4 - النمر البديع..
بالعودة إلى اليوم السابق لاندفاع غارفيل نحو الملجأ —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيدي، شكرًا جزيلًا!”
رغم أنه لم يكن مناسبًا تمامًا لهذا الدور، إلا أنه وضع روحه في تعلم السحر العلاجي. أراد تلك القوة ليتمكن من التصرف إذا حدث شيء لأي شخص في الملاذ. لهذا السبب ركز غارفيل جهوده على دراسة السحر العلاجي، وفي هذه العملية، تعلم قدرًا كبيرًا عن معالجة الجروح بشكل عام.
بينما كان يمشي في أحد شوارع المدينة عند الغروب، توقف غارفيل فجأة عندما شعر بنظرات تراقبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما يرمش غارفيل في ذهول من شدة اندفاعهما المفاجئ، ظهرت شخصية جديدة من بعيد. وعندما استدارت تلك الشخصية حول الزاوية وظهرت في مجال رؤيته، قفز الأخوان إلى أحضانها.
على زاوية شارع على الجانب الآخر من الحشد، ظهرت أمامه ظلال سوداء لامرأة. انعكس شكلها بخفة على سطح الماء المتمايل.
تسببت الأمواج الناتجة عن انقلاب القاربين في ميلان قوارب أخرى مثل الدومينو. وبعد أن أنزل الأطفال على ضفة المجرى، أمسك غارفيل الحبل الذي يربط القوارب المتبقية بالمراسي، وسحبها بقوة لتثبيتها مرة أخرى.
كانت تلك شخصية مألوفة، لطالما لمحها عند أطراف رؤيته من حين لآخر — رغم أنه علم يقينًا أنها ليست حقيقية، بل شبح امرأة كانت موجودة ذات يوم.
ومع تقلص قوة الأمواج، أعاد غارفيل بعناية ربط الحبال التي تراخت، وابتسم للأطفال الذين أصبحوا الآن بأمان. بعد ذلك، ساعد في استعادة القاربين المنقلبين، واحنى صاحب القارب رأسه عدة مرات تعبيرًا عن امتنانه لقوة غارفيل وجهوده في تقليل الأضرار لأقصى حد ممكن.
فلم يستطع شم رائحتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الآن أصبحت هذه المدينة حديقة صغيرة يمكننا فيها التجول والتسلية بأنفسنا، وإساءة معاملتكم، واللعب بكم كما يحلو لنا، يا إلهي! أنتم أيها اللحم البشري مجرد حشرات داخل قفص، أليس كذلك؟ لا أوراق رابحة! لا آمال زاهية! لا أحلام أو تطلعات! هل تفهمون ما يعنيه ذلك؟ ها؟!”
مع حاسة الشم القوية التي يتمتع بها، كان من المستحيل ألا يلتقط رائحة شخص يقف على مرمى بصره — ناهيك عن رائحة الدم القوية التي تحيط بتلك المرأة، وهي رائحة لا تزال محفورة في ذاكرته ولم تتلاشَ مهما طال الزمن.
يقع مبنى البلدية في مركز بريستيلا، والتي تنقسم إلى أربع مناطق: الشمالية، الجنوبية، الشرقية، والغربية. إنه المكان الذي يتم فيه إدارة كل الوظائف الأساسية للمدينة. وهو أيضًا المكان الذي أعلنت “الشهوة” أنها تحت سيطرتها.
لهذا السبب، كان واثقًا تمامًا: هذه المرأة ليست سوى طيف.
علاوة على ذلك، هو من أنهى حياتها بنفسه — إلزا غراهيلد — بيديه.
حاولت ليارا أن ترسم ابتسامة شجاعة لتهدئة غارفيل المتردد. لكن يديها، التي بدت وكأنها مطوية في صلاة، كانتا ترتجفان. وجهها شاحب وكأن الدم قد نزف منه تمامًا.
“السيد البديع؟”
ومع ذلك، حتى بعد مرور كل هذا الوقت، ظل شبحها يحدق في غارفيل.
“رائع!”
بدت ابتسامتها مفعمة بسواد كالدماء القاتمة، حتى أنه كاد يشتم ألوانها الحادة. تلك الابتسامة ظلت تجعل صدره يعتصر ألمًا حتى يومنا هذا.
ومع ذلك، فإن ظهور شخص بالغ قادر على إجراء حديث منطقي كان مساعدة عظيمة. تقدم غارفيل خطوة للأمام، راغبًا في شرح الموقف قبل أن يستدعي أحدهم حراس المدينة —
أول مرة لاحظ فيها هذا الطيف كانت بعد حوالي شهرين من مغادرته للملاذ.
ومع صمت غارفيل، أمالت ميمي رأسها فجأة.
بعد حادثة تورط فيها مع سوبارو وأوتو في إحدى المدن، بدأ يرى صورتها تظهر عند أطراف رؤيته بين الحين والآخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا غير عادلة تمامًا معكَ الآن. لا بأس بذلك. هؤلاء الأطفال يسمعون بث المدينة كل يوم، ومنذ زمن بعيد لم يخطئ ذلك الرجل في شيء من هذا القبيل…”
بطريقة ما، أدرك السبب — هذا الطيف كان انعكاسًا لضعفه الداخلي.
“غارف! قلت إنك ستنسحب فورًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن غارفيل قادرًا على تجاوز تلك الحادثة بشكل كامل. رغم أنه يرى نفسه جبانًا، إلا أن سوبارو والبقية ظلوا يصرّون على أنه أدى أداءً رائعًا.
وعندما استرجع ذكرياته، أدرك أنهم دائمًا ما كانوا يتجاهلون عيوبه.
رائحة الماء، رائحة الدم، رائحة العنف التي تؤججها العواطف الهائجة، رائحة اللحم المحترق — وسط تلك الروائح التي لا حصر لها، التقط أنف غارفيل الرائحة التي كان يبحث عنها.
حاولت ليارا أن ترسم ابتسامة شجاعة لتهدئة غارفيل المتردد. لكن يديها، التي بدت وكأنها مطوية في صلاة، كانتا ترتجفان. وجهها شاحب وكأن الدم قد نزف منه تمامًا.
لكن غارفيل لم ينسَ يومًا كل ما فعله بالأشخاص الذين أصبحوا الآن رفاقه.
فقدت المرأة توازنها بسبب وزنها الخفيف بعد التغيير المفاجئ في الأرضية. مخلب غارفيل الوحشي، الحاد كأي شفرة، لم يُضِع الفرصة. وقبل أن تضرب ضربته القصبة الهوائية للمرأة، تدخل العملاق ليحميها.
خطوة واحدة خاطئة كانت كفيلة بأن تجعل من السهل جدًا أن يستخدم مخالب الحماية التي يملكها الآن لتمزيق سوبارو وأوتو. حتى لو افتقر إلى الجرأة لفعل ذلك، فقد كان السقوط في اليأس أمرًا قريب المنال.
ما الذي يفترض بي فعله تجاه الألم الذي في قلبي والذي يرفض أن يزول؟
وضع ذراعه حول خصرها النحيف، وصب قوته في ساقيه. حان الوقت لأخذ ميمي والانسحاب. ووفقًا لاقتراحها الأول، سيجمعون رفاقهم ويعودون بقوة.
لهذا السبب، لم يستطع مسامحة ضعفه أو جبنه.
على يمينه، ركضت ميمي في دوائر حول خصمها الضخم وتسللت تحت سيوفه العظيمة، ملوحةً بعصاها لتنفيذ هجوم سحري. عندما هز انفجار أزرق خصمها ووضعه في موقف ضعيف، بدا أن هذا هو الوقت المناسب لهما للانسحاب من الساحة.
وهكذا، تقبل غارفيل حقيقة أن رؤيته لإلزا — أول حياة أزهقها — كانت تمثل تجسيدًا لضعفه.
ابتسامة الطيف الدموية ظلت تظهر ساخرة كلما ضعف قلبه —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحوُّل غارفيل الجزئي في جسده العلوي كان عادةً يقلل من قدرته على التفكير المنطقي، ويستبدله بغريزة قتالية حيوانية. لكن هذه المرة، بدا أن أفكاره أصبحت أكثر وضوحًا.
“هاي، غارف، هل تستمع؟ ميمي تتحدث الآن عن أشياء رائعة! أمور مذهلة!”
ومع ذلك، فإن ظهور شخص بالغ قادر على إجراء حديث منطقي كان مساعدة عظيمة. تقدم غارفيل خطوة للأمام، راغبًا في شرح الموقف قبل أن يستدعي أحدهم حراس المدينة —
ابتسامة مشرقة اخترقت مجال رؤيته، حاجبةً الابتسامة الدموية البعيدة. لو اقترب هذا الوجه المبتهج أكثر، لشعر بأنفاسها على وجهه. تراجع غارفيل قليلًا.
“…أوه، نعم، أستمع.”
“رائع! على أي حال، هيتارو وتي بي مدللون جدًا. الأمر صعب جدًا عليّ كأخت كبيرة!”
في حين شعوره بالامتنان بينما لا يستطيع التعبير عنه علنًا، جذبت ميمي كمه بشدة. بدت عيناها مثبتتين على المجرى المائي الكبير، الذي يتوهج بالأحمر اللامع. وعندما نظر غارفيل، رأى ما كانت تشير إليه.
رد غارفيل بدا فاتراً، لكن بالنظر إلى ضحكاتها المرحة، بدا أنها لم تلاحظ شيئًا.
كانت صاحبة الفرو البرتقالي والعينين المستديرتين تحمل براءة لا حد لها.
— حتى بعد كل هذا الوقت، لم يعثر غارفيل أبدًا على إجابة لسؤال من أين استمدت أمه سعادتها.
تردد غارفيل للحظة عن نزع تلك الأصابع الصغيرة من على كمه. لم يكن متأكدًا لماذا تردد، لكن…
لسبب ما، كانت ميمي، ظلت الفتاة القطة وعضوة معسكر منافس، تلاحق غارفيل في كل فرصة سانحة.
لكن ميمي قالت، “ييييي!” على أي حال، وركضت للأمام بسعادة كبيرة بينما التفت غارفيل نحو الصبي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي النهاية، انتهى بها الأمر إلى الموت بعد وقت قصير من انطلاقها.
في الوقت الحالي، كان غارفيل وميمي يتجولان معًا في بريستيلا خلال المساء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فضل غارفيل أن يظل بمفرده، لكنه ارتكب خطأً عندما سمح لميمي برؤيته، وما إن فعلت ذلك حتى التصقت به. بدا واضحًا أنها لم تمتلك القدرة على التقاط الإشارات الاجتماعية الدقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عيناها السوداوان الجوفاوان لم تبوحا له بشيء.
منذ وصولهم إلى بريستيلا — أو ربما منذ لقائهم الأول في قصر روزوال — أظهرت ميمي إعجابًا خاصًا بغارفيل. في البداية، ظن غارفيل أن الأمر ربما كان محاولة منها لتقييم قوة مقاتل من المعسكر المنافس. ولكن مع مرور الوقت، وطريقة حديثها وتصرفاتها، تبددت تلك الشكوك. وفي هذه المرحلة، اعتقد أنها ببساطة قد أعجبت به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بهذا المعدل، بات من المؤكد أنه لا مفر من أن يُقطع إربًا أو يُسحق تحت وطأة السيوف الثقيلة —
لم يفهم أبدًا السبب وراء ذلك، ولكنه كان يوافق عادة على معظم رغباتها بشكل تلقائي.
كيف شعرت النجوم والهلال المتزايد أثناء نظرها إليه في تلك اللحظة؟
“غارف! وجهك غريب! هل حدث شيء مضحك؟”
صرخت الفتاة قائلة “واااه!” ثم ابتسمت وهي تندفع بالركض. وبعد أن قطعت مسافة قصيرة، توقفت ميمي وابتسمت وهي تنتظر أن يلحق بها — وفي الوقت نفسه، كان الشبح الذي كان موجودًا في السابق قد اختفى تمامًا.
“هل يبدو لك هذا وجه شخص سعيد؟… لا أريد الحديث عن الأمر، وليس لدي أي التزام بذلك.”
ممسكةً بعصاها، كانت كلمات ميمي الأولى توبيخًا مباشرًا لرفض غارفيل اتباع خطتهم.
“لا يجب عليك استخدام كلمات صعبة مثل ‘التزام’ و’لياقة’ مثل جوشوا، حسنًا؟ ميمي تعتقد أنه من الأفضل استخدام كلمات بسيطة. بالإضافة إلى ذلك، الابتسام كالأحمق كما تفعل عادةً هو شيء رائع حقًا، غارف!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ماذا قلتِ لتوّك؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، فإن كل شيء في حضورها — ذلك الوجه المبتسم، ذلك الصوت اللطيف، وأبسط الإيماءات — ظل يقود غارفيل نحو الحيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وهكذا انتهى الأمر!!”
ربما كانت تحاول مدحه بإخلاص، لكن كلماتها أزعجت غارفيل ودفعته لإظهار أنيابه.
صرخت الفتاة قائلة “واااه!” ثم ابتسمت وهي تندفع بالركض. وبعد أن قطعت مسافة قصيرة، توقفت ميمي وابتسمت وهي تنتظر أن يلحق بها — وفي الوقت نفسه، كان الشبح الذي كان موجودًا في السابق قد اختفى تمامًا.
كان غارفيل قد اندفع للخروج من نزل “رايمنت المائي” في ذلك المساء بسبب آثار اللقاء الذي جمعه مع راينهارد، قديس السيف.
فورًا، دفعت ميمي يد غارفيل بعيدًا وقفزت للخلف. تفاجأ غارفيل بردة فعلها الدرامية، بينما بدأت ميمي تصدر أصواتًا مثل “أوووو” ووجهها محمر.
“— عزيزي؟ هل وجدت فريد؟”
يعُرف راينهارد الحالي بكونه الأقوى ليس فقط في مملكة لوغونيكا، بل في جميع الأمم الأربع الكبرى.
لم يكن غارفيل قد سمع فقط الشائعات التقليدية عن هذا الرجل، بل سمع عنه أيضًا مباشرةً من سوبارو، الذي التقى بهذا الأسطورة الحيّة. لهذا السبب، ظل غارفيل يتوق بشدة لمقابلته يومًا ما.
كان على وشك أن يبكي كصبي صغير وضعيف.
النمر قوي. النمر عظيم. لا شيء يهز النمر. أي جزء مني كان نمرًا في تلك اللحظة؟
كان يعتقد اعتقادًا راسخًا أن هذه المواجهة ضرورية بالنسبة له ليصبح الأقوى.
أومأ غاليك نحو غارفيل بابتسامة ودودة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دون أن ينطقا بكلمة، حوّل مهاجموه ضرباتهم الصامتة إلى شراسة بلا قلب، مستمرين في الهجوم على غارفيل.
بالنسبة لغارفيل، حمل لقب “الأقوى” معنى خاصًا للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التبادل بينه وبين ميمي جعل المشاعر السلبية التي كانت تعصف في صدره تتلاشى وتختفي. أمكنه أن يشعر أن روحه التنافسية، التي باتت مثبطة بفعل الإهانة والشعور بالهزيمة، قد انتعشت بعناد.
كان مقتنعًا بأن أي شخص وُلد رجلاً قد حلم يومًا بأن يصبح الأقوى. وكل من راودهم هذا الحلم نسوه في مرحلة ما من حياتهم، وأصبحوا يتوقون إلى ما تخلوا عنه. لكن غارفيل لم يرغب في نسيان هذا الحلم أبدًا.
كان بإمكانه أن يدفعها بعيدًا ويهرب، لكنه يعلم أنها ستلاحقه عبر المدينة، وهو ما أراد تجنبه لتفادي أي متاعب قد تسبب مشاكل لسوبارو والآخرين.
بات هذا اللقب ضرورة مطلقة لغارفيل الجبان كي يتمكن من حماية ما هو أغلى عليه. مع هذا التفكير في ذهنه، ظل يلاحق هذا الحلم دون راحة.
تسببت الأمواج الناتجة عن انقلاب القاربين في ميلان قوارب أخرى مثل الدومينو. وبعد أن أنزل الأطفال على ضفة المجرى، أمسك غارفيل الحبل الذي يربط القوارب المتبقية بالمراسي، وسحبها بقوة لتثبيتها مرة أخرى.
عندما حاول غارفيل الاعتذار بصوت متردد، نظرت إليه ميمي بقلق. لم تكن تلك نظرة لوم بسبب إصابتها في معصمها، بل نظرة خالصة من الاهتمام فقط.
لهذا السبب، أصبح واقعاً أنه قد تراجع دون وعي في اللحظة التي واجه فيها “الأقوى” يدفعه حاليًا إلى اليأس.
جعل الصوت غارفيل يتوقف في مكانه على الفور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مم؟ ماذا بك يا غارف؟ وجهك يبدو كئيبًا… هل تشعر بشيء مثل القمق…القلم… الغلق؟”
على الرغم من أنه عاش خمسة عشر عامًا فقط، فإن غارفيل قد قضى معظم حياته في التدريب. بذل كل جهده في إتقان الفنون القتالية، لإثبات أنه يمكنه الوفاء بقسمه لحماية ما هو عزيز عليه بيديه العاريتين.
رغم أن ميمي ما تزال تحاول دفعه للتراجع، أصر غارفيل بشدة على موقفه.
“إخباري لها بحقيقتي لن يفيد بأي شيء…”
لكن في اللحظة التي خسر فيها أمام القوة الحقيقية، شعر وكأنه خان هذا القسم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قبل أن يجعل القديس بالسيف يسلّ سلاحه، قبل أن يضطر الرجل حتى إلى تفادي لكمته المدربة، كان غارفيل قد خسر بالفعل.
لم يكن غارفيل متأكدًا تمامًا مما يجري، لكن بدا أن هذا الأخ والأخت يمتلكان علاقة جميلة مليئة بالاهتمام.
“غارفيل، سواء كنت قلقًا أم لا، فأنت قوي بحق.”
“غارفيل، ماذا فعلت…؟ لا، سنترك هذا لوقت لاحق! فيريس!”
كانت هذه الكلمات التي استخدمها سوبارو لتعزية غارفيل بينما يتخبط في مستنقع الهزيمة. تلك الكلمات أكلت قلبه لدرجة أنه اعتبر حقيقة أنه لم ينفجر في البكاء في تلك اللحظة إنجازًا في حد ذاته.
“يكفي، يا صغيرة… ولكن الآن بعد أن ذكرتِ ذلك، بالفعل، لقد أنقذ فريد. ينبغي علينا أن نظهر له شكرنا، لذا ربما تقديم المال هو الأنسب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استفزته هذه المشاعر التي تتلاطم في صدره دون مخرج، فظهرت أمامه — المرأة التي قتلها. غير قادر على تجاهل وجودها، اندفع غارفيل إلى مدينة بوابة المياه عند الغسق بمفرده.
على الأقل، هذا ما كان يخطط للقيام به.
لم يحمِ عائلته. فشل في الوفاء بوعده بأن يصبح درعًا. تحدى العدو بناءً على حكمه الخاص وتعرض لهزيمة ساحقة، ونتيجة لذلك، أصبحت هذه الفتاة الطيبة القلب على وشك الموت.
كان غارفيل قد اندفع للخروج من نزل “رايمنت المائي” في ذلك المساء بسبب آثار اللقاء الذي جمعه مع راينهارد، قديس السيف.
“غارف! غارف! انظر، انظر! يمكنك حقًا رؤية غروب الشمس على الماء — إنه أحمر جدًا! هذا مذهل! انظر! جميل جدًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت ميمي تركض متحمسة، تشد كم غارفيل، تسحب شعره، بل وتقفز على ظهره. رفيقته التي نصبت نفسها بنفسها بدت وكأنها لا تعرف معنى التأمل أو الرحمة.
“!!”
بفضلها، لم يتمكن غارفيل حتى من إيجاد لحظة لينغمس في أفكاره وحزنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هيه، هدئي من روعك! ألا تفهمين أنني مكتئب؟!”
“هممم، لااا!”
“من يرد بهذه السرعة على سؤال كهذا؟!”
كلاهما كان يرتدي ملابس سوداء من الرأس إلى القدمين. لم يتمكن غارفيل من رؤية ملامح وجهيهما بوضوح.
استمرت ميمي في شد ذراعه، مُجبرةً غارفيل على مرافقتها أينما أرادت.
كان بإمكانه أن يدفعها بعيدًا ويهرب، لكنه يعلم أنها ستلاحقه عبر المدينة، وهو ما أراد تجنبه لتفادي أي متاعب قد تسبب مشاكل لسوبارو والآخرين.
“…من سيقع في حب طفلة صغيرة مثلك؟”
“ناعم، أليس كذلك؟ سيدتنا تفعل هذا كثيرًا أيضًا. تقول إنه يمتلك خصائص علاجية!”
لقد حذرتاه رام وفريدريكا بشدة قبل أن تنطلق المجموعة إلى بريستيلا. طلبتا منه أن يحرص على أن غرابته لا تسبب الإزعاج لأحد سوى أوتو، الذي كان خبيرًا في التعامل مع فوضى الآخرين.
في اللحظة التي خطرت فيها فكرة الموت، دوى ذلك الصوت الحلو والمظلم، دعوةً إلى ما وراء الحياة، بداخل نفسه.
“مم؟ ماذا بك يا غارف؟ وجهك يبدو كئيبًا… هل تشعر بشيء مثل القمق…القلم… الغلق؟”
“!لا ذكريات، تقول؟”
“تحاولين قول ‘قلق’؟”
“ــــ! لن نعرف حتى نحاول. من المستحيل أن أقبل حقائق مطلقة على أنها محسومة.”
“هذا صحيح، قلق! إذن ما الأمر؟ أخبرني، أخبرني!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آسف يا صغير، لدي أشخاص ينتظرونني. سيشعرون بالقلق إذا تأخرت. لهذا السبب سأرحل، حسنًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، أكدت ميمي طلبها بمد قبضتها للأمام بحماس. رؤية الفتاة متحمسة للحديث جعلت غارفيل يطقطق أنيابه، وكأن كل مشاعر المرارة قد تبخرت فجأة.
رأيها كان سخيفًا للغاية.
ألم يكن غارفيل هو السبب في أن ميمي انتهى بها الأمر بهذا الشكل في المقام الأول؟
نظر غارفيل إلى القناة المائية، وضيق عينيه بلون اليشم.
“…أعتقد أن المنظر جميل، أليس كذلك؟”
“نعم، بالتأكيد! مذهل! رائع جدًا! أتمنى لو كانت الشابة تستطيع رؤيته أيضًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليارا، لماذا…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان يستمع لنصف كلماتها فقط، لكن منظر الشمس الحمراء الغاربة المنعكسة على القناة لا يُنكر جماله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهكذا، تقبل غارفيل حقيقة أن رؤيته لإلزا — أول حياة أزهقها — كانت تمثل تجسيدًا لضعفه.
مع غروب الشمس الذي صبغ العالم باللون القرمزي، تركت أشعتها بقعًا زاهية من الأصفر والأبيض على سطح الماء، حافرةً هذا المشهد الرائع في قلوب كل من شاهدها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بما أن غارفيل لم يستجب على الفور، أجابت ميمي بدلًا عنه. شعر غارفيل أنه مثير للشفقة لعدم تمكنه من الرد، حتى مع شعوره بالارتياح لرؤية “ليارا” بخير.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبفضلها، عمل غاليك في هذه المدينة كرجل وزوج وأب حتى يومنا هذا.
أثناء انبهاره بالمشهد، أدرك غارفيل أن قلبه قد أصبح بشكل غريب هادئًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هل يمكن لنمر حقيقي أن ينكسر بسبب شيء كهذا؟!!
من المفترض أن يكون وحيدًا، غارقًا في مشاعر العجز التي ظلت تلتهمه بسبب هزيمته المحبطة. لكن إشراق الفتاة بجانبه منعه من السقوط في حفرة من اليأس.
ومع ذلك، الجرح الذي كان يحتاج للالتئام لم يلتئم.
“هممم، هممم، هممم.”
كان غارفيل غارقًا في أفكاره عندما جعله هذا الاقتراح المفاجئ يفتح عينيه على مصراعيها بصدمة. أما ميمي، فردت ببساطة بقولها: “حقًا؟” مع إمالة رأسها بتعبير بريء على وجهها.
وقفت ميمي بجانب غارفيل، وهي الفتاة المعنية، تغني بصوت خافت وفي حالة معنوية مرتفعة. كانت تشد سرواله بينما تهز رأسها ذهابًا وإيابًا، بوضوح مستمتعة بوقتها.
في منتصف وداعه، ضغطت ميمي بكعب قدمها على قدم غارفيل. كان جسدها خفيفًا، لكن تلك الركلة كانت موجهة بزاوية لتحقيق أقصى تأثير. تأوه غارفيل من الألم بينما انتفخت ميمي صدرها بفخر.
من المفترض أن يكون وحيدًا، غارقًا في مشاعر العجز التي ظلت تلتهمه بسبب هزيمته المحبطة. لكن إشراق الفتاة بجانبه منعه من السقوط في حفرة من اليأس.
فجأة، لاحظ غارفيل أن شعرها وذيلها كانا بلون غروب الشمس النابض. دون أن يدرك، مد يده ولمس رأسها، مما جعل ميمي تمد جسمها بسعادة واضحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ناعم، أليس كذلك؟ سيدتنا تفعل هذا كثيرًا أيضًا. تقول إنه يمتلك خصائص علاجية!”
عبر غارفيل المجرى المائي بقفزة واحدة، ليهبط على القارب الذي كان عليه الأطفال. اتسعت أعين الأطفال بدهشة من كيفية ظهوره على القارب في الماء دون أن يهتز تقريبًا.
“آه، القائد يتحدث عن الخصائص العلاجية والأشياء من هذا القبيل أيضًا. أعتقد أنني بدأت أفهم الآن ما يقصده.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلت ميمي تضحك بصوت عالٍ وهي تشد على الجزء من ردائها الأبيض فوق صدرها، والذي كان لا يزال متسخًا بدموع غارفيل ومخاطه ولعابه، رغم أنه قد جف تمامًا الآن.
“هاي، غارف. هل الاستمتاع بملمس نعومة ميمي مفيد لك؟”
“انتظري لحظة، جعلتِ الأمر يبدو غريبًا جدًا للتو!”
لم ترد ميمي سوى بـ “هاه؟” وأمالت رأسها ببراءة، مما جعل غارفيل ينفجر ضاحكًا.
التبادل بينه وبين ميمي جعل المشاعر السلبية التي كانت تعصف في صدره تتلاشى وتختفي. أمكنه أن يشعر أن روحه التنافسية، التي باتت مثبطة بفعل الإهانة والشعور بالهزيمة، قد انتعشت بعناد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…لا يصبح أحدٌ الأقوى بين يوم وليلة. أنا مازلت في منتصف طريق الصعود.”
جسده مغطىً بالدماء.
“وووه، التل الذي عليك تسلقه لتصبح الأقوى يبدو طوييييلاً جدًا!”
“ههه، تفهمين بشكل مفاجئ، هاه؟ همم، بالضبط. هذا هو الطريق لأصبح الأقوى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أمم… في الواقع، ذهبنا إلى الحديقة في المنطقة الأولى للاستماع إلى المغنية…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التي حاول فيها غارفيل التقدم باتجاه رائحة الدم، أمسكت ميمي بقماشة وسطه. ظلت تهز رأسها رافضةً، ودموعها تكاد تنهمر وهي تكرر: “لا تفعل.”
عندما رفعت ميمي قبضتها بحماس، لمس غارفيل الندبة البيضاء على جبينه وأصدر صوتًا بفكيه.
نظرت ميمي إلى غارفيل بقلق بينما تعصف هذه المشاعر المتشابكة بداخله. رؤيتها تنتظر قراره جعلته يتذكر الليلة التي قضاها محميًا بدفئها.
كان يكره أن يعترف بذلك، لكن ميمي ساعدته على استعادة روحه القتالية. لو تُرك لوحده ليغرق في أفكاره، فمن يدري كم من الوقت سيحتاج للوصول إلى نفس النتيجة؟
“أوه، هذه فكرة رائعة! مثل قبضة السيدة المقدسة التي تشق الأرض!”
“— آه! غارف، هناك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رأيها كان سخيفًا للغاية.
في حين شعوره بالامتنان بينما لا يستطيع التعبير عنه علنًا، جذبت ميمي كمه بشدة. بدت عيناها مثبتتين على المجرى المائي الكبير، الذي يتوهج بالأحمر اللامع. وعندما نظر غارفيل، رأى ما كانت تشير إليه.
“…”
كان هناك قارب يتحرك بمفرده في المجرى المائي الكبير الذي يمر عبر المدينة. يبدو أن الحبل الذي كان يربطه بالشاطئ المقابل قد انقطع. لكن المشكلة الحقيقية لم تكن في ذلك.
كان الطفل يتحدث عن ليليانا، المغنية الشهيرة في بريستلا. على الرغم من أنه كان لقاءً قصيرًا، إلا أن غارفيل قد قابل الفتاة في شركة الميوزيك. وبصراحة، بدت كشخصية عنيدة للغاية، وشعر أنها تحمل عيوبًا قاتلة لا تتماشى مع الشائعات حول أنها مغنية ذات موهبة استثنائية.
لكن ميمي قالت، “ييييي!” على أي حال، وركضت للأمام بسعادة كبيرة بينما التفت غارفيل نحو الصبي.
“الأطفال!”
ما الذي يفترض بي فعله تجاه الألم الذي في قلبي والذي يرفض أن يزول؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان غارفيل يفكر في كيفية شرح موقفه الصعب مع تلك العائلة، تراجع بسرعة عن الفكرة. لقد خرجت الإجابة مع دموعه الليلة الماضية.
صاحت ميمي بقلق وهي تشير إلى القارب الذي يقف في مسار القارب الصغير الذي ينجرف. كان هناك خمسة أطفال يلعبون على القارب الراسي، غير مدركين للقارب الذي يقترب بسرعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — المتحدثة كانت ملتوية بشكل لا يصدق.
تمتعت المرأة بشعر أشقر طويل ومتألق، وبشرة ناصعة، وقوام رقيق. كان وجهها يحمل ملامح لطيفة، وعيناها ذات اللون اليشم — اللتان بدتا قريبتين جدًا من عيني شقيقته الكبرى — مليئتين بالحنان.
عند سماع صوت ميمي، أدرك الناس القريبون من المجرى المائي بسرعة خطر الاصطدام. اندفع صاحب القارب القريب نحو الأطفال، لكنه لن يصل إليهم في الوقت المناسب. عندما لاحظ الأطفال الجلبة، شحبت وجوههم أخيرًا وهم يدركون الخطر.
“شخص مشبوه!”
“مهلاً، لا تعطيني هذا! ما الذي تفعلينه فجأة…؟”
في هذه المرحلة، لم يتبق سوى ثوانٍ قبل وقوع الكارثة —
“إذًا فقط مرة واحدة! ندخل ونواجههم سريعًا ثم ننسحب ونهرب. أي شيء آخر غير مقبول! ميمي وغارف وحدهما ليسا كافيين! الأمر مستحيل من دون القائد وجوليوس!”
“— هيه، أيها الصغار. الأفضل تشكروا الأخت الكبيرة هناك لأنها كانت أول من لاحظ.”
“غارف!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عبر غارفيل المجرى المائي بقفزة واحدة، ليهبط على القارب الذي كان عليه الأطفال. اتسعت أعين الأطفال بدهشة من كيفية ظهوره على القارب في الماء دون أن يهتز تقريبًا.
صاح صوت قوي، مستدعيًا جدارًا سحريًا أزرقاً صد سيف المرأة.
مستغلًا دهشتهم، جمع غارفيل الأطفال الخمسة دفعة واحدة، وقفز مرة أخرى للهروب. وبعد لحظات فقط، اصطدم القاربان وغرقا في المجرى المائي.
“أنا من يريد أن يعرف عنها.”
“حان الوقت للرحيل حقًا! النمر البديع وميمي الرائعة سيغادران الآن!”
“وهكذا انتهى الأمر!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفتاة التي أمامه الآن لم تشترك في أي من هذه الصفات معها — ومع ذلك، استمرت ميمي في الابتسام.
“رائع!”
تسببت الأمواج الناتجة عن انقلاب القاربين في ميلان قوارب أخرى مثل الدومينو. وبعد أن أنزل الأطفال على ضفة المجرى، أمسك غارفيل الحبل الذي يربط القوارب المتبقية بالمراسي، وسحبها بقوة لتثبيتها مرة أخرى.
هز غارفيل يد ميمي التي تمسك به وانطلق يجري عبر الشارع. عند التفافه حول الزاوية، اتسعت رؤيته — المبنى الإداري كان أمامه، والمشهد في الساحة المؤدية إليه بدا مأساويًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“تمت المهمة!”
“…من سيقع في حب طفلة صغيرة مثلك؟”
“أوه، كيف يمكنكِ قول ذلك؟ السيد البديع والآنسة ميمي ساعدا فريد، كما تعلمين. كان على ما يبدو في خطر الغرق أثناء اللعب في قارب.”
ومع تقلص قوة الأمواج، أعاد غارفيل بعناية ربط الحبال التي تراخت، وابتسم للأطفال الذين أصبحوا الآن بأمان. بعد ذلك، ساعد في استعادة القاربين المنقلبين، واحنى صاحب القارب رأسه عدة مرات تعبيرًا عن امتنانه لقوة غارفيل وجهوده في تقليل الأضرار لأقصى حد ممكن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— المبنى الإداري.”
“حان الوقت للرحيل حقًا! النمر البديع وميمي الرائعة سيغادران الآن!”
وبينما يربت على كتف صاحب القارب المسكين، توقف غارفيل ليلتقط أنفاسه. في تلك اللحظة —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر بشيء دافئ ينتشر عبر معدته.
أمسك بكم غارفيل محاولاً منعه من المغادرة.
“سيدي، شكرًا جزيلًا!”
لم يكن يعرف. حقًا، كان هذا هو شعور غارفيل من أعماق قلبه.
“يا سيدي، ما اسمك؟ ماذا يجب أن نناديك؟”
— تحدث الأطفال الذين أنقذهم بصوت واحد. وعندما نظر غارفيل إليهم، وجد أن نظراتهم لم تعد تحمل الدهشة فقط — بل الإعجاب.
مستمتعاً بتلك اللحظة مع الأطفال، بدأت التصفيقات تتصاعد من كل مكان من حوله.
تجعد أنف غارفيل من الإعجاب البريء الذي خرج من فم الصبي.
متقبلاً الإشادة بملامح محرجة، مسح غارفيل ندبته بخفة على جبينه.
“السيدة ميمي، أنا سعيدة لأنك بخير أيضًا. ذلك البث كان يقلقني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الآن أصبحت هذه المدينة حديقة صغيرة يمكننا فيها التجول والتسلية بأنفسنا، وإساءة معاملتكم، واللعب بكم كما يحلو لنا، يا إلهي! أنتم أيها اللحم البشري مجرد حشرات داخل قفص، أليس كذلك؟ لا أوراق رابحة! لا آمال زاهية! لا أحلام أو تطلعات! هل تفهمون ما يعنيه ذلك؟ ها؟!”
“ليس هناك داعٍ للشكر. كانت مجرد صدفة إني كنت… الرياح الرطبة المسائية قالت لي، هذا كل شيء. لو بكى أحد في مدينة البوابات المائية هذه، لفاضت هذه الممرات!”
أيتها النجوم، أيها القمر، أيتها السماء، ألا تخبرونني؟
تراجعت أصوات التصفيق فجأة عندما رد غارفيل بفخر.
كلاهما كان يرتدي ملابس سوداء من الرأس إلى القدمين. لم يتمكن غارفيل من رؤية ملامح وجهيهما بوضوح.
لسبب ما، أصبحت أصوات الإعجاب بعيدة، وأصبح التصفيق خفيفًا ومحرجًا. لكن على عكس الآخرين من حولهم، بقيت ردود فعل الأطفال كما هي، مليئة بالحماس.
“و-واو، كان ذلك جنونيًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“رائع!”
— الجرح… لم يكن يلتئم.
على أي حال، كان الثلاثي سوبارو، وأوتو، وغارفيل قد تورطوا بسرعة، وكالعادة، قابلوا مالك الميتيا. ومن غير المفاجئ أن العديد من المشاكل حدثت بعد ذلك.
“لا تراجع! لا استسلام!”
////
“أوه، هذه فكرة رائعة! مثل قبضة السيدة المقدسة التي تشق الأرض!”
“…”
“يا سيدي، ما اسمك؟ ماذا يجب أن نناديك؟”
عندما انتفخ صدر غارفيل، طرح أحد الأطفال هذا السؤال. على الفور، كشف غارفيل عن أنيابه الحادة، مبتسمًا ابتسامة شرسة.
“أنا لست شخصًا مهمًا بما فيه الكفاية لأعطي اسمي. إذا كنت مضطراً لتناديني بشيء، فـ… أنا نمر. نعم، نمر ذهبي. لذا الناس ينادونني — النمر البديع!”
وهي تعبر عن قلقها، عضّت ليارا شفتها وهي تنظر باتجاه المبنى.
“رائع!”
“على الرحب والسعة! ياي!”
“لا، الأمر ليس كذلك.” رفع كوبه على عجل. “ليس الأمر كذلك أبدًا. كنت فقط… متفاجئًا من حجم المكان.”
“نمر!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما اتخذ غارفيل وضعية، ممدًا ذراعيه إلى السماء، أصبح الأطفال أكثر حماسة، وقلدوه جميعًا.
“غارفي، هذا مذهل! سوبر رائع!!”
في تلك اللحظة، وصلت ميمي، التي كانت تجري حول مجرى المياه، إلى غارفيل والأطفال أخيرًا. بدت عيناها تلمعان مثل باقي المجموعة عندما انضمت إليهم، مُقلدة نفس الوضعية الغامضة.
في منتصف وداعه، ضغطت ميمي بكعب قدمها على قدم غارفيل. كان جسدها خفيفًا، لكن تلك الركلة كانت موجهة بزاوية لتحقيق أقصى تأثير. تأوه غارفيل من الألم بينما انتفخت ميمي صدرها بفخر.
“رائع!”
“رائع!”
////
“النمر البديع!!”
“الزعيم ، السيدة إميليا…”
وبينما انتهت التصفيقات والتشجيعات منذ فترة، ظل مالك القارب هو الشخص الوحيد المتبقي في مجرى المياه، وقد كان خده يرتجف وهو يراقب في صمت.
لم تعرف ميمي عن عائلة غارفيل من خلال المحادثة. بل وصلت إلى الحقيقة بدقة اعتمادًا على حاسة الشم الفطرية والغريزة الأساسية.
لم يكن الوضع معه كحال ليارا والأطفال، لكنه كان أيضًا مصدر قلق بالنسبة لغارفيل. لم ينوِ غارفيل الحديث لفترة طويلة. كل ما أراده هو أن يبتعد بأسرع ما يمكن.
**
بعد أن أحب الأطفال بسرعة، قرر غارفيل شراء الطعام لهم من كشك قريب. ثم وقف شامخًا منتصرًا وهو يتجول في المدينة.
“ثم قلت هذا: ‘لقد اكتشفت أفعالكم الشريرة، أيها الأوغاد. شروركم ووجوهكم الشريرة لن تمر على الزعيم وأخي!’ ”
في اليوم التالي، ومع تقدم وقت النار، كان غارفيل يتجول في المدينة برفقة ميمي، وعلامات الذنب بادية على وجهه.
“واو! هذا رائع!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا؟! لماذا نسيتني؟! بعد كل هذا… لقاؤك بعد كل هذا الوقت!! حتى أنكِ لن تقولي اسمي… أنتِ لن… تـ – تَغفري لي……!”
وضعت ذقنها على قمة رأسه وبدأت تمسّد رأس غارفيل بلطف بكفها الصغيرة. بدا الإحساس الناعم وكأنه يخفف من ألم الأفكار المشتعلة التي تمزق عقله.
“واو! شعرت بالقشعريرة!”
“يجب ألا نسبب الإزعاج لضيوفنا بإجبارهم على البقاء. كما يقول المثل، للنزلاء حسن الضيافة والسوارية.”
مع اقتراب الليل بسرعة، بدأ سماء بريستلا يتلون بالألوان، بينما كانت ميمي وطفل أشقر يشجعان غارفيل وهو يروي قصته. كان هذا الطفل في السادسة أو السابعة من عمره، وكان أحد الأطفال الذين أنقذهم غارفيل في مجرى المياه.
القصة التي يرويها غارفيل في ذلك الوقت كانت حادثة تمثال الإلهة الملعونة، والتي تركت أكبر انطباع عليه من بين كل ما حدث في العام الماضي.
“شخص مشبوه!”
على أي حال، كان الثلاثي سوبارو، وأوتو، وغارفيل قد تورطوا بسرعة، وكالعادة، قابلوا مالك الميتيا. ومن غير المفاجئ أن العديد من المشاكل حدثت بعد ذلك.
ضحك غارفيل وهو يظهر أنيابه بفرح لوجود جمهور سعيد للاستماع إلى قصصه. كان الجميع في طريقهم إلى منزل الطفل الأشقر؛ فقد كانوا يرافقونه إلى منزله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد أن أخذ الأطفال إلى كشك الطعام، أصبح لدى غارفيل مسؤولية كأكبر شخص بين الحاضرين لإعادتهم إلى منازلهم بأمان. لقد سلم الأربعة الآخرين بأمان. هذا الطفل كان الأخير.
لذلك، قرر أن الوقت قد حان للضربة. كشف غارفيل عن أنيابه وقفز باتجاه المرأة.
“لا بد أن أقول، بالنسبة للأطفال الصغار، لقد ذهبتم بعيدًا عن منازلكم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أمم… في الواقع، ذهبنا إلى الحديقة في المنطقة الأولى للاستماع إلى المغنية…”
“المغنية، أليس كذلك؟ وفقًا للزعيم، هي تمتلك صوتًا رائعًا جدًا…”
أرني القوة لتحمل أي شيء، لتحمل كل شيء، والوقوف رغم ذلك.
تجعد أنف غارفيل من الإعجاب البريء الذي خرج من فم الصبي.
“لسبب ما، كنت أشعر بغرابة منذ الأمس. أشعر بشيء لزج ووخز عندما أقترب من غارف.”
كان الطفل يتحدث عن ليليانا، المغنية الشهيرة في بريستلا. على الرغم من أنه كان لقاءً قصيرًا، إلا أن غارفيل قد قابل الفتاة في شركة الميوزيك. وبصراحة، بدت كشخصية عنيدة للغاية، وشعر أنها تحمل عيوبًا قاتلة لا تتماشى مع الشائعات حول أنها مغنية ذات موهبة استثنائية.
“ممم!! رائع! الشعور جيد جدًا!”
“غارفي، لم تسمع المغنية تغني؟ يا للأسف! هي حقًا رائعة!”
“بالطبع!”
“لا بأس… آه، لم أفكر فيما إذا كنت سأخبر أختي أو جدتي، رغم ذلك.”
“ماذا، هل استمعت لها بالفعل؟”
“نعم! لم أنم حتى النهاية! هذا إنجاز ضخم! ميمي مذهلة، أليس كذلك؟ امدحوني!”
عندما قدمت ميمي رأسها، ربّت غارفيل عليها باستخفاف.
ما يعني أن الأخ الأصغر استيقظ مبكرًا بعد أن فكر في خطأه في اليوم السابق، وانتهى الأمر بأخته سليطة اللسان بمرافقته نتيجة لذلك. ومن ثم، بات من المنطقي أنهما في الملجأ القريب من هناك.
لكن ميمي قالت، “ييييي!” على أي حال، وركضت للأمام بسعادة كبيرة بينما التفت غارفيل نحو الصبي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هل تمكنت من لقاء هذه المغنية التي تعجبك؟”
“تشوياسااااا!!”
“لا، يبدو أننا تأخرنا قليلًا… أتساءل إذا كانت أختي ستغضب.”
مع اقتراب الليل بسرعة، بدأ سماء بريستلا يتلون بالألوان، بينما كانت ميمي وطفل أشقر يشجعان غارفيل وهو يروي قصته. كان هذا الطفل في السادسة أو السابعة من عمره، وكان أحد الأطفال الذين أنقذهم غارفيل في مجرى المياه.
“أختك؟ لماذا ستغضب؟”
“…لأني… غادرت دون أن أخبر أحدًا.”
“…”
“آه —”
من وجه الصبي الكئيب، بدا أن الخطة كانت أن يُبقي وعده مع أصدقائه سريًا عن عائلته. لكن بما أنه سيعود إلى المنزل في وقت متأخر أكثر مما كان متوقعًا، لم يستطع إلا أن يشعر بالخوف من رد فعل عائلته، خاصة هذه الأخت الكبرى له.
فهم غارفيل هذا الشعور بشكل مؤلم. الأخوات الكبريات هنَّ كائنات قوية. قد يذهب الأمر إلى حد القول أنهن جدران هائلة لا يمكن للإخوة الصغار تجاوزها. كان هذا هو الحال بالنسبة له عندما أعاد التواصل بأخته بعد أن قضى عشر سنوات في تقوية جسده. بمجرد النظر إلى الصبي الصغير الذي كانوا يرافقونه إلى المنزل، بدا من الواضح أن حتى المنافسات الجسدية كان محكومًا عليها بالفشل. كان هناك فارق محبط في القوة بين الأخوات الكبار وأشقائهم الصغار.
“فهمت. اترك الأمر لي.”
يا لقسوة أن يُطرح مثل هذا السؤال على أحدهم.
على الرغم من قلقه، أغمض الصبي عينيه بقوة عندما ربت غارفيل على صدره لتهدئته.
“إذًا فقط مرة واحدة! ندخل ونواجههم سريعًا ثم ننسحب ونهرب. أي شيء آخر غير مقبول! ميمي وغارف وحدهما ليسا كافيين! الأمر مستحيل من دون القائد وجوليوس!”
“أعرف كم أن الأخوات الكبار يمكن أن يكن مخيفات، انظر، لدي أخت كبيرة، وهناك امرأة أحبها ولها أخت أصغر. يا فتى، إذا باتت أختك غاضبة، سأظل معك لأسمع محاضرتها.”
“النمر البديع!”
الأول كان رجلًا ضخمًا، لدرجة أن غارفيل اضطر للنظر للأعلى ليتمكن من رؤيته. كان يحمل سيفين كبيرين في يديه، وينظر بهدوء نحو غارفيل. أما الآخر، فكانت ذات جسد نحيف وهيئة أنثوية، تحمل شفرة طويلة وحادة بحافة واحدة، ووقفت بوضعية أظهرت جمالًا أرعب غارفيل.
متحمسًا للغاية، عانق الصبي غارفيل بشدة. عانقه غارفيل أيضًا، فقط لتلتحق به ميمي من خلفه كذلك.
“أنا… آسف جدًا…”
وبذلك، ومع حمله على الأمام والخلف، واصل غارفيل طريقه نحو منزل الصبي بخطوات غير ثابتة وعزيمة جديدة.
عندما طرح غارفيل سؤاله، أسقط غاليك الابتسامة التي ظل يرتديها حتى تلك اللحظة. بدا صوته وتعابير وجهه هادئة بينما يكرر سؤال غارفيل في ذهنه.
“النمر البديع، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما يرمش غارفيل في ذهول من شدة اندفاعهما المفاجئ، ظهرت شخصية جديدة من بعيد. وعندما استدارت تلك الشخصية حول الزاوية وظهرت في مجال رؤيته، قفز الأخوان إلى أحضانها.
إن حقيقة أن الصبي قد ناداه بذلك جعل غارفيل يضغط على أنيابه.
مشاعر العجز التي دفعته للمغادرة من النزل لم تختفِ تمامًا بأي حال. ما زال يفتقر إلى الثقة التي تمكنه من مواجهة راينهارد في الريوكان والحفاظ على هدوئه.
“اصمتي — لا تقولي ذلك مرارًا وتكرارًا!”
ومع ذلك، لم يكن هناك أثر للشبح الأنثوي التي ترتدي الأسود وترمز إلى إحساسه بالضعف.
ربما كان ذلك بفضل الأطفال الذين أصبحوا الآن يوقرونه بلقب “النمر البديع”، والطاقة الغامضة التي غرستها ميمي فيه —
عندما حول نظره نحوها، ابتسمت ميمي بابتسامة طفولية قائلة: “هيه-هيه”.
“— فريد!”
كانت ميمي تستمتع بالنسيم المنعش بينما اقترب منها. ولكن عندما نظرت إليه بعينيها المستديرتين، لم يجد غارفيل كلمات ليقولها. كان يشعر بعدم ارتياح غريب عندما رأى انعكاس مظهره في عينيها.
موشكاً على الغرق في مشاعر الحنين، ارتعشت أذناه عندما سمع ذلك الصوت الحاد ذي النبرة العالية.
“النمر البديع، أليس كذلك؟”
عندما رفع وجهه، رأى شخصية صغيرة تندفع نحوه. شعرها الأشقر الطويل يتطاير بينما تقترب الغريبة منهم كأنها مذنّب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اندفعت مباشرة نحو الصبي الذي كان متشبثًا بغارفيل.
لم يكن من الصواب أن تموت هذه الفتاة من أجله.
كانت ميمي تركض متحمسة، تشد كم غارفيل، تسحب شعره، بل وتقفز على ظهره. رفيقته التي نصبت نفسها بنفسها بدت وكأنها لا تعرف معنى التأمل أو الرحمة.
“آه، أختي الكبي… غواه!”
“أمي، حان وقت العشاء بالفعل، ألا ينبغي لضيوفنا أن يعودوا إلى منازلهم؟”
تردد هذا التقرير المؤلم في أنحاء الغرفة، بينما سقط غارفيل على الحائط وانهار على الأرض.
“إلى أي حد كنت تريد أن تجعلني أقلق عليك؟!!”
على يمينه، ركضت ميمي في دوائر حول خصمها الضخم وتسللت تحت سيوفه العظيمة، ملوحةً بعصاها لتنفيذ هجوم سحري. عندما هز انفجار أزرق خصمها ووضعه في موقف ضعيف، بدا أن هذا هو الوقت المناسب لهما للانسحاب من الساحة.
أول مرة لاحظ فيها هذا الطيف كانت بعد حوالي شهرين من مغادرته للملاذ.
كان الصبي يتشبث بغارفيل — حتى أرسلته ركلة أخته طائرًا. وجد غارفيل نفسه معجبًا بشكل ركلتها وطريقتها المدهشة في الهبوط.
بعد ذلك، بدأ غاليك يتحدث بنظرة بعيدة، لكن لم يكن هناك الكثير ليُروى بعدها.
“همف، هل أنتِ متأكدة من ذلك؟ أليس من الممكن أن يكون هذا البديع هو من قلب القارب في المقام الأول؟ أراهن أنه كان يخطط للمجيء هنا ليحاول ابتزازنا للكثير من المال.”
في تلك اللحظة، استدارت الفتاة بسرعة، وأدارت كعبها على قدم غارفيل وهي تصرخ.
“…”
“أيها المحتال المريب! ماذا كنت تفعل مع فريد خاصتي؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ذاك موجع… حسنًا، أعتقد أنه ليس مؤلمًا فعليًا، لكن هل يمكنك أن تزيلي قدمك عن قدمي، أيتها الصغيرة؟”
وضع ذراعه حول خصرها النحيف، وصب قوته في ساقيه. حان الوقت لأخذ ميمي والانسحاب. ووفقًا لاقتراحها الأول، سيجمعون رفاقهم ويعودون بقوة.
أمسك بكم غارفيل محاولاً منعه من المغادرة.
كان قد اكتفى من “الصغار”، لكن مع ذلك أطلق على الفتاة هذا اللقب.
“لا يمكن. هذا يشبه نحت الكوكران، اللعنة.”
ومن ردة فعلها الصامتة، بدا أن الفتاة تفاجأت قليلًا بأن هجومها المباغت لم ينجح. ربما عند النظر إلى وجه غارفيل عن قرب، اشتبهت في أنها قد أثارت مشكلة مع شخص عنيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحوُّل غارفيل الجزئي في جسده العلوي كان عادةً يقلل من قدرته على التفكير المنطقي، ويستبدله بغريزة قتالية حيوانية. لكن هذه المرة، بدا أن أفكاره أصبحت أكثر وضوحًا.
ما لم يتحدث غارفيل، فلن تتمكن عائلة ليارا أيضًا من اكتشاف الماضي. وستظل حياتهم العائلية السعيدة كما هي، محمية وغير متأثرة، ومليئة بالسلام.
وكان غارفيل بالمثل مندهشًا. فكرة وجود أخت كبرى أخرى إلى جانب فريدريكا تهاجم أخاها الأصغر دون أي تحذير عند لقائهما مجددًا كانت جديدة عليه.
وضع يده على الجرح، وبدأ في صب الطاقة السحرية في جسد ميمي.
على الأقل، هذا ما كان يخطط للقيام به.
على أية حال، قفزت ميمي لتلتقط الصبي الطائر بصرخة “بواه!”، وانتهى الأمر بهما بالتدحرج معًا دون أن يصابا بأي أذى. ومع ذلك، شعر غارفيل بأنه مضطر للتعليق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر بشيء دافئ ينتشر عبر معدته.
في اللحظة التالية، انتشرت كمية هائلة من طاقة الشفاء السحرية. بدت هذه القوة لا تُقارن بما يمكن لغارفيل أن يفعله. إذا كان سحر الشفاء الخاص بغارفيل بمثابة قطرة مطر، فإن قوة هذه الشخصية بدت كالشلال الهادر.
“لا أستطيع مدح أخت كبرى تركل أخوها الصغير!”
“آرغ… حسنًا، آسفة بشأن ذلك، لكن ما قصتك أنت على أي حال؟! فقط لتعلم، لن أسمح لك بلمس شعرة من فريد أو مني! أنا مرعبة عندما أغضب!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “النمر البديع!”
بالطبع، كان ذلك متوقعًا. كان أمرًا طبيعيًا للغاية.
اختيار غارفيل لكلماته جعل الفتاة تشد على أسنانها، معترفة بخطأ تصرفها.
“أبي، هذا هو النمر البديع!”
ورغم أنها كانت الأخت الكبرى للصبي، إلا أنها لم تتجاوز العاشرة من عمرها، تقريبًا — العمر الذي يبدأ فيه الأطفال بالتباهي بشجاعتهم. وبناءً على مظهر غارفيل، افترضت أنه مشاغب من الشوارع وتحدّته بينما تستجمع كل شجاعتها بدموع في عينيها. على الأرجح، كانت تفعل ما بوسعها لتشتيت الانتباه عن شقيقها الصغير.
“لا يجب عليك استخدام كلمات صعبة مثل ‘التزام’ و’لياقة’ مثل جوشوا، حسنًا؟ ميمي تعتقد أنه من الأفضل استخدام كلمات بسيطة. بالإضافة إلى ذلك، الابتسام كالأحمق كما تفعل عادةً هو شيء رائع حقًا، غارف!”
لكن الأمور لم تسر وفق خطتها.
أما الأخ الصغير —
“أيها النمر البديع… أرجوك، لا تأكل أختي…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أوه، هذه فكرة رائعة! مثل قبضة السيدة المقدسة التي تشق الأرض!”
تدخل الأخ الأصغر بين “النمر” وأخته الكبرى المليئة بالدموع. كلمات الصبي المتوسلة جعلت الفتاة الحامية تفتح عينيها على اتساعهما. ومع ذلك، شدت الفتاة على أسنانها ووقفت بثبات بجانب أخيها الأصغر.
العديد من الأشخاص قد لقوا حتفهم بالفعل، وجثثهم متناثرة في برك من دمائهم — وبناءً على تجهيزاتهم، كان هؤلاء من حراس بريستيلا. على الأرجح، استجابوا للبث وهرعوا بشجاعة للدفاع عن مدينتهم.
لم يكن غارفيل متأكدًا تمامًا مما يجري، لكن بدا أن هذا الأخ والأخت يمتلكان علاقة جميلة مليئة بالاهتمام.
“…آسف بشأن ذلك.”
“لا يعني معاملتكم لي كشرير أنني أوافق على ذلك!”
“سيء، سيء! غارف، ليس من المفترض أن تكون شخصاً سيئاً! أنت غارف! أنت النمر البديع!”
عائدةً بعد قفزة قصيرة، انطلقت ميمي نحو غارفيل وضغطت بإصبعها على جبهته. لم يكن ذلك مؤلمًا، لكنه شعر بأنه لا ينبغي تجاهله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com باتت ضربة النمر القوية على وشك أن تمزق كتلة اللحم الضخمة —
“آه، بالمناسبة، لدينا سواري! دعنا نأكل بعضها!”
وبينما يفكر غارفيل في كيفية تبرئة ساحته —
مع اقتراب الليل بسرعة، بدأ سماء بريستلا يتلون بالألوان، بينما كانت ميمي وطفل أشقر يشجعان غارفيل وهو يروي قصته. كان هذا الطفل في السادسة أو السابعة من عمره، وكان أحد الأطفال الذين أنقذهم غارفيل في مجرى المياه.
“و – لكن… لماذا تفعلون كل هذا من أجلي؟”
“— عزيزي؟ هل وجدت فريد؟”
قبل أن ينطلق عن الأرض بلحظة، لمح غارفيل المبنى الإداري. هناك، في مركز المدينة الذي أصبح تحت سيطرة “الشهوة”، كان يقبع الشخص الأخير الذي يبحث عنه. ومرة أخرى، حان وقت الاختيار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان صوتًا ناعمًا وهادئًا لامرأة هو من حطم هذا الجمود.
في اللحظة التي سمع فيها الصوت، توقع غارفيل أن ينظر الأخ والأخت لبعضهما البعض، لكن بدلاً من ذلك، اندفعا نحو مصدر الصوت بسرعة كبيرة.
أراد أن يقتل من كان يتحدث بصوت بائس كهذا في وقت كهذا. رفع وجهه ونظر حوله. لم يكن هناك أي شخص آخر. سرعان ما أدرك أن الصوت… كان صوته هو.
عندما قطع غارفيل حديثه بشكل مباشر، بدا على وجه غاليك تعبيراً من الارتباك الواضح. فتح وأغلق فمه عدة مرات، لاهثًا بحثًا عن الهواء والكلمات.
“بحق الجحيم؟”
متحمسًا للغاية، عانق الصبي غارفيل بشدة. عانقه غارفيل أيضًا، فقط لتلتحق به ميمي من خلفه كذلك.
بينما يرمش غارفيل في ذهول من شدة اندفاعهما المفاجئ، ظهرت شخصية جديدة من بعيد. وعندما استدارت تلك الشخصية حول الزاوية وظهرت في مجال رؤيته، قفز الأخوان إلى أحضانها.
“— أوه، أصبحت عاطفيًا أكثر من اللازم.”
عيناها السوداوان الجوفاوان لم تبوحا له بشيء.
“أمي!” “أمي، هناك غريب مخيف!! ذلك النمر البديع أو أيًا كان اسمه كان يحتضن فريد، وأنا…!”
لسبب ما، كانت ميمي، ظلت الفتاة القطة وعضوة معسكر منافس، تلاحق غارفيل في كل فرصة سانحة.
“…”
استقبلتهم امرأة ذات شعر أشقر طويل ترتدي ملابس عادية، واحتضنتهم بينما كانوا يتشبثون بها باكين.
في اللحظة التالية، انتشرت كمية هائلة من طاقة الشفاء السحرية. بدت هذه القوة لا تُقارن بما يمكن لغارفيل أن يفعله. إذا كان سحر الشفاء الخاص بغارفيل بمثابة قطرة مطر، فإن قوة هذه الشخصية بدت كالشلال الهادر.
بحسب ما قاله الأخوان، كانت هذه أمهم، لكن غارفيل بات يأمل بشدة ألا تأخذ الأم بكلامهم وتظن أنه شخص مشبوه. قد تصبح الأمور معقدة للغاية إذا صدقت ادعاء ابنتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أعتذر بشدة لطرح هذا السؤال. لكن مع ذلك، أود أن أسأل.”
ومع ذلك، فإن ظهور شخص بالغ قادر على إجراء حديث منطقي كان مساعدة عظيمة. تقدم غارفيل خطوة للأمام، راغبًا في شرح الموقف قبل أن يستدعي أحدهم حراس المدينة —
ما زال غارفيل عاجزًا عن فهم سبب تردده للحظة، فوضع يده على رأس الصبي بينما يشرح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دفع ذلك قلب غارفيل، الذي كان يغرق بالفعل، إلى أعماقه.
“— هاه؟”
كانت عينا ميمي مغمضتين. الكثير من الدماء لا يزال يخرج من صدرها المطعون.
بينما لا يزال الأطفال متشبثين بها، توقفت الابتسامة الهادئة التي وجهتها إليه غارفيل في مكانه.
“غارف؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت عظيمة لدرجة أن فكرة إعادة الموتى إلى الحياة بدت وكأنها في متناول اليد. شعر غارفيل وكأن روحه انفصلت عن جسده وهو يحدق في هذه القوة الإلهية في ذهول.
مع غروب الشمس الذي صبغ العالم باللون القرمزي، تركت أشعتها بقعًا زاهية من الأصفر والأبيض على سطح الماء، حافرةً هذا المشهد الرائع في قلوب كل من شاهدها.
جعلت حركة غارفيل المترددة ميمي تنظر إليه بوجه مرتبك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن في اللحظة التي خسر فيها أمام القوة الحقيقية، شعر وكأنه خان هذا القسم.
لكن غارفيل لم يستطع الرد على ندائها. كان منشغلًا تمامًا. قلبه وعيناه أصبحا مليئتين بالارتباك.
عاصفة من المشاعر والأفكار أوقعته في فوضى تامة.
“— أوه، أصبحت عاطفيًا أكثر من اللازم.”
بالطبع، كان ذلك متوقعًا. كان أمرًا طبيعيًا للغاية.
“…طعمها جيد، أليس كذلك.”
“تشوياسااااا!!”
“أوه، يبدو أنك كنت تعتني بأطفالي. إن أردت، يمكننا أن نتحدث أكثر في منزلنا. إنه قريب جدًا من هنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحدثت المرأة برفق، بنبرة لا تحمل أي شكوك على الإطلاق.
حتى جرح خطير كهذا يجب أن يلتئم بسرعة باستخدام القليل من مانا العلاج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وعندما اقتربت المرأة دون تحفظ، اتسعت عينا غارفيل عند رؤيتها. أسنانه الحادة رفضت الاصطفاف بشكل صحيح. أمالت المرأة رأسها بفضول عند سماع صوت اصطكاك أسنانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هذه الكلمات التي استخدمها سوبارو لتعزية غارفيل بينما يتخبط في مستنقع الهزيمة. تلك الكلمات أكلت قلبه لدرجة أنه اعتبر حقيقة أنه لم ينفجر في البكاء في تلك اللحظة إنجازًا في حد ذاته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بسرعة، نزع ملابسها حول موضع النزيف وتفحص الجرح. لحسن الحظ، بدا أن الجرح لم يصب الأعضاء الحيوية. بالطبع، حياتها كانت في خطر إذا لم تُعالج فورًا، لكن مستخدمًا للسحر العلاجي كان موجودًا بجانبها.
ذلك التعبير، تلك السلوكيات، ذلك الصوت — هزّ غارفيل في أعماق كيانه.
اقتربت ميمي قليلًا، تمشي بجانبه، ولكن خارج نطاق ذراعه. شعر غارفيل أن وجه ميمي كان محمرًا قليلًا، لكنها ابتسمت ابتسامة مشرقة من ذلك الموقع.
بعد كل شيء، كانت تلك المرأة الواقفة أمامه —
“أمي…”
“— أمي؟”
ما هذا؟ نوع من اللعب بالكلمات؟ طفلة تختلق الأمور كما تمضي؟ إنه مجرد عذر ملائم — لا أكثر.
ذلك الصوت المتصدع هو كل ما استطاع أن يخرجه من حلقه في مواجهة لقاء لم يكن من المفترض أن يحدث أبدًا.
مشاعر العجز التي دفعته للمغادرة من النزل لم تختفِ تمامًا بأي حال. ما زال يفتقر إلى الثقة التي تمكنه من مواجهة راينهارد في الريوكان والحفاظ على هدوئه.
**
“أنا آسفة للغاية. لم أظن أننا سنحظى بضيوف، لذا لم أحظَ بفرصة لتنظيف المكان جيدًا.”
ثم وضع سوبارو يده برفق على كتفه. وعندما رفع غارفيل رأسه ببطء لينظر إليه، أومأ سوبارو. فقط الآن لاحظ غارفيل أن ساق سوبارو كانت مضمدة بشدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلاشت المسافة بينه وبين العملاق. كانت تلك الهالة المروعة التحذير الوحيد الذي حصل عليه غارفيل. أوقف هجومه على الفور، وقلب جسده للخلف وقفز عاليًا. وفي اللحظة التالية، نزل سيف عظيم ليحطم جسده على الأرض.
“أوه، لا تقلقي بشأن ذلك! لا بأس! مقارنة بغرفة ميمي، هذا المكان أنظف بكثييير!”
“يا إلهي، أنتِ فتاة، لذا هذا أمر غير مقبول. عليكِ أن تحافظي على غرفتك نظيفة دائمًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قامت المرأة بمداعبة رأس ميمي بلطف بينما كانت الأخيرة جالسة على الأريكة، تلوّح بقدميها. أطلقت ميمي صوتًا يشبه الهرير وسرعان ما بدت مرتاحة تمامًا.
ظهر في ذهن غارفيل كل من سوبارو، إميليا، بياتريس، وأوتو.
عندما توقف الاثنان، رأى عبق الحديد الكثيف يتصاعد من الشارع أمامهما. إذا واصلا السير مباشرة ولفا عند الزاوية، سيجدان المبنى الإداري أمامهما مباشرة. لم يكن هناك شك في مصدر الرائحة.
أما غارفيل، فبقي صامتًا تمامًا، وهو يحدّق بهدوء إلى الاثنتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أثناء انبهاره بالمشهد، أدرك غارفيل أن قلبه قد أصبح بشكل غريب هادئًا.
تمتعت المرأة بشعر أشقر طويل ومتألق، وبشرة ناصعة، وقوام رقيق. كان وجهها يحمل ملامح لطيفة، وعيناها ذات اللون اليشم — اللتان بدتا قريبتين جدًا من عيني شقيقته الكبرى — مليئتين بالحنان.
ومن مظهرها الشاب، بدت وكأنها في العشرينات من عمرها، لكن عمرها الحقيقي كان لا بد أن يكون في النصف الثاني من الثلاثينات.
وبينما تراقب ليارا بذهول، استدار الاثنان لمواجهتها مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد كل شيء، قد مر خمسة عشر عامًا منذ ذلك الحين. ومع ذلك، بالكاد تغير مظهرها منذ آخر مرة رآها فيها — وهو أمر ظل يمزق قلب غارفيل بشدة مروعة.
ما يعني أن الأخ الأصغر استيقظ مبكرًا بعد أن فكر في خطأه في اليوم السابق، وانتهى الأمر بأخته سليطة اللسان بمرافقته نتيجة لذلك. ومن ثم، بات من المنطقي أنهما في الملجأ القريب من هناك.
“سيدي، أمم، النمر البديع؟ ألا تحب الشاي؟ أنا آسفة. لقد قمت بإعداده دون أن أسألك ما الذي تفضله…”
سمع صوتًا واهيًا للغاية يتحدث.
كانت تلك الليلة الأولى التي أقنع فيها أوتو غارفيل بتجربة الكحول. في تلك الليلة نفسها، زار غارفيل روزوال وهو في حالة سكر شديد. وفي حين ما ظل غارفيل يهاجمه بنبرة أكثر عدائية من المعتاد، تحدث روزوال فجأة عن انطباعاته عن والدة الفتى.
بينما ظل غارفيل صامتًا، خفضت المرأة — التي تحمل اسم ليارا تومبسون — عينيها بتعبير متوتر، لذا رد غارفيل بسرعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا، الأمر ليس كذلك.” رفع كوبه على عجل. “ليس الأمر كذلك أبدًا. كنت فقط… متفاجئًا من حجم المكان.”
“يا إلهي، هل هذا كل ما في الأمر؟ صحيح، منزلنا كبير بالفعل. تنظيفه يوميًا أمر مرهق للغاية ويستغرق وقتًا طويلاً… لكن الأمر غريب، حقًا.”
“السيد البديع؟”
“…ما هو الغريب؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“عادةً ما أسأل ضيوفي عن نوع أوراق الشاي التي يفضلونها، لكن هذه المرة اخترت النوع مباشرةً.”
“غارف، ما الذي سنفعله الآن؟”
أنا نمر، نمر!
ابتسمت ليارا بخفة وكأنها تقول “كم هذا غريب”، بينما وضعت يدها على خدها.
كانت ميمي تركض متحمسة، تشد كم غارفيل، تسحب شعره، بل وتقفز على ظهره. رفيقته التي نصبت نفسها بنفسها بدت وكأنها لا تعرف معنى التأمل أو الرحمة.
أما غارفيل، فقد رفع الكوب إلى شفتيه دون أن ينطق بكلمة. الطعم والحرارة كانا مناسبين تمامًا له.
ومن مظهرها الشاب، بدت وكأنها في العشرينات من عمرها، لكن عمرها الحقيقي كان لا بد أن يكون في النصف الثاني من الثلاثينات.
مضطرباً بشدة من ذلك، بحث غارفيل عن أي فروقات بين ليارا التي أمامه والمرأة التي تسكن ذكرياته.
كانت ملابس ليارا وتصرفاتها ملائمة لشخص يعيش في قصر فخم. أما المرأة في ذكريات غارفيل، فقد كانت بسيطة، ترتدي ملابس متواضعة، وتُظهر سذاجة توحي بقلة معرفتها بالعالم من حولها. في هذا الجانب، كانتا مختلفتين تمامًا.
— على الأقل، كان هذا هو المخطط حتى التقط رائحة كثيفة بشكل استثنائي للدم المتسرب من المبنى الإداري.
ومع ذلك، فإن كل شيء في حضورها — ذلك الوجه المبتسم، ذلك الصوت اللطيف، وأبسط الإيماءات — ظل يقود غارفيل نحو الحيرة.
لقد جعل من نفسه أضحوكة، ببكائه طوال الليل، وقبل أن يدرك الأمر، استلقى ونام بين ذراعيها. كان يحتفظ بهدوئه بطريقة ما في تلك اللحظة، لكنه لم يكن قادرًا على مواكبة تصرفات ميمي العادية على الإطلاق ذلك اليوم.
“…”
بالنسبة لغارفيل، كان هذا الرجل رمزًا للمعجزات؛ تجسيدًا لشعاع الضوء الذي يكشف عن الأمل في أحلك المواقف.
لابد أنها شخص آخر. كان متأكدًا أنها ليست هي. ليارا تعاملت مع غارفيل كما لو كان مجرد صديق لأطفالها. علاوة على ذلك، لم تكن أمه ممثلة ماهرة لدرجة تمكنها من أداء هذا الدور ببراعة.
“التئم!! التئم، التئم، اللعنة! اشفِ، اشفِ، اشفِ اشفِ اشفِ!!!”
في ذهنه، توصل غارفيل بيأس إلى استنتاج أن ليارا تومبسون ليست سوى شخص مختلف عن أمه، ليشا تينزيل. هذه المرأة فقط تشبهها بشكل كبير.
“!لا ذكريات، تقول؟”
آخر مرة رأى فيها أمه، كان لا يزال رضيعًا. والسبب في أن ذكرياته عن أمه كانت حية بهذه الدرجة رغم ذلك، هو أنه، بغض النظر عن مشاعره حيال الأمر، قد شاهد الماضي بتفاصيله في محاكمة الملجأ، التي كشفت له ما لا يمكن معرفته عادةً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا غير عادلة تمامًا معكَ الآن. لا بأس بذلك. هؤلاء الأطفال يسمعون بث المدينة كل يوم، ومنذ زمن بعيد لم يخطئ ذلك الرجل في شيء من هذا القبيل…”
كان ذلك بمثابة أخذ المدينة بأكملها رهينة.
بفضل ذلك، تذكر غارفيل وجه أمه وصوتها — وحبها. وهكذا علم غارفيل بموت أمه المؤسف الذي حدث بعد فترة وجيزة من انفصالها عن أطفالها.
“لا يمكننا تجاهل الحدس. أذني أنهكتا من عدد المرات التي قال لي فيها الزعيم أن رؤساء الأساقفة الممثلين للخطايا السبع الكبرى هم خطر كبير. ومع ذلك…”
لكن ميمي قالت، “ييييي!” على أي حال، وركضت للأمام بسعادة كبيرة بينما التفت غارفيل نحو الصبي.
لذلك، كان لقاء أمه من جديد أمنية لن تتحقق أبدًا. هذه فقط امرأة أخرى تشبهها كثيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد توسلت إليه بوجع.
ولكن إذا كانت شخصًا مختلفًا، فلماذا بدت رائحتها مألوفة جدًا؟
تحدثت المرأة برفق، بنبرة لا تحمل أي شكوك على الإطلاق.
“ميمي، يبدو الفراء حول أذنيكِ ناعمًا جدًا. أتساءل… هل يمكنني لمسه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“بالطبع!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما قدمت ميمي رأسها، قامت ليارا بمداعبته بسعادة، مستمتعة بنعومة الفراء المريح.
“آه…”
تلك الابتسامة البريئة، والطريقة التي لم تعرف بها الشك، والطريقة التي استضافت بها رجلاً مشبوهًا وفتاة قطة في منزلها دون تحفظ، كانت كلها أمورًا استثنائية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال غاليك هذه الكلمات بحزم وبساطة، متحدثًا بثقة وإخلاص.
كل شيء في سلوكها جعل غارفيل يشك أن هذه المرأة قد تكون حقًا أمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يفهم أبدًا السبب وراء ذلك، ولكنه كان يوافق عادة على معظم رغباتها بشكل تلقائي.
— ليشا، أم غارفيل وفريدريكا، كانت امرأة غير محظوظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— إحم، إحم! هل تسمعني أيها اللحم البشري؟”
عندما كانت عائلتها تعاني من ديون ساحقة، بيعت وهي صغيرة لتاجر عبيد غير قانوني. وبعد أن تعرض هذا التاجر لغارة من قطاع طرق شبه بشريين، أصبحت عبدة لدى أولئك القوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شقيقاه الصغيران غير المرئيين، “غاليك” الذي ترك في منطقة الخطر، ليارا التي ظلت تركض في تلك اللحظة قلقًا على عائلتها — في مواجهة هذا الخطر، لم يستطع غارفيل أن يقف بهدوء متفرجًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صك غارفيل أنيابه بينما تحدث إلى الشخصين اللذين وقفا بجرأة في تلك الساحة الدامية. لكن لم يستجب أي منهما لاستفزازاته. شعر بندبته على جبهته تخفق بشدة.
بعد عدة سنوات، تخلى قطاع الطرق عن ليشا بسهولة عندما حملت بفريدريكا. بعد ذلك، وبعد سلسلة من الأحداث المتقلبة، أنجبت فريدريكا بينما كانت أسيرة لمجموعة أخرى من قطاع الطرق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمامه، لا تزال عملية إنقاذ حياة ميمي جارية. تدفقت طاقة سحرية مذهلة، لدرجة أن الطاقة المتبقية وحدها بدت قوية بما يكفي لعلاج كل الأمراض.
كان غارفيل قد سمع من شقيقته الكبرى، فريدريكا، أن أولى ذكرياتها كانت من فترة وجودها مع قطاع الطرق. لم تتحدث شقيقته عما حدث خلال ذلك الوقت، ولكن بالنظر إلى الطريقة التي اختفى بها قطاع الطرق بمجرد أن حملت ليشا بغارفيل، فمن المؤكد أن البيئة لم تكن سليمة بأي حال من الأحوال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…المبنى الإداري — هناك بالتحديد تتحصن رئيسة الأساقفة التي بثت ذلك الخطاب الملعون سابقًا.”
قضت ليشا حياتها متنقلة بين المصائب المتتالية، إلى أن وصلت أخيرًا، مع ابنتها الصغيرة وبطنها المنتفخ، إلى رعاية روزوال في أرض الملجأ الهادئة.
الأول كان رجلًا ضخمًا، لدرجة أن غارفيل اضطر للنظر للأعلى ليتمكن من رؤيته. كان يحمل سيفين كبيرين في يديه، وينظر بهدوء نحو غارفيل. أما الآخر، فكانت ذات جسد نحيف وهيئة أنثوية، تحمل شفرة طويلة وحادة بحافة واحدة، ووقفت بوضعية أظهرت جمالًا أرعب غارفيل.
أمك… ليشا، أليس كذلك؟ لم تتح لي الكثير من الفرص للتحدث معها، كما تعلم. كانت امرأة غامضة جدًا. أو بالأحرى، هل أصفها بأنها غير مفهوووومة، ربما؟ هي امرأة بدت وكأنها تحافظ على السعادة قريبة جدًا منها. أعتقد أنها كانت تحفز نفسها بالعيش من أجل الغد منذ صغرها جدًا… آه، نعم. ربما كنت أشعر بالغيرة. ربما لهذا السبب—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ميمي مسترخية في ذراعيه بلا حراك. عندما نظر إلى الأسفل، رأى المرأة تنظر نحوهما من الأرض، وهي تسحب سيفها الطويل الذي طعنت به.
ما الخطأ الذي حدث؟ من هو المذنب؟ من يجب أن أسحقه، أو أمزقه، أو أطرحه أرضًا، حتى أتجاوز هذا الألم؟
كانت تلك كلمات روزوال غير المعتادة لوصف والدة غارفيل.
“هاي، أيتها القصيرة؟”
“!!”
كانت تلك الليلة الأولى التي أقنع فيها أوتو غارفيل بتجربة الكحول. في تلك الليلة نفسها، زار غارفيل روزوال وهو في حالة سكر شديد. وفي حين ما ظل غارفيل يهاجمه بنبرة أكثر عدائية من المعتاد، تحدث روزوال فجأة عن انطباعاته عن والدة الفتى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شعر غارفيل وكأنه سيموت من شدة الصداع في صباح اليوم التالي، لكنه لم يفقد ذكريات الليلة السابقة. وبالتالي، ظلت ذكرى حديث روزوال عن أمه حية في ذهنه. وكان غارفيل ممتنًا للكحول إلى حد ما لأنه ترك له تلك الذكرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لهذا السبب، أصبح واقعاً أنه قد تراجع دون وعي في اللحظة التي واجه فيها “الأقوى” يدفعه حاليًا إلى اليأس.
على أي حال، من خلال النظر إلى الصورة الكبيرة، بدت أمه وكأنها شخص بسيط ذو عقل مبرمج دائمًا على الشعور بالسعادة. لو لم يكن الأمر كذلك، لماذا كانت ستترك مكانًا مليئًا بالسلام للبحث عن والد غارفيل، الذي لم يكن لديه سوى ذكريات مؤلمة عنه؟
“همم، فكرت أن غارف يريد البكاء، أليس كذلك؟ لكنك تعلم، سمعت أن الرجال لا يبكون إلا إذا وفّرت لهم مكانًا لفعل ذلك، وهذا يبدو مزعجًا جدًا! هذا بالتأكيد ما قالته لي السيدة!”
وفي النهاية، انتهى بها الأمر إلى الموت بعد وقت قصير من انطلاقها.
لهذا السبب، أصبح واقعاً أنه قد تراجع دون وعي في اللحظة التي واجه فيها “الأقوى” يدفعه حاليًا إلى اليأس.
انفجر غارفيل عبر موجة الصدمة، لتتلاشى أفكاره بينما يسعل كتلة من الدم.
ما الذي كان يدور في عقلها؟
“نعم، نعم، فهـــمت! فهمت خااارقة!”
إذا لم تفعل… فلن أتمكن من النجاة هذه المرة.
— حتى بعد كل هذا الوقت، لم يعثر غارفيل أبدًا على إجابة لسؤال من أين استمدت أمه سعادتها.
من الخلف، نادى الصبي على غارفيل بصوت حزين. ومع ذلك، لم يكن لدى غارفيل ما يكفي للرد — لا، لم يكن يستحق الرد.
إحساسه بالهزيمة تجاه رينهارد، إحساسه بالعجز بعد أن خان حلمه، صدمته عند رؤيته الأولى لليارا — كل ذلك بدا تافهًا مقارنةً بتأثير تلك العبارة.
“أمي، أشعر بالجوع.”
وضعت ذقنها على قمة رأسه وبدأت تمسّد رأس غارفيل بلطف بكفها الصغيرة. بدا الإحساس الناعم وكأنه يخفف من ألم الأفكار المشتعلة التي تمزق عقله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، عاد الشقيقان ممسكين بأيدي بعضهما البعض بعد أن ارتديا ملابس جديدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نقر غارفيل لسانه مستاءً من تلك التعلقات في ذهنه، وحشا ما تبقى من السواري في فمه دفعة واحدة. فتحت ميمي فمها على اتساعه محاولة تقليده، لكنها انتهت بتلطيخ وجهها بالكريمة.
من خلف العملاق، دارت المهاجمة الأنثى مقتربةً من غارفيل من زاوية عمياء، وسيفها مرفوع وجاهز.
نظرت الأخت الكبرى فوق رؤوس الضيوف لتنادي والدتها وسارعت إلى جانبها، موجهةً نظرات صارمة بعينيها الزمرديتين نحو غارفيل طوال الوقت.
عندما قدمت ميمي رأسها، ربّت غارفيل عليها باستخفاف.
“غارف!”
“أمي، حان وقت العشاء بالفعل، ألا ينبغي لضيوفنا أن يعودوا إلى منازلهم؟”
وفقًا لشرح ميمي، تُستخدم الـ “ميتيا” عادة لإرسال الأغاني إلى كل ركن من أركان المدينة كل صباح، ولكن غارفيل كان مقتنعًا تمامًا أن صاحبة هذا الصوت لا تمتلك أدنى حساسية تمكنها من تقديم شيء كهذا. أما هدفها فكان غامضًا. شخصيتها كانت مبتذلة. ما كان يعرفه هو…
عندما قطع غارفيل حديثه بشكل مباشر، بدا على وجه غاليك تعبيراً من الارتباك الواضح. فتح وأغلق فمه عدة مرات، لاهثًا بحثًا عن الهواء والكلمات.
“أوه، كيف يمكنكِ قول ذلك؟ السيد البديع والآنسة ميمي ساعدا فريد، كما تعلمين. كان على ما يبدو في خطر الغرق أثناء اللعب في قارب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “؟!!”
“همف، هل أنتِ متأكدة من ذلك؟ أليس من الممكن أن يكون هذا البديع هو من قلب القارب في المقام الأول؟ أراهن أنه كان يخطط للمجيء هنا ليحاول ابتزازنا للكثير من المال.”
بمعنى آخر، في ساحة معركة يُقرر فيها المصير خلال لحظة، أصبحت حياته الآن مكشوفة وغير محمية.
“يكفي، يا صغيرة… ولكن الآن بعد أن ذكرتِ ذلك، بالفعل، لقد أنقذ فريد. ينبغي علينا أن نظهر له شكرنا، لذا ربما تقديم المال هو الأنسب.”
“أمي…”
“أمي!!”
وهي تعبر عن قلقها، عضّت ليارا شفتها وهي تنظر باتجاه المبنى.
على ما يبدو، شعرت الفتاة أنها بحاجة إلى فعل كل ما في وسعها لحماية عائلتها. ومع ذلك، لم تتناغم جهودها الحماسية تمامًا مع والدتها؛ لم يستطع غارفيل سوى أن يشعر بأنها كانت تحاول جاهدة لكنها بلا جدوى.
ذلك التعبير، تلك السلوكيات، ذلك الصوت — هزّ غارفيل في أعماق كيانه.
لكن التبادل الدافئ بين الأم وطفليها ظل يسبب لغارفيل ألمًا مريرًا، وكأنه يسير حافي القدمين على طريق من الأشواك. كان ذلك مؤلمًا لدرجة أنه بالكاد تمكن من البقاء هناك لفترة أطول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمك… ليشا، أليس كذلك؟ لم تتح لي الكثير من الفرص للتحدث معها، كما تعلم. كانت امرأة غامضة جدًا. أو بالأحرى، هل أصفها بأنها غير مفهوووومة، ربما؟ هي امرأة بدت وكأنها تحافظ على السعادة قريبة جدًا منها. أعتقد أنها كانت تحفز نفسها بالعيش من أجل الغد منذ صغرها جدًا… آه، نعم. ربما كنت أشعر بالغيرة. ربما لهذا السبب—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذت ميمي الحلوى بيدها الشاحبة بعض الشيء، وابتسمت وهي تؤدي تحية مرحة. ثم وضعت الحقيبة داخل حقيبتها التي تحملها على كتفها، واستخدمت ذيلها الطويل لتضرب غارفيل على ظهره.
“…يبدو أننا لسنا موضع ترحيب كبير هنا، لذا ربما علينا المغادرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هي من ساعدت غارفيل على البكاء.
جعل الصوت غير المريح غارفيل يقبض قبضته بغضب، بينما تشد ميمي على كُمّه، وقد خفّت بهجتها المعتادة وهي تحدق في السماء بقلق.
“إييييه، لماذَا؟ دعنا نبقى لفترة أطول قليلاً!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سماع صوتها خلفه بينما كان في حالته النصف متحولة، جعل غارفيل يدرك حماقته.
“لا يمكن. هذا يشبه نحت الكوكران، اللعنة.”
ذلك التعبير، تلك السلوكيات، ذلك الصوت — هزّ غارفيل في أعماق كيانه.
قالها.
اعترضت ميمي على محاولة غارفيل الرحيل، لكن غارفيل لم يسمح بأي اعتراضات وهو يحاول سحب الفتاة معه بالقوة. أظهرت ليارا وجهًا حزينًا عندما أعلن غارفيل ذلك، بينما استغلت ابنتها الفرصة لتخرج لسانها له وهي تراقب مغادرته.
من خلف العملاق، دارت المهاجمة الأنثى مقتربةً من غارفيل من زاوية عمياء، وسيفها مرفوع وجاهز.
ودع غارفيل بسرعة، ممسكًا بيد ميمي وهو يغادر الغارفة معها. دفع الرجل الذي أفسح له الطريق على عجل، وغادر المنزل مسرعًا.
أما الأخ الصغير —
“لا ترحل، أيها النمر البديع!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التي حاول فيها غارفيل التقدم باتجاه رائحة الدم، أمسكت ميمي بقماشة وسطه. ظلت تهز رأسها رافضةً، ودموعها تكاد تنهمر وهي تكرر: “لا تفعل.”
خفض غاليك وجهه بمرارة أثناء هذا التبادل بين غارفيل وزوجته. بدا الأمر مؤلمًا للغاية بحيث لا يمكن لأي شخص التدخل.
أمسك بكم غارفيل محاولاً منعه من المغادرة.
استفزته هذه المشاعر التي تتلاطم في صدره دون مخرج، فظهرت أمامه — المرأة التي قتلها. غير قادر على تجاهل وجودها، اندفع غارفيل إلى مدينة بوابة المياه عند الغسق بمفرده.
“هممم، ربما، نعم.”
تردد غارفيل للحظة عن نزع تلك الأصابع الصغيرة من على كمه. لم يكن متأكدًا لماذا تردد، لكن…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آسف يا صغير، لدي أشخاص ينتظرونني. سيشعرون بالقلق إذا تأخرت. لهذا السبب سأرحل، حسنًا؟”
ما زال غارفيل عاجزًا عن فهم سبب تردده للحظة، فوضع يده على رأس الصبي بينما يشرح.
إن لم يتمكنا من الالتقاء بـ “سوبارو” والبقية عند “رذاذ الماء” ووضع حد لطغيان طائفة الساحرة —
قضت ليشا حياتها متنقلة بين المصائب المتتالية، إلى أن وصلت أخيرًا، مع ابنتها الصغيرة وبطنها المنتفخ، إلى رعاية روزوال في أرض الملجأ الهادئة.
لقد رُحِّب به في المنزل، لكنه الآن يهرب. لو كان هذا هو الحال، لما كان عليه قبول الدعوة في المقام الأول.
“…آسف بشأن ذلك.”
“فهمت. اترك الأمر لي.”
ندم، ندم، ندم — لم يكن هناك سوى الندم ينبض بعمق في صدره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — وهكذا كان تهديداً خارجياً مثل غارفيل قادرًا على استغلالهم.
اعتذار غارفيل البسيط جلب ابتسامة بريئة على وجه ميمي. لم يكن بإمكانه رفع رأسه على الإطلاق.
“فريد، أعلم أنك حزين، لكن عليك أن تترك ملابس السيد البديع.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أثناء انبهاره بالمشهد، أدرك غارفيل أن قلبه قد أصبح بشكل غريب هادئًا.
علاوة على ذلك، هو من أنهى حياتها بنفسه — إلزا غراهيلد — بيديه.
استجابةً لكلمات غارفيل، قامت ليارا بلطف بفك أصابع ابنها. شعر غارفيل بالارتياح عندما تحرر كُمّه مرة أخرى.
من المفترض أن يكون وحيدًا، غارقًا في مشاعر العجز التي ظلت تلتهمه بسبب هزيمته المحبطة. لكن إشراق الفتاة بجانبه منعه من السقوط في حفرة من اليأس.
“يجب ألا نسبب الإزعاج لضيوفنا بإجبارهم على البقاء. كما يقول المثل، للنزلاء حسن الضيافة والسوارية.”
ثم جاءت كلمات ليارا التالية، لتصيب روح غارفيل غير المحصنة بعمق.
بابتسامة، صدم غارفيل الدروع المغطية لذراعيه أمام صدره في محاولة لتحفيز نفسه. صوت احتكاك المعدن بالمعدن ورشقات الشرر أضاءت الوحش المحتجز داخل قلبه المتردد.
بعد أن شعر بالارتياح الأولي، تهاوت دفاعاته ليجد أن تلك العبارة الوحيدة شقت طريقها إلى ذكرياته، مما أطلق العنان لشعوره بالعجز.
“لا تراجع! لا استسلام!”
إحساسه بالهزيمة تجاه رينهارد، إحساسه بالعجز بعد أن خان حلمه، صدمته عند رؤيته الأولى لليارا — كل ذلك بدا تافهًا مقارنةً بتأثير تلك العبارة.
“أنا آسفة لإزعاجك بهذا الشكل… أرجوك، انسَ كل ما قلته لك، أيها البديع.”
كان التأثير قويًا لدرجة أنه شعر وكأن جسده يتمزق —
“غارف، لنذهب.”
“— آه.”
“إنها أنا، كابيلا إميرادا لوغونيكا! ها-ها-ها-ها-ها!! اجثوا، اعبدوا، ابكوا، وتبولوا على أنفسكم وأنتم تبكون بائسين، أيها الحمقى! ها-ها-ها-ها!!”
في تلك اللحظة، ميمي، التي بدت مترددة في المغادرة، سحبت ذراع غارفيل بلطف. عندما توجهت نحو الباب، تبعها غارفيل بصمت.
“السيدة ميمي، أنا سعيدة لأنك بخير أيضًا. ذلك البث كان يقلقني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تربطني… أي علاقة بزوجتك.”
وبينما كانا يتوجهان إلى المدخل —
تأرجح قلبه بين الخيارين، لكن تلك الذكرى المؤلمة جعلته يتخذ قرارًا سريعًا.
صرخت الفتاة قائلة “واااه!” ثم ابتسمت وهي تندفع بالركض. وبعد أن قطعت مسافة قصيرة، توقفت ميمي وابتسمت وهي تنتظر أن يلحق بها — وفي الوقت نفسه، كان الشبح الذي كان موجودًا في السابق قد اختفى تمامًا.
“لقد عدت… أوه، لدينا ضيوف؟”
“وووه، التل الذي عليك تسلقه لتصبح الأقوى يبدو طوييييلاً جدًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أيها المحتال المريب! ماذا كنت تفعل مع فريد خاصتي؟!”
— فتح الباب أمامهما، وظهر رجل أنيق بلحية كثيفة ورفع حاجبيه عند رؤية المشهد غير المتوقع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إذا لم تفعل… فلن أتمكن من النجاة هذه المرة.
كان يرتدي ملابس أنيقة ويبدو عليه الحيوية. وجهه يشير إلى شخص هادئ وفعّال في منزله. كانت مكانته واضحة حتى قبل أن يتفاعل الأطفال مع عودته.
“آآآه، لا أعتقد أننا التقينا من قبل. من قد تكون؟”
“!!”
متفقين الآن، استدارا معًا لمواجهة خصومهما. ظل الثنائي المقابل لهما يشاهد تبادلهما بصمت. لم يكن غريبًا أن يهاجموا خلال نقاش غارفيل وميمي، لكنهم لم يفعلوا ذلك، سواء كان بدافع الكبرياء، أو الرحمة، أو التماسك — غارفيل وميمي سيجعلانهم يندمون على ذلك.
“أبي، هذا هو النمر البديع!”
إذا أمكن لغارفيل أن يحتفظ بكل ذلك داخله ويتخلى عن رغباته الحقيقية، فسيتم حل كل شيء مرة واحدة وإلى الأبد.
“…”
“شخص مشبوه!”
هذا هو أسلوب فصيل إيميليا — الشيء الذي تعلمه غارفيل خلال العام الماضي.
التوصيفات المتناقضة تمامًا التي قدمها ابنه وابنته تركت الرجل — والدهما — في حالة من الحيرة. بحثًا عن الخلاص، نظر إلى ليارا التي تقف بجانب الأطفال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظرة الرجل الدافئة جعلت ليارا تبتسم برقة. كان ذلك بلا شك تعبيرًا عن الحب.
بعد أن ارتفعا ثلاث طوابق في قفزة واحدة، تمددت ميمي بظهرها.
وصل غارفيل إلى أقصى تحمله.
“ميمي، يبدو الفراء حول أذنيكِ ناعمًا جدًا. أتساءل… هل يمكنني لمسه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“نحن لا شيء. لا داعي للقلق. حان وقت مغادرتنا.”
بل أكثر من ذلك، كان يعلم جيدًا ما الرد الذي يجب أن يعطيه.
بالمجمل، أصبح لديه الآن أربع أذرع، دون أي فتحات واضحة يمكن استغلالها. هذا المزيج الساحق من الهجوم والدفاع أعاق هجوم غارفيل المضاد بالكامل. في لحظة، توقف النمر القوي الذي كان رمزًا للعدوان في مكانه.
ودع غارفيل بسرعة، ممسكًا بيد ميمي وهو يغادر الغارفة معها. دفع الرجل الذي أفسح له الطريق على عجل، وغادر المنزل مسرعًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان أعداؤهم بوضوح أساتذة تجاوزوا حدود البشر العاديين — وما لم يتخطَ غارفيل هؤلاء الحراس، لن يتمكن من الوفاء بقسمه.
شعر غارفيل وكأنه سيموت من شدة الصداع في صباح اليوم التالي، لكنه لم يفقد ذكريات الليلة السابقة. وبالتالي، ظلت ذكرى حديث روزوال عن أمه حية في ذهنه. وكان غارفيل ممتنًا للكحول إلى حد ما لأنه ترك له تلك الذكرى.
“النمر البديع!”
من الخلف، نادى الصبي على غارفيل بصوت حزين. ومع ذلك، لم يكن لدى غارفيل ما يكفي للرد — لا، لم يكن يستحق الرد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نـ – نعم. وأيضًا، ذلك البث… الميتيا اللازمة لتشغيله موجودة في مبنى البلدية، حيث يعمل زوجي… أنا قلقة بشأن ما إذا كان قد حدث له شيء.”
استمع غارفيل للقصة حتى النهاية، ثم رفع نظره بصمت إلى السماء الليلية الغائمة.
— عندما نظر حوله، رأى شبحًا أسوداً يتسلل إلى حافة رؤيته. ابتسمت له امرأة، ميتة بالتأكيد، بسخرية.
كان انطباعه السابق بأن خصومهم لم يظهروا أي رد فعل خطأً — فما إن دخل غارفيل وميمي الساحة، حتى اجتاحهما جو مروع مليء بالشر وهالة حادة كأنها نصل سيف بحد ذاته.
وبينما يربت على كتف صاحب القارب المسكين، توقف غارفيل ليلتقط أنفاسه. في تلك اللحظة —
“بديع؟ نمر؟ أين النمر الذهبي بداخلي الآن؟”
مع حاسة الشم القوية التي يتمتع بها، كان من المستحيل ألا يلتقط رائحة شخص يقف على مرمى بصره — ناهيك عن رائحة الدم القوية التي تحيط بتلك المرأة، وهي رائحة لا تزال محفورة في ذاكرته ولم تتلاشَ مهما طال الزمن.
“هاه، الأمور تصبح مشوقة…!”
النمر قوي. النمر عظيم. لا شيء يهز النمر. أي جزء مني كان نمرًا في تلك اللحظة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أ-آه، فهمت. يبدو هذا مزعجًا… ربما يجب أن نمشي متباعدين قليلاً، إذن؟”
وفي اللحظة التي أراد فيها غارفيل أن يتخلى عن كل شيء، أدرك شيئًا.
هل يمكن لنمر حقيقي أن ينكسر بسبب شيء كهذا؟!!
لذلك، كان لقاء أمه من جديد أمنية لن تتحقق أبدًا. هذه فقط امرأة أخرى تشبهها كثيرًا.
“أمي!!… أمي!!!!… أمي!!!!!!”
“غارف! توقف!”
كان الطفل يتحدث عن ليليانا، المغنية الشهيرة في بريستلا. على الرغم من أنه كان لقاءً قصيرًا، إلا أن غارفيل قد قابل الفتاة في شركة الميوزيك. وبصراحة، بدت كشخصية عنيدة للغاية، وشعر أنها تحمل عيوبًا قاتلة لا تتماشى مع الشائعات حول أنها مغنية ذات موهبة استثنائية.
“غرااااااااه!!”
“!”
كفى. فقط توقف. لا تؤذيني أكثر.
“غارفيل، سواء كنت قلقًا أم لا، فأنت قوي بحق.”
بينما غرقت أفكاره في ضباب أحمر قانٍ، أعدته ذلك الصوت إلى وعيه.
عندما استدار، أدرك غارفيل أنه كان يجر ميمي نصف جر.
— ما نوع الأضرار التي ألحقها مرتكب هذا البث القاسي والمجنون بالأشخاص في مبنى البلدية؟
“لا بد أن أقول، بالنسبة للأطفال الصغار، لقد ذهبتم بعيدًا عن منازلكم.”
لقد توسلت إليه بوجع.
لم تكن هناك مطاردة. شاهد الخصمان فقط الضعيفين الجريحين وهما يهربان.
— كل هذا من أجل إرضاء غارفيل فقط.
وعندما دقق أكثر، رأى أن معصم الفتاة النحيل قد أصبح أزرقاً بسبب قبضته.
“آآه… آسف… لم أقصد ذلك…”
ما الذي يفترض بي فعله تجاه الألم الذي في قلبي والذي يرفض أن يزول؟
“غارف، هل أنت بخير؟ تبدو غريبًا جدًا منذ قليل. هل يؤلمك بطنك؟”
عندما حاول غارفيل الاعتذار بصوت متردد، نظرت إليه ميمي بقلق. لم تكن تلك نظرة لوم بسبب إصابتها في معصمها، بل نظرة خالصة من الاهتمام فقط.
“— هاه؟”
دفع ذلك قلب غارفيل، الذي كان يغرق بالفعل، إلى أعماقه.
ومع ذلك —
سقط صمت محرج بين الاثنين بينما هبت نسمة ليلية رطبة عليهما. كانت الشمس قد غربت بالفعل، وأضواء الشوارع في المدينة تحت السماء الليلية تلمع بمصابيح سحرية. ومع انعكاس ضوء المصابيح السحرية على مياه القنوات، بدت المياه هادئة ومفعمة بجمال غامض. لكن غارفيل لم يكن لديه مساحة في قلبه للاستمتاع بالمشهد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الشخص الوحيد الذي يعرفه غارفيل وله صلة بالساحرات هي الساحرة ذات الشخصية السيئة التي ترقد في ضريح الملاذ.
إحساسه بالهزيمة تجاه رينهارد، إحساسه بالعجز بعد أن خان حلمه، صدمته عند رؤيته الأولى لليارا — كل ذلك بدا تافهًا مقارنةً بتأثير تلك العبارة.
“عذرًا، كلاكما!”
وبينما خطرت هذه الفكرة في ذهنه، كان غارفيل قد بدأ بالفعل بتهيئة ساقيه للقفز، و —
كان يائسًا لدرجة أنه بات على استعداد للتضحية بحياته من أجلها إن تطلب الأمر. ركز غارفيل كل طاقته على حاسة الشم لديه.
في تلك اللحظة، اقترب صوت رجل لاهث من الثنائي الواقف في الشارع ليلاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما نظرا، رأيا الرجل الذي قابلاه سابقًا مضاءً تحت أضواء المصابيح السحرية. كان قد خلع معطفه، ووصل أخيرًا إليهما وهو يلهث، مستندًا على ركبتيه.
“هاه! هاه! تمكنت من اللحاق بكما. هذا أمر لا يليق حقًا… كنت أتمتع بطاقة بدنية كبيرة في الماضي، لكنني ضعفت منذ أن بدأت العمل المكتبي فقط…”
على أي حال، كان عليه أن يفعل أي شيء لإنقاذ هذه الفتاة.
“…ما الأمر؟ هل لديك عمل معنا أم ماذا؟”
تلك الابتسامة البريئة، والطريقة التي لم تعرف بها الشك، والطريقة التي استضافت بها رجلاً مشبوهًا وفتاة قطة في منزلها دون تحفظ، كانت كلها أمورًا استثنائية.
استفزته هذه المشاعر التي تتلاطم في صدره دون مخرج، فظهرت أمامه — المرأة التي قتلها. غير قادر على تجاهل وجودها، اندفع غارفيل إلى مدينة بوابة المياه عند الغسق بمفرده.
بدا في صوت غارفيل نبرة حادة عندما توجه بالكلام إلى الرجل الذي لحق بهما.
“— آه.”
لم يكن الوضع معه كحال ليارا والأطفال، لكنه كان أيضًا مصدر قلق بالنسبة لغارفيل. لم ينوِ غارفيل الحديث لفترة طويلة. كل ما أراده هو أن يبتعد بأسرع ما يمكن.
“— آه! غارف، هناك!”
لكن ميمي قالت، “ييييي!” على أي حال، وركضت للأمام بسعادة كبيرة بينما التفت غارفيل نحو الصبي.
رأى الرجل في موقف غارفيل أنه لم يُستقبل بأذرع مفتوحة.
“لماذا…؟ لا، فهمتُ — آسف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بخطوات متعثرة ورأس مثقل، ركض نحو أمله وهو يحمل وزنًا خفيفًا للغاية في ذراعيه. تصلبت وجنتا سوبارو عندما رأى ميمي وهي مسترخية بين ذراعيه.
“سمعت القصة من زوجتي. أنتما أنقذتما ابني، أليس كذلك؟ ومع ذلك، تركتكما ترحلان دون أن أقول كلمة شكر واحدة. تلك قمة الجفاء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يعتقد بكل تأكيد أن والدته قد ماتت. حتى لو نجت والدته، إذا كانت لا تزال على قيد الحياة، لم يستطع تخيل سبباً لعدم عودتها إلى غارفيل وفريدريكا.
“…ليس هناك داعٍ. تضخيم الأمور مثل تلك دائماً ما يسبب لي الصداع.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الآن أصبحت هذه المدينة حديقة صغيرة يمكننا فيها التجول والتسلية بأنفسنا، وإساءة معاملتكم، واللعب بكم كما يحلو لنا، يا إلهي! أنتم أيها اللحم البشري مجرد حشرات داخل قفص، أليس كذلك؟ لا أوراق رابحة! لا آمال زاهية! لا أحلام أو تطلعات! هل تفهمون ما يعنيه ذلك؟ ها؟!”
“كل شيء يتعلق بأطفالي مهم جدًا بالنسبة لي. أرجو أن تسمح لي بشكرك. أنا غاليك تومبسون، أحد المسؤولين عن إدارة هذه المدينة. إذا كان هناك أي شيء يمكنني القيام به من أجلكما…”
“ليس هناك حاجة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمام هذا السؤال الذي كان آخر شيء يود سماعه، حوّل غارفيل نظره ببطء من السماء إلى الأرض، وأخيرًا إلى غاليك.
عندما حاول غارفيل صد الرجل المثابر، غاليك، توقفت كلماته فجأة في حلقه.
“…”
بل أكثر من ذلك، كان يعلم جيدًا ما الرد الذي يجب أن يعطيه.
وفجأة، طرأت عليه فكرة — ربما، زوج ليارا هذا يعرف حقيقتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“غارف، ما الذي سنفعله الآن؟”
“هناك شيء واحد أريد أن أسألك عنه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذت ميمي الحلوى بيدها الشاحبة بعض الشيء، وابتسمت وهي تؤدي تحية مرحة. ثم وضعت الحقيبة داخل حقيبتها التي تحملها على كتفها، واستخدمت ذيلها الطويل لتضرب غارفيل على ظهره.
وصل غارفيل إلى أقصى تحمله.
“نعم، بالطبع. إذا كان ذلك شيئًا يسمح لي موقعي بالإجابة عنه، فسأفعل.”
“سيء، سيء! غارف، ليس من المفترض أن تكون شخصاً سيئاً! أنت غارف! أنت النمر البديع!”
“للبداية، سنُسقط واحدًا!!”
أومأ غاليك نحو غارفيل بابتسامة ودودة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان الحال كذلك بالنسبة لليارا وابنه فريد. وعندما أُضيف غاليك، بدا واضحًا أن عائلة تومبسون كانوا ودودين للغاية تجاه الناس. كانت تلك الابنة هي الوحيدة التي تمتلك قدرًا مناسبًا من الحذر بينهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان أعداؤهم بوضوح أساتذة تجاوزوا حدود البشر العاديين — وما لم يتخطَ غارفيل هؤلاء الحراس، لن يتمكن من الوفاء بقسمه.
— وهكذا كان تهديداً خارجياً مثل غارفيل قادرًا على استغلالهم.
“اللعنة، بالطبع أنتِ قلقة بسبب هذا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“زوجتك… هل اسمها الحقيقي ليارا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…”
استمع غارفيل للقصة حتى النهاية، ثم رفع نظره بصمت إلى السماء الليلية الغائمة.
على الفور، تغيرت الأجواء.
وبينما خطرت هذه الفكرة في ذهنه، كان غارفيل قد بدأ بالفعل بتهيئة ساقيه للقفز، و —
عندما طرح غارفيل سؤاله، أسقط غاليك الابتسامة التي ظل يرتديها حتى تلك اللحظة. بدا صوته وتعابير وجهه هادئة بينما يكرر سؤال غارفيل في ذهنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آسف يا صغير، لدي أشخاص ينتظرونني. سيشعرون بالقلق إذا تأخرت. لهذا السبب سأرحل، حسنًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الآن أصبحت هذه المدينة حديقة صغيرة يمكننا فيها التجول والتسلية بأنفسنا، وإساءة معاملتكم، واللعب بكم كما يحلو لنا، يا إلهي! أنتم أيها اللحم البشري مجرد حشرات داخل قفص، أليس كذلك؟ لا أوراق رابحة! لا آمال زاهية! لا أحلام أو تطلعات! هل تفهمون ما يعنيه ذلك؟ ها؟!”
“أتساءل — ماذا تقصد بذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنا درعٌ أقوى وأصلب من أي شخص آخر.
“أعني ما قلت. كان ريد يواجه خصومه دائمًا وجهاً لوجه. لا أحب الطرق الملتوية. زوجتك… هل اسمها الحقيقي ليارا أم لا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما قطع غارفيل حديثه بشكل مباشر، بدا على وجه غاليك تعبيراً من الارتباك الواضح. فتح وأغلق فمه عدة مرات، لاهثًا بحثًا عن الهواء والكلمات.
بعد أن أخذ الأطفال إلى كشك الطعام، أصبح لدى غارفيل مسؤولية كأكبر شخص بين الحاضرين لإعادتهم إلى منازلهم بأمان. لقد سلم الأربعة الآخرين بأمان. هذا الطفل كان الأخير.
ثم انتهت حياتهم بوحشية.
“أنت… هل تعني أنك تعرف شيئًا عن زوجتي؟”
“لسبب ما، كنت أشعر بغرابة منذ الأمس. أشعر بشيء لزج ووخز عندما أقترب من غارف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنا من يريد أن يعرف عنها.”
رد غارفيل بصدق على سؤال غاليك المتردد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن حقيقة أن الصبي قد ناداه بذلك جعل غارفيل يضغط على أنيابه.
بدا غاليك صامتًا، متعمقًا في التفكير، بعدما التقط الشعور الصادق الذي تضمنه رد غارفيل. وبينما انتظر غارفيل الكلمات التي ستأتي، شعر بميمي تمسك بيده الأخرى بيدها الحرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هي من ساعدت غارفيل على البكاء.
تفاجأ غارفيل من هذا التطور غير المتوقع، فمزق إحدى خصلات شعره الذهبي القصير بإحباط.
عندما حول نظره نحوها، ابتسمت ميمي بابتسامة طفولية قائلة: “هيه-هيه”.
“…يبدو أنه يجب أن أكون صادقًا معك.”
رفع غارفيل حاجبًا عندما شعر بخفة وزن المرأة.
كسر غاليك الصمت بتلك الكلمات مصحوبة بزفرة.
امتزج صوته بإرهاق عميق وشعور لا يمكن إخفاؤه بالذنب، مما جعل غارفيل يضيق حاجبيه.
أنا الأقوى.
ثم بينما التزم غارفيل الصمت، بدأ غاليك يتحدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت عظيمة لدرجة أن فكرة إعادة الموتى إلى الحياة بدت وكأنها في متناول اليد. شعر غارفيل وكأن روحه انفصلت عن جسده وهو يحدق في هذه القوة الإلهية في ذهول.
صاحت ميمي بقلق وهي تشير إلى القارب الذي يقف في مسار القارب الصغير الذي ينجرف. كان هناك خمسة أطفال يلعبون على القارب الراسي، غير مدركين للقارب الذي يقترب بسرعة.
“زوجتي، ليارا… ليس لديها أي ذكريات من قبل أن ألتقي بها قبل خمسة عشر عامًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“!لا ذكريات، تقول؟”
“…”
“كانت ليلة عاصفة. كنت مجرد تاجر عائد من صفقة تجارية عندما مررت بموقع انهيار أرضي كبير. زوجتي المستقبلية كانت قد علقت في تلك الكارثة ودُفنت حية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بابتسامة بريئة تمامًا، قدمت ليارا لغارفيل أقسى الهدايا.
المصطلحات التي استخدمها غاليك — انهيار أرضي، دفن حي — جعلت أنفاس غارفيل تتوقف.
“…”
تدفقت إلى ذهنه لمحة من الماضي الذي شاهده في الملاذ. ماضٍ لا يمكن إنقاذه، حيث تركت والدته غارفيل وفريدريكا خلفها، وانطلقت من المستوطنة لتُدفن في انهيار أرضي وتفقد حياتها —
“أمي، أشعر بالجوع.”
صاحت ميمي بقلق وهي تشير إلى القارب الذي يقف في مسار القارب الصغير الذي ينجرف. كان هناك خمسة أطفال يلعبون على القارب الراسي، غير مدركين للقارب الذي يقترب بسرعة.
— ولكن هل ماتت والدته حقًا؟ لم يفكر أبدًا في احتمالات أخرى.
كان ذلك بمثابة أخذ المدينة بأكملها رهينة.
بعد ذلك، بدأ غاليك يتحدث بنظرة بعيدة، لكن لم يكن هناك الكثير ليُروى بعدها.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غارف! وجهك غريب! هل حدث شيء مضحك؟”
وضعت ذقنها على قمة رأسه وبدأت تمسّد رأس غارفيل بلطف بكفها الصغيرة. بدا الإحساس الناعم وكأنه يخفف من ألم الأفكار المشتعلة التي تمزق عقله.
جعلته هذه الفكرة المرعبة يضغط على أسنانه بقوة حتى لا يرتجف.
“كل شيء يتعلق بأطفالي مهم جدًا بالنسبة لي. أرجو أن تسمح لي بشكرك. أنا غاليك تومبسون، أحد المسؤولين عن إدارة هذه المدينة. إذا كان هناك أي شيء يمكنني القيام به من أجلكما…”
كان يعتقد بكل تأكيد أن والدته قد ماتت. حتى لو نجت والدته، إذا كانت لا تزال على قيد الحياة، لم يستطع تخيل سبباً لعدم عودتها إلى غارفيل وفريدريكا.
“؟!!”
“بعد إنقاذها، كانت على حافة الحياة والموت، واستعادت وعيها بعد أيام قليلة عندما جئت لأتفقدها. ثم قالت هذه الكلمات بصوت عالٍ وواضح — ‘من أنا؟’.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الشخص الوحيد الذي يعرفه غارفيل وله صلة بالساحرات هي الساحرة ذات الشخصية السيئة التي ترقد في ضريح الملاذ.
خفض غاليك عينيه، وهز رأسه من جانب إلى آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظل نبضه يتسارع. شعر بتذبذب في رؤيته. وصداع مؤلم في رأسه.
“ربما كان ذلك نتيجة توقف قلبها لفترة قصيرة. لم تتذكر شيئًا. كل ما عرفته، من الشارة التي كانت على ملابسها، هو أن اسمها يحتوي على ‘لي’ في اسمها العائلي أو الأول. وهكذا اخترت اسماً تيمناً بزهرة الليل، ومنذ ذلك الحين، أسميتها ليارا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد ذلك، بدأ غاليك يتحدث بنظرة بعيدة، لكن لم يكن هناك الكثير ليُروى بعدها.
ما الخطأ الذي حدث؟ من هو المذنب؟ من يجب أن أسحقه، أو أمزقه، أو أطرحه أرضًا، حتى أتجاوز هذا الألم؟
بعد أن أخذها تحت رعايته، تعمقت الروابط بينهما بشكل طبيعي، ولم يمض وقت طويل حتى وقعا في الحب. ومنذ أن أخذ ليارا تحت جناحه، شهدت أعمال غاليك التجارية ازدهارًا كبيرًا.
مضطرباً بشدة من ذلك، بحث غارفيل عن أي فروقات بين ليارا التي أمامه والمرأة التي تسكن ذكرياته.
لم يشك غاليك أبدًا في أن هذا الحظ الجيد جاء نتيجة إعادة ليارا معه.
عندما رفع وجهه، رأى شخصية صغيرة تندفع نحوه. شعرها الأشقر الطويل يتطاير بينما تقترب الغريبة منهم كأنها مذنّب.
“كانت ليلة عاصفة. كنت مجرد تاجر عائد من صفقة تجارية عندما مررت بموقع انهيار أرضي كبير. زوجتي المستقبلية كانت قد علقت في تلك الكارثة ودُفنت حية.”
وبفضلها، عمل غاليك في هذه المدينة كرجل وزوج وأب حتى يومنا هذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما كانت تحاول مدحه بإخلاص، لكن كلماتها أزعجت غارفيل ودفعته لإظهار أنيابه.
بدت توسلات ميمي صحيحة. كل من الاثنين أمامهما يمتلكان قوة تفوق البشر— مستواهما الخطير يعادل، إن لم يكن يتجاوز، مستوى “صيادة الأمعاء”. وعلى الرغم من اتفاق غارفيل الكبير على أن مواجهتهما دون استعداد كان انتحارًا، فإن تقبل ذلك كحقيقة أمر مختلف تمامًا.
لهذا السبب —
“همم! نعم! دعنا نبذل قصارى جهدنا!”
“— أنا أحب زوجتي. أحب أطفالي كثيرًا. في وقت من الأوقات، كان ماضيها يشغل ذهني، لكنه لم يعد كذلك. مهما كان ما حدث لها قبل أن نلتقي، هي زوجتي، المرأة الأثمن بالنسبة لي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
لذلك، قرر أن الوقت قد حان للضربة. كشف غارفيل عن أنيابه وقفز باتجاه المرأة.
قال غاليك هذه الكلمات بحزم وبساطة، متحدثًا بثقة وإخلاص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت تلك المشاعر الراسخة التي شعر بها تجاه زوجته، والتي حملها منذ لحظة لقائهما وحتى يومنا هذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نقر غارفيل لسانه مستاءً من تلك التعلقات في ذهنه، وحشا ما تبقى من السواري في فمه دفعة واحدة. فتحت ميمي فمها على اتساعه محاولة تقليده، لكنها انتهت بتلطيخ وجهها بالكريمة.
“ههه، تفهمين بشكل مفاجئ، هاه؟ همم، بالضبط. هذا هو الطريق لأصبح الأقوى.”
“…”
استمع غارفيل للقصة حتى النهاية، ثم رفع نظره بصمت إلى السماء الليلية الغائمة.
“يا إلهي، أنتِ فتاة، لذا هذا أمر غير مقبول. عليكِ أن تحافظي على غرفتك نظيفة دائمًا.”
كيف شعرت النجوم والهلال المتزايد أثناء نظرها إليه في تلك اللحظة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اختار غارفيل الصمت، بينما ارتجفت شفتا غاليك أكثر من مرة. بدا مترددًا، لكنه أغلق عينيه بإحكام، وتغلب على تردده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أعتذر بشدة لطرح هذا السؤال. لكن مع ذلك، أود أن أسأل.”
“إنها أنا، كابيلا إميرادا لوغونيكا! ها-ها-ها-ها-ها!! اجثوا، اعبدوا، ابكوا، وتبولوا على أنفسكم وأنتم تبكون بائسين، أيها الحمقى! ها-ها-ها-ها!!”
“…”
“ما هي علاقتك بزوجتي، ليارا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آسف يا صغير، لدي أشخاص ينتظرونني. سيشعرون بالقلق إذا تأخرت. لهذا السبب سأرحل، حسنًا؟”
“…”
يا لقسوة أن يُطرح مثل هذا السؤال على أحدهم.
ولكن كما قال غاليك، وكما أظهرت تصرفات ليارا نفسها، فقد نسيت تمامًا ماضيها كـليشا.
بمعنى آخر، في ساحة معركة يُقرر فيها المصير خلال لحظة، أصبحت حياته الآن مكشوفة وغير محمية.
أمام هذا السؤال الذي كان آخر شيء يود سماعه، حوّل غارفيل نظره ببطء من السماء إلى الأرض، وأخيرًا إلى غاليك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظر غاليك إلى غارفيل بنظرة مليئة بالتصميم الهادئ والثابت. حتى غارفيل لم يكن غافلًا عن أهمية تلك الكلمات والمشاعر التي حملتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…”
بل أكثر من ذلك، كان يعلم جيدًا ما الرد الذي يجب أن يعطيه.
“آه، أختي الكبي… غواه!”
“…أعتقد أن المنظر جميل، أليس كذلك؟”
“…”
“ماذا، هل استمعت لها بالفعل؟”
على الفور، تغيرت الأجواء.
فتح فمه مرة، ثم أغلقه. تنفس داخلًا وخارجًا، مرارًا وتكرارًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مم؟ ماذا بك يا غارف؟ وجهك يبدو كئيبًا… هل تشعر بشيء مثل القمق…القلم… الغلق؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ظل نبضه يتسارع. شعر بتذبذب في رؤيته. وصداع مؤلم في رأسه.
أثناء عض أنيابه، قفز غارفيل عن السطح وهو لا يزال في حالة من الذهول. حافظ على الضغط على جرح الفتاة، محاولًا إيقاف النزيف بينما استمر في محاولاته عديمة الجدوى للسحر العلاجي.
باتت الرغبة في التقيؤ تتصاعد بداخله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…آه.”
شعر بعاصفة من المشاعر تموج داخله، إلى جانب شعور عميق بالخسارة. طوال ذلك، ظلت ميمي تمسك بيده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سمعت القصة من زوجتي. أنتما أنقذتما ابني، أليس كذلك؟ ومع ذلك، تركتكما ترحلان دون أن أقول كلمة شكر واحدة. تلك قمة الجفاء.”
أرني القوة لتحمل أي شيء، لتحمل كل شيء، والوقوف رغم ذلك.
“أنا، أنا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هز غارفيل يد ميمي التي تمسك به وانطلق يجري عبر الشارع. عند التفافه حول الزاوية، اتسعت رؤيته — المبنى الإداري كان أمامه، والمشهد في الساحة المؤدية إليه بدا مأساويًا.
“…”
“همم، ولكن لا بأس! حتى لو لم يقع غارف في حب ميمي، فإن ميمي قد وقعت في حبه بالفعل! والآن أنت في أحضان ميمي! أحضان الفتاة التي تحب غارف! لذا، لا بأس أن تبكي!”
أحدث الجدار صوتًا يشبه تكسير الجليد بينما انزلقت الشفرة على سطح الحاجز وانغرست بلا أذى في الأرض.
“لا تربطني… أي علاقة بزوجتك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“نمر!!”
قالها.
“آه، القائد يتحدث عن الخصائص العلاجية والأشياء من هذا القبيل أيضًا. أعتقد أنني بدأت أفهم الآن ما يقصده.”
لقد قالها بصوت عالٍ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع تلك الكلمات، تلاشى السيل العارم من المشاعر التي اجتاحت صدره بسرعة. ما تبقى كان فراغًا شاسعًا، إحساسًا بالخسارة جعله يشعر بالبرد في أطرافه.
“— هاه؟”
“أنا… آسف جدًا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومن ردة فعلها الصامتة، بدا أن الفتاة تفاجأت قليلًا بأن هجومها المباغت لم ينجح. ربما عند النظر إلى وجه غارفيل عن قرب، اشتبهت في أنها قد أثارت مشكلة مع شخص عنيف.
خفض غاليك رأسه، وأغمض عينيه، واهتزت كتفاه، بينما قدم اعتذاره لغارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن اعتذار غاليك لم يكن شيئًا يريده غارفيل.
على ما يبدو، شعرت الفتاة أنها بحاجة إلى فعل كل ما في وسعها لحماية عائلتها. ومع ذلك، لم تتناغم جهودها الحماسية تمامًا مع والدتها؛ لم يستطع غارفيل سوى أن يشعر بأنها كانت تحاول جاهدة لكنها بلا جدوى.
كفى. فقط توقف. لا تؤذيني أكثر.
**
ما الخطأ الذي حدث؟ من هو المذنب؟ من يجب أن أسحقه، أو أمزقه، أو أطرحه أرضًا، حتى أتجاوز هذا الألم؟
ما زال غارفيل عاجزًا عن فهم سبب تردده للحظة، فوضع يده على رأس الصبي بينما يشرح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التوصيفات المتناقضة تمامًا التي قدمها ابنه وابنته تركت الرجل — والدهما — في حالة من الحيرة. بحثًا عن الخلاص، نظر إلى ليارا التي تقف بجانب الأطفال.
ما الذي يفترض بي فعله تجاه الألم الذي في قلبي والذي يرفض أن يزول؟
ظهور طائفة الساحرة وشخص يدعي أنه أحد رؤساء الأساقفة الممثلين للخطايا السبع الكبرى زرع الفوضى والارتباك، لكن يمكن القول إن سكان بريستيلا استمروا في التحرك بشكل منظم نسبيًا. رغم اضطرابهم، قاموا بما تدربوا عليه يوميًا، وبدأ الأشخاص المحيطون بتوجيه غير المقيمين إلى أقرب ملاجئ.
حتى لو كشف غارفيل كل ما يعرفه، فلن يغير ذلك حقيقة أنها أمضت خمسة عشر عامًا كليارا، أو أن ليشيا فقدت تلك الخمسة عشر عامًا. سيجلب ذلك فقط عبء خمسة عشر عامًا من الذنب إلى ليارا ويثير شعورًا بالفقد على الوقت الذي لن تعود ليشيا لاسترجاعه أبدًا.
“— عزيزي! آه، أنا سعيدة جدًا لأنك مع السيد البديع والسيدة ميمي.”
يبدو أن المتحدثة باتت مسرورة بالاضطراب المتزايد، فازداد صوتها حدة وانغماسًا في ذاتها.
“؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تأرجح قلبه بين الخيارين، لكن تلك الذكرى المؤلمة جعلته يتخذ قرارًا سريعًا.
أراد أن يصرخ.
كان على وشك أن يبكي كصبي صغير وضعيف.
بدت ميمي وكأنها تحاول إلهاءه عن احمرار وجنتيها، فأخرجت كيس الحلوى من حقيبة كتفها. للحظة، شعر غارفيل بألم في صدره عند رؤية الكيس، لكنه قبل الحلوى التي قدمتها له، متأملًا القطعة في راحة يده.
في تلك اللحظة، أصبحت رؤيتها أكثر إيلامًا من أي نصل مسموم بالنسبة لغارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالنسبة لغارفيل، حمل لقب “الأقوى” معنى خاصًا للغاية.
“ليارا، لماذا…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد أن أخذ الأطفال إلى كشك الطعام، أصبح لدى غارفيل مسؤولية كأكبر شخص بين الحاضرين لإعادتهم إلى منازلهم بأمان. لقد سلم الأربعة الآخرين بأمان. هذا الطفل كان الأخير.
“لأنني ظننت أنك ركضت على عجل، وأنك ربما ستتمكن من اللحاق بهما. اعتقدت أنه من السيئ أن يغادرا فارغَي اليدين أيضًا…”
بدا غاليك متفاجئًا تمامًا من ظهور زوجته المفاجئ، بينما اقتربت ليارا بخطوات صغيرة، متجاوزة زوجها. ثم، بينما ظل غارفيل جامدًا من الصدمة، مدت حقيبة بلطف نحوه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هذه بعض الحلوى التي أعددتها من السواري. ربما لا تُعتبر مكافأة عظيمة، لكنني أثق في مذاقها. أرجو أن تأخذها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آه…”
أكد غارفيل متأخرًا أن ميمي قد التقطت الرائحة التي كانا يبحثان عنها. وجدوا آثارًا باقية للرائحة التي تخص الأخوين الصغيرين. كانت تقودهم نحو المنطقة الأولى — مما ذكره بالمحادثة التي أجراها مع فريد الليلة السابقة.
بابتسامة بريئة تمامًا، قدمت ليارا لغارفيل أقسى الهدايا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قضت ليشا حياتها متنقلة بين المصائب المتتالية، إلى أن وصلت أخيرًا، مع ابنتها الصغيرة وبطنها المنتفخ، إلى رعاية روزوال في أرض الملجأ الهادئة.
خفض غاليك وجهه بمرارة أثناء هذا التبادل بين غارفيل وزوجته. بدا الأمر مؤلمًا للغاية بحيث لا يمكن لأي شخص التدخل.
سآخذ أي شخص يمكنه المساعدة. أرجوكم، فقط أنقذوا هذه الفتاة.
كان الألم ظاهرًا للغاية لمن فهم الطبيعة الحقيقية لهذا اللقاء، مما جعل من المستحيل القيام بأي شيء أكثر.
“هذا صحيح، قلق! إذن ما الأمر؟ أخبرني، أخبرني!”
ولهذا السبب تحديدًا —
كان غارفيل قد اندفع للخروج من نزل “رايمنت المائي” في ذلك المساء بسبب آثار اللقاء الذي جمعه مع راينهارد، قديس السيف.
“أوهه! ياااي! أحب الحلويات! سأتباهى بها أمام السيدة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي النهاية، انتهى بها الأمر إلى الموت بعد وقت قصير من انطلاقها.
أخذت ميمي الحقيبة من يد ليارا بروح مرحة وابتسامة مشرقة، بدت في حالة مناقضة تمامًا للأجواء التي سادت قبل لحظات. كان الأمر غير متوقع لدرجة أن غاليك استغرق بعض الوقت ليقبل ما يحدث. ولكن ليارا، غير مدركة للظروف، قابلت فرحة ميمي الصادقة بابتسامة مشرقة.
من جانب، ظلت ضربات السيف اللامعة تتدفق مثل الماء. ومن الجانب الآخر، تدفقت ضربات تدميرية تسحق كل ما يعترض طريقها، مثل إعصار لا يرحم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما ظل غارفيل صامتًا، خفضت المرأة — التي تحمل اسم ليارا تومبسون — عينيها بتعبير متوتر، لذا رد غارفيل بسرعة.
“أنا سعيدة جدًا لسماعك تقولين ذلك. أرجو أن تنقلي تحياتي لهذه السيدة.”
“…”
“نعم، نعم، فهـــمت! فهمت خااارقة!”
استفزته هذه المشاعر التي تتلاطم في صدره دون مخرج، فظهرت أمامه — المرأة التي قتلها. غير قادر على تجاهل وجودها، اندفع غارفيل إلى مدينة بوابة المياه عند الغسق بمفرده.
في اللحظة التي سمع فيها الصوت، توقع غارفيل أن ينظر الأخ والأخت لبعضهما البعض، لكن بدلاً من ذلك، اندفعا نحو مصدر الصوت بسرعة كبيرة.
أخذت ميمي الحلوى بيدها الشاحبة بعض الشيء، وابتسمت وهي تؤدي تحية مرحة. ثم وضعت الحقيبة داخل حقيبتها التي تحملها على كتفها، واستخدمت ذيلها الطويل لتضرب غارفيل على ظهره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ربما كان ذلك بفضل الأطفال الذين أصبحوا الآن يوقرونه بلقب “النمر البديع”، والطاقة الغامضة التي غرستها ميمي فيه —
“حان الوقت للرحيل حقًا! النمر البديع وميمي الرائعة سيغادران الآن!”
“نعم، احرصا على الحذر. أيها السيد الرائع، احرص ألا تسقط في القناة المائية ليلاً.”
كان ذلك بمثابة أخذ المدينة بأكملها رهينة.
عندما انطلقت ميمي مع تلويحة كبيرة بيدها، بادلتها ليارا تلويحة صغيرة. ومع تبادل التلويحات بينهما، ظل الرجلان يراقبان الموقف بوجوه عابسة.
كانت ميمي تركض متحمسة، تشد كم غارفيل، تسحب شعره، بل وتقفز على ظهره. رفيقته التي نصبت نفسها بنفسها بدت وكأنها لا تعرف معنى التأمل أو الرحمة.
“…يبدو أنه يجب أن أكون صادقًا معك.”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“نعم، أنا بخير… لكن، أممم، السيد البديع…”
من هناك، تبع غارفيل جذب يد ميمي وسار خلفها. لم يقل أي منهما شيئًا لفترة، وواصلا السير بينما تلاشت ليارا وغاليك عن الأنظار.
— حتى بعد كل هذا الوقت، لم يعثر غارفيل أبدًا على إجابة لسؤال من أين استمدت أمه سعادتها.
رغم أنه لم يكن مناسبًا تمامًا لهذا الدور، إلا أنه وضع روحه في تعلم السحر العلاجي. أراد تلك القوة ليتمكن من التصرف إذا حدث شيء لأي شخص في الملاذ. لهذا السبب ركز غارفيل جهوده على دراسة السحر العلاجي، وفي هذه العملية، تعلم قدرًا كبيرًا عن معالجة الجروح بشكل عام.
وأخيرًا، عندما رأى غارفيل أنهما ابتعدا بما يكفي، توقف.
بدت توسلات ميمي صحيحة. كل من الاثنين أمامهما يمتلكان قوة تفوق البشر— مستواهما الخطير يعادل، إن لم يكن يتجاوز، مستوى “صيادة الأمعاء”. وعلى الرغم من اتفاق غارفيل الكبير على أن مواجهتهما دون استعداد كان انتحارًا، فإن تقبل ذلك كحقيقة أمر مختلف تمامًا.
“هااي ، أيتها الصغيرة… أوه، ماذا؟!”
“هيااااا!”
“السيدة ميمي، أنا سعيدة لأنك بخير أيضًا. ذلك البث كان يقلقني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…أوه، نعم، أستمع.”
في اللحظة التالية، قفزت ميمي، مما شد ذراع غارفيل. انطلقت من الأرض فجأة، وقفز الاثنان على سطح مبنى قريب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد أن ارتفعا ثلاث طوابق في قفزة واحدة، تمددت ميمي بظهرها.
“ممم!! رائع! الشعور جيد جدًا!”
“مهلاً، لا تعطيني هذا! ما الذي تفعلينه فجأة…؟”
“أريد اللوم. أريد الألم. لا أريد أن يغفر لي أحد غبائي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت ميمي تستمتع بالنسيم المنعش بينما اقترب منها. ولكن عندما نظرت إليه بعينيها المستديرتين، لم يجد غارفيل كلمات ليقولها. كان يشعر بعدم ارتياح غريب عندما رأى انعكاس مظهره في عينيها.
— عندما نظر حوله، رأى شبحًا أسوداً يتسلل إلى حافة رؤيته. ابتسمت له امرأة، ميتة بالتأكيد، بسخرية.
وفي اللحظة التي أراد فيها غارفيل أن يتخلى عن كل شيء، أدرك شيئًا.
ومع صمت غارفيل، أمالت ميمي رأسها فجأة.
— على الأقل، كان هذا هو المخطط حتى التقط رائحة كثيفة بشكل استثنائي للدم المتسرب من المبنى الإداري.
“غارف، تبدو وكأنك على وشك البكاء.”
“…ماذا؟ ما الذي تقولينه؟ مستحيل أن أفعل ذلك.”
إذا أمكن لغارفيل أن يحتفظ بكل ذلك داخله ويتخلى عن رغباته الحقيقية، فسيتم حل كل شيء مرة واحدة وإلى الأبد.
“أنا أعرف أنك قوي، غارف، ولكن هذا لا يعني أنك تحتاج للتظاهر بالقوة. ليارا هي أم غارف، صحيح؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليارا، لماذا…؟”
“!”
بدا غاليك صامتًا، متعمقًا في التفكير، بعدما التقط الشعور الصادق الذي تضمنه رد غارفيل. وبينما انتظر غارفيل الكلمات التي ستأتي، شعر بميمي تمسك بيده الأخرى بيدها الحرة.
عندما دخلت ميمي في جوهر الموضوع، سحب غارفيل أنفاسه، غير مستعد تمامًا لذلك.
“لماذا تعتقدين…أنها…؟”
ومع ذلك، فإن ظهور شخص بالغ قادر على إجراء حديث منطقي كان مساعدة عظيمة. تقدم غارفيل خطوة للأمام، راغبًا في شرح الموقف قبل أن يستدعي أحدهم حراس المدينة —
“أعني، رائحة غارف وليارا متشابهة جدًا. ورائحة أطفال ليارا تشبه رائحة غارف قليلاً أيضًا. لذلك فكرت، ربما…”
“أنا آسف… أنا آسف جدًا، أيها القائد!! أنا…! أنا عديم الفائدة! لا أساوي شيئًا…!”
بعد عدة سنوات، تخلى قطاع الطرق عن ليشا بسهولة عندما حملت بفريدريكا. بعد ذلك، وبعد سلسلة من الأحداث المتقلبة، أنجبت فريدريكا بينما كانت أسيرة لمجموعة أخرى من قطاع الطرق.
لم تعرف ميمي عن عائلة غارفيل من خلال المحادثة. بل وصلت إلى الحقيقة بدقة اعتمادًا على حاسة الشم الفطرية والغريزة الأساسية.
كان بإمكانه أن يدفعها بعيدًا ويهرب، لكنه يعلم أنها ستلاحقه عبر المدينة، وهو ما أراد تجنبه لتفادي أي متاعب قد تسبب مشاكل لسوبارو والآخرين.
الكلمات يمكن أن تُختلق أو تُخفى. ولكن غارفيل لم يكن لديه رد على شيء يعتمد على جزء لا يتغير منك.
لكن ميمي قالت، “ييييي!” على أي حال، وركضت للأمام بسعادة كبيرة بينما التفت غارفيل نحو الصبي.
“ما الذي…؟”
“…طعمها جيد، أليس كذلك.”
جلس غارفيل ببطء في مكانه، مائلًا رأسه المُرهق إلى الخلف. فوقه، كانت النجوم والقمر في السماء يحدقون فيه، لمعانهم ثابت كما كان من قبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — المتحدثة كانت ملتوية بشكل لا يصدق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظل نبضه يتسارع. شعر بتذبذب في رؤيته. وصداع مؤلم في رأسه.
“إذن، هل أنا محقة؟ هل ليارا هي أم غارف؟”
“…لا أعرف. هل هذه المرأة…حقًا أمي؟”
“هاه، الأمور تصبح مشوقة…!”
لم يكن يعرف. حقًا، كان هذا هو شعور غارفيل من أعماق قلبه.
ولكن كما قال غاليك، وكما أظهرت تصرفات ليارا نفسها، فقد نسيت تمامًا ماضيها كـليشا.
“آه، صحيح.”
بعد أن نسيت كل شيء، أنجبت أطفالًا كـليارا، وعاشت معهم كعائلة سعيدة.
“هاه. الآن بعد أن فكرت في الأمر، ألا يجعل ذلك هذين الاثنين أخي وأختي الصغيرين؟”
جعل الصوت غارفيل يتوقف في مكانه على الفور.
لم يكن قد استوعب الأمر تمامًا بعد، ولكن إذا كانوا أشقاء من أب مختلف، فإن علاقته بهم ستكون بالضبط مثل علاقته بفريدريكا. بعبارة أخرى، ذلك الصبي وتلك الفتاة هما شقيقاه الصغيران العزيزان. لطالما كان الابن الأصغر، وها قد أصبح لغارفيل أخوان أصغر منه، وهو الشيء الذي تمناه دائمًا.
“هذا صحيح، قلق! إذن ما الأمر؟ أخبرني، أخبرني!”
— رغم أن لا أحد أراد مثل هذه العلاقة.
كان يائسًا لدرجة أنه بات على استعداد للتضحية بحياته من أجلها إن تطلب الأمر. ركز غارفيل كل طاقته على حاسة الشم لديه.
“إخباري لها بحقيقتي لن يفيد بأي شيء…”
“أوه، كيف يمكنكِ قول ذلك؟ السيد البديع والآنسة ميمي ساعدا فريد، كما تعلمين. كان على ما يبدو في خطر الغرق أثناء اللعب في قارب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غارف! وجهك غريب! هل حدث شيء مضحك؟”
انفصلت ليارا عن حياتها السابقة كليشيا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آخر مرة رأى فيها أمه، كان لا يزال رضيعًا. والسبب في أن ذكرياته عن أمه كانت حية بهذه الدرجة رغم ذلك، هو أنه، بغض النظر عن مشاعره حيال الأمر، قد شاهد الماضي بتفاصيله في محاكمة الملجأ، التي كشفت له ما لا يمكن معرفته عادةً.
حتى لو كشف غارفيل كل ما يعرفه، فلن يغير ذلك حقيقة أنها أمضت خمسة عشر عامًا كليارا، أو أن ليشيا فقدت تلك الخمسة عشر عامًا. سيجلب ذلك فقط عبء خمسة عشر عامًا من الذنب إلى ليارا ويثير شعورًا بالفقد على الوقت الذي لن تعود ليشيا لاسترجاعه أبدًا.
“…”
سيضطر غاليك إلى مشاهدة زوجته تعاني، ولن يتمكن أطفالها بالتأكيد من فهم معاناة والدتهم عندما لا يعرفون شيئًا عن الظروف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك، لم يكن هناك أثر للشبح الأنثوي التي ترتدي الأسود وترمز إلى إحساسه بالضعف.
— كل هذا من أجل إرضاء غارفيل فقط.
“…”
حتى لو تم الاعتراف بليارا كليشيا حينها، فإن الوحيد الذي سيشعر بالراحة من ذلك هو غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تكن فريدريكا أو ريوزو ليعرفا أن ليشيا قد نجت بهذه الطريقة. وإذا لم يخبرهما غارفيل، فلن يعرفا أبدًا.
بدا الجدار باردًا.
ما لم يتحدث غارفيل، فلن تتمكن عائلة ليارا أيضًا من اكتشاف الماضي. وستظل حياتهم العائلية السعيدة كما هي، محمية وغير متأثرة، ومليئة بالسلام.
كان يرتدي ملابس أنيقة ويبدو عليه الحيوية. وجهه يشير إلى شخص هادئ وفعّال في منزله. كانت مكانته واضحة حتى قبل أن يتفاعل الأطفال مع عودته.
“الزعيم ، السيدة إميليا…”
إذا أمكن لغارفيل أن يحتفظ بكل ذلك داخله ويتخلى عن رغباته الحقيقية، فسيتم حل كل شيء مرة واحدة وإلى الأبد.
أيتها النجوم، أيها القمر، أيتها السماء، ألا تخبرونني؟
ومع ذلك —
لا شيء سوى أن ثمن خطئه يجب أن يُدفع بالدم.
“لماذا…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، لم تظهر ميمي أيًا من ذلك. وبدون أي تفكير عميق وراءه، قام غارفيل بربت رأسها.
القدرة على التخلي عنهم، القرار بالنسيان، الشجاعة لحبس كل شيء بعيدًا — لماذا هذا صعب جدًا؟
بدت توسلات ميمي صحيحة. كل من الاثنين أمامهما يمتلكان قوة تفوق البشر— مستواهما الخطير يعادل، إن لم يكن يتجاوز، مستوى “صيادة الأمعاء”. وعلى الرغم من اتفاق غارفيل الكبير على أن مواجهتهما دون استعداد كان انتحارًا، فإن تقبل ذلك كحقيقة أمر مختلف تمامًا.
يا نمر، أين أنت؟ أرني الطريق الصحيح، الطريقة الصحيحة للتصرف.
أرني القوة لتحمل أي شيء، لتحمل كل شيء، والوقوف رغم ذلك.
“أمي…”
— يا نمر، أرجوك أخبرني… لأن النمر الحقيقي لن يخسر أمام أي أحد.
“…أنتِ لا تعرفين والدتكِ؟”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، بدا أن سوبارو توصل بشكل طبيعي إلى استنتاج أن ما فعله غارفيل هو ما أنقذها.
جاثيًا، محاولًا كبح كل ما يعتمل داخله، شعر برغبة شديدة تمزق قلبه.
خلال كل هذا النقاش، استمر ذلك الصوت الحاد في الانسكاب من السماء.
حين ارتسمت ابتسامة غبية على وجه ميمي، ابتسم غارفيل أيضًا، شاعراً وكأن ثقلًا كبيرًا قد أُزيح عن كاهله.
وفي اللحظة التي أراد فيها غارفيل أن يتخلى عن كل شيء، أدرك شيئًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حان الوقت لتطبيق كل هذا العمل الجاد. كانت فرصة لإظهار مدى تقدمه. هذا بالتأكيد الموقف الذي أراد أن يكون مستعدًا له.
“فتى جييييد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— آه، السيد البديع!”
كان هناك من يحتضن رأسه ضد صدره الصغير ويمسّد على شعره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن الوضع معه كحال ليارا والأطفال، لكنه كان أيضًا مصدر قلق بالنسبة لغارفيل. لم ينوِ غارفيل الحديث لفترة طويلة. كل ما أراده هو أن يبتعد بأسرع ما يمكن.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “النمر البديع!”
بينما ظل غارفيل جالسًا هناك، كانت ميمي تعانقه من الخلف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلت ميمي تضحك بصوت عالٍ وهي تشد على الجزء من ردائها الأبيض فوق صدرها، والذي كان لا يزال متسخًا بدموع غارفيل ومخاطه ولعابه، رغم أنه قد جف تمامًا الآن.
وضعت ذقنها على قمة رأسه وبدأت تمسّد رأس غارفيل بلطف بكفها الصغيرة. بدا الإحساس الناعم وكأنه يخفف من ألم الأفكار المشتعلة التي تمزق عقله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالنسبة لغارفيل، حمل لقب “الأقوى” معنى خاصًا للغاية.
“ما الذي…تعتقدين أنك تفعلينه…؟”
كانت تلك شخصية مألوفة، لطالما لمحها عند أطراف رؤيته من حين لآخر — رغم أنه علم يقينًا أنها ليست حقيقية، بل شبح امرأة كانت موجودة ذات يوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“همم، فكرت أن غارف يريد البكاء، أليس كذلك؟ لكنك تعلم، سمعت أن الرجال لا يبكون إلا إذا وفّرت لهم مكانًا لفعل ذلك، وهذا يبدو مزعجًا جدًا! هذا بالتأكيد ما قالته لي السيدة!”
كان يكره أن يعترف بذلك، لكن ميمي ساعدته على استعادة روحه القتالية. لو تُرك لوحده ليغرق في أفكاره، فمن يدري كم من الوقت سيحتاج للوصول إلى نفس النتيجة؟
كان ذلك شيئًا يشبه الجواب، لكنه لم يكن مكتملًا تمامًا.
بعد ذلك، بدأ غاليك يتحدث بنظرة بعيدة، لكن لم يكن هناك الكثير ليُروى بعدها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بسرعة، نزع ملابسها حول موضع النزيف وتفحص الجرح. لحسن الحظ، بدا أن الجرح لم يصب الأعضاء الحيوية. بالطبع، حياتها كانت في خطر إذا لم تُعالج فورًا، لكن مستخدمًا للسحر العلاجي كان موجودًا بجانبها.
محاولًا إبقاء قلبه وصوته من الارتجاف، استوعب غارفيل تلك الكلمات المتفرقة والمتقطعة بعناية فائقة.
“ــــ! لن نعرف حتى نحاول. من المستحيل أن أقبل حقائق مطلقة على أنها محسومة.”
وبينما لا تزال تحتضنه، ابتسمت ميمي له بابتسامة ماكرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إذن أراهن أنك كنت تفكر: أنا لست متأكدًا من مكاني الآن، لكن ربما أنا في أحضان امرأة؟ هذا ما فكرت به، صحيح؟ نعم! الرجل يمكنه البكاء في أحضان المرأة التي يحبها!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…من سيقع في حب طفلة صغيرة مثلك؟”
مع تلك الكلمات، تلاشى السيل العارم من المشاعر التي اجتاحت صدره بسرعة. ما تبقى كان فراغًا شاسعًا، إحساسًا بالخسارة جعله يشعر بالبرد في أطرافه.
أول شخص خطر في بال غارفيل عن ذلك لم تتصرف مثل ميمي أبدًا، كانت باردة ومتعجرفة في الأوقات التي كان فيها بأمس الحاجة إلى اللطف. وفجأة، تعامله بلطف حين لا يتوقع، فقط لتلكمه بشدة مضاعفة لاحقًا. يا لها من امرأة خطيرة.
القدرة على التخلي عنهم، القرار بالنسيان، الشجاعة لحبس كل شيء بعيدًا — لماذا هذا صعب جدًا؟
الفتاة التي أمامه الآن لم تشترك في أي من هذه الصفات معها — ومع ذلك، استمرت ميمي في الابتسام.
لذلك، كان لقاء أمه من جديد أمنية لن تتحقق أبدًا. هذه فقط امرأة أخرى تشبهها كثيرًا.
“همم، ولكن لا بأس! حتى لو لم يقع غارف في حب ميمي، فإن ميمي قد وقعت في حبه بالفعل! والآن أنت في أحضان ميمي! أحضان الفتاة التي تحب غارف! لذا، لا بأس أن تبكي!”
“— آه.”
“أنا أعرف أنك قوي، غارف، ولكن هذا لا يعني أنك تحتاج للتظاهر بالقوة. ليارا هي أم غارف، صحيح؟”
رأيها كان سخيفًا للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — فتح الباب أمامهما، وظهر رجل أنيق بلحية كثيفة ورفع حاجبيه عند رؤية المشهد غير المتوقع.
هبط غارفيل، ثم قفز مجددًا. قافزًا نحو سطح أقرب مبنى، هرب دون أي اعتبار لأي شيء آخر.
ما هذا؟ نوع من اللعب بالكلمات؟ طفلة تختلق الأمور كما تمضي؟ إنه مجرد عذر ملائم — لا أكثر.
لا شيء، لذا كفي عن العبث معي.
حتى لو كشف غارفيل كل ما يعرفه، فلن يغير ذلك حقيقة أنها أمضت خمسة عشر عامًا كليارا، أو أن ليشيا فقدت تلك الخمسة عشر عامًا. سيجلب ذلك فقط عبء خمسة عشر عامًا من الذنب إلى ليارا ويثير شعورًا بالفقد على الوقت الذي لن تعود ليشيا لاسترجاعه أبدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عليهم التعامل مع هذا الموقف بسرعة واستعادة المبنى بالقوة. وبالرغم من تقديم غارفيل خطته لميمي كعملية استطلاع، إلا أنه في قرارة نفسه كان ينوي التغلب على الأعداء بسرعة وبعنف.
— يا نمر، يا نمر، أين ذهبت؟
لم يفهم أبدًا السبب وراء ذلك، ولكنه كان يوافق عادة على معظم رغباتها بشكل تلقائي.
عد إلى داخل هذا الصدر الآن. أطلق زئيرًا عظيمًا، اضرب هذا الظهر المتراجع، أعدني إلى قدمي، وافعل شيئًا حيال هذه المشاعر التي لا تُحتمل.
“لا، الأمر ليس كذلك.” رفع كوبه على عجل. “ليس الأمر كذلك أبدًا. كنت فقط… متفاجئًا من حجم المكان.”
“فريد، أعلم أنك حزين، لكن عليك أن تترك ملابس السيد البديع.”
إذا لم تفعل… فلن أتمكن من النجاة هذه المرة.
“أمي…”
“أنتِ حقًا لم تنتبهي لأي شيء قيل بالأمس، أليس كذلك؟”
توقفي، توقفي، من فضلكِ توقفي.
لا أريد أن أبكي، لا أريد أن أكون ضعيفًا، لا أريد أن أتحدث بصوت مليء بالدموع كهذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد ذلك، بدأ غاليك يتحدث بنظرة بعيدة، لكن لم يكن هناك الكثير ليُروى بعدها.
أنا نمر، نمر!
أنا الأقوى.
أنا الأعظم.
أنا درعٌ أقوى وأصلب من أي شخص آخر.
في تلك اللحظة، اقترب صوت رجل لاهث من الثنائي الواقف في الشارع ليلاً.
هذا —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — أيها النمر، أيها النمر.
“أمي…! أمي……! أمي!!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“فتى جيد.”
استقبلتهم امرأة ذات شعر أشقر طويل ترتدي ملابس عادية، واحتضنتهم بينما كانوا يتشبثون بها باكين.
“لماذا؟! لماذا نسيتني؟! بعد كل هذا… لقاؤك بعد كل هذا الوقت!! حتى أنكِ لن تقولي اسمي… أنتِ لن… تـ – تَغفري لي……!”
“لا بأس. غارف، أنت فتى جيد جدًا!”
“أمي!!… أمي!!!!… أمي!!!!!!”
على الرغم من أنها غريزيًا أصابت جوهر الموضوع، يبدو أن ميمي لم تلتقط أيًا من التفاصيل الدقيقة.
— أيها النمر، أيها النمر.
بعد أن شعر بالارتياح الأولي، تهاوت دفاعاته ليجد أن تلك العبارة الوحيدة شقت طريقها إلى ذكرياته، مما أطلق العنان لشعوره بالعجز.
الأول كان رجلًا ضخمًا، لدرجة أن غارفيل اضطر للنظر للأعلى ليتمكن من رؤيته. كان يحمل سيفين كبيرين في يديه، وينظر بهدوء نحو غارفيل. أما الآخر، فكانت ذات جسد نحيف وهيئة أنثوية، تحمل شفرة طويلة وحادة بحافة واحدة، ووقفت بوضعية أظهرت جمالًا أرعب غارفيل.
إلى أين ذهبت؟
بينما كان يمشي في أحد شوارع المدينة عند الغروب، توقف غارفيل فجأة عندما شعر بنظرات تراقبه.
ترى، كيف أبدو الآن؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
دوى انفجار صوتي هائل، تاركًا غارفيل في حالة من الصدمة.
أيتها النجوم، أيها القمر، أيتها السماء، ألا تخبرونني؟
“غارف… هذان الشخصان… قويااان جدًا!”
في اللحظة التي سمع فيها الصوت، توقع غارفيل أن ينظر الأخ والأخت لبعضهما البعض، لكن بدلاً من ذلك، اندفعا نحو مصدر الصوت بسرعة كبيرة.
كيف أبدو الآن؟
بعد ذلك، بدأ غاليك يتحدث بنظرة بعيدة، لكن لم يكن هناك الكثير ليُروى بعدها.
إذا لم يكن النمر ليصرخ أبدًا من الألم، فكيف أبدو الآن؟!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
***
باتت رائحة الدم قوية جدًا لدرجة أنها جعلته يزم أنفه، وبدت نظرة واحدة كافية للتعرف على آثار مذبحة بشعة. الساحة أمام المبنى الإداري، المحاطة بالمجاري المائية من ثلاث جهات، أصبحت غارقة في الدماء لدرجة أنه بات من المستحيل تقريبًا تمييز لون الحجارة المبلطة الأصلية.
“جف كل شيء!”
وبذلك، ومع حمله على الأمام والخلف، واصل غارفيل طريقه نحو منزل الصبي بخطوات غير ثابتة وعزيمة جديدة.
“اصمتي — لا تقولي ذلك مرارًا وتكرارًا!”
تدفقت إلى ذهنه لمحة من الماضي الذي شاهده في الملاذ. ماضٍ لا يمكن إنقاذه، حيث تركت والدته غارفيل وفريدريكا خلفها، وانطلقت من المستوطنة لتُدفن في انهيار أرضي وتفقد حياتها —
في اليوم التالي، ومع تقدم وقت النار، كان غارفيل يتجول في المدينة برفقة ميمي، وعلامات الذنب بادية على وجهه.
ظلت ميمي تضحك بصوت عالٍ وهي تشد على الجزء من ردائها الأبيض فوق صدرها، والذي كان لا يزال متسخًا بدموع غارفيل ومخاطه ولعابه، رغم أنه قد جف تمامًا الآن.
“هذا مقرف. اغسليه عند أي بركة ماء في مكان ما.”
“— أوه، أصبحت عاطفيًا أكثر من اللازم.”
“هممم، أليس من الجيد تركه؟ سأغير ملابسي عندما نعود إلى النزل… لم أعد بالأمس، لذا السيدة بالتأكيد غاضبة جدًا! هيتارو و تي بي قد يكونان يبكيان!”
مع غروب الشمس الذي صبغ العالم باللون القرمزي، تركت أشعتها بقعًا زاهية من الأصفر والأبيض على سطح الماء، حافرةً هذا المشهد الرائع في قلوب كل من شاهدها.
“…آسف بشأن ذلك.”
“لا تقلق بشأنه… ميمي قالت لغارف إنه ولد جيد وجيد جدًا وتركته يبكي حتى يجف — هذا كل شيء.”
لكن غارفيل لم يستطع الرد على ندائها. كان منشغلًا تمامًا. قلبه وعيناه أصبحا مليئتين بالارتباك.
اعتذار غارفيل البسيط جلب ابتسامة بريئة على وجه ميمي. لم يكن بإمكانه رفع رأسه على الإطلاق.
عندما قطع غارفيل حديثه بشكل مباشر، بدا على وجه غاليك تعبيراً من الارتباك الواضح. فتح وأغلق فمه عدة مرات، لاهثًا بحثًا عن الهواء والكلمات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أن ميمي بدت مترددة في البداية بسبب المخاطر، وافقت في النهاية على خطة غارفيل.
لقد جعل من نفسه أضحوكة، ببكائه طوال الليل، وقبل أن يدرك الأمر، استلقى ونام بين ذراعيها. كان يحتفظ بهدوئه بطريقة ما في تلك اللحظة، لكنه لم يكن قادرًا على مواكبة تصرفات ميمي العادية على الإطلاق ذلك اليوم.
في تلك اللحظة، اقترب صوت رجل لاهث من الثنائي الواقف في الشارع ليلاً.
لأنك ستقتلني، أنت حبي الأول، غارفيل تينزل.
في النهاية، شعر غارفيل بالذنب ولم يستطع أن يجد الكلمات المناسبة ليعبر عن شكره.
“إذن ماذا سنفعل هذا الصباح؟ هل ستذهب لمقابلة والدتك؟”
“بفف…! مـ – ماذا تقولين؟! مقابلتها…؟ لا يمكن ذلك إطلاقًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
كان غارفيل غارقًا في أفكاره عندما جعله هذا الاقتراح المفاجئ يفتح عينيه على مصراعيها بصدمة. أما ميمي، فردت ببساطة بقولها: “حقًا؟” مع إمالة رأسها بتعبير بريء على وجهها.
“غارفيل، سواء كنت قلقًا أم لا، فأنت قوي بحق.”
“لكن ليارا هي والدة غارف، أليس كذلك؟ أليس لديك الكثير لتتحدث عنه معها؟”
“هممم…؟ أي غرض غير إثارة أعصاب الجميع…؟”
“أنتِ حقًا لم تنتبهي لأي شيء قيل بالأمس، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نـ – نعم. وأيضًا، ذلك البث… الميتيا اللازمة لتشغيله موجودة في مبنى البلدية، حيث يعمل زوجي… أنا قلقة بشأن ما إذا كان قد حدث له شيء.”
على الرغم من أنها غريزيًا أصابت جوهر الموضوع، يبدو أن ميمي لم تلتقط أيًا من التفاصيل الدقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “النمر البديع!!”
بينما كان غارفيل يفكر في كيفية شرح موقفه الصعب مع تلك العائلة، تراجع بسرعة عن الفكرة. لقد خرجت الإجابة مع دموعه الليلة الماضية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا بأس. أمـ… تلك الشخص لا ينبغي أن تعرف أنني ابنها.”
حين سألت ميمي، ضاغطةً عليه لاتخاذ قرار، سأل غارفيل نفسه السؤال ذاته.
“غارف، هل أنت بخير مع ذلك؟”
كيف شعرت النجوم والهلال المتزايد أثناء نظرها إليه في تلك اللحظة؟
“لا بأس… آه، لم أفكر فيما إذا كنت سأخبر أختي أو جدتي، رغم ذلك.”
“رائع!”
إذا عرفتا الحقيقة، فربما ستعاني فريدريكا وريوزو من الألم كما يعاني هو. إذا حدث ذلك حقًا، فقد ينتهي الأمر بغارفيل نادمًا على الحديث معهما عن الأمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن إذا انعكس الوضع، لودَّ غارفيل بالتأكيد معرفة الحقيقة. بعد كل شيء، حتى لو كان الشيء الوحيد الذي يمكن أن يتحقق هو تقاسم هذا الاستنتاج المؤلم، فإن كلتا المرأتين لا تزالان عائلة بالنسبة لغارفيل.
“هممم، هذا معقد جدًا! ميمي لا تعرف حتى إذا كان لديها أم!”
“رائع!”
“…أنتِ لا تعرفين والدتكِ؟”
“صحيح… ميمي وهيتارو و تي بي — ولا أحد منا يعرف أي شيء عن والدينا. يبدو أنه تم التخلي عنا لأنه كان من الصعب تربية ثلاثة توائم. لذا أخذنا روسي، والآن نحن مع السيدة والقائد! كلنا عائلة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…تبدو عائلتكم كبيرة جدًا، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الأطفال؟!!”
تمكن من فهم أن ميمي عاشت حياة صعبة. ومن الطريقة العفوية التي تحدثت بها، لم تكن حياتها كلها مأساوية، لكنه أدرك بطريقة ما أنها لم تكن سهلة بالتأكيد.
“آه، بالمناسبة، لدينا سواري! دعنا نأكل بعضها!”
العنق، الكتف، الذراع — دار السيف الطويل كالأفعى ليحميهم جميعًا بينما تعالت أصوات السيف وهو يضرب الدرع. وبينما يتفادى إحدى الضربات، رد غارفيل فورًا بركلة أخرى؛ صدتها المرأة بغمدها، لكنها طارت للخلف.
ومع ذلك، لم تظهر ميمي أيًا من ذلك. وبدون أي تفكير عميق وراءه، قام غارفيل بربت رأسها.
ظل يسكب كل المانا التي يمكن لجسده أن يوفرها في السحر العلاجي. متجاهلًا جراحه، أرسل موجات من الطاقة العلاجية إلى جسد ميمي الممزق، ليملأه بقوة لطيفة.
“— واه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— غاه!”
فورًا، دفعت ميمي يد غارفيل بعيدًا وقفزت للخلف. تفاجأ غارفيل بردة فعلها الدرامية، بينما بدأت ميمي تصدر أصواتًا مثل “أوووو” ووجهها محمر.
“ميمي مستاءة لأن غارف يظن أنها ستتراجع بعد أن قال شيئًا بهذا الروعة! ميمي ستأتي، ستأتي تماماً!”
“لسبب ما، كنت أشعر بغرابة منذ الأمس. أشعر بشيء لزج ووخز عندما أقترب من غارف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com باتت ضربة النمر القوية على وشك أن تمزق كتلة اللحم الضخمة —
“أ-آه، فهمت. يبدو هذا مزعجًا… ربما يجب أن نمشي متباعدين قليلاً، إذن؟”
“لا أريد. لذا يجب أن نقف ليس قريبًا جدًا ولا بعيدًا جدًا!”
اقتربت ميمي قليلًا، تمشي بجانبه، ولكن خارج نطاق ذراعه. شعر غارفيل أن وجه ميمي كان محمرًا قليلًا، لكنها ابتسمت ابتسامة مشرقة من ذلك الموقع.
“…”
“آه، بالمناسبة، لدينا سواري! دعنا نأكل بعضها!”
“هذا مقرف. اغسليه عند أي بركة ماء في مكان ما.”
“آه، صحيح.”
“…لا يصبح أحدٌ الأقوى بين يوم وليلة. أنا مازلت في منتصف طريق الصعود.”
بدت ميمي وكأنها تحاول إلهاءه عن احمرار وجنتيها، فأخرجت كيس الحلوى من حقيبة كتفها. للحظة، شعر غارفيل بألم في صدره عند رؤية الكيس، لكنه قبل الحلوى التي قدمتها له، متأملًا القطعة في راحة يده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي النهاية، انتهى بها الأمر إلى الموت بعد وقت قصير من انطلاقها.
صرخت عظام وركه وأضلاعه ، ثم تحطمت. الألم البليغ وحده جعل رؤيته تتلون بالدماء، وهو يُدفع إلى شفير الموت.
كانت السواري حلوى مخبوزة لذيذة مصنوعة من عجينة الخبز ومحشوة بالكريمة ومعجون الفاصولياء؛ وهي وجبة خفيفة شهية ومشبعة. بالنظر إلى وقت النهار، كانت بمثابة فطور متأخر لهم.
“لا يمكننا تجاهل الحدس. أذني أنهكتا من عدد المرات التي قال لي فيها الزعيم أن رؤساء الأساقفة الممثلين للخطايا السبع الكبرى هم خطر كبير. ومع ذلك…”
“أوه، كيف يمكنكِ قول ذلك؟ السيد البديع والآنسة ميمي ساعدا فريد، كما تعلمين. كان على ما يبدو في خطر الغرق أثناء اللعب في قارب.”
“هممم! حلوة! لذيذة! يا لروعتها!”
“آرغ… حسنًا، آسفة بشأن ذلك، لكن ما قصتك أنت على أي حال؟! فقط لتعلم، لن أسمح لك بلمس شعرة من فريد أو مني! أنا مرعبة عندما أغضب!!”
“…طعمها جيد، أليس كذلك.”
أمسك بكم غارفيل محاولاً منعه من المغادرة.
كان مديح ميمي مبالغًا فيه، لكن غارفيل وجد النكهة رائعة كذلك. كانت الحلوى مدهشة — غير حلوة جدًا وناعمة للغاية. ربما ستصبح ألذ لو كانت طازجة. لو كانت هذه الحلوى من تخصصات والدته، لربما حظي بعدة فرص لتذوقها بنفسه —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عليهم التعامل مع هذا الموقف بسرعة واستعادة المبنى بالقوة. وبالرغم من تقديم غارفيل خطته لميمي كعملية استطلاع، إلا أنه في قرارة نفسه كان ينوي التغلب على الأعداء بسرعة وبعنف.
“— أوه، أصبحت عاطفيًا أكثر من اللازم.”
“…”
نقر غارفيل لسانه مستاءً من تلك التعلقات في ذهنه، وحشا ما تبقى من السواري في فمه دفعة واحدة. فتحت ميمي فمها على اتساعه محاولة تقليده، لكنها انتهت بتلطيخ وجهها بالكريمة.
لكن هذا كان خطأً.
وبينما كان يساعدها في مسح وجهها، غرق غارفيل مرة أخرى في أفكاره. في الحقيقة، كان اليوم السابق مليئًا بالتقلبات. كل حدث كان بمثابة اختبار، لكن شيئًا واحدًا إيجابيًا حدث بلا شك.
كان لديه كل ما يريده — وفي اللحظة التي أصبح متأكدًا من ذلك، اقترب الموت منه من الخلف.
رغم أنه أظهر منظرًا غير جميل في اليوم السابق، لم يظهر الطيف الوهمي في هذا الصباح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنا درعٌ أقوى وأصلب من أي شخص آخر.
إذا كان ذلك الطيف يمثل ضعفًا في قلب غارفيل، لم يكن من الغريب أن تؤدي أحداث الليلة الماضية إلى ظهوره بوضوح أكبر. لكن ذلك لم يحدث على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أتساءل — ماذا تقصد بذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ربما، لن يظهر ذلك الطيف أمامه مرة أخرى أبدًا. إذا كان الأمر كذلك، فهذه كانت فرصة منحت له بفضل وجود الفتاة التي بقيت بجانبه —
على أي حال، كان الثلاثي سوبارو، وأوتو، وغارفيل قد تورطوا بسرعة، وكالعادة، قابلوا مالك الميتيا. ومن غير المفاجئ أن العديد من المشاكل حدثت بعد ذلك.
“غارف، ما الذي سنفعله الآن؟”
“— إحم، إحم! هل تسمعني أيها اللحم البشري؟”
لذلك، كان لقاء أمه من جديد أمنية لن تتحقق أبدًا. هذه فقط امرأة أخرى تشبهها كثيرًا.
في تلك اللحظة، ظهر فجأة صوت وصل إلى أذني غارفيل وميمي.
“إذا كنتم تستمعون إلى صوتي، فاهتزوا في أحذيتكم، وأي لحم بشري لا يستمع، فقط ليتفضل بالموت ويوفر لي الكثير من العناء! هو-هو-هو-هو!”
“لا تفعل! غارف! لا يمكننا مجابهة هذين! إنهما أقوى مما نستطيع مواجهته بمفردنا! توقف!”
تبادل غارفيل وميمي نظرات أثناء استمرار الصوت في الثرثرة، ثم رفعا رأسيهما نحو السماء في وقت واحد. كان السبب هو أن الصوت بدا وكأنه يناديهم من هناك.
“ما هذا الصوت الغبي؟”
وضع يده على الجرح، وبدأ في صب الطاقة السحرية في جسد ميمي.
“ميمي تعرف! هذا الصوت يأتي من ميتيا خارقة رائعة! في هذه المدينة، يمكنك سماع الغناء كل صباح بفضلها. لكنني نمت طوال الأمس!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من وجه الصبي الكئيب، بدا أن الخطة كانت أن يُبقي وعده مع أصدقائه سريًا عن عائلته. لكن بما أنه سيعود إلى المنزل في وقت متأخر أكثر مما كان متوقعًا، لم يستطع إلا أن يشعر بالخوف من رد فعل عائلته، خاصة هذه الأخت الكبرى له.
“أنا آسفة لإزعاجك بهذا الشكل… أرجوك، انسَ كل ما قلته لك، أيها البديع.”
بينما يتساءل غارفيل عن مصدر الصوت، رفعت ميمي يدها وشرحت بسرعة. افترض غارفيل أنها تقصد أنهم يسمعون شخصًا عبر قوة ميتيا خاصة وليس مجرد صوت عالٍ جدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خلال كل هذا النقاش، استمر ذلك الصوت الحاد في الانسكاب من السماء.
“هاي، غارف، هل تستمع؟ ميمي تتحدث الآن عن أشياء رائعة! أمور مذهلة!”
“إذًا، إذًا، إذًا — هل هناك أي أغبياء أخذوا عرضي للتو وماتوا؟ إذا لم يكن هناك أي منهم، فلا بأس، لكن ذلك سيخيب أملي لأنني كنت متحمسةً جدًا للثرثرة!”
سيضطر غاليك إلى مشاهدة زوجته تعاني، ولن يتمكن أطفالها بالتأكيد من فهم معاناة والدتهم عندما لا يعرفون شيئًا عن الظروف.
ظل الصوت المزعج يتردد في جميع أنحاء “مدينة البوابة المائية”، مما أثار دهشة وارتباك المارة الذين سمعوه. بدا أنهم، مثل غارفيل وميمي، لا يملكون أي فكرة عن هوية المتحدث، فكانوا يحدقون في السماء في حيرة.
منذ وصولهم إلى بريستيلا — أو ربما منذ لقائهم الأول في قصر روزوال — أظهرت ميمي إعجابًا خاصًا بغارفيل. في البداية، ظن غارفيل أن الأمر ربما كان محاولة منها لتقييم قوة مقاتل من المعسكر المنافس. ولكن مع مرور الوقت، وطريقة حديثها وتصرفاتها، تبددت تلك الشكوك. وفي هذه المرحلة، اعتقد أنها ببساطة قد أعجبت به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفقًا لشرح ميمي، تُستخدم الـ “ميتيا” عادة لإرسال الأغاني إلى كل ركن من أركان المدينة كل صباح، ولكن غارفيل كان مقتنعًا تمامًا أن صاحبة هذا الصوت لا تمتلك أدنى حساسية تمكنها من تقديم شيء كهذا. أما هدفها فكان غامضًا. شخصيتها كانت مبتذلة. ما كان يعرفه هو…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا غير عادلة تمامًا معكَ الآن. لا بأس بذلك. هؤلاء الأطفال يسمعون بث المدينة كل يوم، ومنذ زمن بعيد لم يخطئ ذلك الرجل في شيء من هذا القبيل…”
“شهيق ، زفير. هذا كل ما يتطلبه الأمر ليخرب أشباهكم مزاجي. أنتم حقًا مجرد قطع قمامة بلا قيمة تُذكر، أليس كذلك؟ إذا كنتم تقضون حياتكم فقط في الأكل، والشهوة، والترويل دون أي هدف، فالأفضل أن تكونوا جثثًا بدلًا من ذلك! أتعرفون؟ فقط موتوا بالفعل! أرجوكم فقط موتوا! حقًا، أتوسل إليكم! هو-ها-ها-ها-ها!”
“— هاه؟”
— المتحدثة كانت ملتوية بشكل لا يصدق.
“غارف… هذا مخيف جدًا.”
بالمجمل، أصبح لديه الآن أربع أذرع، دون أي فتحات واضحة يمكن استغلالها. هذا المزيج الساحق من الهجوم والدفاع أعاق هجوم غارفيل المضاد بالكامل. في لحظة، توقف النمر القوي الذي كان رمزًا للعدوان في مكانه.
“اصمتي — لا تقولي ذلك مرارًا وتكرارًا!”
جعل الصوت غير المريح غارفيل يقبض قبضته بغضب، بينما تشد ميمي على كُمّه، وقد خفّت بهجتها المعتادة وهي تحدق في السماء بقلق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رؤية تعبيرها ذاك أثار شيئًا في نفس غارفيل بطريقة ما. ذلك النوع من التعابير لا يليق بوجهها على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد حادثة تورط فيها مع سوبارو وأوتو في إحدى المدن، بدأ يرى صورتها تظهر عند أطراف رؤيته بين الحين والآخر.
قامت المرأة بمداعبة رأس ميمي بلطف بينما كانت الأخيرة جالسة على الأريكة، تلوّح بقدميها. أطلقت ميمي صوتًا يشبه الهرير وسرعان ما بدت مرتاحة تمامًا.
“والآن، أيها اللحم البشري الذي يتجاهل رأيي المنطقي تمامًا، هل لاحظ أي منكم، أخيرًا، الغرض الحقيقي من هذا البث؟ الغرض الحقيقي؟”
ظل يسكب كل المانا التي يمكن لجسده أن يوفرها في السحر العلاجي. متجاهلًا جراحه، أرسل موجات من الطاقة العلاجية إلى جسد ميمي الممزق، ليملأه بقوة لطيفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هممم…؟ أي غرض غير إثارة أعصاب الجميع…؟”
“— حقيقة أن صوتي يصل إليكم تعني أنني… أو بالأحرى، نحن، قد استولينا على قلب هذه المدينة، أليس كذلك؟ آه، بالمناسبة، أبراج التحكم الأربعة على أطراف المدينة تحت سيطرتنا أيضًا!”
كسر غاليك الصمت بتلك الكلمات مصحوبة بزفرة.
“أبراج التحكم؟!”
“— أوهووووووووااااااغ!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هذا التصريح المروع ممتلئًا بالخبث، مما جعل أنفاس غارفيل تتوقف.
عندما نظرا، رأيا الرجل الذي قابلاه سابقًا مضاءً تحت أضواء المصابيح السحرية. كان قد خلع معطفه، ووصل أخيرًا إليهما وهو يلهث، مستندًا على ركبتيه.
في تلك اللحظة، رفع غارفيل درعه الأيمن ليصد السيف بينما ركل نحو صدر المرأة المفتوح. تجنبت الركلة دون أي حركة غير ضرورية. وبينما يلتف جسدها مبتعدًا، تحرر سيفها، الذي كان عالقًا في درعه، ليهاجم من جديد.
كان قد سمع أن الأبراج الأربعة في المدينة هي مرافق حيوية لتنظيم تدفق المياه في كافة أنحاء “بريستيلا”. وقيل إن وظائفها لم تتغير منذ أن استُخدمت “مدينة البوابة المائية” لاحتجاز كائن ذي قوة هائلة منذ زمن بعيد — والآن، أصبحت في قبضة هذه الكيان الغامض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أيها المحتال المريب! ماذا كنت تفعل مع فريد خاصتي؟!”
“زوجتي، ليارا… ليس لديها أي ذكريات من قبل أن ألتقي بها قبل خمسة عشر عامًا.”
كان ذلك بمثابة أخذ المدينة بأكملها رهينة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما هذا؟”
“الآن أصبحت هذه المدينة حديقة صغيرة يمكننا فيها التجول والتسلية بأنفسنا، وإساءة معاملتكم، واللعب بكم كما يحلو لنا، يا إلهي! أنتم أيها اللحم البشري مجرد حشرات داخل قفص، أليس كذلك؟ لا أوراق رابحة! لا آمال زاهية! لا أحلام أو تطلعات! هل تفهمون ما يعنيه ذلك؟ ها؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنا درعٌ أقوى وأصلب من أي شخص آخر.
عبس غارفيل مع ازدياد حدة الصوت السادي الذي كان يُبث في المدينة. في الوقت ذاته، بدأ الناس المحيطون يدركون ببطء خطورة الوضع، مما أدى إلى انتشار الفوضى والذعر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
يبدو أن المتحدثة باتت مسرورة بالاضطراب المتزايد، فازداد صوتها حدة وانغماسًا في ذاتها.
عندما التفت إلى الخلف، كانت “ليارا” تركض في الشارع خلفه هو وميمي، وقد بدا عليها الارتياح لرؤيتها أشخاصًا تعرفهم. متجاهلًا الألم الذي يشعر به في صدره، استدار غارفيل لمواجهتها.
“هل فهمتم؟ هل وصل الأمر إلى جماجمكم السميكة؟ أنتم بائسون للغاية، كل واحد منكم يركض في حالة من الذعر بينما تدركون أخيرًا ما كنت أقول لكم طوال الوقت! إنه أمر مثير للشفقة للغاية! على أي حال، لدي خبر سعيد لكم، أيها الأوغاد البائسون الذين لا يمكن إصلاحهم!”
في منتصف وداعه، ضغطت ميمي بكعب قدمها على قدم غارفيل. كان جسدها خفيفًا، لكن تلك الركلة كانت موجهة بزاوية لتحقيق أقصى تأثير. تأوه غارفيل من الألم بينما انتفخت ميمي صدرها بفخر.
كان هذا التصريح المروع ممتلئًا بالخبث، مما جعل أنفاس غارفيل تتوقف.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تُصدر صوتًا.
“هدفي هو عظام الساحرة المحفوظة في مكان ما داخل هذه المدينة! أريدها. أريدها لدرجة أنني لا أستطيع النوم ليلًا، لذا هل يمكنكم بذل القليل من الجهد؟ إذا سلمتم ما أطلبه… ربما سأعيد النظر في أمر أبراج التحكم!”
وصل غارفيل إلى أقصى تحمله.
**
“أمي…”
قالها.
بعد أن أخذت المدينة بأكملها كرهينة، كشفت المتحدثة أخيرًا عن طلبها. كان العنصر الذي ذكرته، “عظام الساحرة”، كفيلًا بجعل غارفيل يقطب جبينه بقلق، بينما ازداد الاضطراب المحيط بهم سوءًا.
لذلك، كان لقاء أمه من جديد أمنية لن تتحقق أبدًا. هذه فقط امرأة أخرى تشبهها كثيرًا.
وضع كفه على الجرح المفتوح، شعر بتدفق الدم تحت الجلد، واللحم، والأعضاء، والسحر العلاجي الذي ظل يسكبه. صب وصب، ولكن —
انفجر الصوت الحاد بالضحك، كما لو أن المتحدثة ظلت تنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر.
“ممم!! رائع! الشعور جيد جدًا!”
“ها-ها! أوه، لاااا، إن لم أعرّف بنفسي أخيرًا، قد يبدأ أمثالكم بمحاولة الهروب من الواقع الآن، أليس كذلك؟ لهذا السبب، أنا، الحكيمة والرائعة، سأشرح لكم بصوت عالٍ وواضح ما يحدث هنا حتى يستطيع حتى أمثالكم فهمه!”
“ماذا الآن!”
بينما سيطرت النبرة الشريرة على المدينة مثيرةً الفوضى، وقف غارفيل وميمي بجانب بعضهما، متأهبين لما قد يُعلن لاحقًا.
“أختك؟ لماذا ستغضب؟”
عندها، صرّح الصوت المألوف في البث بنبرة مليئة بالرضا التام —
“أنا مطران خطيئة الشهوة في طائفة الساحرة —
مع صوت خطوات سريعة، لحقت ميمي بغارفيل ووقفت بجانبه. وكما توقع، أصابها المشهد المروع للساحة بالذهول، لكن جسدها الصغير بدا متوترًا بشكل يفوق دهشتها، مما ملؤه الحذر.
“إنها أنا، كابيلا إميرادا لوغونيكا! ها-ها-ها-ها-ها!! اجثوا، اعبدوا، ابكوا، وتبولوا على أنفسكم وأنتم تبكون بائسين، أيها الحمقى! ها-ها-ها-ها!!”
— ومباشرة بعد ذلك الإعلان الشرير، بدأت الأوضاع تتحرك بسرعة، وكأنها مياه تتدفق بلا توقف.
“آآآي!!”
ظهور طائفة الساحرة وشخص يدعي أنه أحد رؤساء الأساقفة الممثلين للخطايا السبع الكبرى زرع الفوضى والارتباك، لكن يمكن القول إن سكان بريستيلا استمروا في التحرك بشكل منظم نسبيًا. رغم اضطرابهم، قاموا بما تدربوا عليه يوميًا، وبدأ الأشخاص المحيطون بتوجيه غير المقيمين إلى أقرب ملاجئ.
ظل يسكب كل المانا التي يمكن لجسده أن يوفرها في السحر العلاجي. متجاهلًا جراحه، أرسل موجات من الطاقة العلاجية إلى جسد ميمي الممزق، ليملأه بقوة لطيفة.
بات المواطنون يرشدون الغرباء الذين لا يعرفون الإجراءات. حتى الأشخاص القريبون من غارفيل وميمي حاولوا دعوتهما للانضمام إليهم، لكنهما رفضا، متعجلين للارتباط مجددًا مع رفاقهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إن لم يتمكنا من الالتقاء بـ “سوبارو” والبقية عند “رذاذ الماء” ووضع حد لطغيان طائفة الساحرة —
“— آه، السيد البديع!”
عندما قطع غارفيل حديثه بشكل مباشر، بدا على وجه غاليك تعبيراً من الارتباك الواضح. فتح وأغلق فمه عدة مرات، لاهثًا بحثًا عن الهواء والكلمات.
“…”
“!؟”
متفقين الآن، استدارا معًا لمواجهة خصومهما. ظل الثنائي المقابل لهما يشاهد تبادلهما بصمت. لم يكن غريبًا أن يهاجموا خلال نقاش غارفيل وميمي، لكنهم لم يفعلوا ذلك، سواء كان بدافع الكبرياء، أو الرحمة، أو التماسك — غارفيل وميمي سيجعلانهم يندمون على ذلك.
جعل الصوت غارفيل يتوقف في مكانه على الفور.
فضل غارفيل أن يظل بمفرده، لكنه ارتكب خطأً عندما سمح لميمي برؤيته، وما إن فعلت ذلك حتى التصقت به. بدا واضحًا أنها لم تمتلك القدرة على التقاط الإشارات الاجتماعية الدقيقة.
تسببت الأمواج الناتجة عن انقلاب القاربين في ميلان قوارب أخرى مثل الدومينو. وبعد أن أنزل الأطفال على ضفة المجرى، أمسك غارفيل الحبل الذي يربط القوارب المتبقية بالمراسي، وسحبها بقوة لتثبيتها مرة أخرى.
عندما التفت إلى الخلف، كانت “ليارا” تركض في الشارع خلفه هو وميمي، وقد بدا عليها الارتياح لرؤيتها أشخاصًا تعرفهم. متجاهلًا الألم الذي يشعر به في صدره، استدار غارفيل لمواجهتها.
“السيدة ميمي، أنا سعيدة لأنك بخير أيضًا. ذلك البث كان يقلقني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يا نمر، أين أنت؟ أرني الطريق الصحيح، الطريقة الصحيحة للتصرف.
“نعم، أنا بخير تمامًا! آه، لقد كانت السواري لذيذة! أقمنا وليمة!”
لكن اعتذار غاليك لم يكن شيئًا يريده غارفيل.
بما أن غارفيل لم يستجب على الفور، أجابت ميمي بدلًا عنه. شعر غارفيل أنه مثير للشفقة لعدم تمكنه من الرد، حتى مع شعوره بالارتياح لرؤية “ليارا” بخير.
بالمجمل، أصبح لديه الآن أربع أذرع، دون أي فتحات واضحة يمكن استغلالها. هذا المزيج الساحق من الهجوم والدفاع أعاق هجوم غارفيل المضاد بالكامل. في لحظة، توقف النمر القوي الذي كان رمزًا للعدوان في مكانه.
بطريقة ما، أدرك السبب — هذا الطيف كان انعكاسًا لضعفه الداخلي.
“سعيدٌ أن الجميع سالمون. الآن تحركوا نحو الملجأ. علينا أن…”
“نعم، أنا بخير… لكن، أممم، السيد البديع…”
في تلك اللحظة، اقترب صوت رجل لاهث من الثنائي الواقف في الشارع ليلاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفجأة، طرأت عليه فكرة — ربما، زوج ليارا هذا يعرف حقيقتها.
حتى عندما حاول غارفيل أن يودعها بسرعة، استمرت ليارا بصوت متردد. ثم جمعت يديها معًا أمامها.
أثناء عض أنيابه، قفز غارفيل عن السطح وهو لا يزال في حالة من الذهول. حافظ على الضغط على جرح الفتاة، محاولًا إيقاف النزيف بينما استمر في محاولاته عديمة الجدوى للسحر العلاجي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هل رأيت أطفالي؟ خرجوا في وقت مبكر هذا الصباح للعب… لكن لم يكن أي منهم في أقرب ملجأ.”
وضع يده على الجرح، وبدأ في صب الطاقة السحرية في جسد ميمي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان غارفيل يفكر في كيفية شرح موقفه الصعب مع تلك العائلة، تراجع بسرعة عن الفكرة. لقد خرجت الإجابة مع دموعه الليلة الماضية.
“الأطفال؟!!”
الأول كان رجلًا ضخمًا، لدرجة أن غارفيل اضطر للنظر للأعلى ليتمكن من رؤيته. كان يحمل سيفين كبيرين في يديه، وينظر بهدوء نحو غارفيل. أما الآخر، فكانت ذات جسد نحيف وهيئة أنثوية، تحمل شفرة طويلة وحادة بحافة واحدة، ووقفت بوضعية أظهرت جمالًا أرعب غارفيل.
تفاجأ غارفيل من هذا التطور غير المتوقع، فمزق إحدى خصلات شعره الذهبي القصير بإحباط.
“لكن هل هذا حقًا جيد؟ لدي شعور سيئ يجعل شعري يقف من الخوف.”
“اللعنة، بالطبع أنتِ قلقة بسبب هذا…”
“نـ – نعم. وأيضًا، ذلك البث… الميتيا اللازمة لتشغيله موجودة في مبنى البلدية، حيث يعمل زوجي… أنا قلقة بشأن ما إذا كان قد حدث له شيء.”
وهي تعبر عن قلقها، عضّت ليارا شفتها وهي تنظر باتجاه المبنى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت عظيمة لدرجة أن فكرة إعادة الموتى إلى الحياة بدت وكأنها في متناول اليد. شعر غارفيل وكأن روحه انفصلت عن جسده وهو يحدق في هذه القوة الإلهية في ذهول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
يقع مبنى البلدية في مركز بريستيلا، والتي تنقسم إلى أربع مناطق: الشمالية، الجنوبية، الشرقية، والغربية. إنه المكان الذي يتم فيه إدارة كل الوظائف الأساسية للمدينة. وهو أيضًا المكان الذي أعلنت “الشهوة” أنها تحت سيطرتها.
ثم وضع سوبارو يده برفق على كتفه. وعندما رفع غارفيل رأسه ببطء لينظر إليه، أومأ سوبارو. فقط الآن لاحظ غارفيل أن ساق سوبارو كانت مضمدة بشدة.
— ما نوع الأضرار التي ألحقها مرتكب هذا البث القاسي والمجنون بالأشخاص في مبنى البلدية؟
ابتسامة الطيف الدموية ظلت تظهر ساخرة كلما ضعف قلبه —
في أعماق صدره، ظل نبض قلب غارفيل يدق كجرس إنذار، وأصبحت أفكاره محدودة للغاية.
ما الذي كان يقوله سوبارو؟ إنقاذ ميمي بفضل غارفيل؟ عما كان يتحدث؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شقيقاه الصغيران غير المرئيين، “غاليك” الذي ترك في منطقة الخطر، ليارا التي ظلت تركض في تلك اللحظة قلقًا على عائلتها — في مواجهة هذا الخطر، لم يستطع غارفيل أن يقف بهدوء متفرجًا.
**
“الزعيم ، السيدة إميليا…”
خفض غاليك وجهه بمرارة أثناء هذا التبادل بين غارفيل وزوجته. بدا الأمر مؤلمًا للغاية بحيث لا يمكن لأي شخص التدخل.
ابتسامة الطيف الدموية ظلت تظهر ساخرة كلما ضعف قلبه —
ظهر في ذهن غارفيل كل من سوبارو، إميليا، بياتريس، وأوتو.
“التئم!! التئم، التئم، اللعنة! اشفِ، اشفِ، اشفِ اشفِ اشفِ!!!”
على الأقل، هذا ما كان يخطط للقيام به.
كان هؤلاء هم من أتى غارفيل إلى “مدينة البوابة المائية” لحمايتهم. ماذا سيكون نفعه إذا لم يكن بجانبهم الآن؟ فهو لا يقدم سوى قدراته القتالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إن لم يتمكنا من الالتقاء بـ “سوبارو” والبقية عند “رذاذ الماء” ووضع حد لطغيان طائفة الساحرة —
لكن في الوقت نفسه، لم يستطع قلبه أن يتجاهل أشقاءه الصغار الذين اكتشفهم حديثًا، “غاليك”، ومشهد والدته أمام عينيه.
وضع يده على الجرح، وبدأ في صب الطاقة السحرية في جسد ميمي.
— لقد حان وقت الاختيار. قرار بات يضغط على غارفيل لتحديد أي طريق سيسلكه مصيره.
“…تبدو عائلتكم كبيرة جدًا، أليس كذلك؟”
كان مقتنعًا بأن أي شخص وُلد رجلاً قد حلم يومًا بأن يصبح الأقوى. وكل من راودهم هذا الحلم نسوه في مرحلة ما من حياتهم، وأصبحوا يتوقون إلى ما تخلوا عنه. لكن غارفيل لم يرغب في نسيان هذا الحلم أبدًا.
“أنا آسفة لإزعاجك بهذا الشكل… أرجوك، انسَ كل ما قلته لك، أيها البديع.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دفع ذلك قلب غارفيل، الذي كان يغرق بالفعل، إلى أعماقه.
“…آه.”
“…لا… يمكن.”
استمع غارفيل للقصة حتى النهاية، ثم رفع نظره بصمت إلى السماء الليلية الغائمة.
“أنا غير عادلة تمامًا معكَ الآن. لا بأس بذلك. هؤلاء الأطفال يسمعون بث المدينة كل يوم، ومنذ زمن بعيد لم يخطئ ذلك الرجل في شيء من هذا القبيل…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التوصيفات المتناقضة تمامًا التي قدمها ابنه وابنته تركت الرجل — والدهما — في حالة من الحيرة. بحثًا عن الخلاص، نظر إلى ليارا التي تقف بجانب الأطفال.
حاولت ليارا أن ترسم ابتسامة شجاعة لتهدئة غارفيل المتردد. لكن يديها، التي بدت وكأنها مطوية في صلاة، كانتا ترتجفان. وجهها شاحب وكأن الدم قد نزف منه تمامًا.
النمر قوي. النمر عظيم. لا شيء يهز النمر. أي جزء مني كان نمرًا في تلك اللحظة؟
كان ذلك أداءً يائسًا. كانت تحاول ألا تحمل غارفيل وميمي أعباء ليست من واجبهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…أنتِ لا تعرفين والدتكِ؟”
— تمامًا كما فعلت حين تركته هو وأخته الكبرى في الملاذ للبحث عن والده في العالم الخارجي.
تأرجح قلبه بين الخيارين، لكن تلك الذكرى المؤلمة جعلته يتخذ قرارًا سريعًا.
إذا كان سيعتمد في اختياراته على روابط الدم، فلا واجب عليه لإنقاذ غاليك. لكن ماذا سيحدث لليارا والأطفال إذا فقدوه؟
“…سأجد أطفالكِ وزوجكِ.”
هز غارفيل يد ميمي التي تمسك به وانطلق يجري عبر الشارع. عند التفافه حول الزاوية، اتسعت رؤيته — المبنى الإداري كان أمامه، والمشهد في الساحة المؤدية إليه بدا مأساويًا.
“السيد البديع؟”
“أعتذر بشدة لطرح هذا السؤال. لكن مع ذلك، أود أن أسأل.”
تحدثت المرأة برفق، بنبرة لا تحمل أي شكوك على الإطلاق.
فتحت ليارا عينيها على اتساعهما بدهشة عند رده غير المتوقع. أومأ غارفيل بثبات نحو ليارا، ثم نظر إلى يد ميمي وهي تمسك بيده. أثناء تفكيره واتخاذه للقرار، انتظرت ميمي بصمت، تاركةً له حرية الاختيار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دفع ذلك قلب غارفيل، الذي كان يغرق بالفعل، إلى أعماقه.
كان لديها إخوة صغار وأشخاص آخرين ترغب في حمايتهم أيضًا. لم يمكنه إجبارها على الانصياع لرغباته بعد الآن.
جعل الصوت غارفيل يتوقف في مكانه على الفور.
“من الآن فصاعدًا، هذا تصرف أناني مني فقط. عودي و…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، بدا أن سوبارو توصل بشكل طبيعي إلى استنتاج أن ما فعله غارفيل هو ما أنقذها.
“آآآي!!”
في اليوم التالي، ومع تقدم وقت النار، كان غارفيل يتجول في المدينة برفقة ميمي، وعلامات الذنب بادية على وجهه.
“ماذا الآن!”
في منتصف وداعه، ضغطت ميمي بكعب قدمها على قدم غارفيل. كان جسدها خفيفًا، لكن تلك الركلة كانت موجهة بزاوية لتحقيق أقصى تأثير. تأوه غارفيل من الألم بينما انتفخت ميمي صدرها بفخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ميمي مستاءة لأن غارف يظن أنها ستتراجع بعد أن قال شيئًا بهذا الروعة! ميمي ستأتي، ستأتي تماماً!”
رغم أن ميمي ما تزال تحاول دفعه للتراجع، أصر غارفيل بشدة على موقفه.
“لماذا…؟ لا، فهمتُ — آسف.”
“…”
“— هذا هو الوقت الذي تقول فيه شكرًا!”
لم يكن غارفيل متأكدًا تمامًا مما يجري، لكن بدا أن هذا الأخ والأخت يمتلكان علاقة جميلة مليئة بالاهتمام.
“— نعم، شكرًا.”
بعد هزيمته على يد راينهارد دون قتال، هل يستطيع حقًا تحمل الفرار من خصومه مرتين؟
“على الرحب والسعة! ياي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— حتى بعد كل هذا الوقت، لم يعثر غارفيل أبدًا على إجابة لسؤال من أين استمدت أمه سعادتها.
حين ارتسمت ابتسامة غبية على وجه ميمي، ابتسم غارفيل أيضًا، شاعراً وكأن ثقلًا كبيرًا قد أُزيح عن كاهله.
كان انطباعه السابق بأن خصومهم لم يظهروا أي رد فعل خطأً — فما إن دخل غارفيل وميمي الساحة، حتى اجتاحهما جو مروع مليء بالشر وهالة حادة كأنها نصل سيف بحد ذاته.
“بديع؟ نمر؟ أين النمر الذهبي بداخلي الآن؟”
وبينما تراقب ليارا بذهول، استدار الاثنان لمواجهتها مجددًا.
“آه —”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“سنجدهم. عودي إلى أقرب ملجأ. من الأفضل أن تبقي مع الآخرين وتنتظري حتى نتولى الأمر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com القصة التي يرويها غارفيل في ذلك الوقت كانت حادثة تمثال الإلهة الملعونة، والتي تركت أكبر انطباع عليه من بين كل ما حدث في العام الماضي.
“و – لكن… لماذا تفعلون كل هذا من أجلي؟”
— حقًا، لماذا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حان الوقت لتطبيق كل هذا العمل الجاد. كانت فرصة لإظهار مدى تقدمه. هذا بالتأكيد الموقف الذي أراد أن يكون مستعدًا له.
تلك العيون المرتجفة من ليارا ظلتا تبحثان عن السبب الحقيقي وراء قرار غارفيل. لم يكن ذلك بدافع القلق أو الشك. كانت لديها فقط شعور بسيط بالريبة — كان هذا تصرفًا خيرًا دون أي مبرر يمكنها التفكير فيه.
بدت ميمي وكأنها تحاول إلهاءه عن احمرار وجنتيها، فأخرجت كيس الحلوى من حقيبة كتفها. للحظة، شعر غارفيل بألم في صدره عند رؤية الكيس، لكنه قبل الحلوى التي قدمتها له، متأملًا القطعة في راحة يده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ضغط غارفيل على أنيابه عند كلماتها وأطلق ابتسامة شرسة.
“ولأن ميمي هي ميمي البديعة!!”
الأول كان رجلًا ضخمًا، لدرجة أن غارفيل اضطر للنظر للأعلى ليتمكن من رؤيته. كان يحمل سيفين كبيرين في يديه، وينظر بهدوء نحو غارفيل. أما الآخر، فكانت ذات جسد نحيف وهيئة أنثوية، تحمل شفرة طويلة وحادة بحافة واحدة، ووقفت بوضعية أظهرت جمالًا أرعب غارفيل.
“لأنني النمر الذهبي! أنا النمر البديع!!”
“ولأن ميمي هي ميمي البديعة!!”
صرخ الاثنان بهذه الكلمات بصوت عالٍ جدًا، ثم نظرا نحو ليارا، التي رمشت بدهشة، قبل أن ينطلقا معًا بعيدًا.
“همم! نعم! دعنا نبذل قصارى جهدنا!”
مع والدته في الأسفل بعيدًا، استدار غارفيل لمواجهة الريح واستغلال أنفه إلى أقصى حد.
“يا إلهي، أنتِ فتاة، لذا هذا أمر غير مقبول. عليكِ أن تحافظي على غرفتك نظيفة دائمًا.”
“غارف، ما الذي سنفعله الآن؟”
تأرجح قلبه بين الخيارين، لكن تلك الذكرى المؤلمة جعلته يتخذ قرارًا سريعًا.
“نتتبعهم بالرائحة. ما زلت أتذكر رائحتهم جيدًا!!”
“حسناً!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضغط غارفيل على أنيابه عند كلماتها وأطلق ابتسامة شرسة.
حتى مع خروج أنين الألم وكتل الدم من فمه، لم يتوقف عن البحث عن طريق يقوده للنجاة. لكن خصميه القويين لم يسمحا له بذلك.
بينما كانا يتحدثان بصوت عالٍ تقريبًا ليسمع أحدهما الآخر، انطلق غارفيل وميمي في سباق عبر مدينة البوابات المائية وكأنهما يطيران.
كانت ميمي تسانده في لحظة تهوره، حيث وضع مسؤولياتها جانبًا وفضلت متابعة أموره الشخصية، على الرغم من العوامل التي حاولت إقناعها بالعدول عن هذا القرار.
“ماذا الآن!”
لذلك، قرر أن الوقت قد حان للضربة. كشف غارفيل عن أنيابه وقفز باتجاه المرأة.
بينما يُصارع هذه الأفكار، لمس غارفيل الندبة على جبهته. قرر أن يترك التفكير في الأمر لوقت لاحق، واختار ببساطة أن يتبع قلبه. في النهاية، كان هذا الخيار أسرع. لم تكن هناك حاجة للاختيار بين هذا وذاك إذا أمكنه الحصول على كل شيء.
“آه، صحيح.”
هذا هو أسلوب فصيل إيميليا — الشيء الذي تعلمه غارفيل خلال العام الماضي.
حين سألت ميمي، ضاغطةً عليه لاتخاذ قرار، سأل غارفيل نفسه السؤال ذاته.
“هممم، هذا معقد جدًا! ميمي لا تعرف حتى إذا كان لديها أم!”
“غارف! هذه الرائحة! إنها قادمة من ذلك الاتجاه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— نعم، لا شك في ذلك! عمل رائع!”
“آه، أختي الكبي… غواه!”
كيف أبدو الآن؟
أكد غارفيل متأخرًا أن ميمي قد التقطت الرائحة التي كانا يبحثان عنها. وجدوا آثارًا باقية للرائحة التي تخص الأخوين الصغيرين. كانت تقودهم نحو المنطقة الأولى — مما ذكره بالمحادثة التي أجراها مع فريد الليلة السابقة.
وكان غارفيل بالمثل مندهشًا. فكرة وجود أخت كبرى أخرى إلى جانب فريدريكا تهاجم أخاها الأصغر دون أي تحذير عند لقائهما مجددًا كانت جديدة عليه.
“الآن فهمت! إذاً هذان الاثنان خرجا مجددًا هذا الصباح لزيارة المغنية في ذلك المتنزه؟!”
بالمجمل، أصبح لديه الآن أربع أذرع، دون أي فتحات واضحة يمكن استغلالها. هذا المزيج الساحق من الهجوم والدفاع أعاق هجوم غارفيل المضاد بالكامل. في لحظة، توقف النمر القوي الذي كان رمزًا للعدوان في مكانه.
ما يعني أن الأخ الأصغر استيقظ مبكرًا بعد أن فكر في خطأه في اليوم السابق، وانتهى الأمر بأخته سليطة اللسان بمرافقته نتيجة لذلك. ومن ثم، بات من المنطقي أنهما في الملجأ القريب من هناك.
“أمي…! أمي……! أمي!!!”
كان المتنزه قريبًا من قاعة المياه، وهو مكان يمكنهم من خلاله الالتقاء سريعًا بسوبارو والبقية —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— المبنى الإداري.”
على أي حال، كان الثلاثي سوبارو، وأوتو، وغارفيل قد تورطوا بسرعة، وكالعادة، قابلوا مالك الميتيا. ومن غير المفاجئ أن العديد من المشاكل حدثت بعد ذلك.
قبل أن ينطلق عن الأرض بلحظة، لمح غارفيل المبنى الإداري. هناك، في مركز المدينة الذي أصبح تحت سيطرة “الشهوة”، كان يقبع الشخص الأخير الذي يبحث عنه. ومرة أخرى، حان وقت الاختيار.
جعلته هذه الفكرة المرعبة يضغط على أسنانه بقوة حتى لا يرتجف.
فقدت المرأة توازنها بسبب وزنها الخفيف بعد التغيير المفاجئ في الأرضية. مخلب غارفيل الوحشي، الحاد كأي شفرة، لم يُضِع الفرصة. وقبل أن تضرب ضربته القصبة الهوائية للمرأة، تدخل العملاق ليحميها.
“غارف، ما الذي سنفعله الآن؟”
كانت ميمي تسانده في لحظة تهوره، حيث وضع مسؤولياتها جانبًا وفضلت متابعة أموره الشخصية، على الرغم من العوامل التي حاولت إقناعها بالعدول عن هذا القرار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما يرمش غارفيل في ذهول من شدة اندفاعهما المفاجئ، ظهرت شخصية جديدة من بعيد. وعندما استدارت تلك الشخصية حول الزاوية وظهرت في مجال رؤيته، قفز الأخوان إلى أحضانها.
حين سألت ميمي، ضاغطةً عليه لاتخاذ قرار، سأل غارفيل نفسه السؤال ذاته.
محاولًا إبقاء قلبه وصوته من الارتجاف، استوعب غارفيل تلك الكلمات المتفرقة والمتقطعة بعناية فائقة.
ما نوع الشخص الذي يجب أن يراه غارفيل في غاليك؟
هل يراه الرجل البغيض الذي سرق والدته، أم المنقذ العظيم الذي أنقذ حياتها؟ على عكس الأخوين اللذين تربطهما به رابطة الدم، لم يكن بينه وبين غاليك أي صلة مباشرة.
“أوه، لا تقلقي بشأن ذلك! لا بأس! مقارنة بغرفة ميمي، هذا المكان أنظف بكثييير!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هدفي هو عظام الساحرة المحفوظة في مكان ما داخل هذه المدينة! أريدها. أريدها لدرجة أنني لا أستطيع النوم ليلًا، لذا هل يمكنكم بذل القليل من الجهد؟ إذا سلمتم ما أطلبه… ربما سأعيد النظر في أمر أبراج التحكم!”
إذا كان سيعتمد في اختياراته على روابط الدم، فلا واجب عليه لإنقاذ غاليك. لكن ماذا سيحدث لليارا والأطفال إذا فقدوه؟
الفراغ الذي يتركه شخص ما في العائلة لا يمكن ملؤه أبدًا — وغارفيل يعرف ذلك أكثر من أي شخص آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قبل أن يتمكن من القفز، طاردته المرأة بوضعية منخفضة. ميمي، موجّهةً عصاها نحو المرأة المقتربة، استدعت حاجزًا سحريًا ثلاثي الطبقات، يفوق ما استدعته من قبل، لتمنع المرأة من التقدم.
“…المبنى الإداري — هناك بالتحديد تتحصن رئيسة الأساقفة التي بثت ذلك الخطاب الملعون سابقًا.”
هز غارفيل يد ميمي التي تمسك به وانطلق يجري عبر الشارع. عند التفافه حول الزاوية، اتسعت رؤيته — المبنى الإداري كان أمامه، والمشهد في الساحة المؤدية إليه بدا مأساويًا.
“هممم، ربما، نعم.”
“لقد هزّت المدينة بأكملها، وبين الزعيم وإخوانكِ الصغار، هناك الكثير من القلق… لكن قلب المشكلة يكمن في مصدرها. إذا دمرنا سبب كل ذلك، يمكننا إنهاء الأمر بسرعة.”
إن لم يتمكنا من الالتقاء بـ “سوبارو” والبقية عند “رذاذ الماء” ووضع حد لطغيان طائفة الساحرة —
“يعني يمكننا إنقاذ الجميع! مذهل! هذا مذهل!”
علاوة على ذلك، هو من أنهى حياتها بنفسه — إلزا غراهيلد — بيديه.
قفزت ميمي على غارفيل بينما يشرح المنطق وراء قراره. لكن ذيلها الطويل ارتفع على الفور، مشيرًا نحو المبنى الإداري.
“!؟”
“لكن هل هذا حقًا جيد؟ لدي شعور سيئ يجعل شعري يقف من الخوف.”
“همم، ولكن لا بأس! حتى لو لم يقع غارف في حب ميمي، فإن ميمي قد وقعت في حبه بالفعل! والآن أنت في أحضان ميمي! أحضان الفتاة التي تحب غارف! لذا، لا بأس أن تبكي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا يمكننا تجاهل الحدس. أذني أنهكتا من عدد المرات التي قال لي فيها الزعيم أن رؤساء الأساقفة الممثلين للخطايا السبع الكبرى هم خطر كبير. ومع ذلك…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال غاليك هذه الكلمات بحزم وبساطة، متحدثًا بثقة وإخلاص.
“لا يمكن. هذا يشبه نحت الكوكران، اللعنة.”
الشخص الوحيد الذي يعرفه غارفيل وله صلة بالساحرات هي الساحرة ذات الشخصية السيئة التي ترقد في ضريح الملاذ.
الحقيقة أنها كانت تتمتع بقوة هائلة. لكن غارفيل لم يشعر أبدًا، ولا لحظة، بأنه سيخسر أمامها في مواجهة قوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمامه، لا تزال عملية إنقاذ حياة ميمي جارية. تدفقت طاقة سحرية مذهلة، لدرجة أن الطاقة المتبقية وحدها بدت قوية بما يكفي لعلاج كل الأمراض.
كيف شعرت النجوم والهلال المتزايد أثناء نظرها إليه في تلك اللحظة؟
على أي حال، يجب القضاء على مطران خطيئة الشهوة لتحرير المدينة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حان الوقت لتطبيق كل هذا العمل الجاد. كانت فرصة لإظهار مدى تقدمه. هذا بالتأكيد الموقف الذي أراد أن يكون مستعدًا له.
سآخذ أي شخص يمكنه المساعدة. أرجوكم، فقط أنقذوا هذه الفتاة.
“سيكون رائعًا إذا استطعنا إسكاتها فقط. على الأقل، أريد أن أرى وجه العدو.”
“…”
“تقصد استكشافًا؟ هممم… حسنًا! لنقم ببعض الاستكشاف!”
بينما اقترب غارفيل بسرعة السهم، ظلت المرأة واقفة بثبات، دون أن تتحرك قيد أنملة. تلاشت المسافة بينهما في طرفة عين، وعند خمسة إلى أربع خطوات فقط، شن غارفيل الهجوم الأول، ملوحًا بمخلبه الوحشي.
هز غارفيل يد ميمي التي تمسك به وانطلق يجري عبر الشارع. عند التفافه حول الزاوية، اتسعت رؤيته — المبنى الإداري كان أمامه، والمشهد في الساحة المؤدية إليه بدا مأساويًا.
رغم أن ميمي بدت مترددة في البداية بسبب المخاطر، وافقت في النهاية على خطة غارفيل.
استعدت ميمي بعصاها المحببة التي تحملها على ظهرها، بينما ثبت غارفيل دروعه الفضية على ذراعيه. وبعد التأكد من تجهيزاته وأن الفولاذ ملفوف بإحكام حول ذراعيه القويتين، أصبح جاهزًا للقتال.
تدفقت إلى ذهنه لمحة من الماضي الذي شاهده في الملاذ. ماضٍ لا يمكن إنقاذه، حيث تركت والدته غارفيل وفريدريكا خلفها، وانطلقت من المستوطنة لتُدفن في انهيار أرضي وتفقد حياتها —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لننطلق.”
“هااي ، أيتها الصغيرة… أوه، ماذا؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بهذا الإعلان المقتضب، انطلق الاثنان ركضًا نحو المبنى الإداري.
كان رئيس الأساقفة الممثل لإحدى الخطايا السبع الكبرى، الذي هزمه سوبارو قبل عام، يمتلك عددًا لا بأس به من التابعين. لم يكن لديهم قوة قتالية كبيرة، ولكنهم كانوا جيدين في الاندماج وسط الحشود.
غير قادر على تقبل الواقع أمامه، بصق غارفيل كلمات واهنة مرة أخرى.
كان عليهم التعامل مع هذا الموقف بسرعة واستعادة المبنى بالقوة. وبالرغم من تقديم غارفيل خطته لميمي كعملية استطلاع، إلا أنه في قرارة نفسه كان ينوي التغلب على الأعداء بسرعة وبعنف.
لم تكن هناك مطاردة. شاهد الخصمان فقط الضعيفين الجريحين وهما يهربان.
— على الأقل، كان هذا هو المخطط حتى التقط رائحة كثيفة بشكل استثنائي للدم المتسرب من المبنى الإداري.
“…”
في تلك اللحظة، اقترب صوت رجل لاهث من الثنائي الواقف في الشارع ليلاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما توقف الاثنان، رأى عبق الحديد الكثيف يتصاعد من الشارع أمامهما. إذا واصلا السير مباشرة ولفا عند الزاوية، سيجدان المبنى الإداري أمامهما مباشرة. لم يكن هناك شك في مصدر الرائحة.
“غارف، لا تفعل! لا…!”
“سيدي، أمم، النمر البديع؟ ألا تحب الشاي؟ أنا آسفة. لقد قمت بإعداده دون أن أسألك ما الذي تفضله…”
في اللحظة التي حاول فيها غارفيل التقدم باتجاه رائحة الدم، أمسكت ميمي بقماشة وسطه. ظلت تهز رأسها رافضةً، ودموعها تكاد تنهمر وهي تكرر: “لا تفعل.”
خطوة واحدة خاطئة كانت كفيلة بأن تجعل من السهل جدًا أن يستخدم مخالب الحماية التي يملكها الآن لتمزيق سوبارو وأوتو. حتى لو افتقر إلى الجرأة لفعل ذلك، فقد كان السقوط في اليأس أمرًا قريب المنال.
— رغم أن لا أحد أراد مثل هذه العلاقة.
لكنه لم يستطع التراجع. إذا تراجع، فلن يتمكن من تحقيق رغبة ليارا — أو ليشا.
رغم أن ميمي ما تزال تحاول دفعه للتراجع، أصر غارفيل بشدة على موقفه.
“إذا لم ترغبي في الذهاب، ابقي هنا. أما أنا، فسأمزق رأس هذا الوغد وحدي إذا اضطررت!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“غارف!”
لم تعرف ميمي عن عائلة غارفيل من خلال المحادثة. بل وصلت إلى الحقيقة بدقة اعتمادًا على حاسة الشم الفطرية والغريزة الأساسية.
“هاه. الآن بعد أن فكرت في الأمر، ألا يجعل ذلك هذين الاثنين أخي وأختي الصغيرين؟”
هز غارفيل يد ميمي التي تمسك به وانطلق يجري عبر الشارع. عند التفافه حول الزاوية، اتسعت رؤيته — المبنى الإداري كان أمامه، والمشهد في الساحة المؤدية إليه بدا مأساويًا.
تأرجح قلبه بين الخيارين، لكن تلك الذكرى المؤلمة جعلته يتخذ قرارًا سريعًا.
“؟!!”
“أمي، حان وقت العشاء بالفعل، ألا ينبغي لضيوفنا أن يعودوا إلى منازلهم؟”
باتت رائحة الدم قوية جدًا لدرجة أنها جعلته يزم أنفه، وبدت نظرة واحدة كافية للتعرف على آثار مذبحة بشعة. الساحة أمام المبنى الإداري، المحاطة بالمجاري المائية من ثلاث جهات، أصبحت غارقة في الدماء لدرجة أنه بات من المستحيل تقريبًا تمييز لون الحجارة المبلطة الأصلية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شقيقاه الصغيران غير المرئيين، “غاليك” الذي ترك في منطقة الخطر، ليارا التي ظلت تركض في تلك اللحظة قلقًا على عائلتها — في مواجهة هذا الخطر، لم يستطع غارفيل أن يقف بهدوء متفرجًا.
////
العديد من الأشخاص قد لقوا حتفهم بالفعل، وجثثهم متناثرة في برك من دمائهم — وبناءً على تجهيزاتهم، كان هؤلاء من حراس بريستيلا. على الأرجح، استجابوا للبث وهرعوا بشجاعة للدفاع عن مدينتهم.
“أنا آسفة لإزعاجك بهذا الشكل… أرجوك، انسَ كل ما قلته لك، أيها البديع.”
ثم انتهت حياتهم بوحشية.
“…”
كان عدد الجثث ثلاثين تقريبًا، لكن هذا التفصيل المروع لم يكن أكثر ما جذب انتباه غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“على الرحب والسعة! ياي!”
— بل كان الشخصين اللذين يقفان جنبًا إلى جنب في مركز الساحة، محاطين بالجثث.
ومع ذلك —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…سأجد أطفالكِ وزوجكِ.”
الأول كان رجلًا ضخمًا، لدرجة أن غارفيل اضطر للنظر للأعلى ليتمكن من رؤيته. كان يحمل سيفين كبيرين في يديه، وينظر بهدوء نحو غارفيل. أما الآخر، فكانت ذات جسد نحيف وهيئة أنثوية، تحمل شفرة طويلة وحادة بحافة واحدة، ووقفت بوضعية أظهرت جمالًا أرعب غارفيل.
كلاهما كان يرتدي ملابس سوداء من الرأس إلى القدمين. لم يتمكن غارفيل من رؤية ملامح وجهيهما بوضوح.
“…لأني… غادرت دون أن أخبر أحدًا.”
ظهر في ذهن غارفيل كل من سوبارو، إميليا، بياتريس، وأوتو.
“…لكن بالنظر إلى طريقة وقوفكما كرُوَّاد قتال ورائحة الدم التي تنبعث منكما، أنتما المسؤولان عن هذا، صحيح؟”
نظرة الرجل الدافئة جعلت ليارا تبتسم برقة. كان ذلك بلا شك تعبيرًا عن الحب.
فورًا، دفعت ميمي يد غارفيل بعيدًا وقفزت للخلف. تفاجأ غارفيل بردة فعلها الدرامية، بينما بدأت ميمي تصدر أصواتًا مثل “أوووو” ووجهها محمر.
صك غارفيل أنيابه بينما تحدث إلى الشخصين اللذين وقفا بجرأة في تلك الساحة الدامية. لكن لم يستجب أي منهما لاستفزازاته. شعر بندبته على جبهته تخفق بشدة.
ما الخطأ الذي حدث؟ من هو المذنب؟ من يجب أن أسحقه، أو أمزقه، أو أطرحه أرضًا، حتى أتجاوز هذا الألم؟
“غارف… هذان الشخصان… قويااان جدًا!”
“آه —”
مع صوت خطوات سريعة، لحقت ميمي بغارفيل ووقفت بجانبه. وكما توقع، أصابها المشهد المروع للساحة بالذهول، لكن جسدها الصغير بدا متوترًا بشكل يفوق دهشتها، مما ملؤه الحذر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد حادثة تورط فيها مع سوبارو وأوتو في إحدى المدن، بدأ يرى صورتها تظهر عند أطراف رؤيته بين الحين والآخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— إحم، إحم! هل تسمعني أيها اللحم البشري؟”
كان انطباعه السابق بأن خصومهم لم يظهروا أي رد فعل خطأً — فما إن دخل غارفيل وميمي الساحة، حتى اجتاحهما جو مروع مليء بالشر وهالة حادة كأنها نصل سيف بحد ذاته.
“أنا أعرف أنك قوي، غارف، ولكن هذا لا يعني أنك تحتاج للتظاهر بالقوة. ليارا هي أم غارف، صحيح؟”
ذلك الصوت المتصدع هو كل ما استطاع أن يخرجه من حلقه في مواجهة لقاء لم يكن من المفترض أن يحدث أبدًا.
الثنائي المنتظر في الساحة كان خطيرًا وعدائيًا بشكل واضح لدرجة جعلت من الجليٍّ أنهما خصمان شديدا الصعوبة. شعر غارفيل بتهديد كبير لدرجة أن حلقه جف فجأة، وكأن طرف سيف يضغط على قلبه النابض.
أما الأخ الصغير —
كان مقتنعًا بأن أي شخص وُلد رجلاً قد حلم يومًا بأن يصبح الأقوى. وكل من راودهم هذا الحلم نسوه في مرحلة ما من حياتهم، وأصبحوا يتوقون إلى ما تخلوا عنه. لكن غارفيل لم يرغب في نسيان هذا الحلم أبدًا.
كان أعداؤهم بوضوح أساتذة تجاوزوا حدود البشر العاديين — وما لم يتخطَ غارفيل هؤلاء الحراس، لن يتمكن من الوفاء بقسمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التوصيفات المتناقضة تمامًا التي قدمها ابنه وابنته تركت الرجل — والدهما — في حالة من الحيرة. بحثًا عن الخلاص، نظر إلى ليارا التي تقف بجانب الأطفال.
“هاه، الأمور تصبح مشوقة…!”
“أنتِ لي —!”
كان مديح ميمي مبالغًا فيه، لكن غارفيل وجد النكهة رائعة كذلك. كانت الحلوى مدهشة — غير حلوة جدًا وناعمة للغاية. ربما ستصبح ألذ لو كانت طازجة. لو كانت هذه الحلوى من تخصصات والدته، لربما حظي بعدة فرص لتذوقها بنفسه —
بابتسامة، صدم غارفيل الدروع المغطية لذراعيه أمام صدره في محاولة لتحفيز نفسه. صوت احتكاك المعدن بالمعدن ورشقات الشرر أضاءت الوحش المحتجز داخل قلبه المتردد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عد إلى داخل هذا الصدر الآن. أطلق زئيرًا عظيمًا، اضرب هذا الظهر المتراجع، أعدني إلى قدمي، وافعل شيئًا حيال هذه المشاعر التي لا تُحتمل.
لكن بينما يجهز غارفيل نفسه، فتحت ميمي ذراعيها على مصراعيهما ووقفت أمامه وهي تصرخ.
“لا تفعل! غارف! لا يمكننا مجابهة هذين! إنهما أقوى مما نستطيع مواجهته بمفردنا! توقف!”
“ــــ! لن نعرف حتى نحاول. من المستحيل أن أقبل حقائق مطلقة على أنها محسومة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ــــ! لن نعرف حتى نحاول. من المستحيل أن أقبل حقائق مطلقة على أنها محسومة.”
كان لديه كل ما يريده — وفي اللحظة التي أصبح متأكدًا من ذلك، اقترب الموت منه من الخلف.
“…”
كلمات ميمي التي حاولت بها إيقاف غارفيل غرست نفسها في الشقوق الموجودة داخل قلبه. وهو يضغط بأسنانه على مخاوفه العميقة، أشار غارفيل بذقنه نحو الثنائي.
**
“إضافة لذلك، حتى لو تراجعنا، لن يتركونا نرحل من هنا بسلام. يجب أن يواجههم أحد.”
تحدثت المرأة برفق، بنبرة لا تحمل أي شكوك على الإطلاق.
هذا —
“إذًا فقط مرة واحدة! ندخل ونواجههم سريعًا ثم ننسحب ونهرب. أي شيء آخر غير مقبول! ميمي وغارف وحدهما ليسا كافيين! الأمر مستحيل من دون القائد وجوليوس!”
رغم أن ميمي ما تزال تحاول دفعه للتراجع، أصر غارفيل بشدة على موقفه.
لقد جعل من نفسه أضحوكة، ببكائه طوال الليل، وقبل أن يدرك الأمر، استلقى ونام بين ذراعيها. كان يحتفظ بهدوئه بطريقة ما في تلك اللحظة، لكنه لم يكن قادرًا على مواكبة تصرفات ميمي العادية على الإطلاق ذلك اليوم.
بدت توسلات ميمي صحيحة. كل من الاثنين أمامهما يمتلكان قوة تفوق البشر— مستواهما الخطير يعادل، إن لم يكن يتجاوز، مستوى “صيادة الأمعاء”. وعلى الرغم من اتفاق غارفيل الكبير على أن مواجهتهما دون استعداد كان انتحارًا، فإن تقبل ذلك كحقيقة أمر مختلف تمامًا.
— ومباشرة بعد ذلك الإعلان الشرير، بدأت الأوضاع تتحرك بسرعة، وكأنها مياه تتدفق بلا توقف.
الثنائي أمام عينيه كانا حائطًا. حاجزان يقفان أمام طريقه بقوة هائلة، يمثلان عائقًا يجب عليه تحديه وتجاوزه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد هزيمته على يد راينهارد دون قتال، هل يستطيع حقًا تحمل الفرار من خصومه مرتين؟
جعل الصوت غارفيل يتوقف في مكانه على الفور.
كان يتوق لأن يصبح الأقوى. كان يملك كبرياءً داخليًا، وكان واعيًا لدوره كدرع لأصدقائه الأعزاء. وبشكل مختلف عما يتمنى، اجتمع مجددًا بوالدته وعائلتها الجديدة.
كان قد اكتفى من “الصغار”، لكن مع ذلك أطلق على الفتاة هذا اللقب.
قبل أن ينطلق عن الأرض بلحظة، لمح غارفيل المبنى الإداري. هناك، في مركز المدينة الذي أصبح تحت سيطرة “الشهوة”، كان يقبع الشخص الأخير الذي يبحث عنه. ومرة أخرى، حان وقت الاختيار.
بالنسبة لأمه، سلامة أو خطر الرجل الذي أنقذها كان —
ما هذا؟ نوع من اللعب بالكلمات؟ طفلة تختلق الأمور كما تمضي؟ إنه مجرد عذر ملائم — لا أكثر.
“…”
“أنا مطران خطيئة الشهوة في طائفة الساحرة —
نظرت ميمي إلى غارفيل بقلق بينما تعصف هذه المشاعر المتشابكة بداخله. رؤيتها تنتظر قراره جعلته يتذكر الليلة التي قضاها محميًا بدفئها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الفراغ الذي يتركه شخص ما في العائلة لا يمكن ملؤه أبدًا — وغارفيل يعرف ذلك أكثر من أي شخص آخر.
على الفور، هز غارفيل رأسه، إذ تلاشى العناد الذي كان يثبته في مكانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…حسنًا. سنفعل كما قلتِ. نبذل كل ما لدينا في ضربة واحدة، ثم ننسحب. سنجمع فريقنا ونعود لشن هجومنا الحقيقي — هذا مقبول، صحيح؟”
على زاوية شارع على الجانب الآخر من الحشد، ظهرت أمامه ظلال سوداء لامرأة. انعكس شكلها بخفة على سطح الماء المتمايل.
“همم! نعم! دعنا نبذل قصارى جهدنا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يعني معاملتكم لي كشرير أنني أوافق على ذلك!”
في الوقت الحالي، كان غارفيل وميمي يتجولان معًا في بريستيلا خلال المساء.
بدت ميمي مرتاحة لأن غارفيل تراجع عن تهوره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
متفقين الآن، استدارا معًا لمواجهة خصومهما. ظل الثنائي المقابل لهما يشاهد تبادلهما بصمت. لم يكن غريبًا أن يهاجموا خلال نقاش غارفيل وميمي، لكنهم لم يفعلوا ذلك، سواء كان بدافع الكبرياء، أو الرحمة، أو التماسك — غارفيل وميمي سيجعلانهم يندمون على ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“!!”
“هناك شيء واحد أريد أن أسألك عنه.”
دون أي إشارة، اندفع غارفيل وميمي نحو خصومهما في نفس اللحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
واجه غارفيل المرأة بقوته، بينما واجهت ميمي الرجل الضخم بمهارتها في المناورة.
شعر غارفيل بالضياع. باتت أفكاره فارغة وجوفاء. عذبته مشاعر الاشمئزاز والذنب وكأنها لن تتوقف أبدًا. استمر طنين مزعج في أذنيه بلا انقطاع. حتى ألم جروحه بدا مثيرًا للضحك وغير منطقي.
ترى، كيف أبدو الآن؟
بينما اقترب غارفيل بسرعة السهم، ظلت المرأة واقفة بثبات، دون أن تتحرك قيد أنملة. تلاشت المسافة بينهما في طرفة عين، وعند خمسة إلى أربع خطوات فقط، شن غارفيل الهجوم الأول، ملوحًا بمخلبه الوحشي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— فجأة، لمع السيف بجمال ساحر يكفي لإبهار أي شخص يشاهد.
في هذه المرحلة، لم يتبق سوى ثوانٍ قبل وقوع الكارثة —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— غاه!”
كان هؤلاء هم من أتى غارفيل إلى “مدينة البوابة المائية” لحمايتهم. ماذا سيكون نفعه إذا لم يكن بجانبهم الآن؟ فهو لا يقدم سوى قدراته القتالية.
في تلك اللحظة، رفع غارفيل درعه الأيمن ليصد السيف بينما ركل نحو صدر المرأة المفتوح. تجنبت الركلة دون أي حركة غير ضرورية. وبينما يلتف جسدها مبتعدًا، تحرر سيفها، الذي كان عالقًا في درعه، ليهاجم من جديد.
“لا يمكننا تجاهل الحدس. أذني أنهكتا من عدد المرات التي قال لي فيها الزعيم أن رؤساء الأساقفة الممثلين للخطايا السبع الكبرى هم خطر كبير. ومع ذلك…”
“إذًا، إذًا، إذًا — هل هناك أي أغبياء أخذوا عرضي للتو وماتوا؟ إذا لم يكن هناك أي منهم، فلا بأس، لكن ذلك سيخيب أملي لأنني كنت متحمسةً جدًا للثرثرة!”
العنق، الكتف، الذراع — دار السيف الطويل كالأفعى ليحميهم جميعًا بينما تعالت أصوات السيف وهو يضرب الدرع. وبينما يتفادى إحدى الضربات، رد غارفيل فورًا بركلة أخرى؛ صدتها المرأة بغمدها، لكنها طارت للخلف.
لم تكن هناك مطاردة. شاهد الخصمان فقط الضعيفين الجريحين وهما يهربان.
“ما هذا؟”
كانت تلك شخصية مألوفة، لطالما لمحها عند أطراف رؤيته من حين لآخر — رغم أنه علم يقينًا أنها ليست حقيقية، بل شبح امرأة كانت موجودة ذات يوم.
رفع غارفيل حاجبًا عندما شعر بخفة وزن المرأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على يمينه، ركضت ميمي في دوائر حول خصمها الضخم وتسللت تحت سيوفه العظيمة، ملوحةً بعصاها لتنفيذ هجوم سحري. عندما هز انفجار أزرق خصمها ووضعه في موقف ضعيف، بدا أن هذا هو الوقت المناسب لهما للانسحاب من الساحة.
كانت ميمي تسانده في لحظة تهوره، حيث وضع مسؤولياتها جانبًا وفضلت متابعة أموره الشخصية، على الرغم من العوامل التي حاولت إقناعها بالعدول عن هذا القرار.
الرجل الضخم المترنح لن يتمكن من الإمساك بميمي. لن يكون من الصعب عليها الهروب دون أن تصاب بأذى. أما بالنسبة للمرأة التي دفعها غارفيل للخلف، فلم تكن في وضع يسمح لها بتحمل هجوم آخر.
بالمجمل، أصبح لديه الآن أربع أذرع، دون أي فتحات واضحة يمكن استغلالها. هذا المزيج الساحق من الهجوم والدفاع أعاق هجوم غارفيل المضاد بالكامل. في لحظة، توقف النمر القوي الذي كان رمزًا للعدوان في مكانه.
“بفف…! مـ – ماذا تقولين؟! مقابلتها…؟ لا يمكن ذلك إطلاقًا!”
“للبداية، سنُسقط واحدًا!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لذلك، قرر أن الوقت قد حان للضربة. كشف غارفيل عن أنيابه وقفز باتجاه المرأة.
مع بقاء سيفها في مكانه حيث صدّه الدرع آخر مرة، وجه مخلبه نحو جذعها المكشوف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن أخذها تحت رعايته، تعمقت الروابط بينهما بشكل طبيعي، ولم يمض وقت طويل حتى وقعا في الحب. ومنذ أن أخذ ليارا تحت جناحه، شهدت أعمال غاليك التجارية ازدهارًا كبيرًا.
“أنتِ لي —!”
لكن التبادل الدافئ بين الأم وطفليها ظل يسبب لغارفيل ألمًا مريرًا، وكأنه يسير حافي القدمين على طريق من الأشواك. كان ذلك مؤلمًا لدرجة أنه بالكاد تمكن من البقاء هناك لفترة أطول.
كان لديه كل ما يريده — وفي اللحظة التي أصبح متأكدًا من ذلك، اقترب الموت منه من الخلف.
“آه، صحيح.”
“!!”
“أنا من يريد أن يعرف عنها.”
بينما يُصارع هذه الأفكار، لمس غارفيل الندبة على جبهته. قرر أن يترك التفكير في الأمر لوقت لاحق، واختار ببساطة أن يتبع قلبه. في النهاية، كان هذا الخيار أسرع. لم تكن هناك حاجة للاختيار بين هذا وذاك إذا أمكنه الحصول على كل شيء.
تلاشت المسافة بينه وبين العملاق. كانت تلك الهالة المروعة التحذير الوحيد الذي حصل عليه غارفيل. أوقف هجومه على الفور، وقلب جسده للخلف وقفز عاليًا. وفي اللحظة التالية، نزل سيف عظيم ليحطم جسده على الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شخص ما، في أي مكان، أرجوكم أظهروا لي معجزة. أخبروني. إذا كان هناك أي شيء يمكنني فعله، فأخبروني كيف أنقذ هذه الفتاة.
“غاه، آرغههه؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com المصطلحات التي استخدمها غاليك — انهيار أرضي، دفن حي — جعلت أنفاس غارفيل تتوقف.
انفجر غارفيل عبر موجة الصدمة، لتتلاشى أفكاره بينما يسعل كتلة من الدم.
محاولًا إبقاء قلبه وصوته من الارتجاف، استوعب غارفيل تلك الكلمات المتفرقة والمتقطعة بعناية فائقة.
بعد ارتطامه بالأرض، شعر بضربة أخرى تقترب من جانبه. كان محظوظًا أن ذراعه تحركت في الوقت المناسب لصد السيف العظيم بدرعه. حتى مع تقليل حدة الضربة، ظل يُقذف على الأرض وعلى سطح الماء، مرتطمًا بعنف.
كان الحال كذلك بالنسبة لليارا وابنه فريد. وعندما أُضيف غاليك، بدا واضحًا أن عائلة تومبسون كانوا ودودين للغاية تجاه الناس. كانت تلك الابنة هي الوحيدة التي تمتلك قدرًا مناسبًا من الحذر بينهم.
وبينما يتطاير في الهواء، طارده العملاق والمرأة، قافزين في وقت واحد. بات الموت قريبًا.
محاولين إيقاعه في كماشة مميتة، هجم الاثنان من الجانبين، محافظين على غارفيل محاصرًا بينهما.
صد غارفيل السيف الطويل القادم من الأمام بدرعه، وتجنب ضربة سيف عظيمة شرسة من الخلف عبر ركل السلاح في اللحظة الأخيرة. ومع تخمينه لمسار السيف، تمكن من صدّه بشكل معجزة. لكن، بينما تحرق شرارات النار وجنتيه، سُحق جسده بضربات السيف العظيم من الأعلى والأسفل.
“إذن ماذا سنفعل هذا الصباح؟ هل ستذهب لمقابلة والدتك؟”
“غوه!”
“…حسنًا. سنفعل كما قلتِ. نبذل كل ما لدينا في ضربة واحدة، ثم ننسحب. سنجمع فريقنا ونعود لشن هجومنا الحقيقي — هذا مقبول، صحيح؟”
صرخت عظام وركه وأضلاعه ، ثم تحطمت. الألم البليغ وحده جعل رؤيته تتلون بالدماء، وهو يُدفع إلى شفير الموت.
“يعني يمكننا إنقاذ الجميع! مذهل! هذا مذهل!”
حتى مع خروج أنين الألم وكتل الدم من فمه، لم يتوقف عن البحث عن طريق يقوده للنجاة. لكن خصميه القويين لم يسمحا له بذلك.
دون أن ينطقا بكلمة، حوّل مهاجموه ضرباتهم الصامتة إلى شراسة بلا قلب، مستمرين في الهجوم على غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غارف! وجهك غريب! هل حدث شيء مضحك؟”
بدت مهارة المرأة في استخدام السيف حادة، تمثل قمة الجمال القاتل. وزن ضرباتها الفردية لم يضاهِ العملاق، لكن التقنية والمهارة التي أظهرتها في استخدام سيفها الطويل جعلت أي زلة من غارفيل تؤدي حتمًا إلى ضربة قاتلة تتجاوز دفاعاته.
“تشوياسااااا!!”
أسلوب قتال الرجل الضخم كان وحشيًا وعنيفًا، لكن الفوضى وانعدام الصقل في هجماته زادت من تدميرها. ظل يلوّح بسيوف يعجز الشخص العادي عن رفعها بكلتا يديه، بينما يستخدم يد واحدة لكل سيف، هائجًا كعاصفة لا تُقهر مجسدة في هيئة بشرية.
“ههه، تفهمين بشكل مفاجئ، هاه؟ همم، بالضبط. هذا هو الطريق لأصبح الأقوى.”
من المفترض أن يكون وحيدًا، غارقًا في مشاعر العجز التي ظلت تلتهمه بسبب هزيمته المحبطة. لكن إشراق الفتاة بجانبه منعه من السقوط في حفرة من اليأس.
“غغ… آآآه!!”
كانت تلك شخصية مألوفة، لطالما لمحها عند أطراف رؤيته من حين لآخر — رغم أنه علم يقينًا أنها ليست حقيقية، بل شبح امرأة كانت موجودة ذات يوم.
من جانب، ظلت ضربات السيف اللامعة تتدفق مثل الماء. ومن الجانب الآخر، تدفقت ضربات تدميرية تسحق كل ما يعترض طريقها، مثل إعصار لا يرحم.
حين ارتسمت ابتسامة غبية على وجه ميمي، ابتسم غارفيل أيضًا، شاعراً وكأن ثقلًا كبيرًا قد أُزيح عن كاهله.
ما فكّر فيه أعداؤهما عن قدراتهما لم يكن مهمًا في تلك اللحظة. بعد أن قفز خمس مرات إضافية ليزيد المسافة عن الساحة، حطم غارفيل سقف المبنى الذي اختار الهبوط عليه، ثم وضع الفتاة التي كان يحملها.
وبينما يتعرض لهذين النمطين المتناقضين تمامًا من المبارزة، والتي تقبع على طرفي نقيض من حيث الإيقاع والحركة، أوشك عقل غارفيل أن يصل إلى حدوده. ظل يتجنب ويصد الموت بالحدس البحت، هاربًا بصعوبة من عدة ضربات قاتلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أحدث الجدار صوتًا يشبه تكسير الجليد بينما انزلقت الشفرة على سطح الحاجز وانغرست بلا أذى في الأرض.
بهذا المعدل، بات من المؤكد أنه لا مفر من أن يُقطع إربًا أو يُسحق تحت وطأة السيوف الثقيلة —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لأنك ستقتلني، أنت حبي الأول، غارفيل تينزل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استفزته هذه المشاعر التي تتلاطم في صدره دون مخرج، فظهرت أمامه — المرأة التي قتلها. غير قادر على تجاهل وجودها، اندفع غارفيل إلى مدينة بوابة المياه عند الغسق بمفرده.
في اللحظة التي خطرت فيها فكرة الموت، دوى ذلك الصوت الحلو والمظلم، دعوةً إلى ما وراء الحياة، بداخل نفسه.
“…”
فورًا، اشتعل رأسه، متخليًا عن تلك الأفكار المظلمة. وصاح.
“…ما الأمر؟ هل لديك عمل معنا أم ماذا؟”
“غرااااااااه!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان الألم ظاهرًا للغاية لمن فهم الطبيعة الحقيقية لهذا اللقاء، مما جعل من المستحيل القيام بأي شيء أكثر.
ازدياد شراسته المفاجئ قلّل قليلًا من حدة الهجمات القادمة. بدا هيكل وجه غارفيل وكأنه يتغير بشكل مسموع، فيما بدأت ذراعاه العضليتان تنتفخان أكثر، وفراء ذهبي يغطي جلده المكشوف.
تحوُّل غارفيل الجزئي في جسده العلوي كان عادةً يقلل من قدرته على التفكير المنطقي، ويستبدله بغريزة قتالية حيوانية. لكن هذه المرة، بدا أن أفكاره أصبحت أكثر وضوحًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
زأر في وجه الخصمين الصامتين، مستخدمًا بركة روح الأرض لتفجير الأرض تحت قدميه. أدى تطاير الدم والحصى بينما يندفع عبر ساحة المعركة الغارقة في الدماء إلى إرباك تنسيق العدو.
“آه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يا نمر، أين أنت؟ أرني الطريق الصحيح، الطريقة الصحيحة للتصرف.
فقدت المرأة توازنها بسبب وزنها الخفيف بعد التغيير المفاجئ في الأرضية. مخلب غارفيل الوحشي، الحاد كأي شفرة، لم يُضِع الفرصة. وقبل أن تضرب ضربته القصبة الهوائية للمرأة، تدخل العملاق ليحميها.
“أنا… آسف جدًا…”
باتت ضربة النمر القوية على وشك أن تمزق كتلة اللحم الضخمة —
هبط غارفيل، ثم قفز مجددًا. قافزًا نحو سطح أقرب مبنى، هرب دون أي اعتبار لأي شيء آخر.
“؟!!”
يبدو أن المتحدثة باتت مسرورة بالاضطراب المتزايد، فازداد صوتها حدة وانغماسًا في ذاتها.
دوى انفجار صوتي هائل، تاركًا غارفيل في حالة من الصدمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما سيطرت النبرة الشريرة على المدينة مثيرةً الفوضى، وقف غارفيل وميمي بجانب بعضهما، متأهبين لما قد يُعلن لاحقًا.
توقفت ضربة غارفيل بواسطة أذرع العملاق الهائلة. لكن هذه لم تكن نفس الأذرع التي كانت تحمل السيوف العظيمة. حينما فتح العملاق ملابسه، اتضح أنه يستخدم أذرعًا إضافية مخبأة لصد هجوم غارفيل بقوة لا تُصدّق.
استمع غارفيل للقصة حتى النهاية، ثم رفع نظره بصمت إلى السماء الليلية الغائمة.
بالمجمل، أصبح لديه الآن أربع أذرع، دون أي فتحات واضحة يمكن استغلالها. هذا المزيج الساحق من الهجوم والدفاع أعاق هجوم غارفيل المضاد بالكامل. في لحظة، توقف النمر القوي الذي كان رمزًا للعدوان في مكانه.
“تحاولين قول ‘قلق’؟”
“هممم، لااا!”
بمعنى آخر، في ساحة معركة يُقرر فيها المصير خلال لحظة، أصبحت حياته الآن مكشوفة وغير محمية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من خلف العملاق، دارت المهاجمة الأنثى مقتربةً من غارفيل من زاوية عمياء، وسيفها مرفوع وجاهز.
“غارف، هل أنت بخير مع ذلك؟”
بدا هجومها أشبه برقصة سيف جميلة. وفي حالته الحالية، كان من السهل عليها أن تقطع رأس غارفيل كما لو كان مجرد فزاعة.
حتى مع اقتراب الموت من الأمام والخلف، لم يكن لدى غارفيل أي تحركات ليقوم بها.
لاحظ أن نصف طول السيف بات ملطخًا بالدماء.
وبينما يشعر بالموت يقترب، رأى في زاوية نظره ظلًا يبتسم له بابتسامة ملطخة بالدماء وهي تضحك —
“غارف، هل أنت بخير مع ذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— آه.”
“تشوياسااااا!!”
لم يكن من الصواب أن تموت هذه الفتاة من أجله.
كان الصبي يتشبث بغارفيل — حتى أرسلته ركلة أخته طائرًا. وجد غارفيل نفسه معجبًا بشكل ركلتها وطريقتها المدهشة في الهبوط.
صاح صوت قوي، مستدعيًا جدارًا سحريًا أزرقاً صد سيف المرأة.
“بفضلي…؟”
أحدث الجدار صوتًا يشبه تكسير الجليد بينما انزلقت الشفرة على سطح الحاجز وانغرست بلا أذى في الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عادت ميمي إلى ساحة المعركة، منقذةً غارفيل في الوقت المناسب.
لم يشك غاليك أبدًا في أن هذا الحظ الجيد جاء نتيجة إعادة ليارا معه.
“غارف! قلت إنك ستنسحب فورًا!”
ممسكةً بعصاها، كانت كلمات ميمي الأولى توبيخًا مباشرًا لرفض غارفيل اتباع خطتهم.
جلس غارفيل ببطء في مكانه، مائلًا رأسه المُرهق إلى الخلف. فوقه، كانت النجوم والقمر في السماء يحدقون فيه، لمعانهم ثابت كما كان من قبل.
اندفعت مباشرة نحو الصبي الذي كان متشبثًا بغارفيل.
سماع صوتها خلفه بينما كان في حالته النصف متحولة، جعل غارفيل يدرك حماقته.
وضع ذراعه حول خصرها النحيف، وصب قوته في ساقيه. حان الوقت لأخذ ميمي والانسحاب. ووفقًا لاقتراحها الأول، سيجمعون رفاقهم ويعودون بقوة.
في سعيه اليائس لتحقيق النتائج، خاطر بالموت من خلال سوء تقديره لقوة خصومه. لو لم تكن ميمي موجودة، لانتهى غارفيل بالتأكيد نهاية مأساوية — حياته تُختتم دون أن يحقق حلمه بأن يصبح الأقوى.
كيف أبدو الآن؟
“— أوهووووووووااااااغ!!”
“للبداية، سنُسقط واحدًا!!”
استفزته هذه المشاعر التي تتلاطم في صدره دون مخرج، فظهرت أمامه — المرأة التي قتلها. غير قادر على تجاهل وجودها، اندفع غارفيل إلى مدينة بوابة المياه عند الغسق بمفرده.
دافعًا جانبًا شعور الارتياح لكونه قد نجا، زأر غارفيل وسحب ذراعه من خصمه الذي كان يُمسكه. بركلة إلى صدر العملاق، لم يهتم برؤية النتائج بينما قفز مبتعدًا للانضمام إلى ميمي.
مع حاسة الشم القوية التي يتمتع بها، كان من المستحيل ألا يلتقط رائحة شخص يقف على مرمى بصره — ناهيك عن رائحة الدم القوية التي تحيط بتلك المرأة، وهي رائحة لا تزال محفورة في ذاكرته ولم تتلاشَ مهما طال الزمن.
توقفت ضربة غارفيل بواسطة أذرع العملاق الهائلة. لكن هذه لم تكن نفس الأذرع التي كانت تحمل السيوف العظيمة. حينما فتح العملاق ملابسه، اتضح أنه يستخدم أذرعًا إضافية مخبأة لصد هجوم غارفيل بقوة لا تُصدّق.
وضع ذراعه حول خصرها النحيف، وصب قوته في ساقيه. حان الوقت لأخذ ميمي والانسحاب. ووفقًا لاقتراحها الأول، سيجمعون رفاقهم ويعودون بقوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت ميمي مرتاحة لأن غارفيل تراجع عن تهوره.
“…”
قبل أن يتمكن من القفز، طاردته المرأة بوضعية منخفضة. ميمي، موجّهةً عصاها نحو المرأة المقتربة، استدعت حاجزًا سحريًا ثلاثي الطبقات، يفوق ما استدعته من قبل، لتمنع المرأة من التقدم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شعر غارفيل بالامتنان لوجود ميمي بجانبه. لقد أنقذته مرارًا وتكرارًا.
“…لكن بالنظر إلى طريقة وقوفكما كرُوَّاد قتال ورائحة الدم التي تنبعث منكما، أنتما المسؤولان عن هذا، صحيح؟”
وبينما خطرت هذه الفكرة في ذهنه، كان غارفيل قد بدأ بالفعل بتهيئة ساقيه للقفز، و —
قالها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— آه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت الأخت الكبرى فوق رؤوس الضيوف لتنادي والدتها وسارعت إلى جانبها، موجهةً نظرات صارمة بعينيها الزمرديتين نحو غارفيل طوال الوقت.
سمع هناك صوت خافت متألم وارتطام طفيف. تردد صوت أشبه بتكسر الجليد.
فاجاً هذا غارفيل وأثار فضوله عما حدث بينما أكمل قفزته بعيدًا. تحطمت حجارة الأرضية بينما حلق نصف الوحش في السماء، وقطرات من الدماء الطازجة تتطاير في أثره.
إذا لم تفعل… فلن أتمكن من النجاة هذه المرة.
— دماء طازجة… من أين تأتي بحق الجحيم؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بحسب ما قاله الأخوان، كانت هذه أمهم، لكن غارفيل بات يأمل بشدة ألا تأخذ الأم بكلامهم وتظن أنه شخص مشبوه. قد تصبح الأمور معقدة للغاية إذا صدقت ادعاء ابنتها.
“هاي، أيتها القصيرة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بحسب ما قاله الأخوان، كانت هذه أمهم، لكن غارفيل بات يأمل بشدة ألا تأخذ الأم بكلامهم وتظن أنه شخص مشبوه. قد تصبح الأمور معقدة للغاية إذا صدقت ادعاء ابنتها.
في اللحظة التي نادى فيها، أطلق غارفيل فورًا تحوله النصفي وعاد إلى شكله البشري. ومع ذلك، فإن القشعريرة التي اجتاحت عموده الفقري كانت الشيء الوحيد الذي استحوذ عليه، لدرجة أنه لم يلاحظ حتى الشعور المزعج لتساقط فرائه.
من هناك، تبع غارفيل جذب يد ميمي وسار خلفها. لم يقل أي منهما شيئًا لفترة، وواصلا السير بينما تلاشت ليارا وغاليك عن الأنظار.
كانت ميمي مسترخية في ذراعيه بلا حراك. عندما نظر إلى الأسفل، رأى المرأة تنظر نحوهما من الأرض، وهي تسحب سيفها الطويل الذي طعنت به.
لاحظ أن نصف طول السيف بات ملطخًا بالدماء.
“…”
عائدةً بعد قفزة قصيرة، انطلقت ميمي نحو غارفيل وضغطت بإصبعها على جبهته. لم يكن ذلك مؤلمًا، لكنه شعر بأنه لا ينبغي تجاهله.
شعر بشيء دافئ ينتشر عبر معدته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الفتاة بين ذراعيه لم تتحرك. عصاها… ظلت تتساقط نحو الأرض.
لم يشك غاليك أبدًا في أن هذا الحظ الجيد جاء نتيجة إعادة ليارا معه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هبط غارفيل، ثم قفز مجددًا. قافزًا نحو سطح أقرب مبنى، هرب دون أي اعتبار لأي شيء آخر.
لم تكن هناك مطاردة. شاهد الخصمان فقط الضعيفين الجريحين وهما يهربان.
“غارف، هل أنت بخير مع ذلك؟”
ما فكّر فيه أعداؤهما عن قدراتهما لم يكن مهمًا في تلك اللحظة. بعد أن قفز خمس مرات إضافية ليزيد المسافة عن الساحة، حطم غارفيل سقف المبنى الذي اختار الهبوط عليه، ثم وضع الفتاة التي كان يحملها.
على الرغم من أنها غريزيًا أصابت جوهر الموضوع، يبدو أن ميمي لم تلتقط أيًا من التفاصيل الدقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت عينا ميمي مغمضتين. الكثير من الدماء لا يزال يخرج من صدرها المطعون.
رد غارفيل بدا فاتراً، لكن بالنظر إلى ضحكاتها المرحة، بدا أنها لم تلاحظ شيئًا.
“يعني يمكننا إنقاذ الجميع! مذهل! هذا مذهل!”
بسرعة، نزع ملابسها حول موضع النزيف وتفحص الجرح. لحسن الحظ، بدا أن الجرح لم يصب الأعضاء الحيوية. بالطبع، حياتها كانت في خطر إذا لم تُعالج فورًا، لكن مستخدمًا للسحر العلاجي كان موجودًا بجانبها.
بالنسبة لأمه، سلامة أو خطر الرجل الذي أنقذها كان —
وضع يده على الجرح، وبدأ في صب الطاقة السحرية في جسد ميمي.
منذ وصولهم إلى بريستيلا — أو ربما منذ لقائهم الأول في قصر روزوال — أظهرت ميمي إعجابًا خاصًا بغارفيل. في البداية، ظن غارفيل أن الأمر ربما كان محاولة منها لتقييم قوة مقاتل من المعسكر المنافس. ولكن مع مرور الوقت، وطريقة حديثها وتصرفاتها، تبددت تلك الشكوك. وفي هذه المرحلة، اعتقد أنها ببساطة قد أعجبت به.
رغم أنه لم يكن مناسبًا تمامًا لهذا الدور، إلا أنه وضع روحه في تعلم السحر العلاجي. أراد تلك القوة ليتمكن من التصرف إذا حدث شيء لأي شخص في الملاذ. لهذا السبب ركز غارفيل جهوده على دراسة السحر العلاجي، وفي هذه العملية، تعلم قدرًا كبيرًا عن معالجة الجروح بشكل عام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— آه، السيد البديع!”
حان الوقت لتطبيق كل هذا العمل الجاد. كانت فرصة لإظهار مدى تقدمه. هذا بالتأكيد الموقف الذي أراد أن يكون مستعدًا له.
— تمامًا كما فعلت حين تركته هو وأخته الكبرى في الملاذ للبحث عن والده في العالم الخارجي.
“أمي، حان وقت العشاء بالفعل، ألا ينبغي لضيوفنا أن يعودوا إلى منازلهم؟”
حتى جرح خطير كهذا يجب أن يلتئم بسرعة باستخدام القليل من مانا العلاج.
وضع كفه على الجرح المفتوح، شعر بتدفق الدم تحت الجلد، واللحم، والأعضاء، والسحر العلاجي الذي ظل يسكبه. صب وصب، ولكن —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الآن أصبحت هذه المدينة حديقة صغيرة يمكننا فيها التجول والتسلية بأنفسنا، وإساءة معاملتكم، واللعب بكم كما يحلو لنا، يا إلهي! أنتم أيها اللحم البشري مجرد حشرات داخل قفص، أليس كذلك؟ لا أوراق رابحة! لا آمال زاهية! لا أحلام أو تطلعات! هل تفهمون ما يعنيه ذلك؟ ها؟!”
— الجرح… لم يكن يلتئم.
تلك الابتسامة البريئة، والطريقة التي لم تعرف بها الشك، والطريقة التي استضافت بها رجلاً مشبوهًا وفتاة قطة في منزلها دون تحفظ، كانت كلها أمورًا استثنائية.
“لماذا لا…؟”
“إييييه، لماذَا؟ دعنا نبقى لفترة أطول قليلاً!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما سيطرت النبرة الشريرة على المدينة مثيرةً الفوضى، وقف غارفيل وميمي بجانب بعضهما، متأهبين لما قد يُعلن لاحقًا.
سمع صوتًا واهيًا للغاية يتحدث.
هز غارفيل يد ميمي التي تمسك به وانطلق يجري عبر الشارع. عند التفافه حول الزاوية، اتسعت رؤيته — المبنى الإداري كان أمامه، والمشهد في الساحة المؤدية إليه بدا مأساويًا.
أراد أن يقتل من كان يتحدث بصوت بائس كهذا في وقت كهذا. رفع وجهه ونظر حوله. لم يكن هناك أي شخص آخر. سرعان ما أدرك أن الصوت… كان صوته هو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حان الوقت لتطبيق كل هذا العمل الجاد. كانت فرصة لإظهار مدى تقدمه. هذا بالتأكيد الموقف الذي أراد أن يكون مستعدًا له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— فريد!”
أأنا من بدا ضعيفًا هكذا؟ لماذا أطلقت صوتًا مثل هذا؟ هذا يشبه… يشبه…
الأرضية باردة.
“التئم!! التئم، التئم، اللعنة! اشفِ، اشفِ، اشفِ اشفِ اشفِ!!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اختار غارفيل الصمت، بينما ارتجفت شفتا غاليك أكثر من مرة. بدا مترددًا، لكنه أغلق عينيه بإحكام، وتغلب على تردده.
ظل يسكب كل المانا التي يمكن لجسده أن يوفرها في السحر العلاجي. متجاهلًا جراحه، أرسل موجات من الطاقة العلاجية إلى جسد ميمي الممزق، ليملأه بقوة لطيفة.
“بعد إنقاذها، كانت على حافة الحياة والموت، واستعادت وعيها بعد أيام قليلة عندما جئت لأتفقدها. ثم قالت هذه الكلمات بصوت عالٍ وواضح — ‘من أنا؟’.”
ومع ذلك، الجرح الذي كان يحتاج للالتئام لم يلتئم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…لا… يمكن.”
صرخت عظام وركه وأضلاعه ، ثم تحطمت. الألم البليغ وحده جعل رؤيته تتلون بالدماء، وهو يُدفع إلى شفير الموت.
غير قادر على تقبل الواقع أمامه، بصق غارفيل كلمات واهنة مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر بشيء دافئ ينتشر عبر معدته.
“…”
ثم وجه لكمة إلى خده، قاطعًا شفته بأنيابه الخاصة، واستخدم الألم ليوقظ نفسه. لم يكن هذا وقت الاستسلام لليأس. لا بد أن هناك طريقة. كان يعلم أن هناك حلاً. بالطبع كان موجودًا. لكنه كان أحمقاً للغاية ليدركه. كان عليه أن يفكر. الجهل ليس عذرًا للاستسلام.
على أي حال، كان عليه أن يفعل أي شيء لإنقاذ هذه الفتاة.
“لا يجب عليك استخدام كلمات صعبة مثل ‘التزام’ و’لياقة’ مثل جوشوا، حسنًا؟ ميمي تعتقد أنه من الأفضل استخدام كلمات بسيطة. بالإضافة إلى ذلك، الابتسام كالأحمق كما تفعل عادةً هو شيء رائع حقًا، غارف!”
هي من ساعدت غارفيل على البكاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع بقاء سيفها في مكانه حيث صدّه الدرع آخر مرة، وجه مخلبه نحو جذعها المكشوف.
لم يكن من الصواب أن تموت هذه الفتاة من أجله.
“ها-ها! أوه، لاااا، إن لم أعرّف بنفسي أخيرًا، قد يبدأ أمثالكم بمحاولة الهروب من الواقع الآن، أليس كذلك؟ لهذا السبب، أنا، الحكيمة والرائعة، سأشرح لكم بصوت عالٍ وواضح ما يحدث هنا حتى يستطيع حتى أمثالكم فهمه!”
“…”
هذا هو أسلوب فصيل إيميليا — الشيء الذي تعلمه غارفيل خلال العام الماضي.
ما الذي يفترض بي فعله تجاه الألم الذي في قلبي والذي يرفض أن يزول؟
أثناء عض أنيابه، قفز غارفيل عن السطح وهو لا يزال في حالة من الذهول. حافظ على الضغط على جرح الفتاة، محاولًا إيقاف النزيف بينما استمر في محاولاته عديمة الجدوى للسحر العلاجي.
لكن إذا انعكس الوضع، لودَّ غارفيل بالتأكيد معرفة الحقيقة. بعد كل شيء، حتى لو كان الشيء الوحيد الذي يمكن أن يتحقق هو تقاسم هذا الاستنتاج المؤلم، فإن كلتا المرأتين لا تزالان عائلة بالنسبة لغارفيل.
— حقًا، لماذا؟
كانت هناك رائحة للدم والموت تخيم على المدينة. لم يرَ روحًا أخرى بينما يراجع جميع الخيارات المتاحة في ذهنه.
ازدياد شراسته المفاجئ قلّل قليلًا من حدة الهجمات القادمة. بدا هيكل وجه غارفيل وكأنه يتغير بشكل مسموع، فيما بدأت ذراعاه العضليتان تنتفخان أكثر، وفراء ذهبي يغطي جلده المكشوف.
سآخذ أي شخص يمكنه المساعدة. أرجوكم، فقط أنقذوا هذه الفتاة.
كان يرتدي ملابس أنيقة ويبدو عليه الحيوية. وجهه يشير إلى شخص هادئ وفعّال في منزله. كانت مكانته واضحة حتى قبل أن يتفاعل الأطفال مع عودته.
شخص ما، في أي مكان، أرجوكم أظهروا لي معجزة. أخبروني. إذا كان هناك أي شيء يمكنني فعله، فأخبروني كيف أنقذ هذه الفتاة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بفضل ذلك، تذكر غارفيل وجه أمه وصوتها — وحبها. وهكذا علم غارفيل بموت أمه المؤسف الذي حدث بعد فترة وجيزة من انفصالها عن أطفالها.
كان يائسًا لدرجة أنه بات على استعداد للتضحية بحياته من أجلها إن تطلب الأمر. ركز غارفيل كل طاقته على حاسة الشم لديه.
وضع ذراعه حول خصرها النحيف، وصب قوته في ساقيه. حان الوقت لأخذ ميمي والانسحاب. ووفقًا لاقتراحها الأول، سيجمعون رفاقهم ويعودون بقوة.
“آه، بالمناسبة، لدينا سواري! دعنا نأكل بعضها!”
رائحة الماء، رائحة الدم، رائحة العنف التي تؤججها العواطف الهائجة، رائحة اللحم المحترق — وسط تلك الروائح التي لا حصر لها، التقط أنف غارفيل الرائحة التي كان يبحث عنها.
“نعم، أنا بخير تمامًا! آه، لقد كانت السواري لذيذة! أقمنا وليمة!”
كان يعرف هذه الرائحة. وكانت هي ما يبحث عنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا؟! لماذا نسيتني؟! بعد كل هذا… لقاؤك بعد كل هذا الوقت!! حتى أنكِ لن تقولي اسمي… أنتِ لن… تـ – تَغفري لي……!”
متجاوزًا العقبات، راكضاً بجنون، وصل غارفيل إلى وجهته وهو محموم. وصل إلى نفس المبنى الذي زاره في اليوم السابق واندفع إلى إحدى الغرف بداخله. تفاجأ عدد كبير من الأشخاص برؤية شكله الملطخ بالدماء. لم يكن لديه وقت لشرح شيء. وهو يدير رأسه بسرعة، بحث عن الرجل الذي يمكنه الاعتماد عليه.
“أبي، هذا هو النمر البديع!”
إن لم يتمكنا من الالتقاء بـ “سوبارو” والبقية عند “رذاذ الماء” ووضع حد لطغيان طائفة الساحرة —
“غارفيل؟!”
“— أوهووووووووااااااغ!!”
ناداه أحدهم باسمه. استدار، ورأى الشخص الذي كان يبحث عنه. رافعاً رأسه، مباشرةً إلى الأمام في الجزء الخلفي من الغرفة، رأى ناتسكي سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “النمر البديع!!”
بالنسبة لغارفيل، كان هذا الرجل رمزًا للمعجزات؛ تجسيدًا لشعاع الضوء الذي يكشف عن الأمل في أحلك المواقف.
بخطوات متعثرة ورأس مثقل، ركض نحو أمله وهو يحمل وزنًا خفيفًا للغاية في ذراعيه. تصلبت وجنتا سوبارو عندما رأى ميمي وهي مسترخية بين ذراعيه.
رأيها كان سخيفًا للغاية.
هل يراه الرجل البغيض الذي سرق والدته، أم المنقذ العظيم الذي أنقذ حياتها؟ على عكس الأخوين اللذين تربطهما به رابطة الدم، لم يكن بينه وبين غاليك أي صلة مباشرة.
“أنا آسف… أنا آسف جدًا، أيها القائد!! أنا…! أنا عديم الفائدة! لا أساوي شيئًا…!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سقط على ركبتيه أمام سوبارو، ورفع ميمي بين ذراعيه. ثم استسلم لليأس، لاعناً غباءه.
“أعرف كم أن الأخوات الكبار يمكن أن يكن مخيفات، انظر، لدي أخت كبيرة، وهناك امرأة أحبها ولها أخت أصغر. يا فتى، إذا باتت أختك غاضبة، سأظل معك لأسمع محاضرتها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الرجل الضخم المترنح لن يتمكن من الإمساك بميمي. لن يكون من الصعب عليها الهروب دون أن تصاب بأذى. أما بالنسبة للمرأة التي دفعها غارفيل للخلف، فلم تكن في وضع يسمح لها بتحمل هجوم آخر.
لم يحمِ عائلته. فشل في الوفاء بوعده بأن يصبح درعًا. تحدى العدو بناءً على حكمه الخاص وتعرض لهزيمة ساحقة، ونتيجة لذلك، أصبحت هذه الفتاة الطيبة القلب على وشك الموت.
“غارفيل، سواء كنت قلقًا أم لا، فأنت قوي بحق.”
أرني القوة لتحمل أي شيء، لتحمل كل شيء، والوقوف رغم ذلك.
“غارفيل، ماذا فعلت…؟ لا، سنترك هذا لوقت لاحق! فيريس!”
“أعلم! بسرعة، ضعها هنا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — وهكذا كان تهديداً خارجياً مثل غارفيل قادرًا على استغلالهم.
“…”
أخذ سوبارو ميمي من بين ذراعي غارفيل ووضعها على الطاولة الطويلة. ظل غارفيل يراقب بينما وضع الفتى الجميل ذا الأذنين الشبيهة بالقط يده على جرح ميمي.
هذا —
في اللحظة التالية، انتشرت كمية هائلة من طاقة الشفاء السحرية. بدت هذه القوة لا تُقارن بما يمكن لغارفيل أن يفعله. إذا كان سحر الشفاء الخاص بغارفيل بمثابة قطرة مطر، فإن قوة هذه الشخصية بدت كالشلال الهادر.
“ميمي، يبدو الفراء حول أذنيكِ ناعمًا جدًا. أتساءل… هل يمكنني لمسه؟”
كانت عظيمة لدرجة أن فكرة إعادة الموتى إلى الحياة بدت وكأنها في متناول اليد. شعر غارفيل وكأن روحه انفصلت عن جسده وهو يحدق في هذه القوة الإلهية في ذهول.
“إذا كنتم تستمعون إلى صوتي، فاهتزوا في أحذيتكم، وأي لحم بشري لا يستمع، فقط ليتفضل بالموت ويوفر لي الكثير من العناء! هو-هو-هو-هو!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم وضع سوبارو يده برفق على كتفه. وعندما رفع غارفيل رأسه ببطء لينظر إليه، أومأ سوبارو. فقط الآن لاحظ غارفيل أن ساق سوبارو كانت مضمدة بشدة.
“لن أجمل الوضع وأقول أنه جيد، لكنك أحسنت بوصولك إلى هنا. مع وجود فيريس هنا، هذا هو أفضل مكان كان يمكنك إحضارها إليه. سنتمكن من إنقاذ ميمي بفضلك.”
“لماذا…؟ الجرح…لا يلتئم! لا أستطيع مساعدتها بهذا الشكل! لا أفهم!!”
“بفضلي…؟”
وهي تعبر عن قلقها، عضّت ليارا شفتها وهي تنظر باتجاه المبنى.
ما الذي كان يقوله سوبارو؟ إنقاذ ميمي بفضل غارفيل؟ عما كان يتحدث؟
ألم يكن غارفيل هو السبب في أن ميمي انتهى بها الأمر بهذا الشكل في المقام الأول؟
لقد رُحِّب به في المنزل، لكنه الآن يهرب. لو كان هذا هو الحال، لما كان عليه قبول الدعوة في المقام الأول.
ومع ذلك، بدا أن سوبارو توصل بشكل طبيعي إلى استنتاج أن ما فعله غارفيل هو ما أنقذها.
لكن هذا كان خطأً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ميمي، يبدو الفراء حول أذنيكِ ناعمًا جدًا. أتساءل… هل يمكنني لمسه؟”
شعر غارفيل بالضياع. باتت أفكاره فارغة وجوفاء. عذبته مشاعر الاشمئزاز والذنب وكأنها لن تتوقف أبدًا. استمر طنين مزعج في أذنيه بلا انقطاع. حتى ألم جروحه بدا مثيرًا للضحك وغير منطقي.
وعندما استرجع ذكرياته، أدرك أنهم دائمًا ما كانوا يتجاهلون عيوبه.
“أريد اللوم. أريد الألم. لا أريد أن يغفر لي أحد غبائي.”
كان قد سمع أن الأبراج الأربعة في المدينة هي مرافق حيوية لتنظيم تدفق المياه في كافة أنحاء “بريستيلا”. وقيل إن وظائفها لم تتغير منذ أن استُخدمت “مدينة البوابة المائية” لاحتجاز كائن ذي قوة هائلة منذ زمن بعيد — والآن، أصبحت في قبضة هذه الكيان الغامض.
كانت أمنية غارفيل واحدة سيتم تحقيقها. بعد كل شيء، العالم لم يكن رحيمًا إلى هذا الحد.
ومن مظهرها الشاب، بدت وكأنها في العشرينات من عمرها، لكن عمرها الحقيقي كان لا بد أن يكون في النصف الثاني من الثلاثينات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هناك ثمن لأخطائه — لكن هذا الثمن سيأتي بأبغض الطرق الممكنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— فريد!”
“فيريس، ما الأمر…؟”
“…أنتِ لا تعرفين والدتكِ؟”
شعر سوبارو أن هناك شيئًا خاطئًا، فسأل بحذر.
وبينما كانا يتوجهان إلى المدخل —
أمامه، لا تزال عملية إنقاذ حياة ميمي جارية. تدفقت طاقة سحرية مذهلة، لدرجة أن الطاقة المتبقية وحدها بدت قوية بما يكفي لعلاج كل الأمراض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التي حاول فيها غارفيل التقدم باتجاه رائحة الدم، أمسكت ميمي بقماشة وسطه. ظلت تهز رأسها رافضةً، ودموعها تكاد تنهمر وهي تكرر: “لا تفعل.”
خفض غاليك عينيه، وهز رأسه من جانب إلى آخر.
ومع ذلك، حمل الفتى الذي يستعمل هذه القوة المذهلة نظرة يائسة على وجهه وهو يهز رأسها.
ثم وجه لكمة إلى خده، قاطعًا شفته بأنيابه الخاصة، واستخدم الألم ليوقظ نفسه. لم يكن هذا وقت الاستسلام لليأس. لا بد أن هناك طريقة. كان يعلم أن هناك حلاً. بالطبع كان موجودًا. لكنه كان أحمقاً للغاية ليدركه. كان عليه أن يفكر. الجهل ليس عذرًا للاستسلام.
“لماذا…؟ الجرح…لا يلتئم! لا أستطيع مساعدتها بهذا الشكل! لا أفهم!!”
بمعنى آخر، في ساحة معركة يُقرر فيها المصير خلال لحظة، أصبحت حياته الآن مكشوفة وغير محمية.
تردد هذا التقرير المؤلم في أنحاء الغرفة، بينما سقط غارفيل على الحائط وانهار على الأرض.
بدا الجدار باردًا.
“غارف… هذان الشخصان… قويااان جدًا!”
الأرضية باردة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التي حاول فيها غارفيل التقدم باتجاه رائحة الدم، أمسكت ميمي بقماشة وسطه. ظلت تهز رأسها رافضةً، ودموعها تكاد تنهمر وهي تكرر: “لا تفعل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
جسده مغطىً بالدماء.
“أنا مطران خطيئة الشهوة في طائفة الساحرة —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الجرح لم يُشفَ.
لكن بينما يجهز غارفيل نفسه، فتحت ميمي ذراعيها على مصراعيهما ووقفت أمامه وهي تصرخ.
لذلك، قرر أن الوقت قد حان للضربة. كشف غارفيل عن أنيابه وقفز باتجاه المرأة.
“…”
مطأطأً رأسه، حدقت المرأة الشبحيّة ذات الرداء الأسود إلى غارفيل.
أرني القوة لتحمل أي شيء، لتحمل كل شيء، والوقوف رغم ذلك.
لم تقل شيئًا.
— تمامًا كما فعلت حين تركته هو وأخته الكبرى في الملاذ للبحث عن والده في العالم الخارجي.
لم تُصدر صوتًا.
“أبراج التحكم؟!”
لم تبتسم حتى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عيناها السوداوان الجوفاوان لم تبوحا له بشيء.
لا شيء سوى أن ثمن خطئه يجب أن يُدفع بالدم.
بفضلها، لم يتمكن غارفيل حتى من إيجاد لحظة لينغمس في أفكاره وحزنه.
في تلك اللحظة، اقترب صوت رجل لاهث من الثنائي الواقف في الشارع ليلاً.
////
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		