-
الفصل 75
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أنت تُدرك تمامًا ميزتك الفريدة، والتي ربما كان من الصعب عليك الاعتراف بها يا أمير. أنا لا أسخر منك؛ إنها رائعة حقًا ” قال الدوق لونجيل وهو يلمس ذقنه، ويبدو أنه غارق في التفكير.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
بالكاد تجاوز باهيل عقبة واحدة. أراد أن يهرع إلى المنزل ويستعد للأمسية، ويستجمع أفكاره.
ترجمة: ســاد
’بدأ كل شيء في ذلك البحر’، يتذكر.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
زوو!
شعر باهيل بجفاف حلقه يزداد جفافًا. خشي أن يرتجف صوته مع كل كلمة ينطقها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا سيكون فوق طاقتك يا عمي. لديك بالفعل مسؤوليات مهمة كثيرة.”
“لا ينبغي لي أن أظهر للدوق لونجيل أنني خائف“، فكر باهيل.
صورة يوريتش، وهو يصرخ في البحر، لا تزال حية في ذهنه. سخر منه باهيل حينها.
كان مدركًا لسمعته السابقة – بدا أميرًا جاهلًا قاصرًا. لم يتغير ذلك؛ بل مجرد خطوة شجاعة. ومع ذلك، لم يكن باهيل لا يعرف شيئًا. يتعلم مع مرور الوقت.
“هل تعتقد حقًا أن عمي، دوق هارماتي، سوف يسلم المنطقة المتنازع عليها إليك، دوق لونجيل؟“
“ما أحتاجه الآن هو الجرأة ” فكر باهيل وهو يضغط على فخذه بقوة لاستعادة تركيزه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحركت يد يوريتش نحو مقبض سيفه. صرخ الحراس المحيطون به وسحبوا أسلحتهم ردًا على ذلك.
“يوريتش يخاطر بحياته من أجل دعم خدعتي.”
ترجمة: ســاد
وقف يوريتش بجانبه، عاقدًا ذراعيه، وعلى وجهه ابتسامة شرسة. كوحشٍ وجد فريسته، كان يشعّ بهالةٍ تُوحي بأنه سيقتل أي شخصٍ وكل شخص. ملأ وجوده الغرفة، دافعًا باهيل للأمام، ومُشدّدًا على الدوق لونجيل.
دار رأس باهيل. وبينما يتمايل، دعمه يوريتش ممسكًا بذراعه.
فتح باهيل عينيه بصعوبة. تطلعت عيناه الضبابيتان إلى الماضي. استغرق عودته إلى مملكة بوركانا نصف عام. كانت أول رحلة قاسية يقوم بها في حياته.
” سأرتب لك مكانًا للراحة. بعد غروب الشمس، لنتناول العشاء معًا يا أمير. سأفكر في عرضك حتى ذلك الحين ” قال الدوق لونجيل وهو يستعد للمغادرة. زفر باهيل بهدوء وأومأ برأسه.
’بدأ كل شيء في ذلك البحر’، يتذكر.
“أنا أمير، الوريث الشرعي. أما الدوق هارماتي فهو شقيق والدي وعمي. ولأنه لا يملك أي حقوق في العرش، فقد منحه جدي دوقية. استولى الدوق هارماتي الماكر على الأراضي المحيطة ووسّع نطاق ملكيته لدرجة أنه نافس الدوقيات الأخرى من حيث المكانة.”
صورة يوريتش، وهو يصرخ في البحر، لا تزال حية في ذهنه. سخر منه باهيل حينها.
بدا كلٌّ من باهيل وهارماتي متلهفًا لقتل بعضهما البعض. كان لا بد من موت أحدهما لإنهاء هذه الحرب الأهلية الدموية. والآن، لا بد من أن معركةً مستعرة في دوقية فاسكرلينج.
وبينما تدفقت الذكريات، هدأ باهيل. رفع رأسه ليواجه الدوق لونجيل.
“اللعنة. إذن فهو لن يدعمني.”
“هل تعتقد حقًا أن عمي، دوق هارماتي، سوف يسلم المنطقة المتنازع عليها إليك، دوق لونجيل؟“
“حسنًا، حسنًا.”
“كان هناك وعد. تم إنجاز الأوراق. ستكون كونتية كالماتي ملكي ” قال الدوق لونجيل وهو يحدق في باهيل.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أنا أمير، الوريث الشرعي. أما الدوق هارماتي فهو شقيق والدي وعمي. ولأنه لا يملك أي حقوق في العرش، فقد منحه جدي دوقية. استولى الدوق هارماتي الماكر على الأراضي المحيطة ووسّع نطاق ملكيته لدرجة أنه نافس الدوقيات الأخرى من حيث المكانة.”
“نحن في أرض العدو. أي تصرف متهور قد يؤدي إلى الموت إن لم نكن حذرين.”
“هذا صحيح يا أمير. هذا يُثبت أن الدوق هارماتي يتمتع بالكفاءة السياسية والقوة. سيكون ملكًا قويًا.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أصبح تعبير وجه الدوق لونجيل معقدًا. لم تكن السلطة الملكية القوية في مملكة إقطاعية أمرًا سارًا لأتباع الملك. كانت سلطة الحاكم وسلطة التابع متناسبة عكسيًا، كما يتضح من الإمبراطورية. احتكر الإمبراطور السلطة العسكرية عمليًا، ومع صعود السلطة الإمبراطورية، لقي اللوردات الآخرون معاملةً بائسة. لم يتمكنوا حتى من مقاومة قرار الإمبراطور بسحب ألقابهم.
“هل هذا…!”
“من المفارقات أن ميزتي على عمي هي أنني “ملك ضعيف“. إذا أصبح الدوق هارماتي ملكًا، ستظهر ملكية قوية تجمع بين دوقيته والملكية. سيكون هو وحده صاحب سلطة تعادل سلطة ثلاثة دوقات آخرين. هل يمكنك معارضة ملك بوركانا هذا، أيها الدوق لونجيل؟ إذا قرر الاستيلاء على كالماتي، هل أنت واثق من قدرتك على محاربته والانتصار؟“
تحدث باهيل بلا مبالاة، بينما مسح الدوق هارماتي فمه الذي كان ملطخًا بعصير الديك الرومي.
كان باهيل يُعيد النظر في السيناريوهات مرارًا وتكرارًا. مهما فكّر فيها، كان أضعف من عمه، يفتقر إلى المهارة السياسية والهيبة. لقد فات الأوان للمجادلة بالشرعية، فالنبلاء لا يريدون سوى منافع ملموسة.
“أقسم باسمك واسم لو أنك ستضمن سلامتنا في منطقتك. الجميع هنا سيكونون شهودًا ” طالب يوريتش وهو يشير إلى الدوق لونجيل.
“إن أصولي الوحيدة هي افتقاري للقوة.”
قرر باهيل أن يذهب ضد عمه، وللقيام بذلك، كان يحتاج إلى دعم الدوق لونجيل.
لم يرغب أي سيد في وجود ملك قوي.
شعر بمعدته تتقلب. بدت الشتائم وكل أنواع الكلمات البذيئة على وشك الخروج من فم باهيل مصحوبة باختناق. سد باهيل فمه جسديًا ليدفع كل شيء إلى أسفل صدره.
“أنت تُدرك تمامًا ميزتك الفريدة، والتي ربما كان من الصعب عليك الاعتراف بها يا أمير. أنا لا أسخر منك؛ إنها رائعة حقًا ” قال الدوق لونجيل وهو يلمس ذقنه، ويبدو أنه غارق في التفكير.
بدا العشاء بعيدًا كل البعد عن الدفء والود. المحاربون المسلحون يقفون على بُعد خطوة من أسيادهم.
“الأمير مُحِقّ. سيكون الدوق هارماتي ملكًا قويًا، وهذا سيجعل التعامل معه صعبًا. إذا كانت الظروف مُشابهة، فمن الأفضل لي أن يصبح الأمير ملكًا.”
كان مدركًا لسمعته السابقة – بدا أميرًا جاهلًا قاصرًا. لم يتغير ذلك؛ بل مجرد خطوة شجاعة. ومع ذلك، لم يكن باهيل لا يعرف شيئًا. يتعلم مع مرور الوقت.
هناك الكثير مما يجب مراعاته. لم يكن ميزان الحرب الأهلية قد مال بعدُ لصالح أيٍّ من الطرفين. الكفة لا تزال متوازنة بدقة، بالكاد تتأرجح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا وكأنه يتعرف على وجه. تمتم في نفسه.
” سأرتب لك مكانًا للراحة. بعد غروب الشمس، لنتناول العشاء معًا يا أمير. سأفكر في عرضك حتى ذلك الحين ” قال الدوق لونجيل وهو يستعد للمغادرة. زفر باهيل بهدوء وأومأ برأسه.
ألقى الرسول نظرة سريعة حول الغرفة لتقييم الوضع، ثم همس في أذن الدوق لونجيل. اتسعت عيناه.
“مفهوم يا دوق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان باهيل يُعيد النظر في السيناريوهات مرارًا وتكرارًا. مهما فكّر فيها، كان أضعف من عمه، يفتقر إلى المهارة السياسية والهيبة. لقد فات الأوان للمجادلة بالشرعية، فالنبلاء لا يريدون سوى منافع ملموسة.
فجأة، قام يوريتش بنقر قدمه برفق، مما لفت الانتباه.
“همم ” همهم دوق لونجيل، ولم يكن يشرب مع باهيل، بل يشرب نبيذه بمفرده.
“لا يمكننا أن ننتهي بهذه الطريقة. اضمن سلامتنا هنا أيضًا يا دوق. وإلا، فلن نتحرك حتى تتخذ قرارك.”
‘عمي.’
تحركت يد يوريتش نحو مقبض سيفه. صرخ الحراس المحيطون به وسحبوا أسلحتهم ردًا على ذلك.
وبينما تدفقت الذكريات، هدأ باهيل. رفع رأسه ليواجه الدوق لونجيل.
“يوريتش!” صرخ باهيل، الذي رد عليه يوريتش بهدوء.
لم يرغب أي سيد في وجود ملك قوي.
“هنا، يمكننا احتجاز الدوق رهينة وإيجاد مخرج. لكن ماذا لو غيّر الدوق رأيه ونحن منفصلون وحاول قتلنا؟ عندما يحدث ذلك، حتى أنا لا أستطيع فعل شيء.”
“ما الذي تتحدث عنه، دوق لونجيل؟“
كما قام المرتزقة الذين رافقوا يوريتش بسحب أسلحتهم بصمت، استعدادًا للقتال، الذي بدا وشيكًا.
“أردتُ زيارة العاصمة الإمبراطورية لآخر مرة قبل أن أصبح ملكًا وأفقد حريتي في السفر. عمي ” قال باهيل وهو يُميل كأس نبيذه جانبًا. تذوق فارسٌ النبيذ أولًا وأومأ برأسه.
زوو!
التقط الدوق لونجيل كأسه. تبادل النظرات بين الدوق هارماتي وباهل. بدا الدوق هارماتي مستعدًا للفرار من الغرفة في أي لحظة. في الخارج، كان هناك مئة فارس ثقيل موالٍ لهارماتي. لو اندلع قتال هنا، لعمّت الفوضى.
انفتحت الأبواب المحيطة بالمكتب، وخرج الحراس المختبئون من جميع جوانبه، عددهم يزيد عن الثلاثين. ساد التوتر القاعة بسرعة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
’هذه ثقةٌ ما. هل هي خدعة؟ هل يعتقد حقًا أنه قادرٌ على الفوز بعشرة فقط؟’ حدّق الدوق لونجيل في يوريتش، الذي علّق بحدة. لم يكن مخطئًا.
“نحن في أرض العدو. أي تصرف متهور قد يؤدي إلى الموت إن لم نكن حذرين.”
لقد مرّ بصفقاتٍ كهذه تُهدد حياته عدة مرات. وهو يعرف كيف تسير الأمور.
قاد الدوق هارماتي ثلاثين فارسًا إلى عمق القلعة. ألقى نظرة خاطفة على إحدى النوافذ.
رفع الدوق لونجيل يده ليوقف حراسه. تصبب العرق من عضلات يوريتش. مع أنه لم يتحرك بعد، إلا أن عضلاته استعدت للمعركة تلقائيًا. حتى عضلاته المشدودة كانت تتلوى بمرونة تحت جلده.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“نحن في أرض العدو. أي تصرف متهور قد يؤدي إلى الموت إن لم نكن حذرين.”
“إنها محادثة سخيفة للغاية ” فكر باهيل، وهو يضحك بمرارة بينما يرتشف النبيذ.
بدا يوريتش طرفًا في صفقات مماثلة عدة مرات في قبيلته. غالبًا ما الصفقات الفاشلة بين القبائل تؤدي إلى الحرب. عندما لم يحصل أحد الطرفين على ما يريده من المفاوضات، كان ينتزعها بالقوة والدم بدلًا من التراجع.
صورة يوريتش، وهو يصرخ في البحر، لا تزال حية في ذهنه. سخر منه باهيل حينها.
“أقسم باسمك واسم لو أنك ستضمن سلامتنا في منطقتك. الجميع هنا سيكونون شهودًا ” طالب يوريتش وهو يشير إلى الدوق لونجيل.
“حسنًا، حسنًا.”
كان قَسَمُ الشمس يُعتبر نهائيًا، ولكنه لم يكن ضمانًا أكيدًا. فعندما ضُيِّق بهم الضيق، نقض معظم المتحضرين قَسَم الشمس. ومع ذلك، بافتراض أنهم ليسوا كذلك، كان قَسَمُ الشمس آمنًا تمامًا. من النادر أن تمر كذبةٌ دون سلامٍ في الآخرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انفتحت الأبواب المحيطة بالمكتب، وخرج الحراس المختبئون من جميع جوانبه، عددهم يزيد عن الثلاثين. ساد التوتر القاعة بسرعة.
ساد الصمت. تحركت شفتا الدوق لونجيل ببطء. “أقسم أمام حاكم الشمس لو. سأضمن سلامتك وسلامة الأمير في مملكتي. سأخبر أتباعي وخدمي أيضًا. هل أنت راضٍ الآن؟“
“حسنًا. أراكم على العشاء ” أومأ يوريتش برأسه مبتسمًا. تراجع الحراس.
“حسنًا. أراكم على العشاء ” أومأ يوريتش برأسه مبتسمًا. تراجع الحراس.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
نهض باهيل، يكاد يترنح. عضّ شفته السفلى ليخفي ارتجافه.
بالكاد تجاوز باهيل عقبة واحدة. أراد أن يهرع إلى المنزل ويستعد للأمسية، ويستجمع أفكاره.
“اللعنة. إذن فهو لن يدعمني.”
“هل هذا…!”
“يوريتش يخاطر بحياته من أجل دعم خدعتي.”
“وكأن مجيء الأمير إلى هنا لم يكن كافياً…!”
زوو!
خارج النافذة، اندلع ضجيج. دخلت مجموعة من الفرسان من بوابة القلعة.
” سأرتب لك مكانًا للراحة. بعد غروب الشمس، لنتناول العشاء معًا يا أمير. سأفكر في عرضك حتى ذلك الحين ” قال الدوق لونجيل وهو يستعد للمغادرة. زفر باهيل بهدوء وأومأ برأسه.
بوو!
بدا كلٌّ من باهيل وهارماتي متلهفًا لقتل بعضهما البعض. كان لا بد من موت أحدهما لإنهاء هذه الحرب الأهلية الدموية. والآن، لا بد من أن معركةً مستعرة في دوقية فاسكرلينج.
اقتحم رسول المكتب بوجه شاحب.
“انت هنا يا ابن أخي.”
“ماذا يحدث؟” صرخ دوق لونجيل في وجه الرسول الذي يلهث.
تحدث باهيل بلا مبالاة، بينما مسح الدوق هارماتي فمه الذي كان ملطخًا بعصير الديك الرومي.
ألقى الرسول نظرة سريعة حول الغرفة لتقييم الوضع، ثم همس في أذن الدوق لونجيل. اتسعت عيناه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راقب الدوق هارماتي الجيش حول القلعة. بدا الفرسان المرافقون له جميعًا محاربين متمرسين.
“… لا أصدق هذا. يا أمير فاركا، هل خططتم لهذا معًا؟“
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تخطط لخيانتي يا دوق لونجيل؟”
نظر الدوق لونجيل إلى باهيل. أصبح باهيل، الذي التقط أنفاسه للتو، لاهثًا، وشعر بأنفاسه تتسارع مجددًا.
“حسنًا، حسنًا.”
“ما الذي تتحدث عنه، دوق لونجيل؟“
زوو!
“وصل الدوق هارماتي للتو. ظهر هنا بنفسه.”
بوو!
دار رأس باهيل. وبينما يتمايل، دعمه يوريتش ممسكًا بذراعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هناك الكثير مما يجب مراعاته. لم يكن ميزان الحرب الأهلية قد مال بعدُ لصالح أيٍّ من الطرفين. الكفة لا تزال متوازنة بدقة، بالكاد تتأرجح.
“دوق هارماتي… عمي هنا؟“
بالكاد تجاوز باهيل عقبة واحدة. أراد أن يهرع إلى المنزل ويستعد للأمسية، ويستجمع أفكاره.
لم يعد بإمكان باهيل إخفاء ارتعاشه بعد الآن حيث سيطر مزيج من الغضب والخوف على عقله.
أصبح تعبير وجه الدوق لونجيل معقدًا. لم تكن السلطة الملكية القوية في مملكة إقطاعية أمرًا سارًا لأتباع الملك. كانت سلطة الحاكم وسلطة التابع متناسبة عكسيًا، كما يتضح من الإمبراطورية. احتكر الإمبراطور السلطة العسكرية عمليًا، ومع صعود السلطة الإمبراطورية، لقي اللوردات الآخرون معاملةً بائسة. لم يتمكنوا حتى من مقاومة قرار الإمبراطور بسحب ألقابهم.
‘عمي.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتح باهيل عينيه بصعوبة. تطلعت عيناه الضبابيتان إلى الماضي. استغرق عودته إلى مملكة بوركانا نصف عام. كانت أول رحلة قاسية يقوم بها في حياته.
شعر بمعدته تتقلب. بدت الشتائم وكل أنواع الكلمات البذيئة على وشك الخروج من فم باهيل مصحوبة باختناق. سد باهيل فمه جسديًا ليدفع كل شيء إلى أسفل صدره.
تحدث باهيل بلا مبالاة، بينما مسح الدوق هارماتي فمه الذي كان ملطخًا بعصير الديك الرومي.
سار الدوق هارماتي عبر فناء القلعة، وثوبه يرفرف بجلال. بدت خطواته مليئة بالثقة. وتجلّت حقيقة انتمائه إلى عائلة بوركانا الملكية بشعره الأشقر ولحيته المُهندمة وعينيه الفيروزيتين الهادئتين، اللتين بدتا، في بعض النواحي، أروع من عيني باهيل الزرقاوين. اشتهرت سلالة بوركانا الملكية بجمالها، ولم يكن الدوق هارماتي استثناءً. بدا رجلاً وسيمًا.
ساد الصمت. تحركت شفتا الدوق لونجيل ببطء. “أقسم أمام حاكم الشمس لو. سأضمن سلامتك وسلامة الأمير في مملكتي. سأخبر أتباعي وخدمي أيضًا. هل أنت راضٍ الآن؟“
“قواته تتجمع بشكل جيد.”
” سأرتب لك مكانًا للراحة. بعد غروب الشمس، لنتناول العشاء معًا يا أمير. سأفكر في عرضك حتى ذلك الحين ” قال الدوق لونجيل وهو يستعد للمغادرة. زفر باهيل بهدوء وأومأ برأسه.
راقب الدوق هارماتي الجيش حول القلعة. بدا الفرسان المرافقون له جميعًا محاربين متمرسين.
اقتحم رسول المكتب بوجه شاحب.
‘وصل اثنان من المتنافسين على عرش بوركانا إلى أراضي الدوق لونجيل.’
“أردتُ زيارة العاصمة الإمبراطورية لآخر مرة قبل أن أصبح ملكًا وأفقد حريتي في السفر. عمي ” قال باهيل وهو يُميل كأس نبيذه جانبًا. تذوق فارسٌ النبيذ أولًا وأومأ برأسه.
همس الناس. نظر إليهم الدوق هارماتي، مندهشًا من رد فعلهم.
“ماذا يحدث؟” صرخ دوق لونجيل في وجه الرسول الذي يلهث.
“هل مظهري صادم لهذه الدرجة؟ هاها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا يوريتش طرفًا في صفقات مماثلة عدة مرات في قبيلته. غالبًا ما الصفقات الفاشلة بين القبائل تؤدي إلى الحرب. عندما لم يحصل أحد الطرفين على ما يريده من المفاوضات، كان ينتزعها بالقوة والدم بدلًا من التراجع.
ضحك الدوق هارماتي، الذي قاد مائة فارس إلى دوقية لونجيل.
“من المفارقات أن ميزتي على عمي هي أنني “ملك ضعيف“. إذا أصبح الدوق هارماتي ملكًا، ستظهر ملكية قوية تجمع بين دوقيته والملكية. سيكون هو وحده صاحب سلطة تعادل سلطة ثلاثة دوقات آخرين. هل يمكنك معارضة ملك بوركانا هذا، أيها الدوق لونجيل؟ إذا قرر الاستيلاء على كالماتي، هل أنت واثق من قدرتك على محاربته والانتصار؟“
“أحتاج إلى تأكيد موقف الدوق لونجيل مرة أخرى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا يوريتش طرفًا في صفقات مماثلة عدة مرات في قبيلته. غالبًا ما الصفقات الفاشلة بين القبائل تؤدي إلى الحرب. عندما لم يحصل أحد الطرفين على ما يريده من المفاوضات، كان ينتزعها بالقوة والدم بدلًا من التراجع.
كان الدوق هارماتي قلقًا بشأن احتمال انتقال لونجيل إلى صفوفه بعد أن علم بعودة الأمير بدعم الإمبراطورية. من المرجح جدًا أن يغير الدوق لونجيل رأيه.
بوو!
بوو!
“مفهوم يا دوق.”
قاد الدوق هارماتي ثلاثين فارسًا إلى عمق القلعة. ألقى نظرة خاطفة على إحدى النوافذ.
صورة يوريتش، وهو يصرخ في البحر، لا تزال حية في ذهنه. سخر منه باهيل حينها.
“همم؟“
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان باهيل يُعيد النظر في السيناريوهات مرارًا وتكرارًا. مهما فكّر فيها، كان أضعف من عمه، يفتقر إلى المهارة السياسية والهيبة. لقد فات الأوان للمجادلة بالشرعية، فالنبلاء لا يريدون سوى منافع ملموسة.
بدا وكأنه يتعرف على وجه. تمتم في نفسه.
كان مدركًا لسمعته السابقة – بدا أميرًا جاهلًا قاصرًا. لم يتغير ذلك؛ بل مجرد خطوة شجاعة. ومع ذلك، لم يكن باهيل لا يعرف شيئًا. يتعلم مع مرور الوقت.
“حسنًا، حسنًا.”
قرر باهيل أن يذهب ضد عمه، وللقيام بذلك، كان يحتاج إلى دعم الدوق لونجيل.
مجرد نظرة، لكنه عرف بالضبط من الذي لفت انتباهه.
“لا داعي للقلق بشأن ذلك. يمكنك ترك كل العمل الشاق لي ” عرض الدوق هارماتي.
“انت هنا يا ابن أخي.”
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
ابتسم دوق هارماتي ابتسامة واسعة، وكشف عن أسنانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هناك الكثير مما يجب مراعاته. لم يكن ميزان الحرب الأهلية قد مال بعدُ لصالح أيٍّ من الطرفين. الكفة لا تزال متوازنة بدقة، بالكاد تتأرجح.
* * *
“ما الذي تتحدث عنه، دوق لونجيل؟“
بدا العشاء بعيدًا كل البعد عن الدفء والود. المحاربون المسلحون يقفون على بُعد خطوة من أسيادهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…يبدو أنك ثملٌ جدًا ” قال الدوق هارماتي، وهو ينظر مباشرةً إلى باهيل. ابتلع باهيل ريقه بصعوبة.
“مغادرة القلعة دون أن أنطق بكلمة… كان ذلك تصرفًا غير مسؤول يا ابن أخي العزيز ” تكلم الدوق هارماتي أولًا. قطع فخذ ديك رومي ووضعه في طبقه. وبينما يعضه، انسكبت منه السوائل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا وكأنه يتعرف على وجه. تمتم في نفسه.
“أردتُ زيارة العاصمة الإمبراطورية لآخر مرة قبل أن أصبح ملكًا وأفقد حريتي في السفر. عمي ” قال باهيل وهو يُميل كأس نبيذه جانبًا. تذوق فارسٌ النبيذ أولًا وأومأ برأسه.
“إن أصولي الوحيدة هي افتقاري للقوة.”
“لا داعي للقلق بشأن ذلك. يمكنك ترك كل العمل الشاق لي ” عرض الدوق هارماتي.
“ما أحتاجه الآن هو الجرأة ” فكر باهيل وهو يضغط على فخذه بقوة لاستعادة تركيزه.
“هذا سيكون فوق طاقتك يا عمي. لديك بالفعل مسؤوليات مهمة كثيرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راقب الدوق هارماتي الجيش حول القلعة. بدا الفرسان المرافقون له جميعًا محاربين متمرسين.
تحدث باهيل بلا مبالاة، بينما مسح الدوق هارماتي فمه الذي كان ملطخًا بعصير الديك الرومي.
لم تكن ذكرياته عن عمه سيئةً تمامًا. تذكر لطف عمه ولطفه منذ طفولته. متى أصبحت عينا عمه باردتين هكذا؟ حاول باهيل تهدئة قلبه المرتجف ونظف حلقه.
“إنها محادثة سخيفة للغاية ” فكر باهيل، وهو يضحك بمرارة بينما يرتشف النبيذ.
“نحن في أرض العدو. أي تصرف متهور قد يؤدي إلى الموت إن لم نكن حذرين.”
بدا كلٌّ من باهيل وهارماتي متلهفًا لقتل بعضهما البعض. كان لا بد من موت أحدهما لإنهاء هذه الحرب الأهلية الدموية. والآن، لا بد من أن معركةً مستعرة في دوقية فاسكرلينج.
“لا يمكننا أن ننتهي بهذه الطريقة. اضمن سلامتنا هنا أيضًا يا دوق. وإلا، فلن نتحرك حتى تتخذ قرارك.”
“أشعر ببعض الإهانة يا ابن أخي العزيز. لقد زرتَ الدوق لونجيل قبلي عند عودتك إلى المملكة. منذ متى وأنتَ والدوق لونجيل صديقان حميمان؟” قال الدوق هارماتي مبتسمًا للدوق لونجيل. ورغم ابتسامته، كانت عيناه تحملان غضبًا باردًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com * * *
“هل تخطط لخيانتي يا دوق لونجيل؟”
وبينما تدفقت الذكريات، هدأ باهيل. رفع رأسه ليواجه الدوق لونجيل.
التزم الدوق لونجيل الحياد. لو وافق، لكان الدوق هارماتي قد قتل باهيل في تلك اللحظة.
ترجمة: ســاد
“سمعتُ أن الدوق لونجيل رجلٌ مُفكّر. تمنّيتُ مقابلته قبل أن أصبح ملكًا. لو عدتُ إلى القصر فورًا، لاضطررتُ إلى إتمام مراسم التتويج فورًا، أليس كذلك؟ على أي حال، لم يستيقظ والدي بعد، وأنا الآن بالغتُ السن القانونية. لقد أدّيتَ إدارة المملكة بكفاءة يا عمّي. أشكرك جزيل الشكر على خدمتك.”
“إنها محادثة سخيفة للغاية ” فكر باهيل، وهو يضحك بمرارة بينما يرتشف النبيذ.
“وقت عصيب؟ لا تقل هذا. كل ما فعلته كان من أجلك ومن أجل والدك. إذا احتجت إليّ يا ابن أخي العزيز، فأنا، الدوق هارماتي، سأكرّس نفسي بالكامل لخدمتك! ” قال الدوق هارماتي وهو يطرق الطاولة بخفة.
خارج النافذة، اندلع ضجيج. دخلت مجموعة من الفرسان من بوابة القلعة.
” لن يكون ذلك ضروريًا يا عمي. عد إلى دوقية هارماتي. لا داعي لعودتك إلى القصر مرة أخرى. إذا خطوت خطوة واحدة خارج دوقيتك، فسأعتبر ذلك خيانةً وأُصنّفك خائنًا ” أعلن باهيل وهو يضع كأسه. ارتجفت يدا الدوق هارماتي.
بدا العشاء بعيدًا كل البعد عن الدفء والود. المحاربون المسلحون يقفون على بُعد خطوة من أسيادهم.
“…يبدو أنك ثملٌ جدًا ” قال الدوق هارماتي، وهو ينظر مباشرةً إلى باهيل. ابتلع باهيل ريقه بصعوبة.
“ماذا يحدث؟” صرخ دوق لونجيل في وجه الرسول الذي يلهث.
‘عم.’
“من المفارقات أن ميزتي على عمي هي أنني “ملك ضعيف“. إذا أصبح الدوق هارماتي ملكًا، ستظهر ملكية قوية تجمع بين دوقيته والملكية. سيكون هو وحده صاحب سلطة تعادل سلطة ثلاثة دوقات آخرين. هل يمكنك معارضة ملك بوركانا هذا، أيها الدوق لونجيل؟ إذا قرر الاستيلاء على كالماتي، هل أنت واثق من قدرتك على محاربته والانتصار؟“
لم تكن ذكرياته عن عمه سيئةً تمامًا. تذكر لطف عمه ولطفه منذ طفولته. متى أصبحت عينا عمه باردتين هكذا؟ حاول باهيل تهدئة قلبه المرتجف ونظف حلقه.
دار رأس باهيل. وبينما يتمايل، دعمه يوريتش ممسكًا بذراعه.
“دوق لونجيل، يجب أن نحتفل. أنا متأكد أن عمي لا يحب الكحول.”
“أنت تُدرك تمامًا ميزتك الفريدة، والتي ربما كان من الصعب عليك الاعتراف بها يا أمير. أنا لا أسخر منك؛ إنها رائعة حقًا ” قال الدوق لونجيل وهو يلمس ذقنه، ويبدو أنه غارق في التفكير.
قرر باهيل أن يذهب ضد عمه، وللقيام بذلك، كان يحتاج إلى دعم الدوق لونجيل.
“إن أصولي الوحيدة هي افتقاري للقوة.”
“عرض الأمير ليس سيئًا. إذا أصبح الدوق هارماتي ملكًا، فسأضعف سلطتي.”
“ما الذي تتحدث عنه، دوق لونجيل؟“
التقط الدوق لونجيل كأسه. تبادل النظرات بين الدوق هارماتي وباهل. بدا الدوق هارماتي مستعدًا للفرار من الغرفة في أي لحظة. في الخارج، كان هناك مئة فارس ثقيل موالٍ لهارماتي. لو اندلع قتال هنا، لعمّت الفوضى.
“حسنًا، حسنًا.”
“همم ” همهم دوق لونجيل، ولم يكن يشرب مع باهيل، بل يشرب نبيذه بمفرده.
ضحك الدوق هارماتي، الذي قاد مائة فارس إلى دوقية لونجيل.
“اللعنة. إذن فهو لن يدعمني.”
شعر بمعدته تتقلب. بدت الشتائم وكل أنواع الكلمات البذيئة على وشك الخروج من فم باهيل مصحوبة باختناق. سد باهيل فمه جسديًا ليدفع كل شيء إلى أسفل صدره.
انقلب وجه باهيل دهشةً من فعل الدوق لونجيل، بينما أشرق وجه الدوق هارماتي فرحًا. تغير الجوّ جذريًا.
“همم ” همهم دوق لونجيل، ولم يكن يشرب مع باهيل، بل يشرب نبيذه بمفرده.
“يوريتش ” قال باهيل بصوتٍ منخفض. دوى صوتٌ معدني. استل يوريتش سيفه وفأسه، ونظر بغضبٍ في أرجاء الغرفة.
ترجمة: ســاد
رفع الدوق لونجيل يده ليوقف حراسه. تصبب العرق من عضلات يوريتش. مع أنه لم يتحرك بعد، إلا أن عضلاته استعدت للمعركة تلقائيًا. حتى عضلاته المشدودة كانت تتلوى بمرونة تحت جلده.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
