119.docx
الفصل 119
“قال الكهنة أنه سيكون هناك مجد، ولم يقولوا شيئًا عن الفوز.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لا شأن لك. عودي إلى النوم.”
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
بصق يوريتش على راحة يده ورفع فأسه عالياً، مستعداً لتوجيه الضربة النهائية إلى رأس سفين.
ترجمة: ســاد
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقترب الكشافة من خلال الثلوج وهم يحملون أقواسهم الموجهة نحو يوريتش.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كافح سفين حتى النهاية. ركل كاحل يوريتش وتعثر واقفًا. ضربت فأس يوريتش المرتعشة كتف سفين.
كان سفين نائمًا في منزل خشبي قديم. بدا وجهه هادئًا ومسالمًا.
لكن ألم يشعر أحدٌ بالذنب قط؟ ألم يشكك أحدٌ في حياة النهب والقتل المتكرر؟ ألم يطمح أحدٌ إلى السلام والتعايش؟ ألم يتذكر محاربٌ أمه وزوجته عندما رأى امرأةً تبكي مع طفلها؟ هل جميع الشماليين قتلةً بلا رحمةٍ أو تعاطفٍ مع بعضهم البعض؟
بدا نومًا خفيفًا. ظل سفين يمشي على الحدود بين الحلم والواقع، وتجعّدت تجاعيده بين الحين والآخر.
رغم أنهم جاءوا كإثنين، إلا أن واحدًا فقط غادر المكان.
“الدم والحديد.”
نظر يوريتش بسرعة في الاتجاه الذي ذكره سفين. لم ير سوى ظلالٍ تتراجع من شروق الشمس. رمش يوريتش وضحك ضحكةً خفيفة.
كمعظم الشماليين، عاش سفين حياته كلها محاربًا. كان ينتزع ما يحتاجه بالقوة ويقتل لينجو. لم يكن هناك داعٍ للشعور بالذنب، فهذه هي طبيعة الحياة في الشمال. كلما عاد إلى قريته بعد القتل والنهب، كان أهلها يُشيدون به كمحاربٍ حقيقي.
“أنت تلمع، يوريتش.”
لكن ألم يشعر أحدٌ بالذنب قط؟ ألم يشكك أحدٌ في حياة النهب والقتل المتكرر؟ ألم يطمح أحدٌ إلى السلام والتعايش؟ ألم يتذكر محاربٌ أمه وزوجته عندما رأى امرأةً تبكي مع طفلها؟ هل جميع الشماليين قتلةً بلا رحمةٍ أو تعاطفٍ مع بعضهم البعض؟
كافح سفين حتى النهاية. ركل كاحل يوريتش وتعثر واقفًا. ضربت فأس يوريتش المرتعشة كتف سفين.
تأمّل الرجل العجوز في ماضيه. اعتنق العديد من الشماليين لو، انجذبوا إلى كرمه، وربما سئموا من تعاليم أولجارو. سئموا من حياةٍ لا تنطوي إلا على القتال في الدنيا وحتى في الآخرة، فلجأوا إلى تعاليم الكرم.
أخذ نفسًا عميقًا، ثم جلس، يتصبب عرقًا. لقد نجا من الضوء الذي كان يغويه.
“إنه هادئ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجف جسد سفين. ارتجف كما لو كان مصابًا بشلل النوم، يكافح للهروب من حلمه. في وعيه المشوش، تحسس فأسه بجانب السرير.
انقلب سفين في فراشه، رافعًا غطاء الفرو الممتلئ بالبراغيث والقمل حتى ذقنه. فاض دفء من بطنه. بدا ينتظره نوم عميق، أعمق من الظلام. بدا مريح لدرجة لم يرغب في مفارقته.
بدا نومًا خفيفًا. ظل سفين يمشي على الحدود بين الحلم والواقع، وتجعّدت تجاعيده بين الحين والآخر.
حتى بعينيه المغمضتين، رأى سفين نورًا – نورًا دافئًا ومضيئًا كالشمس. تمنى أن يريح جسده في ذلك النور. بدت الراحة المطلقة تنتظره في عالم من النور بلا قتال أو قتل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لطّخت الدماء المرج. غطّى القمر وجوههما. بدا الليل الطويل على وشك الانتهاء، و الصباح يبزغ.
بوو!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “محاربة الجيش الإمبراطوري هو الجنون.”
ارتجف جسد سفين. ارتجف كما لو كان مصابًا بشلل النوم، يكافح للهروب من حلمه. في وعيه المشوش، تحسس فأسه بجانب السرير.
* * *
“آآآآآآآه، آآآآآه!”
“معك حق، أراه أيضًا. إنه هنا ليأخذ محاربًا عظيمًا.”
أخذ نفسًا عميقًا، ثم جلس، يتصبب عرقًا. لقد نجا من الضوء الذي كان يغويه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “محاربة الجيش الإمبراطوري هو الجنون.”
” هاف، هاف.”
“ماذا تفعل في هذا الوقت المبكر… ” قال، لكنه توقف عندما رأى حالة سفين.
تشبث سفين بصدره وهو يلهث لالتقاط أنفاسه. أصبح تنفسه أكثر خشونة، وسال الدم من فمه.
خرج فارسٌ من المعسكر، تعرّف على يوريتش، وأكّد هويته، ثمّ صرف الكشافة.
“كح”
لم يفهم يوريتش كلام سفين. فحص أسلحته بحثًا عن أي عيوب، فاختار فأسًا حادًا.
زحف خارج السرير الضخم الذي كان ينتمي ذات يوم إلى يوركان العملاق.
رذاذ!
“لا أستطيع الذهاب بهذه الطريقة.”
“حان اليوم. حان وقت الوفاء بوعدك ” قال سفين وغادر. هبت نسمة باردة من الباب المفتوح على وجه يوريتش.
بدا نومًا مُغريًا، نومًا تمنى لو يستسلم له بشدة. لكن روحه المحاربة لم تتقبله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” كايليوس.”
نهض سفين متعثرًا وهو متكئ على الحائط. خرج من غرفته مترنحًا، حاملًا فأسه فقط.
“هذا الرجل أنقذ حياة نائب الملك! لا تستهينوا به!” أعلن الفارس، وتراجع الجنود حاملو الأقواس.
“يوريتش.”
“اسمي يوريتش. أخبرهم بذلك ” قال يوريتش بلا مبالاة وانتظر رد الفعل.
دخل سفين الغرفة المجاورة لغرفته، مما أيقظ يوريتش.
بوو!
بدا يوريتش عاريًا مع امرأة. فزعَ من صوت سفين، فاستيقظ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالنسبة ليوريتش، هناك شيء واحد فقط يهم الآن، وهو تخفيف آلام سفين.
“ماذا تفعل في هذا الوقت المبكر… ” قال، لكنه توقف عندما رأى حالة سفين.
صرخ سفين وهو يلوّح بفأسه بعنف. بدت ضربةً عنيفةً لا تعرف الخوف من الموت. ضربةٌ اوضحت: “حتى لو متُّ، سآخذك معي”.
“حان اليوم. حان وقت الوفاء بوعدك ” قال سفين وغادر. هبت نسمة باردة من الباب المفتوح على وجه يوريتش.
بوو!
“اللعنة.”
غمرت نشوة الوصول إلى حقل السيوف جسد سفين الهزيل بالقوة. نسي سفين الألم في صدره، فاندفع أولًا.
مرر يوريتش يديه بين شعره وهمس لنفسه. رفعت المرأة النائمة بجانبه رأسها ولفّت ذراعيها حوله.
“لابد أن أجعل الأمر غير مؤلم.”
“ما الخطب؟”
“يوريتش، أرى أولجارو. إنه ينتظرني في تلك الغابة هناك.” انحنى سفين برأسه قليلاً، كاشفًا عن مؤخرة رقبته.
“لا شأن لك. عودي إلى النوم.”
حاول سفين الوقوف، لكنه انهار على ركبتيه، وقد خارت قواه. أصبح وعيه يرتجف كشمعة تحتضر، وعيناه تغمضان باستمرار.
دفع يوريتش المرأة جانبًا بعنف. ارتدى معطفه الفروي وربط حزام سلاحه حول خصره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انظروا، الجيش الإمبراطوري.”
“فو.”
“ا-الجيش الإمبراطوري!” أصيب رجال الشمال الذين يتبعون يوريتش بالذعر وفرّوا. واجه يوريتش الجيش وحده على صهوة جواده.
بدا الفجر لا يزال بعيدًا. وقف يوريتش بين الليل والنهار، ينظر إلى السماء الشمالية الصافية المرصعة بالنجوم. سار وعيناه تتبعان النحو الممتدة في سماء الليل.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“كح”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لطّخت الدماء المرج. غطّى القمر وجوههما. بدا الليل الطويل على وشك الانتهاء، و الصباح يبزغ.
وقف سفين يسعل في فسحة بين الأشجار الكثيفة، وكانت آثار قدميه تترك علامات على الثلج غير المذاب.
بوو!
“تبدو نشيطًا جدًا. أليس هذا مبالغا؟” سخر يوريتش.
“سيدي يوريتش، لقد مرّ وقت طويل. أعرب نائب الملك عن أسفه لعدم تمكنه من شكرك بالشكل المناسب في المرة السابقة. بعد هذه المعركة، نخطط لإقامة مأدبة عشاء فاخرة. سيكون من الرائع لو تفضلتَ بحضور الحفل.”
“لقد حلمتُ سابقا يا يوريتش. بدا دافئًا كضوء الشمس. عالمٌ من النور يحاول أن يأخذني بعيدًا ” ارتجفت أصابع سفين.
“الدم والحديد.”
“عالم من النور؟” أمال يوريتش رأسه في حيرة.
“حان اليوم. حان وقت الوفاء بوعدك ” قال سفين وغادر. هبت نسمة باردة من الباب المفتوح على وجه يوريتش.
“ربما لأنني عشت في العالم المتحضر لفترة طويلة جدًا. ربما استقر حاكم الشمس لو في قلبي… أجل، لا بد أن هذا هو السبب. يوريتش، إذا رأينا الحكام، فسوف يروننا أيضًا ” تمتم سفين.
“اسمي يوريتش. أخبرهم بذلك ” قال يوريتش بلا مبالاة وانتظر رد الفعل.
لم يفهم يوريتش كلام سفين. فحص أسلحته بحثًا عن أي عيوب، فاختار فأسًا حادًا.
ومع ذلك، فإن البعض، على أمل الحصول على أي مكسب، ما زالوا يتبعون يوريتش.
“لابد أن أجعل الأمر غير مؤلم.”
“أوووووو! أولجارو!!”
بالنسبة ليوريتش، هناك شيء واحد فقط يهم الآن، وهو تخفيف آلام سفين.
“نعم، آسف. أنا أيضًا أكره البرد.”
“أنا أنتمي إلى الحقل. ليس لي الحق في أي شيء آخر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صوّب سفين فأسه نحو رقبة يوريتش. انحنى يوريتش، ونجا بأعجوبة، وتناثرت بعض خصلات شعره.
رفع سفين فأسه. كانت قبضته ثابتة كما لو أن أصابعه لم تكن ترتجف قبل لحظة.
“لا أستطيع الذهاب بهذه الطريقة.”
بوو!
تراجع يوريتش، وهو يدور بقوة، ويلوح بفأسه على نطاق واسع.
رفع يوريتش أيضًا فأسه، وكان نصله يلمع بشكل حاد.
“سيدي يوريتش، لقد مرّ وقت طويل. أعرب نائب الملك عن أسفه لعدم تمكنه من شكرك بالشكل المناسب في المرة السابقة. بعد هذه المعركة، نخطط لإقامة مأدبة عشاء فاخرة. سيكون من الرائع لو تفضلتَ بحضور الحفل.”
“فأس سفين لا يزال قادرًا على قطع حلقي.”
الفصل 119
تقدم يوريتش بهدوء وهو يقظ. المحارب الذي يسعى إلى حقل السيوف لن يموت بسهولة. حتى لو رغب في الموت، سيقاتل بكل قوته.
“آآآآآآآه، آآآآآه!”
غمرت نشوة الوصول إلى حقل السيوف جسد سفين الهزيل بالقوة. نسي سفين الألم في صدره، فاندفع أولًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لطّخت الدماء المرج. غطّى القمر وجوههما. بدا الليل الطويل على وشك الانتهاء، و الصباح يبزغ.
“ووووه!”
“قال الكهنة أنه سيكون هناك مجد، ولم يقولوا شيئًا عن الفوز.”
صرخ سفين وهو يلوّح بفأسه بعنف. بدت ضربةً عنيفةً لا تعرف الخوف من الموت. ضربةٌ اوضحت: “حتى لو متُّ، سآخذك معي”.
داعب يوريتش كايليوس المتجمد. هز كايليوس رأسه متذمرًا.
صوّب سفين فأسه نحو رقبة يوريتش. انحنى يوريتش، ونجا بأعجوبة، وتناثرت بعض خصلات شعره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل يوريتش وهو يراقب شروق الشمس. أصبحت عينا سفين فارغتين.
بوو!
زحف خارج السرير الضخم الذي كان ينتمي ذات يوم إلى يوركان العملاق.
تحرك يوريتش بسرعة ليضرب سفين في صدره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فو.”
“كح”
مرر يوريتش يديه بين شعره وهمس لنفسه. رفعت المرأة النائمة بجانبه رأسها ولفّت ذراعيها حوله.
كان سفين يعاني بالفعل من مرض في الرئة، ولهث عندما ارتفع الدم إلى حلقه وأنفه بسبب ضربة يوريتش.
لم يفهم يوريتش كلام سفين. فحص أسلحته بحثًا عن أي عيوب، فاختار فأسًا حادًا.
“يا للهول، من قال إنك تستطيع الانقضاض هكذا؟ أعطني رقبتك بهدوء يا أحمق!”
“هذا مثير للاشمئزاز، أيها الكلب.”
تمتم يوريتش وهو يعدل فأسه. حدق سفين في يوريتش، وبصق دمًا.
رغم أنهم جاءوا كإثنين، إلا أن واحدًا فقط غادر المكان.
لم يُغيّر سفين أسلوب حياته. أتيحت له فرصٌ كثيرة لاختيار حياةٍ رغيدة، لكنه لم يفعل. لم يُنكر قطّ مساره، مُواجهًا حياته المُلطخة بالدماء بكلّ حزم. سفين يحتقر من يُحاولون غسل لطخات ماضيهم كما لو كانوا مجرد غسيلٍ مُتسخ.
ضحك يوريتش، ناظرًا إلى المعسكر الإمبراطوري. بدت ثقته مستحقة أكثر منها غطرسة.
رذاذ!
احمرّ وجه يوريتش، وحكّ رأسه. تنهد وأرجح فأسه.
سعل سفين وركل الأرض، فغطى وجه يوريتش بالثلج والتراب. استخدم كل تكتيكاته للفوز، مستخدمًا كل مهاراته القتالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد حلمتُ سابقا يا يوريتش. بدا دافئًا كضوء الشمس. عالمٌ من النور يحاول أن يأخذني بعيدًا ” ارتجفت أصابع سفين.
“أوووووووريتش!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سقط سفين على ظهره في منتصف هجومه. حاول الإمساك بفأسه، لكن إحدى يديه قد بُترت بالفعل، والأخرى سُحقت.
تشبث سفين به، وبصق دمه في وجه يوريتش.
الفصل 119
“هذا مثير للاشمئزاز، أيها الكلب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقترب الكشافة من خلال الثلوج وهم يحملون أقواسهم الموجهة نحو يوريتش.
مسح يوريتش وجهه وقفز إلى الخلف عندما خدش فأس سفين صدره.
“اسمي يوريتش. أخبرهم بذلك ” قال يوريتش بلا مبالاة وانتظر رد الفعل.
“أنت تلمع، يوريتش.”
” هاف، هاف.”
بدا خصمه محاربًا شابًا وسيمًا، ويبدو أن وجوده وحده يرمز إلى المستقبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالنسبة ليوريتش، هناك شيء واحد فقط يهم الآن، وهو تخفيف آلام سفين.
“ما المسار الذي سيسلكه يوريتش؟” أراد سفين أن يشاهد الرحلة، لكن لم يتبقَّ له وقت. كالفراشة التي تنقض على اللهب، انقضَّ على يوريتش.
بوو!
تراجع يوريتش، وهو يدور بقوة، ويلوح بفأسه على نطاق واسع.
نهض سفين متعثرًا وهو متكئ على الحائط. خرج من غرفته مترنحًا، حاملًا فأسه فقط.
بوو!
لم يُغيّر سفين أسلوب حياته. أتيحت له فرصٌ كثيرة لاختيار حياةٍ رغيدة، لكنه لم يفعل. لم يُنكر قطّ مساره، مُواجهًا حياته المُلطخة بالدماء بكلّ حزم. سفين يحتقر من يُحاولون غسل لطخات ماضيهم كما لو كانوا مجرد غسيلٍ مُتسخ.
لم تستطع قوة سفين المُسنّة صد ضربة يوريتش القوية. قطع الفأس يد سفين بحركة سريعة.
وقف سفين يسعل في فسحة بين الأشجار الكثيفة، وكانت آثار قدميه تترك علامات على الثلج غير المذاب.
بوو!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انظروا، الجيش الإمبراطوري.”
ضرب سفين وجه يوريتش بمعصمه المقطوع. لامست العظام واللحم وجه يوريتش.
“اسمي يوريتش. أخبرهم بذلك ” قال يوريتش بلا مبالاة وانتظر رد الفعل.
“أوووووو! أولجارو!!”
نهض سفين متعثرًا وهو متكئ على الحائط. خرج من غرفته مترنحًا، حاملًا فأسه فقط.
حاول سفين، بيده المتبقية، ضرب يوريتش بفأسه، لكن مهارات يوريتش القتالية الماكرة برزت. أمسك بيد سفين بسرعة، وسحق أصابعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجف جسد سفين. ارتجف كما لو كان مصابًا بشلل النوم، يكافح للهروب من حلمه. في وعيه المشوش، تحسس فأسه بجانب السرير.
بوو!
ومع ذلك، فإن البعض، على أمل الحصول على أي مكسب، ما زالوا يتبعون يوريتش.
سقط سفين على ظهره في منتصف هجومه. حاول الإمساك بفأسه، لكن إحدى يديه قد بُترت بالفعل، والأخرى سُحقت.
“أوووووو! أولجارو!!”
بصق يوريتش على راحة يده ورفع فأسه عالياً، مستعداً لتوجيه الضربة النهائية إلى رأس سفين.
بوو!
بوو!
بوو!
كافح سفين حتى النهاية. ركل كاحل يوريتش وتعثر واقفًا. ضربت فأس يوريتش المرتعشة كتف سفين.
“توقف!”
دفقة!
مسح يوريتش وجهه وقفز إلى الخلف عندما خدش فأس سفين صدره.
لطّخت الدماء المرج. غطّى القمر وجوههما. بدا الليل الطويل على وشك الانتهاء، و الصباح يبزغ.
لم يفهم يوريتش كلام سفين. فحص أسلحته بحثًا عن أي عيوب، فاختار فأسًا حادًا.
“تنهد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بوو!
زفر يوريتش، ناظرًا إلى سفين الملطخ بالدماء. أصبح نزيف سفين شديدًا؛ سيموت لو تُرك وشأنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صوّب سفين فأسه نحو رقبة يوريتش. انحنى يوريتش، ونجا بأعجوبة، وتناثرت بعض خصلات شعره.
” أنا آسف لأنني أثقلت عليك بهذا الشكل، يوريتش.”
أخذ نفسًا عميقًا، ثم جلس، يتصبب عرقًا. لقد نجا من الضوء الذي كان يغويه.
حاول سفين الوقوف، لكنه انهار على ركبتيه، وقد خارت قواه. أصبح وعيه يرتجف كشمعة تحتضر، وعيناه تغمضان باستمرار.
“ربما لأنني عشت في العالم المتحضر لفترة طويلة جدًا. ربما استقر حاكم الشمس لو في قلبي… أجل، لا بد أن هذا هو السبب. يوريتش، إذا رأينا الحكام، فسوف يروننا أيضًا ” تمتم سفين.
“لا تذكر ذلك.” أومأ يوريتش برأسه، وقام بتقويم وضعيته.
رغم أنهم جاءوا كإثنين، إلا أن واحدًا فقط غادر المكان.
“يوريتش، أرى أولجارو. إنه ينتظرني في تلك الغابة هناك.” انحنى سفين برأسه قليلاً، كاشفًا عن مؤخرة رقبته.
ضحك يوريتش، ناظرًا إلى المعسكر الإمبراطوري. بدت ثقته مستحقة أكثر منها غطرسة.
نظر يوريتش بسرعة في الاتجاه الذي ذكره سفين. لم ير سوى ظلالٍ تتراجع من شروق الشمس. رمش يوريتش وضحك ضحكةً خفيفة.
“تنهد.”
“معك حق، أراه أيضًا. إنه هنا ليأخذ محاربًا عظيمًا.”
لم تستطع قوة سفين المُسنّة صد ضربة يوريتش القوية. قطع الفأس يد سفين بحركة سريعة.
عندما سمع سفين كلام يوريتش، هز كتفيه.
“مهلاً! يجب عليك الركض أيضًا يا سيدي!” نظر أحد الرجال الهاربين إلى يوريتش. لكن يوريتش هز رأسه واقترب من الجيش الإمبراطوري.
” كح، كح. أيها الكاذب اللطيف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “أوووووووريتش!!”
احمرّ وجه يوريتش، وحكّ رأسه. تنهد وأرجح فأسه.
لكن ألم يشعر أحدٌ بالذنب قط؟ ألم يشكك أحدٌ في حياة النهب والقتل المتكرر؟ ألم يطمح أحدٌ إلى السلام والتعايش؟ ألم يتذكر محاربٌ أمه وزوجته عندما رأى امرأةً تبكي مع طفلها؟ هل جميع الشماليين قتلةً بلا رحمةٍ أو تعاطفٍ مع بعضهم البعض؟
بفضل ضربة يوريتش المُتقنة، لم يُصدر سفين أي صوت تأوه. دار العالم، ورأى سفين جسده مقطوع الرأس. رمشت عيناه مرتين.
بفضل ضربة يوريتش المُتقنة، لم يُصدر سفين أي صوت تأوه. دار العالم، ورأى سفين جسده مقطوع الرأس. رمشت عيناه مرتين.
وضع يوريتش رأس سفين منتصبًا على الثلج. جلس بجانبه، وأزال فأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا للهول، من قال إنك تستطيع الانقضاض هكذا؟ أعطني رقبتك بهدوء يا أحمق!”
“كيف هو المنظر هناك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “محاربة الجيش الإمبراطوري هو الجنون.”
سأل يوريتش وهو يراقب شروق الشمس. أصبحت عينا سفين فارغتين.
لم تستطع قوة سفين المُسنّة صد ضربة يوريتش القوية. قطع الفأس يد سفين بحركة سريعة.
جمع يوريتش بعض الثلج، ونظّف يديه. ثم أغمض جفنيّ سفين برفق بيديه النظيفتين.
“هذا مثير للاشمئزاز، أيها الكلب.”
* * *
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صوّب سفين فأسه نحو رقبة يوريتش. انحنى يوريتش، ونجا بأعجوبة، وتناثرت بعض خصلات شعره.
رغم أنهم جاءوا كإثنين، إلا أن واحدًا فقط غادر المكان.
“ربما لأنني عشت في العالم المتحضر لفترة طويلة جدًا. ربما استقر حاكم الشمس لو في قلبي… أجل، لا بد أن هذا هو السبب. يوريتش، إذا رأينا الحكام، فسوف يروننا أيضًا ” تمتم سفين.
حدّق يوريتش في المنظر الثلجي وهو يُداعب كايليوس. ورغم شروق الشمس، لم يُبدِ الثلج أي علامات ذوبان.
بوو!
“محاربة الجيش الإمبراطوري هو الجنون.”
بوو!
“قال الكهنة أنه سيكون هناك مجد، ولم يقولوا شيئًا عن الفوز.”
لكن ألم يشعر أحدٌ بالذنب قط؟ ألم يشكك أحدٌ في حياة النهب والقتل المتكرر؟ ألم يطمح أحدٌ إلى السلام والتعايش؟ ألم يتذكر محاربٌ أمه وزوجته عندما رأى امرأةً تبكي مع طفلها؟ هل جميع الشماليين قتلةً بلا رحمةٍ أو تعاطفٍ مع بعضهم البعض؟
مع اقتراب الجيش الإمبراطوري، بدأ الناس يغادرون مولين. معظمهم من المجرمين أو المنفيين الذين أقاموا في مولين للضرورة. راقبوا حقيبة يوريتش وحصانه، لكنهم لم يجرؤوا على مهاجمته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فو.”
“لقد قتل يوركان العملاق وحصل حتى على مباركة أولجارو.”
“كيف هو المنظر هناك؟”
ومع ذلك، فإن البعض، على أمل الحصول على أي مكسب، ما زالوا يتبعون يوريتش.
دفقة!
“انظروا، الجيش الإمبراطوري.”
بوو!
حدّق يوريتش من فوق تلة، ملمحًا الجيش البعيد. بدت قوةً قوامها آلاف. بدا الجيش الإمبراطوري عازمًا على إبادة مولين بأكملها بهذه الحرب.
“عالم من النور؟” أمال يوريتش رأسه في حيرة.
“ا-الجيش الإمبراطوري!” أصيب رجال الشمال الذين يتبعون يوريتش بالذعر وفرّوا. واجه يوريتش الجيش وحده على صهوة جواده.
“أنت تلمع، يوريتش.”
“مهلاً! يجب عليك الركض أيضًا يا سيدي!” نظر أحد الرجال الهاربين إلى يوريتش. لكن يوريتش هز رأسه واقترب من الجيش الإمبراطوري.
“توقف!”
“مهلاً! يجب عليك الركض أيضًا يا سيدي!” نظر أحد الرجال الهاربين إلى يوريتش. لكن يوريتش هز رأسه واقترب من الجيش الإمبراطوري.
اقترب الكشافة من خلال الثلوج وهم يحملون أقواسهم الموجهة نحو يوريتش.
“هذا الرجل أنقذ حياة نائب الملك! لا تستهينوا به!” أعلن الفارس، وتراجع الجنود حاملو الأقواس.
“اسمي يوريتش. أخبرهم بذلك ” قال يوريتش بلا مبالاة وانتظر رد الفعل.
مرر يوريتش يديه بين شعره وهمس لنفسه. رفعت المرأة النائمة بجانبه رأسها ولفّت ذراعيها حوله.
خرج فارسٌ من المعسكر، تعرّف على يوريتش، وأكّد هويته، ثمّ صرف الكشافة.
“كح”
“هذا الرجل أنقذ حياة نائب الملك! لا تستهينوا به!” أعلن الفارس، وتراجع الجنود حاملو الأقواس.
“أنت تلمع، يوريتش.”
“سيدي يوريتش، لقد مرّ وقت طويل. أعرب نائب الملك عن أسفه لعدم تمكنه من شكرك بالشكل المناسب في المرة السابقة. بعد هذه المعركة، نخطط لإقامة مأدبة عشاء فاخرة. سيكون من الرائع لو تفضلتَ بحضور الحفل.”
حتى بعينيه المغمضتين، رأى سفين نورًا – نورًا دافئًا ومضيئًا كالشمس. تمنى أن يريح جسده في ذلك النور. بدت الراحة المطلقة تنتظره في عالم من النور بلا قتال أو قتل.
“هل تخططون لإقامة مأدبة عشاء قبل بدء المعركة؟ هذا يدل على ثقتكم.”
زفر يوريتش، رافعًا وشاحه إلى أنفه وبعد أن نظر حوله، اتجه جنوبًا.
ضحك يوريتش، ناظرًا إلى المعسكر الإمبراطوري. بدت ثقته مستحقة أكثر منها غطرسة.
بوو!
“الحكام المحتضرة لا تستطيع قيادة محاربيها إلى النصر يا سيدي يوريتش. مولين، كما يوحي اسمها، ستصبح مقبرةً حقيقيةً لأولجارو ومحاربيه.”
صرخ سفين وهو يلوّح بفأسه بعنف. بدت ضربةً عنيفةً لا تعرف الخوف من الموت. ضربةٌ اوضحت: “حتى لو متُّ، سآخذك معي”.
تحدث الفارس بعينين لامعتين. لم يُجب يوريتش. اعتبر الفارس الصمت رفضًا، فأومأ برأسه واستدار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تخططون لإقامة مأدبة عشاء قبل بدء المعركة؟ هذا يدل على ثقتكم.”
صدر صوت الطبول الإمبراطورية. استأنف الجيش تقدمه. راقبهم يوريتش وهم يمرون، ثم أمسك بلجام كايليوس.
” كايليوس.”
حدّق يوريتش من فوق تلة، ملمحًا الجيش البعيد. بدت قوةً قوامها آلاف. بدا الجيش الإمبراطوري عازمًا على إبادة مولين بأكملها بهذه الحرب.
داعب يوريتش كايليوس المتجمد. هز كايليوس رأسه متذمرًا.
غمرت نشوة الوصول إلى حقل السيوف جسد سفين الهزيل بالقوة. نسي سفين الألم في صدره، فاندفع أولًا.
“نعم، آسف. أنا أيضًا أكره البرد.”
حدّق يوريتش في المنظر الثلجي وهو يُداعب كايليوس. ورغم شروق الشمس، لم يُبدِ الثلج أي علامات ذوبان.
زفر يوريتش، رافعًا وشاحه إلى أنفه وبعد أن نظر حوله، اتجه جنوبًا.
“قال الكهنة أنه سيكون هناك مجد، ولم يقولوا شيئًا عن الفوز.”
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات