الفصل 160
“لقد رصد ثعبانًا من تلك المسافة وضربه مباشرة في رأسه.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ،
وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“ماذا يريد مني؟”
ترجمة: ســاد
“أستطيع أن أرى ما تفكر فيه في ذلك الرأس الصغير الخاص بك، أيها الوغد الصغير.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تحدث يوريتش بصبر وبطبيعة الحال، حدق به محاربو فيراجامون بعداء.
تشيكاكا، محارب فيراجامون، اتسعت عيناه وحدق في الرجل الضخم الواقف أمامه.
“ماذا يريد مني؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مرحبًا، أنا يوريتش. لنكن أصدقاء. أنت وأنا. معًا.”
أصبح تشيكاكا في حالة تأهب قصوى لأنه بدا أعزلًا. أصبح مقيدًا من ساقيه، مما منعه
من أي حركة سريعة.
“إذا حاولتَ طعني في ظهري، فسأكسر رقبتك وعمودك الفقري. لا تظنّ ولو للحظة أن سهمًا أو اثنين سيكفيان لإيقافي.”
“…يوريتش.”
“هو.”
قال الرجل الضخم وهو يشير إلى نفسه. فهم تشيكاكا ما يعنيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عرض يوريتش وعاءً من عصيدة اللحم ورفع كلتا يديه ليؤكد مرارًا وتكرارًا أنه لا يقصد أي ضرر.
” أنا تشيكاكا ” تحدث تشيكاكا بحذر.
“إنه ثعلب.”
حاول يوريتش التواصل مع محارب فيراجامون.
تحدث يوريتش بشراسة. ورغم اختلاف لغتيهما، فهم تشيكاكا كلام يوريتش من نبرته فقط.
“هؤلاء الأقزام يتحدثون لغة مختلفة تمامًا عن لغتنا.”
رفع يوريتش ما بدا وكأنه سهمٌ عالقٌ في الأرض. بدا رأس ثعبانٍ مغروسًا في طرف السهم. الثعبان لا يزال يتلوى بقوة، ملتفًا حول ذراع يوريتش.
تحدث يوريتش بصبر وبطبيعة الحال، حدق به محاربو فيراجامون بعداء.
“ههه! يا أحمق! كنت أعلم أنك ستنتهي هكذا وأنت تستهدف فريستي!”
“هذا بعض الطعام. ليس لدينا أي نية للعداء تجاهك.”
خلط يوريتش الكلمات والإيماءات بشكل أخرق.
عرض يوريتش وعاءً من عصيدة اللحم ورفع كلتا يديه ليؤكد مرارًا وتكرارًا أنه لا يقصد
أي ضرر.
“لم أكن أتصور أن هناك هذا العدد الكبير من المحاربين هنا.”
“أعتقد أنني سأحتاج إلى القوة حتى أتمكن من الفرار أو الانتقام.”
لو يعلم عدد المحاربين في القرية، لما حاول الهجوم.
أكل تشيكاكا الطعام الذي قدّمه له يوريتش. كان قلقًا على المحاربين الآخرين.
“ههه! يا أحمق! كنت أعلم أنك ستنتهي هكذا وأنت تستهدف فريستي!”
“لم أكن أتصور أن هناك هذا العدد الكبير من المحاربين هنا.”
“انا تشيكاكا! تعال!”
لو يعلم عدد المحاربين في القرية، لما حاول الهجوم.
قلّد يوريتش مضغ جسد الثعبان. ضحك تشيكاكا وأومأ برأسه.
“مرحبًا، أنا يوريتش. لنكن أصدقاء. أنت وأنا. معًا.”
زوو!
أشار يوريتش بالتناوب إلى تشيكاكا وإلى نفسه قبل أن يضم يديه. جسده الكبير جعل هذه
الإشارة عظيمة.
حاول كاباتو التحدث لكنه أغلق فمه بعد رؤية النظرة الشرسة على وجه تشيكاكا.
“هاه، هل أصبحنا أصدقاء؟ حالما أضع سيفًا في يدي، سأقطع رقبتك.”
“حاولي أن تثق بسامكان قليلًا. إنه رجلٌ محترم.”
هدد تشيكاكا بجرأة بالقتل، وهو يعلم أنه لن يتم فهمه.
قطع تشيكاكا إصبع كاباتو الأيمن. كان ذلك عقابًا قاسيًا لمحارب. لم يعد كاباتو قادرًا على استعمال القوس.
“أستطيع أن أرى ما تفكر فيه في ذلك الرأس الصغير الخاص بك، أيها الوغد الصغير.”
صرخ محارب غاضب. تجمدت عينا يوريتش.
ضحك يوريتش. حتى لو لم يفهم كلام تشيكاكا، فقد استطاع تخمين ما يقوله. غالبًا ما
يفكر المحاربون بنفس الطريقة. كان يوريتش ليفكر بنفس الطريقة لو كان في موقف
تشيكاكا.
“خذه، يوريتش.”
بدأ يوريتش يأكل ويتحدث مع تشيكاكا، منتبهًا لكل كلمة يقولها. لم يفوته حتى أبسط
الكلمات. كان يوريتش يجيد اللغة الإمبراطورية، بل ويتواصل حتى باللغة الشمالية. كان
موهوبًا في تعلم لغات جديدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com السهم طار.
“ماذا يحاول أن يحقق؟”
الفصل 160
لم يتمكن تشيكاكا من فهم ما يحاول يوريتش القيام به.
سخرت بيلروا. بدا ذلك مفهومًا ومبررًا، فالمحارب الذي مات نتيجة صدمه من قِبَل ماعز من قبيلة الرمال الحمراء. صوّتت لصالح إبادة محاربي الأقزام.
“أعتقد أنك الزعيم بين الأقزام الذين أتيت معهم.”
حاول يوريتش التواصل مع محارب فيراجامون.
أشار يوريتش وهو يتحدث. كان بدا تشيكاكا الخشبي الأكثر زخرفةً بين الأقزام. في أغلب
الأحيان، كلما كانت الزينة أكثر تنوعًا وكثرةً في القبيلة، ارتفعت مكانة الشخص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أشار يوريتش وهو يتحدث. كان بدا تشيكاكا الخشبي الأكثر زخرفةً بين الأقزام. في أغلب الأحيان، كلما كانت الزينة أكثر تنوعًا وكثرةً في القبيلة، ارتفعت مكانة الشخص.
“ويجب أن تكون أنت القائد هنا.”
أصبح تشيكاكا في حالة تأهب قصوى لأنه بدا أعزلًا. أصبح مقيدًا من ساقيه، مما منعه من أي حركة سريعة.
أشار تشيكاكا إلى المحاربين الآخرين ثم رفع إصبعه عالياً نحو يوريتش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أتمنى أن تتمكن قبيلتنا وقبيلتك من العمل معًا.”
“هناك ثلاثة أشخاص في أعلى المستويات هنا، وأنا واحد منهم.”
“أوه.”
شرح يوريتش ذلك برسم صورة على الأرض. أومأ تشيكاكا برأسه.
“الرحلة تسير بسلاسة على أي حال. مع ساميكان ومهاراتك، ستكون أكثر من كافية.”
كان تشيكاكا محاربًا محترمًا داخل قبيلة فيراجامون، وكان عاليًا بما يكفي لقيادة
محاربي الماعز في صيد البشر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يوجد شيء أفضل من الصيد لبناء رابطة بين رجلين.”
” تم القبض علي بهذه الطريقة، كم هو مخزٍ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان تشيكاكا محاربًا محترمًا داخل قبيلة فيراجامون، وكان عاليًا بما يكفي لقيادة محاربي الماعز في صيد البشر.
ابتسم تشيكاكا بمرارة.
وبينما يوريتش وتشيكاكا يسيران لاستعادة فريستهما، تيبست ابتسامة تشيكاكا تدريجيا.
“أريد أن أكون صديقًا لك، ولعائلتك أيضًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحك يوريتش. حتى لو لم يفهم كلام تشيكاكا، فقد استطاع تخمين ما يقوله. غالبًا ما يفكر المحاربون بنفس الطريقة. كان يوريتش ليفكر بنفس الطريقة لو كان في موقف تشيكاكا.
اعتنى التحالف جيدًا بمحاربي فيراجامون المصابين وعاملهم معاملة حسنة. وعندما عرف
شيكاكا لطفهم، شارك في التواصل معهم طواعيةً.
“انا تشيكاكا! تعال!”
اقتربت بيلروا من يوريتش وتشيكاكا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“يوريتش، هل تخطط حقًا لتعلم لغة هؤلاء الأقزام وضمهم إلى التحالف؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليس من الممكن أن أتعلم لغتهم بين عشية وضحاها.”
“ليسوا أقزامًا. يُطلق عليهم اسم قبيلة فيراجامون.”
لوحت بيلروا وغادرت.
“نفس الشيء، أيها الأحمق.”
لم يتمكن تشيكاكا من فهم ما يحاول يوريتش القيام به.
“يمكنك معرفة مدى تطورهم من خلال النظر إلى طريقة تربيتهم للماعز للقتال. بالإضافة
إلى ذلك، نحتاج إلى قدرة هذه الماعز الجبلية على الحركة. وافق ساميكان أيضًا.”
رفع يوريتش ما بدا وكأنه سهمٌ عالقٌ في الأرض. بدا رأس ثعبانٍ مغروسًا في طرف السهم. الثعبان لا يزال يتلوى بقوة، ملتفًا حول ذراع يوريتش.
اتُّخِذَ القرارُ في مجلسِ القبيلة. أصبح ساميكان مهتمًا بقبيلةِ فيراجامون بقدرِ
اهتمامِ يوريتش.
“اصمت وأخبرني ماذا حدث.”
” إذًا، تقول إنك تريد البقاء هنا لتعلم لغتهم؟ هاه، هذا لا يبدو لي عملًا
للمحاربين.”
عبس تشيكاكا في وجه يوريتش. توجه إلى وسط القرية وأخذ نفسًا عميقًا.
سخرت بيلروا. بدا ذلك مفهومًا ومبررًا، فالمحارب الذي مات نتيجة صدمه من قِبَل ماعز
من قبيلة الرمال الحمراء. صوّتت لصالح إبادة محاربي الأقزام.
“سألتقطه، يوريتش.”
“الرحلة تسير بسلاسة على أي حال. مع ساميكان ومهاراتك، ستكون أكثر من كافية.”
قلّد يوريتش مضغ جسد الثعبان. ضحك تشيكاكا وأومأ برأسه.
بقي يوريتش وبعض محاربي الفأس الحجرية في القرية لرعاية محاربي فيراجامون
ومراقبتهم. في هذه الأثناء، واصل بقية محاربي التحالف حملتهم الغربية.
“لقد رصد ثعبانًا من تلك المسافة وضربه مباشرة في رأسه.”
“ليس من الممكن أن أتعلم لغتهم بين عشية وضحاها.”
“هذا بعض الطعام. ليس لدينا أي نية للعداء تجاهك.”
بينما يوريتش يتعلم لغة فيراجامون، لم يكن من الممكن ترك محاربي التحالف مكتوفي
الأيدي. على التحالف مواصلة الغارات غربًا. البقاء في مكانه يعني الموت جوعًا بسبب
نقص مخزون الطعام.
“يوريتش، هل تخطط حقًا لتعلم لغة هؤلاء الأقزام وضمهم إلى التحالف؟”
“لا تموت. يوريتش، لقد وعدتني. أيضًا، ساميكان لا يُعتمد عليه. لقد ذبح أخاه في
لحظة من أجل طموحاته.”
اعتنى التحالف جيدًا بمحاربي فيراجامون المصابين وعاملهم معاملة حسنة. وعندما عرف شيكاكا لطفهم، شارك في التواصل معهم طواعيةً.
عقدت بيلروا ذراعيها وحدقت في يوريتش. لم تكن تثق بسامكان. تسامحت معه فقط لأن
انضمامها إلى التحالف جلب لها ولقبيلتها فوائد ملموسة.
“عاملونا، واستضافوني كضيف! وهكذا تردّ لهم الجميل! لقد أحرجتني يا كاباتو!”
“حاولي أن تثق بسامكان قليلًا. إنه رجلٌ محترم.”
“انا تشيكاكا! تعال!”
على عكس بيلروا، لدى يوريتش نظرة إيجابية تجاه ساميكان. ورغم أن ساميكان غزا الفأس
الحجرية ذات مرة، إلا أنه لم يكن سببًا لكراهية المجتمع القبلي مدى الحياة.
“ويجب أن تكون أنت القائد هنا.”
“لكن بيلروا ليست مخطئة. عليّ أن أكون حذرًا مع ساميكان. إنه مستعدٌّ لمصادقة
الحضارات الأجنبية لتحقيق طموحاته… وهذا يعني أيضًا أنه مستعدٌّ لفعل أي شيءٍ
لتحقيق طموحاته.”
بدا صوته عاليًا بشكل لا يُصدق. نادى عدة مرات، جامعًا محاربي فيراجامون الآخرين.
بدا كلٌّ من يوريتش وساميكان منفتحين على الحضارات، لكن دوافعهما اختلفت. بدا
يوريتش مدفوعًا بالفضول الفكري، بينما اندفع ساميكان نحو الحضاراة لطموحاته.
“ويجب أن تكون أنت القائد هنا.”
“هل سيُفيد هؤلاء الأقزام التحالف حقًا؟ إنهم أصغر من نسائنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ركض محارب نحو يوريتش حالما رآه. ساد الهياج القرية. بدا محاربو الفأس الحجرية مسلحين يجوبون المكان. لم يقتصر الأمر على يوريتش فحسب، بل تصلب تعبير تشيكاكا أيضًا.
نظرت بيلروا إلى الأسفل نحو تشيكاكا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مرحبًا، أنا يوريتش. لنكن أصدقاء. أنت وأنا. معًا.”
“إن تجولهم بالماعز وحدهم سيكون عونًا كبيرًا ” أجاب يوريتش بثقة.
ابتلع تشيكاكا بصعوبة وتبع يوريتش.
“همم، حظًا سعيدًا إذًا، أعتقد. سأذهب غربًا مع ساميكان اللعين.”
نظرت بيلروا إلى الأسفل نحو تشيكاكا.
لوحت بيلروا وغادرت.
بقي يوريتش وحوالي مئة من محاربي الفأس الحجرية في القرية. تناولوا طعام القرية وهم
يراقبون محاربي فيراجامون. حاول بعض محاربي الفأس الحجرية، مثل يوريتش، تعلم لغة
فيراجامون والتفاعل معهم.
وفي اليوم التالي، عاد يوريتش إلى القرية مع تشيكاكا.
مرّ أسبوعان آخران. لم يكن بإمكانهم الاستمرار في استنزاف طعام القرية إلى الأبد.
تجوّل يوريتش والمحاربون، حتى في موسم الجفاف، باحثين عن طعام. كان من الممكن
اصطياد صيد أو اثنين إذا حالفهم الحظ.
حدق تشيكاكا بشراسة في محاربيه، ثم لكم بطن محارب فيراجامون الذي أطلق السهم.
“أتمنى أن تتمكن قبيلتنا وقبيلتك من العمل معًا.”
عقدت بيلروا ذراعيها وحدقت في يوريتش. لم تكن تثق بسامكان. تسامحت معه فقط لأن انضمامها إلى التحالف جلب لها ولقبيلتها فوائد ملموسة.
خلط يوريتش الكلمات والإيماءات بشكل أخرق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عرض يوريتش وعاءً من عصيدة اللحم ورفع كلتا يديه ليؤكد مرارًا وتكرارًا أنه لا يقصد أي ضرر.
فهم تشيكاكا معنى يوريتش.
“لم نُقبض عليه بعد. لا بد أنه مختبئ في مكان ما بالقرية.”
“إنه يحررني. هذا أمرٌ رائع.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تشيكاكا، محارب فيراجامون، اتسعت عيناه وحدق في الرجل الضخم الواقف أمامه.
قفز تشيكاكا بحرية على ساقيه المتحررتين حديثًا. أخذه يوريتش خارج القرية للصيد.
بوو!
“لا يوجد شيء أفضل من الصيد لبناء رابطة بين رجلين.”
فهم تشيكاكا معنى يوريتش.
لم يكن هذا صحيحًا في القبائل فحسب، بل في العوالم المتحضرة أيضًا. حتى النبلاء في
ما وراء الجبال كانوا يصطادون معًا لتقوية الروابط.
أشار يوريتش بالتناوب إلى تشيكاكا وإلى نفسه قبل أن يضم يديه. جسده الكبير جعل هذه الإشارة عظيمة.
“انحنى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” أن تصوبوا قوسكم نحو أولئك الذين عاملونا بحسن، حتى لو كانوا هؤلاء الغرباء طوال القامة الأغبياء، عار عليكم!”
حتى أن يوريتش ردّ قوسًا وسهمًا إلى تشيكاكا. اتسعت عينا تشيكاكا.
“أستطيع أن أرى ما تفكر فيه في ذلك الرأس الصغير الخاص بك، أيها الوغد الصغير.”
“أستطيع أن أطلق سهمًا في رقبته وأهرب الآن.”
هدد تشيكاكا بجرأة بالقتل، وهو يعلم أنه لن يتم فهمه.
تسللت نية القتل إلى عيني تشيكاكا. على الرغم من صغر سنه، كان محاربًا عاش حياةً
دامية.
ضحك تشيكاكا على سهم يوريتش الذي علق في الأرض.
“إذا حاولتَ طعني في ظهري، فسأكسر رقبتك وعمودك الفقري. لا تظنّ ولو للحظة أن سهمًا
أو اثنين سيكفيان لإيقافي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يوريتش.”
تحدث يوريتش بشراسة. ورغم اختلاف لغتيهما، فهم تشيكاكا كلام يوريتش من نبرته فقط.
“كيوغ.”
ابتلع تشيكاكا بصعوبة وتبع يوريتش.
” إذًا، تقول إنك تريد البقاء هنا لتعلم لغتهم؟ هاه، هذا لا يبدو لي عملًا للمحاربين.”
رغم أن موسم الجفاف قد حل، إلا أن عشب السهول العنيد ظلّ متماسكًا بجذوره المتجذرة
في التربة. بدا هناك فارق كبير في خطوات يوريتش وتشيكاكا، لكن تشيكاكا حافظ على
تفوقه دون أن يتخلف عنه.
خلط يوريتش الكلمات والإيماءات بشكل أخرق.
” يوريتش.”
“لم أكن أتصور أن هناك هذا العدد الكبير من المحاربين هنا.”
نادى تشيكاكا باسم يوريتش. يوريتش انحنى وتوقف.
أكل تشيكاكا الطعام الذي قدّمه له يوريتش. كان قلقًا على المحاربين الآخرين.
“إنه ثعلب.”
بدا محارب فيراجامون الذي أطلق القوس مختبئًا في مكان ما بالقرية. صغر حجمه جعل العثور عليه صعبًا رغم البحث الدقيق.
ابتعد يوريتش وتشيكاكا في اتجاهٍ لا تكشفه الرياح. أخفيا رائحتهما وخطواتهما
ليقتربا من الثعلب عن كثب.
“ههه! يا أحمق! كنت أعلم أنك ستنتهي هكذا وأنت تستهدف فريستي!”
“سألتقطه، يوريتش.”
“هناك ثلاثة أشخاص في أعلى المستويات هنا، وأنا واحد منهم.”
أصبح تشيكاكا سعيدًا بملمس القوس الذي لم يمسكه منذ مدة. أصبح متشوقًا لإطلاقه
فورًا.
“هذا بعض الطعام. ليس لدينا أي نية للعداء تجاهك.”
راقب يوريتش تشيكاكا وهو يمسك القوس. ورغم صغر حجمه، شدّ وتر القوس بقوة. ومن
المثير للاهتمام أن أقواسهم مصنوعة بعناية من مواد مركبة. بدا صنع الأقواس المركبة
صعبًا ويستغرق وقتًا طويلًا لإتقانها. وكون جميع محاربي الماعز الجبلي مسلحين
بأقواس مركبة يعني أن القبيلة تمتلك الموارد اللازمة للاستثمار في هذه الأسلحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحك يوريتش. حتى لو لم يفهم كلام تشيكاكا، فقد استطاع تخمين ما يقوله. غالبًا ما يفكر المحاربون بنفس الطريقة. كان يوريتش ليفكر بنفس الطريقة لو كان في موقف تشيكاكا.
“هو.”
“ههه! يا أحمق! كنت أعلم أنك ستنتهي هكذا وأنت تستهدف فريستي!”
أخذ تشيكاكا نفسًا عميقًا، وهو ينظر إلى الثعلب. كانت عيناه عينا صياد ماهر.
قال الرجل الضخم وهو يشير إلى نفسه. فهم تشيكاكا ما يعنيه.
ثواك!
أصبح تشيكاكا في حالة تأهب قصوى لأنه بدا أعزلًا. أصبح مقيدًا من ساقيه، مما منعه من أي حركة سريعة.
السهم طار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان تشيكاكا محاربًا محترمًا داخل قبيلة فيراجامون، وكان عاليًا بما يكفي لقيادة محاربي الماعز في صيد البشر.
بوو!
“هناك ثلاثة أشخاص في أعلى المستويات هنا، وأنا واحد منهم.”
اخترق السهم مؤخرة الثعلب. بدا عرضًا رائعًا لمهارات الرماية.
“هذا القزم اللعين!”
زوو!
“انحنى.”
رفع يوريتش قوسه. عبس تشيكاكا في وجهه.
خلط يوريتش الكلمات والإيماءات بشكل أخرق.
“أصبتُ الرقبة. سيسقط قريبًا. هذا لي، فلا تُضيّع سهامك”
قفز تشيكاكا بحرية على ساقيه المتحررتين حديثًا. أخذه يوريتش خارج القرية للصيد.
رغم احتجاج تشيكاكا، أطلق يوريتش قوسه بهدوء. مرّ السهم بجانب الثعلب.
وبينما يوريتش وتشيكاكا يسيران لاستعادة فريستهما، تيبست ابتسامة تشيكاكا تدريجيا.
“ههه! يا أحمق! كنت أعلم أنك ستنتهي هكذا وأنت تستهدف فريستي!”
“حرروا جميع القيود من محاربي فيراجامون. يبدو أننا لن نحتاجها الآن.”
ضحك تشيكاكا على سهم يوريتش الذي علق في الأرض.
“لا تموت. يوريتش، لقد وعدتني. أيضًا، ساميكان لا يُعتمد عليه. لقد ذبح أخاه في لحظة من أجل طموحاته.”
وبينما يوريتش وتشيكاكا يسيران لاستعادة فريستهما، تيبست ابتسامة تشيكاكا تدريجيا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يوريتش.”
“لم تكن تهدف إلى الثعلب…”
“أريد أن أكون صديقًا لك، ولعائلتك أيضًا.”
بدا الثعلب الذي أمسكه تشيكاكا يلهث ويستلقي، ولم يكن سهم يوريتش عالقًا في الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يوجد شيء أفضل من الصيد لبناء رابطة بين رجلين.”
“رأيت ثعبان.”
“لا تموت. يوريتش، لقد وعدتني. أيضًا، ساميكان لا يُعتمد عليه. لقد ذبح أخاه في لحظة من أجل طموحاته.”
رفع يوريتش ما بدا وكأنه سهمٌ عالقٌ في الأرض. بدا رأس ثعبانٍ مغروسًا في طرف
السهم. الثعبان لا يزال يتلوى بقوة، ملتفًا حول ذراع يوريتش.
“لم أكن أتصور أن هناك هذا العدد الكبير من المحاربين هنا.”
“لقد رصد ثعبانًا من تلك المسافة وضربه مباشرة في رأسه.”
مرّ أسبوعان آخران. لم يكن بإمكانهم الاستمرار في استنزاف طعام القرية إلى الأبد. تجوّل يوريتش والمحاربون، حتى في موسم الجفاف، باحثين عن طعام. كان من الممكن اصطياد صيد أو اثنين إذا حالفهم الحظ.
شاهد تشيكاكا يوريتش وهو يدفن رأس الثعبان في الأرض. أظهرت مهارات يوريتش في
الرماية أنه محارب خارق.
“ليسوا أقزامًا. يُطلق عليهم اسم قبيلة فيراجامون.”
“هل تحب لحم الثعبان؟”
“أعتقد أنك الزعيم بين الأقزام الذين أتيت معهم.”
قلّد يوريتش مضغ جسد الثعبان. ضحك تشيكاكا وأومأ برأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com السهم طار.
لم يعودا يوريتش وتشيكاكا مباشرةً إلى القرية، بل واصلا الصيد بعيدًا، متناوبين على
اصطياد الفرائس ولأنه لا يوجد صياد مثالي دائمًا، فقد ضحكا على أخطاء بعضهما البعض.
“كيوغ.”
بوو!
“ل-لكن…”
مع انقضاء النهار، جمعوا أغصانًا جافة وأشعلوا نارًا تحت سماء أرجوانية. وفّر موسم
الجفاف الحطب في كل مكان. حتى روث الحيوانات جفّ بسرعة وكان مثاليًا للحرق.
“هذا القزم اللعين!”
أصبح الضحك مستمرًا. احتفظوا بصيد اليوم، وبطريقة ما، كانوا يتواصلون.
“انا تشيكاكا! تعال!”
لفّ يوريتش وتشيكاكا نفسيهما بعباءتيهما الجلديتين وأغمضا أعينهما. ورغم أنهما لم
ينعما بنوم عميق، إلا أن الثقة بينهما بدت كافية لينام كل منهما بجانب الآخر.
“ليسوا أقزامًا. يُطلق عليهم اسم قبيلة فيراجامون.”
وفي اليوم التالي، عاد يوريتش إلى القرية مع تشيكاكا.
“لقد رصد ثعبانًا من تلك المسافة وضربه مباشرة في رأسه.”
“يوريتش!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” أنا تشيكاكا ” تحدث تشيكاكا بحذر.
ركض محارب نحو يوريتش حالما رآه. ساد الهياج القرية. بدا محاربو الفأس الحجرية
مسلحين يجوبون المكان. لم يقتصر الأمر على يوريتش فحسب، بل تصلب تعبير تشيكاكا
أيضًا.
تحدث يوريتش بصبر وبطبيعة الحال، حدق به محاربو فيراجامون بعداء.
“قم بتقييد هذا القزم مرة أخرى!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع انقضاء النهار، جمعوا أغصانًا جافة وأشعلوا نارًا تحت سماء أرجوانية. وفّر موسم الجفاف الحطب في كل مكان. حتى روث الحيوانات جفّ بسرعة وكان مثاليًا للحرق.
صرخ محارب غاضب. تجمدت عينا يوريتش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تسللت نية القتل إلى عيني تشيكاكا. على الرغم من صغر سنه، كان محاربًا عاش حياةً دامية.
“اصمت وأخبرني ماذا حدث.”
نادى تشيكاكا باسم يوريتش. يوريتش انحنى وتوقف.
” أطلق علينا قزم سهما!”
“لقد أصيب شخص ما.”
“هل مات أحد؟”
“هل تحب لحم الثعبان؟”
“لقد أصيب شخص ما.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على عكس بيلروا، لدى يوريتش نظرة إيجابية تجاه ساميكان. ورغم أن ساميكان غزا الفأس الحجرية ذات مرة، إلا أنه لم يكن سببًا لكراهية المجتمع القبلي مدى الحياة.
أصبح عدم وجود أي قتيل مصدر ارتياح كبير. سأل يوريتش عن مكان محارب فيراجامون الذي
أطلق السهم.
“أعتقد أنني سأحتاج إلى القوة حتى أتمكن من الفرار أو الانتقام.”
“لم نُقبض عليه بعد. لا بد أنه مختبئ في مكان ما بالقرية.”
“لقد أصيب شخص ما.”
بدا محارب فيراجامون الذي أطلق القوس مختبئًا في مكان ما بالقرية. صغر حجمه جعل
العثور عليه صعبًا رغم البحث الدقيق.
بوو!
“يوريتش.”
“ماذا يحاول أن يحقق؟”
عبس تشيكاكا في وجه يوريتش. توجه إلى وسط القرية وأخذ نفسًا عميقًا.
رفع يوريتش قوسه. عبس تشيكاكا في وجهه.
“انا تشيكاكا! تعال!”
حاول يوريتش التواصل مع محارب فيراجامون.
بدا صوته عاليًا بشكل لا يُصدق. نادى عدة مرات، جامعًا محاربي فيراجامون الآخرين.
“إنه يحررني. هذا أمرٌ رائع.”
بوو!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com السهم طار.
في نهاية المطاف، خرج محارب فيراجامون الذي أطلق السهم وهو يعرج.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“هذا القزم اللعين!”
بدا صوته عاليًا بشكل لا يُصدق. نادى عدة مرات، جامعًا محاربي فيراجامون الآخرين.
صرخ محارب الفأس الحجرية رافعًا سلاحه. تدخل يوريتش، ونظر إلى تشيكاكا.
“لقد أصيب شخص ما.”
حدق تشيكاكا بشراسة في محاربيه، ثم لكم بطن محارب فيراجامون الذي أطلق السهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” أن تصوبوا قوسكم نحو أولئك الذين عاملونا بحسن، حتى لو كانوا هؤلاء الغرباء طوال القامة الأغبياء، عار عليكم!”
“كيوغ.”
“قم بتقييد هذا القزم مرة أخرى!”
أصيب محارب فيراجامون بالاختناق وركع.
لوحت بيلروا وغادرت.
“عاملونا، واستضافوني كضيف! وهكذا تردّ لهم الجميل! لقد أحرجتني يا كاباتو!”
قطع تشيكاكا إصبع كاباتو الأيمن. كان ذلك عقابًا قاسيًا لمحارب. لم يعد كاباتو قادرًا على استعمال القوس.
أصبح تشيكاكا غاضبًا. أما محاربو فيراجامون الآخرون فقد التزموا الصمت. بدا ترتيبهم
الهرمي صارمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على عكس بيلروا، لدى يوريتش نظرة إيجابية تجاه ساميكان. ورغم أن ساميكان غزا الفأس الحجرية ذات مرة، إلا أنه لم يكن سببًا لكراهية المجتمع القبلي مدى الحياة.
“ل-لكن…”
بدا الثعلب الذي أمسكه تشيكاكا يلهث ويستلقي، ولم يكن سهم يوريتش عالقًا في الأرض.
حاول كاباتو التحدث لكنه أغلق فمه بعد رؤية النظرة الشرسة على وجه تشيكاكا.
“إنه ثعلب.”
” أن تصوبوا قوسكم نحو أولئك الذين عاملونا بحسن، حتى لو كانوا هؤلاء الغرباء طوال
القامة الأغبياء، عار عليكم!”
بدا محارب فيراجامون الذي أطلق القوس مختبئًا في مكان ما بالقرية. صغر حجمه جعل العثور عليه صعبًا رغم البحث الدقيق.
تقدم تشيكاكا نحو يوريتش، وأخذ خنجرًا من حزامه. راقبه محاربو الفأس الحجرية بصمت،
مذهولين بسلطته.
لم يتمكن تشيكاكا من فهم ما يحاول يوريتش القيام به.
“أوه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليس من الممكن أن أتعلم لغتهم بين عشية وضحاها.”
قطع تشيكاكا إصبع كاباتو الأيمن. كان ذلك عقابًا قاسيًا لمحارب. لم يعد كاباتو
قادرًا على استعمال القوس.
” أطلق علينا قزم سهما!”
“خذه، يوريتش.”
بينما يوريتش يتعلم لغة فيراجامون، لم يكن من الممكن ترك محاربي التحالف مكتوفي الأيدي. على التحالف مواصلة الغارات غربًا. البقاء في مكانه يعني الموت جوعًا بسبب نقص مخزون الطعام.
وضع تشيكاكا إصبع كاباتو في راحة يد يوريتش. ألقى يوريتش الإصبع في النار. هدأت
الضجة والصراع بسرعة.
“حرروا جميع القيود من محاربي فيراجامون. يبدو أننا لن نحتاجها الآن.”
“حرروا جميع القيود من محاربي فيراجامون. يبدو أننا لن نحتاجها الآن.”
“أعتقد أنك الزعيم بين الأقزام الذين أتيت معهم.”
أشار يوريتش بالتناوب إلى تشيكاكا وإلى نفسه قبل أن يضم يديه. جسده الكبير جعل هذه الإشارة عظيمة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
