حدقت بحيرة فيما كان ”هو“ يفعله. على عكس المخلوقات الأخرى المجاورة، وقف بلا حراك، موجهًا رأسه نحو الأرض.
* * *
‹هذا الشيء… لماذا يبدو متوترًا؟ لماذا يقف هكذا محدقًا في الأرض؟ هل يبحث عن شيء ما؟›
توجهت المخلوقات نحو جدار قريب، ووقفت بترتيب دقيق، وجوهها موجهة نحوه بلا حراك. أما أنا، فمضيت مسرعًا في طريقي، تاركًا إياهم خلفي.
كما لو أن ”هو“ قرأ أفكاري، رفع رأسه فجأة ونظر نحوي. وبما أن ”هو“ بدا وكأنه يتبع أوامري، قررت اختبار الأمر ببعض التعليمات.
«أين… أين ذهبت؟»
‹انظر لليسار.›
وبعد فترة وجيزة، فُتح الباب قليلًا وظهر وجه سو يون الصغير من خلال الفتحة. عضضت شفتي السفلى وكتمت بكائي.
*طقطقة*
«غرر!»
أدار ”هو“ رقبته بسرعة، حتى سمعت صوت عظامه تتكسر.
وإتباعًا لأوامري، رفعوا رؤوسهم بوقت واحد وحدقوا في وجهي بفتور.
‹والآن انظر لليمين.›
أصابني نفس الصداع مجددًا. اخترق الألم الحاد رأسي ثانيةً، وآلمني أكثر مما كان عليه في المرة الأولى. صررت على أسناني محاولًا تحمل الصداع، لكن الألم كان لا يُطاق.
*طقطقة!*
‹لا أريد استعجالها في الإجابة. أحتاج إلى منحها بعض الوقت للتفكير في هذا الأمر.›
انفرج فمي من الدهشة، غير قادر على استيعاب ما يحدث.
‹هل هذا الصداع جزء من العملية التي تربطني بهم؟ هل أصبحت واحدًا معهم، كما تتواصل النباتات عبر جذورها؟›
‹اجلس ثم انهض.›
‹هل هم يراع عملاقة؟ أم عِصِيٌّ مضيئة تتوهج في الظلام؟›
*شوش، شوش.*
وإتباعًا لأوامري، رفعوا رؤوسهم بوقت واحد وحدقوا في وجهي بفتور.
‹انحني.›
تابعت دفعهم بلا هوادة، متأرجحًا بين مشاعر الفرح وعذاب الألم.
*ضجة.*
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راودني شعور غريب، كأنني أمي؛ أفكر وأتكلم بطلاقة، لكن حين يأتي دور الكتابة، أجد نفسي مشلولًا. مع مرور الوقت دون أن أكتب أي شيء، بدأت سو يون تشعر بالقلق، نظراتها مترددة لكنها مليئة بالانتظار.
‹ازحف.›
عندما دعتني بـ ”أبي“ شعرت بانفصال عقلي عن الواقع. لم أتمكن من التقاط أنفاسي، ولم أجد الطريقة المناسبة للرد.
*شششش، شششش.*
ظل ”هو“ يحدق في وجهي بجمود، وقد انتشرت الأوساخ على ملابسه. كانت حركاته دقيقة وباردة، أشبه بآلة تنتظر تعليماتي التالية. غطيت فمي بيدي، مذهولًا مما رأيته.
‹قف.›
«بيت جديد للإقامة…؟»
قفز ”هو“ عائدًا إلى وضعية الانتباه، بلا تردد.
*طقطقة!*
‹استدر.›
‹يمكنني الرسم! لست مضطرًا للكتابة… في النهاية، أليس الرسم هو أقدم لغة عرفها الإنسان؟›
*دورة!*
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لحسن الحظ أنها كانت بخير ولم تغادر الغرفة. بل انتظرت بهدوء حتى عودتي. مجرد رؤيتها على قيد الحياة أسقط عن كاهلي ثقل الخوف. انخفض رأسي أثناء مد يدي إلى مقبض الباب، ثم أغلقته ببطء.
ظل ”هو“ يحدق في وجهي بجمود، وقد انتشرت الأوساخ على ملابسه. كانت حركاته دقيقة وباردة، أشبه بآلة تنتظر تعليماتي التالية. غطيت فمي بيدي، مذهولًا مما رأيته.
توجهت المخلوقات نحو جدار قريب، ووقفت بترتيب دقيق، وجوهها موجهة نحوه بلا حراك. أما أنا، فمضيت مسرعًا في طريقي، تاركًا إياهم خلفي.
‹هل أصبح هذا الشيء دمية بين يدي؟ أو بالأصح تابعي؟›
لم أعرف كم من الوقت أمضيته فاقدًا للوعي. ربما يوم أو حتى يومان. لكن بمجرد عودتي إلى غرفة المعيشة، غمرني شعور عارم بالارتياح، غسل كل مخاوفي. حيث كان الحاجز لا يزال قائمًا كجدار حصين. أزحته جانبًا وطرقت الباب بلطف.
لم أستطع فهم ما يحدث. تساءلت لماذا يحدث هذا.
‹يمكنني الرسم! لست مضطرًا للكتابة… في النهاية، أليس الرسم هو أقدم لغة عرفها الإنسان؟›
‹لماذا يتبع أوامري؟ وما الذي تغير فجأة؟›
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأثناء ترددي، خرجت بحذر ووقفت أمامي. لم تقل شيئًا في البداية، بل اكتفت بالتحديق بي، ثم ابتسمت وهمست لي بصوت هادئ:
استعدت في ذهني ما حدث قبل بضع دقائق. تذكرت الصداع الحاد الذي اجتاح رأسي حين دفعته. منذ تلك اللحظة، أصبحت أتحكم في حركاته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت تعبث بأصابعها، ثم خفضت رأسها، وكأنها تحاول جمع شجاعتها. بعد برهة، همست بصوت بالكاد يُسمع: «هل أنت… أبي؟»
عضضت شفتي بحيرة، ونظرت إلى المخلوقات الأخرى التي وقفت على مقربة. لم يتجرأ أي منهم على مقابلة نظراتي؛ كانوا خائفين مني. دفعت واحدًا منهم مجددًا لأتحقق من أن أفكاري ليست محض أوهام.
لاحظت أنها أدركت انزعاجي، فعادت إلى غرفة النوم لإحضار شيء ما. شاهدتها تعود وهي تحمل شيئًا بين يديها. قدمت لي دفتر رسم وأقلام تلوين.
*نبض!*
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹قف.›
أصابني نفس الصداع مجددًا. اخترق الألم الحاد رأسي ثانيةً، وآلمني أكثر مما كان عليه في المرة الأولى. صررت على أسناني محاولًا تحمل الصداع، لكن الألم كان لا يُطاق.
*شششش، شششش.*
*تكسر!*
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سارعت من خطواتي، وتوتري يتزايد مع كل خطوة.
شعرت بأجزاء من أسناني تتناثر على لساني. لم أصدق أنني عضضت بقوة تكفي لتكسر أسناني. التفت ببطء نحو تلك المخلوقات، وبصقت بقايا أسناني. الآن، اثنان منهما اكتسيا وهجًا أخضرًا غريبًا.
تابعت دفعهم بلا هوادة، متأرجحًا بين مشاعر الفرح وعذاب الألم.
‹هل هذا الصداع جزء من العملية التي تربطني بهم؟ هل أصبحت واحدًا معهم، كما تتواصل النباتات عبر جذورها؟›
ابتلعت ريقي بصعوبة وأنا أحاول فهم ما يجري. شعرت بأن قلبي توقف لبرهة، رغم أنه من الناحية الفنية لم يحدث ذلك؛ بما أنني ميت عمليًا. نبض الصداع بإيقاع ثابت، كدقات قلب. أخذت نفسًا عميقًا ونظرت إلى بقية المخلوقات وعلا وجهي ابتسامة غامضة.
وإتباعًا لأوامري، رفعوا رؤوسهم بوقت واحد وحدقوا في وجهي بفتور.
‹هاه، بدأت الأمور تصبح ممتعة الآن.›
‹ازحف.›
ودون تردد، دفعت المزيد من المخلوقات عشوائيًا. اجتاحني صداع كاد أن يدفعني للجنون، لكنني لم أتوقف. كلما زاد عدد الأتباع لديَّ، زاد عدد الحراس. لا زال هناك الكثير لأتعلمه عنهم، لكن ربما يمكنني تحويلهم إلى حراس شخصيين لي ولسو يون.
‹هل فقدت وعيي؟›
تابعت دفعهم بلا هوادة، متأرجحًا بين مشاعر الفرح وعذاب الألم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عضضت شفتي بابتسامة خفيفة، وبدأت بإعطائهم الأوامر:
‹غررر!!!›
«غرر… غرر… غرر…»
صرخت صرخة مدوية، وقد اختلط فيها الإصرار بالوجع، وارتد صداها في الشارع الخالي.
لم أجد وصفًا دقيقًا لهم. لكن الآن، صار لديَّ مجموعة من الأتباع، ينتظرون أوامري.
* * *
انفرج فمي من الدهشة، غير قادر على استيعاب ما يحدث.
فتحت عيني ببطء.
وفي لحظة من الإصرار اليائس، كتبت بعض الحروف بيدي المرتجفة.
‹هل فقدت وعيي؟›
جلست مرتاحًا وأغمضت عينيَّ، مدركًا أن عينيَّ الحمراوين قد تكونان مهددتين لها.
لم يعد التعب كما عهدته يؤثر فيَّ، لكن يبدو أن الإغماء لا يزال ممكنًا. الألم اللامتناهي أطاح بي. وقفت، وضغطت بأصابعي على صدغي علَّني أتمكن من تخفيف الألم.
‹هاه، بدأت الأمور تصبح ممتعة الآن.›
— «غررر!»
*شششش، شششش.*
في تلك اللحظة، سمعت أصواتًا خلفي. استدرت لأرى المخلوقات الخضراء تحيط بي من كل اتجاه. وقفوا جميعًا ساكنين، يحدقون بي بجمود. غطَّى الظلام كل شيء من حولي، فلا ضوء يلوح في الأفق… ومع ذلك، توهجت أجسادهم الخضراء بنور غريب وسط هذا السواد.
«أين…»
لست واثقًا من كيفية وصف المشهد أمامي.
‹هل هم يراع عملاقة؟ أم عِصِيٌّ مضيئة تتوهج في الظلام؟›
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذت الألوان وابتسمت.
لم أجد وصفًا دقيقًا لهم. لكن الآن، صار لديَّ مجموعة من الأتباع، ينتظرون أوامري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عضضت شفتي بابتسامة خفيفة، وبدأت بإعطائهم الأوامر:
عضضت شفتي بابتسامة خفيفة، وبدأت بإعطائهم الأوامر:
حدقت بحيرة فيما كان ”هو“ يفعله. على عكس المخلوقات الأخرى المجاورة، وقف بلا حراك، موجهًا رأسه نحو الأرض.
‹حسنًا… لماذا لا تنحنون لقائدكم؟›
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدار ”هو“ رقبته بسرعة، حتى سمعت صوت عظامه تتكسر.
— «غررر!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لحظتها، أطلقت صرختي الفظيعة دون قصد، تعبيرًا عن فرحتي. شعرت بالفخر لأن سو يون فهمت ما حاولت قوله، وأنني تمكنت من التواصل معها. سارعت إلى تغطية فمي خشية أن يثير صوتي خوفها أو استيائها.
في الحال، انحنت جميع المخلوقات الخضراء أمامي في صمت مطيع. أخذت نفسًا عميقًا وعددتهم بعناية، ثم ابتلعت ريقي في دهشة.
لم أعرف كم من الوقت أمضيته فاقدًا للوعي. ربما يوم أو حتى يومان. لكن بمجرد عودتي إلى غرفة المعيشة، غمرني شعور عارم بالارتياح، غسل كل مخاوفي. حيث كان الحاجز لا يزال قائمًا كجدار حصين. أزحته جانبًا وطرقت الباب بلطف.
‹إجمالًا، لديَّ ٣٢ تابعًا، لحظة لكن… ماذا يجب أن أفعل الآن؟›
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخت صرخة مدوية، وقد اختلط فيها الإصرار بالوجع، وارتد صداها في الشارع الخالي.
أخذهم معي إلى الشقة الآن سيكون قرارًا طائشًا. لم أفهم بعد طبيعتهم بالكامل. لم أكن أعرف ما الذي سيحدث إذا خرجوا عن السيطرة. ليس لديَّ أي خيار سوى إعطاؤهم أوامر إضافية قبل تركهم.
«أين… أين ذهبت؟»
‹جميعكم. انظروا إليَّ وأنصتوا جيدًا.›
*طرق، طرق، طرق*
وإتباعًا لأوامري، رفعوا رؤوسهم بوقت واحد وحدقوا في وجهي بفتور.
‹هذا الشيء… لماذا يبدو متوترًا؟ لماذا يقف هكذا محدقًا في الأرض؟ هل يبحث عن شيء ما؟›
‹ابقوا كما أنتم. لا تهاجموا البشر حتى لو شعرتم بوجودهم. هل فهمتم؟›
*شششش، شششش.*
— «غررر!»
هززت رأسي، غير قادر على الرد. بدت مترددة وعضت على شفتها، متجنبة النظر في عينيَّ.
ردُّوا معًا، وكأن الحماسة تسري فيهم.
‹غررر!!!›
‹استريحوا.›
«بيت جديد للإقامة…؟»
— «غررر!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رسمت بيتًا أكبر، مليئًا بألوان والحياة، حيث كانت سو يون تلعب بسعادة مع أطفال آخرين. أمالت رأسها من جانب لآخر وهي تحاول فهم رسمتي، بدت متحيرة. ركزت بكل طاقتي على يدي اليمنى، محاولًا إيصال رسالتي بوضوح. رغبت بشدة في استخدام الحروف لشرح مقصدي.
توجهت المخلوقات نحو جدار قريب، ووقفت بترتيب دقيق، وجوهها موجهة نحوه بلا حراك. أما أنا، فمضيت مسرعًا في طريقي، تاركًا إياهم خلفي.
‹هل هذا الصداع جزء من العملية التي تربطني بهم؟ هل أصبحت واحدًا معهم، كما تتواصل النباتات عبر جذورها؟›
اضطررت إلى تأجيل خطتي الأصلية في البحث عن المدرسة الثانوية. كل ما شغل ذهني في تلك اللحظة هو أن سو يون وحدها. لم يكن الإغماء جزءًا من خطتي، كان كل ما أرجوه أن تكون سو يون بخير وألا تكون قد خرجت بحثًا عني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأثناء ترددي، خرجت بحذر ووقفت أمامي. لم تقل شيئًا في البداية، بل اكتفت بالتحديق بي، ثم ابتسمت وهمست لي بصوت هادئ:
سارعت من خطواتي، وتوتري يتزايد مع كل خطوة.
اضطررت إلى تأجيل خطتي الأصلية في البحث عن المدرسة الثانوية. كل ما شغل ذهني في تلك اللحظة هو أن سو يون وحدها. لم يكن الإغماء جزءًا من خطتي، كان كل ما أرجوه أن تكون سو يون بخير وألا تكون قد خرجت بحثًا عني.
لم أعرف كم من الوقت أمضيته فاقدًا للوعي. ربما يوم أو حتى يومان. لكن بمجرد عودتي إلى غرفة المعيشة، غمرني شعور عارم بالارتياح، غسل كل مخاوفي. حيث كان الحاجز لا يزال قائمًا كجدار حصين. أزحته جانبًا وطرقت الباب بلطف.
توجهت المخلوقات نحو جدار قريب، ووقفت بترتيب دقيق، وجوهها موجهة نحوه بلا حراك. أما أنا، فمضيت مسرعًا في طريقي، تاركًا إياهم خلفي.
*طرق، طرق، طرق*
‹انظر لليسار.›
واصلت طرقي الإيقاعي، وسرعان ما سمعت خطى خفيفة من الداخل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لحسن الحظ أنها كانت بخير ولم تغادر الغرفة. بل انتظرت بهدوء حتى عودتي. مجرد رؤيتها على قيد الحياة أسقط عن كاهلي ثقل الخوف. انخفض رأسي أثناء مد يدي إلى مقبض الباب، ثم أغلقته ببطء.
وبعد فترة وجيزة، فُتح الباب قليلًا وظهر وجه سو يون الصغير من خلال الفتحة. عضضت شفتي السفلى وكتمت بكائي.
شعرت كما لو أن العالم كله توقف من حولي، انفتحت عيناي على اتساعهما، وارتجفت شفتي. كلمة ”أبي“ ترددت في رأسي كصدى أبدي.
لحسن الحظ أنها كانت بخير ولم تغادر الغرفة. بل انتظرت بهدوء حتى عودتي. مجرد رؤيتها على قيد الحياة أسقط عن كاهلي ثقل الخوف. انخفض رأسي أثناء مد يدي إلى مقبض الباب، ثم أغلقته ببطء.
— «غررر!»
فقدت ساقاي قوتهما، وسقطت جالسًا أمام باب غرفة النوم. غطيت فمي بيدي المرتجفة وأغمضت عينيَّ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذهم معي إلى الشقة الآن سيكون قرارًا طائشًا. لم أفهم بعد طبيعتهم بالكامل. لم أكن أعرف ما الذي سيحدث إذا خرجوا عن السيطرة. ليس لديَّ أي خيار سوى إعطاؤهم أوامر إضافية قبل تركهم.
«غرر… غرر… غرر…»
تابعت دفعهم بلا هوادة، متأرجحًا بين مشاعر الفرح وعذاب الألم.
لم يسعني سوى البكاء. غرزت أسناني المكسورة في يدي، محاولًا أن أمنع صوتي من الإفلات.
كدت أنسى متى كانت آخر مرة سمعت فيها صوتها. شعرت برغبة عارمة في احتضانها.
حينها، سمعت صوت الباب يُفتح. رفعت رأسي ببطء، فرأيت سو يون تطل برأسها. أسرعت بإغلاق فمي وحاولت إعادة إغلاق الباب، لكنها وضعت يدها بين الباب وإطاره، وكأنها لا ترغب في إغلاقه مجددًا. ترددت، خائفًا من أن تُحشر يدها إذا أجبرته على الإغلاق.
‹أنت… أبي.›
وأثناء ترددي، خرجت بحذر ووقفت أمامي. لم تقل شيئًا في البداية، بل اكتفت بالتحديق بي، ثم ابتسمت وهمست لي بصوت هادئ:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عضضت شفتي بابتسامة خفيفة، وبدأت بإعطائهم الأوامر:
«أين…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com *شوش، شوش.*
«غرر؟»
«غرر!»
لم أفهم همستها الهادئة. بينما غُمر رأسي بالارتباك، تحدثت مرة أخرى بصوت أكثر وضوحًا وهي تلعب بأصابعها.
تابعت دفعهم بلا هوادة، متأرجحًا بين مشاعر الفرح وعذاب الألم.
«أين… أين ذهبت؟»
كان سؤالها أشبه بسهم أصاب قلبي مباشرة. لم يكن في صوتها أي نفور أو انزعاج؛ فقط تساؤل طفولي نابع من اعتمادها الكلي عليَّ. ما زالت تعتمد عليَّ.
‹يمكنني الرسم! لست مضطرًا للكتابة… في النهاية، أليس الرسم هو أقدم لغة عرفها الإنسان؟›
كدت أنسى متى كانت آخر مرة سمعت فيها صوتها. شعرت برغبة عارمة في احتضانها.
لم أجد وصفًا دقيقًا لهم. لكن الآن، صار لديَّ مجموعة من الأتباع، ينتظرون أوامري.
عندما مددت يدي نحوها، رأيتها تتصلب. سحبت يدي على الفور، ومال رأسي للأسفل مجددًا. بدا أنها ما زالت ترغب في الحفاظ على بعض المسافة.
لم يسعني سوى البكاء. غرزت أسناني المكسورة في يدي، محاولًا أن أمنع صوتي من الإفلات.
لاحظت أنها أدركت انزعاجي، فعادت إلى غرفة النوم لإحضار شيء ما. شاهدتها تعود وهي تحمل شيئًا بين يديها. قدمت لي دفتر رسم وأقلام تلوين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأثناء ترددي، خرجت بحذر ووقفت أمامي. لم تقل شيئًا في البداية، بل اكتفت بالتحديق بي، ثم ابتسمت وهمست لي بصوت هادئ:
‹هل تقصد أنها تريد مني أن أكتب ما أود قوله لأنني أعجز عن الكلام؟›
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان سؤالها أشبه بسهم أصاب قلبي مباشرة. لم يكن في صوتها أي نفور أو انزعاج؛ فقط تساؤل طفولي نابع من اعتمادها الكلي عليَّ. ما زالت تعتمد عليَّ.
أخذت الألوان وابتسمت.
شعرت بأجزاء من أسناني تتناثر على لساني. لم أصدق أنني عضضت بقوة تكفي لتكسر أسناني. التفت ببطء نحو تلك المخلوقات، وبصقت بقايا أسناني. الآن، اثنان منهما اكتسيا وهجًا أخضرًا غريبًا.
‹كيف لم أفكر في هذا من قبل؟ حتى لو لم أستطع التحدث، لا يزال بإمكاني الكتابة.›
*طرق، طرق، طرق*
أمسكت بقلم التلوين وفتحت دفتر الرسم. أردت أن أكتب التالي: ”كنت أبحث عن مكان آمن لتقيم فيه صغيرتي. ولكن حدث أمر ما، ولهذا تأخرت“.
‹حسنًا… لماذا لا تنحنون لقائدكم؟›
ورغم أن الكلمات تجلت بوضوح في ذهني، إلا أن يدي ظلت معلقة في الهواء، متجمدة، وكأنها لم تستوعب أوامري. عقلي ألحَّ عليَّ أن أكتب، لكن أصابعي بدت كأنها تحولت إلى حجر، عاجزة عن الحركة.
شعرت بالارتباك يعتصرني، حدقت بصمت في دفتر الرسم، كأن الصفحة البيضاء تسخر من عجز أفكاري عن التحول إلى كلمات. غمرني شعور يشبه العرق البارد. هذا الشعور… أشبه بمحاولة تعلم لغة أجنبية من البداية؛ تعرف الكلمات التي تريد قولها، لكنك تعجز عن صياغتها أو كتابتها. وكأن الكتابة أصبحت لغزًا بعيد المنال.
شعرت بالارتباك يعتصرني، حدقت بصمت في دفتر الرسم، كأن الصفحة البيضاء تسخر من عجز أفكاري عن التحول إلى كلمات. غمرني شعور يشبه العرق البارد. هذا الشعور… أشبه بمحاولة تعلم لغة أجنبية من البداية؛ تعرف الكلمات التي تريد قولها، لكنك تعجز عن صياغتها أو كتابتها. وكأن الكتابة أصبحت لغزًا بعيد المنال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سارعت من خطواتي، وتوتري يتزايد مع كل خطوة.
راودني شعور غريب، كأنني أمي؛ أفكر وأتكلم بطلاقة، لكن حين يأتي دور الكتابة، أجد نفسي مشلولًا. مع مرور الوقت دون أن أكتب أي شيء، بدأت سو يون تشعر بالقلق، نظراتها مترددة لكنها مليئة بالانتظار.
شعرت بالارتباك يعتصرني، حدقت بصمت في دفتر الرسم، كأن الصفحة البيضاء تسخر من عجز أفكاري عن التحول إلى كلمات. غمرني شعور يشبه العرق البارد. هذا الشعور… أشبه بمحاولة تعلم لغة أجنبية من البداية؛ تعرف الكلمات التي تريد قولها، لكنك تعجز عن صياغتها أو كتابتها. وكأن الكتابة أصبحت لغزًا بعيد المنال.
‹لا، لا، لا!›
بعد فترة قصيرة، سمعت صوتًا هادئًا جدًا، أقرب إلى الهمس: «أنت…»
لم أرد أن أفوت هذه الفرصة الثمينة وهي تفتح لي قلبها بهذه الطريقة. وبدافع من اليأس، رسمت دائرة كبيرة بيدي المرتجفة. لم أكن أعرف ماذا أفعل، لكن هذا الرسم العشوائي أيقظ في داخلي فكرة.
لم أستطع فهم ما يحدث. تساءلت لماذا يحدث هذا.
‹يمكنني الرسم! لست مضطرًا للكتابة… في النهاية، أليس الرسم هو أقدم لغة عرفها الإنسان؟›
‹يمكنني الرسم! لست مضطرًا للكتابة… في النهاية، أليس الرسم هو أقدم لغة عرفها الإنسان؟›
بدأت أرسم بشغف. رسمت بيتًا صغيرًا بداخله سو يون بوجه حزين. تأملت سو يون الرسم بإمعان ثم أشارت بإصبعها نحو نفسها، تسألني بصمت إذا ما كانت هذه هي. أومأت برأسي بحماس، فأدركت أنها فهمتني. قلبت الصفحة سريعًا وبدأت رسم مشهد آخر.
جلست على ركبتيها وأمعنت النظر في الرسم مجددًا، ثم رفعت رأسها نحوي وسألتني: «إذًا، أين… سنقيم؟»
رسمت بيتًا أكبر، مليئًا بألوان والحياة، حيث كانت سو يون تلعب بسعادة مع أطفال آخرين. أمالت رأسها من جانب لآخر وهي تحاول فهم رسمتي، بدت متحيرة. ركزت بكل طاقتي على يدي اليمنى، محاولًا إيصال رسالتي بوضوح. رغبت بشدة في استخدام الحروف لشرح مقصدي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتلعت ريقي بصعوبة وأنا أحاول فهم ما يجري. شعرت بأن قلبي توقف لبرهة، رغم أنه من الناحية الفنية لم يحدث ذلك؛ بما أنني ميت عمليًا. نبض الصداع بإيقاع ثابت، كدقات قلب. أخذت نفسًا عميقًا ونظرت إلى بقية المخلوقات وعلا وجهي ابتسامة غامضة.
وفي لحظة من الإصرار اليائس، كتبت بعض الحروف بيدي المرتجفة.
استعدت في ذهني ما حدث قبل بضع دقائق. تذكرت الصداع الحاد الذي اجتاح رأسي حين دفعته. منذ تلك اللحظة، أصبحت أتحكم في حركاته.
«بيت…؟» قرأت بنبرة مترددة ما كتبته، ثم أكملت بعد لحظة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذت الألوان وابتسمت.
«بيت جديد للإقامة…؟»
*تكسر!*
«غرر!»
‹استريحوا.›
لحظتها، أطلقت صرختي الفظيعة دون قصد، تعبيرًا عن فرحتي. شعرت بالفخر لأن سو يون فهمت ما حاولت قوله، وأنني تمكنت من التواصل معها. سارعت إلى تغطية فمي خشية أن يثير صوتي خوفها أو استيائها.
‹إجمالًا، لديَّ ٣٢ تابعًا، لحظة لكن… ماذا يجب أن أفعل الآن؟›
لكن مخاوفي تلاشت فور أن رأيت الابتسامة ترتسم على وجهها الصغير.
كدت أنسى متى كانت آخر مرة سمعت فيها صوتها. شعرت برغبة عارمة في احتضانها.
أردت أن أصفق لها لشدة ذكائها. لقد فهمتني بسرعة، رغم بشاعة وسوء رسوماتي الرهيبة وحروفي المشوهة التي كتبتها.
‹كيف لم أفكر في هذا من قبل؟ حتى لو لم أستطع التحدث، لا يزال بإمكاني الكتابة.›
جلست على ركبتيها وأمعنت النظر في الرسم مجددًا، ثم رفعت رأسها نحوي وسألتني: «إذًا، أين… سنقيم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدار ”هو“ رقبته بسرعة، حتى سمعت صوت عظامه تتكسر.
هززت رأسي، غير قادر على الرد. بدت مترددة وعضت على شفتها، متجنبة النظر في عينيَّ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إليها باستفهام منتظرًا بصبر أن تقول الكلمات التي ترددت في قولها.
نظرت إليها باستفهام منتظرًا بصبر أن تقول الكلمات التي ترددت في قولها.
أردت أن أصفق لها لشدة ذكائها. لقد فهمتني بسرعة، رغم بشاعة وسوء رسوماتي الرهيبة وحروفي المشوهة التي كتبتها.
‹لا أريد استعجالها في الإجابة. أحتاج إلى منحها بعض الوقت للتفكير في هذا الأمر.›
«بيت…؟» قرأت بنبرة مترددة ما كتبته، ثم أكملت بعد لحظة:
جلست مرتاحًا وأغمضت عينيَّ، مدركًا أن عينيَّ الحمراوين قد تكونان مهددتين لها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إليها باستفهام منتظرًا بصبر أن تقول الكلمات التي ترددت في قولها.
بعد فترة قصيرة، سمعت صوتًا هادئًا جدًا، أقرب إلى الهمس: «أنت…»
لم أجد وصفًا دقيقًا لهم. لكن الآن، صار لديَّ مجموعة من الأتباع، ينتظرون أوامري.
فتحت عيني، غير متأكد مما قالته، وأومأت برأسي مشجعًا إياها على المواصلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان سؤالها أشبه بسهم أصاب قلبي مباشرة. لم يكن في صوتها أي نفور أو انزعاج؛ فقط تساؤل طفولي نابع من اعتمادها الكلي عليَّ. ما زالت تعتمد عليَّ.
بدأت تعبث بأصابعها، ثم خفضت رأسها، وكأنها تحاول جمع شجاعتها. بعد برهة، همست بصوت بالكاد يُسمع: «هل أنت… أبي؟»
أمسكت بقلم التلوين وفتحت دفتر الرسم. أردت أن أكتب التالي: ”كنت أبحث عن مكان آمن لتقيم فيه صغيرتي. ولكن حدث أمر ما، ولهذا تأخرت“.
عندما دعتني بـ ”أبي“ شعرت بانفصال عقلي عن الواقع. لم أتمكن من التقاط أنفاسي، ولم أجد الطريقة المناسبة للرد.
تابعت دفعهم بلا هوادة، متأرجحًا بين مشاعر الفرح وعذاب الألم.
شعرت كما لو أن العالم كله توقف من حولي، انفتحت عيناي على اتساعهما، وارتجفت شفتي. كلمة ”أبي“ ترددت في رأسي كصدى أبدي.
ظل ”هو“ يحدق في وجهي بجمود، وقد انتشرت الأوساخ على ملابسه. كانت حركاته دقيقة وباردة، أشبه بآلة تنتظر تعليماتي التالية. غطيت فمي بيدي، مذهولًا مما رأيته.
‹أنت… أبي.›
‹انحني.›
‹أبي… أبي… أبي…›
حدقت بحيرة فيما كان ”هو“ يفعله. على عكس المخلوقات الأخرى المجاورة، وقف بلا حراك، موجهًا رأسه نحو الأرض.
كانت تلك الكلمة كالسهم الذي أصابني في العمق. بعد كل المسافة التي نشأت بيننا، وبعد كل الخوف الذي عصف بعلاقتنا، ها هي الآن تناديني بـ ”أبي“ مجددًا.
‹لا، لا، لا!›
رغم التردد في صوتها، كان في نبرتها دفء كاد يذيب كل آلامي. في تلك اللحظة، شعرت أن العالم بأسره بات ملكي. لم تعد لديَّ أي رغبة في الموت؛ أصبحت سو يون هي السبب الوحيد الذي يدفعني للحياة… والتمسك بها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com *شوش، شوش.*
ورغم أن الكلمات تجلت بوضوح في ذهني، إلا أن يدي ظلت معلقة في الهواء، متجمدة، وكأنها لم تستوعب أوامري. عقلي ألحَّ عليَّ أن أكتب، لكن أصابعي بدت كأنها تحولت إلى حجر، عاجزة عن الحركة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات