الفصل السادس عشر: أمام قبره
الفصل السادس عشر: أمام قبره
مَرَّت بِضعَة أَيَّام مُنذُ أَن تَزَوَّجتُ روكسي. في الآونةِ الأخيرةِ، بَدَأَ خَوفي مِن وُقوعِ كارِثةٍ أُخرى يَتَلاشَى تَدريجيّاً. بَدا المُستَقبَل أَكثَرَ إِشراقًا، رُغمَ أَني أملك الكَثيرُ مِن المَخاوِفِ حَولَ زينيث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقَد تَزَوَّجتُ مِن روكسي. لَدَيَّ اِمرَأَتَينِ الآنَ، مِثلَكَ. كُنتُ أَتَمَنَّى لو أَنَّكَ عَلَّمتَنِي كَيفِيَّةَ الإِعدادِ النَّفسِيِّ لِذَلِكَ.”
اِستَولْ زينيث على أَحدَ غُرفِ النَّومِ الكَبيرةِ الأُخرى في المَنزلِ لنَفسِها. نَصَحتُ ليليا عَدمَ القِيَامِ بِذَلِك، نظرًا لأَنَّ المَالكَ السَّابقَ لِهَذا المَنزلِ قَد قُتِلَ فيها، لكن زينيث أُعجِبَت بِهَا وَرَفَضَت أَن تَترُكَهَا.
معَ أَنَّهُ لَيسَ لَدَيَّ أَيَّ فِكرَةٍ عنْ وُجُود شَيءٌ كهَذَا حَقًّا.
وعِندَما رَأَت ليليا ذَلِك، قَالَت “أَنَا مُتَأَكِّدَةٌ أَنَّهُ لا يُوجَدُ مَا يُثِيرُ القَلق.” في الحَقِيقَةِ أَنَّهُ إِذَا كَانَت سَتَعتَني بِزينيث، فَإِنَّ غُرفَة فَسيحَةَ أفضل عَن غُرفَةٍ ضَيِّقَةٍ.
مَا دُمْتُ أُحِبُّهُم بِالتَّسَاوِي، فَإِنَّهُ يُمكِنُنِي أَن أَتَزَوَّجَ إِمرَأَتَينِ أَو ثَلاثٍ.
أَخذتُ زينيث إِلى طَبيبٍ، وَاحِدٌ مِن أَبرَزِ المُعَالِجِين فِي مَملَكَةِ رَانوا الَّذِي أَحَالَتنَا إِلَيهِ أَرييل. لِلأَسَف، رَفَعَ الرَّجُلُ يَدَيهِ قَائِلًا إِنَّهُ لَا يَملِكُ أَيَّ فِكرَةٍ عَن نَوعِ المَشكِلَةِ الطِّبِّيَّةِ الَّتِي تُعَانِي مِنها، وَلَا أَيَّ فِكرَةٍ عَن كَيفِيَّةِ مُعَالَجَتِهَا.
كذات خِبرَةٌ فِي تَولِيدِ الأَطفَالِ، قَادِرَةً عَلَى التَّصَرُّفِ بِسُرعَةٍ مَعَ آيشا كَمُسَاعِدَتِهَا دُونَ أَن تَطلُبَ مِنِّي شَيئًا. قَامَتْ بِكُلِّ خُطوَةٍ بِعِنَايَةٍ، موجهة آيشا خِلَالَ العَمَلِيَّةِ. كُنت أَنَا وَروكسي فِي الجَانِبِ حذرين فِي حَالِ وُقُوعِ طَارِئٍ. إِذَا وَقَعَ طَارِئٌ، السِّحرُ العِلَاجِيُّ سَيَكُونُ مَلاذَنَا الأَخِيرُ.
مَعَ التِّكنُولوجيا الطِّبِّيَّةِ الحَالِيَّةِ في هَذَا العَالَمِ، لا يَوجَدُ شَيءٌ يَستَطِيعُونَ فِعلَهُ لِاستِعَادَةِ ذَاكِرَتِهَا. رُبَّمَا ذَلِكَ بِسَبَبِ السِّحرِ العِلَاجِيِّ الَّذِي جَعَلَ العِلَاجَ الطِّبِّيَّ في هَذَا العَالَمِ غَيرَ مُتَوَازِنٍ.
لَم أَستَطِعْ مَنَعَ نَفسِي مِن رَغْبَتِي فِي لَمسِهَا، وَلَكِنَّنِي كُنتُ حَذِرًا – رَقِيقًا – عِندَ مُدَاعَبَتِهَا.
بِغَضِّ النَّظَرِ، اتَّخَذنَا خُطوَاتٍ لِوَضعِ خُطَّةِ تَأَهِيلٍ مُصَاغَةٍ خَصِّيصًا لِشَخصٍ يُعَانِي مِن فَقدِ الذَّاكِرَة. لَم أَكُن أَدرِي إِذَا كَانَت سَتُسَاعِدُ، وَلَكِن مِن الأَفضَلِ فِعلُ شَيءٍ عَن عَدَمِ فِعلِ شَيءٍ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سِيلفِي استجابت لليليا، وَوَجهُهَا يَتَشَنَّجُ كُلَّ مَرَّةٍ حَتَّى…
إِذَا أُتيِحَت الفُرصَةُ، فَقَد يَكُون مِن الجَيدِ البَحثُ عَن أَداةٍ سِحريَّةٍ يُمكِن أَن تُسَاعِدَ في استِعَادَةِ الذَّاكِرَة.
لَو رآها بُولَ، لَكُنتُ مُتَأَكِّدًا أَنَّهُ كَانَ سَيَسْعَدُ بِهَا حَتَّى تَصرُخَ زِينِيثُ. لَخرجت أَنَا وَهُوَ لِلشُّرْبِ لِلإِحتِفَالِ، لكنا شربنا حَتَّى سكرنا. ثُمَّ سَيُحَاوِلُ مُعَانَقَةَ لِيليا، لِيَغِيظَ زِينِيثَ.
معَ أَنَّهُ لَيسَ لَدَيَّ أَيَّ فِكرَةٍ عنْ وُجُود شَيءٌ كهَذَا حَقًّا.
ذَلِكَ أَعادَ لِي ذِكرَيَاتٍ أَيضًا. كَانَت نُورن طِفْلَةً عَرضِيَّةً وَكَانَت الأُمُّ وَالطِّفلُ فِي خَطَرٍ أَثنَاءَ الوِلادَةِ. كَانَ بُولَ غَيرَ قَادِرٍ تَمَامًا، مَشْدُودًا تَمَامًا.
مِن المُحتَمَلِ أَن نَعتَبِرَ عِلَاجَهَا مَسعًى طَوِيلَ الأَمد. لَم أَكُن أَدرِي مَا سَيَقُولُهُ أَهلُهَا في البَلَدِ المُقَدَّسِ ميليس عَن هَذَا أَيضًا. كُلُّ شَيءٍ بَقِيَ غَيرَ مُؤَكَّدٍ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “رُؤيَتُكِ هكذا تُعِيدُ الذِّكرَيَاتِ عِندَمَا ولّدت الآنسة نُورنَ”، قَالَت ليليا.
كَانَ تَقدُّمُ سِيلفِي حَسَبَ الجَدولِ. عِندَمَا حَاوَلتُ مَسَكَ ثَدَيَيْهَا المُتَوَرِّمَين، غَضِبَت مِنيَّ بِشِدَّةٍ. مِمَا يَبْدُو، يُؤلِمُهَا إِذَا أَمْسَكتُ بِشِدَّةٍ.
دُمُوعِي خرّجت.
الطَّرِيقَةُ الَّتِي رَجَتْنِي أَن أَكونَ رَقِيقًا جَعَلَتني أَرغَبُ فِي مُعَانَقَتِهَا. لقد استَسلمتُ لإِغراءَاتِهَا مَراتٍ كَثِيرةٍ مِن قَبلُ وَحَصَلتُ عَلَى مَا أُريدُه، وَلَكِنَّها حَامِل هَذِه المَرَّة، لِذَلِك لَم أَستَطِعِ السَّماحَ لِرَغَبَاتِي أَن تَتَفلَّتَ.
كذات خِبرَةٌ فِي تَولِيدِ الأَطفَالِ، قَادِرَةً عَلَى التَّصَرُّفِ بِسُرعَةٍ مَعَ آيشا كَمُسَاعِدَتِهَا دُونَ أَن تَطلُبَ مِنِّي شَيئًا. قَامَتْ بِكُلِّ خُطوَةٍ بِعِنَايَةٍ، موجهة آيشا خِلَالَ العَمَلِيَّةِ. كُنت أَنَا وَروكسي فِي الجَانِبِ حذرين فِي حَالِ وُقُوعِ طَارِئٍ. إِذَا وَقَعَ طَارِئٌ، السِّحرُ العِلَاجِيُّ سَيَكُونُ مَلاذَنَا الأَخِيرُ.
لَم أَستَطِعْ مَنَعَ نَفسِي مِن رَغْبَتِي فِي لَمسِهَا، وَلَكِنَّنِي كُنتُ حَذِرًا – رَقِيقًا – عِندَ مُدَاعَبَتِهَا.
“أَنتَ تُحِبُّ صَدرِي جِدًّا” قَالَت سِيلفِي.
جَلبَ الحَمْلُ تَغْيِيرَاتٍ لِلجَسَد؛ لَم يكُن ثَدَايَاهَا هُمَا نَفسَيهَا اللَّذَينِ اعتَدتُ عَلى لَمْسِهِمَا. وَعِندَمَا فَكَّرتُ كَيفَ كُنتُ أَنَا السَّبَبُ فِي هَذَا التَّغْيِيرِ فِي جَسَدِهَا، شَعَرتُ بِفَرَحٍ لا يُوصَفُ. هَذَا مَا يَعْنِيهِ النَّاسُ عِندَمَا يَتَحَدَّثُونَ عَن “الإِحْسَاسِ بِالسَّيْطَرَةِ.”
سَأُوَاجِهُهُ حَتَّى لَو كَانَ ذَلِكَ يَعْنِي صُنعَ عَدُوٍّ مِن كُلِّ العَالَمِ.
آهٍ، سِيلفِي كُلُّهَا لِي.
***
وَلَكِن كَمَا خَمَّنتُم، إن غِيَاب يَدي اليُسرى مُؤلِم. أَتَذكَّرُ بِحَنِينٍ تلك الأَيَّامِ الَّتِي كُنتُ أَستَطِيعُ فِيهَا لَمسَ صَدرِهَا بِكِلَتَي يَدَيَّ. الآن وَبِغِيَابِ يَدٍ وَاحِدَةٍ، نِصفُ إِرضَائِي قَد تَلاَشَى.
فِي دُنيَايَ السَّابِقَةِ، لَكَانَ ذَلِكَ سَبَبًا لِلذُّعُرِ، وَلَكِن لِحُسنِ الحَظِّ، لَدَينَا ليليا.
قَرِيبًا سَيَبدَأُ صَدرُهَا فِي إِنتَاجِ الحَلِيب. أَشتَبِهُ أَنَّهَا سَتَغضَبُ إِذَا طَلَبْتُ تَذَوُّقَهُ. رُبَّمَا سَتَحتَقِرُنِي.
انْخَرَطْنَا فِي مُمَازَحَةٍ لَطِيفَةٍ، بقيت عَلاقَتُنَا قَوِيَّةً كَمَا كانت. لَو كَانَت هَذِهِ دُنيَايَ السَّابِقَةَ (وَتَحديدًا اليابان) لَكَانَت عَلاقَتُنَا قَد تَوتَّرَت. وَلَكِنَّ سِيلفِي فِي هَذَا العَالَمِ مُتَفَهِّمَةً.
وَلَكِنّ السُّؤَالِ قَد يستحق حَتَّى لَو أن هناك فرص ضِدِّي. قَد يَكُونُ مِن مَصلَحَتِي أَن أَحتَفِظَ بِهَذَا السُّؤَالِ لِنَفسِي، وَلَكِن مَرَّةً وَاحِدَةً لَن تَضُرَّ، أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟
آهٍ، سِيلفِي كُلُّهَا لِي.
“أَنتَ تُحِبُّ صَدرِي جِدًّا” قَالَت سِيلفِي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لَدَيَّ الكَثِيرُ في الحَيَاةِ لِأَعيشهُ. وَهَذَا مَا سَأَفعَلُهُ.
“نَعَم أَفعَلُ. هُمَا صَغِيرَانِ وَلَكِنَّهُمَا الأَفضَلُ فِي العَالَمِ.”
الآنَ بَعدَ أَن فَكَّرتُ فِي ذَلِكَ، رُبَّمَا ذَلِكَ مَا كَانَ بُولَ يُحَاوِلُ قوله لِي فِي المَتَاهَةِ. كَانَ يَعلَمُ أَنَّ روكسي كَانَت لَدَيهَا مَشَاعِرُ تُجَاهِي وَأَنَّنِي أملّك مَشَاعِرُ تُجَاهَهَا أيضا.
“الأَفضَلُ فِي العَالَمِ…” تَمْتَمَتْ. “هَل تَستَطِيعُ قَولَ ذَلِكَ بَعدَ أَن لَمَستَ صَدرَ روكسي؟”
“أَنا سَعِيدَةٌ جِدًّا… شَعرُهَا ليس أَخضَرَ”، هَمَسَتْ.
“إِغفِرِي لِي عَن خَطَايَايَ”، قُلتُ دِرَامِيًّا.
“نَغهه…”
“ههه، لَستُ غَاضِبَةً!”
المشكلة الوَحِيدَةُ أَنَّ العَاصِفَةَ الثَّلجِيَّةَ في الخَارِجَ كانت قَويَّةً جِدًّا لِدَرَجَةِ أَنَّ الطَّبِيبَ الَّذِي استَدعَينَاهُ لَم يَستَطِعِ الوُصولَ فِي الوَقتِ.
انْخَرَطْنَا فِي مُمَازَحَةٍ لَطِيفَةٍ، بقيت عَلاقَتُنَا قَوِيَّةً كَمَا كانت. لَو كَانَت هَذِهِ دُنيَايَ السَّابِقَةَ (وَتَحديدًا اليابان) لَكَانَت عَلاقَتُنَا قَد تَوتَّرَت. وَلَكِنَّ سِيلفِي فِي هَذَا العَالَمِ مُتَفَهِّمَةً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذَلِكَ مَنطِقِيّ. هُنَاكَ قَلِيلٌ مِن الأَشخَاصِ فِي العَالَمِ الَّذِينَ يعيشون دُونَ التَّفكِيرِ عَلَى الإِطلَاقِ.
مَا دُمْتُ أُحِبُّهُم بِالتَّسَاوِي، فَإِنَّهُ يُمكِنُنِي أَن أَتَزَوَّجَ إِمرَأَتَينِ أَو ثَلاثٍ.
الآنَ بَعدَ أَن فَكَّرتُ فِي ذَلِكَ، رُبَّمَا ذَلِكَ مَا كَانَ بُولَ يُحَاوِلُ قوله لِي فِي المَتَاهَةِ. كَانَ يَعلَمُ أَنَّ روكسي كَانَت لَدَيهَا مَشَاعِرُ تُجَاهِي وَأَنَّنِي أملّك مَشَاعِرُ تُجَاهَهَا أيضا.
أَمَّا عَن زَوجَتِي الأُخرَى، روكسي، فقد إتخذت إِحدى الغُرَفِ الصَّغِيرَةِ فِي الطَّابِقِ الثَّانِي. الأَصغَرُ تَمَامًا. اقْتَرَحتُ عَلَيهَا أَن تَختَارَ وَاحِدَةً أَكثَرَ اِتِّسَاعًا، وَلَكِنَّهَا بَدَت تُفَضِّلُ الأَمَاكِنَ الضَّيِّقَةَ… وَهَذَا مَا أَفهَمُهُ. أَنَا أَيضًا لَم أَكُن أُمانِعُ الأَمَاكِنَ الضَّيِّقَةَ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قُمنا أَنَا وَسِيلفِي بِأَخذِ الحُرُوفِ الأُولَى مِن أَسمَينَا وَتَعديلِهَا قَلِيلًا لِلخُروجِ بِاسْمِهَا: لُوسي. لُوسي جرايرات. آيشا ضَحِكَت قَائِلَةً إِنَّهُ اسمٌ رَخِيصٌ، وَقَامَت ليليا بِضَربِهَا مَرَّةً أُخرَى. كُنتُ سَعِيدًا فَقَط لِأَنَّهَا طِفلَةً. لَو أَنجَبْنَا وَلَدًا، لَرُبَّمَا كُنتُ سَأُسمِّيهِ بُولَ.
صَارَت روكسي أُستاذَةً فِي الجَامِعَةِ.
“وَالدِي، كُنتُ اِبنًا سَيِّئًا – حَامِلًا ذِكرَيَاتٍ مِن حَيَاتِي السَّابِقَةِ. لَم أُحِبَّكَ كَمَا يَجِبُ لابنٍ اتجاه وَالِدِهِ”، قُلتُ وَأَنَا أَقفُ عَلَى قَدَمَيَّ. أَخذْتُ زُجَاجَةَ الخَمرِ فِي يَدِي وَأَخذْتُ جُرعَةً. كَان خَمرًا قَوِيًّا، يحرِقُ كَالنَّارِ عِندَمَا تَنسَابُ، وَبَعدَمَا اِنتَهَيتُ قُمتُ بِرَشِّ بَعضِه عَلَى قَبرِهِ.
وَفِي الوَقتِ نَفسِهِ، عرفتها عَلَى الجَمِيعِ وَأُعلِنت عَن عَودَتِي، وَلَكِن سَنَتَرُكُ تلك القِصَّةَ لِوَقتٍ آخَرَ.
“السَّيِّدَةُ سِيلفِي، نَحنُ جَاهِزُونَ الآنَ. ادفَعي!”
***
لَو أن بُولَ قَد رَآى نفسه فيها، فأنا مُتَأَكِّد أَنَّهُ سَيُحَاوِلُ الخُرُوج منها.
مَرَّ شَهرٌ آخَرُ، وَأَخِيرًا فِي يَومٍ مُثلِجٍ كَثِيفٍ، وضعت سِيلفِي حملها.
“شهيق… زفير. شهيق… زفير”، مَسَحَتُ العَرَقَ مِن جَبِينِهَا أَثنَاءَ فِعلها ذَلِكَ.
كانت وِلادَةً طَبِيعِيَّةً بِلَا مُضَاعَفَاتٍ حَقِيقِيَّةٍ.
لَم يَكُن لَدَيَّ أَيَّ نِيَّةٍ فِي إِنكارِ تَعَالِيمِ ليليا، وَلَكِن كُنتُ أُرِيدُ أَن يَكبُرَ أَطفَالِي كَأَندَادٍ – لِيَكونُوا أقوياء كِفَايَةً لِتَحمُّلِ مناداتهم بأنصاق الشَّيَاطِينِ.
لَا خُروُجَ قَبلَ الوَقتِ وَلَا وِلادَةٌ غَيرُ طَبِيعِيَّةٍ.
وَلَكِنَّك ترى حَالِي الآنَ. كنت أَكثَرَ إفادة فِي المَاضِي مِمَّا أَنا عَلَيهِ الآنَ – لَيست الآن مُختَلِفًا كَثِيرًا عَن كَيفِيَّةِ كَونِي فِي دُنيَايَ السَّابِقَةِ.
المشكلة الوَحِيدَةُ أَنَّ العَاصِفَةَ الثَّلجِيَّةَ في الخَارِجَ كانت قَويَّةً جِدًّا لِدَرَجَةِ أَنَّ الطَّبِيبَ الَّذِي استَدعَينَاهُ لَم يَستَطِعِ الوُصولَ فِي الوَقتِ.
“لابد أَنَّهُ كان نفس الوضع عندما وُلِدتُ أَيضًا”، قَالَت روكسي بتمعن.
فِي دُنيَايَ السَّابِقَةِ، لَكَانَ ذَلِكَ سَبَبًا لِلذُّعُرِ، وَلَكِن لِحُسنِ الحَظِّ، لَدَينَا ليليا.
ذَلِكَ أَعادَ لِي ذِكرَيَاتٍ أَيضًا. كَانَت نُورن طِفْلَةً عَرضِيَّةً وَكَانَت الأُمُّ وَالطِّفلُ فِي خَطَرٍ أَثنَاءَ الوِلادَةِ. كَانَ بُولَ غَيرَ قَادِرٍ تَمَامًا، مَشْدُودًا تَمَامًا.
كذات خِبرَةٌ فِي تَولِيدِ الأَطفَالِ، قَادِرَةً عَلَى التَّصَرُّفِ بِسُرعَةٍ مَعَ آيشا كَمُسَاعِدَتِهَا دُونَ أَن تَطلُبَ مِنِّي شَيئًا. قَامَتْ بِكُلِّ خُطوَةٍ بِعِنَايَةٍ، موجهة آيشا خِلَالَ العَمَلِيَّةِ. كُنت أَنَا وَروكسي فِي الجَانِبِ حذرين فِي حَالِ وُقُوعِ طَارِئٍ. إِذَا وَقَعَ طَارِئٌ، السِّحرُ العِلَاجِيُّ سَيَكُونُ مَلاذَنَا الأَخِيرُ.
سِيلفِي قَد تَكُونُ مُنهَكَةً أَكثَرَ. يَجِبُ عَلَيَّ أَن أُظهِرَ تَقدِيرِي لَهَا.
رُغمَ ذَلِك، كَانَت أَعصَابِي مَشدُودَةً تَمَامًا. لَم يَكُن السِّحرُ العِلَاجِيُّ حَتَّى فِي ذِهنِي فِي تِلكَ اللَّحظَةِ. كُلُّ مَا أَستَطِيعُ فِعلَهُ هُوَ التَّمَسُّكُ بِيَدِ سِيلفِي وَأَنا أَرَى وَجهَهَا يَتَشَنَّجُ مِنَ الأَلَمِ.
سِيلفِي قَد تَكُونُ مُنهَكَةً أَكثَرَ. يَجِبُ عَلَيَّ أَن أُظهِرَ تَقدِيرِي لَهَا.
“رُؤيَتُكِ هكذا تُعِيدُ الذِّكرَيَاتِ عِندَمَا ولّدت الآنسة نُورنَ”، قَالَت ليليا.
الفصل السادس عشر: أمام قبره مَرَّت بِضعَة أَيَّام مُنذُ أَن تَزَوَّجتُ روكسي. في الآونةِ الأخيرةِ، بَدَأَ خَوفي مِن وُقوعِ كارِثةٍ أُخرى يَتَلاشَى تَدريجيّاً. بَدا المُستَقبَل أَكثَرَ إِشراقًا، رُغمَ أَني أملك الكَثيرُ مِن المَخاوِفِ حَولَ زينيث.
ذَلِكَ أَعادَ لِي ذِكرَيَاتٍ أَيضًا. كَانَت نُورن طِفْلَةً عَرضِيَّةً وَكَانَت الأُمُّ وَالطِّفلُ فِي خَطَرٍ أَثنَاءَ الوِلادَةِ. كَانَ بُولَ غَيرَ قَادِرٍ تَمَامًا، مَشْدُودًا تَمَامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقَد تَزَوَّجتُ مِن روكسي. لَدَيَّ اِمرَأَتَينِ الآنَ، مِثلَكَ. كُنتُ أَتَمَنَّى لو أَنَّكَ عَلَّمتَنِي كَيفِيَّةَ الإِعدادِ النَّفسِيِّ لِذَلِكَ.”
قدرت حينها عَلَى المُحَافَظَةِ عَلَى هُدُوئِي وَمُسَاعَدَةِ الوِلادَةِ فِي ذلك الوَقتِ،
تَسَاءَلتُ إِذَا كَانَ بُولَ قَد فَكَّرَ فِي الزَّوَاجِ مِن غِيسلَينِ، إيليناليس، أَو فِييرَا. بَدَا أَنَّهُ كَانَ لَدَيهِ عَلاقَةٌ جِنْسِيَّةٌ مَعَ غِيسلَين، لِذَلِكَ اِشتَبَهْتُ فِي أَنَّهُ قَد فَكَّرَ فِي ذَلِكَ عَلَى الأَقلِّ مَرَّةً وَاحِدَةً. وَمَعَ ذَلِكَ، كَانَ بُولَ أَكثَرَ تَفَتُّحًا مِني، لِذَلِكَ رُبَّمَا لَم يَفكِّرْ فِي ذَلِكَ إِلَى حَدِّ الزَّوَاجِ.
وَلَكِنَّك ترى حَالِي الآنَ. كنت أَكثَرَ إفادة فِي المَاضِي مِمَّا أَنا عَلَيهِ الآنَ – لَيست الآن مُختَلِفًا كَثِيرًا عَن كَيفِيَّةِ كَونِي فِي دُنيَايَ السَّابِقَةِ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وَلَكِن لَا مَهْمَا حَاوَلَتْ تَهدِئَةَ أَعصَابِي، لَم تَكُن ذِهنِي سَيَهدَأُ. كَانَ كُلُّ مَا أَستَطِيعُ فِعلَهُ هُوَ التَّمَسُّكُ بِيَدِ سِيلفِي وَالقَولَ:
“لَا تَقلَق، سَتَكونُ السَّيِّدَةُ سِيلفِي بِخَيرٍ. لَا يُوجَدُ مَا يُثِيرُ القَلَقَ”، قَالَت ليليا وَهِيَ تَعمَلُ بِسُرعَةٍ، تَصَرَّفت بخبرة أَدهَشَتْنِي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أَخذْتُ جُرعَةً أُخرَى، ثُمَّ قُمتُ بِصَبِّ بَعضِهَا لِبُولَ. جُرعَةٌ أُخرَى، ثُمَّ الصَبٌّ. قَرِيبًا صارت الزُّجَاجَةُ فَارِغَةً تَمَامًا.
وَلَكِن لَا مَهْمَا حَاوَلَتْ تَهدِئَةَ أَعصَابِي، لَم تَكُن ذِهنِي سَيَهدَأُ. كَانَ كُلُّ مَا أَستَطِيعُ فِعلَهُ هُوَ التَّمَسُّكُ بِيَدِ سِيلفِي وَالقَولَ:
لَو رآها بُولَ، لَكُنتُ مُتَأَكِّدًا أَنَّهُ كَانَ سَيَسْعَدُ بِهَا حَتَّى تَصرُخَ زِينِيثُ. لَخرجت أَنَا وَهُوَ لِلشُّرْبِ لِلإِحتِفَالِ، لكنا شربنا حَتَّى سكرنا. ثُمَّ سَيُحَاوِلُ مُعَانَقَةَ لِيليا، لِيَغِيظَ زِينِيثَ.
“شهيق… زفير. شهيق… زفير”، مَسَحَتُ العَرَقَ مِن جَبِينِهَا أَثنَاءَ فِعلها ذَلِكَ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الطَّرِيقَةُ الَّتِي رَجَتْنِي أَن أَكونَ رَقِيقًا جَعَلَتني أَرغَبُ فِي مُعَانَقَتِهَا. لقد استَسلمتُ لإِغراءَاتِهَا مَراتٍ كَثِيرةٍ مِن قَبلُ وَحَصَلتُ عَلَى مَا أُريدُه، وَلَكِنَّها حَامِل هَذِه المَرَّة، لِذَلِك لَم أَستَطِعِ السَّماحَ لِرَغَبَاتِي أَن تَتَفلَّتَ.
كَان الألم على وجهها وَاضِحًا، حَتَّى وَهِيَ تَضحَكُ فِي وَجهِ ذُعرِي. “أُم… رودي يُمكِنُكِ أَن تَسترخِي قَلِيلًا”
انْخَرَطْنَا فِي مُمَازَحَةٍ لَطِيفَةٍ، بقيت عَلاقَتُنَا قَوِيَّةً كَمَا كانت. لَو كَانَت هَذِهِ دُنيَايَ السَّابِقَةَ (وَتَحديدًا اليابان) لَكَانَت عَلاقَتُنَا قَد تَوتَّرَت. وَلَكِنَّ سِيلفِي فِي هَذَا العَالَمِ مُتَفَهِّمَةً.
آيشا ضَحِكَتْ ضَحكَةً خَفِيفَةً، وَهَذَا جَعَلَها تَتَلقَّى ضَربَةً مِن ليليا.
“رودي، لَدَيكَ نَظْرَةٌ جَادَّةٌ جِدًّا عَلَى وَجهِكَ.”
سِيلفِي نَظَرَتْ إِلَى الاثنَينِ، وَضَحِكَتْ مَرَّةً أُخرَى.
دُمُوعِي خرّجت.
“نَغه؟!”
“… سأُنَجِبُ هكذا أَيضًا فِي نِهَايَةِ المَطَافِ، أَلَيسَ كَذَلِكَ؟”
فِي الوَقتِ الَّذِي بَدَت الغُرفَةُ تَسترخِي، جَاءَتْ المَوجَةُ الأُولَى.
لَو أن بُولَ قَد رَآى نفسه فيها، فأنا مُتَأَكِّد أَنَّهُ سَيُحَاوِلُ الخُرُوج منها.
“السَّيِّدَةُ سِيلفِي، نَحنُ جَاهِزُونَ الآنَ. ادفَعي!”
وَفِي الوَقتِ نَفسِهِ، عرفتها عَلَى الجَمِيعِ وَأُعلِنت عَن عَودَتِي، وَلَكِن سَنَتَرُكُ تلك القِصَّةَ لِوَقتٍ آخَرَ.
“نَغهه…”
كذات خِبرَةٌ فِي تَولِيدِ الأَطفَالِ، قَادِرَةً عَلَى التَّصَرُّفِ بِسُرعَةٍ مَعَ آيشا كَمُسَاعِدَتِهَا دُونَ أَن تَطلُبَ مِنِّي شَيئًا. قَامَتْ بِكُلِّ خُطوَةٍ بِعِنَايَةٍ، موجهة آيشا خِلَالَ العَمَلِيَّةِ. كُنت أَنَا وَروكسي فِي الجَانِبِ حذرين فِي حَالِ وُقُوعِ طَارِئٍ. إِذَا وَقَعَ طَارِئٌ، السِّحرُ العِلَاجِيُّ سَيَكُونُ مَلاذَنَا الأَخِيرُ.
شَاهَدتُ بِهُدُوءٍ وَهِيَ تُحَاوِلُ. كَانَ كُلُّ مَا أَستَطِيعُ القَولَ هُوَ “يُمكِنُكِ فِعلُ ذَلِكَ.” يُشعُرُني شيء ما أَنَّهُ هُنَاكَ ما يَجِبُ أَن أَفعَلَهُ أَيضًا، وَلَكِن لَيس هُنَاكَ شَيءٌ أَستَطِيعُ فِعلَهُ.
بُولَ قَد رحل، وَلَكِن الآنَ لَدَينَا طِفلٌ.
سِيلفِي استجابت لليليا، وَوَجهُهَا يَتَشَنَّجُ كُلَّ مَرَّةٍ حَتَّى…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الطَّرِيقَةُ الَّتِي رَجَتْنِي أَن أَكونَ رَقِيقًا جَعَلَتني أَرغَبُ فِي مُعَانَقَتِهَا. لقد استَسلمتُ لإِغراءَاتِهَا مَراتٍ كَثِيرةٍ مِن قَبلُ وَحَصَلتُ عَلَى مَا أُريدُه، وَلَكِنَّها حَامِل هَذِه المَرَّة، لِذَلِك لَم أَستَطِعِ السَّماحَ لِرَغَبَاتِي أَن تَتَفلَّتَ.
وُلِدَ الطِّفلُ.
الآنَ بَعدَ أَن فَكَّرتُ فِي ذَلِكَ، رُبَّمَا ذَلِكَ مَا كَانَ بُولَ يُحَاوِلُ قوله لِي فِي المَتَاهَةِ. كَانَ يَعلَمُ أَنَّ روكسي كَانَت لَدَيهَا مَشَاعِرُ تُجَاهِي وَأَنَّنِي أملّك مَشَاعِرُ تُجَاهَهَا أيضا.
أَطلَقَتْ صَرخَةً شَدِيدَةً عِندَمَا تَمَّ تَسْلِيمُهَا بِأَمَانٍ إِلَى عَالَمِنَا. طِفلَةٌ صَغِيرَةٌ – جَمِيلَةٌ مَعَ نَفسِ لَونِ شَعَرِي. قَامَت ليليا بِرَفعِهَا وَتَسْلِيمِهَا إِلَى سِيلفِي الَّتِي تَمَسَّكَت بِهَا بِقُوَّةٍ وَزَفَرت بِارْتِيَاحٍ.
وَلَكِنَّك ترى حَالِي الآنَ. كنت أَكثَرَ إفادة فِي المَاضِي مِمَّا أَنا عَلَيهِ الآنَ – لَيست الآن مُختَلِفًا كَثِيرًا عَن كَيفِيَّةِ كَونِي فِي دُنيَايَ السَّابِقَةِ.
“أَنا سَعِيدَةٌ جِدًّا… شَعرُهَا ليس أَخضَرَ”، هَمَسَتْ.
كَانَ تَقدُّمُ سِيلفِي حَسَبَ الجَدولِ. عِندَمَا حَاوَلتُ مَسَكَ ثَدَيَيْهَا المُتَوَرِّمَين، غَضِبَت مِنيَّ بِشِدَّةٍ. مِمَا يَبْدُو، يُؤلِمُهَا إِذَا أَمْسَكتُ بِشِدَّةٍ.
قُمتُ بِإمَسْاكِ شَعرِ سِيلفِي – الشَّعرُ الَّذِي تَحَوَّلَ مِن الأَخضَرِ إِلَى الأَبيَضِ الجَمِيلِ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سِيلفِي استجابت لليليا، وَوَجهُهَا يَتَشَنَّجُ كُلَّ مَرَّةٍ حَتَّى…
“نَعَم.”
دُمُوعِي خرّجت.
حَتَّى لَو كَانَت طِفلَتُنَا وُلِدَتْ بِشَعرٍ أَخضَرَ، لَن ألوُم سِيلفِي عَلَى ذَلِكَ. كَيفَ لِي أَن أَفعَلَ؟
معَ أَنَّهُ لَيسَ لَدَيَّ أَيَّ فِكرَةٍ عنْ وُجُود شَيءٌ كهَذَا حَقًّا.
الأَخضَرُ لَونِي المُفَضَّلَ فِي هَذَا العَالَمِ؛ لَونُ شَعرِ سِيلفِي وَرُويجرد. حَتَّى شَعرُ روكسي فِي الإِضَاءَةِ المُنَاسِبَةِ سَيَتَأَلَّقُ بِاللَّونِ الزَّمُرُّدِيِّ.
مَرَّ شَهرٌ آخَرُ، وَأَخِيرًا فِي يَومٍ مُثلِجٍ كَثِيفٍ، وضعت سِيلفِي حملها.
أُحِبُّ الأَخضَرَ. إِذَا أَرَادَ أَحدٌ التَّميِيزَ ضِدَّ الشَّعرِ الأَخضَرِ، فَعَلَيهِ أَن يُوَاجِهَنِي.
-+-
سَأُوَاجِهُهُ حَتَّى لَو كَانَ ذَلِكَ يَعْنِي صُنعَ عَدُوٍّ مِن كُلِّ العَالَمِ.
حَتَّى لَو كَانَت طِفلَتُنَا وُلِدَتْ بِشَعرٍ أَخضَرَ، لَن ألوُم سِيلفِي عَلَى ذَلِكَ. كَيفَ لِي أَن أَفعَلَ؟
“أَنتِ كُنتِ رَائِعَةً، سِيلفِي.”
“رودي، لَدَيكَ نَظْرَةٌ جَادَّةٌ جِدًّا عَلَى وَجهِكَ.”
“شُكرًا.”
فِي اليَومِ التَّالِي، تَوَجَّهتُ وَحدِي إِلَى أَطْرَافِ المَدِينَةِ، حَيثُ كَانَت مَقْبَرَةُ النُّبَلاءِ تَقَعُ عَلَى تَلٍّ مُنخَفِضٍ. هَذَا هو المَكَانُ الَّذِي وَضَعْنَا فِيهِ بُولَ لِيَستَرِيحَ. قَد يَتَضَجَّرُ مِن أَن يُوضَعَ مَعَ نُبَلاءِ آخَرِين، وَلَكِن هَذَا المَكَانُ أَفضَلَ مِن تلك الجرة.
فِي الوَقتِ الَّذِي لَدَيَّ لِحُبِّ الشَّعرِ الأَخضَرِ، لَم يَكُن بَاقِي العَالَمِ يَرَاهُ كَذَلِكَ، فَهُم يَعتَبِرُونَهُ نَذِيرَ شُؤمٍ. شَكَرْتُ حَظِّنَا الجَيِّدِ، شكرت أَنَّ طِفلَتِي تَحمِلُ نَفسَ لَونِ شَعَرِي.
وعِندَما رَأَت ليليا ذَلِك، قَالَت “أَنَا مُتَأَكِّدَةٌ أَنَّهُ لا يُوجَدُ مَا يُثِيرُ القَلق.” في الحَقِيقَةِ أَنَّهُ إِذَا كَانَت سَتَعتَني بِزينيث، فَإِنَّ غُرفَة فَسيحَةَ أفضل عَن غُرفَةٍ ضَيِّقَةٍ.
بالنسبة لسيلفي، هِيَ فِي الغُرفَةِ المُجَاوِرَةِ مَعَ عَصًا مَمسُوكَةً بِقُوَّةٍ فِي يَدِهَا، تَبْدُو شَاحِبَةً كَالوَرَقِ.
فِي الوَقتِ الَّذِي بَدَت الغُرفَةُ تَسترخِي، جَاءَتْ المَوجَةُ الأُولَى.
“هُنَا، رودي. امْسِكِهَا”، قَالَت سِيلفِي.
-+-
“حَسَنًا.”
آهٍ، سِيلفِي كُلُّهَا لِي.
أَخذْتُهَا فِي ذِرَاعَيَّ. كَانَ جَسَدُهَا دَافِئًا، صَوتُهَا شَدِيدًا وَهِيَ تَصرُخُ. رَأسُهَا كَانَ صَغِيرًا، وَفَمُهَا وَأَنفُهَا – جَسَدُهَا كُلُّهُ مُمتَلِئٌ بِالحَيَاةِ. قَلْبِي كَانَ يَفيضُ بِالعَاطِفَةِ عِندَمَا فَكَّرتُ كَيفَ أَنَّ هَذِهِ الطِّفلَةَ الصَّغِيرَةَ هِيَ لِي، طِفْلَتِي الَّتِي وَلَدَتْهَا سِيلفِي.
هَل سَيَكُونُ غَاضِبًا أَنَّهُ لَم يَكُن هُنَا؟ أَم سَيَضحَكُ وَيَتبَاهَى
“…”
لَم أَستَطِعْ مَنَعَ نَفسِي مِن رَغْبَتِي فِي لَمسِهَا، وَلَكِنَّنِي كُنتُ حَذِرًا – رَقِيقًا – عِندَ مُدَاعَبَتِهَا.
دُمُوعِي خرّجت.
“شُكرًا.”
بُولَ قَد رحل، وَلَكِن الآنَ لَدَينَا طِفلٌ.
عِندَمَا وُجَّهتُ سُؤَالِي إِلَى قَبرِهِ، شَعَرتُ أَنَّنِي أَستَطِيعُ رُؤيَتَهُ يَبتَسِمُ بسمة شَرِيرَةً نحوي. أَستَطِيعُ رُؤيَةَ بُسمَتِهِ فَقَط؛ لَم أَستَطِيعُ سَمَاعَ أَيِّ كَلِمَاتٍ.
لقَد أَنقَذَ حَيَاتِي. لَولَاه لَم كنت هُنَا مُمْسِكًا بِطِفْلَتِي. وَلَكِن فِي المُقَابِلِ، لَن يَكُونَ بُولَ قَادِرًا عَلَى إمساك زَوجَتِهِ، بنَاتِهِ، أَو بِحَفِيدتهِ.
قُمتُ بِإمَسْاكِ شَعرِ سِيلفِي – الشَّعرُ الَّذِي تَحَوَّلَ مِن الأَخضَرِ إِلَى الأَبيَضِ الجَمِيلِ.
هَل سَيَكُونُ غَاضِبًا أَنَّهُ لَم يَكُن هُنَا؟ أَم سَيَضحَكُ وَيَتبَاهَى
الآنَ وَبَعدَ أَن وُلِدَ طِفلُ سِيلفِي، ذَلِكَ يَعنِي أَنَّهُ سَيَجِبُ عَلَيَّ أَن أَبدَأَ عَمَلِيَّةَ صُنْعِ الطِّفلِ مَعَ روكسي.
“هَذَا كُلُّهُ بِفَضلِي”؟
الآنَ وَبَعدَ أَن وُلِدَ طِفلُ سِيلفِي، ذَلِكَ يَعنِي أَنَّهُ سَيَجِبُ عَلَيَّ أَن أَبدَأَ عَمَلِيَّةَ صُنْعِ الطِّفلِ مَعَ روكسي.
بِأَيِّ حال، كَانَ يَجِبُ عَلَيَّ أَن أَستمِرَّ فِي الحَيَاةِ. لِمَصلَحَةِ طِفلِي، لَا أَستَطِيعُ أَن أَمُوتَ.
“وَالدِي، كُنتُ اِبنًا سَيِّئًا – حَامِلًا ذِكرَيَاتٍ مِن حَيَاتِي السَّابِقَةِ. لَم أُحِبَّكَ كَمَا يَجِبُ لابنٍ اتجاه وَالِدِهِ”، قُلتُ وَأَنَا أَقفُ عَلَى قَدَمَيَّ. أَخذْتُ زُجَاجَةَ الخَمرِ فِي يَدِي وَأَخذْتُ جُرعَةً. كَان خَمرًا قَوِيًّا، يحرِقُ كَالنَّارِ عِندَمَا تَنسَابُ، وَبَعدَمَا اِنتَهَيتُ قُمتُ بِرَشِّ بَعضِه عَلَى قَبرِهِ.
يَجِبُ عَلَيَّ حِمَايَةُ سِيلفِي – عَائلَتِي.
لَو رآها بُولَ، لَكُنتُ مُتَأَكِّدًا أَنَّهُ كَانَ سَيَسْعَدُ بِهَا حَتَّى تَصرُخَ زِينِيثُ. لَخرجت أَنَا وَهُوَ لِلشُّرْبِ لِلإِحتِفَالِ، لكنا شربنا حَتَّى سكرنا. ثُمَّ سَيُحَاوِلُ مُعَانَقَةَ لِيليا، لِيَغِيظَ زِينِيثَ.
قُمنا أَنَا وَسِيلفِي بِأَخذِ الحُرُوفِ الأُولَى مِن أَسمَينَا وَتَعديلِهَا قَلِيلًا لِلخُروجِ بِاسْمِهَا: لُوسي. لُوسي جرايرات. آيشا ضَحِكَت قَائِلَةً إِنَّهُ اسمٌ رَخِيصٌ، وَقَامَت ليليا بِضَربِهَا مَرَّةً أُخرَى. كُنتُ سَعِيدًا فَقَط لِأَنَّهَا طِفلَةً. لَو أَنجَبْنَا وَلَدًا، لَرُبَّمَا كُنتُ سَأُسمِّيهِ بُولَ.
وَلَكِنّ السُّؤَالِ قَد يستحق حَتَّى لَو أن هناك فرص ضِدِّي. قَد يَكُونُ مِن مَصلَحَتِي أَن أَحتَفِظَ بِهَذَا السُّؤَالِ لِنَفسِي، وَلَكِن مَرَّةً وَاحِدَةً لَن تَضُرَّ، أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟
***
مِن المُحتَمَلِ أَن نَعتَبِرَ عِلَاجَهَا مَسعًى طَوِيلَ الأَمد. لَم أَكُن أَدرِي مَا سَيَقُولُهُ أَهلُهَا في البَلَدِ المُقَدَّسِ ميليس عَن هَذَا أَيضًا. كُلُّ شَيءٍ بَقِيَ غَيرَ مُؤَكَّدٍ.
ليليا طَرَدَتْنِي مِن الغُرفَةِ بَعدَ ذَلِكَ. يَجِبُ فِعلُ الكَثِيرِ، فَقَالَت لِي أَن أَنتَظِرَ فِي الخَارِجِ. تَحَرَّكتُ إِلَى غُرفَةِ الجُلُوسِ وَجَلَستُ عَلى الأَرِيكَةِ. لَم أتَحَرَّك عَلَى الإِطلَاقِ، وَمَعَ ذَلِكَ كُنتُ مُنهَكًا.
الآنَ بَعدَ أَن فَكَّرتُ فِي ذَلِكَ، رُبَّمَا ذَلِكَ مَا كَانَ بُولَ يُحَاوِلُ قوله لِي فِي المَتَاهَةِ. كَانَ يَعلَمُ أَنَّ روكسي كَانَت لَدَيهَا مَشَاعِرُ تُجَاهِي وَأَنَّنِي أملّك مَشَاعِرُ تُجَاهَهَا أيضا.
روكسي جَلَسَتْ بِجَانِبِي تَبْدُو مُتَعَبَةً هِيَ أَيضًا وَزَفَرَت.
“السَّيِّدَةُ سِيلفِي، نَحنُ جَاهِزُونَ الآنَ. ادفَعي!”
هِيَ قَد فَعَلَتْ ما هو أَقَلَّ مِنِّي، لِذَلِكَ تَعَبُهَا يَكُونَ نَفْسِيًّا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نَعَم.”
” تِلْكَ هِيَ المَرَّةُ الأُولَى الَّتِي أَشهَدُ فِيهَا وِلادَةَ شَخصٍ”، قَالَت.
وُلِدَ الطِّفلُ.
“كَانَ ذَلِكَ مُذهِلًا.”
“أَنَا… قَد شَاهَدتُ ذالك بَضعَ مَرَّاتٍ حتى الآنَ. حَوَالِي ثَلَاثِ مَرَّاتٍ أَظُنُّ. وَلَكِنَّهُ يُرهِقُكَ أَكثَرَ عِندَمَا تَكونُ وِلادة ولدك”.
“أَنَا… قَد شَاهَدتُ ذالك بَضعَ مَرَّاتٍ حتى الآنَ. حَوَالِي ثَلَاثِ مَرَّاتٍ أَظُنُّ. وَلَكِنَّهُ يُرهِقُكَ أَكثَرَ عِندَمَا تَكونُ وِلادة ولدك”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “رُؤيَتُكِ هكذا تُعِيدُ الذِّكرَيَاتِ عِندَمَا ولّدت الآنسة نُورنَ”، قَالَت ليليا.
سِيلفِي قَد تَكُونُ مُنهَكَةً أَكثَرَ. يَجِبُ عَلَيَّ أَن أُظهِرَ تَقدِيرِي لَهَا.
“…”
“لابد أَنَّهُ كان نفس الوضع عندما وُلِدتُ أَيضًا”، قَالَت روكسي بتمعن.
أنا بِلَا أَمَلٍ حَقًّا. لَيسَ أَنَّنِي أَكرَهُ نَفسِي لِذَلِكَ – لا أَستَطِعْ ذَلِكَ عِندَمَا أَعتَبِرُ أَنَّ بُولَ قَد شَعَرَ بِالطَّرِيقَةِ نَفسِهَا فِي المَاضِي.
“حَسَنًا، هكذا كَيفَ يَولَدُ الجَمِيعُ، أَلَيسَ كَذَلِكَ؟” لا أَدرِي كَثِيرًا عَن كَيفِيَّةِ تَكَاثُرِ المِيجورد، وَلَكِنَّ نَظرًا لِأَنَّهُم يَبدُونَ مِثلَ البَشَرِ، لَا يُمكِنُ أَن يَكونَ هُنَاكَ فَرقٌ كَبِيرٌ، أَليْسَ كَذَلِكَ؟
“رُبَّمَا لَا يَجِبُ أَن أُفَكِّرَ فِي ذَلِكَ أَيضًا، أَه؟”
“… سأُنَجِبُ هكذا أَيضًا فِي نِهَايَةِ المَطَافِ، أَلَيسَ كَذَلِكَ؟”
لَم يَكُن لَدَيَّ أَيَّ نِيَّةٍ فِي إِنكارِ تَعَالِيمِ ليليا، وَلَكِن كُنتُ أُرِيدُ أَن يَكبُرَ أَطفَالِي كَأَندَادٍ – لِيَكونُوا أقوياء كِفَايَةً لِتَحمُّلِ مناداتهم بأنصاق الشَّيَاطِينِ.
عِندَمَا نَظَرتُ نحوها، وَجَدتُ روكسي تَنظُرُ إِلَى بِعَينَينِ مُتَوَهِّجَتَينِ. قُمتُ بِخَلعِ حِذَائِي وَطَوَيتُ رِجلَيَّ تَحتِي عَلى الأَرِيكَةِ، جَالِسًا كَمَا أَستَطِيعُ بِكُلِّ رِقَّةٍ.
لَا مَهْمَا كَانَت الأَخطَاءُ الَّتِي قُمتُ بِهَا، أَو مَا أَخطَأتُ فِيهِ، لَم يَكن ذَلِكَ النِهَايَةً.
“نَعَم، أَتَمَنَّى مِنكِ أَن تَفعَلِي ذَلِكَ لِي.”
الأَخضَرُ لَونِي المُفَضَّلَ فِي هَذَا العَالَمِ؛ لَونُ شَعرِ سِيلفِي وَرُويجرد. حَتَّى شَعرُ روكسي فِي الإِضَاءَةِ المُنَاسِبَةِ سَيَتَأَلَّقُ بِاللَّونِ الزَّمُرُّدِيِّ.
الآنَ وَبَعدَ أَن وُلِدَ طِفلُ سِيلفِي، ذَلِكَ يَعنِي أَنَّهُ سَيَجِبُ عَلَيَّ أَن أَبدَأَ عَمَلِيَّةَ صُنْعِ الطِّفلِ مَعَ روكسي.
قُمتُ بِإمَسْاكِ شَعرِ سِيلفِي – الشَّعرُ الَّذِي تَحَوَّلَ مِن الأَخضَرِ إِلَى الأَبيَضِ الجَمِيلِ.
بِصِدْقٍ، أَتَطَلَّعُ إِلَى ذَلِكَ، رُغمَ أَن طِفلَ سِيلفِي قَد وُلِدَ تَوًّا.
سِيلفِي نَظَرَتْ إِلَى الاثنَينِ، وَضَحِكَتْ مَرَّةً أُخرَى.
أنا بِلَا أَمَلٍ حَقًّا. لَيسَ أَنَّنِي أَكرَهُ نَفسِي لِذَلِكَ – لا أَستَطِعْ ذَلِكَ عِندَمَا أَعتَبِرُ أَنَّ بُولَ قَد شَعَرَ بِالطَّرِيقَةِ نَفسِهَا فِي المَاضِي.
وُلِدَ الطِّفلُ.
لَا أَستَطِيعُ الانتِظَارَ، فَكَّرتُ بِضِحكَةٍ، وَروكسي احْمَر وَجْهَهَا، ولفت ذِرَاعَيهَا حَولَ جَسَدِهَا.
“السَّيِّدَةُ سِيلفِي، نَحنُ جَاهِزُونَ الآنَ. ادفَعي!”
“رودي، لَدَيكَ نَظْرَةٌ جَادَّةٌ جِدًّا عَلَى وَجهِكَ.”
“الآنَ وَبَعدَ أَن صار لدي طِفلٌ فِي العَالَمِ، وَأَنَا وَالِدٌ، يجب عَلَيَّ أَن أَنمُوَ فِي الحَالِ. وَلِفِعلِ ذَلِكَ، سَيَجِبُ عَلَيَّ أَن أَرتَكِبَ مَجمُوعَةً مِن الأَخطَاءِ، وَأَحزَنَ عَلَيهَا، وَأَتَغَيَّرَ – بِبُطءِ، بِتَدَرُّجٍ. أَنَا مُتَأَكِّدٌ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ كَيفَ تصرفت أَنتَ أَيضًا، لِذَلِكَ سَأَفعَلُ أَفضَلَ مَا يُمكِنُنِي.”
“وُلِدتُ مَعَهَا.”
آهٍ، سِيلفِي كُلُّهَا لِي.
هَذَا صَحِيحٌ – وُلِدتُ مَعَهَا. هاذا شَيء لَدَيَّ مُنذُ أَن جِئتُ إِلَى هَذَا العَالَمِ، أَو لَرُبَّمَا حَتَّى قَبلَ ذَلِكَ.
وعِندَما رَأَت ليليا ذَلِك، قَالَت “أَنَا مُتَأَكِّدَةٌ أَنَّهُ لا يُوجَدُ مَا يُثِيرُ القَلق.” في الحَقِيقَةِ أَنَّهُ إِذَا كَانَت سَتَعتَني بِزينيث، فَإِنَّ غُرفَة فَسيحَةَ أفضل عَن غُرفَةٍ ضَيِّقَةٍ.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقَد تَزَوَّجتُ مِن روكسي. لَدَيَّ اِمرَأَتَينِ الآنَ، مِثلَكَ. كُنتُ أَتَمَنَّى لو أَنَّكَ عَلَّمتَنِي كَيفِيَّةَ الإِعدادِ النَّفسِيِّ لِذَلِكَ.”
آه صَحِيحٌ. قَبلَ أَن أَبدَأَ تِلْكَ العَمَلِيَّةَ مَعَ روكسي، يَجِبُ عَلَيَّ أَن أُعلِنَ عَن وِلادَةِ طِفلِي.
أَخذتُ زينيث إِلى طَبيبٍ، وَاحِدٌ مِن أَبرَزِ المُعَالِجِين فِي مَملَكَةِ رَانوا الَّذِي أَحَالَتنَا إِلَيهِ أَرييل. لِلأَسَف، رَفَعَ الرَّجُلُ يَدَيهِ قَائِلًا إِنَّهُ لَا يَملِكُ أَيَّ فِكرَةٍ عَن نَوعِ المَشكِلَةِ الطِّبِّيَّةِ الَّتِي تُعَانِي مِنها، وَلَا أَيَّ فِكرَةٍ عَن كَيفِيَّةِ مُعَالَجَتِهَا.
فِي اليَومِ التَّالِي، تَوَجَّهتُ وَحدِي إِلَى أَطْرَافِ المَدِينَةِ، حَيثُ كَانَت مَقْبَرَةُ النُّبَلاءِ تَقَعُ عَلَى تَلٍّ مُنخَفِضٍ. هَذَا هو المَكَانُ الَّذِي وَضَعْنَا فِيهِ بُولَ لِيَستَرِيحَ. قَد يَتَضَجَّرُ مِن أَن يُوضَعَ مَعَ نُبَلاءِ آخَرِين، وَلَكِن هَذَا المَكَانُ أَفضَلَ مِن تلك الجرة.
“رودي، لَدَيكَ نَظْرَةٌ جَادَّةٌ جِدًّا عَلَى وَجهِكَ.”
لَو أن بُولَ قَد رَآى نفسه فيها، فأنا مُتَأَكِّد أَنَّهُ سَيُحَاوِلُ الخُرُوج منها.
مَا دُمْتُ أُحِبُّهُم بِالتَّسَاوِي، فَإِنَّهُ يُمكِنُنِي أَن أَتَزَوَّجَ إِمرَأَتَينِ أَو ثَلاثٍ.
قُمتُ بِالتَّنْظِيفِ، ثُمَّ وَضَعتُ الزُّجَاجَةَ أَمَامَ قَبرِهِ، وَقُمتُ بِضَمِّ يَدَيَّ مَعًا. لقَد فَكَّرتُ فِي شِرَاءِ الزُّهُورِ أَيضًا، وَلَكِن لَم تَكُن هُنَاكَ أَيُّ زُهُورٍ لشِّرَائها.
كذات خِبرَةٌ فِي تَولِيدِ الأَطفَالِ، قَادِرَةً عَلَى التَّصَرُّفِ بِسُرعَةٍ مَعَ آيشا كَمُسَاعِدَتِهَا دُونَ أَن تَطلُبَ مِنِّي شَيئًا. قَامَتْ بِكُلِّ خُطوَةٍ بِعِنَايَةٍ، موجهة آيشا خِلَالَ العَمَلِيَّةِ. كُنت أَنَا وَروكسي فِي الجَانِبِ حذرين فِي حَالِ وُقُوعِ طَارِئٍ. إِذَا وَقَعَ طَارِئٌ، السِّحرُ العِلَاجِيُّ سَيَكُونُ مَلاذَنَا الأَخِيرُ.
خِلَالَ الشِّتَاءِ فِي المَنَاطِقِ الشِّمَالِيَّةِ، الزُّهُورُ تصبح صَعْبَةً المنال. وَلَكِن بُولَ لَم يَكُن يُفضِّلُ الزُّهُورَ عَلَى أَيِّ حَالٍ.
أَطلَقَتْ صَرخَةً شَدِيدَةً عِندَمَا تَمَّ تَسْلِيمُهَا بِأَمَانٍ إِلَى عَالَمِنَا. طِفلَةٌ صَغِيرَةٌ – جَمِيلَةٌ مَعَ نَفسِ لَونِ شَعَرِي. قَامَت ليليا بِرَفعِهَا وَتَسْلِيمِهَا إِلَى سِيلفِي الَّتِي تَمَسَّكَت بِهَا بِقُوَّةٍ وَزَفَرت بِارْتِيَاحٍ.
“بُول… وَالِدِي، طِفلتي وُلِدَت البَارِحَةَ. طِفلَةٌ صَغِيرَةٌ. إِنَّهَا مِن سِيلفِي، لِذَلِكَ أَنَا مُتَأَكِّدٌ أَنَّهَا سَتَكبَرُ لِتَكونَ جَمِيلَةً.” جَلَستُ أَمَامَ قَبرِهِ وَأَخبرتُهُ بِالأَخْبَارِ. “أَتَمَنَّى لو أَنَّكَ رَأَيتَهَا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذَلِكَ مَنطِقِيّ. هُنَاكَ قَلِيلٌ مِن الأَشخَاصِ فِي العَالَمِ الَّذِينَ يعيشون دُونَ التَّفكِيرِ عَلَى الإِطلَاقِ.
لَو رآها بُولَ، لَكُنتُ مُتَأَكِّدًا أَنَّهُ كَانَ سَيَسْعَدُ بِهَا حَتَّى تَصرُخَ زِينِيثُ. لَخرجت أَنَا وَهُوَ لِلشُّرْبِ لِلإِحتِفَالِ، لكنا شربنا حَتَّى سكرنا. ثُمَّ سَيُحَاوِلُ مُعَانَقَةَ لِيليا، لِيَغِيظَ زِينِيثَ.
“نَعَم أَفعَلُ. هُمَا صَغِيرَانِ وَلَكِنَّهُمَا الأَفضَلُ فِي العَالَمِ.”
هذه هي شَخصِيَّتُهُ، أَتَصَوَّرُهُ بَوُضُوحٍ – المُستَقبَلُ الَّذِي كَانَ سيحدث لَو أن بُولَ لَم يَمُت وَأُمِّي لَم تَفقِدْ ذَاكِرَتِهَا.
قُمتُ بِتَغْطِيَةِ الزُّجَاجَةِ، وَوَضَعتُهَا أَمَامَ قَبرِهِ. “سَأَعودُ مَرَّةً أُخرَى. المَرَّةَ القَادِمَةَ سَأَجلِبُ الجَمِيعَ مَعِي أَيضًا”، قُلتُ مُتَوجِّهًا للمخرج.
“لقَد تَزَوَّجتُ مِن روكسي. لَدَيَّ اِمرَأَتَينِ الآنَ، مِثلَكَ. كُنتُ أَتَمَنَّى لو أَنَّكَ عَلَّمتَنِي كَيفِيَّةَ الإِعدادِ النَّفسِيِّ لِذَلِكَ.”
خِلَالَ الشِّتَاءِ فِي المَنَاطِقِ الشِّمَالِيَّةِ، الزُّهُورُ تصبح صَعْبَةً المنال. وَلَكِن بُولَ لَم يَكُن يُفضِّلُ الزُّهُورَ عَلَى أَيِّ حَالٍ.
الآنَ بَعدَ أَن فَكَّرتُ فِي ذَلِكَ، رُبَّمَا ذَلِكَ مَا كَانَ بُولَ يُحَاوِلُ قوله لِي فِي المَتَاهَةِ. كَانَ يَعلَمُ أَنَّ روكسي كَانَت لَدَيهَا مَشَاعِرُ تُجَاهِي وَأَنَّنِي أملّك مَشَاعِرُ تُجَاهَهَا أيضا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” تِلْكَ هِيَ المَرَّةُ الأُولَى الَّتِي أَشهَدُ فِيهَا وِلادَةَ شَخصٍ”، قَالَت.
مِن المُحتَمَلِ أَنَّهُ كَانَ يُرِيدُ أَن يُعَلِّمَنِي كَيفِيَّةَ الإِعدادِ لِذَلِكَ.
“السَّيِّدَةُ سِيلفِي، نَحنُ جَاهِزُونَ الآنَ. ادفَعي!”
“لكنه ليس نَفسَ وضعك، أَنَا لَم أَحصُلْ عَلى اِبنتَينِ فَجأَةً، وَلَكِن فِي النِّهَايَةِ روكسي سَتَكونُ حَامِلَةً وَسَتَنجِبُ طِفلِي أَيضًا. أَنا مُتَأَكِّدٌ أَنَّ ذَلِكَ مَا زَالَ بَعِيدَ الأَفُقِ، وَلَكِن أَتَمَنَّى أَن يَكبُرُوا لِيَكونُوا أَصحَاءَ مِثلَ نُورن وَآيشا.”
معَ أَنَّهُ لَيسَ لَدَيَّ أَيَّ فِكرَةٍ عنْ وُجُود شَيءٌ كهَذَا حَقًّا.
لَم يَكُن لَدَيَّ أَيَّ نِيَّةٍ فِي إِنكارِ تَعَالِيمِ ليليا، وَلَكِن كُنتُ أُرِيدُ أَن يَكبُرَ أَطفَالِي كَأَندَادٍ – لِيَكونُوا أقوياء كِفَايَةً لِتَحمُّلِ مناداتهم بأنصاق الشَّيَاطِينِ.
ليليا طَرَدَتْنِي مِن الغُرفَةِ بَعدَ ذَلِكَ. يَجِبُ فِعلُ الكَثِيرِ، فَقَالَت لِي أَن أَنتَظِرَ فِي الخَارِجِ. تَحَرَّكتُ إِلَى غُرفَةِ الجُلُوسِ وَجَلَستُ عَلى الأَرِيكَةِ. لَم أتَحَرَّك عَلَى الإِطلَاقِ، وَمَعَ ذَلِكَ كُنتُ مُنهَكًا.
“كما يبدو، إن سِيلفِي تَعتَقِدُ أَنَّنِي سَأَتزَوَّجُ امْرَأَةً أُخرَى بَعدَ ذَلِكَ. لَم أَكُن أُخَطِّطُ لِشَيءٍ مِن هَذَا النَّوعِ، وَلَكِنَّهُم يَقُولُونَ إِنَّ مَا يَحدُثُ مَرَّةً قَد يَحدُثُ ألف مَرَّةً. رُبَّمَا هاذا صَحِيح.”
اِستَولْ زينيث على أَحدَ غُرفِ النَّومِ الكَبيرةِ الأُخرى في المَنزلِ لنَفسِها. نَصَحتُ ليليا عَدمَ القِيَامِ بِذَلِك، نظرًا لأَنَّ المَالكَ السَّابقَ لِهَذا المَنزلِ قَد قُتِلَ فيها، لكن زينيث أُعجِبَت بِهَا وَرَفَضَت أَن تَترُكَهَا.
تَسَاءَلتُ إِذَا كَانَ بُولَ قَد فَكَّرَ فِي الزَّوَاجِ مِن غِيسلَينِ، إيليناليس، أَو فِييرَا. بَدَا أَنَّهُ كَانَ لَدَيهِ عَلاقَةٌ جِنْسِيَّةٌ مَعَ غِيسلَين، لِذَلِكَ اِشتَبَهْتُ فِي أَنَّهُ قَد فَكَّرَ فِي ذَلِكَ عَلَى الأَقلِّ مَرَّةً وَاحِدَةً. وَمَعَ ذَلِكَ، كَانَ بُولَ أَكثَرَ تَفَتُّحًا مِني، لِذَلِكَ رُبَّمَا لَم يَفكِّرْ فِي ذَلِكَ إِلَى حَدِّ الزَّوَاجِ.
دُمُوعِي خرّجت.
“رُبَّمَا لَا يَجِبُ أَن أُفَكِّرَ فِي ذَلِكَ أَيضًا، أَه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سِيلفِي استجابت لليليا، وَوَجهُهَا يَتَشَنَّجُ كُلَّ مَرَّةٍ حَتَّى…
عِندَمَا وُجَّهتُ سُؤَالِي إِلَى قَبرِهِ، شَعَرتُ أَنَّنِي أَستَطِيعُ رُؤيَتَهُ يَبتَسِمُ بسمة شَرِيرَةً نحوي. أَستَطِيعُ رُؤيَةَ بُسمَتِهِ فَقَط؛ لَم أَستَطِيعُ سَمَاعَ أَيِّ كَلِمَاتٍ.
“لكنه ليس نَفسَ وضعك، أَنَا لَم أَحصُلْ عَلى اِبنتَينِ فَجأَةً، وَلَكِن فِي النِّهَايَةِ روكسي سَتَكونُ حَامِلَةً وَسَتَنجِبُ طِفلِي أَيضًا. أَنا مُتَأَكِّدٌ أَنَّ ذَلِكَ مَا زَالَ بَعِيدَ الأَفُقِ، وَلَكِن أَتَمَنَّى أَن يَكبُرُوا لِيَكونُوا أَصحَاءَ مِثلَ نُورن وَآيشا.”
وَلَكِنَّ ليس كَأَنَّ بُولَ لَم يَفكِّرْ فِي الأَشيَاءِ أَبَدًا. مُتَأَكِّد مِن أَنَّهُ قَد أَرهَقَ دِمَاغَهُ لِسَنَوَاتٍ حَولَ هذه الأَشيَاءِ.
أَخذْتُهَا فِي ذِرَاعَيَّ. كَانَ جَسَدُهَا دَافِئًا، صَوتُهَا شَدِيدًا وَهِيَ تَصرُخُ. رَأسُهَا كَانَ صَغِيرًا، وَفَمُهَا وَأَنفُهَا – جَسَدُهَا كُلُّهُ مُمتَلِئٌ بِالحَيَاةِ. قَلْبِي كَانَ يَفيضُ بِالعَاطِفَةِ عِندَمَا فَكَّرتُ كَيفَ أَنَّ هَذِهِ الطِّفلَةَ الصَّغِيرَةَ هِيَ لِي، طِفْلَتِي الَّتِي وَلَدَتْهَا سِيلفِي.
ذَلِكَ مَنطِقِيّ. هُنَاكَ قَلِيلٌ مِن الأَشخَاصِ فِي العَالَمِ الَّذِينَ يعيشون دُونَ التَّفكِيرِ عَلَى الإِطلَاقِ.
جَلبَ الحَمْلُ تَغْيِيرَاتٍ لِلجَسَد؛ لَم يكُن ثَدَايَاهَا هُمَا نَفسَيهَا اللَّذَينِ اعتَدتُ عَلى لَمْسِهِمَا. وَعِندَمَا فَكَّرتُ كَيفَ كُنتُ أَنَا السَّبَبُ فِي هَذَا التَّغْيِيرِ فِي جَسَدِهَا، شَعَرتُ بِفَرَحٍ لا يُوصَفُ. هَذَا مَا يَعْنِيهِ النَّاسُ عِندَمَا يَتَحَدَّثُونَ عَن “الإِحْسَاسِ بِالسَّيْطَرَةِ.”
“وَالدِي، كُنتُ اِبنًا سَيِّئًا – حَامِلًا ذِكرَيَاتٍ مِن حَيَاتِي السَّابِقَةِ. لَم أُحِبَّكَ كَمَا يَجِبُ لابنٍ اتجاه وَالِدِهِ”، قُلتُ وَأَنَا أَقفُ عَلَى قَدَمَيَّ. أَخذْتُ زُجَاجَةَ الخَمرِ فِي يَدِي وَأَخذْتُ جُرعَةً. كَان خَمرًا قَوِيًّا، يحرِقُ كَالنَّارِ عِندَمَا تَنسَابُ، وَبَعدَمَا اِنتَهَيتُ قُمتُ بِرَشِّ بَعضِه عَلَى قَبرِهِ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” تِلْكَ هِيَ المَرَّةُ الأُولَى الَّتِي أَشهَدُ فِيهَا وِلادَةَ شَخصٍ”، قَالَت.
“وَلَكِن الآنَ أَرَى نَفسِي كَابنٍ لَكَ.”
فِي دُنيَايَ السَّابِقَةِ، لَكَانَ ذَلِكَ سَبَبًا لِلذُّعُرِ، وَلَكِن لِحُسنِ الحَظِّ، لَدَينَا ليليا.
رُبَّمَا لَم يكُن الخَمرُ هو الأَفضَلُ لِشَخصٍ مِثلَ بُولَ الَّذِي قَد أَخْطَأَ بِإِغْرَاقِ نَفسِهِ فِي هَذَا الشَّيءِ. وَلَكِن بِالتَّأَكِيدِ يُمكِنُ أَن يكون هَذِهِ اليَومُ اِستِثنَاءً. كُنا نَحتَفِلُ بِحَيَاةٍ جَدِيدَةٍ قدمت للعَالَمِ.
مِن المُحتَمَلِ أَنَّهُ كَانَ يُرِيدُ أَن يُعَلِّمَنِي كَيفِيَّةَ الإِعدادِ لِذَلِكَ.
“أَنَا أَفهَمُ أَخيرًا الآنَ. . أَنَا لَا أَزَالُ طِفلًا. طِفلٌ يَتَظَاهَرُ بِأَنَّهُ بَالِغٌ عَن طَرِيقِ اِستِخدَامِ ذِكرَيَاتِهِ السَّابِقَةِ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الطَّرِيقَةُ الَّتِي رَجَتْنِي أَن أَكونَ رَقِيقًا جَعَلَتني أَرغَبُ فِي مُعَانَقَتِهَا. لقد استَسلمتُ لإِغراءَاتِهَا مَراتٍ كَثِيرةٍ مِن قَبلُ وَحَصَلتُ عَلَى مَا أُريدُه، وَلَكِنَّها حَامِل هَذِه المَرَّة، لِذَلِك لَم أَستَطِعِ السَّماحَ لِرَغَبَاتِي أَن تَتَفلَّتَ.
أَخذْتُ جُرعَةً أُخرَى، ثُمَّ قُمتُ بِصَبِّ بَعضِهَا لِبُولَ. جُرعَةٌ أُخرَى، ثُمَّ الصَبٌّ. قَرِيبًا صارت الزُّجَاجَةُ فَارِغَةً تَمَامًا.
“لَا تَقلَق، سَتَكونُ السَّيِّدَةُ سِيلفِي بِخَيرٍ. لَا يُوجَدُ مَا يُثِيرُ القَلَقَ”، قَالَت ليليا وَهِيَ تَعمَلُ بِسُرعَةٍ، تَصَرَّفت بخبرة أَدهَشَتْنِي.
“الآنَ وَبَعدَ أَن صار لدي طِفلٌ فِي العَالَمِ، وَأَنَا وَالِدٌ، يجب عَلَيَّ أَن أَنمُوَ فِي الحَالِ. وَلِفِعلِ ذَلِكَ، سَيَجِبُ عَلَيَّ أَن أَرتَكِبَ مَجمُوعَةً مِن الأَخطَاءِ، وَأَحزَنَ عَلَيهَا، وَأَتَغَيَّرَ – بِبُطءِ، بِتَدَرُّجٍ. أَنَا مُتَأَكِّدٌ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ كَيفَ تصرفت أَنتَ أَيضًا، لِذَلِكَ سَأَفعَلُ أَفضَلَ مَا يُمكِنُنِي.”
فِي الوَقتِ الَّذِي بَدَت الغُرفَةُ تَسترخِي، جَاءَتْ المَوجَةُ الأُولَى.
قُمتُ بِتَغْطِيَةِ الزُّجَاجَةِ، وَوَضَعتُهَا أَمَامَ قَبرِهِ. “سَأَعودُ مَرَّةً أُخرَى. المَرَّةَ القَادِمَةَ سَأَجلِبُ الجَمِيعَ مَعِي أَيضًا”، قُلتُ مُتَوجِّهًا للمخرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقَد تَزَوَّجتُ مِن روكسي. لَدَيَّ اِمرَأَتَينِ الآنَ، مِثلَكَ. كُنتُ أَتَمَنَّى لو أَنَّكَ عَلَّمتَنِي كَيفِيَّةَ الإِعدادِ النَّفسِيِّ لِذَلِكَ.”
هُنَاكَ الكَثِيرُ مِنَ الأَشيَاءِ الَّتِي وَقَعَتْ مَعَ الكَثِيرِ مِنَ الأَلَمِ وَالكَثِيرِ مِنَ الفَرَحِ عَلَى هاذا المسار . لقد ارتكبت الأَخطَاءَ الفَظِيعَةَ عَلَى الطَّرِيقِ، وَلَكِنَّها لم تكن النِهَايَةً.
“السَّيِّدَةُ سِيلفِي، نَحنُ جَاهِزُونَ الآنَ. ادفَعي!”
لَا مَهْمَا كَانَت الأَخطَاءُ الَّتِي قُمتُ بِهَا، أَو مَا أَخطَأتُ فِيهِ، لَم يَكن ذَلِكَ النِهَايَةً.
مِن المُحتَمَلِ أَنَّهُ كَانَ يُرِيدُ أَن يُعَلِّمَنِي كَيفِيَّةَ الإِعدادِ لِذَلِكَ.
لَدَيَّ الكَثِيرُ في الحَيَاةِ لِأَعيشهُ. وَهَذَا مَا سَأَفعَلُهُ.
آهٍ، سِيلفِي كُلُّهَا لِي.
سأَعيشُ إِلَى أَقصَى حَدٍّ، حَتَّى لَو مت قَبلَ نِهَايَةِ الطريق، لَن أحمل أَيُّ نَدَمٍ.
آهٍ، سِيلفِي كُلُّهَا لِي.
لَو رآها بُولَ، لَكُنتُ مُتَأَكِّدًا أَنَّهُ كَانَ سَيَسْعَدُ بِهَا حَتَّى تَصرُخَ زِينِيثُ. لَخرجت أَنَا وَهُوَ لِلشُّرْبِ لِلإِحتِفَالِ، لكنا شربنا حَتَّى سكرنا. ثُمَّ سَيُحَاوِلُ مُعَانَقَةَ لِيليا، لِيَغِيظَ زِينِيثَ.
-+-
“أَنَا… قَد شَاهَدتُ ذالك بَضعَ مَرَّاتٍ حتى الآنَ. حَوَالِي ثَلَاثِ مَرَّاتٍ أَظُنُّ. وَلَكِنَّهُ يُرهِقُكَ أَكثَرَ عِندَمَا تَكونُ وِلادة ولدك”.
نهاية المجلد
تَسَاءَلتُ إِذَا كَانَ بُولَ قَد فَكَّرَ فِي الزَّوَاجِ مِن غِيسلَينِ، إيليناليس، أَو فِييرَا. بَدَا أَنَّهُ كَانَ لَدَيهِ عَلاقَةٌ جِنْسِيَّةٌ مَعَ غِيسلَين، لِذَلِكَ اِشتَبَهْتُ فِي أَنَّهُ قَد فَكَّرَ فِي ذَلِكَ عَلَى الأَقلِّ مَرَّةً وَاحِدَةً. وَمَعَ ذَلِكَ، كَانَ بُولَ أَكثَرَ تَفَتُّحًا مِني، لِذَلِكَ رُبَّمَا لَم يَفكِّرْ فِي ذَلِكَ إِلَى حَدِّ الزَّوَاجِ.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات