هاميل (6)
الفصل 463: هاميل (6)
“لكن القصر أُعيد بناؤه عدة مرات خلال الثلاثمائة عام الماضية، أليس كذلك؟ في رأيي، مؤسسنا لن يعترض إذا انتقل أحفاده إلى مكان آخر.”
استغرق إقناع إيفاتار بحقيقة تجسد يوجين على أنه هاميل وقتًا أقل مما توقع. في البداية، بدا على وجه إيفاتار عدم التصديق من هذا الادعاء الغريب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعرف القليل جدًا عنك. ما عرفته كان من حكايات الطفولة القديمة في الغابة. منذ صغري، كنت دائمًا أرغب في معرفة العالم الخارجي، وخصوصًا عائلة ليونهارت الشهيرة في جميع أنحاء القارة. كنت أعجب وأحترم البطل، فيرموث العظيم، مؤسس عشيرة ليونهارت”، شرح إيفاتار.
قال يوجين بإصرار ونبرة محبطة: “لا، ما أقوله هو أنني تجسد هاميل.”
لن يكون من الملائم جمع الناس فجأة للإفصاح عن كونه إعادة تجسد لهاميل.
في النهاية، لم يكن أمام إيفاتار خيار سوى الإيماء قبولًا. لم يسأل عن كيفية تجسد يوجين من جديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يوجين. لقد شاركت سرك معي لأني زعيم زُوران، أليس كذلك؟” تساءل إيفاتار.
سأل إيفاتار بحذر: “لماذا تخبرني بهذا…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —أريد أن أكون صديقًا لشخص مثلك. نحن في نفس العمر وأقوياء. كونك صديقًا لي لن يكون أمرًا سيئًا لك.
وجد يوجين نفسه عاجزًا عن الكلام. لماذا… يخبر إيفاتار؟
بعد أن ضحك لفترة، نظر إيفاتار مباشرة إلى يوجين.
في البداية، لم يكن لدى يوجين نية لإخبار إيفاتار. لو كان ينوي ذلك، لكان قد دعاه إلى اجتماع الطاولة المستديرة. ومع أن المزيد من الناس سيعرفون الحقيقة في النهاية، فإن خطة يوجين الأولى كانت أن يشارك عائلته فقط.
—يوجين ليونهارت. حتى لو لم تكن رئيس العائلة، فلن تتمكن عشيرة ليونهارت من تجاهل وجودك وقوتك.
بمعنى آخر، قرار يوجين في إخبار إيفاتار كان اندفاعيًا ومفعمًا بالعواطف.
“همم.”
ربما كانت الأمور ستأخذ منحىً مختلفًا لو لم يخبر أحدًا بالحقيقة. لكنه كان قد أفصح عن سره لعائلته المباشرة قبل ساعات قليلة فقط، وكانت النتيجة غير مرضية. لو كانت اللحظة جادة ورسميّة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هز إيفاتار رأسه بشدة وقال: “لا داعي للاعتذار. لماذا تعتذر عن همجية ذلك المزيف؟ لا أحمل لك أي ضغينة، ولا أحد من محاربي زوران يُلقي باللوم في ضعفه على غيره.”
‘لا، في البداية كانت جادة ورسميّة،’ صحح يوجين لنفسه.
“همم.”
— أنا تجسد هاميل.
ابتسم يوجين بابتسامة خفيفة وهو يهز رأسه.
— سأُنقذ صديقي فيرموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com البطل هو محارب. ما الفرق بينهما؟ هل كان هاميل محاربًا غير كفء لأنه سبب المتاعب لرفاقه في بابل؟
كان الجو جديًا حتى تلك اللحظة.
ولكن، هل كان الوقت مناسبًا للإفصاح عن الحقيقة؟ فقد أخفى يوجين سر تجسده الجديد لأنه لم يكن جاهزًا لمواجهة أعداء الماضي.
لكن تعليقات كارمن السخيفة وسخرية سيان أفقدت الموقف جديته على الفور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عظيم،” ردّ يوجين.
بمعنى آخر، كان ذلك جزئيًا بسبب كارمن وسيان أن يوجين انقاد بمشاعره بهذه السهولة.
بطبيعة الحال، يستحق شخص بهذا المنصب الاحترام. الإيحاء بأنه كشف عن سره لأن إيفاتار لم يحترمه سيكون أشبه بفرض سلطته من ثلاثة قرون مضت على إيفاتار.
بالطبع، لم يلقِ يوجين اللوم عليهما تمامًا. لم يكن عديم الضمير إلى هذا الحد. كان قد كشف عن هويته الحقيقية لإيفاتار لأنه أدرك أن إيفاتار هو تجسد المحارب العظيم. لقد خطط لجعل إيفاتار محاربه العظيم يومًا ما، ولهذا كان بحاجة لإيفاتار ليعرف الحقيقة. سيستفيد من إيفاتار لاكتساب دعم كبير في الغابة الكبرى.
ربما كانت الأمور ستأخذ منحىً مختلفًا لو لم يخبر أحدًا بالحقيقة. لكنه كان قد أفصح عن سره لعائلته المباشرة قبل ساعات قليلة فقط، وكانت النتيجة غير مرضية. لو كانت اللحظة جادة ورسميّة…
من الناحية النظرية، كان بإمكانه تحقيق ذلك دون الكشف عن حقيقة تجسده. لكنه اعتقد أنه سيكسب احترامًا أكبر من إيفاتار إذا كشف له عن هويته السابقة.
من ذاكرة أغاروت، لم يحظَ بفرصة رؤية موت المحارب العظيم بشكلٍ واضح. فقد فقد وعيه للحظات عندما استعر ملك الشياطين المدمر، وعندما استيقظ في أحضان ساحرة الغسق، كان المحارب العظيم قد فارق الحياة بالفعل.
فكر يوجين بصمت: ‘الاحترام.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***** شكرا للقراءة Isngard
هذه كانت المشكلة الأساسية.
“هذه مجرد رأيي الشخصي، ولكن ماذا لو نقلنا القصر؟ لنترك هذا المكان للجنيات لإدارته، ونحوّله إلى ساحة تدريب، وحديقة، وحدادة، وغابة لعائلة أسد القلب… ثم نبني قصرًا جديدًا ورائعًا في مكان قريب،” اقترح يوجين.
إيفاتار لم يكن يحترم هاميل. كان يعترف بهاميل كبطل، لكنه لم يره كمحارب، وهو ما كان يزعج يوجين بشدة.
بمعنى آخر، كان ذلك جزئيًا بسبب كارمن وسيان أن يوجين انقاد بمشاعره بهذه السهولة.
البطل هو محارب. ما الفرق بينهما؟ هل كان هاميل محاربًا غير كفء لأنه سبب المتاعب لرفاقه في بابل؟
“همم… تركها على حالها قد يكون الأفضل، ألا تظنين ذلك؟ وجودها قد ملأ الغابة بالمانا، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للتدريب. وهذا بالتأكيد مفيد لمستقبل عائلة أسد القلب،” قال يوجين.
هذا هراء تام.
استغرق إقناع إيفاتار بحقيقة تجسد يوجين على أنه هاميل وقتًا أقل مما توقع. في البداية، بدا على وجه إيفاتار عدم التصديق من هذا الادعاء الغريب.
هاميل لم يقع أبدًا في الفخاخ بغباء في بابل ولم يعرّض رفاقه للخطر.
“محارب عظيم وشجاع، بطل يتجاوز ثلاثمائة عام عبر إعادة التجسد، ليسلك طريق المشقة مرة أخرى لإنقاذ العالم. أن أصفك ببساطة كمحارب وبطل سيكون تقليلاً من شأنك. سيكون ذلك عدم احترام. أنت معجزة شجرة العالم ذاتها، تجسد دورة كل الأرواح والبطل الذي ينتظره العالم”، تابع إيفاتار.
قال يوجين بجدية، مقاطعًا حديثه ليتماسك: “أنا… أخبرك بهذه الحقيقة لأن—” كان متأكدًا من قدرته على التعبير عن مشاعره وأفكاره بصدق دون مشاكل. كان يفتخر بهويته من حياته السابقة.
كانت ثلاث أشجار تعلو فوق جميع الأشجار الأخرى في الجزء الداخلي من غابة قصر أسد القلب، الذي كان يُدار بعناية فائقة. كان وجودها الضخم يجعل الأمر يبدو وكأن الغابة بأكملها موجودة لحمايتها.
لكن… المشكلة كانت في إيفاتار، وليس يوجين. سيكون من المحرج جدًا لإيفاتار إذا قال يوجين إنه كشف عن هويته لأن إيفاتار لم يكن يحترمه بما يكفي.
بدت كيان، وجيرهارد، والخدم غير مرتاحين. أضاف يوجين بسرعة، “الحدادة تنتج الأسلحة والدروع للعائلة العظيمة أسد القلب، أليس كذلك؟ وليس هذا فقط، بل يمكن للأقزام صنع أي شيء، حتى زينة جميلة للسيدة أنسيلا….”
لقد عرف يوجين إيفاتار لفترة طويلة. في الواقع، كان إيفاتار قد ساعده في البداية، وقاتل الاثنان كحلفاء، وإن لم يكونا جنبًا إلى جنب، في نفس ساحة المعركة. والآن، أصبح إيفاتار رئيس زُوران. إنه ملك غابة سامار بأكملها. مكانته تعادل مكانة الإمبراطور.
‘لكن من كان يعتقد أنها ستنمو بهذا الحجم؟’ فكر يوجين وهو ينظر بعيدًا.
بطبيعة الحال، يستحق شخص بهذا المنصب الاحترام. الإيحاء بأنه كشف عن سره لأن إيفاتار لم يحترمه سيكون أشبه بفرض سلطته من ثلاثة قرون مضت على إيفاتار.
ذهبت سينّا إلى أروث، وكريستينا إلى يوراس. ولم يعد غيلياد بعد من القصر الإمبراطوري، بينما بقيت كارمن، وجيون، وسييل في قلعة الأسد الأسود.
لذلك، كان عليه أن يقدم سببًا مختلفًا من أجل إيفاتار.
“لماذا تسأل مثل هذا السؤال فجأة؟” رد يوجين.
قال يوجين بجديّة: “لأنك عانيت بسببي.”
لو لم يكن يوجين يحب إيفاتار، لما كان ليكشف له عن هويته كتجسيد لهاميل. بل كان يمكن أن يجد أي سبب لينزل به ضربًا.
سأل إيفاتار بارتباك أكبر: “ماذا تعني بذلك؟” حافظ يوجين على مظهره الجدي.
لم يلحظ إيفاتار النبرة المتلاعبة في كلمات يوجين، بل بدا متأثرًا بوضوح وأمسك بيد يوجين بثبات.
لم يكن من الصعب إعطاء سبب، حيث ستكون نفس القصة التي شاركها مع عائلته على الطاولة المستديرة.
“همم.”
قال يوجين: “قلعة الأسد الأسود تعرضت لهجوم من قبل فارس الموت لهاميل. أدرك الفارس أنه كان مزيفًا وهاجم لاستفزازي، أنا التجسد الحقيقي لهاميل. اختار وقتًا متعمدًا حين لم أكن هنا، وتعرض فرسان الأسد الأسود ومحاربو زوران للأذى…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن من الصعب إعطاء سبب، حيث ستكون نفس القصة التي شاركها مع عائلته على الطاولة المستديرة.
“لحسن الحظ، لم يمت أحد، لكن البقاء على قيد الحياة والشعور بالإذلال أمران مختلفان، أليس كذلك، إيفاتار؟ كان بإمكان هذا اللعين أن يقتلك، لكنه اختار ألا يفعل ذلك.”
هاميل لم يقع أبدًا في الفخاخ بغباء في بابل ولم يعرّض رفاقه للخطر.
“…..” استمع إيفاتار بصمت.
—يوجين ليونهارت. حتى لو لم تكن رئيس العائلة، فلن تتمكن عشيرة ليونهارت من تجاهل وجودك وقوتك.
“لم يكن هدفه أنت، بل أنا. لهذا أكشف عن سري لك، أيها الرئيس الأعلى لزُوران. أتحمل المسؤولية عن هذا الوضع وأعتذر لك.”
‘لا، في البداية كانت جادة ورسميّة،’ صحح يوجين لنفسه.
هز إيفاتار رأسه بشدة وقال: “لا داعي للاعتذار. لماذا تعتذر عن همجية ذلك المزيف؟ لا أحمل لك أي ضغينة، ولا أحد من محاربي زوران يُلقي باللوم في ضعفه على غيره.”
راقب يوجين المداخن العالية، وأفران الحدادة في الأسفل، وأغلق فمه بهدوء.
قال يوجين بلهجة مقصودة: “إيفاتار، أنت بالفعل مثل المحارب. أقرّ بك كمحارب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —أريد أن أكون صديقًا لشخص مثلك. نحن في نفس العمر وأقوياء. كونك صديقًا لي لن يكون أمرًا سيئًا لك.
لم يلحظ إيفاتار النبرة المتلاعبة في كلمات يوجين، بل بدا متأثرًا بوضوح وأمسك بيد يوجين بثبات.
كانت ثلاث أشجار تعلو فوق جميع الأشجار الأخرى في الجزء الداخلي من غابة قصر أسد القلب، الذي كان يُدار بعناية فائقة. كان وجودها الضخم يجعل الأمر يبدو وكأن الغابة بأكملها موجودة لحمايتها.
اعترف إيفاتار قائلاً: “أوه، أيها البطل من ثلاثمائة عام، لقد أسأت فهمك.”
أكد يوجين على بعض الكلمات وهو يتحدث.
“همم.”
حاول يوجين أن يبعد نظره ليتجنب ردّها الحاد. لقد أحضر ثلاث شتلات من شجرة العالم من الغابة العظيمة في الماضي. في البداية، كانت الشتلات أصغر من بقية الأشجار. ومع ذلك، في كل مرة يغادر فيها يوجين ثم يعود، كانت تنمو بشكل ملحوظ…
“أعرف القليل جدًا عنك. ما عرفته كان من حكايات الطفولة القديمة في الغابة. منذ صغري، كنت دائمًا أرغب في معرفة العالم الخارجي، وخصوصًا عائلة ليونهارت الشهيرة في جميع أنحاء القارة. كنت أعجب وأحترم البطل، فيرموث العظيم، مؤسس عشيرة ليونهارت”، شرح إيفاتار.
“لحسن الحظ، لم يمت أحد، لكن البقاء على قيد الحياة والشعور بالإذلال أمران مختلفان، أليس كذلك، إيفاتار؟ كان بإمكان هذا اللعين أن يقتلك، لكنه اختار ألا يفعل ذلك.”
“همم.”
لم يكن قد مرّ حتى عام واحد، فكيف نمت بهذه السرعة؟
“كنت أحترم جميع الأبطال الذين جلبوا السلام للقارة قبل ثلاثمائة عام، لكن هاميل، كما تروى عنه القصص، لم يكن يبدو لي بارزًا. صحيح أن نهايته كانت بطولية، لكن كمحارب، بدا لي أن مولون الشجاع وفيرموث العظيم أكثر إلهامًا.”
قال يوجين بجدية، مقاطعًا حديثه ليتماسك: “أنا… أخبرك بهذه الحقيقة لأن—” كان متأكدًا من قدرته على التعبير عن مشاعره وأفكاره بصدق دون مشاكل. كان يفتخر بهويته من حياته السابقة.
“همم.”
“لم يكن هدفه أنت، بل أنا. لهذا أكشف عن سري لك، أيها الرئيس الأعلى لزُوران. أتحمل المسؤولية عن هذا الوضع وأعتذر لك.”
أمسك يوجين بيد إيفاتار بإحكام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاهاها!” انطلق إيفاتار بضحكة عميقة، غير مدرك لأفكار يوجين. جلبت له الفرح أن يتم الاعتراف به كمحارب من قبل تجسيد هاميل، لكن سماع هذه الكلمات من هاميل نفسه كان أكثر إرضاءً.
“ولكن… كنت أنا الأحمق. هاميل، أرجوك سامح جهلي. قد لا أعرف الكثير عن هاميل، لكني أعرف الكثير عن صديقي يوجين. يوجين بطل ومحارب يحظى بتقدير الجميع في هذا العالم. بالطبع، سيكون هاميل كذلك”، قال إيفاتار.
لم يلحظ إيفاتار النبرة المتلاعبة في كلمات يوجين، بل بدا متأثرًا بوضوح وأمسك بيد يوجين بثبات.
“همم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا… لا داعي لإعلان ذلك”، قرر يوجين.
حافظ يوجين على تعبير جدي رغم شعوره برضا شديد.
“همم.”
“محارب عظيم وشجاع، بطل يتجاوز ثلاثمائة عام عبر إعادة التجسد، ليسلك طريق المشقة مرة أخرى لإنقاذ العالم. أن أصفك ببساطة كمحارب وبطل سيكون تقليلاً من شأنك. سيكون ذلك عدم احترام. أنت معجزة شجرة العالم ذاتها، تجسد دورة كل الأرواح والبطل الذي ينتظره العالم”، تابع إيفاتار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وجد يوجين نفسه عاجزًا عن الكلام. لماذا… يخبر إيفاتار؟
“همم…” بدت نبرة يوجين راضية.
“المنزل الرئيسي لعشيرة أسد القلب هو مكان عريق. ولكن بهذا المعدل، ستبتلعنا الغابة. وأيضًا!” أشارت أنسيلا بغضب نحو حافة الغابة.
كان ذلك كافيًا.
بدأ إيفاتار بالقول، “كيف يمكنني أن…!”
ترك يوجين يد إيفاتار قبل أن يقول، “أنا إعادة تجسد لهاميل، لكن لا داعي للرسميات. نادني فقط يوجين كما اعتدت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما زالت تجد صعوبة في التكيف مع فكرة أن يوجين هو تجسد لهاميل. وبسبب ذلك، لم تُظهر له نظرات عدائية واضحة، لكنها كانت تراقبه بنظرة حادة. تنحنح يوجين وأنزل إصبعه.
بدأ إيفاتار بالقول، “كيف يمكنني أن…!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —أريد أن أكون صديقًا لشخص مثلك. نحن في نفس العمر وأقوياء. كونك صديقًا لي لن يكون أمرًا سيئًا لك.
“لا، حقًا، الأمر عادي. سيكون من السخيف أن تبدأ فجأة بمناداتي بـ’اللورد يوجين’. أعني، لا أنوي الإعلان عن أني إعادة تجسد لهاميل”، أكد يوجين.
في النهاية، لم يكن أمام إيفاتار خيار سوى الإيماء قبولًا. لم يسأل عن كيفية تجسد يوجين من جديد.
ولكن، هل كان الوقت مناسبًا للإفصاح عن الحقيقة؟ فقد أخفى يوجين سر تجسده الجديد لأنه لم يكن جاهزًا لمواجهة أعداء الماضي.
بمعنى آخر، كان ذلك جزئيًا بسبب كارمن وسيان أن يوجين انقاد بمشاعره بهذه السهولة.
لم يكن يوجين راضيًا عن قوته حتى قبل بضع سنوات. كان يشعر بالقلق ويخشى المواجهة المبكرة مع ملك الشياطين المحبوس، وخاصة جافيد ليندمان، إذا كُشف عن الحقيقة.
من ذاكرة أغاروت، لم يحظَ بفرصة رؤية موت المحارب العظيم بشكلٍ واضح. فقد فقد وعيه للحظات عندما استعر ملك الشياطين المدمر، وعندما استيقظ في أحضان ساحرة الغسق، كان المحارب العظيم قد فارق الحياة بالفعل.
لكن الآن، لم تعد تلك المخاوف ضرورية. فقد ازداد يوجين قوة، وكان مولون وسينا إلى جانبه. ماتت أنيس، لكن روحها كانت مع كريستينا. ودعمت العديد من الدول عبر القارة يوجين بالكامل.
سأل إيفاتار بارتباك أكبر: “ماذا تعني بذلك؟” حافظ يوجين على مظهره الجدي.
علاوة على ذلك، كان ملك الشياطين المحبوس قد تعهد بعدم زعزعة السلام حتى يصعد يوجين إلى بابل.
“لماذا تسأل مثل هذا السؤال فجأة؟” رد يوجين.
لم يكن الإفصاح عن هويته الحقيقية يشكل خطرًا. كان مجرد مسألة التغلب على الإحراج الشخصي. لكن جزءًا من هذا الإحراج زال بإخباره عائلة ليونهارت بالحقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن يوجين راضيًا عن قوته حتى قبل بضع سنوات. كان يشعر بالقلق ويخشى المواجهة المبكرة مع ملك الشياطين المحبوس، وخاصة جافيد ليندمان، إذا كُشف عن الحقيقة.
بالطبع، كان هناك أمور أخرى يجب مراعاتها قبل الكشف عن الحقيقة. فإذا علمت ملكيث بهوية يوجين، ستصرخ مثل الماعز. وبعدها ستسخر منه، مثلما فعل سيان…
“لا، حقًا، الأمر عادي. سيكون من السخيف أن تبدأ فجأة بمناداتي بـ’اللورد يوجين’. أعني، لا أنوي الإعلان عن أني إعادة تجسد لهاميل”، أكد يوجين.
“لا… لا داعي لإعلان ذلك”، قرر يوجين.
“أنت جاد؟” ردت أنسيلا بسرعة.
بدا الأمر مفاجئًا للغاية. فقد نالت أفعاله تقديرًا واسعًا بالفعل. بدا من الزائد الإعلان عن هويته كتجسيد جديد لهاميل.
راقب يوجين المداخن العالية، وأفران الحدادة في الأسفل، وأغلق فمه بهدوء.
لن يكون من الملائم جمع الناس فجأة للإفصاح عن كونه إعادة تجسد لهاميل.
“قبيلة زوران ستظل دائمًا حليفًا قويًا لك. حتى لو مُتّ، لن تصبح زوران عدوًا لك، أو لأسد القلب،” أقسم إيفاتار.
“ما لم تحن اللحظة المناسبة.” فكر يوجين بينما يلقي نظرة على إيفاتار.
سأل إيفاتار بحذر: “لماذا تخبرني بهذا…؟”
تملك إيفاتار نفسه. بدلًا من الدهشة والذهول، نظر إلى يوجين بإعجاب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يوجين. لقد شاركت سرك معي لأني زعيم زُوران، أليس كذلك؟” تساءل إيفاتار.
“على أي حال، لا أخطط للإعلان عن كوني تجسيدًا جديدًا لهاميل”، أكد يوجين مرة أخرى.
“لماذا تسأل مثل هذا السؤال فجأة؟” رد يوجين.
“همم… إذن، من يعرف بذلك غيري؟” سأل إيفاتار.
قال يوجين: “قلعة الأسد الأسود تعرضت لهجوم من قبل فارس الموت لهاميل. أدرك الفارس أنه كان مزيفًا وهاجم لاستفزازي، أنا التجسد الحقيقي لهاميل. اختار وقتًا متعمدًا حين لم أكن هنا، وتعرض فرسان الأسد الأسود ومحاربو زوران للأذى…”
“مولون، سينا، وكريستينا. ومن عائلة ليونهارت، يعرف أعضاء العائلة الرئيسية والشيوخ، ومن فرسان الأسود، يعرف جينوس. آه… أيضًا… سيد البرج الأحمر وإمبراطور كيل”، أجاب يوجين.
لذلك، كان عليه أن يقدم سببًا مختلفًا من أجل إيفاتار.
“من المدهش أن الإمبراطور يعلم أيضًا. باستثناءه، هم فقط المقربين منك، صحيح؟” قال إيفاتار.
ولكن، هل كان الوقت مناسبًا للإفصاح عن الحقيقة؟ فقد أخفى يوجين سر تجسده الجديد لأنه لم يكن جاهزًا لمواجهة أعداء الماضي.
أمر أضحك إيفاتار.
هاميل لم يقع أبدًا في الفخاخ بغباء في بابل ولم يعرّض رفاقه للخطر.
“يوجين. لقد شاركت سرك معي لأني زعيم زُوران، أليس كذلك؟” تساءل إيفاتار.
هذا هراء تام.
“حسنًا، أعتقد أنني كنت سأخبرك حتى لو كنت مجرد محارب عادي. بصراحة، لست متأكدًا. أي إجابة أعطيها الآن هي مجرد تخمين، وأنت بالفعل الزعيم العظيم، صحيح؟”
“بما أننا تطرقنا للموضوع. ماذا تنوي أن تفعل بتلك الأشجار؟” تساءلت أنسيلا.
ابتسم يوجين بابتسامة خفيفة وهو يهز رأسه.
اعترف إيفاتار قائلاً: “أوه، أيها البطل من ثلاثمائة عام، لقد أسأت فهمك.”
“لكن لو لم أحبك، حتى لو كنت الزعيم العظيم، لما كنت قد كشفت لك عن هويتي. لم أكن لأتي لأواسيك، ولم أكن لأشعر بأي ذنب”، اعترف يوجين.
“من المدهش أن الإمبراطور يعلم أيضًا. باستثناءه، هم فقط المقربين منك، صحيح؟” قال إيفاتار.
لو لم يكن يوجين يحب إيفاتار، لما كان ليكشف له عن هويته كتجسيد لهاميل. بل كان يمكن أن يجد أي سبب لينزل به ضربًا.
قال يوجين: “قلعة الأسد الأسود تعرضت لهجوم من قبل فارس الموت لهاميل. أدرك الفارس أنه كان مزيفًا وهاجم لاستفزازي، أنا التجسد الحقيقي لهاميل. اختار وقتًا متعمدًا حين لم أكن هنا، وتعرض فرسان الأسد الأسود ومحاربو زوران للأذى…”
“هاهاها!” انطلق إيفاتار بضحكة عميقة، غير مدرك لأفكار يوجين. جلبت له الفرح أن يتم الاعتراف به كمحارب من قبل تجسيد هاميل، لكن سماع هذه الكلمات من هاميل نفسه كان أكثر إرضاءً.
كان الجو جديًا حتى تلك اللحظة.
بعد أن ضحك لفترة، نظر إيفاتار مباشرة إلى يوجين.
“لذا لا تتحدث عن ما بعد الموت. عليك أن تخطط لعدم الموت،” قال يوجين قبل أن يدير ظهره.
“هل أنا صديقك؟” سأل.
لذلك، كان عليه أن يقدم سببًا مختلفًا من أجل إيفاتار.
“لماذا تسأل مثل هذا السؤال فجأة؟” رد يوجين.
هاميل لم يقع أبدًا في الفخاخ بغباء في بابل ولم يعرّض رفاقه للخطر.
—يوجين ليونهارت. حتى لو لم تكن رئيس العائلة، فلن تتمكن عشيرة ليونهارت من تجاهل وجودك وقوتك.
“لم تعد مجرد شتلات، أليس كذلك؟” علّق يوجين.
—أريد أن أكون صديقًا لشخص مثلك. نحن في نفس العمر وأقوياء. كونك صديقًا لي لن يكون أمرًا سيئًا لك.
هذا هراء تام.
كان ذلك قبل أربع سنوات عندما التقى إيفاتار ويوجين لأول مرة وتحدثا بهذه الكلمات.
عاد يوجين إلى قصر أسد القلب مع باقي أفراد الأسرة.
هزّ إيفاتار رأسه بحماس، واهتزّت كتفاه.
بدا الأمر مفاجئًا للغاية. فقد نالت أفعاله تقديرًا واسعًا بالفعل. بدا من الزائد الإعلان عن هويته كتجسيد جديد لهاميل.
“قبيلة زوران ستظل دائمًا حليفًا قويًا لك. حتى لو مُتّ، لن تصبح زوران عدوًا لك، أو لأسد القلب،” أقسم إيفاتار.
“همم.”
“الموت؟ ماذا تتحدث عنه؟” ردّ يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولكن… كنت أنا الأحمق. هاميل، أرجوك سامح جهلي. قد لا أعرف الكثير عن هاميل، لكني أعرف الكثير عن صديقي يوجين. يوجين بطل ومحارب يحظى بتقدير الجميع في هذا العالم. بالطبع، سيكون هاميل كذلك”، قال إيفاتار.
طرق. ربت يوجين على كتف إيفاتار.
لم يكن قد مرّ حتى عام واحد، فكيف نمت بهذه السرعة؟
“لقد مِتّ مرة، لذا أعلم. لا يمكنك أن تعرف ما سيحدث بعد الموت. مهما قلت، يمكن أن تتغير الأمور إذا متّ،” قال يوجين.
لكن… المشكلة كانت في إيفاتار، وليس يوجين. سيكون من المحرج جدًا لإيفاتار إذا قال يوجين إنه كشف عن هويته لأن إيفاتار لم يكن يحترمه بما يكفي.
من ذاكرة أغاروت، لم يحظَ بفرصة رؤية موت المحارب العظيم بشكلٍ واضح. فقد فقد وعيه للحظات عندما استعر ملك الشياطين المدمر، وعندما استيقظ في أحضان ساحرة الغسق، كان المحارب العظيم قد فارق الحياة بالفعل.
هزّ إيفاتار رأسه بحماس، واهتزّت كتفاه.
كانت ذكرى مريرة.
في البداية، لم يكن لدى يوجين نية لإخبار إيفاتار. لو كان ينوي ذلك، لكان قد دعاه إلى اجتماع الطاولة المستديرة. ومع أن المزيد من الناس سيعرفون الحقيقة في النهاية، فإن خطة يوجين الأولى كانت أن يشارك عائلته فقط.
“لذا لا تتحدث عن ما بعد الموت. عليك أن تخطط لعدم الموت،” قال يوجين قبل أن يدير ظهره.
كان ذلك قبل أربع سنوات عندما التقى إيفاتار ويوجين لأول مرة وتحدثا بهذه الكلمات.
***
كانت ثلاث أشجار تعلو فوق جميع الأشجار الأخرى في الجزء الداخلي من غابة قصر أسد القلب، الذي كان يُدار بعناية فائقة. كان وجودها الضخم يجعل الأمر يبدو وكأن الغابة بأكملها موجودة لحمايتها.
ذهبت سينّا إلى أروث، وكريستينا إلى يوراس. ولم يعد غيلياد بعد من القصر الإمبراطوري، بينما بقيت كارمن، وجيون، وسييل في قلعة الأسد الأسود.
ترك يوجين يد إيفاتار قبل أن يقول، “أنا إعادة تجسد لهاميل، لكن لا داعي للرسميات. نادني فقط يوجين كما اعتدت.”
عاد يوجين إلى قصر أسد القلب مع باقي أفراد الأسرة.
“لقد مِتّ مرة، لذا أعلم. لا يمكنك أن تعرف ما سيحدث بعد الموت. مهما قلت، يمكن أن تتغير الأمور إذا متّ،” قال يوجين.
“من الجيد رؤيتك بعد هذه المدة الطويلة…” قطع يوجين جملته في منتصفها. فقد تغيّر القصر الرئيسي بشكل كبير خلال غيابه الذي قارب السنة منذ آخر زيارة له. تفحص يوجين الغابة، التي كانت مليئة بالمانا والأرواح، قبل أن يطلق ضحكة جوفاء ويرفع إصبعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
“ما هذا الأمر؟” سألت أنسيلا، التي عادت مع الآخرين إلى المنزل الرئيسي ونظرت إلى يوجين بتعبير معقد.
لكن الآن، لم تعد تلك المخاوف ضرورية. فقد ازداد يوجين قوة، وكان مولون وسينا إلى جانبه. ماتت أنيس، لكن روحها كانت مع كريستينا. ودعمت العديد من الدول عبر القارة يوجين بالكامل.
ما زالت تجد صعوبة في التكيف مع فكرة أن يوجين هو تجسد لهاميل. وبسبب ذلك، لم تُظهر له نظرات عدائية واضحة، لكنها كانت تراقبه بنظرة حادة. تنحنح يوجين وأنزل إصبعه.
لكن الآن، لم تعد تلك المخاوف ضرورية. فقد ازداد يوجين قوة، وكان مولون وسينا إلى جانبه. ماتت أنيس، لكن روحها كانت مع كريستينا. ودعمت العديد من الدول عبر القارة يوجين بالكامل.
“هممم، ربما توظيف خبير تنسيق حدائق ماهر سيكون فكرة جيدة،” اقترح.
‘لا، في البداية كانت جادة ورسميّة،’ صحح يوجين لنفسه.
“أنت جاد؟” ردت أنسيلا بسرعة.
“بما أننا تطرقنا للموضوع. ماذا تنوي أن تفعل بتلك الأشجار؟” تساءلت أنسيلا.
زادت حدة نظرتها. كان يوجين يشعر بوخز من نظرتها الثاقبة، إذ تذكر ملامحها الصارمة التي لم تتغير منذ أن أصبحت سيدة عائلة أسد القلب.
قال يوجين بجدية، مقاطعًا حديثه ليتماسك: “أنا… أخبرك بهذه الحقيقة لأن—” كان متأكدًا من قدرته على التعبير عن مشاعره وأفكاره بصدق دون مشاكل. كان يفتخر بهويته من حياته السابقة.
“هل يجب أن أقوم بتقليمها بنفسي؟” سأل يوجين.
لكن… المشكلة كانت في إيفاتار، وليس يوجين. سيكون من المحرج جدًا لإيفاتار إذا قال يوجين إنه كشف عن هويته لأن إيفاتار لم يكن يحترمه بما يكفي.
“لا تسألني، اسأل السير سيغنارد. أتساءل إذا كان هذا الجني الصارم سيسمح حتى بتقليم بسيط،” قالت أنسيلا بغيظ.
“لذا لا تتحدث عن ما بعد الموت. عليك أن تخطط لعدم الموت،” قال يوجين قبل أن يدير ظهره.
حاول يوجين أن يبعد نظره ليتجنب ردّها الحاد. لقد أحضر ثلاث شتلات من شجرة العالم من الغابة العظيمة في الماضي. في البداية، كانت الشتلات أصغر من بقية الأشجار. ومع ذلك، في كل مرة يغادر فيها يوجين ثم يعود، كانت تنمو بشكل ملحوظ…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تسألني، اسأل السير سيغنارد. أتساءل إذا كان هذا الجني الصارم سيسمح حتى بتقليم بسيط،” قالت أنسيلا بغيظ.
‘لكن من كان يعتقد أنها ستنمو بهذا الحجم؟’ فكر يوجين وهو ينظر بعيدًا.
“محارب عظيم وشجاع، بطل يتجاوز ثلاثمائة عام عبر إعادة التجسد، ليسلك طريق المشقة مرة أخرى لإنقاذ العالم. أن أصفك ببساطة كمحارب وبطل سيكون تقليلاً من شأنك. سيكون ذلك عدم احترام. أنت معجزة شجرة العالم ذاتها، تجسد دورة كل الأرواح والبطل الذي ينتظره العالم”، تابع إيفاتار.
كانت ثلاث أشجار تعلو فوق جميع الأشجار الأخرى في الجزء الداخلي من غابة قصر أسد القلب، الذي كان يُدار بعناية فائقة. كان وجودها الضخم يجعل الأمر يبدو وكأن الغابة بأكملها موجودة لحمايتها.
سأل إيفاتار بحذر: “لماذا تخبرني بهذا…؟”
لم يكن قد مرّ حتى عام واحد، فكيف نمت بهذه السرعة؟
“لقد مِتّ مرة، لذا أعلم. لا يمكنك أن تعرف ما سيحدث بعد الموت. مهما قلت، يمكن أن تتغير الأمور إذا متّ،” قال يوجين.
“…..”
قال يوجين بجدية، مقاطعًا حديثه ليتماسك: “أنا… أخبرك بهذه الحقيقة لأن—” كان متأكدًا من قدرته على التعبير عن مشاعره وأفكاره بصدق دون مشاكل. كان يفتخر بهويته من حياته السابقة.
كان لديه بعض الشكوك حول السبب وراء نموها المفاجئ. فقد استيقظت سينّا والجنيات من سباتهن الطويل في الغابة العظيمة. وقد استعاد شجرة العالم حيويتها، وكذلك أرض الجنيات.
من ذاكرة أغاروت، لم يحظَ بفرصة رؤية موت المحارب العظيم بشكلٍ واضح. فقد فقد وعيه للحظات عندما استعر ملك الشياطين المدمر، وعندما استيقظ في أحضان ساحرة الغسق، كان المحارب العظيم قد فارق الحياة بالفعل.
“لم تعد مجرد شتلات، أليس كذلك؟” علّق يوجين.
أكد يوجين على بعض الكلمات وهو يتحدث.
“بما أننا تطرقنا للموضوع. ماذا تنوي أن تفعل بتلك الأشجار؟” تساءلت أنسيلا.
فكر يوجين بصمت: ‘الاحترام.’
“همم… تركها على حالها قد يكون الأفضل، ألا تظنين ذلك؟ وجودها قد ملأ الغابة بالمانا، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للتدريب. وهذا بالتأكيد مفيد لمستقبل عائلة أسد القلب،” قال يوجين.
“ما هذا الأمر؟” سألت أنسيلا، التي عادت مع الآخرين إلى المنزل الرئيسي ونظرت إلى يوجين بتعبير معقد.
“أتفق، لكن لا يمكننا ترك الأشجار تنمو بلا حدود. يوجين، ربما لا تدرك ذلك، لكنها ليست شجرات العالم وحدها التي تنمو،” ردت أنسيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —أريد أن أكون صديقًا لشخص مثلك. نحن في نفس العمر وأقوياء. كونك صديقًا لي لن يكون أمرًا سيئًا لك.
“تبدو الغابة أكثر كثافة،” علّق يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com البطل هو محارب. ما الفرق بينهما؟ هل كان هاميل محاربًا غير كفء لأنه سبب المتاعب لرفاقه في بابل؟
“المنزل الرئيسي لعشيرة أسد القلب هو مكان عريق. ولكن بهذا المعدل، ستبتلعنا الغابة. وأيضًا!” أشارت أنسيلا بغضب نحو حافة الغابة.
من ذاكرة أغاروت، لم يحظَ بفرصة رؤية موت المحارب العظيم بشكلٍ واضح. فقد فقد وعيه للحظات عندما استعر ملك الشياطين المدمر، وعندما استيقظ في أحضان ساحرة الغسق، كان المحارب العظيم قد فارق الحياة بالفعل.
راقب يوجين المداخن العالية، وأفران الحدادة في الأسفل، وأغلق فمه بهدوء.
لو لم يكن يوجين يحب إيفاتار، لما كان ليكشف له عن هويته كتجسيد لهاميل. بل كان يمكن أن يجد أي سبب لينزل به ضربًا.
“كيف يبدو هذا لك؟” سألت أنسيلا.
تملك إيفاتار نفسه. بدلًا من الدهشة والذهول، نظر إلى يوجين بإعجاب.
“عظيم،” ردّ يوجين.
“حسنًا، أعتقد أنني كنت سأخبرك حتى لو كنت مجرد محارب عادي. بصراحة، لست متأكدًا. أي إجابة أعطيها الآن هي مجرد تخمين، وأنت بالفعل الزعيم العظيم، صحيح؟”
تحطمت مروحة أنسيلا بصوت حاد.
“الموت؟ ماذا تتحدث عنه؟” ردّ يوجين.
بدت كيان، وجيرهارد، والخدم غير مرتاحين. أضاف يوجين بسرعة، “الحدادة تنتج الأسلحة والدروع للعائلة العظيمة أسد القلب، أليس كذلك؟ وليس هذا فقط، بل يمكن للأقزام صنع أي شيء، حتى زينة جميلة للسيدة أنسيلا….”
تحطمت مروحة أنسيلا بصوت حاد.
“…..” نظرت أنسيلا إلى يوجين دون أن ترد.
هذا هراء تام.
“هذه مجرد رأيي الشخصي، ولكن ماذا لو نقلنا القصر؟ لنترك هذا المكان للجنيات لإدارته، ونحوّله إلى ساحة تدريب، وحديقة، وحدادة، وغابة لعائلة أسد القلب… ثم نبني قصرًا جديدًا ورائعًا في مكان قريب،” اقترح يوجين.
“…..” استمع إيفاتار بصمت.
“هذا المكان اختاره مؤسسنا، السير فيرموت،” ردت أنسيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — أنا تجسد هاميل.
“لكن القصر أُعيد بناؤه عدة مرات خلال الثلاثمائة عام الماضية، أليس كذلك؟ في رأيي، مؤسسنا لن يعترض إذا انتقل أحفاده إلى مكان آخر.”
أمر أضحك إيفاتار.
أكد يوجين على بعض الكلمات وهو يتحدث.
راقب يوجين المداخن العالية، وأفران الحدادة في الأسفل، وأغلق فمه بهدوء.
“…..” لم ترد أنسيلا، لكنها لم تبدُ منزعجة.
أطلق يوجين زفيرًا عميقًا براحة بعد أن تأكد من رد فعلها.
أطلق يوجين زفيرًا عميقًا براحة بعد أن تأكد من رد فعلها.
قال يوجين بلهجة مقصودة: “إيفاتار، أنت بالفعل مثل المحارب. أقرّ بك كمحارب.”
*****
شكرا للقراءة
Isngard
زادت حدة نظرتها. كان يوجين يشعر بوخز من نظرتها الثاقبة، إذ تذكر ملامحها الصارمة التي لم تتغير منذ أن أصبحت سيدة عائلة أسد القلب.
“ما لم تحن اللحظة المناسبة.” فكر يوجين بينما يلقي نظرة على إيفاتار.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		