You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ري زيرو: بدء الحياة في عالم أخر من الصفر 1

1 - اليوم الأخير لقصر روزوال.

1 - اليوم الأخير لقصر روزوال.

1111111111

حتى الآن، كلما تذكرت تلك اللحظة، شعرت بندم يعتريها.  

“ماذا…؟!”  

 

 

أصابعها التي مدتها نحوها تم إبعادها، حتى عندما نادت باسم الفتاة بحب.  

“ابتعدوا!”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

كلمات الوداع التي قالتها الفتاة بدت مليئة بالحنان، مليئة بسعادة وعزيمة في عينيها الممتلئتين بالدموع؛ وعند رؤيتها لذلك، تلاشى الصوت في حلقها.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا أنه قد أصاب عين الحقيقة.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا تزال بياتريس جالسةً على المقعد، وجهها منحرفٌ عنه بينما تُضَم يداها في قبضته.  

حتى الآن، لا تتذكر ما جال في خاطرها حينها.  

لم يقل لبياتريس كل ما أراد قوله، وإذا لم يجد طريقاً سريعاً للعودة إلى أرشيف الكتب المحرمة —

 

 

حتى الآن، لا تعلم ما الذي وجب قوله.  

منذ أول مواجهة بينهما، أدرك أن هذه المرأة ليست خصمًا يمكنه التهاون معه.  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

حتى الآن، لا تملك إجابة لذاك السؤال.

////

 

 

 ‘ماذا كان عليّ أن أفعل بشكل مختلف؟‘

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

لذلك،حتى الآن، هي وحدها، تتوارى في أرشيف الكتب المحرمة، غير قادرة على المغادرة.  

بسرعة تفوق قدرته على التفكير، ابتعد عن ضربتها الغادرة بحركة غريزية بحتة. في اللحظة التالية، انحرفت الضربة التي كانت تستهدفه مباشرةً لتجرح أذنه اليسرى فقط. وعندما اختل توازنه، لم يكن السقف وحده الذي تهدم؛ بل الأرض نفسها من تحته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

بدت الفتاة سعيدة، وكأن الحكم بالموت ، المكتوب في الكتاب السحري الذي تركته والدتها ، هو بالضبط ما تتمناه. وكأنها تستطيع إيجاد راحتها في الموت على يد رجل ينتمي إلى نفس الأسرة التي عاملتها كفردٍ من العائلة لعقودٍ طويلة.  

“…ريوزو”  

حاولت إلزا التملص من ضربة مخالبه المتوحشة، لكنها لم تكن سريعة بما يكفي. أمسك غارفيل بضفيرتها السوداء وضربها بقوة على الحائط قبل أن ينطلق بها متجهاً نحو الممر.

 

 

شظية من ذكرى قديمة من أعماق عقلها جعلت ذلك الاسم يتدفق من شفتيها.  

 

 

“أنا… لا أفهم مطلقًا… ما الذي تريد من بيتي أن تقوله، أتساءل؟! لا أستطيع فهمه أبدًا! رغبتك، هدفك… لا معنى لهما! لا معنى لهما على الإطلاق!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لقد قضت تلك الأشهر، تلك السنوات الفارغة والمليئة بالجمود بنفس الطريقة، مغشيةً عينيها عن ذلك الماضي المؤلم.  

 

 

مزقت مخالبه مزقت السجادة، وزئيره زلزل الأساس. ومع صرخة شرسة، انقض عليهم.

لماذا الآن، من بين كل الأوقات، تذكرت ذلك الندم. تلك الذكرى، اسم تلك الفتاة؟  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “و-والدتي لن ترتكب مثل هذا الخطأ، أ-أليس ذلك واضحًا كالشمس، يا تُرى؟ هذه والدتي التي نتحدث عنها! هل ستُشكك في كلمات والدتك أنت؟!”

بدا الاحتمال الأكبر حدسها.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

“بالطبع تؤمنين بي!!!”

حدسٌ يشبه تماماً كيف تم رفضها منذ زمن بعيد —

كان هناك واجبٌ واحدٌ متشابكٌ حول قلب بياتريس، يقيّدها على مدى أربعمائة عام، بينما ظلت صفحات إرث والدتها الفارغة تنحت قلبها ببطء.  

 

وهي جالسةً على مقعدها المعتاد، ضمت الكتاب الأسود إلى صدرها بإحكام أكبر.  

سأخرجك من هنا، يا بياتريس — هذه المرة، يدي هي من ستقودك مباشرةً تحت الشمس الساطعة، وسنلعب حتى يصبح فستانك أسوداً تمامًا من الطين.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ولكنهذه المرة، كان دورها لتُبعد اليد التي مُدَّت إليها.

“آنسة فريدريكا!”

 

“لا تجبرني على تكرار نفسي. هل مساعدتك ضرورية حقًا، يا ترى؟”

 

 

 

اشتدت المعركة حتى بلغت ذروتها، وتحطم سكون القصر الراقي بالكامل تحت وطأة قوى الدمار الهائلة التي يشتعل داخله.

توجه نظرها للأسفل، وشفتيها ترتجفان وهي تحدق في الكتاب الذي على حضنها.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

“— آآآااه!!”

برفق، أغلقت كتاب المعرفة. مررت بياتريس يدها ببطء على الغلاف الذي لم يحمل عنوانًا. ظلت تداعبه بلطف، بحسدٍ. ثم تحدثت بهدوء مرة أخرى.

  

 

تعالت صرخة مزلزلة، واصطدم الصلب بالصلب. كانت الشرارات المتطايرة ترسم مشهداً أشبه برقصة شرسة، صداها يملأ أرجاء القصر.

تنهدت، كأنها نفست عن كل الضغط الذي عانت منه. هذا المشهد أدخل سوبارو في نوبة غضبٍ مفاجئة.  

  

“لو كنتُ دمية بلا قلب، أو قصة لا تهتز بمرور الزمن، لما عانيت مثل هذا”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

نفد ضوء القمر عبر نوافذ قصر روزوال، ليضيء مسرح الوالتز الدامي الذي بلغ أقصى درجاته.

 

 

“هل وفاة بيتي مسجلة في كتاب روزوال للمعرفة، يا ترى؟”

“— رائع. أنت مذهل حقاً. لا يُوصف.”  

“نسيت اسمه تمامًا، لكن… ها نحن نلتقي مجددًا، أيها الوحش اللعين!”

 

 

ضربة واحدة حطمت زجاج نافذة، وأخرى مزقت الأرضية، فيما مزقت الصدمات لوحة كانت تزين الجدار. الصوت المثير الذي تسلل إلى أذن الوحش الذهبي المفترس بدا مشبعاً بمتعة دامية، مستمتعاً بمشهد القتال الذي يعج بالحياة والموت.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

“لا يسعدني سماع المديح إلا من رام!!”

عندما هز سوبارو رأسه ليستفيق من دواره، قفزت بيترا من بين ذراعيه، مركزةً نظرتها على شخص يتطاير شعره الذهبي الجميل مع الريح؛ فريدريكا.

 

“حقًا… لكان من الأفضل لو كانت بيتي مجرد كتاب.”

انطلق غارفيل بصيحة غاضبة، قاطعاً الصوت المثير، مطلقاً قبضته الهائلة التي اندفعت كالعاصفة، متجاوزةً رأس خصمه لتخترق الحائط خلفها. حاولت المرأة استغلال الفرصة للانزلاق نحو نقطة عمياء من محيطه قبل أن يقابلها مجدداً بهجومٍ قاتلٍ آخر.

 

 

لذلك،حتى الآن، هي وحدها، تتوارى في أرشيف الكتب المحرمة، غير قادرة على المغادرة.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

مزق ذراعه الحائط الذي اخترقه كلياً، آخذاً معه قطعة ضخمة منه.  

ثم اندفع.

 

بذلك، فرّ سوبارو والبقية نحو القصر. حاولت ميلي اللحاق بهم، لكن —

“آاه…!”  

“أليست حياة بيتي قاحلة مثل هذا الكتاب، أتساءل؟ أليست فارغة مثله؟ لم أقرر شيئًا لنفسي. لا إنجازات ولا نجاحات… ليس لدي شيء على الإطلاق…”

 

بدا هذا طبيعي ، فقد سمع سوبارو تلك الهموم من شفتي بياتريس نفسها من قبل.  

عندما رأت المرأة – إلزا – الهجوم المقترب، أطلقت تنهيدة إعجاب مثيرة، إذ بدت أمامها ضربه بحجم مئة ضعف قبضة اليد.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غير قادرة على الغرق حتى في خيال عابر، اعترفت بياتريس بأمنيتها الحزينة المؤلمة.

كانت اللحظة التالية شديدة الحسم لدرجة أن مجرد طرفة عين قد تكون مميتة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الذي حدث للتو…؟”

 

كان لدى المخلوق رأسَ أسد، جذعَ حصان، ذيلَ أفعى، وقرنًا ملتويًا مرعبًا يبرز من وجهه — كائن مهيب بين وحوش الشياطين، جسَّدَ في كيانه الخطر ذاته.

ولأن هجوم غارفيل لم يترك أي ثغرات، على غرار الجدار الذي يحمله، اختارت إلزا التقدم بدلاً من التراجع. وبرشاقة تفوق الوصف، قللت من حجم الضرر الذي تعرضت له، بينما راحت شفراتها السوداء خلفها تنسلُّ كظل الموت ذاته نحو عنقه.

كان لدى المخلوق رأسَ أسد، جذعَ حصان، ذيلَ أفعى، وقرنًا ملتويًا مرعبًا يبرز من وجهه — كائن مهيب بين وحوش الشياطين، جسَّدَ في كيانه الخطر ذاته.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكن ضربة بقوة الإعصار أطاحت بها بعيدًا. ورغم تراجعها، كانت متأكدة أنها خلال تلك المواجهة، قد وصلت شفراتها إلى —

 

 

 

“— رائع.”  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

“تفكر في أختك في مثل هذا الوقت؟ يا لك من فتىً طيب.”  

“مدخك لاا يثعدني، تباًلك!”  

لهذا، نظرت بياتريس إلى عيني سوبارو السوداوين، كأنها تتشبث بهما، كأنها تسلّم قلبها إليهما.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

سؤال بياتريس جعل سوبارو يتنفس بعمق.

تمتمت إلسا بدهشة وهي منحنية لأسفل، إحدى يديها على الأرض، غير مصدقة ما رأت. تمكن غارفيل من صد سيف الكوكري* خاصتها بأنيابه، ووسط نظرتها المندهشة، حطم النصل في قضمة واحدة ثم بصق ما تبقى منه.  

لكن تلك العيون الزرقاء التي نظرت إليه، بها شيء لا يمكن إنكاره — حزنٌ عميق.

 

منذ أول مواجهة بينهما، أدرك أن هذه المرأة ليست خصمًا يمكنه التهاون معه.  

 

 

شعر سوبارو بضربة تأتي من تحت قدميه، مستعيرةً انتباهه على الفور. سرعان ما لاحظ أن هناك تموجاً غريباً أسفل السجادة الحمراء التي تغطي أرضية الممر. بدأت السجادة بالانتفاخ أكثر، ثم — 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أمام خصم بهذه القوة، حيث الأساليب العادية بدت عديمة الفائدة، التفت غارفيل بنظرة خاطفة إلى الوراء. كانت هناك امرأة بعيون زمردية – فريدريكا – تتابع القتال بجمود.  

 

 

“…كما فعلت دائمًا؟”  

سلاح الكوكري*

“ماذا تعنين…؟ كتاب روزوال هو ملكه، وكتابكِ هو ملككِ، أليس كذلك؟ أم أنكِ تقولين أن هذا الكتاب الذي تحتضنينه يقرر في مرحلة ما أنه سيأمركِ بالموت؟!”  

 

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

رغم دهشته من اللقاء غير المتوقع، شحب وجه سوبارو عندما أخبره أوتو أن هناك مشكلة قد حدثت.

 

 

 

 

 

 

“هاي، أختاه. لم تقفين هكذا ، تطالعينني وحسب؟”  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

“هاه؟ آه، حسناً، لم أقصد أن…”  

 

 

“— ميلي!”  

“آسف، لكن يبدو أني لن أتمكن من استعراض مهاراتي أمامك الآن. القائد كلفني بمهمة الحفاظ على سلامتك، لذا من فضلك.”

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عض غارفيل على أنيابه وهو ينادي شقيقته المترددة. لكن فريدريكا بدت بطيئة الاستجابة، وظلت أقدامها كأنها مغروسة في الأرض، وليس ذلك ضعفًا منها بقدر ما هو رهبة من مستوى المعركة أمامها.  

 

 

 

المواجهة بين غارفيل وإلزا وصلت إلى مستوى مرعب جعل التدخل أمرًا مستحيلاً لها. فكرة تقديم المساعدة باتت بعيدة المنال؛ مجرد التحرك تطلب شجاعة جبارة. ولذا —  

 

 

 

“حان الوقت لأثبت أنني الأخ المثالي!”  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

“غارف؟!”  

شعر سوبارو بضربة تأتي من تحت قدميه، مستعيرةً انتباهه على الفور. سرعان ما لاحظ أن هناك تموجاً غريباً أسفل السجادة الحمراء التي تغطي أرضية الممر. بدأت السجادة بالانتفاخ أكثر، ثم — 

 

وكأن إدانة ابنتها بالموت يمكن أن تُعتبر صورة من صور الحب الأمومي.  

عندما رآها لم تتحرك، قرر غارفيل اتخاذ الخطوة الأولى بنفسه.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

حينما قفز بوحشية نحو خصمه، ابتسمت إلزا ابتسامةً ساحرة، مدركةً تمامًا ما كان ينوي فعله.

وسوبارو، الذي وقع في حب ساحرة أرواح، كان مدركاً تماماً لثقل هذه المسألة.  

  

شظية من ذكرى قديمة من أعماق عقلها جعلت ذلك الاسم يتدفق من شفتيها.  

“تفكر في أختك في مثل هذا الوقت؟ يا لك من فتىً طيب.”  

حتى الآن، لا تعلم ما الذي وجب قوله.  

 

 

تحدثت القاتلة وهي تصد مخالبه الوحشية بسكينها، ثم قفزت للخلف، مبتعدةً مسافة كبيرة. تبعها غارفيل، محولاً ساحة المعركة إلى جزء أعمق من القصر، ليفتح الطريق نحو الأميرة النائمة – ريم.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

لهذا، نظرت بياتريس إلى عيني سوبارو السوداوين، كأنها تتشبث بهما، كأنها تسلّم قلبها إليهما.  

وإذا ما استغلت فريدريكا هذه الفرصة وأخذت ريم معها وغادرت بينما يشغل أخوها العدو، فلن يكون هناك ما يدعو للقلق.

 

 

والآن، عبر الزمن والمسافات، عاد ليعوض عجزه السابق، وعن كل ما لم يستطع إيصاله.

“غارف!”

“نسيت اسمه تمامًا، لكن… ها نحن نلتقي مجددًا، أيها الوحش اللعين!”

وسط وابل من لكماته العنيفة، سمع صوتاً واضحاً وقوياً يناديه من الخلف. لم يكن لديه وقت للنظر، لكن كان لأخته رسالة واحدة توجهها إلى أخيها الصغير، الذي صارت قامته أضخم مما كانت تتذكر —

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

“أنا أؤمن بك!”

“أربعمائة عام… أليس هذا وقتًا أكثر من كافٍ لتمرّي بمرحلة تمرد واحدة على الأقل؟”

بعد عشر سنوات من الفراق، لم تكن تلك إلا لحظات قصيرة، لكنها بدت كافية. لقد وضعت ثقتها في قوة أخيها الصغير، والذي صار مصمماً على أن يكون عند حسن ظنها — وهذا كل ما احتاجاه.

“لو كنتُ دمية بلا قلب، أو قصة لا تهتز بمرور الزمن، لما عانيت مثل هذا”

 

 

“بالطبع تؤمنين بي!!!”

بسرعة تفوق قدرته على التفكير، ابتعد عن ضربتها الغادرة بحركة غريزية بحتة. في اللحظة التالية، انحرفت الضربة التي كانت تستهدفه مباشرةً لتجرح أذنه اليسرى فقط. وعندما اختل توازنه، لم يكن السقف وحده الذي تهدم؛ بل الأرض نفسها من تحته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اشتعلت قوته كسعير في أعماق جوفه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بيتي تسيطر على أرشيف الأرواح العظيمة للكتب المحرمة، مكان بعيد عن العالم الفاني. بغض النظر عن أي تهديد قد يكمن وراء تلك الأبواب، هل يهم ذلك حقًا؟ قلقك ليس له معنى”

حاولت إلزا التملص من ضربة مخالبه المتوحشة، لكنها لم تكن سريعة بما يكفي. أمسك غارفيل بضفيرتها السوداء وضربها بقوة على الحائط قبل أن ينطلق بها متجهاً نحو الممر.

 

 

كان غاضبًا من نفسه أثناء التجارب؛ غاضبًا من الساحرات اللواتي لعبن به؛ غاضبًا من غارفيل، ذلك الفتى العنيد الذي احتقره؛ غاضبًا من روزوال، الرجل الذي حاول إثبات هشاشة معتقدات سوبارو عبر التمسك بما هو محتوم؛ وغاضبًا من إميليا، التي رفضت تصديق ليس فقط حب سوبارو، بل أيضًا نفسها.  

“عآآآآااااه!!!”

 

بزئير مزلزل، اندفع غارفيل داخل القصر، وإلزا لا تزال معلقةً على الحائط، تاركاً خلفه غبار الحطام المتناثر. بدت ضرباته قويةً بما يكفي لتركها عاجزةً عن المقاومة. كل ما كان عليه فعله الآن هو كسر عنقها، تحطيم جمجمتها، وجرها على الجدار حتى تتحول إلى مجرد أشلاء. ثم سيعود لينضم إلى أصدقائه ويكمل المعركة —

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

“تسرح بذهنك وسط رقصة الموت؟ يا لك من فتىً مشاغب”

“تسرح بذهنك وسط رقصة الموت؟ يا لك من فتىً مشاغب”

 

بسرعة تفوق قدرته على التفكير، ابتعد عن ضربتها الغادرة بحركة غريزية بحتة.
في اللحظة التالية، انحرفت الضربة التي كانت تستهدفه مباشرةً لتجرح أذنه اليسرى فقط. وعندما اختل توازنه، لم يكن السقف وحده الذي تهدم؛ بل الأرض نفسها من تحته.

بزئير مزلزل، اندفع غارفيل داخل القصر، وإلزا لا تزال معلقةً على الحائط، تاركاً خلفه غبار الحطام المتناثر. بدت ضرباته قويةً بما يكفي لتركها عاجزةً عن المقاومة. كل ما كان عليه فعله الآن هو كسر عنقها، تحطيم جمجمتها، وجرها على الجدار حتى تتحول إلى مجرد أشلاء. ثم سيعود لينضم إلى أصدقائه ويكمل المعركة —

سقط في الفراغ الذي أحدثته ضربة إلزا، وظلت هجماتها القاتلة تتوالى حتى وهو يهوي. استند غارفيل على حدسه محاولاً صد الهجمات بالدروع المربوطة على ذراعيه — دفاع، دفاع، دفاع. ومع ذلك، لم يستطع اعتراض كل ضربة، وسالت دماؤه من جروح جديدة غطت جسده.

 

 

في الحقيقة، علم سوبارو تمامًا أن الكتاب الغامض لبياتريس كان فارغًا.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بمجرد أن لامس الأرض أسفله، تدحرج غارفيل بعيداً عن “منطقة الموت”، ثم نهض على قاماته الأربع، محملقاً إلى الأمام بنظرة حادة. تبدد الغبار الأبيض كاشفاً عن خصمه، وكأنها واقفة فوق مسرح مضاء بضوء القمر.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

كانت القاتلة الجميلة تبتسم، تقبض على سكين الكوكري بكلتا يديها، وجزء من جسدها العلوي ملطخ بالدماء.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“…يبدو أن أختي قد بدأت طريقها. والباقي على عاتق القائد.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

شعر غارفيل براحة عندما أدرك أن الهدف الأول قد تحقق، إذ شعر بوجود فريدريكا تغادر الطابق العلوي. وفقاً لخطة سوبارو، كانت هناك أهداف أخرى…

“هل… يمكنك؟”  

… مهلاً، ما هي تلك الأهداف مجددًا؟

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“آآآه، تباً. نسيتها… لا بأس”

 

بالتأكيد كان هناك خطة احتياطية في حال لم يحقق غارفيل النصر — خطة لإبقاء الجميع أحياءً حتى يلجئوا إلى الأمان في “الملاذ”. لكنه لم يكترث لذلك، فهذا غير مهم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مرتديةً ملابساً سوداء، وشعرها الأزرق العميق مربوط في جديلة —

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

طالما فاز، لم تكن هناك حاجة لتذكر تلك الخطة. ومع هذه الفكرة الأخيرة، ضرب غارفيل درعيه معاً أمامه، متحصناً بصوت المعدن القاسي أثناء خدشه.

 

 

 

لحست إلزا شفتيها عندما شاهدت ذلك.

 

” – إلزا غرامهيلد، صائدة الأحشاء”

“أغلب الوحوش الشيطانية تقول، ‘أنا آكلك بالكامل’. وهذا لا يُعتبر محادثة…”

“غارفيل تينزل، درع الملاذ فائق القوة”

كان غاضبًا من نفسه أثناء التجارب؛ غاضبًا من الساحرات اللواتي لعبن به؛ غاضبًا من غارفيل، ذلك الفتى العنيد الذي احتقره؛ غاضبًا من روزوال، الرجل الذي حاول إثبات هشاشة معتقدات سوبارو عبر التمسك بما هو محتوم؛ وغاضبًا من إميليا، التي رفضت تصديق ليس فقط حب سوبارو، بل أيضًا نفسها.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

“لا، لن أصمت. تريدين إنهاء العهد؟ حسنًا، لا بأس عندي. أنتِ من يكره التمسك بوعدك لدرجة أنكِ مستعدة للموت. لن يلومكِ أحد إذا قررتِ كسره.”

ابتسامتها القرمزية تلاشت في الظلام بينما بدأت تتنقل بحرية في كل اتجاه، منتظرة مطاردته.

“عُلم وينفذ!”

وقبل لحظة الاصطدام، تقلص أنف غارفيل، مكشراً عن أنيابه، وزمجر بصوت جهور. “هذه معركة أولى لعينة يالقائد، لذا جهز نفسك وكن على قدرها!”

“…يبدو أن أختي قد بدأت طريقها. والباقي على عاتق القائد.”

“— ميلي!”  

كم مرة زار هذه الغرفة المألوفة للغاية ليقابلها بهذه الطريقة؟

“بالنسبة للوحوش الشيطانية العادية، سيعمل الحجر بشكل جيد! حتى الآن، الحجر غير فعال فقط ضد وحش واحد. طالما أن ذلك الوحش ليس…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

أول لقاء بينهما كان في مساء اليوم الذي وصل فيه سوبارو لأول مرة إلى قصر روزوال. لم يجد صعوبة في اختراق الوهم الذي ألقته على الممر، واضعاً قدمه في أرشيف الكتب المحرمة هذا نفسه.

— هذا هو وحش الشياطين الذي رآه سوبارو يقتل بيترا ذات مرة. واسمه…

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

لا شك أن كلاهما قد ترك أسوأ انطباع ممكن خلال لقائهما الأول.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طالما فاز، لم تكن هناك حاجة لتذكر تلك الخطة. ومع هذه الفكرة الأخيرة، ضرب غارفيل درعيه معاً أمامه، متحصناً بصوت المعدن القاسي أثناء خدشه.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بعد أن استنزفت جسده، الذي ما زال في طور التعافي، من طاقة المانا، انهار سوبارو دون أي مقاومة تُذكر. مدفوعًا بشعور الانتقام، أخذ يزعجها ويضايقها عند كل فرصة، مقاطعًا عزلتها باستمرار.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن استنزفت جسده، الذي ما زال في طور التعافي، من طاقة المانا، انهار سوبارو دون أي مقاومة تُذكر. مدفوعًا بشعور الانتقام، أخذ يزعجها ويضايقها عند كل فرصة، مقاطعًا عزلتها باستمرار.  

 

لم يكن الأرشيف آمنًا كما ظنت بياتريس. حاول سوبارو أن يشرح، ولكن —

قضى شهرين في قصر روزوال على هذا النحو، وخلال ذلك الوقت، تشاجر هو والفتاة – بياتريس – وتجادلا مرات عديدة، وتعاملا بأسلوب طفولي تمامًا.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

في كل مرة يلتقيان، بدا من المحتم أن يحدث شيء من الفوضى. ومع ذلك، الغريب أن أذواقهما وتفضيلاتهما ظلت تتطابق بطرق غير متوقعة وغريبة.  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

عندما حاول سوبارو الاقتراب خطوة أخرى، رفضته بياتريس بصوت منخفض.

لماذا؟ كان هناك شيء ما يقلق سوبارو باستمرار – ذلك وأنها بدت وحيدة دائمًا. حتى الآن، يعتبر تلك الأيام واللحظات التي قضياها معًا شيئًا لا يُعوض، رابطًا غير مرئي يجمعهما.  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

عاد سوبارو ليقابل بياتريس مرة أخرى، وهذه المرة، لن يسمح لنفسه بتركها أبدًا.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ك-كيف يمكنك أن تكون بهذا القدر من الجرأة والدهاء، أتساءل…؟”

 

“يا له من هراء محض. أنتِ مثل روزوال. لم تتغيري على الإطلاق. بل أنتِ أسوأ منه بكثير. على الأقل، روزوال يعرف ما يفعله. لماذا تصرين على تعقيد كل شيء إلى هذا الحد، بحق اللعنة؟”  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“هل تريد أخذ بيتي من هذا المكان…؟”  

لماذا الآن، من بين كل الأوقات، تذكرت ذلك الندم. تلك الذكرى، اسم تلك الفتاة؟  

 

 

كررت بياتريس كلمات سوبارو بتعجب عندما أعلن عزمه لحظة دخوله الغرفة.  

وسط وابل من لكماته العنيفة، سمع صوتاً واضحاً وقوياً يناديه من الخلف. لم يكن لديه وقت للنظر، لكن كان لأخته رسالة واحدة توجهها إلى أخيها الصغير، الذي صارت قامته أضخم مما كانت تتذكر —

 

 

وهي جالسةً على مقعدها المعتاد، ضمت الكتاب الأسود إلى صدرها بإحكام أكبر.  

ومع حركة خفيفة في ثوبها، تحول ذراعا فريدريكا، مصدرتا صوتًا أشبه بالأنين وهي تستعد للقتال.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

كانت تمسك بكتاب المعرفة الذي ورثته من والدتها، بصفحاته التي صارت خاوية من النبوءات.  

“— آآآااه!!”

 

بينما فقد سوبارو توازنه، وجد جسده فجأة يطفو في الهواء. وبدافعٍ غريزي، مد يده وسحب جسدًا صغيرًا نحوه. وفيما يسقط نحو مركز الحفرة، حاول حماية الطفلة الصغيرة الملتصقة بصدره قبل الاصطدام بالأرض.

“هل… هذا من شأنك أصلاً؟ لم يطلب أحد منك… أن تفعل ذلك.”  

 

 

حتى في الظلام، استطاع سوبارو أن يرى وجه بيترا يحمرّ وهي تصرخ، متشبثةً بحجر أزرق متوهج — حجر مضيء لطرد الوحوش الشيطانية. كان هذا ما جهزه سوبارو والآخرون لتحييد أثر سيدة الوحوش.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“كنت متأكدًا أنكِ ستقولين ذلك، لكن ليس لدي وقت للنقاش المطول. سأخرجك معي من هنا، بغض النظر عن رأيك.”  

 

 

“كلام كبير من فتاة تبحث عن ثغرةٍ في هذا العهد، ومستعدةٌ للموت ما دام ذلك لا ينتهك العهد في جوهره.”  

“يا لك من… أناني… هل ستغادر فورًا، ربما؟ غادر وابكِ كما يحلو لك على أحضان تلك الفتاة.”  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“تحاولين بدء شجار، ها؟ استمري وستتحول لحرب فعلية…!!”  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ألّا يمكنكَ… أن تصمت، أتساءل؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

ارتعشت شفتي سوبارو خجلاً عندما ذكَّرته بذكريات سخيفة له. صحيح أن الاستلقاء على ساقي إميليا كان نعمة عظيمة، لكنه لم يستطع الاعتماد عليها الآن.  

“مدخك لاا يثعدني، تباًلك!”  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

إميليا كانت تبذل جهدها في “الملاذ”، ومن واجب سوبارو أن يفعل الشيء نفسه في القصر.  

ولكن سرعان ما استبدلت هذه الجدية براحة وامتنان.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“على أي حال، ليس هنالك وقت للكلام الفارغ. “أنتِ على علم بما يحدث في الخارج، أليس كذلك؟”  

“السبب واضح.”

 

 

“…أفهم أن هناك غرباء اقتحموا القصر، على ما يبدو. ومع ذلك، لماذا يجب على بيتي أن تتورط في هذا الصراع؟ من يرغب في القتال في الوحل، فليفعل كما يشاء”  

 

 

بدت طريقتها في فهم الصداقة مختلفة تماماً. حاولت بيترا بشجاعة التفاوض، لكن المحاولة باءت بالفشل. ميلي، رغم صغر سنها، نُسجت بالفعل على قيم قاسية تحمل بصمة قاتل مأجور؛ فمعاييرها الأخلاقية تشوّهت عميقاً، لا فرق عندها بين الخير والشر. لن يجدوا موطئاً مشتركاً معها.

“للأسف، الوضع أبعد من أن يُسمى مجرد قتال عابر. تركتُ المعركة ضد العدو الأقوى لوافد جديد يحمل آمالاً كبيرة، لكن… يبدو أنه أضعف مما توقعت”  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

هز سوبارو رأسه بتجاعيد على جبينه، مفكرًا في كيفية توزيع قواتهم في أرجاء القصر.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

“أنتِ من لا يفهم. إذا كان الإيفاء بالعهد يعني موتك، فما عليكِ إلا كسره والبقاء على قيد الحياة. هذا ما سأفعله لو كنت مكانك. هل يبدو غريبًا أنني سأختار هذا الطريق؟”

أكبر سلاح لديهم – غارفيل – من المؤكد أنه في مواجهة التهديد الرئيسي – إلزا. كلاهما يمتلك قوة تفوق البشر، لذلك من المفترض أن تصبح المعركة متكافئة، أو هكذا أمل سوبارو. لكنه لم يعد واثقًا تمامًا.  

بدا الاحتمال الأكبر حدسها.  

 

“لا، لا أستطيع ترك الأمر هكذا. أرشيفك للكتب المحرمة رائع، لا جدال في ذلك، لكن له نقطة ضعف قاتلة. والأهم من ذلك، أن العدو يعرف كيف يستغلها”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يكن الأمر أن غارفيل ضعيف، بل كان قلبه أكبر من جسده. هذه هي الحقيقة المُرَّة التي يجب أن يُعبر عنها.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

بصوتٍ متقطع، زفرت ببطء، وكأنها تحاول أن تغفر لنفسها.

لقد اعتمد سوبارو ورفاقه على طيبة قلبه في معركتهم ضدّه في “الملاذ”. لكن كيف ستؤثر هذه الشخصية الرقيقة على سير المعركة في القصر؟ لا أحد يمكنه التنبؤ بذلك.

“…أفهم أن هناك غرباء اقتحموا القصر، على ما يبدو. ومع ذلك، لماذا يجب على بيتي أن تتورط في هذا الصراع؟ من يرغب في القتال في الوحل، فليفعل كما يشاء”  

 

— وهكذا، اشتعلت ثلاث معارك في آن واحد. معركة قصر روزوال… قد بدأت.

لم يستطع سوبارو تجاهل الاحتمال بأن غارفيل قد يرحم خصمه بدلاً من أن يرحم نفسه، فتنقلب مشاعره النبيلة ضدّه وتُفقده قوته في اللحظات الحاسمة.  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

لإخراج الجميع بأمان من القصر، كان على غارفيل أن يظل في أقوى حالاته، قادرًا على مواجهة التهديد الأشد.  

 

 

“مدخك لاا يثعدني، تباًلك!”  

“ببساطة، هذا يعني أنه يجب عليّ إزالة أي عائق يقف في طريق سلاحنا القاتل حتى يتمكن من إظهار قوته الكاملة. تركت بيترا في يد أوتو، وأعتمد على فريدريكا لتأمين ريم، لذا…”  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حتى لو كان لدي ضعف عدد أصابعي، لن تكفي يدي لأحصي كم مرة انتهى نقاش بيني وبين والدي إلى شجارٍ بالأيدي، وكل ذلك خلال أقل من عشرين عامًا. لقد قضيتِ عشرين ضعف ذلك الوقت. هل تريدين القول أنكِ لم تشعري بشكٍ كهذا ولو لمرة واحدة؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“وهذا يعني أنه يبقى أنت وبيتي فقط… هل هذا ما تعنيه حقًا؟”  

 

 

بعد انتظار وأملٍ داما لأربعمائة عام، صارت بياتريس سعيدةً أخيرًا بتحقيق رغبة والدتها، حتى وإن كانت تلك الرغبة تعني الموت.  

“نعم، هذا بالضبط.”  

“أنا من ستلوم نفسها! لماذا لا تستطيع فهم ذلك؟!”

 

 

إذا لم يكن هناك ما يمنعه، لأطلق غارفيل كل قوته المدمرة بالفعل. لذا كانت الأولوية القصوى هي إخراج بيترا والبقية من القصر أولاً. كان واثقًا أن فريدريكا ستتولى تأمين ريم وتلحق بالبقية في أقرب وقت.  

كان اختيار كلماته سيئاً، واشتعل صدره بألمٍ بينما يتذكر التعبيرات الأخيرة التي رأى بياتريس تُظهرها، والتي بدت مليئة بالحزن والغضب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“والقطعة الأخيرة من اللغز هي أنني يجب أن أخرجكِ من هذا المكان. إذا لم تريدِ الهروب يداً بيد، فسأحملكِ بين ذراعيّ أو على ظهري، كما تشائين. ولكن لتصبح الأمور واضحة، لن أتراجع عن هذا”

لكن تلك العيون الزرقاء التي نظرت إليه، بها شيء لا يمكن إنكاره — حزنٌ عميق.

“لا تجبرني على تكرار نفسي. هل مساعدتك ضرورية حقًا، يا ترى؟”

استثار الغضب داخله بلا حدود. وحين تأمل الأمر، أدرك أن الأحداث المحيطة بالمعبد جعلته يواجه هذا الغضب مرة تلو الأخرى.

عندما حاول سوبارو الاقتراب خطوة أخرى، رفضته بياتريس بصوت منخفض.

 

أدارت رأسها، كما لو كانت عنت التحدث إلى الغرفة بدلاً من سوبارو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“بيتي تسيطر على أرشيف الأرواح العظيمة للكتب المحرمة، مكان بعيد عن العالم الفاني. بغض النظر عن أي تهديد قد يكمن وراء تلك الأبواب، هل يهم ذلك حقًا؟ قلقك ليس له معنى”

كم مرة زار هذه الغرفة المألوفة للغاية ليقابلها بهذه الطريقة؟

“لا، لا أستطيع ترك الأمر هكذا. أرشيفك للكتب المحرمة رائع، لا جدال في ذلك، لكن له نقطة ضعف قاتلة. والأهم من ذلك، أن العدو يعرف كيف يستغلها”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عض غارفيل على أنيابه وهو ينادي شقيقته المترددة. لكن فريدريكا بدت بطيئة الاستجابة، وظلت أقدامها كأنها مغروسة في الأرض، وليس ذلك ضعفًا منها بقدر ما هو رهبة من مستوى المعركة أمامها.  

هذه الانتقادات لقدرات انتقالها عبر الأبواب، وهو أساس ثقتها، جعلت بياتريس ترفع حاجبيها بتعبير غير راضٍ.

ارتعشت شفتي سوبارو خجلاً عندما ذكَّرته بذكريات سخيفة له. صحيح أن الاستلقاء على ساقي إميليا كان نعمة عظيمة، لكنه لم يستطع الاعتماد عليها الآن.  

بالتأكيد، عندما يتعلق الأمر بالاختفاء، يوفر أرشيف الكتب المحرمة العديد من المزايا. ومع ذلك، رأى سوبارو بنفسه في محاولات سابقة أن هذه المزايا ليست مطلقة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“أسلوبك في الانتقال يعمل فقط مع الأبواب المغلقة. إذا قام أحدهم بفتح جميع الأبواب في القصر…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تملكه الغضب العارم، لدرجة أنه خطا خطوة للأمام دون أن يشعر، والتعبير المقلق على وجهه جعل بياتريس تتجمد حذرًا.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أخرهم سيؤدي حتمًا إلى الأرشيف المحرم. في محاولة سابقة، استخدمت إلزا هذه الطريقة للتسلل إلى الأرشيف وهاجمت بياتريس محاولةً قتلها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حتى لو كان لدي ضعف عدد أصابعي، لن تكفي يدي لأحصي كم مرة انتهى نقاش بيني وبين والدي إلى شجارٍ بالأيدي، وكل ذلك خلال أقل من عشرين عامًا. لقد قضيتِ عشرين ضعف ذلك الوقت. هل تريدين القول أنكِ لم تشعري بشكٍ كهذا ولو لمرة واحدة؟”

لم يكن الأرشيف آمنًا كما ظنت بياتريس. حاول سوبارو أن يشرح، ولكن —

“فريدريكا؟ ما الذي…؟ وااااه!”

” – لماذا يعرف العدو عن نقطة الضعف تلك، يا ترى؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا حدث؟ بشكل مختصر، من فضلك.”

سؤال بياتريس جعل سوبارو يتنفس بعمق.

لم ينسَ أبدًا كيف ضحك زملاؤه وجيرانه منه، وكيف سخرت منه مدينته بأكملها حين أخذ تلك القصة مأخذ الجد وراح يبشر بها. والأشد من ذلك، أن والدته، الجانية الأصلية، قد نسيت القصة برمتها وسألته باستنكار: “لماذا رددت ذلك الكلام للناس؟”  

“روزوال هو من أخبرهم… لابد أنه هو من كشف لهم”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وصلت إلى هذه الاستنتاج بسرعة مذهلة، مما جعل سوبارو عاجزًا عن تقديم أي عذر.

 

لم يستطع إلا أن يحدق في دهشة وهو يرى يقين بياتريس يزداد وضوحًا. جاء المهاجمون إلى القصر بتوجيهات من روزوال، وبدا من الضروري التغلب على قدرات بياتريس في الانتقال لتحقيق أهدافهم.

  

لابد أن لروزوال سبب لهذا كله. بمعنى آخر —

 

“هل وفاة بيتي مسجلة في كتاب روزوال للمعرفة، يا ترى؟”

“هذا صحيح، لكن للأسف، ظهرت مشكلة داخل القصر…”

بعد أن قالت هذا بصوت منخفض، أطلقت بياتريس زفرة قصيرة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

تحدثت القاتلة وهي تصد مخالبه الوحشية بسكينها، ثم قفزت للخلف، مبتعدةً مسافة كبيرة. تبعها غارفيل، محولاً ساحة المعركة إلى جزء أعمق من القصر، ليفتح الطريق نحو الأميرة النائمة – ريم.  

هااه.

“افعلوا ذلك. سأنضم إليكم بعد أن أمنح هذه الفتاة درساً لا يُنسى”

 

بينما طغت العاطفة على بيترا، ألقت نفسها نحو فريدريكا التي ابتسمت بلطف وهي تحتضن تلميذتها الصغيرة وتضمها إلى صدرها بحنان. نتيجة لذلك، انطرح أوتو، الذي كانت فريدريكا تدعمه، على الأرض بشكل غير لائق.

تنهدت، كأنها نفست عن كل الضغط الذي عانت منه. هذا المشهد أدخل سوبارو في نوبة غضبٍ مفاجئة.  

بينما فقد سوبارو توازنه، وجد جسده فجأة يطفو في الهواء. وبدافعٍ غريزي، مد يده وسحب جسدًا صغيرًا نحوه. وفيما يسقط نحو مركز الحفرة، حاول حماية الطفلة الصغيرة الملتصقة بصدره قبل الاصطدام بالأرض.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أنتِ…! ماذا كانت تلك التنهيدة الآن؟ لماذا تبدين وكأنكِ راضية عن كل هذا؟!”  

 

 

“أوه؟ لا يبدو أن أياً منكم مندهش حقًا. هذا محبط قليلاً.”

“…إذا كنت قد وصلت إلى هنا، فلا بد أنك تفهم. روزوال ببساطة يُنفذ ما هو مكتوب في كتاب الحكمة، على ما أعتقد. إذا كانت هذه هي النتيجة، فمستقبل بيتي قد تم تحديده بالفعل.”  

 

 

 

“ماذا تعنين…؟ كتاب روزوال هو ملكه، وكتابكِ هو ملككِ، أليس كذلك؟ أم أنكِ تقولين أن هذا الكتاب الذي تحتضنينه يقرر في مرحلة ما أنه سيأمركِ بالموت؟!”  

بالتأكيد، عندما يتعلق الأمر بالاختفاء، يوفر أرشيف الكتب المحرمة العديد من المزايا. ومع ذلك، رأى سوبارو بنفسه في محاولات سابقة أن هذه المزايا ليست مطلقة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

أشار سوبارو بإصبعه نحو كتاب المعرفة، الذي احتضنته بياتريس كما لو تأمل في أن ينكسر استسلامها.  

 

 

كانت تمسك بكتاب المعرفة الذي ورثته من والدتها، بصفحاته التي صارت خاوية من النبوءات.  

في الحقيقة، علم سوبارو تمامًا أن الكتاب الغامض لبياتريس كان فارغًا.  

كانت اللحظة التالية شديدة الحسم لدرجة أن مجرد طرفة عين قد تكون مميتة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يظهر أي تنبؤات بالمستقبل في صفحاته طوال الأربعمئة سنة الماضية.  

“لا يوجد شيء هنا، على ما أعتقد. مصير بيتي صفحة بيضاء.”  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ك-كيف يمكنك أن تكون بهذا القدر من الجرأة والدهاء، أتساءل…؟”

عندما صرخ في وجهها، نظرت بياتريس إلى الأسفل وفتحت الكتاب ببطء في يديها. ثم قلبت صفحاته لتكشف له أنه لم يكن مكتوبًا فيه شيء.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “على أي حال، ليس هنالك وقت للكلام الفارغ. “أنتِ على علم بما يحدث في الخارج، أليس كذلك؟”  

 

 

“لا يوجد شيء هنا، على ما أعتقد. مصير بيتي صفحة بيضاء.”  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فارغة، بلا هدف.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

بعد أن قالت هذا بصوت منخفض، أطلقت بياتريس زفرة قصيرة.

“إذن هذا يعني أنه ليس لديكِ سبب لتدعي روزوال يحقق مراده! عليكِ أن تقرري ماذا تريدين أن تفعلي بنفسكِ كما فعلتِ دائمًا!”  

منذ أول مواجهة بينهما، أدرك أن هذه المرأة ليست خصمًا يمكنه التهاون معه.  

 

تحدثت القاتلة وهي تصد مخالبه الوحشية بسكينها، ثم قفزت للخلف، مبتعدةً مسافة كبيرة. تبعها غارفيل، محولاً ساحة المعركة إلى جزء أعمق من القصر، ليفتح الطريق نحو الأميرة النائمة – ريم.  

“…كما فعلت دائمًا؟”  

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اتسعت عينا بياتريس بدهشة، وهي تكرر تلك الكلمات بصوتٍ هادئ.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا هذا الطلب بمثابة استغاثة، لإنهاء أربعة قرون من الفراغ الذي كابدته بياتريس.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

صوتها، الذي بدا خاليًا من أي عاطفة، ترك سوبارو عاجزًا عن الكلام.  

 

 

 

لكن تلك العيون الزرقاء التي نظرت إليه، بها شيء لا يمكن إنكاره — حزنٌ عميق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد كان لديكِ أربعمائة عام لتفهمي الأمر! لماذا الحل الوحيد الذي توصلتِ إليه متطرفٌ هكذا…؟! لماذا فكرتِ في خطة واحدة فقط؟ هناك الكثير من الأمور الأخرى التي أمكنك القيام بها، اللعنة!”  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فريدريكا! سنتوجه إلى غرفة روزوال!”

“ماذا قررت بيتي لنفسها في كل تلك الأيام؟”

 

  

… مهلاً، ما هي تلك الأهداف مجددًا؟

بينما كانت تهمس، قلبت بياتريس صفحات الكتاب بعناية بأصابعها الرفيعة، وكأنها تعتقد أن هذه الصفحات النظيفة تمثل مجموع السنوات الطويلة التي قضتها. 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فارغة، بلا هدف.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظراً بأنه ليس هناك جواب واضح حول من هذا الشخص، صار على بياتريس اختياره من تلقاء نفسها، قراراً زرعته الساحرة في قلب ابنتها بغرض إشباع فضولها، ودفع بياتريس إلى رحلة عزلة دامت أربعة قرون.

 

“بالطبع تؤمنين بي!!!”

“لقد استمررت في حماية هذا القصر، وحيدة، لأن أمي طلبت مني ذلك… متى اخترتُ شيئًا بنفسي؟ من بياتريس تلك التي تتحدث عنها، وماذا فعلت من أجل نفسها؟”  

 

 

شعر سوبارو بضربة تأتي من تحت قدميه، مستعيرةً انتباهه على الفور. سرعان ما لاحظ أن هناك تموجاً غريباً أسفل السجادة الحمراء التي تغطي أرضية الممر. بدأت السجادة بالانتفاخ أكثر، ثم — 

“…بياتريس”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

“أفهم الآن وأشكرك على ملاحظتك. إليك ترجمة مشابهة لما طلبت:

 

 

كان اختيار كلماته سيئاً، واشتعل صدره بألمٍ بينما يتذكر التعبيرات الأخيرة التي رأى بياتريس تُظهرها، والتي بدت مليئة بالحزن والغضب.

 

لقد أقنعتها الصفحات الفارغة في الكتاب بأن مصيرها يؤدي حتمًا إلى طريق مسدود.  

“أليست حياة بيتي قاحلة مثل هذا الكتاب، أتساءل؟ أليست فارغة مثله؟ لم أقرر شيئًا لنفسي. لا إنجازات ولا نجاحات… ليس لدي شيء على الإطلاق…”

بعد أن اصطدم بقسوة بعمود في الممر، أطلق صرخة مكتومة وهو يتلوى على الأرض.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

برفق، أغلقت كتاب المعرفة. مررت بياتريس يدها ببطء على الغلاف الذي لم يحمل عنوانًا. ظلت تداعبه بلطف، بحسدٍ. ثم تحدثت بهدوء مرة أخرى.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فهم ذلك جيداً. ومع ذلك، أخبر بياتريس أن تعطي الأولوية لنفسها على عهدها.

“حقًا… لكان من الأفضل لو كانت بيتي مجرد كتاب.”

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

غير قادرة على الغرق حتى في خيال عابر، اعترفت بياتريس بأمنيتها الحزينة المؤلمة.

 

 

ومع رؤيته للباب يُغلق أمامه مباشرة، قفز سوبارو بسرعة ليحاول فتحه، لكن ما إن فعله، لم يجد أمامه سوى غرفة ضيافة عادية. لقد فُعَّلت آلية الانتقال، وبذلك مُنع سوبارو مرة أخرى من الوصول إلى أرشيف الكتب المحرمة.

“لو كنتُ دمية بلا قلب، أو قصة لا تهتز بمرور الزمن، لما عانيت مثل هذا”

“لكن، تغير الكثير. بعد مرور عشر سنوات، التقيت مجددًا بـ غارف… بشقيقي الأصغر. وأنتِ، خادمتي الصغيرة التي لا أستطيع وصف مدى جمالها. لم أشعر من قبل بهذا القدر من السعادة. لهذا السبب، أرفض أن أُهزم هنا.”

 

 

لكنها لم تستطع. ولذلك غمر الحزن قلبها.

“— لكن هناك وحوش شيطانية لا تتأثر على الإطلاق بأحجار طرد الوحوش!!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“للأسف، بيتي لديها قلب. بعد أن انتظرت طويلاً حتى تلاشى كل أمل وثقة، أتت بعض الأفكار بلا إرادة. هل كانت هذه مخاوف وهموم، يا ترى؟ كثيرًا ما اجتمعتُ مع ذكرياتي وتعلقتُ بها، قلقةً من أنني قد أنسى وجه أمي أو ابتسامتها يومًا ما.”

“للأسف، بيتي لديها قلب. بعد أن انتظرت طويلاً حتى تلاشى كل أمل وثقة، أتت بعض الأفكار بلا إرادة. هل كانت هذه مخاوف وهموم، يا ترى؟ كثيرًا ما اجتمعتُ مع ذكرياتي وتعلقتُ بها، قلقةً من أنني قد أنسى وجه أمي أو ابتسامتها يومًا ما.”

 

 

غرزت أظافرها في الكتاب الذي تحتضنه على صدرها، وعضت شفتها بينما حدقت في سوبارو.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الخطر الذي تشكله إلزا واضح بشكل مؤلم، لكن السيطرة التي تمتلكها ميلي على الوحوش الشيطانية لا يمكن الاستهانة بها إذا أرادوا الخروج من هذا الموقف بسلام. ولهذا، كان سوبارو قد جهّز خطة مضادة —

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“كان هناك أوقات كنتُ أخاف فيها من الوحدة، وأريد بشدة أن أكون مع أحدهم، أي أحد. لكن مع مرور السنوات، تركني الجميع في النهاية. جميعهم قالوا شيئًا غير مفهوم عن كيف كان لشيء أكثر أهمية… رحلت أمي! وكذلك روزوال! حتى ريوزو!”

“نسيت اسمه تمامًا، لكن… ها نحن نلتقي مجددًا، أيها الوحش اللعين!”

 

 

صرخت بياتريس، على وشك البكاء، بينما تشوه وجهها. 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كفاكِ هراءً بالفعل.”  

الأسماء التي نطقتها آلمت سوبارو بعمق، مسترجعاً كل ما تعلمه عن بياتريس في الملاذ.

“لا أعرف! ربما الوحوش التي ظهرت هنا كانت استثناءً، لكن على أية حال، إذا افترضنا أن هذه الوحوش الشيطانية قد ظهرت في جميع أنحاء القصر، فإن الوصول حتى إلى غرفة الماركيز سيصبح…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الفرضية الأخيرة التي طرحها سوبارو عشوائية لدرجة أن بياتريس لم تعرف حتى كيف ترد. سرعان ما تحول دهشتها إلى غضب، وازداد استياؤها.  

في الوقت القصير الذي قضته الفتاتان معًا، كانت قد شكلت بلا شك رابطًا مع ريوزو ماير، الفتاة التي أصبحت تضحية لحماية الملاذ – وهو شيء جرح قلب بياتريس حتى يومنا هذا.

“أنا — أعتذر بشدة، سيد أوتو. لقد كانت أولوياتي مختلفة بعض الشيء…”

 

 

“بيتي… الروح بياتريس… كانت دائمًا وحيدة، مقدرًا لها أن تُترك من الجميع… لكن الآن، ربما يمكنني أن أرتاح قليلًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ضربة بقوة الإعصار أطاحت بها بعيدًا. ورغم تراجعها، كانت متأكدة أنها خلال تلك المواجهة، قد وصلت شفراتها إلى —

 

“بالطبع سأفعل! اللحظات التي أستطيع أن أضع فيها كامل ثقتي بها تعدّ على أصابع اليد! والدتي هي الشخص نفسه الذي سمع ذات يوم أن قمرًا صناعيًا يسقط في ‘الغلاف الجوي’ واعتقدت أن ذلك يعني سقوطه في ‘محافظة آيتشي’! ومنذ ذلك اليوم، لم أعد أثق بأي خبر يخرج من فمها! كان الأمر محرجًا للغاية حينما كررت تلك الحماقة على مسامع الآخرين!”  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“…لماذا؟ لماذا تشعرين بالراحة لأنك قد تُقتلين على يد شخص تعرفينه؟”

 

 

 

“السبب واضح.”

“سأجعلكِ تندمين على هذا! اهجم، يا خنزوري الصخري!”

 

بدت الفتاة سعيدة، وكأن الحكم بالموت ، المكتوب في الكتاب السحري الذي تركته والدتها ، هو بالضبط ما تتمناه. وكأنها تستطيع إيجاد راحتها في الموت على يد رجل ينتمي إلى نفس الأسرة التي عاملتها كفردٍ من العائلة لعقودٍ طويلة.  

ردت بياتريس على صوت سوبارو المتوتر بإيماءة رأس واحدة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

ظهرت على شفتيها ابتسامة عابرة، تلك الابتسامة التي تحمل شوقًا لشيء غابر في أعماق الماضي.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا هذا الطلب بمثابة استغاثة، لإنهاء أربعة قرون من الفراغ الذي كابدته بياتريس.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“حتى وإن كان ذلك فقط في كتاب المعرفة الخاص برزوال، كون بيتي مسجلةً هناك… أيمكن أن يعني ذلك أن والدتي لم تنسَ ابنتها، يا تُرى؟”  

“لا! لن ينفع، سوبارو! ذلك الوحش هو…”

 

“حتى وإن كان ذلك فقط في كتاب المعرفة الخاص برزوال، كون بيتي مسجلةً هناك… أيمكن أن يعني ذلك أن والدتي لم تنسَ ابنتها، يا تُرى؟”  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بابتسامة خافتة، نطقت بياتريس بتلك الكلمات وكأنها شكلٌ من أشكال الخلاص.  

 

 

 

بدت الفتاة سعيدة، وكأن الحكم بالموت ، المكتوب في الكتاب السحري الذي تركته والدتها ، هو بالضبط ما تتمناه. وكأنها تستطيع إيجاد راحتها في الموت على يد رجل ينتمي إلى نفس الأسرة التي عاملتها كفردٍ من العائلة لعقودٍ طويلة.  

“— ميلي!”  

 

لماذا الآن، من بين كل الأوقات، تذكرت ذلك الندم. تلك الذكرى، اسم تلك الفتاة؟  

بعد انتظار وأملٍ داما لأربعمائة عام، صارت بياتريس سعيدةً أخيرًا بتحقيق رغبة والدتها، حتى وإن كانت تلك الرغبة تعني الموت.  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

بالطبع كان يعلم أن الوفاء بالوعود أمرٌ مهم.

كان إخلاصها الأعمى لوصايا والدتها هو الذي جعلها عاجزة عن رفض مصيرها. آمنت بالساحرة إيكيدنا كشهيدة مستعدة للتضحية في سبيل إيمانها.  

 

 

… مهلاً، ما هي تلك الأهداف مجددًا؟

وبدا هذا واضحًا في التحرر الصافي الذي يملأ ابتسامتها —  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن سوى أوتو، الذي رافق سوبارو إلى القصر، والذي من المفترض أن يتحرك بشكل مستقل. وكما رأى أوتو هناك، أخرجت بيترا أيضاً رأسها من خلفه لترى ما الذي يحدث. اتسعت عينا سوبارو دهشة وهو يدرك الوضع.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“كفاكِ هراءً بالفعل.”  

لذلك،حتى الآن، هي وحدها، تتوارى في أرشيف الكتب المحرمة، غير قادرة على المغادرة.  

 

مرر سوبارو إصبعه بلطف على وجنة ريم النائمة، بينما ينظر بامتنان شديد نحو فريدريكا ليعبر عن شكره. ثم حوّل نظره إلى الجناح الغربي من القصر، الذي بدا محطّمًا بشكل مذهل.

تلك الابتسامة الغريبة والمثيرة للريبة أشعلت النار في صدر سوبارو حتى اشتعل غضباً.

بعد أن كشف أفكارها الداخلية بهذا الوضوح، ارتجفت وكأن طوفانًا من المشاعر اجتاحها، وبدأت الدموع تتلألأ في عينيها.  

  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنه الغيلتراو! حجر الطرد لن يؤثر فيه! إنه عدوّنا الأخطر هنا!”

السعادة المأساوية التي شعرت بها بياتريس بعد أن بدت وكأنها قد وجدت دليلاً على حب والدتها بدت مشوهة ومزعجة. كانت هراءً لا أكثر.  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

ثم اندفع.

وكأن إدانة ابنتها بالموت يمكن أن تُعتبر صورة من صور الحب الأمومي.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن استنزفت جسده، الذي ما زال في طور التعافي، من طاقة المانا، انهار سوبارو دون أي مقاومة تُذكر. مدفوعًا بشعور الانتقام، أخذ يزعجها ويضايقها عند كل فرصة، مقاطعًا عزلتها باستمرار.  

 

 

“…ماذا… تنوين فعله؟”  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تملكه الغضب العارم، لدرجة أنه خطا خطوة للأمام دون أن يشعر، والتعبير المقلق على وجهه جعل بياتريس تتجمد حذرًا.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الخطر الذي تشكله إلزا واضح بشكل مؤلم، لكن السيطرة التي تمتلكها ميلي على الوحوش الشيطانية لا يمكن الاستهانة بها إذا أرادوا الخروج من هذا الموقف بسلام. ولهذا، كان سوبارو قد جهّز خطة مضادة —

 

 

“هل كنتَ تُصغي إليّ، أتساءل؟ ماذا أنوي فعله؟ هل من الضروري أن أشرح أن بيتي لن تُظهر أي رحمة، يا تُرى؟ لقد… قبلتُ قدري بالفعل.”

في الوقت القصير الذي قضته الفتاتان معًا، كانت قد شكلت بلا شك رابطًا مع ريوزو ماير، الفتاة التي أصبحت تضحية لحماية الملاذ – وهو شيء جرح قلب بياتريس حتى يومنا هذا.

 

“أغلب الوحوش الشيطانية تقول، ‘أنا آكلك بالكامل’. وهذا لا يُعتبر محادثة…”

“يا له من هراء محض. أنتِ مثل روزوال. لم تتغيري على الإطلاق. بل أنتِ أسوأ منه بكثير. على الأقل، روزوال يعرف ما يفعله. لماذا تصرين على تعقيد كل شيء إلى هذا الحد، بحق اللعنة؟”  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

استثار الغضب داخله بلا حدود. وحين تأمل الأمر، أدرك أن الأحداث المحيطة بالمعبد جعلته يواجه هذا الغضب مرة تلو الأخرى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن سوى أوتو، الذي رافق سوبارو إلى القصر، والذي من المفترض أن يتحرك بشكل مستقل. وكما رأى أوتو هناك، أخرجت بيترا أيضاً رأسها من خلفه لترى ما الذي يحدث. اتسعت عينا سوبارو دهشة وهو يدرك الوضع.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “توقفي، سيدتي فريدريكا! هذا تماماً كما حدث من قبل… لقد التقينا للتو مجدداً، و…”

كان غاضبًا من نفسه أثناء التجارب؛ غاضبًا من الساحرات اللواتي لعبن به؛ غاضبًا من غارفيل، ذلك الفتى العنيد الذي احتقره؛ غاضبًا من روزوال، الرجل الذي حاول إثبات هشاشة معتقدات سوبارو عبر التمسك بما هو محتوم؛ وغاضبًا من إميليا، التي رفضت تصديق ليس فقط حب سوبارو، بل أيضًا نفسها.  

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

والآن صار غاضبًا من القدر ذاته، بعد أن رأى بياتريس تتخلى عن كل أمل.  

 

 

عندما رأت المرأة – إلزا – الهجوم المقترب، أطلقت تنهيدة إعجاب مثيرة، إذ بدت أمامها ضربه بحجم مئة ضعف قبضة اليد.

“بياتريس، أنتِ غبية. غبية مثل الصخر، لا شك في ذلك! النظر إليه وحسب يؤلمني!!”  

“— رائع.”  

 

 

“ماذا…؟!”  

“حتى لو كانت حالة طارئة، أرجو أن تعذروا تصرفي غير اللائق. فريدريكا باومان قد عادت.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

صرخة سوبارو المفاجئة وغضبه الفجائي أذهلا بياتريس، مما جعلها عاجزةً عن الرد.  

 

 

“…بياتريس”

الإحباط والارتباك اللذان شعرت بهما منعاها من رفع صوتها فورًا. استغل سوبارو حيرتها ليزيد من هجومه عليها.  

“أنا — أعتذر بشدة، سيد أوتو. لقد كانت أولوياتي مختلفة بعض الشيء…”

 

“لا! لن ينفع، سوبارو! ذلك الوحش هو…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لقد كان لديكِ أربعمائة عام لتفهمي الأمر! لماذا الحل الوحيد الذي توصلتِ إليه متطرفٌ هكذا…؟! لماذا فكرتِ في خطة واحدة فقط؟ هناك الكثير من الأمور الأخرى التي أمكنك القيام بها، اللعنة!”  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن، بعد سماعه لقصة ماضي الملاذ من ريوزو، شعر أن هناك فارقًا بين إيكيدنا تلك وبين الساحرة الملتوية التي واجهها بنفسه. كانت الحقيقة تراوغه، لكنها لم تعنه الآن. ما يحتاج إليه هو أن يحطم الجدران المتماسكة التي تحيط بقلب بياتريس، أن يخبرها بالكلمات السحرية التي ستمنحها سببًا لتتشبث به في هذا العالم.

 

 

“بالطبع فكرتُ في ذلك! حاولت بيتي التحقق مرارًا وتكرارًا مما إذا كان هناك شيء ما على تلك الصفحات الفارغة… لكن لم يتغير شيء أبدًا!”  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليس وقت المزاح الآن!! إذا… إذا لم نفعل شيئًا سريعًا، السيدة فريدريكا ستـ —!”

 

 

“ولهذا السبب أنتِ غبية! ماذا عن محاولة تسخين الصفحات لترين إن كانت هناك كلمات مكتوبة بحبرٍ خفي؟! في هذه الأيام، حتى بطاقات العام الجديد المزيفة لا تخدع أحدًا بهذه الحيلة! فكّري في مزيد من الاحتمالات، أليس كذلك؟!”  

“— السيد ناتسكي؟!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

أول لقاء بينهما كان في مساء اليوم الذي وصل فيه سوبارو لأول مرة إلى قصر روزوال. لم يجد صعوبة في اختراق الوهم الذي ألقته على الممر، واضعاً قدمه في أرشيف الكتب المحرمة هذا نفسه.

لقد أقنعتها الصفحات الفارغة في الكتاب بأن مصيرها يؤدي حتمًا إلى طريق مسدود.  

وسط وابل من لكماته العنيفة، سمع صوتاً واضحاً وقوياً يناديه من الخلف. لم يكن لديه وقت للنظر، لكن كان لأخته رسالة واحدة توجهها إلى أخيها الصغير، الذي صارت قامته أضخم مما كانت تتذكر —

 

 

ولكن إذا لم يكن ذلك صحيحًا بالضرورة… إذا كان هناك احتمال آخر، إذن —  

“لا! لن ينفع، سوبارو! ذلك الوحش هو…”

 

وجاءها رد سوبارو ، بصوتٍ واضح وثابت، عاقدًا نظره في عينيها:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

“ماذا لو كانت والدتكِ قد أخطأت وأعطتكِ الكتاب الخطأ بالصدفة؟!”  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن استنزفت جسده، الذي ما زال في طور التعافي، من طاقة المانا، انهار سوبارو دون أي مقاومة تُذكر. مدفوعًا بشعور الانتقام، أخذ يزعجها ويضايقها عند كل فرصة، مقاطعًا عزلتها باستمرار.  

 

 

“ماذا…؟”  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت الفرضية الأخيرة التي طرحها سوبارو عشوائية لدرجة أن بياتريس لم تعرف حتى كيف ترد. سرعان ما تحول دهشتها إلى غضب، وازداد استياؤها.  

 

 

كان الأمر كما لو أنها لم تجد في هذا العالم كله شيئًا لتتمسك به سوى كلمات والدتها، كلمات لم يخالطها شكٌ منذ أربعة قرون.

“هل تنوي إهانة والدتي، أتساءل؟! والدتي لم تكن لتفعل مثل هذا الخطأ السخيف أبدًا — ”

أصابعها التي مدتها نحوها تم إبعادها، حتى عندما نادت باسم الفتاة بحب.  

 

بالتأكيد، عندما يتعلق الأمر بالاختفاء، يوفر أرشيف الكتب المحرمة العديد من المزايا. ومع ذلك، رأى سوبارو بنفسه في محاولات سابقة أن هذه المزايا ليست مطلقة.

“هل يمكنكِ أن تقولي بيقين مطلق عدم إمكانية حدوثه أبداً؟ ألا يساوركِ أدنى شك؟ هل أنتِ متأكدة تمامًا أن التفسير الوحيد الممكن هو أن والدتكِ قدّمت لابنتها كتابًا لا يحمل سوى الفراغ عمداً؟”  

من أعماق الممر، حيث يشحُّ ضوءُ القمر، ارتفعت مخالب وحشية ضخمة، ممزقةً الأجنحة عن الفئران ذات الأجنحة السوداء، تاركةً إياها تتساقط كالهشيم العاجز على السجاجيد، مضرجة بالدماء السوداء الداكنة. وأخيرًا، امتدت فكوك ضخمة لالتهام أجسادها، ماضغةً إياها بعنف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

ظل سوبارو يستند إلى مغالطاتٍ ومنطقٍ ضبابي ليتلاعب بالحقيقة ويغمرها في سرابٍ من الاحتمالات، محاولاً شق ثغرةً بحديثه في يقين بياتريس المتجذّر.  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

ما زالت نوايا إيكيدنا الحقيقية حينما منحت بياتريس كتاب المعرفة لغزًا عصيًا على الفهم. لم يسقط احتمال أن توكل تلك الساحرة الماكرة بهذا الكتاب لتلهب فكرها وتدمر سكونها.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكن، بعد سماعه لقصة ماضي الملاذ من ريوزو، شعر أن هناك فارقًا بين إيكيدنا تلك وبين الساحرة الملتوية التي واجهها بنفسه. كانت الحقيقة تراوغه، لكنها لم تعنه الآن. ما يحتاج إليه هو أن يحطم الجدران المتماسكة التي تحيط بقلب بياتريس، أن يخبرها بالكلمات السحرية التي ستمنحها سببًا لتتشبث به في هذا العالم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

مزقت مخالبه مزقت السجادة، وزئيره زلزل الأساس. ومع صرخة شرسة، انقض عليهم.

“لماذا… تتحدث بهذه الطريقة؟”  

 

 

 

اهتز صوت بياتريس ، وعينيها تهيم بعيدًا تحت وطأة عزيمة سوبارو التي اخترقتها ثباتها.  

إذا لم يكن هناك ما يمنعه، لأطلق غارفيل كل قوته المدمرة بالفعل. لذا كانت الأولوية القصوى هي إخراج بيترا والبقية من القصر أولاً. كان واثقًا أن فريدريكا ستتولى تأمين ريم وتلحق بالبقية في أقرب وقت.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوتو! هل هناك ما يقلقنا من الخلف؟!”

كانت بياتريس تؤمن بأمها إيمانًا عميقًا، إيمانًا جعلها عاجزةً عن تصور أن الأم التي أحبتها واحترمتها ستلقي بها في بئرٍ من الوحدة عمداً. ورغم ذلك، هزت رأسها بعناد. حينما وقفت بين الإيمان الأعمى والمحبة الراسخة، اختارت أن تتشبث بإيمانها.

أعطت فريدريكا جواباً رشيقاً بعد أن ثبت سوبارو ريم على ظهره، متأهبةً للمعركة الوشيكة. غارفيل ضد إلزا؛ فريدريكا ضد ميلي — كان وجود أخوي الوحوش في مواجهة الأخوات القاتلات أفضل نهاية قد يتمنونها. الآن، ما عليهم سوى النجاة من هذا الهجوم.

 

“حسناً، لم أستطع العثور على الخادمتين المستهدفتين، لذا طلبت من ‘خنزير الصخور’ أن يُساعدني. وبفضله، انتهى بي الأمر بالعثور عليكم جميعاً، أليس كذلك؟”

كان الأمر كما لو أنها لم تجد في هذا العالم كله شيئًا لتتمسك به سوى كلمات والدتها، كلمات لم يخالطها شكٌ منذ أربعة قرون.

 

 

استثار الغضب داخله بلا حدود. وحين تأمل الأمر، أدرك أن الأحداث المحيطة بالمعبد جعلته يواجه هذا الغضب مرة تلو الأخرى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“و-والدتي لن ترتكب مثل هذا الخطأ، أ-أليس ذلك واضحًا كالشمس، يا تُرى؟ هذه والدتي التي نتحدث عنها! هل ستُشكك في كلمات والدتك أنت؟!”

وبينما ظل سوبارو بجانبها، نظرت إليه بياتريس وهزت رأسها ببطء، وكأنها ترفض بصدقٍ متردّد.

 

 

“بالطبع سأفعل! اللحظات التي أستطيع أن أضع فيها كامل ثقتي بها تعدّ على أصابع اليد! والدتي هي الشخص نفسه الذي سمع ذات يوم أن قمرًا صناعيًا يسقط في ‘الغلاف الجوي’ واعتقدت أن ذلك يعني سقوطه في ‘محافظة آيتشي’! ومنذ ذلك اليوم، لم أعد أثق بأي خبر يخرج من فمها! كان الأمر محرجًا للغاية حينما كررت تلك الحماقة على مسامع الآخرين!”  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

لم ينسَ أبدًا كيف ضحك زملاؤه وجيرانه منه، وكيف سخرت منه مدينته بأكملها حين أخذ تلك القصة مأخذ الجد وراح يبشر بها. والأشد من ذلك، أن والدته، الجانية الأصلية، قد نسيت القصة برمتها وسألته باستنكار: “لماذا رددت ذلك الكلام للناس؟”  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

ومنذ تلك الواقعة، منذ أن كان في سنٍ صغيرة، علّمته الحياة أن يصبح أكثر حذرًا وألّا يأخذ أقوال والديه على أنها حقائق لا تحتمل النقاش.

 

 

 

لهذا السبب صارت ثقة بياتريس الثابتة في والدتها ككائنٍ لا يمكن أن يخطئ تستفز سوبارو إلى أقصى حد.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“حتى لو كان لدي ضعف عدد أصابعي، لن تكفي يدي لأحصي كم مرة انتهى نقاش بيني وبين والدي إلى شجارٍ بالأيدي، وكل ذلك خلال أقل من عشرين عامًا. لقد قضيتِ عشرين ضعف ذلك الوقت. هل تريدين القول أنكِ لم تشعري بشكٍ كهذا ولو لمرة واحدة؟”

“كلامك متناقض تمامًا، بياتريس. ألم تلاحظي ذلك؟ لا أصدق أنكِ لم تلحظي التناقضات. أنتِ ذكية بما يكفي.”

 

“ماذا قررت بيتي لنفسها في كل تلك الأيام؟”

“أنا… لا أفهم مطلقًا… ما الذي تريد من بيتي أن تقوله، أتساءل؟! لا أستطيع فهمه أبدًا! رغبتك، هدفك… لا معنى لهما! لا معنى لهما على الإطلاق!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

لمعت عينا بيترا وهي تتأمل الخادمة الأكبر التي ابعدت شعرها بلطف، ماسحةً الأوساخ عن خدها.

222222222

“حسنًا. سأقولها بوضوح حتى تسمعي أنتِ ووالدتكِ جيدًا، يا أيتها الحمقاء!”  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

لم يستطع سوبارو تجاهل الاحتمال بأن غارفيل قد يرحم خصمه بدلاً من أن يرحم نفسه، فتنقلب مشاعره النبيلة ضدّه وتُفقده قوته في اللحظات الحاسمة.  

بينما تضع بياتريس يديها على رأسها، اقترب منها سوبارو وأمسك بيديها الاثنتين.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

ومن فوقها، اقترب بوجهه إلى أن صار قريبًا لدرجة استطاع معها الشعور بأنفاسها المرتجفة.

عندما رآها لم تتحرك، قرر غارفيل اتخاذ الخطوة الأولى بنفسه.  

 

كان لدى المخلوق رأسَ أسد، جذعَ حصان، ذيلَ أفعى، وقرنًا ملتويًا مرعبًا يبرز من وجهه — كائن مهيب بين وحوش الشياطين، جسَّدَ في كيانه الخطر ذاته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“توقفي عن السماح لكتاب فارغٍ وعهدٍ مضى عليه أربعة قرون أن يتحكما بكِ. بياتريس، ما تريدين فعله الآن هو خيارك.”  

“هذا صحيح، لكن للأسف، ظهرت مشكلة داخل القصر…”

 

 

صمتت بياتريس، وظل سوبارو مستمراً في الحديث.  

 

 

“بالطبع فكرتُ في ذلك! حاولت بيتي التحقق مرارًا وتكرارًا مما إذا كان هناك شيء ما على تلك الصفحات الفارغة… لكن لم يتغير شيء أبدًا!”  

“أربعمائة عام… أليس هذا وقتًا أكثر من كافٍ لتمرّي بمرحلة تمرد واحدة على الأقل؟”

“لا! لن ينفع، سوبارو! ذلك الوحش هو…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد قضت تلك الأشهر، تلك السنوات الفارغة والمليئة بالجمود بنفس الطريقة، مغشيةً عينيها عن ذلك الماضي المؤلم.  

لأنها كانت تحب والدتها، ظلت بياتريس مكبلةً بوحشتها وفراغها.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الذي حدث للتو…؟”

 

 

ربما كانت إيكيدنا ترى في عذابات ابنتها النفسية وجبةً لذيذة فاخرة. لكن ماذا يبقى من قلب الإنسان عندما ينسى كيف يبكي، أو كيف يشعر بالرغبة في البكاء حتى؟ شعر سوبارو برغبةٍ حقيقية في الصراخ من أعماق قلبه.  

بدت الفتاة سعيدة، وكأن الحكم بالموت ، المكتوب في الكتاب السحري الذي تركته والدتها ، هو بالضبط ما تتمناه. وكأنها تستطيع إيجاد راحتها في الموت على يد رجل ينتمي إلى نفس الأسرة التي عاملتها كفردٍ من العائلة لعقودٍ طويلة.  

 

كان هذا الواجب هو السبب الأكبر الذي جعلها تتمسك بعهدها رغم كل العذاب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لا تزال بياتريس جالسةً على المقعد، وجهها منحرفٌ عنه بينما تُضَم يداها في قبضته.  

تحدثت الفتاة الصغيرة، التي تأرجح ساقيها على ظهر الوحش العملاق، بصوت يملؤه التسلية. رنة كلماتها القاسية البريئة مألوفة لسوبارو— ولبيترا كذلك.

 

“فريدريكا؟ ما الذي…؟ وااااه!”

توجه نظرها للأسفل، وشفتيها ترتجفان وهي تحدق في الكتاب الذي على حضنها.  

 

 

ناظرةً إلى فريدريكا التي سدت طريقها، نفخت ميلي وجنتيها غضبًا. وامتثالًا لأمر سيدته، أصدر الوحش الشيطاني الهائل زئيراً هز أرجاء المكان.

“بغض النظر عما تقوله… العهد هو العهد. والعهد مطلق… ولهذا السبب…”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا من المدهش لسوبارو أن يُنظر إليه بهذه الطريقة.  

“كلام كبير من فتاة تبحث عن ثغرةٍ في هذا العهد، ومستعدةٌ للموت ما دام ذلك لا ينتهك العهد في جوهره.”  

والآن، صار سؤال بياتريس ثمرة كل تلك السنين – نتاج كل ذلك الانتظار المرير.

 

 

تراجعت بياتريس عن نظراته الثاقبة حتى جعل تعليقه عيناها تتسعان من الدهشة.  

 

 

السعادة المأساوية التي شعرت بها بياتريس بعد أن بدت وكأنها قد وجدت دليلاً على حب والدتها بدت مشوهة ومزعجة. كانت هراءً لا أكثر.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بدا أنه قد أصاب عين الحقيقة.  

 

 

“روزوال هو من أخبرهم… لابد أنه هو من كشف لهم”

بعد أن كشف أفكارها الداخلية بهذا الوضوح، ارتجفت وكأن طوفانًا من المشاعر اجتاحها، وبدأت الدموع تتلألأ في عينيها.  

 

 

 

بدا هذا طبيعي ، فقد سمع سوبارو تلك الهموم من شفتي بياتريس نفسها من قبل.  

قضى شهرين في قصر روزوال على هذا النحو، وخلال ذلك الوقت، تشاجر هو والفتاة – بياتريس – وتجادلا مرات عديدة، وتعاملا بأسلوب طفولي تمامًا.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

تلك الابتسامة الغريبة والمثيرة للريبة أشعلت النار في صدر سوبارو حتى اشتعل غضباً.

والآن، عبر الزمن والمسافات، عاد ليعوض عجزه السابق، وعن كل ما لم يستطع إيصاله.

منذ أول مواجهة بينهما، أدرك أن هذه المرأة ليست خصمًا يمكنه التهاون معه.  

 

 

“كلامك متناقض تمامًا، بياتريس. ألم تلاحظي ذلك؟ لا أصدق أنكِ لم تلحظي التناقضات. أنتِ ذكية بما يكفي.”

“أنا أؤمن بك!”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “!!!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ألّا يمكنكَ… أن تصمت، أتساءل؟”

 

 

بدت تلك الوحوش الشيطانية بأجسام مستديرة، بحجم الجراء تقريبًا، تشبه الفئران الطائرة بأجنحة سوداء مثل أجنحة الخفافيش. اتجه اثنان منها، يُطلق عليهما اسم “فئران الأجنحة السوداء”، بأنيابهما الحادة نحو سوبارو.

“لا، لن أصمت. تريدين إنهاء العهد؟ حسنًا، لا بأس عندي. أنتِ من يكره التمسك بوعدك لدرجة أنكِ مستعدة للموت. لن يلومكِ أحد إذا قررتِ كسره.”

ضربة واحدة حطمت زجاج نافذة، وأخرى مزقت الأرضية، فيما مزقت الصدمات لوحة كانت تزين الجدار. الصوت المثير الذي تسلل إلى أذن الوحش الذهبي المفترس بدا مشبعاً بمتعة دامية، مستمتعاً بمشهد القتال الذي يعج بالحياة والموت.

 

 

“أنا من ستلوم نفسها! لماذا لا تستطيع فهم ذلك؟!”

“بياتريس، أنتِ غبية. غبية مثل الصخر، لا شك في ذلك! النظر إليه وحسب يؤلمني!!”  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

“أنتِ من لا يفهم. إذا كان الإيفاء بالعهد يعني موتك، فما عليكِ إلا كسره والبقاء على قيد الحياة. هذا ما سأفعله لو كنت مكانك. هل يبدو غريبًا أنني سأختار هذا الطريق؟”

 

 

” – لماذا يعرف العدو عن نقطة الضعف تلك، يا ترى؟”

نظرت بياتريس، التي ظلت تتشبث بالعهد، إلى سوبارو كما لو كان كائنًا يتجاوز حدود فهمها.  

أشار سوبارو بإصبعه نحو كتاب المعرفة، الذي احتضنته بياتريس كما لو تأمل في أن ينكسر استسلامها.  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بدا من المدهش لسوبارو أن يُنظر إليه بهذه الطريقة.  

 

 

“يا له من هراء محض. أنتِ مثل روزوال. لم تتغيري على الإطلاق. بل أنتِ أسوأ منه بكثير. على الأقل، روزوال يعرف ما يفعله. لماذا تصرين على تعقيد كل شيء إلى هذا الحد، بحق اللعنة؟”  

بالطبع كان يعلم أن الوفاء بالوعود أمرٌ مهم.

 

 

 

لقد وبخته إميليا أكثر من مرة لكسره وعوده، وتعلم هذا الدرس بعد تجارب مؤلمة. حتى شخص مثله بات يقدر أهمية إيفاء العهود.  

كانت بياتريس تؤمن بأمها إيمانًا عميقًا، إيمانًا جعلها عاجزةً عن تصور أن الأم التي أحبتها واحترمتها ستلقي بها في بئرٍ من الوحدة عمداً. ورغم ذلك، هزت رأسها بعناد. حينما وقفت بين الإيمان الأعمى والمحبة الراسخة، اختارت أن تتشبث بإيمانها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

ومع ذلك، لم يشعر سوبارو بأدنى تردد في نصح بياتريس بكسر عهدها.

“لا! لن ينفع، سوبارو! ذلك الوحش هو…”

  

اشتدت المعركة حتى بلغت ذروتها، وتحطم سكون القصر الراقي بالكامل تحت وطأة قوى الدمار الهائلة التي يشتعل داخله.

لقد شرح منطقه مسبقًا، ولم يحتج للتفكير مرتين.

والآن، عبر الزمن والمسافات، عاد ليعوض عجزه السابق، وعن كل ما لم يستطع إيصاله.

 

قضى شهرين في قصر روزوال على هذا النحو، وخلال ذلك الوقت، تشاجر هو والفتاة – بياتريس – وتجادلا مرات عديدة، وتعاملا بأسلوب طفولي تمامًا.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ك-كيف يمكنك أن تكون بهذا القدر من الجرأة والدهاء، أتساءل…؟”

“أهكذا إذن؟ إذا كنتم متأخرين عن الجدول، فعليكِ إبلاغ قائدكِ وانتظار التعليمات. لو اعتمدتِ على حكمكِ الخاص في الموقع، لا يُمكن توقّع حجم الكوارث التي قد تحدث.”

 

ابتسامتها القرمزية تلاشت في الظلام بينما بدأت تتنقل بحرية في كل اتجاه، منتظرة مطاردته.

“أعلم أنني شخص جريء، وقد تأملت فيما جلبه لي هذا الطبع من متاعبٍ ماضيه. ومع ذلك، لن أتراجع أبدًا في الأمور الهامة.”

“مدخك لاا يثعدني، تباًلك!”  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الذي حدث للتو…؟”

لن يتزعزع جواب سوبارو. فقد تعلقت المسألة منذ البداية بقلب بياتريس.

“لا تجبرني على تكرار نفسي. هل مساعدتك ضرورية حقًا، يا ترى؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

بعد أن كشف أفكارها الداخلية بهذا الوضوح، ارتجفت وكأن طوفانًا من المشاعر اجتاحها، وبدأت الدموع تتلألأ في عينيها.  

لم تستطع إخفاء صدمتها وارتباكها عندما أخبرها بتجاهل عهدها. وبدا هذا متوقعاً؛ ففي هذا العالم، تحمل العهود أهمية بالغة لدى الكائنات المعروفة بالأرواح.

 

 

لهذا، نظرت بياتريس إلى عيني سوبارو السوداوين، كأنها تتشبث بهما، كأنها تسلّم قلبها إليهما.  

وسوبارو، الذي وقع في حب ساحرة أرواح، كان مدركاً تماماً لثقل هذه المسألة.  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسابنا بتويتر @ReZeroAR

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فهم ذلك جيداً. ومع ذلك، أخبر بياتريس أن تعطي الأولوية لنفسها على عهدها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“ل-لو كنت أنت… ذلك الذي كنت أنتظره… فربما…”  

 

 

كان المهاجمان – إلزا صائدة الأحشاء وميلي سيدة الوحوش – أشبه بشقيقتين في فنون الذبح.

وبينما ظل سوبارو بجانبها، نظرت إليه بياتريس وهزت رأسها ببطء، وكأنها ترفض بصدقٍ متردّد.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

كان هناك واجبٌ واحدٌ متشابكٌ حول قلب بياتريس، يقيّدها على مدى أربعمائة عام، بينما ظلت صفحات إرث والدتها الفارغة تنحت قلبها ببطء.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

صوتها، الذي بدا خاليًا من أي عاطفة، ترك سوبارو عاجزًا عن الكلام.  

كان هذا الواجب هو السبب الأكبر الذي جعلها تتمسك بعهدها رغم كل العذاب.

 

 

أشار سوبارو بإصبعه نحو كتاب المعرفة، الذي احتضنته بياتريس كما لو تأمل في أن ينكسر استسلامها.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لو أنها فقط أتمّت هذا الواجب، لتمكنت بياتريس أخيرًا من نيل حريتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد قضت تلك الأشهر، تلك السنوات الفارغة والمليئة بالجمود بنفس الطريقة، مغشيةً عينيها عن ذلك الماضي المؤلم.  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

لهذا، نظرت بياتريس إلى عيني سوبارو السوداوين، كأنها تتشبث بهما، كأنها تسلّم قلبها إليهما.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظراً بأنه ليس هناك جواب واضح حول من هذا الشخص، صار على بياتريس اختياره من تلقاء نفسها، قراراً زرعته الساحرة في قلب ابنتها بغرض إشباع فضولها، ودفع بياتريس إلى رحلة عزلة دامت أربعة قرون.

 

 

“هل… يمكنك؟”  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

حدسٌ يشبه تماماً كيف تم رفضها منذ زمن بعيد —

بصوتٍ متقطع، زفرت ببطء، وكأنها تحاول أن تغفر لنفسها.

“لا، لن أصمت. تريدين إنهاء العهد؟ حسنًا، لا بأس عندي. أنتِ من يكره التمسك بوعدك لدرجة أنكِ مستعدة للموت. لن يلومكِ أحد إذا قررتِ كسره.”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“هل… ستصبح ذلك الشخص من أجل بيتي؟”  

كان اختيار كلماته سيئاً، واشتعل صدره بألمٍ بينما يتذكر التعبيرات الأخيرة التي رأى بياتريس تُظهرها، والتي بدت مليئة بالحزن والغضب.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بدا هذا الطلب بمثابة استغاثة، لإنهاء أربعة قرون من الفراغ الذي كابدته بياتريس.

 

 

 

تذكر سوبارو كلمات إيكيدنا.

“— آآآااه!!”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مزق ذراعه الحائط الذي اخترقه كلياً، آخذاً معه قطعة ضخمة منه.  

هذا هو الردّ الذي طمحت ساحرة الجشع إليه.  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

نظراً بأنه ليس هناك جواب واضح حول من هذا الشخص، صار على بياتريس اختياره من تلقاء نفسها، قراراً زرعته الساحرة في قلب ابنتها بغرض إشباع فضولها، ودفع بياتريس إلى رحلة عزلة دامت أربعة قرون.

“غارف؟!”  

 

 

والآن، صار سؤال بياتريس ثمرة كل تلك السنين – نتاج كل ذلك الانتظار المرير.

كلمات الوداع التي قالتها الفتاة بدت مليئة بالحنان، مليئة بسعادة وعزيمة في عينيها الممتلئتين بالدموع؛ وعند رؤيتها لذلك، تلاشى الصوت في حلقها.  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

حبست بياتريس أنفاسها، بانتظار جوابه.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

“روزوال هو من أخبرهم… لابد أنه هو من كشف لهم”

وجاءها رد سوبارو ، بصوتٍ واضح وثابت، عاقدًا نظره في عينيها:

 

 

 

“أنت حقًا حمقاء… ليس هناك أيّ سبيل بحق الجحيم يجعلني أصبح ذلك الشخص الغبيّ الذي تنتظرينه.”

أصابعها التي مدتها نحوها تم إبعادها، حتى عندما نادت باسم الفتاة بحب.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اشتعلت قوته كسعير في أعماق جوفه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اندفع سوبارو بقوةٍ نحو الحائط، متألماً بشدة بينما ينهار على الأرض بفعل الصدمة.

 

 

 

بعد أن اصطدم بقسوة بعمود في الممر، أطلق صرخة مكتومة وهو يتلوى على الأرض.

لإخراج الجميع بأمان من القصر، كان على غارفيل أن يظل في أقوى حالاته، قادرًا على مواجهة التهديد الأشد.  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنتِ…! ماذا كانت تلك التنهيدة الآن؟ لماذا تبدين وكأنكِ راضية عن كل هذا؟!”  

“آآآه… لا أستطيع التصديق…! تلك الحمقاء… كنا في منتصف حديثنا…!!”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

  

ومع رؤيته للباب يُغلق أمامه مباشرة، قفز سوبارو بسرعة ليحاول فتحه، لكن ما إن فعله، لم يجد أمامه سوى غرفة ضيافة عادية. لقد فُعَّلت آلية الانتقال، وبذلك مُنع سوبارو مرة أخرى من الوصول إلى أرشيف الكتب المحرمة.

“هل… هذا من شأنك أصلاً؟ لم يطلب أحد منك… أن تفعل ذلك.”  

 

 

بمجرد أن أعلن بصدق عما في قلبه، وُصد الباب أمامه.  

 

 

“أنا… لا أفهم مطلقًا… ما الذي تريد من بيتي أن تقوله، أتساءل؟! لا أستطيع فهمه أبدًا! رغبتك، هدفك… لا معنى لهما! لا معنى لهما على الإطلاق!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لا يزال لدي المزيد لأقوله… تباً لتلك الطفلة سريعة الغضب…!”

 

 

 

كان اختيار كلماته سيئاً، واشتعل صدره بألمٍ بينما يتذكر التعبيرات الأخيرة التي رأى بياتريس تُظهرها، والتي بدت مليئة بالحزن والغضب.

 

 

شظية من ذكرى قديمة من أعماق عقلها جعلت ذلك الاسم يتدفق من شفتيها.  

لم يقل لبياتريس كل ما أراد قوله، وإذا لم يجد طريقاً سريعاً للعودة إلى أرشيف الكتب المحرمة —

“للأسف، الوضع أبعد من أن يُسمى مجرد قتال عابر. تركتُ المعركة ضد العدو الأقوى لوافد جديد يحمل آمالاً كبيرة، لكن… يبدو أنه أضعف مما توقعت”  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

لمعت عينا بيترا وهي تتأمل الخادمة الأكبر التي ابعدت شعرها بلطف، ماسحةً الأوساخ عن خدها.

“— السيد ناتسكي؟!”

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكنهذه المرة، كان دورها لتُبعد اليد التي مُدَّت إليها.

جاءه صوت أوقفه بينما يستعد للركض بحثاً عن الأرشيف. وعندما استدار ليرى مَن وراءَه، وقعت عيناه على شخصٍ يطل عليه من الغرفة المجاورة.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يكن سوى أوتو، الذي رافق سوبارو إلى القصر، والذي من المفترض أن يتحرك بشكل مستقل. وكما رأى أوتو هناك، أخرجت بيترا أيضاً رأسها من خلفه لترى ما الذي يحدث. اتسعت عينا سوبارو دهشة وهو يدرك الوضع.

“— السيد ناتسكي؟!”

 

 

“تباً، أنتم… لماذا لا تزالون في القصر؟! كان من المفترض أن تفتحوا الأبواب في الطابق الأول وتغادروا مباشرةً، أليس كذلك؟”

بينما صاح سوبارو باسمها، عقدت ميلي شفتيها بضيق بسبب فشلها في إبهارهم بما كان من المفترض أن يصير ظهورها العظيم. وللأسف، لم يكن لدى سوبارو والبقية أي سبب لمجاملتها.

 

 

“هذا صحيح، لكن للأسف، ظهرت مشكلة داخل القصر…”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

رغم دهشته من اللقاء غير المتوقع، شحب وجه سوبارو عندما أخبره أوتو أن هناك مشكلة قد حدثت.

كان لدى المخلوق رأسَ أسد، جذعَ حصان، ذيلَ أفعى، وقرنًا ملتويًا مرعبًا يبرز من وجهه — كائن مهيب بين وحوش الشياطين، جسَّدَ في كيانه الخطر ذاته.

 

 

كان ضمان مسار للهروب من القصر واستخدامه لتجنب الأعداء هو جوهر خطتهم. ولهذا السبب، عَهِدَ سوبارو بهذه المهمة إلى أوتو. فإذا وجد أوتو نفسه المهمة صعبة، فلا خيار سوى قبول استحالتها.

أصابعها التي مدتها نحوها تم إبعادها، حتى عندما نادت باسم الفتاة بحب.  

 

شعر سوبارو بضربة تأتي من تحت قدميه، مستعيرةً انتباهه على الفور. سرعان ما لاحظ أن هناك تموجاً غريباً أسفل السجادة الحمراء التي تغطي أرضية الممر. بدأت السجادة بالانتفاخ أكثر، ثم — 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ماذا حدث؟ بشكل مختصر، من فضلك.”

 

 

 

“أعتقد أن هذا من عمل سيد الوحوش الذي تحدثت عنه. لقد امتلأ القصر بالفعل بوحوش شيطانية.”

“بيتي… الروح بياتريس… كانت دائمًا وحيدة، مقدرًا لها أن تُترك من الجميع… لكن الآن، ربما يمكنني أن أرتاح قليلًا.”

 

إميليا كانت تبذل جهدها في “الملاذ”، ومن واجب سوبارو أن يفعل الشيء نفسه في القصر.  

“يعني هذا أن ميلي هنا، أليس كذلك… لكن من المفترض أن تُؤخذ بالحسبان بالفعل.”

“سيدة فريدريكا! لا!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

لمسة من الغموض جعلت التجاعيد تزداد عمقاً على جبين سوبارو بينما يلتقط بيان أوتو بهمس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

كان المهاجمان – إلزا صائدة الأحشاء وميلي سيدة الوحوش – أشبه بشقيقتين في فنون الذبح.

 

 

بزئير مزلزل، اندفع غارفيل داخل القصر، وإلزا لا تزال معلقةً على الحائط، تاركاً خلفه غبار الحطام المتناثر. بدت ضرباته قويةً بما يكفي لتركها عاجزةً عن المقاومة. كل ما كان عليه فعله الآن هو كسر عنقها، تحطيم جمجمتها، وجرها على الجدار حتى تتحول إلى مجرد أشلاء. ثم سيعود لينضم إلى أصدقائه ويكمل المعركة —

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الخطر الذي تشكله إلزا واضح بشكل مؤلم، لكن السيطرة التي تمتلكها ميلي على الوحوش الشيطانية لا يمكن الاستهانة بها إذا أرادوا الخروج من هذا الموقف بسلام. ولهذا، كان سوبارو قد جهّز خطة مضادة —

بدا هذا طبيعي ، فقد سمع سوبارو تلك الهموم من شفتي بياتريس نفسها من قبل.  

 

 

“— لكن هناك وحوش شيطانية لا تتأثر على الإطلاق بأحجار طرد الوحوش!!”

إذا لم يكن هناك ما يمنعه، لأطلق غارفيل كل قوته المدمرة بالفعل. لذا كانت الأولوية القصوى هي إخراج بيترا والبقية من القصر أولاً. كان واثقًا أن فريدريكا ستتولى تأمين ريم وتلحق بالبقية في أقرب وقت.  

 

“يا لك من… أناني… هل ستغادر فورًا، ربما؟ غادر وابكِ كما يحلو لك على أحضان تلك الفتاة.”  

حتى في الظلام، استطاع سوبارو أن يرى وجه بيترا يحمرّ وهي تصرخ، متشبثةً بحجر أزرق متوهج — حجر مضيء لطرد الوحوش الشيطانية. كان هذا ما جهزه سوبارو والآخرون لتحييد أثر سيدة الوحوش.

تراجعت بياتريس عن نظراته الثاقبة حتى جعل تعليقه عيناها تتسعان من الدهشة.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

“انتظري، حقاً؟! كنت متأكداً أن هذه الأحجار ستبقيهم بعيداً، كما حدث خلال حادثة أورغاروم… لماذا لا يعمل؟!”

بدا الاحتمال الأكبر حدسها.  

 

 

“لا أعرف! ربما الوحوش التي ظهرت هنا كانت استثناءً، لكن على أية حال، إذا افترضنا أن هذه الوحوش الشيطانية قد ظهرت في جميع أنحاء القصر، فإن الوصول حتى إلى غرفة الماركيز سيصبح…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فالعرض الحقيقي للدمار يحدث في الطابق السفلي، مسببًا انهيار الجناح الغربي بالكامل، جارفًا معه الممر الذي وقفوا فيه. تكسر الزجاج، وتناثرت العوارض الخشبية، وبدأ القصر بأكمله يئن تحت وطأة الضغط.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

صعباً للغاية. ترك أوتو هذه الكلمات غير مُعلنة وهو يكمل شرحه عن كيف انقلبت الأمور فجأة ضدهم. وبعد ذلك —

 

 

 

“—؟؟!”

“أهكذا إذن؟ إذا كنتم متأخرين عن الجدول، فعليكِ إبلاغ قائدكِ وانتظار التعليمات. لو اعتمدتِ على حكمكِ الخاص في الموقع، لا يُمكن توقّع حجم الكوارث التي قد تحدث.”

 

 

شعر سوبارو بضربة تأتي من تحت قدميه، مستعيرةً انتباهه على الفور. سرعان ما لاحظ أن هناك تموجاً غريباً أسفل السجادة الحمراء التي تغطي أرضية الممر. بدأت السجادة بالانتفاخ أكثر، ثم — 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

انفجرت.

 

 

“سيد سوبارو — لقد أحضرتُها كما طلبتَ.”

ارتجافات وتشوّهات الممر كانا مجرد إنذار.

“سأجعلكِ تندمين على هذا! اهجم، يا خنزوري الصخري!”

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فالعرض الحقيقي للدمار يحدث في الطابق السفلي، مسببًا انهيار الجناح الغربي بالكامل، جارفًا معه الممر الذي وقفوا فيه. تكسر الزجاج، وتناثرت العوارض الخشبية، وبدأ القصر بأكمله يئن تحت وطأة الضغط.

 

 

سأخرجك من هنا، يا بياتريس — هذه المرة، يدي هي من ستقودك مباشرةً تحت الشمس الساطعة، وسنلعب حتى يصبح فستانك أسوداً تمامًا من الطين.  

بينما فقد سوبارو توازنه، وجد جسده فجأة يطفو في الهواء. وبدافعٍ غريزي، مد يده وسحب جسدًا صغيرًا نحوه. وفيما يسقط نحو مركز الحفرة، حاول حماية الطفلة الصغيرة الملتصقة بصدره قبل الاصطدام بالأرض.

بينما كانت تهمس، قلبت بياتريس صفحات الكتاب بعناية بأصابعها الرفيعة، وكأنها تعتقد أن هذه الصفحات النظيفة تمثل مجموع السنوات الطويلة التي قضتها. 

 

لكنها لم تستطع. ولذلك غمر الحزن قلبها.

“— تأكد من ألا تفلتها!!”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

حينما دوى ذلك الصوت الصارخ وسط الفوضى، بذل سوبارو كل ما في وسعه للامتثال. في اللحظة التالية، شعر بجسده يُسحب من مؤخرة عنقه. ثم أُلقي على الأرض بشكل غير متوقع، مما منحه هبوطًا أكثر نعومة.

 

 

 

شعر بخده يلامس العشب. وعندما تفحّص المكان، وجد أنه قد تدحرج إلى الفناء الأخضر المفتوح خارج القصر.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد أنقذتني، بيترا! …لكن هذا يعني أن الحجر ليس عديم الفاعلية تمامًا، أليس كذلك؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ما الذي حدث للتو…؟”

“سيدة فريدريكا! لا!”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة، وقبل أن يستطيع سوبارو التفكير في خطة للهروب، وقفت الخادمة الأكبر سنًا أمامه مباشرة، فيما لا تزال ريم محمولةً على ظهرها. لم تُجب فريدريكا على ندائه؛ بل بدأت بفك العقد الذي يُثبت ريم، محررةً إياها. سارع سوبارو لالتقاط جسد ريم النائم قبل أن يسقط.

“آنسة فريدريكا!”

 

 

بينما فقد سوبارو توازنه، وجد جسده فجأة يطفو في الهواء. وبدافعٍ غريزي، مد يده وسحب جسدًا صغيرًا نحوه. وفيما يسقط نحو مركز الحفرة، حاول حماية الطفلة الصغيرة الملتصقة بصدره قبل الاصطدام بالأرض.

عندما هز سوبارو رأسه ليستفيق من دواره، قفزت بيترا من بين ذراعيه، مركزةً نظرتها على شخص يتطاير شعره الذهبي الجميل مع الريح؛ فريدريكا.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

  

لمعت عينا بيترا وهي تتأمل الخادمة الأكبر التي ابعدت شعرها بلطف، ماسحةً الأوساخ عن خدها.

“هذا فقط الطبيعي لفعله. لكن لدينا مشكلة ملحّة علينا التعامل معها…”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“حتى لو كانت حالة طارئة، أرجو أن تعذروا تصرفي غير اللائق. فريدريكا باومان قد عادت.”

 ‘ماذا كان عليّ أن أفعل بشكل مختلف؟‘

 

تحدثت القاتلة وهي تصد مخالبه الوحشية بسكينها، ثم قفزت للخلف، مبتعدةً مسافة كبيرة. تبعها غارفيل، محولاً ساحة المعركة إلى جزء أعمق من القصر، ليفتح الطريق نحو الأميرة النائمة – ريم.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“فريدريكا!!”

 

 

تلك الابتسامة الغريبة والمثيرة للريبة أشعلت النار في صدر سوبارو حتى اشتعل غضباً.

بينما طغت العاطفة على بيترا، ألقت نفسها نحو فريدريكا التي ابتسمت بلطف وهي تحتضن تلميذتها الصغيرة وتضمها إلى صدرها بحنان. نتيجة لذلك، انطرح أوتو، الذي كانت فريدريكا تدعمه، على الأرض بشكل غير لائق.

“آسف، لكن يبدو أني لن أتمكن من استعراض مهاراتي أمامك الآن. القائد كلفني بمهمة الحفاظ على سلامتك، لذا من فضلك.”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“آه!! انتظري لحظة! أنا ممتن لأنكِ أنقذتِ حياتي، لكن ما هذا التعامل الخشن؟!”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

“— ما هذا؟”

“أنا — أعتذر بشدة، سيد أوتو. لقد كانت أولوياتي مختلفة بعض الشيء…”

وكأن الوحش الشيطاني الأسود استجاب لغضب سوبارو، أطلق زئيرًا هز أرجاء القصر.  أحاطت به رهبة كعاصفة هوجاء قبل أن يعدل سوبارو وضعية ريم على ظهره مصراً على أسنانه.

 

تراجعت بياتريس عن نظراته الثاقبة حتى جعل تعليقه عيناها تتسعان من الدهشة.  

“النساء والأطفال، ثم المسنون، ثم الرجال، وأخيرًا أوتو، أليس كذلك؟”

“أفهم الآن وأشكرك على ملاحظتك. إليك ترجمة مشابهة لما طلبت:

 

“ماذا تعنين…؟ كتاب روزوال هو ملكه، وكتابكِ هو ملككِ، أليس كذلك؟ أم أنكِ تقولين أن هذا الكتاب الذي تحتضنينه يقرر في مرحلة ما أنه سيأمركِ بالموت؟!”  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“هل طُردتُ حتى من فئة الرجال؟!”  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “توقفي عن السماح لكتاب فارغٍ وعهدٍ مضى عليه أربعة قرون أن يتحكما بكِ. بياتريس، ما تريدين فعله الآن هو خيارك.”  

 

لكن تلك العيون الزرقاء التي نظرت إليه، بها شيء لا يمكن إنكاره — حزنٌ عميق.

مع تجاهل تذمرات أوتو، تأكدت المجموعة سريعًا من أنهم بخير. بفضل فريدريكا، تم إنقاذ الجميع من القصر بسلام، ولم يقتصر ذلك على سوبارو، وأوتو، وبيترا فحسب.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“سيد سوبارو — لقد أحضرتُها كما طلبتَ.”

بلمح البصر، انخفض وحش الشياطين — غيلتراو — موجهًا نفسه نحو المجموعة…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

بينما تحتضن بيترا، استدارت فريدريكا لتُرِي سوبارو ما قصدَته. هناك، رُبطت الفتاة النائمة، ريم، بأمان بملاءة سرير على ظهر فريدريكا. تجمد سوبارو في مكانه، واحتبست أنفاسه لوهلة.

 

 

تلك الابتسامة الغريبة والمثيرة للريبة أشعلت النار في صدر سوبارو حتى اشتعل غضباً.

ولكن سرعان ما استبدلت هذه الجدية براحة وامتنان.

كان غاضبًا من نفسه أثناء التجارب؛ غاضبًا من الساحرات اللواتي لعبن به؛ غاضبًا من غارفيل، ذلك الفتى العنيد الذي احتقره؛ غاضبًا من روزوال، الرجل الذي حاول إثبات هشاشة معتقدات سوبارو عبر التمسك بما هو محتوم؛ وغاضبًا من إميليا، التي رفضت تصديق ليس فقط حب سوبارو، بل أيضًا نفسها.  

 

بسرعة تفوق قدرته على التفكير، ابتعد عن ضربتها الغادرة بحركة غريزية بحتة. في اللحظة التالية، انحرفت الضربة التي كانت تستهدفه مباشرةً لتجرح أذنه اليسرى فقط. وعندما اختل توازنه، لم يكن السقف وحده الذي تهدم؛ بل الأرض نفسها من تحته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لقد فعلتِها… شكرًا لكِ… شكرًا حقًا على إخراجها بسلام.”

“هل تنوي إهانة والدتي، أتساءل؟! والدتي لم تكن لتفعل مثل هذا الخطأ السخيف أبدًا — ”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الخطر الذي تشكله إلزا واضح بشكل مؤلم، لكن السيطرة التي تمتلكها ميلي على الوحوش الشيطانية لا يمكن الاستهانة بها إذا أرادوا الخروج من هذا الموقف بسلام. ولهذا، كان سوبارو قد جهّز خطة مضادة —

“هذا فقط الطبيعي لفعله. لكن لدينا مشكلة ملحّة علينا التعامل معها…”

 

 

في كل مرة يلتقيان، بدا من المحتم أن يحدث شيء من الفوضى. ومع ذلك، الغريب أن أذواقهما وتفضيلاتهما ظلت تتطابق بطرق غير متوقعة وغريبة.  

مرر سوبارو إصبعه بلطف على وجنة ريم النائمة، بينما ينظر بامتنان شديد نحو فريدريكا ليعبر عن شكره. ثم حوّل نظره إلى الجناح الغربي من القصر، الذي بدا محطّمًا بشكل مذهل.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

بدت درجة الدمار توازي صدمة مركبة ضخمة في المبنى، وإن كان هذا التشبيه ليس بعيدًا عن الواقع. والفرق الوحيد هو أنه بدلًا من مركبة —

ولأن هجوم غارفيل لم يترك أي ثغرات، على غرار الجدار الذي يحمله، اختارت إلزا التقدم بدلاً من التراجع. وبرشاقة تفوق الوصف، قللت من حجم الضرر الذي تعرضت له، بينما راحت شفراتها السوداء خلفها تنسلُّ كظل الموت ذاته نحو عنقه.

 

“يـ – يا للسعادة، كم أنا سعيدة… بما أننا صديقتان، فهذا يعني أنكِ ستتركيننا نذهب، أليس كذلك؟”

“— ما هذا؟”

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

نهض أوتو ومسح ركبتيه موجهاً سؤاله للجميع، باستثناء ريم النائمة. إذا كان على سوبارو التخمين…

“هذا يعنى أن ذلك الوحش — ”

 

 

“يبدو لي كأنه فرس نهر ضخم.”

 

 

بدت تلك الوحوش الشيطانية بأجسام مستديرة، بحجم الجراء تقريبًا، تشبه الفئران الطائرة بأجنحة سوداء مثل أجنحة الخفافيش. اتجه اثنان منها، يُطلق عليهما اسم “فئران الأجنحة السوداء”، بأنيابهما الحادة نحو سوبارو.

الكائن الذي رأوه كان عملاقًا. لونه وجلده بدوا مثل الصخور، وأطرافه الأربعة ضخمة وثقيلة كأحجار الطاحونة. كان له وجهاً مرعباً، وعينان حمراوان متقدتان بالعداء، وقرن مكسور يبرز من أنفه. علاوة على ذلك، جلست فتاة صغيرة على ظهر الوحش.

لمعت عينا بيترا وهي تتأمل الخادمة الأكبر التي ابعدت شعرها بلطف، ماسحةً الأوساخ عن خدها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

“أوه. هذا مثير للإعجاب. أنا مندهشة نوعًا ما من أن هجومنا لم يُسقط أحدًا.”

بالطبع كان يعلم أن الوفاء بالوعود أمرٌ مهم.

 

شظية من ذكرى قديمة من أعماق عقلها جعلت ذلك الاسم يتدفق من شفتيها.  

تحدثت الفتاة الصغيرة، التي تأرجح ساقيها على ظهر الوحش العملاق، بصوت يملؤه التسلية. رنة كلماتها القاسية البريئة مألوفة لسوبارو— ولبيترا كذلك.

“ماذا…؟”  

 

“لا! لن ينفع، سوبارو! ذلك الوحش هو…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

مرتديةً ملابساً سوداء، وشعرها الأزرق العميق مربوط في جديلة —

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

////

“— ميلي!”  

“آآآه… لا أستطيع التصديق…! تلك الحمقاء… كنا في منتصف حديثنا…!!”

 

 

“أوه؟ لا يبدو أن أياً منكم مندهش حقًا. هذا محبط قليلاً.”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

بينما صاح سوبارو باسمها، عقدت ميلي شفتيها بضيق بسبب فشلها في إبهارهم بما كان من المفترض أن يصير ظهورها العظيم. وللأسف، لم يكن لدى سوبارو والبقية أي سبب لمجاملتها.

“حقًا… لكان من الأفضل لو كانت بيتي مجرد كتاب.”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

“أنا — أعتذر بشدة، سيد أوتو. لقد كانت أولوياتي مختلفة بعض الشيء…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“تدميرك لهذا القصر هو مسألة كبرى حقاً! ما الذي تعتقدين أنكِ تفعلينه؟!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عض غارفيل على أنيابه وهو ينادي شقيقته المترددة. لكن فريدريكا بدت بطيئة الاستجابة، وظلت أقدامها كأنها مغروسة في الأرض، وليس ذلك ضعفًا منها بقدر ما هو رهبة من مستوى المعركة أمامها.  

 

 

“حسناً، لم أستطع العثور على الخادمتين المستهدفتين، لذا طلبت من ‘خنزير الصخور’ أن يُساعدني. وبفضله، انتهى بي الأمر بالعثور عليكم جميعاً، أليس كذلك؟”

 

 

“لا أعرف! ربما الوحوش التي ظهرت هنا كانت استثناءً، لكن على أية حال، إذا افترضنا أن هذه الوحوش الشيطانية قد ظهرت في جميع أنحاء القصر، فإن الوصول حتى إلى غرفة الماركيز سيصبح…”

لم يبدُ على ميلي أدنى أثر للندم وهي تلمس خدّها، كأنها تُقيّم فريستها بعينٍ باهتة. كانت تلك أقصر الطرق لاستدراجهم، لكنها كادت تُبيدهم جميعاً لولا وجود فريدريكا.

كانت اللحظة التالية شديدة الحسم لدرجة أن مجرد طرفة عين قد تكون مميتة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“لكنكم أدهشتموني حقاً. ظننت أن هذه المهمة ستكون سهلة، والآن انقلب كل شيء رأساً على عقب.”

“هل… هذا من شأنك أصلاً؟ لم يطلب أحد منك… أن تفعل ذلك.”  

 

ظهرت على شفتيها ابتسامة عابرة، تلك الابتسامة التي تحمل شوقًا لشيء غابر في أعماق الماضي.  

“أهكذا إذن؟ إذا كنتم متأخرين عن الجدول، فعليكِ إبلاغ قائدكِ وانتظار التعليمات. لو اعتمدتِ على حكمكِ الخاص في الموقع، لا يُمكن توقّع حجم الكوارث التي قد تحدث.”

“بغض النظر عما تقوله… العهد هو العهد. والعهد مطلق… ولهذا السبب…”

 

سلاح الكوكري*

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“هيهيهي. لا، لا يمكنك خداعي.”

 

 

“أشعر بالأسف على إلزا، لكنني سآخذ كل الخادمات لنفسي. آه، لا داعي للقلق، سألطف ببيترا. فنحن صديقتان، أليس كذلك؟”

رغم تلك المواجهة المريبة وإحاطتهم بوَحوشٍ شيطانية، حافظ سوبارو على حديثٍ أشبه بالمحادثة العادية مع ميلي. مقارنةً بإلزا، كانت ميلي تُعتبر تحسناً طفيفاً – فهي على الأقل لا تتخذ من أمعائه هدفاً لأحاديثها. لكن مع ذلك، لم تتأثر بمحاولاته للإقناع، فبينما يتبادلان الحوار الوديّ، شعر سوبارو بالوحوش الشيطانية تقترب منهم ببطء.

 

 

كان اختيار كلماته سيئاً، واشتعل صدره بألمٍ بينما يتذكر التعبيرات الأخيرة التي رأى بياتريس تُظهرها، والتي بدت مليئة بالحزن والغضب.

لقد نجحوا بالخروج من القصر بالفعل، لكن لم يكن هذا فراراً حقيقياً؛ إذ لا يزالون محاصرين بتلك الكائنات – بل إن وضعهم صار أكثر خطورة من ذي قبل.

صوتها، الذي بدا خاليًا من أي عاطفة، ترك سوبارو عاجزًا عن الكلام.  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

////

“أشعر بالأسف على إلزا، لكنني سآخذ كل الخادمات لنفسي. آه، لا داعي للقلق، سألطف ببيترا. فنحن صديقتان، أليس كذلك؟”

 

 

 

“يـ – يا للسعادة، كم أنا سعيدة… بما أننا صديقتان، فهذا يعني أنكِ ستتركيننا نذهب، أليس كذلك؟”

“انتظري، حقاً؟! كنت متأكداً أن هذه الأحجار ستبقيهم بعيداً، كما حدث خلال حادثة أورغاروم… لماذا لا يعمل؟!”

 

“نعم، هذا بالضبط.”  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“هيهيهي. بالطبع نحن صديقتان. لهذا سنتعايش بسعادة حتى النهاية، أليس كذلك؟”

كان إخلاصها الأعمى لوصايا والدتها هو الذي جعلها عاجزة عن رفض مصيرها. آمنت بالساحرة إيكيدنا كشهيدة مستعدة للتضحية في سبيل إيمانها.  

 

بالطبع كان يعلم أن الوفاء بالوعود أمرٌ مهم.

“آه، سوبارو، عذراً، بذلت قصارى جهدي، لكن لم ينفع الأمر…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اقتربي إذن. اليوم، سأعلمكِ بعض الدروس القاسية! تهيئي.”

 

وإذا ما استغلت فريدريكا هذه الفرصة وأخذت ريم معها وغادرت بينما يشغل أخوها العدو، فلن يكون هناك ما يدعو للقلق.

بدت طريقتها في فهم الصداقة مختلفة تماماً. حاولت بيترا بشجاعة التفاوض، لكن المحاولة باءت بالفشل. ميلي، رغم صغر سنها، نُسجت بالفعل على قيم قاسية تحمل بصمة قاتل مأجور؛ فمعاييرها الأخلاقية تشوّهت عميقاً، لا فرق عندها بين الخير والشر. لن يجدوا موطئاً مشتركاً معها.

“بيتي… الروح بياتريس… كانت دائمًا وحيدة، مقدرًا لها أن تُترك من الجميع… لكن الآن، ربما يمكنني أن أرتاح قليلًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

“سيد سوبارو…”

بدت تلك الوحوش الشيطانية بأجسام مستديرة، بحجم الجراء تقريبًا، تشبه الفئران الطائرة بأجنحة سوداء مثل أجنحة الخفافيش. اتجه اثنان منها، يُطلق عليهما اسم “فئران الأجنحة السوداء”، بأنيابهما الحادة نحو سوبارو.

 

 

“فريدريكا؟ ما الذي…؟ وااااه!”

“بياتريس، أنتِ غبية. غبية مثل الصخر، لا شك في ذلك! النظر إليه وحسب يؤلمني!!”  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فجأة، وقبل أن يستطيع سوبارو التفكير في خطة للهروب، وقفت الخادمة الأكبر سنًا أمامه مباشرة، فيما لا تزال ريم محمولةً على ظهرها. لم تُجب فريدريكا على ندائه؛ بل بدأت بفك العقد الذي يُثبت ريم، محررةً إياها. سارع سوبارو لالتقاط جسد ريم النائم قبل أن يسقط.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيهيهي. لا، لا يمكنك خداعي.”

 

 

“سأقوم بتقديم ضيافة خاصة لتلك الفتاة – تلك القاتلة. وخلال ذلك، عليكم جميعاً أن…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اشتعلت قوته كسعير في أعماق جوفه.

 

إذا لم يكن هناك ما يمنعه، لأطلق غارفيل كل قوته المدمرة بالفعل. لذا كانت الأولوية القصوى هي إخراج بيترا والبقية من القصر أولاً. كان واثقًا أن فريدريكا ستتولى تأمين ريم وتلحق بالبقية في أقرب وقت.  

تحدثت ، بنبرة حازمة مليئة بالتحدي.

لكن تلك العيون الزرقاء التي نظرت إليه، بها شيء لا يمكن إنكاره — حزنٌ عميق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

“سيدة فريدريكا! لا!”

والآن، عبر الزمن والمسافات، عاد ليعوض عجزه السابق، وعن كل ما لم يستطع إيصاله.

 

“حقًا… لكان من الأفضل لو كانت بيتي مجرد كتاب.”

تمسكت بيترا بفريدريكا التي أعلنت بكل شجاعة عزمها أن تصبح الحامية المتأخرة للمجموعة. لم يستطع سوبارو سوى الصمت، بينما تلتفت فريدريكا بهدوء إلى الخادمة الشابة التي رفضت ترك خصرها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“توقفي، سيدتي فريدريكا! هذا تماماً كما حدث من قبل… لقد التقينا للتو مجدداً، و…”

عندما رأت المرأة – إلزا – الهجوم المقترب، أطلقت تنهيدة إعجاب مثيرة، إذ بدت أمامها ضربه بحجم مئة ضعف قبضة اليد.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“لا، إنه مختلف الآن… في الماضي، كنت قد سلمت نفسي للموت.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد كان لديكِ أربعمائة عام لتفهمي الأمر! لماذا الحل الوحيد الذي توصلتِ إليه متطرفٌ هكذا…؟! لماذا فكرتِ في خطة واحدة فقط؟ هناك الكثير من الأمور الأخرى التي أمكنك القيام بها، اللعنة!”  

 

 

“—!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

بدت تلك الوحوش الشيطانية بأجسام مستديرة، بحجم الجراء تقريبًا، تشبه الفئران الطائرة بأجنحة سوداء مثل أجنحة الخفافيش. اتجه اثنان منها، يُطلق عليهما اسم “فئران الأجنحة السوداء”، بأنيابهما الحادة نحو سوبارو.

“لكن، تغير الكثير. بعد مرور عشر سنوات، التقيت مجددًا بـ غارف… بشقيقي الأصغر. وأنتِ، خادمتي الصغيرة التي لا أستطيع وصف مدى جمالها. لم أشعر من قبل بهذا القدر من السعادة. لهذا السبب، أرفض أن أُهزم هنا.”

 

 

“…إذا كنت قد وصلت إلى هنا، فلا بد أنك تفهم. روزوال ببساطة يُنفذ ما هو مكتوب في كتاب الحكمة، على ما أعتقد. إذا كانت هذه هي النتيجة، فمستقبل بيتي قد تم تحديده بالفعل.”  

تحدثت فريدريكا إلى بيترا بينما تربت بلطف على رأسها، وعندما رأت الأخيرة العزيمة في عيني فريدريكا الزمرّدية عن قرب، توقفت عن الاعتراض، ولكن بالتأكيد، فهمت أن هذه الكلمات لم تكن عبثاً غرضه الطمأنينة. المرأة التي كانت تنظر إليها بتقدير كبير، أبت أن تتنازل عن مبادئها، وباتت مستعدة لتواجه قدرها بكل قوة. لقد كانت حقاً شقيقة غارفيل.

“هل يمكنكِ أن تقولي بيقين مطلق عدم إمكانية حدوثه أبداً؟ ألا يساوركِ أدنى شك؟ هل أنتِ متأكدة تمامًا أن التفسير الوحيد الممكن هو أن والدتكِ قدّمت لابنتها كتابًا لا يحمل سوى الفراغ عمداً؟”  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوتو! هل هناك ما يقلقنا من الخلف؟!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“فريدريكا! سنتوجه إلى غرفة روزوال!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن استنزفت جسده، الذي ما زال في طور التعافي، من طاقة المانا، انهار سوبارو دون أي مقاومة تُذكر. مدفوعًا بشعور الانتقام، أخذ يزعجها ويضايقها عند كل فرصة، مقاطعًا عزلتها باستمرار.  

“افعلوا ذلك. سأنضم إليكم بعد أن أمنح هذه الفتاة درساً لا يُنسى”

“هذا صحيح، لكن للأسف، ظهرت مشكلة داخل القصر…”

 

 

أعطت فريدريكا جواباً رشيقاً بعد أن ثبت سوبارو ريم على ظهره، متأهبةً للمعركة الوشيكة. غارفيل ضد إلزا؛ فريدريكا ضد ميلي — كان وجود أخوي الوحوش في مواجهة الأخوات القاتلات أفضل نهاية قد يتمنونها. الآن، ما عليهم سوى النجاة من هذا الهجوم.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نفد ضوء القمر عبر نوافذ قصر روزوال، ليضيء مسرح الوالتز الدامي الذي بلغ أقصى درجاته.

“أوتو! خذ بيترا!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “توقفي عن السماح لكتاب فارغٍ وعهدٍ مضى عليه أربعة قرون أن يتحكما بكِ. بياتريس، ما تريدين فعله الآن هو خيارك.”  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“عُلم وينفذ!”

لقد وبخته إميليا أكثر من مرة لكسره وعوده، وتعلم هذا الدرس بعد تجارب مؤلمة. حتى شخص مثله بات يقدر أهمية إيفاء العهود.  

 

بدت درجة الدمار توازي صدمة مركبة ضخمة في المبنى، وإن كان هذا التشبيه ليس بعيدًا عن الواقع. والفرق الوحيد هو أنه بدلًا من مركبة —

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تلقى أوتو الأوامر وانطلق مع بيترا. سوبارو، حاملاً ريم على ظهره، متقدماً نحو مدخل القصر من الفناء.

 

 

“للأسف، بيتي لديها قلب. بعد أن انتظرت طويلاً حتى تلاشى كل أمل وثقة، أتت بعض الأفكار بلا إرادة. هل كانت هذه مخاوف وهموم، يا ترى؟ كثيرًا ما اجتمعتُ مع ذكرياتي وتعلقتُ بها، قلقةً من أنني قد أنسى وجه أمي أو ابتسامتها يومًا ما.”

“هيي، انتظروا لحظة…! لا تتخذوا القرارات بمفردكم هكذا! بيتراااا!”

 

 

 

رؤيتها لسوبارو وجماعته يهربون جعل ميلي تصرخ من أعلى وحشها الشيطاني. بعينين دامعتين، ردت بيترا وهي تمد لسانها بسخرية نحو ميلي.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

“بلاااع!”

أول لقاء بينهما كان في مساء اليوم الذي وصل فيه سوبارو لأول مرة إلى قصر روزوال. لم يجد صعوبة في اختراق الوهم الذي ألقته على الممر، واضعاً قدمه في أرشيف الكتب المحرمة هذا نفسه.

 

 

بذلك، فرّ سوبارو والبقية نحو القصر. حاولت ميلي اللحاق بهم، لكن —

“سيدة فريدريكا! لا!”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر غارفيل براحة عندما أدرك أن الهدف الأول قد تحقق، إذ شعر بوجود فريدريكا تغادر الطابق العلوي. وفقاً لخطة سوبارو، كانت هناك أهداف أخرى…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“— ضيفتي العزيزة، من هذه اللحظة، سأصرّ على أن تظلي هنا وتتذوقي ضيافة عائلة ميزرس!”

 

 

 

“سأجعلكِ تندمين على هذا! اهجم، يا خنزوري الصخري!”

 

 

 

“—!!!”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

ناظرةً إلى فريدريكا التي سدت طريقها، نفخت ميلي وجنتيها غضبًا. وامتثالًا لأمر سيدته، أصدر الوحش الشيطاني الهائل زئيراً هز أرجاء المكان.

ولكن سرعان ما استبدلت هذه الجدية براحة وامتنان.

 

 

ومع حركة خفيفة في ثوبها، تحول ذراعا فريدريكا، مصدرتا صوتًا أشبه بالأنين وهي تستعد للقتال.

“حقًا… لكان من الأفضل لو كانت بيتي مجرد كتاب.”

 

بالطبع كان يعلم أن الوفاء بالوعود أمرٌ مهم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“اقتربي إذن. اليوم، سأعلمكِ بعض الدروس القاسية! تهيئي.”

انطلق غارفيل بصيحة غاضبة، قاطعاً الصوت المثير، مطلقاً قبضته الهائلة التي اندفعت كالعاصفة، متجاوزةً رأس خصمه لتخترق الحائط خلفها. حاولت المرأة استغلال الفرصة للانزلاق نحو نقطة عمياء من محيطه قبل أن يقابلها مجدداً بهجومٍ قاتلٍ آخر.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن سوى أوتو، الذي رافق سوبارو إلى القصر، والذي من المفترض أن يتحرك بشكل مستقل. وكما رأى أوتو هناك، أخرجت بيترا أيضاً رأسها من خلفه لترى ما الذي يحدث. اتسعت عينا سوبارو دهشة وهو يدرك الوضع.

 

بعدما انفصلوا عن فريدريكا، ركض سوبارو ورفاقه بسرعة نحو الجناح الرئيسي للقصر، متجهين إلى أعلى طابق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تريد أخذ بيتي من هذا المكان…؟”  

 

“أشعر بالأسف على إلزا، لكنني سآخذ كل الخادمات لنفسي. آه، لا داعي للقلق، سألطف ببيترا. فنحن صديقتان، أليس كذلك؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أوتو! هل هناك ما يقلقنا من الخلف؟!”

 

 

لماذا الآن، من بين كل الأوقات، تذكرت ذلك الندم. تلك الذكرى، اسم تلك الفتاة؟  

“السيدة فريدريكا تتدبر الأمور بطريقة ما! لكننا لا نزال بلا خطة جيدة للتعامل مع الوحوش الشيطانية!”

“— رائع. أنت مذهل حقاً. لا يُوصف.”  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بابتسامة خافتة، نطقت بياتريس بتلك الكلمات وكأنها شكلٌ من أشكال الخلاص.  

فيما تسارعوا عبر الممرات، أكد أوتو أن الوحوش الشيطانية ما زالت تمثل خطرًا قائماً دون حل. لم يحضر سوبارو خطة جديدة جاهزة بعد. ما الذي يمكنهم استخدامه ضد وحوش محصنة من أحجار الصدّ…؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد فعلتِها… شكرًا لكِ… شكرًا حقًا على إخراجها بسلام.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

“لا أعرف! ربما الوحوش التي ظهرت هنا كانت استثناءً، لكن على أية حال، إذا افترضنا أن هذه الوحوش الشيطانية قد ظهرت في جميع أنحاء القصر، فإن الوصول حتى إلى غرفة الماركيز سيصبح…”

“ماذا لو استخدمنا موهبتك في لغة الوحوش ومهاراتك في المفاوضة للتفاوض مع الوحوش الشيطانية وإقناعهم بالسماح لنا بالهروب؟ ستصبح بطلاً!”

 

 

لأنها كانت تحب والدتها، ظلت بياتريس مكبلةً بوحشتها وفراغها.  

“أغلب الوحوش الشيطانية تقول، ‘أنا آكلك بالكامل’. وهذا لا يُعتبر محادثة…”

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ليس وقت المزاح الآن!! إذا… إذا لم نفعل شيئًا سريعًا، السيدة فريدريكا ستـ —!”

 

 

 

صرخة بيترا اليائسة جعلت سوبارو وأوتو يتوقفان عن المزاح ويجمعان أفكارهما في محاولة للعثور على خطة.

“آه، سوبارو، عذراً، بذلت قصارى جهدي، لكن لم ينفع الأمر…”

 

 

حاليًا، كان هدفهم الوصول إلى مكتبة روزوال، حيث يوجد مخرج سري يؤدي إلى الخارج، مخفي خلف رف الكتب في الغرفة. سيتيح لهم ذلك تجاوز الوحوش الشيطانية المحيطة بالقصر.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

لكن من المحتم أن تلك الكائنات ستعترض طريقهم قبل أن يصلوا —

“أعلم أنني شخص جريء، وقد تأملت فيما جلبه لي هذا الطبع من متاعبٍ ماضيه. ومع ذلك، لن أتراجع أبدًا في الأمور الهامة.”

 

 

“سيدي ناتسكي! هناك فئران ذات أجنحة سوداء أمامنا!”

حاليًا، كان هدفهم الوصول إلى مكتبة روزوال، حيث يوجد مخرج سري يؤدي إلى الخارج، مخفي خلف رف الكتب في الغرفة. سيتيح لهم ذلك تجاوز الوحوش الشيطانية المحيطة بالقصر.

 

بينما صاح سوبارو باسمها، عقدت ميلي شفتيها بضيق بسبب فشلها في إبهارهم بما كان من المفترض أن يصير ظهورها العظيم. وللأسف، لم يكن لدى سوبارو والبقية أي سبب لمجاملتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“وااه!”

 

 

كان اختيار كلماته سيئاً، واشتعل صدره بألمٍ بينما يتذكر التعبيرات الأخيرة التي رأى بياتريس تُظهرها، والتي بدت مليئة بالحزن والغضب.

بينما سوبارو غارقٌ في أفكاره، ظهرت ظلال سوداء تطير باتجاهه في الممر المضاء بضوء القمر، قبل أن تصير أمامه مباشرة.

 

 

ولأن هجوم غارفيل لم يترك أي ثغرات، على غرار الجدار الذي يحمله، اختارت إلزا التقدم بدلاً من التراجع. وبرشاقة تفوق الوصف، قللت من حجم الضرر الذي تعرضت له، بينما راحت شفراتها السوداء خلفها تنسلُّ كظل الموت ذاته نحو عنقه.

بدت تلك الوحوش الشيطانية بأجسام مستديرة، بحجم الجراء تقريبًا، تشبه الفئران الطائرة بأجنحة سوداء مثل أجنحة الخفافيش. اتجه اثنان منها، يُطلق عليهما اسم “فئران الأجنحة السوداء”، بأنيابهما الحادة نحو سوبارو.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

“ابتعدوا!”

“تفكر في أختك في مثل هذا الوقت؟ يا لك من فتىً طيب.”  

 

كررت بياتريس كلمات سوبارو بتعجب عندما أعلن عزمه لحظة دخوله الغرفة.  

رفعت بيترا حجر الصدّ عاليًا، فابتعدت الفئران السوداء فورًا.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تدميرك لهذا القصر هو مسألة كبرى حقاً! ما الذي تعتقدين أنكِ تفعلينه؟!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لقد أنقذتني، بيترا! …لكن هذا يعني أن الحجر ليس عديم الفاعلية تمامًا، أليس كذلك؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “توقفي عن السماح لكتاب فارغٍ وعهدٍ مضى عليه أربعة قرون أن يتحكما بكِ. بياتريس، ما تريدين فعله الآن هو خيارك.”  

 

 

“بالنسبة للوحوش الشيطانية العادية، سيعمل الحجر بشكل جيد! حتى الآن، الحجر غير فعال فقط ضد وحش واحد. طالما أن ذلك الوحش ليس…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

— هذا هو وحش الشياطين الذي رآه سوبارو يقتل بيترا ذات مرة. واسمه…

“هذا يعنى أن ذلك الوحش — ”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا أنه قد أصاب عين الحقيقة.  

كان على وشك أن يقول *مميز*، لكن حدث شيئان قبل أن يُكمل — صوت ارتطام مدوٍّ، تلاه صرخات موت حادة.

سقط في الفراغ الذي أحدثته ضربة إلزا، وظلت هجماتها القاتلة تتوالى حتى وهو يهوي. استند غارفيل على حدسه محاولاً صد الهجمات بالدروع المربوطة على ذراعيه — دفاع، دفاع، دفاع. ومع ذلك، لم يستطع اعتراض كل ضربة، وسالت دماؤه من جروح جديدة غطت جسده.

 

بينما تضع بياتريس يديها على رأسها، اقترب منها سوبارو وأمسك بيديها الاثنتين.  

من أعماق الممر، حيث يشحُّ ضوءُ القمر، ارتفعت مخالب وحشية ضخمة، ممزقةً الأجنحة عن الفئران ذات الأجنحة السوداء، تاركةً إياها تتساقط كالهشيم العاجز على السجاجيد، مضرجة بالدماء السوداء الداكنة. وأخيرًا، امتدت فكوك ضخمة لالتهام أجسادها، ماضغةً إياها بعنف.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ترددت الأصوات المريعة لتحطم العظام وابتلاع اللحم الدموي عبر أرجاء الممر.

لقد اعتمد سوبارو ورفاقه على طيبة قلبه في معركتهم ضدّه في “الملاذ”. لكن كيف ستؤثر هذه الشخصية الرقيقة على سير المعركة في القصر؟ لا أحد يمكنه التنبؤ بذلك.

 

 

ثم رآه.

 

 

“سيد سوبارو — لقد أحضرتُها كما طلبتَ.”

كان لدى المخلوق رأسَ أسد، جذعَ حصان، ذيلَ أفعى، وقرنًا ملتويًا مرعبًا يبرز من وجهه — كائن مهيب بين وحوش الشياطين، جسَّدَ في كيانه الخطر ذاته.

وبينما ظل سوبارو بجانبها، نظرت إليه بياتريس وهزت رأسها ببطء، وكأنها ترفض بصدقٍ متردّد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

“انتظري، حقاً؟! كنت متأكداً أن هذه الأحجار ستبقيهم بعيداً، كما حدث خلال حادثة أورغاروم… لماذا لا يعمل؟!”

— هذا هو وحش الشياطين الذي رآه سوبارو يقتل بيترا ذات مرة. واسمه…

الكائن الذي رأوه كان عملاقًا. لونه وجلده بدوا مثل الصخور، وأطرافه الأربعة ضخمة وثقيلة كأحجار الطاحونة. كان له وجهاً مرعباً، وعينان حمراوان متقدتان بالعداء، وقرن مكسور يبرز من أنفه. علاوة على ذلك، جلست فتاة صغيرة على ظهر الوحش.

 

 

“نسيت اسمه تمامًا، لكن… ها نحن نلتقي مجددًا، أيها الوحش اللعين!”

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر غارفيل براحة عندما أدرك أن الهدف الأول قد تحقق، إذ شعر بوجود فريدريكا تغادر الطابق العلوي. وفقاً لخطة سوبارو، كانت هناك أهداف أخرى…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“!!!”

 

 

 

وكأن الوحش الشيطاني الأسود استجاب لغضب سوبارو، أطلق زئيرًا هز أرجاء القصر.  أحاطت به رهبة كعاصفة هوجاء قبل أن يعدل سوبارو وضعية ريم على ظهره مصراً على أسنانه.

 

 

لم ينسَ أبدًا كيف ضحك زملاؤه وجيرانه منه، وكيف سخرت منه مدينته بأكملها حين أخذ تلك القصة مأخذ الجد وراح يبشر بها. والأشد من ذلك، أن والدته، الجانية الأصلية، قد نسيت القصة برمتها وسألته باستنكار: “لماذا رددت ذلك الكلام للناس؟”  

“أوتو! امنحه طعنة بحجر الطرد — ”

مع تجاهل تذمرات أوتو، تأكدت المجموعة سريعًا من أنهم بخير. بفضل فريدريكا، تم إنقاذ الجميع من القصر بسلام، ولم يقتصر ذلك على سوبارو، وأوتو، وبيترا فحسب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “!!!”

“لا! لن ينفع، سوبارو! ذلك الوحش هو…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسابنا بتويتر @ReZeroAR

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

هزت بيترا رأسها، شاحبة الوجه، متوسلةً لسوبارو. فجأةً أدرك الحقيقة؛ لقد خمن بالفعل ما كان أوتو سيقوله.

رفعت بيترا حجر الصدّ عاليًا، فابتعدت الفئران السوداء فورًا.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فالعرض الحقيقي للدمار يحدث في الطابق السفلي، مسببًا انهيار الجناح الغربي بالكامل، جارفًا معه الممر الذي وقفوا فيه. تكسر الزجاج، وتناثرت العوارض الخشبية، وبدأ القصر بأكمله يئن تحت وطأة الضغط.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“إنه الغيلتراو! حجر الطرد لن يؤثر فيه! إنه عدوّنا الأخطر هنا!”

كانت بياتريس تؤمن بأمها إيمانًا عميقًا، إيمانًا جعلها عاجزةً عن تصور أن الأم التي أحبتها واحترمتها ستلقي بها في بئرٍ من الوحدة عمداً. ورغم ذلك، هزت رأسها بعناد. حينما وقفت بين الإيمان الأعمى والمحبة الراسخة، اختارت أن تتشبث بإيمانها.

 

 

بلمح البصر، انخفض وحش الشياطين — غيلتراو — موجهًا نفسه نحو المجموعة…

إميليا كانت تبذل جهدها في “الملاذ”، ومن واجب سوبارو أن يفعل الشيء نفسه في القصر.  

 

 

ثم اندفع.

فيما تسارعوا عبر الممرات، أكد أوتو أن الوحوش الشيطانية ما زالت تمثل خطرًا قائماً دون حل. لم يحضر سوبارو خطة جديدة جاهزة بعد. ما الذي يمكنهم استخدامه ضد وحوش محصنة من أحجار الصدّ…؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

“…بياتريس”

مزقت مخالبه مزقت السجادة، وزئيره زلزل الأساس. ومع صرخة شرسة، انقض عليهم.

صرخة بيترا اليائسة جعلت سوبارو وأوتو يتوقفان عن المزاح ويجمعان أفكارهما في محاولة للعثور على خطة.

 

 

— وهكذا، اشتعلت ثلاث معارك في آن واحد. معركة قصر روزوال… قد بدأت.

 

////

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

1111111111
0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Google Play

🎉 التطبيق الآن على Google Play!

النسخة الرسمية من ملوك الروايات

⚠️ مهم: احذف النسخة القديمة (APK) أولاً قبل تثبيت النسخة الجديدة من Google Play
1
احذف النسخة القديمة من الإعدادات
2
اضغط على زر Google Play أدناه
3
ثبّت النسخة الرسمية من المتجر

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط