105.docx
الفصل 105
” هاف، هاف.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كما توقع يوريتش، دخلت الابنة.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
شتمت الزوجة في نفسها، فلم تستطع النظر إلى ابنتها.
ترجمة: ســاد
سمع يوريتش خطواتٍ تقترب من غرفته. أدرك فورًا أنها الابنة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“ربما سأتجه شمالا.”
بدا يوريتش، الذي يتعافى الآن، يقضي أيامه في فراشه كرجل ميت. لم يكن يفعل شيئًا سوى تناول الطعام الذي تُحضره له زوجة أو ابنة صاحب المزرعة.
“هيا، علينا أن نتحرك بشكل أسرع.”
“فو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…حان وقت إغلاق المتجر، شكرا لخدماتكم.”
نهض يوريتش للحظة ولوح بسيفه ببطء، وشعر بكل ليف من عضلاته يتحرك مع النصل. شعر بألم حاد بمجرد تحريك عضلات بطنه. فحص حالة جسده بلمس المنطقة المؤلمة.
خطط يوريتش لاستكشاف الجنوب والشمال. أراد لقاء الحكام والبشر هناك.
“يجب أن يكون الأمر على ما يرام طالما أنني لا أأرجح بشكل كبير أو قوي للغاية.”
“هيا، علينا أن نتحرك بشكل أسرع.”
لقد تصور أنه يستطيع أن يلوح بالسيف قليلاً طالما أنه يتحكم في مقدار تقلص عضلات بطنه.
“حسنًا إذًا، لننهي هذا الأمر هنا. يا سيدتي، تعالي إلى هنا لحظة. دعينا نفعل ما نفعله، ولن يُصاب أحد بأذى. ومن يدري؟ ربما نغير رأينا ونترك الطعام لعائلتكِ.”
“لم يكن هذا سيئًا للغاية.”
سمع يوريتش خطواتٍ تقترب من غرفته. أدرك فورًا أنها الابنة.
مع أن دافعهم هو المال في الغالب، إلا أن عائلة المزارع اعتنت به جيدًا. ورغم كل هذا العناء، كانوا يحضرون قماشًا ساخنًا طازجًا يوميًا، ويوفِّرون له طعامًا وافرًا. حتى كايليوس، الذي كان مقيدًا في الخارج، بدا أنه قد تغذّى جيدًا.
ووش!
“إنهم يحبون المال كثيرًا، لكنهم ما زالوا أشخاصًا طيبين.”
نظر يوريتش إلى الوراء. رأى المزرعة وأضواؤها لا تزال مضاءة. كانوا أشخاصًا مثله تمامًا.
كان يوريتش يستمع إلى أحاديث العائلة الدافئة في فراشه. بدت الكلمات التي يتبادلونها مؤثرة للغاية. ولأنه لم يكن لديه ما يفعله، أصبح الاستماع إلى أحاديث العائلة هوايته الوحيدة.
احمرّ وجه الفتاة. أصبحت منزعجة لكنها قررت ألا تُصرّح بذلك. كان ضيفًا، و يدفع بسخاء.
“هل نقلت الحطب؟”
” هاف، هاف.”
“أفعل ذلك دون أن يُطلب مني ذلك في كل مرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سحب يوريتش ببطء سيفه الفولاذي الإمبراطوري. بدا بريقه شديدًا للغاية في ضوء الشموع. كان سيفًا رائعًا لا يمكن لقاطع طريق عادي رؤيته في حياته.
“في المرة الأخيرة، تركته بالخارج تحت المطر وأصبح مبللاً.”
” …آآآآآآه!”
وصلته أصواتهم المتشاجرة وهو مستلقٍ ينظر إلى السقف. تسللت ابتسامة من عينيه دون أن يشعر.
بصق القاتل على جثة رفيقه الميت، وقام قطاع الطرق الخمسة الباقون بتقسيم الذهب فيما بينهم.
سمع يوريتش خطواتٍ تقترب من غرفته. أدرك فورًا أنها الابنة.
“أحبائي، أرى أنكم تعملون بجد وتسفكون الدماء، ولكن…”
“هذه وجبتك. قائمة اليوم هي…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…حان وقت إغلاق المتجر، شكرا لخدماتكم.”
كما توقع يوريتش، دخلت الابنة.
” …آآآآآآه!”
“لحم الخنزير اليوم، هاه؟”
قررت الفتاة التعبير عن امتنانها. وجود يوريتش وفّر لعائلتها عناء الشتاء. فقد حصلوا منه على ما يكفي من المال ليعيشوا حياةً هانئةً خلاله، بل وأكثر.
قال يوريتش وهو يشم، وقد تعرف على الرائحة حتى قبل أن تفتح الفتاة الغطاء.
“أوه، أوه.”
“بفضلك، أنا وأخي نأكل جيدًا أيضًا.”
” من الواضح أننا يجب أن نقسم الغنائم بالتساوي. حتى اللصوص يحتاجون إلى بعض الشرف. يا غبي.”
قررت الفتاة التعبير عن امتنانها. وجود يوريتش وفّر لعائلتها عناء الشتاء. فقد حصلوا منه على ما يكفي من المال ليعيشوا حياةً هانئةً خلاله، بل وأكثر.
أدار عينيه بسرعة نحو المزرعة البعيدة. اتسعت عيناه، وانطلق ممسكًا بطنه.
“حقًا؟ هذا جيد. تناولي الكثير من الطعام، فهذا يساعد على تكبير صدركِ. يحب الرجال النساء ذوات الصدور الكبيرة. يبدو أن عليكِ تناول المزيد من الطعام ليكبر صدركِ أكثر.”
” ك-كياه!”
قال يوريتش للفتاة أثناء تناول لحم الخنزير من الطبق.
“فو.”
احمرّ وجه الفتاة. أصبحت منزعجة لكنها قررت ألا تُصرّح بذلك. كان ضيفًا، و يدفع بسخاء.
“هل نقلت الحطب؟”
“كم هو وقح.”
“كيكي.”
فكرت الفتاة في نفسها وخرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها.
في الماضي، في رحلات صيده المنفردة، كان يحدق في الجبال طوال الليل بجانب النار المشتعلة، متسائلاً: “هل عالم الأرواح حقًا وراء تلك الجبال؟” أراد أن يراه بنفسه إن كان موجودًا حقًا.
“حسنًا، لا يبدو أنها ممتنة جدًا لنصيحتي الرائعة والقيمة.”
“إذا بقيت هادئًا، فسوف تحافظ على حياتك.”
هزّ يوريتش كتفيه ومضغ لحم الخنزير. لم تكن شهيته قد عادت إليه بعد، لكنه مع ذلك أجبر نفسه على الأكل.
الفصل 105
“ربما سأتجه شمالا.”
كلما أراد يوريتش بعض العزلة، كان يذهب للصيد ليعود بعد بضعة أيام. بدا يوريتش صيادًا ماهرًا قادرًا على البقاء وحيدًا في البرية. حتى ابن الزعيم كان يغار منه.
خطط يوريتش لاستكشاف الجنوب والشمال. أراد لقاء الحكام والبشر هناك.
نظر يوريتش إلى الوراء. رأى المزرعة وأضواؤها لا تزال مضاءة. كانوا أشخاصًا مثله تمامًا.
“أولجارو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كما توقع يوريتش، دخلت الابنة.
حتى شيطان السيف فيرزين تخلى عن لو ليضع ثقته في أولجارو.
في الماضي، في رحلات صيده المنفردة، كان يحدق في الجبال طوال الليل بجانب النار المشتعلة، متسائلاً: “هل عالم الأرواح حقًا وراء تلك الجبال؟” أراد أن يراه بنفسه إن كان موجودًا حقًا.
“ماذا رأى فيرزين في الشمال؟ ما الذي أدهشه ودفعه إلى التخلي عن حاكمه؟”
“ماذا رأى فيرزين في الشمال؟ ما الذي أدهشه ودفعه إلى التخلي عن حاكمه؟”
تباطأ مضغه. انغمس في أفكاره وهو يضع ذقنه على يده ويشاهد اللحم يبرد. دون أن يحرك جسده، تجولت في رأسه أفكار لا طائل منها بحرية.
صرخ اللص باسم الملك الجديد. لقد فاقمت الحرب الأهلية من تدهور أمن بوركانا. صحيح أن الملك الجديد قد نُصِّب، لكن استعادة النظام ستستغرق وقتًا طويلًا لا محالة. ظن اللص أن هذه ستكون آخر مهمة كبيرة لهم، فقرروا شنّ هجومهم الشرس.
كانت نهاية فيرزين صدمةً كبيرةً ليوريتش. لم يعرف كيف يُعبّر عن ذلك بالكلمات، لكن وقعها بدا عميقًا في نفسه. في ذلك اليوم، تخلى يوريتش عن لو. هل كان ذلك إعجابًا بفيرزين أم حزنًا على رجلٍ مات محاربًا حتى النهاية؟
تباطأ مضغه. انغمس في أفكاره وهو يضع ذقنه على يده ويشاهد اللحم يبرد. دون أن يحرك جسده، تجولت في رأسه أفكار لا طائل منها بحرية.
“إذا تمكنت من العيش حتى هذا العمر، أريد أن أعيش مثل فيرزين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا يوريتش، الذي يتعافى الآن، يقضي أيامه في فراشه كرجل ميت. لم يكن يفعل شيئًا سوى تناول الطعام الذي تُحضره له زوجة أو ابنة صاحب المزرعة.
عاش فيرزين كمحارب، ومات كمحارب.
مع أن دافعهم هو المال في الغالب، إلا أن عائلة المزارع اعتنت به جيدًا. ورغم كل هذا العناء، كانوا يحضرون قماشًا ساخنًا طازجًا يوميًا، ويوفِّرون له طعامًا وافرًا. حتى كايليوس، الذي كان مقيدًا في الخارج، بدا أنه قد تغذّى جيدًا.
ألقى يوريتش اللحم المتبقي في فمه وانتهى منه في قضمة واحدة قبل أن يقرر الخروج لتحريك جسده المتيبس.
” من فضلك، ليس ابنتي. أي شيء عداها.”
“حاول ألا تذهب بعيدًا في الليل. المنطقة ليست آمنة تمامًا بسبب ضعف الأمن هنا.”
“هيا، علينا أن نتحرك بشكل أسرع.”
حذر جيس يوريتش عندما رأى يوريتش يغادر المنزل.
” يعيش فاركا بانو بوركانا! هيهيهي.”
“شكرا على النصيحة.”
قال يوريتش وهو يشم، وقد تعرف على الرائحة حتى قبل أن تفتح الفتاة الغطاء.
خرج يوريتش واستنشق هواء الليل. تفقّد كايليوس في الحظيرة، ثم تابع سيره.
تباطأ مضغه. انغمس في أفكاره وهو يضع ذقنه على يده ويشاهد اللحم يبرد. دون أن يحرك جسده، تجولت في رأسه أفكار لا طائل منها بحرية.
“أنا وحدي الآن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أستطيع رؤية الجبال من هنا ”
بدا شعورًا جميلًا. ترك خلفه باهيل والمرتزقة. كان شعورًا حزينًا ومُحرِّرًا في آنٍ واحد. شعور التحرر من القيود لم يشعر به منذ زمن.
“هل نقلت الحطب؟”
“كنت أذهب للصيد بمفردي طوال الوقت قبل عبور جبال السماء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفتت الابنة وصرخت عندما رأت الفأس مغروسًا في رأس اللص الذي كان على وشك الاعتداء عليها. انشقّت جمجمته وسال الدم منه.
كلما أراد يوريتش بعض العزلة، كان يذهب للصيد ليعود بعد بضعة أيام. بدا يوريتش صيادًا ماهرًا قادرًا على البقاء وحيدًا في البرية. حتى ابن الزعيم كان يغار منه.
“أنا وحدي الآن.”
“لا أستطيع رؤية الجبال من هنا ”
“إذا بقيت هادئًا، فسوف تحافظ على حياتك.”
نظر يوريتش إلى الغرب.
“افتقدها.”
في الماضي، في رحلات صيده المنفردة، كان يحدق في الجبال طوال الليل بجانب النار المشتعلة، متسائلاً: “هل عالم الأرواح حقًا وراء تلك الجبال؟” أراد أن يراه بنفسه إن كان موجودًا حقًا.
” من فضلك، ليس ابنتي. أي شيء عداها.”
“ولكن اتضح أنه مجرد مكان آخر مع أشخاص مثلنا تمامًا.”
هزّ يوريتش كتفيه ومضغ لحم الخنزير. لم تكن شهيته قد عادت إليه بعد، لكنه مع ذلك أجبر نفسه على الأكل.
نظر يوريتش إلى الوراء. رأى المزرعة وأضواؤها لا تزال مضاءة. كانوا أشخاصًا مثله تمامًا.
“هذه أرض طيبة.”
ركع يوريتش ولمس التربة. تسلل التراب من بين أصابعه. بدا رطبًا وغنيًا.
هزّ يوريتش كتفيه ومضغ لحم الخنزير. لم تكن شهيته قد عادت إليه بعد، لكنه مع ذلك أجبر نفسه على الأكل.
“هذه أرض طيبة.”
” يعيش فاركا بانو بوركانا! هيهيهي.”
قد يكون الناس متشابهين، لكن الأرض كانت مختلفة تمامًا. كان موطن يوريتش قاحلًا ومناخه غير مستوٍ. كانت مواسم الأمطار قصيرة ومواسم الجفاف طويلة.
“في المرة الأخيرة، تركته بالخارج تحت المطر وأصبح مبللاً.”
“افتقدها.”
“لا أستطيع أن أسمح لعائلتي أن تتأذى.”
أصبح يشتاق لتلك الأرض القاحلة. أراد أن يشم عبيرها. لقد مرّ أكثر من عام على مغادرته منزله.
بدا شعورًا جميلًا. ترك خلفه باهيل والمرتزقة. كان شعورًا حزينًا ومُحرِّرًا في آنٍ واحد. شعور التحرر من القيود لم يشعر به منذ زمن.
“ولكن ليس بعد.”
لقد سمع عن ارتفاع حالات السرقة في المنطقة، لكن التخلي عن منزله وماشيته والفرار إلى القلعة لم يكن خيارًا بالنسبة للمزارعين.
غلب فضوله على شوقه، ورغبة قوية غمرت عينيه.
قال يوريتش وهو يشم، وقد تعرف على الرائحة حتى قبل أن تفتح الفتاة الغطاء.
سأعود إلى المنزل يومًا ما. ثم…
كبحت ابنتها دموعها التي كادت أن تتدفق.
رمشت عينا يوريتش. تسلل إليه ظلامٌ عميقٌ كظلام ليلةٍ بلا قمر. رأى محاربين. وصلت رائحة الدم الفاسد إلى أنفه. بدت الأرض تحترق.
” …آآآآآآه!”
” هاف، هاف.”
حشر لصٌّ الطعامَ المُدخَّنَ المُعلَّقَ بجانبِ المدفأةِ في كيسِه. وكان شركاؤه يُفتِّشونَ المنزلَ، لا يُفوِّتونَ زاويةً واحدةً.
تنفس يوريتش بصعوبة. أصبح الجرح في معدته يؤلمه.
“… ما رأيك؟ الحراس لن يأتوا على كل حال.”
” …آآآآآآه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” احتفظ بهذا، يمكننا تقسيمه بالتساوي لاحقًا.”
ارتعشت أذنا يوريتش من الصراخ الخافت.
” قد تكون هذه الفتاة ذات صدر مسطح، لكن مؤخرتها مذهلة. لديكِ وركان يُشبهان وركي فتاة مستعدة للإنجاب!”
أدار عينيه بسرعة نحو المزرعة البعيدة. اتسعت عيناه، وانطلق ممسكًا بطنه.
غلب فضوله على شوقه، ورغبة قوية غمرت عينيه.
* * *
“لا يا أختي!”
“كيكي، الملك الجديد يجعل الحياة أكثر متعة بالنسبة لنا.”
“أحبائي، أرى أنكم تعملون بجد وتسفكون الدماء، ولكن…”
حشر لصٌّ الطعامَ المُدخَّنَ المُعلَّقَ بجانبِ المدفأةِ في كيسِه. وكان شركاؤه يُفتِّشونَ المنزلَ، لا يُفوِّتونَ زاويةً واحدةً.
“كم ثمن كل هذا؟ ربما أكثر من مليون شيل، بكل بساطة. صحيح؟”
اقتحم ستة قطاع طرق المزرعة. لم يكن من الصعب رؤية مجموعة من المجرمين يتعاونون كقطاع طرق. كانت أهدافهم عادةً المارة، لكنهم هاجموا المزرعة الواقعة قرب القلعة بجرأة.
بدون مؤن الشتاء، من المؤكد أنهم سيموتون جوعًا. من المتوقع أن يكون شتاء ما بعد الحرب قاسيًا، ولن يتبقى لدى أي جيران فائض من الطعام.
“هيا، علينا أن نتحرك بشكل أسرع.”
” ك-كياه!”
“ما هذا الاستعجال؟ الحراس لم يأتوا حتى. لم يقوموا بدوريات في هذه المنطقة منذ أيام.”
خطط يوريتش لاستكشاف الجنوب والشمال. أراد لقاء الحكام والبشر هناك.
كان قطاع الطرق قد استطلعوا المنطقة لعدة أيام. وبعد أن تأكدوا من عدم وجود أي دوريات في المنطقة، هاجموا المزرعة بجرأة.
اقتحم يوريتش المكان، وخلع الباب بقوة المغلق بقفل وتسربت أنفاسه الحارة من زوايا فمه.
” يعيش فاركا بانو بوركانا! هيهيهي.”
“ما هذا الاستعجال؟ الحراس لم يأتوا حتى. لم يقوموا بدوريات في هذه المنطقة منذ أيام.”
صرخ اللص باسم الملك الجديد. لقد فاقمت الحرب الأهلية من تدهور أمن بوركانا. صحيح أن الملك الجديد قد نُصِّب، لكن استعادة النظام ستستغرق وقتًا طويلًا لا محالة. ظن اللص أن هذه ستكون آخر مهمة كبيرة لهم، فقرروا شنّ هجومهم الشرس.
أدار عينيه بسرعة نحو المزرعة البعيدة. اتسعت عيناه، وانطلق ممسكًا بطنه.
“إذا بقيت هادئًا، فسوف تحافظ على حياتك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى شيطان السيف فيرزين تخلى عن لو ليضع ثقته في أولجارو.
أصبح وجه جيس منتفخًا من الضرب الذي تلقاه بعد انتقامه من قطاع الطرق. سقط أرضًا عاجزًا، ينظر إلى عائلته بخجل.
“هذه أرض طيبة.”
“اللعنة.”
تباطأ مضغه. انغمس في أفكاره وهو يضع ذقنه على يده ويشاهد اللحم يبرد. دون أن يحرك جسده، تجولت في رأسه أفكار لا طائل منها بحرية.
لقد سمع عن ارتفاع حالات السرقة في المنطقة، لكن التخلي عن منزله وماشيته والفرار إلى القلعة لم يكن خيارًا بالنسبة للمزارعين.
“حسنًا إذًا، لننهي هذا الأمر هنا. يا سيدتي، تعالي إلى هنا لحظة. دعينا نفعل ما نفعله، ولن يُصاب أحد بأذى. ومن يدري؟ ربما نغير رأينا ونترك الطعام لعائلتكِ.”
“واو، هلا تنظر إلى هذا؟ عملات ذهبية.”
“أوه، أوه.”
وقال أحد قطاع الطرق بعد العثور على العملات الذهبية مخزنة تحت أحد الأدراج.
قال يوريتش وهو يشم، وقد تعرف على الرائحة حتى قبل أن تفتح الفتاة الغطاء.
“كم ثمن كل هذا؟ ربما أكثر من مليون شيل، بكل بساطة. صحيح؟”
نظر يوريتش إلى الوراء. رأى المزرعة وأضواؤها لا تزال مضاءة. كانوا أشخاصًا مثله تمامًا.
” احتفظ بهذا، يمكننا تقسيمه بالتساوي لاحقًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اللعنة.”
“وجدتهم، إنها ملكي ”
” من فضلك، ليس ابنتي. أي شيء عداها.”
“كفى هراء. هل تريد الموت؟”
مع أن دافعهم هو المال في الغالب، إلا أن عائلة المزارع اعتنت به جيدًا. ورغم كل هذا العناء، كانوا يحضرون قماشًا ساخنًا طازجًا يوميًا، ويوفِّرون له طعامًا وافرًا. حتى كايليوس، الذي كان مقيدًا في الخارج، بدا أنه قد تغذّى جيدًا.
تشاجر قطاع الطرق على العملات الذهبية. لم يكن الولاء يعني لهم شيئًا؛ بل اجتمعوا معًا فقط لأنه أكثر فعالية من النهب وحدهم.
“ربما سأتجه شمالا.”
بوو!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن جمع اللصوص غنائمهم، بدأوا يتناقشون في أمرٍ ما. أشاروا إلى ابنتهم.
كان لصٌّ يراقب الشجار بهدوء، فهاجم شريكه من الخلف. سقط من وجد العملات الذهبية أرضًا، وبرزت شفرة من بطنه.
“حسنًا إذًا، لننهي هذا الأمر هنا. يا سيدتي، تعالي إلى هنا لحظة. دعينا نفعل ما نفعله، ولن يُصاب أحد بأذى. ومن يدري؟ ربما نغير رأينا ونترك الطعام لعائلتكِ.”
” من الواضح أننا يجب أن نقسم الغنائم بالتساوي. حتى اللصوص يحتاجون إلى بعض الشرف. يا غبي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بوو!
بصق القاتل على جثة رفيقه الميت، وقام قطاع الطرق الخمسة الباقون بتقسيم الذهب فيما بينهم.
“لا أستطيع أن أسمح لعائلتي أن تتأذى.”
“أوه، أوه.”
قال يوريتش وهو يشم، وقد تعرف على الرائحة حتى قبل أن تفتح الفتاة الغطاء.
غطت الابنة فمها. أرادت أن تصرخ بأعلى صوتها. بدت ساقاها ترتجفان خوفًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أستطيع رؤية الجبال من هنا ”
“هذا يكفينا لتجاوز الشتاء، شكرًا جزيلًا! ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا يوريتش، الذي يتعافى الآن، يقضي أيامه في فراشه كرجل ميت. لم يكن يفعل شيئًا سوى تناول الطعام الذي تُحضره له زوجة أو ابنة صاحب المزرعة.
وسخر قطاع الطرق وهم يملؤون حقائبهم بالأموال والإمدادات التي احتفظت بها عائلة المزارع لمساعدتهم في قضاء فصل الشتاء.
جرّ اللصوص الزوجة والابنة. شدّت المرأتان على أسنانهما والدموع تتساقط من عيونهما. في هذه اللحظة، أصبح أي شيء أفضل من الموت.
“إذا أخذوا ذلك، سنكون في حكم الموتى.”
“كيكي.”
بدون مؤن الشتاء، من المؤكد أنهم سيموتون جوعًا. من المتوقع أن يكون شتاء ما بعد الحرب قاسيًا، ولن يتبقى لدى أي جيران فائض من الطعام.
نهض يوريتش للحظة ولوح بسيفه ببطء، وشعر بكل ليف من عضلاته يتحرك مع النصل. شعر بألم حاد بمجرد تحريك عضلات بطنه. فحص حالة جسده بلمس المنطقة المؤلمة.
“… ما رأيك؟ الحراس لن يأتوا على كل حال.”
انهارت الابنة. خرج البول الذي استطاعت حبسه حتى الآن، وتصاعد البخار برائحته.
بعد أن جمع اللصوص غنائمهم، بدأوا يتناقشون في أمرٍ ما. أشاروا إلى ابنتهم.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“حسنًا إذًا، لننهي هذا الأمر هنا. يا سيدتي، تعالي إلى هنا لحظة. دعينا نفعل ما نفعله، ولن يُصاب أحد بأذى. ومن يدري؟ ربما نغير رأينا ونترك الطعام لعائلتكِ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولكن ليس بعد.”
“كيكي.”
“لحم الخنزير اليوم، هاه؟”
اللصوص يعلمون أن سرقة الطعام تعني أن العائلة لن تنجو من الشتاء، ومن المرجح أن يُعثر عليهم ميتين جوعًا.
“بفضلك، أنا وأخي نأكل جيدًا أيضًا.”
” من فضلك، ليس ابنتي. أي شيء عداها.”
شتمت الزوجة في نفسها، فلم تستطع النظر إلى ابنتها.
توسل جيس، فركله لصٌّ في رأسه، فأغمي عليه. ثم سحب اللص ابنته من ذراعها.
قررت الفتاة التعبير عن امتنانها. وجود يوريتش وفّر لعائلتها عناء الشتاء. فقد حصلوا منه على ما يكفي من المال ليعيشوا حياةً هانئةً خلاله، بل وأكثر.
“لا يا أختي!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
حاول الابن النهوض من مقعده وهو ينادي على أخته، وشعر بالحاجة إلى حماية عائلته مع غياب والده عن الوعي.
كلما أراد يوريتش بعض العزلة، كان يذهب للصيد ليعود بعد بضعة أيام. بدا يوريتش صيادًا ماهرًا قادرًا على البقاء وحيدًا في البرية. حتى ابن الزعيم كان يغار منه.
كبحت ابنتها دموعها التي كادت أن تتدفق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا يوريتش، الذي يتعافى الآن، يقضي أيامه في فراشه كرجل ميت. لم يكن يفعل شيئًا سوى تناول الطعام الذي تُحضره له زوجة أو ابنة صاحب المزرعة.
“لا أستطيع أن أسمح لعائلتي أن تتأذى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أستطيع رؤية الجبال من هنا ”
عضت على شفتها السفلى وحبست دموعها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولكن ليس بعد.”
“أنا أفضّل. امرأة ذات خبرة أكثر من شابة صغيرة.”
بدا شعورًا جميلًا. ترك خلفه باهيل والمرتزقة. كان شعورًا حزينًا ومُحرِّرًا في آنٍ واحد. شعور التحرر من القيود لم يشعر به منذ زمن.
“أوه، لماذا نريذ امرأة عجوز مثلك؟”
بوو!
“يُطلق عليها اسم جاذبية المرأة ، ولن تعرف ذلك.”
في الماضي، في رحلات صيده المنفردة، كان يحدق في الجبال طوال الليل بجانب النار المشتعلة، متسائلاً: “هل عالم الأرواح حقًا وراء تلك الجبال؟” أراد أن يراه بنفسه إن كان موجودًا حقًا.
جرّ اللصوص الزوجة والابنة. شدّت المرأتان على أسنانهما والدموع تتساقط من عيونهما. في هذه اللحظة، أصبح أي شيء أفضل من الموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم يكن هذا سيئًا للغاية.”
“اخلعي رداءك وافتحي ساقيك، قبل أن أقطعهما بهذا!” هدد أحد قطاع الطرق وهو يسحب خنجره.
حذر جيس يوريتش عندما رأى يوريتش يغادر المنزل.
“حتى في الموت، لن تجدوا حضن لو وستتحولون إلى أرواح شريرة، أيها الأوغاد!”
” …آآآآآآه!”
شتمت الزوجة في نفسها، فلم تستطع النظر إلى ابنتها.
نظر يوريتش إلى الوراء. رأى المزرعة وأضواؤها لا تزال مضاءة. كانوا أشخاصًا مثله تمامًا.
” قد تكون هذه الفتاة ذات صدر مسطح، لكن مؤخرتها مذهلة. لديكِ وركان يُشبهان وركي فتاة مستعدة للإنجاب!”
أصبح يشتاق لتلك الأرض القاحلة. أراد أن يشم عبيرها. لقد مرّ أكثر من عام على مغادرته منزله.
علق اللص على شكل ابنة المزارع وهو يضرب مؤخرتها.
الفصل 105
بوو!
حاول الابن النهوض من مقعده وهو ينادي على أخته، وشعر بالحاجة إلى حماية عائلته مع غياب والده عن الوعي.
فجأة، دخل شيء ما عبر النافذة.
قال يوريتش وهو يشم، وقد تعرف على الرائحة حتى قبل أن تفتح الفتاة الغطاء.
ووش!
شتمت الزوجة في نفسها، فلم تستطع النظر إلى ابنتها.
اندفع هواء الليل البارد إلى داخل المنزل بينما تناثر السائل الدافئ على ظهر الابنة.
غطت الابنة فمها. أرادت أن تصرخ بأعلى صوتها. بدت ساقاها ترتجفان خوفًا.
” ك-كياه!”
“كفى هراء. هل تريد الموت؟”
التفتت الابنة وصرخت عندما رأت الفأس مغروسًا في رأس اللص الذي كان على وشك الاعتداء عليها. انشقّت جمجمته وسال الدم منه.
“أوه، لماذا نريذ امرأة عجوز مثلك؟”
انهارت الابنة. خرج البول الذي استطاعت حبسه حتى الآن، وتصاعد البخار برائحته.
اندفع هواء الليل البارد إلى داخل المنزل بينما تناثر السائل الدافئ على ظهر الابنة.
“ماذا حدث؟”
” يعيش فاركا بانو بوركانا! هيهيهي.”
فزعَ اللصوصُ وأخذوا أسلحتهم. وعندما نظروا من النافذة، رأوا عيونًا صفراءَ تُحدّق بهم.
بوو!
اقتحم يوريتش المكان، وخلع الباب بقوة المغلق بقفل وتسربت أنفاسه الحارة من زوايا فمه.
“افتقدها.”
سحب يوريتش ببطء سيفه الفولاذي الإمبراطوري. بدا بريقه شديدًا للغاية في ضوء الشموع. كان سيفًا رائعًا لا يمكن لقاطع طريق عادي رؤيته في حياته.
” هاف، هاف.”
“هذا الرجل ليس ضعيفا. لقد فتح الباب بيديه العاريتين.”
“لا يا أختي!”
لم يستطع قطاع الطرق الهجوم أولاً. اخافتهم هالة يوريتش، فتراجعوا.
“أحبائي، أرى أنكم تعملون بجد وتسفكون الدماء، ولكن…”
“ماذا رأى فيرزين في الشمال؟ ما الذي أدهشه ودفعه إلى التخلي عن حاكمه؟”
فتح يوريتش فمه أخيرًا، وبدا أن هناك غضب كامن في صوته.
” يعيش فاركا بانو بوركانا! هيهيهي.”
“…حان وقت إغلاق المتجر، شكرا لخدماتكم.”
“كفى هراء. هل تريد الموت؟”
“أوه، أوه.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
