اللعب بالنار 8
عبست هيراد على أتباعها الثلاثة أمامها. كان كل من الكلب الأحمر و بلاكنايل يتناوبان بين التحديق في بعضهما البعض بكره والنظر بعصبية تجاهها. كان مهديوم يحاول التراجع والتظاهر بأنه لم يكن مسؤولاً عن الانفجار الناري على الإطلاق.
“ربما” أجاب الهوبغوبلن وهو ينظر إلى الرجل بنظرة فارغة.
“آسف يا زعيمة. لن يحدث ذلك مرة أخرى، “اعتذر الكلب الأحمر بحرارة.
انتظر، لقد كانت تتصرف بغرابة وكالبشر فقط. ربما يمكنه فقط أن يشرح لها سبب كونها غبية ثم ستصمت، أليس كذلك؟ سعل الهوبغوبلن لجذب انتباه خيتا.
“أعتقد أننا كنا جميعًا تحت تأثير الثعبان وأن هجومه العقلي كان يضعف حكمنا”، أضاف مهديوم باحترام ولكن مع تلميح خفي من القلق.
أراك بعد غد إن شاء الله
“لقد كان يعبث برؤوس الجميع، ومع ذلك لم يتجولوا جميعًا في الأرجاء وهم يلقون الغوبلن المتفجرة في اتجاهي”. أجابت هيراد ببرود.
“هذه ليست حتى المرة الأولى. لقد قتلت أخي. لقد وقفت هناك بينما مات!” نحبت خيتا.
كان وجه الساحر فارغًا بعناية وكان وضعه متصلب، لكن الحركة السريعة لعينيه كانت تخون قلقه. من الواضح أنه كان يحاول عدم السماح لخوفه بالظهور. كان بإمكان بلاكنايل أن يحترم ذلك لكن لديه خطة مختلفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا أسكتها ذلك، فلم يكن لديه مشكلة في قتل بعض الناس. حسنًا، هل يعد أعداء خيتا من أعداء هيراد؟ بعد كل شيء، كان يدين للزعيمة بمائة جثة. حسنًا، لقد كان متأكدًا من أنه سيمكن أن يضيفهم للعدد دون أن يلاحظ أي شخص أي شيء.
“أيتهااا الزعيمة الرحيمة، سامحيني رجاءً!” تذلل بلاكنايل وهو يسقط على ركبتيه ويضغط جبهته على الأرض. “سأقتل مائة من أعدائك كشكر وألقي جثثهم عند قدميك،”
بإيماءة غامضة كرد، قفز البالادين إلى سرجه وبدأ في الركوب بعيدًا. عندما رحل، استدارت هيراد نحو فورسشا.
رمشت هيراد في مفاجأة. نظر البشر الثلاثة إلى الهوبغوبلن لعدة ثوانٍ صامتة. يبدو أنه لم يعرف أي أحد كيف يرد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا، لن تعد بنفس الشيء مثل بلاكنايل؟” سألت بابتسامة شريرة.
ظل بلاكنايل يتذلل. لم يعتقد أنه قد قال الكثير. كان الهوبغوبلن يخطط إلى حد كبير بالقيام بتلك الأشياء على أي حال. كان ذلك ما فعله من أجل المتعة.
“أنا أستعيد كلامي؛ أنت مخلوق كثير الكلام بعد كل شيء.” أجاب البالادين، “أشعر بالفضول لماذا تتسكع مع هؤلاء الرجال والنساء. لم أسمع بشيء كهذا من قبل؛ من المفترض أن يكون نوعك انفراديًا بعنف”.
“…أيضًا، لقد كان كل هذا خطأ الكلب الأحمر، وليس خطئي”. أضاف.
تسلل الهوبغوبلن بسرعة إلى بقايا كومة الخشب التي كانت طويلة من قبل. انحنى عليها وألقى نظرة خاطفة فوق القمة.
“هاي، أيها الكاذب الأخضر الصغير!” صاح ملازم قطاع الطرق المعني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتعدت آذان الهوبغوبلن عندما تعرف على صوت السير ماسنين. هاه، لم يكن متأكداً من أن الرجل قد نجا من الانفجار. أوه، ربما كان مصاب وينزف في مكان ما!
إرتعشت زاوية عبوس هيراد. بعد ثانية، انكسرت ابتسامة فعلية على وجهها وأطلقت ضحكة مكتومة تشبه الشخير. صمت الكلب الأحمر. إهتلس عليها بلاكنايل نظرة. كان على يقين من أن هذا قد عنى أنها لن تقتله.
“لا يجب أن تتحركي كثيرًا حقًا”، أشار جيرالد وهو يميل على مقربة لفحص ضماداتها. “ذراعك مكسورة ويجب أن تظل ثابتة. أنت محظوظة لأنك أصبتي بحافة درع فقط”.
“أنتم محظوظين بشكل مثير للدهشة إن خطتكم الغبية قد نجحت بشكل جيد، وأنني لا أستطيع أن أتخلص من كل ثلاثتكم”. أعلنت هيراد، “لقد قتلت أشخاصًا أحببتهم أكثر منكم لأقل بكثير.”
“آسف يا زعيمة. لن يحدث ذلك مرة أخرى، “اعتذر الكلب الأحمر بحرارة.
“شكرًا لك أيتها الزعيمة، سوف أعوضك”، تدخل الكلب الأحمر بسرعة قبل أن يتمكن أي شخص آخر من قول أي شيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت ابقي هنا. سأدعو إلى اجتماع”. أخبرت المرأة الأخرى.
“أنت محق في ذلك”. أجابت هيراد، “أنت مدين لي بواحدة لكل هذا، فكيف سترد لي؟”
هذا ما فعله البشر، أليس كذلك؟ لقد رأى واحدًا منهم على الأقل يفعل ذلك من قبل…
“امممم مهما أردتي…” أجاب بقلق حتى ضحكت هيراد في وجهه.
ابتسم الهوبغوبلن لنفسه عندما غادر الرجل. لقد فاز كليًا في لعبة التهديدات. لم يكن الرجل سيئًا فيها أيضًا، لذلك كان هناك الكثير من المرح.
“ماذا، لن تعد بنفس الشيء مثل بلاكنايل؟” سألت بابتسامة شريرة.
“في الحياة نرتكب جميعنا أخطاء، لأن الآلهة جعلتنا معيبين”. همس السير ماسنين بشكل رسمي، “سوف يغفرون لك كبرياءك وغضبك، أيها المحارب الشاب. عندما كنت صغيرًا ألقيت بنفسي بحماقة في الخطر أيضًا. الفارق الوحيد بيننا هو أنني لم أجر الآخرين في أعقابي. أمل أن تجد العزاء والانتماء في حضن الآلهة، السير ديفوس.”
حاول الكلب الأحمر أن يتلعثم في الإجابة لكن هيراد قاطعته مرة أخرى. كان مهديوم لا يزال يقف إلى جانب واحد وبدا راضيا عن قراره بعدم التحدث.
تنهد بلاكنايل. بالطبع لم تستطع خيتا فعل ذلك، لقد كانت عديمة الفائدة.
“ماذا لو تقوم أنت ومهديوم بتنظيف هذه الفوضى. أنا بالحاجة للتعامل مع الأمور الأكثر إلحاحًا”. قالت لهم.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) لحسن الحظ، لم يستغرقه الأمر وقتًا طويلاً لتعقبها. كانت الشابة جالسة على صندوق في مساحة مظلمة بين مبنيين. لقد كان ركنًا بعيدًا من القاعدة، لكن لم يكن من الصعب العثور عليها لأنها كانت تصدر الكثير من الضوضاء. كان من السهل تعقب صوت شهيقها.
استفاد بلاكنايل من التحول اللحظي في انتباهها ليتراجع إلى الوراء بعيدًا عن الأنظار. ثم نهض وتراجع ببطء. عندما يكون الزعيم غاضب، كان التسول والتذلل سيعملان، لكن لقد كان من الأفضل إذا نسوا ببساطة أنك موجود.
“أنتم محظوظين بشكل مثير للدهشة إن خطتكم الغبية قد نجحت بشكل جيد، وأنني لا أستطيع أن أتخلص من كل ثلاثتكم”. أعلنت هيراد، “لقد قتلت أشخاصًا أحببتهم أكثر منكم لأقل بكثير.”
وراء الهوبغوبلن، بدأ الكلب الأحمر في الصراخ بأوامر ومحاولة تنظيم كل شيء. كان المخيم في حالة خراب. وتناثرت الخيام وجرحى قطاع الطرق على الارض. تعافى سمع بلاكنايل تمامًا الآن لذا فقد تمكن من سماعهم يتأوهون، لكن هذا لم يكن كل ما سمعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بحلول ذلك الوقت، كان جميع الأعداء قد إختفوا، باستثناء واحد. كان الفرسان قد خرجوا من المعسكر كما لو أن حشدا من الوحوش كان على ذيولهم وتبعهم المشاة بسرعة، ولم يتركوا وراءهم سوى السير ماسنين. استعاد البالادين حصانه وكان يسرجه استعدادًا للمغادرة.
ارتعدت آذان الهوبغوبلن عندما تعرف على صوت السير ماسنين. هاه، لم يكن متأكداً من أن الرجل قد نجا من الانفجار. أوه، ربما كان مصاب وينزف في مكان ما!
كان الكلب الأحمر آخر من ظهر.
تسلل الهوبغوبلن بسرعة إلى بقايا كومة الخشب التي كانت طويلة من قبل. انحنى عليها وألقى نظرة خاطفة فوق القمة.
لم يرمش الهوبغوبلن وهو يحدق كرد. كان تحديق الرجل الآن تحديًا بالتأكيد. اندلعت ابتسامة متوحشة على وجه بلاكنايل كاشفة عن الطول الكامل لأسنانه الحادة المسننة. لقد استمتع بلعبة تهديدات جيدة.
كان السير ماسنين على الجانب الآخر. لسوء الحظ، لم يبدو وكأنه قد كان يحتضر أو أي شيء، يا للأسف. كان لدى الرجل الكثير من المعدات اللامعة جدًا التي كان بلاكنايل سيحبها أن ينقذها من الإهمال.
رمشت هيراد في مفاجأة. نظر البشر الثلاثة إلى الهوبغوبلن لعدة ثوانٍ صامتة. يبدو أنه لم يعرف أي أحد كيف يرد.
كان البالادين في الواقع راكعا على البقايا المحترقة والمشوهة بشكل رهيب للفرسان اللذين قتلهم مهديوم بنيرانه السحرية. كانت رائحة الجثث تشبه رائحة اللحم المشوي مما جعل بلاكنايل جائعا نوعًا.
“لست متأكدة من أن ذلك سيساعدني حقًا على الإطلاق”. ردت خيتا بتخاذل.
“في الحياة نرتكب جميعنا أخطاء، لأن الآلهة جعلتنا معيبين”. همس السير ماسنين بشكل رسمي، “سوف يغفرون لك كبرياءك وغضبك، أيها المحارب الشاب. عندما كنت صغيرًا ألقيت بنفسي بحماقة في الخطر أيضًا. الفارق الوحيد بيننا هو أنني لم أجر الآخرين في أعقابي. أمل أن تجد العزاء والانتماء في حضن الآلهة، السير ديفوس.”
“لقد كان من المؤسف أننا قد تعرضنا للهجوم من قبل أولئك الفرسان وذلك المتحول في نفس الوقت. المخيم عبارة عن فوضى دموية ملعونه. أتخيل أن هذا سيؤدي إلى إبطاء خطتك”، تذمر وهو يمشي نحوهم.
مع استكمال صلاته، بذل البالادين الراكع جهدًا ووقف. وبينما تحرك، انزاح قميصه المصنوع من السلاسل فوق درعه الجلدي القذر الممزق، لقد انتزع خوذته من الأرض إلى جانبه. ثم ألقى الرجل الذي كان لا يزال شابًا ولكن يبدو عليه علامات الزمن نظرة خارقة نحو بقعة اختباء بلاكنايل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدق البالادين بحذر في الهوبغوبلن لبضع ثوانٍ. لقد بدا في حيرة من أمره.
“أراك هناك أيها المخلوق. يمكنك الخروج من مخبئك. لن أهاجمك. سيدتك لن تحب ذلك. بالإضافة إلى ذلك، لا يذكر عهدي الهوبغوبلن، أكثر مما يذكر الفئران. إنها وظيفة للمبيدين أكثر من كونها للبالادين”. أعلن السير ماسنين فجأة.
“إذن، لن تؤخري رحلتك إلى داغربوينت هذا الشتاء؟” سأل سايتر.
زمجر بلاكنايل في البالادين من خلف الجذوع. التقت نظراتهم وشعر الهوبغوبلن بالغضب يشد عضلاته. كان من الواضح أن نظرة الرجل وكلماته كانت بمثابة تحدٍ، واحد بلاكنايل سيقابله.
وضع الهوبغوبلن يده على كتفها وأجبر نفسه على الابتسام بشكل مطمئن. نظرت إليه خيتا وعبست في ارتباك. كانت عيناها حمراء ومبللة بالدموع. وضع بلاكنايل المزيد من الضغط على كتفها حتى لا تتمكن من النهوض واحتضانه أو شيء من ذلك القبيل.
نهض الهوبغوبلن وبدأ يمشي إلى البالادين. كانت هذه أرضه ولم يدافع عنها توا أمام مجموعة كاملة من الأشخاص اللامعين والخيول وثعبان عملاقة للتراجع الآن.
“ماذا لو تقوم أنت ومهديوم بتنظيف هذه الفوضى. أنا بالحاجة للتعامل مع الأمور الأكثر إلحاحًا”. قالت لهم.
لم يكن خائفًا من الرجل فقط لكونه وعاء ذو سيف حاد بما يكفي ليقطع اللحم مثل الطين… لأن البالادين كان على حق، لم تكن هيراد لتحب إذا جرحه الرجل. إلى جانب ذلك، كان بلاكنايل واثقًا من قدرته على الهروب والصراخ طلبًا للمساعدة، لقد كان ماكرا بتلك الطريقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا أسكتها ذلك، فلم يكن لديه مشكلة في قتل بعض الناس. حسنًا، هل يعد أعداء خيتا من أعداء هيراد؟ بعد كل شيء، كان يدين للزعيمة بمائة جثة. حسنًا، لقد كان متأكدًا من أنه سيمكن أن يضيفهم للعدد دون أن يلاحظ أي شخص أي شيء.
“علمت أنه قد كان هناك خطأ فيك عندما رأيتك سابقًا. هل أرسلتك هيراد لتراقبني مرة أخرى؟” سأل السير ماسين بحذر وهو يدرس المخلوق أمامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا، لن تعد بنفس الشيء مثل بلاكنايل؟” سألت بابتسامة شريرة.
“لا، كنت أتحقق فقططط لأرى إذا كنت قد مت”. أجاب بلاكنايل بينما توقف أمام البالادين.
“لا، في الحقيقة سأقوم بتسريع خططي. لقد حان الوقت للذهاب إلى حناجر أعدائنا.” أجابت هيراد بثقة، “الآن بعد أن تم تأمين هذه القاعدة، من المهم للغاية أن أعلن عن مطالبتي لفرق الخارجين عن الطريق الكبيرة الأخرى. إنهم بالحاجة لمعرفة أنهم إذا انتقلوا إلى أرضي فإن ذلك لن يعني إلا الحرب”.
كان وجه الهوبغوبلن الأخضر وأنفه الطويل وأذنيه المدببة مرئيًا بوضوح. لقد سقط غطاء رأسه في وقت سابق ولم يكلف نفسه عناء إعادته.
“أتحدث إلى البشر الأغبياء طوال الوقت، لذلك ليس لدي الكثير لأقوله لك”. رد بلاكنايل.
“حتى تتمكن من تقديم مساعدتك؟” سأل السير ماسنين بريبة.
“لا، في الحقيقة سأقوم بتسريع خططي. لقد حان الوقت للذهاب إلى حناجر أعدائنا.” أجابت هيراد بثقة، “الآن بعد أن تم تأمين هذه القاعدة، من المهم للغاية أن أعلن عن مطالبتي لفرق الخارجين عن الطريق الكبيرة الأخرى. إنهم بالحاجة لمعرفة أنهم إذا انتقلوا إلى أرضي فإن ذلك لن يعني إلا الحرب”.
“ربما” أجاب الهوبغوبلن وهو ينظر إلى الرجل بنظرة فارغة.
“لن تتمكني من إحضار الكثير من الرجال معك إذا كنت تريدين الاحتفاظ بهذه القاعدة. ما الذي سيحدث إذا قبلت إحدى الفرق الكبيرة الأخرى تحديك؟” سأل الكلب الأحمر في قلق.
حدق البالادين بحذر في الهوبغوبلن لبضع ثوانٍ. لقد بدا في حيرة من أمره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت ابقي هنا. سأدعو إلى اجتماع”. أخبرت المرأة الأخرى.
“لم أتحدث في الواقع أبدا مع هوبغوبلن من قبل، أو حتى أرى واحد. أنت لست متحدثًا كثيرًا، على الرغم من أنه يجب أن أفترض أن ذلك متوقع”، قال السير ماسنين.
درس بلاكنايل الشابة ذات الشعر الأحمر. بدا ذلك شيئ غبي لتتمناه.
“أتحدث إلى البشر الأغبياء طوال الوقت، لذلك ليس لدي الكثير لأقوله لك”. رد بلاكنايل.
وضع الهوبغوبلن يده على كتفها وأجبر نفسه على الابتسام بشكل مطمئن. نظرت إليه خيتا وعبست في ارتباك. كانت عيناها حمراء ومبللة بالدموع. وضع بلاكنايل المزيد من الضغط على كتفها حتى لا تتمكن من النهوض واحتضانه أو شيء من ذلك القبيل.
“أنا أستعيد كلامي؛ أنت مخلوق كثير الكلام بعد كل شيء.” أجاب البالادين، “أشعر بالفضول لماذا تتسكع مع هؤلاء الرجال والنساء. لم أسمع بشيء كهذا من قبل؛ من المفترض أن يكون نوعك انفراديًا بعنف”.
“أعتقد أننا كنا جميعًا تحت تأثير الثعبان وأن هجومه العقلي كان يضعف حكمنا”، أضاف مهديوم باحترام ولكن مع تلميح خفي من القلق.
“الطعام جيد”. أجاب بلاكنايل بهزة من كتفيه.
“ذات يوم لقد أفسدت عمل… لقد تجمدت وتم قطعه من قبل حارس غبي سمين بينما كان يغطيني”. أوضحت، “أسوأ شيء في الأمر هو ضحك جميع أصدقائه المفترضين عليه. كان هذا هو السبب الحقيقي وراء مغادرتي. لم أستطع تحمل البقاء في تلك المدينة مع أولئك الأشخاص بعد الآن، لذلك انضممت إلى هيراد عندما جاء الكلب الأحمر للتجنيد. اعتقدت أنه ربما ببداية جديدة يمكنني أن أضع كل شيء ورائي، لكنني مجرد جبانة. لقد تجمدت مرةً أخرى”.
لم يكن يكذب. كان الطعام في معسكر هيراد أفضل بكثير مما كان يأكله في المجاري، وكان عليه أن يقاتل بشكل أقل من أجله. كانت الغوبلن في المجاري عبارة عن نابشات صغيرة وكانت الفئران ضخمة.
بمجرد انتهائه، فصلت هيراد نفسها عن حراسها الشخصيين وتوجهت نحوه. بطريقة ما، وجدت وقتًا للتحول إلى درع أنظف وتم تمشيط شعرها القصير الداكن.
ابتسم البالادين من كلمات الهوبغوبلن وضحك بهدوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا أسكتها ذلك، فلم يكن لديه مشكلة في قتل بعض الناس. حسنًا، هل يعد أعداء خيتا من أعداء هيراد؟ بعد كل شيء، كان يدين للزعيمة بمائة جثة. حسنًا، لقد كان متأكدًا من أنه سيمكن أن يضيفهم للعدد دون أن يلاحظ أي شخص أي شيء.
“تبدو كرجل مثير للاهتمام… لذا سأعطيك تحذير”. أوضح السير ماسنين وهو يحدق ببرود في عيون بلاكنايل بكثافة مفاجئة، “إذا بدأت في قتل الناس فسوف أصطادك.”
“ها، مؤسف؟ لم يمكن أن تسير الأمور بشكل أفضل! لقد حطمنا للتو القوة المتنقلة الوحيدة التي يمكن للنبلاء في هذه المنطقة إرسالها ضدنا بأقل قدر من الخسائر! لا شيء أقل من بعثة ملكية سيكون قادرًا على إجبارنا على الابتعاد الآن!” أعلن هيراد.
لم يرمش الهوبغوبلن وهو يحدق كرد. كان تحديق الرجل الآن تحديًا بالتأكيد. اندلعت ابتسامة متوحشة على وجه بلاكنايل كاشفة عن الطول الكامل لأسنانه الحادة المسننة. لقد استمتع بلعبة تهديدات جيدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “التجمد لا يجعلك جبانة. الجلوس هنا والتذمر يجعلك غبية مع ذلك”. قال لها.
“أنت تصطادني؟ يا للسخافة. سأكون هنااا في انتظارك مع قبيلتي خلف ظهري. لم تنجح مهاجمتهم جيدا لك اليوم، لذا احفظ تهديداتك الصغيرة. أنا لست خائفااا. سأقتل كما يحلو لي وكما قيل لي. لماذا لا أقتل الرجال في حين أن الجميع هنا يفعل الشيء نفسه، بمن فيهم أنت؟ عليك أن تقتل لتعيش، ذلك هو السبيل الوحيد هنا،” أوضح بلاكنايل بضحكة مكتومة.
“امممم مهما أردتي…” أجاب بقلق حتى ضحكت هيراد في وجهه.
“أنت أكثر ذكاءً مما تبدو عليه، لكن بينما قد تبدو هيراد وقطاع الطرق هؤلاء أقوياء بالنسبة لك في المخطط الكبير للأشياء، فإنهم لا شيء. وقتهم على هذه الأرض محدود ولا يمكنهم حمايتك. قريباً بما فيه الكفاية، شخص ما سوف يسقطهم،” رد السير ماسنين ببرود.
“سأفعل ذلك إذا”. قال لها.
ارتفعت شعيرات بلاكنايل عند نبرة الرجل الآخر القاسية لكنه لم يتراجع. أغضبته تهديدات الرجل لقبيلته.
“جيد، من الصعب تتبع الأشخاص أثناء المعركة وكانت تلك المعركة فوضوية إلى حد ما. لم أستطع تحمل القلق عليها في ذلك الوقت”. أوضحت المرتزقة السابقة.
“إذااا عدت إلى هنا وحاولت قتل قبيلتي مرةً أخرى، فسأطاردك أنت وعائلتك عبر الأخضر ومدنك القذرة. مقابل كل موت أو إصابة تحدثها لهم، سأقتل ثلاثة قريبين منك، وأعلق جثثهم ليراها الجميع،” زمجر بلاكنايل على الرجل.
ابتسم البالادين من كلمات الهوبغوبلن وضحك بهدوء.
“ذلك تهديد ليس لديك أي فرصة لتحقيقه على الإطلاق، ما أنت إلا دودة خضراء صغيرة ضعيفة.” أجاب البالادين وعيناه تضيقان من الغضب.
“أنت محق في ذلك”. أجابت هيراد، “أنت مدين لي بواحدة لكل هذا، فكيف سترد لي؟”
اتسعت ابتسامة بلاكنايل. أوه جيد، الآن قد أغضب الرجل حقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أريد؛ أنا مشغول”، أجاب بلاكنايل بعدم رغبة.
“أتتعب وتنام أبدا، أيها البشري؟ لقد رأيت أن كل البشر يفعلون. سوف أتتقع رائحتك البشرية الكريهة إلى منزلك. عيونك البشرية المثيرة للشفقة لن تراااني أبدًا بينما أراقب وانتظر،” هسهس بلاكنايل ردا.
تسلل الهوبغوبلن بسرعة إلى بقايا كومة الخشب التي كانت طويلة من قبل. انحنى عليها وألقى نظرة خاطفة فوق القمة.
حدق البالادين والهوبغوبلن في بعضهما البعض لعدة لحظات، لم يستسلم أي منهما. كان بلاكنايل مدركًا بشكل غير مريح لقوة ومهارة المحارب الأعظم من خاصته، لكنه كان واثقًا أيضًا من أن الرجل لن يبدأ معركة هنا حيث كان أقل عدديا.
“لا بأس، لقد كنت تحمي ظهري على أي حال. الآن، لدي أشياء لأفعلها. لدى الملازمين مسؤوليات لذا لا يمكنني أن أتحمل الركود في الوقت الحالي.” ردت فورسشا وهي تواصل السير.
“همم، يمكنني أن أرى أنك لن تتراجع. فقط حاول ألا تبرز كثيرًا وإلا سيتم ضربك،” حذر البالادين الهوبغوبلن وهو يستدير ويبدأ في المشي بعيدًا.
“لا، كنت أتحقق فقططط لأرى إذا كنت قد مت”. أجاب بلاكنايل بينما توقف أمام البالادين.
ابتسم الهوبغوبلن لنفسه عندما غادر الرجل. لقد فاز كليًا في لعبة التهديدات. لم يكن الرجل سيئًا فيها أيضًا، لذلك كان هناك الكثير من المرح.
“أنا أتجمد كل الوقت، ثم أهرببب. ما يهم هو أنك ما زلتي على قيد الحياة، حتى تتسللي مرة أخرى في وقت لاحق وتطعنيهم عندما لا يكونون ينتبهون،” أوضح بلاكنايل. “لا يمكنهم أن يضحكوا عليك أو يتحدوا عليك في وقت لاحق إذا طاردتِهم وقتلتهم أثناء نومهم. عندما يموت كل أعدائك، ستربحين!”
عندما كان البالادين بعيدًا عن الأنظار، عاد الهوبغوبلن إلى نشاطه الأصلي، محاولة العثور على أشياء لنهبها. تجول بلاكنايل في أنحاء المخيم يفتش الجثث والأنقاض بحثًا عن أي شيء يثير اهتمامه. لم يتمكن من العثور على الكثير مع ذلك، لأنه سرعان ما تمت مقاطعته بوقاحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وصل صوت أصوات مألوفة مقتربة من أذنيه ونظر للأعلى ليرى فورسشا وجيرالد يسيران نحوه. كلاهما بدا سيئا الحال بعض الشيء، خاصةً فورسشا. كان الاثنان مغطيين بالتراب والعرق لكن ذراعها اليسرى كانت مغطاة بالكامل ومثبتة في صدرها.
وصل صوت أصوات مألوفة مقتربة من أذنيه ونظر للأعلى ليرى فورسشا وجيرالد يسيران نحوه. كلاهما بدا سيئا الحال بعض الشيء، خاصةً فورسشا. كان الاثنان مغطيين بالتراب والعرق لكن ذراعها اليسرى كانت مغطاة بالكامل ومثبتة في صدرها.
كانت الشابة ذات الشعر الأحمر منحنية الآن ورأسها محني للأسفل نحو الأرض. تجهم الهوبغوبلن من الإحباط. لم يكن هناك أحد غيره. ما الذي كان من المفترض عليه ان يفعله؟ بدا الزحف ببطء بعيدا وكأنه فكرة جيدة، لكن فورسشا أعطته عمل…
“لا يجب أن تتحركي كثيرًا حقًا”، أشار جيرالد وهو يميل على مقربة لفحص ضماداتها. “ذراعك مكسورة ويجب أن تظل ثابتة. أنت محظوظة لأنك أصبتي بحافة درع فقط”.
“بالتأكيد” أجاب بلاكنايل وهو يهز كتفيه.
“لا بأس، لقد كنت تحمي ظهري على أي حال. الآن، لدي أشياء لأفعلها. لدى الملازمين مسؤوليات لذا لا يمكنني أن أتحمل الركود في الوقت الحالي.” ردت فورسشا وهي تواصل السير.
“إذن، لن تؤخري رحلتك إلى داغربوينت هذا الشتاء؟” سأل سايتر.
توقف الزوجان خلف الهوبغوبلن بينما كان يبحث في كيس تم إسقاطه على الأرض. سعلت فورسشا لجذب انتباه بلاكنايل، لذلك مع تنهيدة ثقيلة استدار الهوبغوبلن والتقى بنظرتها.
كان السير ماسنين على الجانب الآخر. لسوء الحظ، لم يبدو وكأنه قد كان يحتضر أو أي شيء، يا للأسف. كان لدى الرجل الكثير من المعدات اللامعة جدًا التي كان بلاكنايل سيحبها أن ينقذها من الإهمال.
“أريدك أن تجد خيتا. لم يرها أحد منذ انتهاء القتال وأنا قلقة من إصابتها”. قالت له المرأة.
عندما كان البالادين بعيدًا عن الأنظار، عاد الهوبغوبلن إلى نشاطه الأصلي، محاولة العثور على أشياء لنهبها. تجول بلاكنايل في أنحاء المخيم يفتش الجثث والأنقاض بحثًا عن أي شيء يثير اهتمامه. لم يتمكن من العثور على الكثير مع ذلك، لأنه سرعان ما تمت مقاطعته بوقاحة.
“لا أريد؛ أنا مشغول”، أجاب بلاكنايل بعدم رغبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “التجمد لا يجعلك جبانة. الجلوس هنا والتذمر يجعلك غبية مع ذلك”. قال لها.
“أنت الوحيد الذي يمكنه تعقبها من خلال هذه الفوضى. الآن اذهب وابحث عن رائحتها أو سأضربك حتى تصبح أسود وأزرق… أررر أخضر خلال درس السيف التالي،” ردت.
“في وقت سابق، لربما كنت قد قللت من مدى خطرك والطبيعة الدقيقة لذلك التهديد. لقد أخذتيني على حين غرة. لن أرتكب هذا الخطأ مرةً أخرى. أعتزم التوجه إلى أقرب فرع لنظامي وتقديم تقرير كامل. بعد ذلك سأذهب إلى حيث يريدونني”، أوضح.
“أرغه، حسنًا، لكنك مدينة لي”، صاح بلاكنايل ردًا وهو يقف على قدميه على مضض.
كان وجه الهوبغوبلن الأخضر وأنفه الطويل وأذنيه المدببة مرئيًا بوضوح. لقد سقط غطاء رأسه في وقت سابق ولم يكلف نفسه عناء إعادته.
“سأضاعف المكافآت التي أقدمها لك في العادة”. عرض جيرالد.
“بالتأكيد سوف يفعل؛ ستشعرين بالتحسن وبعد ذلك يمكنك أن تأخذي كل ما لديهم من أشياء”، أجاب.
أومأ بلاكنايل برأسه على مضض في قبول.
“سوف أتأكد من أنهم على دراية بقوتك”، علق بالادين بينما مسح قطاع الطرق المحيطين وتوقفت عينيه على بلاكنايل. “وداعا يا هيراد. لا أستطيع أن أقول أنه قد كان من دواعي سروري ولكن بالتأكيد قد كان مثيرا للإهتمام، على أي حال،”
“أحتاج إلى العودة إلى هيراد، عند المدخل الأمامي. عندما تجد خيتا قابلني هناك.” أضافت فورسشا.
“أتحدث إلى البشر الأغبياء طوال الوقت، لذلك ليس لدي الكثير لأقوله لك”. رد بلاكنايل.
“أيا يكن” أجاب الهوبغوبلن، وهو يستنشق الهواء بحثًا عن علامات على هدفه الجديد.
أرسلت زعيمة قطاع الطرق أحد حراسها الشخصيين لإحضار مساعديها. كان سايتر هو أول من وصل. كان الكشاف العجوز قد مر ببساطة من خلف بلاكنايل دون إحداث ضوضاء، مما أثار دهشة الهوبغوبلن.
كان من الأفضل إنهاء هذا في أسرع وقت ممكن. سيجد خيتا ثم يعود إلى الأشياء المهمة التي كان يفعلها قبل مقاطعته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ~~~~
لحسن الحظ، لم يستغرقه الأمر وقتًا طويلاً لتعقبها. كانت الشابة جالسة على صندوق في مساحة مظلمة بين مبنيين. لقد كان ركنًا بعيدًا من القاعدة، لكن لم يكن من الصعب العثور عليها لأنها كانت تصدر الكثير من الضوضاء. كان من السهل تعقب صوت شهيقها.
“أتمنى لو كنت ميتة!” نحبت خيتا دون أن تنظر.
بتردد شديد، شق بلاكنايل طريقه إلى جانب الفتاة الباكية. حدق في وجهها لعدة ثوانٍ طويلة قبل أن يتكلم.
“ربما يمكنك التوقف هنا مرة أخرى”. أجابت هيراد، “فقط تعال بمفردك في المرة القادمة حتى يكون هناك قدر أقل من الإلهائات.”
“فورسشا تريدك. أنت لا تحتضرين أو أي شيء أليس كذلك؟” سأل. “من المفترض أن أتحقق”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن يكذب. كان الطعام في معسكر هيراد أفضل بكثير مما كان يأكله في المجاري، وكان عليه أن يقاتل بشكل أقل من أجله. كانت الغوبلن في المجاري عبارة عن نابشات صغيرة وكانت الفئران ضخمة.
“أتمنى لو كنت ميتة!” نحبت خيتا دون أن تنظر.
“لم أتحدث في الواقع أبدا مع هوبغوبلن من قبل، أو حتى أرى واحد. أنت لست متحدثًا كثيرًا، على الرغم من أنه يجب أن أفترض أن ذلك متوقع”، قال السير ماسنين.
درس بلاكنايل الشابة ذات الشعر الأحمر. بدا ذلك شيئ غبي لتتمناه.
“هاي، أيها الكاذب الأخضر الصغير!” صاح ملازم قطاع الطرق المعني.
“إذن أنت بخير تمامًا ويمكنني المغادرة؟” سألها بأمل.
رمشت هيراد في مفاجأة. نظر البشر الثلاثة إلى الهوبغوبلن لعدة ثوانٍ صامتة. يبدو أنه لم يعرف أي أحد كيف يرد.
“لقد تجمدت مرتين”. صرخت خيتا، “عندما إندفع الفرسان، وقفت هناك، وكدت أترك ذلك الوحش الدموي يأكلني! أنا عديمة الفائدة.”
نظر بلاكنايل حوله بحثًا عن شخص يهتم، لكنهم كانوا وحدهم. ربما يمكنه أن يحملها وينقلها إلى فورسشا؟ لقد بدت وكأن المرأة الكبيرة قد كانت من يهتم بهذا النوع من الأشياء. بجانبه، استأنفت خيتا الحديث.
للم يكن بلاكنايل سيجادل في ذلك؛ كانت عديمة الفائدة تماما. ومع ذلك، كان بكائها يزعجه ويجعل من المستحيل الحصول على الإجابات التي إحتاجها منها.
جفل الهوبغوبلن في تهيج. بدا هذا وكأنه قصة طويلة ومعقدة. إذا حكم من خلال الدموع التي كانت تتشكل في عينيها، فقد تصبح مبللة أيضًا.
“هنا، هنا،” قال لها الهوبغوبلن وهو يربت على كتفها بشكل محرج.
وضع الهوبغوبلن يده على كتفها وأجبر نفسه على الابتسام بشكل مطمئن. نظرت إليه خيتا وعبست في ارتباك. كانت عيناها حمراء ومبللة بالدموع. وضع بلاكنايل المزيد من الضغط على كتفها حتى لا تتمكن من النهوض واحتضانه أو شيء من ذلك القبيل.
هذا ما فعله البشر، أليس كذلك؟ لقد رأى واحدًا منهم على الأقل يفعل ذلك من قبل…
ابتسم معها بلاكنايل. كانت هيراد زعيمة عظيمة! كان الدفاع عن المعسكر مهمًا ولكن كان من الأفضل دائمًا أن تكون المهاجم. كان هناك المزيد من الأشياء التي يجب أخذها وكان من الأسهل القبض على العدو على حين غرة. لم يستطع الانتظار ليشعر بدماء أعداء قبيلته تجري بين يديه. كانت الأيام المجيدة قادمة وكان سيحظى بمتعة كبيرة.
“هذه ليست حتى المرة الأولى. لقد قتلت أخي. لقد وقفت هناك بينما مات!” نحبت خيتا.
“أنا أتجمد كل الوقت، ثم أهرببب. ما يهم هو أنك ما زلتي على قيد الحياة، حتى تتسللي مرة أخرى في وقت لاحق وتطعنيهم عندما لا يكونون ينتبهون،” أوضح بلاكنايل. “لا يمكنهم أن يضحكوا عليك أو يتحدوا عليك في وقت لاحق إذا طاردتِهم وقتلتهم أثناء نومهم. عندما يموت كل أعدائك، ستربحين!”
جفل الهوبغوبلن في تهيج. بدا هذا وكأنه قصة طويلة ومعقدة. إذا حكم من خلال الدموع التي كانت تتشكل في عينيها، فقد تصبح مبللة أيضًا.
“أتمنى لو كنت ميتة!” نحبت خيتا دون أن تنظر.
“سابقا في ريفرباند، كان أخي الأكبر هو من إعتنى بي”، قالت للهوبغوبلن المنزعج. “كان هو الشخص الذي أوصلني إلى العصابة. علمني كيف أسرق وأقاتل وأعتني بنفسي. لم أكن خائفة من أي شيء عندما كان في الجوار. كان لديه هذا الوجود القوي المطمئن الذي جذب الناس”.
“تبدو كرجل مثير للاهتمام… لذا سأعطيك تحذير”. أوضح السير ماسنين وهو يحدق ببرود في عيون بلاكنايل بكثافة مفاجئة، “إذا بدأت في قتل الناس فسوف أصطادك.”
نظر بلاكنايل حوله بحثًا عن شخص يهتم، لكنهم كانوا وحدهم. ربما يمكنه أن يحملها وينقلها إلى فورسشا؟ لقد بدت وكأن المرأة الكبيرة قد كانت من يهتم بهذا النوع من الأشياء. بجانبه، استأنفت خيتا الحديث.
أومأ بلاكنايل برأسه على مضض في قبول.
“ذات يوم لقد أفسدت عمل… لقد تجمدت وتم قطعه من قبل حارس غبي سمين بينما كان يغطيني”. أوضحت، “أسوأ شيء في الأمر هو ضحك جميع أصدقائه المفترضين عليه. كان هذا هو السبب الحقيقي وراء مغادرتي. لم أستطع تحمل البقاء في تلك المدينة مع أولئك الأشخاص بعد الآن، لذلك انضممت إلى هيراد عندما جاء الكلب الأحمر للتجنيد. اعتقدت أنه ربما ببداية جديدة يمكنني أن أضع كل شيء ورائي، لكنني مجرد جبانة. لقد تجمدت مرةً أخرى”.
“لقد كان من المؤسف أننا قد تعرضنا للهجوم من قبل أولئك الفرسان وذلك المتحول في نفس الوقت. المخيم عبارة عن فوضى دموية ملعونه. أتخيل أن هذا سيؤدي إلى إبطاء خطتك”، تذمر وهو يمشي نحوهم.
كانت الشابة ذات الشعر الأحمر منحنية الآن ورأسها محني للأسفل نحو الأرض. تجهم الهوبغوبلن من الإحباط. لم يكن هناك أحد غيره. ما الذي كان من المفترض عليه ان يفعله؟ بدا الزحف ببطء بعيدا وكأنه فكرة جيدة، لكن فورسشا أعطته عمل…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إرتعشت زاوية عبوس هيراد. بعد ثانية، انكسرت ابتسامة فعلية على وجهها وأطلقت ضحكة مكتومة تشبه الشخير. صمت الكلب الأحمر. إهتلس عليها بلاكنايل نظرة. كان على يقين من أن هذا قد عنى أنها لن تقتله.
انتظر، لقد كانت تتصرف بغرابة وكالبشر فقط. ربما يمكنه فقط أن يشرح لها سبب كونها غبية ثم ستصمت، أليس كذلك؟ سعل الهوبغوبلن لجذب انتباه خيتا.
“حتى تتمكن من تقديم مساعدتك؟” سأل السير ماسنين بريبة.
“التجمد لا يجعلك جبانة. الجلوس هنا والتذمر يجعلك غبية مع ذلك”. قال لها.
لم يكن خائفًا من الرجل فقط لكونه وعاء ذو سيف حاد بما يكفي ليقطع اللحم مثل الطين… لأن البالادين كان على حق، لم تكن هيراد لتحب إذا جرحه الرجل. إلى جانب ذلك، كان بلاكنايل واثقًا من قدرته على الهروب والصراخ طلبًا للمساعدة، لقد كان ماكرا بتلك الطريقة.
وضع الهوبغوبلن يده على كتفها وأجبر نفسه على الابتسام بشكل مطمئن. نظرت إليه خيتا وعبست في ارتباك. كانت عيناها حمراء ومبللة بالدموع. وضع بلاكنايل المزيد من الضغط على كتفها حتى لا تتمكن من النهوض واحتضانه أو شيء من ذلك القبيل.
أومأ بلاكنايل برأسه على مضض في قبول.
“أنا أتجمد كل الوقت، ثم أهرببب. ما يهم هو أنك ما زلتي على قيد الحياة، حتى تتسللي مرة أخرى في وقت لاحق وتطعنيهم عندما لا يكونون ينتبهون،” أوضح بلاكنايل. “لا يمكنهم أن يضحكوا عليك أو يتحدوا عليك في وقت لاحق إذا طاردتِهم وقتلتهم أثناء نومهم. عندما يموت كل أعدائك، ستربحين!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إرتعشت زاوية عبوس هيراد. بعد ثانية، انكسرت ابتسامة فعلية على وجهها وأطلقت ضحكة مكتومة تشبه الشخير. صمت الكلب الأحمر. إهتلس عليها بلاكنايل نظرة. كان على يقين من أن هذا قد عنى أنها لن تقتله.
“لست متأكدة من أن ذلك سيساعدني حقًا على الإطلاق”. ردت خيتا بتخاذل.
“حتى تتمكن من تقديم مساعدتك؟” سأل السير ماسنين بريبة.
“بالتأكيد سوف يفعل؛ ستشعرين بالتحسن وبعد ذلك يمكنك أن تأخذي كل ما لديهم من أشياء”، أجاب.
وضع الهوبغوبلن يده على كتفها وأجبر نفسه على الابتسام بشكل مطمئن. نظرت إليه خيتا وعبست في ارتباك. كانت عيناها حمراء ومبللة بالدموع. وضع بلاكنايل المزيد من الضغط على كتفها حتى لا تتمكن من النهوض واحتضانه أو شيء من ذلك القبيل.
“لا أعتقد أنني قد أستطيع قتلهم جميعًا بنفسي، على أي حال”، ردت الشابة، لكنها كانت تبتسم الآن قليلاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن يكذب. كان الطعام في معسكر هيراد أفضل بكثير مما كان يأكله في المجاري، وكان عليه أن يقاتل بشكل أقل من أجله. كانت الغوبلن في المجاري عبارة عن نابشات صغيرة وكانت الفئران ضخمة.
تنهد بلاكنايل. بالطبع لم تستطع خيتا فعل ذلك، لقد كانت عديمة الفائدة.
بمجرد انتهائه، فصلت هيراد نفسها عن حراسها الشخصيين وتوجهت نحوه. بطريقة ما، وجدت وقتًا للتحول إلى درع أنظف وتم تمشيط شعرها القصير الداكن.
“سأفعل ذلك إذا”. قال لها.
استفاد بلاكنايل من التحول اللحظي في انتباهها ليتراجع إلى الوراء بعيدًا عن الأنظار. ثم نهض وتراجع ببطء. عندما يكون الزعيم غاضب، كان التسول والتذلل سيعملان، لكن لقد كان من الأفضل إذا نسوا ببساطة أنك موجود.
“حقًا، ستفعل ذلك من أجلي؟” سألت في مفاجأة.
“هذه ليست حتى المرة الأولى. لقد قتلت أخي. لقد وقفت هناك بينما مات!” نحبت خيتا.
“بالتأكيد” أجاب بلاكنايل وهو يهز كتفيه.
كان السير ماسنين على الجانب الآخر. لسوء الحظ، لم يبدو وكأنه قد كان يحتضر أو أي شيء، يا للأسف. كان لدى الرجل الكثير من المعدات اللامعة جدًا التي كان بلاكنايل سيحبها أن ينقذها من الإهمال.
إذا أسكتها ذلك، فلم يكن لديه مشكلة في قتل بعض الناس. حسنًا، هل يعد أعداء خيتا من أعداء هيراد؟ بعد كل شيء، كان يدين للزعيمة بمائة جثة. حسنًا، لقد كان متأكدًا من أنه سيمكن أن يضيفهم للعدد دون أن يلاحظ أي شخص أي شيء.
“أتمنى لو كنت ميتة!” نحبت خيتا دون أن تنظر.
فجأة، قفزت الشابة ومدت يدها لعناق بلاكنايل. حاول الهوبغوبلن دفعها بعيدًا لكنها تجاوزت دفاعه بطريقة ما. كيف استمرت في فعل ذلك؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إرتعشت زاوية عبوس هيراد. بعد ثانية، انكسرت ابتسامة فعلية على وجهها وأطلقت ضحكة مكتومة تشبه الشخير. صمت الكلب الأحمر. إهتلس عليها بلاكنايل نظرة. كان على يقين من أن هذا قد عنى أنها لن تقتله.
“شكرًا بلاكنايل، لكنني أعتقد أنني بالحاجة إلى حل مشاكلي الخاصة. أنت على حق؛ لا يجب أن أضيع الحياة التي أعطاني إياها أخي. بعد بضعة دروس أخرى من فورسشا والآخرين، سأكون قادرة على الوقوف بمفردي. أنا قاطعة طريق لا ترحم الآن بعد كل شيء!” أوضحت خيتا بامتنان بينما ابتعد عنها بلاكنايل.
“أنا أتجمد كل الوقت، ثم أهرببب. ما يهم هو أنك ما زلتي على قيد الحياة، حتى تتسللي مرة أخرى في وقت لاحق وتطعنيهم عندما لا يكونون ينتبهون،” أوضح بلاكنايل. “لا يمكنهم أن يضحكوا عليك أو يتحدوا عليك في وقت لاحق إذا طاردتِهم وقتلتهم أثناء نومهم. عندما يموت كل أعدائك، ستربحين!”
تجهم الهوبغوبلن ونظر إلى خيتا بشك. ذلك لم يبدو حقًا مثلما قاله للتو، ولكن أيا كان. طالما أنها توقفت عن كونها مزعجة فلا بأس. كما بدا بالتأكيد أن خيتا لم تكن مصابًا، وهذا قظ عنى أنه سيمكنه المغادرة أخيرًا.
أومأ بلاكنايل برأسه على مضض في قبول.
“إفعلي ذلك، أظن أنني أسمع شخصا ما يناديني.” قال بلاكنايل وهو يتراجع إلى الوراء ويهرب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدق البالادين بحذر في الهوبغوبلن لبضع ثوانٍ. لقد بدا في حيرة من أمره.
أبلغ بلاكنايل بسرعة فورسشا. كانت المرأة تماما حيث قالت أنها ستكون عند مدخل المعسكر الذي هاجمه الفرسام. سار الهوبغوبلن وأبلغها أن خيتا بخير تمامًا، وإن كانت لا تزال مزعجة وغير مجدية.
“جيد، من الصعب تتبع الأشخاص أثناء المعركة وكانت تلك المعركة فوضوية إلى حد ما. لم أستطع تحمل القلق عليها في ذلك الوقت”. أوضحت المرتزقة السابقة.
“جيد، من الصعب تتبع الأشخاص أثناء المعركة وكانت تلك المعركة فوضوية إلى حد ما. لم أستطع تحمل القلق عليها في ذلك الوقت”. أوضحت المرتزقة السابقة.
“الطعام جيد”. أجاب بلاكنايل بهزة من كتفيه.
كانت فورسشا متكئة على عمود وتراقب مجموعة من قطاع الطرق يعملون على إصلاح الحاجز الذي سحقه الفرسان.
رمشت هيراد في مفاجأة. نظر البشر الثلاثة إلى الهوبغوبلن لعدة ثوانٍ صامتة. يبدو أنه لم يعرف أي أحد كيف يرد.
“أنت مدينة لي. لقد تم أخذ كل الأشياء الجيدة الأن،” قال بلاكنايل ردًا عليها بينما كان يراقب قاطع طريق مع لوحة صدر فولاذية ملتوية ولكنها جديدة يسير بجانبه.
“أنا أتجمد كل الوقت، ثم أهرببب. ما يهم هو أنك ما زلتي على قيد الحياة، حتى تتسللي مرة أخرى في وقت لاحق وتطعنيهم عندما لا يكونون ينتبهون،” أوضح بلاكنايل. “لا يمكنهم أن يضحكوا عليك أو يتحدوا عليك في وقت لاحق إذا طاردتِهم وقتلتهم أثناء نومهم. عندما يموت كل أعدائك، ستربحين!”
“أنا متأكدة من أن جيرالد سيعطيك شيئًا لطيفًا”. أجابت فورسشا بتشتت.
“لا، في الحقيقة سأقوم بتسريع خططي. لقد حان الوقت للذهاب إلى حناجر أعدائنا.” أجابت هيراد بثقة، “الآن بعد أن تم تأمين هذه القاعدة، من المهم للغاية أن أعلن عن مطالبتي لفرق الخارجين عن الطريق الكبيرة الأخرى. إنهم بالحاجة لمعرفة أنهم إذا انتقلوا إلى أرضي فإن ذلك لن يعني إلا الحرب”.
بحلول ذلك الوقت، كان جميع الأعداء قد إختفوا، باستثناء واحد. كان الفرسان قد خرجوا من المعسكر كما لو أن حشدا من الوحوش كان على ذيولهم وتبعهم المشاة بسرعة، ولم يتركوا وراءهم سوى السير ماسنين. استعاد البالادين حصانه وكان يسرجه استعدادًا للمغادرة.
“في الحياة نرتكب جميعنا أخطاء، لأن الآلهة جعلتنا معيبين”. همس السير ماسنين بشكل رسمي، “سوف يغفرون لك كبرياءك وغضبك، أيها المحارب الشاب. عندما كنت صغيرًا ألقيت بنفسي بحماقة في الخطر أيضًا. الفارق الوحيد بيننا هو أنني لم أجر الآخرين في أعقابي. أمل أن تجد العزاء والانتماء في حضن الآلهة، السير ديفوس.”
بمجرد انتهائه، فصلت هيراد نفسها عن حراسها الشخصيين وتوجهت نحوه. بطريقة ما، وجدت وقتًا للتحول إلى درع أنظف وتم تمشيط شعرها القصير الداكن.
لم يرمش الهوبغوبلن وهو يحدق كرد. كان تحديق الرجل الآن تحديًا بالتأكيد. اندلعت ابتسامة متوحشة على وجه بلاكنايل كاشفة عن الطول الكامل لأسنانه الحادة المسننة. لقد استمتع بلعبة تهديدات جيدة.
“ستغادر في هذا الوقت القريب، هاه؟” سألت البالادين. “الآن بعد أن هدأت الأمور قليلاً هنا، هل أنت متأكد من أنك لا تريد البقاء قليلاً والراحة؟ ليس هناك فائدة من التسرع بالذهاب بعيدا”.
توقف الزوجان خلف الهوبغوبلن بينما كان يبحث في كيس تم إسقاطه على الأرض. سعلت فورسشا لجذب انتباه بلاكنايل، لذلك مع تنهيدة ثقيلة استدار الهوبغوبلن والتقى بنظرتها.
نظر السير ماسنين إلى زعيمة قطاع الطرق بحذر. اندفعت مشاعر معقدة خلف عينيه.
وراء الهوبغوبلن، بدأ الكلب الأحمر في الصراخ بأوامر ومحاولة تنظيم كل شيء. كان المخيم في حالة خراب. وتناثرت الخيام وجرحى قطاع الطرق على الارض. تعافى سمع بلاكنايل تمامًا الآن لذا فقد تمكن من سماعهم يتأوهون، لكن هذا لم يكن كل ما سمعه.
“في وقت سابق، لربما كنت قد قللت من مدى خطرك والطبيعة الدقيقة لذلك التهديد. لقد أخذتيني على حين غرة. لن أرتكب هذا الخطأ مرةً أخرى. أعتزم التوجه إلى أقرب فرع لنظامي وتقديم تقرير كامل. بعد ذلك سأذهب إلى حيث يريدونني”، أوضح.
كان البالادين في الواقع راكعا على البقايا المحترقة والمشوهة بشكل رهيب للفرسان اللذين قتلهم مهديوم بنيرانه السحرية. كانت رائحة الجثث تشبه رائحة اللحم المشوي مما جعل بلاكنايل جائعا نوعًا.
“الإطراء سيوصلك إلى كل مكان. فقط تأكد من إخبار رؤسائك من يسيطر على هذه المنطقة. ليس التجار، ولا النبلاء، ولا حتى الملك، إنه أنا”. ردت هيراد بابتسامة مفترسة.
“تبدو كرجل مثير للاهتمام… لذا سأعطيك تحذير”. أوضح السير ماسنين وهو يحدق ببرود في عيون بلاكنايل بكثافة مفاجئة، “إذا بدأت في قتل الناس فسوف أصطادك.”
“سوف أتأكد من أنهم على دراية بقوتك”، علق بالادين بينما مسح قطاع الطرق المحيطين وتوقفت عينيه على بلاكنايل. “وداعا يا هيراد. لا أستطيع أن أقول أنه قد كان من دواعي سروري ولكن بالتأكيد قد كان مثيرا للإهتمام، على أي حال،”
درس بلاكنايل الشابة ذات الشعر الأحمر. بدا ذلك شيئ غبي لتتمناه.
لاحظ الهوبغوبلن الانتباه وأعطى الرجل تلويحة ودودة.
“أرغه، حسنًا، لكنك مدينة لي”، صاح بلاكنايل ردًا وهو يقف على قدميه على مضض.
“ربما يمكنك التوقف هنا مرة أخرى”. أجابت هيراد، “فقط تعال بمفردك في المرة القادمة حتى يكون هناك قدر أقل من الإلهائات.”
“أتحدث إلى البشر الأغبياء طوال الوقت، لذلك ليس لدي الكثير لأقوله لك”. رد بلاكنايل.
بإيماءة غامضة كرد، قفز البالادين إلى سرجه وبدأ في الركوب بعيدًا. عندما رحل، استدارت هيراد نحو فورسشا.
هذا ما فعله البشر، أليس كذلك؟ لقد رأى واحدًا منهم على الأقل يفعل ذلك من قبل…
“أنت ابقي هنا. سأدعو إلى اجتماع”. أخبرت المرأة الأخرى.
ظل بلاكنايل يتذلل. لم يعتقد أنه قد قال الكثير. كان الهوبغوبلن يخطط إلى حد كبير بالقيام بتلك الأشياء على أي حال. كان ذلك ما فعله من أجل المتعة.
أرسلت زعيمة قطاع الطرق أحد حراسها الشخصيين لإحضار مساعديها. كان سايتر هو أول من وصل. كان الكشاف العجوز قد مر ببساطة من خلف بلاكنايل دون إحداث ضوضاء، مما أثار دهشة الهوبغوبلن.
اتسعت ابتسامة بلاكنايل. أوه جيد، الآن قد أغضب الرجل حقًا.
كان الكلب الأحمر آخر من ظهر.
أراك بعد غد إن شاء الله
“لقد كان من المؤسف أننا قد تعرضنا للهجوم من قبل أولئك الفرسان وذلك المتحول في نفس الوقت. المخيم عبارة عن فوضى دموية ملعونه. أتخيل أن هذا سيؤدي إلى إبطاء خطتك”، تذمر وهو يمشي نحوهم.
“ربما” أجاب الهوبغوبلن وهو ينظر إلى الرجل بنظرة فارغة.
“ها، مؤسف؟ لم يمكن أن تسير الأمور بشكل أفضل! لقد حطمنا للتو القوة المتنقلة الوحيدة التي يمكن للنبلاء في هذه المنطقة إرسالها ضدنا بأقل قدر من الخسائر! لا شيء أقل من بعثة ملكية سيكون قادرًا على إجبارنا على الابتعاد الآن!” أعلن هيراد.
حدق البالادين والهوبغوبلن في بعضهما البعض لعدة لحظات، لم يستسلم أي منهما. كان بلاكنايل مدركًا بشكل غير مريح لقوة ومهارة المحارب الأعظم من خاصته، لكنه كان واثقًا أيضًا من أن الرجل لن يبدأ معركة هنا حيث كان أقل عدديا.
“لقد فقدنا أكثر من عدد قليل من الرجال الجيدين والكثير من السيئين. لن أدعو ذلك الحد الأدنى من الخسائر.” ردت فورسشا.
“هنا، هنا،” قال لها الهوبغوبلن وهو يربت على كتفها بشكل محرج.
“وماذا في ذلك؟ نحن في منتصف حملة تجنيد على أي حال. كل ما يعنيه ذلك هو أنها ستستمر لفترة أطول قليلاً وسيكون لدينا نصر آخر لنتفاخر به”، أشارت زعيمة قطاع الطرق.
“لقد كان يعبث برؤوس الجميع، ومع ذلك لم يتجولوا جميعًا في الأرجاء وهم يلقون الغوبلن المتفجرة في اتجاهي”. أجابت هيراد ببرود.
“إذن، لن تؤخري رحلتك إلى داغربوينت هذا الشتاء؟” سأل سايتر.
كان وجه الهوبغوبلن الأخضر وأنفه الطويل وأذنيه المدببة مرئيًا بوضوح. لقد سقط غطاء رأسه في وقت سابق ولم يكلف نفسه عناء إعادته.
“لا، في الحقيقة سأقوم بتسريع خططي. لقد حان الوقت للذهاب إلى حناجر أعدائنا.” أجابت هيراد بثقة، “الآن بعد أن تم تأمين هذه القاعدة، من المهم للغاية أن أعلن عن مطالبتي لفرق الخارجين عن الطريق الكبيرة الأخرى. إنهم بالحاجة لمعرفة أنهم إذا انتقلوا إلى أرضي فإن ذلك لن يعني إلا الحرب”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، بعض أولئك الأوغاد سيتحدونني على الفور. لا يمكنني منحهم الوقت للتخطيط والعمل لتقويضي، أحتاج لأن أكون في داغربوينت أين يمكنني مواجهة قياد الفرق الأخرى مباشرةً ووضعهم في مكانهم،” أجابت هيراد.
“ألا يمكنك إرسال رسول فقط؟” سأل الكلب الأحمر.
ابتسم البالادين من كلمات الهوبغوبلن وضحك بهدوء.
“لا، بعض أولئك الأوغاد سيتحدونني على الفور. لا يمكنني منحهم الوقت للتخطيط والعمل لتقويضي، أحتاج لأن أكون في داغربوينت أين يمكنني مواجهة قياد الفرق الأخرى مباشرةً ووضعهم في مكانهم،” أجابت هيراد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بحلول ذلك الوقت، كان جميع الأعداء قد إختفوا، باستثناء واحد. كان الفرسان قد خرجوا من المعسكر كما لو أن حشدا من الوحوش كان على ذيولهم وتبعهم المشاة بسرعة، ولم يتركوا وراءهم سوى السير ماسنين. استعاد البالادين حصانه وكان يسرجه استعدادًا للمغادرة.
“لن تتمكني من إحضار الكثير من الرجال معك إذا كنت تريدين الاحتفاظ بهذه القاعدة. ما الذي سيحدث إذا قبلت إحدى الفرق الكبيرة الأخرى تحديك؟” سأل الكلب الأحمر في قلق.
فجأة، قفزت الشابة ومدت يدها لعناق بلاكنايل. حاول الهوبغوبلن دفعها بعيدًا لكنها تجاوزت دفاعه بطريقة ما. كيف استمرت في فعل ذلك؟
بدت زعيمة قطاع الطرق وكأنها قد إرتجفت من الإثارة تقريبا. لمعت عيناها الداكنتان فجأة بجنون، واتسعت ابتسامتها لتظهر أسنانها وهي تنظر إلى أتباعها.
“همم، يمكنني أن أرى أنك لن تتراجع. فقط حاول ألا تبرز كثيرًا وإلا سيتم ضربك،” حذر البالادين الهوبغوبلن وهو يستدير ويبدأ في المشي بعيدًا.
“في داغربوينت سأكون قادرة على تجنيد قطاع طرق حقيقيين. ثم، إذا حاول أي شخص الوقوف في طريقي، فسألون الشوارع بدمائهم، وأخذ جماجمهم كجوائز”، أجابت هيراد ببهجة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “علمت أنه قد كان هناك خطأ فيك عندما رأيتك سابقًا. هل أرسلتك هيراد لتراقبني مرة أخرى؟” سأل السير ماسين بحذر وهو يدرس المخلوق أمامه.
ابتسم معها بلاكنايل. كانت هيراد زعيمة عظيمة! كان الدفاع عن المعسكر مهمًا ولكن كان من الأفضل دائمًا أن تكون المهاجم. كان هناك المزيد من الأشياء التي يجب أخذها وكان من الأسهل القبض على العدو على حين غرة. لم يستطع الانتظار ليشعر بدماء أعداء قبيلته تجري بين يديه. كانت الأيام المجيدة قادمة وكان سيحظى بمتعة كبيرة.
“تبدو كرجل مثير للاهتمام… لذا سأعطيك تحذير”. أوضح السير ماسنين وهو يحدق ببرود في عيون بلاكنايل بكثافة مفاجئة، “إذا بدأت في قتل الناس فسوف أصطادك.”
~~~~
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ~~~~
فصل اليوم، أرجو أنه قد أعجبكم
بمجرد انتهائه، فصلت هيراد نفسها عن حراسها الشخصيين وتوجهت نحوه. بطريقة ما، وجدت وقتًا للتحول إلى درع أنظف وتم تمشيط شعرها القصير الداكن.
أراك بعد غد إن شاء الله
“بالتأكيد” أجاب بلاكنايل وهو يهز كتفيه.
إستمتعوا~~~
“ذات يوم لقد أفسدت عمل… لقد تجمدت وتم قطعه من قبل حارس غبي سمين بينما كان يغطيني”. أوضحت، “أسوأ شيء في الأمر هو ضحك جميع أصدقائه المفترضين عليه. كان هذا هو السبب الحقيقي وراء مغادرتي. لم أستطع تحمل البقاء في تلك المدينة مع أولئك الأشخاص بعد الآن، لذلك انضممت إلى هيراد عندما جاء الكلب الأحمر للتجنيد. اعتقدت أنه ربما ببداية جديدة يمكنني أن أضع كل شيء ورائي، لكنني مجرد جبانة. لقد تجمدت مرةً أخرى”.
“أتمنى لو كنت ميتة!” نحبت خيتا دون أن تنظر.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات