الفصل 300: فقط الأحياء يملكون حق القلق بشأن الغد
“وما السبب؟”
بعد صدور النتائج، أصبح اللاعبون أكثر حذرًا تجاه بعضهم البعض. أدى ذلك إلى موقف محرج أثناء وقت الغداء، إذ كان الباقون قلقين للغاية من احتمال أن يكون طعامهم مسمومًا لدرجة أن أحدًا لم يجرؤ على أخذ أول قضمة. في الوقت نفسه، بدأ اللاعبون ينقسمون بوضوح إلى مجموعات.
بعد شهر من التدريب والدراسة، أصبح اللاعبون معتادين على محيط مركز كينيدي الفضائي. لذا، تمكن الطالب من التسلل إلى أحد المخازن خلال استراحته. كانت الغرفة الصغيرة تقع في الطابق السابع وتُخزن فيها المؤن اليومية للقاعدة، ولم تكن تحظى بحراسة مشددة. غالبًا ما كان موظف إداري واحد يراقب المكان، لذا لم يكن من الصعب التسلل إليه دون لفت الانتباه.
كان “تشانغ هنغ” لا يزال وحيدًا، في حين قرر “ليفينغستون” والطالب الثانوي أن يشكلا فريقًا معًا، مقنعَين نفسيهما بأنهما سيتمكنان من النجاة سويًا. وعلى الرغم من أن شراكتهما لم تكن الأفضل، إلا أنها بالتأكيد كانت أقوى من الثنائي “جيا لاي” و”تشين شيونغ”. ومع ذلك، لم يتمكن أحد حتى الآن من معرفة هوية القاتل الحقيقي. كانت الشكوك منتشرة بين اللاعبين، وتحولت المسألة إلى عامل مزعزع للاستقرار بشدة.
صُدم الطالب بالنهاية الدرامية. ولإخفاء دهشته، قرر الانتقال للحديث عن موضوع آخر.
وبما أن عدد الأشخاص في كل فريق بات أقل، فهذا يعني أن كل لاعب بات أقرب إلى الفوز، ولكنه في الوقت نفسه أصبح عرضة لمخاطر أكبر. وفي مثل هذا الوضع، كان من المؤكد أن الانتهازيين سيسارعون بالهجوم أولًا.
…
“فقط الأحياء يملكون حق القلق بشأن الغد. لا تقلق على أبولو. في مثل هذا الوضع، ناسا مضطرة للمضي قدمًا في المشروع. سيبذلون جهدهم لإثبات خطأ العالم. ما علينا فعله الآن هو التخلص من البقية وحجز مكاننا على متن أبولو 11.”
“ما سبب العجلة؟”
“هل عملا معًا للقضاء على الآخرين؟”
تردد الطالب قليلًا بعد سماعه لخطة “ليفينغستون”.
وبما أن عدد الأشخاص في كل فريق بات أقل، فهذا يعني أن كل لاعب بات أقرب إلى الفوز، ولكنه في الوقت نفسه أصبح عرضة لمخاطر أكبر. وفي مثل هذا الوضع، كان من المؤكد أن الانتهازيين سيسارعون بالهجوم أولًا.
“أعرف أن عقلك مشغول طوال الوقت في التفكير إن كنت أنا من قتل هذين اللاعبين أم لا. وبما أننا شركاء الآن، يمكنني أن أقول لك بثقة: لم أكن أنا. وإذا كنت أنت صادقًا، فعلينا أن نصلي كي يكون “برونو” هو القاتل. وإلا، فلا بد أن يكون الفاعل أحد أفراد الفريق المنافس.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت محظوظ إذن. في لعبيتي السابقة، اضطر اثنان من أصدقائي المقربين من الطفولة لقتال بعضهما البعض للفوز بالمقعد الأخير. ولأنهم استخدموا أسماء مستعارة وتم تعديل ملامحهم، لم يتعرف أحدهما على الآخر إلا في اللحظة الأخيرة.”
“الأسوأ من ذلك، أننا لا نعرف كيف تم ذلك. من خلال الحادثتين السابقتين، من الواضح أن الأدوات التي استخدمها القاتل لها قدرة على التأثير على الطائرات. لدينا تدريب على انعدام الجاذبية صباح الغد، وسيتعين علينا الصعود إلى طائرة للقيام برحلة شبه مدارية. وإذا كنت لا ترغب في أن تحدث لنا ‘حادثات’ مثلهم، أعتقد أنه من الأفضل أن نتخلص من التهديد بأسرع ما يمكن. بالمناسبة، كم مرة شاركت في لعبة فردية بوضع تنافسي؟ لا زلت تعيش في خيالاتك القديمة؟”
تردد الطالب قليلًا بعد سماعه لخطة “ليفينغستون”.
“هذه المرة الثانية لي. في المرة الأولى، كنت في وضع أخطر بكثير من وضعنا الحالي. كثير من اللاعبين لقوا حتفهم في زلزال ضمن تلك اللعبة، وفي النهاية، كان عدد الناجين أقل من الحد الأدنى المطلوب لإكمال المهمة.”
“أعرف أن عقلك مشغول طوال الوقت في التفكير إن كنت أنا من قتل هذين اللاعبين أم لا. وبما أننا شركاء الآن، يمكنني أن أقول لك بثقة: لم أكن أنا. وإذا كنت أنت صادقًا، فعلينا أن نصلي كي يكون “برونو” هو القاتل. وإلا، فلا بد أن يكون الفاعل أحد أفراد الفريق المنافس.”
“أنت محظوظ إذن. في لعبيتي السابقة، اضطر اثنان من أصدقائي المقربين من الطفولة لقتال بعضهما البعض للفوز بالمقعد الأخير. ولأنهم استخدموا أسماء مستعارة وتم تعديل ملامحهم، لم يتعرف أحدهما على الآخر إلا في اللحظة الأخيرة.”
“يا له من أمر فظيع!”
“هل عملا معًا للقضاء على الآخرين؟”
“لقد شاركت في تدريبات سابقة مع الجميع، و”أندرسون” هو الوحيد الذي لم أعمل معه بعد. أرغب في تجربة العمل مع أشخاص مختلفين لأتعرف على أساليبهم.”
“لم يكن هناك وقت لذلك. لم يكن هناك وقت كافٍ لوضع خطة، إلى جانب أن اللاعبين الآخرين لم يكونوا ضعفاء. وحتى لو عملا معًا، لم يكن لديهما الثقة الكافية بأن خطتهما ستنجح. وعندما تردد أحدهما، استغل صديقه الفرصة وقتله، وفاز بالمقعد الأخير لنفسه.”
“هذه المرة الثانية لي. في المرة الأولى، كنت في وضع أخطر بكثير من وضعنا الحالي. كثير من اللاعبين لقوا حتفهم في زلزال ضمن تلك اللعبة، وفي النهاية، كان عدد الناجين أقل من الحد الأدنى المطلوب لإكمال المهمة.”
“يا له من أمر فظيع!”
“هل عملا معًا للقضاء على الآخرين؟”
صُدم الطالب بالنهاية الدرامية. ولإخفاء دهشته، قرر الانتقال للحديث عن موضوع آخر.
“سهلٌ عليك قول ذلك. حاول أنت الركض من الكافتيريا إلى المخزن ثم إلى مركز التدريب في هذا الوقت القصير! على كل حال، أعتقد أنني أديت المهمة بشكل جيد. هل تمكنت من جعل الكابتن يضعنا في فريق واحد دون أن يشك الطرف الآخر؟”
“أنا لا أتعاطف معهم، كما تعلم. ما يقلقني هم موظفو ناسا. فقد حصلت عدة حوادث في يوم واحد. من المؤكد أن السلطات بدأت تشتبه أن كل ما حدث كان متعمدًا. الإعلام كذلك لا يُظهر ناسا بصورة جيدة مؤخرًا، وهم يشككون في قدرتها على إرسال أحد إلى القمر بأمان. إذا نفذنا خطتك الآن، هل تظن أن ذلك سيؤثر على برنامج أبولو؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما سبب العجلة؟”
“فقط الأحياء يملكون حق القلق بشأن الغد. لا تقلق على أبولو. في مثل هذا الوضع، ناسا مضطرة للمضي قدمًا في المشروع. سيبذلون جهدهم لإثبات خطأ العالم. ما علينا فعله الآن هو التخلص من البقية وحجز مكاننا على متن أبولو 11.”
“لم يكن هناك وقت لذلك. لم يكن هناك وقت كافٍ لوضع خطة، إلى جانب أن اللاعبين الآخرين لم يكونوا ضعفاء. وحتى لو عملا معًا، لم يكن لديهما الثقة الكافية بأن خطتهما ستنجح. وعندما تردد أحدهما، استغل صديقه الفرصة وقتله، وفاز بالمقعد الأخير لنفسه.”
“أنت محق. لا أختلف معك. سننفذ خطتك أثناء تدريب الحريق”، قالها الطالب وهو يومئ برأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا لا أتعاطف معهم، كما تعلم. ما يقلقني هم موظفو ناسا. فقد حصلت عدة حوادث في يوم واحد. من المؤكد أن السلطات بدأت تشتبه أن كل ما حدث كان متعمدًا. الإعلام كذلك لا يُظهر ناسا بصورة جيدة مؤخرًا، وهم يشككون في قدرتها على إرسال أحد إلى القمر بأمان. إذا نفذنا خطتك الآن، هل تظن أن ذلك سيؤثر على برنامج أبولو؟”
بعد شهر من التدريب والدراسة، أصبح اللاعبون معتادين على محيط مركز كينيدي الفضائي. لذا، تمكن الطالب من التسلل إلى أحد المخازن خلال استراحته. كانت الغرفة الصغيرة تقع في الطابق السابع وتُخزن فيها المؤن اليومية للقاعدة، ولم تكن تحظى بحراسة مشددة. غالبًا ما كان موظف إداري واحد يراقب المكان، لذا لم يكن من الصعب التسلل إليه دون لفت الانتباه.
“لا حاجة لأن نقول شيئًا. هم أضعف منّا. ومنطقيًا، ينبغي أن يكونوا هم القلقين، لا نحن.”
ولكن، بعد الحوادث الأخيرة، شددت ناسا الإجراءات الأمنية. ورغم أن المستودع لم يكن ذا أهمية كبيرة، فقد وُضع حارس هناك لضمان عدم تكرار ما حدث.
الفصل 300: فقط الأحياء يملكون حق القلق بشأن الغد
لكن ذلك لم يمنع الطالب من التسلل. أخرج قطعة صغيرة من الزجاج، وبعد عدة محاولات، استطاع توجيه انعكاس ضوء الشمس مباشرة إلى وجه الحارس. ثم وضعها خلف الجدار وانتظر الحارس ليقترب منها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) لكن ذلك لم يمنع الطالب من التسلل. أخرج قطعة صغيرة من الزجاج، وبعد عدة محاولات، استطاع توجيه انعكاس ضوء الشمس مباشرة إلى وجه الحارس. ثم وضعها خلف الجدار وانتظر الحارس ليقترب منها.
حين التقط الحارس الزجاجة، حدث شيء غريب. على الفور، خلى ذهنه من كل شيء وسقط على الأرض بفم مفتوح ونظرة فارغة، كأنه قد شُل تمامًا.
تردد الطالب قليلًا بعد سماعه لخطة “ليفينغستون”.
تنفس الطالب الصعداء، وخرج من خلف الجدار، وألقى نظرة سريعة حوله، ثم دخل إلى المخزن بسرعة. وبعد لحظات، خرج وهو يخفي شيئًا تحت قميصه. وما إن التقط الزجاج من الأرض، حتى عاد الحارس إلى وعيه.
تنفس الطالب الصعداء، وخرج من خلف الجدار، وألقى نظرة سريعة حوله، ثم دخل إلى المخزن بسرعة. وبعد لحظات، خرج وهو يخفي شيئًا تحت قميصه. وما إن التقط الزجاج من الأرض، حتى عاد الحارس إلى وعيه.
“رائع. كنت أبحث عن هذه القطعة، وسعيد أنك وجدتها. شكرًا جزيلًا!” قال الطالب بابتسامة عريضة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما سبب العجلة؟”
كان الحارس لا يزال مرتبكًا، ولم يتذكر شيئًا مما حدث بعد أن التقط الزجاج. وبما أنه تعرف على الطالب كأحد مرشحي برنامج رواد الفضاء، أومأ له وعاد إلى مكانه.
“يا له من أمر فظيع!”
بعد أن حصل على ما أراد، ركض الطالب عائدًا إلى مركز التدريب، ووصل قبل أن يبدأ تدريب الحريق بقليل، وانضم إلى “ليفينغستون” وهو يلهث من التعب.
“سهلٌ عليك قول ذلك. حاول أنت الركض من الكافتيريا إلى المخزن ثم إلى مركز التدريب في هذا الوقت القصير! على كل حال، أعتقد أنني أديت المهمة بشكل جيد. هل تمكنت من جعل الكابتن يضعنا في فريق واحد دون أن يشك الطرف الآخر؟”
كان كثيرون يحدقون به.
“لم يكن هناك وقت لذلك. لم يكن هناك وقت كافٍ لوضع خطة، إلى جانب أن اللاعبين الآخرين لم يكونوا ضعفاء. وحتى لو عملا معًا، لم يكن لديهما الثقة الكافية بأن خطتهما ستنجح. وعندما تردد أحدهما، استغل صديقه الفرصة وقتله، وفاز بالمقعد الأخير لنفسه.”
“هل تحاول إخبار الجميع بأنك كنت تقوم بشيء مريب؟”
“طلب منطقي. تمت الموافقة.”
“سهلٌ عليك قول ذلك. حاول أنت الركض من الكافتيريا إلى المخزن ثم إلى مركز التدريب في هذا الوقت القصير! على كل حال، أعتقد أنني أديت المهمة بشكل جيد. هل تمكنت من جعل الكابتن يضعنا في فريق واحد دون أن يشك الطرف الآخر؟”
بعد صدور النتائج، أصبح اللاعبون أكثر حذرًا تجاه بعضهم البعض. أدى ذلك إلى موقف محرج أثناء وقت الغداء، إذ كان الباقون قلقين للغاية من احتمال أن يكون طعامهم مسمومًا لدرجة أن أحدًا لم يجرؤ على أخذ أول قضمة. في الوقت نفسه، بدأ اللاعبون ينقسمون بوضوح إلى مجموعات.
“لا حاجة لأن نقول شيئًا. هم أضعف منّا. ومنطقيًا، ينبغي أن يكونوا هم القلقين، لا نحن.”
وقبل أن يُكمل “ليفينغستون” حديثه، أشار “تشين شيونغ” إلى “جيا لاي” وسأل القائد:
…
“كِنهوس، هل يمكنك أن تضعنا في فريق واحد؟”
“كِنهوس، هل يمكنك أن تضعنا في فريق واحد؟”
“وما السبب؟”
“لم يكن هناك وقت لذلك. لم يكن هناك وقت كافٍ لوضع خطة، إلى جانب أن اللاعبين الآخرين لم يكونوا ضعفاء. وحتى لو عملا معًا، لم يكن لديهما الثقة الكافية بأن خطتهما ستنجح. وعندما تردد أحدهما، استغل صديقه الفرصة وقتله، وفاز بالمقعد الأخير لنفسه.”
“لقد شاركت في تدريبات سابقة مع الجميع، و”أندرسون” هو الوحيد الذي لم أعمل معه بعد. أرغب في تجربة العمل مع أشخاص مختلفين لأتعرف على أساليبهم.”
بعد شهر من التدريب والدراسة، أصبح اللاعبون معتادين على محيط مركز كينيدي الفضائي. لذا، تمكن الطالب من التسلل إلى أحد المخازن خلال استراحته. كانت الغرفة الصغيرة تقع في الطابق السابع وتُخزن فيها المؤن اليومية للقاعدة، ولم تكن تحظى بحراسة مشددة. غالبًا ما كان موظف إداري واحد يراقب المكان، لذا لم يكن من الصعب التسلل إليه دون لفت الانتباه.
“طلب منطقي. تمت الموافقة.”
“هذه المرة الثانية لي. في المرة الأولى، كنت في وضع أخطر بكثير من وضعنا الحالي. كثير من اللاعبين لقوا حتفهم في زلزال ضمن تلك اللعبة، وفي النهاية، كان عدد الناجين أقل من الحد الأدنى المطلوب لإكمال المهمة.”
أما “تشانغ هنغ”، فلم تكن لديه أي نية للتدخل في صراعاتهم، لذا طلب أن يكون شريكه هو المدرب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت محظوظ إذن. في لعبيتي السابقة، اضطر اثنان من أصدقائي المقربين من الطفولة لقتال بعضهما البعض للفوز بالمقعد الأخير. ولأنهم استخدموا أسماء مستعارة وتم تعديل ملامحهم، لم يتعرف أحدهما على الآخر إلا في اللحظة الأخيرة.”
وبذلك، حصل كل لاعب على شريكه. وكان الجميع يعرف أن هذا الجزء من التدريب لن يكون بسيطًا كما يبدو.
صُدم الطالب بالنهاية الدرامية. ولإخفاء دهشته، قرر الانتقال للحديث عن موضوع آخر.
كان كثيرون يحدقون به.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات