نهب 3
حركة دقيقة، سريعة، من أصابعي…
وسكون مفاجئ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدأتُ أركز، أنسلخ عن جسدي، أغوص داخله كما لو كنت أغطس في بحر معتم لا قاع له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أو ربما… لم يكن يرتديها؟
لم يكن هذا شيئًا خارقًا أو سحريًا، لم يكن تقنية غامضة أو قوة عظيمة، بل مجرد تدريب بسيط، شيء ابتدائي للمبتدئين الذين لا يجيدون التأمل الحقيقي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمجرد أن لامسته، اشتعل جسدي بالكامل بحرقة مفاجئة!
لكن في هذه اللحظة، كان أفضل من لا شيء.
شعرتُ بأنفاسي تتباطأ، نبضات قلبي تهدأ، وانسابت حواسي إلى الداخل…
ثم… شيء ما اعترضني.
ثم… شيء ما اعترضني.
توجهتُ إلى إحدى الطاولات التي نجت من الدمار—طاولة نبيذ لم تتحطم خلال الفوضى السابقة.
ثم…
عندما تجاوزتُ منتصف صدري، شعرتُ به.
تقدم شخص يرتدي قناعًا أسود مربعًا، محاطًا بزخارف أرجوانية تتشابك على جانبيه كأوردة متوهجة. كانت مشيته غير طبيعية، كأن كل خطوة تأخذ منه جهدًا مضاعفًا، وكأن الجاذبية من حوله تختلف عن بقية المكان.
تحذير غامض. إحساس داخلي غريزي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ظل واقفًا، منحنيًا قليلًا، رأسه اليقطيني مائلًا إلى الجانب، والضوء الشاحب المنبعث من عينيه المجوفتين وابتسامته المحفورة لم تتغير.
شيء ما، ليس بالكلمات، ليس حتى بإحساس واضح، بل بصرخة صامتة في أعماقي، يرفض اقترابي أكثر.
لماذا؟
“كل ما أشعر به هو… اضطرابٌ في نسيج هذا المكان. شيء ما تغيّر.”
لم يكن لدي وقت للتردد، لذلك تجاهلتُ ذلك الشعور واستمررتُ في الغوص، أفحص كل جزء من جسدي، لكن…
في مكان آخر…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم أردف بنبرة ملل واضحة، وكأنه شخص قُطع استمتاعه بشيء ما:
كلما تعمقتُ، زاد العبء.
رفعتُ الكأس إلى شفتي، رشفة أخرى… لكن مذاق النبيذ كان غريبًا.
بدأ رأسي يطن، شعرتُ وكأنني أتعرض لضغط لا مرئي، موجات ألم تخترق جمجمتي، لكنني تحملتُ.
عندما تجاوزتُ منتصف صدري، شعرتُ به.
شيء بسيط، لكنه كان مثل درعي، جزءًا من هويتي التي لا ينبغي أن تتشوه مثلما تشوهت يدي.
ثم رأيته.
وسط الظلام الذي يغطي جسدي، هناك…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مهرج.
زفرتُ ببطء، أنفاسي مضطربة، لكنني لم أسمح لنفسي بالانهيار الآن.
خيط.
وسكون مفاجئ.
رفيع للغاية، بالكاد يمكن ملاحظته، بلون أرجواني باهت، ينبض كنبض خافت من شيء لا ينبغي أن يكون هناك.
بدأتُ أركز، أنسلخ عن جسدي، أغوص داخله كما لو كنت أغطس في بحر معتم لا قاع له.
ما هذا؟
وسط القاعة، وسط تلك الأنوار الباهتة المتراقصة، وسط ظلال الشمعدانات المتراقصة على الجدران، كانت أجسادهم تتحرك… ببطء… بجمود مخيف.
ركزتُ عليه، محاولًا لمسه بأدق حواسي الداخلية، لكن…
ثم رأيته.
صدع عميق انتشر على سطح الجدار، تشققات كبيرة كأن شيئًا ضخمًا ارتطم به.
بمجرد أن لامسته، اشتعل جسدي بالكامل بحرقة مفاجئة!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وكأن لهبًا أسود اندلع في داخلي!
ثم…
ثم خمول… ثقيل… كأنني أغرق في الوحل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرتُ بأنفاسي تتباطأ، نبضات قلبي تهدأ، وانسابت حواسي إلى الداخل…
خرجتُ من التأمل فجأة، شهقتُ بشدة، وعادت الحواس إلى جسدي كعاصفة هوجاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان أول شيء شعرتُ به… حرقة تنتشر عبر يدي اليمنى.
بلا تردد، ضربتُه.
نظرتُ إليها ببطء، شعور بالرهبة يتسلل إلى داخلي، شيء ما كان خطأ.
لا، اقتراب بارد، خافت، كأنه كان يزحف نحوي دون أن ألمحه.
ثم رأيتها.
بلا تردد، ضربتُه.
يدي… لم تكن يدي.
كانت… مخلبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يدي نفسها.
مغطى بالفرو الأسود، جلد خشن يكسوه تشققات طفيفة، وقطع عظمية بارزة تمتد حتى مرفقي، وكأنها درع طبيعي نمت عليه.
ثم…
لكنني ما زلتُ أمسك بالخنجر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرة…
تبا… ما هذا؟
ثم…
كانت مجرد حركات.
هل هذه عدوى؟ مستحيل… ماذا يحدث؟
حاولتُ تحريك يدي، تحسسها، لكن الغريب أنها… لم تكن غريبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“تسك…” قالها بينما حرك أصابعه كما لو كان يتلاعب بخيوط غير مرئية في الهواء.
لم تكن مشوهة في الإحساس كما تبدو، بل كانت عادية تمامًا.
شيء بسيط، لكنه كان مثل درعي، جزءًا من هويتي التي لا ينبغي أن تتشوه مثلما تشوهت يدي.
يدي نفسها.
ضحكتُ.
ما هذا؟
لكنها تغيرت.
ليس فقط الشكل… بل القوة.
كانت… مخلبًا.
جربتُ تحريكها قليلًا، إحكام قبضتي عليها، ثم نظرتُ إلى الجدار أمامي…
لكني أقسم أنني رأيته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بلا تردد، ضربتُه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
دوِيٌّ عنيف!
بدأتُ أركز، أنسلخ عن جسدي، أغوص داخله كما لو كنت أغطس في بحر معتم لا قاع له.
صدع عميق انتشر على سطح الجدار، تشققات كبيرة كأن شيئًا ضخمًا ارتطم به.
كلما تعمقتُ، زاد العبء.
شعرتُ بالقشعريرة تزحف على عمودي الفقري.
ضحكتُ.
لا، اقتراب بارد، خافت، كأنه كان يزحف نحوي دون أن ألمحه.
هههه… هذا رائع!
كلما تعمقتُ، زاد العبء.
لكن قبل أن أستمتع بهذا التغيير، قبل أن أفكر حتى في ما يجب أن أفعله، شعرتُ به.
ثم رأيته.
بدأتُ أركز، أنسلخ عن جسدي، أغوص داخله كما لو كنت أغطس في بحر معتم لا قاع له.
نظرة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لماذا؟
لا، اقتراب بارد، خافت، كأنه كان يزحف نحوي دون أن ألمحه.
شيء ما يراقبني.
استدرتُ ببطء…
تبا… ما هذا؟
رأيتُه.
ثم رأيتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مهرج.
بدأ رأسي يطن، شعرتُ وكأنني أتعرض لضغط لا مرئي، موجات ألم تخترق جمجمتي، لكنني تحملتُ.
وجهه مطلي باللون الأبيض، فمه مشقوق بابتسامة مرعبة، عيناه تتسعان في ظلمة غير طبيعية، كأنني أنظر إلى فراغ معدوم خلف قناعه الغريب.
لكنه كان… قريبًا جدًا.
لم يكن لدي وقت للتردد، لذلك تجاهلتُ ذلك الشعور واستمررتُ في الغوص، أفحص كل جزء من جسدي، لكن…
أقرب مما ينبغي.
كلما تعمقتُ، زاد العبء.
أقرب مما يسمح به الواقع نفسه.
.
يدي… لم تكن يدي.
شهقتُ بسرعة، تحركتُ لا إراديًا، نزعتُ القناع عن وجهي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرتُ بأنفاسي تتباطأ، نبضات قلبي تهدأ، وانسابت حواسي إلى الداخل…
تبا… ما هذا؟
ثم…
اختفى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لن أكذب… كنتُ خائفًا حقًا.
لا أثر.
لا حركة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لا حتى إحساس بأنه كان هنا.
توجهتُ إلى إحدى الطاولات التي نجت من الدمار—طاولة نبيذ لم تتحطم خلال الفوضى السابقة.
لكني أقسم أنني رأيته.
رفيع للغاية، بالكاد يمكن ملاحظته، بلون أرجواني باهت، ينبض كنبض خافت من شيء لا ينبغي أن يكون هناك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عليّ أن أشرب.
الأحداث… كانت أسرع من أن أستوعبها.
لا، اقتراب بارد، خافت، كأنه كان يزحف نحوي دون أن ألمحه.
كل شيء حدث كعاصفة جامحة، كوميض برق في ليلة عاصفة، كحلم كابوسي تسارع حتى تفككت تفاصيله.
كانت… مخلبًا.
لم يكن لدي وقت حتى لاستيعاب ما جرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا حتى إحساس بأنه كان هنا.
حاولتُ تهدئة أفكاري، تنظيم أنفاسي، لكن كيف؟ كيف أهدئ نفسي بعد كل ما حدث؟ بعد رؤيتي ليدي المشوهة؟ بعد الشعور بذلك التيار الغريب يجتاح جسدي؟ بعد… المهرج؟
ربما كانت جزءًا منه، ربما كانت هي رأسه الحقيقي.
زفرتُ ببطء، أنفاسي مضطربة، لكنني لم أسمح لنفسي بالانهيار الآن.
ركزتُ عليه، محاولًا لمسه بأدق حواسي الداخلية، لكن…
الآن ليس الوقت المناسب.
كأنهم في طقوس غريبة، رقصتهم لم تكن طبيعية، لم تكن تعبر عن فرح أو سعادة.
خطواتي كانت بطيئة، مثقلة، كأنني كنتُ أجر نفسي فوق حقل من المسامير، لكنني مع ذلك مشيتُ.
هل كان طعمه هكذا دائمًا؟
توجهتُ إلى إحدى الطاولات التي نجت من الدمار—طاولة نبيذ لم تتحطم خلال الفوضى السابقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان عليّ أن أشرب.
وكأن لهبًا أسود اندلع في داخلي!
لم يكن ذلك من عادتي، لكن الآن؟ الآن لم أكن متأكدًا مما أحتاجه بالضبط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“تسك…” قالها بينما حرك أصابعه كما لو كان يتلاعب بخيوط غير مرئية في الهواء.
أفرغتُ كأسًا بيدٍ لم تعد بشرية تمامًا، أصابعي—أو مخالبي—كانت تلتف حول الزجاج بقبضة مشدودة، ويدي الأخرى، تلك التي تحطمت في القتال، كانت تحتضن القناع الملطخ بالدم.
قناعي.
هل هذه عدوى؟ مستحيل… ماذا يحدث؟
كانت… مخلبًا.
شيء بسيط، لكنه كان مثل درعي، جزءًا من هويتي التي لا ينبغي أن تتشوه مثلما تشوهت يدي.
وسط القاعة، وسط تلك الأنوار الباهتة المتراقصة، وسط ظلال الشمعدانات المتراقصة على الجدران، كانت أجسادهم تتحرك… ببطء… بجمود مخيف.
زحفتُ نحو أحد أعمدة القاعة، جلستُ بصمت، أراقب المكان كظل هامد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com زحفتُ نحو أحد أعمدة القاعة، جلستُ بصمت، أراقب المكان كظل هامد.
“كنتُ فقط أريد الاستمتاع ببعض الطعام.”
وهم… كانوا يرقصون.
يدي… لم تكن يدي.
وسط القاعة، وسط تلك الأنوار الباهتة المتراقصة، وسط ظلال الشمعدانات المتراقصة على الجدران، كانت أجسادهم تتحرك… ببطء… بجمود مخيف.
كأنهم في طقوس غريبة، رقصتهم لم تكن طبيعية، لم تكن تعبر عن فرح أو سعادة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت مجرد حركات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حركات خالية من الحياة، خالية من أي شعور، كأنهم يؤدون واجبًا ميكانيكيًا بلا إدراك، بلا وعي.
شعرتُ بالقشعريرة تزحف على عمودي الفقري.
آرثر أطلق تنهدًا هادئًا، لكنه كان مصحوبًا بذبذبة خفيفة، كأنه لم يكن مجرد تنهد عادي، بل صوت شيء آخر يختبئ خلفه.
رفعتُ الكأس إلى شفتي، رشفة أخرى… لكن مذاق النبيذ كان غريبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرة…
هل كان طعمه هكذا دائمًا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أم أنني أنا من تغير؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هل هذه عدوى؟ مستحيل… ماذا يحدث؟
لن أكذب… كنتُ خائفًا حقًا.
حركة دقيقة، سريعة، من أصابعي…
.
وهم… كانوا يرقصون.
.
.
في مكان آخر…
ظل واقفًا، منحنيًا قليلًا، رأسه اليقطيني مائلًا إلى الجانب، والضوء الشاحب المنبعث من عينيه المجوفتين وابتسامته المحفورة لم تتغير.
كانت… مخلبًا.
امتدت ممرات القصر الطويلة تحت أضواء خافتة، مشوبة بضباب أرجواني غريب يتسلل عبر الأرضية كما لو أنه كائن حي يتنفس. الجدران مزخرفة بنقوش متحركة، تتلوى ببطء كأنها تحاول الهروب من سطحها الحجري. كان الجو مشحونًا بطاقة غريبة، مشوبة بإحساس غير مريح، كأن المكان نفسه يراقب من يخطو داخله.
خطوات ثقيلة… خطوات غريبة.
لم تكن مشوهة في الإحساس كما تبدو، بل كانت عادية تمامًا.
تقدم شخص يرتدي قناعًا أسود مربعًا، محاطًا بزخارف أرجوانية تتشابك على جانبيه كأوردة متوهجة. كانت مشيته غير طبيعية، كأن كل خطوة تأخذ منه جهدًا مضاعفًا، وكأن الجاذبية من حوله تختلف عن بقية المكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ربما كانت جزءًا منه، ربما كانت هي رأسه الحقيقي.
بجانبه…
اختفى.
خيط.
شخص آخر، أطول مما ينبغي، بشكل مبالغ فيه، جسده منحني كأنه لا ينتمي لهذه الأبعاد، كأنه لا يتناسب مع قوانين الطبيعة المعتادة.
حاولتُ تحريك يدي، تحسسها، لكن الغريب أنها… لم تكن غريبة.
امتدت ممرات القصر الطويلة تحت أضواء خافتة، مشوبة بضباب أرجواني غريب يتسلل عبر الأرضية كما لو أنه كائن حي يتنفس. الجدران مزخرفة بنقوش متحركة، تتلوى ببطء كأنها تحاول الهروب من سطحها الحجري. كان الجو مشحونًا بطاقة غريبة، مشوبة بإحساس غير مريح، كأن المكان نفسه يراقب من يخطو داخله.
كان رأسه… يقطينة شريرة، مع ملامح محفورة بعناية، ابتسامة واسعة غير مستقرة، وعينان مجوفتان ينبعث منهما ضوء شاحب، أشبه بجمرات خافتة تتقد في العتمة.
كأنهم في طقوس غريبة، رقصتهم لم تكن طبيعية، لم تكن تعبر عن فرح أو سعادة.
أو ربما… لم يكن يرتديها؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ربما كانت جزءًا منه، ربما كانت هي رأسه الحقيقي.
ركزتُ عليه، محاولًا لمسه بأدق حواسي الداخلية، لكن…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
توقف الرجل صاحب القناع، رفع يده المغطاة بقفاز أسود مزخرف بخطوط فضية، ثم تحدث بصوت بدا كأنه ينساب كالمياه في نفق مظلم:
شيء ما يراقبني.
شيء ما، ليس بالكلمات، ليس حتى بإحساس واضح، بل بصرخة صامتة في أعماقي، يرفض اقترابي أكثر.
“إذاً، كاجويا… هل لديك أدنى فكرة عمّا يحدث بالضبط؟”
توقف الرجل صاحب القناع، رفع يده المغطاة بقفاز أسود مزخرف بخطوط فضية، ثم تحدث بصوت بدا كأنه ينساب كالمياه في نفق مظلم:
خفض كاجويا رأس اليقطينة قليلًا، كما لو كان يتأمله من زاوية مختلفة، ثم انبعث صوته العميق، المشوب بخشخشة خفيفة، كأن حباله الصوتية مصنوعة من أوراق الخريف الجافة:
شخص آخر، أطول مما ينبغي، بشكل مبالغ فيه، جسده منحني كأنه لا ينتمي لهذه الأبعاد، كأنه لا يتناسب مع قوانين الطبيعة المعتادة.
كل شيء حدث كعاصفة جامحة، كوميض برق في ليلة عاصفة، كحلم كابوسي تسارع حتى تفككت تفاصيله.
“آرثر… إذا كان شخص مثلك لا يعرف، فكيف تريدني أن أعرف؟”
ضحكتُ.
صمت للحظة، ثم أضاف ببطء، كمن يتذوق الكلمات:
الأحداث… كانت أسرع من أن أستوعبها.
“كل ما أشعر به هو… اضطرابٌ في نسيج هذا المكان. شيء ما تغيّر.”
شيء ما، ليس بالكلمات، ليس حتى بإحساس واضح، بل بصرخة صامتة في أعماقي، يرفض اقترابي أكثر.
آرثر أطلق تنهدًا هادئًا، لكنه كان مصحوبًا بذبذبة خفيفة، كأنه لم يكن مجرد تنهد عادي، بل صوت شيء آخر يختبئ خلفه.
“كنتُ فقط أريد الاستمتاع ببعض الطعام.”
ثم… شيء ما اعترضني.
“تسك…” قالها بينما حرك أصابعه كما لو كان يتلاعب بخيوط غير مرئية في الهواء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم أردف بنبرة ملل واضحة، وكأنه شخص قُطع استمتاعه بشيء ما:
“كنتُ فقط أريد الاستمتاع ببعض الطعام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنني ما زلتُ أمسك بالخنجر.
لكني أقسم أنني رأيته.
لكن كاجويا لم يرد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حاولتُ تهدئة أفكاري، تنظيم أنفاسي، لكن كيف؟ كيف أهدئ نفسي بعد كل ما حدث؟ بعد رؤيتي ليدي المشوهة؟ بعد الشعور بذلك التيار الغريب يجتاح جسدي؟ بعد… المهرج؟
ظل واقفًا، منحنيًا قليلًا، رأسه اليقطيني مائلًا إلى الجانب، والضوء الشاحب المنبعث من عينيه المجوفتين وابتسامته المحفورة لم تتغير.
لم يكن لدي وقت للتردد، لذلك تجاهلتُ ذلك الشعور واستمررتُ في الغوص، أفحص كل جزء من جسدي، لكن…
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات