الفصل 4: انقسام داخلي
الفصل 4: انقسام داخلي
لم تُقابَل إجراءات رحلة مايومي و ريوسكي إلى أمريكا بالسلبية من قبل الجميع في قوات الدفاع الوطني. حتى داخل نفس الجيش، إنهم منقسمون في موقفهم.
ردت ماري بابتسامة و هي تسلم مايومي هدية تذكارية. لكن بعد هذا مباشرة، خفّ تعبيرها فجأة.
الثلاثاء 15 يونيو. في نفس الوقت تقريبا الذي علمت فيه إدارة الإستخبارات باستعدادات مايومي للذهاب إلى أمريكا، و عقدت اجتماعا سريا لمجلس الإدارة للتداول بشأن خطة تخريب. في الفوج المستقل المجهز بالسحر في قاعدة ناراشينو، بدأت الحركات التي تتناقض مع تلك التي ناقشتها إدارة الإستخبارات تتكشف.
لكن حقيقة أنهم ضباط سحرة لا تعني أنهم ليسوا مطالبين بمعرفة ما تم تدريسه في مدرسة الضباط المرشحين. من أجل سد الفجوة بين المؤسسة و الواقع، اضطر الضباط السحرة فعليا إلى الخضوع إلى “برنامج تعريفي” في موقعهم المخصص، يبدأ قبل أن يتم تكليفهم رسميا.
في السابق تحت قيادة اللواء 101، أُعيد تنظيم الكتيبة المستقلة المجهزة بالسحر و فصلها عن اللواء لتشكيل فوج مستقل، الفوج المستقل المجهز بالسحر. في وقت إعادة تنظيمها، قدمت الكتيبة الجوية الأولى جزءا من قاعدة ناراشينو، لكن هذا العام تم منحه أخيرا مقره الخاص داخل نفس القاعدة.
حتى مع الكشف عن الحقيقة، ظل انطباع مايومي الإيجابي دون تغيير.
تم استدعاء رقيبة أولى معينة حديثا إلى مكتب قائد الفوج المستقل المجهز بالسحر.
“أنا لست الساحرة الوحيدة رفيعة المستوى. إذا ستوفرون لكل واحد مرافقا، ألن تنفد القوى العاملة قريبا؟”
اسم الرقيبة الأولى هو واتانابي ماري. بعد تخرجها من أكاديمية الدفاع الوطني هذا العام، تقدمت بطلب للإنضمام إلى نفس وحدة المشاة الهجومية الأولى – أعيد تنظيمها لأنها تجاوزت نطاق فصيلة – التي تُعرف أيضا باسم “فيلق السيف”، مثل حبيبها تشيبا ناوتسوغو، لكن لسوء الحظ، تم تعيينها في الفوج المستقل المجهز بالسحر على عكس رغباتها.
في مساء يوم 19، قبل أسبوع من اليوم الذي تقرر فيه أن تغادر إلى الـUSNA. تلقت مايومي بريدا إلكترونيا من صديقة مقربة لم تره منذ فترة. بينما تفكر في المدة التي مرت، لدهشتها كثيرا، كُتب في البريد الإلكتروني أن صديقتها ترغب في مقابلتها في منزلها بعد ظهر الغد.
بغض النظر، من الشائع جدا، ليس فقط في الجيش، أن يتم تعيينك في قسم مختلف عن القسم الذي ترغب فيه. علاوة على هذا، بالنسبة إلى ماري التي تم تعيينها للتو، لقد مرت بإجهاد جسدي و عقلي كافيين خلال الشهرين و نصف الشهر الماضيين لدرجة أنه ليس لديها أي قوة للشكوى.
“أما بالنسبة للجيش، أليس من الأسهل بالنسبة لكم محاولة إيقاف رحلتي إلى أمريكا؟”
الآن، من العدم، تم استدعاؤها فجأة من قبل قائد الفوج. وقفت ماري بتوتر، جسدها كله متوتر أمام المكتب، في انتظار الضابط القائد، العقيد كازاما، للتحدث.
ومض تعبير مشكوك على وجه ماري.
“الرقيبة الأولى واتانابي. آمل أنك تعرفتِ على كل شيء هنا. أعتقد أن فوجنا يختلف في كثير من النواحي عن أكاديمية الدفاع الوطني و الوحدات الأخرى.”
“همم؟”
“نعم. لا توجد مشكلة يا سيدي.”
اعترفت ماري مرتبكة.
“أنا أرى. إذن يجب أن أعتذر عن سؤالك عن هذا بعد أن تعرفت للتو على كل شيء هنا، لكنني أود منك مغادرة الوحدة للذهاب في مهمة لفترة من الوقت.”
“مهمة مستقلة يا سيدي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد عرفتا بعضهما البعض لفترة طويلة. أدركت ماري أن مايومي ستنزعج إذا لم تفعل ما طلبته، غيرت نبرة صوتها و موقفها إلى طبيعتهما.
“هذا صحيح. على الرغم من أنه من غير المعتاد للغاية تعيين أفراد معينين حديثا لهذا النوع من المهام، لكنني رأيت أنك أيتها الرقيبة الأولى خيار مناسب.”
في مساء يوم 19، قبل أسبوع من اليوم الذي تقرر فيه أن تغادر إلى الـUSNA. تلقت مايومي بريدا إلكترونيا من صديقة مقربة لم تره منذ فترة. بينما تفكر في المدة التي مرت، لدهشتها كثيرا، كُتب في البريد الإلكتروني أن صديقتها ترغب في مقابلتها في منزلها بعد ظهر الغد.
“هذا يشرفني يا سيدي. سأفعل كل ما في وسعي لتنفيذ أي مهمة يتم تكليفي بها.”
ثم صرحت ماري بحزم أكبر.
“هذه إجابة جيدة.”
“حتى لو لم تمتلكي أي مكانة سياسية أو مالية، لجميع المقاصد و الأغراض، فإن مجرد حقيقة أنك ساحرة رفيعة المستوى تجعلك هدفا كافيا للعصابات الإجرامية أو منظمات التجسس.”
أجابت ماري بقوة على كتفيها بشكل مختلف عنما وقفت بتوتر من قبل، أعطاها كازاما ابتسامة لطيفة.
“أما بالنسبة للجيش، أليس من الأسهل بالنسبة لكم محاولة إيقاف رحلتي إلى أمريكا؟”
“فقط لا تجهدي نفسك كثيرا. بالنظر إلى قدراتك أيتها الرقيبة الأولى، لا ينبغي أن تكون هذه المهمة صعبة للغاية.”
أخذت ماري رد الفعل كموافقتها و وقفت.
“من فضلك، أخبرني بالتفاصيل المحددة يا سيدي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد تم إعفاؤها من العمل منذ اليوم التالي لتلقيها المهمة للذهاب في رحلة عمل، حتى تتمكن من التركيز على استعداداتها. في الوقت الحالي، عادت مايومي إلى منزل والديها في طوكيو قادمة من مسكن الشركة في إيزو.
لم تتحرك عضلات وجه ماري، ليس بطريقة وجه البوكر، لكن بدلا من هذا أصبح وجهها محمرا قليلا. لكن السبب وراء هذا ليس لأنها سعيدة بالثناء، بل بدافع الإحراج من تذكيرها بحرصها المفرط.
نظر كازاما في عيني ماري. تحت النظرة القوية غير المتوقعة، نظرت ماري بعيدا دون وعي تقريبا، لكنها قاومت الرغبة في القيام بهذا.
“سترافقين شخصا مدنيا خلال رحلته إلى أمريكا.”
“هذا صحيح. على الرغم من أنه من غير المعتاد للغاية تعيين أفراد معينين حديثا لهذا النوع من المهام، لكنني رأيت أنك أيتها الرقيبة الأولى خيار مناسب.”
ومض تعبير مشكوك على وجه ماري.
“نعم، شكرا لك يا سيدي. مهمة هذه الضابطة المبتدئة هي مرافقة هذه المدنية خلال رحلتها إلى أمريكا، لكن هل يُسمح لساحرة رفيعة المستوى مثلها بمغادرة البلاد؟”
إذا مثل هذا الشخص المهم سيرافقه جندي بدلا من شرطي خاص، تساءلت عن سبب اختيار مبتدئة مثلها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا لن يحدث.”
في المقام الأول، لماذا سقطت مهمة مرافقة على أكتاف الفوج المستقل المجهز بالسحر؟ إذا تم تكليف الجيش بمرافقة هذه الشخصية المهمة، ألا ينبغي تكليف شخص من القسم الأول بالمهمة؟
“لا توجد قوانين تقيّد السحرة من السفر خارج البلاد. إن فرض ضبط النفس يتعارض مع مبادئ الدستورية. الإنحراف عن سيادة القانون هو أكبر المحرمات التي يجب على جيش بلد ديمقراطي ألا ينتهكها.”
نشأت هذه الأسئلة في ذهن ماري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اه … أنا آسفة حقا على حفل التخرج.”
لاحظ كازاما التعبير اللحظي على وجه ماري الذي يعكس تلك المشاعر، لكنه لم يبذل أي محاولة لمخاطبتها أو طرح أي أسئلة عليها حول هذا الموضوع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…مايومي. لدي شيء جاد لأناقشه معك.”
“الشخص الذي سترافقينه هو شخص تعرفينه جيدا. إنها سايغوسا مايومي.”
“…خطر الإختطاف من قبل منظمة غير مشروعة يا سيدي؟”
عرف كازاما أنه سيتم الرد على أسئلتها بمجرد أن تعلم من سترافقه.
“هذا يشرفني يا سيدي. سأفعل كل ما في وسعي لتنفيذ أي مهمة يتم تكليفي بها.”
“مايومي!؟ نعم، لا، أرجو المعذرة!”
قوبل هذا العرض لها بنظرة إعجاب و ثناء من مايومي.
من المؤكد أن وجه ماري أظهر نظرة تفهم و هي تعتذر بموقف و تعبير قاسيين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا لن يحدث.”
“أيها القائد، هل يُسمح لي بطرح سؤال؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت مايومي بطرح السؤال الأساسي.
لكن سرعان ما بدا أن سؤالا آخر ظهر.
“الرقيبة الأولى واتانابي. لا يوجد قانون في بلدنا يقيّد الساحر من السفر خارج البلاد.”
“لديك الإذن للسؤال.”
“مايومي!؟ نعم، لا، أرجو المعذرة!”
“نعم، شكرا لك يا سيدي. مهمة هذه الضابطة المبتدئة هي مرافقة هذه المدنية خلال رحلتها إلى أمريكا، لكن هل يُسمح لساحرة رفيعة المستوى مثلها بمغادرة البلاد؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ كازاما برأسه بنظرة راضية على وجهه، و تنفست ماري الصعداء عقليا.
نظر كازاما في عيني ماري. تحت النظرة القوية غير المتوقعة، نظرت ماري بعيدا دون وعي تقريبا، لكنها قاومت الرغبة في القيام بهذا.
حتى مع الكشف عن الحقيقة، ظل انطباع مايومي الإيجابي دون تغيير.
“الرقيبة الأولى واتانابي. لا يوجد قانون في بلدنا يقيّد الساحر من السفر خارج البلاد.”
و هكذا، حتى مسألة المرافقة تحولت إلى ضوء إيجابي.
“هاه؟ نعم!”
“أنا أرى. إذن يجب أن أعتذر عن سؤالك عن هذا بعد أن تعرفت للتو على كل شيء هنا، لكنني أود منك مغادرة الوحدة للذهاب في مهمة لفترة من الوقت.”
هرب صوت مذهول من فمها من الملاحظة غير المتوقعة، لكن ماري تغاضت على عجل عن هفوة رباطة جأشها.
لاحظ كازاما التعبير اللحظي على وجه ماري الذي يعكس تلك المشاعر، لكنه لم يبذل أي محاولة لمخاطبتها أو طرح أي أسئلة عليها حول هذا الموضوع.
على الرغم من أنه لا يمكن القول إنه إخفاء ماهر، إلا أن كازاما – سطحيا على الأقل – لم ينزعج.
“الآن، هيا. الطاولة جاهزة بالفعل.”
“طالما لا توجد قوانين و لوائح تحكم هذا، فلا يوجد شيء يسمح بالأمر أو يمنعه. هناك ببساطة خطر معين ينطوي عليه سفر ساحر رفيع المستوى إلى الخارج يتطلب اهتماما خاصا. أيتها الرقيبة الأولى، هل تعرفين ما هو؟”
“نعم، شكرا لك يا سيدي. مهمة هذه الضابطة المبتدئة هي مرافقة هذه المدنية خلال رحلتها إلى أمريكا، لكن هل يُسمح لساحرة رفيعة المستوى مثلها بمغادرة البلاد؟”
“…خطر الإختطاف من قبل منظمة غير مشروعة يا سيدي؟”
“همم؟”
“بالضبط.”
“هذا صحيح. لم نرى بعضنا البعض منذ رأس السنة الجديدة، لقد مر حوالي نصف عام.”
أومأ كازاما برأسه بنظرة راضية على وجهه، و تنفست ماري الصعداء عقليا.
عند هذا، تناولت مايومي من الشاي الأسود لتهدئة أعصابها.
“في الواقع، حصل حادث في نهاية الحرب العالمية الأخيرة تورط فيه الرئيس الحالي لعائلة سايغوسا. السبب في مطالبة السحرة رفيعي المستوى بالإمتناع عن مغادرة البلاد، هو منع حدوث مأساة أخرى مماثلة مرة أخرى.”
“بالطبع، لا بأس مع ما يمكنك الإجابة عليه. أنا لست غير معقولة لدرجة أن أطلب منك تسريب أي أشياء سرية.”
أومأت ماري برأسها بصمت على كلمات كازاما. الحادث الذي يشير إليه هو الحادث الذي تضمن اختطاف مايا، الرئيسة الحالية لعائلة يوتسوبا، من قبل عملاء دهان غير الشرعيين في تايوان، و أن كويتشي، الرئيس الحالي لعائلة سايغوسا، فقد إحدى عينيه عندما حاول منعهم. هذا الحادث هو نوع من المحرمات التي لا يتحدث عنها الطلاب في مدارس السحر الثانوية أو جامعة السحر. لكن في أكاديمية الدفاع الوطني، يتم تدريسه كحالة مهمة يجب أن يلاحظها جميع ضباط السحرة في المستقبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنا يا سيدتي.”
“لكن ليس لدى الجيش مكان للتدخل في رحيل ساحر من اليابان تحت ستار فرض ضبط النفس كأمر طبيعي. إن واجبنا، نحن الجيش، هو حماية الشعب الياباني. و نظرا للأهمية الحيوية للسحرة رفيعي المستوى لدفاعنا الوطني، يجب علينا اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان سلامتهم.”
“…حسنا.”
“نعم، فهمت سيدي!”
أثنت مايومي علانية على ماري دون تحفظات.
“الرقيبة الأولى واتانابي. أعتقد أن هذه المهمة هي حالة اختبار لحماية السحرة اليابانيين خارج البلاد. أتوقع منك أن تتعاملي مع الأمر بوضع هذا في الإعتبار.”
نظر كازاما في عيني ماري. تحت النظرة القوية غير المتوقعة، نظرت ماري بعيدا دون وعي تقريبا، لكنها قاومت الرغبة في القيام بهذا.
“سأبذل قصارى جهدي!”
ثم صرحت ماري بحزم أكبر.
حيّت ماري و ظهرها مستقيم، و أظهرت حماسها.
في السابق تحت قيادة اللواء 101، أُعيد تنظيم الكتيبة المستقلة المجهزة بالسحر و فصلها عن اللواء لتشكيل فوج مستقل، الفوج المستقل المجهز بالسحر. في وقت إعادة تنظيمها، قدمت الكتيبة الجوية الأولى جزءا من قاعدة ناراشينو، لكن هذا العام تم منحه أخيرا مقره الخاص داخل نفس القاعدة.
◇ ◇ ◇
“أنا لست الساحرة الوحيدة رفيعة المستوى. إذا ستوفرون لكل واحد مرافقا، ألن تنفد القوى العاملة قريبا؟”
لم يتم إبلاغ مايومي بأن رحلتها إلى أمريكا أصبحت شرارة لمؤامرة. تستعد بترقب كبير لأول رحلة حقيقية لها إلى الخارج، و إن من أجل العمل.
“هذا صحيح. على الرغم من أنه من غير المعتاد للغاية تعيين أفراد معينين حديثا لهذا النوع من المهام، لكنني رأيت أنك أيتها الرقيبة الأولى خيار مناسب.”
لقد تم إعفاؤها من العمل منذ اليوم التالي لتلقيها المهمة للذهاب في رحلة عمل، حتى تتمكن من التركيز على استعداداتها. في الوقت الحالي، عادت مايومي إلى منزل والديها في طوكيو قادمة من مسكن الشركة في إيزو.
على الرغم من أنه لا يمكن القول إنه إخفاء ماهر، إلا أن كازاما – سطحيا على الأقل – لم ينزعج.
ليس من المستغرب أن تذكرة طائرتها تم ترتيبها بالفعل. من المقرر أن تغادر يوم السبت 26.
“حتى لو لم تمتلكي أي مكانة سياسية أو مالية، لجميع المقاصد و الأغراض، فإن مجرد حقيقة أنك ساحرة رفيعة المستوى تجعلك هدفا كافيا للعصابات الإجرامية أو منظمات التجسس.”
في مساء يوم 19، قبل أسبوع من اليوم الذي تقرر فيه أن تغادر إلى الـUSNA. تلقت مايومي بريدا إلكترونيا من صديقة مقربة لم تره منذ فترة. بينما تفكر في المدة التي مرت، لدهشتها كثيرا، كُتب في البريد الإلكتروني أن صديقتها ترغب في مقابلتها في منزلها بعد ظهر الغد.
“…خطر الإختطاف من قبل منظمة غير مشروعة يا سيدي؟”
لقد جاء هذا من فراغ، لكن مايومي اعتقدت أنها فرصة جيدة. من المقرر أن تستمر رحلة العمل لمدة أسبوع، بما في هذا الوقت الذي سيستغرقه السفر من و إلى، لكن الوجهة ستظل على الجانب الآخر من المحيط الهادئ. لم يخطر ببال مايومي أبدا احتمال عدم القدرة على العودة إلى اليابان، لكن لا يزال من الجيد رؤيتها بعد وقت طويل.
“لكن ليس لدى الجيش مكان للتدخل في رحيل ساحر من اليابان تحت ستار فرض ضبط النفس كأمر طبيعي. إن واجبنا، نحن الجيش، هو حماية الشعب الياباني. و نظرا للأهمية الحيوية للسحرة رفيعي المستوى لدفاعنا الوطني، يجب علينا اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان سلامتهم.”
مع وضع هذا في الإعتبار، أرسلت مايومي ردا بموافقتها، دون التفكير حقا في ماهية عمل ماري.
خفّ تعبير مايومي بينما أومأت ماري برأسها. على الرغم من أنها توقعت نوعا من العرقلة من الجيش أو الحكومة في رحلتها إلى أمريكا، إلا أنها لم تتوقع أبدا أن يتسبب هذا في مشاكل لشخص من الجيش، مما يجعله يخرج عن طريقه، بما يتجاوز واجباته العادية.
ثم في يوم الأحد 20. وصلت ماري إلى مقر إقامة سايغوسا ظهرا بعد أن قبلت دعوة مايومي: “بما أنك هنا، لماذا لا نتناول وجبة معا؟”
“هذا صحيح. على الرغم من أنه من غير المعتاد للغاية تعيين أفراد معينين حديثا لهذا النوع من المهام، لكنني رأيت أنك أيتها الرقيبة الأولى خيار مناسب.”
“مرحبا، لقد مر وقت طويل، أليس كذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت مايومي بطرح السؤال الأساسي.
لا بد أنها سعيدة لرؤية أفضل صديقة لها. استقبلتها مايومي عند الباب الأمامي بمعنويات عالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مهمة مستقلة يا سيدي؟”
“هذا صحيح. لم نرى بعضنا البعض منذ رأس السنة الجديدة، لقد مر حوالي نصف عام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عرف كازاما أنه سيتم الرد على أسئلتها بمجرد أن تعلم من سترافقه.
ردت ماري بابتسامة و هي تسلم مايومي هدية تذكارية. لكن بعد هذا مباشرة، خفّ تعبيرها فجأة.
لم تشعر ماري بالإحباط من الموقف، لكنها شعرت بالسوء تجاه الطباخ و خدم منزل سايغوسا الذين سيتعين عليهم قضاء الكثير من اليوم في العمل. فكرت: “في هذه الحالة من الأفضل لو اخترنا أن نلتقي في الخارج و نحجز مطعما”. لكن العمل الذي أحضرها إلى هنا اليوم هو شيء لا ينبغي سماعه. المطعم العادي حيث بإمكانهم إجراء مثل هذه المحادثة ليس من المطاعم التي تستطيع ماري تحملها.
“اه … أنا آسفة حقا على حفل التخرج.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سايغوسا-سان. بمناسبة رحلتك إلى أمريكا، تلقيتُ أوامر بمرافقتك. ربما يبدو هذا غير ضروري، لكنني سأكون ممتنة للغاية إذا سمحتِ لي بمرافقتك.”
تخرجت مايومي من جامعة السحر و ماري من أكاديمية الدفاع الوطني في مارس من العام الماضي. تقرر إقامة حفلة في نهاية مارس، لكن تم إلغاؤها لأن ماري لم تتمكن القيام بهذا بسبب ظروفها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمتمت مايومي بصوت مكتوم.
“هل ما زلت تفكرين في هذا؟ هذا بسبب عملك، ليس هناك الكثير الذي يمكنك فعله حيال هذا.”
لم تتحرك عضلات وجه ماري، ليس بطريقة وجه البوكر، لكن بدلا من هذا أصبح وجهها محمرا قليلا. لكن السبب وراء هذا ليس لأنها سعيدة بالثناء، بل بدافع الإحراج من تذكيرها بحرصها المفرط.
على عكس خريجي الأقسام الأخرى في أكاديمية الدفاع الوطني، فإن خريجي دورة دراسات الحرب الخاصة، التي تدرب الضباط السحرة، لا يدخلون مدرسة الضباط المرشحين. و السبب في هذا هو وجود نقص في العدد الإجمالي لضباط السحرة، و من المتوقع أن يصبحوا فعالين على الفور في الميدان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا مثل هذا الشخص المهم سيرافقه جندي بدلا من شرطي خاص، تساءلت عن سبب اختيار مبتدئة مثلها.
لكن حقيقة أنهم ضباط سحرة لا تعني أنهم ليسوا مطالبين بمعرفة ما تم تدريسه في مدرسة الضباط المرشحين. من أجل سد الفجوة بين المؤسسة و الواقع، اضطر الضباط السحرة فعليا إلى الخضوع إلى “برنامج تعريفي” في موقعهم المخصص، يبدأ قبل أن يتم تكليفهم رسميا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مهمة مستقلة يا سيدي؟”
لكن عادة بعد حفل التخرج، يُمنَح المرء ثلاثة أيام إلى أسبوع أو نحو هذا من وقت الفراغ، لكن تم تعيين ماري في الفوج المستقل المجهز بالسحر، و تقرر أن يبدأ تدريبها الأولي في اليوم التالي لتخرجها من أكاديمية الدفاع الوطني. هذا هو السبب في أن ماري لم تتمكن من حضور حفل تخرج مايومي.
ومض تعبير مشكوك على وجه ماري.
“الآن، هيا. الطاولة جاهزة بالفعل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند رؤية تغيير قلب مايومي، امتلأ تعبير ماري بالإرتياح.
مع إشارة مايومي إليها بالدخول، خلعت ماري حذائها عند المدخل.
“هذا صحيح. لم نرى بعضنا البعض منذ رأس السنة الجديدة، لقد مر حوالي نصف عام.”
تم اقتيادها إلى غرفة الطعام للضيوف. على الرغم من أن مايومي قالت إن كل شيء قد تم تجهيزه، إلا أنه ليس هناك سوى أدوات المائدة على الطاولة. ربما أعدت قائمة متعددة الأطباق، على الرغم من أنه غداء.
حيّت ماري و ظهرها مستقيم، و أظهرت حماسها.
بدلا من القول إنها نصف مقتنعة بهذا، إنها أكثر من 60% “متشككة”، لكن لا يزال تخمين ماري صحيحا. بمجرد أن جلستا على الطاولة، جلب الخادم المقبلات.
مع وضع هذا في الإعتبار، أرسلت مايومي ردا بموافقتها، دون التفكير حقا في ماهية عمل ماري.
“كما تعلمين، لا يزال النهار.”
“…و إذا استطعت، أود منك أن تتحدثي معي كالمعتاد.”
“لا بأس. لقد مر وقت طويل منذ أن رأينا بعضنا البعض. دعينا نأخذ وقتنا و نستمتع بالوجبة.”
“هذا يشرفني يا سيدي. سأفعل كل ما في وسعي لتنفيذ أي مهمة يتم تكليفي بها.”
لم تشعر ماري بالإحباط من الموقف، لكنها شعرت بالسوء تجاه الطباخ و خدم منزل سايغوسا الذين سيتعين عليهم قضاء الكثير من اليوم في العمل. فكرت: “في هذه الحالة من الأفضل لو اخترنا أن نلتقي في الخارج و نحجز مطعما”. لكن العمل الذي أحضرها إلى هنا اليوم هو شيء لا ينبغي سماعه. المطعم العادي حيث بإمكانهم إجراء مثل هذه المحادثة ليس من المطاعم التي تستطيع ماري تحملها.
“سأبذل قصارى جهدي!”
على الأقل سأحصل على وجبة لذيذة. فكّرت ماري في هذا و قررت ترك حديث العمل بعد الوجبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل هذا صحيح؟ لكن هذا لا يزال مثيرا للإعجاب. يا له من مكان جميل وجدتِه للعمل فيه.”
بعد غداء كامل تضمن حتى الحلوى، تناولت مايومي و ماري كوبا من الشاي الأسود الساخن أمامهما. لا يزال شهر يونيو، لكنها تمطر منذ الصباح و لم ترتفع درجة الحرارة كثيرا. و بالتالي، ليس من الصعب التعامل مع كوب ساخن من الشاي الأسود.
أخذت ماري رد الفعل كموافقتها و وقفت.
“…مايومي. لدي شيء جاد لأناقشه معك.”
“طالما لا توجد قوانين و لوائح تحكم هذا، فلا يوجد شيء يسمح بالأمر أو يمنعه. هناك ببساطة خطر معين ينطوي عليه سفر ساحر رفيع المستوى إلى الخارج يتطلب اهتماما خاصا. أيتها الرقيبة الأولى، هل تعرفين ما هو؟”
“ما الخطب فجأة؟”
“الرقيبة الأولى واتانابي. لا يوجد قانون في بلدنا يقيّد الساحر من السفر خارج البلاد.”
حدقت مايومي بتعجب بينما أعادت ماري كوب الشاي إلى الطاولة و قامت بتقويم موقفها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا لن يحدث.”

“لا أستطيع أن أخبرك بكل شيء، لكنني سأحاول الإجابة بقدر ما أستطيع.”
أخذت ماري رد الفعل كموافقتها و وقفت.
لكن حقيقة أنهم ضباط سحرة لا تعني أنهم ليسوا مطالبين بمعرفة ما تم تدريسه في مدرسة الضباط المرشحين. من أجل سد الفجوة بين المؤسسة و الواقع، اضطر الضباط السحرة فعليا إلى الخضوع إلى “برنامج تعريفي” في موقعهم المخصص، يبدأ قبل أن يتم تكليفهم رسميا.
“سايغوسا-سان. بمناسبة رحلتك إلى أمريكا، تلقيتُ أوامر بمرافقتك. ربما يبدو هذا غير ضروري، لكنني سأكون ممتنة للغاية إذا سمحتِ لي بمرافقتك.”
اسم الرقيبة الأولى هو واتانابي ماري. بعد تخرجها من أكاديمية الدفاع الوطني هذا العام، تقدمت بطلب للإنضمام إلى نفس وحدة المشاة الهجومية الأولى – أعيد تنظيمها لأنها تجاوزت نطاق فصيلة – التي تُعرف أيضا باسم “فيلق السيف”، مثل حبيبها تشيبا ناوتسوغو، لكن لسوء الحظ، تم تعيينها في الفوج المستقل المجهز بالسحر على عكس رغباتها.
“إيه؟ مرافقة؟”
أجابت ماري بقوة على كتفيها بشكل مختلف عنما وقفت بتوتر من قبل، أعطاها كازاما ابتسامة لطيفة.
أدارت مايومي عينيها في حيرة.
الآن، من العدم، تم استدعاؤها فجأة من قبل قائد الفوج. وقفت ماري بتوتر، جسدها كله متوتر أمام المكتب، في انتظار الضابط القائد، العقيد كازاما، للتحدث.
وقفت ماري منتصبة، في انتظار إجابتها.
“…بعبارة أخرى، أنت تقولين أنه لأنني أخالف الأعراف و أسافر إلى الخارج، يجب أن يذهب الآن معي مرافق؟”
“حسنا، لدي بعض الأشياء التي أود أن أسألك عنها، فهل يمكنك الجلوس أولا؟”
أومأت ماري برأسها بصمت على كلمات كازاما. الحادث الذي يشير إليه هو الحادث الذي تضمن اختطاف مايا، الرئيسة الحالية لعائلة يوتسوبا، من قبل عملاء دهان غير الشرعيين في تايوان، و أن كويتشي، الرئيس الحالي لعائلة سايغوسا، فقد إحدى عينيه عندما حاول منعهم. هذا الحادث هو نوع من المحرمات التي لا يتحدث عنها الطلاب في مدارس السحر الثانوية أو جامعة السحر. لكن في أكاديمية الدفاع الوطني، يتم تدريسه كحالة مهمة يجب أن يلاحظها جميع ضباط السحرة في المستقبل.
“حسنا يا سيدتي.”
من المؤكد أن وجه ماري أظهر نظرة تفهم و هي تعتذر بموقف و تعبير قاسيين.
جلست ماري في مواجهة مايومي، و تغير “وجهها” من صديقة إلى جندية.
ومض تعبير مشكوك على وجه ماري.
“…و إذا استطعت، أود منك أن تتحدثي معي كالمعتاد.”
لكن بالنسبة إلى مايومي، شعرت أنه من غير الطبيعي رؤية ماري تتصرف بشكل رسمي.
لم تستطع ماري فهم الكلمات التي قيلت.
“…حسنا.”
“…ليس حقا، أنا فقط أكرر ما قاله لي رئيسي.”
لقد عرفتا بعضهما البعض لفترة طويلة. أدركت ماري أن مايومي ستنزعج إذا لم تفعل ما طلبته، غيرت نبرة صوتها و موقفها إلى طبيعتهما.
“لا توجد قوانين تقيّد السحرة من السفر خارج البلاد. إن فرض ضبط النفس يتعارض مع مبادئ الدستورية. الإنحراف عن سيادة القانون هو أكبر المحرمات التي يجب على جيش بلد ديمقراطي ألا ينتهكها.”
“لا أستطيع أن أخبرك بكل شيء، لكنني سأحاول الإجابة بقدر ما أستطيع.”
“…حسنا.”
“بالطبع، لا بأس مع ما يمكنك الإجابة عليه. أنا لست غير معقولة لدرجة أن أطلب منك تسريب أي أشياء سرية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الرقيبة الأولى واتانابي. أعتقد أن هذه المهمة هي حالة اختبار لحماية السحرة اليابانيين خارج البلاد. أتوقع منك أن تتعاملي مع الأمر بوضع هذا في الإعتبار.”
عند هذا، تناولت مايومي من الشاي الأسود لتهدئة أعصابها.
في مساء يوم 19، قبل أسبوع من اليوم الذي تقرر فيه أن تغادر إلى الـUSNA. تلقت مايومي بريدا إلكترونيا من صديقة مقربة لم تره منذ فترة. بينما تفكر في المدة التي مرت، لدهشتها كثيرا، كُتب في البريد الإلكتروني أن صديقتها ترغب في مقابلتها في منزلها بعد ظهر الغد.
“…حسنا، أولا و قبل كل شيء، لماذا أحصل على مرافقة في المقام الأول؟ أنا مجرد مدنية ليس لدي مكانة اجتماعية معينة أو أي شيء من هذا القبيل.”
ردت ماري بابتسامة و هي تسلم مايومي هدية تذكارية. لكن بعد هذا مباشرة، خفّ تعبيرها فجأة.
بدأت مايومي بطرح السؤال الأساسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنا يا سيدتي.”
“هذا لأنك ساحرة رفيعة المستوى يا مايومي.”
اعترفت ماري مرتبكة.
إجابة ماري بسيطة و واضحة.
أخذت ماري رد الفعل كموافقتها و وقفت.
“حتى لو لم تمتلكي أي مكانة سياسية أو مالية، لجميع المقاصد و الأغراض، فإن مجرد حقيقة أنك ساحرة رفيعة المستوى تجعلك هدفا كافيا للعصابات الإجرامية أو منظمات التجسس.”
نظر كازاما في عيني ماري. تحت النظرة القوية غير المتوقعة، نظرت ماري بعيدا دون وعي تقريبا، لكنها قاومت الرغبة في القيام بهذا.
“أنا لست الساحرة الوحيدة رفيعة المستوى. إذا ستوفرون لكل واحد مرافقا، ألن تنفد القوى العاملة قريبا؟”
لم تستطع ماري فهم الكلمات التي قيلت.
“تختلف البيئات المحلية و الأجنبية بطرقها الخاصة. باستثناء بعض الاستثناءات مثل برنامج التبادل الجماعي قبل أربع سنوات، لم تحصل أي حالة لساحر مدني يغادر البلاد في العقود القليلة الماضية.”
“في الواقع، حصل حادث في نهاية الحرب العالمية الأخيرة تورط فيه الرئيس الحالي لعائلة سايغوسا. السبب في مطالبة السحرة رفيعي المستوى بالإمتناع عن مغادرة البلاد، هو منع حدوث مأساة أخرى مماثلة مرة أخرى.”
“…بعبارة أخرى، أنت تقولين أنه لأنني أخالف الأعراف و أسافر إلى الخارج، يجب أن يذهب الآن معي مرافق؟”
لم تشعر ماري بالإحباط من الموقف، لكنها شعرت بالسوء تجاه الطباخ و خدم منزل سايغوسا الذين سيتعين عليهم قضاء الكثير من اليوم في العمل. فكرت: “في هذه الحالة من الأفضل لو اخترنا أن نلتقي في الخارج و نحجز مطعما”. لكن العمل الذي أحضرها إلى هنا اليوم هو شيء لا ينبغي سماعه. المطعم العادي حيث بإمكانهم إجراء مثل هذه المحادثة ليس من المطاعم التي تستطيع ماري تحملها.
“بصرف النظر عن الصياغة، حسنا، هذا صحيح إلى حد كبير.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…مايومي. لدي شيء جاد لأناقشه معك.”
خفّ تعبير مايومي بينما أومأت ماري برأسها. على الرغم من أنها توقعت نوعا من العرقلة من الجيش أو الحكومة في رحلتها إلى أمريكا، إلا أنها لم تتوقع أبدا أن يتسبب هذا في مشاكل لشخص من الجيش، مما يجعله يخرج عن طريقه، بما يتجاوز واجباته العادية.
لم تتحرك عضلات وجه ماري، ليس بطريقة وجه البوكر، لكن بدلا من هذا أصبح وجهها محمرا قليلا. لكن السبب وراء هذا ليس لأنها سعيدة بالثناء، بل بدافع الإحراج من تذكيرها بحرصها المفرط.
“…أما بالنسبة لقوات الدفاع الوطني.”
لم تشعر ماري بالإحباط من الموقف، لكنها شعرت بالسوء تجاه الطباخ و خدم منزل سايغوسا الذين سيتعين عليهم قضاء الكثير من اليوم في العمل. فكرت: “في هذه الحالة من الأفضل لو اخترنا أن نلتقي في الخارج و نحجز مطعما”. لكن العمل الذي أحضرها إلى هنا اليوم هو شيء لا ينبغي سماعه. المطعم العادي حيث بإمكانهم إجراء مثل هذه المحادثة ليس من المطاعم التي تستطيع ماري تحملها.
تمتمت مايومي بصوت مكتوم.
نظر كازاما في عيني ماري. تحت النظرة القوية غير المتوقعة، نظرت ماري بعيدا دون وعي تقريبا، لكنها قاومت الرغبة في القيام بهذا.
“همم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الرقيبة الأولى واتانابي. أعتقد أن هذه المهمة هي حالة اختبار لحماية السحرة اليابانيين خارج البلاد. أتوقع منك أن تتعاملي مع الأمر بوضع هذا في الإعتبار.”
لم تستطع ماري فهم الكلمات التي قيلت.
أجابت ماري بقوة على كتفيها بشكل مختلف عنما وقفت بتوتر من قبل، أعطاها كازاما ابتسامة لطيفة.
عندما سُئلت مايومي، أعادت ذكر السطر الذي أوقفته في منتصف الجملة.
“…ليس حقا، أنا فقط أكرر ما قاله لي رئيسي.”
“أما بالنسبة للجيش، أليس من الأسهل بالنسبة لكم محاولة إيقاف رحلتي إلى أمريكا؟”
أومأت ماري برأسها بصمت على كلمات كازاما. الحادث الذي يشير إليه هو الحادث الذي تضمن اختطاف مايا، الرئيسة الحالية لعائلة يوتسوبا، من قبل عملاء دهان غير الشرعيين في تايوان، و أن كويتشي، الرئيس الحالي لعائلة سايغوسا، فقد إحدى عينيه عندما حاول منعهم. هذا الحادث هو نوع من المحرمات التي لا يتحدث عنها الطلاب في مدارس السحر الثانوية أو جامعة السحر. لكن في أكاديمية الدفاع الوطني، يتم تدريسه كحالة مهمة يجب أن يلاحظها جميع ضباط السحرة في المستقبل.
“هذا لن يحدث.”
خفّ تعبير مايومي بينما أومأت ماري برأسها. على الرغم من أنها توقعت نوعا من العرقلة من الجيش أو الحكومة في رحلتها إلى أمريكا، إلا أنها لم تتوقع أبدا أن يتسبب هذا في مشاكل لشخص من الجيش، مما يجعله يخرج عن طريقه، بما يتجاوز واجباته العادية.
أنكرت ماري هذا بنبرة حازمة.
“بالطبع، لا بأس مع ما يمكنك الإجابة عليه. أنا لست غير معقولة لدرجة أن أطلب منك تسريب أي أشياء سرية.”
“لا توجد قوانين تقيّد السحرة من السفر خارج البلاد. إن فرض ضبط النفس يتعارض مع مبادئ الدستورية. الإنحراف عن سيادة القانون هو أكبر المحرمات التي يجب على جيش بلد ديمقراطي ألا ينتهكها.”
على عكس خريجي الأقسام الأخرى في أكاديمية الدفاع الوطني، فإن خريجي دورة دراسات الحرب الخاصة، التي تدرب الضباط السحرة، لا يدخلون مدرسة الضباط المرشحين. و السبب في هذا هو وجود نقص في العدد الإجمالي لضباط السحرة، و من المتوقع أن يصبحوا فعالين على الفور في الميدان.
ثم صرحت ماري بحزم أكبر.
مع وضع هذا في الإعتبار، أرسلت مايومي ردا بموافقتها، دون التفكير حقا في ماهية عمل ماري.
قوبل هذا العرض لها بنظرة إعجاب و ثناء من مايومي.
أخذت ماري رد الفعل كموافقتها و وقفت.
“هذا مذهل! أحسنت يا ماري. لقد تم تجنيدك رسميا لمدة شهرين فقط، و لديك بالفعل عقلية جندية مثالية.”
“بالطبع، لا بأس مع ما يمكنك الإجابة عليه. أنا لست غير معقولة لدرجة أن أطلب منك تسريب أي أشياء سرية.”
أثنت مايومي علانية على ماري دون تحفظات.
“الرقيبة الأولى واتانابي. آمل أنك تعرفتِ على كل شيء هنا. أعتقد أن فوجنا يختلف في كثير من النواحي عن أكاديمية الدفاع الوطني و الوحدات الأخرى.”
ربما لم تستطع تحمل العيون المتلألئة الموجهة إليها بعد الآن.
الفصل 4: انقسام داخلي لم تُقابَل إجراءات رحلة مايومي و ريوسكي إلى أمريكا بالسلبية من قبل الجميع في قوات الدفاع الوطني. حتى داخل نفس الجيش، إنهم منقسمون في موقفهم.
“…ليس حقا، أنا فقط أكرر ما قاله لي رئيسي.”
تم استدعاء رقيبة أولى معينة حديثا إلى مكتب قائد الفوج المستقل المجهز بالسحر.
اعترفت ماري مرتبكة.
لقد جاء هذا من فراغ، لكن مايومي اعتقدت أنها فرصة جيدة. من المقرر أن تستمر رحلة العمل لمدة أسبوع، بما في هذا الوقت الذي سيستغرقه السفر من و إلى، لكن الوجهة ستظل على الجانب الآخر من المحيط الهادئ. لم يخطر ببال مايومي أبدا احتمال عدم القدرة على العودة إلى اليابان، لكن لا يزال من الجيد رؤيتها بعد وقت طويل.
“هل هذا صحيح؟ لكن هذا لا يزال مثيرا للإعجاب. يا له من مكان جميل وجدتِه للعمل فيه.”
حيّت ماري و ظهرها مستقيم، و أظهرت حماسها.
حتى مع الكشف عن الحقيقة، ظل انطباع مايومي الإيجابي دون تغيير.
“…حسنا.”
“ماري. سأترك مرافقتي لك، يرجى الإعتناء بي. إذا هذا هو نوع الحكم الذي أصدره رئيسك، أعتقد أنه يمكنني الوثوق به.”
تم اقتيادها إلى غرفة الطعام للضيوف. على الرغم من أن مايومي قالت إن كل شيء قد تم تجهيزه، إلا أنه ليس هناك سوى أدوات المائدة على الطاولة. ربما أعدت قائمة متعددة الأطباق، على الرغم من أنه غداء.
و هكذا، حتى مسألة المرافقة تحولت إلى ضوء إيجابي.
“…بعبارة أخرى، أنت تقولين أنه لأنني أخالف الأعراف و أسافر إلى الخارج، يجب أن يذهب الآن معي مرافق؟”
“أنا أرى. هذا يساعدني حقا إذا أنت على استعداد للقبول.”
لاحظ كازاما التعبير اللحظي على وجه ماري الذي يعكس تلك المشاعر، لكنه لم يبذل أي محاولة لمخاطبتها أو طرح أي أسئلة عليها حول هذا الموضوع.
عند رؤية تغيير قلب مايومي، امتلأ تعبير ماري بالإرتياح.
حدقت مايومي بتعجب بينما أعادت ماري كوب الشاي إلى الطاولة و قامت بتقويم موقفها.
“أيها القائد، هل يُسمح لي بطرح سؤال؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات