You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

البداية@بعد@النهاية@kol 488

تجمع عظيم

تجمع عظيم

1111111111

 

 

 

مرت دقيقة كاملة في هذا الصمت المحرج القسري. كسر أخيرًا عندما هبط شخص طويل القامة ورياضي على نفس الشرفة التي دخلنا منها. فتحت الأبواب، ودخلب خطوات متعمدة. هذا الرجل، الذي كنت أعرف أنه أديمير ثيستس، سيد عشيرته وكل عرق البانثيون، تحرك مثل حيوان مفترس. لقد رمقتني عيناه الأربع الأماميتان المواجهتان للأمام للحظة واحدة فقط قبل أن تركز على المقعد الفارغ بين اللورد غراندوس واللورد كوثان. ومع ذلك، كانت عيناه الأرجوانيتان اللامعتان على جانبي رأسه تتحركان باستمرار، من لورد إلى آخر، إليّ وإلى رفاقي، وبشكل منتظم إلى كيزيس.

 

‘عندما تصبح سيدًا أزوراسي وعضوًا في التسعة الأنيقة أو أيًا كان، عليك أن تحصل على تلك الوصفة بأي ثمن،’ فكر ريجيس بيأس. ‘لا يهم إذا اضطررنا لخوض حرب من أجلها.’

الفصل 486: تجمع عظيم

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر الأزوراس الآخرون إلى فيرون بتأمل وهو يكافح للجلوس مرة أخرى. يمكنني أن أرى كيف استقرت كلماته عليهم، وتغير اتجاه المحادثة في لحظات.

آرثر ليوين

توقف فيرون ليجمع نفسه ويلتقط أنفاسه. بدا أن عينيه البيضاء اللبنية تركزت فوق رؤوس كل الجالسين على الطاولة. “لكن لا يمكننا أن ننكر ما وضعه القدر أمامنا مباشرة. أن يحدث هذا التطور الآن، حيث يبدو أن الموقف مع أغرونا يتجه نحو حرب شاملة، ليس مجرد صدفة. كان نمو آرثر وتحوله ضروريًا لبقاء ثقافتينا. الآن لدينا فرصة لم تتح لنا من قبل: التغيير والنمو كشعب، جنبًا إلى جنب مع أدنى الذين انفصلنا عنهم لفترة طويلة. دع عشيرة ليوين تتحدث نيابة عنهم، وتكون صوتهم. لا يمكننا أن نسمح لعالمهم بالتفاقم وإنجاب أغرونا أخرى.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان اللورد إكلياه هو من قابلنا داخل مدخل قلعة إندراث، وليس كيزيس. ورغم أنني لم أتفاجأ بوجوده، إلا أنني كنت مندهشًا تمامًا من وجودي هناك من الأساس، بغض النظر عن أي لورد أزوراسي يقف أمامي. كنت أتوقع أن يوقف كيزيس فكرة فيرون – أنه يجب الاعتراف بي كفرع جديد من عرق الأزوراسي – على الفور. بدلًا من ذلك، وافق على الاستماع إلى اللوردات العظماء الآخرين، ثم غادر هو ومير.

توقف فيرون ليجمع نفسه ويلتقط أنفاسه. بدا أن عينيه البيضاء اللبنية تركزت فوق رؤوس كل الجالسين على الطاولة. “لكن لا يمكننا أن ننكر ما وضعه القدر أمامنا مباشرة. أن يحدث هذا التطور الآن، حيث يبدو أن الموقف مع أغرونا يتجه نحو حرب شاملة، ليس مجرد صدفة. كان نمو آرثر وتحوله ضروريًا لبقاء ثقافتينا. الآن لدينا فرصة لم تتح لنا من قبل: التغيير والنمو كشعب، جنبًا إلى جنب مع أدنى الذين انفصلنا عنهم لفترة طويلة. دع عشيرة ليوين تتحدث نيابة عنهم، وتكون صوتهم. لا يمكننا أن نسمح لعالمهم بالتفاقم وإنجاب أغرونا أخرى.”

الآن، بعد يوم واحد فقط من تهديده بقتلي، سيرأس اجتماعًا حيث ناقش أقرانه إمكانية أن أصبح واحدًا منهم…

كانت طاولة كبيرة من خشب الفحم على شكل قمر شبه مكتمل تهيمن على المساحة. كان ظلامها يتناقض تمامًا مع سطوع الجدران والسقف. كان هناك سبعة كراسي مزخرفة عالية الظهر تقبع على مسافة متساوية على طول الجانب المستدير من الطاولة، بينما كان عرش فضي وذهبي مرصع بأحجار كريمة لامعة يطفو على ارتفاع عدة بوصات عن الأرض على الجانب المسطح.

“اللورد آرثر، السيدة سيلفي، من الجيد رؤيتكما مجددًا،” قال فيرون بابتسامة بدت وكأنه يعنيها فعلًا ولوّح لنا لنتقدم بحماس، والتجاعيد حول عينيه البيضاء الحليبية تظهر بوضوح.

جلس أديمير وذراعيه متقاطعتان. “لقد سمعنا جميعًا حتى الآن قصة تضحية السيدة سيلفي والولادة الجسدية لكلا جسديهما. ربما أعطته بعض جوانب الأزوراس، ولكن كيف يتطابق ذلك مع عصور التطور والتمكين التي مرت بها كل من أعراقنا؟”

نظرت إلى تلكا العينين، متسائلًا عن نوع المكائد التي قد تخفيها وراء تلك الطبقة الغائمة.

‘هذا ليس سببًا يمنعك من ارتداء تاج.’ نظرت إليَّ. ‘خاصة إذا اخترت تاجًا يناسب تاج آرثر.’

“مرحبًا، أنا هنا أيضًا،” قال ريجيس. كان رفيقي في هيئة ذئب ظل كبير، يتجاوز ظهره مستوى فخذي. كانت النيران الأرجوانية تومض حول عنقه وعلى طول ذيله، وعيناه اللامعتان تتنقلان من وجه إلى آخر، يرصد كل حارس وحتّى فيرون نفسه، حذرًا رغم طبيعته اللامبالية.

ردت موروينا بنظرة جامدة وألقت بكتفيها قليلًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“بالطبع أنت هنا. أنتم الثلاثة تشكلون نوعًا خاصًا من الثالوث، أليس كذلك؟” تنهد الليفياثان العجوز، وكأنه غرق في أفكاره. بعد لحظة طويلة، أشار لنا لنتبعه، واستدار على عقبيه وسار بسرعة عبر قاعة المدخل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطلق فيرون إلى الأمام، يقودنا نحو شرفة عالية في أحد الأبراج العديدة. هبط بخفة كالريشة، ثم رفع وجهه نحو الشمس وهو ينتظر هبوطنا أيضًا. “آه. يوم جميل للسياسة.” رفع حاجبيه، وواجهني. “هل أنت مستعد، آرثر؟”

لم يكن هناك وقت للنظر حولي أو التفكير في مكاني. كان ذهني مشغولًا بالعديد من الطرق المحتملة التي قد تسوء بها هذه المقابلة. نظرًا لأن تأثيرات مناورة الملك، حتى لو كانت مدعومة جزئيًا فقط، سمحت لي بمتابعة العديد من هذه الخيوط في وقت واحد، فقد عززت أيضًا قدرتي على التعمق في التيار الخفي للقلق.

“أوه، كم هو رائع!” قالت نيفيلي محلقة فوق الطاولة باتجاهي. “هل يمكننا أن نرى؟”

استقبل فيرون العديد من التنانين الذين مررنا بهم بينما قادنا إلى عمق القلعة. ورغم أنهم كانوا محترمين تجاهه، إلا أن معظم الأعين كانت تركز على سيلفي. انحنى الخدم والحراس بعمق، وبدا أن بعض الأزوراس – سواء كانوا من آل إندراث أو من حاشية عائلات أخرى – بالكاد استطاعوا منع أنفسهم من الركض لتحيتها.

تحول الاجتماع إلى جدال ومشاحنات. لم ينته الأمر إلا عندما أرسل كيزيس نبضة من قوة الملك التي لفتت كل الانتباه إليه.

أحيانًا أنسى أنك غريبة جدًا عن شعبك،’ هكذا فكرت بينما تعثر أزوراسي ذو شعر أشقر لامع وعينين أرجوانيتين على قدميه بينما حاول الانحناء لكنه نسي التوقف عن المشي أولًا.

ضحكت نيفيلي، وهب نسيم بارد برائحة شجيرة الحلوة والغاردينيا عبر الغرفة. “أوه، هذا مثير للاهتمام للغاية.”

ابتسمت سيلفي للشاب بابتسامة متعاطفة بينما مررنا. ‘لا يسعني إلا أن أتساءل عما إذا كان هذا الاختلاف عن قصد. لم يكن جدي يعرف من أنا حقًا، أو ما سأصبح عليه. لقد كان إبعادي عنهم -بدافع الفضول وليس بدافع عضو من أفراد العائلة- سببًا في خلق حاجز لضمان عدم تأثيري سلبًا على عشيرة إندراث أو أفيتوس.’

الآن، بعد يوم واحد فقط من تهديده بقتلي، سيرأس اجتماعًا حيث ناقش أقرانه إمكانية أن أصبح واحدًا منهم…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وكان ريجيس يقف بجانبي بهدوء، ونظر إلى سيلفي. ‘هذا الرجل خائف مما تمثلينه. التغيير، والمسار البديل، والوجود خارج فقاعته الصغيرة.’ وتدلى لسانه من جانب فمه وهو يبتسم. “وله الحق في ذلك. لقد عادت الأميرة الضالة.’ شخر ريجيس. ‘أميرتان في الواقع.’

مررت يدها الصغيرة عبر شعرها الأبيض الذي كان يطفو حول رأسها مثل سحابة. “أنا السيدة أيريند، ولكن كعضوة قادمة في الثمانية العظماء — أو التسعة، لكن ذلك لا يعمل بنفس الطريقة — يمكنك مناداتي نيفيلي!”

وبينما كان فيرون يقودنا، استمر في سيل مستمر من الحديث القصير، وقدم حقائق عن السكان الآخرين في القلعة، والصور التي مررنا بها، وتاريخ عشيرة إندراث وكيزيس. لقد استمعت بفرع من أفكاري، لكن تركيزي الرئيسي ظل على الاستعداد للاجتماع التالي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطلق فيرون إلى الأمام، يقودنا نحو شرفة عالية في أحد الأبراج العديدة. هبط بخفة كالريشة، ثم رفع وجهه نحو الشمس وهو ينتظر هبوطنا أيضًا. “آه. يوم جميل للسياسة.” رفع حاجبيه، وواجهني. “هل أنت مستعد، آرثر؟”

‘كما تعلم، ريجيس، يمكنك أن تكوني أميرة أيضًا، إذا أردت ذلك،’ فكرت سيلفي لرفيقنا. ‘إذا أصبح آرثر اللورد ليوين، وولدت أنت منه مباشرة، فستصبح أميرة.’

ردت موروينا بنظرة جامدة وألقت بكتفيها قليلًا.

‘معذرة، لكنني سلاح تدمير رائع لا يوصف!’ مع شخير، تقدم ريجيس إلى الأمام، وانتقل للمشي بجانب فيرون.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان كيزيس يستمع بأدب، وكان تعبيره خاليًا من أي تعبير. بجانبه، همس نوفيس بشيء لراي.

‘هذا ليس سببًا يمنعك من ارتداء تاج.’ نظرت إليَّ. ‘خاصة إذا اخترت تاجًا يناسب تاج آرثر.’

لقد اتخذت قرارًا سريعًا، وسرت حول الطاولة نحوه. راقبني الباسيليسك وأنا أقترب بحذر. لم يكن خوفًا، كما اعتقدت، بل بسبب عدم اليقين بشأني أو نواياي. توقفتُ أمامه ومددت يدي، تمامًا كما فعل راديكس. مرت عينا اللورد كوثان الحمراوان العميقتان أمامي حيث كنت أعلم أن اللورد أفينيس يقف. هل هم حلفاء؟ تساءلتُ. كان الأمر منطقيًا إلى حد ما؛ فقد فقدت كل من الباسيليسك والعنقاء عشائرهما العظيمة في فريترا وأسكليبيوس. بدأ الجزء من عقلي الذي كان نشطًا بسحر مناورة الملك في تحليل هذه المعلومات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لفتت انتباهي سيلفي، وابتسمنا معًا. خفَّ بعض التوتر.

استقبل فيرون العديد من التنانين الذين مررنا بهم بينما قادنا إلى عمق القلعة. ورغم أنهم كانوا محترمين تجاهه، إلا أن معظم الأعين كانت تركز على سيلفي. انحنى الخدم والحراس بعمق، وبدا أن بعض الأزوراس – سواء كانوا من آل إندراث أو من حاشية عائلات أخرى – بالكاد استطاعوا منع أنفسهم من الركض لتحيتها.

أخرجنا فيرون إلى شرفة تطل على المنحدر. ورغم أن السماء الزرقاء كانت ممتدة في كل اتجاه، إلا أن سجادة من السحب البيضاء الرمادية كانت تخفي الأرض البعيدة. “سنأخذ طريقًا مختصرًا، أعتقد ذلك،” ثم ارتفع عن الأرض وانجرف مثل خصلة من السحاب، متحركًا ببطء إلى الأعلى.

“مادس!” قالت السيدة أيريند بصوت مسرحي قبل أن تعود إلى مقعدها.

أصبح ريجيس غير مادي وانتقل إلى جوهر جسدي قبل أن نتبعه أنا وسيلفي. وعلى الرغم من ادعاءاته بأخذ طريق مختصر، إلا أن رحلة فيرون كانت بطيئة، مثل الضباب في مهب الريح اللطيفة. وأشار إلى النوافذ والأبراج والتماثيل والنقوش، بل وتوقف ليعجب بعش طائر صغير بريش أسود وأحمر لامع.

نظرت مباشرة إلى راديكس، الذي تراجع إلى مقعده شيئًا فشيئًا بينما كنت أتحدث. كان يمرر أصابعه خلال لحيته، عميقًا في التفكير. “لم أكتسب قوة عظيمة وتطورت إلى ما هو أبعد من حدود إنسانيتي فحسب، بل تحولت، مثل الأزوراس، لاحتواء هذه القوة.”

“أجنحة الجبل،” أوضح فيرون بنظرة من الانبهار الطفولي الخالص بينما كانت عيناه اللبنيتان تحدقان في الطائر. “يُطلق عليهم أيضًا السنونو الحجري أو سنونو الجرف. إنهم يعيشون هنا فقط، على الرغم من أنهم لا يعششون عادةً على هذا الارتفاع، مفضلين منحدرات جبل جيولوس أدناه.” من ثم التفت إلى سيلفي، “كانوا من المفضلين لدى والدتك.”

تتبعتُ خيوط كل لقاء مع فيرون. لماذا أعطاني لآلئ الحداد؟ تساءلت مرة أخرى. بصوت عالٍ، قلت، “شكرًا لك، يا لورد إكلياه. أقدر تصويتك بالثقة.” بعد التوقف للتأكد من أنني حصلت على انتباه الجميع، تابعتُ، “عندما أُبلغت لأول مرة بهذا العرض… أعترف أنني لم أكن متأكدًا تمامًا من أنه صحيح، أو حتى أنني أردته.”

رفعت سيلفي يدها نحو الطائر في عشه، وترددت، ثم تراجعت. كان الطائر يراقبها بحذر بعينين سوداوين كالخنافس. “إنه جميل.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكرت في محادثتي مع كيزيس فوق حقول الحمم البركانية. ربما، لكننا أيضًا لا نرى الصورة الكاملة بعد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

انطلق فيرون إلى الأمام، يقودنا نحو شرفة عالية في أحد الأبراج العديدة. هبط بخفة كالريشة، ثم رفع وجهه نحو الشمس وهو ينتظر هبوطنا أيضًا. “آه. يوم جميل للسياسة.” رفع حاجبيه، وواجهني. “هل أنت مستعد، آرثر؟”

راقب كيزيس اللورد ثيستيس وهو يستقر لعدة ثوانٍ طويلة قبل أن يعيد انتباهه إلى الغرفة بأكملها. “كما نعلم جميعًا لماذا استدعينا معًا – ويبدو أن معظمنا ناقش الموقف بالفعل في بيئات أكثر خصوصية – أتوقع أن يكون هذا الاجتماع قصيرًا.”

فكرتُ في كل ما أعرفه – والمحيط الشاسع لما لا أعرفه – وألقيت ابتسامة ضيقة على الليفياثان القديم. “أعتقد أننا سنعرف قريبًا بما فيه الكفاية.”

ردت موروينا بنظرة جامدة وألقت بكتفيها قليلًا.

انفتح باب الشرفة، المصنوعة من الزجاج أو الكريستال المؤطرة بكروم متعرجة مزخرفة من الفضة، عندما اقترب فيرون. كان المانا والأثير كثيفين في الهواء لدرجة أنهما أخفيا تقريبًا التوقيعات القوية لأولئك الحاضرين داخل الغرفة خلفه.

التفت العنقاء لينظر إلي، وكانت عيناه الرماديتان تتوهجان بشرارات برتقالية اللون. “لقد أدركنا جميعًا بعض الحقائق، آرثر. لقد كدت تموت أثناء توجيه إرادة تنين قوي، سيلفيا إندراث، لكنك نجوت بفضل ارتباطك بابنتها، السيدة سيلفي. وكانت النتيجة أن جسدك أصبح أقرب إلى الأزوراس منه إلى الإنسان. لديك نواة، لكنها مصنوعة من الأثير وتتلاعب به بدلًا من المانا، مما يمكّن جسدك مباشرة بالأثير، على عكس التنانين. وأنت توجه بعض… فنون الأثير. مثل القدرة التي استخدمتها لاستجواب مجرم فريترا، أولوداري.”

استغرق الأمر لحظة حتى تتأقلم عيناي مع الضوء عندما دخلت البرج خلف فيرون. في تلك اللحظة بين العوالم، استقام شعر عنقي وتجعد جلدي بالقشعريرة عندما شعرت بعيون جائعة لِمفترسين تلاحقني.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اسمي موروينا، سيدة أيريند،” قالت الهامدرياد بإحباط.

أصبحت الغرفة الهوائية واضحة.

“اسم أزوراس ليس مجرد لقب يُتاجر به لكسب حسن النية السياسية!” قال أديمير بحدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

داخلها، التفّت أقواس بيضاء أنيقة حول الغرفة الدائرية، وكل واحدة منها منحوتة بعناية لتبدو مثل أغصان أشجار رفيعة. هذه الأقواس فتحت على نوافذ مقوسة وبلكونات مشابهة لتلك التي دخلت منها للتو. انعكس الضوء من هذه النوافذ والأبواب الزجاجية المتعددة في أنحاء الغرفة، مما جعلها تقريبًا ساطعة من الداخل كما هي من الخارج.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكرت في محادثتي مع كيزيس فوق حقول الحمم البركانية. ربما، لكننا أيضًا لا نرى الصورة الكاملة بعد.

كانت طاولة كبيرة من خشب الفحم على شكل قمر شبه مكتمل تهيمن على المساحة. كان ظلامها يتناقض تمامًا مع سطوع الجدران والسقف. كان هناك سبعة كراسي مزخرفة عالية الظهر تقبع على مسافة متساوية على طول الجانب المستدير من الطاولة، بينما كان عرش فضي وذهبي مرصع بأحجار كريمة لامعة يطفو على ارتفاع عدة بوصات عن الأرض على الجانب المسطح.

ترجمة الخال

لم نكن أول الواصلين.

ضحكت نيفيلي، وهب نسيم بارد برائحة شجيرة الحلوة والغاردينيا عبر الغرفة. “أوه، هذا مثير للاهتمام للغاية.”

وقف أزوراس ذو بشرة داكنة وشعر برتقالي دخاني مربوط للخلف في كعكة من أقرب كرسي. كان يرتدي نوعًا من الثياب المتدفقة الشبيهة بالكيمونو على الأرض، مطرزة بخبرة بخيوط لامعة تبدو وكأنها لهب حقيقي على القماش الأسود الحريري. بدا أن عينيه الرماديتين قد استوعبتني بالكامل في نفس واحد، ثم استدار وانحنى بشكل سطحي للورد إكلياه: لفتة المساواة.

تحول الاجتماع إلى جدال ومشاحنات. لم ينته الأمر إلا عندما أرسل كيزيس نبضة من قوة الملك التي لفتت كل الانتباه إليه.

“اللورد نوفيس من عشيرة أفينيس،” قلتُ، مخاطبًا العضو العنقاء من الثمانية العظماء بإنحناءة أعمق قليلًا من تلك التي شاركها فيرون وهذا الشخص. لم أدع أزوراس – أو سيد عشيرة أو عرق بأكمله – حتى الآن. كان من المهم ألا أبدو مغرورًا للغاية، ولكنني أيضًا لم أستطع أن أتحمل أن يُنظر إليَّ باعتباري ضعيفًا أو خائفًا.

التفت العنقاء لينظر إلي، وكانت عيناه الرماديتان تتوهجان بشرارات برتقالية اللون. “لقد أدركنا جميعًا بعض الحقائق، آرثر. لقد كدت تموت أثناء توجيه إرادة تنين قوي، سيلفيا إندراث، لكنك نجوت بفضل ارتباطك بابنتها، السيدة سيلفي. وكانت النتيجة أن جسدك أصبح أقرب إلى الأزوراس منه إلى الإنسان. لديك نواة، لكنها مصنوعة من الأثير وتتلاعب به بدلًا من المانا، مما يمكّن جسدك مباشرة بالأثير، على عكس التنانين. وأنت توجه بعض… فنون الأثير. مثل القدرة التي استخدمتها لاستجواب مجرم فريترا، أولوداري.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“آرثر ليوين، يسعدني أن—”

ضحكت نيفيلي، وهب نسيم بارد برائحة شجيرة الحلوة والغاردينيا عبر الغرفة. “أوه، هذا مثير للاهتمام للغاية.”

“مرحبًا!” قاطع صوت حاد وخفيف كلمات اللورد أفينيس.

 

كانت المتحدثة امرأة صغيرة ذات بشرة زرقاء فاتحة بدت وكأنها تتحرك… وكأنها ليست متجسدة بالكامل. كانت قد انجرفت من كرسيها وتطفو فوق الطاولة السوداء الضخمة، تتمايل مثل تفاحة في مجرى ماء ضحل. انقسم وجهها الشاب بابتسامة واسعة، كاشفة عن أسنان بيضاء براقة ذات أطراف حادة. كانت عيناها الضبابيتان الزرقاوتان تلمعان بحماس وهي تؤدي نوعًا من الانحناء في الهواء. فستانها، الذي بدا أشبه بضباب عاصف لفّت نفسها به، تمايل مع حركتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اسمي موروينا، سيدة أيريند،” قالت الهامدرياد بإحباط.

مررت يدها الصغيرة عبر شعرها الأبيض الذي كان يطفو حول رأسها مثل سحابة. “أنا السيدة أيريند، ولكن كعضوة قادمة في الثمانية العظماء — أو التسعة، لكن ذلك لا يعمل بنفس الطريقة — يمكنك مناداتي نيفيلي!”

نظرت مباشرة إلى راديكس، الذي تراجع إلى مقعده شيئًا فشيئًا بينما كنت أتحدث. كان يمرر أصابعه خلال لحيته، عميقًا في التفكير. “لم أكتسب قوة عظيمة وتطورت إلى ما هو أبعد من حدود إنسانيتي فحسب، بل تحولت، مثل الأزوراس، لاحتواء هذه القوة.”

قبل أن أتمكن من الرد، أدت المرأة الرشيقة حركة انقلاب في الهواء، وطارت إلى الشخص الثالث في الغرفة، ولفَّت ذراعها حول كتف المرأة الطويلة للغاية. “وهذه مادس!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد لحظة من التردد، أمسك الباسيليسك بيدي. وعلى الرغم من مظهره الضعيف إلى حد ما، إلا أنه كان يتمتع بقبضة قوية. “آرثر ليوين. الإنسان الذي أسقط أغرونا فريترا.” فجأة أطلق يدي وجثا على ركبة واحدة. بدا الهواء في الغرفة متوترًا للغاية، وشعرت بثقل انتباه الآخرين يهدد بإرغامي على الركوع. “أنا، راي كوثان، ممثل عشيرة كوثان وجميع الباسيليسك في أفيتوس، مدين لك بدين كبير.” نظر إلى أعلى لمقابلة نظرتي، وسبح شيء حارق وغاضب ومظلم تحت سطح عينيه الملطختين بالدم. “كادت عشيرة فريترا أن تدمر جنسنا في مساعيها الأنانية. لقد جلبت لنا العدالة. لن يُنسى ذلك قريبًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وقفت المرأة بشكل متيبس، عندما نظرت إليها عن كثب، اعتقدت أنني أستطيع رؤية خطوط باهتة في بشرتها، والتي ذكرتني في الواقع بلحاء الأشجار.

كانت كل العيون عليّ، لذلك لم ير أي شخص آخر غير رفاقي الوهج الذي وجههه لي كيزيس. كان التحذير واضحًا.

وقفت المرأة بثبات، وملامحها تبدو وكأنها منحوتة من الخشب. وبينما نظرتُ عن كثب، اعتقدت أن بإمكاني رؤية خطوطًا باهتة على جلدها، والتي في الواقع ذكرتني بلحاء الشجر. قالت، “من فضلكِ، السيدة أيريند، أظهري بعض اللباقة.” ثم خطت جانبًا لتحرر نفسها من المرأة المبتسمة. “تحياتي، آرثر ليوين. أنا السيدة مابيليا، ممثلة عشيرتي وجميع الهامدرياد بين العشائر العظيمة الأخرى في أفيتوس. أنتَ… مرحب بك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر الأزوراس الآخرون إلى فيرون بتأمل وهو يكافح للجلوس مرة أخرى. يمكنني أن أرى كيف استقرت كلماته عليهم، وتغير اتجاه المحادثة في لحظات.

كان هناك تردد طفيف يوحي بقوة بأنني لست مرحبًا بي في الواقع، ونظرت عن كثب إلى السيدة العليا للهامدرياد. لم يكن هناك وميض من العداء في عينيها الصفراء الزبديتين على الرغم من شدة تعبيرها وموقفها. ظاهريًا، كانت لتبدو مخيفة، لكن الفستان الأزرق النهري البسيط الذي يلتصق بجسدها النحيل وشعرها الأخضر الكثيف الذي سقط في خصلات سميكة على كتفيها العاريتين كان سببًا في تقويض هذا الانطباع.

الفصل 486: تجمع عظيم

كررتُ انحنائي بحذر. “شكرًا لك، سيدة مابيليا.”

“كل سحري أثيري بطبيعته،” قلتُ في إجابة على الأسئلة التي طرحها اللوردان غراندوس وأفينيس. “مع اكتسابي البصيرة، أصبحت قادرًا على الاستفادة من السحر الموجود داخل الأثير الواعي نفسه، وتشكيل ما أسميته رونية الحاكم – قطع من السحر القوي التي وسمت مباشرة في لحمي.”

“مادس!” قالت السيدة أيريند بصوت مسرحي قبل أن تعود إلى مقعدها.

يبدو أنه لا ينقصنا سوى سيد البانثيون وكيزيس نفسه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“اسمي موروينا، سيدة أيريند،” قالت الهامدرياد بإحباط.

قبل أن أتمكن من الإجابة، سعل فيرون على ظهر يده ثم وقف ببطء. عضت نيفيلي شفتها وانجرفت إلى مقعدها.

في هذه اللحظة، ظهر أزوراس آخر من درج خلف مجموعة مفتوحة من الأبواب المنحوتة من خشب فاتح اللون ومقيدة، مثل معظم الغرفة، بكروم فضية. في البداية، اعتقدتُ أنه يجب أن يكون خادمًا أو مرافقًا، ويرجع ذلك في الغالب إلى حقيقة أنه أخذ الدرج بدلًا من الطيران أو الظهور ببساطة في غرفة الاجتماعات. ثم، أدركت حقيقته بالكامل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لفت فيرون انتباهي بينما كنت أنظر حولي وأعطاني غمزة خفية.

على الرغم من ارتدائه لقميص بيج بسيط يمتد فوق صدره العريض وعضلاته المنتفخة، إلا أن الحزام الذي يربط سرواله الجلدي كان مرصعًا بالذهب ومرصعًا بأحجار كريمة غريبة متعددة الألوان. كانت لحيته طويلة وكثيفة ولكنها كانت جيدة العناية بخلاف ذلك، وكان يرتدي أقراطًا من الماس في أذنيه. كان هناك شيء قوي جدًا في الرجل، وذكرني توقيعه الماني على الفور بورين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لفتت انتباهي سيلفي، وابتسمنا معًا. خفَّ بعض التوتر.

“آه، راديكس، توقيت مثالي كما هو الحال دائمًا،” قال فيرون، ووضع يده على ظهري وأرشدني برفق حول الطاولة. وخلفي، سمعت اللورد أفينيس يقدم نفسه إلى سيلفي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اسمي موروينا، سيدة أيريند،” قالت الهامدرياد بإحباط.

“إذن هذا هو الجرو، أليس كذلك؟” تقدم الرجل – راديكس من عشيرة غراندوس التي أعرفها الآن – وصافح فيرون بقسوة. في البداية كنت أعتقد أنه أقصر مني ببضع بوصات، ولكن عندما اقترب، بدا أنه نما. وبحلول الوقت الذي مد فيه يده إليَّ، كان طوله مثل طولي تمامًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صافحته، وكانت يده خشنة كالحجر. كانت أصابعه تقبض على يدي بقوة كافية لتحطيم العظام إذا لم يكن جسدي قد عززه الأثير. بينما ركز اللوردات الآخرون حتى الآن عليَّ بالكامل، نظر راديكس من خلالي مباشرة إلى ريجيس. ضاقت عيناه السوداويتان كالصوان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

صافحته، وكانت يده خشنة كالحجر. كانت أصابعه تقبض على يدي بقوة كافية لتحطيم العظام إذا لم يكن جسدي قد عززه الأثير. بينما ركز اللوردات الآخرون حتى الآن عليَّ بالكامل، نظر راديكس من خلالي مباشرة إلى ريجيس. ضاقت عيناه السوداويتان كالصوان.

لم نكن أول الواصلين.

“هل هذا توقيع ورين من عشيرة كاين، الرابع من اسمه؟” قال بصوت عميق.

نظرتُ من زاوية عيني إلى فيرون، لكنه ظل ساكنًا وصامتًا.

بدلاً من انتظار التأكيد، مر بجانبي وجثا أمام ريجيس، الذي كان يراقبه بحذر. اتسعت عينا رفيقي عندما أمسكه راديكس من فكه، مما أجبره على فتح فمه. فحص العملاق فم ريجيس كما قد يتفقد الصناع الحصان.

لم نكن أول الواصلين.

“هممم،” قال ذلك فقط، ثم وقف، وحك ريجيس خلف أذنه، وألقى له أخيرًا ما بدا وكأنه قطعة من اللحم المجفف التي ظهرت وكأنها من العدم.

أرسل لي ريجيس، الذي جلس وهو يخدش أذنه بمخالبه الخلفية، نظرة خاطفة. ‘أوه، اذهب إلى الجحيم. أقول أخبرهم. أنت آرثر ليوين، سيد المصير! أطلق ضحكة شريرة.’

“أشعر بالانتهاك بشكل غريب ولكنني أشعر بالإطراء،” قال ريجيس وهو يمضغ اللحم. “يا للهول، هل هذا اللحم المجفف جيد. ما هذا؟”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

انحنى راديكس في مقعده وركل إحدى قدميه على الطاولة. “هذه مكافأة خاصة عادة ما تكون مخصصة لحيواناتنا الحارسة.”

“كل سحري أثيري بطبيعته،” قلتُ في إجابة على الأسئلة التي طرحها اللوردان غراندوس وأفينيس. “مع اكتسابي البصيرة، أصبحت قادرًا على الاستفادة من السحر الموجود داخل الأثير الواعي نفسه، وتشكيل ما أسميته رونية الحاكم – قطع من السحر القوي التي وسمت مباشرة في لحمي.”

‘عندما تصبح سيدًا أزوراسي وعضوًا في التسعة الأنيقة أو أيًا كان، عليك أن تحصل على تلك الوصفة بأي ثمن،’ فكر ريجيس بيأس. ‘لا يهم إذا اضطررنا لخوض حرب من أجلها.’

أرسل لي ريجيس، الذي جلس وهو يخدش أذنه بمخالبه الخلفية، نظرة خاطفة. ‘أوه، اذهب إلى الجحيم. أقول أخبرهم. أنت آرثر ليوين، سيد المصير! أطلق ضحكة شريرة.’

فُتح أحد أبواب الشرفة من تلقاء نفسه، وتكثف الظل بداخله. من الظل خطى رجل نحيف يرتدي رداء معركة أسود. دارت عيناه الحمراء الداكنة حول الغرفة بسرعة قبل أن تلتقطني. لقد عبث بقرنيه، اللذان نبتا من جبهته وانحنيا للخلف قبل أن ينحنيا للأمام مرة أخرى، مشيرًا إليّ مثل رمحين.

آرثر ليوين

لقد فوجئت بظهور الباسيليسك المفاجئ. كنت أعلم منطقيًا أن عشيرة كوثان تمثل الباسيليسك في الثماني العظماء، لكنني فشلت في التفكير في أنه سيكون موجودًا بالفعل.

استقرت نظراته على المقعد الفارغ الوحيد على الطاولة. أغمض عينيه لفترة وجيزة، ثم فتحهما لينظر إلى السيدة مابيليا. “يبدو أن اللورد ثيستس يأخذ وقته عمدًا، لكنه سيكون هنا للحظة. حتى ذلك الحين، سننتظر. في صمت.”

لقد اتخذت قرارًا سريعًا، وسرت حول الطاولة نحوه. راقبني الباسيليسك وأنا أقترب بحذر. لم يكن خوفًا، كما اعتقدت، بل بسبب عدم اليقين بشأني أو نواياي. توقفتُ أمامه ومددت يدي، تمامًا كما فعل راديكس. مرت عينا اللورد كوثان الحمراوان العميقتان أمامي حيث كنت أعلم أن اللورد أفينيس يقف. هل هم حلفاء؟ تساءلتُ. كان الأمر منطقيًا إلى حد ما؛ فقد فقدت كل من الباسيليسك والعنقاء عشائرهما العظيمة في فريترا وأسكليبيوس. بدأ الجزء من عقلي الذي كان نشطًا بسحر مناورة الملك في تحليل هذه المعلومات.

أرسل لي ريجيس، الذي جلس وهو يخدش أذنه بمخالبه الخلفية، نظرة خاطفة. ‘أوه، اذهب إلى الجحيم. أقول أخبرهم. أنت آرثر ليوين، سيد المصير! أطلق ضحكة شريرة.’

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بعد لحظة من التردد، أمسك الباسيليسك بيدي. وعلى الرغم من مظهره الضعيف إلى حد ما، إلا أنه كان يتمتع بقبضة قوية. “آرثر ليوين. الإنسان الذي أسقط أغرونا فريترا.” فجأة أطلق يدي وجثا على ركبة واحدة. بدا الهواء في الغرفة متوترًا للغاية، وشعرت بثقل انتباه الآخرين يهدد بإرغامي على الركوع. “أنا، راي كوثان، ممثل عشيرة كوثان وجميع الباسيليسك في أفيتوس، مدين لك بدين كبير.” نظر إلى أعلى لمقابلة نظرتي، وسبح شيء حارق وغاضب ومظلم تحت سطح عينيه الملطختين بالدم. “كادت عشيرة فريترا أن تدمر جنسنا في مساعيها الأنانية. لقد جلبت لنا العدالة. لن يُنسى ذلك قريبًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطلق فيرون إلى الأمام، يقودنا نحو شرفة عالية في أحد الأبراج العديدة. هبط بخفة كالريشة، ثم رفع وجهه نحو الشمس وهو ينتظر هبوطنا أيضًا. “آه. يوم جميل للسياسة.” رفع حاجبيه، وواجهني. “هل أنت مستعد، آرثر؟”

حتى مع نشاط مناورة الملك جزئيًا، لم أستطع التفكير في أي شيء أقوله، وهززت رأسي فقط بثبات ردًا على ذلك. لحسن الحظ، ظهرت سيلفي بجانبي. مدت يدها إلى اللورد كوثان، الذي أخذها بنفس الحذر الذي كان يراقبني به في وقت سابق. “اللورد كوثان. نحن نقدّر كلماتك والقصد من ورائها، لكن كن مطمئنًا، كانت المعركة ضد والدي واحدة سعينا إليها من أجل مصلحة جميع الكائنات الحية في كلا عالمينا. أنت لا تدين لنا بأي شيء.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد سمعنا ردود فعل عاطفية أساسية، لكن لم يقدم أي منكم أي دليل، فقط اقترحتم أن نجده.” تحول تركيز كيزيس إلى فيرون. “لقد قيل لي أن هذه المحادثة قد بدأت بالفعل، مما شجعني على نقلها إلى بيئة أكثر رسمية. لكنني أجد نفسي… غير مقتنع بما سمعته هنا اليوم. فقط اللورد ثيستيس يبدو أنه يتحدث بمنطق.”

فكرت في ذلك شاكرًا لها.

أخرجنا فيرون إلى شرفة تطل على المنحدر. ورغم أن السماء الزرقاء كانت ممتدة في كل اتجاه، إلا أن سجادة من السحب البيضاء الرمادية كانت تخفي الأرض البعيدة. “سنأخذ طريقًا مختصرًا، أعتقد ذلك،” ثم ارتفع عن الأرض وانجرف مثل خصلة من السحاب، متحركًا ببطء إلى الأعلى.

وقف راي وعدل أردية المعركة الخاصة به. دون أن يتحدث أكثر، دار حول الطاولة وجلس بجوار المكان الذي كان يجلس فيه اللورد أفينيس الآن.

“مادس!” قالت السيدة أيريند بصوت مسرحي قبل أن تعود إلى مقعدها.

يبدو أنه لا ينقصنا سوى سيد البانثيون وكيزيس نفسه.

كان هناك تردد طفيف يوحي بقوة بأنني لست مرحبًا بي في الواقع، ونظرت عن كثب إلى السيدة العليا للهامدرياد. لم يكن هناك وميض من العداء في عينيها الصفراء الزبديتين على الرغم من شدة تعبيرها وموقفها. ظاهريًا، كانت لتبدو مخيفة، لكن الفستان الأزرق النهري البسيط الذي يلتصق بجسدها النحيل وشعرها الأخضر الكثيف الذي سقط في خصلات سميكة على كتفيها العاريتين كان سببًا في تقويض هذا الانطباع.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“آرثر، أنت والسيدة سيلفي ستنضمان إليَّ هنا،” قال فيرون، مشيرًا إلى المكان الذي تركت فيه فجوة بين مقعده ومقعد راديكس، مباشرة مقابل عرش كيزيس. “من المعتاد أن تقف حتى تُطرد أو، في هذه الحالة، يُعرض عليك مقعد على الطاولة.”

 

ضحكت نيفيلي، وهب نسيم بارد برائحة شجيرة الحلوة والغاردينيا عبر الغرفة. “أوه، هذا مثير للاهتمام للغاية.”

نظرتُ من زاوية عيني إلى فيرون، لكنه ظل ساكنًا وصامتًا.

وقفتُ في المكان المتوقع، ريجيس على أحد الجانبين وسيلفي على الجانب الآخر. نظر إليّ اللوردات والسيدات الستة المجتمعون بترقب للحظة، ثم استدار أحدهم نحو العرش. فجأة كان كيزيس جالسًا عليه. لم يكن هناك وميض من الضوء، ولا شعور بالحركة، فقط تموج في الأثير.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انحنى راديكس في مقعده وركل إحدى قدميه على الطاولة. “هذه مكافأة خاصة عادة ما تكون مخصصة لحيواناتنا الحارسة.”

استقرت نظراته على المقعد الفارغ الوحيد على الطاولة. أغمض عينيه لفترة وجيزة، ثم فتحهما لينظر إلى السيدة مابيليا. “يبدو أن اللورد ثيستس يأخذ وقته عمدًا، لكنه سيكون هنا للحظة. حتى ذلك الحين، سننتظر. في صمت.”

‘معذرة، لكنني سلاح تدمير رائع لا يوصف!’ مع شخير، تقدم ريجيس إلى الأمام، وانتقل للمشي بجانب فيرون.

222222222

جلست السيدة مابيليا على يساره بتصلب. بجانبها، كانت نيفيلي تتحرك بلا راحة. أما بقية الأجواء بين اللوردات، فقد كانت تتراوح بين الحذر والانتظار. لم تستقر نظرة كيزيس عليّ بل على حفيدته.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لفت فيرون انتباهي بينما كنت أنظر حولي وأعطاني غمزة خفية.

كانت المتحدثة امرأة صغيرة ذات بشرة زرقاء فاتحة بدت وكأنها تتحرك… وكأنها ليست متجسدة بالكامل. كانت قد انجرفت من كرسيها وتطفو فوق الطاولة السوداء الضخمة، تتمايل مثل تفاحة في مجرى ماء ضحل. انقسم وجهها الشاب بابتسامة واسعة، كاشفة عن أسنان بيضاء براقة ذات أطراف حادة. كانت عيناها الضبابيتان الزرقاوتان تلمعان بحماس وهي تؤدي نوعًا من الانحناء في الهواء. فستانها، الذي بدا أشبه بضباب عاصف لفّت نفسها به، تمايل مع حركتها.

مرت دقيقة كاملة في هذا الصمت المحرج القسري. كسر أخيرًا عندما هبط شخص طويل القامة ورياضي على نفس الشرفة التي دخلنا منها. فتحت الأبواب، ودخلب خطوات متعمدة. هذا الرجل، الذي كنت أعرف أنه أديمير ثيستس، سيد عشيرته وكل عرق البانثيون، تحرك مثل حيوان مفترس. لقد رمقتني عيناه الأربع الأماميتان المواجهتان للأمام للحظة واحدة فقط قبل أن تركز على المقعد الفارغ بين اللورد غراندوس واللورد كوثان. ومع ذلك، كانت عيناه الأرجوانيتان اللامعتان على جانبي رأسه تتحركان باستمرار، من لورد إلى آخر، إليّ وإلى رفاقي، وبشكل منتظم إلى كيزيس.

كان هناك تردد طفيف يوحي بقوة بأنني لست مرحبًا بي في الواقع، ونظرت عن كثب إلى السيدة العليا للهامدرياد. لم يكن هناك وميض من العداء في عينيها الصفراء الزبديتين على الرغم من شدة تعبيرها وموقفها. ظاهريًا، كانت لتبدو مخيفة، لكن الفستان الأزرق النهري البسيط الذي يلتصق بجسدها النحيل وشعرها الأخضر الكثيف الذي سقط في خصلات سميكة على كتفيها العاريتين كان سببًا في تقويض هذا الانطباع.

راقب كيزيس اللورد ثيستيس وهو يستقر لعدة ثوانٍ طويلة قبل أن يعيد انتباهه إلى الغرفة بأكملها. “كما نعلم جميعًا لماذا استدعينا معًا – ويبدو أن معظمنا ناقش الموقف بالفعل في بيئات أكثر خصوصية – أتوقع أن يكون هذا الاجتماع قصيرًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اسمي موروينا، سيدة أيريند،” قالت الهامدرياد بإحباط.

وقفت السيدة مابيليا. “لقد قيل أن هذا الإنسان، آرثر ليوين، ربما تطور في الواقع إلى ما هو أبعد من كونه مجرد فرع أدنى إلى ما يمكن اعتباره فرعًا جديدًا من شجرة عائلة الأزوراس.” توقفت وحدقت حولها للتأكد من أن الجميع قد سمعوا. “مهمتنا الوحيدة اليوم هي أن نقرر ما إذا كان هذا صحيحًا. أولًا، نفتح هذه الجلسة للثمانية العظماء لأي سيد أو سيدة راغب في التعبير عن رأيه.” ثم جلست.

 

نظرتُ من زاوية عيني إلى فيرون، لكنه ظل ساكنًا وصامتًا.

وقفتُ في المكان المتوقع، ريجيس على أحد الجانبين وسيلفي على الجانب الآخر. نظر إليّ اللوردات والسيدات الستة المجتمعون بترقب للحظة، ثم استدار أحدهم نحو العرش. فجأة كان كيزيس جالسًا عليه. لم يكن هناك وميض من الضوء، ولا شعور بالحركة، فقط تموج في الأثير.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ومن المدهش أن اللورد ثيستس هو الذي وقف. نظر إليَّ مباشرة وقال، “إن ما تفعلونه جميعًا ليس سوى تفكير متفائل. لقد قتل هذا الأدنى اثنين من آل ثيستس وأسقط عشيرة فريترا أيضًا. لا أحد منا يرغب في تصديق أن الأدنى هذا يمكنه فعل مثل هذا الشيء، ومع ذلك فقد فعل هذا. بدلًا من الاعتراف بالواقع، ومع ذلك، تسعى إلى جعله شيئًا ليس هو عليه. لأنه ليس أزوراس، وحتى قتل الجنرال ألدير من عشيرة ثيستس لا يمكن أن يجعله كذلك.”

“اللورد نوفيس من عشيرة أفينيس،” قلتُ، مخاطبًا العضو العنقاء من الثمانية العظماء بإنحناءة أعمق قليلًا من تلك التي شاركها فيرون وهذا الشخص. لم أدع أزوراس – أو سيد عشيرة أو عرق بأكمله – حتى الآن. كان من المهم ألا أبدو مغرورًا للغاية، ولكنني أيضًا لم أستطع أن أتحمل أن يُنظر إليَّ باعتباري ضعيفًا أو خائفًا.

لم يكن كيزيس يراقب البانتيون، بل كان يفحصني عن كثب.

فُتح أحد أبواب الشرفة من تلقاء نفسه، وتكثف الظل بداخله. من الظل خطى رجل نحيف يرتدي رداء معركة أسود. دارت عيناه الحمراء الداكنة حول الغرفة بسرعة قبل أن تلتقطني. لقد عبث بقرنيه، اللذان نبتا من جبهته وانحنيا للخلف قبل أن ينحنيا للأمام مرة أخرى، مشيرًا إليّ مثل رمحين.

أطلقت نيفيلي، وهي تطفو فوق مقعدها، زفيرًا جعلها ترفرف. “فقط البانثيون قد يعتقد أنك تكسب طريقك إلى أن تكون أزوراس من خلال قتل الناس. أديمير! انظر إليه. هذا ليس أقل من حيث البنية الجسدية. أعني، لديه حتى عينين ذهبيتين!” استدارت بتفكير ونظرت إلى السيدة مابيليا على يمينها. “هل يكون لدى الأقل عادة عيون ذهبية؟”

ابتسمت سيلفي للشاب بابتسامة متعاطفة بينما مررنا. ‘لا يسعني إلا أن أتساءل عما إذا كان هذا الاختلاف عن قصد. لم يكن جدي يعرف من أنا حقًا، أو ما سأصبح عليه. لقد كان إبعادي عنهم -بدافع الفضول وليس بدافع عضو من أفراد العائلة- سببًا في خلق حاجز لضمان عدم تأثيري سلبًا على عشيرة إندراث أو أفيتوس.’

ردت موروينا بنظرة جامدة وألقت بكتفيها قليلًا.

“اللورد آرثر، السيدة سيلفي، من الجيد رؤيتكما مجددًا،” قال فيرون بابتسامة بدت وكأنه يعنيها فعلًا ولوّح لنا لنتقدم بحماس، والتجاعيد حول عينيه البيضاء الحليبية تظهر بوضوح.

جلس أديمير وذراعيه متقاطعتان. “لقد سمعنا جميعًا حتى الآن قصة تضحية السيدة سيلفي والولادة الجسدية لكلا جسديهما. ربما أعطته بعض جوانب الأزوراس، ولكن كيف يتطابق ذلك مع عصور التطور والتمكين التي مرت بها كل من أعراقنا؟”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

انحنى اللورد غراندوس إلى الأمام، ووضع مرفقيه على الطاولة ويديه مطويتين في لحيته الكثيفة. “إذا نظرنا إلى تصرفات هذا الصبي، فإننا مضطرون إلى التفكير في كيفية أداء هذه التصرفات. التصرفات نفسها ليست السبب وراء وجودنا هنا، بل هي فقط المحفز للمناقشة.” دوى صوته العميق في الهواء حتى شعرت به في صدري. “عشيرتي لطالما جعلت من مهمتها دراسة تقدم الحياة، بل وحتى تشكيل هذا التقدم. لا يوجد سبب، من خلال تطبيق فنون المانا أو الأثير القوية بما يكفي، أن البشر لا يمكن أن يصبحوا شيئًا أكثر. وفي هذه الحالة، حتى لو لم يتطوروا جنبًا إلى جنب مع بقية الأزوراس، يمكن أيضًا تقديم قضية لدمجهم في ثقافتنا لمجموعة متنوعة من الأسباب. يجب أن نقاوم الرغبة في اتخاذ قرار سريع ونأخذ وقتًا لدراسة آرثر بشكل أكبر.”

تحركت سيلفي بجانبي. ‘ليس لاستخدام لغته، لكن ريجيس قد يكون على حق. إذا كان كيزيس قد أخفى الكشف عن المصير عن بقية الأزوراس، فإن الكشف عنه قد يقلب الأمور لصالحنا.’

“في حين أن الدراسة مبررة…” رفع راي من عشيرة الباسيليسك، كوثان، إصبعًا في الهواء عندما بدأ الحديث. تردد في منتصف جملته، وألقى نظرة خلسة على كيزيس، الذي أومأ برأسه قليلاً. “في حين أن الدراسة مبررة،” بدأ مرة أخرى، “لا ينبغي لنا أن نتجاهل الوضع الحالي.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

وقف، وضغط راحتيه على أعلى الطاولة، وانحنى للأمام. “لقد كان أغرونا فريترا خطرًا علينا لمئات السنين، وكان احتلاله لوطننا الأم – التربة التي أنجبت أفيتوس – إهانة وتهديدًا. لقد فُصلنا عن نمو العالم الأدنى لفترة طويلة جدًا بسبب أغرونا، وقد أعمانا عن تقدمهم. يقف آرثر ليوين هنا كدليل على تطورهم، ويجب مكافأة خدمته في هزيمة عشيرة فريترا بشكل مناسب.”

 

“اسم أزوراس ليس مجرد لقب يُتاجر به لكسب حسن النية السياسية!” قال أديمير بحدة.

‘كما تعلم، ريجيس، يمكنك أن تكوني أميرة أيضًا، إذا أردت ذلك،’ فكرت سيلفي لرفيقنا. ‘إذا أصبح آرثر اللورد ليوين، وولدت أنت منه مباشرة، فستصبح أميرة.’

تحول الاجتماع إلى جدال ومشاحنات. لم ينته الأمر إلا عندما أرسل كيزيس نبضة من قوة الملك التي لفتت كل الانتباه إليه.

“لدي وطن أعود إليه، وأشخاص يعتمدون عليّ وربما يعانون بينما نتحدث. ديكاثين وألاكريا يحتاجان إليَّ، وليس أفيتوس،” تركت هذه الكلمات تترسخ في ذهني.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لقد سمعنا ردود فعل عاطفية أساسية، لكن لم يقدم أي منكم أي دليل، فقط اقترحتم أن نجده.” تحول تركيز كيزيس إلى فيرون. “لقد قيل لي أن هذه المحادثة قد بدأت بالفعل، مما شجعني على نقلها إلى بيئة أكثر رسمية. لكنني أجد نفسي… غير مقتنع بما سمعته هنا اليوم. فقط اللورد ثيستيس يبدو أنه يتحدث بمنطق.”

ردت موروينا بنظرة جامدة وألقت بكتفيها قليلًا.

لاحظت أن فك أديمير تقلص وشفتيه أصبحت بيضاء عندما ذكره كيزيس. كانت هناك نظرة حجرية في عينيه ربما كانت عدائية تقريبًا. فكرت فيما تعلمته عن هروب ألدير من أفيتوس وأدركت أن أديمير لا يزال يحمل بعض الغضب بشأن معاملة كيزيس لزميله في العشيرة.

“قد لا أكون قد ولدت بين الأزوراس، لكنني كنت متشابكًا مع شعبكم منذ قبل ولادتي،” قلتُ بحزم. “لقد ارتبطت بكم، وتدربت بينكم، وقاتلت بجانبكم وضدكم. وكأنها بودقة صهر، فإن وجود الأزوراس في حياتي قد صاغني إلى شيء آخر، شيء جديد.”

صفى اللورد أفينيس حلقه. “عذرًا، لورد إندراث، لكنني لا أعتقد أنك كنت عادلًا مع راي. كلماته تثير العديد من الأسئلة في ذهني. أسئلة أعتقد أنه من الأفضل أن يجيب عنها آرثر بنفسه.”

بدلاً من انتظار التأكيد، مر بجانبي وجثا أمام ريجيس، الذي كان يراقبه بحذر. اتسعت عينا رفيقي عندما أمسكه راديكس من فكه، مما أجبره على فتح فمه. فحص العملاق فم ريجيس كما قد يتفقد الصناع الحصان.

التفت العنقاء لينظر إلي، وكانت عيناه الرماديتان تتوهجان بشرارات برتقالية اللون. “لقد أدركنا جميعًا بعض الحقائق، آرثر. لقد كدت تموت أثناء توجيه إرادة تنين قوي، سيلفيا إندراث، لكنك نجوت بفضل ارتباطك بابنتها، السيدة سيلفي. وكانت النتيجة أن جسدك أصبح أقرب إلى الأزوراس منه إلى الإنسان. لديك نواة، لكنها مصنوعة من الأثير وتتلاعب به بدلًا من المانا، مما يمكّن جسدك مباشرة بالأثير، على عكس التنانين. وأنت توجه بعض… فنون الأثير. مثل القدرة التي استخدمتها لاستجواب مجرم فريترا، أولوداري.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد إطلاق دفعة مفاجئة من الأثير، فعلت كلًا من نطاق القلب ومناورة الملك بالكامل. احترقت الأحرف الرونية الأثيرية النابضة بالحياة على بشرتي وتحت عيني. ارتفع شعري ليطفو حول تاج الضوء العائم فوق رأسي. تكثف الأثير في قنواتي حتى أضاء عبر بشرتي في عروق متوهجة.

“لكن لا يزال من غير الواضح كيف منعت أغرونا فريترا بالضبط.” اشتعلت الشرارات في عينيه، على الرغم من أن بقية تعبيره ظل سلبيًا. “ما هي القوة التي استخدمتها؟”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

همهمت الهامدرايد، موروينا، زعيمة عشيرة مابيليا، بانزعاج، “كيف يساعدنا هذا السؤال في دراسة حالة آرثر كأزوراس؟”

كانت المتحدثة امرأة صغيرة ذات بشرة زرقاء فاتحة بدت وكأنها تتحرك… وكأنها ليست متجسدة بالكامل. كانت قد انجرفت من كرسيها وتطفو فوق الطاولة السوداء الضخمة، تتمايل مثل تفاحة في مجرى ماء ضحل. انقسم وجهها الشاب بابتسامة واسعة، كاشفة عن أسنان بيضاء براقة ذات أطراف حادة. كانت عيناها الضبابيتان الزرقاوتان تلمعان بحماس وهي تؤدي نوعًا من الانحناء في الهواء. فستانها، الذي بدا أشبه بضباب عاصف لفّت نفسها به، تمايل مع حركتها.

كان راديكس هو من أجاب، وانحنى إلى الأمام فوق الطاولة الآن حتى استقر صدره عليها عمليًا. “بالطبع، نوفيس! كان من الضروري أن نتخذ أشكالًا جديدة لاحتواء قوتنا المتزايدة، حتى قبل أن يصنع أسلافنا أفيتوس من تربة العالم الأدنى. وبذلك، ميزنا فنون المانا الخاصة بنا بقوتنا الخاصة. في حين أن استخدام آرثر للأثير مثير للاهتمام، إلا أنه واضح أيضًا. لقد مُنح إرادة تنين بالإضافة إلى ارتباطه بالسيدة سيلفي هنا. هذا وحده لا يثبت شيئًا. لكن هذه القوة التي استولت على أغرونا…” كانت نظراته الفولاذية تدق في وجهي وكأنه يحاول كشف الحقيقة مني باستخدام معول. “ما هذه القوة؟ هل هي قدرة أقل، أم نتيجة لتعرضك للتنانين؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطلق فيرون إلى الأمام، يقودنا نحو شرفة عالية في أحد الأبراج العديدة. هبط بخفة كالريشة، ثم رفع وجهه نحو الشمس وهو ينتظر هبوطنا أيضًا. “آه. يوم جميل للسياسة.” رفع حاجبيه، وواجهني. “هل أنت مستعد، آرثر؟”

كانت كل العيون عليّ، لذلك لم ير أي شخص آخر غير رفاقي الوهج الذي وجههه لي كيزيس. كان التحذير واضحًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكرت في محادثتي مع كيزيس فوق حقول الحمم البركانية. ربما، لكننا أيضًا لا نرى الصورة الكاملة بعد.

أرسل لي ريجيس، الذي جلس وهو يخدش أذنه بمخالبه الخلفية، نظرة خاطفة. ‘أوه، اذهب إلى الجحيم. أقول أخبرهم. أنت آرثر ليوين، سيد المصير! أطلق ضحكة شريرة.’

“مادس!” قالت السيدة أيريند بصوت مسرحي قبل أن تعود إلى مقعدها.

تحركت سيلفي بجانبي. ‘ليس لاستخدام لغته، لكن ريجيس قد يكون على حق. إذا كان كيزيس قد أخفى الكشف عن المصير عن بقية الأزوراس، فإن الكشف عنه قد يقلب الأمور لصالحنا.’

“أشعر بالانتهاك بشكل غريب ولكنني أشعر بالإطراء،” قال ريجيس وهو يمضغ اللحم. “يا للهول، هل هذا اللحم المجفف جيد. ما هذا؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فكرت في محادثتي مع كيزيس فوق حقول الحمم البركانية. ربما، لكننا أيضًا لا نرى الصورة الكاملة بعد.

استقبل فيرون العديد من التنانين الذين مررنا بهم بينما قادنا إلى عمق القلعة. ورغم أنهم كانوا محترمين تجاهه، إلا أن معظم الأعين كانت تركز على سيلفي. انحنى الخدم والحراس بعمق، وبدا أن بعض الأزوراس – سواء كانوا من آل إندراث أو من حاشية عائلات أخرى – بالكاد استطاعوا منع أنفسهم من الركض لتحيتها.

“كل سحري أثيري بطبيعته،” قلتُ في إجابة على الأسئلة التي طرحها اللوردان غراندوس وأفينيس. “مع اكتسابي البصيرة، أصبحت قادرًا على الاستفادة من السحر الموجود داخل الأثير الواعي نفسه، وتشكيل ما أسميته رونية الحاكم – قطع من السحر القوي التي وسمت مباشرة في لحمي.”

استقام ظهر فيرون فقرة بعد فقرة، مما أعطى الانطباع بأنه أكبر سنًا مما يبدو عليه. كانت ابتسامته وهو يحدق في الغرفة بشكل أعمى مرتجفة. من الناحية البشرية، بدا وكأنه تقدم في العمر خمسين عامًا بين وصولنا والآن، لكنني لم أستطع معرفة ما إذا كان ذلك عرضًا أو نتيجة للمحادثة نفسها بطريقة أو بأخرى.

“أوه، كم هو رائع!” قالت نيفيلي محلقة فوق الطاولة باتجاهي. “هل يمكننا أن نرى؟”

استقام ظهر فيرون فقرة بعد فقرة، مما أعطى الانطباع بأنه أكبر سنًا مما يبدو عليه. كانت ابتسامته وهو يحدق في الغرفة بشكل أعمى مرتجفة. من الناحية البشرية، بدا وكأنه تقدم في العمر خمسين عامًا بين وصولنا والآن، لكنني لم أستطع معرفة ما إذا كان ذلك عرضًا أو نتيجة للمحادثة نفسها بطريقة أو بأخرى.

قبل أن أتمكن من الإجابة، سعل فيرون على ظهر يده ثم وقف ببطء. عضت نيفيلي شفتها وانجرفت إلى مقعدها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان اللورد إكلياه هو من قابلنا داخل مدخل قلعة إندراث، وليس كيزيس. ورغم أنني لم أتفاجأ بوجوده، إلا أنني كنت مندهشًا تمامًا من وجودي هناك من الأساس، بغض النظر عن أي لورد أزوراسي يقف أمامي. كنت أتوقع أن يوقف كيزيس فكرة فيرون – أنه يجب الاعتراف بي كفرع جديد من عرق الأزوراسي – على الفور. بدلًا من ذلك، وافق على الاستماع إلى اللوردات العظماء الآخرين، ثم غادر هو ومير.

استقام ظهر فيرون فقرة بعد فقرة، مما أعطى الانطباع بأنه أكبر سنًا مما يبدو عليه. كانت ابتسامته وهو يحدق في الغرفة بشكل أعمى مرتجفة. من الناحية البشرية، بدا وكأنه تقدم في العمر خمسين عامًا بين وصولنا والآن، لكنني لم أستطع معرفة ما إذا كان ذلك عرضًا أو نتيجة للمحادثة نفسها بطريقة أو بأخرى.

تحول الاجتماع إلى جدال ومشاحنات. لم ينته الأمر إلا عندما أرسل كيزيس نبضة من قوة الملك التي لفتت كل الانتباه إليه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

تحركت سيلفي بجانبي. ‘ليس لاستخدام لغته، لكن ريجيس قد يكون على حق. إذا كان كيزيس قد أخفى الكشف عن المصير عن بقية الأزوراس، فإن الكشف عنه قد يقلب الأمور لصالحنا.’

“من الصحيح تمامًا أن كل من تجمع حاليًا على هذه الطاولة متحمس لهذه المحادثة،” قال وهو يتحدث ببطء وينطق بكل كلمة بعناية. “لم يحدث من قبل وأن فُكر في مثل هذا الشيء من قبل. نحن الأزوراس بطيئون في النمو، بطيئون في التغيير. هذا ليس في طبيعتنا. ولهذا السبب بقينا ثمانية أعراق فقط منذ فشل الأشباح. حتى اختلاط أعراقنا لم ينتج عنه فرع جديد من شجرة عائلتنا الطويلة والحافلة.”

 

 

“اسم أزوراس ليس مجرد لقب يُتاجر به لكسب حسن النية السياسية!” قال أديمير بحدة.

توقف فيرون ليجمع نفسه ويلتقط أنفاسه. بدا أن عينيه البيضاء اللبنية تركزت فوق رؤوس كل الجالسين على الطاولة. “لكن لا يمكننا أن ننكر ما وضعه القدر أمامنا مباشرة. أن يحدث هذا التطور الآن، حيث يبدو أن الموقف مع أغرونا يتجه نحو حرب شاملة، ليس مجرد صدفة. كان نمو آرثر وتحوله ضروريًا لبقاء ثقافتينا. الآن لدينا فرصة لم تتح لنا من قبل: التغيير والنمو كشعب، جنبًا إلى جنب مع أدنى الذين انفصلنا عنهم لفترة طويلة. دع عشيرة ليوين تتحدث نيابة عنهم، وتكون صوتهم. لا يمكننا أن نسمح لعالمهم بالتفاقم وإنجاب أغرونا أخرى.”

‘هذا ليس سببًا يمنعك من ارتداء تاج.’ نظرت إليَّ. ‘خاصة إذا اخترت تاجًا يناسب تاج آرثر.’

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انحنى راديكس في مقعده وركل إحدى قدميه على الطاولة. “هذه مكافأة خاصة عادة ما تكون مخصصة لحيواناتنا الحارسة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

نظر الأزوراس الآخرون إلى فيرون بتأمل وهو يكافح للجلوس مرة أخرى. يمكنني أن أرى كيف استقرت كلماته عليهم، وتغير اتجاه المحادثة في لحظات.

‘إنهم لا يحترمون بعضهم البعض جميعًا، لكنهم يحترمونني،’ لاحظت سيلفي. ‘لا يسعني إلا أن أتساءل عما إذا كنا قد وُضعنا في وسط صراع قوى يتصاعد بين عشائر الأزوراس.’

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انحنى اللورد غراندوس إلى الأمام، ووضع مرفقيه على الطاولة ويديه مطويتين في لحيته الكثيفة. “إذا نظرنا إلى تصرفات هذا الصبي، فإننا مضطرون إلى التفكير في كيفية أداء هذه التصرفات. التصرفات نفسها ليست السبب وراء وجودنا هنا، بل هي فقط المحفز للمناقشة.” دوى صوته العميق في الهواء حتى شعرت به في صدري. “عشيرتي لطالما جعلت من مهمتها دراسة تقدم الحياة، بل وحتى تشكيل هذا التقدم. لا يوجد سبب، من خلال تطبيق فنون المانا أو الأثير القوية بما يكفي، أن البشر لا يمكن أن يصبحوا شيئًا أكثر. وفي هذه الحالة، حتى لو لم يتطوروا جنبًا إلى جنب مع بقية الأزوراس، يمكن أيضًا تقديم قضية لدمجهم في ثقافتنا لمجموعة متنوعة من الأسباب. يجب أن نقاوم الرغبة في اتخاذ قرار سريع ونأخذ وقتًا لدراسة آرثر بشكل أكبر.”

‘إنهم لا يحترمون بعضهم البعض جميعًا، لكنهم يحترمونني،’ لاحظت سيلفي. ‘لا يسعني إلا أن أتساءل عما إذا كنا قد وُضعنا في وسط صراع قوى يتصاعد بين عشائر الأزوراس.’

قبل أن أتمكن من الرد، أدت المرأة الرشيقة حركة انقلاب في الهواء، وطارت إلى الشخص الثالث في الغرفة، ولفَّت ذراعها حول كتف المرأة الطويلة للغاية. “وهذه مادس!”

 

 

تتبعتُ خيوط كل لقاء مع فيرون. لماذا أعطاني لآلئ الحداد؟ تساءلت مرة أخرى. بصوت عالٍ، قلت، “شكرًا لك، يا لورد إكلياه. أقدر تصويتك بالثقة.” بعد التوقف للتأكد من أنني حصلت على انتباه الجميع، تابعتُ، “عندما أُبلغت لأول مرة بهذا العرض… أعترف أنني لم أكن متأكدًا تمامًا من أنه صحيح، أو حتى أنني أردته.”

كررتُ انحنائي بحذر. “شكرًا لك، سيدة مابيليا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان كيزيس يستمع بأدب، وكان تعبيره خاليًا من أي تعبير. بجانبه، همس نوفيس بشيء لراي.

عبس أديمير، بينما رفعت موروينا أنفها قليلًا.

فكرت في ذلك شاكرًا لها.

 

حتى مع نشاط مناورة الملك جزئيًا، لم أستطع التفكير في أي شيء أقوله، وهززت رأسي فقط بثبات ردًا على ذلك. لحسن الحظ، ظهرت سيلفي بجانبي. مدت يدها إلى اللورد كوثان، الذي أخذها بنفس الحذر الذي كان يراقبني به في وقت سابق. “اللورد كوثان. نحن نقدّر كلماتك والقصد من ورائها، لكن كن مطمئنًا، كانت المعركة ضد والدي واحدة سعينا إليها من أجل مصلحة جميع الكائنات الحية في كلا عالمينا. أنت لا تدين لنا بأي شيء.”

“لدي وطن أعود إليه، وأشخاص يعتمدون عليّ وربما يعانون بينما نتحدث. ديكاثين وألاكريا يحتاجان إليَّ، وليس أفيتوس،” تركت هذه الكلمات تترسخ في ذهني.

‘كما تعلم، ريجيس، يمكنك أن تكوني أميرة أيضًا، إذا أردت ذلك،’ فكرت سيلفي لرفيقنا. ‘إذا أصبح آرثر اللورد ليوين، وولدت أنت منه مباشرة، فستصبح أميرة.’

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان كيزيس يستمع بأدب، وكان تعبيره خاليًا من أي تعبير. بجانبه، همس نوفيس بشيء لراي.

فُتح أحد أبواب الشرفة من تلقاء نفسه، وتكثف الظل بداخله. من الظل خطى رجل نحيف يرتدي رداء معركة أسود. دارت عيناه الحمراء الداكنة حول الغرفة بسرعة قبل أن تلتقطني. لقد عبث بقرنيه، اللذان نبتا من جبهته وانحنيا للخلف قبل أن ينحنيا للأمام مرة أخرى، مشيرًا إليّ مثل رمحين.

 

لم نكن أول الواصلين.

“لكنني عندما استمعت إليكم جميعًا تتحدثون هنا اليوم، توصلت إلى فهم شيء ما.” وبأمر ذهني، خطت سيلفي وريجيس خطوة صغيرة باتجاهي حتى كدنا نلامس بعضنا البعض. “هؤلاء الناس يحتاجونني لأكون هنا. يحتاجونني لحمايتهم، وهذا يعني أن يكون لهم صوت بين الأزوراس.”

“كل سحري أثيري بطبيعته،” قلتُ في إجابة على الأسئلة التي طرحها اللوردان غراندوس وأفينيس. “مع اكتسابي البصيرة، أصبحت قادرًا على الاستفادة من السحر الموجود داخل الأثير الواعي نفسه، وتشكيل ما أسميته رونية الحاكم – قطع من السحر القوي التي وسمت مباشرة في لحمي.”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومن المدهش أن اللورد ثيستس هو الذي وقف. نظر إليَّ مباشرة وقال، “إن ما تفعلونه جميعًا ليس سوى تفكير متفائل. لقد قتل هذا الأدنى اثنين من آل ثيستس وأسقط عشيرة فريترا أيضًا. لا أحد منا يرغب في تصديق أن الأدنى هذا يمكنه فعل مثل هذا الشيء، ومع ذلك فقد فعل هذا. بدلًا من الاعتراف بالواقع، ومع ذلك، تسعى إلى جعله شيئًا ليس هو عليه. لأنه ليس أزوراس، وحتى قتل الجنرال ألدير من عشيرة ثيستس لا يمكن أن يجعله كذلك.”

انخفضت نيفيلي في مقعدها بشكل صحيح ووضعت ذراعيها على الطاولة، ووضعت ذقنها على ساعديها. كان من الصعب معرفة ما إذا كانت مندمجة في الحديث أو تفكر في شيء آخر تمامًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صافحته، وكانت يده خشنة كالحجر. كانت أصابعه تقبض على يدي بقوة كافية لتحطيم العظام إذا لم يكن جسدي قد عززه الأثير. بينما ركز اللوردات الآخرون حتى الآن عليَّ بالكامل، نظر راديكس من خلالي مباشرة إلى ريجيس. ضاقت عيناه السوداويتان كالصوان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

“كل سحري أثيري بطبيعته،” قلتُ في إجابة على الأسئلة التي طرحها اللوردان غراندوس وأفينيس. “مع اكتسابي البصيرة، أصبحت قادرًا على الاستفادة من السحر الموجود داخل الأثير الواعي نفسه، وتشكيل ما أسميته رونية الحاكم – قطع من السحر القوي التي وسمت مباشرة في لحمي.”

“قد لا أكون قد ولدت بين الأزوراس، لكنني كنت متشابكًا مع شعبكم منذ قبل ولادتي،” قلتُ بحزم. “لقد ارتبطت بكم، وتدربت بينكم، وقاتلت بجانبكم وضدكم. وكأنها بودقة صهر، فإن وجود الأزوراس في حياتي قد صاغني إلى شيء آخر، شيء جديد.”

التفت العنقاء لينظر إلي، وكانت عيناه الرماديتان تتوهجان بشرارات برتقالية اللون. “لقد أدركنا جميعًا بعض الحقائق، آرثر. لقد كدت تموت أثناء توجيه إرادة تنين قوي، سيلفيا إندراث، لكنك نجوت بفضل ارتباطك بابنتها، السيدة سيلفي. وكانت النتيجة أن جسدك أصبح أقرب إلى الأزوراس منه إلى الإنسان. لديك نواة، لكنها مصنوعة من الأثير وتتلاعب به بدلًا من المانا، مما يمكّن جسدك مباشرة بالأثير، على عكس التنانين. وأنت توجه بعض… فنون الأثير. مثل القدرة التي استخدمتها لاستجواب مجرم فريترا، أولوداري.”

 

“في حين أن الدراسة مبررة…” رفع راي من عشيرة الباسيليسك، كوثان، إصبعًا في الهواء عندما بدأ الحديث. تردد في منتصف جملته، وألقى نظرة خلسة على كيزيس، الذي أومأ برأسه قليلاً. “في حين أن الدراسة مبررة،” بدأ مرة أخرى، “لا ينبغي لنا أن نتجاهل الوضع الحالي.”

نظرت مباشرة إلى راديكس، الذي تراجع إلى مقعده شيئًا فشيئًا بينما كنت أتحدث. كان يمرر أصابعه خلال لحيته، عميقًا في التفكير. “لم أكتسب قوة عظيمة وتطورت إلى ما هو أبعد من حدود إنسانيتي فحسب، بل تحولت، مثل الأزوراس، لاحتواء هذه القوة.”

“آه، راديكس، توقيت مثالي كما هو الحال دائمًا،” قال فيرون، ووضع يده على ظهري وأرشدني برفق حول الطاولة. وخلفي، سمعت اللورد أفينيس يقدم نفسه إلى سيلفي.

 

كررتُ انحنائي بحذر. “شكرًا لك، سيدة مابيليا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بعد إطلاق دفعة مفاجئة من الأثير، فعلت كلًا من نطاق القلب ومناورة الملك بالكامل. احترقت الأحرف الرونية الأثيرية النابضة بالحياة على بشرتي وتحت عيني. ارتفع شعري ليطفو حول تاج الضوء العائم فوق رأسي. تكثف الأثير في قنواتي حتى أضاء عبر بشرتي في عروق متوهجة.

كانت كل العيون عليّ، لذلك لم ير أي شخص آخر غير رفاقي الوهج الذي وجههه لي كيزيس. كان التحذير واضحًا.

 

وقف، وضغط راحتيه على أعلى الطاولة، وانحنى للأمام. “لقد كان أغرونا فريترا خطرًا علينا لمئات السنين، وكان احتلاله لوطننا الأم – التربة التي أنجبت أفيتوس – إهانة وتهديدًا. لقد فُصلنا عن نمو العالم الأدنى لفترة طويلة جدًا بسبب أغرونا، وقد أعمانا عن تقدمهم. يقف آرثر ليوين هنا كدليل على تطورهم، ويجب مكافأة خدمته في هزيمة عشيرة فريترا بشكل مناسب.”

رن صوتي أثناء الكلام، متألفًا من أفكار متوازية متعددة.

حتى مع نشاط مناورة الملك جزئيًا، لم أستطع التفكير في أي شيء أقوله، وهززت رأسي فقط بثبات ردًا على ذلك. لحسن الحظ، ظهرت سيلفي بجانبي. مدت يدها إلى اللورد كوثان، الذي أخذها بنفس الحذر الذي كان يراقبني به في وقت سابق. “اللورد كوثان. نحن نقدّر كلماتك والقصد من ورائها، لكن كن مطمئنًا، كانت المعركة ضد والدي واحدة سعينا إليها من أجل مصلحة جميع الكائنات الحية في كلا عالمينا. أنت لا تدين لنا بأي شيء.”

 

 

“لقد سألتم، وسأجيب. القوة التي أمتلكها هي المصير ذاته.”

“إذن هذا هو الجرو، أليس كذلك؟” تقدم الرجل – راديكس من عشيرة غراندوس التي أعرفها الآن – وصافح فيرون بقسوة. في البداية كنت أعتقد أنه أقصر مني ببضع بوصات، ولكن عندما اقترب، بدا أنه نما. وبحلول الوقت الذي مد فيه يده إليَّ، كان طوله مثل طولي تمامًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 


 

بدلاً من انتظار التأكيد، مر بجانبي وجثا أمام ريجيس، الذي كان يراقبه بحذر. اتسعت عينا رفيقي عندما أمسكه راديكس من فكه، مما أجبره على فتح فمه. فحص العملاق فم ريجيس كما قد يتفقد الصناع الحصان.

ترجمة الخال

انفتح باب الشرفة، المصنوعة من الزجاج أو الكريستال المؤطرة بكروم متعرجة مزخرفة من الفضة، عندما اقترب فيرون. كان المانا والأثير كثيفين في الهواء لدرجة أنهما أخفيا تقريبًا التوقيعات القوية لأولئك الحاضرين داخل الغرفة خلفه.

 

 

من يريد دعمي يمكنه قراءة رواياتي الأخرى: “عرش الحالم” “جمرات البحر العميق”، وهما روايتان شبيهتان للغاية بلورد الغوامض. “حكايات عائد لانهائي” وهي رواية فريدة من نوعها للغاية، لم أرى مثيل لها من قبل.

استغرق الأمر لحظة حتى تتأقلم عيناي مع الضوء عندما دخلت البرج خلف فيرون. في تلك اللحظة بين العوالم، استقام شعر عنقي وتجعد جلدي بالقشعريرة عندما شعرت بعيون جائعة لِمفترسين تلاحقني.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

نظرت مباشرة إلى راديكس، الذي تراجع إلى مقعده شيئًا فشيئًا بينما كنت أتحدث. كان يمرر أصابعه خلال لحيته، عميقًا في التفكير. “لم أكتسب قوة عظيمة وتطورت إلى ما هو أبعد من حدود إنسانيتي فحسب، بل تحولت، مثل الأزوراس، لاحتواء هذه القوة.”

 

“أوه، كم هو رائع!” قالت نيفيلي محلقة فوق الطاولة باتجاهي. “هل يمكننا أن نرى؟”

كان راديكس هو من أجاب، وانحنى إلى الأمام فوق الطاولة الآن حتى استقر صدره عليها عمليًا. “بالطبع، نوفيس! كان من الضروري أن نتخذ أشكالًا جديدة لاحتواء قوتنا المتزايدة، حتى قبل أن يصنع أسلافنا أفيتوس من تربة العالم الأدنى. وبذلك، ميزنا فنون المانا الخاصة بنا بقوتنا الخاصة. في حين أن استخدام آرثر للأثير مثير للاهتمام، إلا أنه واضح أيضًا. لقد مُنح إرادة تنين بالإضافة إلى ارتباطه بالسيدة سيلفي هنا. هذا وحده لا يثبت شيئًا. لكن هذه القوة التي استولت على أغرونا…” كانت نظراته الفولاذية تدق في وجهي وكأنه يحاول كشف الحقيقة مني باستخدام معول. “ما هذه القوة؟ هل هي قدرة أقل، أم نتيجة لتعرضك للتنانين؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

1111111111
0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Google Play

🎉 التطبيق الآن على Google Play!

النسخة الرسمية من ملوك الروايات

⚠️ مهم: احذف النسخة القديمة (APK) أولاً قبل تثبيت النسخة الجديدة من Google Play
1
احذف النسخة القديمة من الإعدادات
2
اضغط على زر Google Play أدناه
3
ثبّت النسخة الرسمية من المتجر

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط