الفصل 434 - فخر الوجود (6)
الفصل 434 – فخر الوجود (6)
—
“أتعهد وأقسم بأن كل هذا حقيقة. أنا من تولى قيادة عملية الاغتيال. كما أنني من خطط لإحداث انقسام داخل حزب الجبال من خلال التحدث إلى بيليال. لقد فضح أمري بسرعة لأن ذلك الأحمق لم يستطع حتى إخفاء وجهته بشكل صحيح…”
ساد صمت متوتر لفترة وجيزة.
وفي تلك اللحظات الحرجة، كانت سيتري هي سيدة الشياطين التي أنقذت حزب السهول. على الرغم من كونهم أعداء لها، إلا أن سيتري ساعدتهم تحت مبرر التزامها بالوعد فقط، لتلك الأسباب التافهة والبسيطة… وبفضلها تجنب حزب السهول الدمار، وساد سلامٌ مؤقت بين الفريقين…
أصاب الناس الذهول من الكلام الذي قاله جيفار. وبعد لحظات، انفجر صراخ هائل لم يسبق له مثيل في الساحة. نظرت بسرعة إلى المكان الذي تجلس فيه سيتري، ولاحظت أنها ظلت بلا تعبير على وجهها طوال الوقت.
رفعت بارباتوس رأسها أخيرًا.
“الشيء الوحيد الذي أندم عليه فعلاً هو أنني لم أشهد مشهد موت تلك العاهرة ذات الشعر الأحمر بنفسي. لا شك أنه كان سيكون مشهدًا فنيًا رائعًا. إنه لمن المحزن حقًا ألا أرى وجه تلك العاهرة وهو يتحطم بشكل مروع!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع كل خطوة تخطوها بارباتوس، تضغط السلاسل الحديدية على أطرافها مصدرةً صريرًا. قدّ تمزق جلدها حتى سال الدم منه. وهي تقطر دمًا، تابعت بارباتوس تعثر بخطى لتصعد على المنصة. ظلت منكسة الرأس.
إلا أن يدها…
ساد صمت متوتر لفترة وجيزة.
كانت يد سيتري اليسرى ترتجف بشدة.
ولو بقي جميعهم مصرين على براءتهم، لظل هناك احتمال ضئيل على الأقل بأنهم قد ينجون.
حدقت بجيفار بنظرة حادة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأُنهي الاستجواب الخاص بجيفار الآن.”
“هل تستطيع أن تتعهد بأن كل ما قلته لحظة سابقة صحيح تمامًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا تركت الأمر على حاله، سيُدان أسياد شياطين حزب السهول بالجريمة بدلاً منك. سيُعدمون رغم عدم ارتكابهم لشيء. لكن إذا اعترفتِ أنتِ بالجرم يا بارباتوس، سيكون هناك احتمال بتبرئتهم.
“أتعهد وأقسم بأن كل هذا حقيقة. أنا من تولى قيادة عملية الاغتيال. كما أنني من خطط لإحداث انقسام داخل حزب الجبال من خلال التحدث إلى بيليال. لقد فضح أمري بسرعة لأن ذلك الأحمق لم يستطع حتى إخفاء وجهته بشكل صحيح…”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) جرّ أسياد الشياطين الحزب المحايد بارباتوس إلى المكان.
ثم قاطع جيفار كلامه وهو ينظر باستهزاء إلى سيتري. كانت عيناه ممتلئتين بالسخرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بل ربما كان بعل هو العقل المدبر وراء المتمردين. سياسيًا، كان حزب السهول بين فكي كماشة غاميجين، وعسكريًا بين فكي كماشة أغاريس. لم يعد بإمكانهم ضمان مستقبلهم.
“لطالما كان حزب الجبال مجرد مجموعة من الحثالات… لكنت سقطت في نهاية المطاف بغض النظر عما إذا تدخلت أم لا. بل إنني أستحق الشكر في الواقع. فقد منحت تلك العاهرة هالة من التضحية والنبل. كان من الممكن أن تُقتل في أحد الأزقة من قِبل أوباش بلا اسم ولا قيمة…”
0
وفي تلك اللحظة، صرخت سيتري واندفعت نحو جيفار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع كل خطوة تخطوها بارباتوس، تضغط السلاسل الحديدية على أطرافها مصدرةً صريرًا. قدّ تمزق جلدها حتى سال الدم منه. وهي تقطر دمًا، تابعت بارباتوس تعثر بخطى لتصعد على المنصة. ظلت منكسة الرأس.
عُولِجَت سيتري بعناية فاستعادت ذراعها، لكن ساقاها لم تتعافى بالكامل بعد. لذلك اندفعت سيتري كحيوانٍ هائج، وهي تنخر الأرض بيديها وقدميها، في اتجاه جيفار. ثم بدأت تلكم وجهه بقبضتها بعنف.
ثم قاطع جيفار كلامه وهو ينظر باستهزاء إلى سيتري. كانت عيناه ممتلئتين بالسخرية.
“كيف تجرؤ على إهانة أختي بايمون؟!”
رفعت بارباتوس رأسها أخيرًا.
جيفار عاجزٌ بيديه وقدميه المقيّدتين، تعرّض للعنف دون أن يستطيع فعل شيء. طار الدم في كل مكان. هرع أسياد شياطين الحزب المحايد واعتقلوا سيتري. وفي أثناء قيام أسياد الشياطين بضبطها، استمرت سيتري في الصراخ:
لم يدافع أحد عن شرف المتوفاة. لم يقدّر أحد حقيقة أن تلك المرأة الميتة كانت قد كرّست نفسها لخدمة جيش أسياد الشياطين لأكثر من ألفي سنة. كانت سيتري وحدها من بكت على بايمون.
“لِمَ تفعلون هذا بأختي؟!”
عندما ثارت أغاريس وغاميجين ضدّ حزب السهول…
تصرفت سيتري كفريسة قد اصطادها الصيادون، متلوية بفتور. لم يكن مع سيتري أي جهاز سحري لتكبير الصوت. مواطنو الساحة لن يسمعوا ما تقوله. ورغم ذلك، عبّرت سيتري بحركاتها اليائسة أكثر من أي خطابة بليغة عمّا بداخلها:
وفي تلك اللحظات الحرجة، كانت سيتري هي سيدة الشياطين التي أنقذت حزب السهول. على الرغم من كونهم أعداء لها، إلا أن سيتري ساعدتهم تحت مبرر التزامها بالوعد فقط، لتلك الأسباب التافهة والبسيطة… وبفضلها تجنب حزب السهول الدمار، وساد سلامٌ مؤقت بين الفريقين…
“لقد أنقذتكم! لولاي لكنتم أيها القاطنون في السهول قد انقرضتم على يد أغاريس! إنقاذكم لم يكن شئ جيد! كان ينبغي عليّ ترككم تموتون على يدها!”
اعترف أسياد شياطين حزب السهول بتهم لم يرتكبوها من أجل إنقاذ بارباتوس. وكانت سيتري تضحّي بكل شيء من أجل الثأر لبايمون. وفي الوقت نفسه، لم يشكّ أحد بي رغم أنني من كان وراء مقتل بايمون ومحاولة قتل بارباتوس.
عندما ثارت أغاريس وغاميجين ضدّ حزب السهول…
غُطّي جسد بارباتوس بالفواكه الفاسدة والبيض المتعفن. وقد اتسخت الخُرق التي كانت ترتديها أصلاً حتى صار من المحرج تسميتها ملابس. اصطدمت تلك الأشياء القذرة برأسها، وذراعيها النحيلتين، وساقيها البيضاء.
وعندما عارضت مجموعة كبيرة من أسياد الشياطين المستقلّين فكرة تشكيل مملكة أسياد الشياطين باسم “الإمبراطورية”، وثاروا بالسلاح، وجد حزب السهول أنفسهم على شفا الهلاك. ورغم أننا لم نكن نعلم ذلك آنذاك، إلا أن بعل المرتبة الأولى كان يؤيد المتمردين سرًا أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخيرًا، استدعيتُ سيدة الشياطين الأخيرة التي سأستجوبها:
بل ربما كان بعل هو العقل المدبر وراء المتمردين. سياسيًا، كان حزب السهول بين فكي كماشة غاميجين، وعسكريًا بين فكي كماشة أغاريس. لم يعد بإمكانهم ضمان مستقبلهم.
0
وفي تلك اللحظات الحرجة، كانت سيتري هي سيدة الشياطين التي أنقذت حزب السهول. على الرغم من كونهم أعداء لها، إلا أن سيتري ساعدتهم تحت مبرر التزامها بالوعد فقط، لتلك الأسباب التافهة والبسيطة… وبفضلها تجنب حزب السهول الدمار، وساد سلامٌ مؤقت بين الفريقين…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 0
“أيها الكلاب غير الممتنين!”
صرخت سيتري مكشرةً أسنانها.
صرخت سيتري مكشرةً أسنانها.
اعترف أسياد شياطين حزب السهول بتهم لم يرتكبوها من أجل إنقاذ بارباتوس. وكانت سيتري تضحّي بكل شيء من أجل الثأر لبايمون. وفي الوقت نفسه، لم يشكّ أحد بي رغم أنني من كان وراء مقتل بايمون ومحاولة قتل بارباتوس.
“أيها الخنازير التي لا تفهمون معنى الشرف ولا معنى الوفاء بالوعد! ينبغي أن تموتوا جميعًا! يجب أن تموتوا جميعًا…!”
“أيها الرفاق، سأستدعي الآن المجرمة الأخيرة إلى هنا. أحضروا بارباتوس، من فضلكم.”
“سأُنهي الاستجواب الخاص بجيفار الآن.”
حدقت بجيفار بنظرة حادة.
تدخلت لإنهاء الموقف. أخرج أسياد الشياطين الحزب المحايد جيفار وغطوا رأسه مرة أخرى بالخوذة ثم نزلوه من المنصة. قبل أن تخفي الخوذة وجهه تمامًا، نظر جيفار فيّ بتعبير لا مبالاة. لم أستطع قراءة أي شيء من نظرته الباردة.
ثم قلتُ:
لكن معاناة سيتري لم تنتهِ بعد.
“ما هذا الهراء؟ هل تزعم أن أتباعي هم من قتلوا بايمون؟”
جاء دور أسياد شياطين حزب السهول للصعود على المنصة أحدًا تلو الآخر بعد جيفار.
“ما هذا الهراء؟ هل تزعم أن أتباعي هم من قتلوا بايمون؟”
“نعم، لقد قتلت بايمون!”
“كيف تجرؤ على إهانة أختي بايمون؟!”
“لقد أمرت بتمزيق جسدها البائس إربًا إربًا بالسكاكين!”
“إن بارباتوس لم تعلم بشيء!”
“إن بارباتوس لم تعلم بشيء!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي النهاية، خفضت سيتري رأسها وأطلقت دموعها بصمت.
الجميع.
سلك أسياد شياطين حزب السهول الطريق الأيسر وهو التخلي عن بارباتوس. تجاهلوها وتنكروا لها، على الرغم من احتمال أن تكون هي من نفذت عملية الاغتيال. ولو أنهم تمسكوا ببراءتهم، لكان من الممكن أن يُفرج عن الجميع لعدم كفاية الأدلة.
أقر الخمسة جميعًا ببراءة بارباتوس وبذنبهم هم. وأهان الجميع بايمون بقسوة، كأنهم تعاهدوا على ذلك، حتى لا تتجه أصابع الاتهام نحو أي منهم.
أقر الخمسة جميعًا ببراءة بارباتوس وبذنبهم هم. وأهان الجميع بايمون بقسوة، كأنهم تعاهدوا على ذلك، حتى لا تتجه أصابع الاتهام نحو أي منهم.
قبل ثلاثة أيام، زرتُ السجن شخصيًا، وزرعت الشكوك في نفوس أسياد شياطين حزب السهول. غرستُ شكوكًا بأنّ بارباتوس قد تكون هي من نفّذت عملية الاغتيال. ولو استمرت المحاكمة على ما هي عليه، كان من المؤكد أن تُوجّه أصابع الاتهام نحو بارباتوس التي كان مصيرها المحتوم هو الإعدام.
0
لهذا توقعتُ أن يعترف أسياد شياطين حزب السهول بهذه الطريقة.
0
آثر أسياد شياطين حزب السهول أن يعترفوا بجرائم لم يرتكبوها بدلاً من السماح لبارباتوس بالموت. لم يكن هناك من يشكّل استثناءً. اعترف جيفار وبيليث وجميع البقية بذنبهم بصوتٍ عالٍ.
اصطدم شيء ما بشعر بارباتوس الأبيض. كانت فاكهة فاسدة.
كان ولاؤهم لبارباتوس خالصاً.
كانت بارباتوس تتعرض للإذلال على أيدي نفس الشياطين الذين حاولت حمايتهم يومًا ما. كأية محاربة مظلومة سقطت من قمة مجدها إلى قاع الهوان. ومع ذلك، واصلت بارباتوس السير دون أن تنبس ببنت شفة.
ولإثبات ذلك الإخلاص، وصف أسياد شياطين حزب السهول بايمون بأنها عاهرة، وامرأة قذرة، وامرأة تستحق الموت. فبارباتوس أعزُّ إليهم من بايمون.
“أنا لم أسمع عن مثل هذا الكلام من قبل. بايمون -رغم غبائها- ليست ساذجة بما يكفي لتستهدفها تلك العقول البلهاء. يتوجب بذل جهداً كبيراً لاغتيالها.”
“……”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وصلت بارباتوس أخيرًا إلى المنصة وصعدت عليها.
وفي النهاية، خفضت سيتري رأسها وأطلقت دموعها بصمت.
إلا أن يدها…
لم يدافع أحد عن شرف المتوفاة. لم يقدّر أحد حقيقة أن تلك المرأة الميتة كانت قد كرّست نفسها لخدمة جيش أسياد الشياطين لأكثر من ألفي سنة. كانت سيتري وحدها من بكت على بايمون.
جاء دور أسياد شياطين حزب السهول للصعود على المنصة أحدًا تلو الآخر بعد جيفار.
كم تمنيت لو أستطيع معرفة عدد المشاعر المتباينة وراء كل ذلك!
لكنهم لم يفعلوا ذلك…
اعترف أسياد شياطين حزب السهول بتهم لم يرتكبوها من أجل إنقاذ بارباتوس. وكانت سيتري تضحّي بكل شيء من أجل الثأر لبايمون. وفي الوقت نفسه، لم يشكّ أحد بي رغم أنني من كان وراء مقتل بايمون ومحاولة قتل بارباتوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت يد سيتري اليسرى ترتجف بشدة.
كان ذلك رائعًا جدًا.
0
أخيرًا، استدعيتُ سيدة الشياطين الأخيرة التي سأستجوبها:
“موافقة.”
“أيها الرفاق، سأستدعي الآن المجرمة الأخيرة إلى هنا. أحضروا بارباتوس، من فضلكم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لِمَ تفعلون هذا بأختي؟!”
“موافقة.”
أمامك يا بارباتوس خياران فقط:
جرّ أسياد الشياطين الحزب المحايد بارباتوس إلى المكان.
ثم بارباتوس التي خانها أسياد الشياطين وحبيبها أيضًا، قالت:
كانت بارباتوس ترتدي ملابس بالية شبه ممزقة، وقذرة، واهترأت من شدة الاستعمال. كانت مقيّدة بإحكام بالسلاسل الحديدية عند معصميها وكاحليها. كانت في حالة يرثى لها.
ثم قلتُ:
ومع كل خطوة تخطوها بارباتوس، تضغط السلاسل الحديدية على أطرافها مصدرةً صريرًا. قدّ تمزق جلدها حتى سال الدم منه. وهي تقطر دمًا، تابعت بارباتوس تعثر بخطى لتصعد على المنصة. ظلت منكسة الرأس.
“لقد أنقذتكم! لولاي لكنتم أيها القاطنون في السهول قد انقرضتم على يد أغاريس! إنقاذكم لم يكن شئ جيد! كان ينبغي عليّ ترككم تموتون على يدها!”
-بوهقة-
لكنهم لم يفعلوا ذلك…
اصطدم شيء ما بشعر بارباتوس الأبيض. كانت فاكهة فاسدة.
“أيها الخنازير التي لا تفهمون معنى الشرف ولا معنى الوفاء بالوعد! ينبغي أن تموتوا جميعًا! يجب أن تموتوا جميعًا…!”
وتلا ذلك أن نثر الشياطين القريبون من المنصة مختلف الأشياء القذرة عليها. وبرهة عين، غطت الفوضى محيط بارباتوس. وما لبثت بارباتوس أن غطى جسدها سائل أحمر لزج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ المواطنون. أدينت بارباتوس بالفعل بناءً على شهادات أسياد الشياطين الخمسة. حاول أسياد شياطين حزب السهول جاهدين إثبات براءة بارباتوس، لكن دون جدوى.
“أيتها القاتلة الجبانة!”
كانت بارباتوس تتعرض للإذلال على أيدي نفس الشياطين الذين حاولت حمايتهم يومًا ما. كأية محاربة مظلومة سقطت من قمة مجدها إلى قاع الهوان. ومع ذلك، واصلت بارباتوس السير دون أن تنبس ببنت شفة.
صرخ المواطنون. أدينت بارباتوس بالفعل بناءً على شهادات أسياد الشياطين الخمسة. حاول أسياد شياطين حزب السهول جاهدين إثبات براءة بارباتوس، لكن دون جدوى.
“لقد أنقذتكم! لولاي لكنتم أيها القاطنون في السهول قد انقرضتم على يد أغاريس! إنقاذكم لم يكن شئ جيد! كان ينبغي عليّ ترككم تموتون على يدها!”
ربما لو اعترف ملكٌ واحدٌ فقط منهم بذنبه، لكان هناك أمل في نقلة في القضية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تبدو ثابتة العزم وجميلة كما اعتادت دائمًا.
ولو بقي جميعهم مصرين على براءتهم، لظل هناك احتمال ضئيل على الأقل بأنهم قد ينجون.
صرخت سيتري مكشرةً أسنانها.
لكنهم لم يفعلوا ذلك…
0
سلك أسياد شياطين حزب السهول الطريق الأيسر وهو التخلي عن بارباتوس. تجاهلوها وتنكروا لها، على الرغم من احتمال أن تكون هي من نفذت عملية الاغتيال. ولو أنهم تمسكوا ببراءتهم، لكان من الممكن أن يُفرج عن الجميع لعدم كفاية الأدلة.
“ما هذا الهراء؟ هل تزعم أن أتباعي هم من قتلوا بايمون؟”
أنا توقعتُ ذلك الولاء العميق منهم لبارباتوس، واستغللتُه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد أمرت بتمزيق جسدها البائس إربًا إربًا بالسكاكين!”
كانت تلك نتيجة النظرة الاحتقارية التي واجهت بها بارباتوس الآن.
لكنهم لم يفعلوا ذلك…
“……”
-بوهقة-
غُطّي جسد بارباتوس بالفواكه الفاسدة والبيض المتعفن. وقد اتسخت الخُرق التي كانت ترتديها أصلاً حتى صار من المحرج تسميتها ملابس. اصطدمت تلك الأشياء القذرة برأسها، وذراعيها النحيلتين، وساقيها البيضاء.
الفصل 434 – فخر الوجود (6) —
كانت بارباتوس تتعرض للإذلال على أيدي نفس الشياطين الذين حاولت حمايتهم يومًا ما. كأية محاربة مظلومة سقطت من قمة مجدها إلى قاع الهوان. ومع ذلك، واصلت بارباتوس السير دون أن تنبس ببنت شفة.
ولو بقي جميعهم مصرين على براءتهم، لظل هناك احتمال ضئيل على الأقل بأنهم قد ينجون.
وصلت بارباتوس أخيرًا إلى المنصة وصعدت عليها.
أقر الخمسة جميعًا ببراءة بارباتوس وبذنبهم هم. وأهان الجميع بايمون بقسوة، كأنهم تعاهدوا على ذلك، حتى لا تتجه أصابع الاتهام نحو أي منهم.
ثم قلتُ:
0
“يا بارباتوس، لقد أقرّ أسياد شياطين الخمسة بجرمكِ. وأصبح إدانتكِ شبه مؤكدة الآن.”
الفصل 434 – فخر الوجود (6) —
“…….”
0
“لكن أسياد شياطين حزب السهول يصرّون على أن هذه الجريمة لم ترتكب بأوامر منكِ. بل إنهم هم من خطط ونفَّذ الاغتيال، وأنَّ لكِ يا بارباتوس لا علاقة بالأمر.”
ثم قلتُ:
وهنا كمنت الفخّ الأخير.
“الشيء الوحيد الذي أندم عليه فعلاً هو أنني لم أشهد مشهد موت تلك العاهرة ذات الشعر الأحمر بنفسي. لا شك أنه كان سيكون مشهدًا فنيًا رائعًا. إنه لمن المحزن حقًا ألا أرى وجه تلك العاهرة وهو يتحطم بشكل مروع!”
أمامك يا بارباتوس خياران فقط:
وعندما عارضت مجموعة كبيرة من أسياد الشياطين المستقلّين فكرة تشكيل مملكة أسياد الشياطين باسم “الإمبراطورية”، وثاروا بالسلاح، وجد حزب السهول أنفسهم على شفا الهلاك. ورغم أننا لم نكن نعلم ذلك آنذاك، إلا أن بعل المرتبة الأولى كان يؤيد المتمردين سرًا أيضًا.
الأول أن تفضحي جرمي، وتصرّين على أن هذا الاغتيال كان مخططًا له بيني وبينك، وأننا معًا المسؤولان عن مقتل بايمون. لن أحاول دحض هذا الادعاء.
الأول أن تفضحي جرمي، وتصرّين على أن هذا الاغتيال كان مخططًا له بيني وبينك، وأننا معًا المسؤولان عن مقتل بايمون. لن أحاول دحض هذا الادعاء.
وأنا مستعدّ للموت معكِ هنا الآن، لأنكِ تملكين الحق في قتلي يا بارباتوس. ولا يُعدّ انتحاري معك أمرًا سيئًا على الإطلاق. دعينا نحمّل أنفسنا مسؤولية مقتل تلك المرأة الجميلة بايمون، ثم نلقي بأنفسنا في الجحيم…
“نعم، لقد قتلت بايمون!”
والخيار الثاني هو أن تتحمّلي وحدك كامل المسؤولية وتموتي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنا توقعتُ ذلك الولاء العميق منهم لبارباتوس، واستغللتُه.
إذا تركت الأمر على حاله، سيُدان أسياد شياطين حزب السهول بالجريمة بدلاً منك. سيُعدمون رغم عدم ارتكابهم لشيء. لكن إذا اعترفتِ أنتِ بالجرم يا بارباتوس، سيكون هناك احتمال بتبرئتهم.
عُولِجَت سيتري بعناية فاستعادت ذراعها، لكن ساقاها لم تتعافى بالكامل بعد. لذلك اندفعت سيتري كحيوانٍ هائج، وهي تنخر الأرض بيديها وقدميها، في اتجاه جيفار. ثم بدأت تلكم وجهه بقبضتها بعنف.
اختاري… هل ستموتين معي، أم ستنقذين أسياد شياطين السهل؟
وتلا ذلك أن نثر الشياطين القريبون من المنصة مختلف الأشياء القذرة عليها. وبرهة عين، غطت الفوضى محيط بارباتوس. وما لبثت بارباتوس أن غطى جسدها سائل أحمر لزج.
بعد لحظات من الصمت، بدأت بارباتوس بالكلام ببطء:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع كل خطوة تخطوها بارباتوس، تضغط السلاسل الحديدية على أطرافها مصدرةً صريرًا. قدّ تمزق جلدها حتى سال الدم منه. وهي تقطر دمًا، تابعت بارباتوس تعثر بخطى لتصعد على المنصة. ظلت منكسة الرأس.
“ما هذا الهراء؟ هل تزعم أن أتباعي هم من قتلوا بايمون؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لطالما كان حزب الجبال مجرد مجموعة من الحثالات… لكنت سقطت في نهاية المطاف بغض النظر عما إذا تدخلت أم لا. بل إنني أستحق الشكر في الواقع. فقد منحت تلك العاهرة هالة من التضحية والنبل. كان من الممكن أن تُقتل في أحد الأزقة من قِبل أوباش بلا اسم ولا قيمة…”
رفعت بارباتوس رأسها أخيرًا.
“إن بارباتوس لم تعلم بشيء!”
كان وجهها ملطّخًا بالأوساخ بشكل مروّع، لكن عينيها الذهبيتين كانتا لامعتين ومستقيمتي النظر.
آثر أسياد شياطين حزب السهول أن يعترفوا بجرائم لم يرتكبوها بدلاً من السماح لبارباتوس بالموت. لم يكن هناك من يشكّل استثناءً. اعترف جيفار وبيليث وجميع البقية بذنبهم بصوتٍ عالٍ.
“أنا لم أسمع عن مثل هذا الكلام من قبل. بايمون -رغم غبائها- ليست ساذجة بما يكفي لتستهدفها تلك العقول البلهاء. يتوجب بذل جهداً كبيراً لاغتيالها.”
كانت بارباتوس ترتدي ملابس بالية شبه ممزقة، وقذرة، واهترأت من شدة الاستعمال. كانت مقيّدة بإحكام بالسلاسل الحديدية عند معصميها وكاحليها. كانت في حالة يرثى لها.
ثم بارباتوس التي خانها أسياد الشياطين وحبيبها أيضًا، قالت:
لم يدافع أحد عن شرف المتوفاة. لم يقدّر أحد حقيقة أن تلك المرأة الميتة كانت قد كرّست نفسها لخدمة جيش أسياد الشياطين لأكثر من ألفي سنة. كانت سيتري وحدها من بكت على بايمون.
“أتباعي لم يرتكبوا الاغتيال. بل أنا، أنا الحائزة على المرتبة الثامنة وزعيمة حزب السهول، والتي كنت أكره بايمون وتمنيت موتها أكثر من أي شخص آخر، أنا، بارباتوس، من قتلت بايمون.”
“موافقة.”
كانت بارباتوس تبتسم ابتسامة عريضة.
“يا بارباتوس، لقد أقرّ أسياد شياطين الخمسة بجرمكِ. وأصبح إدانتكِ شبه مؤكدة الآن.”
كانت تبدو ثابتة العزم وجميلة كما اعتادت دائمًا.
ثم قاطع جيفار كلامه وهو ينظر باستهزاء إلى سيتري. كانت عيناه ممتلئتين بالسخرية.
0
كانت تلك نتيجة النظرة الاحتقارية التي واجهت بها بارباتوس الآن.
0
يارجل أشعر أني متفوق علي نفسي اليوم.
0
آثر أسياد شياطين حزب السهول أن يعترفوا بجرائم لم يرتكبوها بدلاً من السماح لبارباتوس بالموت. لم يكن هناك من يشكّل استثناءً. اعترف جيفار وبيليث وجميع البقية بذنبهم بصوتٍ عالٍ.
0
تصرفت سيتري كفريسة قد اصطادها الصيادون، متلوية بفتور. لم يكن مع سيتري أي جهاز سحري لتكبير الصوت. مواطنو الساحة لن يسمعوا ما تقوله. ورغم ذلك، عبّرت سيتري بحركاتها اليائسة أكثر من أي خطابة بليغة عمّا بداخلها:
0
أمامك يا بارباتوس خياران فقط:
0
“أيها الكلاب غير الممتنين!”
0
“إن بارباتوس لم تعلم بشيء!”
يارجل أشعر أني متفوق علي نفسي اليوم.
0
كم تمنيت لو أستطيع معرفة عدد المشاعر المتباينة وراء كل ذلك!
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
