-
الفصل 76
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“هذا فقط لأن القبض عليّ وانتهاء الحرب الأهلية مبكرًا سيُسببان له إزعاجًا. الدوق لونجيل يريد أن تطول الحرب الأهلية، لأنه إن استمرّت، بغض النظر عمّن سيصبح ملكًا، فستضعف السلطة الملكية.”
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“ليس لدي خيار سوى القبول ” أومأ باهيل برأسه مطيعًا.
ترجمة: ســاد
” كنتُ متوترًا جدًا هناك. لو قاتلنا هناك… لكان الأمر مروعًا.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل يُطالب الدوق هارماتي بالعرش دون أي إهدار لسلطته؟ هذا مُرعبٌ للغاية، مُستحيل!” فكّر الدوق لونجيل وهو يرتشف نبيذه. كان يعتقد أنه من الأفضل استنزاف كلا الطرفين، بغض النظر عمن سيصبح الملك في النهاية.
خيّم توتر بارد على الطاولة. تبادل المحاربون النظرات بحذر، دون أي حركات متهورة.
لاحظ باهيل السياسيين ذوي الخبرة، فشعر بالخوف. هؤلاء هم من سيضطر للتعامل معهم بقية حياته إذا أصبح ملكًا.
بوو!
“لا أثر له وهو أيضًا لا يجيب على ندائنا.”
توجه الفرسان إلى أسيادهم حاملين دروعهم وسيوفهم في أيديهم استعدادًا كما لو أن المعركة على وشك أن تندلع بعد لحظات.
“ربما.”
’هذا صعب’، فكّر يوريتش في نفسه، وهو يهز رأسه مبتسمًا بينما يتصبب العرق من ذقنه. هناك أكثر من عشرين جنديًا خلف الدوقات، ليسوا مجرد جنود، بل فرسان. هذا هو عدد الفرسان الذين استطاع رؤيتهم الآن، وربما هناك المزيد مختبئين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا إلهي، نحن نُطارَد، أليس كذلك؟ مؤخرتي تُؤلمني.” تحرك باتشمان بانزعاج. كانوا يصعدون مسارا جبليًا بسرعة، مُرهقين الخيول ونفسهم.
إذا تحالف لونجيل وهارماتي للهجوم، فسيكون مجرد حماية باهيل أمرًا مُرهقًا. سيكون الحفاظ على حياتي أمرًا صعبًا.
“حتى الزعيم يوريتش لم يكن قادرًا على مواجهة كل هؤلاء.”
توترت عضلات ذراع يوريتش، استعدادًا للعمل.
“لا أثر له وهو أيضًا لا يجيب على ندائنا.”
“كم عدد الأشخاص الذين يمكنني أن آخذهم معي؟”
نظر يوريتش إلى باهيل، الذي شرح بعد ذلك للمرتزقة.
أراد يوريتش أن يبذل كل ما في وسعه لمساعدة باهيل في تحقيق حلمه.
“معدتي تتقلب. ستصدر رائحة كريهة، هل أنت متأكد؟ أنا على وشك الانفجار بثانيتين.”
“ليس الأمر متعلقًا بأمرٍ عظيم. إنه صديقي بكل بساطة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خرجت مجموعة باهيل من الباب الخلفي للقلعة، راكبةً خيولها من منتصف الليل حتى الفجر. الفجر يلوح في الأفق.
كان قد شهد معاناة باهيل من الصف الأمامي. لم يفهمه يوريتش؛ لم يضطر يوريتش قط للمضي قدمًا وهو يندب ضعفه مثل باهيل. بدا يوريتش دائمًا قويًا، لذا كان قادرًا على اختراق أي عقبات تعترض طريقه لتحقيق ما يريد.
“لو فشلت المفاوضات، لكانوا قد أُبيدوا. ”تكلم باتشمان بغضب واضح.
باهيل ضعيف. لا يستطيع فعل أي شيء دون وجود شخص آخر يحميه.
“معدتي تتقلب. ستصدر رائحة كريهة، هل أنت متأكد؟ أنا على وشك الانفجار بثانيتين.”
لكن باهيل استمر في التقدم رغم السقوط والبكاء. كان ذلك أيضًا شكلاً من أشكال القوة.
ضرب يوريتش شجرة صغيرة، وحفرت الشظايا في يده.
“باهيل، سأجعلك ملكًا. حتى لو ذلك يعني قتل الجميع هنا.”
بوو!
همس يوريتش وهو ينفخ صدره، مُستعدًا للمعركة. ينوي إغراق قاعة المأدبة بالدماء بفأسه وسيفه. تخيّل المشهد: أمعاء مُعلّقة على الطاولة بدلًا من الطعام، ورؤوس مقطوعة تتدحرج في أرجاء قاعة المأدبة، وهو غارق في الدماء، وعيناه شرسة تُحدّقان. وحشٌ يختبئ خلف يوريتش.
عبس المرتزق وهو يمسك بطنه. سخر منه الآخرون.
بوو!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الأمير فاركا، دوق هارماتي ” نظر إلى الرجلين.
كسر أحدهم تركيز يوريتش بالتصفيق.
نظر يوريتش إلى بيوت المزارع الهادئة عند سفح الجبال. بدت خاليةً من الرجال، والنساء منشغلات بقطع الأخشاب استعدادًا للشتاء.
“توقفوا. ما هذا؟” صفق الدوق لونجيل بيديه، مشيرًا للفرسان بالتراجع. ارتسمت على وجهه ابتسامة ماكرة.
“ليس لدي خيار سوى القبول ” أومأ باهيل برأسه مطيعًا.
“دوق لونجيل. وضّح نواياك ” طالب الدوق هارماتي بوجهٍ عابس.
ضحك الدوق هارماتي كما لو أنه لم يغضب قط. ورفع كأسه أيضًا، مُقرًّا بحياد الدوق لونجيل.
” دوق هارماتي. أقسمتُ ألا أؤذي الأمير وحزبه في منطقتي. لن يكون هناك قتال الليلة.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
” لقد اخترتَ الجانب الخطأ يا دوق لونجيل. كان من الممكن أن تُنهي هذه الليلة الحرب الأهلية.”
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
أشار الدوق هارماتي أيضًا لفرسانه بالتراجع، فزال التوتر الشديد.
” تعلن دوقية دوق لونجيل الحياد في هذه الحرب الأهلية. وسنحمي أيضًا جميع النبلاء الراغبين في ذلك ” قال دوق لونجيل وهو يبسط ذراعيه.
“هل يُطالب الدوق هارماتي بالعرش دون أي إهدار لسلطته؟ هذا مُرعبٌ للغاية، مُستحيل!” فكّر الدوق لونجيل وهو يرتشف نبيذه. كان يعتقد أنه من الأفضل استنزاف كلا الطرفين، بغض النظر عمن سيصبح الملك في النهاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا رائحة. إلا إذا كان قد ذهب بعيدًا جدًا، فلا مفر من عدم وصول الرائحة إلى أنفي. خاصةً إذا كان إسهالًا. هذا الشيء كريه الرائحة.”
“حتى لو فاز الدوق هارماتي، سيستغرق الأمر عقدًا على الأقل للتعافي من آثار الحرب وهذا وقتٌ كافٍ لأصبح أقوى.”
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
الحروب تُكلّف أموالاً طائلة. ولم يكن من النادر أن يُفلس النبلاء بعد الحروب. ولم يكن الدوق هارماتي استثناءً، إذ أصبح يُنفق ببذخٍ بالفعل.
“ربما.”
“حتى لو فاز باهيل، فلن يتمكن من ممارسة السلطة فورًا. سيتعين عليه بناء كل شيء من الصفر، وإذا عرضتُ عليه المساعدة كمستشار، فمن المستحيل أن يرفضني.”
المرتزقة إما ينامون أو يأكلون، بينما الخيول تأكل. لم يملأ الجو إلا أصوات الحشرات والطيور.
اتخذ الدوق لونجيل قراره.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“الأمير فاركا، دوق هارماتي ” نظر إلى الرجلين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” عودوا إلى الخيول! فرقة مطاردة قادمة!”
” تعلن دوقية دوق لونجيل الحياد في هذه الحرب الأهلية. وسنحمي أيضًا جميع النبلاء الراغبين في ذلك ” قال دوق لونجيل وهو يبسط ذراعيه.
“حتى لو فاز باهيل، فلن يتمكن من ممارسة السلطة فورًا. سيتعين عليه بناء كل شيء من الصفر، وإذا عرضتُ عليه المساعدة كمستشار، فمن المستحيل أن يرفضني.”
“الدوق لونجيل!” نهض الدوق هارماتي فجأةً، وضرب الطاولة بقوة. نظر إليه الدوق لونجيل ببرود.
“كيف يُمكنهم أن يكونوا بهذه الوقاحة والأمير يحظى بدعم الإمبراطورية؟” فكّر باتشمان والمرتزقة الآخرون. لم يكونوا على دراية بالشروط التي وضعها الإمبراطور، وكانوا جاهلين تمامًا بالديناميكيات السياسية المعقدة مثل يوريتش.
“هل تريدني أن أختار جانبًا بدلاً من ذلك؟” رفع الدوق لونجيل كأسه نحو باهيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كم عدد الأشخاص الذين يمكنني أن آخذهم معي؟”
“هل يقول أنه سينضم إلى الأمير إذا هددته؟“
“لا شيء يأتي بسهولة في هذا العالم يا باتشمان ” ضحك يوريتش على ظهر كايليوس. باهيل ركب على حصان مختلف، إذ كان بارعًا في التعامل مع أي حصان، وهو ما لم يكن عليه حال يوريتش. لم تكن أي خيول أخرى، سوى كايليوس، مستعدة لركوبه عليهم.
فكر دوق هارماتي بغضب، وهو يكبت مشاعره الغليانية التي على وشك الانفجار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا إلهي، نحن نُطارَد، أليس كذلك؟ مؤخرتي تُؤلمني.” تحرك باتشمان بانزعاج. كانوا يصعدون مسارا جبليًا بسرعة، مُرهقين الخيول ونفسهم.
“ههه، افعل ما تشاء يا دوق لونجيل. إذا كنتَ ترغب حقًا في الحياد، فلا أستطيع إجبارك على الانحياز.”
علق يوريتش وهو يتبول تحت شجرة. مسح يده على سرواله، ونظر حوله. شعر بشيء غريب، كما لو أنه فاته شيء. فكّر مليًا، ثم رفع سرواله بسرعة.
ضحك الدوق هارماتي كما لو أنه لم يغضب قط. ورفع كأسه أيضًا، مُقرًّا بحياد الدوق لونجيل.
“ليس لدي خيار سوى القبول ” أومأ باهيل برأسه مطيعًا.
“من الماكر يا دوق لونجيل، أن تعلن الحياد هنا.”
“لقد نجح في تحويل نفسه إلى قوة ثالثة في هذا النزاع على الفور.”
حدّق به الدوق هارماتي، راغبًا في تمزيق ابتسامته المتعجرفة. أراد أن يُعلّق رأسه المقزز على بوابة القلعة، وأمعاؤه الطويلة مُزينةً كالزينة. مجرد التفكير في الأمر جلب له شيئًا من النشوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن باهيل استمر في التقدم رغم السقوط والبكاء. كان ذلك أيضًا شكلاً من أشكال القوة.
“لا داعي لمعاداة الدوق لونجيل وتحويله إلى عدو. بعد انتصاري في الحرب الأهلية على جيش الأمير، سأحتاج إلى تعاونه. بدونه، لا أستطيع السيطرة على المملكة.”
“ظننتُ أننا سنخوض مواجهةً حامية. أهكذا ستنتهي؟” تمتم يوريتش وهو يُغمد سلاحه.
بدا الدوق هارماتي سياسيًا أيضًا. يعرف كيف يتحالف مع شركاء غير مرغوب فيهم. كان يضحك، متقبلًا الحياد.
“من الماكر يا دوق لونجيل، أن تعلن الحياد هنا.”
“الأمير فاركا، هل تقبل حيادي؟” سأل الدوق لونجيل باهيل.
“حتى الزعيم يوريتش لم يكن قادرًا على مواجهة كل هؤلاء.”
“ليس لدي خيار سوى القبول ” أومأ باهيل برأسه مطيعًا.
الحروب تُكلّف أموالاً طائلة. ولم يكن من النادر أن يُفلس النبلاء بعد الحروب. ولم يكن الدوق هارماتي استثناءً، إذ أصبح يُنفق ببذخٍ بالفعل.
“ظننتُ أننا سنخوض مواجهةً حامية. أهكذا ستنتهي؟” تمتم يوريتش وهو يُغمد سلاحه.
ضحك الدوق هارماتي كما لو أنه لم يغضب قط. ورفع كأسه أيضًا، مُقرًّا بحياد الدوق لونجيل.
خفّت حدة المعركة الوشيكة. لم يكن هناك قتال. كانت القوة دائمًا الملاذ الأخير، ولكن بدونها، لم تكن هناك قوة تفاوضية تجلس على طاولة واحدة. كان من الواضح أن وجود يوريتش قد أثر على المفاوضات، معوضًا غياب الحضور العنيف لباهيل.
باهيل ضعيف. لا يستطيع فعل أي شيء دون وجود شخص آخر يحميه.
“لا ينبغي الاستخفاف بهذا البربري. ربما كنت أنا من سيفقد رأسه.”
بوو!
بدا كلا الدوقين يتشاركان نفس الفكرة عندما تخيلا بربري الأمير وهو يقطع رأسيهما بفأسه.
“مرحبًا يا جيدويك، إلى أين أنت ذاهب؟ فقط اذهب لقضاء حاجتك في مكان قريب.”
“لن يكون هناك عنف الليلة. بدلًا من ذلك، دعونا نحتفل بمستقبل بوركانا المشرق.” اقترح الدوق لونجيل نخبًا. رفع الرجلان الآخران كؤوسهما.
رغم استفهامه، نهض باتشمان وأمسك بسلاحه. نفذ المرتزقة، الذين كانوا يحترمون يوريتش قائدًا لهم، أوامره. فقد أصبح من المعتاد عليهم البدء بالمبادرة، إذ يمكن الإجابة على الأسئلة لاحقًا.
انتهت المفاوضات. استغل الدوق لونجيل منصبه لإعلان الحياد، مُخططًا لاستغلال ضعف السلطة الملكية بعد الحرب لصالحه. كان ينوي جمع النبلاء المحايدين وبناء جيشه الخاص خلال الحرب الأهلية. بغض النظر عمن سينتصر، سيحتاجون إلى الاعتماد على الدوق لونجيل، الذي سيحافظ على سلطته ونفوذه دون أن يُعاني من خسارة كما حدث لطرفي النزاع الملكي.
“ليس الأمر متعلقًا بأمرٍ عظيم. إنه صديقي بكل بساطة.”
قبل كلٌّ من الدوق هارماتي وباهل حياد الدوق لونجيل، وهما يعلمان تمامًا نواياه. جعله عدوًا سيؤدي إلى الهزيمة في الحرب الأهلية.
“لا أثر له وهو أيضًا لا يجيب على ندائنا.”
“لقد نجح في تحويل نفسه إلى قوة ثالثة في هذا النزاع على الفور.”
’هذا صعب’، فكّر يوريتش في نفسه، وهو يهز رأسه مبتسمًا بينما يتصبب العرق من ذقنه. هناك أكثر من عشرين جنديًا خلف الدوقات، ليسوا مجرد جنود، بل فرسان. هذا هو عدد الفرسان الذين استطاع رؤيتهم الآن، وربما هناك المزيد مختبئين.
لاحظ باهيل السياسيين ذوي الخبرة، فشعر بالخوف. هؤلاء هم من سيضطر للتعامل معهم بقية حياته إذا أصبح ملكًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” حسنًا، حسنًا. اذهب واهتم بالأمر بسرعة.”
* * *
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” عودوا إلى الخيول! فرقة مطاردة قادمة!”
عبرت فرقة باهيل بسرعة أراضي الدوق بخيولها التي تركض بخطى سريعة. وبدا القلق والاستياء واضحين على وجوه المرتزقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا داعي لمعاداة الدوق لونجيل وتحويله إلى عدو. بعد انتصاري في الحرب الأهلية على جيش الأمير، سأحتاج إلى تعاونه. بدونه، لا أستطيع السيطرة على المملكة.”
“ماذا يحدث؟ نحظى بدعم الإمبراطورية، ومع ذلك يتصرف هؤلاء النبلاء بغطرسة؟ ” تكلم باتشمان، مندهشًا مما حدث في قلعة لونجيل.
أصبحت تعابير وجه المرتزقة أكثر إشراقا عند سماع كلمات يوريتش.
“كدنا نموت هناك. كنا محاصرين تمامًا، لا مفر لنا.”
“لقد خاننا جيدويك“
“لو فشلت المفاوضات، لكانوا قد أُبيدوا. ”تكلم باتشمان بغضب واضح.
انتهت المفاوضات. استغل الدوق لونجيل منصبه لإعلان الحياد، مُخططًا لاستغلال ضعف السلطة الملكية بعد الحرب لصالحه. كان ينوي جمع النبلاء المحايدين وبناء جيشه الخاص خلال الحرب الأهلية. بغض النظر عمن سينتصر، سيحتاجون إلى الاعتماد على الدوق لونجيل، الذي سيحافظ على سلطته ونفوذه دون أن يُعاني من خسارة كما حدث لطرفي النزاع الملكي.
“لا شيء يأتي بسهولة في هذا العالم يا باتشمان ” ضحك يوريتش على ظهر كايليوس. باهيل ركب على حصان مختلف، إذ كان بارعًا في التعامل مع أي حصان، وهو ما لم يكن عليه حال يوريتش. لم تكن أي خيول أخرى، سوى كايليوس، مستعدة لركوبه عليهم.
ترجمة: ســاد
“كيف يُمكنهم أن يكونوا بهذه الوقاحة والأمير يحظى بدعم الإمبراطورية؟” فكّر باتشمان والمرتزقة الآخرون. لم يكونوا على دراية بالشروط التي وضعها الإمبراطور، وكانوا جاهلين تمامًا بالديناميكيات السياسية المعقدة مثل يوريتش.
لاحظ باهيل السياسيين ذوي الخبرة، فشعر بالخوف. هؤلاء هم من سيضطر للتعامل معهم بقية حياته إذا أصبح ملكًا.
“يا إلهي، نحن نُطارَد، أليس كذلك؟ مؤخرتي تُؤلمني.” تحرك باتشمان بانزعاج. كانوا يصعدون مسارا جبليًا بسرعة، مُرهقين الخيول ونفسهم.
“ هناك أصوات حوافر كثيرة.” عبس يوريتش. كان عدد الأعداء مشكلة، لكن المشكلة الأكبر انخفاض معنويات المرتزقة. انتشر القلق كداء شديد العدوى. أظهر أولئك الذين قاتلوا مع يوريتش منذ أيام المصارعة استعدادهم للقتال، لكن ذلك لم يكن كافيًا لمواجهة الموقف.
“ربما.”
ضحك الدوق هارماتي كما لو أنه لم يغضب قط. ورفع كأسه أيضًا، مُقرًّا بحياد الدوق لونجيل.
نظر يوريتش إلى باهيل، الذي شرح بعد ذلك للمرتزقة.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“يريد الدوق هارماتي إنهاء الحرب الأهلية بأسرع وقت ممكن، وأسري سيحقق ذلك. لن يُفوّت هذه الفرصة.”
“كدنا نموت هناك. كنا محاصرين تمامًا، لا مفر لنا.”
“لكن الدوق لونجيل وقف إلى جانبنا. سمح لنا بالهروب سرًا من القلعة.”
كان قد شهد معاناة باهيل من الصف الأمامي. لم يفهمه يوريتش؛ لم يضطر يوريتش قط للمضي قدمًا وهو يندب ضعفه مثل باهيل. بدا يوريتش دائمًا قويًا، لذا كان قادرًا على اختراق أي عقبات تعترض طريقه لتحقيق ما يريد.
خرجت مجموعة باهيل من الباب الخلفي للقلعة، راكبةً خيولها من منتصف الليل حتى الفجر. الفجر يلوح في الأفق.
الحروب تُكلّف أموالاً طائلة. ولم يكن من النادر أن يُفلس النبلاء بعد الحروب. ولم يكن الدوق هارماتي استثناءً، إذ أصبح يُنفق ببذخٍ بالفعل.
“هذا فقط لأن القبض عليّ وانتهاء الحرب الأهلية مبكرًا سيُسببان له إزعاجًا. الدوق لونجيل يريد أن تطول الحرب الأهلية، لأنه إن استمرّت، بغض النظر عمّن سيصبح ملكًا، فستضعف السلطة الملكية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بوو!
“ها، يا له من نبيل عظيم!” ضحك يوريتش. لقد رأى رغبات الجميع بوضوح – الدوق هارماتي، الدوق لونجيل، باهيل – كانوا جميعًا يتنافسون على تحقيق رغباتهم. بدت أنين عامة الناس المضطهدين وكأنها تتردد بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا يحدث؟ نحظى بدعم الإمبراطورية، ومع ذلك يتصرف هؤلاء النبلاء بغطرسة؟ ” تكلم باتشمان، مندهشًا مما حدث في قلعة لونجيل.
“سوف تكثر الأرامل والأيتام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كم عدد الأشخاص الذين يمكنني أن آخذهم معي؟”
نظر يوريتش إلى بيوت المزارع الهادئة عند سفح الجبال. بدت خاليةً من الرجال، والنساء منشغلات بقطع الأخشاب استعدادًا للشتاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “توقفوا. ما هذا؟” صفق الدوق لونجيل بيديه، مشيرًا للفرسان بالتراجع. ارتسمت على وجهه ابتسامة ماكرة.
“إذا اكتشف الدوق هارماتي هروبنا، فسيرسل رجاله وراءنا. لكننا غادرنا مبكرًا جدًا، لذا طالما حافظنا على وتيرة سيرنا، فلن نصطدم بهم.”
“لنأخذ استراحة هنا. الخيول متعبة .”
بدت كلمات باهيل مليئة بالثقة. لقد وضعوا مسافة كافية بينهم ولأن كلا الطرفين كانا على صهوة جواد، لم يكن هناك سبب للحاق بهما. طمأن باهيل المرتزقة القلقين.
“ربما كان ينبغي لي أن أحضر الشماليين.”
“لم نحصل على أفضل صفقة ممكنة من الدوق لونجيل، لكن الوضع ليس سيئًا للغاية. مجرد إعلان الدوق لونجيل الحياد يُمثل ضربة موجعة للدوق هارماتي. سيعود ويستعد لحرب شاملة، مُنفقًا ثروته لتعزيز جيشه.”
“لقد نجح في تحويل نفسه إلى قوة ثالثة في هذا النزاع على الفور.”
أصبحت تعابير وجه المرتزقة أكثر إشراقا عند سماع كلمات يوريتش.
“لماذا؟ إنه يتغوط فقط.”
“لنأخذ استراحة هنا. الخيول متعبة .”
همس يوريتش وهو ينفخ صدره، مُستعدًا للمعركة. ينوي إغراق قاعة المأدبة بالدماء بفأسه وسيفه. تخيّل المشهد: أمعاء مُعلّقة على الطاولة بدلًا من الطعام، ورؤوس مقطوعة تتدحرج في أرجاء قاعة المأدبة، وهو غارق في الدماء، وعيناه شرسة تُحدّقان. وحشٌ يختبئ خلف يوريتش.
أعلن باهيل، مُظهرًا قدرته الفذة على قراءة حالة الحصان. سلاسل الجبال محفوفة بالمخاطر حتى للخيول. لو تم دفعها فوق طاقتها، لكانت قد أُصيبت بجروح بالغة. التقط المرتزقة أنفاسهم وهم ينزلون عن خيولهم.
نظر يوريتش إلى باهيل، الذي شرح بعد ذلك للمرتزقة.
” كنتُ متوترًا جدًا هناك. لو قاتلنا هناك… لكان الأمر مروعًا.”
أراد يوريتش أن يبذل كل ما في وسعه لمساعدة باهيل في تحقيق حلمه.
“حتى الزعيم يوريتش لم يكن قادرًا على مواجهة كل هؤلاء.”
ضحك الدوق هارماتي كما لو أنه لم يغضب قط. ورفع كأسه أيضًا، مُقرًّا بحياد الدوق لونجيل.
استذكر المرتزقة الوضع المتوتر في القلعة. ورغم أن الأمر لم يكن واضحًا نظرًا لسيطرة يوريتش عليهم، إلا أنهم كانوا يرتجفون. لم يكن أيٌّ منهم مستعدًا للمخاطرة بحياته في معركةٍ غير مواتية كهذه. ففي النهاية، هدفهم المشترك هو البقاء على قيد الحياة والحصول على المكافأة.
“ربما.”
“ربما كان ينبغي لي أن أحضر الشماليين.”
حدّق به الدوق هارماتي، راغبًا في تمزيق ابتسامته المتعجرفة. أراد أن يُعلّق رأسه المقزز على بوابة القلعة، وأمعاؤه الطويلة مُزينةً كالزينة. مجرد التفكير في الأمر جلب له شيئًا من النشوة.
تأمل يوريتش وهو يرى معنويات المرتزقة المتدنية. هبطت معنوياتهم بشدة في المواقف غير المواتية. فضلوا المعارك المنتصرة.
ترجمة: ســاد
“مرحبًا يا جيدويك، إلى أين أنت ذاهب؟ فقط اذهب لقضاء حاجتك في مكان قريب.”
ترجمة: ســاد
نادى باتشمان على المرتزق الذي كان متجهًا إلى الغابة.
كسر أحدهم تركيز يوريتش بالتصفيق.
“معدتي تتقلب. ستصدر رائحة كريهة، هل أنت متأكد؟ أنا على وشك الانفجار بثانيتين.”
لاحظ باهيل السياسيين ذوي الخبرة، فشعر بالخوف. هؤلاء هم من سيضطر للتعامل معهم بقية حياته إذا أصبح ملكًا.
عبس المرتزق وهو يمسك بطنه. سخر منه الآخرون.
لاحظ باهيل السياسيين ذوي الخبرة، فشعر بالخوف. هؤلاء هم من سيضطر للتعامل معهم بقية حياته إذا أصبح ملكًا.
” حسنًا، حسنًا. اذهب واهتم بالأمر بسرعة.”
* * *
لوّح باتشمان بيده، وقد غطّى أنفه بالفعل. تقدّم المرتزق بخطى واسعة بين الشجيرات.
“لنأخذ استراحة هنا. الخيول متعبة .”
المرتزقة إما ينامون أو يأكلون، بينما الخيول تأكل. لم يملأ الجو إلا أصوات الحشرات والطيور.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“الجو هادئ.”
لاحظ باهيل السياسيين ذوي الخبرة، فشعر بالخوف. هؤلاء هم من سيضطر للتعامل معهم بقية حياته إذا أصبح ملكًا.
علق يوريتش وهو يتبول تحت شجرة. مسح يده على سرواله، ونظر حوله. شعر بشيء غريب، كما لو أنه فاته شيء. فكّر مليًا، ثم رفع سرواله بسرعة.
“الدوق لونجيل!” نهض الدوق هارماتي فجأةً، وضرب الطاولة بقوة. نظر إليه الدوق لونجيل ببرود.
“هل عاد الرجل الذي ذهب لقضاء حاجته؟” سأل المرتزقة.
“حتى لو فاز باهيل، فلن يتمكن من ممارسة السلطة فورًا. سيتعين عليه بناء كل شيء من الصفر، وإذا عرضتُ عليه المساعدة كمستشار، فمن المستحيل أن يرفضني.”
“جيدويك؟ لا، لم يعد بعد. لقد تناول الكثير من الطعام الدهني في القلعة أمس، فلا عجب أنه يعاني من إسهال حاد ” أجاب باتشمان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الأمير فاركا، دوق هارماتي ” نظر إلى الرجلين.
“اذهب وابحث عنه الآن ” أمر يوريتش بنبرة جادة وصوته منخفض.
خيّم توتر بارد على الطاولة. تبادل المحاربون النظرات بحذر، دون أي حركات متهورة.
“لماذا؟ إنه يتغوط فقط.”
توترت عضلات ذراع يوريتش، استعدادًا للعمل.
رغم استفهامه، نهض باتشمان وأمسك بسلاحه. نفذ المرتزقة، الذين كانوا يحترمون يوريتش قائدًا لهم، أوامره. فقد أصبح من المعتاد عليهم البدء بالمبادرة، إذ يمكن الإجابة على الأسئلة لاحقًا.
“دخان!”
“لا رائحة. إلا إذا كان قد ذهب بعيدًا جدًا، فلا مفر من عدم وصول الرائحة إلى أنفي. خاصةً إذا كان إسهالًا. هذا الشيء كريه الرائحة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” حسنًا، حسنًا. اذهب واهتم بالأمر بسرعة.”
علق يوريتش. ارتجف المرتزقة وفتشوا الشجيرات.
الحروب تُكلّف أموالاً طائلة. ولم يكن من النادر أن يُفلس النبلاء بعد الحروب. ولم يكن الدوق هارماتي استثناءً، إذ أصبح يُنفق ببذخٍ بالفعل.
“لا أثر له وهو أيضًا لا يجيب على ندائنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لعن المرتزقة.
أبلغ الباحثون، وأدركوا الوضع تدريجيًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا رائحة. إلا إذا كان قد ذهب بعيدًا جدًا، فلا مفر من عدم وصول الرائحة إلى أنفي. خاصةً إذا كان إسهالًا. هذا الشيء كريه الرائحة.”
“لقد خاننا جيدويك“
“من الماكر يا دوق لونجيل، أن تعلن الحياد هنا.”
لعن المرتزقة.
“لنأخذ استراحة هنا. الخيول متعبة .”
بوو!
“مرحبًا يا جيدويك، إلى أين أنت ذاهب؟ فقط اذهب لقضاء حاجتك في مكان قريب.”
ضرب يوريتش شجرة صغيرة، وحفرت الشظايا في يده.
“ظننتُ أننا سنخوض مواجهةً حامية. أهكذا ستنتهي؟” تمتم يوريتش وهو يُغمد سلاحه.
“دخان!”
“من الماكر يا دوق لونجيل، أن تعلن الحياد هنا.”
تصاعد الدخان في البعيد. في الاتجاه الذي هرب إليه جيدويك. إشارات الدخان أبسط وسائل الاتصال.
ترجمة: ســاد
” عودوا إلى الخيول! فرقة مطاردة قادمة!”
عبس المرتزق وهو يمسك بطنه. سخر منه الآخرون.
إذا خانهم جيدويك، فستُصبح كل الأمور بلا جدوى. لا بد أن الدوق هارماتي نظّم فريق مطاردة بسرعة. أصبحت المسافة أقرب بكثير مما كان متوقعًا. ارتعشت أذنا يوريتش، ملتقطًا بوضوح صوت حوافر الخيول وسط كل هذه الضجة.
بدا الدوق هارماتي سياسيًا أيضًا. يعرف كيف يتحالف مع شركاء غير مرغوب فيهم. كان يضحك، متقبلًا الحياد.
“هناك ما لا يقل عن ثلاثين.”
استذكر المرتزقة الوضع المتوتر في القلعة. ورغم أن الأمر لم يكن واضحًا نظرًا لسيطرة يوريتش عليهم، إلا أنهم كانوا يرتجفون. لم يكن أيٌّ منهم مستعدًا للمخاطرة بحياته في معركةٍ غير مواتية كهذه. ففي النهاية، هدفهم المشترك هو البقاء على قيد الحياة والحصول على المكافأة.
“ هناك أصوات حوافر كثيرة.” عبس يوريتش. كان عدد الأعداء مشكلة، لكن المشكلة الأكبر انخفاض معنويات المرتزقة. انتشر القلق كداء شديد العدوى. أظهر أولئك الذين قاتلوا مع يوريتش منذ أيام المصارعة استعدادهم للقتال، لكن ذلك لم يكن كافيًا لمواجهة الموقف.
أبلغ الباحثون، وأدركوا الوضع تدريجيًا.
بدت كلمات باهيل مليئة بالثقة. لقد وضعوا مسافة كافية بينهم ولأن كلا الطرفين كانا على صهوة جواد، لم يكن هناك سبب للحاق بهما. طمأن باهيل المرتزقة القلقين.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات