"المحاكمة" الأخيرة
2072 “المحاكمة” الأخيرة
“حتى أعظم ابن إلهي في هذا الجيل، ديان جيوتشي، مشهور بإخلاصه لها. عندما يصبح الوصي الإلهي، لن أتفاجأ إذا اختار التنازل عن كامل مملكة إله اللامحدودة لها. لولا خطوبتهم، لكان ابني الأدنى جيانغشي قد طاردها إلى نهايات الهاوية أيضا”
الرجل ذو اللباس الفضي داخل العرض لم يكن سوى الوصي الإلهي لمملكة إله ناسج الأحلام ـــ مينغ كونغتشان.
“العواقب الناجمة عن هذا العمل هي …” هزّ مينغ كونغتشان رأسه وقطع نفسه قبل أن يتمكن من الانتهاء. “لا يهم. لابد أنك فكّرت في كل شيء قبل وصولك إلى هذا القرار. ما زلت لا أعتقد أن هذا أمر حكيم، لكنني لا أعتقد أنك بحاجة إلى نصيحتي في هذه المرحلة”
لقبه الإلهي … كان “بلا احلام”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاها، كما هو متوقع من حكمتك، الأخ مينغ.” هوا فوتشين قال “طلبي الثاني هو أن تعرف خلفيته وأصله”
توقف هوا فوتشين عن إضاعة الوقت وقفز مباشرة إلى الموضوع الرئيسي. “أحتاج مساعدتك في التحري عن شخص ما”
نظر يون تشي إلى الأعلى ببصيص من الدهشة.
مينغ كونغتشان بدا مهتماً “أياً كان هذا الشخص، لا بد أنه شخصية استثنائية ليجذب هذا القدر من اهتمامك”
“كل ما سمعته، وكل محاولاتي لفضحه باءت بالفشل. تشير جميع العلامات إلى أن إخلاصه وحبه لكايلي نقية ولا تشوبها شائبة. لا يضمر أي مخططات لأي شيء غير كايلي، وأي إغراء ليس لها لا يمكن أن يجعله يحرك حتى حاجب”
“أنت على حق بشكل ما” أجاب هوا فوتشين بتعبير معقد. “هذا الشخص هو… عشيق كايلي”
“ومع ذلك” تغير تعبير مينغ كونغتشان إلى جدية مع مسحة من القلق. “بافتراض أنك فقط تبالغ في القلق، هل حقاً ستقوم بتمزيق خطبة باركها العاهل السحيق بنفسه لتقبل بهذا الفتى الذي لا يمتلك أي قوة حقيقية أو خلفية كصهرك؟”
“…” تغير تعبير مينغ كونغتشان تغيرا جذريا.
“كل ما سمعته، وكل محاولاتي لفضحه باءت بالفشل. تشير جميع العلامات إلى أن إخلاصه وحبه لكايلي نقية ولا تشوبها شائبة. لا يضمر أي مخططات لأي شيء غير كايلي، وأي إغراء ليس لها لا يمكن أن يجعله يحرك حتى حاجب”
التزم الرجلان الصمت. كان مينغ كونغتشان ينتظر أن يتصدع قناع هوا فوتشين، ويضحك الرجل قائلا إنها كانت مجرد مزحة فظيعة، لكنه لم يفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “خمس سنوات” أجاب هوا فوتشين. “لست بحاجة لإعطائه أي اهتمام خاص أو مساعدة أيضا. دعه يدافع عن نفسه”
أخيرًا، تحدث مينغ كونغتشان، “حسنًا، اتضح أن هذا الأمر أكثر جدية بكثير مما تخيلته في البداية. الأخ راهو، هل هو …”
هوا فوتشين أطلق تنهيدة هادئة. “الإنسان يخطط، والسماء تضحك. لم يمض سوى أشهر قليلة، لكن كايلي وقعت تماما في حبه جسدا وروحا”
“لا يعرف، وأنا أشعر بالخجل الشديد من قول ذلك” أجاب هوا فوتشين. “تشينغيينغ، وانا، والآن أنت الوحيد الذي يعرف عن هذا”
كان ردًا قصيرًا، لكن لم يكن هناك أي تردد في صوت هوا فوتشين على الإطلاق.
لم يطلب من مينغ كونغتشان إبقاء هذا سرا. لم يكن بحاجة إلى ذلك. كان يعلم أن مينغ كونغتشان لن يكشف عنها لأي شخص.
“ادعيتِ مراراً وتكراراً أنكِ لا تخافين أحداً ولا شيء، وأن رابطتكِ ستدوم إلى الأبد، يا كايلي. ومع ذلك تخافين وترفضين حتى خمس سنوات من الإنفصال بهذا القدر؟ أعتقد أن علاقتك ليست قوية كما تعتقدين بعد كل شيء”
فجأة ظهر عبوس على وجه مينغ كونغتشان. “انتظر لحظة. أتريدني أن أتحرّى عنه؟ هل هذا يعني أنك… تخطط بالفعل لقبول علاقتهما؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت على حق بشكل ما” أجاب هوا فوتشين بتعبير معقد. “هذا الشخص هو… عشيق كايلي”
هوا فوتشين أطلق تنهيدة هادئة. “الإنسان يخطط، والسماء تضحك. لم يمض سوى أشهر قليلة، لكن كايلي وقعت تماما في حبه جسدا وروحا”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا!” أمسك يون تشي بيد هوا كايلي وخطى خطوة إلى الأمام. قال بجدية “هذا الصغير وعد بأنه سيكمل جميع المحاكمات التي حددها لي كبير بكل قوتي. لذا سأفعل!”
لم يقل ذلك صراحة، لكنه لم يخطئ في فهم معنى عبارة ” وقعت تماما في حبه جسدا وروحا”. الوصي الإلهي بلا أحلام ابيض عند سماعها.
“أفهم الآن” مينغ كونغتشان أومأ برأسه ببطء. “لطالما عرفت حبّك وإخلاصك لإبنتك. بالطبع سأبذل قصارى جهدي للتخلص من هذا ‘ماذا لو’ بالنسبة لك … ومع ذلك، لا أعتقد أن ‘الشخصية المثالية’ هي السبب الوحيد الذي يخالجك مثل هذه الشكوك، أليس كذلك؟”
تابع هوا فوتشين، “عندما علمت لأول مرة عن هذا، كنت غاضبا بما فيه الكفاية لقتله على الفور. لكنّه أيضاً… الرجل الذي أنقذ حياة كايلي، وحتى تشينيينغ بجانبه بشكل واضح. والاسوأ من ذلك كله هو ان تصميم كايلي على الدفاع عنه يفوق كثيرا توقعاتي”
هوا فوتشين أطلق تنهيدة هادئة. “الإنسان يخطط، والسماء تضحك. لم يمض سوى أشهر قليلة، لكن كايلي وقعت تماما في حبه جسدا وروحا”
“إذا حاولت تمزيقهما بالقوة، سيؤذيها الجرح الى الابد، وقد لا تلتئم علاقتنا ابدا. هذه… ليست نتيجة يمكنني قبولها”
يون تشي يحييه على الفور، “فهمت. هذا الصغير سيبذل قصارى جهده للارتقاء إلى مستوى حب كايلي وثقتك، كبير.”
“أوه؟” بدا مينغ كونغتشان متفاجئاً أكثر “تفاعلت كايلي مع أكثر الرجال تميزاً في الهاوية منذ كانت صغيرة، ومع ذلك وقعت في حب هذا الفتى بشدة لدرجة أنه لم يكن لديك خيار سوى المساومة …؟ يجب أن يكون استثنائيا للغاية”
هوا فوتشين أطلق تنهيدة هادئة. “الإنسان يخطط، والسماء تضحك. لم يمض سوى أشهر قليلة، لكن كايلي وقعت تماما في حبه جسدا وروحا”
“العواقب الناجمة عن هذا العمل هي …” هزّ مينغ كونغتشان رأسه وقطع نفسه قبل أن يتمكن من الانتهاء. “لا يهم. لابد أنك فكّرت في كل شيء قبل وصولك إلى هذا القرار. ما زلت لا أعتقد أن هذا أمر حكيم، لكنني لا أعتقد أنك بحاجة إلى نصيحتي في هذه المرحلة”
……
“إذاً، إلى أي مدى أحتاج للتحقيق في أمر هذا الفتى؟”
التزم الرجلان الصمت. كان مينغ كونغتشان ينتظر أن يتصدع قناع هوا فوتشين، ويضحك الرجل قائلا إنها كانت مجرد مزحة فظيعة، لكنه لم يفعل.
لم يكونا أصدقاء في طفولتهما فحسب، بل كانت علاقتهما قوية بما يكفي ليموت كل منهما في سبيل الآخر. عرف كل منهما الآخر جيدا حتى انهما تمكنا من تخمين ما سيقوله او يفعله الآخر دون بذل الكثير من الجهد.
“لا” هوا فوتشين هزّ رأسه. “بالعكس، هو كامل. لقاءاتهم وتفاعلاتهم وحبهم في نهاية المطاف كلها بدأت من قبل كايلي. هو نفسه خاطر بحياته عدة مرات لإنقاذ كايلي من خطر كبير. كان هذا عزمه وتضحيته حتى ان اختي غير المبالية أصبحت مدافعة قوية عنه”
خفض هوا فوتشين صوته وقال بجدية، “أولا، أريد أن أعرف ما إذا كان حبه لكايلي صادقا… على الأقل، أحتاج إلى معرفة ما إذا كان حبه أكبر من مخططاته”
“لا يعرف، وأنا أشعر بالخجل الشديد من قول ذلك” أجاب هوا فوتشين. “تشينغيينغ، وانا، والآن أنت الوحيد الذي يعرف عن هذا”
“أوه؟” مينغ كونغتشان ضيّق عينيه الفضيتين قليلاً. “الآن هذا مدهش. من بين كل الشابات من هذا الجيل لا أحد مساو لـ كايلي من حيث الجمال أو الموهبة. لا أعتقد أن هناك رجل في هذا العالم لن ينخدع بمكانتها أو وجهها أيضا”
لم يكونا أصدقاء في طفولتهما فحسب، بل كانت علاقتهما قوية بما يكفي ليموت كل منهما في سبيل الآخر. عرف كل منهما الآخر جيدا حتى انهما تمكنا من تخمين ما سيقوله او يفعله الآخر دون بذل الكثير من الجهد.
“حتى أعظم ابن إلهي في هذا الجيل، ديان جيوتشي، مشهور بإخلاصه لها. عندما يصبح الوصي الإلهي، لن أتفاجأ إذا اختار التنازل عن كامل مملكة إله اللامحدودة لها. لولا خطوبتهم، لكان ابني الأدنى جيانغشي قد طاردها إلى نهايات الهاوية أيضا”
هوا فوتشين استدار و حدق مباشرة في يون تشي “في محاكمتك الأخيرة، أريدك أن تسافر إلى مملكة إله ناسج الاحلام وتبقى هناك لخمس سنوات … وحيداً”
“الرجل الذي يفوز بحب كايلي قد يكون أكثر الرجال حظاً في العالم أجمع. إذا كان هناك رجل لا يستطيع أن يعطيها حبّه الحقيقي… فعليه إما أن يكون قلبه من الحجر، أو ولعه بالرجال فقط. هاهاها!”
“إذاً، إلى أي مدى أحتاج للتحقيق في أمر هذا الفتى؟”
بدا الأمر وكأن مينغ كونغتشان يمزح، لكنها حقيقة لا يمكن لأحد في الهاوية بأكملها أن ينكرها. كايلي كانت حرفيا أجمل امرأة في الهاوية والحلم النهائي لجميع الرجال. فكرة أن هناك رجل لا يدفع لها حبه الحقيقي وإخلاصه كانت ببساطة لا يمكن تصورها.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “هذا ليس كل شيء” تابع هوا فوتشين موضحاً، “يون تشي استثنائي لدرجة أنني أشعر بذهول لا نهائي. على افتراض أن ‘سيده’ حقيقي، فلا بد أن أصوله أكثر استثنائية إن لم تكن أعظم. لن أفاجأ إذا اكتشفت سراً يمكن أن يهزّ أعماق الهاوية بأكملها. إذا علم أحدهم بذلك، فقد تتولد لديهم أفكار غير محمودة، على أقل تقدير.”
“أما بالنسبة للمخططات، هل هناك روح لا تخطط لشيء ما؟ الناس يخططون للقوة، الجنس، السلطة، الثروة وأكثر من ذلك … في الواقع، الشخص الذي لا يخطط لرغباته هو عديم الفائدة وعديم القيمة، ألا توافقني الرأي؟”
التزم الرجلان الصمت. كان مينغ كونغتشان ينتظر أن يتصدع قناع هوا فوتشين، ويضحك الرجل قائلا إنها كانت مجرد مزحة فظيعة، لكنه لم يفعل.
على الرغم من ما قاله، لم يستطع مينغ كونغتشان أن يكتشف أي علامات تذبذب على وجه هوا فوتشين على الإطلاق. لذا توقف عن المزاح وسأل بجدية، “هل تسأل هذا لأنك وجدت فجوة في قناع الصبي؟”
“لا تقلقي” هوا فوتشين قال بشكل غير مبال، “هذا هو الاختبار الأخير. في الواقع، هو الأبسط على الإطلاق. كل ما عليه فعله هو أن يوافق على ذلك، وسينجح”
“لا” هوا فوتشين هزّ رأسه. “بالعكس، هو كامل. لقاءاتهم وتفاعلاتهم وحبهم في نهاية المطاف كلها بدأت من قبل كايلي. هو نفسه خاطر بحياته عدة مرات لإنقاذ كايلي من خطر كبير. كان هذا عزمه وتضحيته حتى ان اختي غير المبالية أصبحت مدافعة قوية عنه”
الحقيقة هي أنه كان مقلقا عندما كان شخص ما مثاليا جدا.
“كل ما سمعته، وكل محاولاتي لفضحه باءت بالفشل. تشير جميع العلامات إلى أن إخلاصه وحبه لكايلي نقية ولا تشوبها شائبة. لا يضمر أي مخططات لأي شيء غير كايلي، وأي إغراء ليس لها لا يمكن أن يجعله يحرك حتى حاجب”
أخيرًا، تحدث مينغ كونغتشان، “حسنًا، اتضح أن هذا الأمر أكثر جدية بكثير مما تخيلته في البداية. الأخ راهو، هل هو …”
“…” عبس مينغ كونغتشان قليلا قبل أن يطرح سؤالا آخر “هل أحسست بأي عيوب عقلية أو نقاط ضعف في عقله إذن؟”
“همف!” هوا فوتشين قاطعها بهمف كبير “إذن، أنتِ ترفضين قبول هذه المحاكمة؟ حسناً إذن ـــ”
“لا شيء على الإطلاق” أعطى هوا فوتشين مينغ كونغتشان إجابة لم يستطع إلا أن يندهش منها. “هو مجرد سيد إلهي من المستوى الثالث، ومع ذلك كان قادرا على البقاء هادئا ومجتمعا، مهذبا ولكن كريم رغم محاولاتي الخفية للضغط على روحه. في المرات القليلة التي أظهر فيها مشاعره، كان كل ذلك بسبب كايلي”
“بالطبع لا!” أجابت هوا كايلي على الفور. “أنا والأخ الأكبر يون كنا معاً منذ بضعة أشهر فقط. كيف يكون من العدل أن ننفصل لفترة أطول؟ إلى جانب ذلك، مملكة إله ناسج الاحلام ليست أرض عادية للأحياء. هي مملكة إله! الأخ الأكبر يون قد يكون مدهشا لكنه في نهاية المطاف مجرد مائة وعشرين عاما. من غير الواقعي أن نعتقد أنه يستطيع ـــ”
“من المحتمل جدا أنني أفرط في التفكير في هذا الأمر، لكن إذا كان يخطط حقا لشيء ما… كيف يمكن لكايلي أن يأمل في أن يكون خصمه؟”
“الرجل الذي يفوز بحب كايلي قد يكون أكثر الرجال حظاً في العالم أجمع. إذا كان هناك رجل لا يستطيع أن يعطيها حبّه الحقيقي… فعليه إما أن يكون قلبه من الحجر، أو ولعه بالرجال فقط. هاهاها!”
بدا الأمر وكأن هوا فوتشين لا يقلق على شيء، لكن مينغ كونغتشان لم يضحك على مخاوفه ولم يحاول إقناعه برؤية “المنطق”.
“هاها. هذا صحيح تماما، الأخ مينغ” اعترف هوا فوتشين بأمانة.
الحقيقة هي أنه كان مقلقا عندما كان شخص ما مثاليا جدا.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “هذا ليس كل شيء” تابع هوا فوتشين موضحاً، “يون تشي استثنائي لدرجة أنني أشعر بذهول لا نهائي. على افتراض أن ‘سيده’ حقيقي، فلا بد أن أصوله أكثر استثنائية إن لم تكن أعظم. لن أفاجأ إذا اكتشفت سراً يمكن أن يهزّ أعماق الهاوية بأكملها. إذا علم أحدهم بذلك، فقد تتولد لديهم أفكار غير محمودة، على أقل تقدير.”
“أفهم الآن” مينغ كونغتشان أومأ برأسه ببطء. “لطالما عرفت حبّك وإخلاصك لإبنتك. بالطبع سأبذل قصارى جهدي للتخلص من هذا ‘ماذا لو’ بالنسبة لك … ومع ذلك، لا أعتقد أن ‘الشخصية المثالية’ هي السبب الوحيد الذي يخالجك مثل هذه الشكوك، أليس كذلك؟”
“تأكد أن النصل لا يأتي من محطم السماء أو ناسج الاحلام. لا تترك أثرا وراءك”
“هاها، كما هو متوقع من حكمتك، الأخ مينغ.” هوا فوتشين قال “طلبي الثاني هو أن تعرف خلفيته وأصله”
“هذه محاكمتك الأخيرة يا فتى. إذا تمكنت من التغلب على ذلك، عندها لن أرفض علاقتك مع كايلي، سأتوجه إلى مملكة إله اللامحدودة وألغي الخطوبة بنفسي. في المستقبل، سأبذل كل ما في وسعي لإزالة أي عقبات تعترض طريقك”
“همم؟” جعد مينغ كونغتشان جبينه قليلاً “آسف؟ هل تقول لي أنك لا تعرف شيئا عن جذور الصبي على الرغم من دفعه إلى اتخاذ مثل هذه التدابير المتطرفة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مالخطب؟” توقع هوا فوتشين رد فعل ابنته. بدلاً من الاتفاق معها، أصبحت لهجته أكثر قسوة. “هل تعتقدين أن الصبي لا يمكن أن ينجو في مملكة إله ناسج الاحلام لمدة خمس سنوات؟ أم أنكِ قلقة من أن حبك لن يدوم خمس سنوات؟”
“إنه أمر محرج للغاية، لكن هذا صحيح تماما” ابتسم هوا فوتشين بسخرية قبل أن يتابع، “الصبي يطلق على نفسه تشي من يون، لكنه لا ينتمي إلى أي فصيل أو عشيرة. وفقا لنفسه، تم إنقاذه من قبل روح قديمة عندما كان في العاشرة من عمره تقريبا، وهو لا يملك أي ذاكرة قبل ذلك على الإطلاق. لا يعرف حتى أين ولد أو من كان والديه”
بدا الأمر وكأن هوا فوتشين لا يقلق على شيء، لكن مينغ كونغتشان لم يضحك على مخاوفه ولم يحاول إقناعه برؤية “المنطق”.
ارتعشت حواجب منيغ كونغتشان دون وعي بينما كان ينتظر المزيد من المعلومات القادمة … لكن لم يحدث شيء. هوا فوتشين صمت.
2072 “المحاكمة” الأخيرة
“هل… هذا كل شيء؟”
“كل ما سمعته، وكل محاولاتي لفضحه باءت بالفشل. تشير جميع العلامات إلى أن إخلاصه وحبه لكايلي نقية ولا تشوبها شائبة. لا يضمر أي مخططات لأي شيء غير كايلي، وأي إغراء ليس لها لا يمكن أن يجعله يحرك حتى حاجب”
“هذا صحيح” أجاب هوا فوتشين “اما عن هوية تلك الروح القديمة، فهو يرفض إخبار شخص ـ- ولا حتى كايلي ـ- لأنه أمر مطلق من سيده. أرسلت مرؤوسيّ لتمشيط الهاوية ومعرفة المزيد عنه، لكني لم أجد أي شيء. بسبب ذلك، أعتقد أن ادعاءاته بأنه كان يعيش في عزلة طوال هذا الوقت، وأنه لم يدخل العالم إلا مؤخرا هي ادعاءات صحيحة”
“ادعيتِ مراراً وتكراراً أنكِ لا تخافين أحداً ولا شيء، وأن رابطتكِ ستدوم إلى الأبد، يا كايلي. ومع ذلك تخافين وترفضين حتى خمس سنوات من الإنفصال بهذا القدر؟ أعتقد أن علاقتك ليست قوية كما تعتقدين بعد كل شيء”
“بعبارة أخرى …” لم يستطع مينغ كونغتشان إلا أن ينظر إلى هوا فوتشين كما لو كان يراه في ضوء جديد. “أنت الوصي الإلهي رسام القلب العظيم، لا تعرف شيئا تقريبا عن الصبي الذي دمر ابنتك؟”
مينغ كونغتشان كان أبًا بنفسه. لم يستطع أن يتخيل مدى الغضب والإحباط الذي قد يشعر به لو كان في موقف هوا فوتشين.
“هذا صحيح” أغلق هوا فوتشين عينيه ببطء. “أنت تفهم قلقي الآن، أليس كذلك؟”
توقف هوا فوتشين عن إضاعة الوقت وقفز مباشرة إلى الموضوع الرئيسي. “أحتاج مساعدتك في التحري عن شخص ما”
“فهمت … نعم” مينغ كونغتشان أومأ. عرف هوا فوتشين حينها أن الوصي الإلهي بلا أحلام قد وافق على طلبه.
يراقب عيون يون تشي عن كثب لأي علامات غير عادية. “إنها فقط خمس سنوات … لا تخيب أملي أنا أو كايلي”
“ربما لا أحتاج إلى قول هذا، لكنك الشخص الوحيد الذي أثق به في التحقيق معه، الأخ مينغ” أكد هوا فوتشين.
هوا فوتشين استدار و حدق مباشرة في يون تشي “في محاكمتك الأخيرة، أريدك أن تسافر إلى مملكة إله ناسج الاحلام وتبقى هناك لخمس سنوات … وحيداً”
“بالطبع!” أجاب مينغ كونغتشان بإخلاص. “سواء من أجل كايلي، مملكة إله اللامحدودة أو لأجل الأرض النقية، سأبقي هذا سر مطلق”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاها، كما هو متوقع من حكمتك، الأخ مينغ.” هوا فوتشين قال “طلبي الثاني هو أن تعرف خلفيته وأصله”
“هذا ليس كل شيء” تابع هوا فوتشين موضحاً، “يون تشي استثنائي لدرجة أنني أشعر بذهول لا نهائي. على افتراض أن ‘سيده’ حقيقي، فلا بد أن أصوله أكثر استثنائية إن لم تكن أعظم. لن أفاجأ إذا اكتشفت سراً يمكن أن يهزّ أعماق الهاوية بأكملها. إذا علم أحدهم بذلك، فقد تتولد لديهم أفكار غير محمودة، على أقل تقدير.”
“همم؟” جعد مينغ كونغتشان جبينه قليلاً “آسف؟ هل تقول لي أنك لا تعرف شيئا عن جذور الصبي على الرغم من دفعه إلى اتخاذ مثل هذه التدابير المتطرفة؟”
مينغ كونغتشان أومأ برأسه بجدية، قبل أن يمزح “اطمئن، أخي فوتشين. لن أفشي كلمة، حتى لو اتضح أنه الابن غير الشرعي للعاهل السحيق.”
قبل أن تتمكن هوا كايلي من الإجابة، واصل هوا فوتشين بخيبة أمل عميقة، “لا يوجد اختبار لعلاقة المرء أفضل من الزمن. وليس هناك إختبار لقدرة المرء أفضل من عدم وجود شيء يعتمد عليه. لا أقول لكِ أن تبقي بعيدة لخمسين أو مائة سنة أيضا. إنها خمسة فقط”
“وعدك يؤكد لي بعمق، الأخ مينغ”
ارتعشت حواجب منيغ كونغتشان دون وعي بينما كان ينتظر المزيد من المعلومات القادمة … لكن لم يحدث شيء. هوا فوتشين صمت.
وعد الوصي الإلهي بلا احلام لم يكن مزحة.
“إنه أمر محرج للغاية، لكن هذا صحيح تماما” ابتسم هوا فوتشين بسخرية قبل أن يتابع، “الصبي يطلق على نفسه تشي من يون، لكنه لا ينتمي إلى أي فصيل أو عشيرة. وفقا لنفسه، تم إنقاذه من قبل روح قديمة عندما كان في العاشرة من عمره تقريبا، وهو لا يملك أي ذاكرة قبل ذلك على الإطلاق. لا يعرف حتى أين ولد أو من كان والديه”
مملكة إله ناسج الاحلام كانت مملكة تركز على شحذ الروح. هنا، أي شخص يحنث بوعده سيعاني من ضرر في الروح.
بدا الأمر وكأن هوا فوتشين لا يقلق على شيء، لكن مينغ كونغتشان لم يضحك على مخاوفه ولم يحاول إقناعه برؤية “المنطق”.
لم يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل امتلكت مملكة إله ناسج الاحلام قدرات دُعيت “الحلم الساقط” و “الحلم الغارق”. لهذا السبب كانوا مطلعين على أسرار لا تعد ولا تحصى، لكن لم يتسرب أي منها من المملكة.
“وعدك يؤكد لي بعمق، الأخ مينغ”
حتى لو كان ممارس عادي من ناسج الاحلام عازماً على كتمان الأسرار بهذا الشكل، فلا شك أن الوصي الإلهي بلا احلام سيكون أفضل في ذلك.
“لا يعرف، وأنا أشعر بالخجل الشديد من قول ذلك” أجاب هوا فوتشين. “تشينغيينغ، وانا، والآن أنت الوحيد الذي يعرف عن هذا”
“ومع ذلك” تغير تعبير مينغ كونغتشان إلى جدية مع مسحة من القلق. “بافتراض أنك فقط تبالغ في القلق، هل حقاً ستقوم بتمزيق خطبة باركها العاهل السحيق بنفسه لتقبل بهذا الفتى الذي لا يمتلك أي قوة حقيقية أو خلفية كصهرك؟”
“أفهم الآن” مينغ كونغتشان أومأ برأسه ببطء. “لطالما عرفت حبّك وإخلاصك لإبنتك. بالطبع سأبذل قصارى جهدي للتخلص من هذا ‘ماذا لو’ بالنسبة لك … ومع ذلك، لا أعتقد أن ‘الشخصية المثالية’ هي السبب الوحيد الذي يخالجك مثل هذه الشكوك، أليس كذلك؟”
مينغ كونغتشان كان أبًا بنفسه. لم يستطع أن يتخيل مدى الغضب والإحباط الذي قد يشعر به لو كان في موقف هوا فوتشين.
“الأخ الأكبر يون…” تحولت عيون هوا كايلي إلى ضبابية، وشدّت قبضتها على يده.
“نعم”
مينغ كونغتشان أومأ بعيون معقدة. “يبدو أنك قررت، لذلك لن أقول أي شيء أكثر … الآن بما أنني أفكر في الأمر، أنت ترسل ذلك الصبي ليس فقط لأنك تريد مني أن ننظر اليه، لكن أيضا لأنك تريد بناء اتصال بيننا حتى تتمكن من طلب مساعدتي في المستقبل. لكن لكي يحدث ذلك، يجب أن يكون الصبي قادرا على كسب تأييدي … يجب أن تكون واثقا تماما به”
كان ردًا قصيرًا، لكن لم يكن هناك أي تردد في صوت هوا فوتشين على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم”
مينغ كونغتشان أومأ بعيون معقدة. “يبدو أنك قررت، لذلك لن أقول أي شيء أكثر … الآن بما أنني أفكر في الأمر، أنت ترسل ذلك الصبي ليس فقط لأنك تريد مني أن ننظر اليه، لكن أيضا لأنك تريد بناء اتصال بيننا حتى تتمكن من طلب مساعدتي في المستقبل. لكن لكي يحدث ذلك، يجب أن يكون الصبي قادرا على كسب تأييدي … يجب أن تكون واثقا تماما به”
“…” تغير تعبير مينغ كونغتشان تغيرا جذريا.
“هاها. هذا صحيح تماما، الأخ مينغ” اعترف هوا فوتشين بأمانة.
يون تشي يحييه على الفور، “فهمت. هذا الصغير سيبذل قصارى جهده للارتقاء إلى مستوى حب كايلي وثقتك، كبير.”
مينغ كونغتشان سأل “إذن، كم من الوقت تخطط لبقائه معي؟”
مينغ كونغتشان أومأ برأسه بجدية، قبل أن يمزح “اطمئن، أخي فوتشين. لن أفشي كلمة، حتى لو اتضح أنه الابن غير الشرعي للعاهل السحيق.”
“خمس سنوات” أجاب هوا فوتشين. “لست بحاجة لإعطائه أي اهتمام خاص أو مساعدة أيضا. دعه يدافع عن نفسه”
“بالطبع لا!” أجابت هوا كايلي على الفور. “أنا والأخ الأكبر يون كنا معاً منذ بضعة أشهر فقط. كيف يكون من العدل أن ننفصل لفترة أطول؟ إلى جانب ذلك، مملكة إله ناسج الاحلام ليست أرض عادية للأحياء. هي مملكة إله! الأخ الأكبر يون قد يكون مدهشا لكنه في نهاية المطاف مجرد مائة وعشرين عاما. من غير الواقعي أن نعتقد أنه يستطيع ـــ”
“و… إذا اتضح أن مخاوفك حقيقية؟” ضيق مينغ كونغتشان عينيه.
“و… إذا اتضح أن مخاوفك حقيقية؟” ضيق مينغ كونغتشان عينيه.
اللطافة على وجه هوا فوتشين استبدلت على الفور بضغط جليدي. “أرسله في رحلة بين السنة الثالثة والخامسة وأسكته”
هوا فوتشين استدار و حدق مباشرة في يون تشي “في محاكمتك الأخيرة، أريدك أن تسافر إلى مملكة إله ناسج الاحلام وتبقى هناك لخمس سنوات … وحيداً”
“تأكد أن النصل لا يأتي من محطم السماء أو ناسج الاحلام. لا تترك أثرا وراءك”
نظر يون تشي إلى الأعلى ببصيص من الدهشة.
“مفهوم” أومأ مينغ كونغتشان بالموافقة. “لا بد لي من الإشارة إلى أن كايلي ستشك في شيء حتى لو سار كل شيء على ما يرام. لماذا لا نقول لها الحقيقة فقط؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حذّرت” هوا كايلي أباها على عجل، “لقد وعدت، يا أبي. إذا تبين أن هذه هي حيلة لفصلنا، أنا… وعمتي لن نسمح بذلك.”
هوا فوتشين تنهد، ولأول مرة منذ بدء المحادثة، اجاب مع عجز واضح في صوته، “لم ترى مدى حبها العميق لذلك الصبي. إذا تبين أنه حقا لا يستحق حبها … أفضل أن أعطيها حلما ميؤوسا منه يمكنها مطاردته بدلا من تحطيم قلبها وروحها تماما”
“بعبارة أخرى …” لم يستطع مينغ كونغتشان إلا أن ينظر إلى هوا فوتشين كما لو كان يراه في ضوء جديد. “أنت الوصي الإلهي رسام القلب العظيم، لا تعرف شيئا تقريبا عن الصبي الذي دمر ابنتك؟”
……
وعد الوصي الإلهي بلا احلام لم يكن مزحة.
“هذه محاكمتك الأخيرة يا فتى. إذا تمكنت من التغلب على ذلك، عندها لن أرفض علاقتك مع كايلي، سأتوجه إلى مملكة إله اللامحدودة وألغي الخطوبة بنفسي. في المستقبل، سأبذل كل ما في وسعي لإزالة أي عقبات تعترض طريقك”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “خمس سنوات” أجاب هوا فوتشين. “لست بحاجة لإعطائه أي اهتمام خاص أو مساعدة أيضا. دعه يدافع عن نفسه”
في اليوم التالي، تحدث هوا فوتشين مع يون تشي وهوا كايلي في اللحظة التي وصلا فيها إلى ظهره.
مينغ كونغتشان سأل “إذن، كم من الوقت تخطط لبقائه معي؟”
يون تشي يحييه على الفور، “فهمت. هذا الصغير سيبذل قصارى جهده للارتقاء إلى مستوى حب كايلي وثقتك، كبير.”
أخيراً نظر هوا فوتشين إليه من زاوية عينه.
“حذّرت” هوا كايلي أباها على عجل، “لقد وعدت، يا أبي. إذا تبين أن هذه هي حيلة لفصلنا، أنا… وعمتي لن نسمح بذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “خمس سنوات” أجاب هوا فوتشين. “لست بحاجة لإعطائه أي اهتمام خاص أو مساعدة أيضا. دعه يدافع عن نفسه”
“لا تقلقي” هوا فوتشين قال بشكل غير مبال، “هذا هو الاختبار الأخير. في الواقع، هو الأبسط على الإطلاق. كل ما عليه فعله هو أن يوافق على ذلك، وسينجح”
الحقيقة هي أنه كان مقلقا عندما كان شخص ما مثاليا جدا.
هوا فوتشين استدار و حدق مباشرة في يون تشي “في محاكمتك الأخيرة، أريدك أن تسافر إلى مملكة إله ناسج الاحلام وتبقى هناك لخمس سنوات … وحيداً”
لقبه الإلهي … كان “بلا احلام”.
نظر يون تشي إلى الأعلى ببصيص من الدهشة.
“فهمت … نعم” مينغ كونغتشان أومأ. عرف هوا فوتشين حينها أن الوصي الإلهي بلا أحلام قد وافق على طلبه.
“آه!؟” لكن هوا كايلي أطلقت صرخة من المفاجأة ورفضتها على الفور، “غير مقبول! الأخ الأكبر يون لم يذهب إلى أي مملكة إله، ولم يكن لديه أي تفاعل مع مملكة إله ناسج الاحلام على الإطلاق. لكي يذهب إلى هناك بمفرده، هو… لن يكون لديه حتى شخص ليتفاعل معه، ناهيك عن أن يساعده إذا واجه خطرًا! خمس سنوات؟ هذا مجرد…”
“هذه محاكمتك الأخيرة يا فتى. إذا تمكنت من التغلب على ذلك، عندها لن أرفض علاقتك مع كايلي، سأتوجه إلى مملكة إله اللامحدودة وألغي الخطوبة بنفسي. في المستقبل، سأبذل كل ما في وسعي لإزالة أي عقبات تعترض طريقك”
“مالخطب؟” توقع هوا فوتشين رد فعل ابنته. بدلاً من الاتفاق معها، أصبحت لهجته أكثر قسوة. “هل تعتقدين أن الصبي لا يمكن أن ينجو في مملكة إله ناسج الاحلام لمدة خمس سنوات؟ أم أنكِ قلقة من أن حبك لن يدوم خمس سنوات؟”
مينغ كونغتشان كان أبًا بنفسه. لم يستطع أن يتخيل مدى الغضب والإحباط الذي قد يشعر به لو كان في موقف هوا فوتشين.
قبل أن تتمكن هوا كايلي من الإجابة، واصل هوا فوتشين بخيبة أمل عميقة، “لا يوجد اختبار لعلاقة المرء أفضل من الزمن. وليس هناك إختبار لقدرة المرء أفضل من عدم وجود شيء يعتمد عليه. لا أقول لكِ أن تبقي بعيدة لخمسين أو مائة سنة أيضا. إنها خمسة فقط”
مينغ كونغتشان سأل “إذن، كم من الوقت تخطط لبقائه معي؟”
“ادعيتِ مراراً وتكراراً أنكِ لا تخافين أحداً ولا شيء، وأن رابطتكِ ستدوم إلى الأبد، يا كايلي. ومع ذلك تخافين وترفضين حتى خمس سنوات من الإنفصال بهذا القدر؟ أعتقد أن علاقتك ليست قوية كما تعتقدين بعد كل شيء”
“همم؟” جعد مينغ كونغتشان جبينه قليلاً “آسف؟ هل تقول لي أنك لا تعرف شيئا عن جذور الصبي على الرغم من دفعه إلى اتخاذ مثل هذه التدابير المتطرفة؟”
“بالطبع لا!” أجابت هوا كايلي على الفور. “أنا والأخ الأكبر يون كنا معاً منذ بضعة أشهر فقط. كيف يكون من العدل أن ننفصل لفترة أطول؟ إلى جانب ذلك، مملكة إله ناسج الاحلام ليست أرض عادية للأحياء. هي مملكة إله! الأخ الأكبر يون قد يكون مدهشا لكنه في نهاية المطاف مجرد مائة وعشرين عاما. من غير الواقعي أن نعتقد أنه يستطيع ـــ”
“أفهم الآن” مينغ كونغتشان أومأ برأسه ببطء. “لطالما عرفت حبّك وإخلاصك لإبنتك. بالطبع سأبذل قصارى جهدي للتخلص من هذا ‘ماذا لو’ بالنسبة لك … ومع ذلك، لا أعتقد أن ‘الشخصية المثالية’ هي السبب الوحيد الذي يخالجك مثل هذه الشكوك، أليس كذلك؟”
“همف!” هوا فوتشين قاطعها بهمف كبير “إذن، أنتِ ترفضين قبول هذه المحاكمة؟ حسناً إذن ـــ”
“لا يعرف، وأنا أشعر بالخجل الشديد من قول ذلك” أجاب هوا فوتشين. “تشينغيينغ، وانا، والآن أنت الوحيد الذي يعرف عن هذا”
“لا!” أمسك يون تشي بيد هوا كايلي وخطى خطوة إلى الأمام. قال بجدية “هذا الصغير وعد بأنه سيكمل جميع المحاكمات التي حددها لي كبير بكل قوتي. لذا سأفعل!”
مينغ كونغتشان أومأ برأسه بجدية، قبل أن يمزح “اطمئن، أخي فوتشين. لن أفشي كلمة، حتى لو اتضح أنه الابن غير الشرعي للعاهل السحيق.”
أخيراً نظر هوا فوتشين إليه من زاوية عينه.
“حتى أعظم ابن إلهي في هذا الجيل، ديان جيوتشي، مشهور بإخلاصه لها. عندما يصبح الوصي الإلهي، لن أتفاجأ إذا اختار التنازل عن كامل مملكة إله اللامحدودة لها. لولا خطوبتهم، لكان ابني الأدنى جيانغشي قد طاردها إلى نهايات الهاوية أيضا”
واصل يون تشي “بالإضافة إلى ذلك، كما قلت، هذه المحاكمة بسيطة للغاية مقارنة بالمحاكمات التي يجب على الكبير أن يواجهها لقبول علاقتنا. لا يمكن للكلمات أن تعبر عن مدى امتناني لكرمك”
“العواقب الناجمة عن هذا العمل هي …” هزّ مينغ كونغتشان رأسه وقطع نفسه قبل أن يتمكن من الانتهاء. “لا يهم. لابد أنك فكّرت في كل شيء قبل وصولك إلى هذا القرار. ما زلت لا أعتقد أن هذا أمر حكيم، لكنني لا أعتقد أنك بحاجة إلى نصيحتي في هذه المرحلة”
“الأخ الأكبر يون…” تحولت عيون هوا كايلي إلى ضبابية، وشدّت قبضتها على يده.
“فهمت … نعم” مينغ كونغتشان أومأ. عرف هوا فوتشين حينها أن الوصي الإلهي بلا أحلام قد وافق على طلبه.
كانت تخشى المخاطر التي قد يواجهها يون تشي وهو بعيد ووحيد. كما كانت تخشى من المشاعر التي فجأة اجتاحت قلبها. الخوف من الفراق.
“إنه أمر محرج للغاية، لكن هذا صحيح تماما” ابتسم هوا فوتشين بسخرية قبل أن يتابع، “الصبي يطلق على نفسه تشي من يون، لكنه لا ينتمي إلى أي فصيل أو عشيرة. وفقا لنفسه، تم إنقاذه من قبل روح قديمة عندما كان في العاشرة من عمره تقريبا، وهو لا يملك أي ذاكرة قبل ذلك على الإطلاق. لا يعرف حتى أين ولد أو من كان والديه”
“حسنًا” خف الضغط الذي كان يحيط بـ هوا فوتشين. حتى نظرته القاسية إلى يون تشي قد خفّت قليلًا.
ارتعشت حواجب منيغ كونغتشان دون وعي بينما كان ينتظر المزيد من المعلومات القادمة … لكن لم يحدث شيء. هوا فوتشين صمت.
لم يكن هناك أحد في الهاوية لم يعرف عن مملكة إله ناسج الاحلام. كان على يقين من أن يون تشي يستطيع أن يخمن إلى حد ما لماذا قرر إرساله إلى هناك.
“إنه أمر محرج للغاية، لكن هذا صحيح تماما” ابتسم هوا فوتشين بسخرية قبل أن يتابع، “الصبي يطلق على نفسه تشي من يون، لكنه لا ينتمي إلى أي فصيل أو عشيرة. وفقا لنفسه، تم إنقاذه من قبل روح قديمة عندما كان في العاشرة من عمره تقريبا، وهو لا يملك أي ذاكرة قبل ذلك على الإطلاق. لا يعرف حتى أين ولد أو من كان والديه”
حقيقة أنه كان قادراً على قبول القرار بصراحة نصف مثبتة أنه لم يكن لديه أي مخططات خبيثة بعد كل شيء.
“هذه محاكمتك الأخيرة يا فتى. إذا تمكنت من التغلب على ذلك، عندها لن أرفض علاقتك مع كايلي، سأتوجه إلى مملكة إله اللامحدودة وألغي الخطوبة بنفسي. في المستقبل، سأبذل كل ما في وسعي لإزالة أي عقبات تعترض طريقك”
“شخص ما سيجهز فلك عميق لك في ثلاثة أيام. يجب أن تذهب إلى هناك بمفردك. بعد قول ذلك، أنت عشيق كايلي، لذا سأمنحك بعض الرعاية. عندما تصل إلى مملكة إله ناسج الاحلام، الوصي الإلهي بلا احلام سيقابلك بنفسه ويرتب مكان إقامتك. بعد ذلك … أنت لوحدك”
“همف!” هوا فوتشين قاطعها بهمف كبير “إذن، أنتِ ترفضين قبول هذه المحاكمة؟ حسناً إذن ـــ”
يراقب عيون يون تشي عن كثب لأي علامات غير عادية. “إنها فقط خمس سنوات … لا تخيب أملي أنا أو كايلي”
هوا فوتشين استدار و حدق مباشرة في يون تشي “في محاكمتك الأخيرة، أريدك أن تسافر إلى مملكة إله ناسج الاحلام وتبقى هناك لخمس سنوات … وحيداً”
يون تشي يحييه على الفور، “فهمت. هذا الصغير سيبذل قصارى جهده للارتقاء إلى مستوى حب كايلي وثقتك، كبير.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
