الفصل 485 - لأجل ماذا؟ (13)
الفصل 485 – لأجل ماذا؟ (13)
0
“إنه مجرد فقدان مؤقت للوعي بسبب تأثير السم”.
“أرسلت الجمهورية فرقة خاصة خلال الحرب. لقد أخبرا ديزي ولوك بتركيب القلعة الداخلي، لذلك تمكنوا من ضربها بدقة.”
“أوه”.
عقدت لورا دي فارنيزي وزيرة الحربية حاجبيها في حيرة.
انتبهي.
بدا أنها غير متأكدة مما إذا كان ينبغي أن تفرح لهذا الخبر المطمئن أم تغضب لأنه قام مرة أخرى بمغامرة طائشة. وبعد لحظات من التردد، اقتربت لورا دي فارنيزي من دانتاليان – دمية دانتاليان – وأطلقت زفرة.
كان هذا هو الخيار الأمثل الوحيد المتاح لإيفار لوردبروك.
“…….”
شعرت إيفار رودبروك وكأن شخصًا ما يعصر قلبها. كان صدرها يؤلمها للغاية. تذكرت إيفار قبل شهر واحد، في تلك الليلة التي انهارت فيها، تذكرت كلمات دانتاليان الخافتة:
نظر دانتاليان إلى النافذة بصمت. لم تكن نظرته متجهة نحو ما وراء النافذة وإنما الزجاج الذي ترشح من خلاله ضوء القمر الشاحب. كانت خنفساء تطرق الزجاج بهدوء من الخارج. لم تكن الخنفساء تفهم لماذا لا يمكنها اختراق هذا السطح الداخلي.
“أجعلي لورا أختبارك”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن السيد لازولي…”
صوت بارد.
فكرت إيفار بعد رحيل لورا:
شعرت إيفار بحزن لا قعر له تجاه نبرة صوته التي تبدو كمن قطع كل مشاعره.
لم تكن إيفار وحدها المسؤولة عن سقوط دانتاليان. كانت لورا دي فارنيزي أيضًا شريكةً في ذلك. بل إن لورا هي المجرمة الأكبر.
‘أتقصد اختبارًا؟’
أحست إيفار بهذا اليأس الكثيف في كل جسدها. قالت في نفسها:
“نعم إيفار، سأختبر مدى نجاح تمثيلك. لورا بلا شك هي المرأة التي تحبني أكثر من أي شخص. مثلك بالضبط”.
خططت إيفار لقتل لورا ثم الانتحار على الفور بعد ذلك. من المستحيل خداع باقي أسياد الشياطين مثل غامجن وسيتري بمهارات تمثيلها التي فشلت حتي في خداع لورا. سيفشل مخطط دانتاليان وينتهي دون جدوى…
‘……’
وصلت الآن لحظة الاختبار التي تنبأ بها دانتاليان. اقتربت لورا من السرير وأطلت نظرة على الدمية التي تشبه سيدها. وهي تراقب هذا المشهد من الخلف، مسكت إيفار بحذر الخنجر المخبأ في ثيابها.
فهمت إيفار نية دانتاليان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عند اختفائي، سينتهي كل شيء بالنسبة للورا. أقتليها بسرعة وبهدوء بحيث لا تدرك ذلك”.
‘إذا نجحت في خداع وزيرة الحربية، فسيكون بإمكاني بالتأكيد خداع الآخرين بسهولة. فإذا فشلت لورا في اكتشاف هوية الدمية، سيعني ذلك أن مهارات التحكم الخاصة بي مثالية تمامًا’.
أعادت إيفار يدها اليمنى مكانها بعد أن رفعتها إلى صدرها. ثم غطّتها بيدها اليسرى، إخفاءً لارتجافها الخفيف. لم تدرِ إيفار إن كان عليها الفرح لنجاح خطتها، أم الحزن لفشلها.
“صحيح”.
بدأت إيفار الاختبار التالي.
“وماذا لو فشلت في خداعها؟”
سألت إيفار.
سألت إيفار.
نظر دانتاليان إلى النافذة بصمت. لم تكن نظرته متجهة نحو ما وراء النافذة وإنما الزجاج الذي ترشح من خلاله ضوء القمر الشاحب. كانت خنفساء تطرق الزجاج بهدوء من الخارج. لم تكن الخنفساء تفهم لماذا لا يمكنها اختراق هذا السطح الداخلي.
كانت نبرة صوتها تحديًا إلى حد ما. ماذا سيحدث إذا فشل هذا السيناريو؟ أو بشكل أكثر صراحة، كانت إيفار تتمنى بشدة فشل هذا المخطط. افشل يا سيدي، فالانهيار والدمار أفضل بكثير من الغرق في الألم إلى الأبد.
قرصت إيفار شفتيها.
أجاب دانتاليان على الفور:
“اقتلي لورا”.
شعرت إيفار بقلبها يتجمد سريعًا…
(😨)
‘لا تزال تملك السيد دانتاليان، كما هو الحال مع تلك الفتاة’.
‘……’
‘……’
“لن تقبل لورا أبدًا حقيقة وفاتي. رغم قوة لورا، إلا أن قوتها لا تنبع من داخلها. إن وجودي بجانبها هو مصدر قوتها. عندما أختفي، ستصاب لورا بالجنون الانتقامي. ستلعن العالم دون أن تدري من تنتقم منه بالضبط. وفي لحظة ما، ستدرك فجأة غيابي الدائم وتنتحر”.
ابتسمت إيفار في قرارة نفسها ابتسامةً باردة.
نظر دانتاليان إلى النافذة بصمت. لم تكن نظرته متجهة نحو ما وراء النافذة وإنما الزجاج الذي ترشح من خلاله ضوء القمر الشاحب. كانت خنفساء تطرق الزجاج بهدوء من الخارج. لم تكن الخنفساء تفهم لماذا لا يمكنها اختراق هذا السطح الداخلي.
“لا أستطيع تجاهل احتمال خطئي. نعم. مثلاً، من الممكن أن يظهر تنينٌ من السماء لمساعدة إليزابيث”.
“عند اختفائي، سينتهي كل شيء بالنسبة للورا. أقتليها بسرعة وبهدوء بحيث لا تدرك ذلك”.
‘……’
‘……’
قالت إيفار: “سيدتي، أود إبلاغكِ بأمر مهم”.
لم يكن أمام إيفار سوى الموافقة على ذلك.
“أوه”.
وصلت الآن لحظة الاختبار التي تنبأ بها دانتاليان. اقتربت لورا من السرير وأطلت نظرة على الدمية التي تشبه سيدها. وهي تراقب هذا المشهد من الخلف، مسكت إيفار بحذر الخنجر المخبأ في ثيابها.
0
انتبهي.
“سيدي!”
رفعت إيفار يدها إلى صدرها وتمنت بشدة: انعكس ظل لورا دي فارنيزي في عينيها. كانت رقبتها البيضاء العارية مكشوفة تمامًا نحو إيفار. لو غرست الخنجر فيها، لسقط جسد إنسان مثل لورا دي فارنيزي دون حتى أن يصرخ.
“يجب الاستعداد للأسوأ”.
انتبهي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 0
همست إيفار في قلبها. أليس هو الرجل الذي تحبين؟ ألم تكوني مغرمة به لدرجة العمى حتى تضحين بكل شيء من أجله؟ محبتك لا تقل قوة حتى تخلطي بينه وبين دمية. مهما كان التشابه، مهما كان ساكنًا بلا تعبير، يجب أن تدركي أن هناك شيئًا ما مختلف.
على سرير الخيمة، مدّت لورا يدها نحو الدمية. هل اكتشفت شيئًا؟ هل شعرت بغرابة الموقف؟ شعرت إيفار بقلبها يخفق وهي تراقب لورا.
فلتنهي كل شيء هنا.
همست إيفار في قلبها. أليس هو الرجل الذي تحبين؟ ألم تكوني مغرمة به لدرجة العمى حتى تضحين بكل شيء من أجله؟ محبتك لا تقل قوة حتى تخلطي بينه وبين دمية. مهما كان التشابه، مهما كان ساكنًا بلا تعبير، يجب أن تدركي أن هناك شيئًا ما مختلف.
خططت إيفار لقتل لورا ثم الانتحار على الفور بعد ذلك. من المستحيل خداع باقي أسياد الشياطين مثل غامجن وسيتري بمهارات تمثيلها التي فشلت حتي في خداع لورا. سيفشل مخطط دانتاليان وينتهي دون جدوى…
كان الأمر غير عادل.
هذا هو الأفضل
“رئيسة الحرس، استعاد سيدي وعيه”.
كان هذا هو الخيار الأمثل الوحيد المتاح لإيفار لوردبروك.
كان هذا هو الخيار الأمثل الوحيد المتاح لإيفار لوردبروك.
على سرير الخيمة، مدّت لورا يدها نحو الدمية. هل اكتشفت شيئًا؟ هل شعرت بغرابة الموقف؟ شعرت إيفار بقلبها يخفق وهي تراقب لورا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘حسنًا… جيد.’
قالت لورا دي فارنيز بلهجة حنونة:
“استعاد وعيه، لكنه يبدو منهكًا للغاية”.
“كما العادة، دائمًا ما يجازف سيدي كثيرًا.”
“هل هذه لورا؟ سمعتُ خطوات لورا…”
ثم ابتسمت بلطف ومسحت جبين الدمية بحنان، كمن يداعب حبيبه العزيز.
لم يكن أمام إيفار سوى الموافقة على ذلك.
“…….”
حاولت لورا إصلاح وجهها لكنَّ دون جدوى. كشف ارتجاف نفسها، وارتعاش شفتيها، وقبل كل شيء لون وجهها الشاحب، عن حالتها النفسية.
أعادت إيفار يدها اليمنى مكانها بعد أن رفعتها إلى صدرها. ثم غطّتها بيدها اليسرى، إخفاءً لارتجافها الخفيف. لم تدرِ إيفار إن كان عليها الفرح لنجاح خطتها، أم الحزن لفشلها.
كانت فرصتهم الآن والقلعة ستنهار على أي حال. هكذا قال دانتاليان.
وبعد لحظات وجدت إيفار التعبير المناسب: لقد انتصر دانتاليان، لكنها هي، إيفار لوردبروك، قد فشلت. كما كان الحال دومًا أليس كذلك؟ حاولت إيفار أن تبتسم استهزاءً بنفسها، لكن تعبيرها لم يعكس سوى الألم.
نظر دانتاليان إلى النافذة بصمت. لم تكن نظرته متجهة نحو ما وراء النافذة وإنما الزجاج الذي ترشح من خلاله ضوء القمر الشاحب. كانت خنفساء تطرق الزجاج بهدوء من الخارج. لم تكن الخنفساء تفهم لماذا لا يمكنها اختراق هذا السطح الداخلي.
قالت إيفار: “سيدتي، أود إبلاغكِ بأمر مهم”.
أن دمية إيفار كانت مثالية بحيث لا تستطيع لورا حتى تخيل فكرة موت دانتاليان.
قالت لورا: “ما هو؟”
“أرسلت الجمهورية فرقة خاصة خلال الحرب. لقد أخبرا ديزي ولوك بتركيب القلعة الداخلي، لذلك تمكنوا من ضربها بدقة.”
بدأت إيفار الاختبار التالي.
“ربما ستلاحظ شيئًا ما بسبب انهيار القلعة. اللورد دانتاليان يتصرف بغرابة، والقلعة تنهار… ستستنتج الجواب الوحيد.”
مع موت دانتاليان، بدأت قلعة سيد الشياطين بالانهيار. فقد تشتتت الطاقة السحرية التي كانت تدعم هيكل القلعة في كل الاتجاهات. هذا غيّر من تركيب القلعة وتسبب في انهيارات واسعة النطاق.
لم يكن أمام إيفار سوى الموافقة على ذلك.
كانت فرصتهم الآن والقلعة ستنهار على أي حال. هكذا قال دانتاليان.
لا يُطاق.
“ستفجر لابيس القلعة من الداخل بمجرد موتي. لا حاجة لتفجير كبير، فقط شئ يكفي لتدمير المنشآت الأساسية التي تدعم القلعة.”
وهذا أمر حيوي لإخفاء وفاة دانتاليان. وحيث أن القلعة عميقة تحت الأرض، فسيصعب معرفة بقاء الطاقة السحرية بعد دفن القلعة تحت أنقاضها.
“لكن السيد لازولي…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لو شعرت السيدة فارنيز ولو بغرابة طفيفة…”
“أرسلت الجمهورية فرقة خاصة خلال الحرب. لقد أخبرا ديزي ولوك بتركيب القلعة الداخلي، لذلك تمكنوا من ضربها بدقة.”
لذلك، دُمّرت.
سيوفرون سببًا مقنعًا لانهيار القلعة.
ابتسمت إيفار في قرارة نفسها ابتسامةً باردة.
وهذا أمر حيوي لإخفاء وفاة دانتاليان. وحيث أن القلعة عميقة تحت الأرض، فسيصعب معرفة بقاء الطاقة السحرية بعد دفن القلعة تحت أنقاضها.
كان هذا هو الخيار الأمثل الوحيد المتاح لإيفار لوردبروك.
وكان هذا أيضًا الاختبار الثاني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘حسنًا… جيد.’
“لو شعرت السيدة فارنيز ولو بغرابة طفيفة…”
على سرير الخيمة، مدّت لورا يدها نحو الدمية. هل اكتشفت شيئًا؟ هل شعرت بغرابة الموقف؟ شعرت إيفار بقلبها يخفق وهي تراقب لورا.
فكرت إيفار بعد رحيل لورا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘لماذا عليّ وحدي تحمل المسؤولية؟ لماذا سمح لتلك الفتاة بحياةٍ مريحة؟ لأنني أجيد فن الدمى؟ لأنني قادرة على التمثيل بينما تلك الفتاة عاجزة؟’
“ربما ستلاحظ شيئًا ما بسبب انهيار القلعة. اللورد دانتاليان يتصرف بغرابة، والقلعة تنهار… ستستنتج الجواب الوحيد.”
فستتذكر حينها أن دانتاليان ميت تحت السرير.
أي أنه إن لم تدرك لورا شيئًا حتى بعد رؤية انهيار القلعة، فهذا يعني…
خرجت إيفار من الخيمة لم تعد تحتمل…
أن دمية إيفار كانت مثالية بحيث لا تستطيع لورا حتى تخيل فكرة موت دانتاليان.
وظفت إيفار ببراعةٍ نبرات دانتاليان لتحشر لورا في الزاوية. كان أمرًا بسيطًا. واصل دانتاليان توجيه عبارات تنمّ عن تفضيله لإليزابيث. غرقت لورا أكثر فأكثر في الألم.
انتظرت إيفار عودة لورا بهدوء. فقط عندما لا تشعر لورا بشيء، ستشعر إيفار باليقين. اليقين بأن أحدًا لن يكتشف تمثيلها وراء الدمية.
“عليكِ أيضًا أن تتذوقي الجحيم”.
كان انتظارًا مرهقًا… تحققت إيفار من الساعة مرارًا. 5 دقائق، 15 دقيقة، 30 دقيقة… حاولت تجنب أي أفكار تخطر ببالها.
لم يكن أمام إيفار سوى الموافقة على ذلك.
فستتذكر حينها أن دانتاليان ميت تحت السرير.
عقدت لورا دي فارنيزي وزيرة الحربية حاجبيها في حيرة.
خرجت إيفار من الخيمة لم تعد تحتمل…
انهارت ملامح لورا.
وبعد قليل عادت لورا مع الحرس. عرفت إيفار من تعبير وجهها أن السيناريو نجح. كانت لورا قلقة بلا شك، ولكنها لم تنظر إليها بشك أو لوم.
قالت إيفار: “سيدتي، أود إبلاغكِ بأمر مهم”.
‘حسنًا… جيد.’
“نعم سيدي، إنها لورا الخاصة بك”.
شعرت إيفار بقلبها يتجمد سريعًا…
همست إيفار في قلبها. أليس هو الرجل الذي تحبين؟ ألم تكوني مغرمة به لدرجة العمى حتى تضحين بكل شيء من أجله؟ محبتك لا تقل قوة حتى تخلطي بينه وبين دمية. مهما كان التشابه، مهما كان ساكنًا بلا تعبير، يجب أن تدركي أن هناك شيئًا ما مختلف.
فالفتاة التي رباها دانتاليان، ذبلت وسقطت براعم زهرتها…
“ربما ستلاحظ شيئًا ما بسبب انهيار القلعة. اللورد دانتاليان يتصرف بغرابة، والقلعة تنهار… ستستنتج الجواب الوحيد.”
وبرزت شخصية إيفار كحاكمة باردة حكمت لآلاف السنين. ظهر صوتها الساخر من الشياطين والعالم بأسره الذي يقدس مثل هؤلاء الشياطين.
وكان هذا أيضًا الاختبار الثاني.
‘تفضلي واختبري مهارتي في التمثيل، فنجاحي في خِداعك يعني أن حبك للورد دانتاليان لم يكن سوى هذا…’
“هل هذه لورا؟ سمعتُ خطوات لورا…”
فتحت إيفار فمها…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن السيد لازولي…”
“رئيسة الحرس، استعاد سيدي وعيه”.
انتبهي.
“سيدي!”
كانت فرصتهم الآن والقلعة ستنهار على أي حال. هكذا قال دانتاليان.
“استعاد وعيه، لكنه يبدو منهكًا للغاية”.
‘ماذا ترى هي؟’
شعرت إيفار أنها تمثل بحرية تامة.
“لن تقبل لورا أبدًا حقيقة وفاتي. رغم قوة لورا، إلا أن قوتها لا تنبع من داخلها. إن وجودي بجانبها هو مصدر قوتها. عندما أختفي، ستصاب لورا بالجنون الانتقامي. ستلعن العالم دون أن تدري من تنتقم منه بالضبط. وفي لحظة ما، ستدرك فجأة غيابي الدائم وتنتحر”.
لقد كان ذلك الشعور مألوفًا لها حتى وقتٍ قريب. كانت إيفار تتحكم بنحو ست شخصيات في وقتٍ واحد. في بعض الأحيان كانت المقيمة في كونكوسكا، وفي أحيان أخرى المرشحة الواعدة لمجلس الشيوخ. لم يكشف أحدٌ عن وجه إيفار الحقيقي على الإطلاق.
كان الأمر غير عادل.
باستثناء دانتاليان.
“يجب الاستعداد للأسوأ”.
أرشدت إيفار لوردبروك لورا إلى داخل الثكنة. وكأنها سمعت خطوات لورا واستعادت وعيها، جعلت إيفار الدمية تتكلم:
قالت لورا دي فارنيز بلهجة حنونة:
“هل هذه لورا؟ سمعتُ خطوات لورا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت لورا بصوتٍ متقطع:
“نعم سيدي، إنها لورا الخاصة بك”.
0
انخدعت رئيسة الحرس تمامًا بفنّ إيفار في الدمى.
(😨)
كلما خاطبت لورا الدمية وردت الدمية ممثلةً دانتاليان، برد قلب إيفار أكثر فأكثر. فجأةً شعرت أن العالم أمامها أصبح بعيدًا للغاية. اجتاحها شعورٌ مرير بالبعد.
“لكن… لديك الفتاة، يا سيدي. حتى لو حدث ما لا يُحمد عقباه، فإن الفتاة على ثقةٍ تامةٍ بقدرتها على التعامل مع الأمر. يا سيدي، ألا ترى أنه لا حاجة للاستعداد لأسوأ السيناريوهات؟”
‘ماذا ترى هي؟’
قرصت إيفار شفتيها.
نظرت إيفار إلى لورا.
كانت فرصتهم الآن والقلعة ستنهار على أي حال. هكذا قال دانتاليان.
‘ماذا كنتُ أرى أنا؟’
ابتسمت إيفار في قرارة نفسها ابتسامةً باردة.
ربما كان دانتاليان سيجيب على ذلك السؤال. لكن فات الأوان لطرح هذا السؤال وتوقع إجابة من دانتاليان. لم تعد بإمكانها النظر إليه متوقعةً جوابًا.
صوت بارد.
‘لا تزال تملك السيد دانتاليان، كما هو الحال مع تلك الفتاة’.
‘ماذا كنتُ أرى أنا؟’
قرصت إيفار شفتيها.
لم تكن إيفار وحدها المسؤولة عن سقوط دانتاليان. كانت لورا دي فارنيزي أيضًا شريكةً في ذلك. بل إن لورا هي المجرمة الأكبر.
شعرت أن هذا أمرٌ لا يُغتفر.
“يجب الاستعداد للأسوأ”.
لم تكن إيفار وحدها المسؤولة عن سقوط دانتاليان. كانت لورا دي فارنيزي أيضًا شريكةً في ذلك. بل إن لورا هي المجرمة الأكبر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم ابتسمت بلطف ومسحت جبين الدمية بحنان، كمن يداعب حبيبه العزيز.
‘لماذا عليّ وحدي تحمل المسؤولية؟ لماذا سمح لتلك الفتاة بحياةٍ مريحة؟ لأنني أجيد فن الدمى؟ لأنني قادرة على التمثيل بينما تلك الفتاة عاجزة؟’
كان هذا هو الخيار الأمثل الوحيد المتاح لإيفار لوردبروك.
كان الأمر غير عادل.
“أرسلت الجمهورية فرقة خاصة خلال الحرب. لقد أخبرا ديزي ولوك بتركيب القلعة الداخلي، لذلك تمكنوا من ضربها بدقة.”
لا يُطاق.
همست إيفار في قلبها. أليس هو الرجل الذي تحبين؟ ألم تكوني مغرمة به لدرجة العمى حتى تضحين بكل شيء من أجله؟ محبتك لا تقل قوة حتى تخلطي بينه وبين دمية. مهما كان التشابه، مهما كان ساكنًا بلا تعبير، يجب أن تدركي أن هناك شيئًا ما مختلف.
لذلك، دُمّرت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اقتلي لورا”.
وظفت إيفار ببراعةٍ نبرات دانتاليان لتحشر لورا في الزاوية. كان أمرًا بسيطًا. واصل دانتاليان توجيه عبارات تنمّ عن تفضيله لإليزابيث. غرقت لورا أكثر فأكثر في الألم.
مع موت دانتاليان، بدأت قلعة سيد الشياطين بالانهيار. فقد تشتتت الطاقة السحرية التي كانت تدعم هيكل القلعة في كل الاتجاهات. هذا غيّر من تركيب القلعة وتسبب في انهيارات واسعة النطاق.
قالت لورا بصوتٍ متقطع:
0
“لكن… لديك الفتاة، يا سيدي. حتى لو حدث ما لا يُحمد عقباه، فإن الفتاة على ثقةٍ تامةٍ بقدرتها على التعامل مع الأمر. يا سيدي، ألا ترى أنه لا حاجة للاستعداد لأسوأ السيناريوهات؟”
كان هذا هو الخيار الأمثل الوحيد المتاح لإيفار لوردبروك.
“يجب الاستعداد للأسوأ”.
“…….”
ابتسمت إيفار في قرارة نفسها ابتسامةً باردة.
كانت فرصتهم الآن والقلعة ستنهار على أي حال. هكذا قال دانتاليان.
“لا أستطيع تجاهل احتمال خطئي. نعم. مثلاً، من الممكن أن يظهر تنينٌ من السماء لمساعدة إليزابيث”.
انتبهي.
“…….”
0
انهارت ملامح لورا.
شعرت أن هذا أمرٌ لا يُغتفر.
حاولت لورا إصلاح وجهها لكنَّ دون جدوى. كشف ارتجاف نفسها، وارتعاش شفتيها، وقبل كل شيء لون وجهها الشاحب، عن حالتها النفسية.
“سيدي!”
أحست إيفار بهذا اليأس الكثيف في كل جسدها. قالت في نفسها:
نظر دانتاليان إلى النافذة بصمت. لم تكن نظرته متجهة نحو ما وراء النافذة وإنما الزجاج الذي ترشح من خلاله ضوء القمر الشاحب. كانت خنفساء تطرق الزجاج بهدوء من الخارج. لم تكن الخنفساء تفهم لماذا لا يمكنها اختراق هذا السطح الداخلي.
“عليكِ أيضًا أن تتذوقي الجحيم”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت لورا: “ما هو؟”
0
أحست إيفار بهذا اليأس الكثيف في كل جسدها. قالت في نفسها:
0
“نعم سيدي، إنها لورا الخاصة بك”.
0
“أوه”.
0
أعادت إيفار يدها اليمنى مكانها بعد أن رفعتها إلى صدرها. ثم غطّتها بيدها اليسرى، إخفاءً لارتجافها الخفيف. لم تدرِ إيفار إن كان عليها الفرح لنجاح خطتها، أم الحزن لفشلها.
0
باستثناء دانتاليان.
0
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘لماذا عليّ وحدي تحمل المسؤولية؟ لماذا سمح لتلك الفتاة بحياةٍ مريحة؟ لأنني أجيد فن الدمى؟ لأنني قادرة على التمثيل بينما تلك الفتاة عاجزة؟’
0
“عليكِ أيضًا أن تتذوقي الجحيم”.
0
قالت إيفار: “سيدتي، أود إبلاغكِ بأمر مهم”.
0
“سيدي!”
0
كان الأمر غير عادل.
مع أن هذه يجب أن تكون النهاية لماذا أشعر أن هناك شئ خاطئ🤔. بحق كيف يمكن أن تكون هذه هي نهاية دانتليان الحثالة. أهناك أحد يراوده هذا الشعور غيري؟؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن السيد لازولي…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “صحيح”.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
