أجل، الجنة بعيدة بعد كل شيء..
– الموت.
منقذ؟ لا لا توجد فائدة من تكرار الأمر، انا فاقد للذاكرة حسنًا؟ لذا عليكِ الشرح هنا لا تعقيد الأمور. وسأكون شاكرًا إن توقفتي عن اظهار تلك التعابير من فضلك!
اكثر ما خشيته النفس البشرية. قدومه يعني نهاية كل شيء لصاحبه، ولكن قد يعني كذلك بدايةً لشيء آخر كنتيجة معاكسة.
” انا لست..”
فعلى سبيل المثال: قد يعني موت ملك او حاكم لمملكة ما، انتشار الفوضى بكل ربوع المملكة او قيام ثورة تقلب العالم رأسًا على عقب. ومقتل قائد لجيش ما بمنتصف معركة دامية قد يؤدي لإسقاط معنويات جيشه للحضيض ما سيكون اول إشارات الهزيمة.
كان امرًا رائعًا بالنسبة لقروي مثلي.
بالطبع لا تتوقف تأثيراته على الحكام ورفيعي الشأن من القادة فقط، فربما يموت والدك اليوم لترث غدًا مقتنياته التي لطالما اردت العبث بإحداها..إنها نتيجة حزينة على ما اعتقد ولكن لننظر للجانب المشرق.
يأتي جالبًا معه هديته الخاصة والتي استحقت لقب” عدالة السماء ”
او موت زوجتك المفاجئ او حبيبتك من كنت تخطط للزواج معها لاحقًا.
قال تلك الحقيقة التي ساعدت بتقليل الضغط علي ولو قليلًا.
ولكن، وبالرغم من انه شيء مؤلم، بالرغم من انه يفرق الأحباء عن بعضهم، يقسم العوائل، ينهي الحروب والمشاكل او يتسبب بقيامها، بغض النظر عن مدى تأثيره الكبير حينما يزور صاحبه، فهو كذلك الشيء الوحيد العادل بهذا العالم.
” دعني اسألك شيئًا فقط، اتدرك نتائج فعلك؟”
هذا ما اظنه.
مشابك؟.
سيجربه الجميع عاجلًا ام آجلًا، لا يهم إن كنت ملكًا ام عاميًا فقيرًا، خيرًا ام شريرًا، سعيدًا بحياتك ام راغبًا بالموت نفسه. بكل حال من تلك الأحوال، ودون ان ينظر الى مدى فقرك والذي قد يمنعك من استقباله، او تحمّل ما سيحدثه بعد رحيله وانتهائه من زيارته معك، سيزورك لا محالة، دون ان يلقي بالًا لكل تلك الأعذار.
يبدوا وكأن شين قد شعر بما يجول بذهني، لينهض هذه المرة ويتوجه ناحية الباب بخطوات ثابتة.
ضيف عنيد للغاية، كريم للغاية، وعادل للغاية.. ولسخرية هذا العالم الذي نعيش به الآن، فإنه كذلك لا يملك معنى للعدل على الإطلاق، لا يوجد ما احب تسميته بـ “العدل المثالي”، الشيء الوحيد العادل هنا والذي كان مقسومًا للجميع بالتساوي منذ بداية الخلق وحتى فنائه، هو الموت، اقسى عقوبة للجاني المذنب، وهو كذلك يأتي للبريء الطيب غير الجاني او المُعاقب. وهو اكثر ما يخافه البشر والعالمين، لا شيء محبب فيه ولا منفعة لصاحبه من بعد قدومه.
” والآن ما الذي تظن باننا فاعلون بك؟”
يأتي جالبًا معه هديته الخاصة والتي استحقت لقب” عدالة السماء ”
“… النجاح في الإختبار الاول والفشل بالإختبار الثاني من بدايته بعد ان سُرقت شارتك بعد استفزازك لخصم اقوى منك بمراحل، التسبب بضرر بالغ لشريكك والذي كان خطأه كذلك..والتسبب بجلب الغيورك من قرر لاحقًا استدعاء اصدقائه الوحوش للقتال بجانبه امام حفنة من الأطفال، وأخيرًا وبعد ان تحصلت على غنيمتك، علقت بداخل هلام..”
لربما لا اتحرى الدقة بوصفه، او ربما اكون قد وصفته بشكل خاطئ تمامًا. ولكن كل فرد منا يمتلك تفسيره الخاص لذلك الضيف، فكما اقوم بدعوته بالضيف، ربما تراه انت كعدوك من لا تريد قدومه، مسبب متاعب تريد تجنبه بأي ثمن. وربما منقذ تنتظر وصوله بفارغ الصبر ليريحك من ما تعانيه.
لا مهلًا لا اهتم ان كانت فتاة ام امرائة، ليخبرني احد بمكاني من فضلكم، ولما لا استطيع تحريك جسدي؟
ذلك الضيف، لقد طرق بابي مرةً – او ظننت بأنه فعل – بالطبع كان مُدرجًا ضمن قائمة الضيوف الذين لا اعلم متى سيقرر زيارتي آخيرًا، ولكنني علمت حتمًا بانه سيأتي بنهاية المطاف مهما تأخر بالطريق. لا اقول بأنني قد كنت مستعدًا لإستضافته، لا ابدًا، وإن قمت بسؤالي فلا ارغب بإستضافته من الاساس، او معرفة موعد قدومه حتى إن اتاح لي القدر إختلاس النظر على جدول زياراته المزدحم.
” تباعًا لكل ما سبق، وكإستثناء فقط، شيرو لينارد، مازلت خائضًا لإختبار ستيلفورد”
كنت اغرق، او هذا ما اتذكره على الأقل قبل استيقاظي. اغرق بداخل وحش هلامي قد دُرج من ضمن فئة الوحوش الاضعف بالعالم على حد علمي.
لا ادري لماذا قرر التوقف عند وصوله لمرحلة الهلام، ولكنني اشعر وكأنه كان يقاوم ضحكاته.
وحش مناسب تمامًا للقضاء على امثالي من الضعاف إن قمت بسؤالي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” كنتيجة لما حدث سابقًا قُوطع الإختبار بشكل كامل، خصوصًا بعد ان تسبب الإنفجار بحرق ربع مساحة الغابة بالكامل..الآن اليس ذلك مذهلًا بعض الشيء؟”
فبعد ان قمت بسرقة تلك الحقيبة المليئة بالشارات بنجاح من ذلك النبيل المتعجرف، والنجاة من ذلك الوحش ذا الصواعق التي لم اعلم من اين استمر بإخراجها.
نحو الأسفل..بعيدًا قليلًا الى الأمام مباشرةً، استطيع ان ارى بوضوح غابة ضخمةً منتشرة على اجزاء واسعة.
أخيرًا بعد ان استطعت رؤية وجه آليس المتجمد خوفًا والأخذ بإنتقامي بطريقة ما.
ناظرًا لنحوا الباب بأعيني التي كانت ثقيلةً للغاية، رأيتها وهي تعبر الى الداخل.
قرر شبح الموت زيارتي مرتديًا عبائة اضعف مخلوق على وجه الأرض. بدا وكأنه يقول ” هذه نتيجة تغلغلك بين من هم اضخم منك. ”
” والآن ما الذي تظن باننا فاعلون بك؟”
الم اقل لك بأنه عادل؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
ولكن، وبشكل ما، وكما أسلفت، فمن زارني لم يكن الموت بعينه، كان مجرد شبح له، طيف، خيال. مع انه كان ضيفًا ثقيلًا كذلك، ولكنه سرعان ما رحل تاركًا خلفه مضيفه شبه المشلول.
لن يقوم بنحري هنا صحيح؟ لأن هالة مشؤومة تدور حوله الآن، واستطيع استشعار غضبه غير البادي في وجهه الخالي من التعابير.
كوني المضيف، فقد كنت راضيًا بتبعات الزيارة تلك…الى حد ما.
بالطبع لم املك الجرأة لقول ذلك.
ما جعلني اتذكر واقول كل ما سبق هو انني الآن استلقي بسرير ما، بمكان اجهل موقعه.
هذا ما اظنه.
لقد نجوت من ذلك الهلام اللعين..ولكن رغبتي بمعرفة مكاني الآن فاقت رغبتي بعرفة كيفية نجاتي منه بصراحة.
” هل تخفي قدراتك؟”
ربما لأنه ولسبب ما، يخالجني شعور لمح لي كيف تمكنت من النجاة، ولكن وللوقت الحالي، قررت تجاهله.
بالطبع لم املك الجرأة لقول ذلك.
سقف ابيض، غرفة بيضاء، وممدًا على سرير أبيض..هل يمكن بأن تكون هذه الجنة؟، ربما تمكن مني الهلام في النهاية هاه؟
” اتذكر…ماذا؟”
فقط عندما كنت على وشك التصديق بذلك المنطق، فُتح باب مجاور لي لم الحظه، ليسمح بدخول شخص ما.
” انت لا تتذكر حقًا هاه؟، حسنًا فبكل حال اظهر الفحص تعرضك لصدمة قوية بعض الشيء بعقلك وجسدك، وبعد ان كنت بداخل حالة السبات تلك، ليس غريبًا ان تنسى كل شيء”
شعرت ببعض الخيبة بعد ذلك، ربما اردت ان اكون ميتًا بالفعل ما دمت ذاهبًا للجنة بكل حال..
ربما لأنه ولسبب ما، يخالجني شعور لمح لي كيف تمكنت من النجاة، ولكن وللوقت الحالي، قررت تجاهله.
ناظرًا لنحوا الباب بأعيني التي كانت ثقيلةً للغاية، رأيتها وهي تعبر الى الداخل.
لا استطيع القول بشكل موقن بأنني لا املك شيئًا بداخلي، لا اعلم ماهيته ولكنه تسبب بمثل ذلك الدمار.
امرأة، لا بل فتاة؟ كانت قصيرةً بكلتا الحالتين، مرتديةً لتلك النظارات ذات العدسات الدائرية، بشعرها الرمادي الداكن قليلًا والواصل لنهاية اكتافها، حاملةً لذلك الدفتر او كتاب صغير ما، واحمر الشفاه ذاك الذي لاحظته فور دخولها والذي جعلني كذلك اشكك بكونها فتاة صغيرة ام امرأة بالغة.
لن يقوم بنحري هنا صحيح؟ لأن هالة مشؤومة تدور حوله الآن، واستطيع استشعار غضبه غير البادي في وجهه الخالي من التعابير.
كان توقيتها مثاليًا الى حد ما.
” دعني اسألك شيئًا فقط، اتدرك نتائج فعلك؟”
” اوه؟ لقد استعدت وعيك بالفعل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” اجل..”
قالت بعدما لمحت عيناي وهي تقاوم جفوني الراغبة بإنزال ستائرها المتعبة.
ولم اقل بانني من فعلها بشكل مباشر، ولكنني لم انكر كذلك. كنت فاقدًا للوعي عندما تسببت بهذا على ما اعتقد، ولكن اتسائل إن كان المشرف هنا سيرضى بسماع تفسير حتى.
صوت كجرس رنان..فتاة يافعة اجل.
” منذ ان اطلق الغيورك ندائه، كنا متأهبين للانطلاق وإيقاف الإختبار بأي لحظة، وبنظر البعض كان من المفترض ان يتوقف الإختبار حين وقوع مثل ذلك الحدث. هذا شيء مذكور بقواعد الإختبار نفسه بعد كل شيء ‘ في حال ظهور تكتلات للوحوش يجب ان يتوقف الإختبار مؤقتًا حتى تأمين سلامة المختبرين ‘ ”
لا مهلًا لا اهتم ان كانت فتاة ام امرائة، ليخبرني احد بمكاني من فضلكم، ولما لا استطيع تحريك جسدي؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت ببعض الخيبة بعد ذلك، ربما اردت ان اكون ميتًا بالفعل ما دمت ذاهبًا للجنة بكل حال..
” آه مهلًا دعني الغي مفعول المشابك”
لقد نجوت من ذلك الهلام اللعين..ولكن رغبتي بمعرفة مكاني الآن فاقت رغبتي بعرفة كيفية نجاتي منه بصراحة.
مشابك؟.
توقف شين امام تلك الستارة، قبل ان يقوم بإزاحتها عن النافذة القابعة خلفها..وهناك، ومن خلال تلك النافذة الواسعة، ظهر ذلك المشهد الذي سيرعش بدن اي شخص.
قبل ان اقوم بالسؤال، لربما لاحظت محاولاتي للتحرك، لتقوم الآنسة – لا اعتقد بانها تسمية صحيحة – بالقدوم الى جانبي قبل ان تضع يدها بجهاز بجانب رأسي، جاعلةً إياه يصدر صوتًا غير مألوف، لأشعر تاليًا بإرتخاء جسدي بالكامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لسبب ما، عقدت الآنسة حواجبها واعتلتها ابتسامة متشككة ومتصلبة بعد ان استمعت الى سؤالي.
” كيف تشعر الآن؟”
وكأنها قرأت افكاري، او ربما التعابير على وجهي. قامت الآنسة تاليًا بقلب عدة صفحات من ذلك الدفتر وعاودت الحديث مجددًا.
” آه بخير..كح!”
لا استطيع القول بشكل موقن بأنني لا املك شيئًا بداخلي، لا اعلم ماهيته ولكنه تسبب بمثل ذلك الدمار.
سعال؟ آه لقد كان حلقي جافًا للغاية، لم استطع التحدث بشكل مناسب حتى.
وقد كان الدخان يتصاعد من تلك المنطقة بوضوح وكأنها احرقت للتو.
” تعاني من الجفاف بعض الشيء، احرص على شرب بعض المياه فقد كنت نائمًا لثلاث ايام بعد كل شيء”
” دعني اسألك شيئًا فقط، اتدرك نتائج فعلك؟”
بنبرة صوتها التي لن تشعرك بأي إهتمام على الإطلاق. صُعقت بالعلومة التي قُدمت لي بشكل فجائي.
وكأنها قرأت افكاري، او ربما التعابير على وجهي. قامت الآنسة تاليًا بقلب عدة صفحات من ذلك الدفتر وعاودت الحديث مجددًا.
ثلاث ايام؟ لا مهلًا لم اتحصل على إجابة لتسائلي قط، اين انا؟.
توقف شين امام تلك الستارة، قبل ان يقوم بإزاحتها عن النافذة القابعة خلفها..وهناك، ومن خلال تلك النافذة الواسعة، ظهر ذلك المشهد الذي سيرعش بدن اي شخص.
” اين نحن؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هاه؟
بصيغة جمعية لا فردية، وبصوت شبه متلاشٍ جعلني اشكك حتى فيما إن كانت قد سمعت ما قلته. امالت الآنسة برأسها إلى الجانب صانعةً وجهًا بدا وكأنه يقول: ” ما الذي يتحدث عنه هذا الفتى؟”
” هاه؟”
حسنًا لطالما كنت بارعًا بقرائة الجو والتعابير على اوجه الاخرين، وبالمقابل سيء عندما يعود الأمر لي للتعبير عن ما اريد، ولكنني واثق من ان سؤالي كان واضحًا هذه المرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” اشكركِ، يمكنكِ الإنصراف الآن.”
“…الا تتذكر؟”
منقذ؟ لا لا توجد فائدة من تكرار الأمر، انا فاقد للذاكرة حسنًا؟ لذا عليكِ الشرح هنا لا تعقيد الأمور. وسأكون شاكرًا إن توقفتي عن اظهار تلك التعابير من فضلك!
من بعد النظر إلي بتلك التعابير المتسائلة لفترة دون ان تتحصل على اي اجابة، قالت تلك الكلمات التي زادت من حيرتي فقط.
الم اقل لك بأنه عادل؟
” اتذكر…ماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخيرًا بعد ان استطعت رؤية وجه آليس المتجمد خوفًا والأخذ بإنتقامي بطريقة ما.
لسبب ما، توسعت اعينها بشكل مصدوم قليلًا من بعد سماع ردي.
قال تلك الحقيقة التي ساعدت بتقليل الضغط علي ولو قليلًا.
لا اليست هذه ردة فعل مبالغة بعض الشيء؟، فأنا فعليًا لم اكن اتذكر سوى ان ذلك الهلام قد ابتلعني، لا اعلم من اين اتى، او اين كنا او كيف وصلت لهنا او من اوصلني حتى. لذا سأكون شاكرًا ان توقفتي عن النظر الي بتلك الطريقة وشرحتي القليل.
” … وفقط عندما كنت على وشك ان تُبتلع بالكامل..فجرت تلك الطاقة وتسببت بكارثة حرقت الغابة.”
“…”
حسنًا لطالما كنت بارعًا بقرائة الجو والتعابير على اوجه الاخرين، وبالمقابل سيء عندما يعود الأمر لي للتعبير عن ما اريد، ولكنني واثق من ان سؤالي كان واضحًا هذه المرة.
من بعد مرور عدة ثواني صامتة، تنهدت تلك الآنسة بشكل خفيف، قبل ان تنظر الي مجددًا وتتحدث بنبرتها اللامبالية.
من بعد مرور عدة ثواني صامتة، تنهدت تلك الآنسة بشكل خفيف، قبل ان تنظر الي مجددًا وتتحدث بنبرتها اللامبالية.
” انت لا تتذكر حقًا هاه؟، حسنًا فبكل حال اظهر الفحص تعرضك لصدمة قوية بعض الشيء بعقلك وجسدك، وبعد ان كنت بداخل حالة السبات تلك، ليس غريبًا ان تنسى كل شيء”
اذًا وبعد كل شيء، يبدوا بانني لست في الجنة هاه.
قالت تلك الكلمات ذات الوزن الثقيل وكأنها امر عادي وبسيط للغاية.
بالطبع لا تتوقف تأثيراته على الحكام ورفيعي الشأن من القادة فقط، فربما يموت والدك اليوم لترث غدًا مقتنياته التي لطالما اردت العبث بإحداها..إنها نتيجة حزينة على ما اعتقد ولكن لننظر للجانب المشرق.
فحص؟ صدمة؟ لم تنفع تلك الآنسة بشيء سوى زيادة تعداد اسئلتي فقط. وما أمر نبرتها تلك—
” دعني اسألك شيئًا فقط، اتدرك نتائج فعلك؟”
” شيرو لينارد، احد الخاضعين لإختبار ستيلفورد الست كذلك؟، بالرغم من افتقارك لمهارات اساسية على حسب ما ورد هنا، الا انك تسببت بإنفجار كارثي بالإختبار الثاني داخل الغابة. ما نتج عنه فقدانك لوعيك بالكامل. ”
“… النجاح في الإختبار الاول والفشل بالإختبار الثاني من بدايته بعد ان سُرقت شارتك بعد استفزازك لخصم اقوى منك بمراحل، التسبب بضرر بالغ لشريكك والذي كان خطأه كذلك..والتسبب بجلب الغيورك من قرر لاحقًا استدعاء اصدقائه الوحوش للقتال بجانبه امام حفنة من الأطفال، وأخيرًا وبعد ان تحصلت على غنيمتك، علقت بداخل هلام..”
قبل ان تتاح لي فرصة السخرية من طريقة حديثها بداخل عقلي بالطبع، متلاعبةً بالقلم بيدها، عاودت الآنسة التحدث من جديد بعد ان قامت بفتح ذلك الدفتر وعلى ما يبدوا قرائة ما يحتويه، هذه المرة بطريقة مرضية قليلًا.
” ستعاقب وبشدة، لن ينتهي الأمر بطردك وعدم قبولك بالأكاديمية مجددًا، بل سيلحق العار بعائلتك بأسرها..او هذا ما ستقرره غالبية الاكاديميات. هنا بستيلفورد لا اريد اقول بأننا لسنا اشداء عندما نأتي لتطبيق القوانين، ولكننا نستثني ‘ذوي المواهب’ احيانًا.”
ولا ارى سببًا يدفعك لذكر افتقاري للمهارات كذلك..
لا جديًا لم استطع اخفاء صدمتي هذه المرة.
ولكن، ومن بعد التفكير قليلًا فقط، استطيع التذكر..لا لم اتذكر كل ما قالته بالطبع، ولكن بدا الأمر اشبه بتوصيل نقاط مبعثرة ببعضها، او حل احجية بداخل رأسي، اشعر بمشاعر مألوفة عن تلك اللحظات، ولكنني لا اتذكر تفاصيلها تمامًا.
وحش مناسب تمامًا للقضاء على امثالي من الضعاف إن قمت بسؤالي.
وكأن شيئًا يغطي بصري من رؤية ما امامي.
اجبت بتردد.
” كنتيجة لما حدث سابقًا قُوطع الإختبار بشكل كامل، خصوصًا بعد ان تسبب الإنفجار بحرق ربع مساحة الغابة بالكامل..الآن اليس ذلك مذهلًا بعض الشيء؟”
ولكن، وبشكل ما، وكما أسلفت، فمن زارني لم يكن الموت بعينه، كان مجرد شبح له، طيف، خيال. مع انه كان ضيفًا ثقيلًا كذلك، ولكنه سرعان ما رحل تاركًا خلفه مضيفه شبه المشلول.
وذلك كان اكثر ما عنيت بتذكره. الإنفجار..الجزئية الوحيدة التي لم املك عنها اي ذكرى محددة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن وقبل ان اظهر علامات البهجة والسرور على وجهي، عاود المشرف حديثه.
ولا ادري صراحةً ان كانت تمدح ما فعلته ام تعاتبني عليه، وما زالت لم تجب على سؤالي الاول.
الم اقل لك بأنه عادل؟
” امم..اين انا؟”
اجل انا سعيد بالإستثناء وبإعتباري حالة خاصة او موهبة على قولهم، ولكن ذلك أمر آخر.
مجددًا، عاودت السؤال. كنت شاكرًا على الشرح الموجز والساخر كذلك، ولكن ما الذي تبع ذلك؟ وكيف وصلت لهذا المكان؟ هذا ما اردت معرفته الآن، خصوصُا وإن كان ما حدث حقيقة، إن كان ما قالته حقيقة، عن حرقي لغابة بالكامل، عن إيقافي للإختبار.
اجبت بتردد.
لسبب ما، عقدت الآنسة حواجبها واعتلتها ابتسامة متشككة ومتصلبة بعد ان استمعت الى سؤالي.
ولا ادري صراحةً ان كانت تمدح ما فعلته ام تعاتبني عليه، وما زالت لم تجب على سؤالي الاول.
“…إنه لا يتذكر منقذه حتى..”
– الموت.
منقذ؟ لا لا توجد فائدة من تكرار الأمر، انا فاقد للذاكرة حسنًا؟ لذا عليكِ الشرح هنا لا تعقيد الأمور. وسأكون شاكرًا إن توقفتي عن اظهار تلك التعابير من فضلك!
لا مهلًا لا اهتم ان كانت فتاة ام امرائة، ليخبرني احد بمكاني من فضلكم، ولما لا استطيع تحريك جسدي؟
وكأنها قرأت افكاري، او ربما التعابير على وجهي. قامت الآنسة تاليًا بقلب عدة صفحات من ذلك الدفتر وعاودت الحديث مجددًا.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) ” لقد استيقظ فعلًا..”
” ليو هاوك..لابد من انك تتذكر هذا الشخص على الأقل؟، فمن بعد الإنفجار وانقشاع النيران، وعلى حسب شهادة واقوال ليو، انه وجدك “محترقًا” وتلتف حولك النيران، وقد بدوت وكأنك مصدرها من وجهة نظره. ليقوم تاليًا باستخدام البلورة التي تسمح لكم بالإنسحاب من الإختبار والعودة الى المبنى بشكل مباشر. بالطبع كان الإختبار قد اُلغي وقتها وعاد الجميع كذلك، حينها تحدث ليو عن إصابتك البالغة وتم نقلك الى هذا المكان حيث انت الآن. اتدرك مكانك الآن؟ انت بداخل مشفى اكاديمية ستيلفورد ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” اشكركِ، يمكنكِ الإنصراف الآن.”
مستمعًا لحديثها المسهب هذه المرة، اعتقد بأنني توصلت لكل ما احتاجه الآن.
قبل ان تتاح لي فرصة السخرية من طريقة حديثها بداخل عقلي بالطبع، متلاعبةً بالقلم بيدها، عاودت الآنسة التحدث من جديد بعد ان قامت بفتح ذلك الدفتر وعلى ما يبدوا قرائة ما يحتويه، هذه المرة بطريقة مرضية قليلًا.
اذًا وبعد كل شيء، يبدوا بانني لست في الجنة هاه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت بعدما لمحت عيناي وهي تقاوم جفوني الراغبة بإنزال ستائرها المتعبة.
” اجل..اشكرك”
لا اليست هذه ردة فعل مبالغة بعض الشيء؟، فأنا فعليًا لم اكن اتذكر سوى ان ذلك الهلام قد ابتلعني، لا اعلم من اين اتى، او اين كنا او كيف وصلت لهنا او من اوصلني حتى. لذا سأكون شاكرًا ان توقفتي عن النظر الي بتلك الطريقة وشرحتي القليل.
شكرتها بصوت خافت شبه متلاشٍ، هذا كل ما استطيع قوله للآن، فمازال عقلي يحلل ما قالته ويتذكر ما حدث سابقًا. بالطبع كنت مصدومًا من حقيقة تسببي بإنفجار قد يدمر… لا بل دمر ربع الغابة كما ذكرت الآنسة..هذا فقط كان خارج كل الإحتمالات.
اكثر ما خشيته النفس البشرية. قدومه يعني نهاية كل شيء لصاحبه، ولكن قد يعني كذلك بدايةً لشيء آخر كنتيجة معاكسة.
كيف؟، بالطبع لا اعلم كيفية صناعة تعويذة سحرية او استخدام اي عنصر سحري للتسبب بأي ضرر قوي كذاك.
طالبًا منها الإنصراف من بعد بشكرها، قالت الآنسة تلك الكلمات التي قد تحمل علامات الإهتمام، بنبرة معاكسة للغاية..لا انفك اتسائل عن كيفية قولها لمثل تلك العبارات بمثل تلك الطريقة فقط.
لماذا؟، لا انا لا املك اي سبب لمسح ربع الغابة حتى وإن كنت اقدر على ذلك.
” منذ ان اطلق الغيورك ندائه، كنا متأهبين للانطلاق وإيقاف الإختبار بأي لحظة، وبنظر البعض كان من المفترض ان يتوقف الإختبار حين وقوع مثل ذلك الحدث. هذا شيء مذكور بقواعد الإختبار نفسه بعد كل شيء ‘ في حال ظهور تكتلات للوحوش يجب ان يتوقف الإختبار مؤقتًا حتى تأمين سلامة المختبرين ‘ ”
والاهم من كل ذلك، ما الذي سيجري لي الآن؟، ماذا حدث للإختبار؟ هل نجحت؟ ام فشلت؟، ماذا عن ليو نفسه؟ اتذكر جيدًا بانه قد كان مصابًا بالفعل قبل كل تلك الاحداث.
فقط بتلك اللحظة التي مُلئ رأسي فيها بالتساؤلات، فُتح الباب من جديد، ليظهر هذه المرة شخصًا مألوفًا جدًا بوجه مألوف للغاية.
فقط بتلك اللحظة التي مُلئ رأسي فيها بالتساؤلات، فُتح الباب من جديد، ليظهر هذه المرة شخصًا مألوفًا جدًا بوجه مألوف للغاية.
يأتي جالبًا معه هديته الخاصة والتي استحقت لقب” عدالة السماء ”
” لقد استيقظ فعلًا..”
لا اليست هذه ردة فعل مبالغة بعض الشيء؟، فأنا فعليًا لم اكن اتذكر سوى ان ذلك الهلام قد ابتلعني، لا اعلم من اين اتى، او اين كنا او كيف وصلت لهنا او من اوصلني حتى. لذا سأكون شاكرًا ان توقفتي عن النظر الي بتلك الطريقة وشرحتي القليل.
بنبرة خافتة، عميقة وحازمة ساعدت فقط بتثبيت شخصيته بعقلي من اول لقاء، نظر الرجل لنحوي بعينيه الحادة الشبيه لأعين المفترسين، وبدأ بالإقتراب ببطئ حتى وقف بجانب السرير.
ولكن، وبشكل ما، وكما أسلفت، فمن زارني لم يكن الموت بعينه، كان مجرد شبح له، طيف، خيال. مع انه كان ضيفًا ثقيلًا كذلك، ولكنه سرعان ما رحل تاركًا خلفه مضيفه شبه المشلول.
” اشكركِ، يمكنكِ الإنصراف الآن.”
” لا بأس~، لا تقسوا عليه فقط..”
” لا بأس~، لا تقسوا عليه فقط..”
اوي مهلًا! اهذا كل شيء؟ ما الذي سأفهمه من حديثك—
طالبًا منها الإنصراف من بعد بشكرها، قالت الآنسة تلك الكلمات التي قد تحمل علامات الإهتمام، بنبرة معاكسة للغاية..لا انفك اتسائل عن كيفية قولها لمثل تلك العبارات بمثل تلك الطريقة فقط.
“… النجاح في الإختبار الاول والفشل بالإختبار الثاني من بدايته بعد ان سُرقت شارتك بعد استفزازك لخصم اقوى منك بمراحل، التسبب بضرر بالغ لشريكك والذي كان خطأه كذلك..والتسبب بجلب الغيورك من قرر لاحقًا استدعاء اصدقائه الوحوش للقتال بجانبه امام حفنة من الأطفال، وأخيرًا وبعد ان تحصلت على غنيمتك، علقت بداخل هلام..”
وايضًا لا اظن ان اعصابي ستبقى هادئة بعد سماع ردها عليه..
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انا لا اخفي شيئًا وهو يدرك ذلك، لكن لم استطع القول بانني لم اخفي شيئًا خصوصًا بعد ان اعدت النظر للدخان المتصاعد منذ ثلاثة ايام وحتى الآن.
مرت دقيقة واثنتان منذ ان دخل ذلك الرجل، المشرف شين، الى الغرفة، محضرًا هالته الهادئة والخانقة بذات الوقت الى الداخل، الآن وقد اصبحنا لوحدنا، لم اشعر الا بتعاظمها فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لربما لا اتحرى الدقة بوصفه، او ربما اكون قد وصفته بشكل خاطئ تمامًا. ولكن كل فرد منا يمتلك تفسيره الخاص لذلك الضيف، فكما اقوم بدعوته بالضيف، ربما تراه انت كعدوك من لا تريد قدومه، مسبب متاعب تريد تجنبه بأي ثمن. وربما منقذ تنتظر وصوله بفارغ الصبر ليريحك من ما تعانيه.
والأسوء من كل ذلك، انه كان ينظر الي منذ ان اتى، مثبتًا بنظراته علي وكأنه يقوم بتحليلي بالكامل، او كأنه يُقيم فريسته.
حسنًا لطالما كنت بارعًا بقرائة الجو والتعابير على اوجه الاخرين، وبالمقابل سيء عندما يعود الأمر لي للتعبير عن ما اريد، ولكنني واثق من ان سؤالي كان واضحًا هذه المرة.
لن يقوم بنحري هنا صحيح؟ لأن هالة مشؤومة تدور حوله الآن، واستطيع استشعار غضبه غير البادي في وجهه الخالي من التعابير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رد لم اتوقعه البتة.
ليقوم اخيرًا بالتحرك ناحية الحائط او لناحية ستارةٍ كانت معلقةً على الحائط وعلى جانبي الايسر.
” انت لا تتذكر حقًا هاه؟، حسنًا فبكل حال اظهر الفحص تعرضك لصدمة قوية بعض الشيء بعقلك وجسدك، وبعد ان كنت بداخل حالة السبات تلك، ليس غريبًا ان تنسى كل شيء”
توقف شين امام تلك الستارة، قبل ان يقوم بإزاحتها عن النافذة القابعة خلفها..وهناك، ومن خلال تلك النافذة الواسعة، ظهر ذلك المشهد الذي سيرعش بدن اي شخص.
” منذ ان اطلق الغيورك ندائه، كنا متأهبين للانطلاق وإيقاف الإختبار بأي لحظة، وبنظر البعض كان من المفترض ان يتوقف الإختبار حين وقوع مثل ذلك الحدث. هذا شيء مذكور بقواعد الإختبار نفسه بعد كل شيء ‘ في حال ظهور تكتلات للوحوش يجب ان يتوقف الإختبار مؤقتًا حتى تأمين سلامة المختبرين ‘ ”
نحو الأسفل..بعيدًا قليلًا الى الأمام مباشرةً، استطيع ان ارى بوضوح غابة ضخمةً منتشرة على اجزاء واسعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بنبرة صوتها التي لن تشعرك بأي إهتمام على الإطلاق. صُعقت بالعلومة التي قُدمت لي بشكل فجائي.
وهناك، ارى تمامًا ذلك الجزء المحروق بالكامل. والذي بدا وكأن تنينًا ضخمًا..لا بل عشيرة كاملة من التنانين، نفثت بنيرانها على تلك الأرض متسببةً بمثل ذلك الخراب.
” اتذكر…ماذا؟”
وقد كان الدخان يتصاعد من تلك المنطقة بوضوح وكأنها احرقت للتو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والأسوء من كل ذلك، انه كان ينظر الي منذ ان اتى، مثبتًا بنظراته علي وكأنه يقوم بتحليلي بالكامل، او كأنه يُقيم فريسته.
لدي شعور سيء من هذا.
ولم اقل بانني من فعلها بشكل مباشر، ولكنني لم انكر كذلك. كنت فاقدًا للوعي عندما تسببت بهذا على ما اعتقد، ولكن اتسائل إن كان المشرف هنا سيرضى بسماع تفسير حتى.
” اتعلم المتسبب بهذا؟”
لم املك ردًا افضل من ذلك، بالطبع لست سعيدًا بما فعلت ولا ادري كيف فعلته حتى.
تحدث شين أخيرًا مخاطبًا إياي دون ان يشيح بنظره عن منظر الغابة.
كان توقيتها مثاليًا الى حد ما.
” اجل..”
يأتي جالبًا معه هديته الخاصة والتي استحقت لقب” عدالة السماء ”
اجبت بتردد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…الا تتذكر؟”
ولم اقل بانني من فعلها بشكل مباشر، ولكنني لم انكر كذلك. كنت فاقدًا للوعي عندما تسببت بهذا على ما اعتقد، ولكن اتسائل إن كان المشرف هنا سيرضى بسماع تفسير حتى.
” اتعلم المتسبب بهذا؟”
تفسير شخص لم يكن واعيًا بما فعله.
لا ادري لماذا قرر التوقف عند وصوله لمرحلة الهلام، ولكنني اشعر وكأنه كان يقاوم ضحكاته.
بعد ان اجبت، التف شين من جديد ليقابلني، ويقترب هذه المرة حتى يصبح بجانب سريري، ليقوم تاليًا بتحريك يده والتي ظننتها قادمةً لخنقي. ومعاكسًا لتوقعاتي خرج ضوء ازرق من يد المشرف للحظة ليتكون في اللحظة التالية كرسي عادي.
ذوي المواهب؟ وما علاقة ذلك بي؟ كنت اعلم، سأعاقب في النهاية، لما لا يقول ذلك منذ البداية وينهي الأمر.
السحر، وكأنه قام بشيء عادي للغاية وطبيعي للغاية، مستخدمًا لقدراته، قام المشرف بتكوين ذلك الكرسي برمشة عين ليجلس عليه تاليًا.
بصيغة جمعية لا فردية، وبصوت شبه متلاشٍ جعلني اشكك حتى فيما إن كانت قد سمعت ما قلته. امالت الآنسة برأسها إلى الجانب صانعةً وجهًا بدا وكأنه يقول: ” ما الذي يتحدث عنه هذا الفتى؟”
كان امرًا رائعًا بالنسبة لقروي مثلي.
” هاه؟”
“… النجاح في الإختبار الاول والفشل بالإختبار الثاني من بدايته بعد ان سُرقت شارتك بعد استفزازك لخصم اقوى منك بمراحل، التسبب بضرر بالغ لشريكك والذي كان خطأه كذلك..والتسبب بجلب الغيورك من قرر لاحقًا استدعاء اصدقائه الوحوش للقتال بجانبه امام حفنة من الأطفال، وأخيرًا وبعد ان تحصلت على غنيمتك، علقت بداخل هلام..”
ما مشكلة هذا الرجل؟، إن كان قد اُلغي فليقل ذلك من البداية!، لماذا تكبد عناء إسعادي؟!، هل يفعل ذلك عن قصد حتى؟.
لا ادري لماذا قرر التوقف عند وصوله لمرحلة الهلام، ولكنني اشعر وكأنه كان يقاوم ضحكاته.
” انا لست..”
لقد كان يراقب الإختبار او يراقبني عن كثب هاه.
فقط عندما كنت على وشك التصديق بذلك المنطق، فُتح باب مجاور لي لم الحظه، ليسمح بدخول شخص ما.
بخلاف تجاوزه لقتالي العبقري مع ذلك النبيل المتعجرف إن اردت تسميته، لم اتعرض سوى للاذية بمشاعري من حديثه عن إنحطاط قدراتي..الا يملك مشاعرًا حتى؟ لا بأس بقليل من المدح فقد عاثرت حتى النهاية كما تعلم؟
فقط بتلك اللحظة التي مُلئ رأسي فيها بالتساؤلات، فُتح الباب من جديد، ليظهر هذه المرة شخصًا مألوفًا جدًا بوجه مألوف للغاية.
بعدها قرر المشرف مواصلة حديثه – تهكمه – على الاحداث التي تسببت بها.
ضيف عنيد للغاية، كريم للغاية، وعادل للغاية.. ولسخرية هذا العالم الذي نعيش به الآن، فإنه كذلك لا يملك معنى للعدل على الإطلاق، لا يوجد ما احب تسميته بـ “العدل المثالي”، الشيء الوحيد العادل هنا والذي كان مقسومًا للجميع بالتساوي منذ بداية الخلق وحتى فنائه، هو الموت، اقسى عقوبة للجاني المذنب، وهو كذلك يأتي للبريء الطيب غير الجاني او المُعاقب. وهو اكثر ما يخافه البشر والعالمين، لا شيء محبب فيه ولا منفعة لصاحبه من بعد قدومه.
” … وفقط عندما كنت على وشك ان تُبتلع بالكامل..فجرت تلك الطاقة وتسببت بكارثة حرقت الغابة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لماذا؟، لا انا لا املك اي سبب لمسح ربع الغابة حتى وإن كنت اقدر على ذلك.
” آه..اجل”
” منذ ان اطلق الغيورك ندائه، كنا متأهبين للانطلاق وإيقاف الإختبار بأي لحظة، وبنظر البعض كان من المفترض ان يتوقف الإختبار حين وقوع مثل ذلك الحدث. هذا شيء مذكور بقواعد الإختبار نفسه بعد كل شيء ‘ في حال ظهور تكتلات للوحوش يجب ان يتوقف الإختبار مؤقتًا حتى تأمين سلامة المختبرين ‘ ”
لم املك ردًا افضل من ذلك، بالطبع لست سعيدًا بما فعلت ولا ادري كيف فعلته حتى.
” آه بخير..كح!”
ولا اظن بانه سيصدق ان اخبرته بذلك ربما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولا اظن بانه سيصدق ان اخبرته بذلك ربما.
” دعني اسألك شيئًا فقط، اتدرك نتائج فعلك؟”
ولكن، وبشكل ما، وكما أسلفت، فمن زارني لم يكن الموت بعينه، كان مجرد شبح له، طيف، خيال. مع انه كان ضيفًا ثقيلًا كذلك، ولكنه سرعان ما رحل تاركًا خلفه مضيفه شبه المشلول.
” لا..”
منقذ؟ لا لا توجد فائدة من تكرار الأمر، انا فاقد للذاكرة حسنًا؟ لذا عليكِ الشرح هنا لا تعقيد الأمور. وسأكون شاكرًا إن توقفتي عن اظهار تلك التعابير من فضلك!
” هل تخفي قدراتك؟”
” آه..اجل”
” انا لست..”
بصيغة جمعية لا فردية، وبصوت شبه متلاشٍ جعلني اشكك حتى فيما إن كانت قد سمعت ما قلته. امالت الآنسة برأسها إلى الجانب صانعةً وجهًا بدا وكأنه يقول: ” ما الذي يتحدث عنه هذا الفتى؟”
انا لا اخفي شيئًا وهو يدرك ذلك، لكن لم استطع القول بانني لم اخفي شيئًا خصوصًا بعد ان اعدت النظر للدخان المتصاعد منذ ثلاثة ايام وحتى الآن.
ولكن، ومن بعد التفكير قليلًا فقط، استطيع التذكر..لا لم اتذكر كل ما قالته بالطبع، ولكن بدا الأمر اشبه بتوصيل نقاط مبعثرة ببعضها، او حل احجية بداخل رأسي، اشعر بمشاعر مألوفة عن تلك اللحظات، ولكنني لا اتذكر تفاصيلها تمامًا.
لا استطيع القول بشكل موقن بأنني لا املك شيئًا بداخلي، لا اعلم ماهيته ولكنه تسبب بمثل ذلك الدمار.
كنت ساعاقب بطبيعة الحال، ولكن لم ارغب بذكر ذلك الإحتمال امامه، لذا تظاهرت بعدم العلم وانتظرت رده بصبر وترقب.
لا اعلم كيف استخدمه ولكنه موجود، لا استطيع الشعور به..ولكنه هناك بداخلي.
” اُنتهك ذلك البند فور ان اطلق الغيورك ندائه، ولكن لم نتحرك بسبب..حسنًا بسبب وجود بعض المواهب بين المختبرين الذين فكرت في انهم لربما يستطيعون حل المعضلة بأنفسهم..ولكن وفقط عندما كنا على وشك مراقبة نتائج قرارنا بعدم الإيقاف، تسبب احدهم بإنفجار سحري ملتهب، مما تسبب بإيقاف الإختبار هذه المرة، بشكل فوري نهائي ”
فقط بالتفكير بالأمر قليلًا، التصديق بوجود شيء بداخلي، قد يهتاج بأي لحظة الآن ويحرق كل شيء، جعلني اشعر بقلق كبير.
” والآن ما الذي تظن باننا فاعلون بك؟”
نظر المشرف شين بتركيز الى عيناي، لم يزحزحهما منذ ان جلس وبدأ بالحديث على ما اعتقد.
وحش مناسب تمامًا للقضاء على امثالي من الضعاف إن قمت بسؤالي.
ومن بعد مرور عدة ثوان، تنهد بشكل عميق معيدًا ظهره الى مسند الكرسي، بدأ بالحديث مجددًا، هذه المرة بنبرة اقل حدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والأسوء من كل ذلك، انه كان ينظر الي منذ ان اتى، مثبتًا بنظراته علي وكأنه يقوم بتحليلي بالكامل، او كأنه يُقيم فريسته.
” فقط لكي اكون واضحًا، لم يتوقف الإختبار بسبب الإنفجار، بل بسبب استدعاء الغيورك للوحوش. ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لربما لا اتحرى الدقة بوصفه، او ربما اكون قد وصفته بشكل خاطئ تمامًا. ولكن كل فرد منا يمتلك تفسيره الخاص لذلك الضيف، فكما اقوم بدعوته بالضيف، ربما تراه انت كعدوك من لا تريد قدومه، مسبب متاعب تريد تجنبه بأي ثمن. وربما منقذ تنتظر وصوله بفارغ الصبر ليريحك من ما تعانيه.
قال تلك الحقيقة التي ساعدت بتقليل الضغط علي ولو قليلًا.
“… النجاح في الإختبار الاول والفشل بالإختبار الثاني من بدايته بعد ان سُرقت شارتك بعد استفزازك لخصم اقوى منك بمراحل، التسبب بضرر بالغ لشريكك والذي كان خطأه كذلك..والتسبب بجلب الغيورك من قرر لاحقًا استدعاء اصدقائه الوحوش للقتال بجانبه امام حفنة من الأطفال، وأخيرًا وبعد ان تحصلت على غنيمتك، علقت بداخل هلام..”
اذًا لم اكن السبب؟ ظننت بأنني المتسبب بتوقف الإختبار ولكن كان ذلك خبرًا سعيدًا..او ظننت ذلك قبل ان يكمل حديثه.
اجبت بتردد.
” منذ ان اطلق الغيورك ندائه، كنا متأهبين للانطلاق وإيقاف الإختبار بأي لحظة، وبنظر البعض كان من المفترض ان يتوقف الإختبار حين وقوع مثل ذلك الحدث. هذا شيء مذكور بقواعد الإختبار نفسه بعد كل شيء ‘ في حال ظهور تكتلات للوحوش يجب ان يتوقف الإختبار مؤقتًا حتى تأمين سلامة المختبرين ‘ ”
لدي شعور سيء من هذا.
اوضح شين ذلك ولكن ما استرعى انتباهي هي كلمة ” مؤقتًا ” التي قالها، الا يعني ذلك بان الإختبار قد اُستكمل حتى بعد تسببي بالإنفجار؟.
وقد كان الدخان يتصاعد من تلك المنطقة بوضوح وكأنها احرقت للتو.
” اُنتهك ذلك البند فور ان اطلق الغيورك ندائه، ولكن لم نتحرك بسبب..حسنًا بسبب وجود بعض المواهب بين المختبرين الذين فكرت في انهم لربما يستطيعون حل المعضلة بأنفسهم..ولكن وفقط عندما كنا على وشك مراقبة نتائج قرارنا بعدم الإيقاف، تسبب احدهم بإنفجار سحري ملتهب، مما تسبب بإيقاف الإختبار هذه المرة، بشكل فوري نهائي ”
بالطبع لم املك الجرأة لقول ذلك.
لا توجد حاجة لذكر المتسبب بالإنفجار على ما اعتقد..
نظر المشرف شين بتركيز الى عيناي، لم يزحزحهما منذ ان جلس وبدأ بالحديث على ما اعتقد.
اذًا لم يُستكمل الإختبار في النهاية، لا ادري لماذا ولكن شعرت ببعض السعادة، ربما لإنخفاض إحتمالية استبعادي الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بنبرة صوتها التي لن تشعرك بأي إهتمام على الإطلاق. صُعقت بالعلومة التي قُدمت لي بشكل فجائي.
” والآن ما الذي تظن باننا فاعلون بك؟”
بعدها قرر المشرف مواصلة حديثه – تهكمه – على الاحداث التي تسببت بها.
ستسامحونني وتقبلون بإعادتي الى الإختبار؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم اعد افهم اي شيء بعد الآن، كيف سأستكمل مسيرتي هنا وانا لم اتجاوز الإختبار الذي اُلغي الآن؟
بالطبع لم املك الجرأة لقول ذلك.
” ستعاقب وبشدة، لن ينتهي الأمر بطردك وعدم قبولك بالأكاديمية مجددًا، بل سيلحق العار بعائلتك بأسرها..او هذا ما ستقرره غالبية الاكاديميات. هنا بستيلفورد لا اريد اقول بأننا لسنا اشداء عندما نأتي لتطبيق القوانين، ولكننا نستثني ‘ذوي المواهب’ احيانًا.”
قد اتحدث ببعض البجاحة بداخل رأسي، ولكن كان ذلك داخليًا فقط..فقط داخليًا واحيانًا لا اراديًا..،احيانًا اكون شاكرًا عن عدم وجود قارئ للافكار بالجوار.
سقف ابيض، غرفة بيضاء، وممدًا على سرير أبيض..هل يمكن بأن تكون هذه الجنة؟، ربما تمكن مني الهلام في النهاية هاه؟
“..لا اعلم”
توقف شين امام تلك الستارة، قبل ان يقوم بإزاحتها عن النافذة القابعة خلفها..وهناك، ومن خلال تلك النافذة الواسعة، ظهر ذلك المشهد الذي سيرعش بدن اي شخص.
كنت ساعاقب بطبيعة الحال، ولكن لم ارغب بذكر ذلك الإحتمال امامه، لذا تظاهرت بعدم العلم وانتظرت رده بصبر وترقب.
كنت ساعاقب بطبيعة الحال، ولكن لم ارغب بذكر ذلك الإحتمال امامه، لذا تظاهرت بعدم العلم وانتظرت رده بصبر وترقب.
رد لم اتوقعه البتة.
لا ادري لماذا قرر التوقف عند وصوله لمرحلة الهلام، ولكنني اشعر وكأنه كان يقاوم ضحكاته.
” ستعاقب وبشدة، لن ينتهي الأمر بطردك وعدم قبولك بالأكاديمية مجددًا، بل سيلحق العار بعائلتك بأسرها..او هذا ما ستقرره غالبية الاكاديميات. هنا بستيلفورد لا اريد اقول بأننا لسنا اشداء عندما نأتي لتطبيق القوانين، ولكننا نستثني ‘ذوي المواهب’ احيانًا.”
لا مهلًا لا اهتم ان كانت فتاة ام امرائة، ليخبرني احد بمكاني من فضلكم، ولما لا استطيع تحريك جسدي؟
قال المشرف تلك الكلمات، بنبرة بدى فيها متشككًا من كلماته بنفسه.
بعد ان اجبت، التف شين من جديد ليقابلني، ويقترب هذه المرة حتى يصبح بجانب سريري، ليقوم تاليًا بتحريك يده والتي ظننتها قادمةً لخنقي. ومعاكسًا لتوقعاتي خرج ضوء ازرق من يد المشرف للحظة ليتكون في اللحظة التالية كرسي عادي.
ذوي المواهب؟ وما علاقة ذلك بي؟ كنت اعلم، سأعاقب في النهاية، لما لا يقول ذلك منذ البداية وينهي الأمر.
” هاه؟”
” قد ترى ان كل ذلك لا يمدك بصلة فأنت لا تملك اي موهبة من الأساس، واشك بمعرفتك عن ماهية الموهوب نفسه، ولما يُسمى بذلك. ولكن تغيرت نظرة الجميع تجاهك بعد الحريق الذي فعلته، كنت سابقًا مجرد عديم موهبة وانت الآن الماسة “غير مصقولة” بنظر مدير الأكاديمية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولا اظن بانه سيصدق ان اخبرته بذلك ربما.
هاه؟
” اتعلم المتسبب بهذا؟”
ماسة؟
ناظرًا لنحوا الباب بأعيني التي كانت ثقيلةً للغاية، رأيتها وهي تعبر الى الداخل.
بالطبع كنت ممتنًا عن حديثه او حديث المدير ان كنت تريد التحديد. ولكن كان ذلك صادمًا بعض الشيء..ايعني هذا بأنني مازلت..
الم اقل لك بأنه عادل؟
” تباعًا لكل ما سبق، وكإستثناء فقط، شيرو لينارد، مازلت خائضًا لإختبار ستيلفورد”
مرت دقيقة واثنتان منذ ان دخل ذلك الرجل، المشرف شين، الى الغرفة، محضرًا هالته الهادئة والخانقة بذات الوقت الى الداخل، الآن وقد اصبحنا لوحدنا، لم اشعر الا بتعاظمها فقط.
اوههه لم اتوقع ذلك البتة!
” منذ ان اطلق الغيورك ندائه، كنا متأهبين للانطلاق وإيقاف الإختبار بأي لحظة، وبنظر البعض كان من المفترض ان يتوقف الإختبار حين وقوع مثل ذلك الحدث. هذا شيء مذكور بقواعد الإختبار نفسه بعد كل شيء ‘ في حال ظهور تكتلات للوحوش يجب ان يتوقف الإختبار مؤقتًا حتى تأمين سلامة المختبرين ‘ ”
ولكن وقبل ان اظهر علامات البهجة والسرور على وجهي، عاود المشرف حديثه.
طالبًا منها الإنصراف من بعد بشكرها، قالت الآنسة تلك الكلمات التي قد تحمل علامات الإهتمام، بنبرة معاكسة للغاية..لا انفك اتسائل عن كيفية قولها لمثل تلك العبارات بمثل تلك الطريقة فقط.
” …الإختبار الذي اُلغي الآن بالكامل ”
شكرتها بصوت خافت شبه متلاشٍ، هذا كل ما استطيع قوله للآن، فمازال عقلي يحلل ما قالته ويتذكر ما حدث سابقًا. بالطبع كنت مصدومًا من حقيقة تسببي بإنفجار قد يدمر… لا بل دمر ربع الغابة كما ذكرت الآنسة..هذا فقط كان خارج كل الإحتمالات.
” هاه؟”
وايضًا لا اظن ان اعصابي ستبقى هادئة بعد سماع ردها عليه..
لا جديًا لم استطع اخفاء صدمتي هذه المرة.
” دعني اسألك شيئًا فقط، اتدرك نتائج فعلك؟”
ما مشكلة هذا الرجل؟، إن كان قد اُلغي فليقل ذلك من البداية!، لماذا تكبد عناء إسعادي؟!، هل يفعل ذلك عن قصد حتى؟.
قال المشرف تلك الكلمات، بنبرة بدى فيها متشككًا من كلماته بنفسه.
لم اعد افهم اي شيء بعد الآن، كيف سأستكمل مسيرتي هنا وانا لم اتجاوز الإختبار الذي اُلغي الآن؟
امرأة، لا بل فتاة؟ كانت قصيرةً بكلتا الحالتين، مرتديةً لتلك النظارات ذات العدسات الدائرية، بشعرها الرمادي الداكن قليلًا والواصل لنهاية اكتافها، حاملةً لذلك الدفتر او كتاب صغير ما، واحمر الشفاه ذاك الذي لاحظته فور دخولها والذي جعلني كذلك اشكك بكونها فتاة صغيرة ام امرأة بالغة.
اجل انا سعيد بالإستثناء وبإعتباري حالة خاصة او موهبة على قولهم، ولكن ذلك أمر آخر.
ربما لأنه ولسبب ما، يخالجني شعور لمح لي كيف تمكنت من النجاة، ولكن وللوقت الحالي، قررت تجاهله.
يبدوا وكأن شين قد شعر بما يجول بذهني، لينهض هذه المرة ويتوجه ناحية الباب بخطوات ثابتة.
بعدها قرر المشرف مواصلة حديثه – تهكمه – على الاحداث التي تسببت بها.
اوي مهلًا! اهذا كل شيء؟ ما الذي سأفهمه من حديثك—
ولم اقل بانني من فعلها بشكل مباشر، ولكنني لم انكر كذلك. كنت فاقدًا للوعي عندما تسببت بهذا على ما اعتقد، ولكن اتسائل إن كان المشرف هنا سيرضى بسماع تفسير حتى.
” خمس ايام، كانت تلك مدة الإختبار الثاني الاساسية والتي قُطعت فيما بعد، ولكن ما زلنا نملك بيانات الايام الاوائل من الإختبار وبالأيام الثلاث التي كانت فيها الأميرة غائبة عن الوعي، قامت الأكاديمية بجمع نقاط الإختبار سويًا ونتيجةً لذلك، توصلنا لعدد من الناجحين من بلغ عددهم اربع وستون فردًا لن يخضعوا لإختبار ثالث، بل سيدرجون مباشرةً كطلبة جدد بالأكاديمية بقرار من المدير..وبالنسبة لك، فمبارك حلولك بالمرتبة الرابعة.”
كنت ساعاقب بطبيعة الحال، ولكن لم ارغب بذكر ذلك الإحتمال امامه، لذا تظاهرت بعدم العلم وانتظرت رده بصبر وترقب.
طالبًا منها الإنصراف من بعد بشكرها، قالت الآنسة تلك الكلمات التي قد تحمل علامات الإهتمام، بنبرة معاكسة للغاية..لا انفك اتسائل عن كيفية قولها لمثل تلك العبارات بمثل تلك الطريقة فقط.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات