صفقة.
بعد برهة نظر إليها وأجاب قائلاً: ” ليست الإمبراطورة امرأةً طيبةً”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم تتمكن من إخفاء الهزة في صوتها بادئ الأمر، ولكن سرعان ما استعاد صوتها الوقار المعهود، وأضافت:
فأومأت قائلة:” صحيح…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا صحيح، الإمبراطورة هي الخليفة الوحيدة لعائلتها، ولهذا وقعت عقداً مع الامبراطور قبل أن تتزوج منه، وقد اتفقا أن أصغر أطفالهم سوف ينتمي لدوقية ريجان، حتى تمنع العائلة من الاندماج مع العائلة الإمبراطورية “
َوأردف: ” لقد قابلتها وأنا في العشرين من عمري، يوم تسلمت لقب الأرشيدوق رسمياً، وعلى الأرجح كانت آخر مرة قابلت فيها الامبراطور أيضا، وأعتقد أنها لا بد مريضة حقاً”
فأجابت:” ما إن ينشأ التاريخ فلا ماسح له”
ووافقت قائلة:
وازداد صوتها صرامةً: ” ولكنك تقدمينها لي وتتحدثين عن تاريخها، وهذه إهانة حقيقة لي، فهل تدركين أن أخباري بالتمسك بماضي المذنب نفسه السعي لربطي به؟ “
” بعد كل ما عاشته في هذه الحياة، أشك في أنها معافاة تماماً”
للتواصل
” أجل، ولكنني لست على يقين، فأنا لم ازرها كثيراً.”
” لستُ على ما يرام وما زلتُ أتعافى ببطء في القصر، لكن لا شك في أنني سأخصص الوقت لمقابلة خطيبة سيدريك، لقد كنت أستمع إلى الأخبار الخارجية بين الفينة والأخرى، مع أنني سمعت عنك، لكني آسفة لعجزي عن دعوتك سابقاً. “
” وكأنك تستطيع ذلك، ليست الامبراطورة قريبة عادية، لكل منكما أشخاص تحتكما يخدمونكما، لذا قد وجب عليكما وضع السلامة أولا.”
ووافقت قائلة:
فأجاب:” نعم، هذا صحيح”
“لم يُقضَ على ال بيشر بتهمة الخيانة. بل إنقطعَ نسلهم عن أبيهم”.
وتنهد تنهيدة مع نصف ضحكة، وواصل:” لمحتها مجرد لمحة وقتئذ، ليست كافية لترك انطباع عنها، أما في صغري، عندما كان الأمير فابيل حياً يرزق، إعتدتُ على الزيارة مرات عديدة. “
فقاطعتها على الفور: ” من المستحيل أن يكون إرث عائلة بيشر مجرد جوهرة! “
فابيل هو الإبن الثالث للامبراطورة الذي مات قبل ثمانية عشر سنة مضت، آخر طفل شرعي للعائلة الامبراطورية.
بينما اقتربت ارتيزيا بحركة بطيئة، وانحنت أمامها، ثم قبلت حاشية فستانها وقالت: ” أنا، ارتيزيا روزان، أقدم خالص التحايا إلى قمر الإمبراطورية. “
شرد للحظة في ذكريات الماضي، ثم استرسل:
وخفضت رأسها وانحنت قائلة: ” أرجوك منك استخدامي مثلما استخدمتِ الفيكونتيسة بيشر.”
” كانت الإمبراطورة باردة للغاية، حتى نحو فابيل نفسه، وكما تعلمين، لقد فقدت والدتي في سن مبكرة، وكنت أملك بعض الأفكار الخيالية عن الأمهات، وأتذكر أنني صدمت بشدة من مدى برودة الامبراطورة وقتذاك”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من يمشي طواعية على الاشواك الخطرة يتوقع شيئا كبيراً في المقابل، فما الذي تريدينه؟”
فقالت: ” أتفهم ذلك.”
” ومع أن الامبراطورة ليست بخير، فقد كانت تتطلع للقائك، يا آنسة. “
“أنا على يقين من أنها تحبه كثيراً وإلا لما ظلت في حداد حتى هذه اللحظة.”
ومع ذلك، ليس بمقدورها نفخ هذه الثقة في نفسها، علاوة على ذلك، ليس سهلاً استمالتها بالكلمات وحدها في وقت وجيز، فقررت التسلل من خلال نقاط ضعفها، وأن تشد أزرها هناك، أرتيزيا على علم بأنها لن تستطيع نيل جانبها باستغلال نقاط ضعفها مطلقاً.
فتنهدت تنهيدة صغيرة، ثم سألت: ” لو كان الأمراء جميعهم على أحياء، لكان فابيل قد ورث دوقية ريجان، أفترض؟”
عبرت العربة بابا خشبيا صغيرا، وتوقفت عند المدخل الرئيس لبلاط الامبراطورة، نزل سيدريك من العربة أولا، ثم ساعد رفيقته على النزول.
“هذا صحيح، الإمبراطورة هي الخليفة الوحيدة لعائلتها، ولهذا وقعت عقداً مع الامبراطور قبل أن تتزوج منه، وقد اتفقا أن أصغر أطفالهم سوف ينتمي لدوقية ريجان، حتى تمنع العائلة من الاندماج مع العائلة الإمبراطورية “
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجفل سيدريك وحاول التدخل، ولكن لأن أرتيزيا لم تهتز، لم يحرك ساكناً بدوره، وواصلت الامبراطورة في هديرها:
فعلقت قائلة:” أرى أنها نبيلة الأصل وطموحة، ليس سهلاً عليها أن تضع مثل هذه الشروط وهي مقبلة على الزواج من العائلة الحاكمة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وافقها قائلا: “نعم”
للتواصل
وظل صامتاً برهة من الوقت، ثم اطبق السكون على العربة، وغرقت أرتيزيا في أفكارها للحظة، وضعت نفسها في مكان الإمبراطورة وتساءلت عم كانت تفكر فيه لحظة التوقيع على العقد، لعلها اختارت الزواج لأنه وقتئذ كان الطريقة الأسهل لدعم الإمبراطور جريجور وتكميل شرعيته، ولكنها لم تكن تنوي دمج عائلتها مع عائلته، وهذا يعني أنها تضع عائلة ريجان في المقام الأول.
” لا بأس بالنظر إليها كأي جوهرة ثمينة ولا غير، هذا الألماس مناسب لهدية زواج خليفة آل روزان، وكنزاً لعائلة الأرشيدوق.”
وصرحت أخيرًا: “أعتقد أن بلورة الملح التي جلبها السيد فريل قد تلعب دورًا أكثر أهمية مما تخيلت”
وازداد صوتها صرامةً: ” ولكنك تقدمينها لي وتتحدثين عن تاريخها، وهذه إهانة حقيقة لي، فهل تدركين أن أخباري بالتمسك بماضي المذنب نفسه السعي لربطي به؟ “
عندها سألها بغتة: “هل أنتما مقربين؟”
وأطبق صمتٌ خانقٌ هُنية، حتى نقرت الإمبراطورة بسبابتها على ذراع عرشها و قالت:
فنظرت إليه في حيرة من أمرها، فأضاف وقد غطى نصف وجهه محاولاً أن يظل هادئاً بأقصى ما يمكنه:
وجاءت الكونتيسة مارثا، وصيفة الامبراطورة، حتى تستقبلهما، فانحنت بتهذيب، قائلة: “أهلا الأرشيدوق إيفرون، والآنسة ارتيزيا.”
” لا شيء، لقد كنتما تبدوان مقربين جدا.”
” كانت الإمبراطورة باردة للغاية، حتى نحو فابيل نفسه، وكما تعلمين، لقد فقدت والدتي في سن مبكرة، وكنت أملك بعض الأفكار الخيالية عن الأمهات، وأتذكر أنني صدمت بشدة من مدى برودة الامبراطورة وقتذاك”
فأجابت على الفور:” لسنا مقربين إطلاقاً”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، لم يلج إلى تلكما العينين الزرقاوتين الخوف، بل أضافت:
وإن أظهرت للرجل نفسها الحقيقية، ووثقت في قدراته، وليست تخفي عنه شيئاً، وتستطيع سؤاله ماتريد إذا لزم الأمر، مع ذلك، شتان بينه والقرب الطبيعي في الجوهر.
لقد تحمل الفيكونت بيشر وزوجته مسؤولية وفاة الأمير الإمبراطوري وقتلوا أنفسهم، بأمر من الإمبراطور لا الإمبراطورة. وبعبارة أخرى، فإن الثناء على الزوجين بيشر يظهر ازدراءً لما فعله الإمبراطور عينه، ولا سبيل لأن تجاهر الإمبراطورة، التي ما زالت ترتدي الحداد، بما فعله الاثنان.
نزغه الاحراج قليلا، فنظر بعيداً، ثم أضاف: ” حسناً، لقد سألت سؤالاً غريباً لا جدوى منه، فريل شخص سريع البديهة، وجدير بالثقة.”
ومع ذلك، لا تزال حائرة، إنه محقاً في كلماته، ولكنها لم تستطع فهم ما الذي يريد أن يصل إليه من خلالها.
فقالت مؤكدة: ” هذا صحيح.”
“على حد علمي، لقد أنهوا حياتهم بأنفسهم بائسين لأنهم لم يكونوا قادرين على الارتقاء إلى مستوى ثقتكم، يا صاحبة الجلالة”.
ومع ذلك، لا تزال حائرة، إنه محقاً في كلماته، ولكنها لم تستطع فهم ما الذي يريد أن يصل إليه من خلالها.
وأضافت: ” ولا بد أن هذه الشقراء هي خليفة ال روزان، صحيح؟”
عبرت العربة بابا خشبيا صغيرا، وتوقفت عند المدخل الرئيس لبلاط الامبراطورة، نزل سيدريك من العربة أولا، ثم ساعد رفيقته على النزول.
فقال:” هذا لمن دواع سروري. “
وجاءت الكونتيسة مارثا، وصيفة الامبراطورة، حتى تستقبلهما، فانحنت بتهذيب، قائلة: “أهلا الأرشيدوق إيفرون، والآنسة ارتيزيا.”
فقالت: ” أتفهم ذلك.”
فرد عليها التحية: “سعيد بلقائك، كونتيسة مارثا.”
فقالت مؤكدة: ” هذا صحيح.”
فقالت مبتسم : ” لقد غدوت أكثر صحة وقوة منذ آخر مرة تقابلنا فيها”
” لا بأس بالنظر إليها كأي جوهرة ثمينة ولا غير، هذا الألماس مناسب لهدية زواج خليفة آل روزان، وكنزاً لعائلة الأرشيدوق.”
وانحنت من جديد أمام ارتيزيا قائلة:
وإن أظهرت للرجل نفسها الحقيقية، ووثقت في قدراته، وليست تخفي عنه شيئاً، وتستطيع سؤاله ماتريد إذا لزم الأمر، مع ذلك، شتان بينه والقرب الطبيعي في الجوهر.
” ومع أن الامبراطورة ليست بخير، فقد كانت تتطلع للقائك، يا آنسة. “
للتواصل
فقالت الشقراء: ” إنه لشرف كبير لي.”
” أشعر بفخر كبير، كان ينبغي أن أزورك حتى أقدم لك تحياتي، لكنني لم أتمكن من طلب هكذا اجتماع لأنني اعتقدتُ أن ليس لدي حق ذلك. “
وألقت نظرة على أليس، التي انطلقت حتى تجلب صندوق المجوهرات وعرضته أمام الكونتيسة وفقا للتوجيهات المسبقة.
فأجابت:” ما إن ينشأ التاريخ فلا ماسح له”
وبعد ذلك، أضافت: ” أنا لا أملك أية وصيفة، وليس عندي سوى هذه الخادمة تحمل هديتي للامبراطورة، أعلم أن هذا أمر يخالف الآداب، ولكن هل يمكنك حملها من أجلي من فضلك؟ “
” فهمت، في هذه الحالة، سوف أحملها من أجلك بكل سرور.”
” فهمت، في هذه الحالة، سوف أحملها من أجلك بكل سرور.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فصاحت بعصبية:” كيف تجرؤين على – “
وتناولت الصندوق بيديها، وأضافت:
وأضافت: ” ولا بد أن هذه الشقراء هي خليفة ال روزان، صحيح؟”
” فلنذهب للداخل فورا، إنها تنتظركما في مجلس البلاط. “
لقد قالت هذه كلمات وهي على يقين أنها ما ترغب الامبراطورة في سماعه، فقد كانت تحتاج إلى من يشاركها ألمها، ولن تنخرط في ما يجري على الساحة إلا بسبب شخص تثق به ثقة تدفعها للتضحية بحياتها من أجله، ولن تغادر بلاطها ما لم تجد مثل هذه الثقة.
عندها عرض سيدريك يده لمرافقة ارتيزيا، تأبطت ذراعه، ومضوا جميعهم إلى داخل حرم البلاط.
” فلنذهب للداخل فورا، إنها تنتظركما في مجلس البلاط. “
كان القصر ذو سقف عال للغاية، جعل صدى صوت خطوات أقدامهم يتردد في المبنى بأسره. وكانت الأرضيات مصنوعة من الرخام، ونُقشت زخارف ذهبية على الأعمدة بإتقان. وكان المبنى مضاءً ساطعاً، وكل الستائر المفتوحة، لكن ما زال يغمره الظلام. ربما بسبب عدم وجود أي ملمح من ملامح الحياة في أي ركن.
وإن أظهرت للرجل نفسها الحقيقية، ووثقت في قدراته، وليست تخفي عنه شيئاً، وتستطيع سؤاله ماتريد إذا لزم الأمر، مع ذلك، شتان بينه والقرب الطبيعي في الجوهر.
عندما وصلوا إلى المجلس، أخطرت الكونتيسة مارثا بأدب :
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” والشكر لصاحب الجلالة، فقد منح خطيبي حق الوصاية عليّ قبل زواجنا، كما وقف إلى جانبي معظم خدم عائلتي القدامى حتى يساعدوني، ولهذا تترتب شؤون عائلتي بسلالة.”
“وصل الأرشيدوق إيفرون والآنسة أرتيزيا، يا صاحبة الجلالة “.
َوأردف: ” لقد قابلتها وأنا في العشرين من عمري، يوم تسلمت لقب الأرشيدوق رسمياً، وعلى الأرجح كانت آخر مرة قابلت فيها الامبراطور أيضا، وأعتقد أنها لا بد مريضة حقاً”
وانفتح الباب من الداخل.
عندما وصلوا إلى المجلس، أخطرت الكونتيسة مارثا بأدب :
كانت الامبراطورة بالداخل تتربع على عرشها، وفي حاشيتها وصيفتين اثنتين، كانت ترتدي ثياب الحداد كعادتها، تضع جوهرة سوداء غير لامعة على رقبتها. إن المكان برمته قبر صنعته لنفسها، قد أضاف عليه مظهرها لمسةً من الكآبة واليأس.
فأومأت قائلة:” صحيح…”
حرر سيدريك ذراعه، ومن ثمة انحنى قبالة الامبراطورة، قائلا: ” اعتذر لانني لم آت للزيارة منذ وقت طويل جداً”
” لا بأس بالنظر إليها كأي جوهرة ثمينة ولا غير، هذا الألماس مناسب لهدية زواج خليفة آل روزان، وكنزاً لعائلة الأرشيدوق.”
فأجابت قائلة: “أعلم أنك مشغول مع كثير من المشاكل التي عليك التعامل معها، ناهيك من أنك لا تظل في العاصمة وقتاً طويلاً، فلماذا قد ينال مني الاستياء لأنك لا تزورني كثيرا؟ بل في الحقيقة، إني سعيدة لأنك لم تنس أن تأتي لرؤيتي هذا اليوم.”
وأطبق صمتٌ خانقٌ هُنية، حتى نقرت الإمبراطورة بسبابتها على ذراع عرشها و قالت:
فقال:” هذا لمن دواع سروري. “
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شرد للحظة في ذكريات الماضي، ثم استرسل:
وأضافت: ” ولا بد أن هذه الشقراء هي خليفة ال روزان، صحيح؟”
كان القصر ذو سقف عال للغاية، جعل صدى صوت خطوات أقدامهم يتردد في المبنى بأسره. وكانت الأرضيات مصنوعة من الرخام، ونُقشت زخارف ذهبية على الأعمدة بإتقان. وكان المبنى مضاءً ساطعاً، وكل الستائر المفتوحة، لكن ما زال يغمره الظلام. ربما بسبب عدم وجود أي ملمح من ملامح الحياة في أي ركن.
فأجاب وهو ينهض: ” نعم، إنها خطيبتي”
فردت الإمبراطورة ببطء: ” لا بأس، لقد مررتِ بالكثير من الأمور مؤخراً، فليس الانتقال إلى قصر مختلف بالأمر الهين، وكذلك إدارة شؤون عائلتك تتطلب جهدًا كبيرًا. مع أنني على يقين بأن سيدريك سيبذل قصارى جهده في تقديم المساعدة، لكن عائلة روزان ليست عائلةً صغيرةً.”
بينما اقتربت ارتيزيا بحركة بطيئة، وانحنت أمامها، ثم قبلت حاشية فستانها وقالت: ” أنا، ارتيزيا روزان، أقدم خالص التحايا إلى قمر الإمبراطورية. “
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) حرر سيدريك ذراعه، ومن ثمة انحنى قبالة الامبراطورة، قائلا: ” اعتذر لانني لم آت للزيارة منذ وقت طويل جداً”
فردت قائلة: “فلترفعي رأسك”
كان القصر ذو سقف عال للغاية، جعل صدى صوت خطوات أقدامهم يتردد في المبنى بأسره. وكانت الأرضيات مصنوعة من الرخام، ونُقشت زخارف ذهبية على الأعمدة بإتقان. وكان المبنى مضاءً ساطعاً، وكل الستائر المفتوحة، لكن ما زال يغمره الظلام. ربما بسبب عدم وجود أي ملمح من ملامح الحياة في أي ركن.
فرفعت ارتزيا رأسها من فورها، وأضافت الامبراطورة وهي تحملق ناحيتها: “إنك تشبهين السيد مايكل.”
فأجاب:” نعم، هذا صحيح”
” إنه لي الشرف، يا صاحبة الجلالة”
وظل صامتاً برهة من الوقت، ثم اطبق السكون على العربة، وغرقت أرتيزيا في أفكارها للحظة، وضعت نفسها في مكان الإمبراطورة وتساءلت عم كانت تفكر فيه لحظة التوقيع على العقد، لعلها اختارت الزواج لأنه وقتئذ كان الطريقة الأسهل لدعم الإمبراطور جريجور وتكميل شرعيته، ولكنها لم تكن تنوي دمج عائلتها مع عائلته، وهذا يعني أنها تضع عائلة ريجان في المقام الأول.
وخفضت عينيها، ثم أضافت: ” أنا في غاية الامتنان لسماحك بهذا اللقاء”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نزغه الاحراج قليلا، فنظر بعيداً، ثم أضاف: ” حسناً، لقد سألت سؤالاً غريباً لا جدوى منه، فريل شخص سريع البديهة، وجدير بالثقة.”
” لستُ على ما يرام وما زلتُ أتعافى ببطء في القصر، لكن لا شك في أنني سأخصص الوقت لمقابلة خطيبة سيدريك، لقد كنت أستمع إلى الأخبار الخارجية بين الفينة والأخرى، مع أنني سمعت عنك، لكني آسفة لعجزي عن دعوتك سابقاً. “
وأطبق صمتٌ خانقٌ هُنية، حتى نقرت الإمبراطورة بسبابتها على ذراع عرشها و قالت:
” أشعر بفخر كبير، كان ينبغي أن أزورك حتى أقدم لك تحياتي، لكنني لم أتمكن من طلب هكذا اجتماع لأنني اعتقدتُ أن ليس لدي حق ذلك. “
فأومأت قائلة:” صحيح…”
فردت الإمبراطورة ببطء: ” لا بأس، لقد مررتِ بالكثير من الأمور مؤخراً، فليس الانتقال إلى قصر مختلف بالأمر الهين، وكذلك إدارة شؤون عائلتك تتطلب جهدًا كبيرًا. مع أنني على يقين بأن سيدريك سيبذل قصارى جهده في تقديم المساعدة، لكن عائلة روزان ليست عائلةً صغيرةً.”
“أنا على يقين من أنها تحبه كثيراً وإلا لما ظلت في حداد حتى هذه اللحظة.”
لم تحاول أن تخفي أنها تدلى بآذان مصغية لكل كبيرة وصغيرة تحدث في المجتمع الراقي. تحدثت ارتيزيا بتهذيب:
وبعد ذلك، أضافت: ” أنا لا أملك أية وصيفة، وليس عندي سوى هذه الخادمة تحمل هديتي للامبراطورة، أعلم أن هذا أمر يخالف الآداب، ولكن هل يمكنك حملها من أجلي من فضلك؟ “
” والشكر لصاحب الجلالة، فقد منح خطيبي حق الوصاية عليّ قبل زواجنا، كما وقف إلى جانبي معظم خدم عائلتي القدامى حتى يساعدوني، ولهذا تترتب شؤون عائلتي بسلالة.”
” أشعر بفخر كبير، كان ينبغي أن أزورك حتى أقدم لك تحياتي، لكنني لم أتمكن من طلب هكذا اجتماع لأنني اعتقدتُ أن ليس لدي حق ذلك. “
فقالت: “أنا مسرورة لسماع ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” أجل، ولكنني لست على يقين، فأنا لم ازرها كثيراً.”
“منذ وصلتني دعوتك، شعرت كأن كل مخاوفي تلاشت في لحظة، ولهذا أحضرت هدية لك، يا صاحبة الجلالة، عربوناً عن امتناني”
“لم يُقضَ على ال بيشر بتهمة الخيانة. بل إنقطعَ نسلهم عن أبيهم”.
عندئذ عرضت الكونتيسة مارثا صندوق المجوهرات الذي استلمته سابقا. وعندما فتحت الإمبراطورة الغطاء، سطعت الماسة ضخمة تحت ضوء شمس الصباح. فقالت وهي تتأمل فيها:
” إن لي حاجة واحدة، يا صاحبة الجلالة، وهي أن أخدمك على مقربة منك”
” مر وقت منذ أن آخر مرة رأيتها حتى أني لم أكد اتعرف عليها، لا تزال الماسة جميلة حتى في حالتها هذه.”
” بعد كل ما عاشته في هذه الحياة، أشك في أنها معافاة تماماً”
ولم تتمكن من إخفاء الهزة في صوتها بادئ الأمر، ولكن سرعان ما استعاد صوتها الوقار المعهود، وأضافت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وخفضت عينيها، ثم أضافت: ” أنا في غاية الامتنان لسماحك بهذا اللقاء”
“لكنني سمعت أن سيدريك قدم لك هذه الجوهرة هدية زواج”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من يمشي طواعية على الاشواك الخطرة يتوقع شيئا كبيراً في المقابل، فما الذي تريدينه؟”
فخطف سيدريك النظر إلى خطيبته بدلاً من الرد، في حين انحنت الاخيرة وأعربت:
َوأردف: ” لقد قابلتها وأنا في العشرين من عمري، يوم تسلمت لقب الأرشيدوق رسمياً، وعلى الأرجح كانت آخر مرة قابلت فيها الامبراطور أيضا، وأعتقد أنها لا بد مريضة حقاً”
” كيف أستطيع وضعها حول رقبتي بعد أن سمعت عن تاريخها؟ لقد أعتقد أن من الصواب إعادتها إليك، لقد تبادلنا هدايانا الخاصة”
” فهمت، في هذه الحالة، سوف أحملها من أجلك بكل سرور.”
فسألتها الامبراطورة بلهجة حادة: ” أتقولين هذا وأنت تعلمين أن مالك هذه الجوهرة قد انتحر باعتباره المذنب الذي قضى على سلالة العائلة الحاكمة؟”
وأطبق صمتٌ خانقٌ هُنية، حتى نقرت الإمبراطورة بسبابتها على ذراع عرشها و قالت:
أجفل سيدريك وحاول التدخل، ولكن لأن أرتيزيا لم تهتز، لم يحرك ساكناً بدوره، وواصلت الامبراطورة في هديرها:
فأجابت قائلة: “أعلم أنك مشغول مع كثير من المشاكل التي عليك التعامل معها، ناهيك من أنك لا تظل في العاصمة وقتاً طويلاً، فلماذا قد ينال مني الاستياء لأنك لا تزورني كثيرا؟ بل في الحقيقة، إني سعيدة لأنك لم تنس أن تأتي لرؤيتي هذا اليوم.”
” لا بأس بالنظر إليها كأي جوهرة ثمينة ولا غير، هذا الألماس مناسب لهدية زواج خليفة آل روزان، وكنزاً لعائلة الأرشيدوق.”
“وصل الأرشيدوق إيفرون والآنسة أرتيزيا، يا صاحبة الجلالة “.
وازداد صوتها صرامةً: ” ولكنك تقدمينها لي وتتحدثين عن تاريخها، وهذه إهانة حقيقة لي، فهل تدركين أن أخباري بالتمسك بماضي المذنب نفسه السعي لربطي به؟ “
فردت قائلة: “فلترفعي رأسك”
فأجابت:” ما إن ينشأ التاريخ فلا ماسح له”
وافقها قائلا: “نعم”
وبعدما استقامت، أضافت: ” وينطبق الأمر على تاريخ الأغراض ذاته، فهل تظنين، يا صاحبة الجلالة، أن تلك السيدة النبيلة التي امتلكت هذه الجوهرة ذات مرة كانت تحسبها مجرد زينة ثمينة؟ هل سينسى الناس ما حدث لو إملتكها الآخرون، غيرك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فصاحت بعصبية:” كيف تجرؤين على – “
” كيف أستطيع وضعها حول رقبتي بعد أن سمعت عن تاريخها؟ لقد أعتقد أن من الصواب إعادتها إليك، لقد تبادلنا هدايانا الخاصة”
فقاطعتها على الفور: ” من المستحيل أن يكون إرث عائلة بيشر مجرد جوهرة! “
وافقها قائلا: “نعم”
لقد قالت هذه كلمات وهي على يقين أنها ما ترغب الامبراطورة في سماعه، فقد كانت تحتاج إلى من يشاركها ألمها، ولن تنخرط في ما يجري على الساحة إلا بسبب شخص تثق به ثقة تدفعها للتضحية بحياتها من أجله، ولن تغادر بلاطها ما لم تجد مثل هذه الثقة.
وافقها قائلا: “نعم”
ومع ذلك، ليس بمقدورها نفخ هذه الثقة في نفسها، علاوة على ذلك، ليس سهلاً استمالتها بالكلمات وحدها في وقت وجيز، فقررت التسلل من خلال نقاط ضعفها، وأن تشد أزرها هناك، أرتيزيا على علم بأنها لن تستطيع نيل جانبها باستغلال نقاط ضعفها مطلقاً.
وأطبق صمتٌ خانقٌ هُنية، حتى نقرت الإمبراطورة بسبابتها على ذراع عرشها و قالت:
لقد تحمل الفيكونت بيشر وزوجته مسؤولية وفاة الأمير الإمبراطوري وقتلوا أنفسهم، بأمر من الإمبراطور لا الإمبراطورة. وبعبارة أخرى، فإن الثناء على الزوجين بيشر يظهر ازدراءً لما فعله الإمبراطور عينه، ولا سبيل لأن تجاهر الإمبراطورة، التي ما زالت ترتدي الحداد، بما فعله الاثنان.
وجاءت الكونتيسة مارثا، وصيفة الامبراطورة، حتى تستقبلهما، فانحنت بتهذيب، قائلة: “أهلا الأرشيدوق إيفرون، والآنسة ارتيزيا.”
ومع ذلك، لم يلج إلى تلكما العينين الزرقاوتين الخوف، بل أضافت:
فأومأت قائلة:” صحيح…”
“على حد علمي، لقد أنهوا حياتهم بأنفسهم بائسين لأنهم لم يكونوا قادرين على الارتقاء إلى مستوى ثقتكم، يا صاحبة الجلالة”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نزغه الاحراج قليلا، فنظر بعيداً، ثم أضاف: ” حسناً، لقد سألت سؤالاً غريباً لا جدوى منه، فريل شخص سريع البديهة، وجدير بالثقة.”
غزا المجلس التوتر وحبست الحاشية الأنفاس، ثم أضافت:
وازداد صوتها صرامةً: ” ولكنك تقدمينها لي وتتحدثين عن تاريخها، وهذه إهانة حقيقة لي، فهل تدركين أن أخباري بالتمسك بماضي المذنب نفسه السعي لربطي به؟ “
“لم يُقضَ على ال بيشر بتهمة الخيانة. بل إنقطعَ نسلهم عن أبيهم”.
عبرت العربة بابا خشبيا صغيرا، وتوقفت عند المدخل الرئيس لبلاط الامبراطورة، نزل سيدريك من العربة أولا، ثم ساعد رفيقته على النزول.
وأطبق صمتٌ خانقٌ هُنية، حتى نقرت الإمبراطورة بسبابتها على ذراع عرشها و قالت:
فأومأت قائلة:” صحيح…”
“من يمشي طواعية على الاشواك الخطرة يتوقع شيئا كبيراً في المقابل، فما الذي تريدينه؟”
بعد برهة نظر إليها وأجاب قائلاً: ” ليست الإمبراطورة امرأةً طيبةً”
” إن لي حاجة واحدة، يا صاحبة الجلالة، وهي أن أخدمك على مقربة منك”
فقالت: ” أتفهم ذلك.”
وخفضت رأسها وانحنت قائلة: ” أرجوك منك استخدامي مثلما استخدمتِ الفيكونتيسة بيشر.”
” لا شيء، لقد كنتما تبدوان مقربين جدا.”
للتواصل
فعلقت قائلة:” أرى أنها نبيلة الأصل وطموحة، ليس سهلاً عليها أن تضع مثل هذه الشروط وهي مقبلة على الزواج من العائلة الحاكمة.”
https://twitter.com/Laprava1?t=HVnWR0UJPN2o_D8ezS1eOg&s=09
فأجابت على الفور:” لسنا مقربين إطلاقاً”
لم تحاول أن تخفي أنها تدلى بآذان مصغية لكل كبيرة وصغيرة تحدث في المجتمع الراقي. تحدثت ارتيزيا بتهذيب:
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات