6 - أكاذيب لأجل الأمل.
《١》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—وهكذا، انطلق ثلاثة من الحمقى إلى القصر في عربة تجرها تنانين برية حكيمة.»
—ستحقق هذه الأمنية. هذا ما كان على إميليا فعله.
بعد أن انتهت من إخبار إميليا بالتفاصيل، بدا التعب على رام، ووضعت يدها على جبينها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «رأيتُ الماضي. إذًا التالي سيكون…»
تلك الكلمات، والفعل الذي تبعها، جعل إميليا تحبس أنفاسها.
تفاجأت إميليا قليلًا برؤية رام تعبر عن مشاعرها بوضوح لأول مرة. ومع ذلك، لم يكن تفاجؤها مقتصرًا على رام وحدها، بل امتد إلى الطرق الفوضوية التي يتبعها سوبارو والآخرون أيضًا.
كان اختيار الملك موجودًا لهذا الهدف. وكان الملجأ موجودًا لهذا الهدف. وكان هو نفسه موجودًا لهذا الهدف.
«لو استجابت السيدة إميليا للاستفزاز وحاولت إيذائي، لكانت نتيجة المنافسة قد حُسمت على الفور… ولكن ربما بدت الظروف مواتية أكثر مما ينبغي؟»
«همم، فهمت ما قلتيه لي… حقًا، إنه لا يُصلح أبدًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كان الأمر كما قال سوبارو تمامًا. أنا ضعيفة، لا أجيد سوى الكلام، وأعاني نقصًا في كل شيء.»
تنهَّدت إميليا بعمق، ثم ارتسم على وجهها ابتسامة خفيفة.
وفي أثناء تأكيده للعهد الذي لم يكن لينساه أبدًا، أخرج روزوال كتابًا أسود من جيبه. وحين وقعت عينا رام على الكتاب الأسود، أدركت على الفور أنه الكتاب البغيض الذي يصف النبوءات.
«أجد ذلك غير مرجح، ومع ذلك… هل من الممكن حقًا أنك تنوين توجيه عصاك ضدي؟»
وكانت رام تحدق فيها، وقد ضيقت عينيها الورديتين بنظرة تساؤل.
«…»
كان اختيار الملك موجودًا لهذا الهدف. وكان الملجأ موجودًا لهذا الهدف. وكان هو نفسه موجودًا لهذا الهدف.
«… أهذا كل ما لديكِ لتقولي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—أنتِ مخطئة في شيء واحد، سيدتي إميليا. كل شيء بدأ بيني وبين المعلمة.»
«أعتقد ذلك؟ آه، بالطبع، مغادرته من دون أن ينتظرني جعلني أشعر ببعض… نعم، فقط القليل، القليل جدًا من الانزعاج، ولكن…»
كان الأمر أشبه بنوع غريب من فقدان الذاكرة، وكأنها فقدت ذكرى امتلكها منذ وقت قصير فقط. شعرت بأنها فقدت شيئًا لا يمكنها تحمُّل فقدانه، لكن رام تجاوزت هذا الإحساس، متظاهرة بأن شيئًا لم يحدث بقوة إرادتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فقد كان قد ودعها عندما ذهبت إلى القبر بمظاهر عظيمة.
لذلك، كان هناك حقًا ما يجب أن يُقال.
إذًا، ما الذي جعله يرحل فجأة دون أن ينتظرها ليشهد النهاية؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما تمتمت رام بذلك لأنها رأت العزم في عيني إميليا. شعرَت إميليا بنبرة تردد غريبة في صوت رام، وانتظرت بصمت لكي تُكمل رام كلماتها.
«لكن أعتقد أنه لم يكن يظن أن هناك فرصة لأني سأفشل، هاه؟»
حقًا، لو كان سوبارو أكثر قلقًا بشأن إميليا من أي شيء آخر، لكان بالتأكيد انتظرها. لكن عدم وجوده هناك يعني أن هناك شخصًا آخر، في مكان بعيد عنها، يحتاج إليه أكثر. شخص لم يستطع إلا أن ينطلق مسرعًا نحوه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—لأنها تعلم أن ناتسكي سوبارو يؤمن بها، استطاعت أن ترى الأمور بتلك النظرة.
«أشعر ببعض الغضب، رغم ذلك. أتساءل، هل يحبني سوبارو حقًا؟»
على الرغم من أنه أسقط كتفيه، ظل روزوال يحدق في رام، التي وقفت بثبات، بعينيه المتلونتين. ومن هناك، مرر أصابعه برفق عبر شعره النيلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… باروسو يهتم بالسيدة إميليا أكثر من أي شخص آخر.»
«أرجوكِ، سيدتي إميليا.»
«همم، شكرًا لكِ.»
«هل تمانعين إن تبادلتُ الحديث معك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت إميليا في تلك اللحظة تحاول، في غيابه، أن تؤكد مشاعره نحوها. ونظرًا إلى ابتسامتها الرقيقة، خفضت رام عينيها، وكأنها كانت راضية بما آلت إليه الأمور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«…أنقذ روزوال؟»
«سيدتي إميليا، بما أنكِ قد عدتِ، هل يعني هذا أن…؟»
—اختارت رام خوض هذه المجازفة لأنها رأت فيها أفضل فرصة لتحقيق أمنيتها الخاصة.
«أتعنين المحاكمة؟ نعم، لقد… آه، قد يكون من الصعب قليلًا القول إنها قد انتهت. لقد واجهتُ ماضيَّ بصدق… لكن يبدو أنها لم تنتهِ بعد.»
«—إذًا، ما رأيك بكل هذا؟»
ولكن إميليا شعرت بأنها قد أوضحت مسبقًا أن تعاطفه في غير محله. ليس هناك سبب للنظر إليها على أنها مثيرة للشفقة، فقد وجدت الأمل بالفعل.
«ماذا تقصدين؟»
«لكن امتلاك توقيت جيد هو ميزة باروسو الوحيدة. لم أكن مخطئة عندما راهنت على تلك الميزة الوحيدة— لديك الكتاب، أليس كذلك؟»
«المحاكمة لا تنتهي بواحدة فقط. هناك محاكمتان أخرتان… ويبدو أن الحاجز لن يُزال إلا بعد إتمامها. لذا، سأحتاج إلى العودة إلى القبر فيما بعد…»
كانت الحقيقة التي كشفتها إيكيدنا صادمة، لكنها لم تغير ما يجب على إميليا فعله.
«هل تفتقر إلى الخيال لتدرك ما الذي قد يحدث إذا أخبرت رام السيد روزوال بكل هذا…؟»
هذا الأمر، ”—“ لم يكن يعرفه أبدًا، وشيئًا لم تخبر رام به ”—“.
رغم أن سوبارو ورفاقه انطلقوا في مهمة أخرى، وأن رام وسكان الملجأ وأهل قرية إيرلهام قد يضطرون إلى الانتظار لفترة أطول، إلا أن إميليا لم تتوقف عن التقدم حتى تصل إلى النهاية.
قطع روزوال كلامه عند هذا الحد، وأغمض إحدى عينيه، بينما اخترقت نظرة عينه الصفراء رام كما لو كانت تقرأ أعماقها.
«لقد أصبحتِ حقًا قوية، سيدتي إميليا.»
«… سيدي روزوال، منذ متى وأنت تراقب حديثي مع السيدة إميليا؟»
«أفهم. لقد مضت سنوات منذ أن وجهتِ عصاك نحوي… لكن أن يأتي ذلك الوقت الآن، فهو أمر مؤسف. كما يؤلمني أن مَن تعرف مشاعري وهدفي تطلق عليهما وصف الهوس…»
ربما تمتمت رام بذلك لأنها رأت العزم في عيني إميليا. شعرَت إميليا بنبرة تردد غريبة في صوت رام، وانتظرت بصمت لكي تُكمل رام كلماتها.
وبينما غرق الجو في الصمت، بدا أن رام غارقة في تأمل عميق لبعض الوقت. وأخيرًا—
«يا له من أحمق.»
«—سيدتي إميليا، أعتذر بشدة.»
«…حقًا من النادر سماعكِ تعتذرين. ماذا حدث فجأة؟»
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «في أننا نفرض أفكارنا المثالية على النساء اللواتي نحبهن.»
«رام تعتقد ذلك أيضًا… هذه ستكون أول مرة تنحني فيها رام أمام السيدة إميليا بصدق.»
«روزوال… ما الذي تحاول التخلي عنه؟ أنت… أنت وأنا بدأنا هذا معًا، أليس كذلك؟ التخلي عنه في منتصف الطريق…هذا خطأ تمامًا!»
ارتسمت على وجه إميليا ابتسامة متألمة بينما كانت رام تصرح بصراحة بأن احترامها السابق كان سطحيًا. وبعينين ورديتين تخترقان عيني إميليا البنفسجيتين، بدأت رام بتقديم اعتذارها، أو ربما اعترافها.
«—؟»
«في نقطة تُسمى بالتحدي الأخير، وفي منعطف يدفع السيد روزوال إلى التحرك بنفسه، من غير المعقول أن يكون الكتاب خارج حوزتك، نظرًا لاعتمادك عليه بصورة كبيرة.»
«حتى هذه اللحظة، لم أؤمن بقدرة السيدة إميليا على الوقوف بثبات. لقد تحطم قلبكِ في محنة المحاكمة، وخسرتِ حتى الروح العظيمة التي كانت سندكِ… تساءلت، كيف لكِ أن تقفي على قدميكِ مجددًا؟»
«…»
«لكن ها أنتِ الآن، يا سيدتي، واقفة على قدميكِ… ترفعين رأسكِ ومستعدة لمواجهة ما قد يأتي. أخصم نقاطًا قليلة فقط بسبب آثار الدموع التي لا تزال على وجنتيكِ.»
«آه، أوه، حقًا…!»
ظهرت على وجه أوتو ملامح البله عندما زفرت رام بعمق، ثم حركت يدها من على فخذها، لتستخدمها برفق في ترتيب خصلات شعرها.
مسحت إميليا وجنتيها بكمَّها بحماس، محوِّلة آثار الدموع التي أشارت إليها رام. ثم عادت لتواجه رام مرة أخرى، مائلة رأسها برفق.
«—وأنا روح طليقة، جامحة… لقد مضى وقت طويل منذ أن خضتُ معركة طويلة. لنباشر إذًا، أليس كذلك؟»
«هل يعني هذا أن رام تتعاون مع سوبارو وأوتو لأنني طفلة كثيرة البكاء؟»
وبينما غرق الجو في الصمت، بدا أن رام غارقة في تأمل عميق لبعض الوقت. وأخيرًا—
«—روزوال.»
«بالتأكيد، تمزحين. رام لا تمد يد العون لهذين الاثنين على الإطلاق. رام تمد يدها للسيدة إميليا، بعد أن استنتجت أن هذا التعاون يحمل قيمة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تستوعب إميليا تمامًا حتى نصف ما حوته كلمات رام من معانٍ. ولكن مشاعر رام، ورغباتها، كانت صادقة. وهذا وحده كان كافيًا.
«أحقًا؟ …نعم، أظن أن ذلك ممكن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد تحدَّت إميليا المحاكمة بسبب نداء صوت سوبارو إليها. وكان لا بد من إيقاف تذمُّر غارفيل لتتمكن كلمات سوبارو من الوصول إليها. ومن أجل ذلك، كان لا بد من تعاون أوتو ورام— وبفضل كل هذا، تمكنت إميليا من التقدم.
لن تسمح أبدًا بأن تُسمى الكلمات التي قالها لها، عندما كانت ضعيفة وعاجزة، كذبةً أو أملًا لا وجود له. لن تسمح بذلك.
بالفعل، يمكن وصف جميع أفعال رام بأنها تنبع من خدمتها المخلصة لإميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سيدي روزوال، ماذا تنوي أن تفعل من الآن فصاعدًا؟»
«ولكن لماذا؟ لماذا أردتِ مساعدتي، رام؟»
«هل تعلم؟، سوبارو قال لي إنني امرأة مزعجة.»
لمسه، الحديث معه، تنفيذ أوامره— كل هذه الأمور ملأت رام بمشاعر السعادة المطلقة. ليس من المبالغة القول إنها منحت حياتها معنى. بل عاشت من أجلها.
«—لأنه عندما يكون لديكِ طلب، من الضروري أن تُظهري إخلاصكِ.»
تلك الكلمات، والفعل الذي تبعها، جعل إميليا تحبس أنفاسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذًا، ما الذي جعله يرحل فجأة دون أن ينتظرها ليشهد النهاية؟
نظرت إميليا إلى رام التي انحنت أمامها، مائلة رأسها نحو الأرض بإجلال. كان هذا ما يُطلق عليه أسمى مراتب الاحترام. إنها أعظم مظاهر التكريم، ترمز إلى مَن يستحق التقدير الأعلى.
حتى إميليا استطاعت أن تفهم تلك النزعات التدميرية، ذلك النوع من كراهية الذات التي تصل إلى حد الرغبة في التعرض للعذاب. الفرق الوحيد يكمن في توجيه تلك المشاعر؛ إما نحو الداخل أو الخارج.
«لا أعرف! لكن الأمور الخاطئة تبقى خاطئة! لا أفهم ما الذي تحاول التخلي عنه، روزوال، لكن لا تفعل ذلك! هذا أناني للغاية، أليس كذلك؟!»
هذا لم يكن الاحترام السطحي الذي أبدته رام لإميليا في السابق، بل كان إظهارًا لاحترام حقيقي—
«أرجوكِ، سيدتي إميليا— أرجوكِ، أنقذي سيدي روزوال.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الكلمات التي أعلنها ناتسكي سوبارو بحزم لإميليا— «أنا أعلم أنكِ تستطيعين فعلها»— لم تكن كذبة.
«…أنقذ روزوال؟»
كان صوته خاليًا من المشاعر بينما كان يُعرِّف وجود رام ذاته.
«إنه مسكون بالكامل بشغف مفرط، شغفٌ قيَّد قلبه كسحر لعنة منذ زمن بعيد، بعيد جدًا. ربما كانت رام على ما يرام مع هذا الحال. ربما كانت رام راضية حتى لو لم ينظر نحوها، حتى لو اعتبرها مجرد أداة مفيدة لإشباع هوسه.»
«سيد روزوال!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما ما زالت تُحني رأسها بأعمق درجات التواضع، كشفت رام بصراحة عما يختبئ في أعماق قلبها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ربما، بينما كانت تراقب روزوال باستمرار، كانت تلك هي الأمنية التي كانت رام تغذيها في أعماق قلبها خلف قناعٍ من اللامبالاة… الأمنية بأنها على ما يرام أن تكون أداة مفيدة فحسب. لكن الآن، رام ترفض ذلك الوجود.
«لكن هوسه قد حاد الآن بعيدًا عن الطريق. لقد فقد رؤية الهدف الذي هو أساس كل آماله، وسيدي روزوال يتعلق بكتابه باسم فقط… أرجوكِ، حرِّريه من هوسه.»
«—إذا كانت رام ستتعاون معك، فهناك ثلاثة شروط.»
«هل سيكون روزوال على ما يرام إذا حررته؟»
«إن أردتِ الدقة، هذا عالم يقترب من نهايته، ربما؟ إنه عالم انحرف عن مساره الصحيح، عالم ضل عن وجهته الأصلية. هذا الملجأ، والانتخاب الملكي، كلاهما أصبح بلا معنى.»
«لن يكون كذلك. سيفقد حتمًا مبرر حياته وقد ينهار تمامًا. ومع ذلك، سيدتي إميليا، أنتِ الوحيدة التي تستطيعين فعل ذلك. ربما، من خلال إبعاده عن أسلوب الحياة الذي اعتمد عليه طيلة هذا الوقت… قد تصل مشاعري إليه أخيرًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هذا التماسًا صادقًا. وبينما انحنت برأسها، حافظت رام على نبرة صوتها المعتادة، لكنها توسلت بكل جدية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تستوعب إميليا تمامًا حتى نصف ما حوته كلمات رام من معانٍ. ولكن مشاعر رام، ورغباتها، كانت صادقة. وهذا وحده كان كافيًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هل هذا هو السبب الوحيد الذي يجعلكَ تعتقد أنك وسوبارو متشابهان؟»
«ما الذي يجب أن أفعله؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—اجلسي على العرش الملكي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضيَّقت رام عينيها، متملِّكةً شعورًا غريبًا بالاضطراب بسبب ذلك الألم المفاجئ في ذهنها، وتلك الفجوة في ذكرياتها.
«…»
بهذه الكلمات التي وجهتها إلى روزوال وكلماتها الموجهة إلى رام، شعرت إميليا أنها قد قالت كل ما يمكن قوله. أما الباقي، فكان لا بد أن يُثبت بالجواب الذي ستتوصل إليه، ليس بالكلمات بل بالأفعال.
«على السيدة إميليا أن تجلس على العرش الملكي في لوغونيكا. عندها فقط، ستتحقق رغبة السيد روزوال. حتى لو استمر في السير بعيدًا عن الطريق السوي، سيأتي يوم تتحقق فيه مشاعره. نعم، قدِّمي للسيد روزوال هذا الخلاص. امنحي لحياته معنًى، اليوم وغدًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إنه حقًا عيب في الشخصية. لن أقول هذا لأي أحد، ولكن واضع هذه الخطة ليس مؤهلًا على الإطلاق ليكون تاجرًا.»
وقفت إميليا صامتة بينما راحت رام تضيف كلمة تلو الأخرى دون توقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في النهاية، سوبارو، الذي تبع إميليا إلى داخل القبر، ربما جادل بأفكارٍ مثالية، ولم يكن منطقه يعتمد على تحرير الملجأ كأولوية.
بالطبع، خطة سوبارو وأوتو تضمنت تدابير مضادة ضد غارفيل.
لأول مرة، تلقت إميليا مشاعر رام التي نُطقت بمثل هذه الفصاحة.
ومع ذلك، كانت محتوياتها المتطرفة تتطلب من واضع الخطة أن يستنزف نفسه حتى حافة الموت، حيث يضع شبكة خطيرة لا يظهر فيها سوى بصيص ضئيل من الأمل.
«…»
ربما كان هذا السبب. ربما كان هذا هو.
حكَّ أوتو وجهه بنظرة مستسلمة ردًا على تصريحات رام.
«لن يكون كذلك. سيفقد حتمًا مبرر حياته وقد ينهار تمامًا. ومع ذلك، سيدتي إميليا، أنتِ الوحيدة التي تستطيعين فعل ذلك. ربما، من خلال إبعاده عن أسلوب الحياة الذي اعتمد عليه طيلة هذا الوقت… قد تصل مشاعري إليه أخيرًا.»
في أعماق صدرها، شعرت إميليا بمشاعر لا يمكن وصفها، مشاعر أثقلت قلبها كما لم تفعل من قبل.
«يؤسفني أنني أهدرت كل تلك النوايا الحسنة التي بذلتها بشق الأنفس. أن تتحمل كل تلك الكلمات القاسية دون أن تنفجر غضبًا… إنها بالفعل ضعيفة حتى النهاية.»
«سيف، لمَن يحمل السيف؛ سحر، لمن يتشبث بالسحر؛ ولهب، لمَن يكرِّس نفسه له.»
في تلك اللحظة، رام، التي اعتقدت أنها واقفة بمفردها، غير قادرة على الاعتماد على أحد، أصبحت الآن تعتمد عليها.
المشاعر الساخنة التي فاضت نتيجة لذلك كانت بالكاد قابلة للكبت.
«أرجوكِ، سيدتي إميليا.»
أمام إميليا التي لم تنطق بكلمة، انحنت رام برأسها ببطء.
—كانت عيناها الورديتان تلمعان بكل الحب الذي اختزنته تلك البنية الصغيرة.
«لكن ها أنتِ الآن، يا سيدتي، واقفة على قدميكِ… ترفعين رأسكِ ومستعدة لمواجهة ما قد يأتي. أخصم نقاطًا قليلة فقط بسبب آثار الدموع التي لا تزال على وجنتيكِ.»
ومع ذلك، كانت محتوياتها المتطرفة تتطلب من واضع الخطة أن يستنزف نفسه حتى حافة الموت، حيث يضع شبكة خطيرة لا يظهر فيها سوى بصيص ضئيل من الأمل.
«—أنقذيه.»
تأرجح شعر رام الوردي وهي تسحب عصاها السحرية من تحت طرف تنورتها.
سوبارو، وهو يعلم أن غارفيل طيب، طلب منه أن يتغير مع ذلك.
ذلك الرجاء الهادئ أحدث رجفة ملموسة في كيان إميليا بأكمله.
«سمعت أنكِ تعاونتِ معهم في مسألة غارفيل. بالطبع، أفهم أنكِ كنتِ تعتقدين أن ذلك كان أمرًا جيدًا. مشاعركِ عميقة. وأنا قد أخذتها في الحسبان أيضًا، بالطبع.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ذلك الإحساس اخترق قلبها مباشرةً، وترك أثره العميق لدرجة جعلت يديها ترتجفان. شعرت بالحرارة التي حملها الدم المتدفق في جسدها بأكمله.
فقد كان قد ودعها عندما ذهبت إلى القبر بمظاهر عظيمة.
وبعد أن مرت تلك المشاعر بداخلها، لم يتبقَ في صدر إميليا سوى إحساسٍ واحد…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إحساس بالواجب اشتعل حارًا ومتوهجًا.
«نعم، أرى— في هذه الحالة، بكل تأكيد!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لست واثقة تمامًا من العلاقة بين كوني ملكة وإنقاذ روزوال.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«…»
وبينما غرق الجو في الصمت، بدا أن رام غارقة في تأمل عميق لبعض الوقت. وأخيرًا—
«ربما لم أفهم مشاعر رام بعد. ليس حقًا.»
إميليا كسرت قوقعتها، وبقيامها بذلك، انتهت الكذبة.
«همم، شكرًا لكِ.»
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ملامسة أصابعه جعلت قلب رام ينبض بسرعة داخل صدرها.
«لكن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غادر روزوال الساحة العشبية، ولم يتجه نحو المستوطنة، بل نحو الغابة.
تحدَّثت إميليا بهدوء وهي تنظر نحو رام، مستنشقة نفسًا عميقًا.
كانت الحيرة تختفي من صدرها المشتعل. لم يعد هناك قلقٌ يشغل ذهنها.
ومن ثم، كان الشرط الأخير الذي طلبته رام من أوتو بسيطًا للغاية.
لم يسبق أن شعرت روحها بهذا التوهج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حسنًا، بكل صراحة— هل يمكن أن نحصل على مساعدتك في رهان السيد ناتسكي مع الماركيز؟»
«هذه أول مرة تطلب مني رام شيئًا، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولذلك ليست هناك حاجة للتردد بشأن هذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رام، التي ظلت صامتة حتى تلك اللحظة، وقفت بجانب إميليا، ووجهت مشاعرها القوية بلونها الوردي نحو سيدها. ولكن روزوال تجاهل ذلك، متلقيًا هذه المشاعر وكأنها نسيم منعش، وواصل حديثه مع إميليا.
«حسنًا، رام. الآن بعد أن وثقتِ بي، أريد أن أرد لكِ الجميل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لحظتك؟»
ربما لأن ما أرادت إميليا فعله وما وَجب عليها فعله أصبحا في تلك اللحظة شيئًا واحدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —ثم، مستندة إلى المشهد الذي ارتسم خلف عينيها المغلقتين، وصلت رام إلى مكان محدد.
«على أي حال، أتوقع منك قبول هذين الشرطين. بما أنهما ضروريان ويشكَّلان الحد الأدنى لنجاح خطتك، فلا أعتقد أنهما يشكلان عبئًا كبيرًا عليك، أليس كذلك؟»
ليس هناك مجال للتردد. فقط ابتسمت إميليا وأومأت برأسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتسمت على وجه إميليا ابتسامة متألمة بينما كانت رام تصرح بصراحة بأن احترامها السابق كان سطحيًا. وبعينين ورديتين تخترقان عيني إميليا البنفسجيتين، بدأت رام بتقديم اعتذارها، أو ربما اعترافها.
«ربما هذا هو الشيء الذي يجب أن أبدأ العمل عليه من الآن فصاعدًا.»
بشجاعة، عبَّرت عن رغبتها في تحقيق أمنياتها ورغبات الآخرين على حدٍ سواء.
كان المكان هو المنشأة التي تم وضعها سرًا في الغابة— المكان الذي ورد ذكره في حكاية شيما عن الماضي، والذي اعتُبر، بمعنى من المعاني، العمود المركزي للملجأ إلى جانب القبر.
«آه…» أجابت رام، وفتحت فمها قليلًا وهي تنحني. بدا وكأن التوتر قد تلاشى— ومعه أيضًا قلقها، كما بدا من ارتجاف شفتيها تعبيرًا عن الارتياح.
«…»
رؤية رام وقد استرخت ملامحها أشعرت إميليا بشيءٍ من الرضا. وفي ذات الوقت، فكَّرت كم كان ذلك متماشيًا مع شخصية رام، التي رفضت البكاء رغم امتلاء عينيها بالدموع.
ومع ألم المحاكمة الأولى الذي ما زال جاثمًا في صدرها، شقت إميليا طريقها مباشرة نحو الغرفة الحجرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وما إن مدت إميليا يدها إلى رام التي كانت جاثيةً على ركبتيها لتساعدها على الوقوف—
«—يتطلب ذلك قدرًا هائلًا من التركيز واستخدامًا بارعًا جدًا للمانا. في تلك اللحظة، كنتِ لتتمكني بالتأكيد من تحقيق انتقامكِ. حتى دون قرنكِ، لو هاجمتِ فجأة، فإن جراحي عميقة وثقتي بكِ كافية لتبطئ ردة فعلي… كنتِ بلا شك ستقضين عليَّ.»
«—أرجو ألَّا تمانعوا إن انتهزتُ هذه اللحظة لأقدم أخيرًا كلمات تهنئتي الخاصة؟»
—لم يكن روزوال يسعى إلا لبذل أقصى جهده لتحقيق ما ورد في كتابه السحري.
«روزوال؟»
«—!»
—أما الآن، بعد أن استعادت إميليا ماضيها، فقد كان ذلك سببًا للفرح العميق الذي لا يُقاس.
كان ذلك هو كتاب المعرفة، الهدف الذي جعل وجود روزوال كله قائمًا عليه، والكتاب الذي أقسمت رام منذ زمن بعيد على تدميره.
شعرت إميليا بارتجافٍ في يد رام التي أمسكت بها، فرفعت رأسها متجهةً نحو الصوت الآتي من خلف رام— من جهة المستوطنة. وهناك، رأت شخصيةً تقف بهدوءٍ في الساحة العشبية.
ليس هناك مجال للتردد. فقط ابتسمت إميليا وأومأت برأسها.
كان الصوت مألوفًا. والهيئة تنضح باللامبالاة. لكن الأهم من ذلك كله، أن هذا الصوت كان صادرًا عن الشخص الذي كان محور حديثهم بأكمله—
«—روزوال.»
وكان ذلك—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبقليل من الحذر الذي تسلل إلى صدرها، نطقت إميليا باسمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
《٢》
«يبدو أنكما كنتما في خضم محادثة، لكن يبدو أن الأمر قد انتهى… أليس كذلك؟»
هل كان يريد أن يُؤذى، أن يُعاقب؟ هل جاء روزوال إلى هنا من أجل ذلك؟
وعندما نُودي باسمه، بدأ الشخص، الذي لم يكن سوى روزوال إل. ميزرس، يتقدم نحوهم.
«…»
«هاه! كاذب دون خجل. وأيضًا، قد وضعت آمالك في المكان الخطأ. رغبات رام تتماشى مع أمنيات السيد روزوال. كيف توصلت إلى الاعتقاد أنني قد أساعد باروسو؟»
ارتدى زيه المعتاد ذو الطابع الغريب، ولأول مرة منذ فترة، عاد لوضع مساحيقه البيضاء المألوفة على وجهه. هذا هو روزوال الذي تعرفه إميليا— يختلف تمامًا عن ذلك المريض المصاب الذي اعتادت رؤيته طريح الفراش في الآونة الأخيرة.
«…»
«—توقف عند هذا الحد.»
«…هممم.»
«نعم، أرى— في هذه الحالة، بكل تأكيد!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حين طرح عليها سؤاله، وقفت رام باستقامة أكبر، مما دفع روزوال إلى إسقاط كتفيه بإحباط.
جعلت كلمات إميليا روزوال يوقف خطواته. لم يكن ذلك بفعل الحدة التي احتوتها نبرة صوتها، بل بسبب كفها الممدودة نحوه.
—سبب دمار وطنها.
كانت إميليا قد جذبت رام بالقرب منها بيدها اليمنى، بينما مدَّت يدها اليسرى نحو روزوال. ولم يكن هذا مجرد استعراض، إذ إن تدفق المانا المتوهج الذي شعر به روزوال أوضح أنها لم تكن تمزح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ظهرت على وجه أوتو ملامح البله عندما زفرت رام بعمق، ثم حركت يدها من على فخذها، لتستخدمها برفق في ترتيب خصلات شعرها.
«يا للصرامة، يا لصرامة هذا الترحيب. رغم أنني، بمجرد سماعي أن إميليا قد تحدت المحاكمة، جئت راكضًا بجسدي المثقل بالإصابــــات.»
«بتغطيتكِ لقلبكِ المشتعل بالانتقام بقشرة من الولاء، أخفيتِ نيران الثأر التي غذيتِها داخلكِ بينما كنتِ تخدمينني. ومع ذلك، لم يكن هناك قطعة شطرنج أفضل منكِ. حتى الآن، وحتى داخل هذا الملجأ، هل تدركين مدى كونكِ كنزًا ثمينًا؟»
«كم أود أن أصدق أن هذا ما يدور في ذهنك حقًا، ولكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ظهورها في هذا الشكل، وكأنه إجابة على العديد من الأسئلة التي لطالما طُرحت.
بكلماتها، ردَّت إميليا مراوغةً الحقيقة، بينما ضاقت حاجباها برفق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—إذا كان القتال اثنين ضد واحد، ربما تكون الكفة لصالحنا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٥》
بحكم الواقع، كان روزوال حليفها الرئيسي وراعيها في المنافسة الملكية. كما أنه كان المنقذ الذي أخرجها من الجليد الذي غطي غابة إليور العظيمة، التي لم ترَها سوى في الماضي الذي كشفه لها المحاكمة— وهو مَن علَّمها إمكانية إنقاذ أبناء شعبها المتجمدين.
«رام سوف…»
كان هذا هو روزوال الذي شعرت إميليا بالحذر تجاهه— لأنها شعرت باهتزاز راحة يد رام في قبضتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أرجوكِ، سيدتي إميليا، لا تتخذي هذا الوجه المليء بالخوف. حتى أنا أشعر بقلقٍ صادقٍ عليكِ… أو ربما ينبغي أن أقول، أشعر بالتعاطف معكِ.»
«تتعاطف معي؟ ماذا تقصد بذلك؟»
«أعني ما قلته تمامًا. أنا أتعاطف معكِ من أعماق قلبي— لهذا الوضع الذي تجدين نفسكِ فيه، حيث لم تعرفي أبدًا كيف تكونين محبوبة إلا من خلال تلبية توقعات الآخرين من حولك، فاضطررتِ حتمًا إلى مواجهة الماضي رغمًا عنكِ.»
«الوسائل البسيطة عادةً ما تكون الأقل جدوى. رام أيضًا لا تحب الرهانات الخاسرة، كما تعلم.»
بينما هزَّ رأسه برفض، جعل إعلان روزوال إميليا تفتح عينيها على اتساعهما.
لقد نطق بكلمة ”تعاطف“ كما لو كان يشفق على ظروفها. ومع ذلك، كانت المشاعر الباردة المفعمة بالكآبة مختلفة عن التعاطف البسيط— بل أقرب ما تكون إلى الحقد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضيَّقت رام عينيها، متملِّكةً شعورًا غريبًا بالاضطراب بسبب ذلك الألم المفاجئ في ذهنها، وتلك الفجوة في ذكرياتها.
«اسمحي لي أن أقدم لكِ رسميًا تهنئتي، مرفقة بمشاعر التعاطف والشفقة— لقد أبلَيتِ بلاءً حسنًا في اجتياز المحاكمة. كنتُ أعتقد حقًا أنه يفوق قدراتكِ.»
«إنه مسكون بالكامل بشغف مفرط، شغفٌ قيَّد قلبه كسحر لعنة منذ زمن بعيد، بعيد جدًا. ربما كانت رام على ما يرام مع هذا الحال. ربما كانت رام راضية حتى لو لم ينظر نحوها، حتى لو اعتبرها مجرد أداة مفيدة لإشباع هوسه.»
«… مثل هذه الكلمات تجعل من الصعب قول ”شكرًا“ فحسب. علاوةً على ذلك، لم أنتهِ بعد من المحاكمة كما ينبغي. قيل لي إن هناك محاكمتين أخرتين.»
«لا أعرف! لكن الأمور الخاطئة تبقى خاطئة! لا أفهم ما الذي تحاول التخلي عنه، روزوال، لكن لا تفعل ذلك! هذا أناني للغاية، أليس كذلك؟!»
بينما انتفخت إميليا صدرها بإصرار وهي تعلن عن معتقداتها، أطلق روزوال تنهيدة طويلة. ثم ترك كتفيه يتدليان كما لو أن الطاقة انسحبت من جسده بالكامل، وحوَّل نظره نحو القبر خلف إميليا.
«نعم، أعلم ذلك. بل أشعر ببعض الراحة— وتحديدًا، لأنكِ، حتى وأنتِ تبدين كالمغفلة، كنتِ قادرةً على فهم أن تهنئتي قبل قليل لم تكن كلمات نابعة من حسن نية.»
هذا ما علَّمها إياه سوبارو بإخلاص، وبإصرارٍ بالغ.
ألقى روزوال كلماته بنبرةٍ ملغَّمة بالسخرية بينما واصل حديثه مع إميليا، التي بدت حائرةً عاجزةً عن فهم مقصده.
«لا يمكنني إنكار الشعور بأنك قد لعبتِ دورك جيدًا في النهاية. ففي هذا التحدي الأخير، اختار الشاب سوبارو أن يخاطر ويلقي بشبكته— أما أنا، فلا ألهو بمثل هذه المقامرات.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ما الذي تعنيه بذلك؟»
مشاعره العدائية كانت معقدة، مزيجًا متساويًا من الأسى والفرح. لكن ما كان واضحًا هو أن سلوكه المليء بالاحتقار الذاتي والسخرية من نفسه ليس سوى قشرة سطحية تغطي معاناته الحقيقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اقترب أوتو من رام بمجرد أن تأكد إلى حد معين.
«روزوال، لماذا أتيت إلى هنا؟ هل أتيت حقًا فقط لتقول هذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الحيرة تختفي من صدرها المشتعل. لم يعد هناك قلقٌ يشغل ذهنها.
وكانت رام تحدق فيها، وقد ضيقت عينيها الورديتين بنظرة تساؤل.
«في الغالب لهذا السبب. كما أردتُ أن أرى بعينيَّ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتسمت ابتسامة على وجه روزوال بينما هز رأسه يمينًا ويسارًا، متجهمًا وهو ينظر إلى رام التي كانت تقبض على عصاها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أن ترى… تعني نتائج محاكمتي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أغمض روزوال عينيه وسحب كتفيه إلى الخلف. في تأكيده لنتيجة المحاكمة، ربما كان يسعى لرؤية الإجابة التي استخلصتها إميليا من مواجهتها لماضيها… أو لمعرفة إن كان ذلك قد كسر قلبها مرةً أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توترت كتفا الشاب، وبدت عليه علامات الارتباك تحت نظرة عينيها الزهريتين الضيقتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«قلتَ إنك كنت تعتقد أنني لن أتمكن من القيام بذلك… هل غيَّرتَ رأيك قليلًا؟»
«حتى قراركِ الفاضل بأن تُجرحي أصبح بلا معنى، لأن هذا العالم منتهى.»
«…»
«إنه مسكون بالكامل بشغف مفرط، شغفٌ قيَّد قلبه كسحر لعنة منذ زمن بعيد، بعيد جدًا. ربما كانت رام على ما يرام مع هذا الحال. ربما كانت رام راضية حتى لو لم ينظر نحوها، حتى لو اعتبرها مجرد أداة مفيدة لإشباع هوسه.»
ومع ذلك، كانت محتوياتها المتطرفة تتطلب من واضع الخطة أن يستنزف نفسه حتى حافة الموت، حيث يضع شبكة خطيرة لا يظهر فيها سوى بصيص ضئيل من الأمل.
«أجل، أعتقد أنك كنتَ قلقًا من عدة أمور. حتى قبل فترة قصيرة جدًا، كنت دائمًا ما أتراجع عن كل شيء… تسببت في الكثير من المتاعب لبَاك، وسوبارو، والجميع.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إذا كان يظن أن إميليا ربما لن تتمكن من تجاوز المحاكمة، فهذا أمر طبيعي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت رام ثلاث أصابع أثناء حديثها، فشدَّ أوتو ملامح وجهه وأومأ بعمق.
بصراحة، حتى في تلك اللحظة، وجدت أنه من الغريب أن شخصًا ضعيفًا مثلها قد تحدَّى المحاكمة. قلبها كان يتزعزع بسهولة، وعملية تفكيرها سطحية، وكانت هشةً وبائسة. ومع ذلك…
«سيف، لمَن يحمل السيف؛ سحر، لمن يتشبث بالسحر؛ ولهب، لمَن يكرِّس نفسه له.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… باروسو يهتم بالسيدة إميليا أكثر من أي شخص آخر.»
«لكن، على الرغم من أنني سببتُ لهم الكثير من المتاعب، فقد ساعدني الجميع. أنا حقًا حمقاء عديمة الجدوى، ومع ذلك مدَّ لي الجميع يد العون. لذلك فكرتُ، لا يمكنني أن أفقد شجاعتي هنا…»
نظرت إميليا إلى رام التي انحنت أمامها، مائلة رأسها نحو الأرض بإجلال. كان هذا ما يُطلق عليه أسمى مراتب الاحترام. إنها أعظم مظاهر التكريم، ترمز إلى مَن يستحق التقدير الأعلى.
《١》
تراجعت إميليا بيدها اليسرى، التي كانت قد وجهتها نحو روزوال، محاولةً أن تجمع كل المشاعر المتدفقة داخل صدرها. لم ترغب في التواصل مع روزوال بالمانا في تلك اللحظة، بل بالكلمات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «عندما ترغب في فعل شيء… عندما ترغب في التغيير— هناك أشخاص سيساعدونك، أشخاص سيمدون يد العون لك. لقد علمني أنه يوجد أشخاص كهؤلاء.»
لكن بينما كانت تدير كلماتها، أطلق روزوال صوتًا خافتًا من حنجرته وعيناه مغلقتان.
بينما انتفخت إميليا صدرها بإصرار وهي تعلن عن معتقداتها، أطلق روزوال تنهيدة طويلة. ثم ترك كتفيه يتدليان كما لو أن الطاقة انسحبت من جسده بالكامل، وحوَّل نظره نحو القبر خلف إميليا.
«…»
ضحك روزوال ضحكةً منخفضة ومطولة، محاولًا كبت صوته حتى خرج كتيار خفيف.
بكلماتها، ردَّت إميليا مراوغةً الحقيقة، بينما ضاقت حاجباها برفق.
ثم فتح إحدى عينيه— مركزًا بجدية عينه الصفراء على إميليا.
«تلك كلمات مستعارة على مسرح مُعَدٍّ لكِ. حتى تحديكِ لهذه المحاكمة هنا كان خيارًا أتاحته لكِ إرادة الآخرين الطيبة… أنا لا ألومكِ. بل أنا، والآخرون من حولنا، مَن أرادوا منكِ ذلك. ولكن رغم أنه يفهم ذلك جيدًا، فقد فرض سوبارو عليكِ أمرًا قاسيًا كهذا.»
ومن ثم، كان الشرط الأخير الذي طلبته رام من أوتو بسيطًا للغاية.
«تقولين نفس الأشياء التي يقولها الشاب سوبارو. هل تعلمتِ ذلك أيضًا من تقليده؟»
«روزوال… ما الذي تحاول التخلي عنه؟ أنت… أنت وأنا بدأنا هذا معًا، أليس كذلك؟ التخلي عنه في منتصف الطريق…هذا خطأ تمامًا!»
لقد تحدَّت إميليا المحاكمة بسبب نداء صوت سوبارو إليها. وكان لا بد من إيقاف تذمُّر غارفيل لتتمكن كلمات سوبارو من الوصول إليها. ومن أجل ذلك، كان لا بد من تعاون أوتو ورام— وبفضل كل هذا، تمكنت إميليا من التقدم.
«—!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ////
«سيد روزوال!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقييم رام لسوبارو لم يتغير: كان رجلًا ذا توقيت جيد، وهذا كل شيء.
بالتأكيد، كان روزوال قويًا بما يكفي لإضعاف أي عزيمة، لكن كان هناك شيء يجب أن يُقال.
بينما انعقد صوت إميليا في حلقها، وبخت رام روزوال بشدة بدلًا منها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رام، التي ظلت صامتة حتى تلك اللحظة، وقفت بجانب إميليا، ووجهت مشاعرها القوية بلونها الوردي نحو سيدها. ولكن روزوال تجاهل ذلك، متلقيًا هذه المشاعر وكأنها نسيم منعش، وواصل حديثه مع إميليا.
كان هذا التماسًا صادقًا. وبينما انحنت برأسها، حافظت رام على نبرة صوتها المعتادة، لكنها توسلت بكل جدية.
«تلك كلمات مستعارة على مسرح مُعَدٍّ لكِ. حتى تحديكِ لهذه المحاكمة هنا كان خيارًا أتاحته لكِ إرادة الآخرين الطيبة… أنا لا ألومكِ. بل أنا، والآخرون من حولنا، مَن أرادوا منكِ ذلك. ولكن رغم أنه يفهم ذلك جيدًا، فقد فرض سوبارو عليكِ أمرًا قاسيًا كهذا.»
«هاه! كاذب دون خجل. وأيضًا، قد وضعت آمالك في المكان الخطأ. رغبات رام تتماشى مع أمنيات السيد روزوال. كيف توصلت إلى الاعتقاد أنني قد أساعد باروسو؟»
«ليس الأمر كذلك! سوبارو كان فقط…»
في اللحظة التي أدركت فيها أن الصوت الذي سمعت همسه في أذنها كان صوتها هي، شعرت وكأن قوتها تخور.
«نعم، هذا هو… وبعد مرور ما يقرب من عشر سنوات، قد تحقِّقين أخيرًا انتقامك.»
«تلك هي طريقته. في النهاية، لم يفعل سوى أن صاح بتشجيعٍ مجردٍ من كل منطق أو عقلانية، أليس كذلك؟ استدعى كل الحجج العاطفية الممكنة، وفرض أفكاره المثالية عليكِ وحدك. أنا أفهم، أفهم؛ حقًا… بعد كل شيء، نحن متشابهان، هو وأنا.»
أمام إميليا التي لم تنطق بكلمة، انحنت رام برأسها ببطء.
«سوبارو وأنتَ متشابهان؟ ماذا تعني بذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتسمت على وجه إميليا ابتسامة متألمة بينما كانت رام تصرح بصراحة بأن احترامها السابق كان سطحيًا. وبعينين ورديتين تخترقان عيني إميليا البنفسجيتين، بدأت رام بتقديم اعتذارها، أو ربما اعترافها.
«في أننا نفرض أفكارنا المثالية على النساء اللواتي نحبهن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلك الكلمات أعادت إلى ذهن رام ذكرى مؤلمة، واستيقظت معها غصةٌ في صدرها. تذكرت قريتها وهي تحترق، صرخات إخوتها، أسرتها التي كانت تبحث عن نجاة قبل أن تلتهمها النيران.
عندما شاهدت رام أوتو وهو يحرِّك وجنته بلطف ويمرر لسانه على شفتيه لترطيبهما، رفعت حاجبها نحوه بشيء من الفضول.
عندما أعلن روزوال هذا الكلام بثقة، شعرت إميليا بقوةٍ متزايدة في قبضتها على يد رام.
كلمات رام جعلت على وجه روزوال نظرة استفهام صادقة غطَّت ملامحه بالكامل. تلك الحقيقة جعلت رام تغمض عينيها.
ومع إدراكها للمشاعر التي انعكست في راحة يدها، رفعت إميليا نظرها مباشرةً نحو عين روزوال الصفراء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم فتح إحدى عينيه— مركزًا بجدية عينه الصفراء على إميليا.
«لست واثقة تمامًا من العلاقة بين كوني ملكة وإنقاذ روزوال.»
ظلَّت ابتسامة بلا حياة تزين زوايا شفتيه، بينما كان يهز رأسه يمينًا ويسارًا.
بينما انعقد صوت إميليا في حلقها، وبخت رام روزوال بشدة بدلًا منها.
في البداية، بدت كلماته وكأنها تحاول عمدًا أن تهين وتستخف، إلا أن إميليا شعرت لسببٍ ما بأن المشاعر التي كشفها كانت أشبه برثاء يمزقه من الداخل.
«ما الذي قاله لكِ؟ لا شك في أنها كانت كلمات مريحة للآذان. أنتِ لطيفة، سيدة إميليا، تنهارين بسهولة، مما يجعلكِ سهلة التعامل طالما حافظ المرء على اللباقة. حقًا، سيدة إميليا ضعيفة وهشة، شخصٌ يتشبث بآمال يائسة. لا بد أنكِ فكرتِ يومًا كيف يمكن أن تكون حياتك كفتاةٍ عادية، أليس كذلك؟ ولكن، هو لا يهتم بكِ أنتِ الحقيقية، ليس ولو للحظة. ما يحبه هو صورتك المثالية التي يحملها بداخله— أليس كذلك؟»
ارتدى زيه المعتاد ذو الطابع الغريب، ولأول مرة منذ فترة، عاد لوضع مساحيقه البيضاء المألوفة على وجهه. هذا هو روزوال الذي تعرفه إميليا— يختلف تمامًا عن ذلك المريض المصاب الذي اعتادت رؤيته طريح الفراش في الآونة الأخيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كلمات روزوال، التي تكدَّست كأنها سمٌ زعاف، جعلت نظرته تبدو كأنها تعكس فراغًا داخليًا.
«رام لا تملك فرصة للنصر. هذا أمر واضح. لكن—»
في البداية، بدت كلماته وكأنها تحاول عمدًا أن تهين وتستخف، إلا أن إميليا شعرت لسببٍ ما بأن المشاعر التي كشفها كانت أشبه برثاء يمزقه من الداخل.
«…»
وفي الوقت الذي تبادل فيه الاثنان تلك الكلمات، أضاء نور، وبدأ يأخذ شكلًا تدريجيًا—
ربما لم يعد روزوال نفسه قادرًا على التمييز بوضوح إن كان يتحدث عن سوبارو أم عن ذاته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع أنه كان يتمتع بهيبةٍ كافية لإرهاب أي شخص، إلا أن إميليا استجمعت أنفاسها القصيرة.
بالتأكيد، كان روزوال قويًا بما يكفي لإضعاف أي عزيمة، لكن كان هناك شيء يجب أن يُقال.
«أن ترى… تعني نتائج محاكمتي؟»
وقبل أي شيء آخر، لم يكن سوبارو موجودًا ليقوله، لذا وجب على الفتاة المرتعشة أن تفعل ذلك بدلًا منه.
«—أنتِ مخطئة في شيء واحد، سيدتي إميليا. كل شيء بدأ بيني وبين المعلمة.»
«…هل هذا كل ما لديك لتقوله؟»
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقبل أي شيء آخر، لم يكن سوبارو موجودًا ليقوله، لذا وجب على الفتاة المرتعشة أن تفعل ذلك بدلًا منه.
«هل هذا هو السبب الوحيد الذي يجعلكَ تعتقد أنك وسوبارو متشابهان؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذا كان لا بد من قول ذلك، لا أستطيع أن أتخيل أي شيء جيد. ولكن، بصفتي تاجرًا، لا بد لي من بذل كل جهد لتحقيق النجاح في عملي. إن فشلت بسبب الجبن، فسأجلب العار لعائلة سوين، كما تعلمين.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
السؤال الذي طرحته إميليا جعل ملامح التساؤل تطفو في كلتا عيني روزوال.
ولكنه، على نحوٍ مثير للريبة، لم يُجب بشيء. لم تكن لدى روزوال أي كلمات تتابعها يمكن أن تضاهي سؤال إميليا.
لذلك، كان هناك حقًا ما يجب أن يُقال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إذا كان هذا كل ما تود قوله…»
حالة روزوال النفسية كانت متشابكة للغاية بحيث يصعب تفسيرها. كان حكيمًا، وإميليا شعرت بأنه عاش في عالم يتجاوز إدراكها تمامًا. ولكن في تلك اللحظة، أدركت شيئًا واحدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«…»
على الأقل، لم يكن عرض أوتو التفاوض معها أمرًا سيئًا. نعم، ستستمع إليه بقبول ظاهري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنتَ وسوبارو لا تشبهان بعضكما على الإطلاق.»
«لست واثقة تمامًا من العلاقة بين كوني ملكة وإنقاذ روزوال.»
في النهاية، سوبارو، الذي تبع إميليا إلى داخل القبر، ربما جادل بأفكارٍ مثالية، ولم يكن منطقه يعتمد على تحرير الملجأ كأولوية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «قلتُ لك، سيدي روزوال: لقد جئتُ لأنتزع منك هوسك بالساحرة.»
رغم إصاباته العميقة، دفع نفسه للحضور، ممزوجًا تهانيه بالإهانات، متحدثًا بخبث عن أنه لم يكن يتوقع منها شيئًا، وفوق ذلك كله، استهزاؤه بسوبارو— كان ذلك كله سلسلة من التصرفات غير المعتادة عليه، متراكبة الواحدة تلو الأخرى…
ومع ذلك، فإن ما قاله بشدة ليس مجرد كلمات لطيفة ومزخرفة.
«—يتطلب ذلك قدرًا هائلًا من التركيز واستخدامًا بارعًا جدًا للمانا. في تلك اللحظة، كنتِ لتتمكني بالتأكيد من تحقيق انتقامكِ. حتى دون قرنكِ، لو هاجمتِ فجأة، فإن جراحي عميقة وثقتي بكِ كافية لتبطئ ردة فعلي… كنتِ بلا شك ستقضين عليَّ.»
«هل تعلم؟، سوبارو قال لي إنني امرأة مزعجة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… ماذا؟»
«سألني مَن أعتقد أنني، أفعل كل هذه الأشياء وأتسبب بكل تلك المتاعب. سألني إلى متى سأظل أتصرف بهذه الطريقة وأجعله ينتظر معلقًا بالأمل فقط. قال إنني أتكلم كثيرًا، وإنني ناقصةٌ لدرجة أنه لم يعد يستطيع النظر إليَّ— هذا ما قاله لي سوبارو.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في القبر، في ذلك الممر البارد المصنوع من الحجارة، وضع سوبارو جبينه على جبين إميليا، صارخًا بغضب.
تبقت محاكمتان. وعندما تُجتاز المحاكمة الثالثة، سيستقبل الملجأ مستقبله.
وفي تلك اللحظة، تذكرت إميليا الكلمات التي هزت قلبها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لهذا، انحنت رام لروزوال، الشخص الوحيد الذي فتحت له قلبها، وراقبته وهو يبتعد.
«…إر؟»
«كان الأمر كما قال سوبارو تمامًا. أنا ضعيفة، لا أجيد سوى الكلام، وأعاني نقصًا في كل شيء.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«يتجه الشاب سوبارو والبقية نحو القصر، تاركين هذا الملجأ للسيدة إميليا. في الظاهر، يبدو هذا الفعل ماهرًا، لكنه خطوة ضعيفة. أن يرى المرء ما يرغب في رؤيته فقط هو عادة يمكن أن يسميها أي شخص رذيلة. ولا أرغب في أن يكتسب الشاب سوبارو مثل هذه العادة.»
كانت إميليا قد نسيت حتى أنها ضعيفة، وأنها لا تفعل سوى الكلام، وتفتقر إلى الكثير من الأمور. دفنت ذكرياتها وتصرفت كما لو أن تلك الجوانب منها غير موجودة، لكن سوبارو فهمها. رأى حقيقتها.
تمتم روزوال بصوت منخفض. بدا وكأنه يكرر الكلمة التي نطقت بها رام للتو، وكأنه يصنِّف الغاية التي دفعتها إلى الحضور في هذا المكان.
«—وهذا ما يجعل الأمر أكثر إيلامًا. قراركِ ليس سوى تسرع صغير، سابق لأوانه.»
—أما الآن، بعد أن استعادت إميليا ماضيها، فقد كان ذلك سببًا للفرح العميق الذي لا يُقاس.
«…أنقذ روزوال؟»
ردًا على صوت روزوال المرتفع، أمسكت رام بطرف تنورتها وانحنت.
«سوبارو رآني كما أنا حقًا. وفكرتُ، لا أريد أن أُري سوبارو جانبي السيئ بعد الآن. لهذا السبب، أنتَ وسوبارو لا تتشابهان على الإطلاق.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لو كان ناتسكي سوبارو شخصًا لا يقبل أقل من صورة إميليا المثالية، لظلت إلى تلك اللحظة في القبر، جاثية على ركبتيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكنه، على نحوٍ مثير للريبة، لم يُجب بشيء. لم تكن لدى روزوال أي كلمات تتابعها يمكن أن تضاهي سؤال إميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حتى فيما يتعلق بغارفيل، لم تشك لحظة أنه لو لم يتحدث سوبارو عن المثالية، رغم إدراكه لواقع الأمور، لما كان غارفيل استمع لتلك الكلمات أبدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا أسألكِ: ما الغرَض من مجيئكِ إلى هذا المكان؟»
«طبيعي… حسنًا، أعتقد أن ذلك طبيعي بالنظر إلى الأيام الطويلة التي قضيتها في خضوع مهين.»
سوبارو، وهو يعلم أن إميليا ضعيفة، أخبرها أنه يحبها على الرغم من ذلك.
«عجبًا، كم أنتِ طماعة. ولكن، ماذا ستفعلين حيال ذلك؟ حتى لو كنتِ أوني اختيرت من قِبل السماء، فقد ابتعدتِ الآن كثيرًا عن ذلك من دون قرنكِ. حتى مع جراحي، أستطيع استخدام سحر كافٍ تمامًا قبل البدء في الطقوس. هل تستطيعين هزيمتي؟»
سوبارو، وهو يعلم أن غارفيل طيب، طلب منه أن يتغير مع ذلك.
«الآنسة رام؟»
سوبارو كان يهرع إلى كل مَن توقفت قدماه عن المضي قدمًا، يوبخهم، يدفعهم من ظهورهم، ويجعلهم يركضون مجددًا.
قائلًا: ”يمكنك أن تفعلها“. قائلًا: ”«يمكنك أن تقاتل“. قائلًا: «ليس لديك وقت لتقف في مكانك».
كان من الطبيعي أن يقاتل غارفيل وإميليا وبعدهما سوبارو وأوتو بشجاعة. ولقد كان من الجيد أن تتعاون رام معهم بدرجات متفاوتة. لكن عندما يأتي الأمر إلى المشهد الأخير، لن تسمح رام لأي شخص آخر بالسيطرة عليه.
«بما أنني آمل أن يكون لك دور كبير فيما يتعلق بغارفيل، فإن كلماتك هذه تبدو مشؤومة إلى حد كبير…»
«عندما عادت إليَّ ذكرياتي، شعرت بالقلق. مع اختفاء باك، شعرت وكأنني أتعرض للسحق… وعندما تذكرت كل شيء، شعرت وكأنني لم أعد أنا، وكأن كل ما كنت عليه حتى تلك اللحظة كان مجرد كذبة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ظهورها في هذا الشكل، وكأنه إجابة على العديد من الأسئلة التي لطالما طُرحت.
ما آمنت به انهار، ونتيجة لذلك، توقفت عن المضي قدمًا.
«…»
وبينما كانت ترتعد أمام تلك الأفكار، السبب الذي جعل إميليا تستطيع الوقوف هنا بعدما واجهت ماضيها وتغلبت عليه كان—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«على السيدة إميليا أن تجلس على العرش الملكي في لوغونيكا. عندها فقط، ستتحقق رغبة السيد روزوال. حتى لو استمر في السير بعيدًا عن الطريق السوي، سيأتي يوم تتحقق فيه مشاعره. نعم، قدِّمي للسيد روزوال هذا الخلاص. امنحي لحياته معنًى، اليوم وغدًا.»
«عندما ترغب في فعل شيء… عندما ترغب في التغيير— هناك أشخاص سيساعدونك، أشخاص سيمدون يد العون لك. لقد علمني أنه يوجد أشخاص كهؤلاء.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أليس هذا مجرد وهم؟ خدعة لإقناعك بالوقوف مجددًا حتى…»
«لا، ليس كذبًا. ليست هراءً بلا أساس. سوبارو قال إنه يؤمن بي. تلك المشاعر لن تصبح كذبة… ولن أسمح لها بأن تكون كذلك. هذه هي إجابتي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بكل جرأة، رفضت إميليا اعتراض روزوال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لن تسمح أبدًا بأن تُسمى الكلمات التي قالها لها، عندما كانت ضعيفة وعاجزة، كذبةً أو أملًا لا وجود له. لن تسمح بذلك.
الكلمات التي أعلنها ناتسكي سوبارو بحزم لإميليا— «أنا أعلم أنكِ تستطيعين فعلها»— لم تكن كذبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لن تتحقق أمنيتك. أن تلتزم بالشروط بدقة، وتقدِّم نفسك لي كقشرة فارغة، أمر عديم المعنى. استقبال نسخة مكسورة منك لن يرضيني.»
إميليا كسرت قوقعتها، وبقيامها بذلك، انتهت الكذبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في القبر، في ذلك الممر البارد المصنوع من الحجارة، وضع سوبارو جبينه على جبين إميليا، صارخًا بغضب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكن، ألا ترين أن الشباك التي نسجتها هذه المرة كانت كثيــــرة جدًا؟ بالطبع، من الجدير بالثناء أن قدرتكِ على الاستبصار سمحت لكِ بتتبعي حتى هذه النقطة. لقد كان ذلك إنجازًا رائعًا. ولكن…»
هذا ما يُطلق عليه الناس أمنية… أمنية أن تنتهي الكذبة. ولهذا السبب—
كانت الحقيقة التي كشفتها إيكيدنا صادمة، لكنها لم تغير ما يجب على إميليا فعله.
بفروه الرمادي، وذيله الطويل، وحركاته التي كانت مفرطة في اللطافة، ظهر قط صغير— الروح العظيمة.
«—سأحوِّل الأكاذيب إلى أماني. هذا ما أريد فعله الآن، وما يجب أن أفعله.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هوس، تقولين ذلــــــك…»
هذا ما علَّمها إياه سوبارو بإخلاص، وبإصرارٍ بالغ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «عندما ترغب في فعل شيء… عندما ترغب في التغيير— هناك أشخاص سيساعدونك، أشخاص سيمدون يد العون لك. لقد علمني أنه يوجد أشخاص كهؤلاء.»
في وقت ما، لم تكن إميليا قادرة على صياغة إجابة واضحة، ولكن في تلك اللحظة، أخيرًا استطاعت جمع أجزائها معًا.
نحو الرجل الذي أحبته بجنون، والذي استحوذت عليه مشاعر غرام مفرط، أفصحت رام عن حبها الخاص، أملًا في أن تحفره عميقًا في قلبه.
أعلنت إميليا بحزم أمام روزوال أنها ستتحدى المحاكمة الثانية. ثم حوَّلت نظرها إلى رام، التي لم تترك يدها طوال الوقت.
—ستحقق هذه الأمنية. هذا ما كان على إميليا فعله.
وكانت رام تحدق فيها، وقد ضيقت عينيها الورديتين بنظرة تساؤل.
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، لم تستطع التباهي مع ذلك الشعور الأجوف.
روزوال لم يقاطع إميليا، ولم يرد عليها. ومع ذلك، لم يتطلب الأمر سوى نظرة واحدة إلى عينيه لمعرفة أن كلماتها لم تمر مرور الكرام.
روزوال لم يقاطع إميليا، ولم يرد عليها. ومع ذلك، لم يتطلب الأمر سوى نظرة واحدة إلى عينيه لمعرفة أن كلماتها لم تمر مرور الكرام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان نظره مثبّتًا على عيني إميليا، وكأنه يحاول أن يُبقي المشاعر العميقة التي تختمر خلف طلاء وجهه وابتسامته المتكلفة من الظهور على السطح. ومن هنا أدركت الحقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حالة روزوال النفسية كانت متشابكة للغاية بحيث يصعب تفسيرها. كان حكيمًا، وإميليا شعرت بأنه عاش في عالم يتجاوز إدراكها تمامًا. ولكن في تلك اللحظة، أدركت شيئًا واحدًا.
ربما السبب الحقيقي الذي دفع روزوال للقدوم إلى هذا المكان كان—
«…»
«—روزوال، هل يمكن أنك أردت مني أن أفعل شيئًا فظيعًا؟»
«ما الذي يجب أن أفعله؟»
«عندما عادت إليَّ ذكرياتي، شعرت بالقلق. مع اختفاء باك، شعرت وكأنني أتعرض للسحق… وعندما تذكرت كل شيء، شعرت وكأنني لم أعد أنا، وكأن كل ما كنت عليه حتى تلك اللحظة كان مجرد كذبة.»
راودها هذا الاحتمال فجأة. وبمجرد أن نطقت به، لم تستطع التفكير في سبب آخر.
صوت بدا وكأنه يعشق بطريقة شيطانية، كأنه يدوس برفق على الروح.
«لا، ليس كذبًا. ليست هراءً بلا أساس. سوبارو قال إنه يؤمن بي. تلك المشاعر لن تصبح كذبة… ولن أسمح لها بأن تكون كذلك. هذه هي إجابتي.»
رغم إصاباته العميقة، دفع نفسه للحضور، ممزوجًا تهانيه بالإهانات، متحدثًا بخبث عن أنه لم يكن يتوقع منها شيئًا، وفوق ذلك كله، استهزاؤه بسوبارو— كان ذلك كله سلسلة من التصرفات غير المعتادة عليه، متراكبة الواحدة تلو الأخرى…
في تلك اللحظة، لم تستطع التباهي مع ذلك الشعور الأجوف.
تحدث وكأن قرار سوبارو كان مليئًا بالسخرية، بينما بدت أفكاره الخاصة منطقية تمامًا.
«يبدو كأنك تريد أن تغضبني حتى أعاقبك.»
«هذه الفتاة الجديرة بالثناء التي قدمت جسدها في سبيل صديقتها، لتصبح نواة الملجأ. ولكن، في هذه اللحظة، هي ليست هدفي. ما أحتاجه هو هذه البلُّورة السحرية.»
«… لمجرد توضيح الأمر، أنا أكره الألم.»
هذا ما علَّمها إياه سوبارو بإخلاص، وبإصرارٍ بالغ.
ورغم أنه كان يحيك الخطط لإفشال مساعيها، كان يتصرف بنوع من القلق المشوَّه تجاه مشاعرها. ولم يقتصر ذلك على إميليا فقط؛ بل شمل سوبارو، وغارفيل، وكل مَن حوله.
«—؟ أعتقد أن الجميع يكرهون ذلك؟»
وبينما غرق الجو في الصمت، بدا أن رام غارقة في تأمل عميق لبعض الوقت. وأخيرًا—
أثار رده فضول إميليا وجعلها تميل برأسها، لكنه لم ينكر كلماتها.
لن تسمح أبدًا بأن تُسمى الكلمات التي قالها لها، عندما كانت ضعيفة وعاجزة، كذبةً أو أملًا لا وجود له. لن تسمح بذلك.
هل كان يريد أن يُؤذى، أن يُعاقب؟ هل جاء روزوال إلى هنا من أجل ذلك؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حتى إميليا استطاعت أن تفهم تلك النزعات التدميرية، ذلك النوع من كراهية الذات التي تصل إلى حد الرغبة في التعرض للعذاب. الفرق الوحيد يكمن في توجيه تلك المشاعر؛ إما نحو الداخل أو الخارج.
إميليا كانت من النوع الذي يوجه تلك المشاعر إلى الداخل. وربما كان ذلك ينطبق على روزوال أيضًا؟
—لأنها تعلم أن ناتسكي سوبارو يؤمن بها، استطاعت أن ترى الأمور بتلك النظرة.
«—إذًا… ما الذي ترغبين في فعله؟»
«وها قد تغيرتِ مجددًا— بالنسبة لي، هذا أمر صعب للغاية تقبله.»
《٢》
«روزوال؟»
«لقد أحسنتِ صنعًا بتوفير فرصة اضطررتُ فيها إلى حمل كتاب المعرفة معي. لو تخلى غارفيل عن هوسه بالملجأ، ولو توقفت السيدة إميليا عن الاعتماد فقط على ذلك الشاب سوبارو، مهما كانت النتيجة، ليس هناك طريقة للحفاظ على ما كُتب سوى أن أتحرك بنفسي.»
وهكذا وصلت أخيرًا إلى هذا المكان— حقًا، كيف لا تشعر بالبهجة؟
«أحترم قراركِ، والرغبة في المضي قدمًا تستحق الثناء. أستطيع أن أفهم كيف تجدين الأمل بعد تقبلكِ للألم والجروح. ولهذا السبب أتعاطف معكِ.»
«—لم أنسَ. فهو، في النهاية، الوعد الوحيد الذي قُطع بينك وبيني.»
أتعاطف. كرر روزوال الكلمة التي بدأ بها حديثه مع إميليا مرة أخرى.
ربما السبب الحقيقي الذي دفع روزوال للقدوم إلى هذا المكان كان—
ولكن إميليا شعرت بأنها قد أوضحت مسبقًا أن تعاطفه في غير محله. ليس هناك سبب للنظر إليها على أنها مثيرة للشفقة، فقد وجدت الأمل بالفعل.
«تلك هي طريقته. في النهاية، لم يفعل سوى أن صاح بتشجيعٍ مجردٍ من كل منطق أو عقلانية، أليس كذلك؟ استدعى كل الحجج العاطفية الممكنة، وفرض أفكاره المثالية عليكِ وحدك. أنا أفهم، أفهم؛ حقًا… بعد كل شيء، نحن متشابهان، هو وأنا.»
«—لقد جئت لأنتزع منك هوسك بالساحرة.»
ومع إدراكه بأن هذا الأمل زائل، هز روزوال رأسه يمينًا ويسارًا. ففي النهاية—
وعندما وصلت إلى المشهد الأخير من الخطة التي انضمت إليها، وقفت رام وجهًا لوجه أمام روزوال.
«حتى قراركِ الفاضل بأن تُجرحي أصبح بلا معنى، لأن هذا العالم منتهى.»
«كان ينبغي أن تدعيني أنجز ما جئت لتحقيقه، والذي كنت على بعد خطوة واحدة فقط من إتمامه. هذا وحده أمر مؤسف.»
أتعاطف. كرر روزوال الكلمة التي بدأ بها حديثه مع إميليا مرة أخرى.
«عالم منتهي…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا استطاع ”التألق“ على نحوٍ صحيح، فربما—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إن أردتِ الدقة، هذا عالم يقترب من نهايته، ربما؟ إنه عالم انحرف عن مساره الصحيح، عالم ضل عن وجهته الأصلية. هذا الملجأ، والانتخاب الملكي، كلاهما أصبح بلا معنى.»
《٣》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الصوت مألوفًا. والهيئة تنضح باللامبالاة. لكن الأهم من ذلك كله، أن هذا الصوت كان صادرًا عن الشخص الذي كان محور حديثهم بأكمله—
أثناء هزه رأسه ببطء مجددًا، تحدث روزوال بهذه الكلمات، وكأنه يشعر بندم عميق ينبع من أعماق قلبه. لم تستطع إميليا إخفاء حيرتها أمام التناقض بين هيئته الخارجية والمشاعر التي بدت واضحة في حديثه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مشاعره العدائية كانت معقدة، مزيجًا متساويًا من الأسى والفرح. لكن ما كان واضحًا هو أن سلوكه المليء بالاحتقار الذاتي والسخرية من نفسه ليس سوى قشرة سطحية تغطي معاناته الحقيقية.
حتى مع شعوره بالإحباط العميق داخل قلبه، بدا أن روزوال يترك كل شيء يذهب.
«تنوي استخدام البلُّورة السحرية كعامل محفز لتنفيذ سحر عظيم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد نطق بكلمة ”تعاطف“ كما لو كان يشفق على ظروفها. ومع ذلك، كانت المشاعر الباردة المفعمة بالكآبة مختلفة عن التعاطف البسيط— بل أقرب ما تكون إلى الحقد.
«روزوال… ما الذي تحاول التخلي عنه؟ أنت… أنت وأنا بدأنا هذا معًا، أليس كذلك؟ التخلي عنه في منتصف الطريق…هذا خطأ تمامًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—إذًا… ما الذي ترغبين في فعله؟»
«…»
جعلت كلمات إميليا روزوال يوقف خطواته. لم يكن ذلك بفعل الحدة التي احتوتها نبرة صوتها، بل بسبب كفها الممدودة نحوه.
«لا أعرف! لكن الأمور الخاطئة تبقى خاطئة! لا أفهم ما الذي تحاول التخلي عنه، روزوال، لكن لا تفعل ذلك! هذا أناني للغاية، أليس كذلك؟!»
«لا داعي للتخلي عن أي شيء— ليس بعد الآن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم إدراكها التام بأنها تبدو وكأنها تلقي محاضرة لطفل صغير، مدت إميليا يدها نحو روزوال لتحتويه.
إذا كان روزوال سيحاول ترك كل شيء وراءه، فستمسك به وتعيده مرة أخرى بدلًا منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ماذا تقصدين؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الحيرة تختفي من صدرها المشتعل. لم يعد هناك قلقٌ يشغل ذهنها.
«لا داعي للتخلي عن أي شيء— ليس بعد الآن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… تتحدثين حقًا مثل الشاب سوبارو.»
على الرغم من أنه أسقط كتفيه، ظل روزوال يحدق في رام، التي وقفت بثبات، بعينيه المتلونتين. ومن هناك، مرر أصابعه برفق عبر شعره النيلي.
بينما انتفخت إميليا صدرها بإصرار وهي تعلن عن معتقداتها، أطلق روزوال تنهيدة طويلة. ثم ترك كتفيه يتدليان كما لو أن الطاقة انسحبت من جسده بالكامل، وحوَّل نظره نحو القبر خلف إميليا.
«إلى أي مدى تستطيعين تحويل الكلمات الكبيرة إلى واقع ملموس؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هذا ما سأثبته من الآن فصاعدًا، في القبر… لا، حتى خارج الملجأ.»
«إذاً، لست حتى بشريًا الآن؟! إر، أستطيع أن أفهم لماذا ترينني كإضافة لسيد ناتسكي، ولكن…»
بحكم الواقع، كان روزوال حليفها الرئيسي وراعيها في المنافسة الملكية. كما أنه كان المنقذ الذي أخرجها من الجليد الذي غطي غابة إليور العظيمة، التي لم ترَها سوى في الماضي الذي كشفه لها المحاكمة— وهو مَن علَّمها إمكانية إنقاذ أبناء شعبها المتجمدين.
أعلنت إميليا بحزم أمام روزوال أنها ستتحدى المحاكمة الثانية. ثم حوَّلت نظرها إلى رام، التي لم تترك يدها طوال الوقت.
«في هذه المسألة، الأمر يعتمد على السيد ناتسكي والسيدة إميليا، أليس كذلك؟ حسنًا، قد تكون هذه النقطة هي الأكثر غموضًا، ولكن هذه الخطة تعتمد في النهاية على نجاح ذلك.»
«سيدتي إميليا.»
«يتجه الشاب سوبارو والبقية نحو القصر، تاركين هذا الملجأ للسيدة إميليا. في الظاهر، يبدو هذا الفعل ماهرًا، لكنه خطوة ضعيفة. أن يرى المرء ما يرغب في رؤيته فقط هو عادة يمكن أن يسميها أي شخص رذيلة. ولا أرغب في أن يكتسب الشاب سوبارو مثل هذه العادة.»
خاطبتها رام بشفاه مرتجفة، وقد لزمت الصمت طوال الحديث بين الاثنين. وعندما نادت عليها، أومأت إميليا برأسها بلطف، ثم تركت يد رام التي كانت تربط بينهما.
«لست واثقة تمامًا من العلاقة بين كوني ملكة وإنقاذ روزوال.»
«سأذهب الآن يا رام— وسأحقق أمنيتكِ بطريقة ما.»
«ثقة مبالغ فيها. أتساءل، هل تعتقد حقًا أن مثل هذه الثقة كافية لإقناع رام بأن تنحني لإرادتك؟»
«…»
«آه…» أجابت رام، وفتحت فمها قليلًا وهي تنحني. بدا وكأن التوتر قد تلاشى— ومعه أيضًا قلقها، كما بدا من ارتجاف شفتيها تعبيرًا عن الارتياح.
أومأت رام برأسها وهي تخفض عينيها، ثم استدارت إميليا نحو مدخل القبر.
بهذه الكلمات التي وجهتها إلى روزوال وكلماتها الموجهة إلى رام، شعرت إميليا أنها قد قالت كل ما يمكن قوله. أما الباقي، فكان لا بد أن يُثبت بالجواب الذي ستتوصل إليه، ليس بالكلمات بل بالأفعال.
هل كان يريد أن يُؤذى، أن يُعاقب؟ هل جاء روزوال إلى هنا من أجل ذلك؟
وضعت قدمها على درجات الحجر، متطلعةً مرة أخرى لدخول القبر الذي غادرته للتو. خلفها—
«—أنتِ مخطئة في شيء واحد، سيدتي إميليا. كل شيء بدأ بيني وبين المعلمة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما تمتمت رام بذلك لأنها رأت العزم في عيني إميليا. شعرَت إميليا بنبرة تردد غريبة في صوت رام، وانتظرت بصمت لكي تُكمل رام كلماتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى مع شعوره بالإحباط العميق داخل قلبه، بدا أن روزوال يترك كل شيء يذهب.
كان في صوته نغمة مليئة بالحنين.
«لا، ليس كذبًا. ليست هراءً بلا أساس. سوبارو قال إنه يؤمن بي. تلك المشاعر لن تصبح كذبة… ولن أسمح لها بأن تكون كذلك. هذه هي إجابتي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صوت بدا وكأنه يعشق بطريقة شيطانية، كأنه يدوس برفق على الروح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الصوت مألوفًا. والهيئة تنضح باللامبالاة. لكن الأهم من ذلك كله، أن هذا الصوت كان صادرًا عن الشخص الذي كان محور حديثهم بأكمله—
ظلَّت ابتسامة بلا حياة تزين زوايا شفتيه، بينما كان يهز رأسه يمينًا ويسارًا.
ومع ذلك الصوت خلفها، تقدمت إميليا إلى داخل القبر الذي أضاء بضوء باهت.
روزوال لم يقاطع إميليا، ولم يرد عليها. ومع ذلك، لم يتطلب الأمر سوى نظرة واحدة إلى عينيه لمعرفة أن كلماتها لم تمر مرور الكرام.
توجهت نحو الغرفة الحجرية التي غادرتها في السابق. هناك، كانت المحاكمة الثانية في انتظارها.
—محاكمة لتحويل الكلمات الكاذبة التي نطق بها أحدهم إلى أمنية حقيقية.
«كما تشاء.»
«رأيتُ الماضي. إذًا التالي سيكون…»
«لكن.»
ما الذي كان ينتظرها؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ألم المحاكمة الأولى الذي ما زال جاثمًا في صدرها، شقت إميليا طريقها مباشرة نحو الغرفة الحجرية.
عندما وصلت إلى وجهتها، كان الضوء الشاحب الخافت يضيء كلمات الدعم التي تركها لها سوبارو.
تبقت محاكمتان. وعندما تُجتاز المحاكمة الثالثة، سيستقبل الملجأ مستقبله.
وفي اللحظة التي راودها هذا التفكير…
ثم—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—تأملي إلى الحاضر المجهول.»
«…»
في اللحظة التي أدركت فيها أن الصوت الذي سمعت همسه في أذنها كان صوتها هي، شعرت وكأن قوتها تخور.
بمعنى آخر، فضح أمامها خطتهم بالكامل.
لقد تحدَّت إميليا المحاكمة بسبب نداء صوت سوبارو إليها. وكان لا بد من إيقاف تذمُّر غارفيل لتتمكن كلمات سوبارو من الوصول إليها. ومن أجل ذلك، كان لا بد من تعاون أوتو ورام— وبفضل كل هذا، تمكنت إميليا من التقدم.
فرغت أفكارها، وراودها إحساس قوي بأن روحها تُنتزع من جسدها، لتُحمل إلى مكان بعيد.
ضحك روزوال ضحكةً منخفضة ومطولة، محاولًا كبت صوته حتى خرج كتيار خفيف.
كان نظره مثبّتًا على عيني إميليا، وكأنه يحاول أن يُبقي المشاعر العميقة التي تختمر خلف طلاء وجهه وابتسامته المتكلفة من الظهور على السطح. ومن هنا أدركت الحقيقة.
«سوبارو…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—تحياتي، الآنسة رام. الرياح هادئة الليلة. إنها ليلة جميلة، أليس كذلك؟»
لم تكن متأكدة مما نطقت به شفاهها في اللحظة الأخيرة، لكنها كانت تعلم أن المحاكمة الثانية قد بدأت.
«سوبارو…»
《٣》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد أن شاهد روزوال ورام دخول إميليا إلى القبر، بقي الاثنان وحدهما في الساحة العشبية.
«—سيدتي إميليا، أعتذر بشدة.»
«حتى قراركِ الفاضل بأن تُجرحي أصبح بلا معنى، لأن هذا العالم منتهى.»
وضعت رام يدها اليسرى التي كانت إميليا تمسك بها بلطف على صدرها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولكن إميليا شعرت بأنها قد أوضحت مسبقًا أن تعاطفه في غير محله. ليس هناك سبب للنظر إليها على أنها مثيرة للشفقة، فقد وجدت الأمل بالفعل.
«… يبدو أن عزمها مرتفع بطريقة غير متوقعة. سوبارو خصم لا يُستهان به.»
خلف جفونها المغلقة، كانت دوَّامة من المشاعر المعقدة التي لم تسمح أبدًا لها بأن تصل إلى السطح. أغلقت رام عينيها حتى يكون أسلوب حياتها، الذي أقسمت ألا تكشفه لأحد طوال حياتها، مرئيًا لها وحدها.
على الأقل، لم يكن عرض أوتو التفاوض معها أمرًا سيئًا. نعم، ستستمع إليه بقبول ظاهري.
وفي حين كانت رام تفعل ذلك، قال روزوال، الذي راقب رحيل إميليا عن مسافة قصيرة، تلك الكلمات بصوت خافت.
تمتم روزوال بصوت منخفض. بدا وكأنه يكرر الكلمة التي نطقت بها رام للتو، وكأنه يصنِّف الغاية التي دفعتها إلى الحضور في هذا المكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما لأن ما أرادت إميليا فعله وما وَجب عليها فعله أصبحا في تلك اللحظة شيئًا واحدًا.
لم يكن في نبرته الكثير من المشاعر، ولم يظهر عليه أنه يشعر بخيبة أمل كبيرة مما قاله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في الحقيقة، تيقنت رام من ذلك. لم يكن لدى روزوال الاهتمام الصادق الذي أظهره قبل لحظات. والدليل على ذلك أنه لم يبدُ عليه أي انزعاج من نتيجة كانت بالتأكيد مخالفة لرغبته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الصوت مألوفًا. والهيئة تنضح باللامبالاة. لكن الأهم من ذلك كله، أن هذا الصوت كان صادرًا عن الشخص الذي كان محور حديثهم بأكمله—
«يؤسفني أنني أهدرت كل تلك النوايا الحسنة التي بذلتها بشق الأنفس. أن تتحمل كل تلك الكلمات القاسية دون أن تنفجر غضبًا… إنها بالفعل ضعيفة حتى النهاية.»
وفي الوقت الذي تبادل فيه الاثنان تلك الكلمات، أضاء نور، وبدأ يأخذ شكلًا تدريجيًا—
«… سيدي روزوال، منذ متى وأنت تراقب حديثي مع السيدة إميليا؟»
على الرغم من أنه أسقط كتفيه، ظل روزوال يحدق في رام، التي وقفت بثبات، بعينيه المتلونتين. ومن هناك، مرر أصابعه برفق عبر شعره النيلي.
إميليا كانت من النوع الذي يوجه تلك المشاعر إلى الداخل. وربما كان ذلك ينطبق على روزوال أيضًا؟
«كانت لي كلمات حادة مع الشاب سوبارو والبقية، كما تعلمين. أردت أن أرى حالة السيدة إميليا بنفسي… وهكذا رأيتكِ تجثين على ركبتك أمامها— أنتِ ممثلة بارعة بالفعل.»
—كانت عيناها الورديتان تلمعان بكل الحب الذي اختزنته تلك البنية الصغيرة.
ردَّ روزوال على سؤال رام بإعجاب واضح. بمعنى آخر، كان روزوال قد رأى رام وهي تبدي احترامها لإميليا وتطلب منها تحقيق أمنيتها الثمينة الوحيدة.
وبعد أن شاهد ذلك وأجرى حواره مع إميليا نتيجة لذلك، كان يشكر رام الآن على جهودها.
ضحك روزوال ضحكةً منخفضة ومطولة، محاولًا كبت صوته حتى خرج كتيار خفيف.
«لو استجابت السيدة إميليا للاستفزاز وحاولت إيذائي، لكانت نتيجة المنافسة قد حُسمت على الفور… ولكن ربما بدت الظروف مواتية أكثر مما ينبغي؟»
«روزوال… ما الذي تحاول التخلي عنه؟ أنت… أنت وأنا بدأنا هذا معًا، أليس كذلك؟ التخلي عنه في منتصف الطريق…هذا خطأ تمامًا!»
كان يقصد إثارة غضب إميليا وتحويله نحوه.
وبعد أن مرت تلك المشاعر بداخلها، لم يتبقَ في صدر إميليا سوى إحساسٍ واحد…
إميليا فسَّرت ذلك على أنه رغبة منه في أن تُلحق به الأذى. وفي ذلك، كانت على حق. لكن حيث أخطأت إميليا هو اعتقادها أن روزوال أراد ذلك كعقاب لنفسه.
—لم يكن روزوال يسعى إلا لبذل أقصى جهده لتحقيق ما ورد في كتابه السحري.
كان اختيار الملك موجودًا لهذا الهدف. وكان الملجأ موجودًا لهذا الهدف. وكان هو نفسه موجودًا لهذا الهدف.
حزن غارفيل، وأماني ريوزو وشيما الطويلة الأمد، وتفاني فريدريكا، وكآبة سوبارو، وإحساس إميليا بالذنب، وحتى مشاعر رام— كل هذه الأمور كانت أدوات استخدمها لتحقيق النتيجة التي أرادها الكتاب السحري.
وبقليل من الحذر الذي تسلل إلى صدرها، نطقت إميليا باسمه.
«يتجه الشاب سوبارو والبقية نحو القصر، تاركين هذا الملجأ للسيدة إميليا. في الظاهر، يبدو هذا الفعل ماهرًا، لكنه خطوة ضعيفة. أن يرى المرء ما يرغب في رؤيته فقط هو عادة يمكن أن يسميها أي شخص رذيلة. ولا أرغب في أن يكتسب الشاب سوبارو مثل هذه العادة.»
«أظن ذلك. وبصراحة، كنت أظن أنك قد تطرحين طلبات أصعب وأقل قابلية للتحقيق بكثير… آه، أممم، أتخيل أن الشرط الثالث سيكون شيئًا مميزًا، لذا سألتزم الصمت وأنتظر.»
وفي الوقت الذي تبادل فيه الاثنان تلك الكلمات، أضاء نور، وبدأ يأخذ شكلًا تدريجيًا—
«ما الذي تعنيه بذلك؟»
«…»
«لم أتوقع أن ينضم غارفيل إلى جانب سوبارو. ولكن هذا يعني أيضًا أنه أُزيل من جانب الملجأ. وإذا أُغلقت عيناه المزعجتان، سأقترب من هدفي بطريقة لم تكن ممكنة من قبل.»
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—!»
«سمعت أنكِ تعاونتِ معهم في مسألة غارفيل. بالطبع، أفهم أنكِ كنتِ تعتقدين أن ذلك كان أمرًا جيدًا. مشاعركِ عميقة. وأنا قد أخذتها في الحسبان أيضًا، بالطبع.»
«إذًا، هذا هو السبب الأكبر لموافقتكِ على خطة الشاب سوبارو…!»
كانت رام تخفض رأسها بينما اقترب روزوال، واضعًا يده برفق على كتفها. ومن خلال كفه، نقل روزوال إحساسًا عميقًا بالثقة تجاه رام.
كان من الطبيعي أن تشعر برغبة في قول ذلك. فبعد كل شيء، شرح أوتو لم يكن ملخصًا ولا موجزًا، بل أقرب إلى كشف جميع الأوراق التي تملكها مجموعته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعلى الرغم من أن الخطة ارتكزت إلى حد كبير على المنطق، إلا أن هذا الجزء بالتحديد كان يعتمد على الأمل والعاطفة.
ملامسة أصابعه جعلت قلب رام ينبض بسرعة داخل صدرها.
سوبارو، وهو يعلم أن إميليا ضعيفة، أخبرها أنه يحبها على الرغم من ذلك.
لمسه، الحديث معه، تنفيذ أوامره— كل هذه الأمور ملأت رام بمشاعر السعادة المطلقة. ليس من المبالغة القول إنها منحت حياتها معنى. بل عاشت من أجلها.
«إيه؟»
الأوني، الذين قيل إنهم الأقوى بين جميع أشباه البشر، لم يتمكنوا من مواجهة قوة الأعداد الغاشمة. قلة عددهم مقارنة بعدد خصومهم الذين أحاطتهم بكراهيةٍ هائلة جعلتهم يلقون حتفهم في ليلة واحدة فقط، تاركين وراءهم رام و”—“ فقط.
—في اللحظة التي راودها هذا الفكر، تجاهلت رام الفجوة الطفيفة التي أحدثها في قلبها.
«—لقد جئت لأنتزع منك هوسك بالساحرة.»
في تلك اللحظة، لم تستطع التباهي مع ذلك الشعور الأجوف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أعني ما قلته تمامًا. أنا أتعاطف معكِ من أعماق قلبي— لهذا الوضع الذي تجدين نفسكِ فيه، حيث لم تعرفي أبدًا كيف تكونين محبوبة إلا من خلال تلبية توقعات الآخرين من حولك، فاضطررتِ حتمًا إلى مواجهة الماضي رغمًا عنكِ.»
«سيدي روزوال، ماذا تنوي أن تفعل من الآن فصاعدًا؟»
«…»
«ما أطلبه لم يتغير عن ذي قبل. ما عليَّ سوى أن أبذل جهدًا مضاعفًا قليلًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الحيرة تختفي من صدرها المشتعل. لم يعد هناك قلقٌ يشغل ذهنها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ملامسة أصابعه جعلت قلب رام ينبض بسرعة داخل صدرها.
«رام سوف…»
«—روزوال.»
«—ينبغي عليكِ الانتظار هنا حتى تعود السيدة إميليا. فبعكس ذلك، سأشعر بوخز في صدري إن وصلت تلك الفتاة الشجاعة دون أن تجد أحدًا في استقبالها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… ظننتُ أن الأحداث انحرفت عن تلك المكتوبة في كتاب المعرفة؟»
من انحناءة بسيطة في زاويتي عينيه، بدا واضحًا أن كلماته لم تكن تحمل سخرية، بل تعبيرًا عن اهتمام موجه نحو إميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم أنها رأت أن استخدام هذه العصا ضد شخص مثل أوتو مبالغة، إلا أن امتلاك وسيلة تسحقه على الفور كان كنزًا لا يُقدَّر بثمن.
ورغم أنه كان يحيك الخطط لإفشال مساعيها، كان يتصرف بنوع من القلق المشوَّه تجاه مشاعرها. ولم يقتصر ذلك على إميليا فقط؛ بل شمل سوبارو، وغارفيل، وكل مَن حوله.
«—وهكذا، انطلق ثلاثة من الحمقى إلى القصر في عربة تجرها تنانين برية حكيمة.»
لهذا، انحنت رام لروزوال، الشخص الوحيد الذي فتحت له قلبها، وراقبته وهو يبتعد.
«رغم ذلك، ربما يكون القول إنَّها حُلَّت بدلًا من إلغائها يعكس على نحوٍ أفضل عمق مشاعركِ.»
غادر روزوال الساحة العشبية، ولم يتجه نحو المستوطنة، بل نحو الغابة.
تابعته رام بعينيها الزهريتين حتى اختفى عن نظرها، وبعد ذلك أغلقت عينيها برفق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ذلك يعتمد على مدى إثارة المحادثة التي تحملها، وعلى أي قدر من الاهتمام يمكن أن تستحوذ عليه، أظنني يجب أن أقول ذلك.»
ثم—
《٤》
—ثم، مستندة إلى المشهد الذي ارتسم خلف عينيها المغلقتين، وصلت رام إلى مكان محدد.
كان الأمر أشبه بنوع غريب من فقدان الذاكرة، وكأنها فقدت ذكرى امتلكها منذ وقت قصير فقط. شعرت بأنها فقدت شيئًا لا يمكنها تحمُّل فقدانه، لكن رام تجاوزت هذا الإحساس، متظاهرة بأن شيئًا لم يحدث بقوة إرادتها.
كان مبنًى يحافظ على لون أبيض شاذ، ينبعث منه نتن منفِّر يطرد أي زائر. إنه مختبر الساحرة، القابع في أعمق أرجاء الغابة، في نهاية طريق لا يستحق اسم الطريق— مكان سُمِع ذكره مرات عديدة، لكنها لم تصل إليه من قبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—لن تنطق بكلمة واحدة لباروسو حول سبب رغبة رام في الانضمام إلى رهانه.»
وهكذا، خطت رام إلى ذلك المكان الذي لم تُدعَ إليه أبدًا.
«…»
لم تحاول إخفاء صوت خطواتها. على العكس، تعمدت جعل خطواتها مسموعة، كأنها تنقش وجودها في أذني سامعها. بهذا، أعلنت أنها لاحقت صورته، واتَّبعت أثر خطواته، لتصل إلى هذا المكان.
سوبارو، وهو يعلم أن إميليا ضعيفة، أخبرها أنه يحبها على الرغم من ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان ظهورها في هذا الشكل، وكأنه إجابة على العديد من الأسئلة التي لطالما طُرحت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بهذه الكلمات التي وجهتها إلى روزوال وكلماتها الموجهة إلى رام، شعرت إميليا أنها قد قالت كل ما يمكن قوله. أما الباقي، فكان لا بد أن يُثبت بالجواب الذي ستتوصل إليه، ليس بالكلمات بل بالأفعال.
«… أفهم. إذًا باستخدام فن الرؤية البعيدة، كان الوصول إلى هنا أمرًا يسيرًا بالنسبة لك؟»
«—لأنه عندما يكون لديكِ طلب، من الضروري أن تُظهري إخلاصكِ.»
وفقًا لذلك، تم التعرف فورًا على وجود الزائر -أو بالأحرى، الدخيل- من قبل الشيطان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هذه فرصة ذهبية؛ فقد كانت على يقين أن روزوال يحمل الكتاب بين يديه، ولهذا جاءت.
«—وهذا ما يجعل الأمر أكثر إيلامًا. قراركِ ليس سوى تسرع صغير، سابق لأوانه.»
الشيطان الذي يقف عند مدخل الغرفة، نظر إلى رام بتعبير يحمل تساؤلًا، مع لمحة خفيفة من الحيرة ترتسم في عينيه المختلفتي اللون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أشعر ببعض الغضب، رغم ذلك. أتساءل، هل يحبني سوبارو حقًا؟»
أدركت رام جيدًا أن هذا التفاعل النادر منه جعل قلبها يخفق بمشاعر عذرية لا إرادية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رام، التي ظلت صامتة حتى تلك اللحظة، وقفت بجانب إميليا، ووجهت مشاعرها القوية بلونها الوردي نحو سيدها. ولكن روزوال تجاهل ذلك، متلقيًا هذه المشاعر وكأنها نسيم منعش، وواصل حديثه مع إميليا.
«آه، إر… هل كان من الواضح لكِ هذا حقًا؟»
ففن الرؤية البعيدة، الذي تناقلته عشيرة الأوني، لا يعمل إلا إذا كانت الترددات بين المستخدم والهدف متوافقة. بالطبع، إذا بذلت رام جهدًا، كان بإمكانها التوافق حتى مع وحوش الشياطين، لكن الأمر يختلف إذا كان الهدف شخصية رفيعة المستوى. في حال أغلق هذا الهدف قلبه، يصبح التوافق مستحيلًا تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بمعنى آخر، لو لم يكن روزوال قد فتح قلبه لها بصدق، لما استطاع فن الرؤية البعيدة العمل عليه. في الواقع، لم تحاول رام مطلقًا أن تطابق رؤيتها مع رؤية روزوال حتى هذه اللحظة.
في تلك اللحظة، استعرض روزوال في عقله مجموعة متنوعة من الاحتمالات. معظمها كانت بعيدة كل البعد عن الحقيقة. لكنه توقف عند الاحتمال الذي بدا له الأكثر معقولية.
وهكذا وصلت أخيرًا إلى هذا المكان— حقًا، كيف لا تشعر بالبهجة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ماذا تقصدين؟»
«رام لا تملك فرصة للنصر. هذا أمر واضح. لكن—»
«أعتقد أنني طلبت منكِ انتظار السيدة إميليا؟»
«—تأملي إلى الحاضر المجهول.»
«نعم، هذا ما طلبته.»
«نعم، هذا ما طلبته.»
تبقت محاكمتان. وعندما تُجتاز المحاكمة الثالثة، سيستقبل الملجأ مستقبله.
«إذًا أسألكِ: ما الغرَض من مجيئكِ إلى هذا المكان؟»
«—لقد جئت لأنتزع منك هوسك بالساحرة.»
«—الإجابة بسيطة للغاية.»
في تلك اللحظة، رام، التي اعتقدت أنها واقفة بمفردها، غير قادرة على الاعتماد على أحد، أصبحت الآن تعتمد عليها.
عندما سألها، كتمت شغفًا جعل قلبها ينبض بعنف، وأجابت بتعبير ظل محايدًا وهادئًا.
ومع ذلك الصوت خلفها، تقدمت إميليا إلى داخل القبر الذي أضاء بضوء باهت.
«رام سوف…»
تأرجح شعر رام الوردي وهي تسحب عصاها السحرية من تحت طرف تنورتها.
«—أرجو ألَّا تمانعوا إن انتهزتُ هذه اللحظة لأقدم أخيرًا كلمات تهنئتي الخاصة؟»
«كم أود أن أصدق أن هذا ما يدور في ذهنك حقًا، ولكن…»
كانت عصاها المحببة، التي أهداها لها روزوال شخصيًا عندما بدأت خدمته— عصا سحرية تحتوي على قرن رام المكسور.
لوحت بالعصا بين يديها، ثم وجهت طرفها نحو سيدها المحبوب—
«لكن أعتقد أنه لم يكن يظن أن هناك فرصة لأني سأفشل، هاه؟»
«الوسائل البسيطة عادةً ما تكون الأقل جدوى. رام أيضًا لا تحب الرهانات الخاسرة، كما تعلم.»
«—لقد جئت لأنتزع منك هوسك بالساحرة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—تحياتي، الآنسة رام. الرياح هادئة الليلة. إنها ليلة جميلة، أليس كذلك؟»
نحو الرجل الذي أحبته بجنون، والذي استحوذت عليه مشاعر غرام مفرط، أفصحت رام عن حبها الخاص، أملًا في أن تحفره عميقًا في قلبه.
في زاوية من المستوطنة، وقفت رام ثابتة في مكان بدا خاليًا من أي وجود بشري، وهي تحدق بتركيز نحو ذلك الرجل.
《٥》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—اختارت رام خوض هذه المجازفة لأنها رأت فيها أفضل فرصة لتحقيق أمنيتها الخاصة.
«—لقد جئت لأنتزع منك هوسك بالساحرة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—تحياتي، الآنسة رام. الرياح هادئة الليلة. إنها ليلة جميلة، أليس كذلك؟»
—ستحقق هذه الأمنية. هذا ما كان على إميليا فعله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان ذلك عندما خاطبها رجل معين في الليلة التي سبقت تغلُّب إميليا على محاكمة القبر، الليلة التي تخلَّص فيها غارفيل من عقدة عشرة أعوام من الجمود، الليلة التي اهتز فيها سوبارو من إذلال قراءة أبيات حبه بصوت عالٍ أمام مَن لا يرغب بهم، والليلة التي راهنت فيها رام على تحقيق رغبتها التي طال انتظارها— بعبارة أخرى، كانت تلك الليلة السابقة لكل ذلك.
«…»
«… ظننتُ أن الأحداث انحرفت عن تلك المكتوبة في كتاب المعرفة؟»
«هذه الخادمة قاسية للغاية!!»
في زاوية من المستوطنة، وقفت رام ثابتة في مكان بدا خاليًا من أي وجود بشري، وهي تحدق بتركيز نحو ذلك الرجل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… ماذا؟»
«…إر؟»
كانت رام تفهم حذره، ولكن مخاوفه لم تكن في محلها.
«—أوه. كنت أتساءل مَن يكون، لكنك الرجل الذي كان مع باروسو، أليس كذلك؟ بدون باروسو بجانبك، وجودك ضعيف لدرجة أنني لم أتمكن من تحديد نوع المخلوق الذي أنت عليه.»
«نعم، هذا ما طلبته.»
«إذاً، لست حتى بشريًا الآن؟! إر، أستطيع أن أفهم لماذا ترينني كإضافة لسيد ناتسكي، ولكن…»
«كما أرى الأمر، يبدو أن هذه لحظتي للتألق.»
«الرجل الذي يتحسَّن بكونه مجرد إضافة لشخص آخر لا قيمة له بمفرده. ابتعد.»
«هذه الخادمة قاسية للغاية!!»
«آه، إر… هل كان من الواضح لكِ هذا حقًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تركت رام الرجل دون حيلة يتشبث بها، وارتفع صوته ليصيح باستنكار، رافعًا وجهه نحو السماء. زفرت رام بهدوء على رد فعله، وضمت ذراعيها إلى صدرها وهي تنظر إليه بثبات من الأمام.
«…»
توترت كتفا الشاب، وبدت عليه علامات الارتباك تحت نظرة عينيها الزهريتين الضيقتين.
«هذه الخادمة قاسية للغاية!!»
«هل تمانعين إن تبادلتُ الحديث معك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بغض النظر عما إذا كنت أتذكرك أم لا، أليس عليك أن تعرِّف نفسك أولًا؟ بغض النظر عما إذا كنت أتذكرك أم لا.»
«…»
كان عهدها مع روزوال ضروريًا لتتمكن من البقاء على قيد الحياة بعد ذلك.
«لست متأكدًا لماذا كررتِ هذه العبارة مرتين…! …أنا أوتو سوين. قد أكون مجرد تاجر متجول، ولكنني أرجو منك أن تتفضلي بتذكُّر اسمي ووجهي مع ذلك.»
«—لا شيء على الإطلاق. المهم، في البداية، تصرَّفت وكأنك اقتربت مني لخدمة باروسو… لكن هذا قرارك أنت، أليس كذلك؟ على الأقل، لم تتحدث مع باروسو بخصوص غارف.»
«ذلك يعتمد على مدى إثارة المحادثة التي تحملها، وعلى أي قدر من الاهتمام يمكن أن تستحوذ عليه، أظنني يجب أن أقول ذلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—روزوال، هل يمكن أنك أردت مني أن أفعل شيئًا فظيعًا؟»
«حسنًا، بكل صراحة— هل يمكن أن نحصل على مساعدتك في رهان السيد ناتسكي مع الماركيز؟»
«حسنًا، رام. الآن بعد أن وثقتِ بي، أريد أن أرد لكِ الجميل.»
كانت رام تنوي أن تُظهر أن زمام المبادرة بيدها، لكنها حبست أنفاسها قليلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —ثم، مستندة إلى المشهد الذي ارتسم خلف عينيها المغلقتين، وصلت رام إلى مكان محدد.
كان ذلك بسبب بساطة الطريقة التي تسلل بها الشاب -أوتو- إلى موقفها على نحو غير متوقع.
هل كان يريد أن يُؤذى، أن يُعاقب؟ هل جاء روزوال إلى هنا من أجل ذلك؟
«…»
عندما ألقت نظرة نحوه، كان أوتو يبتسم وهو يراقب رام بعينين مدققتين. أدركت رام أن هذه الملاحظة الدقيقة، على عكس مظهره السطحي، جسدت قيمته الحقيقية كتاجر متجول.
«يبدو أنك محتال بارع.»
«مرحبًا، روزوال. والآن وقد فكرتُ في الأمر، لم تتح لي الفرصة لتصفية الأمور معك، أليس كذلك؟»
«أنا مجرد رجل في منتصف الطريق نحو تحقيق حلم. ربما لهذا السبب أجد نفسي متفقًا مع السيد ناتسكي ومساعيه المتهورة. إررر، لقد خرجت عن الموضوع قليلًا.»
كان نظره مثبّتًا على عيني إميليا، وكأنه يحاول أن يُبقي المشاعر العميقة التي تختمر خلف طلاء وجهه وابتسامته المتكلفة من الظهور على السطح. ومن هنا أدركت الحقيقة.
«هاه! كاذب دون خجل. وأيضًا، قد وضعت آمالك في المكان الخطأ. رغبات رام تتماشى مع أمنيات السيد روزوال. كيف توصلت إلى الاعتقاد أنني قد أساعد باروسو؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يسبق أن شعرت روحها بهذا التوهج.
«أنا واثق أنك على دراية بأن مسار الأحداث، فيما يتعلق بأمنيات الماركيز، قد انحرف بالفعل؟ أظن أن السيد ناتسكي قد تحدث إليك عن هذا أيضًا.»
«… ظننتُ أن الأحداث انحرفت عن تلك المكتوبة في كتاب المعرفة؟»
سوبارو، وهو يعلم أن غارفيل طيب، طلب منه أن يتغير مع ذلك.
اقترب أوتو من رام بمجرد أن تأكد إلى حد معين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شعرت رام بأن هذه الحقيقة مزعجة للغاية، فانزلقت يدها إلى فخذها.
كانت العصا السحرية المثبتة تحت تنورتها سلاحها المحبب الذي تستخدمه في إطلاق السحر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إلى حد كبير، نعم. لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للنهاية. لا يمكن الحديث عن النجاح أو الفشل حتى تصل الأمور المكتوبة في الكتاب بشأن الملجأ إلى نهايتها— إذا سقط الثلج هنا، ماذا سيحدث للملجأ؟ ما هو مستقبله؟»
《٤》
رغم أنها رأت أن استخدام هذه العصا ضد شخص مثل أوتو مبالغة، إلا أن امتلاك وسيلة تسحقه على الفور كان كنزًا لا يُقدَّر بثمن.
قطع روزوال كلامه عند هذا الحد، وأغمض إحدى عينيه، بينما اخترقت نظرة عينه الصفراء رام كما لو كانت تقرأ أعماقها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كما أرى الأمر، يبدو أن هذه لحظتي للتألق.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لحظتك؟»
عندما شاهدت رام أوتو وهو يحرِّك وجنته بلطف ويمرر لسانه على شفتيه لترطيبهما، رفعت حاجبها نحوه بشيء من الفضول.
«كما أرى الأمر، يبدو أن هذه لحظتي للتألق.»
«إنها لحظة حرجة، أو شيء من هذا القبيل. ليس بالأمر الذي يمكنني التفاخر به، لكن نسبة نجاحي في هذه اللحظات جيدة للغاية.»
كان يقصد إثارة غضب إميليا وتحويله نحوه.
«إلى أي مدى تستطيعين تحويل الكلمات الكبيرة إلى واقع ملموس؟»
«ثقة مبالغ فيها. أتساءل، هل تعتقد حقًا أن مثل هذه الثقة كافية لإقناع رام بأن تنحني لإرادتك؟»
لم يكن لرام الاستعداد للاستماع إلى دعوات عابرة أو محاولات سطحية. مقارنةً بما كانت عليه سابقًا، لم يستطع أوتو إلا أن يظن أن موقف رام أصبح أكثر هشاشة… حقًا، كانت هذه لحظة حرجة بكل معنى الكلمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إذا استطاع ”التألق“ على نحوٍ صحيح، فربما—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في النهاية، سوبارو، الذي تبع إميليا إلى داخل القبر، ربما جادل بأفكارٍ مثالية، ولم يكن منطقه يعتمد على تحرير الملجأ كأولوية.
«لسبب ما، السيد ناتسكي لا يعتبر الآنسة رام عدوة بأي حال من الأحوال. إذا كان محقًا، أعتقد أنه ينبغي لنا أن نتعاون مع رغبات الآنسة رام الحقيقية.»
«… يا لها من شفقة.»
وضعت رام يدها اليسرى التي كانت إميليا تمسك بها بلطف على صدرها.
《٢》
«إيه؟»
ظهرت على وجه أوتو ملامح البله عندما زفرت رام بعمق، ثم حركت يدها من على فخذها، لتستخدمها برفق في ترتيب خصلات شعرها.
«لكن ها أنتِ الآن، يا سيدتي، واقفة على قدميكِ… ترفعين رأسكِ ومستعدة لمواجهة ما قد يأتي. أخصم نقاطًا قليلة فقط بسبب آثار الدموع التي لا تزال على وجنتيكِ.»
«قلت: يا لها من شفقة— الرجاء الشرح بتفصيل أكبر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حتى لو استمعت إلى تفسيره للنهاية، فلن يكون الوقت متأخرًا لتقرر ما إذا كانت ستستخدم عصاها السحرية أم لا.
كلمات رام جعلت على وجه روزوال نظرة استفهام صادقة غطَّت ملامحه بالكامل. تلك الحقيقة جعلت رام تغمض عينيها.
على الأقل، لم يكن عرض أوتو التفاوض معها أمرًا سيئًا. نعم، ستستمع إليه بقبول ظاهري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—وبالتالي، استجابةً لإلحاح رام، شرع أوتو في تقديم تفسير مفصَّل.
«—إذًا، ما رأيك بكل هذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أأنت أحمق؟»
بينما انتفخت إميليا صدرها بإصرار وهي تعلن عن معتقداتها، أطلق روزوال تنهيدة طويلة. ثم ترك كتفيه يتدليان كما لو أن الطاقة انسحبت من جسده بالكامل، وحوَّل نظره نحو القبر خلف إميليا.
كان ذلك العهد الذي أُبرم بين رام وروزوال، عهدًا لم يتبدل أو يتراجع على مدار تسع سنوات منذ أن صيغ—
أعلنت رام أن ما تراه أمامها هو غبي بكل معنى الكلمة، والكلمة المناسبة لتوجيهها إلى أحمق هي ببساطة ”أحمق“.
لم تحاول إخفاء صوت خطواتها. على العكس، تعمدت جعل خطواتها مسموعة، كأنها تنقش وجودها في أذني سامعها. بهذا، أعلنت أنها لاحقت صورته، واتَّبعت أثر خطواته، لتصل إلى هذا المكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان من الطبيعي أن تشعر برغبة في قول ذلك. فبعد كل شيء، شرح أوتو لم يكن ملخصًا ولا موجزًا، بل أقرب إلى كشف جميع الأوراق التي تملكها مجموعته.
بمعنى آخر، فضح أمامها خطتهم بالكامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هل تفتقر إلى الخيال لتدرك ما الذي قد يحدث إذا أخبرت رام السيد روزوال بكل هذا…؟»
«لا داعي للتخلي عن أي شيء— ليس بعد الآن.»
«إذا كان لا بد من قول ذلك، لا أستطيع أن أتخيل أي شيء جيد. ولكن، بصفتي تاجرًا، لا بد لي من بذل كل جهد لتحقيق النجاح في عملي. إن فشلت بسبب الجبن، فسأجلب العار لعائلة سوين، كما تعلمين.»
«ليس الأمر كذلك! سوبارو كان فقط…»
أعلن أوتو بحزم أنه لا يستطيع أن يجلب العار لعائلته. مثل هذا الإصرار لم يصل إلى قلب رام، التي لم تعد تملك عائلة خاصة بها— على الأقل، كان هذا المفترض.
«إذا كان هذا كل ما تود قوله…»
«الآنسة رام؟»
كان المكان هو المنشأة التي تم وضعها سرًا في الغابة— المكان الذي ورد ذكره في حكاية شيما عن الماضي، والذي اعتُبر، بمعنى من المعاني، العمود المركزي للملجأ إلى جانب القبر.
—محاكمة لتحويل الكلمات الكاذبة التي نطق بها أحدهم إلى أمنية حقيقية.
«—لا شيء على الإطلاق. المهم، في البداية، تصرَّفت وكأنك اقتربت مني لخدمة باروسو… لكن هذا قرارك أنت، أليس كذلك؟ على الأقل، لم تتحدث مع باروسو بخصوص غارف.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مسحت إميليا وجنتيها بكمَّها بحماس، محوِّلة آثار الدموع التي أشارت إليها رام. ثم عادت لتواجه رام مرة أخرى، مائلة رأسها برفق.
«آه، إر… هل كان من الواضح لكِ هذا حقًا؟»
«لا أعتقد أن باروسو سيوافق على مثل هذه الطيش. رام ترى أن هذا أمر سخيف للغاية للمحاولة منفردًا— لدرجة أن وصفه بعيب في الشخصية لا يبدو كافيًا.»
أثناء هزه رأسه ببطء مجددًا، تحدث روزوال بهذه الكلمات، وكأنه يشعر بندم عميق ينبع من أعماق قلبه. لم تستطع إميليا إخفاء حيرتها أمام التناقض بين هيئته الخارجية والمشاعر التي بدت واضحة في حديثه.
بالطبع، خطة سوبارو وأوتو تضمنت تدابير مضادة ضد غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك، كانت محتوياتها المتطرفة تتطلب من واضع الخطة أن يستنزف نفسه حتى حافة الموت، حيث يضع شبكة خطيرة لا يظهر فيها سوى بصيص ضئيل من الأمل.
«كان ينبغي أن تدعيني أنجز ما جئت لتحقيقه، والذي كنت على بعد خطوة واحدة فقط من إتمامه. هذا وحده أمر مؤسف.»
«لكن.»
«إنه حقًا عيب في الشخصية. لن أقول هذا لأي أحد، ولكن واضع هذه الخطة ليس مؤهلًا على الإطلاق ليكون تاجرًا.»
اقترب أوتو من رام بمجرد أن تأكد إلى حد معين.
«هل تنوين إخفاء مثل هذا الأمر بينما تنظرين مباشرة في عيني هكذا؟!»
‹كبرياء رجالي أو ما شابه ذلك. يا له من شيء تافه.› فكرت رام باستخفاف وهي تزفر بسخرية.
كان نظره مثبّتًا على عيني إميليا، وكأنه يحاول أن يُبقي المشاعر العميقة التي تختمر خلف طلاء وجهه وابتسامته المتكلفة من الظهور على السطح. ومن هنا أدركت الحقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك، وبغض النظر عن العزيمة الخفية التي أبداها أوتو، لم تكن الخطة سيئة. صحيح أن العناصر التي يتوقف عليها هذا الرهان ليست قليلة، لكن مقارنةً بالانتظار السلبي لهزيمة حتمية، كانت هذه المحاولة أكثر استشرافًا للمستقبل. وبناءً على ذلك…
«—إذا كانت رام ستتعاون معك، فهناك ثلاثة شروط.»
في الواقع، لم تكن لرام أي فرصة للنصر… حتى لو لم تكن قد أنهكتها المعركة الأخيرة مع غارفيل. ليس لديها حتى أدنى فرصة لتحقيق انتصار بالكاد لو قاتلت روزوال.
«أعتقد أنني طلبت منكِ انتظار السيدة إميليا؟»
رفعت رام ثلاث أصابع أثناء حديثها، فشدَّ أوتو ملامح وجهه وأومأ بعمق.
«… ماذا؟»
«… لم أفعل ذلك؛ لأن القيام بذلك كان سيصبح بلا معنى.»
«أنا أستمع.»
«—إذًا… ما الذي ترغبين في فعله؟»
«أولًا، غارف. لا بأس بتلقينه درسًا بلكمة على أنفه. رام تتفق تمامًا مع كسر جسر أنف غارف— ولكن، بعد كسر أنفه، ستتركون أمره لرام.»
أعلنت رام أن ما تراه أمامها هو غبي بكل معنى الكلمة، والكلمة المناسبة لتوجيهها إلى أحمق هي ببساطة ”أحمق“.
ثم—
«بما أنني آمل أن يكون لك دور كبير فيما يتعلق بغارفيل، فإن كلماتك هذه تبدو مشؤومة إلى حد كبير…»
«ذلك يعتمد على غارف.»
«أرجوكِ، سيدتي إميليا.»
لم تكن قلقة على الإطلاق. لقد عرفت غارفيل لما يقارب عقدًا من الزمان. طالما بقي كما كان دائمًا، فمن غير المرجح أن تكون هي مَن تتراجع… على الرغم من أن الأمر كان يبدو سخيفًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما لأن ما أرادت إميليا فعله وما وَجب عليها فعله أصبحا في تلك اللحظة شيئًا واحدًا.
«حسنًا، رام. الآن بعد أن وثقتِ بي، أريد أن أرد لكِ الجميل.»
«بعد ذلك، السيدة إميليا. لا أستطيع تحمل رؤية السيدة إميليا بهذه الحالة البائسة بعد أن فقدت الروح العظيمة. قل لباروسو أن يفعل شيئًا— ربما يكون ذلك خارجًا عن نوايا السيد روزوال، لكن حتى لو كان كذلك، فإنه إذا أردنا المضي قدمًا، فلا بد أن تستعيد السيدة إميليا عافيتها، سواء أحببت ذلك أم لا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد نطق بكلمة ”تعاطف“ كما لو كان يشفق على ظروفها. ومع ذلك، كانت المشاعر الباردة المفعمة بالكآبة مختلفة عن التعاطف البسيط— بل أقرب ما تكون إلى الحقد.
«في هذه المسألة، الأمر يعتمد على السيد ناتسكي والسيدة إميليا، أليس كذلك؟ حسنًا، قد تكون هذه النقطة هي الأكثر غموضًا، ولكن هذه الخطة تعتمد في النهاية على نجاح ذلك.»
«رام لا تملك فرصة للنصر. هذا أمر واضح. لكن—»
حكَّ أوتو وجهه بنظرة مستسلمة ردًا على تصريحات رام.
كما كان مدركًا بنفسه، اعتمدت خطة العمل على نحوٍ كبير على العلاقة المتوقعة بين سوبارو وإميليا. لقد بُنيت الخطة على افتراض وثقة بوجود رابط ملموس بينهما.
«أنا واثق أنك على دراية بأن مسار الأحداث، فيما يتعلق بأمنيات الماركيز، قد انحرف بالفعل؟ أظن أن السيد ناتسكي قد تحدث إليك عن هذا أيضًا.»
بشجاعة، عبَّرت عن رغبتها في تحقيق أمنياتها ورغبات الآخرين على حدٍ سواء.
وعلى الرغم من أن الخطة ارتكزت إلى حد كبير على المنطق، إلا أن هذا الجزء بالتحديد كان يعتمد على الأمل والعاطفة.
تمتم روزوال بصوت منخفض. بدا وكأنه يكرر الكلمة التي نطقت بها رام للتو، وكأنه يصنِّف الغاية التي دفعتها إلى الحضور في هذا المكان.
«على أي حال، أتوقع منك قبول هذين الشرطين. بما أنهما ضروريان ويشكَّلان الحد الأدنى لنجاح خطتك، فلا أعتقد أنهما يشكلان عبئًا كبيرًا عليك، أليس كذلك؟»
«أظن ذلك. وبصراحة، كنت أظن أنك قد تطرحين طلبات أصعب وأقل قابلية للتحقيق بكثير… آه، أممم، أتخيل أن الشرط الثالث سيكون شيئًا مميزًا، لذا سألتزم الصمت وأنتظر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«يا له من أحمق.»
«يبدو أنكما كنتما في خضم محادثة، لكن يبدو أن الأمر قد انتهى… أليس كذلك؟»
كانت رام تفهم حذره، ولكن مخاوفه لم تكن في محلها.
«—أرجو ألَّا تمانعوا إن انتهزتُ هذه اللحظة لأقدم أخيرًا كلمات تهنئتي الخاصة؟»
بلا شك، شاركت رام في الخطة لأجل أهدافها الخاصة. لكن هذا الأمر كان شيئًا لا بد أن أوتو، الذي طرح الفكرة أساسًا، قد أدخله في حساباته مسبقًا.
كان من الطبيعي أن يقاتل غارفيل وإميليا وبعدهما سوبارو وأوتو بشجاعة. ولقد كان من الجيد أن تتعاون رام معهم بدرجات متفاوتة. لكن عندما يأتي الأمر إلى المشهد الأخير، لن تسمح رام لأي شخص آخر بالسيطرة عليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كان روزوال سيحاول ترك كل شيء وراءه، فستمسك به وتعيده مرة أخرى بدلًا منه.
ومن ثم، كان الشرط الأخير الذي طلبته رام من أوتو بسيطًا للغاية.
«هذه أول مرة تطلب مني رام شيئًا، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا استطاع ”التألق“ على نحوٍ صحيح، فربما—
وكان ذلك—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «…»
امتلأت كلماته بالثناء. وبفهمه للنوايا الحقيقية التي أخفتها رام طويلًا، بدا كأنه يقدم ثناءً خافتًا على تجاوزها عددًا من المصاعب للوصول إلى هذه النقطة من أجل تحقيق رغبتها.
«—لن تنطق بكلمة واحدة لباروسو حول سبب رغبة رام في الانضمام إلى رهانه.»
«طبيعي… حسنًا، أعتقد أن ذلك طبيعي بالنظر إلى الأيام الطويلة التي قضيتها في خضوع مهين.»
《٥》
بشجاعة، عبَّرت عن رغبتها في تحقيق أمنياتها ورغبات الآخرين على حدٍ سواء.
وعندما وصلت إلى المشهد الأخير من الخطة التي انضمت إليها، وقفت رام وجهًا لوجه أمام روزوال.
«ذلك يعتمد على مدى إثارة المحادثة التي تحملها، وعلى أي قدر من الاهتمام يمكن أن تستحوذ عليه، أظنني يجب أن أقول ذلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكن، على الرغم من أنني سببتُ لهم الكثير من المتاعب، فقد ساعدني الجميع. أنا حقًا حمقاء عديمة الجدوى، ومع ذلك مدَّ لي الجميع يد العون. لذلك فكرتُ، لا يمكنني أن أفقد شجاعتي هنا…»
كان المكان هو المنشأة التي تم وضعها سرًا في الغابة— المكان الذي ورد ذكره في حكاية شيما عن الماضي، والذي اعتُبر، بمعنى من المعاني، العمود المركزي للملجأ إلى جانب القبر.
حتى لو استمعت إلى تفسيره للنهاية، فلن يكون الوقت متأخرًا لتقرر ما إذا كانت ستستخدم عصاها السحرية أم لا.
بينما هزَّ رأسه برفض، جعل إعلان روزوال إميليا تفتح عينيها على اتساعهما.
الرائحة العائمة والجدران البيضاء على نحو غير طبيعي تسببت في تشويش أجزاء من حواسها الخمس. ومع ذلك، لم يشكل الأمر مشكلة.
إذا كان يظن أن إميليا ربما لن تتمكن من تجاوز المحاكمة، فهذا أمر طبيعي.
«في الغالب لهذا السبب. كما أردتُ أن أرى بعينيَّ.»
الرجل الذي وقف أمام رام الآن كان قد سلب وعيها، وصولًا إلى أعمق زوايا روحها، منذ زمن بعيد، بعيد جدًا.
«هوس، تقولين ذلــــــك…»
—أما الآن، بعد أن استعادت إميليا ماضيها، فقد كان ذلك سببًا للفرح العميق الذي لا يُقاس.
ومع ذلك الصوت خلفها، تقدمت إميليا إلى داخل القبر الذي أضاء بضوء باهت.
تمتم روزوال بصوت منخفض. بدا وكأنه يكرر الكلمة التي نطقت بها رام للتو، وكأنه يصنِّف الغاية التي دفعتها إلى الحضور في هذا المكان.
«همم، فهمت ما قلتيه لي… حقًا، إنه لا يُصلح أبدًا.»
في تلك اللحظة، استعرض روزوال في عقله مجموعة متنوعة من الاحتمالات. معظمها كانت بعيدة كل البعد عن الحقيقة. لكنه توقف عند الاحتمال الذي بدا له الأكثر معقولية.
لم يكن ما ظهر على وجهه غضبًا، بل مفاجأة مما لم يكن متوقعًا وسعادة بما أدهشه جعلته يبتسم.
«أجد ذلك غير مرجح، ومع ذلك… هل من الممكن حقًا أنك تنوين توجيه عصاك ضدي؟»
رفع حاجبيه بدهشة ظاهرة، كما لو أنه وصل إلى نتيجة واحدة بشأن تصرفات رام. وبعد استبعاد كل التفسيرات الخاطئة التي قد تُفهم من كلماتها، وصل أخيرًا إلى الجواب الصحيح.
حين طرح عليها سؤاله، وقفت رام باستقامة أكبر، مما دفع روزوال إلى إسقاط كتفيه بإحباط.
«أفهم. لقد مضت سنوات منذ أن وجهتِ عصاك نحوي… لكن أن يأتي ذلك الوقت الآن، فهو أمر مؤسف. كما يؤلمني أن مَن تعرف مشاعري وهدفي تطلق عليهما وصف الهوس…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت رام ثلاث أصابع أثناء حديثها، فشدَّ أوتو ملامح وجهه وأومأ بعمق.
«قد لم أُصرح بذلك علنًا، ولكنني رأيت دائمًا الأمر كذلك. ومن الطبيعي أن يكون هذا رأيي.»
«إذاً، لست حتى بشريًا الآن؟! إر، أستطيع أن أفهم لماذا ترينني كإضافة لسيد ناتسكي، ولكن…»
«طبيعي… حسنًا، أعتقد أن ذلك طبيعي بالنظر إلى الأيام الطويلة التي قضيتها في خضوع مهين.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا. كنتُ على حق… أنتَ حقًا لا تفهم شيئًا، أليس كذلك؟»
على الرغم من أنه أسقط كتفيه، ظل روزوال يحدق في رام، التي وقفت بثبات، بعينيه المتلونتين. ومن هناك، مرر أصابعه برفق عبر شعره النيلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تستوعب إميليا تمامًا حتى نصف ما حوته كلمات رام من معانٍ. ولكن مشاعر رام، ورغباتها، كانت صادقة. وهذا وحده كان كافيًا.
«أن ترى فقط ما ترغب في رؤيته… يا له من تناقض مؤلم أن أعيب هذه السمة على الشاب سوبارو، بينما تحدث تحت أنفي مباشرة. كنت أعتقد أن أفعالك تعبير عن إخلاصك بطريقتك الخاصة.»
«عالم منتهي…؟»
«توجيه ضربة لغارف كان لأجل هدف رام ولتصحيح غبائه… ولكن ماذا نويت أن تفعل بتلك المجموعة بدون رام؟»
«لا يمكنني إنكار الشعور بأنك قد لعبتِ دورك جيدًا في النهاية. ففي هذا التحدي الأخير، اختار الشاب سوبارو أن يخاطر ويلقي بشبكته— أما أنا، فلا ألهو بمثل هذه المقامرات.»
وفقًا لما جاء في كتاب المعرفة، سيجعل روزوال الثلوج تتساقط على الملجأ. وكان قد جاء من أجل البلُّورة السحرية لاستخدامها كمحفز سحري. ولتنفيذ تلك التعويذة—
«وأوني، لمَن يرغب في ذلك، أوني يهدم أسسه ذاتها، أليس كذلك؟»
تحدث وكأن قرار سوبارو كان مليئًا بالسخرية، بينما بدت أفكاره الخاصة منطقية تمامًا.
وبقليل من الحذر الذي تسلل إلى صدرها، نطقت إميليا باسمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هذه فرصة ذهبية؛ فقد كانت على يقين أن روزوال يحمل الكتاب بين يديه، ولهذا جاءت.
في الواقع، وافقت رام على رأي روزوال مرة بعد مرة. معظم تصرفات سوبارو كانت عشوائية، وخطة أوتو حظيت فقط بحسن الحظ السماوي بفضل تعاون رام.
تقييم رام لسوبارو لم يتغير: كان رجلًا ذا توقيت جيد، وهذا كل شيء.
«سيدتي إميليا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com المشاعر الساخنة التي فاضت نتيجة لذلك كانت بالكاد قابلة للكبت.
«لكن امتلاك توقيت جيد هو ميزة باروسو الوحيدة. لم أكن مخطئة عندما راهنت على تلك الميزة الوحيدة— لديك الكتاب، أليس كذلك؟»
ومن ثم، كان الشرط الأخير الذي طلبته رام من أوتو بسيطًا للغاية.
«لكن هوسه قد حاد الآن بعيدًا عن الطريق. لقد فقد رؤية الهدف الذي هو أساس كل آماله، وسيدي روزوال يتعلق بكتابه باسم فقط… أرجوكِ، حرِّريه من هوسه.»
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بالنسبة لكِ، لا بد أن هذه كانت سنوات طويلة ومُرَّة للغاية، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو كان يهرع إلى كل مَن توقفت قدماه عن المضي قدمًا، يوبخهم، يدفعهم من ظهورهم، ويجعلهم يركضون مجددًا.
«في نقطة تُسمى بالتحدي الأخير، وفي منعطف يدفع السيد روزوال إلى التحرك بنفسه، من غير المعقول أن يكون الكتاب خارج حوزتك، نظرًا لاعتمادك عليه بصورة كبيرة.»
«حتى هذه اللحظة، لم أؤمن بقدرة السيدة إميليا على الوقوف بثبات. لقد تحطم قلبكِ في محنة المحاكمة، وخسرتِ حتى الروح العظيمة التي كانت سندكِ… تساءلت، كيف لكِ أن تقفي على قدميكِ مجددًا؟»
هل كان يريد أن يُؤذى، أن يُعاقب؟ هل جاء روزوال إلى هنا من أجل ذلك؟
لم يخبر روزوال أحدًا بمكان الكتاب الذي يحمل المعرفة. كل ما كانت تعرفه رام هو أن الكتاب موجود، لكنه كان دائمًا بعيدًا عن متناولها.
«… أهذا كل ما لديكِ لتقولي؟»
لم يكن في نبرته الكثير من المشاعر، ولم يظهر عليه أنه يشعر بخيبة أمل كبيرة مما قاله.
كانت هذه فرصة ذهبية؛ فقد كانت على يقين أن روزوال يحمل الكتاب بين يديه، ولهذا جاءت.
—هذه اللحظة كانت ما انتظرته رام منذ زمن بعيد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تستوعب إميليا تمامًا حتى نصف ما حوته كلمات رام من معانٍ. ولكن مشاعر رام، ورغباتها، كانت صادقة. وهذا وحده كان كافيًا.
«—لم أنسَ. فهو، في النهاية، الوعد الوحيد الذي قُطع بينك وبيني.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سيف، لمَن يحمل السيف؛ سحر، لمن يتشبث بالسحر؛ ولهب، لمَن يكرِّس نفسه له.»
«سأذهب الآن يا رام— وسأحقق أمنيتكِ بطريقة ما.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«وأوني، لمَن يرغب في ذلك، أوني يهدم أسسه ذاتها، أليس كذلك؟»
«نعم، هذا ما طلبته.»
—كلمات العهد الذي تبادله كلاهما أعادتهما إلى بداية علاقتهما تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—إذًا، ما الهدف الذي تسعين لتحقيقه، أتســــاءل؟»
حين كانت رام لا تزال طفلة صغيرة، كانت تلك هي كلمات العهد الذي قطعته بعد أن استعارت مساعدة روزوال للانتقام من الأوغاد الذين دمَّروا قبيلة الأوني. عهدٌ جمع بين ولائها لروزوال وعزمها الراسخ على تدمير رغبته.
—ستحقق هذه الأمنية. هذا ما كان على إميليا فعله.
فقد كان قد ودعها عندما ذهبت إلى القبر بمظاهر عظيمة.
كان ذلك العهد الذي أُبرم بين رام وروزوال، عهدًا لم يتبدل أو يتراجع على مدار تسع سنوات منذ أن صيغ—
«عندما عادت إليَّ ذكرياتي، شعرت بالقلق. مع اختفاء باك، شعرت وكأنني أتعرض للسحق… وعندما تذكرت كل شيء، شعرت وكأنني لم أعد أنا، وكأن كل ما كنت عليه حتى تلك اللحظة كان مجرد كذبة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إذًا، حان الوقت أخيرًا. بالتأكيد، انحرفت مجريات هذا العالم عن المسار الذي أرجوه. وهكذا، يدخل العهد حيز التنفيذ… مما يعني أنني، وقد فقدت رغبتي، عليَّ أن أقدم نفسي لكِ كما وعدت.»
حتى إميليا استطاعت أن تفهم تلك النزعات التدميرية، ذلك النوع من كراهية الذات التي تصل إلى حد الرغبة في التعرض للعذاب. الفرق الوحيد يكمن في توجيه تلك المشاعر؛ إما نحو الداخل أو الخارج.
كان روزوال قد عقد العزم على أن يكرس حياته الطويلة بأكملها للوصول إلى النتيجة المسجلة في الكتاب السحري، لدرجة أن فشله في تحقيق ذلك كان يعني أن حياته تفقد أي معنى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… لم أفعل ذلك؛ لأن القيام بذلك كان سيصبح بلا معنى.»
«إذا تحولتُ إلى قوقعة فارغة، يمكنك أن تفعلي بي ما تشائين. لقد وعدتُ بذلك، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حين طرح عليها سؤاله، وقفت رام باستقامة أكبر، مما دفع روزوال إلى إسقاط كتفيه بإحباط.
كلمات رام جعلت على وجه روزوال نظرة استفهام صادقة غطَّت ملامحه بالكامل. تلك الحقيقة جعلت رام تغمض عينيها.
«حياتي أو موتك يعود القرار بشأنه إلى رام.»
«نعم، هذا هو… وبعد مرور ما يقرب من عشر سنوات، قد تحقِّقين أخيرًا انتقامك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفي أثناء تأكيده للعهد الذي لم يكن لينساه أبدًا، أخرج روزوال كتابًا أسود من جيبه. وحين وقعت عينا رام على الكتاب الأسود، أدركت على الفور أنه الكتاب البغيض الذي يصف النبوءات.
قطع روزوال كلامه عند هذا الحد، وأغمض إحدى عينيه، بينما اخترقت نظرة عينه الصفراء رام كما لو كانت تقرأ أعماقها.
كان ذلك هو كتاب المعرفة، الهدف الذي جعل وجود روزوال كله قائمًا عليه، والكتاب الذي أقسمت رام منذ زمن بعيد على تدميره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا مجرد رجل في منتصف الطريق نحو تحقيق حلم. ربما لهذا السبب أجد نفسي متفقًا مع السيد ناتسكي ومساعيه المتهورة. إررر، لقد خرجت عن الموضوع قليلًا.»
«بالنسبة لكِ، لا بد أن هذه كانت سنوات طويلة ومُرَّة للغاية، أليس كذلك؟»
بصراحة، حتى في تلك اللحظة، وجدت أنه من الغريب أن شخصًا ضعيفًا مثلها قد تحدَّى المحاكمة. قلبها كان يتزعزع بسهولة، وعملية تفكيرها سطحية، وكانت هشةً وبائسة. ومع ذلك…
«…»
وبينما غرق الجو في الصمت، بدا أن رام غارقة في تأمل عميق لبعض الوقت. وأخيرًا—
«إذا كان هذا كل ما تود قوله…»
«فبعد كل شيء… أُجبرتِ على أن تقطعي عهدًا بالولاء رغمًا عنكِ، وأن تقضي أيامكِ مع الرجل الذي كان سببًا في دمار وطنكِ. حتى لو كان جسدكِ، بلا قرنكِ، بحاجة إلى دعمي كي تبقي على قيد الحياة، فلا بد أن ذلك كان مؤلمًا للغاية. أعتذر إن كنتُ قد تصرفت وكأنه أمر لا يعنيني.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما لأن ما أرادت إميليا فعله وما وَجب عليها فعله أصبحا في تلك اللحظة شيئًا واحدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان صوته خاليًا من المشاعر بينما كان يُعرِّف وجود رام ذاته.
«سيد روزوال!»
—سبب دمار وطنها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—إذًا، ما الهدف الذي تسعين لتحقيقه، أتســــاءل؟»
تلك الكلمات أعادت إلى ذهن رام ذكرى مؤلمة، واستيقظت معها غصةٌ في صدرها. تذكرت قريتها وهي تحترق، صرخات إخوتها، أسرتها التي كانت تبحث عن نجاة قبل أن تلتهمها النيران.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الأوني، الذين قيل إنهم الأقوى بين جميع أشباه البشر، لم يتمكنوا من مواجهة قوة الأعداد الغاشمة. قلة عددهم مقارنة بعدد خصومهم الذين أحاطتهم بكراهيةٍ هائلة جعلتهم يلقون حتفهم في ليلة واحدة فقط، تاركين وراءهم رام و”—“ فقط.
وبقليل من الحذر الذي تسلل إلى صدرها، نطقت إميليا باسمه.
ثم فتحت عينيها ورفعت وجهها. بنظرة مفعمة بالجرأة المعتادة، وجَّهت عينيها نحو روزوال.
كان عهدها مع روزوال ضروريًا لتتمكن من البقاء على قيد الحياة بعد ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم فتح إحدى عينيه— مركزًا بجدية عينه الصفراء على إميليا.
هذا الأمر، ”—“ لم يكن يعرفه أبدًا، وشيئًا لم تخبر رام به ”—“.
«أجل، أعتقد أنك كنتَ قلقًا من عدة أمور. حتى قبل فترة قصيرة جدًا، كنت دائمًا ما أتراجع عن كل شيء… تسببت في الكثير من المتاعب لبَاك، وسوبارو، والجميع.»
«—؟»
«أعني ما قلته تمامًا. أنا أتعاطف معكِ من أعماق قلبي— لهذا الوضع الذي تجدين نفسكِ فيه، حيث لم تعرفي أبدًا كيف تكونين محبوبة إلا من خلال تلبية توقعات الآخرين من حولك، فاضطررتِ حتمًا إلى مواجهة الماضي رغمًا عنكِ.»
لم يسبق أن شعرت روحها بهذا التوهج.
ضيَّقت رام عينيها، متملِّكةً شعورًا غريبًا بالاضطراب بسبب ذلك الألم المفاجئ في ذهنها، وتلك الفجوة في ذكرياتها.
كانت رام تنوي أن تُظهر أن زمام المبادرة بيدها، لكنها حبست أنفاسها قليلًا.
«…»
كان الأمر أشبه بنوع غريب من فقدان الذاكرة، وكأنها فقدت ذكرى امتلكها منذ وقت قصير فقط. شعرت بأنها فقدت شيئًا لا يمكنها تحمُّل فقدانه، لكن رام تجاوزت هذا الإحساس، متظاهرة بأن شيئًا لم يحدث بقوة إرادتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذا كان لا بد من قول ذلك، لا أستطيع أن أتخيل أي شيء جيد. ولكن، بصفتي تاجرًا، لا بد لي من بذل كل جهد لتحقيق النجاح في عملي. إن فشلت بسبب الجبن، فسأجلب العار لعائلة سوين، كما تعلمين.»
«بتغطيتكِ لقلبكِ المشتعل بالانتقام بقشرة من الولاء، أخفيتِ نيران الثأر التي غذيتِها داخلكِ بينما كنتِ تخدمينني. ومع ذلك، لم يكن هناك قطعة شطرنج أفضل منكِ. حتى الآن، وحتى داخل هذا الملجأ، هل تدركين مدى كونكِ كنزًا ثمينًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
واصل روزوال مناجاته، بينما كانت رام تصلي أن يختفي هذا الشعور المزعج الذي يعكر ذكرياتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
امتلأت كلماته بالثناء. وبفهمه للنوايا الحقيقية التي أخفتها رام طويلًا، بدا كأنه يقدم ثناءً خافتًا على تجاوزها عددًا من المصاعب للوصول إلى هذه النقطة من أجل تحقيق رغبتها.
«ربما هذا هو الشيء الذي يجب أن أبدأ العمل عليه من الآن فصاعدًا.»
كان هذا نوعًا مشوهًا للغاية من الحب.
«لا داعي للتخلي عن أي شيء— ليس بعد الآن.»
كان ذلك حبًا يشبه احتفالًا بتقدُّم طفل في الأيام والشهور، حبًا يمدُّ يده نحو رغبة على وشك أن تتحقق.
«نعم، هذا ما طلبته.»
كما كان مدركًا بنفسه، اعتمدت خطة العمل على نحوٍ كبير على العلاقة المتوقعة بين سوبارو وإميليا. لقد بُنيت الخطة على افتراض وثقة بوجود رابط ملموس بينهما.
لكن—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذا كان لا بد من قول ذلك، لا أستطيع أن أتخيل أي شيء جيد. ولكن، بصفتي تاجرًا، لا بد لي من بذل كل جهد لتحقيق النجاح في عملي. إن فشلت بسبب الجبن، فسأجلب العار لعائلة سوين، كما تعلمين.»
«هل تنوين إخفاء مثل هذا الأمر بينما تنظرين مباشرة في عيني هكذا؟!»
«—وهذا ما يجعل الأمر أكثر إيلامًا. قراركِ ليس سوى تسرع صغير، سابق لأوانه.»
لم يخبر روزوال أحدًا بمكان الكتاب الذي يحمل المعرفة. كل ما كانت تعرفه رام هو أن الكتاب موجود، لكنه كان دائمًا بعيدًا عن متناولها.
سوبارو، وهو يعلم أن غارفيل طيب، طلب منه أن يتغير مع ذلك.
في لحظة واحدة، تحوَّلت نبرة الإطراء التي تغمر صوته إلى خيبة أمل واضحة.
«همم، شكرًا لكِ.»
ارتسمت ابتسامة على وجه روزوال بينما هز رأسه يمينًا ويسارًا، متجهمًا وهو ينظر إلى رام التي كانت تقبض على عصاها.
«سيد روزوال!»
«لقد أحسنتِ صنعًا بتوفير فرصة اضطررتُ فيها إلى حمل كتاب المعرفة معي. لو تخلى غارفيل عن هوسه بالملجأ، ولو توقفت السيدة إميليا عن الاعتماد فقط على ذلك الشاب سوبارو، مهما كانت النتيجة، ليس هناك طريقة للحفاظ على ما كُتب سوى أن أتحرك بنفسي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «عندما ترغب في فعل شيء… عندما ترغب في التغيير— هناك أشخاص سيساعدونك، أشخاص سيمدون يد العون لك. لقد علمني أنه يوجد أشخاص كهؤلاء.»
واحدة تلو الأخرى، أُلغيت الشروط المطلوبة لتحقيق ما كُتب. العقد التي أعاقت تحرير الملجأ قد حُلَّت واحدة تلو الأخرى. ولم يتبق من البيادق التي كانت تخدمه أحد.
«أنا أستمع.»
«أولًا، غارف. لا بأس بتلقينه درسًا بلكمة على أنفه. رام تتفق تمامًا مع كسر جسر أنف غارف— ولكن، بعد كسر أنفه، ستتركون أمره لرام.»
«رغم ذلك، ربما يكون القول إنَّها حُلَّت بدلًا من إلغائها يعكس على نحوٍ أفضل عمق مشاعركِ.»
كان صوته خاليًا من المشاعر بينما كان يُعرِّف وجود رام ذاته.
«الوسائل البسيطة عادةً ما تكون الأقل جدوى. رام أيضًا لا تحب الرهانات الخاسرة، كما تعلم.»
«—ينبغي عليكِ الانتظار هنا حتى تعود السيدة إميليا. فبعكس ذلك، سأشعر بوخز في صدري إن وصلت تلك الفتاة الشجاعة دون أن تجد أحدًا في استقبالها.»
«لكن، ألا ترين أن الشباك التي نسجتها هذه المرة كانت كثيــــرة جدًا؟ بالطبع، من الجدير بالثناء أن قدرتكِ على الاستبصار سمحت لكِ بتتبعي حتى هذه النقطة. لقد كان ذلك إنجازًا رائعًا. ولكن…»
«سأذهب الآن يا رام— وسأحقق أمنيتكِ بطريقة ما.»
حتى فيما يتعلق بغارفيل، لم تشك لحظة أنه لو لم يتحدث سوبارو عن المثالية، رغم إدراكه لواقع الأمور، لما كان غارفيل استمع لتلك الكلمات أبدًا.
قطع روزوال كلامه عند هذا الحد، وأغمض إحدى عينيه، بينما اخترقت نظرة عينه الصفراء رام كما لو كانت تقرأ أعماقها.
حكَّ أوتو وجهه بنظرة مستسلمة ردًا على تصريحات رام.
«كان ينبغي أن تدعيني أنجز ما جئت لتحقيقه، والذي كنت على بعد خطوة واحدة فقط من إتمامه. هذا وحده أمر مؤسف.»
«حسنًا، رام. الآن بعد أن وثقتِ بي، أريد أن أرد لكِ الجميل.»
«توجيه ضربة لغارف كان لأجل هدف رام ولتصحيح غبائه… ولكن ماذا نويت أن تفعل بتلك المجموعة بدون رام؟»
ومع فتح ذراعيه على اتساعهما، وبيده اليمنى ما زال يحمل الكتاب، حوَّل روزوال انتباهه إلى ما يقف خلفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بتغطيتكِ لقلبكِ المشتعل بالانتقام بقشرة من الولاء، أخفيتِ نيران الثأر التي غذيتِها داخلكِ بينما كنتِ تخدمينني. ومع ذلك، لم يكن هناك قطعة شطرنج أفضل منكِ. حتى الآن، وحتى داخل هذا الملجأ، هل تدركين مدى كونكِ كنزًا ثمينًا؟»
في أعماق المنشأة، تشكَّلت فجوة في الجدران البيضاء، ومن تلك الغرفة المخفية انبعث ضوء أزرق خافت. وحين تبعت رام الضوء بنظرها، دخل في مجال رؤيتها بلُّورة ضخمة بشكل غير معتاد— لا، بلورة سحرية، كانت داخلها فتاة شابة محبوسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مسحت إميليا وجنتيها بكمَّها بحماس، محوِّلة آثار الدموع التي أشارت إليها رام. ثم عادت لتواجه رام مرة أخرى، مائلة رأسها برفق.
—كانت هذه ريوزو ماير، الهوية الحقيقية للملجأ، كما أوضحت شيما.
«هذه الفتاة الجديرة بالثناء التي قدمت جسدها في سبيل صديقتها، لتصبح نواة الملجأ. ولكن، في هذه اللحظة، هي ليست هدفي. ما أحتاجه هو هذه البلُّورة السحرية.»
«روزوال… ما الذي تحاول التخلي عنه؟ أنت… أنت وأنا بدأنا هذا معًا، أليس كذلك؟ التخلي عنه في منتصف الطريق…هذا خطأ تمامًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تنوي استخدام البلُّورة السحرية كعامل محفز لتنفيذ سحر عظيم؟»
أثناء هزه رأسه ببطء مجددًا، تحدث روزوال بهذه الكلمات، وكأنه يشعر بندم عميق ينبع من أعماق قلبه. لم تستطع إميليا إخفاء حيرتها أمام التناقض بين هيئته الخارجية والمشاعر التي بدت واضحة في حديثه.
«حتى قراركِ الفاضل بأن تُجرحي أصبح بلا معنى، لأن هذا العالم منتهى.»
«بما يكفي لتغيير الطقس، نعم— ذكرتُ سابقًا أن هذا العالم انحرف عن نواياي، لكن ذلك ليس دقيقًا تمامًا. الجزء الأهم لم يزل قائمًا. وفي هذا السياق، كنتِ… متسرعةً.»
كانت رام تفهم حذره، ولكن مخاوفه لم تكن في محلها.
«… ظننتُ أن الأحداث انحرفت عن تلك المكتوبة في كتاب المعرفة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اقترب أوتو من رام بمجرد أن تأكد إلى حد معين.
«إلى حد كبير، نعم. لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للنهاية. لا يمكن الحديث عن النجاح أو الفشل حتى تصل الأمور المكتوبة في الكتاب بشأن الملجأ إلى نهايتها— إذا سقط الثلج هنا، ماذا سيحدث للملجأ؟ ما هو مستقبله؟»
«لا أعرف! لكن الأمور الخاطئة تبقى خاطئة! لا أفهم ما الذي تحاول التخلي عنه، روزوال، لكن لا تفعل ذلك! هذا أناني للغاية، أليس كذلك؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفقًا لما جاء في كتاب المعرفة، سيجعل روزوال الثلوج تتساقط على الملجأ. وكان قد جاء من أجل البلُّورة السحرية لاستخدامها كمحفز سحري. ولتنفيذ تلك التعويذة—
كانت الحقيقة التي كشفتها إيكيدنا صادمة، لكنها لم تغير ما يجب على إميليا فعله.
«—يتطلب ذلك قدرًا هائلًا من التركيز واستخدامًا بارعًا جدًا للمانا. في تلك اللحظة، كنتِ لتتمكني بالتأكيد من تحقيق انتقامكِ. حتى دون قرنكِ، لو هاجمتِ فجأة، فإن جراحي عميقة وثقتي بكِ كافية لتبطئ ردة فعلي… كنتِ بلا شك ستقضين عليَّ.»
«في هذه المسألة، الأمر يعتمد على السيد ناتسكي والسيدة إميليا، أليس كذلك؟ حسنًا، قد تكون هذه النقطة هي الأكثر غموضًا، ولكن هذه الخطة تعتمد في النهاية على نجاح ذلك.»
«… لم أفعل ذلك؛ لأن القيام بذلك كان سيصبح بلا معنى.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو كان يهرع إلى كل مَن توقفت قدماه عن المضي قدمًا، يوبخهم، يدفعهم من ظهورهم، ويجعلهم يركضون مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—؟ بمعنى أنكِ ترغبين في التغلب عليَّ وأنا في كامل قوتي؟ أم أنكِ ترغبين في تدميري دون إضاعة ثانية واحدة؟ أستطيع أن أفهم مثل هذه المشاعر إلى حد ما، ولكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «رأيتُ الماضي. إذًا التالي سيكون…»
«لا. كنتُ على حق… أنتَ حقًا لا تفهم شيئًا، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع أنه كان يتمتع بهيبةٍ كافية لإرهاب أي شخص، إلا أن إميليا استجمعت أنفاسها القصيرة.
كلمات رام جعلت على وجه روزوال نظرة استفهام صادقة غطَّت ملامحه بالكامل. تلك الحقيقة جعلت رام تغمض عينيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—كانت عيناها الورديتان تلمعان بكل الحب الذي اختزنته تلك البنية الصغيرة.
«…»
لم تحاول إخفاء صوت خطواتها. على العكس، تعمدت جعل خطواتها مسموعة، كأنها تنقش وجودها في أذني سامعها. بهذا، أعلنت أنها لاحقت صورته، واتَّبعت أثر خطواته، لتصل إلى هذا المكان.
《٣》
خلف جفونها المغلقة، كانت دوَّامة من المشاعر المعقدة التي لم تسمح أبدًا لها بأن تصل إلى السطح. أغلقت رام عينيها حتى يكون أسلوب حياتها، الذي أقسمت ألا تكشفه لأحد طوال حياتها، مرئيًا لها وحدها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم فتحت عينيها ورفعت وجهها. بنظرة مفعمة بالجرأة المعتادة، وجَّهت عينيها نحو روزوال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي اللحظة التي راودها هذا التفكير…
«لن تتحقق أمنيتك. أن تلتزم بالشروط بدقة، وتقدِّم نفسك لي كقشرة فارغة، أمر عديم المعنى. استقبال نسخة مكسورة منك لن يرضيني.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا مجرد رجل في منتصف الطريق نحو تحقيق حلم. ربما لهذا السبب أجد نفسي متفقًا مع السيد ناتسكي ومساعيه المتهورة. إررر، لقد خرجت عن الموضوع قليلًا.»
«عجبًا، كم أنتِ طماعة. ولكن، ماذا ستفعلين حيال ذلك؟ حتى لو كنتِ أوني اختيرت من قِبل السماء، فقد ابتعدتِ الآن كثيرًا عن ذلك من دون قرنكِ. حتى مع جراحي، أستطيع استخدام سحر كافٍ تمامًا قبل البدء في الطقوس. هل تستطيعين هزيمتي؟»
الرجل الذي وقف أمام رام الآن كان قد سلب وعيها، وصولًا إلى أعمق زوايا روحها، منذ زمن بعيد، بعيد جدًا.
«…»
«لا، من المؤكد أنه سيكون من الغباء التفكير في ذلك. أدرك جيدًا أن قوة السيد روزوال لا تقل إلا عن معلمه.»
وضعت رام يدها اليسرى التي كانت إميليا تمسك بها بلطف على صدرها.
أدركت رام جيدًا أن هذا التفاعل النادر منه جعل قلبها يخفق بمشاعر عذرية لا إرادية.
عندما زعم روزوال أنها لا تملك فرصة للنصر، أومأت رام برأسها، دون أن تبذل أي جهد لدحض كلامه.
أمام إميليا التي لم تنطق بكلمة، انحنت رام برأسها ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقييم رام لسوبارو لم يتغير: كان رجلًا ذا توقيت جيد، وهذا كل شيء.
في الواقع، لم تكن لرام أي فرصة للنصر… حتى لو لم تكن قد أنهكتها المعركة الأخيرة مع غارفيل. ليس لديها حتى أدنى فرصة لتحقيق انتصار بالكاد لو قاتلت روزوال.
«أعتقد ذلك؟ آه، بالطبع، مغادرته من دون أن ينتظرني جعلني أشعر ببعض… نعم، فقط القليل، القليل جدًا من الانزعاج، ولكن…»
«—إذًا، ما الهدف الذي تسعين لتحقيقه، أتســــاءل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ثقة مبالغ فيها. أتساءل، هل تعتقد حقًا أن مثل هذه الثقة كافية لإقناع رام بأن تنحني لإرادتك؟»
بحركة خفيفة، ألقى روزوال الكتاب الذي كان ممسكًا به، ثم أمسكه بيده الأخرى وأعاد وضعه في جيبه بحركة مسرحية. اشتعلت ألسنة اللهب من كفيه الفارغتين.
كان عهدها مع روزوال ضروريًا لتتمكن من البقاء على قيد الحياة بعد ذلك.
ألسنة لهب حمراء وزرقاء وخضراء— ضيَّق روزوال عينيه وهو يريها لهبًا بلون تلو الآخر.
تمتم روزوال بصوت منخفض. بدا وكأنه يكرر الكلمة التي نطقت بها رام للتو، وكأنه يصنِّف الغاية التي دفعتها إلى الحضور في هذا المكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما نظر روزوال نحوها، شحنت رام الطاقة في العصا التي كانت تمسك بها، وأدخلت يدها الأخرى الفارغة في زي خادمتها. ثم—
«—توقف عند هذا الحد.»
«—ينبغي عليكِ الانتظار هنا حتى تعود السيدة إميليا. فبعكس ذلك، سأشعر بوخز في صدري إن وصلت تلك الفتاة الشجاعة دون أن تجد أحدًا في استقبالها.»
«رام لا تملك فرصة للنصر. هذا أمر واضح. لكن—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—تحياتي، الآنسة رام. الرياح هادئة الليلة. إنها ليلة جميلة، أليس كذلك؟»
«—إذا كان القتال اثنين ضد واحد، ربما تكون الكفة لصالحنا؟»
«…»
ومع ذلك، فإن ما قاله بشدة ليس مجرد كلمات لطيفة ومزخرفة.
الصوت لم يكن صادرًا من رام ولا روزوال. في المبنى الأبيض، تردد صدى هذا الصوت في الفجوة الأبعد بالخلف، مما جعل وجه روزوال يتلوَّى على نحو دراماتيكي.
«همم، شكرًا لكِ.»
لم يكن ما ظهر على وجهه غضبًا، بل مفاجأة مما لم يكن متوقعًا وسعادة بما أدهشه جعلته يبتسم.
في أعماق صدرها، شعرت إميليا بمشاعر لا يمكن وصفها، مشاعر أثقلت قلبها كما لم تفعل من قبل.
تابعته رام بعينيها الزهريتين حتى اختفى عن نظرها، وبعد ذلك أغلقت عينيها برفق.
«إذًا، هذا هو السبب الأكبر لموافقتكِ على خطة الشاب سوبارو…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الكلمات التي أعلنها ناتسكي سوبارو بحزم لإميليا— «أنا أعلم أنكِ تستطيعين فعلها»— لم تكن كذبة.
«قلتُ لك، سيدي روزوال: لقد جئتُ لأنتزع منك هوسك بالساحرة.»
«أنا أستمع.»
ردًا على صوت روزوال المرتفع، أمسكت رام بطرف تنورتها وانحنت.
«يا له من أحمق.»
وفي الوقت الذي تبادل فيه الاثنان تلك الكلمات، أضاء نور، وبدأ يأخذ شكلًا تدريجيًا—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «رأيتُ الماضي. إذًا التالي سيكون…»
بينما نظر روزوال نحوها، شحنت رام الطاقة في العصا التي كانت تمسك بها، وأدخلت يدها الأخرى الفارغة في زي خادمتها. ثم—
«—وأنا روح طليقة، جامحة… لقد مضى وقت طويل منذ أن خضتُ معركة طويلة. لنباشر إذًا، أليس كذلك؟»
بفروه الرمادي، وذيله الطويل، وحركاته التي كانت مفرطة في اللطافة، ظهر قط صغير— الروح العظيمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ملامسة أصابعه جعلت قلب رام ينبض بسرعة داخل صدرها.
في يد رام كانت البلورة السحرية التي منحها إياها سوبارو— إلى جانب روح عظيمة غير متعاقدة، تقدم مساعدتها لليلة واحدة بدافع من نزوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن قلقة على الإطلاق. لقد عرفت غارفيل لما يقارب عقدًا من الزمان. طالما بقي كما كان دائمًا، فمن غير المرجح أن تكون هي مَن تتراجع… على الرغم من أن الأمر كان يبدو سخيفًا.
«أرجوكِ، سيدتي إميليا.»
«نعم، أرى— في هذه الحالة، بكل تأكيد!»
«مرحبًا، روزوال. والآن وقد فكرتُ في الأمر، لم تتح لي الفرصة لتصفية الأمور معك، أليس كذلك؟»
بينما كان روزوال يثني على الوضع، أخذت الروح العظيمة تلعق وجهها وهي ترد عليه.
ثم أومأ روزوال بعمق على الموقف الذي دبَّرته رام بمخططاتها.
«—تعالي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبعد أن مرت تلك المشاعر بداخلها، لم يتبقَ في صدر إميليا سوى إحساسٍ واحد…
«كما تشاء.»
وبينما غرق الجو في الصمت، بدا أن رام غارقة في تأمل عميق لبعض الوقت. وأخيرًا—
—تصاعدت ألسنة اللهب المسحورة بألوانها الآسرة، بينما حلَّقت شفرات الرياح عديمة اللون بجنون، وغرق العالم في برودة متفجرة متجمّدة.
«—إذا كانت رام ستتعاون معك، فهناك ثلاثة شروط.»
في تلك اللحظة الواحدة، انتشرت موجات الصدمة في الملجأ، وبدأت رقصة مروعة بين أوني، وشيطان، وروح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان نظره مثبّتًا على عيني إميليا، وكأنه يحاول أن يُبقي المشاعر العميقة التي تختمر خلف طلاء وجهه وابتسامته المتكلفة من الظهور على السطح. ومن هنا أدركت الحقيقة.
«كما أرى الأمر، يبدو أن هذه لحظتي للتألق.»
////
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سوبارو رآني كما أنا حقًا. وفكرتُ، لا أريد أن أُري سوبارو جانبي السيئ بعد الآن. لهذا السبب، أنتَ وسوبارو لا تتشابهان على الإطلاق.»
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
كان الأمر أشبه بنوع غريب من فقدان الذاكرة، وكأنها فقدت ذكرى امتلكها منذ وقت قصير فقط. شعرت بأنها فقدت شيئًا لا يمكنها تحمُّل فقدانه، لكن رام تجاوزت هذا الإحساس، متظاهرة بأن شيئًا لم يحدث بقوة إرادتها.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
