محادثة مع الإمبراطور
الفصل 209: محادثة مع الإمبراطور
“بهجة الحياة”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جلس الإمبراطور الشاب على عرشه بارتياح، ثم نهض فجأة بخفة. تناول منشفة من خصي قريب ومسح وجهه عشوائيًا، ثم ربت على كتف فان شيان وقال: “هيا، أريد أن أري الشاعر الخالد من الجنوب قصرنا الإلهي في الشمال.”
بدأ فان شيان يشعر بعدم الارتياح، فتراجع نصف خطوة دون أن يلاحظه أحد. خفض وجهه ومسح القاعة بطرف عينيه.
ركع فان شيان بابتسامة عريضة، هو وبقية أعضاء البعثة، وحيوا عرش التنين. كان يخطط للانصراف والبحث عن المسؤولين الحقيقيين في تشي الشمالية لإنقاذ السيد يان.
لم يكن هناك أي شخص استثنائي بين مسؤولي تشي الشمالية، لكن ما لفت انتباه فان شيان هو الستارة المزيّنة بالخرز المتدلية بجانب عرش التنين. انعكس الضوء المتراقص من برك الماء على الخرز، ليشكل مشهدًا بديعًا.
كانت الأشجار تتشابك في كل مكان، وامتزاج اللونين الأسود والأخضر خلق تناغمًا بين القوة والنعومة، جمالًا يصعب استيعابه دفعة واحدة.
كان فان شيان يعلم أن الإمبراطورة الأرملة، التي تملك السلطة الحقيقية في تشي الشمالية، تجلس خلف تلك الستارة.
لم يستطع إلا أن ينبهر. بناء قصر داخل الجبل لم يكن قرارًا حكيمًا من الناحية العسكرية أو الحياتية، لكنه مع ذلك كان جميلًا إلى حد لا يمكن وصفه.
بعد لحظات، تثاءب الإمبراطور الشاب الجالس على عرش التنين، معبرًا عن شعوره بالملل.
تمتم فان شيان في داخله بامتعاض. لم يكن يتوقع أن يكون الإمبراطور بهذه الطفولية.
قال بصوت رقيق: “أيها المبعوثون، لقد تحملتم مشقة الرحلة. اذهبوا الآن للراحة.” لوح بيده مشيراً لهم بالمغادرة.
عندما دخلوا الجناح، هبت نسمة جبلية خفيفة، حاملة معها رطوبة الجداول. وقف الإمبراطور بجانب السور، يديه خلف ظهره، وقال بهدوء:
ركع فان شيان بابتسامة عريضة، هو وبقية أعضاء البعثة، وحيوا عرش التنين. كان يخطط للانصراف والبحث عن المسؤولين الحقيقيين في تشي الشمالية لإنقاذ السيد يان.
حولت هايتانغ نظرتها الباردة بعيدًا عن وجه فان شيان، وانحنت للإمبراطور قائلة: “جلالتك، عدتُ بالأمس. السيد قلق من كثرة الأشرار في العاصمة مؤخرًا، لذا أرسلني إلى القصر.”
لكن الأمور أخذت منعطفًا غير متوقع.
عندما دخلوا الجناح، هبت نسمة جبلية خفيفة، حاملة معها رطوبة الجداول. وقف الإمبراطور بجانب السور، يديه خلف ظهره، وقال بهدوء:
قال الإمبراطور الشاب فجأة، بابتسامة غامضة: “السيد… فان؟”
بدأ فان شيان يشعر بعدم الارتياح، فتراجع نصف خطوة دون أن يلاحظه أحد. خفض وجهه ومسح القاعة بطرف عينيه.
ثم أشار إليه قائلاً: “ابقَ هنا. دعنا نتحدث قليلاً.”
أسرع فان شيان لتحية الإمبراطور وقال: “بما أنها زيارتي الأولى، أرجو العذر إن أسأت التصرف مع جلالتكم.”
تفاجأ المسؤولون جميعًا لسماع الإمبراطور ينادي فان شيان بـ”السيد” بدلاً من لقبه الرسمي، مما بدا غير لائق. لكن فان شيان كان أكثر انشغالًا بصدمة داخلية: هل يمكن أن يعرف هذا الإمبراطور شيئًا عنه؟
بعد لحظات، تثاءب الإمبراطور الشاب الجالس على عرش التنين، معبرًا عن شعوره بالملل.
أسرع فان شيان لتحية الإمبراطور وقال: “بما أنها زيارتي الأولى، أرجو العذر إن أسأت التصرف مع جلالتكم.”
تنهد الإمبراطور بلطف وقال: “دائمًا ما أعتقد أن هذا القصر جميل جدًا، إلى درجة أنني لا أرغب في مغادرته.”
رد الإمبراطور بابتسامة ودودة: “لا داعي للقلق.” ضحك وقال: “وجودك هنا يفرحني. السيد فان، أتوق لتعلم بعض الأشياء منك. غالبًا ما أقرأ مختارات شعر بانشيان تشاي، وحتى المعلم الإمبراطوري يشيد بك. الآن بعد أن انتهت الأمور الرسمية لليوم، أريدك أن تأخذ جولة معي في القصر. كنت أنتظر وصولك بفارغ الصبر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استدار الإمبراطور، وعيناه الشابتان البريئتان مليئتان بالفضول. بعد لحظة، قال فجأة: “من بين كل من مدحوني، أنت الأول الذي يفعل ذلك بهذه العفوية.”
غادرت البعثة القاعة الكبرى، ونظر لين جينغ إلى فان شيان بقلق. رد فان شيان بإيماءة بسيطة، مشيرًا إلى أنه سيكون حذرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جلس الإمبراطور الشاب على عرشه بارتياح، ثم نهض فجأة بخفة. تناول منشفة من خصي قريب ومسح وجهه عشوائيًا، ثم ربت على كتف فان شيان وقال: “هيا، أريد أن أري الشاعر الخالد من الجنوب قصرنا الإلهي في الشمال.”
بعد مغادرة مسؤولي تشي الشمالية، بدت القاعة أكثر اتساعًا. كان صوت ضربات ذيول السمك على سطح الماء يسمع بوضوح، مع وقع خطوات ناعمة لفتيات القصر خلف الستائر الشبكية.
من قد يجرؤ في هذا العالم على الجلوس خلف الستارة مع الإمبراطورة الأرملة والاستماع إلى بعثة دبلوماسية؟
جلس الإمبراطور الشاب على عرشه بارتياح، ثم نهض فجأة بخفة. تناول منشفة من خصي قريب ومسح وجهه عشوائيًا، ثم ربت على كتف فان شيان وقال: “هيا، أريد أن أري الشاعر الخالد من الجنوب قصرنا الإلهي في الشمال.”
تمتم فان شيان في داخله بامتعاض. لم يكن يتوقع أن يكون الإمبراطور بهذه الطفولية.
رأى الفتاة هايتانغ، التي لا تزال ترتدي القماش المزخرف على رأسها.
عندما استعد فان شيان لمتابعته، جاء صوت سعال من خلف الستارة المزينة بالخرز.
قال الإمبراطور الشاب فجأة، بابتسامة غامضة: “السيد… فان؟”
توقف الإمبراطور الشاب، وبدا عليه بعض القلق. استدار وانحنى باتجاه الستارة قائلًا: “أمي، كنت متحمسًا للغاية لرؤية فان شيان. أرجو العفو عن وقاحتي.”
ثم أشار إليه قائلاً: “ابقَ هنا. دعنا نتحدث قليلاً.”
فُتحت الستارة برفق بواسطة إحدى فتيات القصر. اصطدمت حبات الخرز ببعضها لتصدر صوتًا رقيقًا، وخرجت سيدة ملكية من خلفها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدون قصد، ما قاله فان شيان بدا وكأنه صدم إمبراطور تشي الشمالية.
خفض فان شيان رأسه على الفور، دون أن يجرؤ على النظر مباشرة. لكنه لم يستطع منع نفسه من التحديق في قدميها.
سأل الإمبراطور: “فان شيان، ما رأيك في مناظر القصر؟”
كانت السيدة الملكية ترتدي حذاءً ذهبيًا مطرزًا بأزهار من الحرير، يبدو بسيطًا ولكنه كان فاخرًا للغاية.
أشجار طويلة امتدت فوق المباني السوداء للقصر، بدت كنساء متأنقات يمسكن بمراوح صغيرة. أطراف الأغصان الخضراء كانت تطل من الزوايا أو تستلقي على البلاط. وعلى الأرض، تمددت الأزهار بلا مبالاة، وكأنها تنظر بازدراء إلى الأغصان الرقيقة فوقها.
لكن ما صدم فان شيان أكثر كان ظهور زوج آخر من الأقدام خلف الستارة.
ارتدى الإمبراطور معطفًا خارجيًا أسود وحزامًا من الحرير الذهبي حول خصره، مع أكمام واسعة، مما أضفى عليه مظهرًا كلاسيكيًا قديمًا. تقدم بخطوات واثقة، يديه خلف ظهره، وكأنه نسي أنه هو من أجبر فان شيان على البقاء.
من قد يجرؤ في هذا العالم على الجلوس خلف الستارة مع الإمبراطورة الأرملة والاستماع إلى بعثة دبلوماسية؟
لم يكن هناك أي شخص استثنائي بين مسؤولي تشي الشمالية، لكن ما لفت انتباه فان شيان هو الستارة المزيّنة بالخرز المتدلية بجانب عرش التنين. انعكس الضوء المتراقص من برك الماء على الخرز، ليشكل مشهدًا بديعًا.
هذا الزوج الآخر من الأقدام كان يرتدي حذاءً قماشيًا بسيطًا، مصنوعًا من طبقات من القماش بأسلوب شائع في القرى. كانت أطراف الأحذية سوداء وبيضاء، وكان هناك قماش ملون بهيج يظهر عند الكاحلين الرقيقين.
لكن ما صدم فان شيان أكثر كان ظهور زوج آخر من الأقدام خلف الستارة.
تلك الأحذية القماشية البسيطة كانت مألوفة خلال الاحتفالات الريفية، لكنها كانت غريبة جدًا في قصر إمبراطوري.
أما هايتانغ، فقد تصرفت وكأنها لم تلتقِ بفان شيان من قبل، ولم يُسممها يومًا، ولم تسمع تعليقاته اللاذعة.
عرف فان شيان على الفور لمن تعود تلك الأحذية. لم يعد يهتم بالأعراف الرسمية، فرفع رأسه بحذر لينظر.
لم يستطع إلا أن ينبهر. بناء قصر داخل الجبل لم يكن قرارًا حكيمًا من الناحية العسكرية أو الحياتية، لكنه مع ذلك كان جميلًا إلى حد لا يمكن وصفه.
رأى الفتاة هايتانغ، التي لا تزال ترتدي القماش المزخرف على رأسها.
رد الإمبراطور: “الأدب شيء جيد، طالما أنه لا يخنق صاحبه.” جلس على كرسيه، وأخذ رشفة من الشاي، ثم نظر فجأة إلى هايتانغ وابتسم. “لماذا أنت رسمية جدًا اليوم؟ عادة لا تأتين حتى عندما أدعوكِ، تفضلين زراعة الخضروات في الحديقة. لكن يبدو أنه من الجيد أنك وافقتِ اليوم على المجيء للقصر والاستمتاع بالمناظر.”
لم يكن فان شيان يتخيل أبدًا أن هايتانغ هي من خرجت من خلف الستارة مع الإمبراطورة الأرملة!
تلاقت نظرات فان شيان وهايتانغ، وعم جو من التوتر القصر. لكن فان شيان سرعان ما نظر بعيدًا وركع أمام الإمبراطورة الأرملة بجانب هايتانغ قائلاً: “مولاتي، أنا المبعوث فان شيان. يشرفني المثول أمامك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن لسوء حظ فان شيان، لم يكن من سكان تشي، وبالتالي لم يكن له نصيب من “ثروة رجل تشي”. لم يكن برفقته امرأتان فاتنتان كما في القصة القديمة، بل كان معه جلالته إمبراطور تشي الشمالية، والسيدة هايتانغ، أقوى مبارزة في تشي مؤخرًا، والتي جعلت فان شيان يزحف على الأرض مثل الكلب.
نظرت الإمبراطورة الأرملة إليه وعبست قليلاً، كما لو كانت تزن كلماته. فكرت في نفسها: “كيف يمكن أن يكون هذا المسؤول من تشينغ وسيماً هكذا؟ حتى يمكن القول إنه وسيم لدرجة اللعنة. لا عجب أن دُودُو جاءت للقصر لتلقي نظرة عليه.” لكنها أزاحت أفكارها جانباً وأومأت قليلاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد لحظات، بدا أن الإمبراطور الشاب قد تعب من المشي. أشار بيده إلى جناح قريب.
ثم قالت للإمبراطور: “هايتانغ عادت للتو. بما أنك تريد أخذ السيد فان في جولة في القصر، اصطحبها معك.”
شعر فان شيان بالإحراج، فضم يديه معًا وقال: “لم أقصد أن أكون عفويًا جدًا، جلالتك.”
ظهر على الإمبراطور علامات الانزعاج، وكأنه لا يرغب في اصطحاب هايتانغ معه. لكنه لم يستطع مخالفة رغبة والدته. بابتسامة مريرة، سأل هايتانغ: “متى عدتِ إلى العاصمة؟”
كانت الأشجار تتشابك في كل مكان، وامتزاج اللونين الأسود والأخضر خلق تناغمًا بين القوة والنعومة، جمالًا يصعب استيعابه دفعة واحدة.
حولت هايتانغ نظرتها الباردة بعيدًا عن وجه فان شيان، وانحنت للإمبراطور قائلة: “جلالتك، عدتُ بالأمس. السيد قلق من كثرة الأشرار في العاصمة مؤخرًا، لذا أرسلني إلى القصر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد لحظات، بدا أن الإمبراطور الشاب قد تعب من المشي. أشار بيده إلى جناح قريب.
ابتسم فان شيان بخفة وبتوتر. “أشرار في شانغجينغ؟” بالطبع، كانت هايتانغ تشير إليه.
تفاجأ فان شيان قليلاً. كم مرة سأل الإمبراطور هذا السؤال اليوم؟ بعد لحظة من التفكير، أجاب:
بينما كانوا يسيرون معًا في القصر، استعاد فان شيان ذكرى مقولة صينية قديمة من حياته السابقة: “ثروة رجل من تشي”. لأن هذا القصر كان بالفعل يستحق وصفه بـ”الإلهي”، والنبلاء الذين يعيشون فيه كانوا محظوظين بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استدار الإمبراطور، وعيناه الشابتان البريئتان مليئتان بالفضول. بعد لحظة، قال فجأة: “من بين كل من مدحوني، أنت الأول الذي يفعل ذلك بهذه العفوية.”
أشجار طويلة امتدت فوق المباني السوداء للقصر، بدت كنساء متأنقات يمسكن بمراوح صغيرة. أطراف الأغصان الخضراء كانت تطل من الزوايا أو تستلقي على البلاط. وعلى الأرض، تمددت الأزهار بلا مبالاة، وكأنها تنظر بازدراء إلى الأغصان الرقيقة فوقها.
تفاجأ فان شيان قليلاً. كم مرة سأل الإمبراطور هذا السؤال اليوم؟ بعد لحظة من التفكير، أجاب:
كانت الأشجار تتشابك في كل مكان، وامتزاج اللونين الأسود والأخضر خلق تناغمًا بين القوة والنعومة، جمالًا يصعب استيعابه دفعة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هايتانغ أيضًا تحمل كوبًا من الشاي، جالسة على السور في حافة الجناح، تنظر إلى الماء المتدفق، غارقة في أفكارها.
كانت القاعات المختلفة للقصر مقسمة إلى مستويات عديدة، جميعها مبنية في جانب الجبل بتصميم مذهل. تقدم الثلاثة، ترافقهم مجموعة من الخصيان، عبر ممر طويل بجانب جدول الجبل، وصعدوا إلى المستوى الثاني. هنا فقط بدأ فان شيان يهدأ ويفحص المناظر الطبيعية بحذر.
رد الإمبراطور بابتسامة ودودة: “لا داعي للقلق.” ضحك وقال: “وجودك هنا يفرحني. السيد فان، أتوق لتعلم بعض الأشياء منك. غالبًا ما أقرأ مختارات شعر بانشيان تشاي، وحتى المعلم الإمبراطوري يشيد بك. الآن بعد أن انتهت الأمور الرسمية لليوم، أريدك أن تأخذ جولة معي في القصر. كنت أنتظر وصولك بفارغ الصبر.”
لم يستطع إلا أن ينبهر. بناء قصر داخل الجبل لم يكن قرارًا حكيمًا من الناحية العسكرية أو الحياتية، لكنه مع ذلك كان جميلًا إلى حد لا يمكن وصفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلك الأحذية القماشية البسيطة كانت مألوفة خلال الاحتفالات الريفية، لكنها كانت غريبة جدًا في قصر إمبراطوري.
ولكن لسوء حظ فان شيان، لم يكن من سكان تشي، وبالتالي لم يكن له نصيب من “ثروة رجل تشي”. لم يكن برفقته امرأتان فاتنتان كما في القصة القديمة، بل كان معه جلالته إمبراطور تشي الشمالية، والسيدة هايتانغ، أقوى مبارزة في تشي مؤخرًا، والتي جعلت فان شيان يزحف على الأرض مثل الكلب.
تابع فان شيان الإمبراطور بحذر، يلقي بين الحين والآخر نظرة جانبية على هايتانغ. كانت لهما تاريخ طويل من المواجهات، ورغم أنه كان يعلم أنها لن تفعل شيئًا متهورًا في القصر، إلا أنه ظل متوترًا.
ارتدى الإمبراطور معطفًا خارجيًا أسود وحزامًا من الحرير الذهبي حول خصره، مع أكمام واسعة، مما أضفى عليه مظهرًا كلاسيكيًا قديمًا. تقدم بخطوات واثقة، يديه خلف ظهره، وكأنه نسي أنه هو من أجبر فان شيان على البقاء.
رد فان شيان: “قصيدة رائعة.”
تابع فان شيان الإمبراطور بحذر، يلقي بين الحين والآخر نظرة جانبية على هايتانغ. كانت لهما تاريخ طويل من المواجهات، ورغم أنه كان يعلم أنها لن تفعل شيئًا متهورًا في القصر، إلا أنه ظل متوترًا.
فُتحت الستارة برفق بواسطة إحدى فتيات القصر. اصطدمت حبات الخرز ببعضها لتصدر صوتًا رقيقًا، وخرجت سيدة ملكية من خلفها.
أما هايتانغ، فقد تصرفت وكأنها لم تلتقِ بفان شيان من قبل، ولم يُسممها يومًا، ولم تسمع تعليقاته اللاذعة.
بعد لحظات، تثاءب الإمبراطور الشاب الجالس على عرش التنين، معبرًا عن شعوره بالملل.
فهم فان شيان شيئًا وابتسم بدفء دون أن يتحدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كانوا يسيرون معًا في القصر، استعاد فان شيان ذكرى مقولة صينية قديمة من حياته السابقة: “ثروة رجل من تشي”. لأن هذا القصر كان بالفعل يستحق وصفه بـ”الإلهي”، والنبلاء الذين يعيشون فيه كانوا محظوظين بالفعل.
بعد لحظات، بدا أن الإمبراطور الشاب قد تعب من المشي. أشار بيده إلى جناح قريب.
فهم فان شيان شيئًا وابتسم بدفء دون أن يتحدث.
في لحظة، هرع الخصيان لترتيب الجناح. مسحوا المقاعد وأشعلوا البخور وجهزوا طقم الشاي.
ارتدى الإمبراطور معطفًا خارجيًا أسود وحزامًا من الحرير الذهبي حول خصره، مع أكمام واسعة، مما أضفى عليه مظهرًا كلاسيكيًا قديمًا. تقدم بخطوات واثقة، يديه خلف ظهره، وكأنه نسي أنه هو من أجبر فان شيان على البقاء.
عندما دخلوا الجناح، هبت نسمة جبلية خفيفة، حاملة معها رطوبة الجداول. وقف الإمبراطور بجانب السور، يديه خلف ظهره، وقال بهدوء:
غادرت البعثة القاعة الكبرى، ونظر لين جينغ إلى فان شيان بقلق. رد فان شيان بإيماءة بسيطة، مشيرًا إلى أنه سيكون حذرًا.
“أربّت على السور، وأزهار الغابة تضرب وجهي، ونسيم الجبل يبردني. أغنيتي العظيمة تفرق السحب العائمة.”
من قد يجرؤ في هذا العالم على الجلوس خلف الستارة مع الإمبراطورة الأرملة والاستماع إلى بعثة دبلوماسية؟
رد فان شيان: “قصيدة رائعة.”
لكن ما صدم فان شيان أكثر كان ظهور زوج آخر من الأقدام خلف الستارة.
استدار الإمبراطور، وعيناه الشابتان البريئتان مليئتان بالفضول. بعد لحظة، قال فجأة: “من بين كل من مدحوني، أنت الأول الذي يفعل ذلك بهذه العفوية.”
“أربّت على السور، وأزهار الغابة تضرب وجهي، ونسيم الجبل يبردني. أغنيتي العظيمة تفرق السحب العائمة.”
شعر فان شيان بالإحراج، فضم يديه معًا وقال: “لم أقصد أن أكون عفويًا جدًا، جلالتك.”
سأل الإمبراطور: “فان شيان، ما رأيك في مناظر القصر؟”
رد الإمبراطور: “الأدب شيء جيد، طالما أنه لا يخنق صاحبه.” جلس على كرسيه، وأخذ رشفة من الشاي، ثم نظر فجأة إلى هايتانغ وابتسم. “لماذا أنت رسمية جدًا اليوم؟ عادة لا تأتين حتى عندما أدعوكِ، تفضلين زراعة الخضروات في الحديقة. لكن يبدو أنه من الجيد أنك وافقتِ اليوم على المجيء للقصر والاستمتاع بالمناظر.”
تلاقت نظرات فان شيان وهايتانغ، وعم جو من التوتر القصر. لكن فان شيان سرعان ما نظر بعيدًا وركع أمام الإمبراطورة الأرملة بجانب هايتانغ قائلاً: “مولاتي، أنا المبعوث فان شيان. يشرفني المثول أمامك.”
تنهد الإمبراطور بلطف وقال: “دائمًا ما أعتقد أن هذا القصر جميل جدًا، إلى درجة أنني لا أرغب في مغادرته.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خفض فان شيان رأسه على الفور، دون أن يجرؤ على النظر مباشرة. لكنه لم يستطع منع نفسه من التحديق في قدميها.
بدت الجملة تحمل معنى آخر، لكن فان شيان تظاهر بعدم الفهم. بناءً على نظرة الإمبراطور، جلس فان شيان بهدوء واحتسى الشاي ببطء، متسائلًا عن السبب الحقيقي وراء إبقاء الإمبراطور له في القصر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كانوا يسيرون معًا في القصر، استعاد فان شيان ذكرى مقولة صينية قديمة من حياته السابقة: “ثروة رجل من تشي”. لأن هذا القصر كان بالفعل يستحق وصفه بـ”الإلهي”، والنبلاء الذين يعيشون فيه كانوا محظوظين بالفعل.
كانت هايتانغ أيضًا تحمل كوبًا من الشاي، جالسة على السور في حافة الجناح، تنظر إلى الماء المتدفق، غارقة في أفكارها.
أما هايتانغ، فقد تصرفت وكأنها لم تلتقِ بفان شيان من قبل، ولم يُسممها يومًا، ولم تسمع تعليقاته اللاذعة.
سأل الإمبراطور: “فان شيان، ما رأيك في مناظر القصر؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استدار الإمبراطور، وعيناه الشابتان البريئتان مليئتان بالفضول. بعد لحظة، قال فجأة: “من بين كل من مدحوني، أنت الأول الذي يفعل ذلك بهذه العفوية.”
تفاجأ فان شيان قليلاً. كم مرة سأل الإمبراطور هذا السؤال اليوم؟ بعد لحظة من التفكير، أجاب:
“إيه؟”
“القصر في الجبل، الجبل فيه أشجار، والأشجار في القصر؛ ترتيب مبهج وجميل. ما وجدته الأكثر إثارة للإعجاب هو الطريقة التي تندمج بها المباني مع الجبل. من جهة، مشهد الجبل لا يطغى على هيبة القصر. ومن جهة أخرى، عظمة القصر لا تنتقص من جمال الجبل. هذا التناغم بين السماء والبشرية يُثير الإعجاب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلك الأحذية القماشية البسيطة كانت مألوفة خلال الاحتفالات الريفية، لكنها كانت غريبة جدًا في قصر إمبراطوري.
“إيه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدون قصد، ما قاله فان شيان بدا وكأنه صدم إمبراطور تشي الشمالية.
بدون قصد، ما قاله فان شيان بدا وكأنه صدم إمبراطور تشي الشمالية.
رد فان شيان: “قصيدة رائعة.”
عرف فان شيان على الفور لمن تعود تلك الأحذية. لم يعد يهتم بالأعراف الرسمية، فرفع رأسه بحذر لينظر.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات