الفصل 397 - ليلة تساقط بها المطر (6)
الفصل 397 – ليلة تساقط بها المطر (6)
تدفّق النبيذ على شعري وذقني.
تيارَتْ جسدي في كلّ اتجاه.
كان الأمراء يحذرون مني، دانتاليان، للغاية. مهما كانت الإشاعة، فلن يصدقوها بسهولة لأنها خطيرة جدًا. ألم يُزيل أكثر من عشرة أمراء قبل نصف سنة فقط؟
رفعتُ الكرسي وضربتُ به خمس مرات، عشر مرات، عشرات المرات.
2- التعاون مع الأمراء؟
لم يكن لذلك اتجاهٌ مُحدد. ما كنتُ أفعله مجرد حركاتٍ عشوائيةٍ لتحطيم أي شيء. كان الكرسي مناسباً. صُنع من خشب راقٍ، وكان متيناً. بدا أنه لن يتحطم ولو ضربته مئات المرات. لكن ما هذا؟ لم يستطع الكرسي تحمّل سوى عشرين ضربة قبل أن يتكسّر.
“عندها سيركّز أمراء الشياطين على شراء وتجميع العبيد البشر. حتى لو حُرّر الشياطين، فسيسقط البشر إلى الهاوية. هل ما زال هذا مقبولاً؟”
أي شيء مهما كان، كان يتحطم بسهولة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلال تلك الريشة البيضاء التي حجبت رؤيتي، شاهدتُ شخصاً يتمايل. عندما توقفتُ عن الهياج، هبطت الريش ببطء على الأرض. كانت دايزي واقفةً هناك، بملابسها السوداء، وشعرها الأسود، وعينيها ذات اللون الأسود العميق كالبئر.
مددتُ يدي. كانت هناك سيوف طويلة مُعلَّقة كزينة على الجدار. سحبتُ إحداها وضربتُ بها بعشوائية في كلّ اتجاه. كل ما له حياة ماتَ بسهولة. وكل ما ليس له حياة تحطّم بسرعة.
“بايمون….”
تمزّق السرير وتناثر الريش الأبيض.
0
هطل الريش من السماء، الكثير من الريش.
ما الذي رأته بايمون على وجهي؟
سمعتُ صوتَ دويّ. السيف انزلق من يدي اليمنى فجأةً. وفي ذات اللحظة، تلاشت القوّة من ركبتيّ. ركعتُ على الأرض مثل دمية انقطعت خيوطها. لمس الريش وجهي وصدري وكفّي.
“….”
“….”
“خانتني بارباتوس”.
خلال تلك الريشة البيضاء التي حجبت رؤيتي، شاهدتُ شخصاً يتمايل. عندما توقفتُ عن الهياج، هبطت الريش ببطء على الأرض. كانت دايزي واقفةً هناك، بملابسها السوداء، وشعرها الأسود، وعينيها ذات اللون الأسود العميق كالبئر.
بعد إزالة كل الصيغ المجاملة، كان المضمون كالتالي:
“لا تقلي لي كلمةً واحدةً. لا تقلي لي أي كلمة.”
أشرتُ إلى أنه من الطبيعي أن أتحمل أنا عناء السفر كوني المعتذر، وأن زيارة العالم السفلي ليست مهينةً لي كسيدٍ شيطان.
اقتربت دايزي منّي ببطء.
قالت بايمون بنبرةٍ مرحة، ربما متظاهرةً بالمرح.
أمسكتُ السيف من الأرض مجدداً بقوّة. كنتُ سأطعن قلب دايزي لو تفوّهت بأي هذيان. هذه أفكارٌ غير عقلانية، لكنني كنتُ غير عقلاني الآن. لم تكن دايزي قادرةً على مقاومتي على الرغم من أنها كادت تصل إلى مرتبة المحارب. قولي أي كلامٍ عابر. سأقتلك في لمح البصر…
0
سمعتُ صوتَ ضربةٍ خفيفةٍ مُسلِّية.
اقتربت دايزي منّي ببطء.
كانت دايزي تحمل قارورةَ خمرٍ. لقد فتحت سدادة قارورة النبيذ. اقتربت مني وأمالت القارورة فوق رأسي ثم قلبتها. بالطبع، سكب النبيذ الأحمر فوق رأسي.
أمسكتُ السيف من الأرض مجدداً بقوّة. كنتُ سأطعن قلب دايزي لو تفوّهت بأي هذيان. هذه أفكارٌ غير عقلانية، لكنني كنتُ غير عقلاني الآن. لم تكن دايزي قادرةً على مقاومتي على الرغم من أنها كادت تصل إلى مرتبة المحارب. قولي أي كلامٍ عابر. سأقتلك في لمح البصر…
تدفّق النبيذ على شعري وذقني.
“ما الذي حدث؟ ماذا..”
لطّخ السائل الأحمر وجهي وملابسي وأرضية الغرفة. اخترق النبيذ أيضاً الريش الأبيض المتناثر على الأرض. طوال ذلك الوقت، نظرت إليّ دايزي بعينيها اللامباليتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قلتُ بحزم.
في لمح البصر، فُرِغَت القارورة. ذهبت دايزي إلى خزانة الخمور في زاوية الغرفة وأخذت قارورة نبيذ أخرى. سمعتُ صوت فتح السدادة مرة أخرى، ثم سكبت المزيد من الخمر فوق رأسي.
خلال التطهير الأخير، أُزيل ستة أسياد شياطين وأحد عشر أميرًا. كان الأسياد الستة يمتلكون بالطبع أراضٍ في القارة. حاليًا، عادت تلك الأراضي إلى إمبراطورية هابسبورغ.
مرة، مرتين، ثلاث، أربع.
حينها، اقترح أمير الشياطين في جهنم الأفاعي شيءًا:
واصلت حتى أفرغت ما يقرب من عشر قوارير قبل أن تتوقف. كانت أرضية الغرفة مبللةً بالأحمر.
لم يكن لذلك اتجاهٌ مُحدد. ما كنتُ أفعله مجرد حركاتٍ عشوائيةٍ لتحطيم أي شيء. كان الكرسي مناسباً. صُنع من خشب راقٍ، وكان متيناً. بدا أنه لن يتحطم ولو ضربته مئات المرات. لكن ما هذا؟ لم يستطع الكرسي تحمّل سوى عشرين ضربة قبل أن يتكسّر.
“هل هدأ ذهنك قليلاً الآن، سيدي؟”
“خانتني بارباتوس”.
“….”
3- التلاعب بالأمراء؟
“كمية الدم الذي نزفتُه أثناء عملية غرس شعار العبد كانت تقريبًا بهذا القدر”.
أشرتُ إلى أنه من الطبيعي أن أتحمل أنا عناء السفر كوني المعتذر، وأن زيارة العالم السفلي ليست مهينةً لي كسيدٍ شيطان.
ضحكتُ سخريةً. أو ربما مجرد هواءٍ خرج من رئتيّ.
سمعتُ صوتَ ضربةٍ خفيفةٍ مُسلِّية.
“كان أقل من ثلث هذا”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت دايزي تحمل قارورةَ خمرٍ. لقد فتحت سدادة قارورة النبيذ. اقتربت مني وأمالت القارورة فوق رأسي ثم قلبتها. بالطبع، سكب النبيذ الأحمر فوق رأسي.
“عادةً ما تضاعف سيادتكم الأشياء الواحدة إلى عشرة أضعاف، لكنني لو بالغتُ ثلاثة أضعاف فقط فلن يكون ذلك كذبًا”.
قالت بايمون بنبرةٍ مرحة، ربما متظاهرةً بالمرح.
أخرجتُ منديلاً من جيبي. كان المنديل مبللاً تمامًا بالخمر. فأعطتني دايزي منديلاً أبيض. أخذتُه ومسحتُ وجهي وهمستُ:
مجرد دخولها صرخت بايمون رعبًا. كانت جميع الأثاث محطّمة، والأرضية مغطاة بشظايا الخزف والريش والخمر المنسكبة. لا عجب أنها فُزعت.
“يجب أن أقتل المزيد. يجب عليّ قتل المزيد”.
كانت بايمون هي الأكثر ألمًا لفشل مشروع إلغاء العبودية. بالنسبة لي، لم يكن لي أي اهتمام حقيقي سواءً أُلغيت العبودية أم لا. لقد وافقتُ على المضي قدمًا فيها لأنني قررتُ حمل قناعات بايمون بدلاً مني.
بردَ رأسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تقلق، دانتاليان. بارباتوس فقط لديها معتقدات مختلفة. معتقدات معاكسة تمامًا لنا.. معتقدات لن تتخلى عنها أبدًا. نعم، بارباتوس هي ذلك النوع من أسياد الشياطين”.
أدركتُ ما يجب عليّ فعله. وكيف يجب عليّ القيام بذلك. كان كل شيء واضحًا أمامي. مُرسومًا بدقة. في الأوقات العادية، لربما ناقشتُ لابيس حول ثغرات خطتي. لكن هذه المرة، كان كل شيء واضحًا إلى الحد الذي لا يتطلب أي مشاورات.
“في الآونة الأخيرة، استولى السيد الشيطان دانتاليان على معظم سلطة جيش الأسياد الشياطين. أظهرت بارباتوس استياءها من تصرفات دانتاليان هذه، وانتهى بهما الأمر إلى مواجهة…” تقريبًا هكذا كانت الإشاعة.
سأحكم بنفسي تمامًا في هذا.
“عندها سيركّز أمراء الشياطين على شراء وتجميع العبيد البشر. حتى لو حُرّر الشياطين، فسيسقط البشر إلى الهاوية. هل ما زال هذا مقبولاً؟”
“دايزي، استدعِ بايمون”.
‘نقبل اعتذارك، لكن لا يمكننا زيارة القصر الإمبراطوري’.
“حسنًا، سيدي”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدركتُ ما يجب عليّ فعله. وكيف يجب عليّ القيام بذلك. كان كل شيء واضحًا أمامي. مُرسومًا بدقة. في الأوقات العادية، لربما ناقشتُ لابيس حول ثغرات خطتي. لكن هذه المرة، كان كل شيء واضحًا إلى الحد الذي لا يتطلب أي مشاورات.
انصاعت دايزي للأمر دون أدنى شك. انتظرتُ على السرير الممزّق وسط الفوضى حتى تأتي بايمون.
“يمكننا حظر العبيد البشر بشكل غير رسمي حتى لو سُمح بهم رسميًا”.
بعد مرور نحو عشرين دقيقة، دخلت بايمون غرفتي. كانت لا تزال ترتدي ملابس نومها، ربما كانت نائمةً عندما استدعيتُها.
وفي تلك الأثناء، انتشرت إشاعة عن تصادم كبير بيني وبين بارباتوس.
“يا إلهي، دانتاليان؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تقلق، دانتاليان. بارباتوس فقط لديها معتقدات مختلفة. معتقدات معاكسة تمامًا لنا.. معتقدات لن تتخلى عنها أبدًا. نعم، بارباتوس هي ذلك النوع من أسياد الشياطين”.
مجرد دخولها صرخت بايمون رعبًا. كانت جميع الأثاث محطّمة، والأرضية مغطاة بشظايا الخزف والريش والخمر المنسكبة. لا عجب أنها فُزعت.
“دانتاليان، نحن لسنا مؤرخين يراقبون التاريخ ببطء، بل نحن أولئك الذين يحملون هذا التاريخ على أكتافهم. حتى لو كانت خطوةً واحدةً، فهي الخطوة الوحيدة التي يمكننا أن نتخذها. لأنه لن يتحرك أحد سوانا…”
“ما الذي حدث؟ ماذا..”
“يجب أن أقتل المزيد. يجب عليّ قتل المزيد”.
“خانتني بارباتوس”.
“الصبية تعلم أن العالم لن يتغير دفعةً واحدةً. حتى لو بدا أنه تغيّر فجأة، إلا أنه إذا أمعنا النظر، سنجد اللانهاية من الإصلاحات والتضحيات المخفيّة وراء ذلك”.
ابتسمتُ بشكلٍ خافت.
0
“نعم، خانتني بارباتوس”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدركتُ ما يجب عليّ فعله. وكيف يجب عليّ القيام بذلك. كان كل شيء واضحًا أمامي. مُرسومًا بدقة. في الأوقات العادية، لربما ناقشتُ لابيس حول ثغرات خطتي. لكن هذه المرة، كان كل شيء واضحًا إلى الحد الذي لا يتطلب أي مشاورات.
“….”
انصاعت دايزي للأمر دون أدنى شك. انتظرتُ على السرير الممزّق وسط الفوضى حتى تأتي بايمون.
ما الذي رأته بايمون على وجهي؟
قالت بايمون بنبرةٍ مرحة، ربما متظاهرةً بالمرح.
أغلقت بايمون فمها واقتربت منّي. جلست عند طرف السرير ثم أحاطتني بايمون بعنايةٍ بذراعيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com واصلت حتى أفرغت ما يقرب من عشر قوارير قبل أن تتوقف. كانت أرضية الغرفة مبللةً بالأحمر.
“لا تقلق، دانتاليان. بارباتوس فقط لديها معتقدات مختلفة. معتقدات معاكسة تمامًا لنا.. معتقدات لن تتخلى عنها أبدًا. نعم، بارباتوس هي ذلك النوع من أسياد الشياطين”.
تمزّق السرير وتناثر الريش الأبيض.
“بايمون….”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “!…”
“ههه، ربما يجب أن نتراجع خطوةً واحدةً”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دعوتُ أمراء الشياطين إلى القصر الإمبراطوري. كان الغرض بسيطًا: أردتُ الاعتذار عن تهديدي الشخصي للأمراء في المرة الماضية. ردّ الأمراء الخمسة عشر المتبقين على رسائلي.
قالت بايمون بنبرةٍ مرحة، ربما متظاهرةً بالمرح.
انصاعت دايزي للأمر دون أدنى شك. انتظرتُ على السرير الممزّق وسط الفوضى حتى تأتي بايمون.
كانت بايمون هي الأكثر ألمًا لفشل مشروع إلغاء العبودية. بالنسبة لي، لم يكن لي أي اهتمام حقيقي سواءً أُلغيت العبودية أم لا. لقد وافقتُ على المضي قدمًا فيها لأنني قررتُ حمل قناعات بايمون بدلاً مني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن، كان هناك شرطٌ واحدٌ:
“يمكن تأجيل تحرير العبيد البشر قليلاً. لو قدمنا الاقتراح مرة أخرى بشروط أكثر مرونةً، مثل تحرير الشياطين فقط، فسيمر بالتأكيد في مهرجان فالبورغس القادم”.
ولكنني وافقتُ بسرورٍ على رسالة الموافقة.
“لكن يا بايمون.. هل سيكون هذا مقبولاً؟”
“….”
ضممتُ وجهي إلى صدر بايمون وهمستُ:
2- التعاون مع الأمراء؟
“عندها سيركّز أمراء الشياطين على شراء وتجميع العبيد البشر. حتى لو حُرّر الشياطين، فسيسقط البشر إلى الهاوية. هل ما زال هذا مقبولاً؟”
هطل الريش من السماء، الكثير من الريش.
“لا.. لن يكون مقبولاً بالطبع”.
“خانتني بارباتوس”.
أجابت بايمون بنبرةٍ مكتومةٍ كأنها تكبح شيئًا ما.
ما الذي رأته بايمون على وجهي؟
“لكنه سيكون أفضل بكثير من بقاء العبودية كما هي”.
أشرتُ إلى أنه من الطبيعي أن أتحمل أنا عناء السفر كوني المعتذر، وأن زيارة العالم السفلي ليست مهينةً لي كسيدٍ شيطان.
“….”
“….”
“الصبية تعلم أن العالم لن يتغير دفعةً واحدةً. حتى لو بدا أنه تغيّر فجأة، إلا أنه إذا أمعنا النظر، سنجد اللانهاية من الإصلاحات والتضحيات المخفيّة وراء ذلك”.
لم يكن لذلك اتجاهٌ مُحدد. ما كنتُ أفعله مجرد حركاتٍ عشوائيةٍ لتحطيم أي شيء. كان الكرسي مناسباً. صُنع من خشب راقٍ، وكان متيناً. بدا أنه لن يتحطم ولو ضربته مئات المرات. لكن ما هذا؟ لم يستطع الكرسي تحمّل سوى عشرين ضربة قبل أن يتكسّر.
قبّلت بايمون جبيني بلطف.
“عادةً ما تضاعف سيادتكم الأشياء الواحدة إلى عشرة أضعاف، لكنني لو بالغتُ ثلاثة أضعاف فقط فلن يكون ذلك كذبًا”.
تلاقت أعيننا. كانت بايمون تبكي، لكن ابتسامةً علقت على شفتيها. ابتسامة حزينةً فوق كل شيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘إذا عقدت الاجتماع في قصرك بدلاً من قصر هابسبورغ الإمبراطوري، فإنني سأوافق بكل سرور’.
“دانتاليان، نحن لسنا مؤرخين يراقبون التاريخ ببطء، بل نحن أولئك الذين يحملون هذا التاريخ على أكتافهم. حتى لو كانت خطوةً واحدةً، فهي الخطوة الوحيدة التي يمكننا أن نتخذها. لأنه لن يتحرك أحد سوانا…”
“….”
“إقناع الأمراء هو خيارٌ آخرٌ”.
أمسكتُ السيف من الأرض مجدداً بقوّة. كنتُ سأطعن قلب دايزي لو تفوّهت بأي هذيان. هذه أفكارٌ غير عقلانية، لكنني كنتُ غير عقلاني الآن. لم تكن دايزي قادرةً على مقاومتي على الرغم من أنها كادت تصل إلى مرتبة المحارب. قولي أي كلامٍ عابر. سأقتلك في لمح البصر…
نظرتُ مباشرةً إلى عيني بايمون.
في لمح البصر، فُرِغَت القارورة. ذهبت دايزي إلى خزانة الخمور في زاوية الغرفة وأخذت قارورة نبيذ أخرى. سمعتُ صوت فتح السدادة مرة أخرى، ثم سكبت المزيد من الخمر فوق رأسي.
“يمكننا حظر العبيد البشر بشكل غير رسمي حتى لو سُمح بهم رسميًا”.
“أرسِل رسائل للصلح إلى الأمراء”.
“كيف؟”
1- قتل جميع الأمراء؟
“بايمون، أنا الآن على استعداد لخوض معركة مباشرة مع الأمراء. على أية حال، ستتقلص قوتهم بسرعة إذا مُنع العبيد الشياطين. لذا يجب مكافأتهم مقابل ذلك”.
هزت بايمون رأسها قليلاً.
هزت بايمون رأسها قليلاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلال تلك الريشة البيضاء التي حجبت رؤيتي، شاهدتُ شخصاً يتمايل. عندما توقفتُ عن الهياج، هبطت الريش ببطء على الأرض. كانت دايزي واقفةً هناك، بملابسها السوداء، وشعرها الأسود، وعينيها ذات اللون الأسود العميق كالبئر.
“ما هي المكافأة التي تقصدها؟”
رفعتُ الكرسي وضربتُ به خمس مرات، عشر مرات، عشرات المرات.
“الأراضي الستة التي صادرناها من الأسياد خلال التطهير الأخير. سنوزّعها على الأمراء”.
أي شيء مهما كان، كان يتحطم بسهولة.
“!…”
“….”
اتسعت حدقتا بايمون.
“بايمون، أنا الآن على استعداد لخوض معركة مباشرة مع الأمراء. على أية حال، ستتقلص قوتهم بسرعة إذا مُنع العبيد الشياطين. لذا يجب مكافأتهم مقابل ذلك”.
خلال التطهير الأخير، أُزيل ستة أسياد شياطين وأحد عشر أميرًا. كان الأسياد الستة يمتلكون بالطبع أراضٍ في القارة. حاليًا، عادت تلك الأراضي إلى إمبراطورية هابسبورغ.
“الأراضي الستة التي صادرناها من الأسياد خلال التطهير الأخير. سنوزّعها على الأمراء”.
“لكن.. لكن يا دانتاليان، إذا فعلنا ذلك ستذداد قوة الأمراء بشكل كبير. الهدف من مشروع إلغاء العبودية هو إضعاف الأمراء أصلاً، لكن بهذه الطريقة سنحقق العكس!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد مرور نحو عشرين دقيقة، دخلت بايمون غرفتي. كانت لا تزال ترتدي ملابس نومها، ربما كانت نائمةً عندما استدعيتُها.
“كانت مجرد ذريعة منذ البداية”.
سأتي مع بايمون، وليس بمفردي.
قلتُ بحزم.
“حسنًا، سيدي”.
انتشر خبر رفض مشروع إلغاء العبودية بسرعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تقلق، دانتاليان. بارباتوس فقط لديها معتقدات مختلفة. معتقدات معاكسة تمامًا لنا.. معتقدات لن تتخلى عنها أبدًا. نعم، بارباتوس هي ذلك النوع من أسياد الشياطين”.
لا بد أن الأمراء شعروا بالارتباك. بعد أن هددتهم بقوة، كانوا مقتنعين تمامًا بأن المشروع سيمر. كانوا يريدون معرفة ما الذي يحدث بالضبط.
وفي تلك الأثناء، انتشرت إشاعة عن تصادم كبير بيني وبين بارباتوس.
وفي تلك الأثناء، انتشرت إشاعة عن تصادم كبير بيني وبين بارباتوس.
“لكنه سيكون أفضل بكثير من بقاء العبودية كما هي”.
“في الآونة الأخيرة، استولى السيد الشيطان دانتاليان على معظم سلطة جيش الأسياد الشياطين. أظهرت بارباتوس استياءها من تصرفات دانتاليان هذه، وانتهى بهما الأمر إلى مواجهة…” تقريبًا هكذا كانت الإشاعة.
“الصبية تعلم أن العالم لن يتغير دفعةً واحدةً. حتى لو بدا أنه تغيّر فجأة، إلا أنه إذا أمعنا النظر، سنجد اللانهاية من الإصلاحات والتضحيات المخفيّة وراء ذلك”.
على الرغم من أنها كانت إشاعة خاطئة إلى حد بعيد، إلا أنها أصابت الجوهرة. لقد مثّلنا أنا وبارباتوس حربًا باردةً حقيقيةً. منذ تلك الليلة التي تشاجرنا فيها، لم ننظر إلى بعضنا البعض مباشرةً مرة أخرى. لقد تحدثنا عبر كرات السحر فقط. وإذا صادف أن التقينا في القصر الإمبراطوري، كنا نتجاهل بعضنا كأننا لم نر بعضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلال تلك الريشة البيضاء التي حجبت رؤيتي، شاهدتُ شخصاً يتمايل. عندما توقفتُ عن الهياج، هبطت الريش ببطء على الأرض. كانت دايزي واقفةً هناك، بملابسها السوداء، وشعرها الأسود، وعينيها ذات اللون الأسود العميق كالبئر.
لذلك، كان هناك جانبٌ من المصداقية في الإشاعة. كان صحيحًا أن بارباتوس عارضتني علنًا في مهرجان فالبورغس، وأننا كنا نتعامل ببرود مع بعضنا البعض، على عكس السابق.
انصاعت دايزي للأمر دون أدنى شك. انتظرتُ على السرير الممزّق وسط الفوضى حتى تأتي بايمون.
ومع ذلك، من وجهة نظر أمراء الشياطين، كان من الصعب تصديق الإشاعة بسهولة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدركتُ ما يجب عليّ فعله. وكيف يجب عليّ القيام بذلك. كان كل شيء واضحًا أمامي. مُرسومًا بدقة. في الأوقات العادية، لربما ناقشتُ لابيس حول ثغرات خطتي. لكن هذه المرة، كان كل شيء واضحًا إلى الحد الذي لا يتطلب أي مشاورات.
كان الأمراء يحذرون مني، دانتاليان، للغاية. مهما كانت الإشاعة، فلن يصدقوها بسهولة لأنها خطيرة جدًا. ألم يُزيل أكثر من عشرة أمراء قبل نصف سنة فقط؟
“ما الذي حدث؟ ماذا..”
“أرسِل رسائل للصلح إلى الأمراء”.
“هل هدأ ذهنك قليلاً الآن، سيدي؟”
دعوتُ أمراء الشياطين إلى القصر الإمبراطوري. كان الغرض بسيطًا: أردتُ الاعتذار عن تهديدي الشخصي للأمراء في المرة الماضية. ردّ الأمراء الخمسة عشر المتبقين على رسائلي.
“إقناع الأمراء هو خيارٌ آخرٌ”.
بعد إزالة كل الصيغ المجاملة، كان المضمون كالتالي:
مجرد دخولها صرخت بايمون رعبًا. كانت جميع الأثاث محطّمة، والأرضية مغطاة بشظايا الخزف والريش والخمر المنسكبة. لا عجب أنها فُزعت.
‘نقبل اعتذارك، لكن لا يمكننا زيارة القصر الإمبراطوري’.
بردَ رأسي.
كان الأمراء مشكّكين. كأنهم يتساءلون: ما الذي يخطط له مرة أخرى؟ هل سيجمعنا معًا ثم يبيدنا كما فعل في احتفال رأس السنة؟ ربما يمكن الوثوق بأسياد شياطين آخرين، ولكن ليس دانتاليان. هذا ما كان يفكر به الأمراء بالتأكيد.
أشرتُ إلى أنه من الطبيعي أن أتحمل أنا عناء السفر كوني المعتذر، وأن زيارة العالم السفلي ليست مهينةً لي كسيدٍ شيطان.
حينها، اقترح أمير الشياطين في جهنم الأفاعي شيءًا:
“ما هي المكافأة التي تقصدها؟”
‘إذا عقدت الاجتماع في قصرك بدلاً من قصر هابسبورغ الإمبراطوري، فإنني سأوافق بكل سرور’.
“ما الذي حدث؟ ماذا..”
وافق الأمراء الآخرون على هذا الاقتراح. بعبارة أخرى، طلبوا مني أن آتي إلى العالم السفلي بدلاً من أن يأتوا هم إلى القارة. في هذا تلميحٌ ضمني بأنني يجب أن أُظهر هذا القدر من حسن النية إذا كنت جادًا في اعتذاري.
“لكن.. لكن يا دانتاليان، إذا فعلنا ذلك ستذداد قوة الأمراء بشكل كبير. الهدف من مشروع إلغاء العبودية هو إضعاف الأمراء أصلاً، لكن بهذه الطريقة سنحقق العكس!”
توقع بعض الأمراء أنني سأرفض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مددتُ يدي. كانت هناك سيوف طويلة مُعلَّقة كزينة على الجدار. سحبتُ إحداها وضربتُ بها بعشوائية في كلّ اتجاه. كل ما له حياة ماتَ بسهولة. وكل ما ليس له حياة تحطّم بسرعة.
ولكنني وافقتُ بسرورٍ على رسالة الموافقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدركتُ ما يجب عليّ فعله. وكيف يجب عليّ القيام بذلك. كان كل شيء واضحًا أمامي. مُرسومًا بدقة. في الأوقات العادية، لربما ناقشتُ لابيس حول ثغرات خطتي. لكن هذه المرة، كان كل شيء واضحًا إلى الحد الذي لا يتطلب أي مشاورات.
أشرتُ إلى أنه من الطبيعي أن أتحمل أنا عناء السفر كوني المعتذر، وأن زيارة العالم السفلي ليست مهينةً لي كسيدٍ شيطان.
سأتي مع بايمون، وليس بمفردي.
لكن، كان هناك شرطٌ واحدٌ:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت دايزي تحمل قارورةَ خمرٍ. لقد فتحت سدادة قارورة النبيذ. اقتربت مني وأمالت القارورة فوق رأسي ثم قلبتها. بالطبع، سكب النبيذ الأحمر فوق رأسي.
سأتي مع بايمون، وليس بمفردي.
الفصل 397 – ليلة تساقط بها المطر (6)
0
لذلك، كان هناك جانبٌ من المصداقية في الإشاعة. كان صحيحًا أن بارباتوس عارضتني علنًا في مهرجان فالبورغس، وأننا كنا نتعامل ببرود مع بعضنا البعض، على عكس السابق.
0
ولكنني وافقتُ بسرورٍ على رسالة الموافقة.
0
“دايزي، استدعِ بايمون”.
0
“لا.. لن يكون مقبولاً بالطبع”.
0
أغلقت بايمون فمها واقتربت منّي. جلست عند طرف السرير ثم أحاطتني بايمون بعنايةٍ بذراعيها.
0
0
0
تيارَتْ جسدي في كلّ اتجاه.
0
“لكن يا بايمون.. هل سيكون هذا مقبولاً؟”
ترى ما الذي يمكن أن يفعل دانتاليان للأمراء؟ هل سيقوم بـ:
كان الأمراء مشكّكين. كأنهم يتساءلون: ما الذي يخطط له مرة أخرى؟ هل سيجمعنا معًا ثم يبيدنا كما فعل في احتفال رأس السنة؟ ربما يمكن الوثوق بأسياد شياطين آخرين، ولكن ليس دانتاليان. هذا ما كان يفكر به الأمراء بالتأكيد.
1- قتل جميع الأمراء؟
“لكنه سيكون أفضل بكثير من بقاء العبودية كما هي”.
2- التعاون مع الأمراء؟
خلال التطهير الأخير، أُزيل ستة أسياد شياطين وأحد عشر أميرًا. كان الأسياد الستة يمتلكون بالطبع أراضٍ في القارة. حاليًا، عادت تلك الأراضي إلى إمبراطورية هابسبورغ.
3- التلاعب بالأمراء؟
“دايزي، استدعِ بايمون”.
4- شيء آخر لا نعلمه؟
تمزّق السرير وتناثر الريش الأبيض.
ولكنني وافقتُ بسرورٍ على رسالة الموافقة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
