الفصل العاشر: الآباء
الفصل العاشر: الآباء
في اللحظة التي زفر فيها الهايدرا أنفاسه الأخيرة، تحول الكريستال السحري الذي كان تحرسه إلى سائل، وانهارت زينيث على الأرض.
“مم…”
كانت حية. رغم أنها كانت فاقدة للوعي، لم يكن هناك شك في أنها تتنفس.
تلك الليلة، حلمت.
هناك عشرات من الكريستالات السحرية الضخمة في المنطقة، وكانت الأرض مغطاة بالحجارة السحرية التي تشكل حراشف المخلوق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بصراحة، أردت أن أعود إلى السرير كما اقترحت، لكن الشعور بأنني يجب أن أفعل شيئًا – يجب أن أتحرك – كان أقوى.
في داخلها هناك أيضًا العديد من العناصر السحرية المتساقطة. ستجلب ثمنًا جيدًا، لكن ليس هناك أحد منا في مزاج لجمعها.
كان أباً. كان دائمًا كذلك. حتى عندما يحمل أعباءً ثقيلة للغاية عليه، تصرف كأب واستمر في فعل الأشياء من أجل مصلحة عائلتنا. في النهاية، حتى أنه حماني – استخدم جسده كأب لحمايتي. ابنه.
شعرت بخفة وعدم استقرار كما لو كنت في حلم. إذا ناداني أحدهم كنت أرد، لكن عقلي كان فارغًا. الأمر تقريبًا كما لو كان شخص آخر يجيب نيابة عني باستخدام فمي.
عندما أنام، تعيد أحلامي مشهد وفاة بول. رأيته يقطع الهايدرا، رأيتها تحرك عنقه. شعرت به يدفعني جانبًا، يدفعني بعيدًا.
ومع ذلك، ولدهشتي الخاصة، تمكنت من إنجاز المهام المتبقية بسرعة.
إذا كان سيفدي أحد أطفاله، يجب أن يكونوا هم.
أحرقنا جثة بول هناك في تلك الغرفة. كانت مشاعري معقدة حول ذلك. جزء مني أراد أن يأخذه إلى المنزل على الأقل لكي ترى زينيث وجهه، رغم أنه مات، لكن في النهاية اتبعت توصية الجميع بشأن جنازته.
غريب.
كان سحري الناري كاف لتحويله إلى عظام في دقائق. عندما حذرتني إليناليس من أن دفنه بهذا الشكل قد يتسبب في إعادة إحيائه كهيكل عظمي، فعلت ما اقترحته.
خلعت رداءي بمجرد عودتنا إلى النزل. كان هناك ثقب في الكتف… واحد أعلم أنني بحاجة إلى خياطته. لكن الآن، ألقيته في زاوية الغرفة مع عصاي وحقيبة معداتي. ألقيت كل شيء في كومة. ثم انهرت على سريري.
سحقت العظام واستدعيت جرة بسحري الأرضي وصبتها داخلها.
بول كان أبًا. بول كان والدي. لم أعتقد أبدًا أنه
ترك ثلاث متعلقات شخصية فقط: الدرع المعدني الذي حمى جذعه، السيف السحري الذي يمكنه إلحاق أضرار جسيمة بالخصوم القساة، وأخيرًا سلاحه المفضل الذي يحتفظ به بجانبه منذ قبل ولادتي.
لم يعاملني أبدًا كغريب. كنت دائمًا، دائمًا ابنه. على الرغم من قدراتي غير الطبيعية، رأىني كابنه. واجهني مباشرة.
شعرت بغرابة. لم أتمكن من تحديد ما هذا الشعور، لكنه كان أشبه بثقل يسحق صدري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أكن حتى طفله، لكن بول لا يزال والدي.
“لنعد إلى المنزل.”
أنت رأيتني كذلك، أليس كذلك؟ لهذا السبب قلت ما قلته في النهاية، صحيح؟ “أنقذها حتى لو قتلك ذلك.”
لم أكن مفيدًا جدًا في الطريق إلى المنزل. هزمنا أعداءنا وكنت قادرًا على استخدام سحري، لكن قدمي كانت غير مستقرة. كان الأمر كما لو أنني لم أكن أمشي على الإطلاق بل أطفو.
ما هو التعبير الذي حمله والديّ من حياتي السابقة عندما ماتوا؟
لولا روكسي التي كانت قريبة مني، لربما وطأت فخًا للتنقل.
غريب.
بغض النظر عن عدد الأخطاء التي ارتكبتها، لم يقل أحد لي كلمة. لا إليناليس، لا روكسي، لا تالهاند، ولا جيز. لا شكاوى ولا تعازي. كان الجميع في حالة فقدان للكلمات.
كنت متأكدًا أنها ستشعر بالحزن عندما تعرف بوفاته. قد تبكي حتى. ومع ذلك، على الأقل يمكننا أن نشارك ذلك الحزن معًا، ليليا وأنا وأمي.
حُملت زينيث طوال الطريق على ظهر أحدهم. كانت هناك بعض المعارك الشديدة أثناء صعودنا إلى السطح، لكنها لم تستيقظ أبدًا.
تلك الليلة، حلمت.
جعلني ذلك قلقًا، لكن حقيقة أنها لا تزال تتنفس تعني أنها حية. على الأقل هذا ما حاولت أن أخبر نفسي به.
الحزن تملكني. لم أستطع إيقاف الدموع التي جاءت تتدفق.
استغرق الأمر منا ثلاثة أيام للخروج من المتاهة. لا أستطيع تذكر ما قاله الثلاثة الذين رحبوا بنا عندما عدنا إلى المدينة، لكن إليناليس وجيز شرحوا لهم التفاصيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يجب أن يكون الأمر صعبًا بعد أن كانت مستلقية لأيام، ولكن بمساعدة بسيطة من ليليا، تمكنت زينيث من رفع جسدها العلوي بالكامل تقريبًا بنفسها.
شيرا انهارت في البكاء وفيرا سقطت على ركبتيها بصدمة. حتى عندما رأيت ذلك لم أتمكن من قول أي شيء. ولا كلمة واحدة.
وضع حياته على المحك بشجاعة كما لو كان ذلك هو الشيء الأكثر طبيعية في العالم. ومات.
كان رد ليليا مختلفا. بقي وجهها قناعًا لا يكشف شيئًا وهي تنظر إلي وتعانقني.
الفصل العاشر: الآباء في اللحظة التي زفر فيها الهايدرا أنفاسه الأخيرة، تحول الكريستال السحري الذي كان تحرسه إلى سائل، وانهارت زينيث على الأرض.
“لابد أن الأمر كان صعبًا. لقد أحسنت. حاول أن ترتاح ودع كل شيء لي.” ثم قالت.
أليسوا مهمين بالنسبة لك؟
شعورت بالفراغ التام، اكتفيت بالإيماء.
لم يكلف نفسه حتى عناء قول أي شيء أبوي قبل أن ندخل في المعركة. بمعايير معظم الناس، هو فاشل كلياً كأب.
خلعت رداءي بمجرد عودتنا إلى النزل. كان هناك ثقب في الكتف… واحد أعلم أنني بحاجة إلى خياطته. لكن الآن، ألقيته في زاوية الغرفة مع عصاي وحقيبة معداتي. ألقيت كل شيء في كومة. ثم انهرت على سريري.
لكن لا شيء من ذلك يهم حقًا. العمر بلا معنى. عندما تحدثت مع بول، شعرت أننا الاثنين على قدم المساواة. لم أستطع أن أراه كأب ولم أعتقد أنني سأفكر في نفسي كطفل له حقًا.
—
الأخرى، ليليا. كانت هناك لدعمه حتى ذلك الحين. زوجتان وطفلتان.
تلك الليلة، حلمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قد يكون ذلك صدمة لها الآن، لكنني متأكد أننا سنضحك على ذلك في السنوات القادمة.
في الحلم، كنت في جسدي القديم، عدت إلى كوني الشخص البطيء المتحقر الذي لا يفيد.
كان سحري الناري كاف لتحويله إلى عظام في دقائق. عندما حذرتني إليناليس من أن دفنه بهذا الشكل قد يتسبب في إعادة إحيائه كهيكل عظمي، فعلت ما اقترحته.
لكن هذه المرة، لم يكن هناك الهيتوغامي. ولا الغرفة البيضاء التي كان دائمًا يقيم فيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنا الذي كانت تصرفاتي حتى الآن غريبة من منظور خارجي. ومع ذلك، اعتبرني كفرد من العائلة، لم يحول عينيه عني أبدًا. كانت هناك مناطق فشل فيها كأب، لكنه لم يتردد أبدًا في اعتباري عائلته.
كانت هذه ذكرى من حياتي السابقة. نعم، حلم بالماضي. لم أكن متأكدًا بالضبط متى حدث ذلك، لكن المشهد كان مألوفًا.
خلعت رداءي بمجرد عودتنا إلى النزل. كان هناك ثقب في الكتف… واحد أعلم أنني بحاجة إلى خياطته. لكن الآن، ألقيته في زاوية الغرفة مع عصاي وحقيبة معداتي. ألقيت كل شيء في كومة. ثم انهرت على سريري.
غرفة المعيشة في بيت والديّ. كانوا هناك يتحدثون عني. لم أتمكن من سماع أصواتهم ربما لأنه مجرد حلم. ومع ذلك، كنت أعرف بشكل غريب أنهم كانوا يتحدثون عني.
أعتقدت أنها قد تبدو أكبر قليلاً، لكن لم يكن ذلك صحيحًا. كلا خديها ويديها كانا دافئين، وإذا ضغطت أذنك بالقرب من شفتيها، يمكنك سماع تنفسها. الامر فقط أن عينيها لا تفتح.
هل كانوا قلقين عليّ آنذاك؟
هي مجرد قشرة.
غادرت ذلك العالم دون أن أكتشف سبب وفاتهم. نظرًا لأنهم ماتوا معًا، افترضت المرض. ربما حادثة أو ربما انتحار. تساءلت عما كانوا يعتقدون عني قبل وفاتهم.
كانت هذه ذكرى من حياتي السابقة. نعم، حلم بالماضي. لم أكن متأكدًا بالضبط متى حدث ذلك، لكن المشهد كان مألوفًا.
هل اعتبروني مجرد شخص عديم الفائدة؟ هل كانوا مستائين مما صرت عليه؟ هل كانوا خجلين؟
أعلم ما هي الكلمات التي لم تُقل، الكلمات المعلقة في طرف جملتها غير المكتملة، لكن قلبي كان سريعًا في رفضها.
لم يكن لدي أي فكرة عن مشاعرهم الحقيقية. بقيت والدتي تزورني أحيانًا، لكن في وقت ما، توقف والدي عن قول أي شيء لي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أكن حتى طفله، لكن بول لا يزال والدي.
هل خطرت ببالهم عندما ماتوا، تساءلت.
لن يكون من الحكمة أن نفرض قسوة الواقع عليها دفعة واحدة. أولاً، نحتاج إلى أن نفرح بأنها حية وأننا قد اجتمعنا أخيرًا. يمكننا أن نحزن لاحقًا.
وماذا عني؟ عندما ماتوا، لم أحضر حتى جنازتهم. ماذا كنت أفعل؟ لم أجمع عظامهم من الرماد بعد الحرق كما ينبغي للطفل أن يفعل. ماذا كنت أفعل؟ لماذا لم أذهب حتى إلى جنازتهم؟
هناك، أمامنا مباشرة، أطلقت زفيرًا صغيرًا وفتحت عينيها ببطء.
كنت خائفًا من الطريقة التي سينظر بها الناس إليّ عندما يرون أنني لم أحاول حتى أن أبدو حزينًا. من الطريقة التي سينظرون بها إلى شخص مثلي، شخص عاطل عن العمل.
خلعت رداءي بمجرد عودتنا إلى النزل. كان هناك ثقب في الكتف… واحد أعلم أنني بحاجة إلى خياطته. لكن الآن، ألقيته في زاوية الغرفة مع عصاي وحقيبة معداتي. ألقيت كل شيء في كومة. ثم انهرت على سريري.
عدائهم. ازدرائهم. لكن هذا لم يكن القصة كلها بالطبع.
لا يمكنني لومها. حدث نفس الشيء مع روكسي.
لم أكن إنسانًا شريفًا.
كذلك، ومع ذلك كان والدًا لي بقدر ما كان والديّ في حياتي السابقة.
في ذلك الوقت، لم أشعر حتى بأوقية من الحزن لأن والديّ قد رحلا. لم أحبهم بما يكفي لأحزن على غيابهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كيف كان يبدو بول بعد وفاته؟ لم يكن لديه تعبير عن الرضا على وجهه، لكنني رأيت زوايا شفتيه تلتوي بابتسامة ارتياح. ماذا كان يحاول أن يقول في النهاية؟
كنت أقل قلقًا بشأن فقدانهم وأكثر انشغالًا بأفكار “يا إلهي، ماذا سأفعل الآن؟”
لم أقصد تبرير سلوكي بالطبع. لكنني لم أستطع أيضًا تجنبه. تخيل أن تكون محاصرًا في زاوية، تفقد آخر مصدر للخلاص لديك.
لم أتمكن حتى من النظر مباشرة في مستقبلي.
جاء الاستنتاج بسرعة.
لم أقصد تبرير سلوكي بالطبع. لكنني لم أستطع أيضًا تجنبه. تخيل أن تكون محاصرًا في زاوية، تفقد آخر مصدر للخلاص لديك.
ماذا سأقول لنورن وآيشا عندما أعود إلى المنزل؟ كيف سأشرح ما حدث؟ ماذا سأفعل مع زينيث في حالتها الحالية؟ ماذا سأفعل من الآن فصاعدًا؟
أن تغرق فجأة في محيط شاسع قبل أن تحصل حتى على فرصة لملء رئتيك بالهواء.
كنت متأكدًا أنها ستشعر بالحزن عندما تعرف بوفاته. قد تبكي حتى. ومع ذلك، على الأقل يمكننا أن نشارك ذلك الحزن معًا، ليليا وأنا وأمي.
أي شخص في تلك الوضعية سيبحث عن طريقة للهروب من الواقع. بالطبع، ندمت على عدم فعل المزيد، لكن لا يمكنني لوم نفسي إلا بقدر معين.
هناك عشرات من الكريستالات السحرية الضخمة في المنطقة، وكانت الأرض مغطاة بالحجارة السحرية التي تشكل حراشف المخلوق.
ومع ذلك، إذا لم يكن هناك شيء آخر، ألم ينبغي أن أحضر جنازتهم على الأقل؟ لم يكن لدي أي فكرة عما كنت أفكر فيه آنذاك، لكن ألم ينبغي أن أنظر في وجوههم بعد رحيلهم؟ ألم ينبغي أن أجمع عظامهم؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أكن حتى طفله، لكن بول لا يزال والدي.
كيف كان يبدو بول بعد وفاته؟ لم يكن لديه تعبير عن الرضا على وجهه، لكنني رأيت زوايا شفتيه تلتوي بابتسامة ارتياح. ماذا كان يحاول أن يقول في النهاية؟
لو فقط، ربما، كنت أستطيع استخدام السيف بشكل أفضل قليلاً، لكان بإمكاني قطع رأس الهايدرا. ربما لم يكن بول سيموت. يمكننا العمل معًا على القطع بينما روكسي تكوي الجروح المفتوحة.
ما هو التعبير الذي حمله والديّ من حياتي السابقة عندما ماتوا؟
هناك عشرات من الكريستالات السحرية الضخمة في المنطقة، وكانت الأرض مغطاة بالحجارة السحرية التي تشكل حراشف المخلوق.
لماذا لم أنظر آنذاك؟
إليناليس وليليا جاءتا لزيارتي في خضم هذا. قالوا لي شيئًا لكن لم أكن متأكدًا مما هو. كان الأمر تقريبًا كما لو كانوا يتحدثون بلغة أجنبية ولم يستطع عقلي فهم الكلمات. لم يكن يهم. لم أكن لأتمكن من الرد حتى لو فهمت.
أتمنى أن أعود الآن وأرى.
“…”
—
هل كانوا قلقين عليّ آنذاك؟
شعرت بالسوء في اليوم التالي عندما استيقظت. كان لدي رغبة شديدة في عدم فعل أي شيء تمامًا، ثقل جسدي بالكامل.
هل اعتبروني مجرد شخص عديم الفائدة؟ هل كانوا مستائين مما صرت عليه؟ هل كانوا خجلين؟
للهروب من الشعور، أجبرت نفسي على النهوض وانتقلت إلى الغرفة المجاورة حيث توجد ليليا وزينيث.
استغرق الأمر منا ثلاثة أيام للخروج من المتاهة. لا أستطيع تذكر ما قاله الثلاثة الذين رحبوا بنا عندما عدنا إلى المدينة، لكن إليناليس وجيز شرحوا لهم التفاصيل.
عندما رأتني، حدقت ليليا بدهشة. “سيدي روديوس، هل تعافيت بالفعل؟”
إليناليس وليليا جاءتا لزيارتي في خضم هذا. قالوا لي شيئًا لكن لم أكن متأكدًا مما هو. كان الأمر تقريبًا كما لو كانوا يتحدثون بلغة أجنبية ولم يستطع عقلي فهم الكلمات. لم يكن يهم. لم أكن لأتمكن من الرد حتى لو فهمت.
“…نعم، في الوقت الحالي. لا يمكنني أن أكون الوحيد الذي يريح كاهله، أليس كذلك؟”
كنت أقل قلقًا بشأن فقدانهم وأكثر انشغالًا بأفكار “يا إلهي، ماذا سأفعل الآن؟”
“أنا متأكدة أن لا أحد سيشتكي إذا استرحت قليلاً بعد.”
لم يحدث اي شيء حتى فترة ما بعد الظهر.. حيث أظهرت زينيث علامات على التغيير.
بصراحة، أردت أن أعود إلى السرير كما اقترحت، لكن الشعور بأنني يجب أن أفعل شيئًا – يجب أن أتحرك – كان أقوى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت خائفًا من الطريقة التي سينظر بها الناس إليّ عندما يرون أنني لم أحاول حتى أن أبدو حزينًا. من الطريقة التي سينظرون بها إلى شخص مثلي، شخص عاطل عن العمل.
“من فضلك دعيني أبقى هنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أتمكن حتى من النظر مباشرة في مستقبلي.
“حسنًا” قالت “أفهمك. اشعر بحرية الجلوس في اي مكان.”
إليناليس وليليا جاءتا لزيارتي في خضم هذا. قالوا لي شيئًا لكن لم أكن متأكدًا مما هو. كان الأمر تقريبًا كما لو كانوا يتحدثون بلغة أجنبية ولم يستطع عقلي فهم الكلمات. لم يكن يهم. لم أكن لأتمكن من الرد حتى لو فهمت.
في النهاية، بقيت هناك، وراقبنا زينيث معًا. هي نائمة منذ أيام الآن. استغرق الأمر منا ثلاثة أيام لمغادرة المتاهة، ويوم للوصول إلى المدينة، وحتى الآن لم تستيقظ.
هناك، أمامنا مباشرة، أطلقت زفيرًا صغيرًا وفتحت عينيها ببطء.
لم يكن مظهرها الخارجي يشير إلى شيء غير عادي.
عدائهم. ازدرائهم. لكن هذا لم يكن القصة كلها بالطبع.
هي تبدو كما لو أنها نائمة فقط. ورغم أنها كانت مستلقية على السرير لأيام، لم يكن هناك علامة على أنها تفقد الوزن. كانت تبدو بصحة جيدة تمامًا.
وماذا عني؟ عندما ماتوا، لم أحضر حتى جنازتهم. ماذا كنت أفعل؟ لم أجمع عظامهم من الرماد بعد الحرق كما ينبغي للطفل أن يفعل. ماذا كنت أفعل؟ لماذا لم أذهب حتى إلى جنازتهم؟
أعتقدت أنها قد تبدو أكبر قليلاً، لكن لم يكن ذلك صحيحًا. كلا خديها ويديها كانا دافئين، وإذا ضغطت أذنك بالقرب من شفتيها، يمكنك سماع تنفسها. الامر فقط أن عينيها لا تفتح.
جاء الاستنتاج بسرعة.
ربما ستبقى هكذا إلى الأبد. ربما سيتدهور جسدها وستفقد حياتها.
على الأقل، إذا كنت قد مت، لكان هو هنا يتألم حول ما يجب فعله بدلاً مني.
مرت هذه الفكرة عبر ذهني بشكل عابر. لم أعبر عنها بصوت عالٍ. الكلمات غير الضرورية من الأفضل أن تترك دون أن تُقال.
“من فضلك دعيني أبقى هنا.”
ليليا وأنا راقبناها بهدوء. أحيانًا كانت شيرا وفيرا يمرون للدردشة عن هذا وذاك. أيا كان الموضوع، لم يبقى في ذهني.
بالفعل، زينيث فقدت كل شيء. ذاكرتها، معرفتها، ذكائها – كل المكونات الضرورية التي تشكل شخصاً.
شاركنا الوجبات معًا، رغم أنني لم أشعر بالجوع. بالكاد ابتلعت أي شيء. حاولت أن أشرب ما أستطيع مع الماء، لكن الطعام التصق في حلقي وجعلني أشعر بالغثيان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غادرت ذلك العالم دون أن أكتشف سبب وفاتهم. نظرًا لأنهم ماتوا معًا، افترضت المرض. ربما حادثة أو ربما انتحار. تساءلت عما كانوا يعتقدون عني قبل وفاتهم.
لم يحدث اي شيء حتى فترة ما بعد الظهر.. حيث أظهرت زينيث علامات على التغيير.
“حسنًا” قالت “أفهمك. اشعر بحرية الجلوس في اي مكان.”
هناك، أمامنا مباشرة، أطلقت زفيرًا صغيرًا وفتحت عينيها ببطء.
إن بول… هو…
“مم…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنا الذي كانت تصرفاتي حتى الآن غريبة من منظور خارجي. ومع ذلك، اعتبرني كفرد من العائلة، لم يحول عينيه عني أبدًا. كانت هناك مناطق فشل فيها كأب، لكنه لم يتردد أبدًا في اعتباري عائلته.
كان الحاضرون ليليا وفيرا وأنا. فورًا، اندفعت فيرا خارج الباب لإبلاغ الآخرين. بقيت ليليا وأنا نشاهد بينما حاولت زينيث رفع نفسها.
شيء ما خطأ. شيء غريب. هي لا تتحدث. كل ما تفعله هو التأوه. بالإضافة إلى الطريقة التي تتحرك بها – الأمر كما لو أنها نسيت ليليا أيضًا.
يجب أن يكون الأمر صعبًا بعد أن كانت مستلقية لأيام، ولكن بمساعدة بسيطة من ليليا، تمكنت زينيث من رفع جسدها العلوي بالكامل تقريبًا بنفسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنا سنهزمه بسهولة لو فعلنا ذلك، صحيح؟
“صباح الخير سيدتي.” ابتسمت ليليا وهي تحيي أمي.
لم يعاملني أبدًا كغريب. كنت دائمًا، دائمًا ابنه. على الرغم من قدراتي غير الطبيعية، رأىني كابنه. واجهني مباشرة.
نظرت زينيث إليها بوجه من لم يتخلص تمامًا من النوم بعد. “مم…”
—
صوتها – كان صوتًا أعرفه. عند التفكير فيه، كان هو نفسه الذي سمعته في اللحظة الأولى التي وُلدت فيها في هذا العالم. صوت مهدئ.
بول كان أبًا. بول كان والدي. لم أعتقد أبدًا أنه
غمرني الارتياح. مات بول، لكن على الأقل الشخص الذي حاول إنقاذه ك الآن بأمان.
ما هو التعبير الذي حمله والديّ من حياتي السابقة عندما ماتوا؟
بأمان وحي. لقد تحققت آماله.
لكن هذه المرة، لم يكن هناك الهيتوغامي. ولا الغرفة البيضاء التي كان دائمًا يقيم فيها.
كنت متأكدًا أنها ستشعر بالحزن عندما تعرف بوفاته. قد تبكي حتى. ومع ذلك، على الأقل يمكننا أن نشارك ذلك الحزن معًا، ليليا وأنا وأمي.
شعورت بالفراغ التام، اكتفيت بالإيماء.
“أمي…”
للهروب من الشعور، أجبرت نفسي على النهوض وانتقلت إلى الغرفة المجاورة حيث توجد ليليا وزينيث.
لم أكن مضطرًا لإخبارها بذلك الآن. يمكنني أن أؤجل ذلك حتى تهدأ الأمور قليلاً وتفهم ما يجري. يمكننا أن نتخذ الأمور ببطء، خطوة بخطوة.
مرت هذه الفكرة عبر ذهني بشكل عابر. لم أعبر عنها بصوت عالٍ. الكلمات غير الضرورية من الأفضل أن تترك دون أن تُقال.
لن يكون من الحكمة أن نفرض قسوة الواقع عليها دفعة واحدة. أولاً، نحتاج إلى أن نفرح بأنها حية وأننا قد اجتمعنا أخيرًا. يمكننا أن نحزن لاحقًا.
—
“هم…؟” أمالت زينيث رأسها قليلاً.
أو أفضل من ذلك، لو لم يمت أحدنا، لما كان أحد سيتألم.
توقف قلبي عن النبض.
لم يكن لدي أي شيء لأقوله، لا كلمات لأتحدث بها.
لقد نسيتني.
وضع حياته على المحك بشجاعة كما لو كان ذلك هو الشيء الأكثر طبيعية في العالم. ومات.
لا يمكنني لومها. حدث نفس الشيء مع روكسي.
استغرق الأمر منا ثلاثة أيام للخروج من المتاهة. لا أستطيع تذكر ما قاله الثلاثة الذين رحبوا بنا عندما عدنا إلى المدينة، لكن إليناليس وجيز شرحوا لهم التفاصيل.
مرت الأيام وتحولت الشهور لسنوات، وقد تغير وجهي.
ثم استيقظت مفزوعًا، تأكدت أنه مجرد حلم وأني مرة أخرى في السرير. لم يكن لدي الإرادة للنهوض. كل ما تمكنت من فعله هو التفكير في بول.
قد يكون ذلك صدمة لها الآن، لكنني متأكد أننا سنضحك على ذلك في السنوات القادمة.
ربما ستبقى هكذا إلى الأبد. ربما سيتدهور جسدها وستفقد حياتها.
“سيدتي” قالت ليليا “هذا هو سيدي روديوس. لقد مرت عشر سنوات منذ أن رأيته آخر مرة.”
“حسنًا” قالت “أفهمك. اشعر بحرية الجلوس في اي مكان.”
“…”
ما هو التعبير الذي حمله والديّ من حياتي السابقة عندما ماتوا؟
حدقت زينيث بي بتفاهة. ثم نظرت مرة أخرى إلى ليليا. عيناها بدت كالمرآة – فارغة تعكس فقط ما تراه أمامها.
كنت متأكدًا أنها ستشعر بالحزن عندما تعرف بوفاته. قد تبكي حتى. ومع ذلك، على الأقل يمكننا أن نشارك ذلك الحزن معًا، ليليا وأنا وأمي.
“هم…؟”
لم يكن لدي أي فكرة عن مشاعرهم الحقيقية. بقيت والدتي تزورني أحيانًا، لكن في وقت ما، توقف والدي عن قول أي شيء لي.
أمالت رأسها مرة أخرى واتسعت عيني ليليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخبرني، بول. أنت من كان من المفترض أن يقرر هذا، أليس كذلك؟ اللعنة. لماذا عليك أن تموت؟ آه، تبا.
شيء ما خطأ. شيء غريب. هي لا تتحدث. كل ما تفعله هو التأوه. بالإضافة إلى الطريقة التي تتحرك بها – الأمر كما لو أنها نسيت ليليا أيضًا.
“أنا متأكدة أن لا أحد سيشتكي إذا استرحت قليلاً بعد.”
امر مفهوم أن تنساني، لكن هل يمكن حقًا ألا تتعرف على ليليا؟ الخادمة قد تقدمت في السن بطبيعة الحال، لكنها لم تتغير كثيرًا. شعرها وملابسها بقيا كما كانت ة من قبل.
وماذا عني؟ عندما ماتوا، لم أحضر حتى جنازتهم. ماذا كنت أفعل؟ لم أجمع عظامهم من الرماد بعد الحرق كما ينبغي للطفل أن يفعل. ماذا كنت أفعل؟ لماذا لم أذهب حتى إلى جنازتهم؟
“أوووه… آه…”
مرت هذه الفكرة عبر ذهني بشكل عابر. لم أعبر عنها بصوت عالٍ. الكلمات غير الضرورية من الأفضل أن تترك دون أن تُقال.
كان صوتها متعثراً، وعيناها فارغتين ولم تستطع تكوين كلمات. كل ما كانت تفعله هو النظر إلينا.
خلعت رداءي بمجرد عودتنا إلى النزل. كان هناك ثقب في الكتف… واحد أعلم أنني بحاجة إلى خياطته. لكن الآن، ألقيته في زاوية الغرفة مع عصاي وحقيبة معداتي. ألقيت كل شيء في كومة. ثم انهرت على سريري.
“سيدتي…هل يمكن أنكي…؟” يبدو أن ليليا قد أدركت ذلك أيضًا.
لو فقط، ربما، كنت أستطيع استخدام السيف بشكل أفضل قليلاً، لكان بإمكاني قطع رأس الهايدرا. ربما لم يكن بول سيموت. يمكننا العمل معًا على القطع بينما روكسي تكوي الجروح المفتوحة.
أعلم ما هي الكلمات التي لم تُقل، الكلمات المعلقة في طرف جملتها غير المكتملة، لكن قلبي كان سريعًا في رفضها.
لم أكن مفيدًا جدًا في الطريق إلى المنزل. هزمنا أعداءنا وكنت قادرًا على استخدام سحري، لكن قدمي كانت غير مستقرة. كان الأمر كما لو أنني لم أكن أمشي على الإطلاق بل أطفو.
كلانا حاول التحدث معها عدة مرات.
الأخرى، ليليا. كانت هناك لدعمه حتى ذلك الحين. زوجتان وطفلتان.
“…”
—
جاء الاستنتاج بسرعة.
لم أكن مفيدًا جدًا في الطريق إلى المنزل. هزمنا أعداءنا وكنت قادرًا على استخدام سحري، لكن قدمي كانت غير مستقرة. كان الأمر كما لو أنني لم أكن أمشي على الإطلاق بل أطفو.
زينيث تتفاعل مع أصواتنا لكنها لم تنتج أي كلمات من تلقاء نفسها. ولم تظهر أي علامات على فهم ما قلناه.
كان رد ليليا مختلفا. بقي وجهها قناعًا لا يكشف شيئًا وهي تنظر إلي وتعانقني.
“سيدي روديوس… أخشى أنها فقدت كل شيء.”
بول كان أبًا. بول كان والدي. لم أعتقد أبدًا أنه
بالفعل، زينيث فقدت كل شيء. ذاكرتها، معرفتها، ذكائها – كل المكونات الضرورية التي تشكل شخصاً.
لا يمكنني لومها. حدث نفس الشيء مع روكسي.
هي مجرد قشرة.
بالإضافة إلى ذلك، لديه زوجتان، صحيح؟ قضى سنوات يائسًا يبحث عن واحدة منهن – زينيث.
ليس هناك من طريقة لتتذكر بول. لم تكن تعرف حتى ليليا أو أنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هم…؟” أمالت زينيث رأسها قليلاً.
من، ماذا، متى، وكيف – لم تتذكر أي شيء من ذلك.
—
هذا يعني أنها لن تستطع حتى أن تكون حزينة لأنه مات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وتحطم قلبي.
لن نتمكن من مشاركة تلك الخسارة.
كان رد ليليا مختلفا. بقي وجهها قناعًا لا يكشف شيئًا وهي تنظر إلي وتعانقني.
واقع ذلك طعنني مثل السكين.
لم يكن لدي أي فكرة عن مشاعرهم الحقيقية. بقيت والدتي تزورني أحيانًا، لكن في وقت ما، توقف والدي عن قول أي شيء لي.
“آه…” انفلت تنهيدة من حلقي.
لم يكن مظهرها الخارجي يشير إلى شيء غير عادي.
وتحطم قلبي.
حينها، لم يكن بول ليضطر إلى حمايتي. لأنه بإمكاني تجنب الهجوم بنفسي.
—
غرفة المعيشة في بيت والديّ. كانوا هناك يتحدثون عني. لم أتمكن من سماع أصواتهم ربما لأنه مجرد حلم. ومع ذلك، كنت أعرف بشكل غريب أنهم كانوا يتحدثون عني.
كم من الأيام مرت بعد ذلك؟ صار لدي إحساس ضبابي بالزمن.
كانت حية. رغم أنها كانت فاقدة للوعي، لم يكن هناك شك في أنها تتنفس.
استيقظت، نمت. استيقظت، نمت. كررت العملية مرات لا تحصى.
أعتقدت أنها قد تبدو أكبر قليلاً، لكن لم يكن ذلك صحيحًا. كلا خديها ويديها كانا دافئين، وإذا ضغطت أذنك بالقرب من شفتيها، يمكنك سماع تنفسها. الامر فقط أن عينيها لا تفتح.
عندما أنام، تعيد أحلامي مشهد وفاة بول. رأيته يقطع الهايدرا، رأيتها تحرك عنقه. شعرت به يدفعني جانبًا، يدفعني بعيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن مع ذلك، أحببته.
ثم رأيته يتحرك مرة أخرى، رأيت الهايدرا يتحرك مرة أخرى لكن لم أستطع التحرك. دفعني بول بعيدًا وشاهدت رأس الهايدرا يهبط أمامي.
لكن ربما كنت أنا مهمًا له بنفس القدر أيضًا. زوجتان، طفلتان، وابن. ربما كانوا جميعًا مهمين له بنفس القدر.
ثم استيقظت مفزوعًا، تأكدت أنه مجرد حلم وأني مرة أخرى في السرير. لم يكن لدي الإرادة للنهوض. كل ما تمكنت من فعله هو التفكير في بول.
كانت حية. رغم أنها كانت فاقدة للوعي، لم يكن هناك شك في أنها تتنفس.
إن بول… هو…
لم يكن لدي أي شيء لأقوله، لا كلمات لأتحدث بها.
بالطبع، لم يكن إنسانًا يُثنى عليه. كان فظيعًا مع النساء ونرجسيا كلياً. هو ضعيف في مواجهة الشدائد ويلجأ إلى الكحول للهروب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم رأيته يتحرك مرة أخرى، رأيت الهايدرا يتحرك مرة أخرى لكن لم أستطع التحرك. دفعني بول بعيدًا وشاهدت رأس الهايدرا يهبط أمامي.
لم يكلف نفسه حتى عناء قول أي شيء أبوي قبل أن ندخل في المعركة. بمعايير معظم الناس، هو فاشل كلياً كأب.
لم يكلف نفسه حتى عناء قول أي شيء أبوي قبل أن ندخل في المعركة. بمعايير معظم الناس، هو فاشل كلياً كأب.
لكن مع ذلك، أحببته.
نظرت زينيث إليها بوجه من لم يتخلص تمامًا من النوم بعد. “مم…”
لم يكن نفس حب الأب والطفل الذي شعر به بول تجاهي.
تسكعت بكسل في غرفتي. كان هناك أشياء يجب أن أفعلها، أعلم، لكن لم أتمكن من العثور على الإرادة لفعلها. لم يكن لدي حتى القوة لمغادرة هذه الغرفة. نمت، استيقظت، جلست، عدلت وضعي، وترك الوقت يمر.
بالنسبة لي، كان بول أشبه بشريك في الجريمة. من الناحية العقلية، كنت أكبر سنًا، لكنه يملك سنوات أكثر من الناحية الجسدية. حتى عندما يتعلق الأمر بتجربة الحياة، ربما هو متقدم عليّ بشكل جيد عندما تأخذ في الاعتبار العقود التي قضيتها كعاطل عن العمل.
استيقظت، نمت. استيقظت، نمت. كررت العملية مرات لا تحصى.
لكن لا شيء من ذلك يهم حقًا. العمر بلا معنى. عندما تحدثت مع بول، شعرت أننا الاثنين على قدم المساواة. لم أستطع أن أراه كأب ولم أعتقد أنني سأفكر في نفسي كطفل له حقًا.
“من فضلك دعيني أبقى هنا.”
لكن تفكير بول مختلف. لقد رآني كطفله منذ البداية. أنا الذي كنت عاطلاً عديم الفائدة في الثلاثين من عمري في ذلك الوقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شاركنا الوجبات معًا، رغم أنني لم أشعر بالجوع. بالكاد ابتلعت أي شيء. حاولت أن أشرب ما أستطيع مع الماء، لكن الطعام التصق في حلقي وجعلني أشعر بالغثيان.
أنا الذي كانت تصرفاتي حتى الآن غريبة من منظور خارجي. ومع ذلك، اعتبرني كفرد من العائلة، لم يحول عينيه عني أبدًا. كانت هناك مناطق فشل فيها كأب، لكنه لم يتردد أبدًا في اعتباري عائلته.
—
لم يعاملني أبدًا كغريب. كنت دائمًا، دائمًا ابنه. على الرغم من قدراتي غير الطبيعية، رأىني كابنه. واجهني مباشرة.
هل خطرت ببالهم عندما ماتوا، تساءلت.
كان أباً. كان دائمًا كذلك. حتى عندما يحمل أعباءً ثقيلة للغاية عليه، تصرف كأب واستمر في فعل الأشياء من أجل مصلحة عائلتنا. في النهاية، حتى أنه حماني – استخدم جسده كأب لحمايتي. ابنه.
ليليا وأنا راقبناها بهدوء. أحيانًا كانت شيرا وفيرا يمرون للدردشة عن هذا وذاك. أيا كان الموضوع، لم يبقى في ذهني.
وضع حياته على المحك بشجاعة كما لو كان ذلك هو الشيء الأكثر طبيعية في العالم. ومات.
لماذا لم أنظر آنذاك؟
غريب.
في النهاية، بقيت هناك، وراقبنا زينيث معًا. هي نائمة منذ أيام الآن. استغرق الأمر منا ثلاثة أيام لمغادرة المتاهة، ويوم للوصول إلى المدينة، وحتى الآن لم تستيقظ.
لم أكن حتى طفله، لكن بول لا يزال والدي.
لم يكن مظهرها الخارجي يشير إلى شيء غير عادي.
بول لديه طفلان حقيقيان. ليس مزيفين مثلي – أطفال حقيقيين، صادقين. طفلتان حقيقيتان لطيفتان. نورن وآيشا.
أنت رأيتني كذلك، أليس كذلك؟ لهذا السبب قلت ما قلته في النهاية، صحيح؟ “أنقذها حتى لو قتلك ذلك.”
إذا كان سيفدي أحد أطفاله، يجب أن يكونوا هم.
ومع ذلك، إذا لم يكن هناك شيء آخر، ألم ينبغي أن أحضر جنازتهم على الأقل؟ لم يكن لدي أي فكرة عما كنت أفكر فيه آنذاك، لكن ألم ينبغي أن أنظر في وجوههم بعد رحيلهم؟ ألم ينبغي أن أجمع عظامهم؟
بالإضافة إلى ذلك، لديه زوجتان، صحيح؟ قضى سنوات يائسًا يبحث عن واحدة منهن – زينيث.
مرت هذه الفكرة عبر ذهني بشكل عابر. لم أعبر عنها بصوت عالٍ. الكلمات غير الضرورية من الأفضل أن تترك دون أن تُقال.
الأخرى، ليليا. كانت هناك لدعمه حتى ذلك الحين. زوجتان وطفلتان.
“من فضلك دعيني أبقى هنا.”
أربع أشخاص في المجمل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أكن حتى طفله، لكن بول لا يزال والدي.
ما الذي تفعله تاركًا إياهم، ها بول؟ فكرت بغضب.
ليس هناك من طريقة لتتذكر بول. لم تكن تعرف حتى ليليا أو أنا.
أليسوا مهمين بالنسبة لك؟
هي مجرد قشرة.
لكن ربما كنت أنا مهمًا له بنفس القدر أيضًا. زوجتان، طفلتان، وابن. ربما كانوا جميعًا مهمين له بنفس القدر.
بول كان أبًا. بول كان والدي. لم أعتقد أبدًا أنه
لم أره كأب، لكنه كان يعتبرني واحدًا من أهم الأشخاص في حياته.
صوتها – كان صوتًا أعرفه. عند التفكير فيه، كان هو نفسه الذي سمعته في اللحظة الأولى التي وُلدت فيها في هذا العالم. صوت مهدئ.
آه، تبا. لماذا يا بول؟ امنحني استراحة. قلتها مرات عديدة: “رودي، أراك الآن كراشد. أراك كرجل.”
لم أكن مضطرًا لإخبارها بذلك الآن. يمكنني أن أؤجل ذلك حتى تهدأ الأمور قليلاً وتفهم ما يجري. يمكننا أن نتخذ الأمور ببطء، خطوة بخطوة.
تزوجت، اشتريت منزلًا، تحملت مسؤولية أخواتي – بالطبع، شعرت بأنني راشد. جئت لمساعدتك، عملت بجد في تلك المتاهة. رأيت نفسي كراشد.
ما هو التعبير الذي حمله والديّ من حياتي السابقة عندما ماتوا؟
أنت رأيتني كذلك، أليس كذلك؟ لهذا السبب قلت ما قلته في النهاية، صحيح؟ “أنقذها حتى لو قتلك ذلك.”
أي شخص في تلك الوضعية سيبحث عن طريقة للهروب من الواقع. بالطبع، ندمت على عدم فعل المزيد، لكن لا يمكنني لوم نفسي إلا بقدر معين.
إذن، اشرح لي: لماذا؟ لماذا…؟ لماذا حميتني إذا كنت راشدًا؟
واقع ذلك طعنني مثل السكين.
ماذا سأقول لنورن وآيشا عندما أعود إلى المنزل؟ كيف سأشرح ما حدث؟ ماذا سأفعل مع زينيث في حالتها الحالية؟ ماذا سأفعل من الآن فصاعدًا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنا الذي كانت تصرفاتي حتى الآن غريبة من منظور خارجي. ومع ذلك، اعتبرني كفرد من العائلة، لم يحول عينيه عني أبدًا. كانت هناك مناطق فشل فيها كأب، لكنه لم يتردد أبدًا في اعتباري عائلته.
أخبرني، بول. أنت من كان من المفترض أن يقرر هذا، أليس كذلك؟ اللعنة. لماذا عليك أن تموت؟ آه، تبا.
سحقت العظام واستدعيت جرة بسحري الأرضي وصبتها داخلها.
على الأقل، إذا كنت قد مت، لكان هو هنا يتألم حول ما يجب فعله بدلاً مني.
لم يعاملني أبدًا كغريب. كنت دائمًا، دائمًا ابنه. على الرغم من قدراتي غير الطبيعية، رأىني كابنه. واجهني مباشرة.
أو أفضل من ذلك، لو لم يمت أحدنا، لما كان أحد سيتألم.
شعرت بخفة وعدم استقرار كما لو كنت في حلم. إذا ناداني أحدهم كنت أرد، لكن عقلي كان فارغًا. الأمر تقريبًا كما لو كان شخص آخر يجيب نيابة عني باستخدام فمي.
آه، لا أستطيع فعلها.
“أوووه… آه…”
الحزن تملكني. لم أستطع إيقاف الدموع التي جاءت تتدفق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خطة ذكية – ليس الخطة العشوائية التي استخدمناها.
في حياتي – حياتي السابقة، – لم أبكي حتى عندما ماتت أمي وأبي. لم أشعر حتى بالحزن. الآن بعد أن مات بول، جاءت الدموع بشكل طبيعي. كنت حزينًا. لم أستطع تصديق ذلك. الشخص الذي يجب أن يكون هنا – من المفترض أن يكون هنا – قد رحل الآن.
لكن لم أستطع كل ذلك، وهذا هو السبب في أن الأمور انتهت بهذه الطريقة. لم يكن الأمر كما لو أنني لم أحاول.
بول كان أبًا. بول كان والدي. لم أعتقد أبدًا أنه
أتمنى أن أعود الآن وأرى.
كذلك، ومع ذلك كان والدًا لي بقدر ما كان والديّ في حياتي السابقة.
“أوووه… آه…”
—
غمرني الارتياح. مات بول، لكن على الأقل الشخص الذي حاول إنقاذه ك الآن بأمان.
فكرت وفكرت، بكيت وبكيت حتى شعرت بالإرهاق.
لم يكن مظهرها الخارجي يشير إلى شيء غير عادي.
لا أريد فعل أي شيء.
—
تسكعت بكسل في غرفتي. كان هناك أشياء يجب أن أفعلها، أعلم، لكن لم أتمكن من العثور على الإرادة لفعلها. لم يكن لدي حتى القوة لمغادرة هذه الغرفة. نمت، استيقظت، جلست، عدلت وضعي، وترك الوقت يمر.
ليس هناك من طريقة لتتذكر بول. لم تكن تعرف حتى ليليا أو أنا.
إليناليس وليليا جاءتا لزيارتي في خضم هذا. قالوا لي شيئًا لكن لم أكن متأكدًا مما هو. كان الأمر تقريبًا كما لو كانوا يتحدثون بلغة أجنبية ولم يستطع عقلي فهم الكلمات. لم يكن يهم. لم أكن لأتمكن من الرد حتى لو فهمت.
إليناليس وليليا جاءتا لزيارتي في خضم هذا. قالوا لي شيئًا لكن لم أكن متأكدًا مما هو. كان الأمر تقريبًا كما لو كانوا يتحدثون بلغة أجنبية ولم يستطع عقلي فهم الكلمات. لم يكن يهم. لم أكن لأتمكن من الرد حتى لو فهمت.
لم يكن لدي أي شيء لأقوله، لا كلمات لأتحدث بها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في حياتي – حياتي السابقة، – لم أبكي حتى عندما ماتت أمي وأبي. لم أشعر حتى بالحزن. الآن بعد أن مات بول، جاءت الدموع بشكل طبيعي. كنت حزينًا. لم أستطع تصديق ذلك. الشخص الذي يجب أن يكون هنا – من المفترض أن يكون هنا – قد رحل الآن.
لو فقط، ربما، كنت أستطيع استخدام السيف بشكل أفضل قليلاً، لكان بإمكاني قطع رأس الهايدرا. ربما لم يكن بول سيموت. يمكننا العمل معًا على القطع بينما روكسي تكوي الجروح المفتوحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الحلم، كنت في جسدي القديم، عدت إلى كوني الشخص البطيء المتحقر الذي لا يفيد.
كنا سنهزمه بسهولة لو فعلنا ذلك، صحيح؟
أو أفضل من ذلك، لو لم يمت أحدنا، لما كان أحد سيتألم.
لو فقط، كنت أستطيع تغليف نفسي بهالة قتالية. لو فقط، كنت أستطيع التحرك بسرعة أكبر.
حينها، لم يكن بول ليضطر إلى حمايتي. لأنه بإمكاني تجنب الهجوم بنفسي.
حينها، لم يكن بول ليضطر إلى حمايتي. لأنه بإمكاني تجنب الهجوم بنفسي.
لكن لا شيء من ذلك يهم حقًا. العمر بلا معنى. عندما تحدثت مع بول، شعرت أننا الاثنين على قدم المساواة. لم أستطع أن أراه كأب ولم أعتقد أنني سأفكر في نفسي كطفل له حقًا.
لكن لم أستطع كل ذلك، وهذا هو السبب في أن الأمور انتهت بهذه الطريقة. لم يكن الأمر كما لو أنني لم أحاول.
“أمي…”
ربما كان يجب علينا العودة إلى المدينة حتى لو كان يعني أنني سأضطر إلى ضرب وجهه وسحبه. كنا يمكننا العودة، عقد اجتماع استراتيجي هادئ، ثم ربما كنا سنخرج بخطة صلبة.
صوتها – كان صوتًا أعرفه. عند التفكير فيه، كان هو نفسه الذي سمعته في اللحظة الأولى التي وُلدت فيها في هذا العالم. صوت مهدئ.
خطة ذكية – ليس الخطة العشوائية التي استخدمناها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيدتي…هل يمكن أنكي…؟” يبدو أن ليليا قد أدركت ذلك أيضًا.
إذا فعلنا أي شيء بشكل مختلف قليلاً، ربما كانت النتيجة ستتغير أيضًا.
لو فقط، كنت أستطيع تغليف نفسي بهالة قتالية. لو فقط، كنت أستطيع التحرك بسرعة أكبر.
لكن كان قد فات الأوان. بول ميت لن أراه أبدًا مرة أخرى – تمامًا مثل والديّ من حياتي السابقة. مهما قلت الآن، فقد كان قد فات الأوان بالفعل.
لم يكن لدي أي شيء لأقوله، لا كلمات لأتحدث بها.
—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شاركنا الوجبات معًا، رغم أنني لم أشعر بالجوع. بالكاد ابتلعت أي شيء. حاولت أن أشرب ما أستطيع مع الماء، لكن الطعام التصق في حلقي وجعلني أشعر بالغثيان.
الي حاب يدعم المجلد القادم يتواصل معي
كلانا حاول التحدث معها عدة مرات.
هذا يعني أنها لن تستطع حتى أن تكون حزينة لأنه مات.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
