الحجر الثاني
عصر ذلك اليوم، تسللت ارتيزيا بكل هدوء إلى خارج القصر دون أن يعلم قاطنيه.
مهما كان ما يدور وراء الكواليس، فلا بد وأنه خطير للغاية.
كانت ترتدي ثياب السيدات النبيلات غير أنه لم يكن سوى ثوب حداد؛ كان حالك السواد لا تزينه أي زخرفة.
عندئذ صرخ وقفز من كرسيه، ومضى نحوها، حاول فريل التدخل، إلا أنها أشارت بيدها أن يلزم مكانه.
كان شعرها الاشقر ملفوفا في شبكة من الخيوط بنية اللون، وتعتمر قبعة تدلى منها حجاب يغطي وجهها حتى أسفل شفتيها، كانت قد اختارت ثوب الحداد لإخفاء مظهرها في المقام الأول.
” ما أريده هو البضاعة منك في الحال، لا أن تفعل الأمر بيديك “.
بينما نزع فريل كتافه بدأ يدرك سبب قولها أن الفونس غير ملائم لغايتها، إذ أن هذا الأخير فارسٌ قوي شديد البأس، و ستبرز هويته الحقيقة حتى لو كان يرتدي الخرق البالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولم يرافقهما أي أحد غير سائق العربة، حتى تلك الخادمة التي طالما ظلت لصيقة بها لم تاتي، فسأل وبشيء من الدهشة :
لم يمض وقت طويل حتى خطى راي الى داخل الحانة، كانت بشرته شاحبه وشعره فوضويا وملابسه متجعدة وكأنه نهض للتو من السرير. كان من المثير رؤية وجهه من جديد بعد طول غياب، حدقت به عن كثب, بينما فوجئ لدى رؤيتها وسأل:
“أتخرجين كثيرا بهذه الطريقة؟”
مهما كان ما يدور وراء الكواليس، فلا بد وأنه خطير للغاية.
” لم أخرج كثيراً حتى اللحظة، لكن، نعم، لو اضطررت للخروج بسريه، فهذه هي الأساسيات المتبعة.”
هنالك العديد من الشماليين الذين عرفوا بطيبة خصالهم وبساطتها في قصر إفرون، بادئ ذي البدء، عندما علموا أن السيد خطب ابنة ميرايلا اهتز معظمهم من الصدمة والقلق، ولكن بعد أن علم الجميع عن المعاملة القاسية التي عاملتها والدتها بها اخفضوا حذرهم مباشرة، كلهم تعاطفوا معها بعد أن سمعوا عن حالها البائس في كنف الماركيز روزان.
فنظر إلى العربة السوداء الصغيرة ذات العجلتين، التي لا تحمل شعار نبالة ولا أي علامات أخرى تميزها، مهما فلا يظن أن أحدا قادر على التكهن بمن تكون، أو نوعية شخصيتها.
عندئذ صرخ وقفز من كرسيه، ومضى نحوها، حاول فريل التدخل، إلا أنها أشارت بيدها أن يلزم مكانه.
وليس هنالك أي خوف إلا إذا نشب قتال فجأة، وحتى ذلك يمكن تجنه بالمناورة بحذر مع وجود مرافق قوي.
لقد أشادت به لهذا السبب في الماضي، ورعت منظمته بأموالها الغفيرة، لأنها كانت تحتاج إلى أيادي وسخة تتحرك لأجلها في الظلام، وتحت قيادتها ازدهر سيطه، فغدا مجرماً ذا مصداقية، كان تابعا مفيدا ماهرا في شتى المجالات، من تزوير الوثائق والابتزاز والاختطاف والتعذيب إلى نشر الشائعات المؤذية, كان استثمارا مفيدا للغاية؛ وفي الواقع قد تماشى معها جيداً، ولكنه في النهاية المطاف، خانها.
بدأت العربة تطوي الطريق تحت حوافر حصانها، في حين التزم الصمت وطفق يفكر، حتى هذه اللحظة، لا يزال لا يملك أدنى فكرة عن جوهر هذه الشابة الماثلة أمامه، لقد علم أنها ذكية سلفاً، منذ أن ربطت زواجها بالمشاكل العسكرية الغربية، وكيف اقترحت زواج بعقد، وعندما قاد البحث عن قلب أولغا إلى تفجير قضية البارون ياتز وزعزعة الرأي العام، نصح سيدريك بأن لا يفلتها لأنها شخص خطير، وينبغي ألا يترك أي أحد يخطفها بعيدًا.
“أخبر راي فيجيت أنني هنا من أجل زجاجة من خمر كولومبين.”
ولكن، أليست هذه الاستعدادات تنبع من حقل التجربة؟ لقد شكك في قدرته على التحضير بعناية أكبر مما فعلت لو كان يستعد لتهيئة مهمة سرية لأجل سيدريك، فما ازداد منها إلا حذرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من أنتِ؟”
هنالك العديد من الشماليين الذين عرفوا بطيبة خصالهم وبساطتها في قصر إفرون، بادئ ذي البدء، عندما علموا أن السيد خطب ابنة ميرايلا اهتز معظمهم من الصدمة والقلق، ولكن بعد أن علم الجميع عن المعاملة القاسية التي عاملتها والدتها بها اخفضوا حذرهم مباشرة، كلهم تعاطفوا معها بعد أن سمعوا عن حالها البائس في كنف الماركيز روزان.
فقالت ببساطة
وعندما انتقلت إلى قصر الدوق، وتصرفت برصانة ورقة، فبدأ الناس في حبها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فكر بعد النظر في طلبي، يا راي، فالتفكير الآن ما هو إلا مضيعة للوقت، لن يفيدك في شيء. ”
ارتدت البساطة، وكانت كريمة مع خدمها، كانت في غاية النبل لكنها عطوفة.
فتصلب وجه النادل، وتفاجئ زميله ومضى إلى الداخل سريعا، نظر إليها النادل كرة أخرى بحذر ثم قال:” أين سمعتِ بهذا الاسم؟”
لم تشتك من شيء مع أنها ذات عين فطنة ناقدة، كما أنها أعط الكثير من السلطة لأولئك الذين يخدمونها، ورغم ذلك، لم تكن غافلة قط، كانت على دراية بكل ما يجري تقريبا.
ثم سأل فريل عقب خروجهما من الحانة
كان الموظفون سعيدين بوجودها وكأنها سيدة المنزل التي كانوا ينتظرونها دهرا طويلا!
سلامتك تهمني يا أخي، مثلما تهمني سلامة أصغرنا، فلا تضغط على نفسك كثيرا، انا افضل أن تكون في المنزل إلى جواري..{
ومع ذلك، كان لدى فريل نظرة مختلفة، فقد كان على يقين أنها من كانت وراء حادثة ميرايلا ذاتها، فقطار الأحداث الذي بدأ التحرك منذ حادثة قلب أولغا لم يقف حتى اللحظة، ألم تتلق دعوة من الإمبراطورة بعد تلك الحادثة الأخيرة؟
فتصلب وجه النادل، وتفاجئ زميله ومضى إلى الداخل سريعا، نظر إليها النادل كرة أخرى بحذر ثم قال:” أين سمعتِ بهذا الاسم؟”
مع ذلك، فهو لا يظن أنها تضمر أي نوايا خبيثة، لكنه لم يعلم مدى ارتباط تحركاتها وإلى أين تمضي بها، وما الخطة الكاملة التي ترسمها؟
كان راي فيجيت مصلحاً* وشريرًا صادقا، قد يفعل أي شيء إذا ما اعطيته المال، إلا إنه لا يخون ثقة الشخص الذي أعطاه أولاً.
مهما كان ما يدور وراء الكواليس، فلا بد وأنه خطير للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انا هنا لشراء النبيذ وأنت تبيع أي شيء لأجل المال”
حدث فريل نفسه بأن عليه ألا يرخي حذره إطلاقا، يجب أن يظل يقظاً ومنتبهً وأن يستغل هذه الفرصة الذهبية في معرفتها جيداً.
ثم سأل فريل عقب خروجهما من الحانة
قطعت العربة وسط المدينة، قصدت شارع قديم قدم العاصمة، كان ذلك الشارع داخل البوابات منذ نشأتها الأولى، رغم ذلك لم يندمج ومنطقة المحيطة بسبب طبيعته الجغرافية غير المواتية.
“محو بعض الآثار”
لم يبنى أي بنايات جديدة، ولم تظهر أي محال جديدة للتداول العملات، رحل السكان، ولأن المجتمع متفكك، بدأ الفقر يلتهم المكان رويدا رويدا، معظم قاطني الحاليين لصوص أتو من أماكن بعيدة.
لم تشتك من شيء مع أنها ذات عين فطنة ناقدة، كما أنها أعط الكثير من السلطة لأولئك الذين يخدمونها، ورغم ذلك، لم تكن غافلة قط، كانت على دراية بكل ما يجري تقريبا.
كانت هنالك حانة في وسط هذه المنطقة، فتحت ارتيزيا أحد أبوابها ودخلت، فيتبعها بريل وهو متفاجئ من معرفتها مثل هذه الأمكنة, بينما اقتربت من النادل، واعلنت دون أي تردد
” لم أخرج كثيراً حتى اللحظة، لكن، نعم، لو اضطررت للخروج بسريه، فهذه هي الأساسيات المتبعة.”
“أخبر راي فيجيت أنني هنا من أجل زجاجة من خمر كولومبين.”
فأرجح راي قبضته نحو وجهها، لكنه لم يجرؤ حتى على خدشها، حكم عقله في آخر ثانية، فهي امرأة نبيلة، وقد وضعت يدها على عائلته، بل اثارت حفيظته اخته الصغرى! وكانت تعرف عن حوجته شديدة للمال.
فتصلب وجه النادل، وتفاجئ زميله ومضى إلى الداخل سريعا، نظر إليها النادل كرة أخرى بحذر ثم قال:” أين سمعتِ بهذا الاسم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن، أليست هذه الاستعدادات تنبع من حقل التجربة؟ لقد شكك في قدرته على التحضير بعناية أكبر مما فعلت لو كان يستعد لتهيئة مهمة سرية لأجل سيدريك، فما ازداد منها إلا حذرًا.
“راي؟ إننا نعرف بعضنا تمام المعرفة”
فقد احتوت تلك القصاصة على اسم الهدف، ولو كان من الغباء حد لم يعرف من تكون بعد قراءتها لما قامت بعقد صفقة معه.
ثم اتخذت لها كرسياً وجلست عليه باسترخاء، وانحسرت الأنفاس فقد هبط التوتر على المحل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فدفع بهم جانبا غاضبا وقائلا ” اللعنة، فلتتوقفي!”
كان راي فيجيت مصلحاً* وشريرًا صادقا، قد يفعل أي شيء إذا ما اعطيته المال، إلا إنه لا يخون ثقة الشخص الذي أعطاه أولاً.
بدأت العربة تطوي الطريق تحت حوافر حصانها، في حين التزم الصمت وطفق يفكر، حتى هذه اللحظة، لا يزال لا يملك أدنى فكرة عن جوهر هذه الشابة الماثلة أمامه، لقد علم أنها ذكية سلفاً، منذ أن ربطت زواجها بالمشاكل العسكرية الغربية، وكيف اقترحت زواج بعقد، وعندما قاد البحث عن قلب أولغا إلى تفجير قضية البارون ياتز وزعزعة الرأي العام، نصح سيدريك بأن لا يفلتها لأنها شخص خطير، وينبغي ألا يترك أي أحد يخطفها بعيدًا.
’ بعت إنسانيتي مقابل المال، إن أقل ما يمكنني عمله هو أن أكون لمصدره مخلصاً. ‘
مع ذلك، فهو لا يظن أنها تضمر أي نوايا خبيثة، لكنه لم يعلم مدى ارتباط تحركاتها وإلى أين تمضي بها، وما الخطة الكاملة التي ترسمها؟
لقد أشادت به لهذا السبب في الماضي، ورعت منظمته بأموالها الغفيرة، لأنها كانت تحتاج إلى أيادي وسخة تتحرك لأجلها في الظلام، وتحت قيادتها ازدهر سيطه، فغدا مجرماً ذا مصداقية، كان تابعا مفيدا ماهرا في شتى المجالات، من تزوير الوثائق والابتزاز والاختطاف والتعذيب إلى نشر الشائعات المؤذية, كان استثمارا مفيدا للغاية؛ وفي الواقع قد تماشى معها جيداً، ولكنه في النهاية المطاف، خانها.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) وابتسمت بشفاهها الرقيقة من تحت الحجاب، وأضافت:
قدم أمام القاضي في يوم محاكمتها بعض الوثائق المزورة وادلة لإثبات الاغتيال، وقتئذ قال بوجه محطم جراء التعذيب:
ثم سأل فريل عقب خروجهما من الحانة
“أنا آسف، يا ماركيزة، لقد بعت إنسانيتي من أجل المال”. وقد عينه ونسف أنفه.
فقال وهو يدير ظهره ويعود ادراجه :
في الواقع, لم تعد تلك خيانة، إذ لم تُبنَ علاقتهما على الثقة والولاء في المقام الأول، وما كان هنالك من سبب واحد يدفعه للتردد في الاختيار بين الإمبراطور وسيده القديم المتهم بالخيانة، ولا سبب قد يدفعه للمخاطرة بحياته لحمايتها.
كانت هنالك حانة في وسط هذه المنطقة، فتحت ارتيزيا أحد أبوابها ودخلت، فيتبعها بريل وهو متفاجئ من معرفتها مثل هذه الأمكنة, بينما اقتربت من النادل، واعلنت دون أي تردد
وبالطبع، بصرف النظر عن شعورها بالخيانة أم لا، فقد أحست بأنها تحتاج إلى خلق ضمانات أخرى على غرار المال هذه المرة.
فأخرجت حزمة صغيرة ملفوفة في كيس قماشي اسود اللون، فالتقطه في راحة يده، فخمن استنادا على ثقله انه يحتوي على عشر قطع ذهبية، كان مبلغا لا يستهان به، يكفي لإعالة عائلة من العوام شهرا، ولكنه رماها بعيد بلا اكتراث.
لم يمض وقت طويل حتى خطى راي الى داخل الحانة، كانت بشرته شاحبه وشعره فوضويا وملابسه متجعدة وكأنه نهض للتو من السرير. كان من المثير رؤية وجهه من جديد بعد طول غياب، حدقت به عن كثب, بينما فوجئ لدى رؤيتها وسأل:
ومع ذلك، كان لدى فريل نظرة مختلفة، فقد كان على يقين أنها من كانت وراء حادثة ميرايلا ذاتها، فقطار الأحداث الذي بدأ التحرك منذ حادثة قلب أولغا لم يقف حتى اللحظة، ألم تتلق دعوة من الإمبراطورة بعد تلك الحادثة الأخيرة؟
“من أنتِ؟”
في الواقع, لم تعد تلك خيانة، إذ لم تُبنَ علاقتهما على الثقة والولاء في المقام الأول، وما كان هنالك من سبب واحد يدفعه للتردد في الاختيار بين الإمبراطور وسيده القديم المتهم بالخيانة، ولا سبب قد يدفعه للمخاطرة بحياته لحمايتها.
ونبش في عقله باحثاً عن إجابة، كان لا يعرف احد اسمه الحقيقي سوى زملاءه المقربين، إذ كان لاسمه وقعاً لطيفًا للغاية وغالبًا ما كان يشتري ازدراء الناس، فقام بتغييره إلى وات منذ مجيئه إلى العاصمة، وقد أخبر رفاقه فقط باسمه الحقيقي بسبب الرسائل التي يتلقاها من مسقط رأسه في بعض الأحيان.
وأخذت القصاصة الورقية، ثم اعادتها إلى حقيبة يدها، فأستقام وحك شعره في حيره، ثم تنهد تنهيدة قصيرة، وقال:
كان المستحيل يأتي عميل ما يعرف هويته، ويطلب خمر كولومبين من بين كل شيء، إذ أن خمر كولومبين يعد رمزًا للقتل في هذا الجزء من السوق السوداء.
“أنا آسف، يا ماركيزة، لقد بعت إنسانيتي من أجل المال”. وقد عينه ونسف أنفه.
من هي؟… تبدو شابة، لكن من اسلوبها ذلك، فقد تكون أكبر سناً، وماذا عن الرجل إلى جوارها. .. أهو فارس؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبقوله ذلك، أفصح عن معرفته هويتها، إلا أنها لم تنزعج ولم تهتز لها شعرة ولم تطرف عينها!
فقالت ببساطة
” ما أريده هو البضاعة منك في الحال، لا أن تفعل الأمر بيديك “.
“فكر بعد النظر في طلبي، يا راي، فالتفكير الآن ما هو إلا مضيعة للوقت، لن يفيدك في شيء. ”
فاستوقفته بقولها:
فعض شفتيه برفق وقال:
فتصلب وجه النادل، وتفاجئ زميله ومضى إلى الداخل سريعا، نظر إليها النادل كرة أخرى بحذر ثم قال:” أين سمعتِ بهذا الاسم؟”
“وكيف عرفتِ إسمي؟”
فعض شفتيه برفق وقال:
“وهل هذا مهم؟”
بدأت العربة تطوي الطريق تحت حوافر حصانها، في حين التزم الصمت وطفق يفكر، حتى هذه اللحظة، لا يزال لا يملك أدنى فكرة عن جوهر هذه الشابة الماثلة أمامه، لقد علم أنها ذكية سلفاً، منذ أن ربطت زواجها بالمشاكل العسكرية الغربية، وكيف اقترحت زواج بعقد، وعندما قاد البحث عن قلب أولغا إلى تفجير قضية البارون ياتز وزعزعة الرأي العام، نصح سيدريك بأن لا يفلتها لأنها شخص خطير، وينبغي ألا يترك أي أحد يخطفها بعيدًا.
وابتسمت بشفاهها الرقيقة من تحت الحجاب، وأضافت:
لم يبنى أي بنايات جديدة، ولم تظهر أي محال جديدة للتداول العملات، رحل السكان، ولأن المجتمع متفكك، بدأ الفقر يلتهم المكان رويدا رويدا، معظم قاطني الحاليين لصوص أتو من أماكن بعيدة.
“انا هنا لشراء النبيذ وأنت تبيع أي شيء لأجل المال”
فتناوله وهو راوده هاجس متشائم، ثم فتح الرسالة مطوية في داخله، وهم بقراءتها
فقال وهو يدير ظهره ويعود ادراجه :
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطعت العربة وسط المدينة، قصدت شارع قديم قدم العاصمة، كان ذلك الشارع داخل البوابات منذ نشأتها الأولى، رغم ذلك لم يندمج ومنطقة المحيطة بسبب طبيعته الجغرافية غير المواتية.
“حسنًا، سوف ارشدك إلى شخص يمكنه أن يبيعه لك”
في الواقع, لم تعد تلك خيانة، إذ لم تُبنَ علاقتهما على الثقة والولاء في المقام الأول، وما كان هنالك من سبب واحد يدفعه للتردد في الاختيار بين الإمبراطور وسيده القديم المتهم بالخيانة، ولا سبب قد يدفعه للمخاطرة بحياته لحمايتها.
فاستوقفته بقولها:
لقد أشادت به لهذا السبب في الماضي، ورعت منظمته بأموالها الغفيرة، لأنها كانت تحتاج إلى أيادي وسخة تتحرك لأجلها في الظلام، وتحت قيادتها ازدهر سيطه، فغدا مجرماً ذا مصداقية، كان تابعا مفيدا ماهرا في شتى المجالات، من تزوير الوثائق والابتزاز والاختطاف والتعذيب إلى نشر الشائعات المؤذية, كان استثمارا مفيدا للغاية؛ وفي الواقع قد تماشى معها جيداً، ولكنه في النهاية المطاف، خانها.
” ما أريده هو البضاعة منك في الحال، لا أن تفعل الأمر بيديك “.
“محو بعض الآثار”
فانتفض، وعاد ينظر إليها مندهشا، وكله ثقة في حدسه، إن هذه المرأة خطيرة للغاية!
كان فضوليا حول كيف تعرف هذه المرأة هويته، ومع ذلك، فضل ألا يتورط معها، بيد أن ما قالته لا غبار عليه، فهو رجل يبيع أي شيء لقاء المال، لكنه لم يبع سلامته ولا عائلته يوماً.
كان فضوليا حول كيف تعرف هذه المرأة هويته، ومع ذلك، فضل ألا يتورط معها، بيد أن ما قالته لا غبار عليه، فهو رجل يبيع أي شيء لقاء المال، لكنه لم يبع سلامته ولا عائلته يوماً.
لكن اخي، كيف امكنك إرسال كل هذا المبلغ دفعة واحدة؟ هل تعمل عملا خطير؟
فأخرجت حزمة صغيرة ملفوفة في كيس قماشي اسود اللون، فالتقطه في راحة يده، فخمن استنادا على ثقله انه يحتوي على عشر قطع ذهبية، كان مبلغا لا يستهان به، يكفي لإعالة عائلة من العوام شهرا، ولكنه رماها بعيد بلا اكتراث.
لم يبنى أي بنايات جديدة، ولم تظهر أي محال جديدة للتداول العملات، رحل السكان، ولأن المجتمع متفكك، بدأ الفقر يلتهم المكان رويدا رويدا، معظم قاطني الحاليين لصوص أتو من أماكن بعيدة.
ثم اخرجت حزمة ثانية، وانتهي حالها كسابقتها، وما كان منها إلا أن تناوله الحزمة الثالثة، فارتجف، واخرجت الرابعة، فسألته:
فتصلب وجه النادل، وتفاجئ زميله ومضى إلى الداخل سريعا، نظر إليها النادل كرة أخرى بحذر ثم قال:” أين سمعتِ بهذا الاسم؟”
“أليس كافيا لبيع أدميتك؟”.
” تمام، ستتمكّنين من سماع الأخبار بعد غد، يا خليفة آل روزان”
فدفع بهم جانبا غاضبا وقائلا ” اللعنة، فلتتوقفي!”
في الواقع, لم تعد تلك خيانة، إذ لم تُبنَ علاقتهما على الثقة والولاء في المقام الأول، وما كان هنالك من سبب واحد يدفعه للتردد في الاختيار بين الإمبراطور وسيده القديم المتهم بالخيانة، ولا سبب قد يدفعه للمخاطرة بحياته لحمايتها.
ولكنها وضعت حزمتين إضافيتين فوق الاخرين، فكان المجموع الكلي ستين عملة ذهبية حتى الآن.
ولم يرافقهما أي أحد غير سائق العربة، حتى تلك الخادمة التي طالما ظلت لصيقة بها لم تاتي، فسأل وبشيء من الدهشة :
عندئذ بدأ يمعن في التفكير، إلى أي مدى سيرتفع السعر؟ لقد رفض البيع، لكن على ما يبدو فإن ارتفاع السعر قد يغير قراره، ولكنها أخرجت ظرفاً في المرة السابعة لا كيس ذهب، ووضعته على تلك الرزمة.
ونهضت من كرسيها، وأضافت عرضيا:
فتناوله وهو راوده هاجس متشائم، ثم فتح الرسالة مطوية في داخله، وهم بقراءتها
لم يكن واثقاً إلى حد تعلم وماذا تحيك، ولكنه واثق من أنها خطيرة للغاية!
} أخي العزيز راي…
فأخرجت حزمة صغيرة ملفوفة في كيس قماشي اسود اللون، فالتقطه في راحة يده، فخمن استنادا على ثقله انه يحتوي على عشر قطع ذهبية، كان مبلغا لا يستهان به، يكفي لإعالة عائلة من العوام شهرا، ولكنه رماها بعيد بلا اكتراث.
لقد تحسن حالة اخينا الأصغر كثيرا، بفضل الطبيب الذي أرسلته من العاصمة، حتى أنه صار يقدر على المشي.
“أنا آسف، يا ماركيزة، لقد بعت إنسانيتي من أجل المال”. وقد عينه ونسف أنفه.
سأشتري الحطب للشتاء القادم بما تبقى من المال، لقد كان مساعدة كبيرة، وأعتقد أننا قد نكون قادرين حتى على لصق بعض القماش على الجدران بحلول هذا الشتاء. فشكراً جزيلاً.
“أليس كافيا لبيع أدميتك؟”.
لكن اخي، كيف امكنك إرسال كل هذا المبلغ دفعة واحدة؟ هل تعمل عملا خطير؟
“أهذا كل ما تريد مني أن أفعله؟ لستُ بحاجة إلى التعامل مع هدف تافه كهذا، يمكنك تحقيق ذلك باستخدام عُشر هذه الأموال على متشرد، هذه مضيعة.”
اعذرني، إذ أنك قد ارسلت طبيب العاصمة دون سواه، فلابد أن ذلك يكلف ثروة هائلا!
” تمام، ستتمكّنين من سماع الأخبار بعد غد، يا خليفة آل روزان”
سلامتك تهمني يا أخي، مثلما تهمني سلامة أصغرنا، فلا تضغط على نفسك كثيرا، انا افضل أن تكون في المنزل إلى جواري..{
حدث فريل نفسه بأن عليه ألا يرخي حذره إطلاقا، يجب أن يظل يقظاً ومنتبهً وأن يستغل هذه الفرصة الذهبية في معرفتها جيداً.
كان لا زال الخطاب طويلا، ومع ذلك، ما عاد قادرا على قراءة المزيد، فقد كانت الرسالة ترتعش بين يديه.
وبالطبع، بصرف النظر عن شعورها بالخيانة أم لا، فقد أحست بأنها تحتاج إلى خلق ضمانات أخرى على غرار المال هذه المرة.
لم يكن الشخص الذي أرسل المال ولا حتى الطبيب، ولا مجال للشك أنه من صنيع هذه المرأة أمامه! ولم يكن على جانب من السذاجة حتى لا يدرك أنها تبتزه!
“حسنًا، سوف ارشدك إلى شخص يمكنه أن يبيعه لك”
عندئذ صرخ وقفز من كرسيه، ومضى نحوها، حاول فريل التدخل، إلا أنها أشارت بيدها أن يلزم مكانه.
كانت هنالك حانة في وسط هذه المنطقة، فتحت ارتيزيا أحد أبوابها ودخلت، فيتبعها بريل وهو متفاجئ من معرفتها مثل هذه الأمكنة, بينما اقتربت من النادل، واعلنت دون أي تردد
فأرجح راي قبضته نحو وجهها، لكنه لم يجرؤ حتى على خدشها، حكم عقله في آخر ثانية، فهي امرأة نبيلة، وقد وضعت يدها على عائلته، بل اثارت حفيظته اخته الصغرى! وكانت تعرف عن حوجته شديدة للمال.
كانت ترتدي ثياب السيدات النبيلات غير أنه لم يكن سوى ثوب حداد؛ كان حالك السواد لا تزينه أي زخرفة.
لم يكن واثقاً إلى حد تعلم وماذا تحيك، ولكنه واثق من أنها خطيرة للغاية!
من هي؟… تبدو شابة، لكن من اسلوبها ذلك، فقد تكون أكبر سناً، وماذا عن الرجل إلى جوارها. .. أهو فارس؟
بعدئذ أخرجت بطاقة ما واعطتها له، تناولها بين يديه وقرأها، ثم عاد يجلس على كرسيه، ثم سأل بنبرة استسلام:
“أليس كافيا لبيع أدميتك؟”.
“أهذا كل ما تريد مني أن أفعله؟ لستُ بحاجة إلى التعامل مع هدف تافه كهذا، يمكنك تحقيق ذلك باستخدام عُشر هذه الأموال على متشرد، هذه مضيعة.”
في الواقع, لم تعد تلك خيانة، إذ لم تُبنَ علاقتهما على الثقة والولاء في المقام الأول، وما كان هنالك من سبب واحد يدفعه للتردد في الاختيار بين الإمبراطور وسيده القديم المتهم بالخيانة، ولا سبب قد يدفعه للمخاطرة بحياته لحمايتها.
“أريد نتائج مثالية، ولو كان بإمكاني الحصول على خدماتك بالمقابل، فلن تعد مضيعة على الإطلاق.”
وأخذت القصاصة الورقية، ثم اعادتها إلى حقيبة يدها، فأستقام وحك شعره في حيره، ثم تنهد تنهيدة قصيرة، وقال:
وعندما انتقلت إلى قصر الدوق، وتصرفت برصانة ورقة، فبدأ الناس في حبها.
” تمام، ستتمكّنين من سماع الأخبار بعد غد، يا خليفة آل روزان”
ونبش في عقله باحثاً عن إجابة، كان لا يعرف احد اسمه الحقيقي سوى زملاءه المقربين، إذ كان لاسمه وقعاً لطيفًا للغاية وغالبًا ما كان يشتري ازدراء الناس، فقام بتغييره إلى وات منذ مجيئه إلى العاصمة، وقد أخبر رفاقه فقط باسمه الحقيقي بسبب الرسائل التي يتلقاها من مسقط رأسه في بعض الأحيان.
وبقوله ذلك، أفصح عن معرفته هويتها، إلا أنها لم تنزعج ولم تهتز لها شعرة ولم تطرف عينها!
سأشتري الحطب للشتاء القادم بما تبقى من المال، لقد كان مساعدة كبيرة، وأعتقد أننا قد نكون قادرين حتى على لصق بعض القماش على الجدران بحلول هذا الشتاء. فشكراً جزيلاً.
فقد احتوت تلك القصاصة على اسم الهدف، ولو كان من الغباء حد لم يعرف من تكون بعد قراءتها لما قامت بعقد صفقة معه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان لا زال الخطاب طويلا، ومع ذلك، ما عاد قادرا على قراءة المزيد، فقد كانت الرسالة ترتعش بين يديه.
ونهضت من كرسيها، وأضافت عرضيا:
لكن اخي، كيف امكنك إرسال كل هذا المبلغ دفعة واحدة؟ هل تعمل عملا خطير؟
” ولا حاجة لأن تتواصل معي”
ثم سأل فريل عقب خروجهما من الحانة
ثم سأل فريل عقب خروجهما من الحانة
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أتخرجين كثيرا بهذه الطريقة؟”
“ماذا طلبت منه؟”
لم يبنى أي بنايات جديدة، ولم تظهر أي محال جديدة للتداول العملات، رحل السكان، ولأن المجتمع متفكك، بدأ الفقر يلتهم المكان رويدا رويدا، معظم قاطني الحاليين لصوص أتو من أماكن بعيدة.
فأجابت بوجه قاسي ونبرة لعوبة:
بدأت العربة تطوي الطريق تحت حوافر حصانها، في حين التزم الصمت وطفق يفكر، حتى هذه اللحظة، لا يزال لا يملك أدنى فكرة عن جوهر هذه الشابة الماثلة أمامه، لقد علم أنها ذكية سلفاً، منذ أن ربطت زواجها بالمشاكل العسكرية الغربية، وكيف اقترحت زواج بعقد، وعندما قاد البحث عن قلب أولغا إلى تفجير قضية البارون ياتز وزعزعة الرأي العام، نصح سيدريك بأن لا يفلتها لأنها شخص خطير، وينبغي ألا يترك أي أحد يخطفها بعيدًا.
“محو بعض الآثار”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) وابتسمت بشفاهها الرقيقة من تحت الحجاب، وأضافت:
بعد ذلك استقلا كليهما العربة في وجوم، فانطلقت نحو الوجهة التالية…
بعد ذلك استقلا كليهما العربة في وجوم، فانطلقت نحو الوجهة التالية…
دفعة جديدة ??
كانت ترتدي ثياب السيدات النبيلات غير أنه لم يكن سوى ثوب حداد؛ كان حالك السواد لا تزينه أي زخرفة.
لم يكن واثقاً إلى حد تعلم وماذا تحيك، ولكنه واثق من أنها خطيرة للغاية!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فانتفض، وعاد ينظر إليها مندهشا، وكله ثقة في حدسه، إن هذه المرأة خطيرة للغاية!
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات