سامحنا…”
“أخبر ساميكان أن يحضر محاربي الضباب الأزرق. وكذلك بيلروا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” هل تقول لنا إن البشر بنوا هذا الجسر؟ مستحيل!”
أرسل يوريتش محاربًا إلى كل زعيم من زعمائهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “راقبوا يايلرود في نوبات وشكل مجموعات من خمسة واخرج في مهمة الحراسة.”
“علينا إيقافهم في جبال السماء. إذا اخترقوها، فسيصبح دفاعنا ضدهم أصعب بكثير.”
“لكن يجب علي أن أدمر يايلرود العظيم.”
واجه يوريتش الرياح التي تهب من الوادي.
بدا يوريتش يتوق إلى مساعدة أخيه أكثر من أي وقت مضى. ولكسر الجمود الحالي، لم تكن قوة قبيلة الفأس الحجرية وحدها كافية. فكان لا بد من وضع خطة استراتيجية شاملة مع ساميكان، الزعيم العظيم للتحالف.
* * *
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا عبرتَ الجبالَ بسلام، ستنعمُ بالثراءِ والحرية! لقد وعدَ جلالتُه!”
مرّ أسبوعان منذ أن استولى يوريتش على معسكر الجيش الإمبراطوري. وظلت المواجهة بين
يايلرود والقائمين على قمة الوادي على حالها. ولم يتمكن الجانبان إلا من رؤية
أعدائهما بسبب فارق الارتفاع، مع أنهما كانا يعرفان مكان عدوهما بدقة.
الفصل 170
انضمّ محاربو الفأس الحجرية، وزاد عدد المحاربين المتمركزين بشكل دائم في معسكر
الجبل إلى ثلاثمائة. حتى هذا العدد كان صعبًا. فقد استُخدمت جميع الأشجار المحيطة
بالمعسكر كحطب للتدفئة، وسرعان ما انكشفت المؤن التي تركها الجيش الإمبراطوري. وكان
هناك أيضًا العديد من المحاربين الذين نزلوا من الجبل، غير قادرين على تحمّل البرد.
تنقل يوريتش في كل مكان. أسئلة المحاربين لا تنتهي، و هو الرجل الوحيد القادر على الإجابة عليها.
اسودّت أصابع أقدام وأصابع أيدي محاربي القبائل من برد الشتاء القارس بسبب قلة
خبرتهم وضعفهم في البرد. المخيم يقع في منتصف الجبل، حيث يواجهون مباشرةً الرياح
الباردة القادمة من الوادي.
سحب يوريتش المحارب من كتفه.
“اللعنة، كم من الوقت علينا أن نبقى هنا؟”
أعرب المحاربون عن استيائهم. بسبب نقص الحطب، اضطر عشرة أشخاص للتجمع حول نار واحدة. وعلى عكس الجيش الإمبراطوري، عانى المحاربون من شحّ الإمدادات لافتقارهم إلى طريق إمداد مثل يايلرود.
أعرب المحاربون عن استيائهم. بسبب نقص الحطب، اضطر عشرة أشخاص للتجمع حول نار
واحدة. وعلى عكس الجيش الإمبراطوري، عانى المحاربون من شحّ الإمدادات لافتقارهم إلى
طريق إمداد مثل يايلرود.
تعالت الآهات في كل مكان. ترددت الصرخات كلما هبت الرياح بشدة. شعروا وكأن عظامهم تتجمد من الداخل.
“أغلق فمك. حتى يوريتش يحرس كل ليلة.”
تمتم الدوق لانجستر وهو يقرأ الرسالة، ثم عبس. لم تكن القوات قادمة من العاصمة الإمبراطورية، بل جُنّدت من الممالك المحيطة بالجبال، وأُرسلت إلى موقع أرتين. لم تجرؤ أي مملكة على تجاهل مرسوم الإمبراطور، على الأقل في الوقت الحالي.
“ماذا قلت؟ تقول هذا فقط لأنك من قبيلة الفأس الحجرية! أنا من قبيلة الرمال
الحمراء!”
“سيجلب الغزاة المزيد من القوات ويعودون إلى هنا مرة أخرى. هذه ليست النهاية.”
حتى فرحة النصر تجمّدت في البرد. ومع تفاقم الوضع، اندلعت معارك بين المحاربين.
تنقل يوريتش في كل مكان. أسئلة المحاربين لا تنتهي، و هو الرجل الوحيد القادر على الإجابة عليها.
“كفى. إن أردتَ العودة، فاذهب. لن أمنعك.”
“أوه.”
سار يوريتش بعد أن رأى بدء الشجار. لكن حتى من عبّروا عن شكواهم كانوا فخورين جدًا.
كانوا جميعًا رجالًا يرفضون النزول حتى لو سُمح لهم بذلك.
“لماذا لا نذهب إلى ذلك يايلرود أو أيًا كان ونهاجمهم؟”
زوو!
قال أحد المحاربين الذين اشتكوا وهو يعانق نفسه في البرد.
“هذا هو الأمر، ولكن حتى لو كانوا عبيدًا ومجندين، فمن أين وجد ثلاثة آلاف جندي بهذه السرعة…”
“الجسر ضيق. على الأرجح أنهم مستعدون جيدًا لمواجهتنا، ولن ينتهي بنا الأمر إلا إلى
موتٍ لا معنى له. إذا أردنا مهاجمتهم، فعلينا أن نباغتهم على حين غرة.”
“بالنظر إلى حركاته وصوته، بدا واضحًا أنه القائد. شاهدته يقتل السيد سكاجان بأم عيني، وكان يقاتل بلا شك كما لو يعرف بنية درعنا. بدا يشبه تقريبًا استراتيجية قتال الدروع الإمبراطورية.”
بذل يوريتش جهدًا كبيرًا في التفكير في استراتيجيات ممكنة، لكن لم يخطر بباله أي حل
واضح. بدا الحفاظ على حالة الجمود هو الخيار الأمثل حتى وصول ساميكان.
زوو!
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا المجندون والجنود العبيد قواتٍ ذات كفاءةٍ متدنيةٍ للغاية. كانوا رجالًا يُستخدمون عادةً في النزاعات بين اللوردات المحليين. ونادرًا ما استخدم الجيش الإمبراطوري، الفخور بجنوده المتطوعين، قواتٍ متدنية المستوى كهذه.
صدر الجرس. لعن المحاربون واستولوا على أسلحتهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطلق سهم من يايلرود. بالكاد استطاع المحارب إبعاد رأسه.
“هل هؤلاء الأوغاد لا ينامون أبدًا؟!”
بدت صورة يوريتش محفورة في أذهان الفرسان.
كانت القوات الإمبراطورية، التي تستكشف التلال في الظلام، تراقب المخيم باستمرار.
هم أيضًا يتجنبون المواجهة المباشرة، إذ لم تصل تعزيزاتهم بعد.
“مهلا، كن حذرا.”
بوو!
للإمبراطورية نظام رسائل سريع يعتمد على عدة خيول. بفضل هذا النظام، بدت استجابة الإمبراطورية أسرع بكثير مقارنةً بالمجتمع القبلي. وصل رد الإمبراطورية في غضون أسبوع واحد فقط.
طارت السهام ذهابًا وإيابًا في الليل. بدا تهديدًا بسيطًا.
“لقد قطعوا كل هذه المسافة دون أن يعلموا أنهم سوف يتم التضحية بهم.”
“احملوا أسلحتكم! هيا بنا نلاحقهم!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاد الدوق لانجستر قواته المتبقية إلى أسفل سلسلة الجبال للهروب. كان النزول مباشرةً إلى يايلرود عبر السلالم يعني فناءً مؤكدًا من مطاردة البرابرة. حتى أثناء فرارهم، قطعوا السلالم خلفهم لمنع البرابرة من النزول مباشرةً إلى يايلرود.
صرخ المحاربون الغاضبون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصلح يوريتش معسكر الجيش الإمبراطوري. بدا هناك الكثير من المؤن المتبقية في المعسكر، كافية للمحاربين الذين جاؤوا خاليي الوفاض للتمركز.
“هذا ما يريدونه تمامًا. لقد فقدوا للتو موقع تخييمهم. إنهم قلقون مثلنا تمامًا.”
المعارك بين الفرسان ذوي الدروع الكاملة نادرة، إذ كان الدرع رمزًا للفرسان الإمبراطوريين. ومع ذلك، وقعت بعض حالات القتال بين من يرتدون الدروع الكاملة، كما دُرست تكتيكات هذه المعارك جيدًا.
تضاريس الجبال وعرة، و الأماكن المناسبة لإقامة المخيم نادرة.
***
صعد هؤلاء الجنود سلالم يايلرود البعيدة. لا بد أنهم منهكون من المشي على التلال
حتى هنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اجمع المعدات المنهوبة من المستودع، ولا تصادر إلا الأسلحة التي تحتاجها. لا تتقاتلوا عليها كالأغبياء.”
بدت المواجهة مؤلمة لكلا الجانبين.
صدر الجرس. لعن المحاربون واستولوا على أسلحتهم.
“ساميكان، أنا بحاجة إلى مساعدتك الآن.”
للإمبراطورية نظام رسائل سريع يعتمد على عدة خيول. بفضل هذا النظام، بدت استجابة الإمبراطورية أسرع بكثير مقارنةً بالمجتمع القبلي. وصل رد الإمبراطورية في غضون أسبوع واحد فقط.
بدا يوريتش يتوق إلى مساعدة أخيه أكثر من أي وقت مضى. ولكسر الجمود الحالي، لم تكن
قوة قبيلة الفأس الحجرية وحدها كافية. فكان لا بد من وضع خطة استراتيجية شاملة مع
ساميكان، الزعيم العظيم للتحالف.
حافظ الدوق لانجستر على صموده حتى وصول رد الإمبراطورية. لم يُحاول استعادة المعسكر من البرابرة، لكنه لم يُتنازل عن أي أرض أخرى. ونادرًا ما غامر البرابرة بتجاوز المعسكر.
“اخفضوا رؤوسكم. سيتعبون قريبًا ويعودون.”
اسودّت أصابع أقدام وأصابع أيدي محاربي القبائل من برد الشتاء القارس بسبب قلة خبرتهم وضعفهم في البرد. المخيم يقع في منتصف الجبل، حيث يواجهون مباشرةً الرياح الباردة القادمة من الوادي.
أخبر يوريتش المحاربين. راقبوا نار المخيم وهي تتلاشى.
صرخ المحاربون الغاضبون.
* * *
أحس الدوق لانجستر برغبة الإمبراطور في الرسالة. كان خط يده، الذي بدا وكأنه يحرك قلمه، يوحي بقوة هائلة.
حافظ الدوق لانجستر على صموده حتى وصول رد الإمبراطورية. لم يُحاول استعادة المعسكر
من البرابرة، لكنه لم يُتنازل عن أي أرض أخرى. ونادرًا ما غامر البرابرة بتجاوز
المعسكر.
“هل يُفترض بنا أن نأكل هذا؟ إنه صلب كالصخر.”
للإمبراطورية نظام رسائل سريع يعتمد على عدة خيول. بفضل هذا النظام، بدت استجابة
الإمبراطورية أسرع بكثير مقارنةً بالمجتمع القبلي. وصل رد الإمبراطورية في غضون
أسبوع واحد فقط.
“انظر، إنه درع! أرتدي درعًا حديديًا تمامًا مثل يوريتش!”
“هل جلالته جاد…”
لم يكن مسار المعركة منطقيًا. لم يتمكنوا من تحقيق النصر حتى مع فرسانهم المدرعين بالفولاذ.
دلك الدوق لانجستر جبينه فور تلقيه الرد. لقد أرسل تقارير مفصلة عن الوضع، متضمنةً
رسومات، في أكثر من عشر صفحات. وأبلغ الإمبراطور بدقة بالوضع الخطير.
بدا يوريتش يتوق إلى مساعدة أخيه أكثر من أي وقت مضى. ولكسر الجمود الحالي، لم تكن قوة قبيلة الفأس الحجرية وحدها كافية. فكان لا بد من وضع خطة استراتيجية شاملة مع ساميكان، الزعيم العظيم للتحالف.
“إنه يريد السيطرة على ما وراء الجبال بغض النظر عن التضحيات التي سيتطلبها ذلك…”
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
أحس الدوق لانجستر برغبة الإمبراطور في الرسالة. كان خط يده، الذي بدا وكأنه يحرك
قلمه، يوحي بقوة هائلة.
“هل هؤلاء البرابرة أسوأ حقًا من الشماليين…”
“قوة مكونة من ثلاثة آلاف من المجندين والجنود العبيد.”
“علينا إيقافهم في جبال السماء. إذا اخترقوها، فسيصبح دفاعنا ضدهم أصعب بكثير.”
بدا المجندون والجنود العبيد قواتٍ ذات كفاءةٍ متدنيةٍ للغاية. كانوا رجالًا
يُستخدمون عادةً في النزاعات بين اللوردات المحليين. ونادرًا ما استخدم الجيش
الإمبراطوري، الفخور بجنوده المتطوعين، قواتٍ متدنية المستوى كهذه.
صرخ المحاربون الغاضبون.
“هذا هو الأمر، ولكن حتى لو كانوا عبيدًا ومجندين، فمن أين وجد ثلاثة آلاف جندي
بهذه السرعة…”
كان رماة القوس والنشاب من يايلرود يصوبون سهامهم نحو قمة الوادي. وقد قطعوا مسبقًا جميع السلالم التي تربط قمة الوادي بيايلرود.
تمتم الدوق لانجستر وهو يقرأ الرسالة، ثم عبس. لم تكن القوات قادمة من العاصمة
الإمبراطورية، بل جُنّدت من الممالك المحيطة بالجبال، وأُرسلت إلى موقع أرتين. لم
تجرؤ أي مملكة على تجاهل مرسوم الإمبراطور، على الأقل في الوقت الحالي.
“أنت تتحدث عن ذلك البربري الكبير.”
حتى لو كانت دولًا تابعة… فهي ممالك تتمتع باستقلال ذاتي مضمون، على عكس
البرابرة. المطالبة بقوات بهذه الطريقة، وخاصةً تلك التي يُفترض التضحية بها… هذا
الاستبداد سيتحول حتمًا إلى سمٍّ لاحقًا.
“إنه يريد السيطرة على ما وراء الجبال بغض النظر عن التضحيات التي سيتطلبها ذلك…”
عبس الدوق لانجستر. بدا أمر الإمبراطور متطرفًا بعض الشيء. نظر إلى الخريطة المرفقة
بالرسالة، والتي توضح تكتيكات الإمبراطور الاستراتيجية.
تسلق العبيد والمجندون التلال، وهي مهمة وجدها حتى الجيش الإمبراطوري المجهز جيدًا صعبة.
” إذن، علينا إرسال جنود عبيد ومجندين مسلحين بدروع جلدية ممزقة. إنه يقول إنهم
قوات مُقدر لها أن تموت في الجبال على أي حال – سواءً بالطعن أو التجميد. اللعنة.”
تعالت الآهات في كل مكان. ترددت الصرخات كلما هبت الرياح بشدة. شعروا وكأن عظامهم تتجمد من الداخل.
بدا أمر الإمبراطور تكتيكًا يعتمد على إرسال موجات بشرية. وتكمن صعوبة القتال في
الجبال في الحاجة إلى الحفاظ على القوات. فبدون الاستعداد للبرد، ستكون الخسائر غير
القتالية كبيرة، وبالتالي لم يكن بالإمكان إرسال سوى قوات صغيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل هكذا يتم الأمر؟”
“القوات التي يمكن الاستغناء عنها.”
تمتم الدوق لانجستر وهو يقرأ الرسالة، ثم عبس. لم تكن القوات قادمة من العاصمة الإمبراطورية، بل جُنّدت من الممالك المحيطة بالجبال، وأُرسلت إلى موقع أرتين. لم تجرؤ أي مملكة على تجاهل مرسوم الإمبراطور، على الأقل في الوقت الحالي.
تنهد الدوق لانجستر بعمق. بدا أمرًا مُقززًا. لكن إرادة الإمبراطور حازمة، و القوات
التي ستُضحى بها في طريقها إلى الموقع.
“هل يُفترض بنا أن نأكل هذا؟ إنه صلب كالصخر.”
“أوه لو، من فضلك سامحنا…”
فكر يوريتش وهو ينظر إلى الأسفل. بدا يايلرود قيد البناء في الأسفل. حاولوا دحرجة الصخور وإطلاق السهام المشتعلة، لكن من الصعب تدمير الجسر. كل ما استطاعوا فعله هو تأخير البناء.
لمس الدوق لانجستر قلادته الشمس. العمال والعبيد يشاركون بناء يايلرود، لكن هذه
المرة، أصبح الحجم مختلفًا تمامًا.
بدت قوة القوس النشابي المُعدَّل هائلة. اخترق السهم درعًا قبليًا بسهولة.
بعد أسبوع، تجمعت القوات في موقع أرتين. كانوا مجندين وجنودًا عبيدًا بتسليح ضعيف.
حتى من يُسمون بالمجندين لم يكونوا مختلفين عن المتشردين أو المتسولين. بدا معظم
العبيد نحيفين ومرضى. عجزت الدول التابعة عن رفض أمر الإمبراطور، فاستطاعت بطريقة
ما تلبية العدد المطلوب وإرسالهم إلى الموقع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نزلت القوات الإمبراطورية المنسحبة إلى منتصف يايلرود المُشيّد. نزلوا السلم وعادوا إلى الموقع الأمامي لطلب قوات التعزيز.
“لقد قطعوا كل هذه المسافة دون أن يعلموا أنهم سوف يتم التضحية بهم.”
“أغلق فمك. حتى يوريتش يحرس كل ليلة.”
نظر الدوق لانجستر إلى الجنود الثلاثة آلاف بقلبٍ حزين. لم يكونوا جنودًا حقيقيين
على الإطلاق. لقد أُغروا بوعود “المال الكثير” و”الحرية بعد معركة واحدة”. على
الأرجح، لم يُخبروا حتى بضرورة عبور الجبال.
* * *
“إنه أمر الإمبراطور.”
أخبر يوريتش المحاربين. راقبوا نار المخيم وهي تتلاشى.
هذا كل ما استطاع الدوق لانجستر قوله. حثّ الجيش الإمبراطوري العبيد والمجندين على
التقدّم. أُرسلوا إلى أعلى الوادي باستخدام سلالم يايلرود الخلفية. ولأنهم صعدوا من
السلالم الخلفية، كان عليهم السيد مسافة طويلة على طول التلال للوصول إلى المعسكر.
لم تُبدِ أوامر يوريتش أي مقاومة. نفّذ المحاربون كلامه دون اعتراض. بدا يوريتش في السابق مجرد قائد شاب، لكن سلطته بين المحاربين أصبحت الآن مطلقة. بدا هؤلاء المحاربون رجالًا مستعدين للسير معه حتى إلى النار إن طلب.
تسلق العبيد والمجندون التلال، وهي مهمة وجدها حتى الجيش الإمبراطوري المجهز جيدًا
صعبة.
فكر يوريتش وهو ينظر إلى الأسفل. بدا يايلرود قيد البناء في الأسفل. حاولوا دحرجة الصخور وإطلاق السهام المشتعلة، لكن من الصعب تدمير الجسر. كل ما استطاعوا فعله هو تأخير البناء.
“أوه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تضاريس الجبال وعرة، و الأماكن المناسبة لإقامة المخيم نادرة.
تعالت الآهات في كل مكان. ترددت الصرخات كلما هبت الرياح بشدة. شعروا وكأن عظامهم
تتجمد من الداخل.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
حتى لو اسودّت أرجل العبيد وأيديهم من قضمة الصقيع، فما داموا قادرين على الحركة،
كان عليهم مواصلة السيد. الموت وحده ينتظر من عجز عن المشي. كانت جبال السماء تنهش
بشراهة حياة البشر الذين عبروا إلى أراضيها.
“أوه.”
“إذا عبرتَ الجبالَ بسلام، ستنعمُ بالثراءِ والحرية! لقد وعدَ جلالتُه!”
“هل هؤلاء البرابرة أسوأ حقًا من الشماليين…”
شجّع الجيش الإمبراطوري المجندين والعبيد. وكان ما قالوا صحيحًا. فالنجاة من العبور
ستمنحهم الحرية وحقيبة مليئة بالعملات الذهبية. لكن السؤال هو: كم منهم سينجو؟
“هذا هو الأمر، ولكن حتى لو كانوا عبيدًا ومجندين، فمن أين وجد ثلاثة آلاف جندي بهذه السرعة…”
ابتسم دوق لانجستر بمرارة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
