4 - قيمة الحياة
1
” م -ما خطبكما…؟”
تمت إخفاء المكان الذي كان سوبارو محاصرًا فيه من المستوطنة، حيث تم حبسه في عمق الغابة وهو مكان لدرجة تشعر المرء أن غابات كريمالدي المفقودة ترقى إلى مستوى اسمها.
” ___”
في اللحظة التي خرجوا فيها من المبنى، أخذ سوبارو نفسًا عميقًا مرارًا وتكرارًا عندما شعر بجلده يسبح في الهواء الخارجي لأول مرة منذ ثلاثة أيام.
لم يكترث أوتو لعينا سوبارو المفتوحتان على مصراعيها من التحول غير المتوقع للأحداث، وأمسك بزمام الأمور لتندفع باتلاش لزيادة سرعتها لتخرج من الملجأ الذي اكتنفه الليل.
“بالرغم من كل شيء، لا يمكنني تجاهل هذه الرائحة… ما سبب انبعاثها أصلا؟”
وبينما كان العالم يدور حوله، كان يبحث عنها، وينادي باسمها.
“من يدري؟ صحيح أنها مختلفة عن رائحة اللحم أو العفن، لكن تأثيرها القوي على الأنف هو نفسه، كأنها زيت فواح أو العطر، ولكن…”
“إذا لم تكن بياتريس جزءًا من طائفة ساحرة… إذن…”
“بالنظر إلى مدى قوة الرائحة، قد تكون رائحة الأمونيا أو ما شابه، ناه، دعنا نفكر في أمرها لاحقًا…”
بدا الشخص المألوف غير راضٍ عن معاملته على هذا النحو، لكن سوبارو اعتبر عدم اعتراضه بمثابة موافقة، أيًا كان الاسم الذي تريد تسميته، فمن الواضح أن رام كانت تقدم المساعدة لأوتو.
عندما نظر إلى المبنى الذي كان مسجونًا فيه، وضع جانبًا مسألة الرائحة التي تركت هذا الانطباع العميق.
كان هناك صوت حاد لصرخات الموت المتألمة، والصوت السائل لقطع اللحم، والصراخ الذي يكفي لتدمير حلق سوبارو…
لقد كان مبنىً حجريًا أبيض اللون، من حيث المواد والعمر الظاهري، بدا المبنى أشبه بالقبر، لكنه بدا أنه قد تم الحفاظ عليه بشكل أفضل بكثير من ذلك القبر الموجود ذهن سوبارو، قد يكون هذا نتيجة للبيئة… بما في ذلك الرائحة.
“___”
“لقد شعرت بشيء غريب أثناء أسري، يا رجل! ألا يوجد حشرة أو فأر واحد هنا؟”
“لماذا تظن أن بياتريس من طائفة ساحرة؟”
“ليس هناك شك في أنها بيئة غريبة، كنت أنوي استخدام قوتي للبحث عنك في كل مكان يا سيد ناتسوكي، لكنني كنت سأكون في حالة يرثى لها لو لم ألاحظ أن هذا المكان تنبعث منه طاقة تصيب المرء بالإعياء.
“هذه هي نقطة الالتقاء، إنها دقيقة للغاية، لذا ينبغي أن تكون هنا بالفعل…”
“شعور بالإعياء؟”
“عندما أستخدم قواي بقوة، هناك أماكن قليلة في هذا العالم لا تصدر منها الأصوات الإيقاعية للطيور والحشرات، من الطبيعة البشرية أن يشعر المرء أن مثل هذه الأماكن النادرة مشبوهة، أليس كذلك؟ ”
في تلك اللحظة حدث شيء ما، على الفور انبعث الضوء ليتم إحاطة سوبارو ناتسوكي باللون الأزرق.
عندما غمز أوتو، عقد سوبارو ذراعيه ردًا على ذلك. ثم قال بجدية تامة: “حسنًا، أنت رجل مفيد للغاية، لكني لا أفهم لمَ تقول هذه الأشياء الرقيقة”.
“—!!”
“هلّا تحدد موقفك بالضبط، أتريد مدحي أم إهانتي! اختر موقفًا واحدًا فقط!”
الجرح، الدم الطازج، الحماية، النمر الضخم، الاستسلام، الظلام، غارفيل ، أوتو، المخالب، العودة بالموت، بيترا، التحول، المطلب، لماذا، لماذا، لماذا لماذا
“تعني قدما وصفت حديثك بالرقيق؟ ماذا؟ هل هذا عيب كبير لا يمكن وصف شخص ما به؟”
“أنا أفهم الوضع الحالي في الملجأ، وخطورة وجودي هنا، ولهذا السبب أريد أن أسألك عن القصر كشرط مسبق قبيل مغادرتي هذا المكان. ”
“لمَ اخترت الإهانة على المديح؟!”
” ___”
عندما تذمر أوتو من عدم ثناء سوبارو على مآثره، رد هذا الآخر بابتسامة ساخرة وتنهيدة إعجاب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولكن على عكسي، يبدو أن لديك خطة مناسبة، فأنت الصديق الذي أتى لينقذني، ليس الأمر وكأنك دخلت إلى هنا برأس فارغ دون أن تفكر فيما سيأتي بعد ذلك؟ ”
ووفقا لأوتو، فإن قوته – بركة الكلام – مكنته من تحقيق التفاهم المتبادل مع أي كائن حي. وهكذا، كان قادرًا على التحدث مع تنين الأرض الذي في خدمته، والاتصال بالطيور والحشرات لإخباره بالطرق الآمنة.
بالنسبة لشعب قرية إيرلهام، فقد قام بحل مسألة الوحش الشيطاني وقضية طائفة الساحرة، لم يكن سوبارو يمانع شعور الامتنان منهم، لكن هذا كان كثيرًا. لقد تركهم سوبارو يموتون مرارًا وتكرارًا، لذا فإن تطلعاتهم هذه مبالغ فيها للغاية.
“إذن فبركتك هي الطريقة التي مكنتك فيها من البحث عني والتفاوض مع غارفيل، أنتَ حقَا أفضل شخص يمكن للمرء التواجد بقربه”.
“لكنني سأفعلها….”
“ليس الأمر بتلك السهولة، تمكنني بركتي من العثور على الآخرين والحديث معهم، لكن عليّ تولي موضوع المفاوضات بنفسي، إن حدث وعكرتُ مزاج الآخرين، فهذا لن تقودني بركتي إلى طريق النجاح، بل إلى الهاوية”.
في ذلك العالم الصامت، في ذلك الجحيم الملوث باللون الأبيض، تم إعادته إلى الوراء من خلال التغيير الداخلي.
”الحياة البرية الطبيعية مخيفة!!”
“سأطلب منك الوفاء بوعدك يا روزوال، أعلم أني تأخرت في المجيء ثلاثة أيام، لكن هل ستدعي أنك غيرت رأيك بشأن وعدك؟”
كانت بركته تمكنه من الحديث مع الآخرين، لكن عليه الحذر منهم، دافنًا تلك الكلمات في صدره، أعاد سوبارو انتباهه إلى المبنى الأبيض مرة أخرى، كان المكان يثير فضوله، لكن مهما أطال التفكير في أمره، لن يصل إلى شيء، إذ أن لديه سؤالًا أكثر إلحاحًا يجب أن يجيب عليه.
وبعد لحظة توضيح ما هو الكتاب الذي تمتلكه بياتريس بالضبط – تصلب جسد سوبارو فجأة، وشعرت وكأن الهواء في الغرفة أصبح أكثر برودة.
“ماذا لو -على سبيل المثال- عدنا إلى الجميع وكشفنا ما فعله غارفيل؟”
“____”
“في الواقع، لا أوصي بفعل ذلك”
صرخ ونحب بصوت غير متماسك، في تلك اللحظة لم تكن هناك سوى مشاعر الغضب والكراهية داخله. أراد أن يحرق الوحش أمام عينيه حتى يحوله إلى رماد، لو أن الغضب والكراهية تحولتا إلى قوة، لكان قد مزق الوحش إرباً.
” ولماذا؟”
“استسلم أو واجه هجومًا شاملاً… أنت لا تقصد…!!”
“آه، لم أشرح لك بشكل كافٍ خلال محادثتنا السابقة، لكن اختفائك تسبب في آثار أكبر مما هو ظاهر على السطح يا سيد ناتسوكي…”
صرخ أوتو بغضب، ولكن في ضوء الظروف الحالية، كان تخمين رام صحيحًا. فبعد أن تجاهل أوتو طلب غارف، لم تكن هنالك طريقة أمامه للبقاء على قيد الحياة سوى التعاون رام.
متجنبًا التواصل البصري وكأنه يجد صعوبة في النطق، جمع أوتو أطراف أصابعه الخمسة من كلتا يديه معًا أمام صدره، ذلك التصرف الأنثوي سوبارو شعورًا مقيتًا، بدأ سوبارو بالحديث: “يا رجل، أنت تخيفني …” ثم أكمل: “أنت تخيفني، لكن قل ما لديك، أخبرني بصدق … ما الذي حدث أثناء رحيلي؟”
“______”
“إرررر، أؤكد لك أن ما قلته سابقًا كان الحقيقة! لكن الوضع في الواقع… أكثر تعقيدًا بعض الشيء، وربما أكثر صعوبة مما قد يتم قوله بالكلمات…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليست لدي سوى الاعتراضات! لماذا تتخذ مثل هذا الموقف الحذر؟!”
“قل ما لديك!”
“هاه؟!”
“لقد تم حصر السيدة إيميليا في الزاوية، ووصلت مخاوف القرويين الذين تم إجلاؤهم إلى ذروتها، لذا إن سمعوا في هذه المرحلة أن السيد ناتسوكي قد سُجن، فقد ينفجرون!”
بلا رحمة، قام أوتو بتقطيع تردد سوبارو إلى أشلاء، كان كلامه قاسيًا، ولكنه كان محقًا، تردد سوبارو في هذه المرحلة لن يحل أي شيء.
رفع أوتو كلتا يديه في عملية استسلام، وبدا يائسًا عندما كشف عن الوضع الحالي.
“يمكن لطائفة السحرة أن يخرجوا من أي مكان، وخاصة المحميات المرتبطة بالساحرة مثل تلك التي أديرها، لم أشتبك معهم إلا مرة أو مرتين فقط، لقد وجدت آثارًا لكتبهم وسط رماد جثثهم، ومع ذلك كنتُ أعلم أنها خدعة لأن المالك وحده هو الذي يمكنه قراءة محتويات الكتب”.
الوضع الذي تم الكشف عنها للتو ترك سوبارو يفتح ويغلق فمه عدة لحظات قبل أن يتمكن من قول شيء ما.
بقبضة يده لا راحتها، ضرب سوبارو كتف أوتو، وكانت كل ضربة مليئة بالعاطفة.
“هل الأمر بهذا السوء؟”
“من فضلك اسأل”
“سيد ناتسوكي، سيكون من الأفضل أن تكتسب المزيد من الوعي الذاتي بمدى كونك الركيزة العقلية لدعم الأشخاص من حولك. على الرغم من أنني لا أعرف التفاصيل، إلا أن السيدة إميليا لم تسمع بعد شيئًا عن روحها، وقد أنقذت أهل القرية مرتين، أليس كذلك؟ ”
“على أية حال، أود أن ألتقي بهذا المتعاطف،ـ إذا كنت سأهرب، فيجب أن يكون ذلك أثناء تحدي إميليا المحاكمة… وبعبارة أخرى، إما الآن أو فلا، هذه هي الفكرة، أليس كذلك؟”
“هذا، حسنًا، هذا صحيح، ولكن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالطبع أرغب في ذلك…”
“إجابتي ليست موثوقة إلى حد ما، أليس كذلك؟”
“كلا، الكتاب الذي تمتلكه بياتريس هو طبعة كاملة. إنه مجلد سحري مدون فيه المستقبل الحقيقي، ولا يوجد منه سوى مجلدين في العالم كله. إنه أقرب شيء إلى كتاب الحكمة الموجود حاليًا”.
يا إلهي،هذا ما بدى أن أوتو يحاول قوله عندما انخفض كتفاه، لكن سوبارو لم يتمكن من الحديث وهز رأسه.
كان يرى بياتريس كعدو وعائق يجب إزالته.
لقد كان يعلم أن إميليا ستشعر بالقلق، ومع عدم وجود بوك بجانبها، كان سوبارو حليفها الوحيد. ومع ذلك، إذا تمكنت من اجتياز المحاكمة، فربما لم يكن ذلك سببًا كافيًا لزعزعتها إلى هذا الحد.
“…تبـا…”
بالنسبة لشعب قرية إيرلهام، فقد قام بحل مسألة الوحش الشيطاني وقضية طائفة الساحرة، لم يكن سوبارو يمانع شعور الامتنان منهم، لكن هذا كان كثيرًا. لقد تركهم سوبارو يموتون مرارًا وتكرارًا، لذا فإن تطلعاتهم هذه مبالغ فيها للغاية.
كانت تلك الرائحة تشبه رائحة المواد الكيميائية، لقد جعل سوبارو يتجهم وهو يجلس على الأرضية الباردة، سعل بينما كان جسده يئن من الألم، وازداد سعاله ليضع يده ببطء على الحائط ويقف.
ولكن إذا كان أي من الخبرين صحيح، فهذا يعني أن الوضع خطير للغاية.
“أجل، أفهم ذلك، أنا ممتن للغاية لأنك أتيت لمساعدتي. لكنني لن أحقق أي شيء إذا تركت الوضع كما هو بينما يقوم شخص آخر بتوجيه لكمته”
“إذا كان العثور سيسبب توترًا كبيرًا في الملجأ… فلماذا أتيت للبحث عني؟ إذا كان الأمر كما وصفته، فإن العثور علي لا يحل شيئًا.
“في هذه الحالة، إن أخذنا في عين الاعتبار التعب وقدرة التحمل البدنية، فسيكون الخيار الأمثل هو أوتو…”
“حسنًا، لو لم أجدك، لكنت قد مت الآن! أليس هذا سببا كافيا؟”
لم يكن لديه أي اعتراض على خطة أوتو، حتى أنه يمكنه تحمل قلق أوتو واهتمامه بإميليا. ومع ذلك، فإن السبب وراء تردده في الهروب ببساطة كان شيئًا آخر تمامًا.
” ____”
“دائمًا ما تستشهد بالحكم والأمثال، تمامًا مثل غارفيل، في كلتا الحالتين، سأقول لك أنه لا داعي للقلق بشأن هذا الأمر، عندي متعاطف يمكنني الوثوق به”
“أوه، أوه، أوه! ماذا؟! لماذا تضربني دون أن تنطق بأي كلمة؟! هلّا تتوقف؟!”
لقد فهم أمرًأ لا يريد أن يفهمه، وشعر بألم لا يريد أن يشعر به؛ وسحب العذاب روحه نحو الجنون.
بقبضة يده لا راحتها، ضرب سوبارو كتف أوتو، وكانت كل ضربة مليئة بالعاطفة.
“سيد ناتسوكي؟! ما الذي تقوله؟!”
لقد ألغى خطة فضح مخطط غارفيل، لم يكن سوبارو يريد أن تسوء العلاقات في الملجأ أيضًا، ولم يكن ينوي أن يبكي حتى ينام…
“- من هنا سنخرج باروسو من الملجأ، وجوده هنا يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لك كما هو الحال بالنسبة لنا، لذا أليس هذا أكثر ملاءمة لك يا غارف؟ ”
“إذن، فكشف الحقيقة يعد فكرة سيئة، هاه؟ لا خيار آخر إذن، لنبدأ بالخطة ب”
كان طرح موضوع بياتريس العنيدة أمرًا لا مفر منه لإيجاد حل للكارثة التي حدثت في القصر، حتى لو اختفى خيار أخذها والهرب، فسيكون في أفضلية ملحوظة إذا حصل على تعاونها.
“ما هي هذه الخطة ب؟”
“ما الذي تعنيه (العهود والمواثيق) بالنسبة لي أصلًا…”
“آه؟ لا توجد لدي حاليًا، كنت أحاول فقط التفكير في أمر ما بينما قلت ذلك”.
“في الوقت الحالي، عليك أداء عملك كممثل للمجأ، فهل يجب عليك حقا إضاعة الوقت في مكان مثل هذا؟ ”
في الأصل لم يكن يفكر في شيء سوى الموت حتى قبيل هروبه بلحظات، حتى لو كان قد سحب أفكاره بعيدًا عن الاستسلام لمصيره، فإن رأسه لم يبذل أي جهد للتفكير حتى الآن.
8
“ولكن على عكسي، يبدو أن لديك خطة مناسبة، فأنت الصديق الذي أتى لينقذني، ليس الأمر وكأنك دخلت إلى هنا برأس فارغ دون أن تفكر فيما سيأتي بعد ذلك؟ ”
كان هناك شخصية طغى عليها اللوون البرتقالي تشير بينهم وبين اللهب الأحمر.
“ اوا ! اوااه ! يا إلهي، أنت تعرف حقًا كيف تفاجئ وتخدع الآخرين! لكن ما قلته صحيح، لم آتِ إلى هنا برأس خالٍ من الأفكار كما أسلفت”
3
رغبة منه في الارتقاء إلى مستوى التوقعات، تحدث أوتو على نفس المنوال الذي تحدث به سوبارو، ارتسمت على وجهه ابتسامة شريرة وهو يخفض صوته إلى ما يشبه الهمس.
” باتلاش…!!”
“سيد ناتسوكي، وجودك يعد مصدر قلق كبير لغارفيل، حقيقة أنه أبقاك على قيد الحياة دون أي وسيلة لاستخدامك هي دليل كافٍ على ذلك… لذلك، أود استخدام هذا القلق كورقة مساومة. ”
“لقد وعدت بيترا….”
“ماذا تعني بالضبط؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه…”
“سيد ناتسوكي، عليك الهروب عبر الحاجز، بسبب وجود الحاجز، لن يتمكن سكان الملجأ -بما فيهم غارفيل- من ملاحقتك. وعندما يرفع الحاجز ستستقر الأحوال ويشفى غليلهم، صحيح؟”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هلا نوقف المزاح والألاعيب وندخل في صلب الموضوع؟ ضياع الوقت يعني ضياع الحياة.”
حاليًا، إذا لم يتم تحرير الملجأ من الحاجز، أي شرارة داخل المملجأ ستؤدي إلى انفجار قاتل، لذا اقترح أوتو شيئًا بسيطًا، لتجنب حدوث هذا الإنفجار، سيتم إرسال سوبارو -الشرارة المعنية- إلى خارج الملجأ، إذا تم ذلك، فإن التفاوض على إطلاق سراح القرويين المحتجزين كرهائن لن يكون صعباً للغاية.
كان عدد تلك الأصوات العالية هائلاً، كان محاطًا بحضور لا يستطيع أن يكلف نفسه عناء عده. كانت مقلتا عينيه مهملتان في واجبيهما، حيث تخليا عن مهمة النظر إلى محيطه. لقد كانت تلك رحمة.
“المشكلة هي ما إذا كان بإمكاننا القيام بذلك، فكما يقولون، الكلام أسهل من التطبيق”
“آنسة رام-!”
“دائمًا ما تستشهد بالحكم والأمثال، تمامًا مثل غارفيل، في كلتا الحالتين، سأقول لك أنه لا داعي للقلق بشأن هذا الأمر، عندي متعاطف يمكنني الوثوق به”
لماذا كان هناك؟ مثل هذا السؤال الأساسي تسلل إلى قلبه المرتعش.
“متعاطف؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اللعنة، ذلك العميل الغر!!”
“نعم، وبفضله أصبحت قادرًا على تعلم أشياء كثيرة حتى أثناء هروبي، حتى لو سمعت أشياء من كائنات حية أخرى، فإن العلاقات الإنسانية المعقدة والتغيرات في الحالات العاطفية كثيرة بعض الشيء كما ترى.”
عندما تذمر أوتو من عدم ثناء سوبارو على مآثره، رد هذا الآخر بابتسامة ساخرة وتنهيدة إعجاب.
صحيح أنه كان أقل من اختلاف الأولويات بين الكائنات الحية المختلفة، لكن هنالك حدود لكل شيء.
“على أية حال، أود أن ألتقي بهذا المتعاطف،ـ إذا كنت سأهرب، فيجب أن يكون ذلك أثناء تحدي إميليا المحاكمة… وبعبارة أخرى، إما الآن أو فلا، هذه هي الفكرة، أليس كذلك؟”
ومع ذلك، فقد فوجئ قليلاً بوجود متعاطف، يبدو أن سكان الملجأ لم يكونوا على اتفاق مع بعضهم، ومع ذلك، كان بإمكانه فهم مشاعرهم -أي الرغبة في إلقاء الشرارة بعيدًا للغاية قبل أن تشعل بيت البارود- بعبارة أخرى (الملجأ).
ماذا تظنون أنكم فاعلون؟ حاول سوبارو أن يقول لهم ذلك ليوقف تهورهم.
“أهرب فحسب، هاه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com متجنبًا نظرته، انخفضت نبرة صوت روزوال قليلاً وهو يهمس، وعندما لم يتمكن سوبارو من سماع النصف الأخير من كلامه بوضوح، سأله “ما الذي قلته؟” هز روسوال كتفيه.
“نعم، هذا هو الخيار الأفضل برأيي، أتفهم رغبتك في إخبار السيدة إميليا بنفسك أنك سليم معافى، ولكن…”
لقد تمت إعادة بناء جسده.
“بالطبع أرغب في ذلك…”
في العالم المائل بزاوية تسعين درجة، رأى حفرة في الأرض، وشجرة كبيرة مكسورة، وجسمًا رابضًا أمامه.
لم يكن لديه أي اعتراض على خطة أوتو، حتى أنه يمكنه تحمل قلق أوتو واهتمامه بإميليا. ومع ذلك، فإن السبب وراء تردده في الهروب ببساطة كان شيئًا آخر تمامًا.
أمامه مباشرة، كان مخرج المبنى الصغير قريبًا. كان الجدار الأبيض الذي كانت تلمسه أصابعه باردًا جدًا، مما جعله يشعر بالخدر. الضوء المتسرب من الخارج جعله يضيّق عينيه. فخلال فقدانه للوعي، انتهى الليل وجاء الصباح.
“على أية حال، أود أن ألتقي بهذا المتعاطف،ـ إذا كنت سأهرب، فيجب أن يكون ذلك أثناء تحدي إميليا المحاكمة… وبعبارة أخرى، إما الآن أو فلا، هذه هي الفكرة، أليس كذلك؟”
كانت هناك قطع سوداء ملطخة بالدماء بجواره – أي باتلاش، كانت الدم الكثير الذي تنزفه دليلًأ قاطعًا على أنها قامة بحماية سوبارو من الهجمة الأولى للنمر الشرس، كان الحجم الغزير من الدم الذي يتدفق منها دليلاً واضحًا على أنها قامت بحماية سوبارو من الهجوم الأول للنمر الشرس، كان جرحها عميقًا لدرجة جعلها بين الحياة والموت، تمامًا كما حدث في القصر، كان باتلاش يحمي سوبارو حتى وهي على وشك الموت.
“هذا يجعل المناقشة قصيرة يا سيد ناتسوكي… وهو أمر نادر الحدوث معك، المتعاطف ينتظرنا خارج الغابة، لذا دعنا أولا نسلك هذه الطريقة، من فضلك لا تبتعد “.
“إذن، فكشف الحقيقة يعد فكرة سيئة، هاه؟ لا خيار آخر إذن، لنبدأ بالخطة ب”
اعترافًا بتصرف سوبارو الحكيم، استمع أوتو بانتباه إليه وهو يتجه نحو الغابة. لقد قام بلا شك بتنشيط قوة بركة الكلمة المنطوقة، وأصغى لكل أصوات الكائنات الحية في المنطقة.
“همم، تريد السؤال عن القصر؟ إن كان شيئًا ضمن نطاق معرفتي فسوف ….”
” ____”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رد روزوال على سؤال سوبارو بالصمت، وغرق في التفكير لبعض الوقت.
من وقت لآخر، كان فم أوتو يطلق أصواتًا من النوع الذي لا ينبغي أن تصدر من إنسان. يبدو أن البركة تعمل من خلال مطابقة الطول الموجي له مع تلك الخاصة بالأطراف الأخرى عندما يتحدث، كان الأمر أشبه بالتواصل مع الخفافيش عبر الموجات فوق الصوتية، وهو الأمر الذي أثار فضوله إلى حد ما.
“____”
لقد تحركوا للقاء المتعاطف بينما كان أوتو يستعمل قدرته، إن فكرة عبور الغابة في ظلمات الليل اعتمادًا على أصوات الحشرات والحيوانات الصغيرة المختلفة زعزعت معنوياته بشكل أكبر بكثير مما كان يتوقع.
“أفترض أن القول بأنه في أرشيف الكتب المحرمة يتم جمع العديد من المجلدات السحرية… سيكون أمرًا مبالغًا فيه. لذا سأجيب بكل وضوح… هذا الكتاب ليس إنجيلاً”.
“لا تقل لي إنهم يرشدوننا إلى جحور لا يستطيع الناس المرور عبرها…”
” أوتو، عند الرقم ثالثة، سنفترق ونهرب، مهمتك هي الصراخ بصوت عالٍ وإبعادها، أما أنـا سأبقى هادئًا ولا أنطق بأي كلمة مثل الثعبان. أي اعتراضات؟”
“بالتأكيد، فهم ليسوا من البشر، لكن هذا العناء قد انتهى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التالية، عادت روح سوبارو ناتسوكي إليه وبعدها انفصلت عن الواقع مرة أخرى.
هكذا أجاب أوتوا الذي ملأت رأسه أوراق الشجر عليه بينما أخذ سوبارو المنهك أنفاسًا عميقة، عندما استجاب سوبارو للكلمات المتفائلة برفع رأسه، رأى نارًا خافتة أمامهم مباشرة – ولاحظ وجود المستوطنة.
بالنسبة لشعب قرية إيرلهام، فقد قام بحل مسألة الوحش الشيطاني وقضية طائفة الساحرة، لم يكن سوبارو يمانع شعور الامتنان منهم، لكن هذا كان كثيرًا. لقد تركهم سوبارو يموتون مرارًا وتكرارًا، لذا فإن تطلعاتهم هذه مبالغ فيها للغاية.
إذا كانت النار مشتعلة، فهذا يعني أن إميليا كانت تجري المحاكمة عند القبر، لقد أراد بحق أن يركض إلى هناك ليكون إلى جانبها، ولكن…
حاليًا، إذا لم يتم تحرير الملجأ من الحاجز، أي شرارة داخل المملجأ ستؤدي إلى انفجار قاتل، لذا اقترح أوتو شيئًا بسيطًا، لتجنب حدوث هذا الإنفجار، سيتم إرسال سوبارو -الشرارة المعنية- إلى خارج الملجأ، إذا تم ذلك، فإن التفاوض على إطلاق سراح القرويين المحتجزين كرهائن لن يكون صعباً للغاية.
“لا أستطيع أن أفعل ذلك، هاه، إذن أين هذا المتعاطف الذي تحدثت عنه؟”
لم يكن لديه أي اعتراض على خطة أوتو، حتى أنه يمكنه تحمل قلق أوتو واهتمامه بإميليا. ومع ذلك، فإن السبب وراء تردده في الهروب ببساطة كان شيئًا آخر تمامًا.
“هذه هي نقطة الالتقاء، إنها دقيقة للغاية، لذا ينبغي أن تكون هنا بالفعل…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التالية، عادت روح سوبارو ناتسوكي إليه وبعدها انفصلت عن الواقع مرة أخرى.
“-لقد أخذت وقتك بالتأكيد، ظننت أنني سأصبح امرأة عجوز وأنتم لم تصلوا بعد”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مشهد سوبارو وهو يضغط على أسنانه دون أي مجال للخطأ جعل الابتسامة ترتسم على روزوال وهو يهز رأسه من جانب إلى آخر. بعد ذلك تحولت عيناه إلى الباب المغلق خلف سوبارو وهو يقول:
“-إيه؟”
“ليس الأمر بتلك السهولة، تمكنني بركتي من العثور على الآخرين والحديث معهم، لكن عليّ تولي موضوع المفاوضات بنفسي، إن حدث وعكرتُ مزاج الآخرين، فهذا لن تقودني بركتي إلى طريق النجاح، بل إلى الهاوية”.
شهق سوبارو عندما قاطع ذلك الصوت محادثتهما فجأة.
كان دماغه يشتعل بمشاعر شرسة، حوّل الغضب دمه الذي جسده إلى وقود اندفع في كامل جسده، ذلك الوقود لامس نيران غضبه مما جعلها تتأجج وتتسبب في سلسلة من ردود الأفعال الأشبه بالإنفجارات التي أحرقت أفكاره وعواطفه وحياته.
لقد شعر بتحرك العشب عندما اقترب الشخص شخص ما، وعندما أدار وجهه باتجاه ذلك الصوت، ظهرت أمامه فتاة ذات شعر وردي، تشق طريقها عبر الغابة في تلك اللحظة بالذات، قامت بنفض حافة تنورتها القصيرة. وثم-
ومع ذلك، فقد أيقظ الألم عقله المحطم.
“مع أني متأكدة أن رام العجوزة ستكون رائعة أيضًا”
شعر سوبارو بالقوتين تنفجران في الآن ذاته، ويرتدان على بعضهما البعض، لكن عقله لم يتمكن من تحليل ذلك، إذ كان أوتو الجالس بجواره مباشرة ما يزال ممسكًا بجذعه لا أكثر، فما كان من سوبارو إلا وأن رفع صوته:
بهذه الكلمات، استدارت رام نحو سوبارو وأوتو، وهي تسخر بطريقتها المعتادة.
“فهمت، برأيك هذه الكلمات ليست كافية.”
2
“ماذا لو -على سبيل المثال- عدنا إلى الجميع وكشفنا ما فعله غارفيل؟”
قد يكون تجاهل الخوض في ذلك الموضوع عمدًا حتى تلك اللحظة، ولكن الآن فتح روزوال ذلك الموضوع بلهجة تشبه لهجة المهرج.
عندما وصلوا إلى نقطة الالتقاء مع المتعاطف، لم تظهر أمامهم سوى رام.
شهق سوبارو عندما قاطع ذلك الصوت محادثتهما فجأة.
ذُهل سوبارو بهذه الحقيقة، وتجمد في مكانه بينما ضاقت عيون رام الوردية. جعلته تلك النظرة الخطيرة في عينيها يبتلع لعابه، عندها نظر سوبارو بسرعة إلى أوتو الذي كان يقف بجانبه.
لقد كان يمضغ! استطاع سوبارو رؤية أصابعه تتدلى من فم ذلك المخلوق الصغير المتحرك، حينها فهم ما حدث، ببساطة تم تناوله.
” أوتو، عند الرقم ثالثة، سنفترق ونهرب، مهمتك هي الصراخ بصوت عالٍ وإبعادها، أما أنـا سأبقى هادئًا ولا أنطق بأي كلمة مثل الثعبان. أي اعتراضات؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدار سوبارو رأسه بشكل يائس، وتجول بعينيه في المنطقة المحيطة به، عند قاعدة الشجرة المكسورة كان الشباب يتطايرون من قوة موجة الصدمة التي تعرضوا لها، ومن مسافة قريبة منه، سمع صوت أوتو يئن كما أحس بباتلاش أيضًا.
“ليست لدي سوى الاعتراضات! لماذا تتخذ مثل هذا الموقف الحذر؟!”
صحيح أنه كان أقل من اختلاف الأولويات بين الكائنات الحية المختلفة، لكن هنالك حدود لكل شيء.
“أحمق، لقد تمت ملاحقتك، انظر إلى عيني رام. إنها تخطط لقتلنا، أنـا متأكد، ثق بي، إنها نفس النظرات التي رأيتها عندما ارتكبت خطأ في القصر.”
عندما نظر إلى معصمه الأيمن، كان هناك منديل مربوط بإحكام عليه، ولم تتم إزالته أبدًا أثناء حبسه، لقد تحول لون المنديل إلى اللون الأسود، وأصبح مهترئًا بعض الشيء وعليه ظهرت بقع الدم. ومع ذلك، ظل وعده بإعادته غير مهتز، لقد ارتفعت القوة داخله، ومرة أخرى، منحه تأثير هذا الوعد القوة التي يحتاجها.
“هل أثق بك لأنك رجل ينظر إليه الناس بعطش للدماء بشكل يومي؟!”
“_____”
بصوت منخفض خطط سوبارو للفرار، لكن ردة فعل أوتو كانت باردة للغاية، لقد كان حدسه الضعيف عيبًا قاتلًا أمام رام، ولسوء الحظ سوف يموت أوتو.
كان الجميع على قيد الحياة… بالكاد…. إذ لم يسمح لهم بالموت، فبعد كل شيء، كان خصمهم هو –
“عندما تموت سأنقش وصيتك على صدري وأنـا أرى أن أهل الملجأ يتحررون…”
“متعاطف؟”
“هلا نوقف المزاح والألاعيب وندخل في صلب الموضوع؟ ضياع الوقت يعني ضياع الحياة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد غرق في الواقع، وأصبحت الكوابيس تطارده، وفقد القدرة على رؤية طريق الحياة، كل ما استطاع فعله هو أن يسأل نفسه: “لماذا؟”
“هذه المعاملة الباسئة تجعلني أشعر وكأنني ميت بالفعل في كلتا الحالتين!”
عندما تذمر أوتو من عدم ثناء سوبارو على مآثره، رد هذا الآخر بابتسامة ساخرة وتنهيدة إعجاب.
علق أوتو على صراحة رام، لكن ردة فعلها على سلوكه كان نظرة باردة مخيفة، ممزقًا بتلك النظرة، تراجع أوتو بشكل مأساوي في لحظة.
لقد كان في المبنى الذي كان مسجونا فيه، لم يكن يعرف سبب قفزه إلى ذلك المكان، لكنه فهم غريزيًا أن الكريستالة هي السبب وأنها تلامست مع الحاجز.
أثناء مشاهدة التفاعل من جانب واحد، قال سوبارو: “على أية حال”، وتابع كلماته قائلاً:
” ولماذا؟”
“حتى مع كون حياته معرضة للخطر الشديد، لا أرى أن أوتو متوتر… فهل هذا يعني أنكِ المتعاطف الذي تحدث عنه؟!”
“________”
“أعترض على استخدام كلمة «متعاطف»، فأنا المحرضة”
قبل أن يسمح لنفسه بالموت، ذهب لينظر إلى العالم الذي كان عليه أن ينهيه.
“يا رجل، أوتو يبدو حقًا وكأنه أحد الأشخاص المألوفين هنا…”
“- من هنا سنخرج باروسو من الملجأ، وجوده هنا يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لك كما هو الحال بالنسبة لنا، لذا أليس هذا أكثر ملاءمة لك يا غارف؟ ”
بدا الشخص المألوف غير راضٍ عن معاملته على هذا النحو، لكن سوبارو اعتبر عدم اعتراضه بمثابة موافقة، أيًا كان الاسم الذي تريد تسميته، فمن الواضح أن رام كانت تقدم المساعدة لأوتو.
ركضت باتلاش بأقصى سرعتها، وخذت سوبارو وأوتو على ظهرها.
بمعنى آخر، لم تكن تريد حدوث انفجار في الملجأ أيضًا، وبالتالي كانت تنوي السماح لسوبارو بالهروب إلى الخارج—
كل شيء آخر يتوقف على الخروج أولاً من الملجأ والعودة إلى القصر.
“لا أستطيع أن أقول إنني توقعت أن يتعاون كل من رام وأوتو معًا…”
ووفقًا لحديثه مع روزوال، كانت بياتريس ملتزمة بعهدها، بالنسبة لكونها ليست إنسانًا بل روحًا، كان من المحتمل أن يكون للعهد معنى أقوى وأثقل بكثير على قلبها مما كان عليه بالنسبة لسوبارو…
“أفترض أنك لم تتوقع ذلك بالفعل، لكن الحقيقة تبقى حقيقة، وعليك تقبلها”
“لقد عقدت صفقة بشأنك يا سيد ناتسوكي، لن يسمح لها بقطع رأسك.”
“يمكنني تقبل ذلك، ولكن من الطبيعي بالنسبة لي أن أرى ذلك من وجهة نظر مختلفة.”
ردًا على سؤال سوبارو -الذي طرحه وهو يرتجف من الغضب- رد روزوال بهز رأسه جانبيًا، وعندما وقف سوبارو مذهولًا لمس روسوال الضمادة الملفوفة حول صدره وهو يقول:
” _____”
“وإن كان كما قال روزوال …”
“أنت تسمحين لي بالهرب؟! هذه تعليمات من روزوال ، أليس كذلك؟”
كان سوبارو ينوي إرهاق نفسه حتى الموت ليحل مكان مثل هذا المشهد، الحقيقة أنه عاد من الموت مرتين، وهو الأمر الذي جعله بالتأكيد قادرًا على إمساك فرشاة تلك اللوحة.
عندما ضغط سوبارو بأسألته أكثر، ظلت رام صامتة بينما تجمدت تعبيرها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا لها من كلمات قوية، ممتلئة بالعزم!”
إن تعاون رام بشكل مستقل معه كان من شأنه أن يدفأ صدره قليلاً، لكن سوبارو كان يعلم جيدًا أنها ليست من النوع الذي يقوم بمثل هذه التصرفات المريحة، كانت تصرفات رام مبنية بشكل أساسي على ولائها لرزوال . وبناءً على ذلك، كان من الطاغي أن يعتقد المرء ان أوامر روزوال تقف دائمًا وراء كل تصرف تقوم به رام.
كان يؤكل. كان يتم استهلاكه كغذاء! تم أكل عينه اليسرى، تلم أكل أذنيه، لقد تمزقت أعضائه الداخلية، وبعد ذلك فقط، تم تمزيق جلد وجهه ليصاب بعدها بفجوة في جمجمته، وتغرز الأنياب في دماغه..
“_____”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” (هوشين كانت شمس بانان الغاربة) تشير إلى حكاية عن التاجر الأسطوري هوشين الذي سحب أمة بنان الصغيرة إلى الخراب – وهي تشير إلى إعطاء الخصم خيارين: الاستسلام أو مواجهة هجوم شامل.”
“لم تنكري الأمر، هاه؟ بالرغم من أني لست متأكدًا مما إن كان أوتو يعرف ذلك”.
لقد كان مبنىً حجريًا أبيض اللون، من حيث المواد والعمر الظاهري، بدا المبنى أشبه بالقبر، لكنه بدا أنه قد تم الحفاظ عليه بشكل أفضل بكثير من ذلك القبر الموجود ذهن سوبارو، قد يكون هذا نتيجة للبيئة… بما في ذلك الرائحة.
“لقد عقدت صفقة بشأنك يا سيد ناتسوكي، لن يسمح لها بقطع رأسك.”
نطق روزوال وهو يغلق عينيه باسم الكتاب الذي لم يتعرف عليه سوبارو.
“هذا يعني أن رام هي من اقتربت منك أولًا، هاه؟ إذا كانت هذه تعليمات روزوال أيضًا، فهل طُلب منك أن تفعل أي شيء آخر؟ ما دافعه خلف إرسالك؟”
“أنا مندهش جدًا من قدرتكِ على قول ذلك في هذه الحالة أيتها الأخت الكبرى…”
“بالنسبة لك يا باروسو ، يتدفق الدم من خلالك بسرعة كبيرة، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التي اشتعلت في داخله شعور تحمل مسؤولية القيام بما يجب القيام به، انفتحت الغابة أمام أعين سوبارو.
بقبول دفاع أوتو عن نفسه، زاد يقين سوبارو، مما جعل رام تتنهد بعمق، كان يظن أن التنهد يحتوي على نفحة من السخط والإرهاق.
“ما هي هذه الخطة ب؟”
“أنتي لا تتصرفين على سجيتكِ”
أصدرت باتلاش صهيلًا قصيرًا لإظهار الاحترام للقرويين المخلصين الذين شقوا الطريق بالنور على ما يبدو.
“هذه حدودي أنا رام، من الغريب أن تكون بهذا الهدوء بعد أن كنتَ محتجزًا في مكان يجهله الجميع… أو بالأحرى، تصرفك مخيف جدًا”.
لم يستطع أن يجعل الأمر يمر مرور الكرام قائلاً أنها كانت مستوطنة قليلة السكان في الأساس، إذ شعر وكأنها أرض قاحلة غير مأهولة.
“لا تقولي مخيف، هذا يجرح مشاعري، علاوة على ذلك، لا يمكنني إلا أن أكون هادئًا- فقد ضحكت كثيرًا للتو”
كان هناك صوت حاد لصرخات الموت المتألمة، والصوت السائل لقطع اللحم، والصراخ الذي يكفي لتدمير حلق سوبارو…
كان عليه أن يعترف على مضض بأن حديثه مع أوتو قبل قليل قد ساعد كثيرًا في استعادة معنوياته، فبين الحماسة والشجاعة، كان سوبارو بلا شك على الجانب الحماسي في الوقت الحاضر. لذلك بينما استمر حماسه –
بصوت منخفض خطط سوبارو للفرار، لكن ردة فعل أوتو كانت باردة للغاية، لقد كان حدسه الضعيف عيبًا قاتلًا أمام رام، ولسوء الحظ سوف يموت أوتو.
“أريد إجابة على سؤالي السابق، ووفقًا لإجابتك سأتخذ قراري”
“- من هنا سنخرج باروسو من الملجأ، وجوده هنا يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لك كما هو الحال بالنسبة لنا، لذا أليس هذا أكثر ملاءمة لك يا غارف؟ ”
“تتحذ قرارك؟ هيه، أليس الهروب هو الخيار الوحيد؟ سيد ناتسوكي! سأخبرك بكل شفافية… إذا اكتشف وجودك شخص ما أو وجدك، سيصبح الوضع أسوأ، أتفهم ما أقوله؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ______”
“أجل، أفهم ذلك، أنا ممتن للغاية لأنك أتيت لمساعدتي. لكنني لن أحقق أي شيء إذا تركت الوضع كما هو بينما يقوم شخص آخر بتوجيه لكمته”
“ماذا لو -على سبيل المثال- عدنا إلى الجميع وكشفنا ما فعله غارفيل؟”
لم يتغير رأي أوتو منذ البداية: يجب أن يهرب. ومع ذلك، عرف سوبارو أن الوضع سيزداد سوءًا إن هرب ليس إلا، لذا كان عليه المخاطرة وكسر كل الجليد.
في لمحة سريعة، بث المنظر الذي أمامه التهديد الذي يمثله وجود النمر ذاته.
فبينما كان كل التجار يهربون، كان يقف هذا الشخص صامدًا أمام عينيه.
“هذا… يكفي… هذا يكفي، هذا يكفي يا باتلاش ….”
ردًا على الإصرار الذي أظهرته عينا سوبارو، انخفض جفنا رام ذات الرموش الطويلة بلطف. وثم-
“يا إلهي، بدا لي أنك تشك بها بسبب حادثة الكريستال، هل تغير رأيك في مرحلة ما؟”
“أجل، كما قلت يا باروسو، هذه تعليمات السيد روزوال، ولكن مراقبة أوتو كان تصرفًا شخصيًا مني”
تمت إخفاء المكان الذي كان سوبارو محاصرًا فيه من المستوطنة، حيث تم حبسه في عمق الغابة وهو مكان لدرجة تشعر المرء أن غابات كريمالدي المفقودة ترقى إلى مستوى اسمها.
” إذن فقط وضعتِ عينيك عليه، هاه.”
“ليس كذلك…؟ لكنها بالتأكيد وصفت الكتاب بأنه إنجيل”.
“كل ما هنالك أني ظننت أنه بدون وجود معالج كفء، سيكون موتو أوتو هباءً”.
سيستعيد كل شيء، كان سيعيد كل شيء، كان من واجبه أن يسير في الطريق الذي كان فيه كل شيء على ما يرام.
“آه… لا أستطيع إنكار ذلك!”
حرك روزوال رأسه بعمق ردًا على كلام سوبارو، ثم أغلق عينه المفتوحة.
“حسنًا، أنكر ذلك على أي حال!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ما-ما…؟!”
صرخ أوتو بغضب، ولكن في ضوء الظروف الحالية، كان تخمين رام صحيحًا. فبعد أن تجاهل أوتو طلب غارف، لم تكن هنالك طريقة أمامه للبقاء على قيد الحياة سوى التعاون رام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “____”
لو استمر الوضع أكثر، لكان الحبس المطول قد أدى إلى إصابة سوبارو بالشلل.
لقد جعلته صدمة الموت ينسى تلك الكلمات، ولم يتذكرها في المرة الثانية والثالثة، ولكن…
“يبدو أن عظمة رام قد تفوقت عليك.”
“يمكن لطائفة السحرة أن يخرجوا من أي مكان، وخاصة المحميات المرتبطة بالساحرة مثل تلك التي أديرها، لم أشتبك معهم إلا مرة أو مرتين فقط، لقد وجدت آثارًا لكتبهم وسط رماد جثثهم، ومع ذلك كنتُ أعلم أنها خدعة لأن المالك وحده هو الذي يمكنه قراءة محتويات الكتب”.
“إن قبول الأمر يتم في بُعد آخر… بالمناسبة، أريد سؤالكِ عن شيء آخر، إذا كنتِ تطيعين تعليمات روزوال ، فهل ستساعدينني في الخروج؟”
وبصرف النظر عن النقطة التي حاول فيها سوبارو ذلك بالفعل وفشل –
“كانت تعليماته تنص على تقديم المساعدة ليس إلا، ولكن بأخذ الوضع الحالي للملجأ في عين الإعتبار، تعلم أن إخراجك إلى الخارج هو الخطة المثالية، صحيح باروسو ؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا ليس مقنعًا جدًا منك يا سيد سوبارو!!”
“أنت بالتأكيد على حق بشأن ذلك، كيف تخططين لإخراجي؟”
“-!”
إذا كان المجـأ أشبه بالبيت المعبأ بالبارود الذي يوشك على الانفجار، فكيف يخططون لإخراج الشرارة؟ ردًا على سؤال سوبارو، طوت رام ذراعيها قبل أن تقول: “الأمر بسيط، لا يستطيع غارف مغادرة القبر خلال الوقت الذي تتحدى فيه السيدة إميليا المحاكمة، نحتاج ببساطة إلى تثبيت باروسو على تنينه الأرضي وإخراجه من الحاجز بينما لا يزال خارج نطاق رؤية غارف.
بعبارة أخرى، قال له روزوال: “اطرح أسئلتك، وعندما تسمعها بياتريس فإنها سوف تجيبك بالتأكيد”.
“هذا بسيط بالفعل، هل أنت متأكدة من أنك تريدين فعل ذلك بي دون مساعدة مني أو شيء من هذا القبيل؟”
كان الاختلاف الجذري عن المرة السابقة هو أن سوبارو عرف أن بياتريس تمتلك ذلك الكتاب السحري. على وجه التحديد، كان لديه شك في أنها قد تكون مرتبطة بطائفة الساحرة.
“لا تتذمر، في مثل هذه الأوقات، البساطة هي الحل الأمثل”.
أثناء مشاهدة التفاعل من جانب واحد، قال سوبارو: “على أية حال”، وتابع كلماته قائلاً:
أدارت رام ظهرها له على الفور، وكانت ينوي سحب سوبارو إلى الطريق الذي سيبدأ هروبه به. إن إطاعة تعليماتها والابتعاد عن الملجأ في أسرع وقت ممكن كان القرار الصحيح – لو كان الملجأ هو المشكلة الوحيدة!
“يا رجل، أنت تريد حبسي حقًا، قد يبدو هذا وكأنه استجداء لحياتي، لكنني جبان بحق، وجودي هنا لن يسبب سوى المشاكل، والسماح لي بالرحيل سيؤدي إلى انخفاض كل التكلفة، أي ستتخلص من المشاكل بالمجان، لذا ألا يجب أن نسمح برحيلي؟ ”
لكنه لم يكن كذلك! لذلك، للوصول إلى قرارات صحيحة أخرى –
لم تكن روحه أو جسده، بل نفسه، هي التي رفضت الاعتراف بالواقع.
“- رام، لنغير الخطة، الهرب سيكون آخر خطوة.”
كان هنالك شخص يضغط على أنيابه الحادة بشكل مسموع، تعلو وجهه ابتسامة، وتنبعث منه هالة شرسة ومروعة.
“سيد ناتسوكي؟! ما الذي تقوله؟!”
“أحمق، لقد تمت ملاحقتك، انظر إلى عيني رام. إنها تخطط لقتلنا، أنـا متأكد، ثق بي، إنها نفس النظرات التي رأيتها عندما ارتكبت خطأ في القصر.”
“أنا لا أقول أنني لن أهرب، ولكن خلال وجود غارفيل في القبر، لدينا فرصة للقيام بشيء آخر غير الجري، أليس كذلك؟ فرصة للقيام بشيء آخر دون أن يتدخل أحد.”
“يا رجل، أنت تريد حبسي حقًا، قد يبدو هذا وكأنه استجداء لحياتي، لكنني جبان بحق، وجودي هنا لن يسبب سوى المشاكل، والسماح لي بالرحيل سيؤدي إلى انخفاض كل التكلفة، أي ستتخلص من المشاكل بالمجان، لذا ألا يجب أن نسمح برحيلي؟ ”
عندما أطلق أوتو صرخته، وجه سوبارو إصبعه نحوه بقوة. دفعت هذه الحركة أوتو إلى الصمت؛ أما رام فقد نظرت إلى الخلف نحو سوبارو.
لم يكن لديه أي اعتراض على خطة أوتو، حتى أنه يمكنه تحمل قلق أوتو واهتمامه بإميليا. ومع ذلك، فإن السبب وراء تردده في الهروب ببساطة كان شيئًا آخر تمامًا.
“وماذا تنوي أن تفعل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يبدو أن غارفيل لم يدرك وجوده هناك، ذلك اللقيط الكسول، هكذا قال سوبارو في نفسه وهو يتنهد ويمشي للخارج عندما….
بنبرة صوت هادئة ومتماسكة وعينين لا تكشفان عن أي مشاعر، شككت في القصد من وراء كلام سوبارو.
تم استعادة لحم خديه المتهالك، وجلد وجهه الممزق، وجمجمته المأكلوة، وأعصابه الممضوغة، ودمه الملوث، وروحه المنتهكة بوحشية والمستهلكة بنهم – إلى حالتها السابقة.
تنهد سوبارو بعمق ردًا على تلك النظرة، وارتفعت زاويتا فمه بينما أجاب.
“وماذا عنكم جميعًا”
“-أريد أن أستأنف العمل الذي تمت مقاطعتنا خلاله قبل ثلاثة أيام.”
كان دماغه يشتعل بمشاعر شرسة، حوّل الغضب دمه الذي جسده إلى وقود اندفع في كامل جسده، ذلك الوقود لامس نيران غضبه مما جعلها تتأجج وتتسبب في سلسلة من ردود الأفعال الأشبه بالإنفجارات التي أحرقت أفكاره وعواطفه وحياته.
“أنا مندهش جدًا من قدرتكِ على قول ذلك في هذه الحالة أيتها الأخت الكبرى…”
3
“هاه؟!”
“روزوال، هذه المرة، دعنا نتحدث دون أن نخفي أي شيء عن بعضنا.”
” ______”
كان سوبارو أول من فتح فمه تاركا تلك الكلمات تطير، ضيق روزوال عينيه المتغايرتين ردًا على كلامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هلا نوقف المزاح والألاعيب وندخل في صلب الموضوع؟ ضياع الوقت يعني ضياع الحياة.”
كان جسد روزوال المصاب مستلقيًا على السرير في غرفة نومه في مسكن ريوزو ، ولم يظهر أي علامة على تفاجؤه من وصول هذا الضيف غير المتوقع، كان الأمر كما لو كان يعلم أن سوبارو سيأتي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عقله مثل الزجاج الملون عندما يتصدع ويتحطم ويتحول إلى شظايا من الرمال الناعمة.
في الواقع، بدا أن إيماءته العميقة تدعم هذا الاستنتاج عندما تحدث مرحبًا به:
مزقت تلك الأنياب جسده بالكامل، لقد أدرك من شعوره بالأنياب التي تعض جسده أنه كان وجبة لشدٍ كبير منهم.
“لم الشمل بعد ثلاثة أيام – تعتبر عودك معجزه- هناك أوضاع هالة خطيرة تنبعث منك، صحيح ؟ ”
“تعني قدما وصفت حديثك بالرقيق؟ ماذا؟ هل هذا عيب كبير لا يمكن وصف شخص ما به؟”
“كف عن المزاح، لا وقت لدي للعب، لا يهمني مدى سوء إصابتك، أنا مستعد لاستخدام القوة إذا اضطررت لذلك”
“الأهم من ذلك هو أنه حتى لو أظهرت فريدريكا عداوة لنا، فمن المؤكد أن تلك الفتاة ستتصدى لها دون جهد يذكر”
“فهمت، أفترض أن ثلاثة أيام من المعاناة من شأنها أن تفعل هذا لشخص مثلك، كلا، كلا، كلا ، حتى لو أثنيت عليك، لن يؤدي ذلك إلا إلى إثارة اشمئزازك، أنا متأكد من ذلك، لذا علينا الدخول إلى صلب الموضوع، أليس كذلك؟ ”
لقد استنفد قدرته على التحمل، حيث حرمت درجة الحرارة المنخفضة بسبب الطبيعية الثلجية جسده من الدفء، ولمنع انخفاض درجة حرارة جسده ولو قليلًا، ربط سوبارو منديل بيترا حول جبهته قبل أن يستأنف مشيه مرة أخرى.
مشهد سوبارو وهو يضغط على أسنانه دون أي مجال للخطأ جعل الابتسامة ترتسم على روزوال وهو يهز رأسه من جانب إلى آخر. بعد ذلك تحولت عيناه إلى الباب المغلق خلف سوبارو وهو يقول:
“شـ اااهه…”
“سمحت لك رام بالدخول، صحيح؟ لقد أعطيت تلك الفتاة أوامر بمساعدتك، ولكن…”
لم يكن الأمر في الخلف، بل في المقدمة، حيث أضاء ضوء تلو الآخر على طول مسار تنين الأرض الراكض.
“نعم، ولهذا السبب أحضرتني إلى هنا دون اعتراض، إن سألتني عن رغبتي بالهرب، فقد أجيبك بكلمة نعم، لكني أجلت هذا الخيار”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان دماغه مقيدًا في عقدة من الشكوك والارتباك عندما ضرب صوت حاد عالي النبرة طبلة أذنه.
“-حقًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بلطف تباطأ العالم، وفي تلك الحالة استيقظ ادراكه الذي كان ضائعًا في هذا العالم الذي تجاوز حدود الفهم.
فتح روزوال إحدى عينيه عندما قال ذلك، وتحت أنظار عينه الصفراء المفتوحة، رطب سوبارو شفتيه بخفة.
“لقد تم حصر السيدة إيميليا في الزاوية، ووصلت مخاوف القرويين الذين تم إجلاؤهم إلى ذروتها، لذا إن سمعوا في هذه المرحلة أن السيد ناتسوكي قد سُجن، فقد ينفجرون!”
– لقد جاء للتحدث مع روزوال واضعًا الهروب من الملجأ في قائمة أولوياته.
شعر بإحساس حارق في ساقه. كانت عيناه تترنحان حالها كحال اللحم والعظم الذي تم تحريكه بلا رحمة، فجأة خرجت مياه سوداء محمرة من منتصف حلقه، مما جعله يتخبط مثل سمكة خرجت من الماء، لم يغمى عليه! لم يستطع أن يفقد وعيه! كان الألم قويًا جدًا! كان الألم قويًا جدًا!! لقد أجبر الألم القاسي عقله على البقاء مستيقظا.
وبطبيعة الحال، اعترض أوتو بشدة على قراره مؤكدًا أن ذلك لن يؤدي إلا إلى تعريض سوبارو لخطر أكبر، لكن رام هي التي مهدت الطريق بناءً على طلب سوبارو، مع إيلاء الاهتمام الواجب للتفاصيل الدقيقة، أحضرته إلى هناك أي إلى المسرح المعد لإجراء محادثة مع روزوال بعيدًا عن أعين سكان الملجأ المتطفلين.
“هذه المعاملة الباسئة تجعلني أشعر وكأنني ميت بالفعل في كلتا الحالتين!”
“سأطلب منك الوفاء بوعدك يا روزوال، أعلم أني تأخرت في المجيء ثلاثة أيام، لكن هل ستدعي أنك غيرت رأيك بشأن وعدك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – اشتعلت النيران في روح سوبارو، لأن اللوحة المرسومة أمامه كانت أشبه بصورة للجحيم.
“بناءً على المعنى الدقيق لكلماتي آنذاك، فقد كنت أنوي أن يكون الوعد الذي قطعته لك فعالاً في تلك الليلة وحدها … لكن لا بأس. أنا لست ساحرًا روحيًا، بعد كل شيء. ليس لدي أي اهتمام بالمعاني الدقيقة للكلمات .”
“هذه حدودي أنا رام، من الغريب أن تكون بهذا الهدوء بعد أن كنتَ محتجزًا في مكان يجهله الجميع… أو بالأحرى، تصرفك مخيف جدًا”.
في الأساس وعد روزوال بعدم قول أي أكاذيب في المناقشة التي كان من المقرر أن يجرياها في تلك الليلة، حيث أقسم بذلك… قد يظل صامتًا بشأن الأمور التي لا يشعر بالراحة في الحديث عنها، لكن كل الكلمات التي سيتفوه بها ستكون الحقيقة ليس إلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كنت تتحدث مع السيد روزوال ، أليس كذلك؟ لماذا يخيم الحزن على وجهك غائم إلى هذا الحد إذن؟”
سيستفيد سوبارو من ذلك، ومن المفارقات أن الأمر كان تمامًا كما قال روزوال في المرة الأخيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أفترض أنك لم تتوقع ذلك بالفعل، لكن الحقيقة تبقى حقيقة، وعليك تقبلها”
“أنا أفهم الوضع الحالي في الملجأ، وخطورة وجودي هنا، ولهذا السبب أريد أن أسألك عن القصر كشرط مسبق قبيل مغادرتي هذا المكان. ”
“حسنًا، لو لم أجدك، لكنت قد مت الآن! أليس هذا سببا كافيا؟”
“همم، تريد السؤال عن القصر؟ إن كان شيئًا ضمن نطاق معرفتي فسوف ….”
“ت-توقف!! إن كان هنالك من سيموت هنـا، فلابد أن يكون أنـا، لذا دع الآخرين وشأنهم..!!” إن كان ذلك الوحش يقتل أي شخص، فعليه قتل سوبارو أولًا فحسب.
“أظنك الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يقدم لي إجابة على سؤالي – ما أريد أن أسأل عنه هو بياتريس، لماذا هي في المنسي – كلا أعني..”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من الأفضل أن تختاري كلماتكِ بعناية يا رام، قد أكون واقعًا في غرامك، لكن هذا لا يعني أنني أقضي عليكِ إن دعتِ الحاجة، أعيديه إلى المكان الذي كان فيه سابقًا، حسنًا؟”
في تلك اللحظة توقف كلام سوبارو إذ أنه قاطع سؤاله بنفسه، لم يستطع أن يسأل عنها بهذه الطريقة، لقد سأل روزوال سؤالاً مماثلاً من قبل، لقد كره اتباع نصيحة روزوال مرة أخرى، لكنه كان بحاجة إلى طرح أسئلته “بشكل صحيح”.
7
كانت الأمور مختلفة بشكل جذري عن المرة الأخيرة. كان بحاجة إلى طرح سؤال لا يستطيع روزوال التغاضي عنه-
وبطبيعة الحال، اعترض أوتو بشدة على قراره مؤكدًا أن ذلك لن يؤدي إلا إلى تعريض سوبارو لخطر أكبر، لكن رام هي التي مهدت الطريق بناءً على طلب سوبارو، مع إيلاء الاهتمام الواجب للتفاصيل الدقيقة، أحضرته إلى هناك أي إلى المسرح المعد لإجراء محادثة مع روزوال بعيدًا عن أعين سكان الملجأ المتطفلين.
“سأغير طريقة صيغة السؤال، هل هي، أي هل بياتريس… من طائفة الساحرة؟”
“خادم عديم الفائدة… من الأفضل التخلص منه، أجل.”
بعد أن اختار سوبارو كلماته بعناية داخل رأسه، توقف قليلًا ثم طرح سؤاله متجاهلًا خفقان قلبه.
“—!!”
كان الاختلاف الجذري عن المرة السابقة هو أن سوبارو عرف أن بياتريس تمتلك ذلك الكتاب السحري. على وجه التحديد، كان لديه شك في أنها قد تكون مرتبطة بطائفة الساحرة.
لقد نجا، بغض النظر عن السبب فقد نجا.
” ___”
“أظنك الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يقدم لي إجابة على سؤالي – ما أريد أن أسأل عنه هو بياتريس، لماذا هي في المنسي – كلا أعني..”
رد روزوال على سؤال سوبارو بالصمت، وغرق في التفكير لبعض الوقت.
قبل أن يسمح لنفسه بالموت، ذهب لينظر إلى العالم الذي كان عليه أن ينهيه.
بدا هذا الصمت طويلًا بشكل مقيت، مما زاد من تسارع قلب سوبارو، أخيرًا تنهد أمام سوبارو المتوتر وقال:
تسللت تلك الرائحة الكريهة، التي كان من المستحيل نسيانها إلى أنفه.
“لماذا تظن أن بياتريس من طائفة ساحرة؟”
حاليًا، إذا لم يتم تحرير الملجأ من الحاجز، أي شرارة داخل المملجأ ستؤدي إلى انفجار قاتل، لذا اقترح أوتو شيئًا بسيطًا، لتجنب حدوث هذا الإنفجار، سيتم إرسال سوبارو -الشرارة المعنية- إلى خارج الملجأ، إذا تم ذلك، فإن التفاوض على إطلاق سراح القرويين المحتجزين كرهائن لن يكون صعباً للغاية.
“… لأنني رأيت غرفتها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الأمور مختلفة بشكل جذري عن المرة الأخيرة. كان بحاجة إلى طرح سؤال لا يستطيع روزوال التغاضي عنه-
“ما الذي تقصده برؤية…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد مرت عدة ساعات منذ أن غادر المبنى وهو يمشي بلا هدى، كان وصول سوبارو بأمان إلى المستوطنة في الليلة السابقة بفضل قيادة أوتو للطريق بقوته.
“لأن! لديها… الكتاب! كان لديها إنجيل…! ”
انطلق هدير عبر الغابة، وفي اللحظة التالية، ابتلعت موجة صدمة شرسة سوبارو.
كان صوت سوبارو مختلطًا بالغضب، لقد كان غاضبًا لأنه اضطر إلى قول ذلك بصوت عالٍ حتى الجزء الذي لا يرغب في التحدث به. كشفت المرارة القاسية في صراخه عن السبب الحقيقي وراء رغبة سوبارو في طرح هذا السؤال.
“… لماذا أشعر بالغثيان؟”
لقد صرخت بياتريس وهي تحمل الإنجيل على صدرها بأنها أطاعت ما كتب فيه مبررة رفضها لسوبارو، إذا كانت حقًا من أشد المتبعين للإنجيل، ومحرضة على المأساة التي حدثت في القصر –
“…نعم، هذا صحيح، هذا ما حدث”
“لأنها ستصبح عدوتي… عندما يحين الوقت”
لقد صرخت بياتريس وهي تحمل الإنجيل على صدرها بأنها أطاعت ما كتب فيه مبررة رفضها لسوبارو، إذا كانت حقًا من أشد المتبعين للإنجيل، ومحرضة على المأساة التي حدثت في القصر –
كان يرى بياتريس كعدو وعائق يجب إزالته.
بنبرة صوت هادئة ومتماسكة وعينين لا تكشفان عن أي مشاعر، شككت في القصد من وراء كلام سوبارو.
“يا لها من كلمات قوية، ممتلئة بالعزم!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عددهم خمسة، وهم مجموعة من الشباب الذكور. كان الرجال الخمسة مجهزين بشكل سيئ، وبالرغم من ذلك، فقد قرروا إيقاف غارفيل لأكبر عدد ممكن من الثواني بمتسلحين بالعناد والشجاعة.
حرك روزوال رأسه بعمق ردًا على كلام سوبارو، ثم أغلق عينه المفتوحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما كان أوتو مستعدًا لإغراء باتلاش يدويًا ليجعلها تتخذ وضعية الركوب جعله سوبارو ينتظر، وعندما نظر سوبارو إلى الخلف قالت رام “ماذا؟” بينما ضيقت عينيها
“بالرغم من أن الألم الذي على وجهك يجعل مثل هذه الكلمات أقل إقناعا”
علق أوتو على صراحة رام، لكن ردة فعلها على سلوكه كان نظرة باردة مخيفة، ممزقًا بتلك النظرة، تراجع أوتو بشكل مأساوي في لحظة.
“—!!”
عندما نظر إلى المبنى الذي كان مسجونًا فيه، وضع جانبًا مسألة الرائحة التي تركت هذا الانطباع العميق.
“إن اضطرارك للتحريض على الفتاة أمر فضيع، خاصة بالنسبة لي بعد أن رأيتكما تبتسمان وتلعبان معًا، لذلك أريد أن أمد لك يد الخلاص.”
” ____”
“يد الخلاص؟ تمدها لي؟ … كلامك مريب، مريب بأعلى مستوى!”
ذُهل سوبارو بهذه الحقيقة، وتجمد في مكانه بينما ضاقت عيون رام الوردية. جعلته تلك النظرة الخطيرة في عينيها يبتلع لعابه، عندها نظر سوبارو بسرعة إلى أوتو الذي كان يقف بجانبه.
شعر بشيء يشتعل بداخله، ارتعش خدا سوبارو وهو يعصر صوته، لا شك أن روزوال رأئ الكذب في عينيه، ومع ذلك لم يقل كلمة واحدة مهينة، بل رفع إصبعه قائلًا:
“هل دعوتيني بنصف رجل؟!”
“بالطبع، الكتاب الذي رأيته يشبه إلى حد كبير الأناجيل التي مع طائفة السحرة، ليس ذنبك أن تشك في بياتريس نتيجة لذلك. لكني أضمن لك…”
حتى في تلك اللحظة، ظل رفض بياتريس عالقًا في أذنيه. دحض سوبارو روزوال بتلك الصرخة التي يصعب عليه نسيانها. وبنظرة واثقة، قال روزوال لسوبارو: “إذا جاز لي ذلك؟” وأكمل كلامه بقوله: “لا أعرف مدى معرفتك بتلك الكتب، لكن الأناجيل التي تمتلكها طائفة السحرة غير مكتملة، عدد التدوينات التي فيها محدود، ومحتوياتها غامضة، وتختلف حسب تفسيرها، لذا فإن تحديد مثل هذا الكتاب غير الودي لمصير مالكه… هو أمر تعسفي إلى حد ما، أليس كذلك؟”
“يضمن ماذا…؟”
شعر بإحساس حارق في ساقه. كانت عيناه تترنحان حالها كحال اللحم والعظم الذي تم تحريكه بلا رحمة، فجأة خرجت مياه سوداء محمرة من منتصف حلقه، مما جعله يتخبط مثل سمكة خرجت من الماء، لم يغمى عليه! لم يستطع أن يفقد وعيه! كان الألم قويًا جدًا! كان الألم قويًا جدًا!! لقد أجبر الألم القاسي عقله على البقاء مستيقظا.
“أضمن لك أن تلك الفتاة ليست من طائفة الساحرة، لا علاقة لها بمن يندفعون فوق الشلال العظيم بحثاً عن الحب غير الموجود، بالرغم من أنها حقيقة أن ذلك الكتاب الذي معها ذو طبيعة مماثلة”
غير قادر على تحليل المشاعر التي تملأه، أطلق سوبارو سوبارو صوتًأ أشبه بالرثاء مصاحبًا لابتسامات متألمة. عندما نظر إلى الأعلى، كانت أمامه مباشرة شجرة كبيرة مميزة – يقف العديد من القرويين عند جذورها.
“–!! ليست من طائفة الساحرة؟! أتعني ما تقوله؟!”
“لا مفر من ذلك.”
قفز سوبارو ردًا على كلام روزوال وعيناه مفتوحتان بشدة .
بينما كان سوبارو يرتجف، سمع صوتًا يشبه الهمس في أذنه.
لقد كان هذا أول خبر جيد يسمعه سوبارو منذ فترة، بالرغم من أن حقيقة أن ضمانة روزوال كانت تحمل نفحة من القلق، إلا أن تعهده بقول الحقيقة عوض عن ذلك.
كان مصدر الصوت قريبًا جدًا؛ بعبارات أخرى كان الصوت قادمًا من أوتو الذي بجواره، حيث أصدر من خلال أصابعه صوت عالي النبرة في جميع أنحاء الملجأ المغطى بالليل، فقط ليتردد مرتين ثم مرة ثالثة.
“إذا لم تكن بياتريس جزءًا من طائفة ساحرة… إذن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا لها من كلمات قوية، ممتلئة بالعزم!”
إذن لم يكن هناك سبب يجعل الصراع بينهما غير قابل للتسوية. ليس عليه أن يتخلى عنها –
“يعني أنك تفكر في السماح لنا بالرحيل؟”
“ا-انتظر! لا أريد أن أشعر بالسعادة بسبب ذلك فحسب. المشكلة ليست في أي صف هي، إذا لم تكن جزءًا من طائفة الساحرة، فما هو هذا الكتاب؟ لماذا لديها إنجيل؟”
وضعت باتلاش قوتها في فكيها ثم لوت رأسها ورمت سوبارو إلى أبعد نقطة ممكنة، لقد أرسلته إلى الأمام، لإبعاده قليلاً عن الخطر واضعة كل ما بقي من وفائها لصاحبها في تلك الحركة.
“أفترض أن القول بأنه في أرشيف الكتب المحرمة يتم جمع العديد من المجلدات السحرية… سيكون أمرًا مبالغًا فيه. لذا سأجيب بكل وضوح… هذا الكتاب ليس إنجيلاً”.
“خادم عديم الفائدة… من الأفضل التخلص منه، أجل.”
“ليس كذلك…؟ لكنها بالتأكيد وصفت الكتاب بأنه إنجيل”.
ماذا تظنون أنكم فاعلون؟ حاول سوبارو أن يقول لهم ذلك ليوقف تهورهم.
“لأنه ليس له اسم مناسب يصفه غير ذلك، لذا أطلقت عليه ذلك الاسم”
“… لماذا أشعر بالغثيان؟”
حتى في تلك اللحظة، ظل رفض بياتريس عالقًا في أذنيه. دحض سوبارو روزوال بتلك الصرخة التي يصعب عليه نسيانها. وبنظرة واثقة، قال روزوال لسوبارو: “إذا جاز لي ذلك؟” وأكمل كلامه بقوله: “لا أعرف مدى معرفتك بتلك الكتب، لكن الأناجيل التي تمتلكها طائفة السحرة غير مكتملة، عدد التدوينات التي فيها محدود، ومحتوياتها غامضة، وتختلف حسب تفسيرها، لذا فإن تحديد مثل هذا الكتاب غير الودي لمصير مالكه… هو أمر تعسفي إلى حد ما، أليس كذلك؟”
“هذه حدودي أنا رام، من الغريب أن تكون بهذا الهدوء بعد أن كنتَ محتجزًا في مكان يجهله الجميع… أو بالأحرى، تصرفك مخيف جدًا”.
“أنتَ حقًا مولع بالتفاصيل، كل ما سمعته هو أنه كتاب مقدس يتنبأ بالمستقبل”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وما قاله سوبارو لريم، وما ألقته ريم على سوبارو مثل لعنة—
“يمكن لطائفة السحرة أن يخرجوا من أي مكان، وخاصة المحميات المرتبطة بالساحرة مثل تلك التي أديرها، لم أشتبك معهم إلا مرة أو مرتين فقط، لقد وجدت آثارًا لكتبهم وسط رماد جثثهم، ومع ذلك كنتُ أعلم أنها خدعة لأن المالك وحده هو الذي يمكنه قراءة محتويات الكتب”.
“…هاه؟”
“لقد مررت بهذه التجربة مرة واحدة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا القرار قد يثير استياء السيد روسوال، بعد كل شيء، بالنسبة للسيد روزوال ، سوبارو هو—”
لقد وضع سوبارو أيضًا يديه على إنجيل واحد، لكنه لم يتمكن من فهم محتوياته. كان الأمر أشبه بالتحديق في الكتابة اليدوية لمخطوطة من دولة أجنبية، أي أن أيًا من المعومات لم يتم نقلها إلى دماغه، حتى في الوقت الحاضر، عندما حاول أن يتذكر الصفحة الوحيدة التي رآها، لم يظهر في دماغه حتى جزء منها.
“عندما تموت سأنقش وصيتك على صدري وأنـا أرى أن أهل الملجأ يتحررون…”
“إنه يشبه إلى حد كبير تأثير رداء حجب الهوية… بعبارة أخرى، قد لا يكون الأمر شائعًا، لكن هنالك عدة كُتب تشبه هذه بالرغم من ندرتها”
أخبرت رام غارفيل بالخطة بشكل استفزازي وهي نافخة صدرها بثقة، لوهلة شعر سوبارو أن هذا وضع خطير للغاية، لكنه أمسك لسانه، معتقدًا أنها ربما قامت بالتصرف الصحيح.
” إذن، أنت تقول إنه ليس غريبًا أن يكون لدى بياتريس إحدى هذه الكتب؟”
عندما تذمر أوتو من عدم ثناء سوبارو على مآثره، رد هذا الآخر بابتسامة ساخرة وتنهيدة إعجاب.
“كلا، الكتاب الذي تمتلكه بياتريس هو طبعة كاملة. إنه مجلد سحري مدون فيه المستقبل الحقيقي، ولا يوجد منه سوى مجلدين في العالم كله. إنه أقرب شيء إلى كتاب الحكمة الموجود حاليًا”.
كان المئزر المميز لا يزال مربوطًا حول النصف السفلي من هيكله الضخم، لقد أدرك سوبارو على الفور أن هذا هو نفس الشيء الذي كان يرتديه غارفيل حول وركيه، لقد ظهر مشهد الوحض الذي تحولت له فريدريكا فجأة في ذهنه، حيث تم الكشف تمامًا عن حقيقة علاقة الدم بينها وبين جارفيل .
نطق روزوال وهو يغلق عينيه باسم الكتاب الذي لم يتعرف عليه سوبارو.
لقد استنفد قدرته على التحمل، حيث حرمت درجة الحرارة المنخفضة بسبب الطبيعية الثلجية جسده من الدفء، ولمنع انخفاض درجة حرارة جسده ولو قليلًا، ربط سوبارو منديل بيترا حول جبهته قبل أن يستأنف مشيه مرة أخرى.
وبعد لحظة توضيح ما هو الكتاب الذي تمتلكه بياتريس بالضبط – تصلب جسد سوبارو فجأة، وشعرت وكأن الهواء في الغرفة أصبح أكثر برودة.
“ما الذي تقصده برؤية…؟”
وكان السبب هو روزوال الذي علق رأسه أمامه مباشرة، حيث كانت الهالة المروعة المنبعثة منه جعلت سوبارو يلتقط أنفاسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالنسبة لك يا باروسو ، يتدفق الدم من خلالك بسرعة كبيرة، أليس كذلك؟”
“روز… وال …؟”
لقد كانت شكوك سوبارو تجاه فريدريكا مبنية على ذكريات عودته إلى القصر، أما من وجهة نظر روزوال كان من المؤكد أن قلق سوبارو بشأن عودته إلى القصر منحصر على تمرد فريدريكا وحيازة بياتريس لكتاب معين.
“آسف، يبدو أنني تذكرت ذكرى مضحكة”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بقي النمر الشرس هناك، وذراعه لا تزال مرفوعة، كان الاختلاف الوحيد هي أن عيون الوحش اليشمية لم تكن موجهة نحو سوبارو بل إلى جانبه.
“…إذا كانت هذه مجرد ذكرى مضحكة، فإن الإندفاع والسؤال عن القصص القديمة يبدوان فكرة سيئة حقًا.”
ولم ترد أي إجابة في عقله، لم يجد تفسيرًا لذلك السؤال الغامض، أو تظهر له مشكلة واضحة ليحلها، لذلك انفجرت روحه في الرثاء ببساطة.
“ستكون هناك فرص أخرى لاسترجاع الحكايات القديمة غير المسلية، حاليًا وقتنا ضيق، أليس كذلك؟”
“اجعل بياتريس تسألك عن معنى هذا، وتؤكد أن الأمر كذلك… افعل ما أقوله لك وستصبح حليفتك بكل تأكيد، لا بد أنها ستمنحك قوتها دون تحفظ”.
بدا أن مزاجه قد انقلب فجأة حيث تلاشت ابتسامته مشتتة الهواء المتوتر حولهما.
كان سوبارو يحفر تلك الكراهية في روحه، وينتظر لحظة موته، ومع ذلك، فإن النهاية الوشيكة لم تصله، لقد تم تغيير توقيت وفاته؟ لماذا؟ فتح عينيه ونظر إلى النمر الكبير.
أدى استرخاء الجو إلى استنزاف القوة من جسد سوبارو أيضًا، لكن رعبه من السلوك غير الطبيعي لم يختف. ومع ذلك، عض سوبارو على الرعب المتنامي داخله بأسنانه الخلفية، مما أجبر عقله على استعادة رباطة جأشه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سيستفيد سوبارو من ذلك، ومن المفارقات أن الأمر كان تمامًا كما قال روزوال في المرة الأخيرة.
كل لحظة تمر تجعل المحاكمة تقترب من نهايتها، وكذلك عودة غارفيل أيضًا .
غير قادر على تحليل المشاعر التي تملأه، أطلق سوبارو سوبارو صوتًأ أشبه بالرثاء مصاحبًا لابتسامات متألمة. عندما نظر إلى الأعلى، كانت أمامه مباشرة شجرة كبيرة مميزة – يقف العديد من القرويين عند جذورها.
اشتعل الشعور بضرورة إنهاء المناقشة قبل حدوث ذلك داخل سوبارو عندما استدار لمواجهة روزوال مرة أخرى.
أصدرت باتلاش صهيلًا قصيرًا لإظهار الاحترام للقرويين المخلصين الذين شقوا الطريق بالنور على ما يبدو.
“أود حقاً أن أسألك عن مزيد من التفاصيل حول كتاب الحكمة هذا، ولكن التفسير الجوهري لما هيته سيفي بالغرض الآن. ما أحتاج إلى معرفته هو كيف يمكنني إقناع بياتريس التي تتعامل بهذا الكتاب بالتراجع؟”
ما الذي تنظر إليه؟ حاول أن يقول ذلك، وهو يوجه استيائه العميق إلى النمر الشرس.
“ربما إذا انفجرت بالبكاء وتوسلت ستستمع إليك؟”
“إن إحضار عربة التنين سيجذب الكثير من الاهتمام، هذا يعني أنني سأركب باتلاش معك يا سيد ناتسوكي، أنت لا تمانع؟”
“قلت لك لا تمزح! أنا لا أطلب منك أن تكون مضحكا!! هذا سؤال جدي!!.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد سهلت الرائحة الكريهة على سوبارو أن يفهم ماهية ذلك المكان.
“لم أقصد أن يكون ردي تافهًا، هواااهه….”
– لقد انتقل عن بعد.
كان طرح موضوع بياتريس العنيدة أمرًا لا مفر منه لإيجاد حل للكارثة التي حدثت في القصر، حتى لو اختفى خيار أخذها والهرب، فسيكون في أفضلية ملحوظة إذا حصل على تعاونها.
في لمحة سريعة، بث المنظر الذي أمامه التهديد الذي يمثله وجود النمر ذاته.
يمكنهم إيواء الأفراد الذين لا يمكنهم القتال -أي ريم وبيترا- في أرشيف الكتب المحرمة والقفز بهم إلى قرية إيرلهام.
“اذهب مباشرة من هنا وسوف تقطع الحاجز مباشرة! يمكنك الإبتعاد بعدها”
“الأهم من ذلك هو أنه حتى لو أظهرت فريدريكا عداوة لنا، فمن المؤكد أن تلك الفتاة ستتصدى لها دون جهد يذكر”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا لا أقول أنني لن أهرب، ولكن خلال وجود غارفيل في القبر، لدينا فرصة للقيام بشيء آخر غير الجري، أليس كذلك؟ فرصة للقيام بشيء آخر دون أن يتدخل أحد.”
“أنا لا أشك بشكل خاص في أن فريدريكا عدوة لنـا”
“لقد عقدت صفقة بشأنك يا سيد ناتسوكي، لن يسمح لها بقطع رأسك.”
“يا إلهي، بدا لي أنك تشك بها بسبب حادثة الكريستال، هل تغير رأيك في مرحلة ما؟”
أطلق غارفيل صرخته الغاضبة في حالة من الغضب بعد أن توقف عن الاستماع لكلامهم، بدأت روحه القتالية الشرسة بالظهور ومعها، شعر سوبارو بأن جسد غارفيل ينمو أكبر وأكبر.
“…نعم، هذا صحيح، هذا ما حدث”
“فهمت، برأيك هذه الكلمات ليست كافية.”
“إجابة غير مؤكدة إلى حد ما، أليس كذلك؟ إذا كنت تشعر بالقلق فخذ رام معك، لن ترفض بالتأكيد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما كان أوتو مستعدًا لإغراء باتلاش يدويًا ليجعلها تتخذ وضعية الركوب جعله سوبارو ينتظر، وعندما نظر سوبارو إلى الخلف قالت رام “ماذا؟” بينما ضيقت عينيها
لقد كانت شكوك سوبارو تجاه فريدريكا مبنية على ذكريات عودته إلى القصر، أما من وجهة نظر روزوال كان من المؤكد أن قلق سوبارو بشأن عودته إلى القصر منحصر على تمرد فريدريكا وحيازة بياتريس لكتاب معين.
“كانت تعليماته تنص على تقديم المساعدة ليس إلا، ولكن بأخذ الوضع الحالي للملجأ في عين الإعتبار، تعلم أن إخراجك إلى الخارج هو الخطة المثالية، صحيح باروسو ؟ ”
وعليه، فإن اقتراح أن ترافقه رام كان قراراً طبيعياً.
كانت الخطة هي أن يلتقي سوبارو بأوتو ورام وباتلاش حيث كانت الاستعدادات الأخرى لهروبه قد انتهت بالفعل، بعضها تم بشكل خفي وبعضها كانت علنًا للجميع، لذا سارع سوبارو في الضي قدمًا في طريقه.
وبصرف النظر عن النقطة التي حاول فيها سوبارو ذلك بالفعل وفشل –
“سأفعل كل ما تريده، ولكن لا…”
قال روسوال :
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا لا أشك بشكل خاص في أن فريدريكا عدوة لنـا”
“اطرح أسئلتك”
صرخ ونحب بصوت غير متماسك، في تلك اللحظة لم تكن هناك سوى مشاعر الغضب والكراهية داخله. أراد أن يحرق الوحش أمام عينيه حتى يحوله إلى رماد، لو أن الغضب والكراهية تحولتا إلى قوة، لكان قد مزق الوحش إرباً.
“…هاه؟”
الصوت الذي ينفجر من الغضب، تم إخماده بواسطة صوت العواء.
عندما غرق سوبارو في التفكير، أدى كلام روزوال المفاجئ إلى سقوط فكه، جلس روزوال بعد أن كان مستلقيًا على جانبه في السرير، ونظر إلى سوبارو، وكرر ما قاله.
قبل أن يسمح لنفسه بالموت، ذهب لينظر إلى العالم الذي كان عليه أن ينهيه.
“إذا كنت لا تزال تشعر بالقلق إزاء هذا الأمر، قل لها ذلك بنفسك عند عودتك إلى القصر”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يوجد أحد هنا…؟”
بعبارة أخرى، قال له روزوال: “اطرح أسئلتك، وعندما تسمعها بياتريس فإنها سوف تجيبك بالتأكيد”.
“أنت تسمحين لي بالهرب؟! هذه تعليمات من روزوال ، أليس كذلك؟”
“هذا…”
لم تكن هذه أضواء المشاعل الحمراء، بل الأضواء البيضاء للفوانيس الكريستالية، لقد كانوا يوجهون الأضواء، ويظهرون الطريق عبر الغابة المفقودة.
رمش سوبارو بعينيه بعد أن تذكر سماع الكلمات ذات الثقل نفسه من قبل.
لم يفهم – لكن كان من السهل جدًا تخيل النتيجة التي ستلحق هذا الموقف، حتى الطفل يمكنه فهم ذلك.
في المرة الأولى لتلك الحلقة -أي قبل الانطلاق من الملجأ للعودة إلى القصر- قالت له رام نفس الكلمات، وها هي الآن قادمة من روزوال بعد أن ساءت علاقتهما.
“____”
لقد جعلته صدمة الموت ينسى تلك الكلمات، ولم يتذكرها في المرة الثانية والثالثة، ولكن…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آآآ..”
“فهمت، برأيك هذه الكلمات ليست كافية.”
“دائمًا ما تستشهد بالحكم والأمثال، تمامًا مثل غارفيل، في كلتا الحالتين، سأقول لك أنه لا داعي للقلق بشأن هذا الأمر، عندي متعاطف يمكنني الوثوق به”
“م-مهلًا، غير كافية، هذا… كلا، قبل ذلك، الأمر فقط…”
“يا رجل، أوتو يبدو حقًا وكأنه أحد الأشخاص المألوفين هنا…”
“اذن سأستمر بالحديث، أو ربما تكون طريقة الحديث هذه مضمونة أكثر؟”
“لقد شعرت بشيء غريب أثناء أسري، يا رجل! ألا يوجد حشرة أو فأر واحد هنا؟”
استغل روزوال ارتباك سوبارو، وبالفعل ارتسم على وجهه ابتسامة عريضة، ثم أغمض إحدى عينيه كالعادة، وأخذ ينظر لسوبارو بعينه الصفراء وتحدث:
“- أخبرها ببساطة أنك ذلك الشخص.”
“- أخبرها ببساطة أنك ذلك الشخص.”
” باروسو لا يتنمر على أوتو؟! هذا أسوأ مما كنت أخشاه.”
“ذلك الشخص…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شعور بالإعياء؟”
“اجعل بياتريس تسألك عن معنى هذا، وتؤكد أن الأمر كذلك… افعل ما أقوله لك وستصبح حليفتك بكل تأكيد، لا بد أنها ستمنحك قوتها دون تحفظ”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لضمان السلامة، ستكون رام جالسة بيني وين أوتو… ما رأيكم؟”
لقد قال ذلك بصوت يملؤه الحزم، حيث كانت كلماته تظهر قناعة قوية، هذه القناعة دفعت سوبارو للنظر إلى عين روزوال حيث لم يفصح البريق الأصفر الهادئ فيها عن أي من أفكاره.
تم استعادة لحم خديه المتهالك، وجلد وجهه الممزق، وجمجمته المأكلوة، وأعصابه الممضوغة، ودمه الملوث، وروحه المنتهكة بوحشية والمستهلكة بنهم – إلى حالتها السابقة.
ومع ذلك، إذا تبين أن كل هذا صحيح، فإن الكلمات التي طُلب منه التحدث بها كانت بهذه القوة بكل بساطة.
لكن بعكس ما كان في تلك الأفكار اليائسة، لم يظهر النمر الشرس.
“ما الأمر… ماذا في ذلك؟ كيف يمكنك أن تقول ذلك بكل ثقة؟”
كان عليه أن يلقي نظرة فاحصة، ليحفظه عن ظهر غيب ثم يغادره، فبعد كل شيء، كان من واجب سوبارو ناتسوكي أن يموت عندما يحين أجله.
“لأنه بالنسبة لتلك الفتاة -بياتريس- هذا ميثاق لا تستطيع إخلافه”
“حسنًا، لو لم أجدك، لكنت قد مت الآن! أليس هذا سببا كافيا؟”
“-ميثاق.”
“هذا…”
عندما جعلت الكلمة طبلة أذن سوبارو ترتعش، شعر بأن غضبه المشتعل يتأجج مرة أخرى.
تم استعادة لحم خديه المتهالك، وجلد وجهه الممزق، وجمجمته المأكلوة، وأعصابه الممضوغة، ودمه الملوث، وروحه المنتهكة بوحشية والمستهلكة بنهم – إلى حالتها السابقة.
الميثاق، والنذر، والعهد، والوعد – إلى أي مدى وإلى أي مدى ربطت هذه قلب المرء؟
” ___”
“لقد سمعت أن إقامتها في القصر… في أرشيف الكتب المحرمة… كان كله بسبب ميثاق، سمعت؟ ما هو نوع الاتفاق الذي شكلتماه أنتما الإثنان …؟”
أصدرت باتلاش صهيلًا قصيرًا لإظهار الاحترام للقرويين المخلصين الذين شقوا الطريق بالنور على ما يبدو.
“أنت تسيء الفهم يا سوبارو، لم يتم عقد أي اتفاق بيني وبين بياتريس على الإطلاق”
“لأنها ستصبح عدوتي… عندما يحين الوقت”
“…ماذا؟”
“وماذا عنكم جميعًا”
ردًا على سؤال سوبارو -الذي طرحه وهو يرتجف من الغضب- رد روزوال بهز رأسه جانبيًا، وعندما وقف سوبارو مذهولًا لمس روسوال الضمادة الملفوفة حول صدره وهو يقول:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شعور بالإعياء؟”
“سأكرر ما قلته، لا توجد علاقة قائمة على العهد بيني وبين بياتريس، نحن نعيش تحت سقف واحد لأن لنا مصالح مشتركة… وقد تم تشكيل اتفاقها لحماية أرشيف الكتب المحرمة بينها وبين شخص آخر”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التالية، عادت روح سوبارو ناتسوكي إليه وبعدها انفصلت عن الواقع مرة أخرى.
“شخص اخر…؟! إذن، من يكون هذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما كان سوبارو يضغط على أسنانه ويخرج الدم، تم رفع جسده إلى الأعلى.
“من الأفضل أن تسألها بنفسك، هذا سؤال لبياتريس نفسها، وليس من حقي أن أتحدث عنه.”
“أهرب فحسب، هاه؟”
تسبب روزوال البارد -بعكس سوبارو- بجعل غضب هذا الأخير يتلاشا تدريجيًا، سلوك روزوال ورده جعلا سوبارو يقول “تبًا!” بينما ركل الأرض بقوة.
“لقد وعدتك أني لن أكذب عليك، أجل، هذا صحيح، على الأقل هذا ما أؤمن به.”
“مرة أخرى! تقول لي أن أسألك، ومن ثم تقول لي أن أسألها! توقف عن جعلي أركض في حلقة مفرغة! أريد أن أعرف الجواب، اللعنة!”
بقبضة يده لا راحتها، ضرب سوبارو كتف أوتو، وكانت كل ضربة مليئة بالعاطفة.
“لقد سلمتك المفتاح كي تتمكن من الوصول إلى إجابتك، كل ما تبقى هو أن تضع ذلك المفتاح في ثقب الباب وتحركه، لن أسمح بأي سلوك فظ كإلقاء نظرة خاطفة على الصندوق… أوعلى الأرشيف خلسة.”
“هذا بسيط بالفعل، هل أنت متأكدة من أنك تريدين فعل ذلك بي دون مساعدة مني أو شيء من هذا القبيل؟”
وعلى نحو غير متوقع، أكد روزوال موقفه بطريقة مباشرة للغاية.
“لكنك تبدو غير راضٍ إلى حدٍ ما، لقد كنت عازمًا على مقابلة الماركيز بالرغم من خطورة هذه الخطوة، لذا هلّا تتوقف عن التصرف كما لو أنك لم تحقق أي شيء من فعلك هذا؟!”
ضغط سوبارو على أسنانه ردًا على موقف العنيد، وأجبر نفسه على ابتلاع استيائه.
“فهمت، افعل ما شئت، إذا اتحدت أنت وبياتريس معًا، فمن المحتمل أن يكون ذلك مفيدًا جدًا للقضايا المتعلقة بالملجأ أيضًا”.
“استناداً إلى الوضع حتى الأمس، ينبغي للسيدة إميليا أن تخرج أخيراً من القبر… بغض النظر عن نجاحها أو فشلها، ماذا ستفعل؟ ”
“بناءً على المعنى الدقيق لكلماتي آنذاك، فقد كنت أنوي أن يكون الوعد الذي قطعته لك فعالاً في تلك الليلة وحدها … لكن لا بأس. أنا لست ساحرًا روحيًا، بعد كل شيء. ليس لدي أي اهتمام بالمعاني الدقيقة للكلمات .”
قد يكون تجاهل الخوض في ذلك الموضوع عمدًا حتى تلك اللحظة، ولكن الآن فتح روزوال ذلك الموضوع بلهجة تشبه لهجة المهرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “____”
لقد أزعج ذلك سوبارو، لكنه كان على حق، حاليًا كان على جرف حفرة، إذ لم يتبق سوى نصف يوم حتى الموعد النهائي للهجوم على القصر، إن بقي هنا لوقت أطول فلن يتمكن من الوصول في الوقت المناسب حتى لو ركضت باتلاش بأقصى سرعة لها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التقطت طبلة أذنه صرخات لا تعد ولا تحصى.
تتألف القوات المتاحة لصد الكارثة من التوأم وفريدريكا الموجودتان في القصر -الذي من المقرر أن يعود أوتو وسوبارو إليه- وإذا أضافوا رام-
“-حقًا.”
“أحقًا ستوافق بياتريس على ما قلته للتو؟”
“…إذا كانت هذه مجرد ذكرى مضحكة، فإن الإندفاع والسؤال عن القصص القديمة يبدوان فكرة سيئة حقًا.”
“لقد وعدتك أني لن أكذب عليك، أجل، هذا صحيح، على الأقل هذا ما أؤمن به.”
ضرب سوبارو رأسه على الأرض كما لو كان يعاني من نوبة صرع ليرتد دماغه من الضربة القوية ويهتز بقوة، في لحظة اختفى شعور المضغ، وبحثًا عن شعور الراحة، ضرب رأسه مرارًا وتكرارًا.
“إذا لم ينجح الأمر، فلا يهمني ما يقوله أي شخص، سأقوم بلكمك على جانب وجهك!! تذكر ذلك.”
كان سوبارو يحفر تلك الكراهية في روحه، وينتظر لحظة موته، ومع ذلك، فإن النهاية الوشيكة لم تصله، لقد تم تغيير توقيت وفاته؟ لماذا؟ فتح عينيه ونظر إلى النمر الكبير.
لمرة واحدة، جعل تهديد سوبارو روزوال يدير عينه، ففي الأساس، إن فشل سوبارو فقد خسر حياته. وهذا الوعد سيختفي في المرة القادمة.
لقد كان يعلم أن إميليا ستشعر بالقلق، ومع عدم وجود بوك بجانبها، كان سوبارو حليفها الوحيد. ومع ذلك، إذا تمكنت من اجتياز المحاكمة، فربما لم يكن ذلك سببًا كافيًا لزعزعتها إلى هذا الحد.
لكن سوبارو سيتذكر ذلك، هذا ما كان يعنيه بتهديده.
“آههه؟!”
“فهمت، افعل ما شئت، إذا اتحدت أنت وبياتريس معًا، فمن المحتمل أن يكون ذلك مفيدًا جدًا للقضايا المتعلقة بالملجأ أيضًا”.
“غارف، السيد روزوال…!
“لا تضع أشياء كبيرة كهذه على عاتقي عندما أغادر، ليس كما لو كنت تخطط للحديث بعد الآن في كلتا الحالتين”.
لكن، في اللحظة التي أجبر فيها نفسه على النظر إلى الوراء، رأى آخر شخص تم تمزيقه إلىى قطع ويرمى مسافة بعيدة، ومع الهدير القوي، تمايلت عينا اليشم التوأم في الظلام، وطاردتا سوبارو وتنين الأرض أثناء فرارهما.
“بالتأكيد يمكنك أن تسمح لي بهذا القدر – فبعد كل شيء، يبدو أنني لست على مستوى المهمة.”
“إجابة غير مؤكدة إلى حد ما، أليس كذلك؟ إذا كنت تشعر بالقلق فخذ رام معك، لن ترفض بالتأكيد.”
متجنبًا نظرته، انخفضت نبرة صوت روزوال قليلاً وهو يهمس، وعندما لم يتمكن سوبارو من سماع النصف الأخير من كلامه بوضوح، سأله “ما الذي قلته؟” هز روسوال كتفيه.
“ليس الأمر بتلك السهولة، تمكنني بركتي من العثور على الآخرين والحديث معهم، لكن عليّ تولي موضوع المفاوضات بنفسي، إن حدث وعكرتُ مزاج الآخرين، فهذا لن تقودني بركتي إلى طريق النجاح، بل إلى الهاوية”.
“كنت أتحدث إلى نفسي. آه، من فضلك ضع ترددك جانبا، إذا فشلت في المهمة بسبب تأخرك، فلن تتمكن من الوفاء بوعدك بلكمي؟”
كان يؤكل. كان يتم استهلاكه كغذاء! تم أكل عينه اليسرى، تلم أكل أذنيه، لقد تمزقت أعضائه الداخلية، وبعد ذلك فقط، تم تمزيق جلد وجهه ليصاب بعدها بفجوة في جمجمته، وتغرز الأنياب في دماغه..
“روزوال، دعني أسألك شيئًا أخيرًا.”
تينغ، سمع صوت الرنين في أذنيه، ثم فتح سوبارو عينيه ببطء.
“من فضلك اسأل”
رفض سوبارو أن يتماشى مع سلوك المزاح، لذا قام بتقويم ظهره وهو يحدق في روزوال، بعد أن تلقى روزوال تلك النظرة الحادة، نظر إلى سوبارو بكلتا عينيه ذاتا اللون المختلف.
كانت تلك المخالب أكثر حدة من السيوف التي بإمكانها تدمير جذع سوبارو بشكل مميت.
وعندما نظر سوبارو إلى روزوال في المقابل، طرح السؤال الأخير لذلك المساء.
دون أن تصرخ بصرخة الموت حتى، هلكت تلك التنينة الوفقية بعد أن بذلت قصارى جهدها من أجل سوبارو حتى الرمق الأخير.
“أنت لست…عدونا أو ما شابه، أليس كذلك يا روزوال ؟”
قبولها، الذي كان الحصول عليه أسهل بكثير مما كان يتوقع، أذهل سوبارو كثيرًا، لكن رام طوت ذراعيها وقالت وهي تتابع: “لا مانع عندي من الذهاب معك، ولكن كيف؟ عددنا ثلاثة أشخاص ولا يوجد لدينا سوى تنين أرضي واحد…”
“______”
وُلِد مخزون لا ينضب من الأسئلة في رأسه، وأدى نقص المعلومات إلى جعل سوبارو يشعر وكأن عقله يشعر الغثيان. هل كان الأرنب عند قدميه دليلاً يمكنه من معرفة ما حدث في الملجأ؟
وبعد صمت أجاب روزوال …
“سيد ناتسوكي؟! ما الذي تقوله؟!”
” بالطبع لا، أنتم جميعاً…حلفائي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 5
4
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-أريد أن أستأنف العمل الذي تمت مقاطعتنا خلاله قبل ثلاثة أيام.”
مع اختتام المحادثات السرية، توجه سوبارو إلى نقطة الالتقاء خارج الملجأ.
“هل يمكنك التوقف عن افتراض أن الجميع يسعدون بالتحدث إلى روزوال …؟”
كانت الخطة هي أن يلتقي سوبارو بأوتو ورام وباتلاش حيث كانت الاستعدادات الأخرى لهروبه قد انتهت بالفعل، بعضها تم بشكل خفي وبعضها كانت علنًا للجميع، لذا سارع سوبارو في الضي قدمًا في طريقه.
كان سوبارو يحفر تلك الكراهية في روحه، وينتظر لحظة موته، ومع ذلك، فإن النهاية الوشيكة لم تصله، لقد تم تغيير توقيت وفاته؟ لماذا؟ فتح عينيه ونظر إلى النمر الكبير.
” هاها …تبا، جنبي يؤلمني…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيد ناتسوكي، عليك الهروب عبر الحاجز، بسبب وجود الحاجز، لن يتمكن سكان الملجأ -بما فيهم غارفيل- من ملاحقتك. وعندما يرفع الحاجز ستستقر الأحوال ويشفى غليلهم، صحيح؟”.
ومع ذلك، كان من المبالغة القول بأن مشية سوبارو المتسارعة كانت في سليمة.
في الوقت الذي سمع فيه سوبارو صوتها، كانت هنالك ذراع ملفوفة حول جسد سوبارو، لقد كانت ذراع أوتو الذي قام برفع سوبارو لأعلى دون أخذ الإذن منه.
وكان سجنه لمدة ثلاثة أيام هو السبب في ذلك، كانت البيئة والطعام سيئين للغاية، مما ترك جسده المنهك في حالة أضعف مما كان يعتقد. لكنه سيحتفظ بقصصه المؤلمة لوقت لاحق، ينتظره وضع أصعب بكثير عند عودته للقصر.
كانت الخطة هي أن يلتقي سوبارو بأوتو ورام وباتلاش حيث كانت الاستعدادات الأخرى لهروبه قد انتهت بالفعل، بعضها تم بشكل خفي وبعضها كانت علنًا للجميع، لذا سارع سوبارو في الضي قدمًا في طريقه.
“وإن كان كما قال روزوال …”
” بالطبع لا، أنتم جميعاً…حلفائي.”
حتى لو استجابت بياتريس لطلب سوبارو، فلا يمكن التنبؤ ما إذا كانت تستطيع حقًا الصمود في وجه إلسا ورفاقها، في كلتا الحالتين، لن ينتهي واجب سوبارو بمجرد العودة إلى القصر، إذا كان هناك أي شيء عليه فعله، فيمكنه أخيرًا أن يبدأ القتال.
فقط سوبارو يمكنه فعل ذلك، لقد كان شيئًا يجب على سوبارو فعله.
“_____”
بقبضة يده لا راحتها، ضرب سوبارو كتف أوتو، وكانت كل ضربة مليئة بالعاطفة.
عندما نظر إلى معصمه الأيمن، كان هناك منديل مربوط بإحكام عليه، ولم تتم إزالته أبدًا أثناء حبسه، لقد تحول لون المنديل إلى اللون الأسود، وأصبح مهترئًا بعض الشيء وعليه ظهرت بقع الدم. ومع ذلك، ظل وعده بإعادته غير مهتز، لقد ارتفعت القوة داخله، ومرة أخرى، منحه تأثير هذا الوعد القوة التي يحتاجها.
كان هناك صوت حاد لصرخات الموت المتألمة، والصوت السائل لقطع اللحم، والصراخ الذي يكفي لتدمير حلق سوبارو…
“…فقط من ذلك.”
بعبارة أخرى، قال له روزوال: “اطرح أسئلتك، وعندما تسمعها بياتريس فإنها سوف تجيبك بالتأكيد”.
بالرغم من عدم إيمانه بتأثير المواثيق والعهود، كان الوعد لاارلذي قطعه سوبارو مصدر قوة له.
“إن بقيت هنالك لوقت أطول من ذلك ستكون في خطر! هذا هو قراري وقرار الآنسة رام!!”
ووفقًا لحديثه مع روزوال، كانت بياتريس ملتزمة بعهدها، بالنسبة لكونها ليست إنسانًا بل روحًا، كان من المحتمل أن يكون للعهد معنى أقوى وأثقل بكثير على قلبها مما كان عليه بالنسبة لسوبارو…
” ______”
“ما الذي تعنيه (العهود والمواثيق) بالنسبة لي أصلًا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عذرًا على المقاطعة في أوج اضطرابك، لكن الوقت يمثل مشكلة لنا، لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك.”
تذكر سوبارو كل العهود المختلفة التي سمع حتى الآن فجأة: الاتفاق بين إميليا وباك، الاتفاق الذي يلزم بياتريس بأرشيف الكتب المحرمة، العهد الذي قطعته روزوال في ذلك المساء بالذات، العهد بين مملكة لوجونيكا والتنين، الوعد بين سوبارو وبيترا-
قد يكون قادرًا على منع وقوع الكارثة في القصر، وإنقاذ ريم وبيترا، وقد يكون حتى قادرًا تحقيق هدفه المتمثل في تحسين العلاقات مع بياتريس. و بعد –
وما قاله سوبارو لريم، وما ألقته ريم على سوبارو مثل لعنة—
“تعني قدما وصفت حديثك بالرقيق؟ ماذا؟ هل هذا عيب كبير لا يمكن وصف شخص ما به؟”
-“سيد ناتسوكي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فلهذا السبب، كان لا بد من أن تستمر ذكرى الفقد في قلب سوبارو وحده.
الصوت الذي انطلق عليه من الجانب جعل سوبارو يتوقف بعد أن كان يركض كالمجنون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…فقط من ذلك.”
عندما رفع نظره إلى الأعلى وهو يلهث، وجد أوتو يلوح له ورامتقف بجانبه. من الواضح أنه تجاوز نقطة الالتقاء وهو شارد في أفكاره.
بالرغم من عدم إيمانه بتأثير المواثيق والعهود، كان الوعد لاارلذي قطعه سوبارو مصدر قوة له.
مسح عرقه وتوجه نحوهم حييث كانت باتلاش معهم أيضًا تحمل أمتعة على ظهرها، عندما رأى سوبارو أن الاستعدادات كانت على أتمها بالفعل، أطلق نفسًا عميقًا.
“أحمق، لقد تمت ملاحقتك، انظر إلى عيني رام. إنها تخطط لقتلنا، أنـا متأكد، ثق بي، إنها نفس النظرات التي رأيتها عندما ارتكبت خطأ في القصر.”
“ما مشكلتك؟ عندما ظننت أنك وصلت إلينا، فاجأتها بإكمالك الركض”
وبعد صمت أجاب روزوال …
“آ-آسف، إنها غلطتي، هنالك العديد من الأمور تدور في رأسي”
“آآآ..”
” باروسو لا يتنمر على أوتو؟! هذا أسوأ مما كنت أخشاه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هلا نوقف المزاح والألاعيب وندخل في صلب الموضوع؟ ضياع الوقت يعني ضياع الحياة.”
“أود أن أعترض على الأساس الذي بنيتي عليه هذا الحكم!!”
“إذا كنت لا تزال تشعر بالقلق إزاء هذا الأمر، قل لها ذلك بنفسك عند عودتك إلى القصر”
عندما وصل سوبارو إليهم، استقبله ذلك الثنائي بطريقتهما المعتادة. ولكن بسبب عدم وجود وقت كافٍ، لم يواصل سوبارو مشاجرتهما اللفضية، مما جعل الشك يزيد داخلهما:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قلت لك لا تمزح! أنا لا أطلب منك أن تكون مضحكا!! هذا سؤال جدي!!.”
“كنت تتحدث مع السيد روزوال ، أليس كذلك؟ لماذا يخيم الحزن على وجهك غائم إلى هذا الحد إذن؟”
تراكم شعورا الفهم واليأس فوق بعضيهما البعض، وطغى أحدهما على الآخر مرارًا وتجرارًا.
“هل يمكنك التوقف عن افتراض أن الجميع يسعدون بالتحدث إلى روزوال …؟”
“في الوقت الحالي، عليك أداء عملك كممثل للمجأ، فهل يجب عليك حقا إضاعة الوقت في مكان مثل هذا؟ ”
“لكنك تبدو غير راضٍ إلى حدٍ ما، لقد كنت عازمًا على مقابلة الماركيز بالرغم من خطورة هذه الخطوة، لذا هلّا تتوقف عن التصرف كما لو أنك لم تحقق أي شيء من فعلك هذا؟!”
“اطرح أسئلتك”
“لقد استفدت الكثير من لقائي معه، ولكن….”
دون أن ينطق كلمة واحدة، جلس على الأرض ثم قام على قدميه، التقت نظراته بنظرات النمر الكبير الذي بقي صامتًا على حد سواء.
هل ما قمت باكتشافه هو شيء جيد؟ هكذا فكر سوبارو، لكنه لم ينسَ أنه استفاد من لقائه.
على الأرضية الصلبة والباردة، تأوه سوبارو مع تدفق طعم في فمه، وعيناه تدوران في كل اتجاه.
وبطبيعة الحال، كان من بين تلك المكاسب أنه تمكن من كسر الجمود، الآن بعد أن حصل على خطة مضادة، لن يضطر سوبارو إلى الإستسلام دون أن يتمكن من تحقيق أي شيء مثل المرة الأخيرة.
انتهى المشهد الذي كان يظنه سيستمر إلى الأبد لتظهر أمامه المستوطنة التي دُفنت في الثلج أيضًا.
قد يكون قادرًا على منع وقوع الكارثة في القصر، وإنقاذ ريم وبيترا، وقد يكون حتى قادرًا تحقيق هدفه المتمثل في تحسين العلاقات مع بياتريس. و بعد –
بينما كان سوبارو يرتجف، سمع صوتًا يشبه الهمس في أذنه.
“… لماذا أشعر بالغثيان؟”
“جي، آآه؟! اوا ! آآآآآآآآآآآآ – !!! ”
إذا جعل بياتريس حليفته وأنقذ فريدريكا، فيمكنهم حل مشكلات الملجأ أيضًا، إذا اكتشف سوبارو العقل المدبر خلف أفعالها، كل ما كان عليهم فعله هو التغلب على المحاكمة للتعامل مع المشاكل الأخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالنسبة لك يا باروسو ، يتدفق الدم من خلالك بسرعة كبيرة، أليس كذلك؟”
“”هذا ما يقوله صوت المنطق، فماذا أنـا…”
“”هذا ما يقوله صوت المنطق، فماذا أنـا…”
“عذرًا على المقاطعة في أوج اضطرابك، لكن الوقت يمثل مشكلة لنا، لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك.”
“بالتأكيد، فهم ليسوا من البشر، لكن هذا العناء قد انتهى.”
بلا رحمة، قام أوتو بتقطيع تردد سوبارو إلى أشلاء، كان كلامه قاسيًا، ولكنه كان محقًا، تردد سوبارو في هذه المرحلة لن يحل أي شيء.
ولهذا السبب، كان يجب أن تستمر تضحيات سوبارو.
كل شيء آخر يتوقف على الخروج أولاً من الملجأ والعودة إلى القصر.
“يعني أنك تفكر في السماح لنا بالرحيل؟”
“إن إحضار عربة التنين سيجذب الكثير من الاهتمام، هذا يعني أنني سأركب باتلاش معك يا سيد ناتسوكي، أنت لا تمانع؟”
“لقد سمعت أن إقامتها في القصر… في أرشيف الكتب المحرمة… كان كله بسبب ميثاق، سمعت؟ ما هو نوع الاتفاق الذي شكلتماه أنتما الإثنان …؟”
“سيكون وضعك سيئًا للغاية إذا بقيت في الملجأ، لذا لا داعي لذلك … آه، مهلًا”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت أرجله الأربع كبيرة للغاية، وفمه المغلق لا يتسع لكل الأنياب التي تنمو فيه.
عندما كان أوتو مستعدًا لإغراء باتلاش يدويًا ليجعلها تتخذ وضعية الركوب جعله سوبارو ينتظر، وعندما نظر سوبارو إلى الخلف قالت رام “ماذا؟” بينما ضيقت عينيها
لم يكترث أوتو لعينا سوبارو المفتوحتان على مصراعيها من التحول غير المتوقع للأحداث، وأمسك بزمام الأمور لتندفع باتلاش لزيادة سرعتها لتخرج من الملجأ الذي اكتنفه الليل.
“عندما نخرج من الملجأ، سنتجه مباشرة إلى القصر، لا يمكننا أن نترك فريدريكا تتولى كل شيء، لكن أنا وأوتو لسنا في الحقيقة-….”
متجنبًا التواصل البصري وكأنه يجد صعوبة في النطق، جمع أوتو أطراف أصابعه الخمسة من كلتا يديه معًا أمام صدره، ذلك التصرف الأنثوي سوبارو شعورًا مقيتًا، بدأ سوبارو بالحديث: “يا رجل، أنت تخيفني …” ثم أكمل: “أنت تخيفني، لكن قل ما لديك، أخبرني بصدق … ما الذي حدث أثناء رحيلي؟”
“أنتما تفتقران إلى القوة القتالية، بعبارة أخرى تريد مني القدوم معك، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حيث كانت هناك النار التي أضاءت المستوطنة –
“لقد تحدثت مع روزوال بهذا الشأن، وقال أنك ستأتين معنا… وهو أمر مطمئن للغاية.”
عندما غمز أوتو، عقد سوبارو ذراعيه ردًا على ذلك. ثم قال بجدية تامة: “حسنًا، أنت رجل مفيد للغاية، لكني لا أفهم لمَ تقول هذه الأشياء الرقيقة”.
إذا تمكن من إقناع بياتريس، وأعطته فريدريكا قوتها، وأضاف قوة رام على كل ذلك، فقد كان سوبارو واثقًا إلى حد ما من أنها ستكون أقصى قوة قتالية ممكنة يمكن أن يعدها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في المرة الأولى لتلك الحلقة -أي قبل الانطلاق من الملجأ للعودة إلى القصر- قالت له رام نفس الكلمات، وها هي الآن قادمة من روزوال بعد أن ساءت علاقتهما.
عندما قدم سوبارو طلبه -مصورًا إياه على أنه الخيار الأفضل- فكرت رام لفترة وجيزة وتنهدت بعمق
“اذن سأستمر بالحديث، أو ربما تكون طريقة الحديث هذه مضمونة أكثر؟”
“لا مفر من ذلك.”
“غارف، السيد روزوال…!
“أنتِ متأكدة؟”
“أنا، لا أستطيع السماح لرجل مشبوه مثلك بالخروج. من الأفضل أن تبقى معي في الداخل، فأنا أقوى رجل في العالم.”
” لقد أمرني السيد روزوال بمساعدة باروسو.”
“آآآ-أ-أنت….!!!”
قبولها، الذي كان الحصول عليه أسهل بكثير مما كان يتوقع، أذهل سوبارو كثيرًا، لكن رام طوت ذراعيها وقالت وهي تتابع: “لا مانع عندي من الذهاب معك، ولكن كيف؟ عددنا ثلاثة أشخاص ولا يوجد لدينا سوى تنين أرضي واحد…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” إذن، أنت تقول إنه ليس غريبًا أن يكون لدى بياتريس إحدى هذه الكتب؟”
“أوه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا لا أشك بشكل خاص في أن فريدريكا عدوة لنـا”
“حتى لو كان باروسو وأوتو نصفا رجلين من الناحية البشرية، فإن وزنيكما الجسدي هو وزن رجلين الكاملين. حتى بالنسبة لتنين الأرض، من الصعب حمل ثلاثة أشخاص. ”
رغبة منه في الارتقاء إلى مستوى التوقعات، تحدث أوتو على نفس المنوال الذي تحدث به سوبارو، ارتسمت على وجهه ابتسامة شريرة وهو يخفض صوته إلى ما يشبه الهمس.
“هل دعوتيني بنصف رجل؟!”
ماذا حدث؟ فقط ماذا حدث؟ لماذا حدث مثل هذا الشيء؟ لماذا يجب أن تكون الأمور هكذا؟ ما الذي يحدث معه الآن؟ ماذا يفعل؟ ماذا عليه ان يفعل؟
متجاهلاً تذمر أوتو، أمسك سوبارو رأسه وأدرك أن وجهة نظر رام كانت سليمة.
– ظهرت صور للأشخاص الذينن ماتوا بمخالب النمر الشرس واحدًا تلو الآخر في عقله، ثم أتاه مشهد اللحظة الأخيرة لتنينه المحبوب.
لم يفكر في الامور المادية، نظرًا لوزن جسم رام الخفيف، فإن إضافتها ربما تعني أن باتلاش لا يزال بإمكانها الركض بسهولة، ولكن في هذه الحالة، كانت الطريقة التي سيركبون بها…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيد ناتسوكي، عليك الهروب عبر الحاجز، بسبب وجود الحاجز، لن يتمكن سكان الملجأ -بما فيهم غارفيل- من ملاحقتك. وعندما يرفع الحاجز ستستقر الأحوال ويشفى غليلهم، صحيح؟”.
“لضمان السلامة، ستكون رام جالسة بيني وين أوتو… ما رأيكم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التالية، عادت روح سوبارو ناتسوكي إليه وبعدها انفصلت عن الواقع مرة أخرى.
“بالمناسبة، هناك أيضًا خيار أن يقوم أحدنا بالركض بدل من الركوب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التي مر فيها من إحدى الأضواء، رفع الرجل الذي يحمل الفانوس البلوري صوته. وبطبيعة الحال، كان وجهه مألوفا. لقد كان أحد القرويين في الكاتدرائية، الذي كان يتوق إلى لم شمله مع عائلته ويضع أمله في إميليا التي تخوض المحاكمة.
“في هذه الحالة، إن أخذنا في عين الاعتبار التعب وقدرة التحمل البدنية، فسيكون الخيار الأمثل هو أوتو…”
حاليًا، إذا لم يتم تحرير الملجأ من الحاجز، أي شرارة داخل المملجأ ستؤدي إلى انفجار قاتل، لذا اقترح أوتو شيئًا بسيطًا، لتجنب حدوث هذا الإنفجار، سيتم إرسال سوبارو -الشرارة المعنية- إلى خارج الملجأ، إذا تم ذلك، فإن التفاوض على إطلاق سراح القرويين المحتجزين كرهائن لن يكون صعباً للغاية.
كان ذلك الاختيار من شأنه أن يجعل المشهد مأساويًا للغاية، كان من المتوقع أن يحتج أوتو بصوت عالٍ، وكان سوبارو سيتجاهل هذا الصوت. لكن عندما وجد كل من سوبارو ورام أنه لم يتصرف كما توقعا منه، نظرا إليه بنظرة مشبوهة.
“أود حقاً أن أسألك عن مزيد من التفاصيل حول كتاب الحكمة هذا، ولكن التفسير الجوهري لما هيته سيفي بالغرض الآن. ما أحتاج إلى معرفته هو كيف يمكنني إقناع بياتريس التي تتعامل بهذا الكتاب بالتراجع؟”
عندما تلقى نظرات الثنائي، كان خدا أوتو متصلبين وهو يحدق في اتجاه الشمس التي ستشرق في اليوم التالي.
“هذا… يكفي… هذا يكفي، هذا يكفي يا باتلاش ….”
حيث كانت هناك النار التي أضاءت المستوطنة –
مزقت تلك الأنياب جسده بالكامل، لقد أدرك من شعوره بالأنياب التي تعض جسده أنه كان وجبة لشدٍ كبير منهم.
“ألستم تستمتعون جميعًا بنزهة ليلية لطيفة وبعض الدردشات، لما لا تدخلوني معكم بعد أن قطعت كل هذا الطريق”
بالرغم من عدم إيمانه بتأثير المواثيق والعهود، كان الوعد لاارلذي قطعه سوبارو مصدر قوة له.
كان هناك شخصية طغى عليها اللوون البرتقالي تشير بينهم وبين اللهب الأحمر.
تراكم شعورا الفهم واليأس فوق بعضيهما البعض، وطغى أحدهما على الآخر مرارًا وتجرارًا.
كان هنالك شخص يضغط على أنيابه الحادة بشكل مسموع، تعلو وجهه ابتسامة، وتنبعث منه هالة شرسة ومروعة.
“أجل، أفهم ذلك، أنا ممتن للغاية لأنك أتيت لمساعدتي. لكنني لن أحقق أي شيء إذا تركت الوضع كما هو بينما يقوم شخص آخر بتوجيه لكمته”
” _____”
“غارفيييييييييييييل–!!!”
على الفور، أطلقت باتلاش هديرًا منخفضًا، وكان غضبها تجاه الشخصية واضحًا. أدى مشهد تنين الأرض الفخور الذي يستعد للمعركة إلى تعميق ابتسامة ذلك الشخص، وتعمقت بهجته.
“ألستم تستمتعون جميعًا بنزهة ليلية لطيفة وبعض الدردشات، لما لا تدخلوني معكم بعد أن قطعت كل هذا الطريق”
“ها! لقد جمعت شتات قوتها ولم تتوانى حتى، تلك التنينة الأرضية جميلة بحق، كما لو أنها أشبه بالمثل: “كلما تألقت أكثر، كلما ابتعدت عن ماغريزا “.
لقد كانت شكوك سوبارو تجاه فريدريكا مبنية على ذكريات عودته إلى القصر، أما من وجهة نظر روزوال كان من المؤكد أن قلق سوبارو بشأن عودته إلى القصر منحصر على تمرد فريدريكا وحيازة بياتريس لكتاب معين.
” غارفيل….”
لذلك كان-
نطق سوبارو بتلك الكلمة عندما جعل ظهور شخصية غارفيل جسده يرتجف.
وكان هذا الأمر نفسه، لقد كانت نفس النتيجة… مثل نتيجة ما حدث في القصر، لقد مات أصدقاؤه، ومات تنينه المحبوب، وشعر بغليان في دماغه ودمه.
لماذا كان هناك؟ مثل هذا السؤال الأساسي تسلل إلى قلبه المرتعش.
“-أأ”
رؤية الشخص الذي كان السبب الأساسي لحبسه جعله يتذكر ظلمة تلك الأيام الثلاثة، وعاد الخوف مرة أخرى إلى قلبه، لمس كتفيه وصر على أسنانه ثم ابتلع خوفه ورفع رأسه.
“لا تضع أشياء كبيرة كهذه على عاتقي عندما أغادر، ليس كما لو كنت تخطط للحديث بعد الآن في كلتا الحالتين”.
“في الوقت الحالي، عليك أداء عملك كممثل للمجأ، فهل يجب عليك حقا إضاعة الوقت في مكان مثل هذا؟ ”
” _____”
“أنا، أنا الحامي لسكان الملجأ، لذا إن كان هناك من يشكل تتهديدًا لهم، فأنا سأقوم بعملي الأساسي وأحمي هذا المكان، لن يتم هزعيون الملجأ أبدًا “.
“آ-آسف، إنها غلطتي، هنالك العديد من الأمور تدور في رأسي”
“عيون الملجأ…؟”
“حتى مع كون حياته معرضة للخطر الشديد، لا أرى أن أوتو متوتر… فهل هذا يعني أنكِ المتعاطف الذي تحدث عنه؟!”
“أنا أقول أن الأشياء تخطر ببالي على الفور، إلى أين تظن نفسك ذاهبًا؟!”
“غارفيييييييييييييل–!!!”
نظر غارفيل إلى سوبارو الذي يحك أنفه، متسائلًا عما ينوي فعله، تردد سوبارو في إعطاء السؤال إجابة مباشرة. لكن-
حتى في تلك اللحظة، ظل رفض بياتريس عالقًا في أذنيه. دحض سوبارو روزوال بتلك الصرخة التي يصعب عليه نسيانها. وبنظرة واثقة، قال روزوال لسوبارو: “إذا جاز لي ذلك؟” وأكمل كلامه بقوله: “لا أعرف مدى معرفتك بتلك الكتب، لكن الأناجيل التي تمتلكها طائفة السحرة غير مكتملة، عدد التدوينات التي فيها محدود، ومحتوياتها غامضة، وتختلف حسب تفسيرها، لذا فإن تحديد مثل هذا الكتاب غير الودي لمصير مالكه… هو أمر تعسفي إلى حد ما، أليس كذلك؟”
“- من هنا سنخرج باروسو من الملجأ، وجوده هنا يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لك كما هو الحال بالنسبة لنا، لذا أليس هذا أكثر ملاءمة لك يا غارف؟ ”
“ اوا ! اوااه ! يا إلهي، أنت تعرف حقًا كيف تفاجئ وتخدع الآخرين! لكن ما قلته صحيح، لم آتِ إلى هنا برأس خالٍ من الأفكار كما أسلفت”
“رام…”
“هل أثق بك لأنك رجل ينظر إليه الناس بعطش للدماء بشكل يومي؟!”
“سأقولها مرة واحدة: أنا أنظف الفوضى التي أحدثتها يا غارف، يكفي أنني سأكون ممتنة لسماع عبارات الشكر والإمتنان لقيامي بهذه المهمة عوضًا عنك”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عليه أن يعترف على مضض بأن حديثه مع أوتو قبل قليل قد ساعد كثيرًا في استعادة معنوياته، فبين الحماسة والشجاعة، كان سوبارو بلا شك على الجانب الحماسي في الوقت الحاضر. لذلك بينما استمر حماسه –
أخبرت رام غارفيل بالخطة بشكل استفزازي وهي نافخة صدرها بثقة، لوهلة شعر سوبارو أن هذا وضع خطير للغاية، لكنه أمسك لسانه، معتقدًا أنها ربما قامت بالتصرف الصحيح.
“حتى مع كون حياته معرضة للخطر الشديد، لا أرى أن أوتو متوتر… فهل هذا يعني أنكِ المتعاطف الذي تحدث عنه؟!”
وكانت وجهة نظر رام صحيحة. من المؤكد أن غارفيل أدرك أيضًا أن وجود سوبارو في الملجأ لا يمكن أن يؤدي إلا إلى انفجار. لذلك كان إخراجه إلى الخارج دون انفجار خطة جيدة.
ووفقا لأوتو، فإن قوته – بركة الكلام – مكنته من تحقيق التفاهم المتبادل مع أي كائن حي. وهكذا، كان قادرًا على التحدث مع تنين الأرض الذي في خدمته، والاتصال بالطيور والحشرات لإخباره بالطرق الآمنة.
وبناء على ذلك، حرك غارفيل رأسه منزعجا ورد.
“أنا، لا أستطيع السماح لرجل مشبوه مثلك بالخروج. من الأفضل أن تبقى معي في الداخل، فأنا أقوى رجل في العالم.”
“يمكنكِ قراءة أفكاري، هاه. لستِ امرأة لطيفة أبدًا، حسنًا، لا حرج في ذلك…”
كان الاختلاف الجذري عن المرة السابقة هو أن سوبارو عرف أن بياتريس تمتلك ذلك الكتاب السحري. على وجه التحديد، كان لديه شك في أنها قد تكون مرتبطة بطائفة الساحرة.
“يعني أنك تفكر في السماح لنا بالرحيل؟”
في الوقت الذي سمع فيه سوبارو صوتها، كانت هنالك ذراع ملفوفة حول جسد سوبارو، لقد كانت ذراع أوتو الذي قام برفع سوبارو لأعلى دون أخذ الإذن منه.
الكلمات التي قالها مع تنهد جعلت عيون سوبارو تتسع عندما رأى بصيص من الأمل، الطريقة التي أظهر سوبارو مشاعره فيها جعلت غارفيل يقول “أأ؟” مع هدير متجهم.
“يا رجل، أنت تريد حبسي حقًا، قد يبدو هذا وكأنه استجداء لحياتي، لكنني جبان بحق، وجودي هنا لن يسبب سوى المشاكل، والسماح لي بالرحيل سيؤدي إلى انخفاض كل التكلفة، أي ستتخلص من المشاكل بالمجان، لذا ألا يجب أن نسمح برحيلي؟ ”
“لا أشم منك رائحة الساحرة فحسب، بل أشم رائحة المتاعب أيضًا، لذا فأنا أتفهم لماذا يعتبر تركك هنا أمرًا غير مريح، بعبارة أخرى، يجب أن أفكر في أن “هوشين كانت شمس بانان التي تغرب”.
“هل صفير الإصبع هذا نوع من الإشارة؟!”
“حقًا؟ قلت الآن عبارة غامضة أخرى لا معنى لها بالنسبة لي، ولكن ما تعنيه هو…”
“أظنك الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يقدم لي إجابة على سؤالي – ما أريد أن أسأل عنه هو بياتريس، لماذا هي في المنسي – كلا أعني..”
أن محو حقيقة سجنه يتوافق مع مصالحهما المتبادلة في هذه النقطة فحسب، ولكن عندما شعر سوبارو بالارتياح -معتبرا كلمات غارفيل بمثابة تصريح بأنه سيسمح لهم بالرحيل- تقدم الاثنان الآخران إلى المقدمة مقاطعان أفكاره.
” أوتو، عند الرقم ثالثة، سنفترق ونهرب، مهمتك هي الصراخ بصوت عالٍ وإبعادها، أما أنـا سأبقى هادئًا ولا أنطق بأي كلمة مثل الثعبان. أي اعتراضات؟”
” م -ما خطبكما…؟”
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
“أفترض أن خلفيتك الثقافية السيئة تشير إلى أنك لم تفهم ما كان يعنيه يا باروسو .”
عندما وصل سوبارو إليهم، استقبله ذلك الثنائي بطريقتهما المعتادة. ولكن بسبب عدم وجود وقت كافٍ، لم يواصل سوبارو مشاجرتهما اللفضية، مما جعل الشك يزيد داخلهما:
” (هوشين كانت شمس بانان الغاربة) تشير إلى حكاية عن التاجر الأسطوري هوشين الذي سحب أمة بنان الصغيرة إلى الخراب – وهي تشير إلى إعطاء الخصم خيارين: الاستسلام أو مواجهة هجوم شامل.”
كان سوبارو يحفر تلك الكراهية في روحه، وينتظر لحظة موته، ومع ذلك، فإن النهاية الوشيكة لم تصله، لقد تم تغيير توقيت وفاته؟ لماذا؟ فتح عينيه ونظر إلى النمر الكبير.
“استسلم أو واجه هجومًا شاملاً… أنت لا تقصد…!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عددهم خمسة، وهم مجموعة من الشباب الذكور. كان الرجال الخمسة مجهزين بشكل سيئ، وبالرغم من ذلك، فقد قرروا إيقاف غارفيل لأكبر عدد ممكن من الثواني بمتسلحين بالعناد والشجاعة.
جنبًا إلى جنب مع تفسرات الثنائي، أحدث الحذر الشديد من رام وأوتو تغييرًا مفاجئًا في تعابير سوبارو، عند رؤية ذلك، طوى غارفيل ذراعيه، وفرقع رقبته بصوت عالٍ.
“وهذا ما حدث!! لقد جعلوني ألتزم الصمت!! مع هروب السيد ناتسوكي، لم يرغبوا في أن يصبحوا أغلالًا!!”
ثم كشر عن أنيابه الحادة، وتألق اللمعان في عينيه اليشميتين.
كان العالم مغطى بسحابة كثيفة من التراب، وفجأة اندفع شيء من بطنه إلى حلقه، والذي لم يكن سوى طعام قد تحول للحالة السائلة ممزوجًا بعصارى المعدة، كان طعم ذلك السائل مرًا وحامضًا، فمسحه بكمه، وألقى رأسه، و…
“غارف! ما الذي يعنيه هذا؟ هل أنت غبي جدًا بحيث لا تستطيع فهم معنى كلماتي؟”
“أفترض أن القول بأنه في أرشيف الكتب المحرمة يتم جمع العديد من المجلدات السحرية… سيكون أمرًا مبالغًا فيه. لذا سأجيب بكل وضوح… هذا الكتاب ليس إنجيلاً”.
“من الأفضل أن تختاري كلماتكِ بعناية يا رام، قد أكون واقعًا في غرامك، لكن هذا لا يعني أنني أقضي عليكِ إن دعتِ الحاجة، أعيديه إلى المكان الذي كان فيه سابقًا، حسنًا؟”
لماذا كانوا يفعلون مثل هذا الشيء؟ الأغلال، من، على من كانت؟ كان هناك عدد لا يحصى من الأضواء العائمة وسط الظلام.
“يا رجل، أنت تريد حبسي حقًا، قد يبدو هذا وكأنه استجداء لحياتي، لكنني جبان بحق، وجودي هنا لن يسبب سوى المشاكل، والسماح لي بالرحيل سيؤدي إلى انخفاض كل التكلفة، أي ستتخلص من المشاكل بالمجان، لذا ألا يجب أن نسمح برحيلي؟ ”
كان الاختلاف الجذري عن المرة السابقة هو أن سوبارو عرف أن بياتريس تمتلك ذلك الكتاب السحري. على وجه التحديد، كان لديه شك في أنها قد تكون مرتبطة بطائفة الساحرة.
“(اضطراب سعر المساومة يجلب الخراب) هذه إحدى أقوال هوشين أيضًا.”
صرخ أوتو بغضب، ولكن في ضوء الظروف الحالية، كان تخمين رام صحيحًا. فبعد أن تجاهل أوتو طلب غارف، لم تكن هنالك طريقة أمامه للبقاء على قيد الحياة سوى التعاون رام.
بقول شيء مشابه أنه لا يوجد شيء أغلى من شيء يتم تقديمه مجانًا، دحض غارفيل اقتراح سوبارو ورفضه. لم يستطع فهم الموقف العنيد. لأي سبب كان غارفيل مهووسًا بسوبارو؟
“-!!!”
“أنا، لا أستطيع السماح لرجل مشبوه مثلك بالخروج. من الأفضل أن تبقى معي في الداخل، فأنا أقوى رجل في العالم.”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “أنتِ متأكدة؟”
“هذا القرار قد يثير استياء السيد روسوال، بعد كل شيء، بالنسبة للسيد روزوال ، سوبارو هو—”
هكذا صدمه الصوت العالي بجانبه، وفي اللحظة ذاتها جعلته الضربة يطير بعيدًا.
هناك قطعت رام كلامها، ونظرت بشكل موحٍ إلى سوبارو. كان سوبارو -الذي يجهل معنى النظرة- في حيرة من أمره، وعندها نظرت رام إلى غارفيل واستمر في حديثها.
وبعد صمت أجاب روزوال …
“خادم عديم الفائدة… من الأفضل التخلص منه، أجل.”
ولم يكن وحده الذي يقدم العون له أيًا كان، كان الملجأ، والغابة، تضم عددًا من الحلفاء بعدد الأضواء.
“أنا مندهش جدًا من قدرتكِ على قول ذلك في هذه الحالة أيتها الأخت الكبرى…”
إذا تمكن من إقناع بياتريس، وأعطته فريدريكا قوتها، وأضاف قوة رام على كل ذلك، فقد كان سوبارو واثقًا إلى حد ما من أنها ستكون أقصى قوة قتالية ممكنة يمكن أن يعدها.
الطريقة التي كان سوبارو يخفي عن رام موضوع الأخوات تلاشت بعد أن نسي سوبارو وضعه لأنه استنزف معنوياته. لكن الهدف من البيان تناول الأمر بطريقة مختلفة تماما.
” باتلاش…!!”
“يثير استياء روزوال …؟”
“هــ … هـيه….”
“________”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – لقد جاء للتحدث مع روزوال واضعًا الهروب من الملجأ في قائمة أولوياته.
في تلك اللحظة، أصبح جسد سوبارو بأكمله متوترًا، وشعر بالقشعريرة في جميع أنحاء جسده. عندما نظر إليهما، تصلبت خدود رام وأوتو أيضًا، وعيناهما تتطلعان إلى الأمام، وتراقبان بحذر بينما يقف غارفيل أمامهما.
لقد نجا، بغض النظر عن السبب فقد نجا.
“وكم يفكر ذلك الوغد بهذا المكان وبالنساء العجائز؟! هذا غير صحيح! ذلك الوغد لا يفكر إلا في نفسه! رام! حتى أنت تعرفين ذلك!”
“شـ اااهه…”
“غارف، السيد روزوال…!
لقد وضع سوبارو أيضًا يديه على إنجيل واحد، لكنه لم يتمكن من فهم محتوياته. كان الأمر أشبه بالتحديق في الكتابة اليدوية لمخطوطة من دولة أجنبية، أي أن أيًا من المعومات لم يتم نقلها إلى دماغه، حتى في الوقت الحاضر، عندما حاول أن يتذكر الصفحة الوحيدة التي رآها، لم يظهر في دماغه حتى جزء منها.
“تشاا، تشا!! وما الذي تعرفينه أصلًا عن ذلك اللقيط!! هذا الإنذار الأخير!! سلميه لي! سأقوم بربطه ، وأنتما الاثنان ستصمتان وتنتظران هنــا…”
في تلك اللحظة أغمض عينيه، ومع وجود الموت الوشيك أمام عينيه، أقسم سوبارو أن يجعله يدفع الثمن في العالم التالي. سوف ينتقم. ولن تهدأ نيران غضبه حتى يمزقه إلى أشلاء!
أطلق غارفيل صرخته الغاضبة في حالة من الغضب بعد أن توقف عن الاستماع لكلامهم، بدأت روحه القتالية الشرسة بالظهور ومعها، شعر سوبارو بأن جسد غارفيل ينمو أكبر وأكبر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ”الحياة البرية الطبيعية مخيفة!!”
ولكن في تلك اللحظة، بدا وكأن قوة مضادة بدأت في الظهور والحركة.
“سيد أوتو، اعتني جيدًا بالسيد سوبارو!
“آنسة رام-!”
أأ—.
“اذهبا…!!”
“-إيه؟”
” ما-ما…؟!”
“غا…رفـيـ…ل”
في الوقت الذي سمع فيه سوبارو صوتها، كانت هنالك ذراع ملفوفة حول جسد سوبارو، لقد كانت ذراع أوتو الذي قام برفع سوبارو لأعلى دون أخذ الإذن منه.
“هل دعوتيني بنصف رجل؟!”
” باتلاش-؟!”
“رام…”
ركضت باتلاش بأقصى سرعتها، وخذت سوبارو وأوتو على ظهرها.
كان مصدر الصوت قريبًا جدًا؛ بعبارات أخرى كان الصوت قادمًا من أوتو الذي بجواره، حيث أصدر من خلال أصابعه صوت عالي النبرة في جميع أنحاء الملجأ المغطى بالليل، فقط ليتردد مرتين ثم مرة ثالثة.
لم يكترث أوتو لعينا سوبارو المفتوحتان على مصراعيها من التحول غير المتوقع للأحداث، وأمسك بزمام الأمور لتندفع باتلاش لزيادة سرعتها لتخرج من الملجأ الذي اكتنفه الليل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأكرر ما قلته، لا توجد علاقة قائمة على العهد بيني وبين بياتريس، نحن نعيش تحت سقف واحد لأن لنا مصالح مشتركة… وقد تم تشكيل اتفاقها لحماية أرشيف الكتب المحرمة بينها وبين شخص آخر”.
“اللعنة، ذلك العميل الغر!!”
“لم الشمل بعد ثلاثة أيام – تعتبر عودك معجزه- هناك أوضاع هالة خطيرة تنبعث منك، صحيح ؟ ”
“ليس لديك وقت لتشتيت انتباهك يا جارف!”
“لقد سمعت أن إقامتها في القصر… في أرشيف الكتب المحرمة… كان كله بسبب ميثاق، سمعت؟ ما هو نوع الاتفاق الذي شكلتماه أنتما الإثنان …؟”
“-!! لن أسمح لك أن تقف في طريق نذري !!”
لقد كان مبنىً حجريًا أبيض اللون، من حيث المواد والعمر الظاهري، بدا المبنى أشبه بالقبر، لكنه بدا أنه قد تم الحفاظ عليه بشكل أفضل بكثير من ذلك القبر الموجود ذهن سوبارو، قد يكون هذا نتيجة للبيئة… بما في ذلك الرائحة.
الصوت الذي ينفجر من الغضب، تم إخماده بواسطة صوت العواء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تدحرج سوبارو على الأرض، وظهر وميض ضوء. هل تجاوز الحاجز؟ كما لو كان يهتم! اندفع الوحش الشرس -أي المخلوق البري- نحو عينيه. قفز محاولًا المرور بالحاجز وفي داخله نية قتل غير منقوصة.
شعر سوبارو بالقوتين تنفجران في الآن ذاته، ويرتدان على بعضهما البعض، لكن عقله لم يتمكن من تحليل ذلك، إذ كان أوتو الجالس بجواره مباشرة ما يزال ممسكًا بجذعه لا أكثر، فما كان من سوبارو إلا وأن رفع صوته:
” م -ما خطبكما…؟”
“ا-انتظر، أوتو! لماذا تترك رام في مكان كهذا؟!”
“عندما تموت سأنقش وصيتك على صدري وأنـا أرى أن أهل الملجأ يتحررون…”
“إن بقيت هنالك لوقت أطول من ذلك ستكون في خطر! هذا هو قراري وقرار الآنسة رام!!”
“… لماذا أشعر بالغثيان؟”
صرخ سوبارو بصوت غاضب ثم صر على أسنانه وهو يحدق خلفه. كانت النار قد انطفأت مما جعل رؤيته شبه معدومه، لكنه كان يسمع أصواتًا غاضبة ممزوجة بصوت الرياح العنيفة.
ذُهل سوبارو بهذه الحقيقة، وتجمد في مكانه بينما ضاقت عيون رام الوردية. جعلته تلك النظرة الخطيرة في عينيها يبتلع لعابه، عندها نظر سوبارو بسرعة إلى أوتو الذي كان يقف بجانبه.
بالنظر إلى نقاط القوة القتالية، كان هذا هو الخيار الأفضل لصد تحول جارفيل إلى كائن عدواني. لكن المنطق لم يكن شيئاً تستطيع عواطفه تأييده.
كان سوبارو أول من فتح فمه تاركا تلك الكلمات تطير، ضيق روزوال عينيه المتغايرتين ردًا على كلامه.
“-!!!”
“-حقًا.”
كان دماغه مقيدًا في عقدة من الشكوك والارتباك عندما ضرب صوت حاد عالي النبرة طبلة أذنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الفور، أطلقت باتلاش هديرًا منخفضًا، وكان غضبها تجاه الشخصية واضحًا. أدى مشهد تنين الأرض الفخور الذي يستعد للمعركة إلى تعميق ابتسامة ذلك الشخص، وتعمقت بهجته.
كان مصدر الصوت قريبًا جدًا؛ بعبارات أخرى كان الصوت قادمًا من أوتو الذي بجواره، حيث أصدر من خلال أصابعه صوت عالي النبرة في جميع أنحاء الملجأ المغطى بالليل، فقط ليتردد مرتين ثم مرة ثالثة.
“روزوال، دعني أسألك شيئًا أخيرًا.”
“هل صفير الإصبع هذا نوع من الإشارة؟!”
لقد اتلمس طريقه معتمدًا ذكرياته، وسحب قدميه بل سحب نفسه بالكامل على مضض إلى الأمام، متجها نحو المخرج.
“إنها وسيلة كنت أتمنى ألا أستخدمها، لطالما كنت في حال أفضل دون فعل ذلك”
“يعني أنك تفكر في السماح لنا بالرحيل؟”
“لا تقل أشياء غامضة للغاية مثل هذه! رام لا تزال هناك، المزيد من الفوضى و…”
” ___”
بمساعدة باتلاش ، تمكن أوتو من الهروب دون أخذ إذن سوبارو، على الرغم من أنه تساءل عما كان أوتو لا يزال يخفيه، إلا أن سوبارو، بصوته الخشن، أدرك على الفور ما كان عليه.
بمعنى آخر، لم تكن تريد حدوث انفجار في الملجأ أيضًا، وبالتالي كانت تنوي السماح لسوبارو بالهروب إلى الخارج—
“-أأ”
في الواقع، بدا أن إيماءته العميقة تدعم هذا الاستنتاج عندما تحدث مرحبًا به:
لم يكن الأمر في الخلف، بل في المقدمة، حيث أضاء ضوء تلو الآخر على طول مسار تنين الأرض الراكض.
” إذن فقط وضعتِ عينيك عليه، هاه.”
لم تكن هذه أضواء المشاعل الحمراء، بل الأضواء البيضاء للفوانيس الكريستالية، لقد كانوا يوجهون الأضواء، ويظهرون الطريق عبر الغابة المفقودة.
كانت تلك المخالب أكثر حدة من السيوف التي بإمكانها تدمير جذع سوبارو بشكل مميت.
وكان الأشخاص الذين يحملون تلك الأضواء الإرشادية وسط الظلام –
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تشاا، تشا!! وما الذي تعرفينه أصلًا عن ذلك اللقيط!! هذا الإنذار الأخير!! سلميه لي! سأقوم بربطه ، وأنتما الاثنان ستصمتان وتنتظران هنــا…”
“أهل قرية إيرلهام…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – لقد جاء للتحدث مع روزوال واضعًا الهروب من الملجأ في قائمة أولوياته.
“-أخبرتك. لدينا متعاطفون يمكن الوثوق بهم!”
هكذا صدمه الصوت العالي بجانبه، وفي اللحظة ذاتها جعلته الضربة يطير بعيدًا.
تلك الكلمات التي قالها أوتو جعلت صدر سوبارو يضيق.
“وماذا تنوي أن تفعل؟”
المتعاطفون كانت لقبًا أطلقه أوتو على الأشخاص الذين يقدمون بمد يد المساعدة لسوبارو. اعتقدت سوبارو أن رام كانت ما قصده أوتو بكلمة (المتعاطف)، وأن رام وحدها هي التي ستقدم المساعدة له.
كان يؤكل. كان يتم استهلاكه كغذاء! تم أكل عينه اليسرى، تلم أكل أذنيه، لقد تمزقت أعضائه الداخلية، وبعد ذلك فقط، تم تمزيق جلد وجهه ليصاب بعدها بفجوة في جمجمته، وتغرز الأنياب في دماغه..
-“سيد سوبارو، أرجوك انتبه على نفسك!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا لا أشك بشكل خاص في أن فريدريكا عدوة لنـا”
في اللحظة التي مر فيها من إحدى الأضواء، رفع الرجل الذي يحمل الفانوس البلوري صوته. وبطبيعة الحال، كان وجهه مألوفا. لقد كان أحد القرويين في الكاتدرائية، الذي كان يتوق إلى لم شمله مع عائلته ويضع أمله في إميليا التي تخوض المحاكمة.
“—!!”
ولم يكن وحده الذي يقدم العون له أيًا كان، كان الملجأ، والغابة، تضم عددًا من الحلفاء بعدد الأضواء.
“همم، تريد السؤال عن القصر؟ إن كان شيئًا ضمن نطاق معرفتي فسوف ….”
” قلت لي أنهم إن عرفوا بالأمر فسوف ينفجرون…”
” ______”
“وهذا ما حدث!! لقد جعلوني ألتزم الصمت!! مع هروب السيد ناتسوكي، لم يرغبوا في أن يصبحوا أغلالًا!!”
“- اكتسبت المؤهلات المطلوبة مرة أخرى.”
” ____”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التالية، عادت روح سوبارو ناتسوكي إليه وبعدها انفصلت عن الواقع مرة أخرى.
لم يستطع معرفة ما يعنيه ذلك، صرخة أوتو، واهتمام القرويين… لم يستطع أن يعرف ما يعنيه أي منها.
” ولماذا؟”
لماذا كانوا يفعلون مثل هذا الشيء؟ الأغلال، من، على من كانت؟ كان هناك عدد لا يحصى من الأضواء العائمة وسط الظلام.
– رأى سوبارو نمرًا عملاقًا مغطى بفراء ذهبي.
” !”
دون أن تصرخ بصرخة الموت حتى، هلكت تلك التنينة الوفقية بعد أن بذلت قصارى جهدها من أجل سوبارو حتى الرمق الأخير.
أصدرت باتلاش صهيلًا قصيرًا لإظهار الاحترام للقرويين المخلصين الذين شقوا الطريق بالنور على ما يبدو.
“غارفيييييييييييييل–!!!”
حتى باتلاش -التي عرفت الطريق الصحيح عبر الغابة المفقودة- لم تكن واثقة بعدم ابتلاع الظلام لها، وقد مكنها الضوء الأبيض من مساعدها في اجتياز حالة عدم اليقين هذه، وبينما كانت تتبعه، تجاوزت سرعة تنين الأرض تدريجياً سرعة الريح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 4
“من هنا! ابتعد بأقصى سرعة يا سيد سوبارو!”
صحيح أنه كان أقل من اختلاف الأولويات بين الكائنات الحية المختلفة، لكن هنالك حدود لكل شيء.
“سيد أوتو، اعتني جيدًا بالسيد سوبارو!
“لم الشمل بعد ثلاثة أيام – تعتبر عودك معجزه- هناك أوضاع هالة خطيرة تنبعث منك، صحيح ؟ ”
“من فضلك توقف عن محاولة الموت أمامنا نحن كبار السن يا سيد سوبارو…!!”
“-!”
كانت الأجساد والقلوب جاثمة حيث تم إلقاء العديد من الأصوات في اتجاه سوبارو، ترددت الأصوات بينما كان القرويون ينادون اسم سوبارو بيأس وجدية ومن كل قلبهم.
“هذه المعاملة الباسئة تجعلني أشعر وكأنني ميت بالفعل في كلتا الحالتين!”
“لماذا تفعلون شيئًا غبيًا مثل-!”
-“سيد سوبارو، أرجوك انتبه على نفسك!!”
“هذا ليس مقنعًا جدًا منك يا سيد سوبارو!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ____”
غير قادر على تحليل المشاعر التي تملأه، أطلق سوبارو سوبارو صوتًأ أشبه بالرثاء مصاحبًا لابتسامات متألمة. عندما نظر إلى الأعلى، كانت أمامه مباشرة شجرة كبيرة مميزة – يقف العديد من القرويين عند جذورها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمر موضوع التفكير في ماهية هذه الأشياء التي خرجت من يده المفقودة مدة ثانيتين لا غير، عندها ضربت صاعقة الألم القادمة من العالم الآخر دماعه بقوة.
“اذهب مباشرة من هنا وسوف تقطع الحاجز مباشرة! يمكنك الإبتعاد بعدها”
“هذه المعاملة الباسئة تجعلني أشعر وكأنني ميت بالفعل في كلتا الحالتين!”
“وماذا عنكم جميعًا”
“أجل، أفهم ذلك، أنا ممتن للغاية لأنك أتيت لمساعدتي. لكنني لن أحقق أي شيء إذا تركت الوضع كما هو بينما يقوم شخص آخر بتوجيه لكمته”
“سوف نبطئ المطاردة! لأن إعطاء السيد سوبارو الوقت للهرب هو أقل ما يمكننا فعله…”
“أجل، أفهم ذلك، أنا ممتن للغاية لأنك أتيت لمساعدتي. لكنني لن أحقق أي شيء إذا تركت الوضع كما هو بينما يقوم شخص آخر بتوجيه لكمته”
كان عددهم خمسة، وهم مجموعة من الشباب الذكور. كان الرجال الخمسة مجهزين بشكل سيئ، وبالرغم من ذلك، فقد قرروا إيقاف غارفيل لأكبر عدد ممكن من الثواني بمتسلحين بالعناد والشجاعة.
“ستكون هناك فرص أخرى لاسترجاع الحكايات القديمة غير المسلية، حاليًا وقتنا ضيق، أليس كذلك؟”
قد تكون رام قد توقعت تصرفهم، لذا آثرت البقاء في الخلف:
“أحقًا ستوافق بياتريس على ما قلته للتو؟”
“!!!”
ضغط سوبارو على أسنانه ردًا على موقف العنيد، وأجبر نفسه على ابتلاع استيائه.
انطلق هدير عبر الغابة، وفي اللحظة التالية، ابتلعت موجة صدمة شرسة سوبارو.
لماذا كانوا يفعلون مثل هذا الشيء؟ الأغلال، من، على من كانت؟ كان هناك عدد لا يحصى من الأضواء العائمة وسط الظلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، إذا تبين أن كل هذا صحيح، فإن الكلمات التي طُلب منه التحدث بها كانت بهذه القوة بكل بساطة.
5
“بالطبع، الكتاب الذي رأيته يشبه إلى حد كبير الأناجيل التي مع طائفة السحرة، ليس ذنبك أن تشك في بياتريس نتيجة لذلك. لكني أضمن لك…”
“آآآ..”
أطلق غارفيل صرخته الغاضبة في حالة من الغضب بعد أن توقف عن الاستماع لكلامهم، بدأت روحه القتالية الشرسة بالظهور ومعها، شعر سوبارو بأن جسد غارفيل ينمو أكبر وأكبر.
تينغ، سمع صوت الرنين في أذنيه، ثم فتح سوبارو عينيه ببطء.
تراكم شعورا الفهم واليأس فوق بعضيهما البعض، وطغى أحدهما على الآخر مرارًا وتجرارًا.
في اللحظة التي فتح عينيه فيها، تمايل رأسه بشدة. لقد سقط على الأرض. لقد فقد احساسه بالعالم بعد أن فقد توازنه، وظل يتمايل يمينًا ويسارًا، كما لو كان يطوف فوق أمواج البحر.
أظهر الشاب بقوة ما يهدف إليه وهو يئن من الألم، ويضغط على حباله الصوتية.
كان العالم مغطى بسحابة كثيفة من التراب، وفجأة اندفع شيء من بطنه إلى حلقه، والذي لم يكن سوى طعام قد تحول للحالة السائلة ممزوجًا بعصارى المعدة، كان طعم ذلك السائل مرًا وحامضًا، فمسحه بكمه، وألقى رأسه، و…
“إنها وسيلة كنت أتمنى ألا أستخدمها، لطالما كنت في حال أفضل دون فعل ذلك”
“آآآ..”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “أنتِ متأكدة؟”
في العالم المائل بزاوية تسعين درجة، رأى حفرة في الأرض، وشجرة كبيرة مكسورة، وجسمًا رابضًا أمامه.
“هذا، حسنًا، هذا صحيح، ولكن…”
– رأى سوبارو نمرًا عملاقًا مغطى بفراء ذهبي.
كان جسد النمر الشرس جاثما على مستوى منخفض، وعينيه اليشميتين تنظران إلى سوبارو الملقى أمامهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com متجنبًا نظرته، انخفضت نبرة صوت روزوال قليلاً وهو يهمس، وعندما لم يتمكن سوبارو من سماع النصف الأخير من كلامه بوضوح، سأله “ما الذي قلته؟” هز روسوال كتفيه.
كان طول جسمه حوالي اثني عشر قدمًا، وهو أكبر بكثير من كل النمور التي عرفها سوبارو.
“أفترض أن خلفيتك الثقافية السيئة تشير إلى أنك لم تفهم ما كان يعنيه يا باروسو .”
كانت أرجله الأربع كبيرة للغاية، وفمه المغلق لا يتسع لكل الأنياب التي تنمو فيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بلطف تباطأ العالم، وفي تلك الحالة استيقظ ادراكه الذي كان ضائعًا في هذا العالم الذي تجاوز حدود الفهم.
في لمحة سريعة، بث المنظر الذي أمامه التهديد الذي يمثله وجود النمر ذاته.
لقد علمَ أن أمره انتهى، فهو عاجز عن الهروب أكثر، لكنه كان عازمًا بشدة على تحقيق شيء واحد فقط.
“ششـ….”
في هذا العالم الراكد، رأى ذلك النمر الشرس يرفع مخلبه الأمامي عاليًا، ويطلق العنان لباقي مخالبه الحادة، حتى لو تمكن من تحريك جسده على الفور، فإن أفكار دماغه المستيقظ لن يكون لها أي تأثير على جسده.
لقد جعلته الضربة والظروف الراهنة يفكر في شيء مشابه جدًا شهده مؤخرًا وسط مأساة القصر آخر مرة- عندما فقد البتراء بسبب هجوم وحش شيطاني.
كان هناك شخصية طغى عليها اللوون البرتقالي تشير بينهم وبين اللهب الأحمر.
“____”
“لا أستطيع أن أفعل ذلك، هاه، إذن أين هذا المتعاطف الذي تحدثت عنه؟”
أدار سوبارو رأسه بشكل يائس، وتجول بعينيه في المنطقة المحيطة به، عند قاعدة الشجرة المكسورة كان الشباب يتطايرون من قوة موجة الصدمة التي تعرضوا لها، ومن مسافة قريبة منه، سمع صوت أوتو يئن كما أحس بباتلاش أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الفور، أطلقت باتلاش هديرًا منخفضًا، وكان غضبها تجاه الشخصية واضحًا. أدى مشهد تنين الأرض الفخور الذي يستعد للمعركة إلى تعميق ابتسامة ذلك الشخص، وتعمقت بهجته.
كان الجميع على قيد الحياة… بالكاد…. إذ لم يسمح لهم بالموت، فبعد كل شيء، كان خصمهم هو –
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان له أذنان طويلتان، وفرو أبيض ناعم، وأرجل قصيرة، وعينان حمراوان، بإمالة رأسه، تحرك فمه بطريقة بطيئة حيث أصدر صغيب عالي النبرة .
“غا…رفـيـ…ل”
وُلِد مخزون لا ينضب من الأسئلة في رأسه، وأدى نقص المعلومات إلى جعل سوبارو يشعر وكأن عقله يشعر الغثيان. هل كان الأرنب عند قدميه دليلاً يمكنه من معرفة ما حدث في الملجأ؟
كان المئزر المميز لا يزال مربوطًا حول النصف السفلي من هيكله الضخم، لقد أدرك سوبارو على الفور أن هذا هو نفس الشيء الذي كان يرتديه غارفيل حول وركيه، لقد ظهر مشهد الوحض الذي تحولت له فريدريكا فجأة في ذهنه، حيث تم الكشف تمامًا عن حقيقة علاقة الدم بينها وبين جارفيل .
“آنسة رام-!”
– النمر الشرس الذي أمامه كان غارفيل المتحول .
“إذا لم تكن بياتريس جزءًا من طائفة ساحرة… إذن…”
في غضون ثوانٍ معدودة، تغلب غارفيل على رام، وطارد سوبارو وأوتو بشراسة، أما بالنسبة لمدى القوة القتالية التي يمتلكها شكله الحيواني، فكل ما يعرفه سوبارو على وجه اليقين هو أنه لا أحد يستطيع مساعدته.
“أنا، أنا الحامي لسكان الملجأ، لذا إن كان هناك من يشكل تتهديدًا لهم، فأنا سأقوم بعملي الأساسي وأحمي هذا المكان، لن يتم هزعيون الملجأ أبدًا “.
لقد علمَ أن أمره انتهى، فهو عاجز عن الهروب أكثر، لكنه كان عازمًا بشدة على تحقيق شيء واحد فقط.
في لمحة سريعة، بث المنظر الذي أمامه التهديد الذي يمثله وجود النمر ذاته.
“سأفعل كل ما تريده، ولكن لا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأكرر ما قلته، لا توجد علاقة قائمة على العهد بيني وبين بياتريس، نحن نعيش تحت سقف واحد لأن لنا مصالح مشتركة… وقد تم تشكيل اتفاقها لحماية أرشيف الكتب المحرمة بينها وبين شخص آخر”.
لا تؤذي أي شخص آخر. أي لا تقتل أي شخص آخر، ولكن الأمر ليس ذلك! لقد أثبتت فريدريكا أنه مهما كان مستوى المظهر الوحشي الذي أبدته، فإنه لا يزال وعيها حاضرًا في تلك الحالة، لذا كان يعلم أن غارفيل -بعد أن كشف لهم هذا الظهر- كان مصممًا على ما سيفعله، ولكن سوبارو كان مصممًا على هدفه أيضًا.
بقبول دفاع أوتو عن نفسه، زاد يقين سوبارو، مما جعل رام تتنهد بعمق، كان يظن أن التنهد يحتوي على نفحة من السخط والإرهاق.
حتى لو اضطر للعودة إلى ذلك الظلام، فهو لا يريد أن يتأذى أي شخص آخر.
“أخخخ”
– هذه الرسالة من سوبارو ناتسوكي، الذي يستطيع أن يقول بثقة إنه يخشى ذلك الظلام أكثر من الموت.
بنبرة صوت هادئة ومتماسكة وعينين لا تكشفان عن أي مشاعر، شككت في القصد من وراء كلام سوبارو.
“___”
فتح روزوال إحدى عينيه عندما قال ذلك، وتحت أنظار عينه الصفراء المفتوحة، رطب سوبارو شفتيه بخفة.
دون أن ينطق كلمة واحدة، جلس على الأرض ثم قام على قدميه، التقت نظراته بنظرات النمر الكبير الذي بقي صامتًا على حد سواء.
يا إلهي،هذا ما بدى أن أوتو يحاول قوله عندما انخفض كتفاه، لكن سوبارو لم يتمكن من الحديث وهز رأسه.
حدق النمر فيه ببساطة وضيّق المسافة بينهما، ابتلع سوبارو ريقه، واقترب بما يكفي ليشعر بالأنفاس القادم من أنف ذلك الوحش، وبات ينتظر قرار غارفيل حتى يتمكن من إطلاق التحول ويعود إلى حالته الطبيعية –
ما الذي تنظر إليه؟ حاول أن يقول ذلك، وهو يوجه استيائه العميق إلى النمر الشرس.
“-إيه؟”
أدارت رام ظهرها له على الفور، وكانت ينوي سحب سوبارو إلى الطريق الذي سيبدأ هروبه به. إن إطاعة تعليماتها والابتعاد عن الملجأ في أسرع وقت ممكن كان القرار الصحيح – لو كان الملجأ هو المشكلة الوحيدة!
بلطف تباطأ العالم، وفي تلك الحالة استيقظ ادراكه الذي كان ضائعًا في هذا العالم الذي تجاوز حدود الفهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمام عينيه تناثر لون قرمزي في أرجاء المكان، كان العالم لا يزال يتحرك ببطء، لقد اختلط لون الدم الأحمر بسواد الليل، وصرخت الصورة الظلية من الألم أثناء سقوطها. كانت تلك الصورة الظلية تحمي سوبارو، والتي لم يكن صاحبها سوى أوتو سوين … الذي سقط.
في هذا العالم الراكد، رأى ذلك النمر الشرس يرفع مخلبه الأمامي عاليًا، ويطلق العنان لباقي مخالبه الحادة، حتى لو تمكن من تحريك جسده على الفور، فإن أفكار دماغه المستيقظ لن يكون لها أي تأثير على جسده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمساعدة باتلاش ، تمكن أوتو من الهروب دون أخذ إذن سوبارو، على الرغم من أنه تساءل عما كان أوتو لا يزال يخفيه، إلا أن سوبارو، بصوته الخشن، أدرك على الفور ما كان عليه.
كانت تلك المخالب أكثر حدة من السيوف التي بإمكانها تدمير جذع سوبارو بشكل مميت.
ولم يكن وحده الذي يقدم العون له أيًا كان، كان الملجأ، والغابة، تضم عددًا من الحلفاء بعدد الأضواء.
“أنت أكبر أحمق أعرفه!!”
“لا تقل أشياء غامضة للغاية مثل هذه! رام لا تزال هناك، المزيد من الفوضى و…”
هكذا صدمه الصوت العالي بجانبه، وفي اللحظة ذاتها جعلته الضربة يطير بعيدًا.
لم يفكر في الامور المادية، نظرًا لوزن جسم رام الخفيف، فإن إضافتها ربما تعني أن باتلاش لا يزال بإمكانها الركض بسهولة، ولكن في هذه الحالة، كانت الطريقة التي سيركبون بها…
أمام عينيه تناثر لون قرمزي في أرجاء المكان، كان العالم لا يزال يتحرك ببطء، لقد اختلط لون الدم الأحمر بسواد الليل، وصرخت الصورة الظلية من الألم أثناء سقوطها. كانت تلك الصورة الظلية تحمي سوبارو، والتي لم يكن صاحبها سوى أوتو سوين … الذي سقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “روز… وال …؟”
لقد اقتلع ذلك المخلب صدره وبطنه، مما أدى إلى وصول الدم إلى خد سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بلطف تباطأ العالم، وفي تلك الحالة استيقظ ادراكه الذي كان ضائعًا في هذا العالم الذي تجاوز حدود الفهم.
“ما…”
“حقًا؟ قلت الآن عبارة غامضة أخرى لا معنى لها بالنسبة لي، ولكن ما تعنيه هو…”
الجرح، الدم الطازج، الحماية، النمر الضخم، الاستسلام، الظلام، غارفيل ، أوتو، المخالب، العودة بالموت، بيترا، التحول، المطلب، لماذا، لماذا، لماذا لماذا
“هــ … هـيه….”
“غارفيييييييييييييل–!!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان المنديل الذي كان على معصمه متسخًا بالدم الجاف والقيء، وهذا أكد مرور لسوبارو أنه مر بالزمن ولم يرجع بالموت، أي أنه لم يمت. لقد استمر في العيش في هذا العالم بعد المأساة.
هكذا صرخ سوبارو بسبب العواطف التي تفجرت بداخله، حيث شهد تلك الفعلة الشنيعة للنمر الشرس بأعين محتقنة بالدماء.
كان هنالك شخص يضغط على أنيابه الحادة بشكل مسموع، تعلو وجهه ابتسامة، وتنبعث منه هالة شرسة ومروعة.
كان دماغه يشتعل بمشاعر شرسة، حوّل الغضب دمه الذي جسده إلى وقود اندفع في كامل جسده، ذلك الوقود لامس نيران غضبه مما جعلها تتأجج وتتسبب في سلسلة من ردود الأفعال الأشبه بالإنفجارات التي أحرقت أفكاره وعواطفه وحياته.
“أضمن لك أن تلك الفتاة ليست من طائفة الساحرة، لا علاقة لها بمن يندفعون فوق الشلال العظيم بحثاً عن الحب غير الموجود، بالرغم من أنها حقيقة أن ذلك الكتاب الذي معها ذو طبيعة مماثلة”
صرخ ونحب بصوت غير متماسك، في تلك اللحظة لم تكن هناك سوى مشاعر الغضب والكراهية داخله. أراد أن يحرق الوحش أمام عينيه حتى يحوله إلى رماد، لو أن الغضب والكراهية تحولتا إلى قوة، لكان قد مزق الوحش إرباً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من هنا! ابتعد بأقصى سرعة يا سيد سوبارو!”
“!!!!”
عندما وصل سوبارو إليهم، استقبله ذلك الثنائي بطريقتهما المعتادة. ولكن بسبب عدم وجود وقت كافٍ، لم يواصل سوبارو مشاجرتهما اللفضية، مما جعل الشك يزيد داخلهما:
لكن صوته لم يكن مشبعا بالقدرة على تغيير القدر.
“أنا أقول أن الأشياء تخطر ببالي على الفور، إلى أين تظن نفسك ذاهبًا؟!”
تم إخفاء صرخة سوبارو بواسطة هدير أكبر، وبدا له أنه هو من سيُقتل لا ذلك الوحش، في الواقع، كان صوات النمرالشرس مصحوبًا برفعه لذراعه، وهو يضرب الأرض بضربة مماثلة لتلك التي أطلقها على أوتو.
“آسف، يبدو أنني تذكرت ذكرى مضحكة”
سوف يخترق جمجمته، ويمزق قفصه الصدري، ويقتلع أعضائه الداخلية، ومعه حياته ستنتهي– أي سيموت ميتة بلا معنى.
“هل أثق بك لأنك رجل ينظر إليه الناس بعطش للدماء بشكل يومي؟!”
“____”
“لم تنكري الأمر، هاه؟ بالرغم من أني لست متأكدًا مما إن كان أوتو يعرف ذلك”.
في تلك اللحظة أغمض عينيه، ومع وجود الموت الوشيك أمام عينيه، أقسم سوبارو أن يجعله يدفع الثمن في العالم التالي. سوف ينتقم. ولن تهدأ نيران غضبه حتى يمزقه إلى أشلاء!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد سلمتك المفتاح كي تتمكن من الوصول إلى إجابتك، كل ما تبقى هو أن تضع ذلك المفتاح في ثقب الباب وتحركه، لن أسمح بأي سلوك فظ كإلقاء نظرة خاطفة على الصندوق… أوعلى الأرشيف خلسة.”
كان سوبارو يحفر تلك الكراهية في روحه، وينتظر لحظة موته، ومع ذلك، فإن النهاية الوشيكة لم تصله، لقد تم تغيير توقيت وفاته؟ لماذا؟ فتح عينيه ونظر إلى النمر الكبير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عذرًا على المقاطعة في أوج اضطرابك، لكن الوقت يمثل مشكلة لنا، لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك.”
بقي النمر الشرس هناك، وذراعه لا تزال مرفوعة، كان الاختلاف الوحيد هي أن عيون الوحش اليشمية لم تكن موجهة نحو سوبارو بل إلى جانبه.
لقد كان في المبنى الذي كان مسجونا فيه، لم يكن يعرف سبب قفزه إلى ذلك المكان، لكنه فهم غريزيًا أن الكريستالة هي السبب وأنها تلامست مع الحاجز.
اتبع سوبارو تلك النظرة، كان هناك شيء يطير من ذلك الجانب ويضرب رأس النمر الشرس، أصدر صوتًا خفيفًا، سقط شيء ما على الأرض وتدحرج. لقد كانت صخرة عادية تمامًا.
ولم يكن يعلم أنه في اللحظة التي يلمس فيها الفرشاة، ستتحولت تفاصيل اللوحة إلى جحيم مختلف.
وكان قاذف الحجر أحد شباب القرية، وكان الدم يسيل من جبهته وهو يتمايل على قدميه.
“من فضلك توقف عن محاولة الموت أمامنا نحن كبار السن يا سيد سوبارو…!!”
“ابتعد عن…السيد سوبارو … أيها الوحش القذر…”
جعل العالم الشتوي أنفاسه تتحول إلى سحابة بيضاء، وبينما كان يمشي عبر الثلج، وضع سوبارو يديه على ركبتيه التي بدا وكأنها تستغث له.
أظهر الشاب بقوة ما يهدف إليه وهو يئن من الألم، ويضغط على حباله الصوتية.
“- من هنا سنخرج باروسو من الملجأ، وجوده هنا يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لك كما هو الحال بالنسبة لنا، لذا أليس هذا أكثر ملاءمة لك يا غارف؟ ”
لقد كانت مقاومة خرقاء وضعيفة، ناهيك عن كونها سريعة الزوال ضد وحش شرس لم يستطع هزيمته. آنذاك، وقف الشبان الآخرون، والتقطوا الصخور والأغضان الصغيرة من عند أقدامهم، واستخدموها كأسلحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ا-انتظر! لا أريد أن أشعر بالسعادة بسبب ذلك فحسب. المشكلة ليست في أي صف هي، إذا لم تكن جزءًا من طائفة الساحرة، فما هو هذا الكتاب؟ لماذا لديها إنجيل؟”
“هــ … هـيه….”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – لقد كان عالماً مكتملاً، لقد كان عالمًا كان عليه أن يضع حدًا له
ماذا تظنون أنكم فاعلون؟ حاول سوبارو أن يقول لهم ذلك ليوقف تهورهم.
“- ها ها.”
ما الذي تنظر إليه؟ حاول أن يقول ذلك، وهو يوجه استيائه العميق إلى النمر الشرس.
“أهرب فحسب، هاه؟”
لم يفهم – لكن كان من السهل جدًا تخيل النتيجة التي ستلحق هذا الموقف، حتى الطفل يمكنه فهم ذلك.
سوف يخترق جمجمته، ويمزق قفصه الصدري، ويقتلع أعضائه الداخلية، ومعه حياته ستنتهي– أي سيموت ميتة بلا معنى.
“____”
ماذا حدث؟ فقط ماذا حدث؟ لماذا حدث مثل هذا الشيء؟ لماذا يجب أن تكون الأمور هكذا؟ ما الذي يحدث معه الآن؟ ماذا يفعل؟ ماذا عليه ان يفعل؟
أرجح النمر الشرس مخلبه، لتتناثر دماء جديدة، واستمر في فعل ذلك للمرة الثانية والثالثة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عقله مثل الزجاج الملون عندما يتصدع ويتحطم ويتحول إلى شظايا من الرمال الناعمة.
كان هناك صوت حاد لصرخات الموت المتألمة، والصوت السائل لقطع اللحم، والصراخ الذي يكفي لتدمير حلق سوبارو…
” _____”
لماذا، لماذا، لماذا، لماذا، لماذا، لماذا، لماذا….
“اذهبا…!!”
“لمااااااااذااااااااااااااا؟!”
“يضمن ماذا…؟”
قفز سوبارو على الوحش المتواجد أمام عينيه وعض جلده السميك بأسنانه، لكن هذا الآخر قام بضربه ضربة أفقدته أسنانه الأمامية، كانت أفكاره مشتعلة، لذا بصق الدم وأسنانه من فمه، وقفز على الوحش مرة أخرى ليضربه ذيل الوحش من الجانب مما أدى إلى طيرانه في الهواء بسهوله، ليسقط بعدها على الأرض فاردًا قدميه وذراعية.
“سوف نبطئ المطاردة! لأن إعطاء السيد سوبارو الوقت للهرب هو أقل ما يمكننا فعله…”
لا وقت للنوم خلال العمل! لذا قف هـيا!! إن كان هنالك من سيموت هنا، فلابد أن يكون هذا الشخص أنت.
” غارفيل….”
“ت-توقف!! إن كان هنالك من سيموت هنـا، فلابد أن يكون أنـا، لذا دع الآخرين وشأنهم..!!” إن كان ذلك الوحش يقتل أي شخص، فعليه قتل سوبارو أولًا فحسب.
ففي الأساس، كان سوبارو هو هدف غارفيل الأول، لم يكن هنالك سبب لقتل هؤلاء الشبان الشجعان طيبي القلب، لقد رفض فكرة قتلهم رفضًا قاطعًا، لم يكن هنالك أي سبب على الإطلاق، ورغم ذلك-
لقد كان يعلم أن إميليا ستشعر بالقلق، ومع عدم وجود بوك بجانبها، كان سوبارو حليفها الوحيد. ومع ذلك، إذا تمكنت من اجتياز المحاكمة، فربما لم يكن ذلك سببًا كافيًا لزعزعتها إلى هذا الحد.
“آآآ-أ-أنت….!!!”
“قل ما لديك!”
وبينما كان سوبارو يضغط على أسنانه ويخرج الدم، تم رفع جسده إلى الأعلى.
بدا الشخص المألوف غير راضٍ عن معاملته على هذا النحو، لكن سوبارو اعتبر عدم اعتراضه بمثابة موافقة، أيًا كان الاسم الذي تريد تسميته، فمن الواضح أن رام كانت تقدم المساعدة لأوتو.
كانت هناك قطع سوداء ملطخة بالدماء بجواره – أي باتلاش، كانت الدم الكثير الذي تنزفه دليلًأ قاطعًا على أنها قامة بحماية سوبارو من الهجمة الأولى للنمر الشرس، كان الحجم الغزير من الدم الذي يتدفق منها دليلاً واضحًا على أنها قامت بحماية سوبارو من الهجوم الأول للنمر الشرس، كان جرحها عميقًا لدرجة جعلها بين الحياة والموت، تمامًا كما حدث في القصر، كان باتلاش يحمي سوبارو حتى وهي على وشك الموت.
“غا…رفـيـ…ل”
“هذا… يكفي… هذا يكفي، هذا يكفي يا باتلاش ….”
توسل لها سوبارو بأن تتوقف، وعندما تشبثت بها، رفضت تنينة الأرض الخيّرة التماسه.
في قزحيتها الضيقتين، رأى بريقًا من التعاطف.
عندما أمسكت سوبارو في فمها، كانت هناك إرادة قوية في عينيها الصفراوتين، ومع قوتها الكامنة في داخلها والتي لا يمكن لأحد تصديقها بالنسبة لكونها على شفا شفى الموت، وقفت على أقدامها،
لهذا السبب، كان على سوبارو -وحده- أن يدفع ثمنًا متناسب مع ذلك.
من أجل حماية سوبارو، وإخراجه من ساحة المعركة، تركت تنين الأرض وراءها أولئك الذين يقاتلون بشدة، وركضت بأقصى قوتها مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-إيه؟”
“______”
“آههه؟!”
حاول سوبارو الصراخ، لا تتركي الجميع وراءك.
لقد صرخت بياتريس وهي تحمل الإنجيل على صدرها بأنها أطاعت ما كتب فيه مبررة رفضها لسوبارو، إذا كانت حقًا من أشد المتبعين للإنجيل، ومحرضة على المأساة التي حدثت في القصر –
لكن، في اللحظة التي أجبر فيها نفسه على النظر إلى الوراء، رأى آخر شخص تم تمزيقه إلىى قطع ويرمى مسافة بعيدة، ومع الهدير القوي، تمايلت عينا اليشم التوأم في الظلام، وطاردتا سوبارو وتنين الأرض أثناء فرارهما.
“لقد وعدتك أني لن أكذب عليك، أجل، هذا صحيح، على الأقل هذا ما أؤمن به.”
لقد كان سريعًا للغاية، كانت المسافة بينهما صغيرة، حتى لو تابعوا الركض بأقصى سرعة، لن يفيد ذلك في شيء، فلماذا كانت باتلاش تقوم بذلك؟!”
“يا إلهي، بدا لي أنك تشك بها بسبب حادثة الكريستال، هل تغير رأيك في مرحلة ما؟”
“آآآآآههه”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لمَ اخترت الإهانة على المديح؟!”
وضعت باتلاش قوتها في فكيها ثم لوت رأسها ورمت سوبارو إلى أبعد نقطة ممكنة، لقد أرسلته إلى الأمام، لإبعاده قليلاً عن الخطر واضعة كل ما بقي من وفائها لصاحبها في تلك الحركة.
“لا تقل لي إنهم يرشدوننا إلى جحور لا يستطيع الناس المرور عبرها…”
بينما كان سوبارو يرقص في الهواء، أدرك أن هناك شيئًا ما، لقد كان هنالك ضوءًا يومض في جيبه.
بينما كان سوبارو يرتجف، سمع صوتًا يشبه الهمس في أذنه.
” ____”
لقد تم أكل يده.
كان مصدر الضوء هي تلك الكريستالة من فريدريكا، لقد كان الحجر الموجود في جيبه يتلألأ باللون الأزرق.
“يعني أنك تفكر في السماح لنا بالرحيل؟”
وعلى الفور فهم سوبارو الأمر، لم تمسك باتلاش بسوبارو وتركض دون خطة مسبقة، كانت ببساطة تحاول إرسال سوبارو إلى ما بعد الحاجز – إلى مكان لا يمكن أن يصل إليه خطر أنياب النمر الشرس، أي خطر غارفيل .
“سأفعل كل ما تريده، ولكن لا…”
” باتلاش…!!”
ولم يكن يعلم أنه في اللحظة التي يلمس فيها الفرشاة، ستتحولت تفاصيل اللوحة إلى جحيم مختلف.
وبينما كان العالم يدور حوله، كان يبحث عنها، وينادي باسمها.
كان دماغه يشتعل بمشاعر شرسة، حوّل الغضب دمه الذي جسده إلى وقود اندفع في كامل جسده، ذلك الوقود لامس نيران غضبه مما جعلها تتأجج وتتسبب في سلسلة من ردود الأفعال الأشبه بالإنفجارات التي أحرقت أفكاره وعواطفه وحياته.
وبأعجوبة تبدلا النظرات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد صرخ واستلقى على ظهره، وأرسل صوته للسماء. في تلك اللحظة بالذات، شعر بشيء فروي يدخل فمه، ويمزق لسانه. لقد تم انتهاك حلقه، مما فتح طريقًا من قصبته الهوائية إلى معدته، حيث يمكن أن يتم أكل أحشائه بشراهة. كان يتم مضغه بعيدا.
في قزحيتها الضيقتين، رأى بريقًا من التعاطف.
“أنا أفهم الوضع الحالي في الملجأ، وخطورة وجودي هنا، ولهذا السبب أريد أن أسألك عن القصر كشرط مسبق قبيل مغادرتي هذا المكان. ”
” ______”
لقد كان هذا أول خبر جيد يسمعه سوبارو منذ فترة، بالرغم من أن حقيقة أن ضمانة روزوال كانت تحمل نفحة من القلق، إلا أن تعهده بقول الحقيقة عوض عن ذلك.
اصطدم مخلب النمر الشرس المطارد بجنب تنين الأرض الأسود، وتم قطع باتلاش إلى نصفين.
لقد صرخت بياتريس وهي تحمل الإنجيل على صدرها بأنها أطاعت ما كتب فيه مبررة رفضها لسوبارو، إذا كانت حقًا من أشد المتبعين للإنجيل، ومحرضة على المأساة التي حدثت في القصر –
دون أن تصرخ بصرخة الموت حتى، هلكت تلك التنينة الوفقية بعد أن بذلت قصارى جهدها من أجل سوبارو حتى الرمق الأخير.
“غارف، السيد روزوال…!
” ______”
لقد تمت إعادة بناء جسده.
وكان هذا الأمر نفسه، لقد كانت نفس النتيجة… مثل نتيجة ما حدث في القصر، لقد مات أصدقاؤه، ومات تنينه المحبوب، وشعر بغليان في دماغه ودمه.
ثم كشر عن أنيابه الحادة، وتألق اللمعان في عينيه اليشميتين.
تدحرج سوبارو على الأرض، وظهر وميض ضوء. هل تجاوز الحاجز؟ كما لو كان يهتم! اندفع الوحش الشرس -أي المخلوق البري- نحو عينيه. قفز محاولًا المرور بالحاجز وفي داخله نية قتل غير منقوصة.
لو استمر الوضع أكثر، لكان الحبس المطول قد أدى إلى إصابة سوبارو بالشلل.
” ______”
ولم يكن وحده الذي يقدم العون له أيًا كان، كان الملجأ، والغابة، تضم عددًا من الحلفاء بعدد الأضواء.
في تلك اللحظة حدث شيء ما، على الفور انبعث الضوء ليتم إحاطة سوبارو ناتسوكي باللون الأزرق.
رغبة منه في الارتقاء إلى مستوى التوقعات، تحدث أوتو على نفس المنوال الذي تحدث به سوبارو، ارتسمت على وجهه ابتسامة شريرة وهو يخفض صوته إلى ما يشبه الهمس.
– لقد انتقل عن بعد.
يمكنهم إيواء الأفراد الذين لا يمكنهم القتال -أي ريم وبيترا- في أرشيف الكتب المحرمة والقفز بهم إلى قرية إيرلهام.
“عندما نخرج من الملجأ، سنتجه مباشرة إلى القصر، لا يمكننا أن نترك فريدريكا تتولى كل شيء، لكن أنا وأوتو لسنا في الحقيقة-….”
6
“لقد عقدت صفقة بشأنك يا سيد ناتسوكي، لن يسمح لها بقطع رأسك.”
عندما استعاد وعيه، كان أول ما شعر به سوبارو هو رائحة كريهة مثيرة للاشمئزاز.
متجاهلاً تذمر أوتو، أمسك سوبارو رأسه وأدرك أن وجهة نظر رام كانت سليمة.
” ______”
لقد اتلمس طريقه معتمدًا ذكرياته، وسحب قدميه بل سحب نفسه بالكامل على مضض إلى الأمام، متجها نحو المخرج.
تسللت تلك الرائحة الكريهة، التي كان من المستحيل نسيانها إلى أنفه.
– لماذا، لماذا، لماذا، لماذا، لماذا.
كانت تلك الرائحة تشبه رائحة المواد الكيميائية، لقد جعل سوبارو يتجهم وهو يجلس على الأرضية الباردة، سعل بينما كان جسده يئن من الألم، وازداد سعاله ليضع يده ببطء على الحائط ويقف.
“أجل، أفهم ذلك، أنا ممتن للغاية لأنك أتيت لمساعدتي. لكنني لن أحقق أي شيء إذا تركت الوضع كما هو بينما يقوم شخص آخر بتوجيه لكمته”
كان المنديل الذي كان على معصمه متسخًا بالدم الجاف والقيء، وهذا أكد مرور لسوبارو أنه مر بالزمن ولم يرجع بالموت، أي أنه لم يمت. لقد استمر في العيش في هذا العالم بعد المأساة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدار سوبارو رأسه بشكل يائس، وتجول بعينيه في المنطقة المحيطة به، عند قاعدة الشجرة المكسورة كان الشباب يتطايرون من قوة موجة الصدمة التي تعرضوا لها، ومن مسافة قريبة منه، سمع صوت أوتو يئن كما أحس بباتلاش أيضًا.
– ظهرت صور للأشخاص الذينن ماتوا بمخالب النمر الشرس واحدًا تلو الآخر في عقله، ثم أتاه مشهد اللحظة الأخيرة لتنينه المحبوب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ____”
“…تبـا…”
كانت الخطة هي أن يلتقي سوبارو بأوتو ورام وباتلاش حيث كانت الاستعدادات الأخرى لهروبه قد انتهت بالفعل، بعضها تم بشكل خفي وبعضها كانت علنًا للجميع، لذا سارع سوبارو في الضي قدمًا في طريقه.
لقد نجا، بغض النظر عن السبب فقد نجا.
ردًا على الإصرار الذي أظهرته عينا سوبارو، انخفض جفنا رام ذات الرموش الطويلة بلطف. وثم-
كان صدره يختنق بالندم الذي جعله يريد الموت في تلك اللحظة بالذات، لكنه قاوم الرغبة في قطع لسانه بأسنانه، ووضع ثقله على الحائط بينما كان يمشي بشكل غير مستقر إلى الأمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تدحرج سوبارو على الأرض، وظهر وميض ضوء. هل تجاوز الحاجز؟ كما لو كان يهتم! اندفع الوحش الشرس -أي المخلوق البري- نحو عينيه. قفز محاولًا المرور بالحاجز وفي داخله نية قتل غير منقوصة.
لقد سهلت الرائحة الكريهة على سوبارو أن يفهم ماهية ذلك المكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا لا أشك بشكل خاص في أن فريدريكا عدوة لنـا”
لقد اتلمس طريقه معتمدًا ذكرياته، وسحب قدميه بل سحب نفسه بالكامل على مضض إلى الأمام، متجها نحو المخرج.
في اللحظة التي خرجوا فيها من المبنى، أخذ سوبارو نفسًا عميقًا مرارًا وتكرارًا عندما شعر بجلده يسبح في الهواء الخارجي لأول مرة منذ ثلاثة أيام.
لقد كان في المبنى الذي كان مسجونا فيه، لم يكن يعرف سبب قفزه إلى ذلك المكان، لكنه فهم غريزيًا أن الكريستالة هي السبب وأنها تلامست مع الحاجز.
“كف عن المزاح، لا وقت لدي للعب، لا يهمني مدى سوء إصابتك، أنا مستعد لاستخدام القوة إذا اضطررت لذلك”
“-!”
على الأرضية الصلبة والباردة، تأوه سوبارو مع تدفق طعم في فمه، وعيناه تدوران في كل اتجاه.
أمسك بالكريستالة التي في جيبه وألقى بها بعيدًا، أصدر ذلك الحجر صوتًا خفيفًا عندما سقط في مكان بعيد، لم يعد للحجر أي قيمة. ليس في هذا العالم.
في الوقت الذي سمع فيه سوبارو صوتها، كانت هنالك ذراع ملفوفة حول جسد سوبارو، لقد كانت ذراع أوتو الذي قام برفع سوبارو لأعلى دون أخذ الإذن منه.
– لقد كان عالماً مكتملاً، لقد كان عالمًا كان عليه أن يضع حدًا له
“ما هي هذه الخطة ب؟”
“____”
تلك الكلمات التي قالها أوتو جعلت صدر سوبارو يضيق.
قبل أن يسمح لنفسه بالموت، ذهب لينظر إلى العالم الذي كان عليه أن ينهيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شعور بالإعياء؟”
كان عليه أن يلقي نظرة فاحصة، ليحفظه عن ظهر غيب ثم يغادره، فبعد كل شيء، كان من واجب سوبارو ناتسوكي أن يموت عندما يحين أجله.
لقد نجا، بغض النظر عن السبب فقد نجا.
أمامه مباشرة، كان مخرج المبنى الصغير قريبًا. كان الجدار الأبيض الذي كانت تلمسه أصابعه باردًا جدًا، مما جعله يشعر بالخدر. الضوء المتسرب من الخارج جعله يضيّق عينيه. فخلال فقدانه للوعي، انتهى الليل وجاء الصباح.
“ليس لديك وقت لتشتيت انتباهك يا جارف!”
يبدو أن غارفيل لم يدرك وجوده هناك، ذلك اللقيط الكسول، هكذا قال سوبارو في نفسه وهو يتنهد ويمشي للخارج عندما….
“هاه؟!”
“هاه؟!”
“لقد استفدت الكثير من لقائي معه، ولكن….”
– كانت الثلوج التي غطت العالم أمامه بمثابة صدمة تجاوزت كل توقعاته.
لقد جعلته الضربة والظروف الراهنة يفكر في شيء مشابه جدًا شهده مؤخرًا وسط مأساة القصر آخر مرة- عندما فقد البتراء بسبب هجوم وحش شيطاني.
7
“أنا، لا أستطيع السماح لرجل مشبوه مثلك بالخروج. من الأفضل أن تبقى معي في الداخل، فأنا أقوى رجل في العالم.”
تراكم شعورا الفهم واليأس فوق بعضيهما البعض، وطغى أحدهما على الآخر مرارًا وتجرارًا.
من وقت لآخر، كان فم أوتو يطلق أصواتًا من النوع الذي لا ينبغي أن تصدر من إنسان. يبدو أن البركة تعمل من خلال مطابقة الطول الموجي له مع تلك الخاصة بالأطراف الأخرى عندما يتحدث، كان الأمر أشبه بالتواصل مع الخفافيش عبر الموجات فوق الصوتية، وهو الأمر الذي أثار فضوله إلى حد ما.
– اشتعلت النيران في روح سوبارو، لأن اللوحة المرسومة أمامه كانت أشبه بصورة للجحيم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حيث كانت هناك النار التي أضاءت المستوطنة –
كان سوبارو ينوي إرهاق نفسه حتى الموت ليحل مكان مثل هذا المشهد، الحقيقة أنه عاد من الموت مرتين، وهو الأمر الذي جعله بالتأكيد قادرًا على إمساك فرشاة تلك اللوحة.
“______”
ولم يكن يعلم أنه في اللحظة التي يلمس فيها الفرشاة، ستتحولت تفاصيل اللوحة إلى جحيم مختلف.
“لقد تم حصر السيدة إيميليا في الزاوية، ووصلت مخاوف القرويين الذين تم إجلاؤهم إلى ذروتها، لذا إن سمعوا في هذه المرحلة أن السيد ناتسوكي قد سُجن، فقد ينفجرون!”
“- ها ها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استغل روزوال ارتباك سوبارو، وبالفعل ارتسم على وجهه ابتسامة عريضة، ثم أغمض إحدى عينيه كالعادة، وأخذ ينظر لسوبارو بعينه الصفراء وتحدث:
جعل العالم الشتوي أنفاسه تتحول إلى سحابة بيضاء، وبينما كان يمشي عبر الثلج، وضع سوبارو يديه على ركبتيه التي بدا وكأنها تستغث له.
بلا رحمة، قام أوتو بتقطيع تردد سوبارو إلى أشلاء، كان كلامه قاسيًا، ولكنه كان محقًا، تردد سوبارو في هذه المرحلة لن يحل أي شيء.
لقد مرت عدة ساعات منذ أن غادر المبنى وهو يمشي بلا هدى، كان وصول سوبارو بأمان إلى المستوطنة في الليلة السابقة بفضل قيادة أوتو للطريق بقوته.
“هل أثق بك لأنك رجل ينظر إليه الناس بعطش للدماء بشكل يومي؟!”
أما الآن، فقد بدا أنه في قلب غابة الضياع، حيث تغير شكلها تمامًا بسبب تساقط الثلوج، ولم يكن أمامه أي علامة من شأنها أن تدله على الطريق.
ماذا حدث؟ فقط ماذا حدث؟ لماذا حدث مثل هذا الشيء؟ لماذا يجب أن تكون الأمور هكذا؟ ما الذي يحدث معه الآن؟ ماذا يفعل؟ ماذا عليه ان يفعل؟
“شـ اااهه…”
قد تكون رام قد توقعت تصرفهم، لذا آثرت البقاء في الخلف:
لقد استنفد قدرته على التحمل، حيث حرمت درجة الحرارة المنخفضة بسبب الطبيعية الثلجية جسده من الدفء، ولمنع انخفاض درجة حرارة جسده ولو قليلًا، ربط سوبارو منديل بيترا حول جبهته قبل أن يستأنف مشيه مرة أخرى.
“آآآ-أ-أنت….!!!”
“لقد وعدت بيترا….”
حاول سوبارو الصراخ، لا تتركي الجميع وراءك.
لقد ارتفعت الشمس حتى أصابت كبد السماء، لم تكن هناك أي وسيلة لمنع المأساة من أن تصيب القصر.
“لأنه ليس له اسم مناسب يصفه غير ذلك، لذا أطلقت عليه ذلك الاسم”
لقد كان غير قادر على فعل أي شيء، لم ينقذ بيترا أو فريدريكا، ولم ينقذ ريم أيضًا، والأرجح بياتريس لا تزال متمسكة بذلك الكتاب السحري. لقد مات أوتو، ومات باتلاش. ماذا حدث لرام يا ترى؟ وبماذا يفكر غارفيل وروسوال الآن؟ وماذا عن إميليا –
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هكذا صرخ سوبارو بسبب العواطف التي تفجرت بداخله، حيث شهد تلك الفعلة الشنيعة للنمر الشرس بأعين محتقنة بالدماء.
“لكنني سأفعلها….”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لأن! لديها… الكتاب! كان لديها إنجيل…! ”
سيستعيد كل شيء، كان سيعيد كل شيء، كان من واجبه أن يسير في الطريق الذي كان فيه كل شيء على ما يرام.
“ألستم تستمتعون جميعًا بنزهة ليلية لطيفة وبعض الدردشات، لما لا تدخلوني معكم بعد أن قطعت كل هذا الطريق”
فقط سوبارو يمكنه فعل ذلك، لقد كان شيئًا يجب على سوبارو فعله.
“كلا، الكتاب الذي تمتلكه بياتريس هو طبعة كاملة. إنه مجلد سحري مدون فيه المستقبل الحقيقي، ولا يوجد منه سوى مجلدين في العالم كله. إنه أقرب شيء إلى كتاب الحكمة الموجود حاليًا”.
فلهذا السبب، كان لا بد من أن تستمر ذكرى الفقد في قلب سوبارو وحده.
بالنظر إلى نقاط القوة القتالية، كان هذا هو الخيار الأفضل لصد تحول جارفيل إلى كائن عدواني. لكن المنطق لم يكن شيئاً تستطيع عواطفه تأييده.
ولهذا السبب، كان يجب أن تستمر تضحيات سوبارو.
“لم تنكري الأمر، هاه؟ بالرغم من أني لست متأكدًا مما إن كان أوتو يعرف ذلك”.
لهذا السبب، كان على سوبارو -وحده- أن يدفع ثمنًا متناسب مع ذلك.
– النمر الشرس الذي أمامه كان غارفيل المتحول .
سيدفع الثمن المناسب، لقد ترك عدد الضحايا يزداد، ولكنه سيعيد كل شيء.
“كل ما هنالك أني ظننت أنه بدون وجود معالج كفء، سيكون موتو أوتو هباءً”.
” _____”
“حسنًا، أنكر ذلك على أي حال!!”
في اللحظة التي اشتعلت في داخله شعور تحمل مسؤولية القيام بما يجب القيام به، انفتحت الغابة أمام أعين سوبارو.
الطريقة التي كان سوبارو يخفي عن رام موضوع الأخوات تلاشت بعد أن نسي سوبارو وضعه لأنه استنزف معنوياته. لكن الهدف من البيان تناول الأمر بطريقة مختلفة تماما.
انتهى المشهد الذي كان يظنه سيستمر إلى الأبد لتظهر أمامه المستوطنة التي دُفنت في الثلج أيضًا.
إذا تمكن من إقناع بياتريس، وأعطته فريدريكا قوتها، وأضاف قوة رام على كل ذلك، فقد كان سوبارو واثقًا إلى حد ما من أنها ستكون أقصى قوة قتالية ممكنة يمكن أن يعدها.
لكنه لم يتفاجأ، فقد يأس وانتهى الأمر، في تلك اللحظة سيظهر نمر عملاق ويحجب رؤيته، لكنه سيموت ضاحكًا… فليس هناك سوى الكراهية المتأقدة داخل قلبه الذي مات منذ فترة طويلة.
إذا كانت النار مشتعلة، فهذا يعني أن إميليا كانت تجري المحاكمة عند القبر، لقد أراد بحق أن يركض إلى هناك ليكون إلى جانبها، ولكن…
لكن بعكس ما كان في تلك الأفكار اليائسة، لم يظهر النمر الشرس.
“- من هنا سنخرج باروسو من الملجأ، وجوده هنا يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لك كما هو الحال بالنسبة لنا، لذا أليس هذا أكثر ملاءمة لك يا غارف؟ ”
كلا، بدلاً من ذلك –
“همم، تريد السؤال عن القصر؟ إن كان شيئًا ضمن نطاق معرفتي فسوف ….”
“لا يوجد أحد هنا…؟”
“هذا… يكفي… هذا يكفي، هذا يكفي يا باتلاش ….”
لقد انطفأت النيران بالثلج المتساقط، ولم يستطع أن يشعر بوجود أي شخص في الملجأ على الإطلاق.
“هذا، حسنًا، هذا صحيح، ولكن…”
لم يستطع أن يجعل الأمر يمر مرور الكرام قائلاً أنها كانت مستوطنة قليلة السكان في الأساس، إذ شعر وكأنها أرض قاحلة غير مأهولة.
“بالمناسبة، هناك أيضًا خيار أن يقوم أحدنا بالركض بدل من الركوب.”
في الواقع، لم يتمكن من رؤية خطوة واحدة على الثلج الأبيض المتراكم، لم تكن هناك أي علامة على وجود أي شخص قام بالتجول هنا منذ فترة.
أظهر الشاب بقوة ما يهدف إليه وهو يئن من الألم، ويضغط على حباله الصوتية.
“تساقط الثلج… لا يوجد أحد هنا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعندما نظر سوبارو إلى روزوال في المقابل، طرح السؤال الأخير لذلك المساء.
وضع يده على جبهته حافرًا أظافره فيها عندما بدأ يشك في سلامة عقله.
“وإن كان كما قال روزوال …”
لقد كان الملجأ مليئا بالهدوء، لم يكن هناك أي أثر لوجود بشري، ولا حتى صوت أي حشرة! لم يكن يسمع سوى صوت أوراق الشجر تتمايل مع الريح، وهو التغيير الوحيد في الصوت الذي أشارت له طبلة أذنيه، لم يسمع شيئًا في هذا العالم –
لقد كان في المبنى الذي كان مسجونا فيه، لم يكن يعرف سبب قفزه إلى ذلك المكان، لكنه فهم غريزيًا أن الكريستالة هي السبب وأنها تلامست مع الحاجز.
“آههه؟!”
وبينما كان العالم يدور حوله، كان يبحث عنها، وينادي باسمها.
في ذلك العالم الصامت، في ذلك الجحيم الملوث باللون الأبيض، تم إعادته إلى الوراء من خلال التغيير الداخلي.
حدق النمر فيه ببساطة وضيّق المسافة بينهما، ابتلع سوبارو ريقه، واقترب بما يكفي ليشعر بالأنفاس القادم من أنف ذلك الوحش، وبات ينتظر قرار غارفيل حتى يتمكن من إطلاق التحول ويعود إلى حالته الطبيعية –
في البداية، شعر سوبارو بشيء يشبه كرة بيضاء من الصوف تتدحرج في مهب الريح، ولكنه سرعان ما أدرك أنها لم تكن كرة من الصوف على الإطلاق. تدحرجت إلى قدمي سوبارو، وهناك ارتعشت قليلاً. ثم أدرك سوبارو ذو العينين المتسعتين أن لتلك الكرة أذنين طويلتين تبرزان منها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر غارفيل إلى سوبارو الذي يحك أنفه، متسائلًا عما ينوي فعله، تردد سوبارو في إعطاء السؤال إجابة مباشرة. لكن-
كان له أذنان طويلتان، وفرو أبيض ناعم، وأرجل قصيرة، وعينان حمراوان، بإمالة رأسه، تحرك فمه بطريقة بطيئة حيث أصدر صغيب عالي النبرة .
في تلك اللحظة حدث شيء ما، على الفور انبعث الضوء ليتم إحاطة سوبارو ناتسوكي باللون الأزرق.
“أرنب…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكانت وجهة نظر رام صحيحة. من المؤكد أن غارفيل أدرك أيضًا أن وجود سوبارو في الملجأ لا يمكن أن يؤدي إلا إلى انفجار. لذلك كان إخراجه إلى الخارج دون انفجار خطة جيدة.
رأت عيون سوبارو أرنبًا صغيرًا للغاية.
“مرة أخرى! تقول لي أن أسألك، ومن ثم تقول لي أن أسألها! توقف عن جعلي أركض في حلقة مفرغة! أريد أن أعرف الجواب، اللعنة!”
كان الأرنب صغيرًا بحجم قبضة سوبارو المغلقة، وهو مخلوق لا يزيد حجمه عن حجم الفأر، كانت الآذان الطويلة التي تميز الأرنب قصيرة إلى حد ما، بالإضافة إلى ذيله المستدير، وكانت جميع الأجزاء مرتبة، بالرغم من كونها بحجم صغير للغاية.
في اللحظة التي فتح عينيه فيها، تمايل رأسه بشدة. لقد سقط على الأرض. لقد فقد احساسه بالعالم بعد أن فقد توازنه، وظل يتمايل يمينًا ويسارًا، كما لو كان يطوف فوق أمواج البحر.
في الملجأ، حيث اختفت الحشرات والحيوانات وتنين الأرض والرجل وجميع الآخرين في الثلج، ظهر أرنب فجأة.
“لقد عقدت صفقة بشأنك يا سيد ناتسوكي، لن يسمح لها بقطع رأسك.”
“لماذا الأرنب هنا…؟ …هل يجب أن يكون هناك أرنب هنا؟”
كان العالم مغطى بسحابة كثيفة من التراب، وفجأة اندفع شيء من بطنه إلى حلقه، والذي لم يكن سوى طعام قد تحول للحالة السائلة ممزوجًا بعصارى المعدة، كان طعم ذلك السائل مرًا وحامضًا، فمسحه بكمه، وألقى رأسه، و…
وُلِد مخزون لا ينضب من الأسئلة في رأسه، وأدى نقص المعلومات إلى جعل سوبارو يشعر وكأن عقله يشعر الغثيان. هل كان الأرنب عند قدميه دليلاً يمكنه من معرفة ما حدث في الملجأ؟
“ألستم تستمتعون جميعًا بنزهة ليلية لطيفة وبعض الدردشات، لما لا تدخلوني معكم بعد أن قطعت كل هذا الطريق”
متشبثًا بهذه الفكرة، مد يده نحو الأرنب. وفي اللحظة التالية، انفصلت يد سوبارو من الرسغ إلى الأسفل.
كانت تلك الرائحة تشبه رائحة المواد الكيميائية، لقد جعل سوبارو يتجهم وهو يجلس على الأرضية الباردة، سعل بينما كان جسده يئن من الألم، وازداد سعاله ليضع يده ببطء على الحائط ويقف.
“أخخخ”
عندما استعاد وعيه، كان أول ما شعر به سوبارو هو رائحة كريهة مثيرة للاشمئزاز.
تدفق الدم من الجرح المقطوع بعنف لتتدلى شرايينه ذات اللون الأحمر الغامق إلى الأسفل، قد تكون تلك الخيوط البيضاء الرفيعة التي انزلت نحو الأسفل عبارة عن ألياف عضلية أو أعصاب. وفي كلتا الحالتين، كان مشهد اللحم البشري الذي تم إساده مشهدًا بشعًا للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من الأفضل أن تختاري كلماتكِ بعناية يا رام، قد أكون واقعًا في غرامك، لكن هذا لا يعني أنني أقضي عليكِ إن دعتِ الحاجة، أعيديه إلى المكان الذي كان فيه سابقًا، حسنًا؟”
استمر موضوع التفكير في ماهية هذه الأشياء التي خرجت من يده المفقودة مدة ثانيتين لا غير، عندها ضربت صاعقة الألم القادمة من العالم الآخر دماعه بقوة.
– رأى سوبارو نمرًا عملاقًا مغطى بفراء ذهبي.
“جي، آآه؟! اوا ! آآآآآآآآآآآآ – !!! ”
“سيد ناتسوكي، وجودك يعد مصدر قلق كبير لغارفيل، حقيقة أنه أبقاك على قيد الحياة دون أي وسيلة لاستخدامك هي دليل كافٍ على ذلك… لذلك، أود استخدام هذا القلق كورقة مساومة. ”
فجأة اشتعلت نيران الألم في العالم ذو اللون الأبيض.
“المشكلة هي ما إذا كان بإمكاننا القيام بذلك، فكما يقولون، الكلام أسهل من التطبيق”
لقد فقد عقله -بسبب هيمنة الألم عليه- القدرة على التعرف على ما هية الألم، أو سبب حدوثه، أو حتى كيف يتعامل معه!!
” هاها …تبا، جنبي يؤلمني…”
ما هو سبب الألم؟ ما هذا الألم؟ لماذا هذا الألم؟ الألم، الألم، الألم —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمام عينيه تناثر لون قرمزي في أرجاء المكان، كان العالم لا يزال يتحرك ببطء، لقد اختلط لون الدم الأحمر بسواد الليل، وصرخت الصورة الظلية من الألم أثناء سقوطها. كانت تلك الصورة الظلية تحمي سوبارو، والتي لم يكن صاحبها سوى أوتو سوين … الذي سقط.
ومع تألمه أكثر فأكثر، ضغط على معصمه الأيسر الملطخ بالدماء على الأرض، وعن غير قصد، قام بقضم الثلج، وهو خليط لا معنى له من الجليد والطين، لقد تذوق طعم التربة، وسحق الجليد بأسنانه، وحرك بصره بحثًا عن تفسير لما حدث، عند قدميه، كانت كرة الصوف البيضاء عليها بقع حمراء متناثرة على جلدها. لقد كان الأرنب يحرك فمه.
/////
لقد كان يمضغ! استطاع سوبارو رؤية أصابعه تتدلى من فم ذلك المخلوق الصغير المتحرك، حينها فهم ما حدث، ببساطة تم تناوله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com متجنبًا نظرته، انخفضت نبرة صوت روزوال قليلاً وهو يهمس، وعندما لم يتمكن سوبارو من سماع النصف الأخير من كلامه بوضوح، سأله “ما الذي قلته؟” هز روسوال كتفيه.
لقد تم أكل يده.
“لا تقل أشياء غامضة للغاية مثل هذه! رام لا تزال هناك، المزيد من الفوضى و…”
“جي-جياااااااااااااههه…!”
“أجل، أفهم ذلك، أنا ممتن للغاية لأنك أتيت لمساعدتي. لكنني لن أحقق أي شيء إذا تركت الوضع كما هو بينما يقوم شخص آخر بتوجيه لكمته”
لقد فهم أمرًأ لا يريد أن يفهمه، وشعر بألم لا يريد أن يشعر به؛ وسحب العذاب روحه نحو الجنون.
شعر بشيء يشتعل بداخله، ارتعش خدا سوبارو وهو يعصر صوته، لا شك أن روزوال رأئ الكذب في عينيه، ومع ذلك لم يقل كلمة واحدة مهينة، بل رفع إصبعه قائلًا:
كان عقله مثل الزجاج الملون عندما يتصدع ويتحطم ويتحول إلى شظايا من الرمال الناعمة.
-“سيد ناتسوكي!”
“جيإـيهيجييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي …”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يبدو أن غارفيل لم يدرك وجوده هناك، ذلك اللقيط الكسول، هكذا قال سوبارو في نفسه وهو يتنهد ويمشي للخارج عندما….
ومع ذلك، فقد أيقظ الألم عقله المحطم.
بعد أن اختار سوبارو كلماته بعناية داخل رأسه، توقف قليلًا ثم طرح سؤاله متجاهلًا خفقان قلبه.
شعر بإحساس حارق في ساقه. كانت عيناه تترنحان حالها كحال اللحم والعظم الذي تم تحريكه بلا رحمة، فجأة خرجت مياه سوداء محمرة من منتصف حلقه، مما جعله يتخبط مثل سمكة خرجت من الماء، لم يغمى عليه! لم يستطع أن يفقد وعيه! كان الألم قويًا جدًا! كان الألم قويًا جدًا!! لقد أجبر الألم القاسي عقله على البقاء مستيقظا.
“لكنك تبدو غير راضٍ إلى حدٍ ما، لقد كنت عازمًا على مقابلة الماركيز بالرغم من خطورة هذه الخطوة، لذا هلّا تتوقف عن التصرف كما لو أنك لم تحقق أي شيء من فعلك هذا؟!”
كييييي، كيييي،
كان صدره يختنق بالندم الذي جعله يريد الموت في تلك اللحظة بالذات، لكنه قاوم الرغبة في قطع لسانه بأسنانه، ووضع ثقله على الحائط بينما كان يمشي بشكل غير مستقر إلى الأمام.
التقطت طبلة أذنه صرخات لا تعد ولا تحصى.
“استناداً إلى الوضع حتى الأمس، ينبغي للسيدة إميليا أن تخرج أخيراً من القبر… بغض النظر عن نجاحها أو فشلها، ماذا ستفعل؟ ”
كان عدد تلك الأصوات العالية هائلاً، كان محاطًا بحضور لا يستطيع أن يكلف نفسه عناء عده. كانت مقلتا عينيه مهملتان في واجبيهما، حيث تخليا عن مهمة النظر إلى محيطه. لقد كانت تلك رحمة.
أأ—.
كان سعيدًا لأن أذنيه فقط ما زالتا تعملان. لم يستطع أن يتحمل المنظر.
توسل لها سوبارو بأن تتوقف، وعندما تشبثت بها، رفضت تنينة الأرض الخيّرة التماسه.
” ____”
ضغط سوبارو على أسنانه ردًا على موقف العنيد، وأجبر نفسه على ابتلاع استيائه.
مزقت تلك الأنياب جسده بالكامل، لقد أدرك من شعوره بالأنياب التي تعض جسده أنه كان وجبة لشدٍ كبير منهم.
ومع ذلك، فقد أيقظ الألم عقله المحطم.
لقد صرخ واستلقى على ظهره، وأرسل صوته للسماء. في تلك اللحظة بالذات، شعر بشيء فروي يدخل فمه، ويمزق لسانه. لقد تم انتهاك حلقه، مما فتح طريقًا من قصبته الهوائية إلى معدته، حيث يمكن أن يتم أكل أحشائه بشراهة. كان يتم مضغه بعيدا.
“دائمًا ما تستشهد بالحكم والأمثال، تمامًا مثل غارفيل، في كلتا الحالتين، سأقول لك أنه لا داعي للقلق بشأن هذا الأمر، عندي متعاطف يمكنني الوثوق به”
غزت الأنياب ظهره، واصطدمت داخل جسده بتلك التي دخلت من فمه، كما لو كانوا في منافسة، تسابقوا يسارًا ويمينًا لأكل أعضائه الداخلية صانعين من سوبارو ناتسوكي لحمًا مفرومًا.
تسبب روزوال البارد -بعكس سوبارو- بجعل غضب هذا الأخير يتلاشا تدريجيًا، سلوك روزوال ورده جعلا سوبارو يقول “تبًا!” بينما ركل الأرض بقوة.
لقد كان على قيد الحياة، لقد كان يؤكل حيا. يمكن أن يشعر بلحمه وهو يتمزق إلى أشلاء.
“_____”
لم يكن خائفا. لم يعد يشعر بالألم. ولم يكن يعرف حتى أين كان عقله.
“… لماذا أشعر بالغثيان؟”
كان يؤكل. كان يتم استهلاكه كغذاء! تم أكل عينه اليسرى، تلم أكل أذنيه، لقد تمزقت أعضائه الداخلية، وبعد ذلك فقط، تم تمزيق جلد وجهه ليصاب بعدها بفجوة في جمجمته، وتغرز الأنياب في دماغه..
الوضع الذي تم الكشف عنها للتو ترك سوبارو يفتح ويغلق فمه عدة لحظات قبل أن يتمكن من قول شيء ما.
—..
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعلى الفور فهم سوبارو الأمر، لم تمسك باتلاش بسوبارو وتركض دون خطة مسبقة، كانت ببساطة تحاول إرسال سوبارو إلى ما بعد الحاجز – إلى مكان لا يمكن أن يصل إليه خطر أنياب النمر الشرس، أي خطر غارفيل .
أأ—.
“جي، آآه؟! اوا ! آآآآآآآآآآآآ – !!! ”
8
“وهذا ما حدث!! لقد جعلوني ألتزم الصمت!! مع هروب السيد ناتسوكي، لم يرغبوا في أن يصبحوا أغلالًا!!”
لقد تمت إعادة بناء جسده.
لقد كان يعلم أن إميليا ستشعر بالقلق، ومع عدم وجود بوك بجانبها، كان سوبارو حليفها الوحيد. ومع ذلك، إذا تمكنت من اجتياز المحاكمة، فربما لم يكن ذلك سببًا كافيًا لزعزعتها إلى هذا الحد.
تم استعادة لحم خديه المتهالك، وجلد وجهه الممزق، وجمجمته المأكلوة، وأعصابه الممضوغة، ودمه الملوث، وروحه المنتهكة بوحشية والمستهلكة بنهم – إلى حالتها السابقة.
“إذا كنت لا تزال تشعر بالقلق إزاء هذا الأمر، قل لها ذلك بنفسك عند عودتك إلى القصر”
“آآآآ”
“- اكتسبت المؤهلات المطلوبة مرة أخرى.”
عاد الدم إلى أطراف أصابعه، واهتز جسد سوبارو بأكمله بشدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعترض على استخدام كلمة «متعاطف»، فأنا المحرضة”
على الأرضية الصلبة والباردة، تأوه سوبارو مع تدفق طعم في فمه، وعيناه تدوران في كل اتجاه.
تذكر سوبارو كل العهود المختلفة التي سمع حتى الآن فجأة: الاتفاق بين إميليا وباك، الاتفاق الذي يلزم بياتريس بأرشيف الكتب المحرمة، العهد الذي قطعته روزوال في ذلك المساء بالذات، العهد بين مملكة لوجونيكا والتنين، الوعد بين سوبارو وبيترا-
لم يكن هناك ألم، لم يكن هناك شعور بالخسارة. وكانت أطرافه الأربعة متصلة بجسده، وكان صدره يحتوي على كل الأحشاء اللازمة لمتابعة الحياة، لقد عاد إليه لحمه ودمه، ولكن ماذا عن روحه التي تآكلت؟
وبصرف النظر عن النقطة التي حاول فيها سوبارو ذلك بالفعل وفشل –
ومن ذا الذي يستطيع عقله أن يعود إلى عالم العقلاء، في حين أن ذكرى “الالتهام” ما زالت حاضرة في ذهنه؟
لم يكترث أوتو لعينا سوبارو المفتوحتان على مصراعيها من التحول غير المتوقع للأحداث، وأمسك بزمام الأمور لتندفع باتلاش لزيادة سرعتها لتخرج من الملجأ الذي اكتنفه الليل.
“و-و-و-…؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالنسبة لك يا باروسو ، يتدفق الدم من خلالك بسرعة كبيرة، أليس كذلك؟”
ضرب سوبارو رأسه على الأرض كما لو كان يعاني من نوبة صرع ليرتد دماغه من الضربة القوية ويهتز بقوة، في لحظة اختفى شعور المضغ، وبحثًا عن شعور الراحة، ضرب رأسه مرارًا وتكرارًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان له أذنان طويلتان، وفرو أبيض ناعم، وأرجل قصيرة، وعينان حمراوان، بإمالة رأسه، تحرك فمه بطريقة بطيئة حيث أصدر صغيب عالي النبرة .
-لماذا.
“لكنك تبدو غير راضٍ إلى حدٍ ما، لقد كنت عازمًا على مقابلة الماركيز بالرغم من خطورة هذه الخطوة، لذا هلّا تتوقف عن التصرف كما لو أنك لم تحقق أي شيء من فعلك هذا؟!”
لم تكن روحه أو جسده، بل نفسه، هي التي رفضت الاعتراف بالواقع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، وبفضله أصبحت قادرًا على تعلم أشياء كثيرة حتى أثناء هروبي، حتى لو سمعت أشياء من كائنات حية أخرى، فإن العلاقات الإنسانية المعقدة والتغيرات في الحالات العاطفية كثيرة بعض الشيء كما ترى.”
مع عدم تقبل الجزء الأكثر أهمية من شعور العودة بالموت، لم يتمكن سوبارو ناتسوكي من العودة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يوجد أحد هنا…؟”
لكن روحه كررت كلمة لماذا مرارا وتكرارا، بحثا عن إجابة.
ذُهل سوبارو بهذه الحقيقة، وتجمد في مكانه بينما ضاقت عيون رام الوردية. جعلته تلك النظرة الخطيرة في عينيها يبتلع لعابه، عندها نظر سوبارو بسرعة إلى أوتو الذي كان يقف بجانبه.
ماذا حدث؟ فقط ماذا حدث؟ لماذا حدث مثل هذا الشيء؟ لماذا يجب أن تكون الأمور هكذا؟ ما الذي يحدث معه الآن؟ ماذا يفعل؟ ماذا عليه ان يفعل؟
“أوه، أوه، أوه! ماذا؟! لماذا تضربني دون أن تنطق بأي كلمة؟! هلّا تتوقف؟!”
– لماذا، لماذا، لماذا، لماذا، لماذا.
“يبدو أن عظمة رام قد تفوقت عليك.”
ولم ترد أي إجابة في عقله، لم يجد تفسيرًا لذلك السؤال الغامض، أو تظهر له مشكلة واضحة ليحلها، لذلك انفجرت روحه في الرثاء ببساطة.
“ستكون هناك فرص أخرى لاسترجاع الحكايات القديمة غير المسلية، حاليًا وقتنا ضيق، أليس كذلك؟”
-لماذا! لماذا! لماذا!!
الصوت الذي ينفجر من الغضب، تم إخماده بواسطة صوت العواء.
لقد غرق في الواقع، وأصبحت الكوابيس تطارده، وفقد القدرة على رؤية طريق الحياة، كل ما استطاع فعله هو أن يسأل نفسه: “لماذا؟”
“ذلك الشخص…؟”
لذلك كان-
” غارفيل….”
“- اكتسبت المؤهلات المطلوبة مرة أخرى.”
وبناء على ذلك، حرك غارفيل رأسه منزعجا ورد.
بينما كان سوبارو يرتجف، سمع صوتًا يشبه الهمس في أذنه.
“استناداً إلى الوضع حتى الأمس، ينبغي للسيدة إميليا أن تخرج أخيراً من القبر… بغض النظر عن نجاحها أو فشلها، ماذا ستفعل؟ ”
“أنـا أدعوك – تعال إلى حفل شاي الساحرات.”
“…هاه؟”
في اللحظة التالية، عادت روح سوبارو ناتسوكي إليه وبعدها انفصلت عن الواقع مرة أخرى.
لم يكن الأمر في الخلف، بل في المقدمة، حيث أضاء ضوء تلو الآخر على طول مسار تنين الأرض الراكض.
/////
” غارفيل….”
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
“أفترض أن خلفيتك الثقافية السيئة تشير إلى أنك لم تفهم ما كان يعنيه يا باروسو .”
وضعت باتلاش قوتها في فكيها ثم لوت رأسها ورمت سوبارو إلى أبعد نقطة ممكنة، لقد أرسلته إلى الأمام، لإبعاده قليلاً عن الخطر واضعة كل ما بقي من وفائها لصاحبها في تلك الحركة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
