المنافقة IV
المنافقة IV
“لكن لا يزال أمامي الكثير لأتعلمه. لم أتقن سوى أُسُس تحضير القهوة بالحليب، ولا أستطيع صنع أصناف القهوة المتنوّعة التي تحضّروها، يا صاحب السعادة. لذا، سأعتمد على إرشادكم القيّم.”
“حسنًا، في البدء، لم تكن سوى شبهة…”
اممم، نفس اللفظ المستخدم في حكاية البنت اللي في الدورات الأولى، جونغ سوهي. أعتقد أني ترجمتها تعاسة في بعض الجمل في تلك الحكاية، لكن بؤس أصح أعتقد هنا. وللتوضيح، فهو بؤس وُجد من مصيبة (والتي لها نفس الكلمة كبؤس بالإنجليزي)، أو بؤس من سوء حظ (نفس الأمر كمصيبة)، أو بؤس من وضع صعب (واللي كمان نفس الوضع كمصيبة وكسوء حظ)، كلهم ترجمات صحيحة للكلمة الإنجليزية، لكن بؤس هو نتاج كلهم، وهو ما يربط أغلب الترجمات، وكمان أكثر شيء منطقي بالنسبة لي كمعنى لما شرحته جونغ سوهي في حكايتها. الفرق بين الاثنين (بؤس وتعاسة) الكلام به سيطول، لكن: ليس كل تعيس بائس، لكن كل بائس تعيس! اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“قائدة الفريق يو، تعلم كم هي عصية على الإمساك—دائمًا سريعة، دائمًا دقيقة في محو الآثار. والأهم من ذلك، أنها قادرة على تتبّع مسارات الموقظين في الوقت الفعلي باستخدام خريطتها المصغّرة.”
“أتذكر حين طلبتُ استعارة تلك الكاميرا الروحية؟ استأجرتها خصيصًا لالتقاط هذه الصور. جودتها ليست مثالية، ولكن…”
“من شبه المستحيل أن تظفر بذيل شخصٍ كهذا…”
خرجنا من مخبأ المقهى عبر الباب الطارئ، الذي قادنا مباشرة إلى الفضاء المظلم لنفق إينوناكي الأصلي.
“إنها رائعة…”
حدّقتُ بسكونٍ إلى السقف.
“كما توقعت. إذا كان بإمكان سيادتكم فعل ذلك، فلا شك أنني أستطيع أيضًا.”
“أتدري؟ وردتني تقارير عن رؤيتها تجرّ مدنيين مسلوبي الإرادة، سرًّا، في الليالي البهيمة، نحو مدخل نفق إينوناكي…”
بفضل ذاكرتي الكاملة، أُعيد أمام ناظريّ، على صفحة السقف المظلمة، مشهدُ حديث دوهوا إليّ بالأمس، مُستعادًا بدقةٍ متناهية، حتى بدا كأنّه واقعٌ لا محض خيال.
تنشئة؟ سألتُها، مستغربًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفي ذلك المشهد المتجسّد أمامي، همست دوهوا برفق:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تُعرِ أدنى انتباهٍ لفنجان القهوة الذي طلبت مني إعداده، والذي ظلّ ساكنًا على الطاولة، لا أثر للحياة فيه سوى البخار المتلاشي رويدًا—بين الحضور والغياب، بين الوجود والعدم.
“حسنًا، في البدء، لم تكن سوى شبهة…”
“لذا، قمتُ بتنشئتها…”
تنشئة؟ سألتُها، مستغربًا.
“أتدري؟ وردتني تقارير عن رؤيتها تجرّ مدنيين مسلوبي الإرادة، سرًّا، في الليالي البهيمة، نحو مدخل نفق إينوناكي…”
“ليس كموقظة، بل كعنصرٍ عاديٍّ في القوات.”
تلألأت عينا دوهوا نصف المُغمضتين ببريقٍ غامض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في مثل هذه اللحظات، تتخذ ردود أفعال البشر أنماطًا متوقعة: الإنكار، السخط، الرد بسؤال مضاد، أو المطالبة بالدليل.
“يا صاحب السعادة؟”
“أتعلم، حتى لو افتقر المرء إلى مواهب اليقظة، فإن بوسعه أن يتقن فنون التخفي والتعقّب…”
“لقد مر وقت طويل. ما زلتُ أتذكر بوضوح كيف رأيتُ سيادتكم وهي تروض نفق إينوناكي وتشكّله كما تشاء.”
“ما بالك متفاجئًا؟ من المؤكد أنك تدرك هذا. أعدادٌ لا تُحصى من المدنيين ينضمون إلى الهيئة الوطنية لإدارة الطرق، طامحين إلى خدمة البشر واجتثاث الشذوذات.”
“الشذوذات والفراغات يمكن تعديلها بإرادة الإنسان—أو على الأقل، يمكن تعديل نفق إينوناكي. لهذا اختارت سيادتكم هذا المكان كحصن، أليس كذلك؟”
“بعدما درّبتهم لعامين في الميدان، بلغوا مستوى لا بأس به من المهارة. صفّيتُهم وانتقيتُ الأكفأ، ثم أوكلتُ إليهم مهمّة تعقّب قائدة الفريق يو. عمدتُ إلى استقطاب مدنيين لا تربطهم بها معرفة، كيلا يظهروا في الخريطة المصغّرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تطاير الطين أثناء سيرنا، لكن بطريقة ما بقيت حذاؤها وسراويلها نظيفين.
“أتدري؟ وردتني تقارير عن رؤيتها تجرّ مدنيين مسلوبي الإرادة، سرًّا، في الليالي البهيمة، نحو مدخل نفق إينوناكي…”
دليل؟
“أُفكّر… حتى أمثالك قد لا يُحيطون بكل شيء. متى كان ذلك؟ منذ أعوام؟ كما قلتَ بنفسك، العودة ليست وسيلٍ لحصر الاحتمالات، بل أداة لاستكشاف شتّى البدائل.”
“هاك، معي صور.”
خفضتُ بصري، فإذا بجيوون تضع فنجان قهوةٍ أمامي.
رفرفت معطفها الأبيض الفضفاض وهي تمدّ إليّ الأدلة.
“الرؤية خير برهان، سيادتكم. هل تتفضلون بالانتظار قليلًا؟”
“أتذكر حين طلبتُ استعارة تلك الكاميرا الروحية؟ استأجرتها خصيصًا لالتقاط هذه الصور. جودتها ليست مثالية، ولكن…”
اممم، نفس اللفظ المستخدم في حكاية البنت اللي في الدورات الأولى، جونغ سوهي. أعتقد أني ترجمتها تعاسة في بعض الجمل في تلك الحكاية، لكن بؤس أصح أعتقد هنا. وللتوضيح، فهو بؤس وُجد من مصيبة (والتي لها نفس الكلمة كبؤس بالإنجليزي)، أو بؤس من سوء حظ (نفس الأمر كمصيبة)، أو بؤس من وضع صعب (واللي كمان نفس الوضع كمصيبة وكسوء حظ)، كلهم ترجمات صحيحة للكلمة الإنجليزية، لكن بؤس هو نتاج كلهم، وهو ما يربط أغلب الترجمات، وكمان أكثر شيء منطقي بالنسبة لي كمعنى لما شرحته جونغ سوهي في حكايتها. الفرق بين الاثنين (بؤس وتعاسة) الكلام به سيطول، لكن: ليس كل تعيس بائس، لكن كل بائس تعيس! اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
“……”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنت تثق بذلك الجهاز ثقةً مطلقة، أليس كذلك؟ رأيتُ أن هذه أسرع وسيلة لإقناعك.”
نهضت دوهوا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“……”
“بعدما درّبتهم لعامين في الميدان، بلغوا مستوى لا بأس به من المهارة. صفّيتُهم وانتقيتُ الأكفأ، ثم أوكلتُ إليهم مهمّة تعقّب قائدة الفريق يو. عمدتُ إلى استقطاب مدنيين لا تربطهم بها معرفة، كيلا يظهروا في الخريطة المصغّرة.”
“إذن.”
“شكرًا لكم، سيادتكم.”
شبّكت دوهوا أصابعها وأسندت ذقنها عليها، وكأنها تتلذذ بالحديث. ورغم جدّية الموضوع، كان في عينيها بريقٌ من العبث، كمن يراقب مسرحية شيّقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ألَم تكن على علم؟”
حدّقت فيّ بعينين حالكتين، كهوّةٍ تنضح بمشاعر متدفّقة، كمَهوىً مُعدٍّ لسقوطي، كقعرٍ مريبٍ يتربّص بي. ولم تكترث لإخفاء نيّتها، بل عرَضَتها جليةً—أن تدفعني للانزلاق، أن تُوقعني في أسر نظرتها.
“إن أذن لي سيادتكم، فسأقبل بسرور.” وحين لم أتفوه بكلمة، واصلت قائلة: “أنا مؤمنة حقًّا بأن هذا المكان هو آخر حصن للبشرية.”
“آه، إذن لم تكن تعلم…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أُفكّر… حتى أمثالك قد لا يُحيطون بكل شيء. متى كان ذلك؟ منذ أعوام؟ كما قلتَ بنفسك، العودة ليست وسيلٍ لحصر الاحتمالات، بل أداة لاستكشاف شتّى البدائل.”
“حقيقةُ أنّك لم تكن على درايةٍ بأمرٍ كهذا، حتى عن زميلةٍ لك بهذا القرب، يجعل هذا اليوم جديرًا بالذكر.”
حدّقتُ بسكونٍ إلى السقف.
“أشكرك.”
نهضت دوهوا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأقولها مجددًا، بمنتهى الجدية: لولا كوني بطل هذه العودة، لكانت جيوون أحقّ بهذا الدور.
لم تُعرِ أدنى انتباهٍ لفنجان القهوة الذي طلبت مني إعداده، والذي ظلّ ساكنًا على الطاولة، لا أثر للحياة فيه سوى البخار المتلاشي رويدًا—بين الحضور والغياب، بين الوجود والعدم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فجأة، ومن دون صوت أو إنذار، ظهرت درجتان.
“يا صاحب السعادة؟”
نزلت جيوون الدرج الطارئ وكأنها تفعل ذلك بشكل طبيعي تمامًا. تبعتها بصمت.
وتحطّم الوهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خفضتُ بصري، فإذا بجيوون تضع فنجان قهوةٍ أمامي.
“بدا أنك غارقٌ في التفكير، لذا جلبتُ لك قهوة. قد لا ترقى إلى مهاراتك كخبير، لكن آمل أن تُخفّف شيئًا من وطأة همومك.”
“اسمحوا لي بأن أقدمه لكم، على الرغم من أنه جهد محرج.”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
حدّقتُ إلى الفنجان للحظة، ثم قلتُ: “شكرًا لكِ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إنه لمن دواعي سروري.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رشفتُ القهوة التي أعدّتها جيوون. كانت لذيذة—بالغة الإتقان وفقًا لذائقتي، إلى حدٍّ يُثير الريبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إنها رائعة…”
“أشكرك.”
“لذا، قمتُ بتنشئتها…”
“جيوون.”
تركتُ مذاق القهوة بالحليب يتخلل لساني، بينما رمقتُ جيوون بطرف عيني. لطالما كانت متذوّقةً بديعةً للقهوة، غير أنّها، بعد أن اكتشفت ولَعي بمهنة الباريستا، انتقلت من كونها مجرّد مُعجبة، إلى أن أصبحت صانعةً محترفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت جيوون، في جوهرها، قادرة.
انظر إليها… رغم ميلها الفطريّ إلى المكر، نجحت في أن تضع نفسها، بحنكة، في صفّ عائدٍ مثلي.
لو شاءت أن تكون سياسية، أو فنانة، أو رائدة أعمال، أو ناشطةً في منظّمة غير حكومية، أو متداولةً في سوق الأسهم، أو صحفية، أو نادلةً مختصّة بالمشروبات الروحية، أو طاهية، لبلغت طليعة الـ 0.1% في كل مجال. ففي حين يتعثّر الآخرون في فشلٍ تلو آخر، متلمّسين طريقهم إلى النجاح عبر تحويل العثرات إلى دروس، كانت جيوون دائمًا ما تحسب المسار الأمثل. تُميّز من تجدر مصادقته، ومن يجدر التخلّي عنه، وتُلقي بكامل جهدها في بناء الروابط، واغتنام السلطة بإخلاصٍ تام.
“لكن لا يزال أمامي الكثير لأتعلمه. لم أتقن سوى أُسُس تحضير القهوة بالحليب، ولا أستطيع صنع أصناف القهوة المتنوّعة التي تحضّروها، يا صاحب السعادة. لذا، سأعتمد على إرشادكم القيّم.”
انظر إليها… رغم ميلها الفطريّ إلى المكر، نجحت في أن تضع نفسها، بحنكة، في صفّ عائدٍ مثلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وأقولها مجددًا، بمنتهى الجدية: لولا كوني بطل هذه العودة، لكانت جيوون أحقّ بهذا الدور.
حتى في ساحات المعارك، كانت جيوون هكذا. بغض النظر عن الأوساخ التي حولها، كانت دائمًا تحافظ على مظهرها البالغ النظافة، مما جعل الآخرين يتندرون عليها ويخشونها في آن واحد. كان البعض يتعامل معها كما لو كانت في عرض أزياء بدلًا من ساحة قتال، لكنهم كانوا في أعماقهم يهابون قدرتها الفائقة على التحكم بهالتها.
“بالأمس.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“همم؟” تمتمتُ شاردًا في أفكاري.
كما لو كانت تحرك قطع شطرنج، تعاملت جيوون مع سؤالي المباغت على أنه نقلة أخرى في مجريات اللعب. كان جوابها محسوبًا، جزءًا من تبادل مدروس.
“سمعتُ أنّكم التقيتم بدوهوا، قائدة الهيئة. تبدو اليوم غارقًا في التأمل، هل حمل حديثكما أمرًا ذا بال؟”
لقد استقرأت تحركاتي بالفعل.
“الشذوذات والفراغات يمكن تعديلها بإرادة الإنسان—أو على الأقل، يمكن تعديل نفق إينوناكي. لهذا اختارت سيادتكم هذا المكان كحصن، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما الآن، فالثياب التي ارتدتها أثناء تقديم القهوة لي كانت أقرب ما تكون إلى ملابس النوم—سروال فضفاض من الصوف وقميص واسع بأكمام طويلة.
كان ذلك متوقّعًا. لو كنتُ مكانها، لجعلتُ مراقبة دروب العائد أولوية قصوى.
“بعدما درّبتهم لعامين في الميدان، بلغوا مستوى لا بأس به من المهارة. صفّيتُهم وانتقيتُ الأكفأ، ثم أوكلتُ إليهم مهمّة تعقّب قائدة الفريق يو. عمدتُ إلى استقطاب مدنيين لا تربطهم بها معرفة، كيلا يظهروا في الخريطة المصغّرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وضعتُ فنجان القهوة برفق، متخذًا ملامح لا مبالية. “تطرقنا إلى عدة موضوعات. من بينها كنتِ أنتِ، جيوون.”
♟ الأرجح أنّ نوه دوهوا أطلعته على معلومات تخصّ “عمليات الاختطاف”.
“اسمحوا لي بأن أقدمه لكم، على الرغم من أنه جهد محرج.”
“أنا، سيادتكم؟”
“أسميه ‘ورشة البؤس’.”
“حقيقةُ أنّك لم تكن على درايةٍ بأمرٍ كهذا، حتى عن زميلةٍ لك بهذا القرب، يجعل هذا اليوم جديرًا بالذكر.”
“أجل. قالت إنها متحيرة بشأن دورك، هل أنتِ قائدة العمليات في الهيئة الوطنية لإدارة الطرق أم سكرتيرتي الخاصة؟ وسألت إلى متى أعتزم إبقاءكِ محتجزة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أتمتع بموهبة فنية كهذه، لكن بعد عام من العمل، تمكنتُ من إنشاء شيء يمكن تحمّله.”
“آه.” رفّ جفا جيوون ببطء. “لقد أوكلتُ معظم المهام إلى نائب القائد. صحيح أنّه يتعين عليَّ أحيانًا الاستعانة بالخريطة المصغرة لدعم العمليات الخاصة، إلا أن المستوى العام للكفاءة الإدارية لا يزال عند نحو 60% من المعتاد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تطاير الطين أثناء سيرنا، لكن بطريقة ما بقيت حذاؤها وسراويلها نظيفين.
وبالنسبة لجيوون، هل كان هناك فرق بين الأمرين أصلًا؟
“أتظنين أن دوهوا سترضى بنسبة 60%؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلألأت عينا دوهوا نصف المُغمضتين ببريقٍ غامض.
“أشكرك.”
“على الأرجح لا. لكن العمل عن قرب مع سيادتكم أكثر فاعلية بكثير في الوقت الراهن.”
“أوه؟ أتنوين تغيير وظيفتكِ نهائيًّا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد استجمعت بالفعل كل المعطيات الضرورية:
مضى قرابة أربع سنوات منذ جعلنا نفق إينوناكي مقرًّا لنا، وخلال تلك المدة، تبدّل مظهر جيوون تبدلًا ملحوظًا. في البداية، كانت ترتدي حصريًا زي الهيئة الوطنية لإدارة الطرق، لكنها تخلت عنه تدريجيًّا. استغنت عن العباءة أولًا، ثم انتقلت من الزي الرسمي إلى الملابس المهنية، ومن الملابس المهنية إلى الأزياء غير الرسمية، ومنها إلى الثياب الرياضية، حتى انتهى بها الحال إلى ارتداء ما لا يمكن وصفه إلا بثياب المنزل حين تكون في المساحات الخاصة.
“إن أذن لي سيادتكم، فسأقبل بسرور.” وحين لم أتفوه بكلمة، واصلت قائلة: “أنا مؤمنة حقًّا بأن هذا المكان هو آخر حصن للبشرية.”
“اسمحوا لي بأن أقدمه لكم، على الرغم من أنه جهد محرج.”
مضى قرابة أربع سنوات منذ جعلنا نفق إينوناكي مقرًّا لنا، وخلال تلك المدة، تبدّل مظهر جيوون تبدلًا ملحوظًا. في البداية، كانت ترتدي حصريًا زي الهيئة الوطنية لإدارة الطرق، لكنها تخلت عنه تدريجيًّا. استغنت عن العباءة أولًا، ثم انتقلت من الزي الرسمي إلى الملابس المهنية، ومن الملابس المهنية إلى الأزياء غير الرسمية، ومنها إلى الثياب الرياضية، حتى انتهى بها الحال إلى ارتداء ما لا يمكن وصفه إلا بثياب المنزل حين تكون في المساحات الخاصة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أما الآن، فالثياب التي ارتدتها أثناء تقديم القهوة لي كانت أقرب ما تكون إلى ملابس النوم—سروال فضفاض من الصوف وقميص واسع بأكمام طويلة.
تردد صدى خطوات جيوون في النفق.
هل جعلتها تألف وجودي أكثر مما ينبغي؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“……”
تساءلتُ إن كان هذا “الارتياح” الجديد نابعًا من شعورها للمرة الأولى بعلاقة تخلو من التوتر، أم أنها فهمت تفضيلي لـ”السهولة” على أنه توجيه ضمني لتقويض ذاتها، لتغدو قشرة خاوية من أي جوهر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع ذلك، حتى “السجن” بدا وصفًا غير كافٍ لما رأيته. داخل كل زنزانة، كان هناك عرض لمجموعة من أدوات التعذيب، والأشخاص مقيدون في أوضاع مشوهة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إلى حيث يُحتجز المختطَفون.”
وبالنسبة لجيوون، هل كان هناك فرق بين الأمرين أصلًا؟
مرة أخرى، انتظرت لترى إن كنت سأرد.
وصلت جيوون إلى قاع الدرج.
“شكرًا على القهوة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبالنسبة لجيوون، هل كان هناك فرق بين الأمرين أصلًا؟
“إنه لشرف لي، سيادتكم.”
♙ بالأمس، التقى حانوتي بنوه دوهوا.
لكن علاقتي بجيوون لم تكن علاقة محقق ومجرم، ولا معالج نفسي ومريض. كونها مضطربة نفسية وسفاحة لا تأبه بالمشاعر البشرية لم يكن له أي اعتبار.
“جيوون.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“الشذوذات والفراغات يمكن تعديلها بإرادة الإنسان—أو على الأقل، يمكن تعديل نفق إينوناكي. لهذا اختارت سيادتكم هذا المكان كحصن، أليس كذلك؟”
“نعم، سيادتكم؟”
وهذا الموقف لم يكن استثناءً.
“اسمحوا لي بأن أقدمه لكم، على الرغم من أنه جهد محرج.”
“لماذا اختطفتِ أولئك الأشخاص؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت هذه الطعنة مباغتة بلا ريب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في مثل هذه اللحظات، تتخذ ردود أفعال البشر أنماطًا متوقعة: الإنكار، السخط، الرد بسؤال مضاد، أو المطالبة بالدليل.
رفرفت معطفها الأبيض الفضفاض وهي تمدّ إليّ الأدلة.
“رأيتُ الأمر ضروريًّا.”
على الرغم من أنني حولته إلى “النفق المغمور”، إلا أن نفق إينوناكي ظل في جوهره شذوذًا كان قد فصل الأرخبيل الياباني يومًا. تحت قشرة تعديلاتي، كان يكمن شكله الحقيقي المهيب.
إلا أنّ رد جيوون لم يقع ضمن أيٍّ مما سبق.
رفرفت معطفها الأبيض الفضفاض وهي تمدّ إليّ الأدلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
منذ أن مزّقت أوصال أسرتها وألقت بالأشلاء في بركة ميناري بجبل دوبونغ في سيول حين كانت تلميذة في الرابعة عشرة، وهي تضع في حسبانها دومًا احتمالية انكشاف أمرها. ولذا، حين تجد نفسها أمام موقف استشرفته مسبقًا، لا تضطرب البتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شكرًا على انتظاركم، سيادتكم.”
وهذا الموقف لم يكن استثناءً.
“من شبه المستحيل أن تظفر بذيل شخصٍ كهذا…”
“أنا، سيادتكم؟”
لقد استجمعت بالفعل كل المعطيات الضرورية:
“قائدة الفريق يو، تعلم كم هي عصية على الإمساك—دائمًا سريعة، دائمًا دقيقة في محو الآثار. والأهم من ذلك، أنها قادرة على تتبّع مسارات الموقظين في الوقت الفعلي باستخدام خريطتها المصغّرة.”
♙ بالأمس، التقى حانوتي بنوه دوهوا.
خرجنا من مخبأ المقهى عبر الباب الطارئ، الذي قادنا مباشرة إلى الفضاء المظلم لنفق إينوناكي الأصلي.
♟ الأرجح أنّ نوه دوهوا أطلعته على معلومات تخصّ “عمليات الاختطاف”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
♙ نوه دوهوا، بطبيعتها الدقيقة، لن تعتمد على الاستنتاجات الشخصية، بل ستقدّم أدلة دامغة.
“اسمحوا لي بأن أقدمه لكم، على الرغم من أنه جهد محرج.”
“لذا، قمتُ بتنشئتها…”
♟ بالتالي، فحانوتي يمتلك بلا شك برهانًا لا يقبل الدحض.
“هاك، معي صور.”
“الرؤية خير برهان، سيادتكم. هل تتفضلون بالانتظار قليلًا؟”
♙ الإنكار في مثل هذا الموضع سيكون تصرفًا أرعن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلألأت عينا دوهوا نصف المُغمضتين ببريقٍ غامض.
كما لو كانت تحرك قطع شطرنج، تعاملت جيوون مع سؤالي المباغت على أنه نقلة أخرى في مجريات اللعب. كان جوابها محسوبًا، جزءًا من تبادل مدروس.
على الرغم من أنني حولته إلى “النفق المغمور”، إلا أن نفق إينوناكي ظل في جوهره شذوذًا كان قد فصل الأرخبيل الياباني يومًا. تحت قشرة تعديلاتي، كان يكمن شكله الحقيقي المهيب.
“ضروري؟” كررتُ كلمتها. “لأي غرض؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع ذلك، حتى “السجن” بدا وصفًا غير كافٍ لما رأيته. داخل كل زنزانة، كان هناك عرض لمجموعة من أدوات التعذيب، والأشخاص مقيدون في أوضاع مشوهة.
“الرؤية خير برهان، سيادتكم. هل تتفضلون بالانتظار قليلًا؟”
“من شبه المستحيل أن تظفر بذيل شخصٍ كهذا…”
لو كنتُ محققًا عاديًّا، لكان من غير الوارد أن أسمح لمشتبهٍ به اعترف بجريرته أن يغادر.
“حسنًا. سأنتظر هنا.”
لو كنتُ محققًا عاديًّا، لكان من غير الوارد أن أسمح لمشتبهٍ به اعترف بجريرته أن يغادر.
“شكرًا لكم، سيادتكم.”
“شكرًا على القهوة.”
لكن علاقتي بجيوون لم تكن علاقة محقق ومجرم، ولا معالج نفسي ومريض. كونها مضطربة نفسية وسفاحة لا تأبه بالمشاعر البشرية لم يكن له أي اعتبار.
لقد مشينا معًا على الحافة الفاصلة بين الحياة والموت في غير مرة. تعثرنا ونهضنا معًا.
كما لو كانت تحرك قطع شطرنج، تعاملت جيوون مع سؤالي المباغت على أنه نقلة أخرى في مجريات اللعب. كان جوابها محسوبًا، جزءًا من تبادل مدروس.
لقد استقرأت تحركاتي بالفعل.
وذلك هو كل ما كان يعنيني.
لقد استقرأت تحركاتي بالفعل.
“شكرًا على انتظاركم، سيادتكم.”
خفضتُ بصري، فإذا بجيوون تضع فنجان قهوةٍ أمامي.
فرغتُ من آخر رشفة في فنجاني وأنا أنتظر، وأخيرًا عادت جيوون، مرتدية زيّ الهيئة الوطنية لإدارة الطرق كاملًا.
“إنه لمن دواعي سروري.”
مضت سنوات منذ رأيتها ترتديه آخر مرة. كان ذلك الزي الأسود والأبيض رمزًا لشق الدروب عبر الفراغ. وكان جليًّا أنها حافظت عليه بعناية، مستعدة دائمًا للعودة إليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لذا، قمتُ بتنشئتها…”
“اسمحوا لي بمرافقتكم.”
لقد مشينا معًا على الحافة الفاصلة بين الحياة والموت في غير مرة. تعثرنا ونهضنا معًا.
لقد استقرأت تحركاتي بالفعل.
“إلى أين؟”
وصلت جيوون إلى قاع الدرج.
انظر إليها… رغم ميلها الفطريّ إلى المكر، نجحت في أن تضع نفسها، بحنكة، في صفّ عائدٍ مثلي.
“إلى حيث يُحتجز المختطَفون.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خرجنا من مخبأ المقهى عبر الباب الطارئ، الذي قادنا مباشرة إلى الفضاء المظلم لنفق إينوناكي الأصلي.
“إن أذن لي سيادتكم، فسأقبل بسرور.” وحين لم أتفوه بكلمة، واصلت قائلة: “أنا مؤمنة حقًّا بأن هذا المكان هو آخر حصن للبشرية.”
انظر إليها… رغم ميلها الفطريّ إلى المكر، نجحت في أن تضع نفسها، بحنكة، في صفّ عائدٍ مثلي.
على الرغم من أنني حولته إلى “النفق المغمور”، إلا أن نفق إينوناكي ظل في جوهره شذوذًا كان قد فصل الأرخبيل الياباني يومًا. تحت قشرة تعديلاتي، كان يكمن شكله الحقيقي المهيب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لقد مر وقت طويل. ما زلتُ أتذكر بوضوح كيف رأيتُ سيادتكم وهي تروض نفق إينوناكي وتشكّله كما تشاء.”
وفي ذلك المشهد المتجسّد أمامي، همست دوهوا برفق:
“نعم، أعلم.”
تردد صدى خطوات جيوون في النفق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تطاير الطين أثناء سيرنا، لكن بطريقة ما بقيت حذاؤها وسراويلها نظيفين.
“بالطبع، لا أجرؤ على مقارنة قدراتي بقدرات سيادتكم. كل ما في الأمر هو مسألة إمكانيات.”
حتى في ساحات المعارك، كانت جيوون هكذا. بغض النظر عن الأوساخ التي حولها، كانت دائمًا تحافظ على مظهرها البالغ النظافة، مما جعل الآخرين يتندرون عليها ويخشونها في آن واحد. كان البعض يتعامل معها كما لو كانت في عرض أزياء بدلًا من ساحة قتال، لكنهم كانوا في أعماقهم يهابون قدرتها الفائقة على التحكم بهالتها.
“على الأرجح لا. لكن العمل عن قرب مع سيادتكم أكثر فاعلية بكثير في الوقت الراهن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“الشذوذات والفراغات يمكن تعديلها بإرادة الإنسان—أو على الأقل، يمكن تعديل نفق إينوناكي. لهذا اختارت سيادتكم هذا المكان كحصن، أليس كذلك؟”
“أنا، سيادتكم؟”
لم أجب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلألأت عينا دوهوا نصف المُغمضتين ببريقٍ غامض.
“كما توقعت. إذا كان بإمكان سيادتكم فعل ذلك، فلا شك أنني أستطيع أيضًا.”
هل جعلتها تألف وجودي أكثر مما ينبغي؟
كشفت الأضواء ذات التدرج الأصفر عن منظر لا لبس فيه—سجن. اصطفت القضبان الحديدية في المكان، حاملةً العديد من الأشخاص.
وصلنا إلى مفترق طرق في النفق. لم تختار جيوون أيًّا من الطريقين. بل وضعت يدها على جزء من الجدار، وطرقته بخفة.
كشفت الأضواء ذات التدرج الأصفر عن منظر لا لبس فيه—سجن. اصطفت القضبان الحديدية في المكان، حاملةً العديد من الأشخاص.
فجأة، ومن دون صوت أو إنذار، ظهرت درجتان.
وفي ذلك المشهد المتجسّد أمامي، همست دوهوا برفق:
لقد استقرأت تحركاتي بالفعل.
“بالطبع، لا أجرؤ على مقارنة قدراتي بقدرات سيادتكم. كل ما في الأمر هو مسألة إمكانيات.”
شبّكت دوهوا أصابعها وأسندت ذقنها عليها، وكأنها تتلذذ بالحديث. ورغم جدّية الموضوع، كان في عينيها بريقٌ من العبث، كمن يراقب مسرحية شيّقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نزلت جيوون الدرج الطارئ وكأنها تفعل ذلك بشكل طبيعي تمامًا. تبعتها بصمت.
لو شاءت أن تكون سياسية، أو فنانة، أو رائدة أعمال، أو ناشطةً في منظّمة غير حكومية، أو متداولةً في سوق الأسهم، أو صحفية، أو نادلةً مختصّة بالمشروبات الروحية، أو طاهية، لبلغت طليعة الـ 0.1% في كل مجال. ففي حين يتعثّر الآخرون في فشلٍ تلو آخر، متلمّسين طريقهم إلى النجاح عبر تحويل العثرات إلى دروس، كانت جيوون دائمًا ما تحسب المسار الأمثل. تُميّز من تجدر مصادقته، ومن يجدر التخلّي عنه، وتُلقي بكامل جهدها في بناء الروابط، واغتنام السلطة بإخلاصٍ تام.
“لم يكن الأمر صعبًا. بفضل عمل سيادتكم السابق في ترويض هذا المكان، كل ما كان علي فعله هو إضافة بعض الإضافات.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وضعتُ فنجان القهوة برفق، متخذًا ملامح لا مبالية. “تطرقنا إلى عدة موضوعات. من بينها كنتِ أنتِ، جيوون.”
كان السلم مظلمًا تمامًا، لكن جيوون تحركت بثقة لا تتزعزع، وكأنها قد حفظت كل خطوة فيه.
“هل تعلم، يا صاحب السعادة؟ عندما يُنشَأ الأنفاق المغمورة، تُبنى دائمًا مساحات طارئة تحتها تحسبًا للفيضانات.”
“بالطبع، لا أجرؤ على مقارنة قدراتي بقدرات سيادتكم. كل ما في الأمر هو مسألة إمكانيات.”
“هذا مختبر صُمم لإنشاء الموقظين من المدنيين العاديين.”
“نعم، أعلم.”
“كما توقعتُ منكم يا صاحب السعادة. نعم. في اللحظة التي منحتم فيها نفق إينوناكي هويته الجديدة كـ ‘نفق مغمور’، أصبح بالإمكان إدخال هذه المساحات الطارئة.” توقفت لحظة ثم أضافت، “أكثر ما كان صعبًا هو تصميم المساحة نفسها. جعلني ذلك أُعجب مرة أخرى بمهارة سيادتكم في تحويل هذا النفق إلى مقهى.”
فرغتُ من آخر رشفة في فنجاني وأنا أنتظر، وأخيرًا عادت جيوون، مرتدية زيّ الهيئة الوطنية لإدارة الطرق كاملًا.
مرة أخرى، انتظرت لترى إن كنت سأرد.
“من شبه المستحيل أن تظفر بذيل شخصٍ كهذا…”
“يا صاحب السعادة؟”
“لا أتمتع بموهبة فنية كهذه، لكن بعد عام من العمل، تمكنتُ من إنشاء شيء يمكن تحمّله.”
كانت جيوون، في جوهرها، قادرة.
نزلت جيوون الدرج الطارئ وكأنها تفعل ذلك بشكل طبيعي تمامًا. تبعتها بصمت.
وصلت جيوون إلى قاع الدرج.
“على الأرجح لا. لكن العمل عن قرب مع سيادتكم أكثر فاعلية بكثير في الوقت الراهن.”
في أعماق هذه الهاوية المغمورة، أضاءت أضواء خافتة، مما كشف لنا المشهد أمامنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أتظنين أن دوهوا سترضى بنسبة 60%؟”
“اسمحوا لي بأن أقدمه لكم، على الرغم من أنه جهد محرج.”
“جيوون.”
كشفت الأضواء ذات التدرج الأصفر عن منظر لا لبس فيه—سجن. اصطفت القضبان الحديدية في المكان، حاملةً العديد من الأشخاص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وتحطّم الوهم.
مع ذلك، حتى “السجن” بدا وصفًا غير كافٍ لما رأيته. داخل كل زنزانة، كان هناك عرض لمجموعة من أدوات التعذيب، والأشخاص مقيدون في أوضاع مشوهة.
المنافقة IV
شبّكت دوهوا أصابعها وأسندت ذقنها عليها، وكأنها تتلذذ بالحديث. ورغم جدّية الموضوع، كان في عينيها بريقٌ من العبث، كمن يراقب مسرحية شيّقة.
“هذا مختبر صُمم لإنشاء الموقظين من المدنيين العاديين.”
“أنا، سيادتكم؟”
بينما أصوات الأنين تردد صداها حولنا من أرواح نصف ميتة، التفتت جيوون نحوي، وملامحها باردة كما كانت دائمًا.
نزلت جيوون الدرج الطارئ وكأنها تفعل ذلك بشكل طبيعي تمامًا. تبعتها بصمت.
“أسميه ‘ورشة البؤس’.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تطاير الطين أثناء سيرنا، لكن بطريقة ما بقيت حذاؤها وسراويلها نظيفين.
“بدا أنك غارقٌ في التفكير، لذا جلبتُ لك قهوة. قد لا ترقى إلى مهاراتك كخبير، لكن آمل أن تُخفّف شيئًا من وطأة همومك.”
————————
اممم، نفس اللفظ المستخدم في حكاية البنت اللي في الدورات الأولى، جونغ سوهي. أعتقد أني ترجمتها تعاسة في بعض الجمل في تلك الحكاية، لكن بؤس أصح أعتقد هنا. وللتوضيح، فهو بؤس وُجد من مصيبة (والتي لها نفس الكلمة كبؤس بالإنجليزي)، أو بؤس من سوء حظ (نفس الأمر كمصيبة)، أو بؤس من وضع صعب (واللي كمان نفس الوضع كمصيبة وكسوء حظ)، كلهم ترجمات صحيحة للكلمة الإنجليزية، لكن بؤس هو نتاج كلهم، وهو ما يربط أغلب الترجمات، وكمان أكثر شيء منطقي بالنسبة لي كمعنى لما شرحته جونغ سوهي في حكايتها. الفرق بين الاثنين (بؤس وتعاسة) الكلام به سيطول، لكن: ليس كل تعيس بائس، لكن كل بائس تعيس!
اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
خفضتُ بصري، فإذا بجيوون تضع فنجان قهوةٍ أمامي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

