الفصل 290: الأخ
كان لدى المكتب الأول لمجلس المراقبة الحس السليم والخبرة اللازمة للتعامل بسلاسة مع التحقيق في منزل باو يوي. كما تم توجيههم، قاموا باسترجاع الأفراد من المؤسسة الذين ينتمون فقط إلى عائلة فان وعائلة ليو. أما الأوغاد الصغار الذين عاشوا في القصور السيادية، فقد تعرض الكثير منهم للضرب من قبل فان شيان. وكان هناك عدد غير قليل ممن لم يكونوا متورطين بشكل عميق في مؤامرة منزل باو يوي، لذا تم تركهم وشأنهم.
نظر فان شيان إليه وقال: “أفهم؛ هناك شيء لا تفهمه. ولكن هناك أيضًا شيء لا أفهمه أنا أيضًا. هل العرش مريح للجلوس عليه؟ أليس الحفاظ على السلامة في مثل هذا المنصب من أصعب الأشياء التي يمكن تحقيقها؟ لطالما كنت مولعًا بالأدب، أليس كذلك؟ شخصية شو غوي في كانت واضحة مثل ضوء النهار؛ لماذا لا تفهم ما يعنيه هذا؟”
بعد أن انتهى مو تي من جمع أولئك الذين كُلِّف بجمعهم، لم يبلغ المفوض فان، الذي كان يقف بجانب عربة معينة، بل أبلغ مباشرة إلى منزل فان. رأى ضباط مجلس المراقبة فان شيان يقف خارج العربة لفترة طويلة دون أن يدخلها. والعكس يمكن أن يقال عن أولئك الذين كانوا بداخلها؛ لم يخرجوا. يمكن للمرء أن يخمن من مجرد نظرة أن الأشخاص داخل تلك العربة كانوا أكثر نبلاً من فان شيان نفسه. فان شيان كان من أقارب العائلة المالكة، ومن كان بداخل العربة يجب أن يكون منهم.
رفع فان شيان نظره واستخدم السلامى الوسطى لأصابعه للطرق على الطاولة الخشبية، كنداء للخدمة. بينما كان يفعل ذلك، قال: “شارع نيولان.”
لم يتحقق الكثير من التقدم في التحقيق في قضية باو يوي. كان فان شيان يرغب في تدمير دفتر المحاسبة الذي يثبت تورط فان سيزه في قضية باو يوي. ولكن بشكل غريب، أصبح من المستحيل إنجاز هذه المهمة حيث لم يتم العثور على الدفتر، وبسبب فشله في هذا الصدد، اضطر فان شيان إلى التنازل وإقامة سلام مؤقت مع الأمير الثاني. الاستمرار في تحقيقه تحت هذه الظروف كان سيكون خطوة حمقاء.
نظر فان شيان إليه وقال: “أفهم؛ هناك شيء لا تفهمه. ولكن هناك أيضًا شيء لا أفهمه أنا أيضًا. هل العرش مريح للجلوس عليه؟ أليس الحفاظ على السلامة في مثل هذا المنصب من أصعب الأشياء التي يمكن تحقيقها؟ لطالما كنت مولعًا بالأدب، أليس كذلك؟ شخصية شو غوي في كانت واضحة مثل ضوء النهار؛ لماذا لا تفهم ما يعنيه هذا؟”
غادر ضباط مجلس المراقبة الآن. وكان ضباط حكومة العاصمة يصلون لتنظيف الفوضى وإعادة الاستقرار إلى المؤسسة والمنطقة المحيطة بها. بكل المقاصد والأغراض، بدا أن كل شيء عاد إلى طبيعته. كانت عائلة فان وعائلة ليو لا تزالان تمتلكان 70% من الأسهم والحصص في منزل باو يوي؛ كانا القوادين الصامتين غير المعلنين للعاصمة.
الفصل 290: الأخ كان لدى المكتب الأول لمجلس المراقبة الحس السليم والخبرة اللازمة للتعامل بسلاسة مع التحقيق في منزل باو يوي. كما تم توجيههم، قاموا باسترجاع الأفراد من المؤسسة الذين ينتمون فقط إلى عائلة فان وعائلة ليو. أما الأوغاد الصغار الذين عاشوا في القصور السيادية، فقد تعرض الكثير منهم للضرب من قبل فان شيان. وكان هناك عدد غير قليل ممن لم يكونوا متورطين بشكل عميق في مؤامرة منزل باو يوي، لذا تم تركهم وشأنهم.
كان فان شيان لا يزال مستمرًا في مناقشاته الحادة مع الأمير الثاني.
بدأت ملامح وجه الأمير الثاني الجميل تتشوه وهو يستمر في الحديث: “لا أريد أن أتنافس على العرش، لكن هذه الأمور تستمر في الظهور مرارًا وتكرارًا؛ تدفعني نحو ذلك. ماذا يفترض بي أن أفعل؟ هل تعتقد أن القصر الشرقي يعتقد أنني لا أريد التنافس على العرش؟ الأمير الأكبر كان صغيرًا، لكن الطريقة التي كان ينظر بها إليّ، كانت وكأن عينيه مليئتان بالكراهية. لكننا إخوة. عندما كان في الثالثة عشرة، كان يريد قتلي. حتى لو تمكنت من إقناع الأمير الأكبر، فلا يزال هناك أمر أمي. هل تعتقد أنها ستسامحني يومًا ما؟”
بدا أن مدينة العاصمة قد استعادت وئامها.
“أعرف ذلك بالفعل.” عبث الأمير الثاني بلا مبالاة بأكمامه وقال: “نحن أبناء الإمبراطور. من سيكون مستعدًا لأن يكون حجر شحذ، أداة ستتحطم بالتأكيد في المستقبل؟ سأتنافس. وإذا فزت حقًا في هذه المعركة، ورأيت وجهه المثير للشفقة والندم، سأكون أكثر سعادة برؤية ذلك من الجلوس على العرش نفسه.”
نظر الأمير الثاني إلى وجه فان شيان الهادئ من داخل العربة. شعر بالإعجاب والتقدير للشاب، في أعماق قلبه. الأحداث والكشفيات التي حدثت مؤخرًا داخل باو يوي كانت كافية لجعل أي شخص يفقد عقله، ولكن هناك فان شيان، هادئ تمامًا. حتى أنه قبل دعوته للسلام دون تردد يذكر. كان حقًا شخصًا قادرًا على تقييم سيناريو معقد واتخاذ قرارات سريعة وفعالة على الفور للتعامل مع ما تم طرحه.
بعد أن غادر فان شيان، عاد الأمير الثاني إلى طاولته ووضع خده على كف يده. عبس حاجبيه بينما بدأ يتأمل المحادثات التي أجراها للتو. لم يكن يعرف لماذا فقد أعصابه أمام فان شيان، ولا لماذا تحدث عن أشياء كثيرة كانت تؤرقه بعمق. أخذ نفسًا عميقًا، وبدا وجهه الجميل وكأنه يتلاشى تمامًا، ليحل محله مظهر من التأمل الجاد. قال بصوت عالٍ ببرودة: “إذا جاء يومٌ اضطررت فيه لقتل فان شيان، كم عدد الأشخاص الذين ستحتاجهم؟”
كلما رأى تلك الابتسامة المألوفة على وجه فان شيان، شعر في أعماق قلبه بأنها ابتسامة حنونة، ولكن ذلك أزعجه بعض الشيء. كان يفكر مرارًا وتكرارًا أن فان شيان يجب أن يكون روحًا شقيقة له، متشابهًا في العديد من النواحي. على الرغم من أنه كان مجرد ضابط، إلا أن الأمير الثاني كان يملك رغبة قوية للغاية في الانخراط في محادثة عميقة مع هذا الرجل.
…
…
نهض فان شيان وهو يضحك، ملوحًا بيده. رد على الأمير: “المرؤوسون الذين أملكهم، مجموعة تشي نيان، لا توجد طريقة يمكنهم بها هزيمة المحاربين الثمانية الذين تمتلكهم. لذلك، لن أدعوهم. لكن هناك شيء يجب أن أخبرك به، وهذا صريح قدر الإمكان؛ بغض النظر عن عدد المقاتلين الذين تقودهم، فهم عديمو الفائدة في موقف مثل هذا. وإلا، لكان تشن بينغ بينغ إمبراطورًا بالفعل.”
“هونغ تشنغ، اذهب أولاً. أود التحدث إلى فان شيان على انفراد.” قال الأمير الثاني هذا بهدوء، ولم يهتم بالناس في الشارع، ونزل ببساطة من العربة.
كانوا جميعًا يقتربون بمظهر عنف مختلف. واحد جاء كسيف، وآخر يمكن أن يُخطئ للوهلة الأولى على أنه سيف مستقيم، وآخر رقص للأمام بثقل فأس كبير. لا شيء يمكن أن يوقف قدومهم.
عبس فان شيان، لكنه كان متفاجئًا بعض الشيء من رغبة الأمير الثاني في محادثة خاصة معه، حيث كان فان شيان قد أخبره سابقًا عن رغبته في العودة إلى المنزل في أسرع وقت ممكن. لم يكن من محبي الدردشات الطويلة، على الأقل ليس الآن، لكنه كان الأمير المحترم، وقد نزل من العربة خصيصًا من أجله. كان فان شيان متحمسًا لسماع ما يدور في ذهنه لمناقشته، حتى لو لم يكن ذلك بدافع الاحترام للأمير الثاني؛ لذا أومأ برأسه موافقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تدهور الجو في المقهى بسرعة، لكن مع ذلك، اقترب ثمانية أشخاص من المبنى. كان كل منهم يرتدي نفس الزي، لكن وجوههم كانت مغطاة، مما منع أي تخمين حول أعمارهم.
نظر لي هونغ تشنغ إليه بوجه آسف، ثم أمر العربة بالابتعاد عن باو يوي.
هز الأمير الثاني رأسه ورد: “في البداية، كان أخوك الصغير يتحدث عن الأعمال مع أخي الصغير. لذا نعم، كنت أعلم بالأمر، وساعدتهم سرًا بالفعل…” استمر الأمير الثاني في الحديث بينما كان يدرس وجه فان شيان: “لكنني أتوسل إليك ألا تسيء فهم نيتي. في ذلك الوقت، كان الجميع يعتقدون أن عائلة فان تحتفظ بعلاقة قوية معي، وبالطبع لم تكن لدي أي رغبة في تهديدك. كنت فقط أبحث عن فرصة قد تعود بالفائدة على كلينا، لتقوية علاقتنا. كيف كان من المفترض أن أعلم أن الأمور ستصل إلى هذا الحد؟ لم أكن أريد أبدًا أن تنتهي الأمور بهذا الشكل.”
حذاء الأمير الثاني المصنوع من القماش المطرز استقبل الحجارة العادية للشارع. بدأ يقود فان شيان إلى مقهى قريب، بعيدًا عن الأشخاص الذين قد يتطفلون ويستمعون إلى محادثتهم. سبق أتباع الأمير لتفريغ المقهى، حتى أنهم عند وصولهم للجلوس، فعلوا ذلك على انفراد وبينهم فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا أن مدينة العاصمة قد استعادت وئامها.
تناول فان شيان رشفة من وعاء الشاي وبدهشة سارة رفع حاجبيه ونظر إلى الأمير.
نظر الأمير الثاني إلى وجه فان شيان الهادئ من داخل العربة. شعر بالإعجاب والتقدير للشاب، في أعماق قلبه. الأحداث والكشفيات التي حدثت مؤخرًا داخل باو يوي كانت كافية لجعل أي شخص يفقد عقله، ولكن هناك فان شيان، هادئ تمامًا. حتى أنه قبل دعوته للسلام دون تردد يذكر. كان حقًا شخصًا قادرًا على تقييم سيناريو معقد واتخاذ قرارات سريعة وفعالة على الفور للتعامل مع ما تم طرحه.
كان الأمير الثاني يضحك، قائلاً: “كنت أعلم أنك ستحب ذلك الشاي. في كل مرة كنا نزور فيها منزل هونغ تشنغ، كنت تطلب ذلك المشروب نفسه.” ثم قال بهدوء: “أما بالنسبة لباو يوي، كنت أظن أنك ستكرهني.”
لم يكونا في الواقع على معرفة وثيقة ببعضهما البعض، لكنهما كانا يتشاركان في العمر والمناصب بشكل ما. ولكن الآن كانا هنا، فقط هما الاثنان، غير قادرين على التفاهم مع بعضهما البعض.
قال فان شيان: “أنا لست قديسًا، لذا أخشى أن أبلغك بأن لدي مشاعر معينة تجاه الأمر.”
وسط ضحكه، كان يبدي تعليقات تشير إلى التمرد. ومع ذلك، غادر المقهى بكل فخر كما دخل.
هز الأمير الثاني رأسه ورد: “في البداية، كان أخوك الصغير يتحدث عن الأعمال مع أخي الصغير. لذا نعم، كنت أعلم بالأمر، وساعدتهم سرًا بالفعل…” استمر الأمير الثاني في الحديث بينما كان يدرس وجه فان شيان: “لكنني أتوسل إليك ألا تسيء فهم نيتي. في ذلك الوقت، كان الجميع يعتقدون أن عائلة فان تحتفظ بعلاقة قوية معي، وبالطبع لم تكن لدي أي رغبة في تهديدك. كنت فقط أبحث عن فرصة قد تعود بالفائدة على كلينا، لتقوية علاقتنا. كيف كان من المفترض أن أعلم أن الأمور ستصل إلى هذا الحد؟ لم أكن أريد أبدًا أن تنتهي الأمور بهذا الشكل.”
نظر لي هونغ تشنغ إليه بوجه آسف، ثم أمر العربة بالابتعاد عن باو يوي.
كان فان شيان يعرف بالفعل ما كان يفكر فيه الأمير الثاني، عندما أسسوا منزل باو يوي في بداية الربيع، ولم يكن متفاجئًا. لكن سماعه يعترف بما فعله كان صدمة كبيرة. لم يكن متأكدًا بالضبط من كيفية الرد، لذا ابتسم بأدب وأخبره: “طريقة تعاملك معي كانت مغرية للغاية.”
نظر فان شيان إليه بابتسامة وقال: “إذا كنت قادرًا على الحفاظ على مسافة معينة من الأميرة الكبرى، قد أضمن سلامتك لبقية أيامك. يمكنك أن تعيش بسعادة دائمة.”
لم يكن الأمير الثاني خائفًا من المبالغة في هذا الفرع من المحادثة، لذا استمر بالقول: “أريدك أن تعلم أنني دائمًا ما كنت أكن لك تقديرًا كبيرًا. أنت عزيز عليّ جدًا… لذا لم أفهم لماذا عند عودتك إلى العاصمة كنت تحمل لي مثل هذا الاحتقار.”
“لماذا؟” قال الأمير الثاني بهدوء مرة أخرى. “سيتعين عليك اختيار جانب ما، في وقت ما في المستقبل.”
ضحك فان شيان، ورد: “ما تتحدث عنه سخيف في الواقع. أنا مجرد مستشار، أي فائدة يمكن أن أجنيها من معارضتك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هناك بريق في عيون الأمير الثاني، وهذا البريق التقى مع فان شيان. الألم الذي عانى منه الأمير على مر السنوات بدأ فجأة في الاحتراق في أعماقه، لذا نظر إلى وجه فان شيان وخفض صوته ليقول: “الجميع يعلم أن العرش ليس جيدًا للجلوس عليه. لكنني من العائلة المالكة، وبسبب ذلك، يجب عليّ. هذا العرش، إذا كان عليّ حقًا أن أقاتل من أجله، سأفعل. ولكن حتى لو لم أكن أرغب في ذلك، سأضطر إلى ذلك. إذا أُعطيت الخيار، أفضل الذهاب للدراسة في الكلية كل يوم بدلاً من الانخراط في مثل هذه المؤامرات السياسية.”
نظر الأمير الثاني في عينيه وقال ببطء: “أحتاج منك أن تخبرني… أعلم أنك غير راغب في أن تكون بيدعة ولي العهد، لذا لا أفهم سلوكك.”
…
لم يتوقع فان شيان أن يكون الأمير الثاني صريحًا ومباشرًا إلى هذا الحد. في دهشته السارة، ابتسم وسأله: “هل حقًا لا تفهم؟”
كان وجه فان وو جيو مظلمًا وهز رأسه قليلاً قائلاً: “لا، نحن الثمانية سنفعلها. هذا سيضمن نهاية فان شيان.”
نظر الأمير الثاني في عيون فان شيان، ثم هز رأسه.
غادر ضباط مجلس المراقبة الآن. وكان ضباط حكومة العاصمة يصلون لتنظيف الفوضى وإعادة الاستقرار إلى المؤسسة والمنطقة المحيطة بها. بكل المقاصد والأغراض، بدا أن كل شيء عاد إلى طبيعته. كانت عائلة فان وعائلة ليو لا تزالان تمتلكان 70% من الأسهم والحصص في منزل باو يوي؛ كانا القوادين الصامتين غير المعلنين للعاصمة.
رفع فان شيان نظره واستخدم السلامى الوسطى لأصابعه للطرق على الطاولة الخشبية، كنداء للخدمة. بينما كان يفعل ذلك، قال: “شارع نيولان.”
…
تجمد الأمير الثاني فجأة. بعد أن استعاد وعيه بعد فترة، اعترف: “كان خطأي، أليس كذلك؟” بعد ذلك، وقف الأمير الثاني نفسه وانحنى أمام فان شيان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ابن إمبراطور ينحني أمام ضابط!
ضحك فان شيان، ورد: “ما تتحدث عنه سخيف في الواقع. أنا مجرد مستشار، أي فائدة يمكن أن أجنيها من معارضتك؟”
…
هدأ الأمير الثاني مرة أخرى، وبابتسامة لطيفة، عاد إلى مقعده.
…
لم يكن هناك أي تعبير على وجه فان شيان الذي كان الأمير الثاني يأمل في رؤيته. كان مثل تمثال حجري، جالسًا على كرسيه. نظر فان شيان إليه في العين وقال: “أنت أمير، وأنا مجرد ضابط. أنت تشير إلى فقدان حياة؛ هل تعتقد حقًا أن الاعتذار لي سيجعل كل شيء على ما يرام؟ وأنا، كضابط، هل يجب أن أبدأ في البكاء وأشعر بالامتنان للاعتذار وأشعر بالأسف نيابة عنك؟”
كان الأمير الثاني يضحك، قائلاً: “كنت أعلم أنك ستحب ذلك الشاي. في كل مرة كنا نزور فيها منزل هونغ تشنغ، كنت تطلب ذلك المشروب نفسه.” ثم قال بهدوء: “أما بالنسبة لباو يوي، كنت أظن أنك ستكرهني.”
أخذ الأمير الثاني نفسًا عميقًا، كبح غضبًا مفاجئًا لم يزره منذ سنوات عديدة. ردًا على ذلك، قال ببرودة: “إذن كيف من المفترض أن أصلح العلاقات معك؟”
فان شيان، الذي عاد الآن إلى عربته، غسل بعناية بقايا مادة كاشفة للحقيقة من أطراف أصابعه. على الرغم من كل ما اكتسبه، كان لا يزال يشعر بخيبة أمل بعض الشيء من المحادثة التي جرت. لقد خاطر كثيرًا بتخدير الأمير بهذه الطريقة، لكنه لم يتعلم أي شيء مفيد بشكل خاص. وبخصوص الأمير الثاني والأميرة الكبرى، كانت معرفته بوضعهم لا تزال غامضة للغاية. خرج من المحادثة وهو يعتقد أن قلب الأمير الثاني قوي، لكن روح الرجل كانت دائمًا تخضع لتوقعات العالم. فان شيان لم يكن عالم نفس، لكن مثل هذه المعلومات كانت عديمة الفائدة بالنسبة له.
بدأ فان شيان في الضحك وقال: “عندما كنت أحقق في قضيتي الأخيرة، بدا أنك تعرف السبب. من يجعل حماتي تنظر إلي دائمًا باستياء، وتريد أن تصل إلى حد قتلي؟ أولاً، أُرسل قاتل ورائي. ثم، كانت هيئة الرقابة الإمبراطورية. وفي العام القادم، سأتولى خزانة القصر؛ هذا في حد ذاته سيؤدي بلا شك إلى صراع مع شين يينغ. ولكن إذا كنت قادرًا على وعدي بشيء واحد على الأقل – ولا أستطيع ضمان أي محاباة، على الأقل في المستقبل – سأحرص على أن يكون مجلس المراقبة في موقع محايد.”
بعد أن غادر فان شيان، عاد الأمير الثاني إلى طاولته ووضع خده على كف يده. عبس حاجبيه بينما بدأ يتأمل المحادثات التي أجراها للتو. لم يكن يعرف لماذا فقد أعصابه أمام فان شيان، ولا لماذا تحدث عن أشياء كثيرة كانت تؤرقه بعمق. أخذ نفسًا عميقًا، وبدا وجهه الجميل وكأنه يتلاشى تمامًا، ليحل محله مظهر من التأمل الجاد. قال بصوت عالٍ ببرودة: “إذا جاء يومٌ اضطررت فيه لقتل فان شيان، كم عدد الأشخاص الذين ستحتاجهم؟”
صقيع برد قلب الأمير الثاني. الغضب الذي كان في قلبه سابقًا كان قد اختفى منذ فترة طويلة. في الأشهر القليلة الماضية، كان أتباع الأمير الثاني، والضباط المتحالفون معه، تحت مراقبة مجلس المراقبة. حتى علماء الفلك البريئين في العاصمة كانوا تحت مراقبتهم. بشكل عام، كان ذلك يضع أولئك الذين اختاروا التحالف مع الأمير الثاني تحت ضغط كبير. الآن، كان قد سمع للتو أن فان شيان قادر على تغيير مجلس المراقبة نفسه، لذا فكر في نفسه: من لا يريد ذلك؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان فان شيان صامتًا، يستمع باهتمام إلى حديث الأمير الثاني وهو يغوص أكثر فأكثر في دوامة الجنون.
كان صامتًا لفترة، ثم رفع يده اليمنى وتوسل بهدوء: “من فضلك تحدث، أيها المفوض.”
فان شيان، الذي عاد الآن إلى عربته، غسل بعناية بقايا مادة كاشفة للحقيقة من أطراف أصابعه. على الرغم من كل ما اكتسبه، كان لا يزال يشعر بخيبة أمل بعض الشيء من المحادثة التي جرت. لقد خاطر كثيرًا بتخدير الأمير بهذه الطريقة، لكنه لم يتعلم أي شيء مفيد بشكل خاص. وبخصوص الأمير الثاني والأميرة الكبرى، كانت معرفته بوضعهم لا تزال غامضة للغاية. خرج من المحادثة وهو يعتقد أن قلب الأمير الثاني قوي، لكن روح الرجل كانت دائمًا تخضع لتوقعات العالم. فان شيان لم يكن عالم نفس، لكن مثل هذه المعلومات كانت عديمة الفائدة بالنسبة له.
هذه الجملة أشارت إلى فان شيان بلقبه، الذي كان مفوضًا.
كلما رأى تلك الابتسامة المألوفة على وجه فان شيان، شعر في أعماق قلبه بأنها ابتسامة حنونة، ولكن ذلك أزعجه بعض الشيء. كان يفكر مرارًا وتكرارًا أن فان شيان يجب أن يكون روحًا شقيقة له، متشابهًا في العديد من النواحي. على الرغم من أنه كان مجرد ضابط، إلا أن الأمير الثاني كان يملك رغبة قوية للغاية في الانخراط في محادثة عميقة مع هذا الرجل.
نظر فان شيان إليه بابتسامة وقال: “إذا كنت قادرًا على الحفاظ على مسافة معينة من الأميرة الكبرى، قد أضمن سلامتك لبقية أيامك. يمكنك أن تعيش بسعادة دائمة.”
نظر لي هونغ تشنغ إليه بوجه آسف، ثم أمر العربة بالابتعاد عن باو يوي.
كان الأمير الثاني في حيرة، لم يتوقع أن يقترح فان شيان مثل هذا الاقتراح السخيف. أن يضمن سلامتي لبقية حياتي؟ هذا سخيف! لم يعد بإمكانه كبح غضبه، لذا قال بانفجار: “لا يمكنك أن تكون جادًا!؟”
…
لم يكونا في الواقع على معرفة وثيقة ببعضهما البعض، لكنهما كانا يتشاركان في العمر والمناصب بشكل ما. ولكن الآن كانا هنا، فقط هما الاثنان، غير قادرين على التفاهم مع بعضهما البعض.
نظر فان شيان إليه وقال: “أفهم؛ هناك شيء لا تفهمه. ولكن هناك أيضًا شيء لا أفهمه أنا أيضًا. هل العرش مريح للجلوس عليه؟ أليس الحفاظ على السلامة في مثل هذا المنصب من أصعب الأشياء التي يمكن تحقيقها؟ لطالما كنت مولعًا بالأدب، أليس كذلك؟ شخصية شو غوي في كانت واضحة مثل ضوء النهار؛ لماذا لا تفهم ما يعنيه هذا؟”
نظر فان شيان إليه وقال: “أفهم؛ هناك شيء لا تفهمه. ولكن هناك أيضًا شيء لا أفهمه أنا أيضًا. هل العرش مريح للجلوس عليه؟ أليس الحفاظ على السلامة في مثل هذا المنصب من أصعب الأشياء التي يمكن تحقيقها؟ لطالما كنت مولعًا بالأدب، أليس كذلك؟ شخصية شو غوي في كانت واضحة مثل ضوء النهار؛ لماذا لا تفهم ما يعنيه هذا؟”
الفصل 290: الأخ كان لدى المكتب الأول لمجلس المراقبة الحس السليم والخبرة اللازمة للتعامل بسلاسة مع التحقيق في منزل باو يوي. كما تم توجيههم، قاموا باسترجاع الأفراد من المؤسسة الذين ينتمون فقط إلى عائلة فان وعائلة ليو. أما الأوغاد الصغار الذين عاشوا في القصور السيادية، فقد تعرض الكثير منهم للضرب من قبل فان شيان. وكان هناك عدد غير قليل ممن لم يكونوا متورطين بشكل عميق في مؤامرة منزل باو يوي، لذا تم تركهم وشأنهم.
على الرغم من أن المقهى كان هادئًا مع غياب أي فرد آخر، إلا أنهما لم يكونا خائفين من فكرة وجود ذبابة على الحائط. لكن فان شيان كان صريحًا جدًا في كلامه. كان يبدو وكأنه متحمس جدًا للتعبير عن رأيه، وبسماع كل ما قاله، تقلص قلب الأمير قليلاً. فكر في الأمر، في هذا العالم هناك أشياء كثيرة يمكن للمرء أن يفعلها فقط، ولكن لا يمكن الحديث عنها. على سبيل المثال، رغبته في الوصول إلى العرش. ومع ذلك، فكر في نفسه: حسنًا، على الأقل أنا مهذب جدًا مع ولي العهد. ولكن من كان يخمن أن الرجل الذي أمامي يمكن أن يذكر هذه الرغبة بكل هذه البساطة؟
لم يفهم الأمير الثاني تمامًا مدى جرأة فان شيان حتى اليوم. فكر الأمير الثاني في الأمر، لكنه لم يستطع أن يفهم لماذا كان على هذا النحو.
…
كان هناك بريق في عيون الأمير الثاني، وهذا البريق التقى مع فان شيان. الألم الذي عانى منه الأمير على مر السنوات بدأ فجأة في الاحتراق في أعماقه، لذا نظر إلى وجه فان شيان وخفض صوته ليقول: “الجميع يعلم أن العرش ليس جيدًا للجلوس عليه. لكنني من العائلة المالكة، وبسبب ذلك، يجب عليّ. هذا العرش، إذا كان عليّ حقًا أن أقاتل من أجله، سأفعل. ولكن حتى لو لم أكن أرغب في ذلك، سأضطر إلى ذلك. إذا أُعطيت الخيار، أفضل الذهاب للدراسة في الكلية كل يوم بدلاً من الانخراط في مثل هذه المؤامرات السياسية.”
نظر فان شيان إلى الأرض. كان يعلم أن الشخص الوحيد الذي يمتلك القوة لدفع أمير نحو المنافسة هو الإمبراطور نفسه. ابتسم وقال: “هل فكرت يومًا أنه ربما يستخدمك فقط كحجر شحذ، لدفع الأمير الأكبر نحو النضج؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الأمير الثاني في حيرة، لم يتوقع أن يقترح فان شيان مثل هذا الاقتراح السخيف. أن يضمن سلامتي لبقية حياتي؟ هذا سخيف! لم يعد بإمكانه كبح غضبه، لذا قال بانفجار: “لا يمكنك أن تكون جادًا!؟”
غمز فان شيان بعينيه وقال: “هل أجبرك أحد؟”
كان فان شيان لا يزال مستمرًا في مناقشاته الحادة مع الأمير الثاني.
ربما كانت عناد فان شيان هو ما أثار غضب الأمير الثاني، لكنه الآن ضحك ببرودة ورد: “بالطبع أجبرني أحد! عندما كنت في الثانية عشرة من عمري، قالوا لي إنني شخص ذو فضيلة. قالوا إن أصبحت أميرًا، سيكون ذلك إهدارًا لمواهبي. لكن عندما بلغت الثالثة عشرة، جعلوني وليًا للعهد. وفي الرابعة عشرة، بنوا لي منزلًا خارج القصر. بدا في البداية وكأنني طُردت من القصر، لكن كان ذلك لتوفير فرصة لي للتفاعل بحرية مع الضباط والمستشارين. وفي نفس العام، سمحوا لي بالذهاب إلى غرفة دراسة الإمبراطور حتى أتمكن من الاستماع إلى أحاديث البلاط. هل تعلم أنه قبل ذلك، لم يُمنح هذه الفرصة إلا الأمير الأكبر؟”
عندما كان يغادر المقهى، مر بجانب هؤلاء المرؤوسين الأقوياء للأمير كما لو أنهم غير موجودين. عندما مر بجان جان وشيه، هز كتفيه. لكن عندما مر بجانب شو وتساو، لوح بيده. كان الجو مشحونًا، وكان التوتر سيكون لا يُحتمل بالنسبة لمعظم الناس، حيث يمكن للمرء أن يشعر برغبة هؤلاء الثمانية في قتل فان شيان. هذا الجو، الذي ملأ المقهى، امتد الآن إلى الخارج ليمزج مع ضوء الشمس الخافت في ذلك المساء الخريفي.
بدأت ملامح وجه الأمير الثاني الجميل تتشوه وهو يستمر في الحديث: “لا أريد أن أتنافس على العرش، لكن هذه الأمور تستمر في الظهور مرارًا وتكرارًا؛ تدفعني نحو ذلك. ماذا يفترض بي أن أفعل؟ هل تعتقد أن القصر الشرقي يعتقد أنني لا أريد التنافس على العرش؟ الأمير الأكبر كان صغيرًا، لكن الطريقة التي كان ينظر بها إليّ، كانت وكأن عينيه مليئتان بالكراهية. لكننا إخوة. عندما كان في الثالثة عشرة، كان يريد قتلي. حتى لو تمكنت من إقناع الأمير الأكبر، فلا يزال هناك أمر أمي. هل تعتقد أنها ستسامحني يومًا ما؟”
كانوا جميعًا يقتربون بمظهر عنف مختلف. واحد جاء كسيف، وآخر يمكن أن يُخطئ للوهلة الأولى على أنه سيف مستقيم، وآخر رقص للأمام بثقل فأس كبير. لا شيء يمكن أن يوقف قدومهم.
كان فان شيان صامتًا، يستمع باهتمام إلى حديث الأمير الثاني وهو يغوص أكثر فأكثر في دوامة الجنون.
هز الأمير الثاني رأسه ورد: “في البداية، كان أخوك الصغير يتحدث عن الأعمال مع أخي الصغير. لذا نعم، كنت أعلم بالأمر، وساعدتهم سرًا بالفعل…” استمر الأمير الثاني في الحديث بينما كان يدرس وجه فان شيان: “لكنني أتوسل إليك ألا تسيء فهم نيتي. في ذلك الوقت، كان الجميع يعتقدون أن عائلة فان تحتفظ بعلاقة قوية معي، وبالطبع لم تكن لدي أي رغبة في تهديدك. كنت فقط أبحث عن فرصة قد تعود بالفائدة على كلينا، لتقوية علاقتنا. كيف كان من المفترض أن أعلم أن الأمور ستصل إلى هذا الحد؟ لم أكن أريد أبدًا أن تنتهي الأمور بهذا الشكل.”
“هو الذي دفعني إلى هذا الوضع…” كانت عينا الأمير الثاني مثل قضبان ثلجية محاطة باللهب. النظر إليهما كان كفيلًا بإحداث رعشة فورية. “أحتاج إلى حماية أمي وأحتاج إلى حماية حياتي. ماذا يمكنني أن أفعل؟ إذا كان يريد التنافس معي، إذن نعم، سأفعل الشيء نفسه.”
…
نظر فان شيان إلى الأرض. كان يعلم أن الشخص الوحيد الذي يمتلك القوة لدفع أمير نحو المنافسة هو الإمبراطور نفسه. ابتسم وقال: “هل فكرت يومًا أنه ربما يستخدمك فقط كحجر شحذ، لدفع الأمير الأكبر نحو النضج؟”
كان فان شيان يعرف بالفعل ما كان يفكر فيه الأمير الثاني، عندما أسسوا منزل باو يوي في بداية الربيع، ولم يكن متفاجئًا. لكن سماعه يعترف بما فعله كان صدمة كبيرة. لم يكن متأكدًا بالضبط من كيفية الرد، لذا ابتسم بأدب وأخبره: “طريقة تعاملك معي كانت مغرية للغاية.”
“أعرف ذلك بالفعل.” عبث الأمير الثاني بلا مبالاة بأكمامه وقال: “نحن أبناء الإمبراطور. من سيكون مستعدًا لأن يكون حجر شحذ، أداة ستتحطم بالتأكيد في المستقبل؟ سأتنافس. وإذا فزت حقًا في هذه المعركة، ورأيت وجهه المثير للشفقة والندم، سأكون أكثر سعادة برؤية ذلك من الجلوس على العرش نفسه.”
قال فان شيان بسخرية: “سيدي، لا تفكر للحظة أنك تستطيع التحكم في كل الأمور. انظر إلى ما حدث للتو في باو يوي.”
ضحك فان شيان وأخبره: “لماذا أطلقت كل هذا الغضب والكراهية هنا فقط؟ الإمبراطور قد اختار وليًا للعهد بالفعل. يبدو لي أنه يفهم الأمور أكثر منك. إذا أراد أحد أن يرميك في النهر، مجبرًا إياك على خوض سباحة، فإن أفضل مقاومة هي ألا تشارك أو تسبح مع التيار. إما ذلك أو أن تضرب الشخص الذي أراد دفعك إلى النهر في المقام الأول… بدلًا من أن تسبح مع التيار لتخنق منافسك حتى الموت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يعطه فان شيان إجابة، لأنه كان غارقًا في التفكير. كان يفكر: “هذا الشخص الذي أمامي يمكن أن يكون بمثابة أخ أكبر، بالنظر إلى علاقتنا. لكنني مختلف عن أي ضابط آخر، لأنني لا أريد اتخاذ أي قرارات. أنا فقط قلق بعض الشيء بشأن إمبراطور مملكة تشينغ وقلبه الفولاذي.”
هدأ الأمير الثاني قليلاً أخيرًا، لكن وجهه كان الآن مصابًا بالذهول وهو يحدق في فان شيان. فتح فمه وقال: “ما قلته للتو يكاد يكون قريبًا من التمرد!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن الأمير الثاني يفكر بوضوح، معتقدًا أن الأشخاص الثمانية في الغرفة معه لديهم آراء مختلفة أيضًا. فان شيان لم يكن شخصًا كانت دوافعه واضحة أبدًا. لكن عند التفكير فيما حدث للتو في باو يوي، كان على الأقل واثقًا من أن فان شيان سيخفض من نشاطه لبعض الوقت ولن يزعجه كثيرًا. مع وضع ذلك في الاعتبار، هز رأسه وأجل فكرة الاغتيال في الوقت الحالي.
تصرف فان شيان وكأنه لا يهتم. هز رأسه فقط وقال: “لقد قلت شيئًا بنفس السوء اليوم أيضًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تدهور الجو في المقهى بسرعة، لكن مع ذلك، اقترب ثمانية أشخاص من المبنى. كان كل منهم يرتدي نفس الزي، لكن وجوههم كانت مغطاة، مما منع أي تخمين حول أعمارهم.
قفزت حاجبا الأمير الثاني فجأة. درس وجه فان شيان بأكمله لفترة، وهو يتأمل كلماته التالية. بعد فترة، توسل بيأس: “ساعدني، فان شيان!”
لم يتوقع فان شيان أن يكون الأمير الثاني صريحًا ومباشرًا إلى هذا الحد. في دهشته السارة، ابتسم وسأله: “هل حقًا لا تفهم؟”
حافظ فان شيان على هدوئه، بطريقة بدت وكأنها تشير إلى عدم اكتراث تام بوضع الأمير الثاني. ثم هز رأسه مرة أخرى.
هذه الجملة أشارت إلى فان شيان بلقبه، الذي كان مفوضًا.
“لماذا؟” قال الأمير الثاني بهدوء مرة أخرى. “سيتعين عليك اختيار جانب ما، في وقت ما في المستقبل.”
…
لم يعطه فان شيان إجابة، لأنه كان غارقًا في التفكير. كان يفكر: “هذا الشخص الذي أمامي يمكن أن يكون بمثابة أخ أكبر، بالنظر إلى علاقتنا. لكنني مختلف عن أي ضابط آخر، لأنني لا أريد اتخاذ أي قرارات. أنا فقط قلق بعض الشيء بشأن إمبراطور مملكة تشينغ وقلبه الفولاذي.”
نظر الأمير الثاني إلى وجه فان شيان الهادئ من داخل العربة. شعر بالإعجاب والتقدير للشاب، في أعماق قلبه. الأحداث والكشفيات التي حدثت مؤخرًا داخل باو يوي كانت كافية لجعل أي شخص يفقد عقله، ولكن هناك فان شيان، هادئ تمامًا. حتى أنه قبل دعوته للسلام دون تردد يذكر. كان حقًا شخصًا قادرًا على تقييم سيناريو معقد واتخاذ قرارات سريعة وفعالة على الفور للتعامل مع ما تم طرحه.
عندما رأى نظرة الصدق القريبة من اليأس في عيني الأمير الثاني، تحدث أخيرًا: “لا تقترب كثيرًا من شين يينغ؛ تلك المرأة مجنونة وذكية للغاية. حتى أنا لا أستطيع حساب أو تحديد تحركاتها المستقبلية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يعطه فان شيان إجابة، لأنه كان غارقًا في التفكير. كان يفكر: “هذا الشخص الذي أمامي يمكن أن يكون بمثابة أخ أكبر، بالنظر إلى علاقتنا. لكنني مختلف عن أي ضابط آخر، لأنني لا أريد اتخاذ أي قرارات. أنا فقط قلق بعض الشيء بشأن إمبراطور مملكة تشينغ وقلبه الفولاذي.”
هدأ الأمير الثاني مرة أخرى، وبابتسامة لطيفة، عاد إلى مقعده.
هز الأمير الثاني رأسه ورد: “في البداية، كان أخوك الصغير يتحدث عن الأعمال مع أخي الصغير. لذا نعم، كنت أعلم بالأمر، وساعدتهم سرًا بالفعل…” استمر الأمير الثاني في الحديث بينما كان يدرس وجه فان شيان: “لكنني أتوسل إليك ألا تسيء فهم نيتي. في ذلك الوقت، كان الجميع يعتقدون أن عائلة فان تحتفظ بعلاقة قوية معي، وبالطبع لم تكن لدي أي رغبة في تهديدك. كنت فقط أبحث عن فرصة قد تعود بالفائدة على كلينا، لتقوية علاقتنا. كيف كان من المفترض أن أعلم أن الأمور ستصل إلى هذا الحد؟ لم أكن أريد أبدًا أن تنتهي الأمور بهذا الشكل.”
تنهد فان شيان في داخله، مدركًا أن الأمير الثاني سعى لتحالفه فقط بسبب قوته ونفوذه. لكنه مع ذلك، كان يثق أكثر في قوة الأمير الأكبر. كانت نتائج هذه المحادثة بداية جيدة، لكنه قرر أن يدفع الأمير الثاني أكثر في المرة القادمة التي يلتقيان فيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هناك بريق في عيون الأمير الثاني، وهذا البريق التقى مع فان شيان. الألم الذي عانى منه الأمير على مر السنوات بدأ فجأة في الاحتراق في أعماقه، لذا نظر إلى وجه فان شيان وخفض صوته ليقول: “الجميع يعلم أن العرش ليس جيدًا للجلوس عليه. لكنني من العائلة المالكة، وبسبب ذلك، يجب عليّ. هذا العرش، إذا كان عليّ حقًا أن أقاتل من أجله، سأفعل. ولكن حتى لو لم أكن أرغب في ذلك، سأضطر إلى ذلك. إذا أُعطيت الخيار، أفضل الذهاب للدراسة في الكلية كل يوم بدلاً من الانخراط في مثل هذه المؤامرات السياسية.”
“لكني ما زلت لا أريد أن أصبح عدوك.” قال الأمير الثاني بجدية.
تجمد الأمير الثاني فجأة. بعد أن استعاد وعيه بعد فترة، اعترف: “كان خطأي، أليس كذلك؟” بعد ذلك، وقف الأمير الثاني نفسه وانحنى أمام فان شيان.
كان فان شيان صامتًا لفترة، ثم رفع رأسه بعد بعض الوقت ليقول: “حتى لو لم تحدث أحداث باو يوي أبدًا، فسأظل أحاول إسقاطك.”
…
بدت نظرة الأمير الثاني وكأنه يعتقد أن فان شيان كان يمزح. كان يعتقد أنه يتصرف بتكبر شديد.
…
تجاهل فان شيان تعبيره واستمر بهدوء: “ربما تكون هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستنجو أنت وهونغ تشنغ بها من هذا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ فان شيان في الضحك وقال: “عندما كنت أحقق في قضيتي الأخيرة، بدا أنك تعرف السبب. من يجعل حماتي تنظر إلي دائمًا باستياء، وتريد أن تصل إلى حد قتلي؟ أولاً، أُرسل قاتل ورائي. ثم، كانت هيئة الرقابة الإمبراطورية. وفي العام القادم، سأتولى خزانة القصر؛ هذا في حد ذاته سيؤدي بلا شك إلى صراع مع شين يينغ. ولكن إذا كنت قادرًا على وعدي بشيء واحد على الأقل – ولا أستطيع ضمان أي محاباة، على الأقل في المستقبل – سأحرص على أن يكون مجلس المراقبة في موقع محايد.”
كان يمكن للأمير الثاني أن يسمع من نبرة صوت فان شيان أنه يحمل مشاعر الشفقة والازدراء تجاهه. مرة أخرى، استشاط الأمير غضبًا، فنهض بسرعة ونظر مباشرة في عينيه.
نظر الأمير الثاني في عيون فان شيان، ثم هز رأسه.
قال فان شيان بسخرية: “سيدي، لا تفكر للحظة أنك تستطيع التحكم في كل الأمور. انظر إلى ما حدث للتو في باو يوي.”
نظر الأمير الثاني إلى وجه فان شيان الهادئ من داخل العربة. شعر بالإعجاب والتقدير للشاب، في أعماق قلبه. الأحداث والكشفيات التي حدثت مؤخرًا داخل باو يوي كانت كافية لجعل أي شخص يفقد عقله، ولكن هناك فان شيان، هادئ تمامًا. حتى أنه قبل دعوته للسلام دون تردد يذكر. كان حقًا شخصًا قادرًا على تقييم سيناريو معقد واتخاذ قرارات سريعة وفعالة على الفور للتعامل مع ما تم طرحه.
تدهور الجو في المقهى بسرعة، لكن مع ذلك، اقترب ثمانية أشخاص من المبنى. كان كل منهم يرتدي نفس الزي، لكن وجوههم كانت مغطاة، مما منع أي تخمين حول أعمارهم.
وصلت العربة أخيرًا إلى منزل فان. عند وصولها، قفز فان شيان من العربة ومشى عبر الباب الجانبي للمنزل ومر من الفناء الخلفي، متجاهلًا أفراد العائلة الذين شاهدوا وصوله السريع ومغادرته المتسرعة بنظرات حائرة على وجوههم. اقترب من مدخل غرفة دراسته وفتح الباب بهدوء بيديه. ثم فجأة، رفع ساقه للأمام.
عندما أتوا، بدا كل واحد منهم وكأنه يحمل رغبة في القتل.
…
كانوا جميعًا يقتربون بمظهر عنف مختلف. واحد جاء كسيف، وآخر يمكن أن يُخطئ للوهلة الأولى على أنه سيف مستقيم، وآخر رقص للأمام بثقل فأس كبير. لا شيء يمكن أن يوقف قدومهم.
كانوا جميعًا يقتربون بمظهر عنف مختلف. واحد جاء كسيف، وآخر يمكن أن يُخطئ للوهلة الأولى على أنه سيف مستقيم، وآخر رقص للأمام بثقل فأس كبير. لا شيء يمكن أن يوقف قدومهم.
…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر الأمير الثاني في عينيه وقال ببطء: “أحتاج منك أن تخبرني… أعلم أنك غير راغب في أن تكون بيدعة ولي العهد، لذا لا أفهم سلوكك.”
…
نهض فان شيان وهو يضحك، ملوحًا بيده. رد على الأمير: “المرؤوسون الذين أملكهم، مجموعة تشي نيان، لا توجد طريقة يمكنهم بها هزيمة المحاربين الثمانية الذين تمتلكهم. لذلك، لن أدعوهم. لكن هناك شيء يجب أن أخبرك به، وهذا صريح قدر الإمكان؛ بغض النظر عن عدد المقاتلين الذين تقودهم، فهم عديمو الفائدة في موقف مثل هذا. وإلا، لكان تشن بينغ بينغ إمبراطورًا بالفعل.”
عرف فان شيان أن الأمير الثاني لن يطلب اغتياله. غمز بعينيه بينما كانت هذه العصابة القبيحة تتقدم مباشرة إلى المقهى. بصوت منخفض، قال: “جان، ليو، شيه، فان. أربعة جنرالات. هو، تشانغ، شو، تساو. أربعة علماء. المرؤوسون الأسطوريون للأمير الثاني؛ هذا ما يبدون عليه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …
نظر إليه الأمير الثاني وقال: “فان شيان، أعتبرك شخصًا مهمًا. لكن هذا لا يعني بالضرورة أنني في حاجة مطلقة إليك. حاول أن تتخلى قليلاً عن غطرستك المفرطة، هل تفعل؟”
“لكني ما زلت لا أريد أن أصبح عدوك.” قال الأمير الثاني بجدية.
نهض فان شيان وهو يضحك، ملوحًا بيده. رد على الأمير: “المرؤوسون الذين أملكهم، مجموعة تشي نيان، لا توجد طريقة يمكنهم بها هزيمة المحاربين الثمانية الذين تمتلكهم. لذلك، لن أدعوهم. لكن هناك شيء يجب أن أخبرك به، وهذا صريح قدر الإمكان؛ بغض النظر عن عدد المقاتلين الذين تقودهم، فهم عديمو الفائدة في موقف مثل هذا. وإلا، لكان تشن بينغ بينغ إمبراطورًا بالفعل.”
وصلت العربة أخيرًا إلى منزل فان. عند وصولها، قفز فان شيان من العربة ومشى عبر الباب الجانبي للمنزل ومر من الفناء الخلفي، متجاهلًا أفراد العائلة الذين شاهدوا وصوله السريع ومغادرته المتسرعة بنظرات حائرة على وجوههم. اقترب من مدخل غرفة دراسته وفتح الباب بهدوء بيديه. ثم فجأة، رفع ساقه للأمام.
وسط ضحكه، كان يبدي تعليقات تشير إلى التمرد. ومع ذلك، غادر المقهى بكل فخر كما دخل.
أجاب شيه بي آن ببطء وهو يغمد سيفه: “يمكنني أن أفعلها وحدي.”
عندما كان يغادر المقهى، مر بجانب هؤلاء المرؤوسين الأقوياء للأمير كما لو أنهم غير موجودين. عندما مر بجان جان وشيه، هز كتفيه. لكن عندما مر بجانب شو وتساو، لوح بيده. كان الجو مشحونًا، وكان التوتر سيكون لا يُحتمل بالنسبة لمعظم الناس، حيث يمكن للمرء أن يشعر برغبة هؤلاء الثمانية في قتل فان شيان. هذا الجو، الذي ملأ المقهى، امتد الآن إلى الخارج ليمزج مع ضوء الشمس الخافت في ذلك المساء الخريفي.
ربما كانت عناد فان شيان هو ما أثار غضب الأمير الثاني، لكنه الآن ضحك ببرودة ورد: “بالطبع أجبرني أحد! عندما كنت في الثانية عشرة من عمري، قالوا لي إنني شخص ذو فضيلة. قالوا إن أصبحت أميرًا، سيكون ذلك إهدارًا لمواهبي. لكن عندما بلغت الثالثة عشرة، جعلوني وليًا للعهد. وفي الرابعة عشرة، بنوا لي منزلًا خارج القصر. بدا في البداية وكأنني طُردت من القصر، لكن كان ذلك لتوفير فرصة لي للتفاعل بحرية مع الضباط والمستشارين. وفي نفس العام، سمحوا لي بالذهاب إلى غرفة دراسة الإمبراطور حتى أتمكن من الاستماع إلى أحاديث البلاط. هل تعلم أنه قبل ذلك، لم يُمنح هذه الفرصة إلا الأمير الأكبر؟”
…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هدأ الأمير الثاني قليلاً أخيرًا، لكن وجهه كان الآن مصابًا بالذهول وهو يحدق في فان شيان. فتح فمه وقال: “ما قلته للتو يكاد يكون قريبًا من التمرد!”
…
على الرغم من أن المقهى كان هادئًا مع غياب أي فرد آخر، إلا أنهما لم يكونا خائفين من فكرة وجود ذبابة على الحائط. لكن فان شيان كان صريحًا جدًا في كلامه. كان يبدو وكأنه متحمس جدًا للتعبير عن رأيه، وبسماع كل ما قاله، تقلص قلب الأمير قليلاً. فكر في الأمر، في هذا العالم هناك أشياء كثيرة يمكن للمرء أن يفعلها فقط، ولكن لا يمكن الحديث عنها. على سبيل المثال، رغبته في الوصول إلى العرش. ومع ذلك، فكر في نفسه: حسنًا، على الأقل أنا مهذب جدًا مع ولي العهد. ولكن من كان يخمن أن الرجل الذي أمامي يمكن أن يذكر هذه الرغبة بكل هذه البساطة؟
بعد أن غادر فان شيان، عاد الأمير الثاني إلى طاولته ووضع خده على كف يده. عبس حاجبيه بينما بدأ يتأمل المحادثات التي أجراها للتو. لم يكن يعرف لماذا فقد أعصابه أمام فان شيان، ولا لماذا تحدث عن أشياء كثيرة كانت تؤرقه بعمق. أخذ نفسًا عميقًا، وبدا وجهه الجميل وكأنه يتلاشى تمامًا، ليحل محله مظهر من التأمل الجاد. قال بصوت عالٍ ببرودة: “إذا جاء يومٌ اضطررت فيه لقتل فان شيان، كم عدد الأشخاص الذين ستحتاجهم؟”
كان فان شيان لا يزال مستمرًا في مناقشاته الحادة مع الأمير الثاني.
أجاب شيه بي آن ببطء وهو يغمد سيفه: “يمكنني أن أفعلها وحدي.”
ضحك فان شيان، ورد: “ما تتحدث عنه سخيف في الواقع. أنا مجرد مستشار، أي فائدة يمكن أن أجنيها من معارضتك؟”
كان وجه فان وو جيو مظلمًا وهز رأسه قليلاً قائلاً: “لا، نحن الثمانية سنفعلها. هذا سيضمن نهاية فان شيان.”
ربما كانت عناد فان شيان هو ما أثار غضب الأمير الثاني، لكنه الآن ضحك ببرودة ورد: “بالطبع أجبرني أحد! عندما كنت في الثانية عشرة من عمري، قالوا لي إنني شخص ذو فضيلة. قالوا إن أصبحت أميرًا، سيكون ذلك إهدارًا لمواهبي. لكن عندما بلغت الثالثة عشرة، جعلوني وليًا للعهد. وفي الرابعة عشرة، بنوا لي منزلًا خارج القصر. بدا في البداية وكأنني طُردت من القصر، لكن كان ذلك لتوفير فرصة لي للتفاعل بحرية مع الضباط والمستشارين. وفي نفس العام، سمحوا لي بالذهاب إلى غرفة دراسة الإمبراطور حتى أتمكن من الاستماع إلى أحاديث البلاط. هل تعلم أنه قبل ذلك، لم يُمنح هذه الفرصة إلا الأمير الأكبر؟”
لم يكن الأمير الثاني يفكر بوضوح، معتقدًا أن الأشخاص الثمانية في الغرفة معه لديهم آراء مختلفة أيضًا. فان شيان لم يكن شخصًا كانت دوافعه واضحة أبدًا. لكن عند التفكير فيما حدث للتو في باو يوي، كان على الأقل واثقًا من أن فان شيان سيخفض من نشاطه لبعض الوقت ولن يزعجه كثيرًا. مع وضع ذلك في الاعتبار، هز رأسه وأجل فكرة الاغتيال في الوقت الحالي.
“لماذا؟” قال الأمير الثاني بهدوء مرة أخرى. “سيتعين عليك اختيار جانب ما، في وقت ما في المستقبل.”
فان شيان، الذي عاد الآن إلى عربته، غسل بعناية بقايا مادة كاشفة للحقيقة من أطراف أصابعه. على الرغم من كل ما اكتسبه، كان لا يزال يشعر بخيبة أمل بعض الشيء من المحادثة التي جرت. لقد خاطر كثيرًا بتخدير الأمير بهذه الطريقة، لكنه لم يتعلم أي شيء مفيد بشكل خاص. وبخصوص الأمير الثاني والأميرة الكبرى، كانت معرفته بوضعهم لا تزال غامضة للغاية. خرج من المحادثة وهو يعتقد أن قلب الأمير الثاني قوي، لكن روح الرجل كانت دائمًا تخضع لتوقعات العالم. فان شيان لم يكن عالم نفس، لكن مثل هذه المعلومات كانت عديمة الفائدة بالنسبة له.
وصلت العربة أخيرًا إلى منزل فان. عند وصولها، قفز فان شيان من العربة ومشى عبر الباب الجانبي للمنزل ومر من الفناء الخلفي، متجاهلًا أفراد العائلة الذين شاهدوا وصوله السريع ومغادرته المتسرعة بنظرات حائرة على وجوههم. اقترب من مدخل غرفة دراسته وفتح الباب بهدوء بيديه. ثم فجأة، رفع ساقه للأمام.
كلما رأى تلك الابتسامة المألوفة على وجه فان شيان، شعر في أعماق قلبه بأنها ابتسامة حنونة، ولكن ذلك أزعجه بعض الشيء. كان يفكر مرارًا وتكرارًا أن فان شيان يجب أن يكون روحًا شقيقة له، متشابهًا في العديد من النواحي. على الرغم من أنه كان مجرد ضابط، إلا أن الأمير الثاني كان يملك رغبة قوية للغاية في الانخراط في محادثة عميقة مع هذا الرجل.
انطلقت صرخة من داخل غرفة الدراسة، وتملّك الجميع في العائلة خوف مفاجئ. فان سيزه، الضحية التي تلقّت ركلة فان شيان القاسية، تدحرج إلى الأمام مثل كرة ممتلئة نحو كرسي المعلم. تحطم الكرسي إلى قطع.
…
نظر الأمير الثاني في عيون فان شيان، ثم هز رأسه.
أخذ الأمير الثاني نفسًا عميقًا، كبح غضبًا مفاجئًا لم يزره منذ سنوات عديدة. ردًا على ذلك، قال ببرودة: “إذن كيف من المفترض أن أصلح العلاقات معك؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات