7 - تموجات على السطح (بعد احداث الجزء الثالث من الانمي)
《١》
لكنه ودَّ لو أنه كان مخطئًا.
«بدايةً، وبالنيابة عن مدينة بريستيلا، أشكركم جميعًا على جهودكم الاستثنائية في حماية مدينتنا. لا توجد كلمات تعبر عن امتناننا العميق.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان كيريتاكا ميوز، ممثل إدارة المدينة، ينحني بعمق أثناء حديثه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قد يكون كلامها مجرد مثالية فارغة، لكنه حمل نوعًا غريبًا من الإقناع. ولم يكن سوبارو الوحيد الذي شعر بذلك، إذ سرعان ما ارتسمت ابتسامة على شفتي بريسيلا.
أمامه، وقفت المرشحات الملكيات ومرافقوهن، الذين شاركوا في الدفاع عن المدينة. كان الحضور جميعًا يزيد عن خمسين شخصًا اجتمعوا من أجل تقرير ما بعد الحدث.
ولسوء الحظ، لم يتمكَّنوا من العثور على ذراعه المقطوعة، كما أنَّ سحر الشفاء لم يكن قادرًا على إعادة الأطراف المبتورة.
بالطبع، كان لكل مجموعة مقاعد فارغة، تمامًا كما كان أوتو وغارفيل غائبين عن جانب إميليا. ومع ذلك، كان معظم المعنيين قد تجمعوا.
«بيتي ليست روحًا تافهة! لا تستهزئ بي!»
في خضم هذا الحشد الرفيع الشأن، كان أول مَن رد هو سوبارو.
تقع صحراء أوغوريا في شرق لوغونيكا، وهي أرض تعج بالوحوش الشيطانية المفترسة، عالم من المسوخ لم يستطع قديس السيف راينهارد نفسه اختراقه عندما حاول العبور منه ذات مرة.
«بهذا الشكل، يبدو الأمر حقًا أشبه بكابوس.»
«نحن ممتنون لكلمات الشكر، لكنك أيضًا نجوت بصعوبة، كيريتاكا. سمعت أنك اختُطفت عندما هاجمت سيريوس شركة ميوز…»
«جوشوا… جوكوليوس…»
«يا له من مزاح سيئ… أنتِ إيكيدنا…؟»
«كنت قد عقدت العزم على الموت حينها. في الحقيقة، لو أراد رئيس الأساقفة قتلي، لكنت الآن في عداد الموتى منذ زمن بعيد.»
«… طالما أن ما تقولينه معقول.»
«لم تكن سيريوس تنوي قتلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سيدتي أناستاشيا…»
ردَّت بياتريس بغضب، وبدأت تضربه على جانبه مرارًا، لكنه رفعها بحركة مفاجئة، مما جعلها تصيح بدهشة، بينما واصل سيره بجانب إيميليا.
لم يكن سوبارو الوحيد الذي تفاجأ بذلك. نصف الموجودين في الغرفة تقريبًا بدت عليهم علامات الدهشة. وبعد أن هدأت الهمهمات، أومأ كيريتاكا برأسه، وعلامات الحيرة بادية على وجهه.
«بريسيلا مجددًا، هاه…»
«حياتي نفسها دليل على أنها لم تكن تنوي قتلي. بالطبع، كان ذلك أيضًا بفضل المقاومة الشرسة التي أبدتها حراستي الشخصية وفرقة الأنياب الحديدية التابعة للسيدة أناستاشيا، ولكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في النهاية، لم يُعثر على علاج للمرض الذي ألمَّ بالعائلة المالكة في الوقت المناسب، وهو ما أدى إلى بدء عملية اختيار الملك التي يشارك فيها جميع المرشحين للعرش الآن.
قبض سوبارو على أسنانه عندما لاحظ هذا التحول الواضح، ليتيقن أن شكوكه كانت في محلها.
«لكن هذا وحده لا يكفي للهروب من رئيس أساقفة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… هاااااه، هذا بالكاد يبدو منطقيًا، وإن كان بمنطقٍ معوج.»
«هذا صحيح.»
«و—»
ضيَّق سوبارو عينيه عندما خفض راينهارد صوته، وتلاشت الابتسامة عن وجه قديس السيف. كان من الواضح ما كان يشغل باله. إذ إن—
خفض كيريتاكا نظره في خيبة أمل عند سماعه استنتاج سوبارو.
«لا بأس إن لم ترغب في الحديث عن الأمر الآن. لكن عدني أنك ستخبرني عندما تتخذ قرارك. وأنك ستلجأ إليَّ إن وجدت الأمر يفوق طاقتك.»
فراينهارد، على عكس سوبارو، لا ينكث بوعوده.
تفهم سوبارو ذلك الشعور بالعجز جيدًا. فالندم أشبه بالسم الذي ينهش القلب.
«……»
《٤》
«لكن لماذا إذًا تركتك سيريوس حيًا؟ لو كان الأمر كذلك، لكان بإمكانها ببساطة ألا تهاجم…»
«بالطبع، أرغب في تصديق ذلك. لكن هناك أرواح كثيرة معلقة على هذا القرار. من دون أعضاء المجلس الآخرين، لا يمكنني اتخاذ قرار بهذه البساطة…»
وكانت الإشارة إليهم بهذه الطريقة الغامضة راجعةً إلى حقيقةٍ مروعة— لم يكن هناك أحدٌ قادرٌ على تأكيد هويَّاتهم. إذ إنَّ ضحايا الشراهة لا تُمحى أسماؤهم فحسب، بل تُطمس ذكرياتهم بالكامل من عقول كلِّ مَن كان يعرفهم. والأسوأ من ذلك أنَّهم أنفسهم غالبًا ما يفقدون أي إدراكٍ لذواتهم، فلا يبقى أيُّ دليلٍ يمكن تتبعه لمعرفة حقيقتهم.
«لأنه كان آخر عضو متبقٍ من مجلس العشرة، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «جوليوس سيأتي معنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—روح صناعية.»
«إيه؟»
جاء صوت ليليانا، التي كانت هادئة على غير العادة، مجيبًا على تساؤل إميليا. وعندما أدركت أن الجميع ينظر إليها، رفعت يديها بتوتر.
تم حلُّ قضية ضحايا الشهوة، غير أنَّ حقيقة أنَّ هذا لم يكن كافيًا لمعالجة كلِّ شيء، كانت دليلًا على فداحة الوضع الذي تواجهه المدينة.
«أعني، لو مات جميع أعضاء المجلس، فلن يبقى أحد يعرف موقع بقايا الساحرة، صحيح؟ لذا احتجزوه لأنهم لم يستطيعوا السماح له بالموت… أليس كذلك، يا سيدة بريسيلا؟»
ترددت كلمات ثعلبيدنا الأخيرة في أذنيه.
«أيتها الحمقاء، لا تحاول إدخالي في هذا. ثم إن هذا مجرد افتراض. لا يمكنني الادعاء بفهم دوافع أولئك الذين، بالإضافة إلى حماقتهم، يمتلكون جنونًا يفوق الوصف.»
عند هذه النقطة، تجهم وجه أوتو، فعدل سوبارو جلسته والتقى بنظراته مباشرة.
«إييييييه؟! والآن تتخلين عني هكذا؟!»
«صحيح— بصراحة، لا أشعر بشيء تجاه ضحايا الشراهة والشهوة. كل ما أريده هو معرفة طريقة لاستعادة جسد آنا إليها. ولن أتردد في استخدامكم جميعًا لتحقيق ذلك.»
لوحت بريسيلا بمروحتها، متجاهلة نظرة ليليانا بينما تمسح الغرفة بعينيها القرمزيتين، قبل أن تتنهَّد بكسل.
«ريكاردو والصغار منشغلون تمامًا بما حدث لهم، والأمر ذاته ينطبق على جوليوس.»
لم يكن سوبارو الوحيد الذي تفاجأ بذلك. نصف الموجودين في الغرفة تقريبًا بدت عليهم علامات الدهشة. وبعد أن هدأت الهمهمات، أومأ كيريتاكا برأسه، وعلامات الحيرة بادية على وجهه.
«محاولة فهم أفكار هؤلاء مضيعة للوقت. إن كان لديكم وقت لتضييعه على تفكير بلا طائل، فالأجدر بكم إيجاد وسيلة لاستخراج الإجابة من رئيسة الأساقفة نفسها.»
إذًا—
«استعارتي لجسد آنا كانت خطوة يائسة. أنا روح منخفضة الاستهلاك للطاقة ولم أشكل عبئًا عليها قط فيما يتعلق باحتياجات المانا.»
«لا يمكنني إنكار منطقك…» وضعت أناستاشيا يدها على خدها، متأملةً الرأي القاطع لبريسيلا.
اعترض فيريس بشدة على اقتراح أناستاشيا. كان اعتراضه طبيعيًا، نظرًا لموقفه والكارثة التي يحاول حلها. لم تكن كروش حاضرة في الاجتماع، حيث كانت لا تزال تعاني من لعنة دم التنين التي أصابتها بها الشهوة. وكانت سيريوس الخيط الوحيد المحتمل لمعرفة كيفية إزالة تلك اللعنة.
«… لكن، بصراحة، أنا ضد إبقاء تلك المرأة على قيد الحياة. إنها لعنة… الأفضل أن نتخلص منها بأسرع وقت ممكن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… لكن، بصراحة، أنا ضد إبقاء تلك المرأة على قيد الحياة. إنها لعنة… الأفضل أن نتخلص منها بأسرع وقت ممكن.»
«—لكننا سنفقد حينها أي خيط قد يقودنا للحل!»
«… قلتِ ذلك. إذًا، أناستاشيا ليست مستخدمة أرواح بأي شكل؟»
اعترض فيريس بشدة على اقتراح أناستاشيا. كان اعتراضه طبيعيًا، نظرًا لموقفه والكارثة التي يحاول حلها. لم تكن كروش حاضرة في الاجتماع، حيث كانت لا تزال تعاني من لعنة دم التنين التي أصابتها بها الشهوة. وكانت سيريوس الخيط الوحيد المحتمل لمعرفة كيفية إزالة تلك اللعنة.
«السيدة إميليا؟»
«أشعر بالأسف على الدوقة كارستن، لكن لا يمكنني تصور سبب قد يجعل الغضب يعرف شيئًا عن الشهوة. هذا مجرد تخمين.»
«هذا مجرد استنتاج! لا تتصرف وكأنه حقيقة مسلَّم بها!»
رفع فيريس صوته معارضًا استنتاج أناستاشيا. ورغم أن اعتراضه كان عاطفيًا، فإن أناستاشيا لم تحاول الجدال؛ لأنها كانت تدرك مدى صعوبة قبول هذا الأمر.
«..….»
«هل لي بالكلام؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رفع سوبارو يده بينما كانت الأجواء تزداد توترًا.
«هذا مجرد استنتاج! لا تتصرف وكأنه حقيقة مسلَّم بها!»
«لا أرى أن محاولة استخلاص معلومات من الغضب أمر ميؤوس منه تمامًا. لكنني أفهم أيضًا القلق بشأن إبقائها على قيد الحياة.»
«يفتقر؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «..….»
«كفى مراوغة! إلى أي جانب أنت، سوبارو؟!»
«إذا… إذا كان بالإمكان تصديق السيدة أناستاشيا، فهذا صحيح.»
زمَّ سوبارو شفتيه عند سماعه هذا الرد غير المقنع.
«لا أعتقد أن هذا الأمر يستحق كل هذا الجدل. إن ساءت الأمور، فلا أمانع في امتصاص كل ذاك السواد الذي يؤذي السيدة كروش في جسدي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… هاه…»
«السيد جوليوس هو مَن أعاد ريكاردو إلى هنا بعد أن أصيب بجراحه. كنت مستغربة قليلًا عندما اختفى فجأة بعد ذلك، لكن… هذا هو السبب، أليس كذلك؟»
كان فيريس مذهولًا من الاقتراح المتطرف الذي طرحه سوبارو لعلاج كروش.
كلما تصاعد غضب سوبارو، زاد برود موقف إيكيدنا. وبصراحة، ذلك البرود استفزه أكثر. وصل إلى حد أن كل شيء تفعله إيكيدنا بات يثير غضبه.
«هذا…»
في الوقت نفسه، كان هناك أشخاص آخرون يحدقون في سوبارو بدهشة…
«بهذا الشكل، يبدو الأمر حقًا أشبه بكابوس.»
«سوبارو.» نظرت إليه إميليا بصرامة.
من بين الضحايا المجهولين، غير الواعين، لقوة الشراهة— كان جوشوا الوحيد الذي استطاع سوبارو تحديد هويته. أما الثلاثون الآخرين فظلوا في سباتٍ، لا أحد يبالي بمصائرهم.
«هذا الخيار هو الملاذ الأخير فقط. عليك أن تعتني بنفسك أكثر…»
«ليس الأمر أنني أرغب في الحصول على وشم مشؤوم. لكن كروش سيدة نبيلة، ونحن نعلم أنني على الأقل أستطيع تخفيف ألمها.»
«مئة عام…؟!»
«……»
«بهذا الشكل، يبدو الأمر حقًا أشبه بكابوس.»
«كل منا لديه أسراره الخاصة، أليس كذلك؟»
«ما أحاول قوله هو أننا لسنا بحاجة لاتخاذ قرار متسرع بناءً على وضع السيدة كروش. أفهم القلق، لكن إن ساءت الأمور، فيمكننا استخدام ظهري أو أي جزء آخر من جسدي لمساعدتها. هذا كل شيء.»
كان ردها مفاجئًا بعض الشيء لسوبارو. فقد كان يعتقد أن أناستاشيا من النوع الذي لا يتردد في حجب المعلومات إن كان ذلك يصب في مصلحتها. ومع ذلك، فقد أخفت بالفعل أمر الروح الصناعية.
قبض سوبارو على أسنانه عندما لاحظ هذا التحول الواضح، ليتيقن أن شكوكه كانت في محلها.
طالما أنه يستطيع فعل شيء ما، لم يكن سوبارو يرغب في الوقوف مكتوف اليدين.
«ماذا؟»
بل أكثر من ذلك، كان يحترم كروش ويدين لها بالكثير. لذا، إن كان بالإمكان مساعدتها، حتى ولو بثمن بسيط، فلن يتردد.
«—علينا استعادة كتاب الحكمة من السيد دارتس. لذا سأبقى في بريستيلا. لكن موقفي من هذه الخطة ثابت، حتى لو كان اعتراضي مجرد مضيعة للوقت.»
«فيريس، اجلس. ما قاله السيد سوبارو صحيح.»
«… أعلم… أعلم…»
«… لا تقصدين…»
وضع ويلهيلم يده على كتف فيريس، طالبًا منه الهدوء. كانت عينا فيريس مبللتين، وكأنه على وشك قول شيء ما لسوبارو، لكنه في النهاية جلس بصمت.
وهكذا، ورغم أن التوتر قد خفَّ قليلًا، إلا أن الوضع ذاته لم يتغير.
«هذا صحيح.»
الساحرة التي دعت ضيوفها إلى حفلة شاي بكلمات عذبة وحنونة، بينما تحوِّلهم إلى دمى تابعة لإرادتها. تجسيد الفضول الذي يسعى إلى استكشاف كل الاحتمالات التي لم تستطع رؤيتها بنفسها.
«لم نتوصل بعد إلى أي إجماع بشأن كيفية التعامل مع رئيس الأساقفة… وذلك بفضل آخر شخص كنت أتوقع منه أن يعود وهو يجر وراءه أحد أتباع الطائفة حيًا.»
«لكن هذا وحده لا يكفي للهروب من رئيس أساقفة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أدارت أناستاشيا نظراتها مجددًا نحو بريسيلا، غير أن الأخيرة لم تكترث بها، بل أخرجت مروحتها من صدرها ورفعتها لتغطي بها شفتيها المتكشفتين عن ابتسامة ساخرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com علم سوبارو من تعليق عابر لثعلبيدنا بمشكلة لم يكن يعرفها عن رينهارد. كان الأخير قد ذكر سابقًا أنه لا يستطيع استخدام السحر، لكن سوبارو لم يفكر في السبب وراء ذلك بعمق.
«أتظنين أن حياتها أو موتها من مسؤوليتي؟ لا تضحكني، أيتها الثعلبة. كان مجرد وضيع يبحث عن المغنية هو مَن انتشلها من القناة التي أغرقتها فيها. لم يكن ذلك من شأني.»
«وفي هذه الحال، لمَ لم تمُت حتى الآن؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غضبٌ عارم اعتمل في صدره، كبركانٍ على وشك الانفجار.
«لقد أسأتِ الفهم بشدة. حين سددتُ ضربتي، كنت أنوي قتلها بالفعل. لكن إن كانت قد نجت رغم ذلك، فهذا يعني أن موتها لم يكن من نصيبي، ولذا لم أجد داعيًا لمحاولة قتلها مرة أخرى.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اصمت، أيها السوقي. المثالية التي لا تستند إلى شيء سوى الكلمات لا قيمة لها على الإطلاق. ما نحتاجه هو خطة فعلية لمعالجة الوضع. وإن لم يتوفر ذلك، فسأمنحهم الرحمة بيديَّ هاتين.»
«… هاااااه، هذا بالكاد يبدو منطقيًا، وإن كان بمنطقٍ معوج.»
لم يكن يمزح، بل كان مجرد واقع ثقيل يُخيِّم على الموقف.
تنهدت أناستاشيا مستسلمة أمام رؤية بريسيلا الخاصة للعالم. من الصعب على أي شخص أن يفهم منطقها، بل ويكاد يكون من المستحيل حتى على أقرب الناس إليها، مثل آل أو شولت.
«لا تكن عنيدًا. الأمر لا يقتصر عليك. غارفيل سيبقى أيضًا لحماية المدينة والمساعدة في التعافي. لا أتوقع أن يهاجم أتباع الطائفة مجددًا، لكن الاحتمال قائم.»
في هذه الأثناء، كانت هناك خلافات أخرى في وجهات النظر ضمن فصيل آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أقسم بالخنصر.»
«بإذنك، أنا أعارض إعدام غضب. صحيح أن هناك قضية تخص السيدة كروش، لكن هذه أيضًا فرصة لا تتكرر للمملكة— فرصة لاستجوابها والحصول على مزيد من المعلومات حول طائفة الساحرة.»
«أنا بخير، سوبارو. ودَّعتُ جدتي كما ينبغي— لذا لا بأس.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… أنا أقول اقتلوها وانتهى الأمر. هؤلاء الأوغاد لا يستحقون الحياة، ولا أظن أنه يمكنكم التفاوض معهم. لا شيء نخسره بقتلهم قبل أن تسنح لهم الفرصة لفعل أي شيء.»
«حسنًا، ولكن أليس هذا خطرًا كبيرًا أيضًا؟ نحن نتحدث عن رئيسة أساقفة. لا نملك أدنى فكرة عمَّا قد تحاول فعله.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«يا سيدة فيلت…»
«؟ ما الأمر؟ هل حدث شيء…؟»
«لأكون صريحة، هذه المرة لا أعارض لمجرد أنني لا أحب أن تأمرني بما أفعل.»
اختنق صوت سوبارو عند سماعه ذلك السؤال القاطع. ليس لأنه لم يكن يملك إجابة. الإجابة كانت واضحة. ما أسكته لم يكن الدهشة، بل الغضب.
////
لم تكن فيلت متفقة مع راينهارد بشأن التعامل مع غضب. عادةً ما تميل إلى معارضته بغض النظر عن رأيه، لكن هذه المرة، لم يكن الأمر مجرد تمرد اعتيادي. أخبرها حدسها بأن ترك الغضب على قيد الحياة خطأ جسيم.
«على الرغم من ذلك، ينبغي أن تُسلَّم رئيسة الأساقفة إلى المملكة. يجب نقلها إلى العاصمة بأسرع وقت وتسليمها إلى فرسان الحرس الملكي.»
في أسوأ الأحوال، كان سوبارو يملك حلًا آخر في ذهنه. يمكنه قتل كابيلا وسلب عامل ساحرة الشهوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حسنًا، ولكن أليس هذا خطرًا كبيرًا أيضًا؟ نحن نتحدث عن رئيسة أساقفة. لا نملك أدنى فكرة عمَّا قد تحاول فعله.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إنه لأمر غريب. وفقًا لما أخبرتني به، هناك من القواسم المشتركة ما يكفي ليجعلني أؤمن أنه أخي من دمي ولحمي، ومع ذلك لا أملك حتى أدنى شذرة من الذكرى عنه.»
«إن كان هذا مصدر قلقك، فسأرافقها بنفسي إلى العاصمة. وحتى في أسوأ الاحتمالات، إن حاولت شيئًا، فأنا الأقدر على التصدي لها.»
«……»
«لا أنكر ذلك، لكن ماذا عن فيلت؟ معسكركما فيه مصابون، أليس كذلك؟ هل ستتفرقان، أم…؟»
خرج من الغرفة وسار بضع خطوات، حين سمع صوتًا خلفه. توقف وأخذ نفسًا عميقًا، ثم أومأ برأسه.
و—
«—إن كان راينهارد ذاهبًا، فسأذهب معه. لا خيار آخر هذه المرة.»
كان راينهارد هو الأكثر اندهاشًا من تصريح فيلت. لا بد أنه توقع أن تتركه وشأنه بعد خلافهما. رفعت نظرها نحوه وهي تعبس بوجه ممتعض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا تفهم الأمور على نحو خاطئ، أيها الأحمق. أنا لا أوافقك، لكن لا يمكنني تركك وحدك هكذا.»
حملت نبرتها ودًّا عدوانيًا وألفةً مفرطة، لكن في جوهره، كان صوتها فارغًا. كان الصوت، وطريقة النطق، مطابقين لصوت أناستاشيا، لكنه بدا غريبًا على مستوى جوهري.
«غاه… ليست أفضل محاولاتك لإنقاذ الموقف، تعلمين ذلك؟!»
«لا يمكنك… تركي وحدي؟»
«إن لم تفهم، فحاول أن تسأل قلبك. لأن قلبي بالتأكيد ليس رقيقًا بما يكفي ليجيبك.»
«همم؟»
دفعت فيلت صدرها الصغير للأمام قليلًا وهي تخرج لسانها في وجه راينهارد. أما الأخير، فقد أغمض عينيه للحظة قبل أن يهز رأسه موافقًا بتردد.
لم يكن أحدٌ غيرهما قادرًا على استيعاب المعنى الحقيقي لذلك التبادل، لكن بدا لسوبارو أن قرار فيلت كان بمثابة راحة لراينهارد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«وأنا أبادلك نفس الشعور. وعلى ذلك، إن كان وجودي عونًا لك، فذلك يشرفني— ولكن لهذا السبب تحديدًا، أرجوك أن تكون أكثر حذرًا.»
«… حسنًا إذًا. وماذا عن لاتشينز، وكامبرلي، وجاستون؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يحاول سوبارو أن يقدم عزاءً رخيصًا.
«غاه، بغغ!»
«لاتشينز وجاستون مصابان، وكامبرلي محطم المعنويات بعد أن خدعه والدك. لذا، فليعد إلى مقرنا ويعتنِ بهما في الوقت الحالي.»
«… بريسيلا، هذا…»
أومأ راينهارد بإجلال بينما كانت فيلت تضع خطة فريقها بسرعة وحزم.
كان كيريتاكا ميوز، ممثل إدارة المدينة، ينحني بعمق أثناء حديثه.
«إذًا الأمر محسوم.» صَفَّقت فيلت بيديها. «أنا وراينهارد سنجر رئيسة الأساقفة إلى العاصمة. لا اعتراضات، صحيح، أيتها الأذنان القططيتان؟ أيتها السيدة الحمراء؟»
أومأ فيريس على مضض، أما بريسيلا، فقد تجاهلت الأمر بكسل، وكأنها لم تعتبر نفسها السيدة الحمراء التي قصدتها فيلت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ماذا…؟ آه، صحيح، لا بد أن السجلات لم تترك عنها الكثير.»
ومع ذلك، فإن إشراف راينهارد على عملية النقل كان كفيلًا بتقليل خطر سيريوس على نحو كبير. أما ما تبقى، فهو أن يتمكن أحد المختصين في العاصمة من استخلاص معلومات مفيدة من ذلك الوحش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كممثل عن المدينة، هل لديك أي اعتراض، سيد كيريتاكا؟»
«… لم نلجأ إلى هذا الحل الذي يستنزف حياتها إلا لأنها كانت في وضع شديد الخطورة منذ البداية. بالطبع، تحدثتُ معها مسبقًا وحصلتُ على إذنها قبل أن أتولى السيطرة. وبعيدًا عن ذلك، أنت لا تملك الحق في الاعتراض على هذا الأمر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا أعتراض. قد أكون ممثلًا للمدينة، لكن رئيسة أساقفة كهذه تتجاوز حدود صلاحياتي. إن كانت العاصمة والحرس الملكي سيأخذانها عن كاهلنا، فذلك يبدو الحل الأمثل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أتظنين أن حياتها أو موتها من مسؤوليتي؟ لا تضحكني، أيتها الثعلبة. كان مجرد وضيع يبحث عن المغنية هو مَن انتشلها من القناة التي أغرقتها فيها. لم يكن ذلك من شأني.»
وهكذا، حُسمت مسألة سيريوس. لكن كيريتاكا لم يلبث أن تابع قائلًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «كممثل عن المدينة، هل لديك أي اعتراض، سيد كيريتاكا؟»
«توقف عن الضحك وأنت تضرب بيتي!!!»
«مع ذلك، لا تزال لدينا قضايا أخرى مقلقة. ضحايا طائفة الساحرة في أرجاء المدينة…»
«الطائرون والمجهولون— ضحايا الشهوة والشراهة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
《٧》
أكملت أناستاشيا حديث كيريتاكا، الذي بدا صوته مثقلًا بالهم. وعندها، خيَّم الصمت على الجميع في الغرفة.
«… هاه…»
الطائرون والمجهولون— تلك كانت أعقد القضايا العالقة.
«… أقدر لك هذا يا صاح…»
خفض كيريتاكا نظره في خيبة أمل عند سماعه استنتاج سوبارو.
وبغية التبسيط، جرى تصنيف جميع ضحايا الشهوة على أنهم ”طائرون“، غير أن…
استدارت جميع الأنظار نحو إميليا، التي رفعت يدها مقاطعةً الحديث.
«ليسوا مجرد طائرين؛ بل تحولت أعداد منهم إلى كائنات أخرى أيضًا. هناك الكثير منهم، ولا يمكن حصرهم جميعًا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إنها آثار تلك المرأة المريعة. لقد حولتهم جميعًا إلى أشكال شنيعة.»
كان الواقع المخيف خلف كلمات كيريتاكا الغامضة أشد بشاعة مما يوحي به حديثه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحول جميع الناجين داخل مبنى الحكومة بفعل خبث الشهوة. أحدهم أصبح تنينًا أسود، وعشرات آخرون تحولوا إلى ذباب. ولا أحد يعلم كم عدد الذين لا يزالون طلقاء في أرجاء المدينة.
«فِيرِيس، سحر الشفاء لن يجدي نفعًا مع المصابين، أليس كذلك؟»
رأى سوبارو موتهما، ودموعهما، وكفاحهما المستميت عدة مرات. لذا، رؤيته لهما يركضان الآن في الشوارع، يدًا بيد…
المرارة التي علت ملامح ثعلبيدنا لم تكن شيئًا قد رآه سوبارو يومًا على وجه أنستاشيا. لكن حين بدأ بمحادثتها، بدأ يلاحظ التناقضات بنفسه.
«… نعم، هذا صحيح. حتى أنا لا أستطيع معالجتهم. في الواقع، الأمر لا يتعلق بالشفاء من الأساس. لقد أُعيد تشكيلهم إلى كائنات مختلفة تمامًا. الشفاء قادر على علاج الجروح والتعامل مع الأمراض، لكنه لا يستطيع شيئًا أمام هذا النوع من التحولات… آسف.»
أجاب فيريس على سؤال راينهارد بنبرة آسفة، وقد خيمت على عينيه كآبة لا توصف.
«لأنه كان آخر عضو متبقٍ من مجلس العشرة، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مجرد رؤيته على هذا الحال كان مفجعًا. لم يكن الأمر متعلقًا فقط بحالة كروش، بل إن الأحداث التي شهدتها بريستيلا تركت في قلب فيريس جراحًا لا حصر لها.
«بوابة أناستاشيا معيبة؟»
«إن كانت تذكره الآن، فلا بد أنها فكرت في حل، أليس كذلك؟»
الشعور بالعجز قد يقود المرء بسهولة إلى اليأس. واليأس داء قاتل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—روح صناعية.»
«..….»
كان الأمر كذلك حتى بالنسبة لأولئك الذين فقدوا ذواتهم—
«لا تنسَ هذا أبدًا.»
«أولئك الذين تحولوا إلى حشرات مقززة لا شك أنهم يتمنون الموت. إن لم يكن هناك سبيل لإعادتهم إلى هيئاتهم السابقة، فإن القرار الرحيم هو تحقيق أمنيتهم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—توقفي عن التمثيل.»
«… بريسيلا، هذا…»
نبرة هادئة، وأسلوب كلام دائري غير مباشر. كل شيء كان يشبه تلك الساحرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«اصمت، أيها السوقي. المثالية التي لا تستند إلى شيء سوى الكلمات لا قيمة لها على الإطلاق. ما نحتاجه هو خطة فعلية لمعالجة الوضع. وإن لم يتوفر ذلك، فسأمنحهم الرحمة بيديَّ هاتين.»
«إميليا، أنا، وبياتريس، ثم جوليوس وأنتِ. هذا يعني أننا خمسة متجهون إلى برج بلياديس للمراقبة.»
واجهت بريسيلا اعتراض سوبارو بنظرة صارمة ورأي أشد صرامة. لكن هذه المرة، ليس لديه ما يرد به عليها.
بصراحة، حتى سوبارو، الذي اختبر الموت مرارًا، لم يكن بإمكانه تخيُّل مدى الرعب واليأس اللذين شعر بهما أولئك الأشخاص. لكنه فهم أن كلما طالت مدة بقائهم على تلك الحال، كلما ماتت أرواحهم تدريجيًا.
بقدر ما آلمه ذلك، إلا أنها كانت محقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الكلمات وحدها لن تغير شيئًا. والشخص الأكثر جدية في التعامل مع ضحايا قوة الشهوة ليس سوى بريسيلا، المرأة التي تمتلك من العزم ما يكفي لتلطِّخ يديها بالدماء لأجلهم.
إذًا—
«… بصرف النظر عن السيدة إميليا، ألم تنزعج بياتريس أيضًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—أرجو الانتظار. هل يمكنكم ترك هذه المسألة لي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«السيدة إميليا؟»
ضيقت ثعلبيدنا عينيها، وأثار ذلك رد الفعل شكوك سوبارو، لكنه أدرك السبب حين سمِع ما قالته بعدها.
رسم الرجل الوسيم على شفتيه ابتسامةً حزينة وكئيبة، وهو يهزُّ رأسه مستسلمًا. لقد كان وجهًا مألوفًا لدى سوبارو، لكن لم يكن هناك أحدٌ في القاعة يتذكَّره.
استدارت جميع الأنظار نحو إميليا، التي رفعت يدها مقاطعةً الحديث.
«هاه،» زمَّت بريسيلا شفتيها بسخرية بينما وضعت يديها تحت صدرها الممتلئ. «هذا مثير للاهتمام. وماذا عساها نصف الشيطانة أن تقترح؟ هل سيكون ردِّك قادرًا على إقناعي؟»
استرجع سوبارو حديثهما السابق، متأكدًا من أن حالته وحالة أناستاشيا مختلفتان. كلاهما كان له شريك من الأرواح الصناعية -بياتريس وثعلبيدنا- لكن طبيعة شراكتهما كانت مختلفة تمامًا.
«لا أعلم إن كان سيُرضيك أم لا. كما أنني لا أملك حلًا ينهي المشكلة على الفور.»
—————— ماذا قالت للتو؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… هاااااه، هذا بالكاد يبدو منطقيًا، وإن كان بمنطقٍ معوج.»
«همف، إذًا ماذا ستفعلين؟ ستكتفين ببعض التذمر المعتاد؟ هل تظنين أن ذلك سينقذ هؤلاء الذين يعانون في هذه اللحظة؟ هل تظنين أن قلوبهم ستصمد إلى أن تجدي الحل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وعند سماع ذلك، اتسعت عينا ثعلبيدنا المستديرتان، وابتسمت بخبث.
أصرت بريسيلا على أن الوقت عامل حاسم في الأمر.
كان هناك احتمال أن تكون منتحلة شخصية أناستاشيا تخطط لأمر خبيث، مما قد يؤدي إلى مواجهة عنيفة بينهما، لكنه لم يكن مضطرًا في النهاية إلى اللجوء إلى التأمين الذي أعدَّه مسبقًا.
مدى الضرر النفسي الذي قد يسببه التحول الجسدي إلى كائن غريب ومجهول؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لذا، إن تمكن من إعادة إنتاج قوة الشهوة كما استطاع استنساخ تأثير العناية غير المرئية، فقد يتمكن من إعادة أولئك الأشخاص إلى أشكالهم الأصلية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «توقفي عن ذلك. عندما تصيغين الأمر بهذه الطريقة، تبدين أكثر مكرًا.»
بصراحة، حتى سوبارو، الذي اختبر الموت مرارًا، لم يكن بإمكانه تخيُّل مدى الرعب واليأس اللذين شعر بهما أولئك الأشخاص. لكنه فهم أن كلما طالت مدة بقائهم على تلك الحال، كلما ماتت أرواحهم تدريجيًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—أرجو الانتظار. هل يمكنكم ترك هذه المسألة لي؟»
«لذا، سأمنحهم الرحمة قبل أن يحدث ذلك. فما هو اقتراحك إذًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تعانق نفسها بينما تتراجع، فيما بدا أن سوبارو كان على وشك أن يطبق على عنقها.
«—أعتقد أنني أستطيع شراء الوقت اللازم للبحث عن طريقة لاستعادتهم.»
في الواقع، كان معسكر بريسيلا هو الأكثر غموضًا بين جميع الفصائل المتنافسة. بريسيلا نفسها كانت عصية على الفهم، لكن سرِّية آل تجاوزت الحدود هذه المرة أيضًا. من الواضح أنه كان يعلم الكثير، أكثر مما كان يقر به على الإطلاق.
وكان من بين أشدِّ المتضررين، الوحش البشري الضخم الجالس متربعًا بجوار أناستاشيا—
«ماذا؟»
بقدر ما آلمه ذلك، إلا أنها كانت محقة.
«نعمة…؟»
«بإمكاني أن أجعل مَن تعرضوا للتحول ينامون في الجليد. لقد فعلت ذلك قبل قليل؛ لذا أؤمن أنني أستطيع فعل الشيء ذاته لهم أيضًا… لا، بل أنا واثقة أنني أستطيع! أرجوكم، دعوني أتكفل بهذا الأمر.»
بدأت الصورة تتضح أكثر لسوبارو بشأن مشكلة بوابة أناستاشيا، لكنه شعر أن هناك أمرًا لم يكن منطقيًا بعد.
استدارت جميع الأنظار نحو إميليا، التي رفعت يدها مقاطعةً الحديث.
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«جيد، هذا يبعث على الارتياح.»
نهضت إميليا، محدقة ليس فقط ببريسيلا، بل بجميع الحاضرين.
——.
بينما عمَّت الدهشة أرجاء القاعة إثر اقتراحها، ضرب سوبارو أصابعه ببعضها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان قد سمع من ويلهيلم أن الأمور قد حُسمت مع جدة راينهارد، قديسة السيف السابقة، والتي كان من المفترض أن تكون قد ماتت قبل خمسة عشر عامًا. لكن ويلهيلم لم يذكر أي شيء عن الألم الذي قد يكون راينهارد قد مرَّ به. كان من الطبيعي أن يُصاب بصدمة لا يمكن وصفها بالكلمات عندما رأى جدته تموت مرة أخرى.
«أجل! الحفظ بالتجميد! يمكننا كسب الوقت بهذه الطريقة!»
«مئة عام…؟!»
«تجميدهم في الجليد؟ هل هذا ممكن؟ ألا يعني ذلك أنهم سيتجمدون حتى الموت؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد انتهت الأسئلة التي كان على سوبارو طرحها على ثعلبيدنا في الوقت الحالي. أما مسألة كيفية إعادة جسد أناستاشيا إليها، فسيعتمد حلها على ما سيكتشفونه من الحكيم.
«لا تقلقوا! لقد نمتُ أنا نفسي في الجليد لحوالي مئة عام!»
«… هاه…»
امتلأت القاعة بالموسيقى بينما نفخت ليليانا صدرها المسطَّح بكل فخر.
«مئة عام…؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لم تُترك بعيدًا تمامًا؛ إنه مجرد فارق ثلاثة خيول، لكنك لا تزال في المقدمة.»
أثارت كلمات إميليا الفخورة بعض الفوضى غير المتوقعة. لكن ما إن سمع سوبارو باقتراحها، حتى أدرك فورًا مزاياه. ليس هذا فحسب، بل إنها وجدت طريقة لاستعمال قوتها على نحو إيجابي، مما جعله يشعر بالسعادة.
«همم؟»
اختنق صوت سوبارو عند سماعه ذلك السؤال القاطع. ليس لأنه لم يكن يملك إجابة. الإجابة كانت واضحة. ما أسكته لم يكن الدهشة، بل الغضب.
صحيح أن ذلك لم يكن حلًا جذريًا للمشكلة، لكنه على الأقل قد يمنحهم الوقت اللازم لإيجاد حل أفضل. فإن لم يكن هناك حد زمني ضاغط، فسيكون لديهم مجال لتطوير خطة أكثر فاعلية.
«وعُدنا إلى هذه النقطة مجددًا… قلتها من قبل، لم أرغب أبدًا في الاستيلاء على جسد آنا. ولم تكن هي تريد ذلك أيضًا.»
«و—»
«ليسوا مجرد طائرين؛ بل تحولت أعداد منهم إلى كائنات أخرى أيضًا. هناك الكثير منهم، ولا يمكن حصرهم جميعًا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في أسوأ الأحوال، كان سوبارو يملك حلًا آخر في ذهنه. يمكنه قتل كابيلا وسلب عامل ساحرة الشهوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حاليًا، امتلك سوبارو عاملي الكسل والجشع.
«هل أصبحت أكثر استعدادًا للاستماع إلى ما سأقوله؟»
«مئة عام…؟!»
لذا، إن تمكن من إعادة إنتاج قوة الشهوة كما استطاع استنساخ تأثير العناية غير المرئية، فقد يتمكن من إعادة أولئك الأشخاص إلى أشكالهم الأصلية.
«آسفة، آسفة.» رسمت أناستاشيا ابتسامة متكلفة وقالت: «الشاهد، شاورا.»
بالطبع، لم يكن ذلك سوى احتمال نظري، إذ لم يستطع حتى الآن استنساخ تأثير عامل الجشع. لكن الأمر يستحق المحاولة على الأقل، إن لم يكن هناك خيار آخر.
«الأمر صعب في ظل الوضع الراهن في بريستيلا. هناك عدد هائل من الضحايا؛ لذا يتعين على المعالجين فرز الحالات وفق الأولوية. السيد كيريتاكا يحاول جمع كل معالج يستطيع العثور عليه من المدن المجاورة، لكن…»
«ما الذي يشغلك، سيد كيريتاكا؟ لا بأس، أليس كذلك؟ دعه يجرب!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… سؤالك غامض بعض الشيء.»
«لـ-ليليانا؟»
بينما كان سوبارو غارقًا في أفكاره، استمر النقاش.
«… من المحتمل أنها كانت نوعًا من الحواجز، ولم أستطع كسرها.»
كان كيريتاكا مترددًا في قبول اقتراح إميليا، حينما صفعته ليليانا على ظهره بلطف، وأخذت تعزف على قيثارتها بإيقاع مبهج.
«هذا مجرد استنتاج! لا تتصرف وكأنه حقيقة مسلَّم بها!»
«حسنًا، ولكن أليس هذا خطرًا كبيرًا أيضًا؟ نحن نتحدث عن رئيسة أساقفة. لا نملك أدنى فكرة عمَّا قد تحاول فعله.»
«إن كانت السيدة إميليا مستعدة للذهاب إلى هذا الحد، فلا شك أن اقتراحها يملك فرصة للنجاح!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاطعت أناستاشيا المزيفة كلماته، رافضةً النظرية المتوقعة، ثم رفعت كتفيها بلا مبالاة عندما اشتد وهج نظراته نحوها.
«بالطبع، أرغب في تصديق ذلك. لكن هناك أرواح كثيرة معلقة على هذا القرار. من دون أعضاء المجلس الآخرين، لا يمكنني اتخاذ قرار بهذه البساطة…»
«قدرك؟ ومَن الذي قرر ذلك؟»
«لا داعي للقلق! السيدة إميليا لن تفشل! ولماذا، تسأل؟! لأن العظماء الذين تُخلَّد أسماؤهم في التاريخ هم أولئك الذين يتغلبون على مثل هذه المحن! ما هي العقبات أمامهم؟! هكذا تُصنع الحكايات التي تأسر القلوب!»
«… سؤالك غامض بعض الشيء.»
امتلأت القاعة بالموسيقى بينما نفخت ليليانا صدرها المسطَّح بكل فخر.
«بصراحة، بالنظر إلى الموقف، من الطبيعي أن تظن أنني قد استوليت على جسد آنا. لهذا كنت مترددة في قول الحقيقة منذ البداية. لكن رؤية أن كتماني لها لم يؤدِ إلا إلى إثارة الشكوك دون داعٍ يجعلني أدرك مرة أخرى أن الكذب سيئ حقًا. إنه لأمر مؤسف.»
قد يكون كلامها مجرد مثالية فارغة، لكنه حمل نوعًا غريبًا من الإقناع. ولم يكن سوبارو الوحيد الذي شعر بذلك، إذ سرعان ما ارتسمت ابتسامة على شفتي بريسيلا.
«ادعاء جريء، أيتها المغنية— ولكن إن كان حكمك خاطئًا، فماذا ستفعلين؟ ماذا لو كان المخطط الذي تعشقينه مجرد وهم؟»
«أهدأ؟ لا يمكنني أن أهدأ أبدًا! كم مرة تظن أنني سأقع في فخ تصرفك اللطيف هذا، أيتها الساحرة الوضيعة! ماذا فعلتِ بأنستاشيا؟!»
«سأقدم عنقي دون تردد! ليليانا لا تتراجع عن كلمتها!»
كان عليه أن يعيد أناستاشيا إلى وضعها الطبيعي في أقرب وقت ممكن. من أجل نفسه، ومن أجل جوليوس، الذي كان في موقف مؤلم بما يكفي بالفعل.
أجابت ليليانا بلا أدنى تردد، غير مبالية بسؤال بريسيلا القاسي.
على أي حال، الطريق إلى برج بلياديس سيكون طويلًا. فصحراء أوغوريا، حيث يقع البرج، تمتد في أقاصي الشرق، مما يعني أنه سيكون مضطرًا للسفر برفقة ثعلبيدنا طوال الطريق.
وحين رأت ذلك الرد الواثق، أومأت بريسيلا برأسها.
«… سؤالك غامض بعض الشيء.»
لكن ما يمكنه قوله الآن هو—
«حسنًا إذًا. سأغفر لك غناءك المزعج، وسأكبح يدي الرحيمة. مقابل…»
«لوسبيل وتينا…»
«اتركي الأمر لي— سأتكفل به.»
لم تكن ثقة مطلقة، لكنها كانت عزيمة لا تهتز. قبضت إميليا يديها بإصرار شديد.
«همف،» زمَّت بريسيلا شفتيها. «افعلي ذلك إن استطعتِ— وأثبتي أنكِ جديرة بأن تكوني خصمي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اختُتمت المسألة بكلمات بريسيلا القوية تلك.
أغمض جوليوس عينيه، محاولًا إخفاء ألمه.
«……»
《٢》
رسم الرجل الوسيم على شفتيه ابتسامةً حزينة وكئيبة، وهو يهزُّ رأسه مستسلمًا. لقد كان وجهًا مألوفًا لدى سوبارو، لكن لم يكن هناك أحدٌ في القاعة يتذكَّره.
وفقًا لما ترويه التواريخ، فقد قامت ساحرة الحسد بالقضاء على باقي الساحرات السبع التي جسدت الخطايا المميتة، مما أدى إلى محو أسمائهن تمامًا من الذاكرة. ولهذا، فإن الأشخاص الوحيدين الذين يمكنهم الربط بين مفهوم الساحرة واسم إيكيدنا هم أولئك الذين كانت لهم صلة مباشرة بها— أي فصيل إميليا.
تم حلُّ قضية ضحايا الشهوة، غير أنَّ حقيقة أنَّ هذا لم يكن كافيًا لمعالجة كلِّ شيء، كانت دليلًا على فداحة الوضع الذي تواجهه المدينة.
«لا أرى أن محاولة استخلاص معلومات من الغضب أمر ميؤوس منه تمامًا. لكنني أفهم أيضًا القلق بشأن إبقائها على قيد الحياة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وما تبقَّى من المشاكل الكبرى لم يكن أقلَّ صعوبة، بل ربما كان أشدَّ تعقيدًا.
«أدرك أن طلبي هذا قد يبدو أنانيًا، لكنني لا أريد أن أثير مزيدًا من القلاقل في هذا الوضع المتأزم أصلًا. يجب أن تدركِ أن الآخرين ليسوا متفهمين مثلي. إن علموا بالأمر، فقد يؤثر ذلك على قراراتهم، مما قد يسبب لنا مشكلات جمة.»
«بالانتقال إلى الضحايا المجهولين الذين تم العثور عليهم حتى الآن… يُعتقد أنَّهم من ضحايا الشراهة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في هذه الأثناء، كانت هناك خلافات أخرى في وجهات النظر ضمن فصيل آخر.
تلك العبارة الباهتة، التي تفتقر إلى أي تفاصيل دقيقة، كانت وحدها كفيلة بإثبات مدى رهبة قوة الشراهة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إن كان هذا مصدر قلقك، فسأرافقها بنفسي إلى العاصمة. وحتى في أسوأ الاحتمالات، إن حاولت شيئًا، فأنا الأقدر على التصدي لها.»
بعد انتهاء المعركة، عُثر على العديد من الضحايا المجهولين في أرجاء المدينة.
لكنه ودَّ لو أنه كان مخطئًا.
«؟ ما الأمر، إيميليا تان؟»
وكانت الإشارة إليهم بهذه الطريقة الغامضة راجعةً إلى حقيقةٍ مروعة— لم يكن هناك أحدٌ قادرٌ على تأكيد هويَّاتهم. إذ إنَّ ضحايا الشراهة لا تُمحى أسماؤهم فحسب، بل تُطمس ذكرياتهم بالكامل من عقول كلِّ مَن كان يعرفهم. والأسوأ من ذلك أنَّهم أنفسهم غالبًا ما يفقدون أي إدراكٍ لذواتهم، فلا يبقى أيُّ دليلٍ يمكن تتبعه لمعرفة حقيقتهم.
«بالطبع، وعد. وأنت خبير في قطع الوعود، لكنك سيئ في الوفاء بها، أليس كذلك؟»
لم يكن هناك ما يدلُّ عليهم سوى بعض القرائن الطفيفة -كالملابس التي يرتدونها، أو الأماكن التي وُجدوا فيها- لكن هذا لم يكن كافيًا لاستعادة هويَّاتهم الضائعة.
«… أقدر لك هذا يا صاح…»
«ولا يحزنون على كونهم منسيين— هذه النقطة وحدها قد تكون نعمة.»
«قوة الراهبة كانت مدمِّرة، وافتقارنا للمعلومات أوقعنا في الهزيمة. وبسبب ذلك، انتشرت الضحايا في كل أرجاء المدينة…»
«تعرف؟ بل قولي تكره!»
عددٌ من كبار الأساقفة التابعين للشراهة ظهروا في آنٍ واحد، ممَّا جعل المعارك ضدَّهم تخسر خسائر جسيمة، وفاق عدد الضحايا التوقُّعات بكثير.
«… مجرد كونكِ شخصًا يستمتع بفعل ذلك هو إجابة بحد ذاته.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا أحد سيلومك.
وكان من بين أشدِّ المتضررين، الوحش البشري الضخم الجالس متربعًا بجوار أناستاشيا—
«لا أرى ضررًا في ذلك. الجميع سينالون الإنقاذ في النهاية؛ لذا الأمر لا يتعدى مجرد تحديد مَن سيتم إنقاذه أولًا. لن يلومك أحد إن قررت أن تبدأ بنفسك.»
«… من المحتمل أنها كانت نوعًا من الحواجز، ولم أستطع كسرها.»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بصراحة، كان سوبارو يفضِّل إبقاء الأمر طي الكتمان لتجنُّب إثارة أي بلبلة، لكن—
«لأنك قلت إن إخفاء الأسرار لا يخدم إلا العدو. آنا كافحت كثيرًا بسبب ذلك.»
«لا تلقِ عليَّ تلك النظرة البائسة، يا صاح. لقد أفسدتُ الأمر، لكنني لا أزال على قيد الحياة. بالنظر إلى ما حدث، يُعدُّ فقدان ذراعي ثمنًا زهيدًا.»
«لا تجعلني أركلك! أنا مختلف تمامًا الآن بعدما أصبحت بيكو معي!»
«لكن هذا وحده لا يكفي للهروب من رئيس أساقفة.»
لاحظ ريكارود نظرة سوبارو التي استقرت عليه، فرفع الجذع المقطوع لذراعه اليمنى ملوِّحًا به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان الضماد الذي يغطيه غارقًا في الدم. وقد كان أحد أساقفة الشراهة هو مَن تسبَّب في فقدانه. صحيحٌ أنَّ ريكارود نجح في تنفيذ مهمَّته بإبعاد العدو عن برج القيادة وفق الخطَّة، لكنه عاد منها وقد فقد ذراعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«اتركي الأمر لي— سأتكفل به.»
ولسوء الحظ، لم يتمكَّنوا من العثور على ذراعه المقطوعة، كما أنَّ سحر الشفاء لم يكن قادرًا على إعادة الأطراف المبتورة.
لقد ضحَّى بذراعه من أجل حماية أحد رفاقه أثناء القتال. وهذا لم يكن غريبًا عليه. غير أنَّ ما كان مؤلمًا بحقٍّ هو أنَّه لم يكن يتذكَّر أيًّا من ذلك.
اتقدت عيناه بنار الغضب بينما يضع يده على صدره، تمامًا كما فعل في السابق.
«لا أعلم إن كان سيُرضيك أم لا. كما أنني لا أملك حلًا ينهي المشكلة على الفور.»
وفي تلك اللحظة، وجد سوبارو نفسه يُعذِّب فارسًا آخر دون قصد، لمجرَّد أن نظر إليه.
«آه، لا، لا أعلم كيف أعبر عنه… لكن أعتقد أن ما حدث مع جدتك كان صعبًا عليك، هاه؟»
«أريد أن أطلب من الجميع أمرًا مهمًّا… هل من بينكم مَن يعرف الرجل الواقف بجواري؟»
لوحت بريسيلا بمروحتها، متجاهلة نظرة ليليانا بينما تمسح الغرفة بعينيها القرمزيتين، قبل أن تتنهَّد بكسل.
«وكأنني سأعرف. تمالك نفسك وكفَّ عن الغرق في الشفقة على ذاتك.»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ساد الصمت المكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ظل سوبارو جامدًا بينما كانت المزيفة تثرثر بلا توقف. دخلت كلماتها من أذن وخرجت من الأخرى، لكنه لم يستطع إزاحة عينيه عن هذا المشهد الغريب أمامه.
غير أنَّه لم يكن صمتَ الحيرة، بل صمتَ اليقين. فقد أدرك الجميع ما حاول سوبارو قوله، فألقوا جميعًا نظراتهم نحو الرجل الغريب الذي يقف إلى جواره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا أعتراض. قد أكون ممثلًا للمدينة، لكن رئيسة أساقفة كهذه تتجاوز حدود صلاحياتي. إن كانت العاصمة والحرس الملكي سيأخذانها عن كاهلنا، فذلك يبدو الحل الأمثل.»
وكان هذا الصمت بحد ذاته إجابةً واضحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الواقع المخيف خلف كلمات كيريتاكا الغامضة أشد بشاعة مما يوحي به حديثه.
«ألا يوجد حقًّا أحدٌ يتعرَّف عليه؟ حتى لو كان هناك مجرَّد شعورٍ غامض بالألفة…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—أرجو الانتظار. هل يمكنكم ترك هذه المسألة لي؟»
«هذا يكفي، سوبارو. دعه وشأنه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمست صدرها وهي تتحدث، وكأنها تشير إلى أن الأودو يستقر هناك.
قطع الفارسُ ذاته حديثَ سوبارو، وكأنَّه يريده أن يتوقَّف عن طرح أسئلة لن تؤدِّي إلا إلى تعميق جراحه.
قطع الفارسُ ذاته حديثَ سوبارو، وكأنَّه يريده أن يتوقَّف عن طرح أسئلة لن تؤدِّي إلا إلى تعميق جراحه.
رسم الرجل الوسيم على شفتيه ابتسامةً حزينة وكئيبة، وهو يهزُّ رأسه مستسلمًا. لقد كان وجهًا مألوفًا لدى سوبارو، لكن لم يكن هناك أحدٌ في القاعة يتذكَّره.
فراينهارد، على عكس سوبارو، لا ينكث بوعوده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وهذه الحقيقة القاسية كان جوليوس قد استوعبها بالفعل عندما التقى بهم لأوَّل مرَّة بعد اختفائه عن ذكرياتهم.
والسبب الذي جعل سوبارو يُصرُّ على استدعائه إلى هذا الاجتماع، هو أنَّه كان استثناءً. كان سوبارو الوحيد القادر على تذكُّره، ولذلك، أمل أن يتفاعل معه أولئك الذين كانوا الأقرب إليه بطريقة مختلفة.
«يا له من مزاح سيئ… أنتِ إيكيدنا…؟»
لكن—
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تراجع سوبارو عن قلقه. لم يكن بإمكانه الجزم بما يشعر به راينهارد، لكن طالما أنه يقول إنه بخير، فليس لديه ما يفعله حيال الأمر. ومع ذلك…
—الصمت الثقيل الذي خيَّم على المكان قال كلَّ شيء.
وفي أقصى حافة تلك الصحراء، قيل إن الحكيم شاورا، الذي يُعرف بأنه يعلم كل شيء، أقام هناك—
لا أحد يتذكَّر جوليوس جوكوليوس، الفارس الأسمى.
《١》
«بالطبع.»
لقد مُحيتْ ذكرى وجوده من عقول الجميع، وكأنَّه لم يكن يومًا بينهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ها-ها-ها…»
«لكن بما أنك تعرفني جيدًا إلى هذا الحد، فلا بد أنك تعرف إجابتي أيضًا.»
«لكنَّه يختلف عن باقي ضحايا الشراهة.»
«ما زالت كمية المانا المخزنة غير كافية ليعود باك، لكن الأمر مسألة وقت فحسب. فالرابط بيني وبينه لم ينقطع، رغم كل ما حدث.»
قطب سوبارو حاجبيه، مشيرًا إلى جوليوس، ثمَّ تطلَّع إلى من حوله مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… هاااااه، هذا بالكاد يبدو منطقيًا، وإن كان بمنطقٍ معوج.»
«إنَّه جوليوس، جوليوس جوكوليوس. وكما قد تكونون قد خمَّنتم، هو أحد الضحايا الذين محاهم الشراهة. لكنَّه لم يفقد وعيه.»
////
«لأنك قلت إن إخفاء الأسرار لا يخدم إلا العدو. آنا كافحت كثيرًا بسبب ذلك.»
جميع الضحايا السابقين كانوا إمَّا قد فقدوا ذكرياتهم كما حدث مع كروش، أو فقدوا أسمائهم وذكرياتهم تمامًا كما حدث مع ريم.
أمَّا جوليوس، فقد فقد اسمه فقط، ليصبح حالةً استثنائية بين الضحايا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكن لماذا إذًا تركتك سيريوس حيًا؟ لو كان الأمر كذلك، لكان بإمكانها ببساطة ألا تهاجم…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والسبب الذي جعل سوبارو يُصرُّ على استدعائه إلى هذا الاجتماع، هو أنَّه كان استثناءً. كان سوبارو الوحيد القادر على تذكُّره، ولذلك، أمل أن يتفاعل معه أولئك الذين كانوا الأقرب إليه بطريقة مختلفة.
«إذاً هو استثناء؟ منسيٌّ من الجميع، لكنَّه لا يزال يتذكَّر نفسه… هل كان على صلةٍ ببعضنا؟»
بالطبع، كان لكل مجموعة مقاعد فارغة، تمامًا كما كان أوتو وغارفيل غائبين عن جانب إميليا. ومع ذلك، كان معظم المعنيين قد تجمعوا.
نظر فيريس إليه بدهشة، فأومأ راينهارد برأسه مؤكدًا: «يبدو الأمر كذلك. من مظهره، يتَّضح أنَّه فارسٌ ذو مهارة عالية. ومن المؤكَّد أنَّني وفيريس كنَّا على الأقل على معرفة به. بل من المحتمل أنَّنا كنَّا أصدقاء.»
لسبب ما، بدا صوت ثعلبيدنا الهادئ أشبه بصوت شيطان يعرض صفقة مغرية.
لكن ما يمكنه قوله الآن هو—
«… وأنا أيضًا كنت أعدُّكما من أصدقائي.»
————.
بدا على فيريس وراينهارد الاضطراب لسماع رجلٍ لا يتذكَّرانه يُطلق عليهما صفة الأصدقاء. وكان من المؤلم رؤية جوليوس وهو يتقبَّل هذه الحقيقة بقلبٍ يعتصره الحزن.
لم يعلم سوبارو متى التقى الثلاثة لأول مرة. لم يسمع قط أي تفاصيل عن تطور صداقتهم، أو كيف تجاوزت علاقتهم حدود الزمالة العادية.
بينما كانت بياتريس تحتج بضراوة، تبع سوبارو إميليا في سيرها، متقدمًا نحو المستقبل.
لكن ما لا شك فيه أنهم كانوا أصدقاء. كانت تربطهم رابطة واضحة جلية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
والآن… لم يبقَ منها أي أثر.
«وفي هذه الأثناء، اختصاصي المعالجة لدينا يتجول في أنحاء المدينة تاركًا كبيره في هذه الحالة المؤسفة.»
«… تبًّا…»
حين سُرق اسم ريم ولم يعد أحد يتذكرها، ظن سوبارو أنه لا يوجد شيء أشد حزنًا من ذلك. لكنه كان مخطئًا. فقد كان جوليوس يعيش هذه المأساة بنفسه، عالقًا في عالم نسيه تمامًا، وحيدًا بلا أثر.
«ادعاء جريء، أيتها المغنية— ولكن إن كان حكمك خاطئًا، فماذا ستفعلين؟ ماذا لو كان المخطط الذي تعشقينه مجرد وهم؟»
«بالضبط. كلانا لديه أسئلة يريد طرحها على الحكيم، فلنعمل معًا للوصول إليه. هذا هو الطبيعي والمنطقي.»
ليس من الصواب مقارنة الآلام، لكن ما يمر به جوليوس ليس إلا مأساة تحطم القلب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… وليس مجرد صديقين فحسب.»
غير أنَّه لم يكن صمتَ الحيرة، بل صمتَ اليقين. فقد أدرك الجميع ما حاول سوبارو قوله، فألقوا جميعًا نظراتهم نحو الرجل الغريب الذي يقف إلى جواره.
تحدثت أناستاشيا فجأة، بعد أن شهدت اللقاء الأول الموجع بين الأصدقاء.
وفي هذه الحالة، كان هناك أمر لا بد أن يتأكد منه سوبارو—
«لا أتطلع إلى هذا الأمر…»
كان في نظرتها حنان مدروس وهي تلامس الوشاح الملفوف حول عنقها. وبأصابعها مررت لمسة خفيفة على الفراء الأبيض، قبل أن تلقي نظرة نحو ريكاردو.
«—إذًا، أول ما سأفعله هو أن أصدمك، أنت الذي لا يزال يتذكرني.»
«السيد جوليوس هو مَن أعاد ريكاردو إلى هنا بعد أن أصيب بجراحه. كنت مستغربة قليلًا عندما اختفى فجأة بعد ذلك، لكن… هذا هو السبب، أليس كذلك؟»
«سيدتي أناستاشيا…»
«أعلم أنك فكرت بالكثير والكثير من الأمور التي لا يمكنني حتى تخيلها، وأعلم أنك دائم القلق بشأن اتخاذ القرار الصائب.»
ذاك الشعور القاسي، حين يعاملك سيدك الذي أقسمت أن تخدمه بسيفك وكأنك غريب… وذلك اللقاء المستحيل، حين اضطرت السيدة والفارس أن يتعارفا من جديد… كان في صوت جوليوس تفانٍ عميق لا لبس فيه.
«—لكننا سنفقد حينها أي خيط قد يقودنا للحل!»
عند سماع كلماته، حبسَت أناستاشيا أنفاسها للحظة، ثم سرعان ما استعادت تماسكها وقالت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت كلماتها هادئة، خالية من العواطف البشرية، ورغم ذلك، بدا أنها تحمل نوعًا من الحب في طريقتها في الحديث، وفي الطريقة التي احتضنت بها جسد أناستاشيا.
«— لديَّ اقتراح لكم جميعًا.»
《٤》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحول نظر جوليوس إليها، بينما ركزت هي على جوهر المسألة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أدار سوبارو وجهه بعيدًا عن تلك الضحكة الواهنة، ثم جال بنظره في أرجاء الغرفة، متأملًا أولئك المستلقين على الأسرة البسيطة. كانت مرصوصة بانتظام، لكن المشهد لم يكن ينضح بالسكينة.
«اقتراح؟» تساءل كيريتاكا. «أي نوع من الاقتراحات، في ظل هذا الوضع؟»
لم يكن غارفيل موجودًا، فرغم أنه كان يعالج ساقي أوتو بالسحر العلاجي على فترات منتظمة، إلا أنه قضي معظم وقته في المساهمة في إعادة إعمار المدينة. لم يكن ذلك مستغربًا منه، فهو فتى طيب القلب، ومن الطبيعي أن يهرع لمساعدة الناس المحتاجين، لكن…
«… الأمر يتعلق بصحراء أوغوريا، التي لم تستطع أنت نفسك اجتيازها.»
«الجميع يواجهون المشكلة ذاتها، أليس كذلك؟ مَن تعرضوا للتحول على يد الشهوة، ومَن سُلبت أسماؤهم بفعل الشراهة. لكن الأساقفة الكبار اختفوا بلا أثر، ولا أظن أنهم سيعترفون لنا بسهولة بطريقة حل هذا الأمر. نحن عالقون.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم. وأحدهم هو الحكيم، شاورا. حافظ المعرفة، الذي يرى كل ما سيحدث في هذا العالم.»
«……»
«وما فائدة ذكر ذلك الآن…؟» تمتم فيريس متألمًا.
اتسعت عينا جوليوس ذهولًا من انفجار سوبارو الغاضب، ولم يجد ما يرد به. رمقه سوبارو بنظرة نارية، يصر على أسنانه، يتنفس بحدة.
«إن كانت تذكره الآن، فلا بد أنها فكرت في حل، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لنفترض جدلًا أنكِ لستِ إيكيدنا التي أعرفها. إذًا، كيف عرفتِ أن بياتريس روح صناعية؟ هذه معلومة مريبة جدًّا لشخص يدَّعي فقدان ذاكرته.»
أمالت إميليا رأسها نحو أناستاشيا.
«يفتقر؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «.…..»
«صحيح.» هزَّت أناستاشيا كتفيها. «لا جدوى من سؤال أولئك الأساقفة المقيتين. إذًا، لماذا لا نسأل شخصًا آخر قد يعرف الإجابة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«شخص آخر قد يعرف… تعنين شخصًا يعلم الكثير من الأمور؟»
«بالضبط. وهناك شخص تنطبق عليه هذه الأوصاف تمامًا في هذا البلد. شخص على دراية بالكثير… الكثير من الأشياء.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لذا، إن تمكن من إعادة إنتاج قوة الشهوة كما استطاع استنساخ تأثير العناية غير المرئية، فقد يتمكن من إعادة أولئك الأشخاص إلى أشكالهم الأصلية.
«… لا تقصدين…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تراجع سوبارو عن قلقه. لم يكن بإمكانه الجزم بما يشعر به راينهارد، لكن طالما أنه يقول إنه بخير، فليس لديه ما يفعله حيال الأمر. ومع ذلك…
أثارت كلمات أناستاشيا الغامضة همهمة خافتة في أرجاء الغرفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن على عكس الآخرين، لم يكن لدى سوبارو أدنى فكرة عمَن تشير إليه.
«أولًا، أريد تصحيح سوء الفهم لديك. لقد أظهرتَ شكًّا قاطعًا تجاهي، لكن إن لم أكن مخطئة، فهذا الشك ليس موجهًا لي، بل إلى ”إيكيدنا“. أعتقد أن هذه هي النقطة التي لا نلتقي فيها.»
إن كان هناك مَن يعلم كيف يمكن إبطال تأثيرات الأساقفة الكبار—
«بوابة أناستاشيا معيبة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… يجب أن أقول، إنني أشعر بالمثل تجاهك أكثر فأكثر. أنتِ لطيفة جدًا، حتى إنني أبدأ بالقلق من أن يأتي غريب يحمل الحلوى ويختطفكِ.»
«أوي، لا أفهم عما تتحدثين، لكن كفي عن المراوغة وتكلمي بوضوح.»
«… مجرد كونكِ شخصًا يستمتع بفعل ذلك هو إجابة بحد ذاته.»
فجأة، لاحظ نظرات إيميليا الموجهة نحوه أثناء سيرهما.
كانت فيلت، التي بدت بقدر فهم سوبارو نفسه، تحدق في أناستاشيا بنظرة حادة.
«آسفة، آسفة.» رسمت أناستاشيا ابتسامة متكلفة وقالت: «الشاهد، شاورا.»
«أجل، ولهذا نحن…»
«هاه؟»
《٣》
ارتسمت على وجه فيلت نظرة حيرة، وعقدت حاجبيها في تفكير، بينما تجعد جبين سوبارو بالارتباك ذاته.
حينها، بادر جوليوس بالشرح:
«… أنا واثق أن هناك كثيرين ممَن لاحظوا الأمر. حتى لو لم يتمكنوا من التصريح بذلك فورًا وبثقة، فإن مَن يعرفونها جيدًا أدركوا الحقيقة منذ اللحظة الأولى.»
«—إذًا، أول ما سأفعله هو أن أصدمك، أنت الذي لا يزال يتذكرني.»
«في مملكة لوغونيكا، كان هناك ذات يوم ثلاثة أبطال عظماء حققوا إنجازًا جليلًا. قديس السيف، وسيد التنين، والحكيم. وقد عُرفوا باسم الأبطال الثلاثة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم. وأحدهم هو الحكيم، شاورا. حافظ المعرفة، الذي يرى كل ما سيحدث في هذا العالم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ها-ها-ها…»
«الأبطال الثلاثة…»
«… أعلم… أعلم…»
«نعم. وأحدهم هو الحكيم، شاورا. حافظ المعرفة، الذي يرى كل ما سيحدث في هذا العالم.»
رفع سوبارو يده بينما كانت الأجواء تزداد توترًا.
«جيد، هذا يبعث على الارتياح.»
تابعت أناستاشيا حديث جوليوس، وقد خففت ملامحها إلى ابتسامة، ثم نظرت إلى الحاضرين بعينيها الزرقاوين المخضرتين.
«برج بلياديس للمراقبة، الواقع خلف كثبان أوغوريا، عند أقصى الحدود الشرقية لمملكة لوغونيكا… حيث يقيم هناك الشاهد الأسطوري في عزلة، وقد يكون هو مَن يحمل الإجابات التي نبحث عنها.»
«ليس الأمر أنني أرغب في الحصول على وشم مشؤوم. لكن كروش سيدة نبيلة، ونحن نعلم أنني على الأقل أستطيع تخفيف ألمها.»
«مئة عام…؟!»
《٣》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—توقفي عن التمثيل.»
«بصراحة، أنا ضد ذلك.»
«لا تكن عنيدًا. الأمر لا يقتصر عليك. غارفيل سيبقى أيضًا لحماية المدينة والمساعدة في التعافي. لا أتوقع أن يهاجم أتباع الطائفة مجددًا، لكن الاحتمال قائم.»
«… حسنًا، توقعت ذلك منك.»
ضحك سوبارو بمرارة وهو يحك وجنته عند سماعه رفض أوتو القاطع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت ساقا أوتو المصابتان لا تزالان تبدوان مؤلمتين، لكنّه نُقل من المأوى إلى مستشفى مناسب حيث يتلقى علاجًا دقيقًا يليق بمَن بذل جهدًا مضنيًا لإنهاء الأزمة التي عصفت بالمدينة.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
تلك كانت أولى كلماته بعد استماعه لما جرى من نقاش في الاجتماع الذي فاته، وكانت ردة فعل متوقعة تمامًا بالنسبة لسوبارو؛ لأن أوتو سوين عرف ناتسكي سوبارو جيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
معظم الناس يبالغون في تقديره، لكن بياتريس وأوتو، وربما باتلاش أيضًا، كانوا الوحيدين الذين يملكون تقييمًا واقعيًا له.
«هذا مجرد استنتاج! لا تتصرف وكأنه حقيقة مسلَّم بها!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وربما فيريس كذلك، لكنه لم يكن في وضع يسمح له بملاحظة الكثير بسبب انشغاله بوضع كروش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن اكتشف ريكاردو أو ميمي وإخوتها الحقيقة، فقد يحاولون إيقافهم حرصًا على سلامة جسد أناستاشيا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لذلك، كان سوبارو مدركًا تمامًا أن أوتو سيعارض ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذا الخيار هو الملاذ الأخير فقط. عليك أن تعتني بنفسك أكثر…»
«لكن بما أنك تعرفني جيدًا إلى هذا الحد، فلا بد أنك تعرف إجابتي أيضًا.»
«أقسم بالخنصر. إن كذبت، سأبتلع ألف إبرة.»
«… بصرف النظر عن السيدة إميليا، ألم تنزعج بياتريس أيضًا؟»
«لا أعلم إن كان سيُرضيك أم لا. كما أنني لا أملك حلًا ينهي المشكلة على الفور.»
«بيكو خاصتي تزداد ظُرفًا حين تغضب.»
وضع أوتو يده على جبهته في استياء، بينما ألقى سوبارو نظرة على ساقيه.
كل واحدٍ من رؤساء الأساقفة كان غير قابلٍ للغفران، كلهم متجسدون في أقصى صور الشر الممكنة. لكن لم يكن فيهم أفظع من الشراهة، الذي يدنس كل حياة يطالها، ويدوس بلا اكتراث على كل مَن يعترض طريقه.
«سوبارو.» نظرت إليه إميليا بصرامة.
«إذًا، ستظل عاجزًا عن المشي لبعض الوقت، أليس كذلك؟»
«الأمر صعب في ظل الوضع الراهن في بريستيلا. هناك عدد هائل من الضحايا؛ لذا يتعين على المعالجين فرز الحالات وفق الأولوية. السيد كيريتاكا يحاول جمع كل معالج يستطيع العثور عليه من المدن المجاورة، لكن…»
«لكن حين تصل إصابات الساقين إلى هذا الحد، لا يمكن لأي أحد معالجتها سوى نخبة المعالجين، أليس كذلك؟»
«وفيريس مشغول تمامًا برعاية السيدة كروش.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالنظر إلى أن اسمها هو ذاته اسم تلك الساحرة، فمن غير المستغرب أنها أصابت أضعف نقطة في قلبي بدقة.
كان من المستحيل الاعتماد على فيريس، نظرًا لخطورة حالة كروش، كما أن بقية المعالجين كانوا غارقين في علاج المصابين في المدينة.
«ما زالت كمية المانا المخزنة غير كافية ليعود باك، لكن الأمر مسألة وقت فحسب. فالرابط بيني وبينه لم ينقطع، رغم كل ما حدث.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«وفي هذه الأثناء، اختصاصي المعالجة لدينا يتجول في أنحاء المدينة تاركًا كبيره في هذه الحالة المؤسفة.»
«أخبريني بالتفصيل، ما الحالة التي تعيشها أناستاشيا الآن بالضبط؟»
«إن كانت خطاياها عميقة إلى هذا الحد، فلا شيء يمكنني قوله. صانعي كان فظيعًا للغاية.»
لم يكن غارفيل موجودًا، فرغم أنه كان يعالج ساقي أوتو بالسحر العلاجي على فترات منتظمة، إلا أنه قضي معظم وقته في المساهمة في إعادة إعمار المدينة. لم يكن ذلك مستغربًا منه، فهو فتى طيب القلب، ومن الطبيعي أن يهرع لمساعدة الناس المحتاجين، لكن…
استدار سوبارو حينما شعر بوخزة إيميليا على كتفه. كان تعبيرها قد لان، وحينما أشار بصره إلى الاتجاه الذي أشارت إليه، توقفت أنفاسه قليلًا.
«حقًا؟ لكن جوليوس يملك وجهًا وسيمًا…»
«لا بد أن هناك سببًا آخر لذلك. طالما أنه لا يرهق نفسه، فلا بأس.»
«ذلك الأسلوب! كأنك لا تفهمين مشاعر مَن تتعاملين معهم! هذا بالضبط مثل إيكيدنا!»
«يا لك من جافٍّ في وصف الأمور. حسنًا، لا بأس… بالنظر إلى طبيعة علاقتنا، لا أمانع مستوى كهذا من—»
«هذا غارفيل… سيطرح الموضوع بنفسه عندما يكون مستعدًا. ثم إن ميمي برفقته، وهذا سيكبح جماحه بعض الشيء حتى لا يبالغ في إرهاق نفسه.»
رفع سوبارو يده بينما كانت الأجواء تزداد توترًا.
«رغم مظهرها، فإن ميمي مدركة لما يجري حولها. أعتقد أن هذا ما يُسمى بحدس الأخت الكبرى.»
وكان من بين أشدِّ المتضررين، الوحش البشري الضخم الجالس متربعًا بجوار أناستاشيا—
«إييييييه؟! والآن تتخلين عني هكذا؟!»
«بل الأجدر أن تقول، هذا ما يُسمى بحدس المرأة. لكن في جميع الأحوال—»
عند هذه النقطة، تجهم وجه أوتو، فعدل سوبارو جلسته والتقى بنظراته مباشرة.
«—علينا استعادة كتاب الحكمة من السيد دارتس. لذا سأبقى في بريستيلا. لكن موقفي من هذه الخطة ثابت، حتى لو كان اعتراضي مجرد مضيعة للوقت.»
«… بصرف النظر عن السيدة إميليا، ألم تنزعج بياتريس أيضًا؟»
«لا تكن عنيدًا. الأمر لا يقتصر عليك. غارفيل سيبقى أيضًا لحماية المدينة والمساعدة في التعافي. لا أتوقع أن يهاجم أتباع الطائفة مجددًا، لكن الاحتمال قائم.»
وهذه الحقيقة القاسية كان جوليوس قد استوعبها بالفعل عندما التقى بهم لأوَّل مرَّة بعد اختفائه عن ذكرياتهم.
كان أسلوبهم المعتاد التظاهر بالانسحاب ثم العودة للهجوم مجددًا، وكأنهم يقدمون وجبة إضافية مضاعفة من الشر.
ولسوء الحظ، لم يتمكَّنوا من العثور على ذراعه المقطوعة، كما أنَّ سحر الشفاء لم يكن قادرًا على إعادة الأطراف المبتورة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والسبب الذي جعل سوبارو يُصرُّ على استدعائه إلى هذا الاجتماع، هو أنَّه كان استثناءً. كان سوبارو الوحيد القادر على تذكُّره، ولذلك، أمل أن يتفاعل معه أولئك الذين كانوا الأقرب إليه بطريقة مختلفة.
لكن الحذر لم يكن مقتصرًا على سوبارو وحده، بل كان الجميع متيقظين، نظرًا لمدى خطورة الطائفة التي تجعل القلق حاضرًا حتى في غيابهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لكننا بحاجة إلى مزيد من العيون لمراقبة الوضع. وبمجرد أن تلتئم ساقاي، سأجري بعض التحقيقات بنفسي أيضًا؛ لذا…»
«لا تجعلني أركلك! أنا مختلف تمامًا الآن بعدما أصبحت بيكو معي!»
«أعلم ذلك. فقط، كن حذرًا، حسنًا؟»
«ما أحاول قوله هو أننا لسنا بحاجة لاتخاذ قرار متسرع بناءً على وضع السيدة كروش. أفهم القلق، لكن إن ساءت الأمور، فيمكننا استخدام ظهري أو أي جزء آخر من جسدي لمساعدتها. هذا كل شيء.»
غمز له سوبارو وهو يسرق عبارته، فزفر أوتو بعمق واستلقى ببطء على السرير.
ابتسم سوبارو بتوتر وقال: «أعتذر.» ثم أضاف: «سأذهب للقاء هذا الحكيم العظيم، مع التاجر البارع كدليل لي.»
«… أرى… حسنًا، إن كنت تقول ذلك.»
《٤》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لنفترض جدلًا أنكِ لستِ إيكيدنا التي أعرفها. إذًا، كيف عرفتِ أن بياتريس روح صناعية؟ هذه معلومة مريبة جدًّا لشخص يدَّعي فقدان ذاكرته.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
طرق سوبارو الباب قبل الدخول، إبداءً للاحترام.
«نعمة…؟»
أجابت ليليانا بلا أدنى تردد، غير مبالية بسؤال بريسيلا القاسي.
«—ادخل.»
كان الرد من الداخل هادئًا، بصوت مألوف، لكن فيه نبرة مثقلة بالكآبة، مما أثار شعورًا غير مريح في نفس سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«آه، إنه أنت.»
بالطبع، لم يكن ذلك سوى احتمال نظري، إذ لم يستطع حتى الآن استنساخ تأثير عامل الجشع. لكن الأمر يستحق المحاولة على الأقل، إن لم يكن هناك خيار آخر.
«هل كنت تأمل في شخص آخر؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «دعينا ننجز هذا.»
«إنه لشعور غريب، لكن رؤية وجهك تبعث في نفسي شيئًا من الارتياح.»
«هل كنت تأمل في شخص آخر؟»
«غاه، بغغ!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع سوبارو رأسه فجأة. أدرك أخيرًا سبب ذكر ثعلبيدنا للحكيم الشهير في الاجتماع، ولماذا اقترحت الذهاب إلى برج بلياديس للمراقبة.
ما إن خطا سوبارو إلى الغرفة حتى كاد يختنق عند سماع أول ما تفوَّه به جوليوس.
ومع ذلك، أبدى بعض المراعاة له عندما أغلق الباب خلفه بهدوء. كان إغلاق الباب بصمت أقل ما يمكنه فعله احترامًا للذين يرقدون في الداخل.
تحول نظر جوليوس إليها، بينما ركزت هي على جوهر المسألة.
«مع ذلك، لو أنهم استيقظوا بالفعل بفعل الضجيج، لكان الأمر أسهل.»
«الأبطال الثلاثة…»
«ولو كان ذلك ممكنًا، هل كنت ستؤدي عرضًا مذهلًا لإيقاظهم وسط تصفيق حار؟ ستكون مهارة قيمة… لم أكن أعتقد أن بإمكاني كره الشراهة أكثر مما أفعل.»
«لأنه كان آخر عضو متبقٍ من مجلس العشرة، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ها.»
«إن كانت تذكره الآن، فلا بد أنها فكرت في حل، أليس كذلك؟»
ورغم عدم شعوره بالثقة التامة، فقد توصَّل سوبارو بالفعل إلى إجابة مبدئية—
أدار سوبارو وجهه بعيدًا عن تلك الضحكة الواهنة، ثم جال بنظره في أرجاء الغرفة، متأملًا أولئك المستلقين على الأسرة البسيطة. كانت مرصوصة بانتظام، لكن المشهد لم يكن ينضح بالسكينة.
«أجل، ولهذا نحن…»
تحول نظر جوليوس إليها، بينما ركزت هي على جوهر المسألة.
لم يكونوا نائمين. كانوا أولئك الذين تُرِكوا خلف الركب—
حملت نبرتها ودًّا عدوانيًا وألفةً مفرطة، لكن في جوهره، كان صوتها فارغًا. كان الصوت، وطريقة النطق، مطابقين لصوت أناستاشيا، لكنه بدا غريبًا على مستوى جوهري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاطعت أناستاشيا المزيفة كلماته، رافضةً النظرية المتوقعة، ثم رفعت كتفيها بلا مبالاة عندما اشتد وهج نظراته نحوها.
منسيين من الذاكرة، معزولين عن الحياة اليومية، كيانات ناقصة، ليست حية حقًّا، لكنها ليست ميتة أيضًا.
«إنها ملاحظة قاسية، لكن معرفة أن إنسانية آنا هي ما جعلك تكتشف أمري… ليس شعورًا سيئًا على الإطلاق… ولكن أن يتم كشف أمري مرارًا وتكرارًا، هذا محرج بعض الشيء.»
«جوليوس، أعلم أنني آخر مَن يحق له قول هذا، لكن لا ينبغي أن تبقى متقوقعًا هنا.»
تحول جميع الناجين داخل مبنى الحكومة بفعل خبث الشهوة. أحدهم أصبح تنينًا أسود، وعشرات آخرون تحولوا إلى ذباب. ولا أحد يعلم كم عدد الذين لا يزالون طلقاء في أرجاء المدينة.
«……»
«لا أعتراض. قد أكون ممثلًا للمدينة، لكن رئيسة أساقفة كهذه تتجاوز حدود صلاحياتي. إن كانت العاصمة والحرس الملكي سيأخذانها عن كاهلنا، فذلك يبدو الحل الأمثل.»
«مهما أطلت النظر، فلن تتذكر فجأة. قد يكون شقيقًا صغيرًا عزيزًا… شخصًا كنت تعتبره نصفك الآخر، ومع ذلك لن تتذكره.»
لم يحاول سوبارو أن يقدم عزاءً رخيصًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان جوليوس جالسًا على طرف أحد الأسرة القريبة من الجدار، وجلال الحزن بادٍ في ملامحه، عيناه الذهبيتان شاخصتان نحو وجه الراقد على السرير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آه. لكن وجهك أيضًا لطيف، سوبارو! كلما أمعنت النظر إليه، زاد تميزه!»
عدَّل كلماته بما يتماشى مع وعده لسوبارو. لكنه في ذات الوقت، كان يسأل ضمنيًا إن كان يمكن الوثوق بما قالته ثعلبيدنا.
ذلك الفتى النحيل ذو الشعر الأرجواني الطويل -واحد من أولئك الذين سقطوا في الغيبوبة، مسلوبي الأسماء- لم يكن له أي وجود في ذاكرة جوليوس. لكنه كان يعرف اسمه.
«أشعر بالأسف على الدوقة كارستن، لكن لا يمكنني تصور سبب قد يجعل الغضب يعرف شيئًا عن الشهوة. هذا مجرد تخمين.»
أومأ سوبارو بصمت.
«جوشوا… جوكوليوس…»
«… نعم…»
«إنه لأمر غريب. وفقًا لما أخبرتني به، هناك من القواسم المشتركة ما يكفي ليجعلني أؤمن أنه أخي من دمي ولحمي، ومع ذلك لا أملك حتى أدنى شذرة من الذكرى عنه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وضع ويلهيلم يده على كتف فيريس، طالبًا منه الهدوء. كانت عينا فيريس مبللتين، وكأنه على وشك قول شيء ما لسوبارو، لكنه في النهاية جلس بصمت.
أغمض جوليوس عينيه، محاولًا إخفاء ألمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أهو أمر غريب أن تراني ألعب مع بيكو؟»
السبب الوحيد الذي جعله يعرف ذلك الاسم وعلاقته به هو أن سوبارو أخبره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سار سوبارو في ممر الملجأ بعدما غادر راينهارد، حينما وجدته إيميليا وبياتريس وأسرعتا نحوه.
من بين الضحايا المجهولين، غير الواعين، لقوة الشراهة— كان جوشوا الوحيد الذي استطاع سوبارو تحديد هويته. أما الثلاثون الآخرين فظلوا في سباتٍ، لا أحد يبالي بمصائرهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com واصلت ثعلبيدنا الحديث:
مقارنةً بهم، ربما كان جوشوا محظوظًا، إذ كان لديه شقيق أكبر لا يزال يفكر فيه.
حتى وإن كان هذا الشقيق الذي لطالما نظر إليه بإعجاب قد نسيه تمامًا. حتى وإن كانت مجرد صدى باهت لمشاعر الأخوة. نسيانٌ أبدي، فَقْدٌ لا سبيل لتعويضه، ولم يبقَ سوى الألم—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن على عكس الآخرين، لم يكن لدى سوبارو أدنى فكرة عمَن تشير إليه.
«… تبًا لكل هذا…»
أدار سوبارو وجهه بعيدًا عن تلك الضحكة الواهنة، ثم جال بنظره في أرجاء الغرفة، متأملًا أولئك المستلقين على الأسرة البسيطة. كانت مرصوصة بانتظام، لكن المشهد لم يكن ينضح بالسكينة.
كان ينبغي له أن يدرك ذلك بالفعل. كان قد تعلَّمه جيدًا.
كل واحدٍ من رؤساء الأساقفة كان غير قابلٍ للغفران، كلهم متجسدون في أقصى صور الشر الممكنة. لكن لم يكن فيهم أفظع من الشراهة، الذي يدنس كل حياة يطالها، ويدوس بلا اكتراث على كل مَن يعترض طريقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت قوة الشراهة أبشع قدرة وأشدها مقتًا في العالم.
«لكنهم يتنفسون… إنهم بلا شك أحياء. إنه لأمر غامض.»
«هكذا هو الأمر. لكنهم لا يأكلون، لا يذهبون إلى الحمام، لا يحتاجون إلى الاستحمام. ولا يبتسمون…»
تجاوز الأمر الغضب، إذ لمع الحقد الصافي في عيني سوبارو. رأت ثعلبيدنا ذلك، فهزَّت رأسها ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ولا يحزنون على كونهم منسيين— هذه النقطة وحدها قد تكون نعمة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكن وفقًا لما يُقال عنك، من المفترض أنك لا تملكين أي ذكريات. فكيف تعرفين الطريق إلى البرج، وهو مكان لا يعرف أحد كيف يصل إليه؟ ألا يبدو هذا متناقضًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعمة…؟»
«راينهارد، هل أنت بخير؟»
رفع سوبارو حاجبيه متعجبًا. جوليوس نظر إليه، وأطراف شفتيه تكتسي بانحناءة خفيفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إنه لأمر غريب. وفقًا لما أخبرتني به، هناك من القواسم المشتركة ما يكفي ليجعلني أؤمن أنه أخي من دمي ولحمي، ومع ذلك لا أملك حتى أدنى شذرة من الذكرى عنه.»
«إن لم يدركوا أنهم قد نُسُوا، فلن يختبروا قلق الوحدة ولا رعب التخلي. أن تُقطع روابطك قسرًا بمَن كانوا أقرب الناس إليك… إنه أمر قاسٍ للغاية.»
لم يكن هناك ما يدلُّ عليهم سوى بعض القرائن الطفيفة -كالملابس التي يرتدونها، أو الأماكن التي وُجدوا فيها- لكن هذا لم يكن كافيًا لاستعادة هويَّاتهم الضائعة.
«..….»
«سوبارو، النسيان أم أن تُنسى… أيهما برأيك أشد وطأة؟»
تلك العبارة الباهتة، التي تفتقر إلى أي تفاصيل دقيقة، كانت وحدها كفيلة بإثبات مدى رهبة قوة الشراهة.
اختنق صوت سوبارو عند سماعه ذلك السؤال القاطع. ليس لأنه لم يكن يملك إجابة. الإجابة كانت واضحة. ما أسكته لم يكن الدهشة، بل الغضب.
تمامًا كما أحبَّ باك إميليا، وكما أحبت بياتريس سوبارو، بدت ثعلبيدنا تحمل الشعور ذاته تجاه أنا—
غضبٌ من رؤية جوليوس جالسًا هناك بتلك الابتسامة الساخرة على وجهه.
وإن ترتب على ذلك التخلي عن الذهاب إلى البرج، فسيضيع الأمل الوحيد في إنقاذ ضحايا خطيئتي الشهوة والشراهة، مما سيؤدي إلى مشاكل أكثر تعقيدًا.
غضبٌ عارم اعتمل في صدره، كبركانٍ على وشك الانفجار.
«وكأنني سأعرف. تمالك نفسك وكفَّ عن الغرق في الشفقة على ذاتك.»
تحول نظر جوليوس إليها، بينما ركزت هي على جوهر المسألة.
«سوبارو…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—أعتقد أنني أستطيع شراء الوقت اللازم للبحث عن طريقة لاستعادتهم.»
«كلاهما مصيرٌ بائسٌ كريه! لكن مَن أنت حتى تضع معاييرًا للألم؟! هل ستظل تتخبط فيه إلى الأبد؟ تبدو وكأنك تظن نفسك الأتعس حظًا في العالم. تريد أن تقارن معاناتك بمعاناتي؟ أخبرك من الآن، لن تفوز!»
«لـ-ليليانا؟»
اتسعت عينا جوليوس ذهولًا من انفجار سوبارو الغاضب، ولم يجد ما يرد به. رمقه سوبارو بنظرة نارية، يصر على أسنانه، يتنفس بحدة.
«إذًا الأمر محسوم.» صَفَّقت فيلت بيديها. «أنا وراينهارد سنجر رئيسة الأساقفة إلى العاصمة. لا اعتراضات، صحيح، أيتها الأذنان القططيتان؟ أيتها السيدة الحمراء؟»
«توقف عن هذا الضعف البائس. أعلم أن الأمر صعب عليك— أن الجميع قد نسوك، وأنك بلا مأوى. لكن… لكنني لا أريد أن أراك بهذه الصورة المثيرة للشفقة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«يا لك من جافٍّ في وصف الأمور. حسنًا، لا بأس… بالنظر إلى طبيعة علاقتنا، لا أمانع مستوى كهذا من—»
«..….»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا تنسَ هذا أبدًا.»
جميع الضحايا السابقين كانوا إمَّا قد فقدوا ذكرياتهم كما حدث مع كروش، أو فقدوا أسمائهم وذكرياتهم تمامًا كما حدث مع ريم.
اتقدت عيناه بنار الغضب بينما يضع يده على صدره، تمامًا كما فعل في السابق.
لم يبقَ في الغرفة سوى اثنين فقط.
اختنق صوت سوبارو عند سماعه ذلك السؤال القاطع. ليس لأنه لم يكن يملك إجابة. الإجابة كانت واضحة. ما أسكته لم يكن الدهشة، بل الغضب.
«أنا أعرف بالضبط مدى قوتك. لا زلت أتذكر خزيي. حتى وإن كان الجميع قد نسوا ذلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… هاااااه، هذا بالكاد يبدو منطقيًا، وإن كان بمنطقٍ معوج.»
«..….»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
و—
عَلَى صدره وهبط مع أنفاسه المضطربة، والدم الذي تدفق إلى رأسه لم يهدأ بعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أريد أن أطلب من الجميع أمرًا مهمًّا… هل من بينكم مَن يعرف الرجل الواقف بجواري؟»
ذاك الشعور القاسي، حين يعاملك سيدك الذي أقسمت أن تخدمه بسيفك وكأنك غريب… وذلك اللقاء المستحيل، حين اضطرت السيدة والفارس أن يتعارفا من جديد… كان في صوت جوليوس تفانٍ عميق لا لبس فيه.
كم مضى من الوقت منذ أن شعر بمثل هذا الغضب العارم؟ لا بد أنها كانت تلك المواجهة مع ريغولوس. وحين أدرك أن كل هذا لم يمضِ عليه حتى يومٌ واحد، أصابه الذهول.
نبرة هادئة، وأسلوب كلام دائري غير مباشر. كل شيء كان يشبه تلك الساحرة.
«سأقدم عنقي دون تردد! ليليانا لا تتراجع عن كلمتها!»
كم سنةً من عمره ستختزلها بريستيلا من كل هذا التوتر؟
أغمض جوليوس عينيه، محاولًا إخفاء ألمه.
وفي خضم أفكاره غير المجدية—
«أقسم بالخنصر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أثارت كلمات إميليا الفخورة بعض الفوضى غير المتوقعة. لكن ما إن سمع سوبارو باقتراحها، حتى أدرك فورًا مزاياه. ليس هذا فحسب، بل إنها وجدت طريقة لاستعمال قوتها على نحو إيجابي، مما جعله يشعر بالسعادة.
«ها-ها-ها…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صحيح أن ذلك لم يكن حلًا جذريًا للمشكلة، لكنه على الأقل قد يمنحهم الوقت اللازم لإيجاد حل أفضل. فإن لم يكن هناك حد زمني ضاغط، فسيكون لديهم مجال لتطوير خطة أكثر فاعلية.
«ماذا؟»
«إن كانت السيدة إميليا مستعدة للذهاب إلى هذا الحد، فلا شك أن اقتراحها يملك فرصة للنجاح!»
«أكثر واقعية؟»
«هاها… لا، فقط تذكرت مجددًا. أنت فعلًا شخصٌ استثنائي…»
لم يكن بوسعه أن يجزم بذلك، لكنه شعر بأنها ستكون هناك. فمن خلال تقديره، لم يكن لديها مكان تشعر فيه بالراحة.
بينما خفتت صدمة جوليوس، بدأ يتسلل إليها التسلية. سوبارو حملق فيه باندهاش من رد فعله، بينما استمر جوليوس في الضحك. وأخيرًا، بعد نفسٍ عميق—
«نعم، هذا صحيح. ليس الأمر وكأنني قد تُركت خلف الجميع وكل شيء.»
«… أنا أقول اقتلوها وانتهى الأمر. هؤلاء الأوغاد لا يستحقون الحياة، ولا أظن أنه يمكنكم التفاوض معهم. لا شيء نخسره بقتلهم قبل أن تسنح لهم الفرصة لفعل أي شيء.»
بالفعل، لم يكن بإمكانه قولها بطريقة أفضل من هوشين نفسه.
«لم تُترك بعيدًا تمامًا؛ إنه مجرد فارق ثلاثة خيول، لكنك لا تزال في المقدمة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا أعلم إن كان سيُرضيك أم لا. كما أنني لا أملك حلًا ينهي المشكلة على الفور.»
«هل هو مجرد ثلاثة؟»
الطائرون والمجهولون— تلك كانت أعقد القضايا العالقة.
«لذا، سأمنحهم الرحمة قبل أن يحدث ذلك. فما هو اقتراحك إذًا؟»
«لا تجعلني أركلك! أنا مختلف تمامًا الآن بعدما أصبحت بيكو معي!»
استعاد جوليوس شيئًا من حالته السابقة، بينما سوبارو يقذفه بإشارة غير لائقة ويسخر منه، إلا أن جوليوس تفاداها برشاقة.
«أفهم.» انحنى جوليوس قليلًا. «إذًا، عليَّ أن أرتقي إلى مستوى كلماتك الرنانة.»
بصراحة، حتى سوبارو، الذي اختبر الموت مرارًا، لم يكن بإمكانه تخيُّل مدى الرعب واليأس اللذين شعر بهما أولئك الأشخاص. لكنه فهم أن كلما طالت مدة بقائهم على تلك الحال، كلما ماتت أرواحهم تدريجيًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكانت بياتريس إحداها، بل الشيء الوحيد الجيد الذي فعلته إيكيدنا طوال حياتها.
«… يُفترض بك ذلك. أتوقع منك أداءً مذهلًا يبهر الجميع حين تعود إليهم ذكرياتهم.»
ذلك الوعد لم يكن إلا تحذيرًا له.
رفع سوبارو إبهامه للأسفل ساخرًا من مظهر جوليوس المتعجرف، لكن فارس الفرسان، الذي لم يعد يذكره أحد سوى سوبارو، ابتسم بتلك الأناقة المألوفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
<النهاية>
«—إذًا، أول ما سأفعله هو أن أصدمك، أنت الذي لا يزال يتذكرني.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… من المحتمل أنها كانت نوعًا من الحواجز، ولم أستطع كسرها.»
وبذلك، صقل عزيمته ليكون رفيق سوبارو في رحلته إلى برج بلياديس.
الطفلان اللذان وقعا ضحية للأفعال الخبيثة للكهنة.
《٥》
«—إن كان راينهارد ذاهبًا، فسأذهب معه. لا خيار آخر هذه المرة.»
«جوليوس سيأتي معنا.»
«جيد، هذا يبعث على الارتياح.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت ساقا أوتو المصابتان لا تزالان تبدوان مؤلمتين، لكنّه نُقل من المأوى إلى مستشفى مناسب حيث يتلقى علاجًا دقيقًا يليق بمَن بذل جهدًا مضنيًا لإنهاء الأزمة التي عصفت بالمدينة.
ابتسمت أناستاشيا بينما كان سوبارو يغلق الباب خلفه.
كان هذا هو المكان الذي اجتمع فيه الفاعلون الرئيسيون قبل بضع ساعات، في الملجأ. أما الآن، فقد عاد الجميع منذ وقت طويل إلى مقارهم استعدادًا للمهمة التالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بالتأكيد. لا شك أنها ستشتكي، لكنني سأحرص على أن تكون حذرة.»
«لم أقضِ أكثر من عقدٍ معها دون عقدٍ رسمي لمجرد الفضول. لم أختبر ذلك بنفسي؛ لذا لا يمكنني الجزم، لكني أشعر وكأنني وصي عليها، أو ربما فرد من عائلتها. أريدها أن تكون بصحة جيدة، والأهم… أن تكون سعيدة قدر الإمكان.»
لم يبقَ في الغرفة سوى اثنين فقط.
«همم؟ لماذا تحدِّق هكذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سنرى النتائج— ولن أبحث عن أعذار.»
كانت أناستاشيا تنتظر أحدًا في تلك الغرفة— تنتظر سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في النهاية، لم يُعثر على علاج للمرض الذي ألمَّ بالعائلة المالكة في الوقت المناسب، وهو ما أدى إلى بدء عملية اختيار الملك التي يشارك فيها جميع المرشحين للعرش الآن.
لم يكن هناك ما يدلُّ عليهم سوى بعض القرائن الطفيفة -كالملابس التي يرتدونها، أو الأماكن التي وُجدوا فيها- لكن هذا لم يكن كافيًا لاستعادة هويَّاتهم الضائعة.
لم يكن بوسعه أن يجزم بذلك، لكنه شعر بأنها ستكون هناك. فمن خلال تقديره، لم يكن لديها مكان تشعر فيه بالراحة.
«كلاهما مصيرٌ بائسٌ كريه! لكن مَن أنت حتى تضع معاييرًا للألم؟! هل ستظل تتخبط فيه إلى الأبد؟ تبدو وكأنك تظن نفسك الأتعس حظًا في العالم. تريد أن تقارن معاناتك بمعاناتي؟ أخبرك من الآن، لن تفوز!»
قبل أن يذهب لمقابلة ثعلبيدنا، طلب من راينهارد أن ينتظره بالخارج تحسبًا لأي طارئ. كان من المحتمل أن يكون شكُّه في أناستاشيا في غير محله، وأن تكون كابيلا هي السبب الحقيقي وراء ذلك؛ لذا كان من الطبيعي أن يتخذ أفضل الاحتياطات الممكنة قبل مواجهة هذا الاحتمال.
«إميليا، أنا، وبياتريس، ثم جوليوس وأنتِ. هذا يعني أننا خمسة متجهون إلى برج بلياديس للمراقبة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إن لم يدركوا أنهم قد نُسُوا، فلن يختبروا قلق الوحدة ولا رعب التخلي. أن تُقطع روابطك قسرًا بمَن كانوا أقرب الناس إليك… إنه أمر قاسٍ للغاية.»
«يا لك من جافٍّ في وصف الأمور. حسنًا، لا بأس… بالنظر إلى طبيعة علاقتنا، لا أمانع مستوى كهذا من—»
لم يكن سوبارو الوحيد الذي تفاجأ بذلك. نصف الموجودين في الغرفة تقريبًا بدت عليهم علامات الدهشة. وبعد أن هدأت الهمهمات، أومأ كيريتاكا برأسه، وعلامات الحيرة بادية على وجهه.
رفع سوبارو إبهامه للأسفل ساخرًا من مظهر جوليوس المتعجرف، لكن فارس الفرسان، الذي لم يعد يذكره أحد سوى سوبارو، ابتسم بتلك الأناقة المألوفة.
«—توقفي عن التمثيل.»
«… بصرف النظر عن السيدة إميليا، ألم تنزعج بياتريس أيضًا؟»
«……»
«إميليا، أنا، وبياتريس، ثم جوليوس وأنتِ. هذا يعني أننا خمسة متجهون إلى برج بلياديس للمراقبة.»
«أنتِ لستِ أناستاشيا. لا تحاولي خداعي.»
تلك كانت أولى كلماته بعد استماعه لما جرى من نقاش في الاجتماع الذي فاته، وكانت ردة فعل متوقعة تمامًا بالنسبة لسوبارو؛ لأن أوتو سوين عرف ناتسكي سوبارو جيدًا.
أسند سوبارو ظهره إلى الباب، حاجبًا المدخل بينما ألقى باتهامه بلهجة مسمومة.
تجمدت ابتسامة أناستاشيا المرحة. تلاشت ابتسامتها الرزينة المتزنة، ثم أمالت رأسها ببطء. وعندها، ضاقت عيناها بمكر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—إيكيدنا.»
«يا للدهشة… كيف عرفت أنني لستُ آنا؟»
تغير نبرة الصوت كان فوريًا. هذا الصوت لم يكن صوت أناستاشيا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حملت نبرتها ودًّا عدوانيًا وألفةً مفرطة، لكن في جوهره، كان صوتها فارغًا. كان الصوت، وطريقة النطق، مطابقين لصوت أناستاشيا، لكنه بدا غريبًا على مستوى جوهري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قبض سوبارو على أسنانه عندما لاحظ هذا التحول الواضح، ليتيقن أن شكوكه كانت في محلها.
لكنه ودَّ لو أنه كان مخطئًا.
«إذا كنتِ تريدين التخفي، فكان يجدر بكِ أداء الدور بشكل أفضل. صحيح أن أناستاشيا هي الأكثر واقعية بين المرشحات، لكنها كانت ستتأثر حتمًا بإصابة ريكاردو بذلك الشكل المريع. على أقل تقدير، لم تكن لتتصرف بذلك البرود.»
«بالفعل ذهبت لزيارته، لكنه ظل محتفظًا بذلك التعبير الكئيب وهو يحدق في الضحايا، مهما طالت مدة نظره إليهم. لم يكن ذلك تغييرًا للجو بقدر ما كان تغييرًا للمكان فحسب.»
«لا أعلم إن كان سيُرضيك أم لا. كما أنني لا أملك حلًا ينهي المشكلة على الفور.»
«إنها ملاحظة قاسية، لكن معرفة أن إنسانية آنا هي ما جعلك تكتشف أمري… ليس شعورًا سيئًا على الإطلاق… ولكن أن يتم كشف أمري مرارًا وتكرارًا، هذا محرج بعض الشيء.»
«آسفة، لقد شعرت بصدمة طفيفة لأنك انتهى بك الأمر إلى الاستماع إليَّ بجدية.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «؟»
«… مرارًا وتكرارًا؟ هل كان هناك شخص غيري؟»
«قد تكون أنا، وليس بياتريس. آنا كانت في حيرة من أمرها بشأن ما إذا كان عليها إخباركم أم لا. واللوم في ذلك يقع عليَّ، فأنا من أوقفها. اسمح لي بأن أقدم اعتذاري.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بريسيلا بارييل. نعتتني بالثعلبة الماكرة. إنها امرأة مخيفة.»
«كنتُ أشك في ذلك، لكن يبدو أن جوليوس هو فعلًا فارس آنا، أليس كذلك؟… قدرة الشراهة مرعبة بحق. حتى كائن غير طبيعي مثلي لم يسلم من فقدان الذكريات.»
في الواقع، كان معسكر بريسيلا هو الأكثر غموضًا بين جميع الفصائل المتنافسة. بريسيلا نفسها كانت عصية على الفهم، لكن سرِّية آل تجاوزت الحدود هذه المرة أيضًا. من الواضح أنه كان يعلم الكثير، أكثر مما كان يقر به على الإطلاق.
«بريسيلا مجددًا، هاه…»
تجهم سوبارو عندما خطرت له صورة ذلك الثنائي مرة أخرى.
رفع سوبارو إبهامه للأسفل ساخرًا من مظهر جوليوس المتعجرف، لكن فارس الفرسان، الذي لم يعد يذكره أحد سوى سوبارو، ابتسم بتلك الأناقة المألوفة.
للمرة الأولى، وجد سوبارو نفسه متفقًا تمامًا مع ما تقوله ثعلبيدنا.
في الواقع، كان معسكر بريسيلا هو الأكثر غموضًا بين جميع الفصائل المتنافسة. بريسيلا نفسها كانت عصية على الفهم، لكن سرِّية آل تجاوزت الحدود هذه المرة أيضًا. من الواضح أنه كان يعلم الكثير، أكثر مما كان يقر به على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك، كان سوبارو متأكدًا من أنه لن يعترف بشيء حتى لو واجهه.
ضمت ثعلبيدنا جسد أناستاشيا بين ذراعيها ونظرت إلى سوبارو.
«… سنتركهم لاحقًا. المشكلة الآن هي أنكِ تتظاهرين بكونكِ أناستاشيا. أنتِ—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اتسعت عينا سوبارو بشك واضح. إن كان الأمر كذلك، فهذا يعني أن إيكيدنا كانت تأتي وتذهب من الملجأ كما يحلو لها طوال ذلك الوقت.
«إن كنتَ تظن أنني رئيسة أساقفة الشهوة، فأنت مخطئ تمامًا. من الأفضل تصحيح هذا الالتباس أولًا.»
قاطعت أناستاشيا المزيفة كلماته، رافضةً النظرية المتوقعة، ثم رفعت كتفيها بلا مبالاة عندما اشتد وهج نظراته نحوها.
كل واحدٍ من رؤساء الأساقفة كان غير قابلٍ للغفران، كلهم متجسدون في أقصى صور الشر الممكنة. لكن لم يكن فيهم أفظع من الشراهة، الذي يدنس كل حياة يطالها، ويدوس بلا اكتراث على كل مَن يعترض طريقه.
«كل منا لديه أسراره الخاصة، أليس كذلك؟»
عندما بدأ سوبارو يشتبه في أن أناستاشيا قد استُبدلت، كانت الإجابة البديهية هي الشهوة. كان بإمكان كابيلا تغيير شكلها وصوتها بحرية؛ لذا لم يكن صعبًا عليها أن تحلَّ محل أناستاشيا.
بينما خفتت صدمة جوليوس، بدأ يتسلل إليها التسلية. سوبارو حملق فيه باندهاش من رد فعله، بينما استمر جوليوس في الضحك. وأخيرًا، بعد نفسٍ عميق—
بالطبع، لم يكن سوبارو يخطط لقبول هذا التفسير بسهولة، لكن—
توترت وجنتا سوبارو قليلًا حينما نظرت إميليا إليه بتلك الطريقة.
«إذًا، مَن أنتِ؟ وما الذي تحاولين تحقيقه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سار سوبارو في ممر الملجأ بعدما غادر راينهارد، حينما وجدته إيميليا وبياتريس وأسرعتا نحوه.
«—إيكيدنا.»
——.
————.
—————— ماذا قالت للتو؟
«حسنًا، ولكن أليس هذا خطرًا كبيرًا أيضًا؟ نحن نتحدث عن رئيسة أساقفة. لا نملك أدنى فكرة عمَّا قد تحاول فعله.»
استعاد جوليوس شيئًا من حالته السابقة، بينما سوبارو يقذفه بإشارة غير لائقة ويسخر منه، إلا أن جوليوس تفاداها برشاقة.
«… هاه؟»
كان سوبارو متأكدًا من أن الاستمرار في الحديث مع ثعلبيدنا وهي متقمصة جسد أناستاشيا، سيدفعه إلى الجنون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أمالت أناستاشيا المزيفة رأسها وأجابت على سؤال سوبارو وكأن الأمر طبيعي تمامًا. وتردد صدى تلك المقاطع في ذهنه، مطمسًا كل أفكاره بينما شعر بجفاف مؤلم في فمه.
«إنها آثار تلك المرأة المريعة. لقد حولتهم جميعًا إلى أشكال شنيعة.»
«……»
«كلاهما مصيرٌ بائسٌ كريه! لكن مَن أنت حتى تضع معاييرًا للألم؟! هل ستظل تتخبط فيه إلى الأبد؟ تبدو وكأنك تظن نفسك الأتعس حظًا في العالم. تريد أن تقارن معاناتك بمعاناتي؟ أخبرك من الآن، لن تفوز!»
تجمد سوبارو، ناسيًا حتى كيف يتنفس. وبينما كان مذهولًا، تابعت أناستاشيا المزيفة حديثها.
«… نعم…»
«—اسمي إيكيدنا. أما عن أصلي، فأنا روح اصطناعية.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قد يكون كلامها مجرد مثالية فارغة، لكنه حمل نوعًا غريبًا من الإقناع. ولم يكن سوبارو الوحيد الذي شعر بذلك، إذ سرعان ما ارتسمت ابتسامة على شفتي بريسيلا.
«وكأنني سأعرف. تمالك نفسك وكفَّ عن الغرق في الشفقة على ذاتك.»
«… آه…»
«بصراحة، بالنظر إلى الموقف، من الطبيعي أن تظن أنني قد استوليت على جسد آنا. لهذا كنت مترددة في قول الحقيقة منذ البداية. لكن رؤية أن كتماني لها لم يؤدِ إلا إلى إثارة الشكوك دون داعٍ يجعلني أدرك مرة أخرى أن الكذب سيئ حقًا. إنه لأمر مؤسف.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ظل سوبارو جامدًا بينما كانت المزيفة تثرثر بلا توقف. دخلت كلماتها من أذن وخرجت من الأخرى، لكنه لم يستطع إزاحة عينيه عن هذا المشهد الغريب أمامه.
«… ماذا…؟»
«غريب. إنه أحد أحفاد قديس السيف. لا يستطيع إطلاق المانا من جسده. بل يمتص كمية غير طبيعية منها، رغم أن كل طاقته تُستهلك في تعزيز قدراته الجسدية؛ لذا لا يتسبب ذلك في أي ضرر.»
نبرة هادئة، وأسلوب كلام دائري غير مباشر. كل شيء كان يشبه تلك الساحرة.
«علاقتنا لم تصل بعد إلى الحد الذي يسمح لي بالحديث عنها معك. سأخبرك بالمزيد عندما أتيقن من إمكانية الوثوق بك.»
«يا له من مزاح سيئ… أنتِ إيكيدنا…؟»
«قد تكون أنا، وليس بياتريس. آنا كانت في حيرة من أمرها بشأن ما إذا كان عليها إخباركم أم لا. واللوم في ذلك يقع عليَّ، فأنا من أوقفها. اسمح لي بأن أقدم اعتذاري.»
«؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ذاك الاسم… تحاشى سوبارو ذكره بأي حال من الأحوال.
«أنتِ لستِ أناستاشيا. لا تحاولي خداعي.»
الساحرة التي دعت ضيوفها إلى حفلة شاي بكلمات عذبة وحنونة، بينما تحوِّلهم إلى دمى تابعة لإرادتها. تجسيد الفضول الذي يسعى إلى استكشاف كل الاحتمالات التي لم تستطع رؤيتها بنفسها.
لقد استحق ذلك النقد اللاذع، بالنظر إلى سجل وعوده السابقة مع إميليا.
شخص كان متأكدًا من أنه لن يضطر لسماع اسمه مجددًا.
حقًا، الأمر غير منطقي. وإن استخدمت هذا المنطق، فلن تنتهي الشكوك أبدًا—
«متى أخذتِ شكل أناستاشيا؟ لا، الأهم من ذلك، متى أصبحتِ قادرة على التحرك بحرية خارج…؟! هل أنتِ مَن دبرتِ كل هذا مع الطائفة؟!»
ذاك الاسم… تحاشى سوبارو ذكره بأي حال من الأحوال.
«هاه؟ هممم، انتظر لحظة، لم أكن أتوقع رد فعل عنيفًا كهذا…»
خرج من الغرفة وسار بضع خطوات، حين سمع صوتًا خلفه. توقف وأخذ نفسًا عميقًا، ثم أومأ برأسه.
«إذًا، هذا هو السبب الحقيقي وراء رغبتك في لقاء الحكيم.»
«اصمتي! لا شيء جيد يمكن أن يأتي من منحكِ فرصة للتحدث! ما الذي تخططين له هذه المرة؟! بماذا كنتِ تحاولين إيقاعي؟! تبا! هل كنتُ أرقص على راحة يدكِ مجددًا؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هـ-هل يمكنك أن تهدأ؟ أعتقد أن هناك سوء فهم خطير هنا.»
«وعُدنا إلى هذه النقطة مجددًا… قلتها من قبل، لم أرغب أبدًا في الاستيلاء على جسد آنا. ولم تكن هي تريد ذلك أيضًا.»
استعاد سوبارو وعيه فجأة، وانقضَّ على أناستاشيا— لا، إيكيدنا، بعنف.
تحركت إيكيدنا إلى الخلف بخوف، متحسسةً الخطر في انفجاره العنيف.
«كل منا لديه أسراره الخاصة، أليس كذلك؟»
كانت تعانق نفسها بينما تتراجع، فيما بدا أن سوبارو كان على وشك أن يطبق على عنقها.
أغمض جوليوس عينيه، محاولًا إخفاء ألمه.
«أهدأ؟ لا يمكنني أن أهدأ أبدًا! كم مرة تظن أنني سأقع في فخ تصرفك اللطيف هذا، أيتها الساحرة الوضيعة! ماذا فعلتِ بأنستاشيا؟!»
«… أقدر لك هذا يا صاح…»
«أقدِّر لو تجنَّبت معاملتي وكأنني مدبرة شريرة. منذ البداية، لم تكن لديَّ أي نية لإيذاء آنا. لقد كنت معها لأكثر من عشر سنوات حتى الآن. إن كان هناك ما أقوله، فأنا أعتبرها كعائلتي.»
«ليس الأمر أنني أرغب في الحصول على وشم مشؤوم. لكن كروش سيدة نبيلة، ونحن نعلم أنني على الأقل أستطيع تخفيف ألمها.»
«مدبرة شريرة تناسبك تمامًا… انتظري، أكثر من عشر سنوات؟»
—————— ماذا قالت للتو؟
اتسعت عينا سوبارو بشك واضح. إن كان الأمر كذلك، فهذا يعني أن إيكيدنا كانت تأتي وتذهب من الملجأ كما يحلو لها طوال ذلك الوقت.
كانت ساقا أوتو المصابتان لا تزالان تبدوان مؤلمتين، لكنّه نُقل من المأوى إلى مستشفى مناسب حيث يتلقى علاجًا دقيقًا يليق بمَن بذل جهدًا مضنيًا لإنهاء الأزمة التي عصفت بالمدينة.
كان الأمر جليًّا حين فكر فيه. كل تلك القصة حول عدم قدرة إيكيدنا على مغادرة ضريحها كانت مجرد شيء سمعه منها، ومع ذلك، تقبَّل الأمر كما هو دون أدنى شك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم كل ما عاناه بسبب ثقته العمياء في كلماتها المعسولة… كم كان ساذجًا؟
كان عليه أن يعيد أناستاشيا إلى وضعها الطبيعي في أقرب وقت ممكن. من أجل نفسه، ومن أجل جوليوس، الذي كان في موقف مؤلم بما يكفي بالفعل.
«هل تجدين متعة في خداع الناس والتلاعب بهم لمجرد تسليتكِ؟»
«… حسنًا، لم أكن أتوقع هذا المستوى من العداء. شككت في الأمر عندما رأيتك تتجول مع بياتريس، لكن يبدو أنك تعرف صانعي جيدًا.»
«تعرف؟ بل قولي تكره!»
«… أعلم… أعلم…»
كلما تصاعد غضب سوبارو، زاد برود موقف إيكيدنا. وبصراحة، ذلك البرود استفزه أكثر. وصل إلى حد أن كل شيء تفعله إيكيدنا بات يثير غضبه.
«..….»
ضحك سوبارو بمرارة وهو يحك وجنته عند سماعه رفض أوتو القاطع.
«مهما كان ما تخططين له، فلن تخدعيني. استخدامك لأولئك تابعي—»
«—روح صناعية.»
«… ماذا…؟»
«بوابة أناستاشيا معيبة؟»
«هذا…»
«يبدو أنك مهووس باسمي على نحو مؤلم، لكنني أظن أنه سيكون من الأسهل علينا التحدث إذا ركزت قليلًا على الجزء الآخر من تعريفي.»
«يبدو أنك مهووس باسمي على نحو مؤلم، لكنني أظن أنه سيكون من الأسهل علينا التحدث إذا ركزت قليلًا على الجزء الآخر من تعريفي.»
«كل منا لديه أسراره الخاصة، أليس كذلك؟»
قالت ذلك ثم جلست على كرسي وأشارت إلى سوبارو ليجلس هو الآخر. غير مبالٍ، رفض ذلك بصمت، فيما كان يتمتم بتلك الكلمتين بين شفتيه.
«جوشوا… جوكوليوس…»
«أنتِ تقولين إنكِ روح صناعية أيضًا؟ مثل بيكو أنتِ؟ روح صناعية؟ أنتِ؟»
«… وليس مجرد صديقين فحسب.»
«الإجابة لن تتغير مهما سألت. وللتوضيح، شكلي الحقيقي هو ذلك الوشاح المصنوع من فرو الثعلب الأبيض الذي ترتديه آنا عادة. لقد كنت أراقبكم طوال الوقت.»
«فيريس، اجلس. ما قاله السيد سوبارو صحيح.»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وهي جالسة على كرسيها، مرَّرت يدها على ذلك الوشاح الفاخر الملتف حول عنقها. قطب سوبارو حاجبيه متأملًا في هذا الادعاء المريب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—أرجو الانتظار. هل يمكنكم ترك هذه المسألة لي؟»
«… من المحتمل أنها كانت نوعًا من الحواجز، ولم أستطع كسرها.»
إيكيدنا— ومن باب التمييز، فلنطلق عليها ثعلبيدنا.
كم مضى من الوقت منذ أن شعر بمثل هذا الغضب العارم؟ لا بد أنها كانت تلك المواجهة مع ريغولوس. وحين أدرك أن كل هذا لم يمضِ عليه حتى يومٌ واحد، أصابه الذهول.
كان هناك شيء من المصداقية في ادعاء ثعلبيدنا بأنها روح صناعية، إذ إن ساحرة الجشع، إيكيدنا، سبق أن صنعت أرواحًا صناعية أخرى.
«—إذًا، أول ما سأفعله هو أن أصدمك، أنت الذي لا يزال يتذكرني.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ها-ها-ها…»
وكانت بياتريس إحداها، بل الشيء الوحيد الجيد الذي فعلته إيكيدنا طوال حياتها.
رسم الرجل الوسيم على شفتيه ابتسامةً حزينة وكئيبة، وهو يهزُّ رأسه مستسلمًا. لقد كان وجهًا مألوفًا لدى سوبارو، لكن لم يكن هناك أحدٌ في القاعة يتذكَّره.
أومأ فيريس على مضض، أما بريسيلا، فقد تجاهلت الأمر بكسل، وكأنها لم تعتبر نفسها السيدة الحمراء التي قصدتها فيلت.
«هل أصبحت أكثر استعدادًا للاستماع إلى ما سأقوله؟»
«ريم…»
«… طالما أن ما تقولينه معقول.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالنظر إلى أن اسمها هو ذاته اسم تلك الساحرة، فمن غير المستغرب أنها أصابت أضعف نقطة في قلبي بدقة.
رفع سوبارو إصبعه فيما ركَّز نظره على ثعلبيدنا. كان من الحماقة الهجوم دون ترك مجال للنقاش، لكنه لم يكن ليسمح لنفسه بالتراخي أيضًا. وهذا أقصى ما كان مستعدًا للتنازل عنه.
«متى أخذتِ شكل أناستاشيا؟ لا، الأهم من ذلك، متى أصبحتِ قادرة على التحرك بحرية خارج…؟! هل أنتِ مَن دبرتِ كل هذا مع الطائفة؟!»
قهقهت ثعلبيدنا، بنفس الطريقة التي اعتادها سوبارو من الساحرة التي يعرفها. رؤية جسد أناستاشيا يتداخل مع صورة إيكيدنا كانت شعورًا مزعجًا.
«أولًا، أريد تصحيح سوء الفهم لديك. لقد أظهرتَ شكًّا قاطعًا تجاهي، لكن إن لم أكن مخطئة، فهذا الشك ليس موجهًا لي، بل إلى ”إيكيدنا“. أعتقد أن هذه هي النقطة التي لا نلتقي فيها.»
«… تابعي…»
«الأمر بسيط: إيكيدنا التي تعرفها هي كيان مختلف تمامًا عني. ليس لديَّ أي معرفة بإيكيدنا أخرى غير نفسي. كل ما أعلمه أنني روح صناعية صنعت، وأن اسمي إيكيدنا، لكنني لا أتذكر شيئًا عن كيفية نشأتي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—أرجو الانتظار. هل يمكنكم ترك هذه المسألة لي؟»
«وهنا ننهي الحديث!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لم نتوصل بعد إلى أي إجماع بشأن كيفية التعامل مع رئيس الأساقفة… وذلك بفضل آخر شخص كنت أتوقع منه أن يعود وهو يجر وراءه أحد أتباع الطائفة حيًا.»
في أسوأ الأحوال، كان سوبارو يملك حلًا آخر في ذهنه. يمكنه قتل كابيلا وسلب عامل ساحرة الشهوة.
ضرب سوبارو الطاولة بكفه، قاطعًا أي مجال للمزيد من هذه المسرحية.
ابتلع سوبارو ريقه. كانت استنتاجات ثعلبيدنا بلا شك أنانية، نابعة من ذات مغرورة لا تعبأ إلا بهدفها. لكن كان لديها أسبابها، وكان لديها العزم على التصرف بحسم لتحقيق غاياتها. لا شك في ذلك أبدًا.
لم يكن متأكدًا مما كان يتوقعه، لكن كل ما حصل عليه كان تغطية ضعيفة غير مقنعة على الإطلاق. بعبارة أخرى، زعمت أنها فقدت ذاكرتها.
كان الضماد الذي يغطيه غارقًا في الدم. وقد كان أحد أساقفة الشراهة هو مَن تسبَّب في فقدانه. صحيحٌ أنَّ ريكارود نجح في تنفيذ مهمَّته بإبعاد العدو عن برج القيادة وفق الخطَّة، لكنه عاد منها وقد فقد ذراعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وأي قيمة كان هناك في سماع شيء كهذا؟
«هذا رد جارح. لقد نقلت لك الحقائق والمعلومات الرئيسية بأسلوب موجز ومباشر. أين الخطأ في ذلك؟»
«ذلك الأسلوب! كأنك لا تفهمين مشاعر مَن تتعاملين معهم! هذا بالضبط مثل إيكيدنا!»
«مهما تقدَّمت في السير، لم تكن المسافة إلى البرج تتضاءل أبدًا. هذا ما قلتَه، أليس كذلك؟»
«هل قلت شيئًا؟»
«أجرؤ على القول إنك تبغض صانعي.»
تجاوز الأمر الغضب، إذ لمع الحقد الصافي في عيني سوبارو. رأت ثعلبيدنا ذلك، فهزَّت رأسها ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يعلم سوبارو متى التقى الثلاثة لأول مرة. لم يسمع قط أي تفاصيل عن تطور صداقتهم، أو كيف تجاوزت علاقتهم حدود الزمالة العادية.
«رجاءً، فكر للحظة. لو كنتُ حقًا هي إيكيدنا التي تعرفها، فلماذا كنت سأكشف هذه الحقيقة هنا والآن؟ لو كنتُ أعلم أن هذا سيقطع أي فرصة للحوار بيننا، لما كان هناك أي سبب للقيام بذلك، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… يجب أن أقول، إنني أشعر بالمثل تجاهك أكثر فأكثر. أنتِ لطيفة جدًا، حتى إنني أبدأ بالقلق من أن يأتي غريب يحمل الحلوى ويختطفكِ.»
«… مجرد كونكِ شخصًا يستمتع بفعل ذلك هو إجابة بحد ذاته.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إن لم يدركوا أنهم قد نُسُوا، فلن يختبروا قلق الوحدة ولا رعب التخلي. أن تُقطع روابطك قسرًا بمَن كانوا أقرب الناس إليك… إنه أمر قاسٍ للغاية.»
«إن كانت خطاياها عميقة إلى هذا الحد، فلا شيء يمكنني قوله. صانعي كان فظيعًا للغاية.»
«لا داعي للقلق! السيدة إميليا لن تفشل! ولماذا، تسأل؟! لأن العظماء الذين تُخلَّد أسماؤهم في التاريخ هم أولئك الذين يتغلبون على مثل هذه المحن! ما هي العقبات أمامهم؟! هكذا تُصنع الحكايات التي تأسر القلوب!»
وكانت الإشارة إليهم بهذه الطريقة الغامضة راجعةً إلى حقيقةٍ مروعة— لم يكن هناك أحدٌ قادرٌ على تأكيد هويَّاتهم. إذ إنَّ ضحايا الشراهة لا تُمحى أسماؤهم فحسب، بل تُطمس ذكرياتهم بالكامل من عقول كلِّ مَن كان يعرفهم. والأسوأ من ذلك أنَّهم أنفسهم غالبًا ما يفقدون أي إدراكٍ لذواتهم، فلا يبقى أيُّ دليلٍ يمكن تتبعه لمعرفة حقيقتهم.
المرارة التي علت ملامح ثعلبيدنا لم تكن شيئًا قد رآه سوبارو يومًا على وجه أنستاشيا. لكن حين بدأ بمحادثتها، بدأ يلاحظ التناقضات بنفسه.
رفع سوبارو حاجبيه متعجبًا. جوليوس نظر إليه، وأطراف شفتيه تكتسي بانحناءة خفيفة.
حقًا، الأمر غير منطقي. وإن استخدمت هذا المنطق، فلن تنتهي الشكوك أبدًا—
«..….»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ما الذي تفعله؟!» بينما لفَّ خنصره حول إصبع إميليا.
«لنفترض جدلًا أنكِ لستِ إيكيدنا التي أعرفها. إذًا، كيف عرفتِ أن بياتريس روح صناعية؟ هذه معلومة مريبة جدًّا لشخص يدَّعي فقدان ذاكرته.»
«أنا أحب آنا.»
«أستطيع أن أخبر عندما أراها، هذا كل ما يمكنني قوله. كحسٍّ يلتقط وجود أرواح صناعية أخرى.»
«لا أرى ضررًا في ذلك. الجميع سينالون الإنقاذ في النهاية؛ لذا الأمر لا يتعدى مجرد تحديد مَن سيتم إنقاذه أولًا. لن يلومك أحد إن قررت أن تبدأ بنفسك.»
«بياتريس لم تذكر شيئًا عنكِ مطلقًا. لماذا لم تلاحظكِ إذًا؟ هل تحاولين القول إن فتاتي غبية؟»
«ماذا؟»
«أتصور أنها كانت ستلاحظ لو رأتني أتصرف أو أتحدث. غير ذلك، لن أفاجأ إن لم تلحظ شيئًا. أنا كيان يفتقر إلى الكثير مقارنة بالروح العادية.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «كممثل عن المدينة، هل لديك أي اعتراض، سيد كيريتاكا؟»
«يفتقر؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لاتشينز وجاستون مصابان، وكامبرلي محطم المعنويات بعد أن خدعه والدك. لذا، فليعد إلى مقرنا ويعتنِ بهما في الوقت الحالي.»
«لا يمكنني إبرام عقد مع البشر، كما أن استخدام السحر للدفاع عن نفسي أمر بالغ الصعوبة. لكن في المقابل، أجيد إخفاء وجودي. رغم أن ثقتي بهذه المهارة قد تلقت ضربة قاسية بعد كل ما حدث.»
كانت شكوك ثعلبيدنا أسوأ إجابة ممكنة بالنسبة لسوبارو. كان من الصعب عليه ألا يصدق أن إيكيدنا هي مَن صنعها، وإيكيدنا بالتحديد كانت من النوع الذي لا يتردد في غرس طريقٍ إلى برج المراقبة داخل ذاكرة روح اصطناعية، دون أن يمنحها أي شيء آخر.
شعر سوبارو بشيء مريب في الطريقة التي خفضت بها ثعلبيدنا بصرها وتلاشى الحماس من صوتها تدريجيًا. وببطء، بدأ يدرك المعنى الخفي وراء كلماتها.
إذا كانت هي الأخرى روحًا صناعية، فهذا يعني…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إن لم يدركوا أنهم قد نُسُوا، فلن يختبروا قلق الوحدة ولا رعب التخلي. أن تُقطع روابطك قسرًا بمَن كانوا أقرب الناس إليك… إنه أمر قاسٍ للغاية.»
«الروح الصناعية التي طلبوها…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«قد تكون أنا، وليس بياتريس. آنا كانت في حيرة من أمرها بشأن ما إذا كان عليها إخباركم أم لا. واللوم في ذلك يقع عليَّ، فأنا من أوقفها. اسمح لي بأن أقدم اعتذاري.»
خفضت ثعلبيدنا رأسها، بينما استعاد سوبارو في ذاكرته حديثه مع أناستاشيا قبل المعركة الحاسمة ضد الأساقفة. حينها، استوقفته لمناقشة أمر مهم، وبدا أنها كانت مترددة بشأن موضوع الروح الصناعية، وكأنها تخفي أمرًا ما.
وبذلك، صقل عزيمته ليكون رفيق سوبارو في رحلته إلى برج بلياديس.
«ذلك الأسلوب! كأنك لا تفهمين مشاعر مَن تتعاملين معهم! هذا بالضبط مثل إيكيدنا!»
«هل كانت أناستاشيا مترددة بشأن إخباري وقتها؟»
«وهنا ننهي الحديث!»
صحيح أن راينهارد أقوى قديس سيف، لكنه ليس مصنوعًا من الحديد.
«لأنك قلت إن إخفاء الأسرار لا يخدم إلا العدو. آنا كافحت كثيرًا بسبب ذلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في خضم هذا الحشد الرفيع الشأن، كان أول مَن رد هو سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بل أكثر من ذلك، كان يحترم كروش ويدين لها بالكثير. لذا، إن كان بالإمكان مساعدتها، حتى ولو بثمن بسيط، فلن يتردد.
«……»
«—إيكيدنا.»
شخص كان متأكدًا من أنه لن يضطر لسماع اسمه مجددًا.
كان ردها مفاجئًا بعض الشيء لسوبارو. فقد كان يعتقد أن أناستاشيا من النوع الذي لا يتردد في حجب المعلومات إن كان ذلك يصب في مصلحتها. ومع ذلك، فقد أخفت بالفعل أمر الروح الصناعية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إذًا، أنتِ تطرحين هذا الأمر الآن لأنكِ انتهيتِ من تجهيزاتكِ للاستيلاء على جسد أناستاشيا؟»
«أنا أحب آنا.»
«وعُدنا إلى هذه النقطة مجددًا… قلتها من قبل، لم أرغب أبدًا في الاستيلاء على جسد آنا. ولم تكن هي تريد ذلك أيضًا.»
《٥》
«إن لم يكن يعجبك هذا الوضع، فأعيدي جسدها إليها فحسب. عودي إلى الوشاح وانتهي الأمر.»
«يا ليتني أستطيع، لكن ذلك لم يعد ممكنًا.»
«إذاً هو استثناء؟ منسيٌّ من الجميع، لكنَّه لا يزال يتذكَّر نفسه… هل كان على صلةٍ ببعضنا؟»
زمَّ سوبارو شفتيه عند سماعه هذا الرد غير المقنع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بصراحة، لم يكن الأمر يستحق حتى التفكير فيه. كانت قصة بلا أساس، سهلة التصديق أكثر مما ينبغي لصالح إيكيدنا. فمَن ذا الذي سيقبل بمثل هذا التبرير بسهولة؟
استعاد جوليوس شيئًا من حالته السابقة، بينما سوبارو يقذفه بإشارة غير لائقة ويسخر منه، إلا أن جوليوس تفاداها برشاقة.
وما تبقَّى من المشاكل الكبرى لم يكن أقلَّ صعوبة، بل ربما كان أشدَّ تعقيدًا.
لكن هذا تحديدًا ما جعل ثعلبيدنا تبدو أكثر صدقًا. لم يكن من السهل تصور إيكيدنا تخاطر بكل شيء في مقامرة كهذه.
أجابت ليليانا بلا أدنى تردد، غير مبالية بسؤال بريسيلا القاسي.
«علاقتنا لم تصل بعد إلى الحد الذي يسمح لي بالحديث عنها معك. سأخبرك بالمزيد عندما أتيقن من إمكانية الوثوق بك.»
«أخبريني بالتفصيل، ما الحالة التي تعيشها أناستاشيا الآن بالضبط؟»
وقف سوبارو مبتعدًا عن الباب، مشيرًا إلى استعداده للاستماع إلى قصة ثعلبيدنا. رفعت حاجبيها قليلًا بدهشة، لكنها جلست ببطء في المقعد الذي عرضته عليه من قبل.
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هل هذه طريقتك في إسعاد النساء؟ من الصعب تحديد جنس الأرواح الصناعية، لكن بما أن بياتريس أنثى، فمن المحتمل أنني—»
«بيتي ليست روحًا تافهة! لا تستهزئ بي!»
«دعينا ننجز هذا.»
و—
«… بصرف النظر عن السيدة إميليا، ألم تنزعج بياتريس أيضًا؟»
«آسفة، لقد شعرت بصدمة طفيفة لأنك انتهى بك الأمر إلى الاستماع إليَّ بجدية.»
مدى الضرر النفسي الذي قد يسببه التحول الجسدي إلى كائن غريب ومجهول؟
ذلك التبادل بدا مألوفًا على نحو غريب، وكأنه حديث مع إيكيدنا الحقيقية. لكن بعد أن اعتذرت عن انحرافها عن الموضوع، استعادت جديتها وبدأت الحديث بوجه متجهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ليس من الصواب مقارنة الآلام، لكن ما يمر به جوليوس ليس إلا مأساة تحطم القلب.
«بعبارة مباشرة، لقد استخدمت أودو الخاص بآنا كوسيط، وقمت باستبدال وعيها بوعيي. في الوقت الحالي، أستطيع التحكم بجسدها بحرية، كما أتمكن من استخدام السحر عبر بوابتها المعيبة.»
«محاولة فهم أفكار هؤلاء مضيعة للوقت. إن كان لديكم وقت لتضييعه على تفكير بلا طائل، فالأجدر بكم إيجاد وسيلة لاستخراج الإجابة من رئيسة الأساقفة نفسها.»
«بوابة أناستاشيا معيبة؟»
كانت أناستاشيا تنتظر أحدًا في تلك الغرفة— تنتظر سوبارو.
«هذه إحدى الجوانب الفريدة في علاقتنا. كما قلت من قبل، أنا روح معيبة ولا يمكنني إبرام العقود، صحيح؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… قلتِ ذلك. إذًا، أناستاشيا ليست مستخدمة أرواح بأي شكل؟»
«أنا أعرف بالضبط مدى قوتك. لا زلت أتذكر خزيي. حتى وإن كان الجميع قد نسوا ذلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آه، إنه أنت.»
استرجع سوبارو حديثهما السابق، متأكدًا من أن حالته وحالة أناستاشيا مختلفتان. كلاهما كان له شريك من الأرواح الصناعية -بياتريس وثعلبيدنا- لكن طبيعة شراكتهما كانت مختلفة تمامًا.
«… لا تقصدين…»
واصلت ثعلبيدنا الحديث:
«بياتريس لم تذكر شيئًا عنكِ مطلقًا. لماذا لم تلاحظكِ إذًا؟ هل تحاولين القول إن فتاتي غبية؟»
«—إيكيدنا.»
«آنا وُلدت ببوابة معيبة. وكما تعلم، البوابة هي العضو المسؤول عن امتصاص المانا من الجو وإطلاق المانا المتراكمة داخل الجسد. في حالة آنا، وظيفة الامتصاص لا تعمل. لهذا، تعاني من نقص مزمن في المانا. في الواقع، أنت تعرف شخصًا يعاني من المشكلة المعاكسة، حيث لا يمكنه إطلاق المانا، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا أعتقد ذلك…»
بالطبع، لم يكن سوبارو يخطط لقبول هذا التفسير بسهولة، لكن—
«غريب. إنه أحد أحفاد قديس السيف. لا يستطيع إطلاق المانا من جسده. بل يمتص كمية غير طبيعية منها، رغم أن كل طاقته تُستهلك في تعزيز قدراته الجسدية؛ لذا لا يتسبب ذلك في أي ضرر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «……»
«أهذه أول مرة تستعيرين فيها جسدها؟»
«… رينهارد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في خضم هذا الحشد الرفيع الشأن، كان أول مَن رد هو سوبارو.
«لا يمكنني إنكار منطقك…» وضعت أناستاشيا يدها على خدها، متأملةً الرأي القاطع لبريسيلا.
علم سوبارو من تعليق عابر لثعلبيدنا بمشكلة لم يكن يعرفها عن رينهارد. كان الأخير قد ذكر سابقًا أنه لا يستطيع استخدام السحر، لكن سوبارو لم يفكر في السبب وراء ذلك بعمق.
«إذًا، حالته مشابهة لحالتي بعدما تضررت بوابتي من فرط الاستخدام، أليس كذلك؟ في حالتي، بياتريس تمتص المانا المتراكمة؛ لذا لا أتعرض للتمزق الداخلي…»
«لقد قالت ”احتضان“! لكن في هذه الحالة، ألا تنهار هذه الفكرة عندما يتعلق الأمر بكِ وباك؟ لا أذكر أنني رأيتكِ تهتمين به كثيرًا.»
أسند سوبارو ظهره إلى الباب، حاجبًا المدخل بينما ألقى باتهامه بلهجة مسمومة.
«في حالته، يستهلك المانا لمجرد بقائه على قيد الحياة… لكن بالنسبة لآنا، فإن كمية المانا التي تمتصها غير كافية. لهذا، هي مجبرة على استخدام مخزونها الداخلي من المانا، وعندما ينفد، لا يبقى أمامها سوى استنزاف الأودو، وهو أساس الحياة نفسه.»
«وهذا يفسر لماذا لا تستطيع أناستاشيا استخدام السحر، ولماذا لا يمكنها التعاقد مع روح أيضًا؛ لأن الأمر يتطلب إمدادًا مستمرًا من المانا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهكذا، تمكنوا من تحقيق الهدف الذي جاؤوا من أجله إلى بريستيلا، لكنهم في المقابل حصلوا على أهداف أكثر ثقلًا خلال هذه الرحلة.
«اتركي الأمر لي— سأتكفل به.»
بدأت الصورة تتضح أكثر لسوبارو بشأن مشكلة بوابة أناستاشيا، لكنه شعر أن هناك أمرًا لم يكن منطقيًا بعد.
كانت قوة الشراهة أبشع قدرة وأشدها مقتًا في العالم.
«لكن هذا لن يتغير لمجرد أنكِ تستعيرين جسدها. أليس ما تملكه من مانا هو ما يبقيكِ حية الآن؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع فيريس صوته معارضًا استنتاج أناستاشيا. ورغم أن اعتراضه كان عاطفيًا، فإن أناستاشيا لم تحاول الجدال؛ لأنها كانت تدرك مدى صعوبة قبول هذا الأمر.
«… لم نلجأ إلى هذا الحل الذي يستنزف حياتها إلا لأنها كانت في وضع شديد الخطورة منذ البداية. بالطبع، تحدثتُ معها مسبقًا وحصلتُ على إذنها قبل أن أتولى السيطرة. وبعيدًا عن ذلك، أنت لا تملك الحق في الاعتراض على هذا الأمر.»
«… هاه…»
كان في عينيها تصميم صارم لا يقبل المساومة، على الأقل في هذه المسألة. حتى إن لم يكن بينهما عقد رسمي، فالاتفاق بين أناستاشيا وثعلبيدنا كان بمثابة عهد لا يمكن كسره. تمامًا كما أن العقد بين سوبارو وبياتريس خصهما وحدهما. لم يكن من حقه التدخل أو الحكم.
«استعارتي لجسد آنا كانت خطوة يائسة. أنا روح منخفضة الاستهلاك للطاقة ولم أشكل عبئًا عليها قط فيما يتعلق باحتياجات المانا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكن لماذا إذًا تركتك سيريوس حيًا؟ لو كان الأمر كذلك، لكان بإمكانها ببساطة ألا تهاجم…»
«أوه، حقًا؟ في حالتي، بياتريس تحتاج إلى الإمساك بيدي ثلاث مرات في اليوم للحصول على ما يكفي من المانا.»
«إن كانت تذكره الآن، فلا بد أنها فكرت في حل، أليس كذلك؟»
«أعتقد أن المرتين الثانية والثالثة مجرد عذر للإمساك بيدك. لكن من الجيد أنكما مقربان إلى هذا الحد.»
«… نعم…»
قهقهت ثعلبيدنا، بنفس الطريقة التي اعتادها سوبارو من الساحرة التي يعرفها. رؤية جسد أناستاشيا يتداخل مع صورة إيكيدنا كانت شعورًا مزعجًا.
«بيتي ليست روحًا تافهة! لا تستهزئ بي!»
كان عليه أن يعيد أناستاشيا إلى وضعها الطبيعي في أقرب وقت ممكن. من أجل نفسه، ومن أجل جوليوس، الذي كان في موقف مؤلم بما يكفي بالفعل.
«أهذه أول مرة تستعيرين فيها جسدها؟»
«لا، هذه هي المرة الرابعة. لكن هذه أول مرة أواجه فيها مشكلة في العودة. لم يحدث ذلك من قبل؛ لذا لا فكرة لدي عن السبب… لم أعد قادرة على الانفصال عن جسدها. ونتيجة لذلك، فإن وعي آنا غارق في أعماق طاقة الأودو الخاصة بها.»
«..….»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لمست صدرها وهي تتحدث، وكأنها تشير إلى أن الأودو يستقر هناك.
«أستطيع أن أخبر عندما أراها، هذا كل ما يمكنني قوله. كحسٍّ يلتقط وجود أرواح صناعية أخرى.»
«لقد فوجئتُ بقدرتك على كشف أنني لستُ آنا. لكن شعرتُ ببعض الارتياح أيضًا… لم يعجبني أن تكون نسختها بهذه السهولة.»
بدا على فيريس وراينهارد الاضطراب لسماع رجلٍ لا يتذكَّرانه يُطلق عليهما صفة الأصدقاء. وكان من المؤلم رؤية جوليوس وهو يتقبَّل هذه الحقيقة بقلبٍ يعتصره الحزن.
للمرة الأولى، وجد سوبارو نفسه متفقًا تمامًا مع ما تقوله ثعلبيدنا.
«… طالما أن ما تقولينه معقول.»
«لكننا بحاجة إلى مزيد من العيون لمراقبة الوضع. وبمجرد أن تلتئم ساقاي، سأجري بعض التحقيقات بنفسي أيضًا؛ لذا…»
استحالة أن يتمكن أحد من محاكاة شخص آخر على نحو مثالي كانت حقيقة مطمئنة، ليس فقط لثعلبيدنا، بل لسوبارو أيضًا.
تحدثت أناستاشيا فجأة، بعد أن شهدت اللقاء الأول الموجع بين الأصدقاء.
«كلاهما مصيرٌ بائسٌ كريه! لكن مَن أنت حتى تضع معاييرًا للألم؟! هل ستظل تتخبط فيه إلى الأبد؟ تبدو وكأنك تظن نفسك الأتعس حظًا في العالم. تريد أن تقارن معاناتك بمعاناتي؟ أخبرك من الآن، لن تفوز!»
«… أنا واثق أن هناك كثيرين ممَن لاحظوا الأمر. حتى لو لم يتمكنوا من التصريح بذلك فورًا وبثقة، فإن مَن يعرفونها جيدًا أدركوا الحقيقة منذ اللحظة الأولى.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—روح صناعية.»
«ومع ذلك، فإن الوحيدين اللذين استطاعا كشف الأمر فورًا هما أنتِ وبريسيلا بارييل، رغم أنكما لستما الأقرب إليها. كيف تفسر ذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا، مَن أنتِ؟ وما الذي تحاولين تحقيقه؟»
«ريكاردو والصغار منشغلون تمامًا بما حدث لهم، والأمر ذاته ينطبق على جوليوس.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم. وأحدهم هو الحكيم، شاورا. حافظ المعرفة، الذي يرى كل ما سيحدث في هذا العالم.»
ضيقت ثعلبيدنا عينيها، وأثار ذلك رد الفعل شكوك سوبارو، لكنه أدرك السبب حين سمِع ما قالته بعدها.
اختنق صوت سوبارو عند سماعه ذلك السؤال القاطع. ليس لأنه لم يكن يملك إجابة. الإجابة كانت واضحة. ما أسكته لم يكن الدهشة، بل الغضب.
«كنتُ أشك في ذلك، لكن يبدو أن جوليوس هو فعلًا فارس آنا، أليس كذلك؟… قدرة الشراهة مرعبة بحق. حتى كائن غير طبيعي مثلي لم يسلم من فقدان الذكريات.»
«؟ ما الأمر، إيميليا تان؟»
«أجل، ولهذا نحن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رفع سوبارو رأسه فجأة. أدرك أخيرًا سبب ذكر ثعلبيدنا للحكيم الشهير في الاجتماع، ولماذا اقترحت الذهاب إلى برج بلياديس للمراقبة.
«ها.»
«إن كانت السيدة إميليا مستعدة للذهاب إلى هذا الحد، فلا شك أن اقتراحها يملك فرصة للنجاح!»
«أنا أحب آنا.»
«..….»
«لم أقضِ أكثر من عقدٍ معها دون عقدٍ رسمي لمجرد الفضول. لم أختبر ذلك بنفسي؛ لذا لا يمكنني الجزم، لكني أشعر وكأنني وصي عليها، أو ربما فرد من عائلتها. أريدها أن تكون بصحة جيدة، والأهم… أن تكون سعيدة قدر الإمكان.»
ضمت ثعلبيدنا جسد أناستاشيا بين ذراعيها ونظرت إلى سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاطعت أناستاشيا المزيفة كلماته، رافضةً النظرية المتوقعة، ثم رفعت كتفيها بلا مبالاة عندما اشتد وهج نظراته نحوها.
مقارنةً بهم، ربما كان جوشوا محظوظًا، إذ كان لديه شقيق أكبر لا يزال يفكر فيه.
كانت كلماتها هادئة، خالية من العواطف البشرية، ورغم ذلك، بدا أنها تحمل نوعًا من الحب في طريقتها في الحديث، وفي الطريقة التي احتضنت بها جسد أناستاشيا.
تمامًا كما أحبَّ باك إميليا، وكما أحبت بياتريس سوبارو، بدت ثعلبيدنا تحمل الشعور ذاته تجاه أنا—
«إذًا، هذا هو السبب الحقيقي وراء رغبتك في لقاء الحكيم.»
«كم إبرةً بلغت حتى الآن؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«صحيح— بصراحة، لا أشعر بشيء تجاه ضحايا الشراهة والشهوة. كل ما أريده هو معرفة طريقة لاستعادة جسد آنا إليها. ولن أتردد في استخدامكم جميعًا لتحقيق ذلك.»
«هل لديك أي دليل على أن الحكيم سيعرف كيف يعيد الأمور إلى نصابها؟»
«لا شيء إطلاقًا. لكن إن كان الحكيم هو ذلك الذي يُقال إنه يرى كل شيء ويحيط علمًا بجميع الأمور، فثمة احتمال ولو ضئيل. وأنا دائمًا أختار الخيار الأكثر احتمالًا للنجاح. لا أكثر ولا أقل.»
لم يكن يمزح، بل كان مجرد واقع ثقيل يُخيِّم على الموقف.
الكلمات وحدها لن تغير شيئًا. والشخص الأكثر جدية في التعامل مع ضحايا قوة الشهوة ليس سوى بريسيلا، المرأة التي تمتلك من العزم ما يكفي لتلطِّخ يديها بالدماء لأجلهم.
ابتلع سوبارو ريقه. كانت استنتاجات ثعلبيدنا بلا شك أنانية، نابعة من ذات مغرورة لا تعبأ إلا بهدفها. لكن كان لديها أسبابها، وكان لديها العزم على التصرف بحسم لتحقيق غاياتها. لا شك في ذلك أبدًا.
وفي هذه الحالة، كان هناك أمر لا بد أن يتأكد منه سوبارو—
«لا أرى أن محاولة استخلاص معلومات من الغضب أمر ميؤوس منه تمامًا. لكنني أفهم أيضًا القلق بشأن إبقائها على قيد الحياة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هل يمكنني الوثوق بأنك تعرفين فعلًا الطريق إلى برج بلياديس للمراقبة؟»
«بالطبع.»
«لكن وفقًا لما يُقال عنك، من المفترض أنك لا تملكين أي ذكريات. فكيف تعرفين الطريق إلى البرج، وهو مكان لا يعرف أحد كيف يصل إليه؟ ألا يبدو هذا متناقضًا؟»
«أنا أعلم ما أعلمه. إن كنتَ تطلب مني دليلًا، فلست متأكدة مما يمكنني قوله… لكن إن اضطررت للتعبير عنه بالكلمات، فربما لأنه قدري أن أصل إلى ذلك المكان.»
«آنا وُلدت ببوابة معيبة. وكما تعلم، البوابة هي العضو المسؤول عن امتصاص المانا من الجو وإطلاق المانا المتراكمة داخل الجسد. في حالة آنا، وظيفة الامتصاص لا تعمل. لهذا، تعاني من نقص مزمن في المانا. في الواقع، أنت تعرف شخصًا يعاني من المشكلة المعاكسة، حيث لا يمكنه إطلاق المانا، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هناك العديد من المآسي في بريستيلا، وربما لم يكن من الحكمة أن يشعر بالفرح فقط لنجاة هذين الطفلين، لكن—
«قدرك؟ ومَن الذي قرر ذلك؟»
«صانعي، على ما أظن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت شكوك ثعلبيدنا أسوأ إجابة ممكنة بالنسبة لسوبارو. كان من الصعب عليه ألا يصدق أن إيكيدنا هي مَن صنعها، وإيكيدنا بالتحديد كانت من النوع الذي لا يتردد في غرس طريقٍ إلى برج المراقبة داخل ذاكرة روح اصطناعية، دون أن يمنحها أي شيء آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مجرد رؤيته على هذا الحال كان مفجعًا. لم يكن الأمر متعلقًا فقط بحالة كروش، بل إن الأحداث التي شهدتها بريستيلا تركت في قلب فيريس جراحًا لا حصر لها.
وهذا يعني أن ثمة شيئًا مرتبطًا بإيكيدنا كان ينتظرهم عند برج بلياديس للمراقبة. تلك الحقيقة جعلت التوتر يزحف إلى قلبه، لكنه شعر في الوقت نفسه بشيء من الأمل حيال المعرفة التي قد يحملها الشاهد هناك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آه. لكن وجهك أيضًا لطيف، سوبارو! كلما أمعنت النظر إليه، زاد تميزه!»
«هل أنت مستعد لتصدقني؟»
«كنتُ أشك في ذلك، لكن يبدو أن جوليوس هو فعلًا فارس آنا، أليس كذلك؟… قدرة الشراهة مرعبة بحق. حتى كائن غير طبيعي مثلي لم يسلم من فقدان الذكريات.»
طرحت ثعلبيدنا هذا السؤال بعدما عمَّ الصمت، وقد بلغ استنتاجه النهائي. تردد سوبارو للحظة قبل أن يزفر بعمق، ثم أجاب:
ابتسم سوبارو، مبعدًا مخاوف راينهارد. اتسعت عينا الأخير قليلًا، لكنه أومأ برأسه في النهاية.
«التصديق كلمة قوية، لكنني في الوقت الحالي أفهم. لديك هدفك الخاص، وتسعى لتحقيقه بكل ما يلزم. وهذا الهدف، وتلك الأفعال، لا تتعارض مع هدفنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سيدتي أناستاشيا…»
«بالضبط. كلانا لديه أسئلة يريد طرحها على الحكيم، فلنعمل معًا للوصول إليه. هذا هو الطبيعي والمنطقي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكن وفقًا لما يُقال عنك، من المفترض أنك لا تملكين أي ذكريات. فكيف تعرفين الطريق إلى البرج، وهو مكان لا يعرف أحد كيف يصل إليه؟ ألا يبدو هذا متناقضًا؟»
«توقفي عن ذلك. عندما تصيغين الأمر بهذه الطريقة، تبدين أكثر مكرًا.»
«أقسم بالخنصر.»
«هذا تصرف غير لائق.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هاه؟»
كان سوبارو متأكدًا من أن الاستمرار في الحديث مع ثعلبيدنا وهي متقمصة جسد أناستاشيا، سيدفعه إلى الجنون.
على أي حال، الطريق إلى برج بلياديس سيكون طويلًا. فصحراء أوغوريا، حيث يقع البرج، تمتد في أقاصي الشرق، مما يعني أنه سيكون مضطرًا للسفر برفقة ثعلبيدنا طوال الطريق.
خفض كيريتاكا نظره في خيبة أمل عند سماعه استنتاج سوبارو.
«لكن بما أنك تعرفني جيدًا إلى هذا الحد، فلا بد أنك تعرف إجابتي أيضًا.»
«بالمناسبة، مجرد فضول مني… يبدو أنك تعرف الكثير عن صانعي. مَن كانت إيكيدنا؟»
الكلمات وحدها لن تغير شيئًا. والشخص الأكثر جدية في التعامل مع ضحايا قوة الشهوة ليس سوى بريسيلا، المرأة التي تمتلك من العزم ما يكفي لتلطِّخ يديها بالدماء لأجلهم.
«ماذا…؟ آه، صحيح، لا بد أن السجلات لم تترك عنها الكثير.»
«بالطبع، وعد. وأنت خبير في قطع الوعود، لكنك سيئ في الوفاء بها، أليس كذلك؟»
«هل أنت مستعد لتصدقني؟»
قطَّب سوبارو جبينه إثر سؤال ثعلبيدنا المفاجئ.
—————— ماذا قالت للتو؟
وفقًا لما ترويه التواريخ، فقد قامت ساحرة الحسد بالقضاء على باقي الساحرات السبع التي جسدت الخطايا المميتة، مما أدى إلى محو أسمائهن تمامًا من الذاكرة. ولهذا، فإن الأشخاص الوحيدين الذين يمكنهم الربط بين مفهوم الساحرة واسم إيكيدنا هم أولئك الذين كانت لهم صلة مباشرة بها— أي فصيل إميليا.
«..….»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
و—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سار سوبارو في ممر الملجأ بعدما غادر راينهارد، حينما وجدته إيميليا وبياتريس وأسرعتا نحوه.
«… سنتركهم لاحقًا. المشكلة الآن هي أنكِ تتظاهرين بكونكِ أناستاشيا. أنتِ—»
«علاقتنا لم تصل بعد إلى الحد الذي يسمح لي بالحديث عنها معك. سأخبرك بالمزيد عندما أتيقن من إمكانية الوثوق بك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقف سوبارو في مكانه عند سماع هذه الكلمات، وشعر بأن قلبه قد قفز داخل صدره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت كلماتها هادئة، خالية من العواطف البشرية، ورغم ذلك، بدا أنها تحمل نوعًا من الحب في طريقتها في الحديث، وفي الطريقة التي احتضنت بها جسد أناستاشيا.
«..….»
«حسنًا، ولكن أليس هذا خطرًا كبيرًا أيضًا؟ نحن نتحدث عن رئيسة أساقفة. لا نملك أدنى فكرة عمَّا قد تحاول فعله.»
«كل منا لديه أسراره الخاصة، أليس كذلك؟»
ولسوء الحظ، لم يتمكَّنوا من العثور على ذراعه المقطوعة، كما أنَّ سحر الشفاء لم يكن قادرًا على إعادة الأطراف المبتورة.
في هذه الأثناء، كانت هناك خلافات أخرى في وجهات النظر ضمن فصيل آخر.
ليس الأمر مجرد عناد أو مجاراة في الموقف، بل ما دامت ثعلبيدنا تخفي عنه بعض الأمور، فسيبقي هو الآخر على حذره.
«كلاهما مصيرٌ بائسٌ كريه! لكن مَن أنت حتى تضع معاييرًا للألم؟! هل ستظل تتخبط فيه إلى الأبد؟ تبدو وكأنك تظن نفسك الأتعس حظًا في العالم. تريد أن تقارن معاناتك بمعاناتي؟ أخبرك من الآن، لن تفوز!»
وعند سماع ذلك، اتسعت عينا ثعلبيدنا المستديرتان، وابتسمت بخبث.
«إذا… إذا كان بالإمكان تصديق السيدة أناستاشيا، فهذا صحيح.»
«… أوه، لا تكن قاسيًا هكذا. أنتم لطفاء جدًا لتتصرفوا بهذه القسوة. أشعر بالجرح، جرحٌ عميق، أقولها بصدق.»
«أجل، ولهذا نحن…»
ثم، وهي تعدِّل وشاح الفرو الأبيض الذي يحيط بعنقها، عادت إلى نبرة حديث أناستاشيا المعتادة.
«ليس الأمر أنني أرغب في الحصول على وشم مشؤوم. لكن كروش سيدة نبيلة، ونحن نعلم أنني على الأقل أستطيع تخفيف ألمها.»
أفهم… إنه أداء متقن بالفعل. ولكن…
بالطبع، كان لكل مجموعة مقاعد فارغة، تمامًا كما كان أوتو وغارفيل غائبين عن جانب إميليا. ومع ذلك، كان معظم المعنيين قد تجمعوا.
«طريقة نطقك لكلمة ”أنتم“ فيها خطأ بسيط. ولهجتك في الحديث سلسة جدًا، أكثر واقعية من سكان كاراراجي الآخرين الذين قابلتهم.»
بينما كان سوبارو غارقًا في أفكاره، استمر النقاش.
«أكثر واقعية؟»
وحين رأت ذلك الرد الواثق، أومأت بريسيلا برأسها.
استقبلت ثعلبيدنا ملاحظة سوبارو الصريحة بمحاولة جادة لتصحيح ما بدا كخطأ، لكنها أدركت أن الأمر ليس بهذه السهولة، فأطلقت زفرة استسلام، متراخية كتفيها.
وإن ترتب على ذلك التخلي عن الذهاب إلى البرج، فسيضيع الأمل الوحيد في إنقاذ ضحايا خطيئتي الشهوة والشراهة، مما سيؤدي إلى مشاكل أكثر تعقيدًا.
لقد انتهت الأسئلة التي كان على سوبارو طرحها على ثعلبيدنا في الوقت الحالي. أما مسألة كيفية إعادة جسد أناستاشيا إليها، فسيعتمد حلها على ما سيكتشفونه من الحكيم.
استدار سوبارو حينما شعر بوخزة إيميليا على كتفه. كان تعبيرها قد لان، وحينما أشار بصره إلى الاتجاه الذي أشارت إليه، توقفت أنفاسه قليلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن ما يمكنه قوله الآن هو—
«… نعم، هذا صحيح. حتى أنا لا أستطيع معالجتهم. في الواقع، الأمر لا يتعلق بالشفاء من الأساس. لقد أُعيد تشكيلهم إلى كائنات مختلفة تمامًا. الشفاء قادر على علاج الجروح والتعامل مع الأمراض، لكنه لا يستطيع شيئًا أمام هذا النوع من التحولات… آسف.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجهم سوبارو عندما خطرت له صورة ذلك الثنائي مرة أخرى.
«لا تخبر جوليوس أو أي شخص آخر بأنكِ تحتلين جسد أناستاشيا.»
لم يكن بوسعه أن يجزم بذلك، لكنه شعر بأنها ستكون هناك. فمن خلال تقديره، لم يكن لديها مكان تشعر فيه بالراحة.
«لا داعي للقلق! السيدة إميليا لن تفشل! ولماذا، تسأل؟! لأن العظماء الذين تُخلَّد أسماؤهم في التاريخ هم أولئك الذين يتغلبون على مثل هذه المحن! ما هي العقبات أمامهم؟! هكذا تُصنع الحكايات التي تأسر القلوب!»
«… لا بأس، لكن لم أتوقع أن تأتي منك هذه النصيحة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
«أدرك أن طلبي هذا قد يبدو أنانيًا، لكنني لا أريد أن أثير مزيدًا من القلاقل في هذا الوضع المتأزم أصلًا. يجب أن تدركِ أن الآخرين ليسوا متفهمين مثلي. إن علموا بالأمر، فقد يؤثر ذلك على قراراتهم، مما قد يسبب لنا مشكلات جمة.»
إن اكتشف ريكاردو أو ميمي وإخوتها الحقيقة، فقد يحاولون إيقافهم حرصًا على سلامة جسد أناستاشيا.
«أه، سوبارو! أين كنت؟»
«..….»
وإن ترتب على ذلك التخلي عن الذهاب إلى البرج، فسيضيع الأمل الوحيد في إنقاذ ضحايا خطيئتي الشهوة والشراهة، مما سيؤدي إلى مشاكل أكثر تعقيدًا.
«إن تمكنَّا من بلوغ البرج والعثور على طريقة لعلاج الضحايا وحل مشكلتك أنت وأناستاشيا، فسيكون كل شيء على ما يرام. حينها، لن يكون لأحد الحق في الاعتراض، وإن فعلوا، فلن يكون علينا الاستماع إليهم.»
«وكأنني سأعرف. تمالك نفسك وكفَّ عن الغرق في الشفقة على ذاتك.»
«كما قال هوشين ذات مرة: ”ما دامت الحسابات متوازنة، فكل شيء ينتهي على خير.“»
معظم الناس يبالغون في تقديره، لكن بياتريس وأوتو، وربما باتلاش أيضًا، كانوا الوحيدين الذين يملكون تقييمًا واقعيًا له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بالفعل، لم يكن بإمكانه قولها بطريقة أفضل من هوشين نفسه.
«… الأمر يتعلق بصحراء أوغوريا، التي لم تستطع أنت نفسك اجتيازها.»
«في مملكة لوغونيكا، كان هناك ذات يوم ثلاثة أبطال عظماء حققوا إنجازًا جليلًا. قديس السيف، وسيد التنين، والحكيم. وقد عُرفوا باسم الأبطال الثلاثة.»
أطلق سوبارو زفرة ارتياح بعدما انتهى الحديث أخيرًا.
كان هناك احتمال أن تكون منتحلة شخصية أناستاشيا تخطط لأمر خبيث، مما قد يؤدي إلى مواجهة عنيفة بينهما، لكنه لم يكن مضطرًا في النهاية إلى اللجوء إلى التأمين الذي أعدَّه مسبقًا.
«غريب. إنه أحد أحفاد قديس السيف. لا يستطيع إطلاق المانا من جسده. بل يمتص كمية غير طبيعية منها، رغم أن كل طاقته تُستهلك في تعزيز قدراته الجسدية؛ لذا لا يتسبب ذلك في أي ضرر.»
«بالمناسبة، ناتسكي.»
«أنا بخير، سوبارو. ودَّعتُ جدتي كما ينبغي— لذا لا بأس.»
«… قلتِ ذلك. إذًا، أناستاشيا ليست مستخدمة أرواح بأي شكل؟»
«همم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هناك شخص آخر تريد أن تسأل الحكيم عن طريقة لإنقاذه، أليس كذلك؟»
طالما أنه يستطيع فعل شيء ما، لم يكن سوبارو يرغب في الوقوف مكتوف اليدين.
توقف سوبارو في مكانه عند سماع هذه الكلمات، وشعر بأن قلبه قد قفز داخل صدره.
استدار لينظر إلى ثعلبيدنا، فوجدها تبتسم مستخدمًة وجه أناستاشيا، لكن نبرة صوتها عادت للحظة إلى صوتها الأصلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، أبدى بعض المراعاة له عندما أغلق الباب خلفه بهدوء. كان إغلاق الباب بصمت أقل ما يمكنه فعله احترامًا للذين يرقدون في الداخل.
«هناك آخرون يعانون من نفس الأعراض التي يعاني منها فاقدو الأسماء، صحيح؟ ولن يكون من السيئ امتلاك مثال عملي نعرضه على الحكيم أثناء طلبنا المساعدة، أليس كذلك؟»
«و—»
«بيكو خاصتي تزداد ظُرفًا حين تغضب.»
«هذا…»
وكانت الإشارة إليهم بهذه الطريقة الغامضة راجعةً إلى حقيقةٍ مروعة— لم يكن هناك أحدٌ قادرٌ على تأكيد هويَّاتهم. إذ إنَّ ضحايا الشراهة لا تُمحى أسماؤهم فحسب، بل تُطمس ذكرياتهم بالكامل من عقول كلِّ مَن كان يعرفهم. والأسوأ من ذلك أنَّهم أنفسهم غالبًا ما يفقدون أي إدراكٍ لذواتهم، فلا يبقى أيُّ دليلٍ يمكن تتبعه لمعرفة حقيقتهم.
«سنمر على قصر المركيز ميزرس على أي حال، أليس كذلك؟ يجب عليك الاستعداد للرحلة وإبلاغهم بخطتك للذهاب إلى البرج. وهناك، لديك الأميرة النائمة بانتظارك.»
«و—»
«.…..»
«ادعاء جريء، أيتها المغنية— ولكن إن كان حكمك خاطئًا، فماذا ستفعلين؟ ماذا لو كان المخطط الذي تعشقينه مجرد وهم؟»
«لا أرى ضررًا في ذلك. الجميع سينالون الإنقاذ في النهاية؛ لذا الأمر لا يتعدى مجرد تحديد مَن سيتم إنقاذه أولًا. لن يلومك أحد إن قررت أن تبدأ بنفسك.»
«لكنَّه يختلف عن باقي ضحايا الشراهة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لسبب ما، بدا صوت ثعلبيدنا الهادئ أشبه بصوت شيطان يعرض صفقة مغرية.
أدرك سوبارو تمامًا مغزى كلماته. نعم، جزء منه رغب بذلك بشدة، لكنه لم يستطع الرد على الفور.
«… لا تقصدين…»
«ريم…»
«آسفة، آسفة.» رسمت أناستاشيا ابتسامة متكلفة وقالت: «الشاهد، شاورا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لاحظ ريكارود نظرة سوبارو التي استقرت عليه، فرفع الجذع المقطوع لذراعه اليمنى ملوِّحًا به.
لم يستطع سوى أن يهمس باسمها.
لا أحد سيلومه، على حد قولها. لكن هل كان ذلك صحيحًا حقًا؟
《٦》
قبل أن يذهب لمقابلة ثعلبيدنا، طلب من راينهارد أن ينتظره بالخارج تحسبًا لأي طارئ. كان من المحتمل أن يكون شكُّه في أناستاشيا في غير محله، وأن تكون كابيلا هي السبب الحقيقي وراء ذلك؛ لذا كان من الطبيعي أن يتخذ أفضل الاحتياطات الممكنة قبل مواجهة هذا الاحتمال.
«—لا تبدو بخير، سوبارو. هل أنت على ما يرام؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خرج من الغرفة وسار بضع خطوات، حين سمع صوتًا خلفه. توقف وأخذ نفسًا عميقًا، ثم أومأ برأسه.
«أنا بخير. آسف إن أقلقتك. وأيضًا، آسف لأنني استدعيتك من أجل أمر لم يكن يستحق العناء.»
«… مجرد كونكِ شخصًا يستمتع بفعل ذلك هو إجابة بحد ذاته.»
«لا بأس. الأهم أن الأمور لم تخرج عن السيطرة… هل سيكون من الأفضل ألا أسأل عما حدث؟»
«بهذا الشكل، يبدو الأمر حقًا أشبه بكابوس.»
«يا ليتني أستطيع، لكن ذلك لم يعد ممكنًا.»
«أجل، أعتقد أنه من الأفضل أن تتظاهر بعدم سماع أي شيء.»
«اتركي الأمر لي— سأتكفل به.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «رغم مظهرها، فإن ميمي مدركة لما يجري حولها. أعتقد أن هذا ما يُسمى بحدس الأخت الكبرى.»
هزَّ سوبارو كتفيه وهو ينظر إلى راينهارد، الذي وقف بجانبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قبل أن يذهب لمقابلة ثعلبيدنا، طلب من راينهارد أن ينتظره بالخارج تحسبًا لأي طارئ. كان من المحتمل أن يكون شكُّه في أناستاشيا في غير محله، وأن تكون كابيلا هي السبب الحقيقي وراء ذلك؛ لذا كان من الطبيعي أن يتخذ أفضل الاحتياطات الممكنة قبل مواجهة هذا الاحتمال.
تمامًا كما أحبَّ باك إميليا، وكما أحبت بياتريس سوبارو، بدت ثعلبيدنا تحمل الشعور ذاته تجاه أنا—
«إن احتجت يومًا لمَن تعتمد عليه ولم تتمكن من التحدث مع فيلت، فأنا هنا. نحن أصدقاء، أليس كذلك؟»
لحسن الحظ، لم يحدث القتال الذي كان يخشاه، لكن قديس السيف راينهارد لا بد أنه سمع الحديث الذي دار في الغرفة— بأن أناستاشيا ليست سوى جسد تسكنه ثعلبيدنا حاليًا.
«وأنا أبادلك نفس الشعور. وعلى ذلك، إن كان وجودي عونًا لك، فذلك يشرفني— ولكن لهذا السبب تحديدًا، أرجوك أن تكون أكثر حذرًا.»
بصراحة، كان سوبارو يفضِّل إبقاء الأمر طي الكتمان لتجنُّب إثارة أي بلبلة، لكن—
في هذه الأثناء، كانت هناك خلافات أخرى في وجهات النظر ضمن فصيل آخر.
«لسوء الحظ، لم أتمكن من سماع ما قيل في الداخل؛ لذا لا يمكنني إخبار أحد بأي شيء… حتى لو طلبت مني السيدة فيلت ذلك.»
«وأنا أبادلك نفس الشعور. وعلى ذلك، إن كان وجودي عونًا لك، فذلك يشرفني— ولكن لهذا السبب تحديدًا، أرجوك أن تكون أكثر حذرًا.»
عَلَى صدره وهبط مع أنفاسه المضطربة، والدم الذي تدفق إلى رأسه لم يهدأ بعد.
«… أقدر لك هذا يا صاح…»
تلك العبارة الباهتة، التي تفتقر إلى أي تفاصيل دقيقة، كانت وحدها كفيلة بإثبات مدى رهبة قوة الشراهة.
شكر راينهارد، الذي كان قد فهم أفكاره واستبق الحديث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يا للدهشة… كيف عرفت أنني لستُ آنا؟»
عند التأمل في الأمر، كان لوجود راينهارد دور كبير في إنقاذه منذ وصوله إلى هذه المدينة. لم يكن الأمر متعلقًا فقط بإنقاذ إميليا، بل كان مجرد شعوره بوجود شخص يمكنه الاعتماد عليه في مثل هذه المواقف دعمًا كبيرًا له.
أومأ راينهارد بإجلال بينما كانت فيلت تضع خطة فريقها بسرعة وحزم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان كيريتاكا مترددًا في قبول اقتراح إميليا، حينما صفعته ليليانا على ظهره بلطف، وأخذت تعزف على قيثارتها بإيقاع مبهج.
«لولاك، لكانت هناك مواقف أخطر بكثير، وربما لم أكن لأتمكن من إنقاذ إميليا. أنا ممتن لك حقًا، راينهارد.»
«إن كانت السيدة إميليا مستعدة للذهاب إلى هذا الحد، فلا شك أن اقتراحها يملك فرصة للنجاح!»
«وأنا أبادلك نفس الشعور. وعلى ذلك، إن كان وجودي عونًا لك، فذلك يشرفني— ولكن لهذا السبب تحديدًا، أرجوك أن تكون أكثر حذرًا.»
طرق سوبارو الباب قبل الدخول، إبداءً للاحترام.
«علاقتنا لم تصل بعد إلى الحد الذي يسمح لي بالحديث عنها معك. سأخبرك بالمزيد عندما أتيقن من إمكانية الوثوق بك.»
«أعلم ذلك جيدًا. لا يزال أمامنا طريق طويل، والأهم من ذلك…»
«مدبرة شريرة تناسبك تمامًا… انتظري، أكثر من عشر سنوات؟»
ضيَّق سوبارو عينيه عندما خفض راينهارد صوته، وتلاشت الابتسامة عن وجه قديس السيف. كان من الواضح ما كان يشغل باله. إذ إن—
طرق سوبارو الباب قبل الدخول، إبداءً للاحترام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… حسنًا، توقعت ذلك منك.»
«… الأمر يتعلق بصحراء أوغوريا، التي لم تستطع أنت نفسك اجتيازها.»
قهقهت ثعلبيدنا، بنفس الطريقة التي اعتادها سوبارو من الساحرة التي يعرفها. رؤية جسد أناستاشيا يتداخل مع صورة إيكيدنا كانت شعورًا مزعجًا.
«……»
«بهذا الشكل، يبدو الأمر حقًا أشبه بكابوس.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«آنا وُلدت ببوابة معيبة. وكما تعلم، البوابة هي العضو المسؤول عن امتصاص المانا من الجو وإطلاق المانا المتراكمة داخل الجسد. في حالة آنا، وظيفة الامتصاص لا تعمل. لهذا، تعاني من نقص مزمن في المانا. في الواقع، أنت تعرف شخصًا يعاني من المشكلة المعاكسة، حيث لا يمكنه إطلاق المانا، أليس كذلك؟»
لم يكن يمزح، بل كان مجرد واقع ثقيل يُخيِّم على الموقف.
تقع صحراء أوغوريا في شرق لوغونيكا، وهي أرض تعج بالوحوش الشيطانية المفترسة، عالم من المسوخ لم يستطع قديس السيف راينهارد نفسه اختراقه عندما حاول العبور منه ذات مرة.
كان في عينيها تصميم صارم لا يقبل المساومة، على الأقل في هذه المسألة. حتى إن لم يكن بينهما عقد رسمي، فالاتفاق بين أناستاشيا وثعلبيدنا كان بمثابة عهد لا يمكن كسره. تمامًا كما أن العقد بين سوبارو وبياتريس خصهما وحدهما. لم يكن من حقه التدخل أو الحكم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يحاول سوبارو أن يقدم عزاءً رخيصًا.
وفي أقصى حافة تلك الصحراء، قيل إن الحكيم شاورا، الذي يُعرف بأنه يعلم كل شيء، أقام هناك—
«قبل عامين، حين أصيب الملك والعائلة المالكة بالمرض، أُمرتُ من قبل المجلس بالتوجه إلى برج بليادس بحثًا عن علاج… لكنني فشلت.»
«سوبارو، النسيان أم أن تُنسى… أيهما برأيك أشد وطأة؟»
《٥》
كان في صوت راينهارد ثقل من الحرج حين تحدَّث عن عجزه.
معظم الناس يبالغون في تقديره، لكن بياتريس وأوتو، وربما باتلاش أيضًا، كانوا الوحيدين الذين يملكون تقييمًا واقعيًا له.
«في حالته، يستهلك المانا لمجرد بقائه على قيد الحياة… لكن بالنسبة لآنا، فإن كمية المانا التي تمتصها غير كافية. لهذا، هي مجبرة على استخدام مخزونها الداخلي من المانا، وعندما ينفد، لا يبقى أمامها سوى استنزاف الأودو، وهو أساس الحياة نفسه.»
لم يكن هناك مزيج أغرب من راينهارد والعجز، مما عكس مدى ندمه العميق على ما حدث، وكيف أثقل كاهله هذا الفشل.
«مهما تقدَّمت في السير، لم تكن المسافة إلى البرج تتضاءل أبدًا. هذا ما قلتَه، أليس كذلك؟»
«… من المحتمل أنها كانت نوعًا من الحواجز، ولم أستطع كسرها.»
في النهاية، لم يُعثر على علاج للمرض الذي ألمَّ بالعائلة المالكة في الوقت المناسب، وهو ما أدى إلى بدء عملية اختيار الملك التي يشارك فيها جميع المرشحين للعرش الآن.
«إذاً هو استثناء؟ منسيٌّ من الجميع، لكنَّه لا يزال يتذكَّر نفسه… هل كان على صلةٍ ببعضنا؟»
«أنتِ لستِ أناستاشيا. لا تحاولي خداعي.»
«والآن، في هذه اللحظة تحديدًا، نجد طريقة لاجتياز الصحراء.»
«سأجد الإجابة… قبل أن نعود إلى القصر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إذا… إذا كان بالإمكان تصديق السيدة أناستاشيا، فهذا صحيح.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سمعت أنك ذهبت لرؤية السيد جـ—أعني، جوليوس، لكننا قلقنا عندما لم نجدك في غرفة المشفى.»
عدَّل كلماته بما يتماشى مع وعده لسوبارو. لكنه في ذات الوقت، كان يسأل ضمنيًا إن كان يمكن الوثوق بما قالته ثعلبيدنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضع أوتو يده على جبهته في استياء، بينما ألقى سوبارو نظرة على ساقيه.
«……»
من بين الضحايا المجهولين، غير الواعين، لقوة الشراهة— كان جوشوا الوحيد الذي استطاع سوبارو تحديد هويته. أما الثلاثون الآخرين فظلوا في سباتٍ، لا أحد يبالي بمصائرهم.
أثناء الاجتماع مع الجميع، أعلنت ثعلبيدنا بثقة أنها قادرة على تجاوز الحاجز. ولحسن الحظ أو لسوئه، فإن وجود إيكيدنا في خلفية المشهد أضفى بعض المصداقية على ذلك. كان السؤال الوحيد المتبقي هو: هل يمكن الوثوق بثعلبيدنا نفسها؟
«لا تخبر جوليوس أو أي شخص آخر بأنكِ تحتلين جسد أناستاشيا.»
«لذا، سأمنحهم الرحمة قبل أن يحدث ذلك. فما هو اقتراحك إذًا؟»
ورغم عدم شعوره بالثقة التامة، فقد توصَّل سوبارو بالفعل إلى إجابة مبدئية—
«بهذا الشكل، يبدو الأمر حقًا أشبه بكابوس.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سنرى النتائج— ولن أبحث عن أعذار.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا أحد سيلومك.
مقارنةً بهم، ربما كان جوشوا محظوظًا، إذ كان لديه شقيق أكبر لا يزال يفكر فيه.
ابتسم سوبارو، مبعدًا مخاوف راينهارد. اتسعت عينا الأخير قليلًا، لكنه أومأ برأسه في النهاية.
«أتصور أنها كانت ستلاحظ لو رأتني أتصرف أو أتحدث. غير ذلك، لن أفاجأ إن لم تلحظ شيئًا. أنا كيان يفتقر إلى الكثير مقارنة بالروح العادية.»
«وأنت أيضًا، احرص على توخي الحذر. مجرد التفكير في إعادة سِريوس إلى الوراء ضربٌ من الجنون. لا تدع فيلت تقدم على شيء متهور.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بالانتقال إلى الضحايا المجهولين الذين تم العثور عليهم حتى الآن… يُعتقد أنَّهم من ضحايا الشراهة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بالتأكيد. لا شك أنها ستشتكي، لكنني سأحرص على أن تكون حذرة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—أعتقد أنني أستطيع شراء الوقت اللازم للبحث عن طريقة لاستعادتهم.»
تراخى وجه راينهارد قليلًا، وظهرت عليه ابتسامة خفيفة وهو يفكر في السيدة التي يخدمها. لاحظ سوبارو ذلك، وضاقت عيناه وهو يراقب هذا التغير في علاقتهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «..….»
في البداية، بدت العلاقة بين فيلت وراينهارد وكأنهما على طرفي نقيض، لكن الآن، رغم أنهما لم يصلا بعد إلى مرحلة التناغم الكامل، إلا أنهما كانا يتقدمان معًا بلا شك. ورغم أنهما كانا نظريًا خصمين له، إلا أن ذلك منح سوبارو شعورًا غريبًا بالراحة.
«أجل، أعتقد أنه من الأفضل أن تتظاهر بعدم سماع أي شيء.»
لكن في ذات الوقت—
«—لا تبدو بخير، سوبارو. هل أنت على ما يرام؟»
«راينهارد، هل أنت بخير؟»
«أجرؤ على القول إنك تبغض صانعي.»
—خرج السؤال من فمه على نحو طبيعي، رغم أنه لم يكن متأكدًا تمامًا مما يشعر به.
بدا راينهارد متفاجئًا أيضًا، لكنه رمش بعينيه الزرقاوين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إنه لأمر غريب. وفقًا لما أخبرتني به، هناك من القواسم المشتركة ما يكفي ليجعلني أؤمن أنه أخي من دمي ولحمي، ومع ذلك لا أملك حتى أدنى شذرة من الذكرى عنه.»
«… سؤالك غامض بعض الشيء.»
عَلَى صدره وهبط مع أنفاسه المضطربة، والدم الذي تدفق إلى رأسه لم يهدأ بعد.
«آه، لا، لا أعلم كيف أعبر عنه… لكن أعتقد أن ما حدث مع جدتك كان صعبًا عليك، هاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن هناك تفسير آخر لهذا الشعور الغريب الذي انتابه تجاه راينهارد.
ترددت كلمات ثعلبيدنا الأخيرة في أذنيه.
كان من المشكوك فيه ما إذا كانت إيميليا قدوة جيدة في رعاية الأرواح، لكن مع ذلك، بدا وجهها مشرقًا ومبتهجًا وهي تتحدث عن باك.
كان قد سمع من ويلهيلم أن الأمور قد حُسمت مع جدة راينهارد، قديسة السيف السابقة، والتي كان من المفترض أن تكون قد ماتت قبل خمسة عشر عامًا. لكن ويلهيلم لم يذكر أي شيء عن الألم الذي قد يكون راينهارد قد مرَّ به. كان من الطبيعي أن يُصاب بصدمة لا يمكن وصفها بالكلمات عندما رأى جدته تموت مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ألا يوجد حقًّا أحدٌ يتعرَّف عليه؟ حتى لو كان هناك مجرَّد شعورٍ غامض بالألفة…»
صحيح أن راينهارد أقوى قديس سيف، لكنه ليس مصنوعًا من الحديد.
شكر راينهارد، الذي كان قد فهم أفكاره واستبق الحديث.
إلا أن راينهارد هزَّ رأسه، متنحيًا عن مشاعر سوبارو.
معظم الناس يبالغون في تقديره، لكن بياتريس وأوتو، وربما باتلاش أيضًا، كانوا الوحيدين الذين يملكون تقييمًا واقعيًا له.
«أنا بخير، سوبارو. ودَّعتُ جدتي كما ينبغي— لذا لا بأس.»
«… أرى… حسنًا، إن كنت تقول ذلك.»
كان سوبارو متأكدًا من أن الاستمرار في الحديث مع ثعلبيدنا وهي متقمصة جسد أناستاشيا، سيدفعه إلى الجنون.
تراجع سوبارو عن قلقه. لم يكن بإمكانه الجزم بما يشعر به راينهارد، لكن طالما أنه يقول إنه بخير، فليس لديه ما يفعله حيال الأمر. ومع ذلك…
«إن احتجت يومًا لمَن تعتمد عليه ولم تتمكن من التحدث مع فيلت، فأنا هنا. نحن أصدقاء، أليس كذلك؟»
«وفيريس مشغول تمامًا برعاية السيدة كروش.»
«الأبطال الثلاثة…»
«… فهمت. إن جاء ذلك اليوم، سأفعل ذلك، يا صديقي.»
تغير نبرة الصوت كان فوريًا. هذا الصوت لم يكن صوت أناستاشيا.
«……»
رفع سوبارو يده قليلًا مودعًا، محاولًا ألا يثير في راينهارد أي انزعاج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
توقف راينهارد للحظة، ثم ابتسم ابتسامة باهتة وأومأ برأسه.
«بوابة أناستاشيا معيبة؟»
بما أنه أومأ، فهو على الأرجح بخير.
«هذا…»
فراينهارد، على عكس سوبارو، لا ينكث بوعوده.
《٧》
لكن—
«أه، سوبارو! أين كنت؟»
كانت بتصميم مماثل لتلك التي لم تخلعها أبدًا قبل أن تنفصل عن باك. وعندما لاحظ سوبارو نظراته المستقرة عليها، رفعت إيميليا أصابعها الرشيقة لتلامس الكريستالة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أوه، إيميليا تان. آسف، آسف. كنت منشغلًا ببعض الأمور الصغيرة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «..….»
«… أنا أقول اقتلوها وانتهى الأمر. هؤلاء الأوغاد لا يستحقون الحياة، ولا أظن أنه يمكنكم التفاوض معهم. لا شيء نخسره بقتلهم قبل أن تسنح لهم الفرصة لفعل أي شيء.»
سار سوبارو في ممر الملجأ بعدما غادر راينهارد، حينما وجدته إيميليا وبياتريس وأسرعتا نحوه.
«سمعت أنك ذهبت لرؤية السيد جـ—أعني، جوليوس، لكننا قلقنا عندما لم نجدك في غرفة المشفى.»
«بالفعل ذهبت لزيارته، لكنه ظل محتفظًا بذلك التعبير الكئيب وهو يحدق في الضحايا، مهما طالت مدة نظره إليهم. لم يكن ذلك تغييرًا للجو بقدر ما كان تغييرًا للمكان فحسب.»
«حقًا؟ لكن جوليوس يملك وجهًا وسيمًا…»
أمالت إميليا رأسها نحو أناستاشيا.
<النهاية>
«آه، إيميليا تان، حتى أنتِ ترين ذلك؟!»
امتلأت القاعة بالموسيقى بينما نفخت ليليانا صدرها المسطَّح بكل فخر.
«..….»
«آه. لكن وجهك أيضًا لطيف، سوبارو! كلما أمعنت النظر إليه، زاد تميزه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هـ-هل يمكنك أن تهدأ؟ أعتقد أن هناك سوء فهم خطير هنا.»
«غاه… ليست أفضل محاولاتك لإنقاذ الموقف، تعلمين ذلك؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بصراحة، كان سوبارو يفضِّل إبقاء الأمر طي الكتمان لتجنُّب إثارة أي بلبلة، لكن—
حاولت إيميليا تصحيح نفسها سريعًا، لكن رغم تغييرها لطريقة التعبير، بقي المعنى ذاته تقريبًا، مما جعل سوبارو يتجهم قليلًا، في حين أمسكت بياتريس بكمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إن كان هذا مصدر قلقك، فسأرافقها بنفسي إلى العاصمة. وحتى في أسوأ الاحتمالات، إن حاولت شيئًا، فأنا الأقدر على التصدي لها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكونوا نائمين. كانوا أولئك الذين تُرِكوا خلف الركب—
«هممم؟»
—الصمت الثقيل الذي خيَّم على المكان قال كلَّ شيء.
«سوبارو.» كان صوت بياتريس هادئًا. «إذا كنت تنوي فعل شيء خطير، فاستعن ببيتي. ليس من الآمن أن تذهب وحدك، وهذا أمر مقلق.»
«والآن، في هذه اللحظة تحديدًا، نجد طريقة لاجتياز الصحراء.»
«… يجب أن أقول، إنني أشعر بالمثل تجاهك أكثر فأكثر. أنتِ لطيفة جدًا، حتى إنني أبدأ بالقلق من أن يأتي غريب يحمل الحلوى ويختطفكِ.»
«ما زالت كمية المانا المخزنة غير كافية ليعود باك، لكن الأمر مسألة وقت فحسب. فالرابط بيني وبينه لم ينقطع، رغم كل ما حدث.»
«بيتي ليست روحًا تافهة! لا تستهزئ بي!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يحاول سوبارو أن يقدم عزاءً رخيصًا.
ردَّت بياتريس بغضب، وبدأت تضربه على جانبه مرارًا، لكنه رفعها بحركة مفاجئة، مما جعلها تصيح بدهشة، بينما واصل سيره بجانب إيميليا.
«؟ ما الأمر، إيميليا تان؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا أعتقد أن هذا الأمر يستحق كل هذا الجدل. إن ساءت الأمور، فلا أمانع في امتصاص كل ذاك السواد الذي يؤذي السيدة كروش في جسدي.»
فجأة، لاحظ نظرات إيميليا الموجهة نحوه أثناء سيرهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بل أكثر من ذلك، كان يحترم كروش ويدين لها بالكثير. لذا، إن كان بالإمكان مساعدتها، حتى ولو بثمن بسيط، فلن يتردد.
الكلمات وحدها لن تغير شيئًا. والشخص الأكثر جدية في التعامل مع ضحايا قوة الشهوة ليس سوى بريسيلا، المرأة التي تمتلك من العزم ما يكفي لتلطِّخ يديها بالدماء لأجلهم.
«أهو أمر غريب أن تراني ألعب مع بيكو؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اقتراح؟» تساءل كيريتاكا. «أي نوع من الاقتراحات، في ظل هذا الوضع؟»
«لا، هذا أصبح أمرًا طبيعيًا تمامًا الآن. إضافةً إلى ذلك، من واجب المتعاقد أن يعتني بروحه. لذا، احتضان بياتريس هو جزء من عملك.»
كان هذا هو المكان الذي اجتمع فيه الفاعلون الرئيسيون قبل بضع ساعات، في الملجأ. أما الآن، فقد عاد الجميع منذ وقت طويل إلى مقارهم استعدادًا للمهمة التالية.
«—إن كان راينهارد ذاهبًا، فسأذهب معه. لا خيار آخر هذه المرة.»
«لقد قالت ”احتضان“! لكن في هذه الحالة، ألا تنهار هذه الفكرة عندما يتعلق الأمر بكِ وباك؟ لا أذكر أنني رأيتكِ تهتمين به كثيرًا.»
إذًا—
«لا تتصيد الأخطاء! ثم إنني فعلت له الكثير من الأشياء بينما لم تكن تراقب! كنت أمشط شعره، وأقص مخالبه، وأنام وأنا أعانقه…»
«توقف عن الضحك وأنت تضرب بيتي!!!»
«..….»
كان من المشكوك فيه ما إذا كانت إيميليا قدوة جيدة في رعاية الأرواح، لكن مع ذلك، بدا وجهها مشرقًا ومبتهجًا وهي تتحدث عن باك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—كانت هناك قلادة بلورية عديمة اللون تتدلى حول عنقها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مجرد رؤيته على هذا الحال كان مفجعًا. لم يكن الأمر متعلقًا فقط بحالة كروش، بل إن الأحداث التي شهدتها بريستيلا تركت في قلب فيريس جراحًا لا حصر لها.
كانت بتصميم مماثل لتلك التي لم تخلعها أبدًا قبل أن تنفصل عن باك. وعندما لاحظ سوبارو نظراته المستقرة عليها، رفعت إيميليا أصابعها الرشيقة لتلامس الكريستالة.
«هممم؟»
«ما زالت كمية المانا المخزنة غير كافية ليعود باك، لكن الأمر مسألة وقت فحسب. فالرابط بيني وبينه لم ينقطع، رغم كل ما حدث.»
«وكل الفضل في ذلك يعود لجهد بيكو الكبير، كما يجب أن نكون ممتنين لكيريتاكا لكرمه أيضًا.»
أصرت بريسيلا على أن الوقت عامل حاسم في الأمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والسبب الذي جعل سوبارو يُصرُّ على استدعائه إلى هذا الاجتماع، هو أنَّه كان استثناءً. كان سوبارو الوحيد القادر على تذكُّره، ولذلك، أمل أن يتفاعل معه أولئك الذين كانوا الأقرب إليه بطريقة مختلفة.
في الأصل، كانوا ينوون التفاوض مع كيريتاكا للحصول على الحجر، لكنه منحه لإيميليا بكل طيب خاطر، كتعبير عن امتنانه لإنقاذ المدينة.
بدا على فيريس وراينهارد الاضطراب لسماع رجلٍ لا يتذكَّرانه يُطلق عليهما صفة الأصدقاء. وكان من المؤلم رؤية جوليوس وهو يتقبَّل هذه الحقيقة بقلبٍ يعتصره الحزن.
وهكذا، تمكنوا من تحقيق الهدف الذي جاؤوا من أجله إلى بريستيلا، لكنهم في المقابل حصلوا على أهداف أكثر ثقلًا خلال هذه الرحلة.
«هممم؟»
—وسوبارو ظل يتساءل عمَّا إذا كان بإمكانه فعل شيء ما ليجعل الأمور تنتهي بصورة أفضل.
«انظر هناك، سوبارو.»
«لا تجعلني أركلك! أنا مختلف تمامًا الآن بعدما أصبحت بيكو معي!»
«؟ ما الأمر؟ هل حدث شيء…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استدار سوبارو حينما شعر بوخزة إيميليا على كتفه. كان تعبيرها قد لان، وحينما أشار بصره إلى الاتجاه الذي أشارت إليه، توقفت أنفاسه قليلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في البعيد، ظهرت أمامهم آثار المعارك التي شوهت أحياء بريستيلا— بصمات الكهنة المتعصبين، ووحشية أنصاف الوحوش، والقتال الضاري الذي خاضه سوبارو ورفاقه.
دفعت فيلت صدرها الصغير للأمام قليلًا وهي تخرج لسانها في وجه راينهارد. أما الأخير، فقد أغمض عينيه للحظة قبل أن يهز رأسه موافقًا بتردد.
وفي وسط ذلك المشهد المدمر، ركض صبي وفتاة ممسكين بأيدي بعضهما البعض، وجهيهما مألوفان، تعلوهما الراحة وابتسامة صادقة.
كانت شكوك ثعلبيدنا أسوأ إجابة ممكنة بالنسبة لسوبارو. كان من الصعب عليه ألا يصدق أن إيكيدنا هي مَن صنعها، وإيكيدنا بالتحديد كانت من النوع الذي لا يتردد في غرس طريقٍ إلى برج المراقبة داخل ذاكرة روح اصطناعية، دون أن يمنحها أي شيء آخر.
«أوه، إيميليا تان. آسف، آسف. كنت منشغلًا ببعض الأمور الصغيرة.»
«لوسبيل وتينا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا أنكر ذلك، لكن ماذا عن فيلت؟ معسكركما فيه مصابون، أليس كذلك؟ هل ستتفرقان، أم…؟»
الطفلان اللذان وقعا ضحية للأفعال الخبيثة للكهنة.
لم يكن أحدٌ غيرهما قادرًا على استيعاب المعنى الحقيقي لذلك التبادل، لكن بدا لسوبارو أن قرار فيلت كان بمثابة راحة لراينهارد.
رأى سوبارو موتهما، ودموعهما، وكفاحهما المستميت عدة مرات. لذا، رؤيته لهما يركضان الآن في الشوارع، يدًا بيد…
كانت هناك العديد من المآسي في بريستيلا، وربما لم يكن من الحكمة أن يشعر بالفرح فقط لنجاة هذين الطفلين، لكن—
«لكن هذا ما صنعناه، أنتَ وأنا، وكل مَن قاتل معنا.»
«— لديَّ اقتراح لكم جميعًا.»
عَلَى صدره وهبط مع أنفاسه المضطربة، والدم الذي تدفق إلى رأسه لم يهدأ بعد.
«..….»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أعلم أنك فكرت بالكثير والكثير من الأمور التي لا يمكنني حتى تخيلها، وأعلم أنك دائم القلق بشأن اتخاذ القرار الصائب.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
توترت وجنتا سوبارو قليلًا حينما نظرت إميليا إليه بتلك الطريقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عادت إلى ذهنه محادثته مع ثعلبيدنا، كما عادت إليه الشكوك حول الطريق المؤدي إلى برج الصحارى حيث ينتظره الحكيم، والتردد والقلق حيال القرار الذي سيُجبر على اتخاذه قريبًا.
ضيَّقت إميليا عينيها البنفسجيتين وهي تحدق فيه، بينما أبقى كل تلك الهواجس مطويةً في قلبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا بأس إن لم ترغب في الحديث عن الأمر الآن. لكن عدني أنك ستخبرني عندما تتخذ قرارك. وأنك ستلجأ إليَّ إن وجدت الأمر يفوق طاقتك.»
«بدايةً، وبالنيابة عن مدينة بريستيلا، أشكركم جميعًا على جهودكم الاستثنائية في حماية مدينتنا. لا توجد كلمات تعبر عن امتناننا العميق.»
«وعد؟»
«ماذا؟»
«بالطبع، وعد. وأنت خبير في قطع الوعود، لكنك سيئ في الوفاء بها، أليس كذلك؟»
«يبدو أنك مهووس باسمي على نحو مؤلم، لكنني أظن أنه سيكون من الأسهل علينا التحدث إذا ركزت قليلًا على الجزء الآخر من تعريفي.»
«واو، نادرًا ما تستخدمين السخرية.»
«توقف عن الضحك وأنت تضرب بيتي!!!»
لقد استحق ذلك النقد اللاذع، بالنظر إلى سجل وعوده السابقة مع إميليا.
«أخبريني بالتفصيل، ما الحالة التي تعيشها أناستاشيا الآن بالضبط؟»
استعاد جوليوس شيئًا من حالته السابقة، بينما سوبارو يقذفه بإشارة غير لائقة ويسخر منه، إلا أن جوليوس تفاداها برشاقة.
ابتسمت بهدوء ومدَّت خنصرها نحوه، فرمى سوبارو بياتريس فوق كتفه كمَن يحمل كيسًا، فبدأت تركل الهواء صارخةً بغضب:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—روح صناعية.»
«ما الذي تفعله؟!» بينما لفَّ خنصره حول إصبع إميليا.
«… أقدر لك هذا يا صاح…»
لم يكن يمزح، بل كان مجرد واقع ثقيل يُخيِّم على الموقف.
«أقسم بالخنصر. إن كذبت، سأبتلع ألف إبرة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أقسم بالخنصر.»
«مهما كان ما تخططين له، فلن تخدعيني. استخدامك لأولئك تابعي—»
أطلق سراح إصبعها، بينما بقيت إميليا مبتسمة، أصبعها لا يزال ممدودًا نحوه.
«كم إبرةً بلغت حتى الآن؟»
«سوبارو.» نظرت إليه إميليا بصرامة.
«حسنًا، لا أعتقد أنني وصلت لعشرة آلاف بعد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إذًا، احرص على ألا تصل إلى ذلك الرقم، مفهوم؟»
«……»
أومأ سوبارو بصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى وإن كان هذا الشقيق الذي لطالما نظر إليه بإعجاب قد نسيه تمامًا. حتى وإن كانت مجرد صدى باهت لمشاعر الأخوة. نسيانٌ أبدي، فَقْدٌ لا سبيل لتعويضه، ولم يبقَ سوى الألم—
«جيد، هذا يبعث على الارتياح.»
كان يعلم أن ذلك الوعد لن يطمئن قلب إميليا، ولم يكن ذلك هو السبب في طلبها له.
«هذا رد جارح. لقد نقلت لك الحقائق والمعلومات الرئيسية بأسلوب موجز ومباشر. أين الخطأ في ذلك؟»
ابتسمت أناستاشيا بينما كان سوبارو يغلق الباب خلفه.
ذلك الوعد لم يكن إلا تحذيرًا له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لنفترض جدلًا أنكِ لستِ إيكيدنا التي أعرفها. إذًا، كيف عرفتِ أن بياتريس روح صناعية؟ هذه معلومة مريبة جدًّا لشخص يدَّعي فقدان ذاكرته.»
قبض سوبارو على أسنانه عندما لاحظ هذا التحول الواضح، ليتيقن أن شكوكه كانت في محلها.
لا أحد سيلومك.
ترددت كلمات ثعلبيدنا الأخيرة في أذنيه.
لا أحد سيلومه، على حد قولها. لكن هل كان ذلك صحيحًا حقًا؟
«حقًا؟ لكن جوليوس يملك وجهًا وسيمًا…»
«سمعت أنك ذهبت لرؤية السيد جـ—أعني، جوليوس، لكننا قلقنا عندما لم نجدك في غرفة المشفى.»
هل كان هناك مَن سيغفر ناتسكي لسوبارو إن استغل الظروف لصالحه؟
«لا بأس إن لم ترغب في الحديث عن الأمر الآن. لكن عدني أنك ستخبرني عندما تتخذ قرارك. وأنك ستلجأ إليَّ إن وجدت الأمر يفوق طاقتك.»
«إن كانت تذكره الآن، فلا بد أنها فكرت في حل، أليس كذلك؟»
«سأجد الإجابة… قبل أن نعود إلى القصر.»
وما تبقَّى من المشاكل الكبرى لم يكن أقلَّ صعوبة، بل ربما كان أشدَّ تعقيدًا.
«ذلك الأسلوب! كأنك لا تفهمين مشاعر مَن تتعاملين معهم! هذا بالضبط مثل إيكيدنا!»
بالنظر إلى أن اسمها هو ذاته اسم تلك الساحرة، فمن غير المستغرب أنها أصابت أضعف نقطة في قلبي بدقة.
«هكذا هو الأمر. لكنهم لا يأكلون، لا يذهبون إلى الحمام، لا يحتاجون إلى الاستحمام. ولا يبتسمون…»
ضمت ثعلبيدنا جسد أناستاشيا بين ذراعيها ونظرت إلى سوبارو.
«لا أتطلع إلى هذا الأمر…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هل قلت شيئًا؟»
كان سوبارو مستاءً من جشعه العميق، لكنه لم يستطع منع نفسه من تمني وجود فتاة أخرى معهم في هذه اللحظة.
«يا له من مزاح سيئ… أنتِ إيكيدنا…؟»
«لا شيء مهم. كنت أفكر فقط في كم المرات التي يمكنني فيها ضرب بيكو أثناء حملي لها بهذه الطريقة.»
«صانعي، على ما أظن.»
وكان من بين أشدِّ المتضررين، الوحش البشري الضخم الجالس متربعًا بجوار أناستاشيا—
«ماذا قلت للتو؟! أنزلني فورًا، لكن برفق، كما لو كنت زهرة ناعمة!»
قالت ذلك ثم جلست على كرسي وأشارت إلى سوبارو ليجلس هو الآخر. غير مبالٍ، رفض ذلك بصمت، فيما كان يتمتم بتلك الكلمتين بين شفتيه.
«هاهاها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وربما فيريس كذلك، لكنه لم يكن في وضع يسمح له بملاحظة الكثير بسبب انشغاله بوضع كروش.
«توقف عن الضحك وأنت تضرب بيتي!!!»
أفهم… إنه أداء متقن بالفعل. ولكن…
بينما كانت بياتريس تحتج بضراوة، تبع سوبارو إميليا في سيرها، متقدمًا نحو المستقبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ها-ها-ها…»
«… أرى… حسنًا، إن كنت تقول ذلك.»
رغم هذا الحظ العظيم الذي أناله… وهذه النعمة التي أمتلكها…
«لا أتطلع إلى هذا الأمر…»
كان سوبارو مستاءً من جشعه العميق، لكنه لم يستطع منع نفسه من تمني وجود فتاة أخرى معهم في هذه اللحظة.
«……»
«أجل، أعتقد أنه من الأفضل أن تتظاهر بعدم سماع أي شيء.»
وهكذا، أسدل الستار على معركة ناتسكي سوبارو في بريستيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—لحظة هدوء… تسبق المسير نحو برج الصحراء.
«أهدأ؟ لا يمكنني أن أهدأ أبدًا! كم مرة تظن أنني سأقع في فخ تصرفك اللطيف هذا، أيتها الساحرة الوضيعة! ماذا فعلتِ بأنستاشيا؟!»
<النهاية>
«آه، إيميليا تان، حتى أنتِ ترين ذلك؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
////
«لا أعتراض. قد أكون ممثلًا للمدينة، لكن رئيسة أساقفة كهذه تتجاوز حدود صلاحياتي. إن كانت العاصمة والحرس الملكي سيأخذانها عن كاهلنا، فذلك يبدو الحل الأمثل.»
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«غريب. إنه أحد أحفاد قديس السيف. لا يستطيع إطلاق المانا من جسده. بل يمتص كمية غير طبيعية منها، رغم أن كل طاقته تُستهلك في تعزيز قدراته الجسدية؛ لذا لا يتسبب ذلك في أي ضرر.»
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات