حفل مجنون
في مكان آخر، بعيدًا عن الأحاديث المزيفة والمجاملات المصطنعة التي تملأ القاعة، جلس الرقيب دونالد عند إحدى الطاولات الفاخرة، حيث تلألأت الأضواء فوق الأواني الكريستالية والزخارف الذهبية المنحوتة بعناية. كانت أصابعه تداعب حافة كأس النبيذ أمامه، لكنه لم يرتشف منه قط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان يرتدي قناعًا يغطي نصف وجهه، بلون أسود داكن مع لمسات فضية تعكس الضوء بخفوت، تصميمه بسيط لكنه يوحي بالجديّة والانضباط، مناسب لرجل مثله… رجل يعرف أن كل شيء في هذا المكان قد يكون لعبة خطيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم خفتت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على الطاولة المقابلة، جلس شخص آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في الجانب الآخر من المدينة، تحت أنوار المصابيح الضعيفة وضجيج الشوارع المزدحمة، كانت الجامعة تقف شامخة، رمزًا للمعرفة والنظام… على السطح فقط.
رجل يرتدي قناعًا غريبًا.
“أنا أراك.”
استنشق ببطء، كأن الهواء نفسه كان مشبعًا بالمعلومات غير المرئية، ثم تابع بصوت أكثر حدة:
مربع الشكل، بلون أسود قاتم، تتسلل عبر جانبيه خطوط أرجوانية تبدو كأنها تتوهج بخفوت كلما تحرك.
بابها نصف مفتوح، صريره الخفيف يتردد في الممر الخافت الضوء.
كان جلوسه غير رسمي، مسترخيًا على الكرسي كأنه غير مبالٍ بكل شيء، يضع ذراعه على مسند الكرسي ويتأمل دونالد من وراء فتحات القناع بعينين لا يمكن رؤيتهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن دونالد لم يكن يولي اهتمامًا لحركاته العابثة، بل كان منشغلًا بمراقبة أمر آخر تمامًا.
قاعدة بسيطة، لكنها فصلت بين الحياة والموت في عالم مثل هذا.
إعادة توزيع “توازن الخمول”؟
بصوت منخفض، خشن بعض الشيء، تمتم وهو يحرك كأسه بحركة دائرية بطيئة:
خوذة على شكل يقطينة محفورة، ملامحها منحوتة بأسلوب شرير، بفتحات على هيئة عيون مائلة تضيق كأنها تسخر من الجميع، وفم ملتوي إلى الأعلى بابتسامة واسعة، مخيفة، كأنها تنظر إليك مباشرة، وتقول:
هنا، حيث تنبعث روائح العفن والدم القديم، سار هارونلد بهدوء غير معهود.
“إذا… ماذا يحدث بالضبط؟”
لكنها لم تكن ابتسامة سعيدة…
رفع عينيه لينظر إلى الشخص المقابل، ثم تابع:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن رفيقه لم يكن مهتمًا.
“التحركات التي لاحظناها في الأيام الماضية… كلها تقود إلى هذا المكان. هل قرروا أخيرًا فعل شيء كبير؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مشى… ومشى… ومشى…
“هذا الحفل يجمع الكثير من الشخصيات الكبيرة.”
استنشق ببطء، كأن الهواء نفسه كان مشبعًا بالمعلومات غير المرئية، ثم تابع بصوت أكثر حدة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حرك أصابعه، وكأنه يشير إلى العالم من حوله:
“إنه هنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“السيد هارف، القادة الماليون، رجال الأعمال الذين يسيطرون على أسواق كاملة، السماسرة الذين يديرون صفقات في الظلام… الجميع هنا. وإذا كان شعلة النار موجودًا في هذا الحفل—”
توقف للحظة، ثم استأنف بصوت أخفض، مليء بالحذر:
“قد يفتعل حريقًا آخر.”
يجمع الوجوه، يخيطها في ذاكرته، يرسم خرائط مشوهة من الجنون والهوس.
لكن صوته كان حاضرًا.
كان يعلم أن ذلك الرجل لا يحتاج إلا إلى شرارة واحدة.
هذا يعني أن شيئًا غير طبيعي سيحدث قريبًا.
وفرصة كهذه لا تُفوت.
وبما أنه الآن في هذا المكان، وسط هذه النخبة… فمن المرجح أنه يخطط لإشعال شيء أعظم من مجرد مبنى أو سوق…
“حسب التقارير، فإن قوته تزداد سواءً من خلال الحرق، أو بمجرد نشر اسمه.”
الرجل لم يلتفت.
بل مجرد كلمات… مثقلة بالإنهاك.
رفع رأسه قليلاً، كأنما يسترجع شيئًا من ذاكرته، ثم تمتم:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إنه حاليًا نسخة معدّلة من تجسد عنصر عتيق… قد يكون مجرد ذرة أمام ذلك الأصل، لكنه يملك خصائصه.”
لكنها لم تكن ابتسامة سعيدة…
“والنيران دائمًا ما تنهض من الرماد… تعود من شرارة صغيرة.”
توقف الرجل عن الكلام فورًا.
شعر دونالد بقشعريرة تسري في جسده، ليس خوفًا، بل إدراكًا لما يمكن أن يعنيه هذا.
ثم أنهى بصوت خافت، بالكاد يسمعه من يجلس أمامه:
داخل قصر السيد هارف… حيث تتراقص الظلال بصمت
“هذا بالضبط ما كلّف مملكة العلم تلك النهاية القاسية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتح الباب، ودخل.
وقف هناك، يحدق في المشهد أمامه، ولم يبدِ أي رد فعل على عدم اكتراث الرجل بوجوده.
لكن رفيقه لم يكن مهتمًا.
التفت نصف التفاتة، بالكاد ينظر إلى الرجل المنحني خلفه، ثم أكمل بصوت منخفض لكنه يحمل ثقل جبل:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على العكس، لم يفعل سوى أن يضحك.
بصوت منخفض، خشن بعض الشيء، تمتم وهو يحرك كأسه بحركة دائرية بطيئة:
بل الشخص الذي كان في الداخل.
ضحكة قصيرة، جافة، مستفزة.
“حتى الآن، لم نعرف عن ماذا يبحثون بالضبط. كانت نشاطاتهم منعدمة منذ آخر استفزاز للمكتبة.”
كان أمامه حائط مغطى بالكامل بالصور.
ثم مال إلى الأمام، ووضع مرفقه على الطاولة، وأصدر ضحكة أخرى أكثر وضوحًا:
بل مجرد كلمات… مثقلة بالإنهاك.
“أوه، ههههه… ما زالت تنقصك الكثير من الخبرة، دونالد.”
عندما نطق بها، حدث تغير طفيف في نبرة صوته.
“والنيران دائمًا ما تنهض من الرماد… تعود من شرارة صغيرة.”
“دعك من تلك الأفكار.”
لم يكن يتحدث بنبرة تهكم فقط، بل كان هناك شيء آخر في صوته… نوع من الملل؟ وكأنه يسمع كلامًا قد قيل مئات المرات من قبل، ولم يعد يعني له شيئًا.
لكن فجأة…
لكن أكثر ما لفت انتباهه لم يكن ذلك.
التفت بسرعة، وكأن شيئًا لفت انتباهه.
“أنا أراك.”
شيء… غير طبيعي.
ثم ضحك مجددًا.
أما وجهه… فقد كان خاليًا من أي تعبير.
لكن هذه المرة، كانت ضحكة حقيقية، مليئة بالمتعة، كأنه رأى شيئًا مثيرًا بالفعل.
“ههه، لقد أتى رأس اليقطين.”
لكن صوته كان حاضرًا.
“السيد هارف، القادة الماليون، رجال الأعمال الذين يسيطرون على أسواق كاملة، السماسرة الذين يديرون صفقات في الظلام… الجميع هنا. وإذا كان شعلة النار موجودًا في هذا الحفل—”
دونالد، الذي لم يكن معتادًا على رؤية هذا الرجل متحمسًا لأي شيء، نظر على الفور إلى الاتجاه الذي أشار إليه الآخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبالفعل، رأى…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بابها نصف مفتوح، صريره الخفيف يتردد في الممر الخافت الضوء.
شخصًا طويلاً… بنيته قوية… يخطو عبر القاعة بخطوات هادئة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بل مجرد كلمات… مثقلة بالإنهاك.
لكن رأسه… لم يكن بشريًا.
أو بالأحرى، لم يكن يرتدي قناعًا، بل خوذة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دعك من تلك الأفكار.”
خوذة على شكل يقطينة محفورة، ملامحها منحوتة بأسلوب شرير، بفتحات على هيئة عيون مائلة تضيق كأنها تسخر من الجميع، وفم ملتوي إلى الأعلى بابتسامة واسعة، مخيفة، كأنها تنظر إليك مباشرة، وتقول:
لم يكن هناك صراخ، ولا تهديد، ولا حتى نبرة أمر.
لم يكن هذا مكانًا طبيعيًا.
“أنا أراك.”
“حتى الآن، لم نعرف عن ماذا يبحثون بالضبط. كانت نشاطاتهم منعدمة منذ آخر استفزاز للمكتبة.”
التفت نصف التفاتة، بالكاد ينظر إلى الرجل المنحني خلفه، ثم أكمل بصوت منخفض لكنه يحمل ثقل جبل:
أضاءت فتحات الخوذة للحظة…
يجمع الوجوه، يخيطها في ذاكرته، يرسم خرائط مشوهة من الجنون والهوس.
ثم خفتت.
لكن حتى مع هذا التلاعب البسيط بالضوء، كان هناك شيء خاطئ.
شيء… غير طبيعي.
لكن في الأسفل، في أحشائها، حيث تتقاطع الأنفاق الرطبة والممرات المنسية، يكمن شيء آخر تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إنه هنا.”
تمتم دونالد بصوت منخفض، وهو يشعر بأن الغرفة أصبحت أكثر برودة… أو ربما، كان ذلك مجرد وهم.
تمتم دونالد بصوت منخفض، وهو يشعر بأن الغرفة أصبحت أكثر برودة… أو ربما، كان ذلك مجرد وهم.
“سيتم إعادة توزيع توازن الخمول على هذه المنطقة بعد قليل.”
في الجانب الآخر من المدينة، تحت أنوار المصابيح الضعيفة وضجيج الشوارع المزدحمة، كانت الجامعة تقف شامخة، رمزًا للمعرفة والنظام… على السطح فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مجرد فراغ بارد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بل ابتسامة جائعة.
لكن في الأسفل، في أحشائها، حيث تتقاطع الأنفاق الرطبة والممرات المنسية، يكمن شيء آخر تمامًا.
رجل يرتدي قناعًا غريبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مكان مظلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مكان متآكل بالتلوث والجنون.
في مكان آخر، بعيدًا عن الأحاديث المزيفة والمجاملات المصطنعة التي تملأ القاعة، جلس الرقيب دونالد عند إحدى الطاولات الفاخرة، حيث تلألأت الأضواء فوق الأواني الكريستالية والزخارف الذهبية المنحوتة بعناية. كانت أصابعه تداعب حافة كأس النبيذ أمامه، لكنه لم يرتشف منه قط.
مكان لا تصل إليه أشعة الشمس، ولا تخضع قوانينه لما يجري فوق الأرض.
وفرصة كهذه لا تُفوت.
هنا، حيث تنبعث روائح العفن والدم القديم، سار هارونلد بهدوء غير معهود.
“هذا بالضبط ما كلّف مملكة العلم تلك النهاية القاسية.”
لم يكن يمشي بسرعة، ولم يكن يحمل تلك الأريحية المعتادة في خطواته، بل كان يسير بخطى ثابتة، بطيئة، محسوبة، كأن كل خطوة تزن أكثر من التي قبلها.
بل الشخص الذي كان في الداخل.
لم يكن هذا مكانًا طبيعيًا.
حرك أصابعه، وكأنه يشير إلى العالم من حوله:
تكلم الرجل مجددًا، هذه المرة بحذر أكبر:
كل شيء هنا… يبعث شعورًا بالخطر، كأن الجدران نفسها تحتفظ بذكريات الصرخات التي انطلقت يومًا داخلها.
كل واحدة منها تحمل وجه شخص معين… لكن هناك صورة واحدة كان يركز عليها الآن، يرفعها بيده اليمنى بينما يحمل دبوسًا رفيعًا في اليسرى، يستعد لتثبيتها على الجدار بجانب العشرات من الصور الأخرى.
تمتم دونالد بصوت منخفض، وهو يشعر بأن الغرفة أصبحت أكثر برودة… أو ربما، كان ذلك مجرد وهم.
استمر في السير، غير عابئ بالأصوات الخافتة التي تهمس في الظلام، غير مكترث بتلك الظلال التي تتحرك عند حواف بصره، كأنها تراقبه… أو ربما كانت مجرد أوهام.
مشى… ومشى… ومشى…
حتى وصل أخيرًا إلى غرفة قديمة.
بابها نصف مفتوح، صريره الخفيف يتردد في الممر الخافت الضوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن رفيقه لم يكن مهتمًا.
فتح الباب، ودخل.
الهواء في الداخل كان مشبعًا برائحة الورق القديم والغبار، مع نكهة خفيفة من شيء معدني… دم، ربما؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأي شيء كهذا… يعني أن هناك فرصة.
لكن أكثر ما لفت انتباهه لم يكن ذلك.
بل الشخص الذي كان في الداخل.
إنه حفل… لكنه أيضًا ساحة حرب خفية.
“هذا الحفل يجمع الكثير من الشخصيات الكبيرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك جملة… لكنها كانت أيضًا قاعدة.
كان يقف هناك، منكفئًا على الجدار، ظهره مواجه للباب، وكأنه لم يلحظ دخول هارونلد… أو بالأحرى، لم يكن يهتم.
“ذلك الشاب…”
كان أمامه حائط مغطى بالكامل بالصور.
عينه لم تَحد عن المدخل الرئيسي للحفل.
شيء سيكسر النظام، سيدفع التوازن نحو الفوضى.
عشرات، لا… مئات من الصور.
كل واحدة منها تحمل وجه شخص معين… لكن هناك صورة واحدة كان يركز عليها الآن، يرفعها بيده اليمنى بينما يحمل دبوسًا رفيعًا في اليسرى، يستعد لتثبيتها على الجدار بجانب العشرات من الصور الأخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صورة لرجل بشعر أسود.
بصوت منخفض، خشن بعض الشيء، تمتم وهو يحرك كأسه بحركة دائرية بطيئة:
هارونلد، الذي يعرف الرجل جيدًا، لم يكن بحاجة إلى سؤاله عن هوية الشخص في الصورة.
“لا تركز على أي شيء آخر.”
لقد رآه يفعل هذا كثيرًا.
كان السيد هارف مرتديًا بدلة بيضاء ناصعة، حوافها مكوية بدقة، كأنها تعبير مادي عن النظام والانضباط. لم يكن هناك خطأ في خياطتها، ولا تجعيدة واحدة على سطحها، كما لو أنها خُلقت هكذا، بلا عيوب.
يجمع الوجوه، يخيطها في ذاكرته، يرسم خرائط مشوهة من الجنون والهوس.
في عينه اليسرى، استقرت نظارة أحادية ذات إطار رفيع، تعكس بريق الثريات المتدلية من سقف القصر العالي. كانت تلك النظارة أشبه بعدسة مكبرة تفرز العالم من حوله، تنقيه من الضوضاء، وتلتقط فقط ما يستحق اهتمامه.
وقف هناك، يحدق في المشهد أمامه، ولم يبدِ أي رد فعل على عدم اكتراث الرجل بوجوده.
هنا، لا تُستخدم السيوف، بل الكلمات.
كان أمامه حائط مغطى بالكامل بالصور.
لكن بدلاً من ذلك، تحدث ببطء، بصوت منخفض لكنه واضح.
داخل قصر السيد هارف… حيث تتراقص الظلال بصمت
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هارونلد، الذي يعرف الرجل جيدًا، لم يكن بحاجة إلى سؤاله عن هوية الشخص في الصورة.
“… فقط توقف عن فعل هذا.”
“عليّ الحصول على ما أريده أنا.”
لم يكن هناك صراخ، ولا تهديد، ولا حتى نبرة أمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بل مجرد كلمات… مثقلة بالإنهاك.
أضاءت فتحات الخوذة للحظة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الرجل لم يلتفت.
أشباح هذا العالم، الذين لا يظهرون إلا عندما يريدون شيئًا.
الرجل لم يلتفت.
لم يتوقف عن تثبيت الصورة.
الهواء في الداخل كان مشبعًا برائحة الورق القديم والغبار، مع نكهة خفيفة من شيء معدني… دم، ربما؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كأن هارونلد لم يكن هناك.
وبما أنه الآن في هذا المكان، وسط هذه النخبة… فمن المرجح أنه يخطط لإشعال شيء أعظم من مجرد مبنى أو سوق…
.
“حتى الآن، لم نعرف عن ماذا يبحثون بالضبط. كانت نشاطاتهم منعدمة منذ آخر استفزاز للمكتبة.”
.
بابها نصف مفتوح، صريره الخفيف يتردد في الممر الخافت الضوء.
.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
.
.
قاعدة بسيطة، لكنها فصلت بين الحياة والموت في عالم مثل هذا.
لقد رآه يفعل هذا كثيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
داخل قصر السيد هارف… حيث تتراقص الظلال بصمت
“لقد وافقت على عرض أولئك الأموات، ولكن لا يهمني ما سيحدث اليوم بالضبط.”
ثم ضحك مجددًا.
كان النهار قد بلغ منتصفه، وأضواء الشمس تتراقص على جدران القصر الضخم، تلقي بظلالٍ طويلة مشوهة على السجاد الفاخر، كأنها أشباح حبست في نسيج الزمان. الجو مشبع برائحة النبيذ المعتق، والعطور الثقيلة التي تفوح من ضيوف الحفل، امتزجت بها لمسة خفيفة من التوتر الخفي… ذلك النوع من التوتر الذي يشعر به الصيادون عندما تتلاقى نظراتهم في الظلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنه يرى الجميع… لكنه لا يهتم بأحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في الطابق العلوي، خلف الشرفة الواسعة، وقف رجل ستيني بهدوء يشبه النصل المغمد.
لم يكن هذا مكانًا طبيعيًا.
كان السيد هارف مرتديًا بدلة بيضاء ناصعة، حوافها مكوية بدقة، كأنها تعبير مادي عن النظام والانضباط. لم يكن هناك خطأ في خياطتها، ولا تجعيدة واحدة على سطحها، كما لو أنها خُلقت هكذا، بلا عيوب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “… فقط توقف عن فعل هذا.”
في عينه اليسرى، استقرت نظارة أحادية ذات إطار رفيع، تعكس بريق الثريات المتدلية من سقف القصر العالي. كانت تلك النظارة أشبه بعدسة مكبرة تفرز العالم من حوله، تنقيه من الضوضاء، وتلتقط فقط ما يستحق اهتمامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أما وجهه… فقد كان خاليًا من أي تعبير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “التحركات التي لاحظناها في الأيام الماضية… كلها تقود إلى هذا المكان. هل قرروا أخيرًا فعل شيء كبير؟”
لا ابتسامة، لا عبوس، لا غضب، لا ضجر…
مجرد فراغ بارد.
داخل قصر السيد هارف… حيث تتراقص الظلال بصمت
توقف للحظة، ثم استأنف بصوت أخفض، مليء بالحذر:
عيناه الحادتان كانتا مسمرتين على المدخل الرئيسي للقصر، حيث عربات أنيقة تتوقف واحدة تلو الأخرى، لتنزل منها شخصيات مرموقة، يرتدون أقنعة فاخرة تغطي وجوههم، تخفي حقيقتهم بينما تزينها في آنٍ واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“مما يؤدي إلى فوضى عظيمة.”
إنه حفل… لكنه أيضًا ساحة حرب خفية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هنا، لا تُستخدم السيوف، بل الكلمات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لا تُشن الهجمات بالصراخ، بل بالابتسامات المتلاعبة.
لا تُسال الدماء، بل تُراق الأسرار.
“ذلك الشاب…”
ثم ضحك مجددًا.
في زاوية الشرفة، وقف رجل منحنٍ قليلاً، يرتدي بدلة داكنة، يقف في ظل سيده كأنه امتداد له، كيان بلا ملامح، بلا شخصية، بلا هوية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مكان مظلم.
لكن صوته كان حاضرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم خفتت.
عندما نطق بها، حدث تغير طفيف في نبرة صوته.
“سيدي، يبدو أن الأفراد من قاعة الظل قد وصلوا.”
كانت نبرته هادئة، محايدة، لكن بداخلها خيطٌ رفيع من الحذر، كما لو كان يضع قدمه على لوح زجاجي هش، لا يعرف متى سينكسر.
قاعة الظل…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الكيان الغامض الذي لا يُعرف عنه سوى اسمه.
كل واحدة منها تحمل وجه شخص معين… لكن هناك صورة واحدة كان يركز عليها الآن، يرفعها بيده اليمنى بينما يحمل دبوسًا رفيعًا في اليسرى، يستعد لتثبيتها على الجدار بجانب العشرات من الصور الأخرى.
لم يكن يمشي بسرعة، ولم يكن يحمل تلك الأريحية المعتادة في خطواته، بل كان يسير بخطى ثابتة، بطيئة، محسوبة، كأن كل خطوة تزن أكثر من التي قبلها.
أشباح هذا العالم، الذين لا يظهرون إلا عندما يريدون شيئًا.
تكلم الرجل مجددًا، هذه المرة بحذر أكبر:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حتى الآن، لم نعرف عن ماذا يبحثون بالضبط. كانت نشاطاتهم منعدمة منذ آخر استفزاز للمكتبة.”
“ما عليك فعله هو تحديد مكان ذلك الشاب وإحضاره إليّ.”
عند هذه الجملة، رفع السيد هارف يده ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يقف هناك، منكفئًا على الجدار، ظهره مواجه للباب، وكأنه لم يلحظ دخول هارونلد… أو بالأحرى، لم يكن يهتم.
.
إشارة صامتة… لكنها كانت أمرًا نهائيًا.
الرجل لم يلتفت.
توقف الرجل عن الكلام فورًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن رأسه… لم يكن بشريًا.
سادت لحظة صمت، لم يُسمع خلالها سوى صوت الريح الباردة تتسلل عبر الشرفة، تمتزج برائحة السيجار الفاخر الذي كان بين أصابع السيد هارف.
عندما قالها، أخيرًا، تحركت شفتاه في ابتسامة صغيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم، بصوت هادئ لكنه مشحون بنبرة لا تقبل الجدل، تحدث:
لكن أكثر ما لفت انتباهه لم يكن ذلك.
“لا تركز على أي شيء آخر.”
ضحكة قصيرة، جافة، مستفزة.
كانت تلك جملة… لكنها كانت أيضًا قاعدة.
عند هذه الجملة، رفع السيد هارف يده ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كل شيء هنا… يبعث شعورًا بالخطر، كأن الجدران نفسها تحتفظ بذكريات الصرخات التي انطلقت يومًا داخلها.
قاعدة بسيطة، لكنها فصلت بين الحياة والموت في عالم مثل هذا.
كل واحدة منها تحمل وجه شخص معين… لكن هناك صورة واحدة كان يركز عليها الآن، يرفعها بيده اليمنى بينما يحمل دبوسًا رفيعًا في اليسرى، يستعد لتثبيتها على الجدار بجانب العشرات من الصور الأخرى.
استنشق ببطء، كأن الهواء نفسه كان مشبعًا بالمعلومات غير المرئية، ثم تابع بصوت أكثر حدة:
هذا يعني أن شيئًا غير طبيعي سيحدث قريبًا.
“لقد وافقت على عرض أولئك الأموات، ولكن لا يهمني ما سيحدث اليوم بالضبط.”
عينه لم تَحد عن المدخل الرئيسي للحفل.
إنه يرى الجميع… لكنه لا يهتم بأحد.
“والنيران دائمًا ما تنهض من الرماد… تعود من شرارة صغيرة.”
ثم، بصوت بارد كأنه يضع قطع الشطرنج في أماكنها، قال:
عينه لم تَحد عن المدخل الرئيسي للحفل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هارونلد، الذي يعرف الرجل جيدًا، لم يكن بحاجة إلى سؤاله عن هوية الشخص في الصورة.
“ما عليك فعله هو تحديد مكان ذلك الشاب وإحضاره إليّ.”
قاعة الظل…
“ذلك الشاب…”
عشرات، لا… مئات من الصور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما نطق بها، حدث تغير طفيف في نبرة صوته.
ليس خوفًا… وليس قلقًا…
وبالفعل، رأى…
بل شيء آخر.
الرجل لم يلتفت.
شيء يشبه الترقب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ليس خوفًا… وليس قلقًا…
كأن شخصًا ما قد ألقى حجرًا في بحيرة راكدة، وكأن هناك موجات بدأت بالانتشار، رغم أن الماء لم يتحرك بعد.
.
“سيتم إعادة توزيع توازن الخمول على هذه المنطقة بعد قليل.”
عيناه الحادتان كانتا مسمرتين على المدخل الرئيسي للقصر، حيث عربات أنيقة تتوقف واحدة تلو الأخرى، لتنزل منها شخصيات مرموقة، يرتدون أقنعة فاخرة تغطي وجوههم، تخفي حقيقتهم بينما تزينها في آنٍ واحد.
تلك الكلمات… لم تكن مجرد جملة عادية.
أما وجهه… فقد كان خاليًا من أي تعبير.
في هذا العالم، هذه العبارات تحمل معاني ثقيلة.
“هذا بالضبط ما كلّف مملكة العلم تلك النهاية القاسية.”
تمتم دونالد بصوت منخفض، وهو يشعر بأن الغرفة أصبحت أكثر برودة… أو ربما، كان ذلك مجرد وهم.
إعادة توزيع “توازن الخمول”؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دعك من تلك الأفكار.”
ثم أنهى بصوت خافت، بالكاد يسمعه من يجلس أمامه:
هذا يعني أن شيئًا غير طبيعي سيحدث قريبًا.
ثم، بصوت هادئ لكنه مشحون بنبرة لا تقبل الجدل، تحدث:
تمتم دونالد بصوت منخفض، وهو يشعر بأن الغرفة أصبحت أكثر برودة… أو ربما، كان ذلك مجرد وهم.
شيء سيكسر النظام، سيدفع التوازن نحو الفوضى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الكيان الغامض الذي لا يُعرف عنه سوى اسمه.
وأي شيء كهذا… يعني أن هناك فرصة.
كان يعلم أن ذلك الرجل لا يحتاج إلا إلى شرارة واحدة.
وفرصة كهذه لا تُفوت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم خفتت.
“مما يؤدي إلى فوضى عظيمة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن رفيقه لم يكن مهتمًا.
عندما قالها، أخيرًا، تحركت شفتاه في ابتسامة صغيرة.
“ههه، لقد أتى رأس اليقطين.”
سادت لحظة صمت، لم يُسمع خلالها سوى صوت الريح الباردة تتسلل عبر الشرفة، تمتزج برائحة السيجار الفاخر الذي كان بين أصابع السيد هارف.
لكنها لم تكن ابتسامة سعيدة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان جلوسه غير رسمي، مسترخيًا على الكرسي كأنه غير مبالٍ بكل شيء، يضع ذراعه على مسند الكرسي ويتأمل دونالد من وراء فتحات القناع بعينين لا يمكن رؤيتهما.
لا ابتسامة، لا عبوس، لا غضب، لا ضجر…
بل ابتسامة جائعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مجرد فراغ بارد.
التفت نصف التفاتة، بالكاد ينظر إلى الرجل المنحني خلفه، ثم أكمل بصوت منخفض لكنه يحمل ثقل جبل:
تمتم دونالد بصوت منخفض، وهو يشعر بأن الغرفة أصبحت أكثر برودة… أو ربما، كان ذلك مجرد وهم.
“لا يهمني ما يريده أحد اليوم.”
ثم، بصوت أكثر عمقًا، كأنه يعلن بداية لعبة جديدة:
“عليّ الحصول على ما أريده أنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ما عليك فعله هو تحديد مكان ذلك الشاب وإحضاره إليّ.”
في هذا العالم، هذه العبارات تحمل معاني ثقيلة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		