المهرج [5]
الفصل 6: المهرّج [5]
كان صوته منخفضًا، عميقًا—كشيءٍ يزحف من أعماق الجحيم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صمت.
[00:00 ثانية]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتلعت ريقي بصمت، أحاول أن أدفع المرارة المتجمّعة في حلقي إلى أسفل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أعد أشعر بما حولي.
انتهى الوقت، وتوقّفت السمّاعات عن العمل.
“قمامة—!”
لكنّ الأمر لم يعد مهمًّا. فقد توقّف اللحن، واستُبدل بصمتٍ خانقٍ ومزعج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت الموسيقى.
“لماذا…؟ لماذا تقول هذا…؟ أنا مثالي. لقد… كانت مثالية.”
“هـ-ها.”
لم يكن هناك أيّ طريقة ليعزف مقطوعةً عُبث بها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…تضحك؟”
ارتجف صدري وأنا أتنفّس بأنفاسٍ متقطّعة.
وكما حدث من قبل، بدأت أشعر بأنّ عقلي ينجرف إلى داخل الموسيقى، وأفكاري تتلوّى، وجسدي ينتفض. ورأيت وجوه الآخرين تتبدّل، كذلك، وكأنّهم أدركوا أنّ هناك أمرًا مريبًا.
‘إنه صوت القائد!’
في هذه اللحظة، كانت معدتي قد انقلبت والتوت وتشابكت بكلّ طريقةٍ ممكنة.
“نعم.”
ومع ذلك، حين التقت عيناي بعيني القائد، انغرس في جوفي ثقلٌ لا يُحتمل، وكأنّ شيئًا في داخلي يحاول الزحف إلى الخارج.
‘إنه صوت القائد!’
أفعلها؟
“…أ… أعد ما قلت.”
‘لقد فعلتها.’
“هل… هذا تحدٍ؟”
كان صوته منخفضًا، عميقًا—كشيءٍ يزحف من أعماق الجحيم.
رَعْرَع!
توقّف كلّ شيء.
ابتلعت ريقي بصمت، أحاول أن أدفع المرارة المتجمّعة في حلقي إلى أسفل.
‘اهدأ، وابقَ متماسكًا.’
ذلك الكائن… كان يتغذّى على الخوف.
كانت الأمور تسير كما أردتها تمامًا. لم يتبقّ سوى أن أُتمّ ما بدأته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقّفت الموسيقى. وساد الصمت في القاعة.
لكن ماذا لو لم تنجح؟ ماذا لو أنّ ما ظننته هو الجواب لم يكن كذلك؟ هل سينجح حقًا؟ لكن—
توقّف.
وسط كلّ هذه الأفكار العقيمة، انفرجت شفتاي ببطء.
بعد لحظات، بدأ طنين خفيف في أذني. وعاد صوت القائد ليخترق أذني.
“موسيقاك…”
بعد لحظات، بدأ طنين خفيف في أذني. وعاد صوت القائد ليخترق أذني.
توقّفت، أحاول ابتلاع الغصّة في حلقي.
طَق-طَق!
“…قمامة.”
رَعْرَع!
ضرب بعصاه على المنصّة، ورفع يده ثم…
اهتزّت القاعة بأكملها. احتكّت الكراسي بالأرض. تمايلت الستائر. ارتجّت الشرفات. وسقطت الآلات الموسيقية أرضًا.
ذلك الصوت…
استمرّ الاهتزاز—عنيفًا، يصمّ الآذان—ثمّ توقف فجأة.
وكأنّه فهم، خفّف قبضته أكثر، وفتحت فمي.
“قـ… قمامة؟”
ارتعشت الورقة في يدي. وظهرت النوتات—واحدةً تلو الأخرى، كأنّها حبرٌ يتسرّب من الفراغ.
مال رأس القائد بزاويةٍ غير طبيعية، بحركةٍ بطيئة ومتعمدة. دوّى صوت طقطقةٍ حادّة وسط الصمت.
نصفها اكتمل.
“…موسيقاي… قمامة؟”
تردّد.
طَق!
“هـ-ها.”
هذه المرّة، كان الصوت أعلى وأكثر حدّة. دار رأس القائد أكثر—تجاوز التسعين درجة، ثم المئة والثمانين—حتى تدلّى مقلوبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اخترت تجاهلها.
“نعم.”
توقّفت، أحاول ابتلاع الغصّة في حلقي.
أومأت برأسي، أحاول التماسك. أو على الأقلّ أتظاهر بذلك. ثم—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أعد أشعر بما حولي.
قبضة باردة أمسكت بكتفي.
أمال الكائن الخالي الوجه رأسه، مقلّدًا القائد بحركاتٍ بطيئة وغير طبيعية. شقّ الصمت صوت طقطقة مروّعة، إذ انثنى وجهه والتوى، وجلده يتمزّق ويتحرّك بصوتٍ رطبٍ مقزّز.
“…..!؟”
لسببٍ ما… بدا ضحكي شبيهًا بضَحِكَة مهرّج.
ثبّتُّ نظري إلى الأمام، وعضلاتي مشدودة. لكنّ شيئًا ما كان يجذبني. ظلّ امتدّ فوق ساقي، وببطء، خرج كيان بلا وجه إلى جانبي، وعيناه الجوفاوان مثبتتان في عينيّ بنظرةٍ موحشة.
—ما الخطب؟ لماذا لم يتغيّر شيء؟ أشعر بالموسيقى تعبث برأسي من جديد. لا تخبرني أن كلّ هذا كان فخًا!
‘سأتقيّأ الآن.’
‘تماسك… تماسك!’
وكأنّ الرعب لم يكن كافيًا—
راقبت القائد عن كثب. رفع عصاه للجزء التالي، ثم—
طَق-طَق!
حكّ القائد وجهه، وهو يحدّق في الورقة بحيرة. جرّب مرةً أخرى—أنزل العصا—
أمال الكائن الخالي الوجه رأسه، مقلّدًا القائد بحركاتٍ بطيئة وغير طبيعية. شقّ الصمت صوت طقطقة مروّعة، إذ انثنى وجهه والتوى، وجلده يتمزّق ويتحرّك بصوتٍ رطبٍ مقزّز.
خانق، إلى درجة تمنع التنفّس.
تشكل فم، وهمس صوتٌ بجانب أذني.
أسرع، أسرع، أسرع!!
“لماذا…؟ لماذا تقول هذا…؟ أنا مثالي. لقد… كانت مثالية.”
“…الإيقاع.”
ارتجفت يدي، وظهري غارقٌ في العرق البارد.
ومع ذلك، حين التقت عيناي بعيني القائد، انغرس في جوفي ثقلٌ لا يُحتمل، وكأنّ شيئًا في داخلي يحاول الزحف إلى الخارج.
ذلك الصوت…
—ما الخطب؟ لماذا لم يتغيّر شيء؟ أشعر بالموسيقى تعبث برأسي من جديد. لا تخبرني أن كلّ هذا كان فخًا!
‘إنه صوت القائد!’
صمت.
اقترب الكائن من أذني، ونفَسه البارد يبعث القشعريرة في جسدي.
لسببٍ ما… بدا ضحكي شبيهًا بضَحِكَة مهرّج.
“قل… لي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شدّدت قبضتي على ذراع المقعد.
“…الإيقاع.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلّ ما شعرت به هو نظرات القائد المتجمّدة وهي تحدّق في الورقة التي بيدي.
عضضت على لساني، أحاول التماسك.
تحوّل ذلك الصوت إلى ضحكٍ، فجأة، وقد ارتفع صوتي قليلًا من شدّة التوتّر المتحرّر.
“الإيقاع. كلّ شيءٍ فيه كان مملاً.”
وكأنّ الرعب لم يكن كافيًا—
أدرت رأسي ببطء نحو الكائن الخالي الوجه. كنت أعلم أنّه لا يمكنني إظهار أيّ انفعال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقترب الكائن من أذني، ونفَسه البارد يبعث القشعريرة في جسدي.
ذلك الكائن… كان يتغذّى على الخوف.
“الإيقاع. كلّ شيءٍ فيه كان مملاً.”
“قمامة—!”
انتهى الوقت، وتوقّفت السمّاعات عن العمل.
دَوِيّ!
وحين لم أعد قادرًا على الاحتمال…
اهتزّ المسرح بعنف. تساقطت أوراق النوتة الموسيقية على الأرض. وتحطّمت الآلات.
أمال الكائن الخالي الوجه رأسه، مقلّدًا القائد بحركاتٍ بطيئة وغير طبيعية. شقّ الصمت صوت طقطقة مروّعة، إذ انثنى وجهه والتوى، وجلده يتمزّق ويتحرّك بصوتٍ رطبٍ مقزّز.
شدّدت قبضتي على ذراع المقعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقترب الكائن من أذني، ونفَسه البارد يبعث القشعريرة في جسدي.
‘تماسك… تماسك!’
تحوّل ذلك الصوت إلى ضحكٍ، فجأة، وقد ارتفع صوتي قليلًا من شدّة التوتّر المتحرّر.
ثم—
امتدّ الصمت بلا نهاية، وكلّ ثانيةٍ كانت تمرّ وكأنّها دهر. وفي تلك اللحظة، أصبحت كلّ قطرة عرق على جبيني محسوسةً بشدّة.
“…..”
‘لتنجح… يجب أن تنجح!’
توقّف كلّ شيء.
اشتدّت القبضة. وتسلّل الهواء من رئتيّ.
صمت.
دَوِيّ!
خانق، إلى درجة تمنع التنفّس.
تابعت كلامي.
بعد لحظات، بدأ طنين خفيف في أذني. وعاد صوت القائد ليخترق أذني.
“هاهاهاها.”
“أنت… افعلها.”
‘لقد فعلتها.’
أفعلها؟
ثم—
توقّفت لحظة لأستوعب كلماته.
رَعْرَع!
“إن كنت… تقول إن عملي… قمامة. إذن افعلها.”
ارتجفت يدي، وظهري غارقٌ في العرق البارد.
“أنا أفعلها…؟”
“…ربّما كانت مقطوعتك مملة. تقول إنك مثالي. أرِني. اعزف هذه المقطوعة. إنّها المفضّلة لدي.”
وضعت يدي على فمي، أكبت صوتًا مفاجئًا.
“اعزف هذه. إنّها… مقطوعة شهيرة.”
“ها.”
كانت قوية، وبدأ بصري يتشوّش.
ثمّ انفلت صوتٌ من شفتي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ازدادت القبضة ضيقًا.
“ما… بك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجف صدري وأنا أتنفّس بأنفاسٍ متقطّعة.
“هاهاهاها.”
“إن كنت… تقول إن عملي… قمامة. إذن افعلها.”
تحوّل ذلك الصوت إلى ضحكٍ، فجأة، وقد ارتفع صوتي قليلًا من شدّة التوتّر المتحرّر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مرة أخرى، غرقت القاعة في صمتٍ مطبق.
لسببٍ ما… بدا ضحكي شبيهًا بضَحِكَة مهرّج.
قبضة باردة أمسكت بكتفي.
أنا أفعلها؟ أيّ نوعٍ من الردّ هذا؟ لستُ القائد. لم تكن مهمّتي أداء دوره.
لم يكن يفصلني عن الموت سوى انكسارٍ واحد.
كان الردّ غبيًّا إلى درجةٍ جعلتني أضحك بلا إرادة.
اشتدّت القبضة. وتسلّل الهواء من رئتيّ.
من حولي، بدأت ملامح الآخرين تتغيّر. نظراتهم إليّ—كانت شبه مطابقة لنظراتهم إلى القائد قبل لحظات.
بعد لحظات، بدأ طنين خفيف في أذني. وعاد صوت القائد ليخترق أذني.
رَعْرَع!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ازدادت القبضة ضيقًا.
اهتزّت القاعة مجدّدًا. تسلّل البرد إلى عمودي الفقري. والتفّت أصابعٌ باردةٌ وعظمية حول عنقي.
لكنّني كنت أعلم الحقيقة.
“…تضحك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شدّدت قبضتي على ذراع المقعد.
اشتدّت القبضة. وتسلّل الهواء من رئتيّ.
امتدّ الصمت بلا نهاية، وكلّ ثانيةٍ كانت تمرّ وكأنّها دهر. وفي تلك اللحظة، أصبحت كلّ قطرة عرق على جبيني محسوسةً بشدّة.
وفي تلك اللحظة، شعرت بها.
“…موسيقاي… قمامة؟”
لم يكن يفصلني عن الموت سوى انكسارٍ واحد.
لم أعره انتباهًا.
“كيف… تجرؤ؟”
لم أعره انتباهًا.
ازدادت القبضة ضيقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شدّدت قبضتي على ذراع المقعد.
كانت قوية، وبدأ بصري يتشوّش.
حكّ القائد وجهه، وهو يحدّق في الورقة بحيرة. جرّب مرةً أخرى—أنزل العصا—
‘سأموت.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثبّتُّ نظري إلى الأمام، وعضلاتي مشدودة. لكنّ شيئًا ما كان يجذبني. ظلّ امتدّ فوق ساقي، وببطء، خرج كيان بلا وجه إلى جانبي، وعيناه الجوفاوان مثبتتان في عينيّ بنظرةٍ موحشة.
شعرت بذلك في كلّ عظمةٍ من جسدي.
ذهني كان ضبابيًا، والعالم من حولي بدأ بالدوران.
ومع ذلك، لم أكن مذعورًا. لا يزال بإمكاني فعلها.
“…موسيقاي… قمامة؟”
مددت يدي إلى “طابعة الأفكار” التي بيدي، فتراءت لي صورة نوتة موسيقية في ذهني. كانت مقطوعة كلاسيكية رأيتها من قبل. عدّلت فيها قليلًا، وضغطت لطبعها.
وكأنّ الرعب لم يكن كافيًا—
‘لتنجح… يجب أن تنجح!’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتلعت ريقي بصمت، أحاول أن أدفع المرارة المتجمّعة في حلقي إلى أسفل.
ارتعشت الورقة في يدي. وظهرت النوتات—واحدةً تلو الأخرى، كأنّها حبرٌ يتسرّب من الفراغ.
طَق!
أسرع، أسرع، أسرع!!
ذهني كان ضبابيًا، والعالم من حولي بدأ بالدوران.
“إن… لم تستطع أن تُريني… فلماذا أنت هنا؟”
“إن… لم تستطع أن تُريني… فلماذا أنت هنا؟”
تلوّى صوت القائد حول أذني، يهمس فيها ويبعث قشعريرةً في جسدي كله.
لم أعره انتباهًا.
—كان هذا فخًا…!
ظللتُ أحدّق في الورقة التي في يدي.
من حولي، بدأت ملامح الآخرين تتغيّر. نظراتهم إليّ—كانت شبه مطابقة لنظراتهم إلى القائد قبل لحظات.
نصفها اكتمل.
ظللتُ أحدّق في الورقة التي في يدي.
“لماذا…؟ إن كان الأمر كذلك، فلعلّك تستحق الموت.”
لم يكن يفصلني عن الموت سوى انكسارٍ واحد.
لم أعد أشعر بما حولي.
وفي تلك اللحظة، شعرت بها.
ذهني كان ضبابيًا، والعالم من حولي بدأ بالدوران.
شعرت بذلك في كلّ عظمةٍ من جسدي.
نبض قلبي يخبط داخل رأسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تشكل فم، وهمس صوتٌ بجانب أذني.
الوقت يمر.
لم أجب، ونظرت إلى الكائن بجانبي.
قريبًا… قريبًا!
أومأت برأسي، أحاول التماسك. أو على الأقلّ أتظاهر بذلك. ثم—
“آ… أتمنى أن تكو—”
“الإيقاع. كلّ شيءٍ فيه كان مملاً.”
“تفضّل.”
“هاهاهاها.”
أخرجت الكلمة بصعوبة، وأنا أمدّ الورقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ازدادت القبضة ضيقًا.
“…..”
وضعت يدي على فمي، أكبت صوتًا مفاجئًا.
توقّف كلّ صوتٍ حينها، وتراخت القبضة عن عنقي.
‘لتنجح… يجب أن تنجح!’
“ما… هذا؟”
“نعم.”
لم أجب، ونظرت إلى الكائن بجانبي.
ومع ذلك، لم أكن مذعورًا. لا يزال بإمكاني فعلها.
وكأنّه فهم، خفّف قبضته أكثر، وفتحت فمي.
اهتزّ المسرح بعنف. تساقطت أوراق النوتة الموسيقية على الأرض. وتحطّمت الآلات.
“اعزف هذه. إنّها… مقطوعة شهيرة.”
“إن… لم تستطع أن تُريني… فلماذا أنت هنا؟”
صمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمرّ الاهتزاز—عنيفًا، يصمّ الآذان—ثمّ توقف فجأة.
كلّ ما شعرت به هو نظرات القائد المتجمّدة وهي تحدّق في الورقة التي بيدي.
وكما حدث من قبل، بدأت أشعر بأنّ عقلي ينجرف إلى داخل الموسيقى، وأفكاري تتلوّى، وجسدي ينتفض. ورأيت وجوه الآخرين تتبدّل، كذلك، وكأنّهم أدركوا أنّ هناك أمرًا مريبًا.
تابعت كلامي.
‘إنه صوت القائد!’
“…ربّما كانت مقطوعتك مملة. تقول إنك مثالي. أرِني. اعزف هذه المقطوعة. إنّها المفضّلة لدي.”
كان تنسيقهم مدهشًا، وفي ثوانٍ معدودة، عاد كلّ شيء إلى مكانه. وكلّ الرؤوس التفتت نحو الأمام من جديد.
“هل… هذا تحدٍ؟”
أمال الكائن الخالي الوجه رأسه، مقلّدًا القائد بحركاتٍ بطيئة وغير طبيعية. شقّ الصمت صوت طقطقة مروّعة، إذ انثنى وجهه والتوى، وجلده يتمزّق ويتحرّك بصوتٍ رطبٍ مقزّز.
“نعم.”
انزاحت اليد، وبدأت أتنفّس مجددًا.
مرة أخرى، غرقت القاعة في صمتٍ مطبق.
—قائد الفريق، ماذا نفعل!؟
امتدّ الصمت بلا نهاية، وكلّ ثانيةٍ كانت تمرّ وكأنّها دهر. وفي تلك اللحظة، أصبحت كلّ قطرة عرق على جبيني محسوسةً بشدّة.
“…..!؟”
وحين لم أعد قادرًا على الاحتمال…
“حسنًا.”
لم يكن هناك أيّ طريقة ليعزف مقطوعةً عُبث بها.
انزاحت اليد، وبدأت أتنفّس مجددًا.
“لماذا…؟ إن كان الأمر كذلك، فلعلّك تستحق الموت.”
وقبل أن أدرك، كان القائد قد أمسك بالورقة، ووضعها على المنصّة.
“لماذا…؟ إن كان الأمر كذلك، فلعلّك تستحق الموت.”
وفي الوقت ذاته، حمل بقيّة أعضاء الفرقة الموسيقية آلاتهم.
“اعزف هذه. إنّها… مقطوعة شهيرة.”
كان تنسيقهم مدهشًا، وفي ثوانٍ معدودة، عاد كلّ شيء إلى مكانه. وكلّ الرؤوس التفتت نحو الأمام من جديد.
ضرب بعصاه على المنصّة، ورفع يده ثم…
“لماذا…؟ إن كان الأمر كذلك، فلعلّك تستحق الموت.”
وام!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلوّى صوت القائد حول أذني، يهمس فيها ويبعث قشعريرةً في جسدي كله.
بدأت الموسيقى.
‘لتنجح… يجب أن تنجح!’
عاد المسرح إلى الحياة، وملأ لحنٌ جميل المكان من جديد.
أفعلها؟
وكما حدث من قبل، بدأت أشعر بأنّ عقلي ينجرف إلى داخل الموسيقى، وأفكاري تتلوّى، وجسدي ينتفض. ورأيت وجوه الآخرين تتبدّل، كذلك، وكأنّهم أدركوا أنّ هناك أمرًا مريبًا.
تابعت كلامي.
—ما الخطب؟ لماذا لم يتغيّر شيء؟ أشعر بالموسيقى تعبث برأسي من جديد. لا تخبرني أن كلّ هذا كان فخًا!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقبل أن أدرك، كان القائد قد أمسك بالورقة، ووضعها على المنصّة.
صدى صوتٍ أنثويٍّ انبعث من جهاز الاتصال اللاسلكي، لاهثًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أعد أشعر بما حولي.
اخترت تجاهلها.
ومع ذلك، حين التقت عيناي بعيني القائد، انغرس في جوفي ثقلٌ لا يُحتمل، وكأنّ شيئًا في داخلي يحاول الزحف إلى الخارج.
لكن سريعًا، انضمّ إليها الآخرون.
لم يكن هناك أيّ طريقة ليعزف مقطوعةً عُبث بها.
—كنت أعلم! كنت أعلم!
‘سأتقيّأ الآن.’
—كان هذا فخًا…!
—كنت أعلم! كنت أعلم!
—قائد الفريق، ماذا نفعل!؟
طَق!
كانوا مذعورين. وكان ذلك منطقيًا.
“…..”
لأنّه، بالنسبة لهم، لم يتغيّر شيء.
لأنّه، بالنسبة لهم، لم يتغيّر شيء.
لكنّني كنت أعلم الحقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…تضحك؟”
راقبت القائد عن كثب. رفع عصاه للجزء التالي، ثم—
توقّف.
انتهى الوقت، وتوقّفت السمّاعات عن العمل.
توقّفت الموسيقى. وساد الصمت في القاعة.
بعد لحظات، بدأ طنين خفيف في أذني. وعاد صوت القائد ليخترق أذني.
حكّ القائد وجهه، وهو يحدّق في الورقة بحيرة. جرّب مرةً أخرى—أنزل العصا—
لأنّه، بالنسبة لهم، لم يتغيّر شيء.
ثم توقّف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدرت رأسي ببطء نحو الكائن الخالي الوجه. كنت أعلم أنّه لا يمكنني إظهار أيّ انفعال.
تردّد.
“ها.”
وهنا، ابتسمت.
رَعْرَع!
لأنّ…
أومأت برأسي، أحاول التماسك. أو على الأقلّ أتظاهر بذلك. ثم—
لم يكن هناك أيّ طريقة ليعزف مقطوعةً عُبث بها.
لم يكن هناك أيّ طريقة ليعزف مقطوعةً عُبث بها.
‘لقد فعلتها.’
تحوّل ذلك الصوت إلى ضحكٍ، فجأة، وقد ارتفع صوتي قليلًا من شدّة التوتّر المتحرّر.
توقّف كلّ شيء.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات